التوحيد والشرك في القرآن الكريم

الشيخ جعفر السبحاني

التوحيد والشرك في القرآن الكريم

المؤلف:

الشيخ جعفر السبحاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
المطبعة: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الطبعة: ٢
ISBN: 964-357-214-5
الصفحات: ٢٣٢

المسائل العشر

١٠

الحلف بغير الله سبحانه وإقسامه بمخلوق أو بحقّه عليه

لقد منع الوهابيون من الحلف بغير الله تعالى وعَدُّوه شركاً على الإطلاق وهكذا فعلوا بالنسبة إلى إقسام الله بمخلوق من مخلوقاته أو بحقّه عليه.

وإليك الكلام في كلتا المسألتين :

١ ـ الحلف بغير الله سبحانه

وقبل أن نستعرض النصوص الحديثية الدالة على جواز هذا الأمر لا بد أن نعرض المسألة على كتاب الله لنرى هل أنّ الله سبحانه حلف بالمخلوق أو لا؟

إنّ مراجعة آيات القرآن الكريم تفيد أنّ الله حلف بمخلوقه في مواضع كثيرة تقارب الأربعين من حيث المقسم به.

فَحَلَف بالملائكة (الصفات ، المرسلات ، النازعات ، الذاريات).

وبالنبي إذ قال :

(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الحجر ـ ٧٢).

(والبروج ـ ٣) و (البلد ـ ١)

وأقسم بالقرآن (يس : ١ ـ ٣) و (الدخان : ١ ـ ٣) و (ق : ١ ـ ٣) و (الزخرف ـ ٤١) و (ص ـ ١).

٢٢١

وحلف بالنفس الإنسانية (الشمس : ٧ ـ ١٠) و (القيامة ـ ٢).

وحلف بالنون والقلم (القلم ـ ١).

وحلف بالكتاب (الطور ٢ ـ ٣).

وحلف بالافراس العاديات (العاديات ـ ٢).

وحلف بالوالد وما وَلَد (البلد ـ ٣).

وحلف بالشمس ونورها (الشمس ـ ١).

وحلف بالسماوات (الذاريات ـ ٧) و (البروج ـ ١) و (الطارق ـ ١١).

وحلف بالصبح (المدّثر ـ ٣٤) و (التكوير ـ ١٨) (الفجر ـ ١) ؛ وبالتالي حلف بالنهار ، والضحى ، وغروب الشمس ، والليل ، وليال عشر ، والنجوم والأرض ، والقمر والرياح ، والسحب ، والبحر ، والسفن ، والتين ، والزيتون ، والعصر ، والشفع ، والوتر ، وبالوجود جميعاً. كما يتّضح من مراجعة الآيات القرآنية في السور المختلفة التي تركنا ذكرها تفصيلاً بعد ذكر نماذج منها.

فهل يمكن أن يكون الحلف بغيره شركاً وقبيحاً ، ومع ذلك يصدر من الله سبحانه؟

أفهل يمكن أن يقع مثل هذا الحلف في الكتاب العزيز مرات عديدة جداً ، ومع ذلك يكون محرماً على غيره ، دون أن يذكر الله ذلك التحريم والحظر في كتابه المجيد؟

وهل يصح أن نقول : إنّ الحلف بالمخلوق من الشرك إذا صدر من المخلوق ، وليس من الشرك إذا صدر من الله الخالق سبحانه ، إلّا خطلاً من القول وشططاً من الكلام ، لأنّ العمل الواحد من حيث الماهية ، والذات لا يتصور له حالتان ، ولا يتلون بلونين متضادين.

وبالجملة إذا كان القرآن قدوة وأُسوة وكان كل ما جاء فيه من القول والعمل

٢٢٢

منهاجاً لجميع المسلمين ، فكيف يمكن أن تصدر هذه الأقسام من الله سبحانه وتجوز عليه ولا تجوز على غيره؟ ويكون عين التوحيد تارةً ونفس الشرك أُخرى مع وحدة ماهية العمل وحقيقته.

إنّ الغاية من حلفه سبحانه بمخلوقاته تتردد بين الدعوة إلى التدبر في خلقه والسنن المكنونة في وجوده كما هو الحال في أكثر اقساماته وبين اظهاره كرامته وجلالته عند الله كما هو الحال في الحلف بعمر النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

هذا بالنسبة إلى كتاب الله تعالى.

وأمّا السنّة الشريفة فقد روى مسلم في صحيحه أنّه : جاء رجل إلى النبي فقال : يا رسول الله أيُّ الصدقة أعظم أجراً؟ فقال : أما وَأبيك لَتُنَبَّأنَّهُ ، أن تصدَّق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر (١).

فقد حلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأبي السائل قائلاً «وأبيك».

وروي أيضاً أنّه جاء رجل إلى رسول الله من أهل نجد يسأل عن الإسلام؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خمس صلوات في اليوم والليلة» ، فقال : هل عليَّ غيرهنّ؟ قال : «لا إلّا أن تطّوع ، وصيام شهر رمضان» ، فقال : هل عليّ غيره؟ قال : «لا إلّا أن تطّوع» ، وذكر له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الزكاة فقال : وهل عليَّ غيره؟ قال : «لا ، إلّا أن تطّوع» ، فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أفلح وأبيه إن صدق» أو «دخل الجنة وأبيه إن صدق» (٢).

وفي حديث آخر في مسند الإمام أحمد بن حنبل أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «فلعمري لئن تكلّم بمعروف وتنهى عن منكر خير من أن تسكت» (٣).

__________________

(١). صحيح مسلم : ٣ / ٩٤.

(٢). صحيح مسلم : ١ / ٣١ ـ ٣٢ ، باب ما هو الاسلام وبيان خصاله.

(٣). مسند أحمد بن حنبل : ٥ / ٢٢٥ ، وراجع أيضاً مسند أحمد : ٥ / ٢١٢ ، سنن ابن ماجة : ٤ / ٩٩٥ و ١ / ٢٢٥.

٢٢٣

وقد أفتى بعض أئمة المذاهب الأربعة بجواز ذلك أيضاً ، فقد جاء في «الفقه على المذاهب الاربعة» ما يلي :

«الحنفية قالوا : الحلف بنحو أبيك ولعمرك ونحو ذلك جاز على كراهة.

الشافعية قالوا : يكره الحلف بغير الله تعالى إذا لم يقصد شيئاً ممّا ذكر في أعلى الصحيفة (أي إشراك الله ...).

المالكية قالوا : الحلف بمعظّم شرعاً كالنبي والكعبة ونحوهما فيه قولان : الحرمة والكراهة ، والمشهور الحرمة.

الحنابلة قالوا : يحرم الحلف بغير الله تعالى وصفاته ولو بنبيّ أو ولي» (١). وعلى كل تقدير فسواء أجاز الحلف بغيره سبحانه أم لا ، لا يُعَدّ شركاً ولا الحالف مشركاً.

لأنّ الحلف بشيء لا يدل على أنّ الحالف يعتقد بألوهيته وربوبيته وأقصى ما يعرف عنه أنّه يعظّمه ويكرمه ، واختلاف الفتيا (الفتاوى) يعرف عن أنّ المسألة مختلف فيها ، وهل يمكن اتّهام المسلم بالشرك بعمل تضاربت فيه الفتيا؟!

نعم لا ينعقد الحلف بغيره سبحانه ولا يقضى في المحاكم إلّا بالحلف به سبحانه ، وهذا لا يعتبر دليلاً على كون الحلف بغيره سبحانه وتعالى ، شركاً أو حراماً.

٢ ـ الإقسام بمخلوق أو بحقّه :

لقد منع الوهابيون من الإقسام على الله بمخلوق من مخلوقيه ، مثل أن يقول السائل : أُقسم عليك بفلان ، أو بحق فلان ، أو أسألك بفلان أو بحقه ، وهو ـ في نظرهم ـ نوع من التوسّل.

__________________

(١). الفقه على المذاهب الأربعة : ٢ / ٧٥.

٢٢٤

إذن هَلُمَّ معي نحاسب هذا المنع ، هل يوافق السيرة العملية للمسلمين أو لا؟

وقبل كل شيء نقول : إنّ الإقسام بغير الخالق لا يُعد شركاً ولا الحالف ، لما عرفت ما قرّرناه من معيار الشرك أو التوحيد ، وإنّما الكلام في جوازه وعدمه فنقول :

لا شكَّ أنّ الله سبحانه مدح جماعة بقوله :

(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ) (آل عمران ـ ١٧).

فلو قال الرجل في عدواته ومناجاته : اللهمّ إنّي أسألك بحق المستغفرين بالأسحار إلّا غفرت لي ذنوبي ؛ فهل ارتكب شركاً ، ولما ذا يكون عمله هذا شركاً؟ وقد سبق أن عرفت ملاك الشرك في العبادة ، وأنّه إنّما يتحقّق عنوان الشرك العبادي إذا كان الداعي يعتقد الألوهية والربوبية في مَدعُوه فهل ـ في الصورة التي ذكرناها ـ يعتقد المتكلم في من يقسم بهم على الله غير ما يصفه الله بهم ، إذ يقول (الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ)؟.

إنّ الشرك والتوحيد لم يناطا بنظرنا فليس متروكاً لنا أن نعدّ عملاً شركاً وآخر توحيداً ، وهذا مشركاً ، وذاك موحّداً ، فقد عرّف القرآن الميزان الواقعي للشرك والتوحيد في موارد كثيرة ، فالمشرك هو من يصفه الله بقوله :

(وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (الزمر ـ ٤٥).

والمشرك هو الذي يصفه القرآن الكريم أيضاً بقوله :

(إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ* وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا

٢٢٥

آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ) (الصافات : ٣٥ ـ ٣٦).

فهل يصح لنا أن نجعل ، المقسمين ، بخيرة خلق الله ، من هؤلاء الذين وصفهم الله سبحانه في الآيات السابقة.

فاذا تبيّن أنّ الإقسام بأحد على الله ليس بشرك ، في ميزان القرآن الكريم ، فلنعرض المسألة على الأحاديث الشريفة.

فلقد ورد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه علّم أعمى أن يقول :

«اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمّد نبيّ الرحمة» (١).

كما أنّه روى أبو سعيد الخدري عن النبي أنّه كان يقول :

«اللهمّ إني أسألك بحقّ السائلين عليك وأسألك بحقّ ممشاي هذا» (٢).

يبقى أن نعرف أنّهم يعترضون على هذا الأمر بأنّه ليس لأحد حق على الله ، فيقولون : إنّ المسألة بحقّ المخلوق لا يجوز لأنّه لا حقّ للمخلوق على الخالق.

والجواب : هو أنّ هذا صحيح إلّا إذا جَعَلَ الخالق حقاً للغير على نفسه وقد فعل ذلك إذ قال :

(وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم ـ ٤٧).

وقال :

(وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) (التوبة ـ ١١١).

وقال : (كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس ـ ١٠٣).

وقال :

(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ) (النساء ـ ١٧).

__________________

(١). سنن ابن ماجة : ١ / ٤٤١ ، مسند أحمد : ٤ / ١٣٨ وغيرهما.

(٢). سنن ابن ماجة : ١ / ٢٦٢ و ٢٦١ ، مسند أحمد : ٣ / ٢.

٢٢٦

وجاء في الحديث :

١ ـ «حق على الله عون من نكح التماس العفاف ممّا حرم الله» (١).

٢ ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاثة حقٌّ على الله عونهم : الغازي في سبيل الله ...» (٢).

٣ ـ «أتدري ما حقّ العباد على الله ...»؟ (٣).

فتبيّن من هذا البحث أنّ الحلف بغيره سبحانه ولا إقسامه بمخلوق لا يمتّ إلى الشرك بصلة ، بل لا يخرج عن دائرة الإكرام والتبجيل ، وليس كل تعظيم وتكريم ـ خصوصاً تعظيم من عظّمه الله وتكريم من أكرمه الله ـ شركاً.

ودلّت الروايات وراء ذلك على جوازه ، وإباحته. فما ذا بعد الحق إلّا الضلال.

هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه الرسالة حول ميزان التوحيد والشرك في القرآن الكريم آملين أن ينفع الله به المسلمين ويكون خطوة على طريق وحدتهم وتقارب طوائفهم. وأن يرزقهم الله توحيد الكلمة كما رزقهم كلمة التوحيد.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

__________________

(١). الجامع الصغير للسيوطي : ٢ / ٣٣.

(٢). سنن ابن ماجة : ٢ / ٨٤١.

(٣). النهاية لابن الأثير «مادة حق».

٢٢٧
٢٢٨

فهرس محتويات الكتاب

الموضوع

الصفحه

تقديم المؤلف..................................................................... ٤

التوحيد أساس دعوة الأنبياء....................................................... ٥

مراتب التوحيد................................................................... ٥

١ ـ التوحيد في الذات....................................................... ٦

٢ ـ التوحيد في الخالقية....................................................... ٧

٣ ـ التوحيد في الربوبية والتدبير................................................ ٨

٤ ـ التوحيد في التشريع والتقنين............................................. ١٦

٥ ـ التوحيد في الطاعة..................................................... ١٨

٦ ـ التوحيد في الحاكمية.................................................... ١٩

٧ ـ التوحيد في العبادة...................................................... ٢٠

الفصل الأوّل

عشر مقدّمات ضرورية ٢٣

١ ـ نبذ الشرك أساس دعوة الأنبياء................................................ ٢٥

٢ ـ منشأ الشرك والوثنية......................................................... ٢٦

٣ ـ حصر التوحيد في العبادة بالله تعالى............................................ ٢٩

٢٢٩

٤ ـ دوافع الشرك في العبادة...................................................... ٣١

أ ـ الاعتقاد بتعدد الخالق................................................... ٣١

ب ـ تصوّر ابتعاد الخالق عن المخلوق......................................... ٣٢

ج ـ تفويض التدبير إلى صغار الآلهة.......................................... ٣٣

٥ ـ تفسير التوحيد الإلوهي والرُّبوبي............................................... ٣٧

٦ ـ هل الالعبادة هي مطلق الخضوع أو التكريم..................................... ٣٩

٧ ـ ليس مطلق الخضوع عبادة.................................................... ٤٠

٨ ـ تميز المعنى الحقيقي عن المجازي................................................. ٤٥

٩ ـ هل الأمر الإلهي يجعل الشرك غير شرك؟....................................... ٤٧

١٠ ـ معني الإلوهية والربوبية...................................................... ٤٩

هل الإله بمعنى المعبود؟..................................................... ٥٤

معني الربّ والربوبيّة........................................................ ٥٨

هل للرب معان تختلفة؟.................................................... ٥٨

نتيجة هذا البحث.............................................................. ٦٧

الفصل الثاني

تحديد حقيقة العبادة ٦٩

تعاريف ثلاثة للعبادة............................................................ ٧٢

ماذا يراد من التفويض؟ ......................................................... ٨٢

لا ملازمة بين توزيع الإلوهية ونفي الإله الأعلى..................................... ٨٦

خلاصة القول.................................................................. ٨٨

نحن ومؤلف المنار............................................................... ٩١

الأعمال التي ينكرها الوهابيون على المسلمين....................................... ٩٣

١ ـ التوسّل بالأنبياء والأولياء في قضاء الحوائج................................. ٩٣

٢ ـ طلب الشفاعة من الصالحين............................................ ٩٤

٢٣٠

٣ ـ التعظيم أمام أولياء الله وقبورهم وتخليد ذكرياتهم............................. ٩٥

٤ ـ الاستعانة بالأولياء..................................................... ٩٦

٥ ـ طلب الشفاء والإشفاء من الأولياء الله.................................... ٩٦

عقائد عرب الجاهلية والوثنيّين.................................................... ٩٨

أ ـ أصحاب الهباكل........................................................ ٩٨

ب ـ أصحاب الأشخاص................................................... ٩٨

ج ـ عقائد عرب الجاهلية................................................... ٩٩

إلى من تشير هذه الآيات؟ .................................................... ١٠٠

الفصل الثالث

الوهابيون وملاكات التوحيد والشرك ١٠٧

١ ـ هل الاعتقاد بالسلطة الغيبية لغير الله معيار التوحيد والشرك؟.................... ١٠٩

النبي يوسف والسلطة الغيبية............................................... ١١٢

النبي موسى والسلطة على الكون.......................................... ١١٣

أصحاب سليمان والسلطة الغيبية.......................................... ١١٣

النبي سليمان والسلطة الكونية............................................. ١١٥

النبي المسيح والسلطة الغيبية............................................... ١١٦

كلام للمودودي........................................................ ١٢١

٢ ـ هل عادية السبب وغير العادية ملاك التوحيد والشرك؟ ........................ ١٢٥

شهادة القرآن........................................................... ١٢٨

التوسّل بالأسباب غير الطبيعية............................................ ١٣٠

٣ ـ هل الحياة والموت يدخلان في مفهومي التوحيد والشرك؟ ........................ ١٣٤

٤ ـ هل القدرة والعجز حدّان للتوحيد والشرك؟ ................................... ١٤٠

٥ ـ هل طلب الأٌمور الخارقة حدًّ للشرك؟ ........................................ ١٤٤

٢٣١

الفصل الرابع

عقائد الوهابيين ١٤٧

المرونة في قبول الإسلام........................................................ ١٤٩

مسائل عشر حول عقائد الوهابية............................................... ١٥٥

١ ـ هل طلب الإشفاء من غيره سبحانه شرك؟ .............................. ١٥٧

٢ ـ هل طلب الشفاعة من غيره سبحانه شرك؟ ............................. ١٦٠

الوهابيون وطلب الشفاعة.............................................. ١٦٣

٣ ـ هل الاستعانة بغير الله سرك؟ .......................................... ١٧٣

مع مؤلّف المنار في تفسير حصر الاستعانة................................ ١٧٤

٤ ـ هل دعوة الصالحين عبادة لهم؟ ........................................ ١٨٢

سؤال وجواب......................................................... ١٨٩

ملخّص البحث....................................................... ١٨٩

٥ ـ هل تعظيم أولياء الله وتخليد ذكرياتهم شرك؟ ............................. ١٩١

إقامة ذكرى النبي تعزيراً له.............................................. ١٩٣

إقامة ذكرى ترفيع لذكر النبي........................................... ١٩٥

٦ ـ هل التبرّك بآثار النبي والأولياء شرك؟ ................................... ١٩٧

٧ ـ البناء على القبور..................................................... ٢٠٠

الوهابية ورواية ابن الهيّاج............................................... ٢٠٣

٨ ـ زيارة القبور.......................................................... ٢١٢

٩ ـ الصلاة عند القبور................................................... ٢١٨

١٠ ـ الحلف بغير الله سبحانه وإقسامه بمخلوق أو بخقّه....................... ٢٢١

الحلف بغير الله سبحانه................................................ ٢٢١

الإقسام بمخلوق أو بخقّه............................................... ٢٢٤

المحتويات..................................................................... ٢٢٩

٢٣٢