جواهر قرآنية

المؤلف:

قاسم عاشور


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧١

ج ٢٧٣ : قوله تعالى : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر : ٤٣]

[جواهر الأدب / ٢٦٤]

(كل البقل لا تسأل عن المبقلة)

س ٢٧٤ : هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم : (كل البقل لا تسأل عن المبقلة)؟

ج ٢٧٤ : قوله تعالى : (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) [المائدة : ١٠١]

(المأمول خير من المأكول)

س ٢٧٥ : هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم : (المأمول خير من المأكول)؟

ج ٢٧٥ : قوله تعالى : (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) [الضحى : ٤]

[جواهر الأدب / ٢٦٤]

(لو كان في البوم خير ما سلّم على الصياد)

س ٢٧٦ : هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم : (لو كان في البوم خير ما سلّم على الصياد)؟

ج ٢٧٦ : قوله تعالى : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ) [الأنفال : ٢٣]

[جواهر الأدب / ٢٦٤]

١٢١

(الكلب لا يصيد كارها)

س ٢٧٧ : هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم : (الكلب لا يصيد كارها)؟

ج ٢٧٧ : قوله تعالى : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) [البقرة : ٢٥٦]

[جواهر الأدب / ٢٦٤]

(كل شاة ستناط برجليها)

س ٢٧٨ : هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم : (كل شاة ستناط برجليها)؟

ج ٢٧٨ : قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [المدثر : ٣٨]

[جواهر الأدب / ٢٦٤]

١٢٢

الباب الرابع المرأة في القرآن

١٢٣
١٢٤

(المرأة في القرآن)

(الترغيب في الزواج)

س ٢٧٩ : رغّب الإسلام في الزواج ، ودلّ على ذلك آيات قرآنية كريمة ، فما هي؟

ج ٢٧٩ : ١ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) [النساء : ١]

٢ ـ وقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها) [الأعراف : ١٨٩]

٣ ـ وقوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) [الرعد : ٣٨]

٤ ـ وقوله تعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) [النحل : ٧٢]

٥ ـ وقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم : ٢١]

٦ ـ وقوله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً) [فاطر : ١١]

٧ ـ وقوله تعالى : (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها) [الزمر : ٦]

١٢٥

٨ ـ وقوله تعالى : (فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) [الشورى : ١١]

(معاملة الزوجة)

س ٢٨٠ : أوصى القرآن الكريم بمعاملة الزوجة والإحسان إليها وملاطفتها ومؤانستها وتطييب القول لها بكلمتين اثنتين في إحدى آيات القرآن الكريم ، فما هي الآية الكريمة؟

ج ٢٨٠ : قوله تعالى : (وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء : ١٩]

(الزواج غنى)

س ٢٨١ : يلفت الإسلام نظر الرجل إلى أن الله سيجعل الزواج سبيلا إلى الغنى ، وأنه سيحمل عنه هذه الأعباء ويمده بالقوة التي تجعله قادرا على التغلب على أسباب الفقر ، فما الآية الكريمة التي تضمنت هذا المعنى؟

ج ٢٨١ : قوله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) [النور : ٣٢]

(الذرية الصالحة)

س ٢٨٢ : من أول أهداف الأسرة في القرآن الكريم : الذرية الصالحة التي تكون قرة أعين للأبوين ، ما الآيات الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟

١٢٦

ج ٢٨٢ : ١ ـ قوله تعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) [النحل : ٧٢]

٢ ـ وقوله تعالى مخبرا عن عباد الرحمن : (رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) [الفرقان : ٧٤]

٣ ـ وقوله تعالى عن إبراهيم عليه‌السلام : (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ* فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) [الصافات : ١٠٠ ، ١٠١]

٤ ـ وقوله تعالى عن زكريا عليه‌السلام : (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم : ٥ ، ٦]

(الزواج آية من آيات الله)

س ٢٨٣ : الزواج هو أساس تكوين الأسرة ، فهو يربط بين رجل وامرأة رباطا شرعيا وثيق العرى ، مكين البنيان ، مؤسسا على تقوى من الله ورضوان ، وقد اعتبر القرآن هذا الزواج آية من آيات الله ، مثل خلق السموات والأرض ، وخلق الإنسان من تراب ، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك والتي أشارت إلى الدعائم الثلاث التي تقوم عليها الحياة الزوجية؟

ج ٢٨٣ : قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم : ٢١]

١٢٧

(الزواج ميثاق غليظ)

س ٢٨٤ : سمّى القرآن الكريم الارتباط بين الزوجين (مِيثاقاً غَلِيظاً) كما ورد في إحدى سور القرآن ، فما الآيات التي ورد فيها ذلك؟

ج ٢٨٤ : قوله تعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) [النساء : ٢٠ ، ٢١]

(الزواج سكن واطمئنان)

س ٢٨٥ : أشارت آية كريمة إلى أن الزواج هو أحسن وضع طبيعي ، وأنسب مجال حيوي لإرواء الغريزة وإشباعها ، فيهدأ البدن من الاضطراب ، وتسكن النفس من الصراع ، ويكف النظر عن التطلع إلى الحرام ، وتطمئن العاطفة إلى ما أحل الله ، فما هي هذه الآية الكريمة؟

ج ٢٨٥ : قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم : ٢١]

(الصفات المرغوبة في الزوجة)

س ٢٨٦ : أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى الصفات المرغوبة في الزوجة وهي : طاعة الله ، وطاعة زوجها ، وحفظ نفسها

١٢٨

في غيبة زوجها ، وحفظ ماله عن التبذير ، وذلك بحفظ الله لها ، فما هي الآية الكريمة التي تعد مفتاح الخير والسعادة للزوجة في الدنيا والآخرة؟

ج ٢٨٦ : قوله تعالى : (فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ) [النساء : ٣٤]

(الصفات المرغوبة في الزوج)

س ٢٨٧ : أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى الصفات المرغوبة في الزوج ، وقد جاءت الآية على لسان إحدى ابنتي شعيب وهي البنت التي تزوجها سيدنا موسى عليه‌السلام ، فما هي هذه الآية الكريمة؟

ج ٢٨٧ : قوله تعالى : (قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [القصص : ٢٦]

والصفتان المرغوبتان في الزوج هما : القوة والأمانة.

(مواصفات الزوجة المؤمنة الصالحة)

س ٢٨٨ : في آية من آيات القرآن الكريم وردت مواصفات الزوجة المؤمنة الصالحة ، وهي المؤهلات الأخلاقية التي ارتضاها الله تعالى لها ، فما الآية الكريمة؟

ج ٢٨٨ : قوله تعالى : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) [التحريم : ٥]

١٢٩

(الخير فيما أختاره الله تعالى)

س ٢٨٩ : يكره الرجل المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها خير كثير لا يعرفه ، ويحب المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه ، فلا ينبغي أن يجعل المعيار هواه ، بل المعيار على ذلك ما اختاره الله له بأمره ونهيه. وفي كتاب الله عزوجل آية كريمة تشير إلى هذا المعنى ، فما هي؟

ج ٢٨٩ : قوله تعالى : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء : ١٩]

(تحريم نكاح المشركة والمشرك)

س ٢٩٠ : حرّم الله تعالى نكاح المشركة والمشرك ، فالمسلم لا يحل له نكاح المشركة والمسلمة لا يحل لها نكاح المشرك ، ما الآية الدالة على ذلك في كتاب الله عزوجل؟

ج ٢٩٠ : قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) [البقرة : ٢٢١]

والمشركات هن الوثنيات اللاتي لا دين لهنّ ، ولا يدخل في الآية نساء أهل الكتاب ، لأن الله تعالى أحل نكاحهن.

(تفسير الدرجة)

س ٢٩١ : ما تفسير الدرجة في قوله تعالى : (وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)؟

١٣٠

ج ٢٩١ : قال الطبري : وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس ، وهو أن (الدرجة) هي الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها ، وإغضاؤه لها عنه ، وأداء كل الواجب لها عليه ، وذلك أنّ الله تعالى ذكره ، قال : (وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) عقب قوله : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ... ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل ، إذا تركن بعض ما أوجب الله لهم عليهنّ.

وعلق على قول الطبري الأستاذ محمود شاكر محقق التفسير : (ولم يكتب الطبري ما كتب على سبيل الموعظة ، بل كتب بالبرهان والحجة الملزمة واستخرج ذلك من سياق الآيات المتتابعة ، ففيها بيان تعادل حقوق الرجل على المرأة وحقوق المرأة على الرجل ، ثم أتبع ذلك بندب الرجال إلى فضيلة من فضائل الرجولة ، لا ينال المرء نبلها إلا بالعزم والتسامي ، وهي أن يتغاضى عن بعض حقوقه لامرأته ، فإذا فعل ذلك فقد بلغ من مكارم الأخلاق منزلة تجعل له درجة على امرأته. هذه الجملة حث وندب للرجال على السمو إلى الفضل ، لا خبرا عن فضل قد جعله الله مكتوبا له ، أحسنوا فيما أمرهم به أم أسائوا). [مجلة النور ١٥٧ / ٣٧]

(الزواج من زوجة الابن المتبنّى)

س ٢٩٢ : ما الدليل من كتاب الله عزوجل على جواز نكاح زوجة الابن المتبنّى إذا طلقها وفارقها؟

١٣١

ج ٢٩٢ : قوله تعالى : (لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً) [الأحزاب : ٣٧]

(جواز المغالاة في المهور)

س ٢٩٣ : المهر في الشريعة الإسلامية هبة وعطية ، وليس له قدر محدد ، إذ الناس يختلفون في الغنى والفقر ، ويتفاوتون في السعة والضيق ، فتركت الشريعة التحديد ليعطي كل واحد على قدر طاقته وحسب حالته ، وقد اتفق الفقهاء على أنه لا حدّ لأكثر المهر إشارة إلى آية كريمة في كتاب الله تعالى ، فما هي الآية؟

ج ٢٩٣ : قوله تعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [النساء : ٢٠]

قال العلامة القرطبي : في هذه الآية دليل على جواز المغالاة في المهور ، لأنّ الله تعالى لا يمثل إلا بمباح ، وذكر قصة عمر وفيها قوله : (أصابت امرأة وأخطأ عمر) [آيات الأحكام للصابوني]

(الحقوق الزوجية)

س ٢٩٤ : للزوجة من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف ، مثل ما عليها من الطاعة لزوجها. ورد هذا المعنى في آية كريمة من آيات القرآن الكريم ، فما هي الآية؟

ج ٢٩٤ : قوله تعالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة : ٢٢٨]

١٣٢

(العفاف لمن لم يملك نفقة الزواج)

س ٢٩٥ : في آية كريمة من آيات القرآن الكريم أمرنا الله تعالى أن نلزم العفاف وأن نحفظ الفروج إن لم نقدر على الزواج ، فما هي الآية؟

ج ٢٩٥ : قوله تعالى : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور : ٣٣]

(القرآن يحث المرأة على التعلم)

س ٢٩٦ : حثّ القرآن الكريم المرأة على التعلم والتعليم في إحدى الآيات الكريمة ، فما هي هذه الآية؟

ج ٢٩٦ : قوله تعالى : (وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً) [الأحزاب : ٣٤]

(المهر في كتاب الله تعالى)

س ٢٩٧ : يقول الطبري عن المهر في تفسيره : اعطوا النساء مهورهنّ عطية واجبة وفريضة لازمة ، فإن طابت لكم أنفسهنّ بشيء من المهر فكلوه هنيئا مريئا.

وقد ذكر المهر في كتاب الله تعالى في آيات كثيرة ، فما هي؟

ج ٢٩٧ : ١ ـ قوله تعالى : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) [النساء : ٤]

١٣٣

٢ ـ وقوله تعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) [النساء : ٢٠ ، ٢١]

٣ ـ وقوله تعالى : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ) [النساء : ٢٤]

٤ ـ وقوله تعالى : (فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء : ٢٥]

٥ ـ وقوله تعالى : (إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ) [المائدة : ٥]

٦ ـ وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَ) [الأحزاب : ٥٠]

٧ ـ وقوله تعالى : (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) [الممتحنة : ١٠]

(المحرمات من النساء)

س ٢٩٨ : آيتان كريمتان من آيات القرآن الكريم جمعتا المحرمات من النساء تحريما مؤبدا بسبب النسب والمصاهرة والرضاعة ، فما الآيتان؟

ج ٢٩٨ : قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ

١٣٤

إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً* حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) [النساء : ٢٢ ، ٢٣]

(تحريم الجمع بين الأختين)

س ٢٩٩ : حرّم الإسلام الجمع بين الأختين في آن واحد ، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟

ج ٢٩٩ : قوله تعالى : (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء : ٢٣]

(الإنفاق على الزوجة والأولاد)

س ٣٠٠ : فرض الله تعالى على الرجل الإنفاق على زوجته وأولاده ، وقد ورد ذلك في كتاب الله تعالى ، فما الآيات؟

ج ٣٠٠ : قوله تعالى : (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها) [البقرة : ٢٣٣]

وقوله تعالى : (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ

١٣٥

فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى * لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللهُ لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) [الطلاق : ٦ ، ٧]

(مدة الحمل الشرعي)

س ٣٠١ : كم هي مدة الحمل الشرعي؟

ج ٣٠١ : أجمع الفقهاء على أنّ أقل مدة الحمل هي ستة أشهر ، وهذا الحكم مستنبط من قوله تعالى : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) ، ومن قوله تعالى في الآية الأخرى : (وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ) فمن مجموع الآيتين الكريمتين يتبين أن أقل مدة الحمل هي ستة شهور.

قال (ابن العربي) في تفسيره : روي أنّ امرأة تزوجت فولدت لستة أشهر من يوم تزوجت ، فأتى بها عثمان رضي الله عنه فأراد أن يرجمها ، فقال (ابن عباس) لعثمان : إنها إن تخاصمكم بكتاب الله تخصمكم ، قال الله عزوجل : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) وقال : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) فالحمل ستة أشهر ، والفصال أربع وعشرون شهرا ، فخلّى عثمان ـ رضي الله عنه ـ سبيلها.

وفي رواية أن : (عليا بن أبي طالب) قال له ذلك.

قال ابن العربي : وهو استنباط بديع. [آيات الأحكام للصابوني ٢ / ٢٤٥]

١٣٦

(المحرمات من النساء بسبب المصاهرة)

س ٣٠٢ : من هن المحرمات من النساء بسبب المصاهرة ، مع ذكر الدليل من كتاب الله عزوجل؟

ج ٣٠٢ : ١ ـ زوجة الأب لقوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ) [النساء : ٢٢]

٢ ـ زوجة الابن لقوله تعالى : (وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) [النساء : ٢٣]

٣ ـ أم الزوجة لقوله تعالى : (وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ) [النساء : ٢٣]

٤ ـ بنت الزوجة إذا دخل بأمها لقوله تعالى : (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) [النساء : ٢٣]

(قوامة الرجل)

س ٣٠٣ : للرجال درجة القوامة على نسائهم بسبب ما منحهم الله من العقل والتدبير ، وخصهم به من الكسب والإنفاق ، في كتاب الله تعالى آية كريمة بهذا الأمر ، فما هي؟

ج ٣٠٣ : قوله تعالى : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ) [النساء : ٣٤]

(نكاح نساء أهل الكتاب)

س ٣٠٤ : أحل الله تعالى نكاح العفائف الحرائر من نساء أهل الكتاب

١٣٧

الذين آمنوا بما في التوراة والإنجيل ، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟

ج ٣٠٤ : قوله تعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) [المائدة : ٥]

(المباشرة ... متى وأين؟)

س ٣٠٥ : بين الله تعالى في كتابه العزيز متى وكيف وأين يأتي الرجل أهله ، وهو مكان الحرث والذرية ، في قبلها لا في دبرها ، وهي طاهرة من الحيض ، كيف شاء من وجوه المأتى ، فما الآيات التي أشارت إلى هذا الأمر؟

ج ٣٠٥ : قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ* نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ) [البقرة : ٢٢٢ ، ٢٢٣]

(أخذ رأي المرأة في زواجها)

س ٣٠٦ : يقول الطبري في معنى الآية : إذا طلقتم النساء ، وانقضت عدتهن ، فلا تمنعوهن أن يرجعن إلى أزواجهن إذا تراضى الأزواج والنساء ، وأرادت المرأة أن ترجع إلى زوجها بنكاح

١٣٨

جديد ، فما هي الآية التي أشارت إلى ذلك؟

ج ٣٠٦ : قوله تعالى : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة : ٢٣٢]

وقوله تعالى : (فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة : ٢٣٤]

(المرأة أقل عقلانية من الرجل)

س ٣٠٧ : آية كريمة من آيات القرآن الكريم تقول : إن المرأة أقل ضبطا وعقلانية من الرجل وأقل تذكرا منه للأمور وأنّ عاطفتها تنسيها الأشياء. فما هي هذه الآية الكريمة؟

ج ٣٠٧ : قوله تعالى : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) [البقرة : ٢٨٢]

(غير أولي الإربة من الرجال)

س ٣٠٨ : قال تعالى : (أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) [النور : ٣١]

هؤلاء ممن استثناهم الله تعالى وجعلهم كالمحارم تماما كالأخ والزوج والأب ، وجوّز للمرأة أن تظهر عليهم بزينتها من غير تبرج ، فما هي صفة هؤلاء الرجال؟

ج ٣٠٨ : هم كالأجراء والأتباع الذين ليسوا بأكفاء ، وهم مع ذلك في

١٣٩

عقولهم وله ولا همة لهم إلى النساء ولا يشتهونهن. قال ابن عباس : هو المغفل الذي لا شهوة له. وقال مجاهد : هو الأبله.

وفي تفسير أبي السعود : هم البله الذين يتتبعون الناس لفضل طعامهم ولا يعرفون شيئا من أمور النساء. [تفسير ابن كثير]

(الوالدة حقها أكبر)

س ٣٠٩ : وجب الإحسان للوالدين معا ، لكنّ الوالدة هي التي تعاني من آلام الحمل والوضع ما لا يعانيه الآباء ، وقد تخص الأمهات بالإحسان والبر أكثر من الآباء ، وفي القرآن الكريم آيتان كريمتان نوهتا بخصوصية الأم وفضلها ، فما هما؟

ج ٣٠٩ : ١ ـ قوله تعالى : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ) [لقمان : ١٤]

٢ ـ وقوله تعالى : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) [الأحقاف : ١٥]

(العروب)

س ٣١٠ : قال تعالى : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً* فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً* عُرُباً أَتْراباً) [الواقعة : ٣٥ ـ ٣٧]

ما معنى قوله تعالى : (عُرُباً)؟

ج ٣١٠ : (عُرُباً) : أي عاشقات لأزواجهنّ. جمع عروب وهي المحبة العاشقة لزوجها.

١٤٠