موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

أمّا الميلانوما يظهر على الجلد بشكل شامة (وهذا لا يعني أنّ كل شامة في الجسم خطرة) ، والشامة التي ينبت فيها الشعر لا تشكل خطرا على صحّة الإنسان ، والشامة التي يتغير لونها أو تتغير ملامحها وتتحوّل من شامة سطحية إلى شامة عميقة تصبح خطرة لأنّها قد تنتقل إلى الأعضاء الداخلية وتمتد إلى الشرايين والغدد اللمفاوية ومنها إلى أعضاء الإنسان الأساسية كالرئة والكبد والكليتين والدماغ ، وإذا وصل عمقها ٤ ملم تحت الجلد ، فمن المحتمل أنّها انتشرت عبر الشرايين.

الوقاية من سرطانات الجلد وخاصّة سرطان الميلانوميا هو تجنّب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة التاسعة صباحا والثالثة بعد الظهر.

* السل الجلدي ، أو اللمفاوي :

إنّ الميكروبات التي تسبّب السل الرئوي هي نفسها قد تسبّب السل الجلدي ، محدثة ورما يشوّه الوجه (دون ألم) ، بقعا متقرحة مزمنة ، عقرا جلديا تلولة كبيرة.

يتطوّر السل الجلدي ببطء ، ويدوم لمدّة طويلة ، ويعاود المجيء في فترات لعدّة أشهر أو سنوات. وقد يصيب السل الجلدي الأعمدة اللمفاوية الموجودة في

٦٤١

الرقبة أو بين الرقبة والكتف ، تكبر وتنتفخ وتنزّ قيحا ، ثم تقفل لمدّة ، ثم تعود تتفتّح وتنزّ مرّة أخرى من دون أي ألم.

العلاج لدى الطبيب.

* الغنغرينا :

تنتج عن تلوّث شديد الخطورة في الجرح ، حيث يتكوّن سائل كريه الرائحة ، بني اللون أو رمادي ، وقد تحدث بثور غامقة اللون في الجلد المحيط بالجرح وتتكوّن فقاقيع هوائية داخل اللحم ، يحدث هذا الالتهاب بعد الإصابة في فترة تتراوح بين ست ساعات وثلاثة أيام ، تسوء الحالة وينتشر الإلتهاب بسرعة ، وإن لم تعالج بسرعة ، فقد تؤدي إلى الوفاة.

* الدمل ، الخرّاج ، الحبّة :

الدمل أو الخراج أو الحبّة ، هو تجمع صديدي نتيجة عدوى بميكروب يدخل بمسام الغدد العرقية والدهنية ، أو تحدث أحيانا بسبب جرح أو إعطاء حقنة بإبرة ملوّنة.

يبدأ الدمل على شكل ورم صلب أحمر اللون مؤلم وعميق في موضعه أو يبدأ على شكل حبّة ثم يزداد حجمه بسرعة ، ويمكن أن يحدث ورما في الأعمدة اللمفاوية مع بعض الحرارة ، حيث تتراكم الجراثيم والأنسجة الميتة وحطام الخلايا فتجتمع وتؤلّف سائلا أصفر اللون يحدث ضغطا على الأعصاب ، فتسبّب ألما.

وممّا يساعد على ظهور بعض العوامل هو الإصابة بمرض السكري أو نقص في التمثيل الغذائي.

يجب عدم عصر الدمل لأنّ ذلك يساعد على انتشار الميكروب وتسمّم الدم ، وإيّاك أن تشقّ خراجا لتفتحه ، قد يؤدّي ذلك إلى الالتهاب.

٦٤٢

العلاج :

ـ إذا ظهر للدمل رأس أصفر ، نأتي بدبوس نحمّيه على النار لنطهره ، ثم يغمس في صبغة اليود ويطعن به رأس الدمل الأصفر.

أو نفعل إحدى الوصفات التالية :

ـ لصقات من أوراق الخبّاز ، تغلى وتوضع على الدمل ، عدّة مرّات في اليوم.

ـ أوراق السلق المسلوقة توضع على الدمل ، أو بصل مشوي ، أو بزر الكتّان بشكل لصقة لعدّة ساعات.

ـ نأخذ حلزون (بزّاق) ندقه بلحمه وقشره ونضعه على الورم ، فيحلّله.

ـ نأخذ سن توم يدقّ ويخلط مع صفار بيضة ، ونصف ملعقة ملح الطعام ، وقليلا من الطحينة ، ويوضع من هذا المزيج على قطعة قماش ثم توضع قطعة القماش فوق الدمّل أو الخراج ، إن فتحت كان به ، وإلّا تعاد لصقة ثانية بعد ثلاث ساعات.

* الشقوق في الرجلين واليدين :

قد تظهر على راحة اليد أو سطح القدم شقوق ، ولمعالجتها ينصح بعمل التالي :

ـ مسحها بعكر الزيت.

ـ لشقوق القدم نأخذ الحنّا معجونة بالحلبة الناعمة وتستعمل طلاء أو نأخذ شحم الماعز يذاب على النار ويلقى عليه مسحوق العفص الناعم.

ـ ينقع التين اليابس بالماء حتى يصبح عجينة ، يوضع على مكان الشقوق ليلة.

* البهاق :

يظهر على الجلد بشكل بقع بيضاء أو سوداء ، لا تحدث ألما ، من طبيعتها الامتداد في كل الجسم ، أو في قسم منه ، ويعود السبب إلى التعرّض لأشعّة الشمس أو نتيجة عوارض في الكبد.

٦٤٣

العلاج :

ـ نأخذ بصلة ، ندقّها ونضعها ضمن شاشة نظيفة ، نعصرها ونأخذ ماءها ونضيف إليه كمية مساوية من الخل ، ويدهن به محل الإصابة ستّ مرات يوميا ، يداوم على هذا العلاج لمدّة طويلة حتى يتم الشفاء ، ويمكن الشفاء لمن كان عمره أقل من ٢٥ سنة.

ويفيد كذلك ، الكرسنّة طلاء على مكان البهاق ، الترمس ، الثوم مع العسل يطلى به على البهاق.

* القوباء ، الفطر أو العفن :

وهي مرض جلدي نتيجة تلوث فطري مجهري يتحوّل إلى طفيليات تعيش على الجلد ، وقد تصيب أي جزء من الجسم ، ولكن غالبا ما يحدث في :

ـ بين الأصابع ، أظفار أصابع القدم ، وتسبب حكّة وتشققا في الجلد وهي أكثر شيوعا مع تقدّم السن.

ـ تحت الإبطين.

ـ باطن القدم ، القدم.

ـ الذقن ، خلف الأذن.

٦٤٤

ـ فروة الرأس.

ـ الذراعين ، أو الساقين ، بين الفخذين ، وتسبّب طفحا جلديا أحمر اللون يمتد إلى الجهة الداخلية للفخذين والمنطقة الشرجية.

يكون معظم التلوث الفطري على شكل بقع حمراء دائرية ورغبة بالحكّ ، قد يصل قطر الدائرة إلى ٥ سم ، مع جفاف بالجلد ، معظمها شديد العدوى وسهل الانتشار.

العلاج :

النظافة أولا وأخيرا ، غسل الجزء المصاب بالماء والصابون يوميا مع إبقائه جافا ومعرضا للهواء ولضوء الشمس ، تغيير الثياب الداخلية والجوارب كلّما أمكن خاصّة عند التعرّق ، وتعريضها لأشعة الشمس ، التخفيف من تناول السكريات.

ـ لنعومة الوجه ونضارته :

كي يبقى الوجه مشعا ونضرا ، يفضل غسله صباحا ومساء بالماء والصابون ، ولا بأس من معالجته بما يلي من وصفات طبيعية :

ـ ماء الورد ، مسحه دون تنشيفه.

ـ مستحلب إكليل الجبل أو الصعتر البري.

ـ غسل الوجه بعصير الجزر.

٦٤٥

ـ نأخذ بطاطا نيئة ، نسحقها ونعجنها مع قليل من الماء ، ونطلي بها الوجه لمدّة ساعة ، وهذه تكسب الوجه بياضا ورديا ونعومة ونضارة.

ـ قشّري البطاطا ، ثم إسلقيها ثم دقّيها وامزجيها ببعض الحليب لتصبح كالمرهم واطلي بها الوجه والعنق واليدين ، لمدّة خمس دقائق ، لا تتعرضي للشمس ، وبعدها يغسل الوجه بماء مغلي نبتة القرّاص المزهر.

ـ لإبعاد التجاعيد عن الوجه ، أولا تجنّب التدخين ، وتجنّب الإمساك ، وعدم التعرض للشمس طويلا ، يخلط طحين بزر الكتان بالماء الفاتر ويوضع على الوجه وأماكن التجاعيد لمدة ٣٠ دقيقة ، يكرر ذلك لعدّة أيام ، أو نتبع الوصفة التالية :

نمزج ملعقة صغيرة من زيت الزيتون وصفار البيض مع قليل من عصير الليمون ، ويوضع الخليط على الوجه والرقبة لمدة ثلاث ساعات ، ثم يغسل المكان بماء فاتر.

ـ لشدّ جلد الوجه ، يطلى الوجه والرقبة بمزيج من زلال بيضة مع بضعة نقط من عصير الليمون الحامض وملعقة صغيرة من زيت الزيتون ، لمدّة ربع ساعة ، ثم يغسل الوجه بالماء الفاتر.

ـ لجمال الوجه ، نستعمل مرهم الورد على الوجه ، ونصنع مرهم الورد على الشكل التالي : (٢٠٠ غرام من دهن غنم+ ٢٠٠ غرام من الورد الغض ينقع هذا الخليط لمدّة أسبوع ثم يسخّن على نار خفيفة وبعدها يصفّى بخرقة نظيفة).

ـ لإزالة البقع السود ، تدلّك بزيت الخروع ثلاث مرّات في اليوم ولمدّة ١٥ يوما ، أو تلبخ البقع السوداء بمغلي الخبّاز (ورقا وزهرا وجذورا).

ـ البقع الحمراء ، دقّي الجزر وضعيه كقناع على الوجه ، أو دقي ورق الملفوف وصفّيه قناعا على الوجه.

ـ ضربة الشمس على الوجه ، يدهن الوجه ولعدّة مرّات يوميا بالحليب.

٦٤٦

* البثور في اللسان :

يسقى ماء الرمان المزّ ،

أو يتمخمض بماء الورد غلي فيه العدس وثمر العليق ، أو يتمضمض بمغلي ماء البابونج وإكليل الجبل ومردقوش وبنفسج.

* مسمار في الرجل :

إذا أصيب إنسان بدخول مسمار في رجله ، ينصح بفعل التالي :

اضرب محل المسمار حالا بقطعة خشب صغيرة كي يخرج منه الدم ، ثم اجلب قشرة رقيقة من دهن الخروف ، رش عليها قليلا من السكر ، واربطها فوق محل الإصابة من المساء حتى الصباح ، ويجب أن لا يصلها الماء.

٦٤٧

٦٤٨

* الفصل السادس

أمراض الجهاز البولي والتناسلي

* الجهاز البولي

العنّة

مشاكل الجهاز البولي

التهاب البربخ

التهاب مجرى البول

التهاب الخصية

احتباس البول

دوالي الخصية

التسمّم البولي

الأمراض الزهرية

عدم ضبط البول

السيلان

بول دموي

القرحة

البولينا

الجرب الجنسي

الزلال

قمل العانة

تغيرات البول

الثآليل الجنسية

التبول في الفراش

الميلساء الجنسية

التهاب المثانة

الفطريات والخمائر

أورام المثانة

البروستات

قصور الكلى

* أمراض الأعضاء التناسلية عند المرأة

الحصى في الكلى والمثانة

الإفرازات المهبلية

رمل الكلى

الألم في أسفل البطن

التهاب الكلى

التهاب المهبل

الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة

الورم الليلي

أمراض الأعضاء التناسلية عند الرجل

الضعف الجنسي

التهاب مجرى البول

إرشادات ونصائح

تفتح الغدد اللمفاوية في العانة

* للرجل فقط

٦٤٩
٦٥٠

* الجهاز البولي :

مهمة الجهاز البولي التخلّص من المواد الفاسدة الموجودة في الدم وطرحها خارج الجسم عن طريق البول.

يتكون الجهاز البولي من :

الكليتان : تصفّيان الدم وتكوّنان البول.

المثانة : بمثابة كيس يخزن البول ، وعند ما تمتلىء به تتمدّد ويكبر حجمها.

المحلبان : انبوبان يحملان البول إلى المثانة.

أنبوب البول : وهو يحمل البول من المثانة إلى الهرمول (القضيب عند الذكر).

أمّا الكليتان ، فهما عضوان حيويان ضروريان للحياة ، فإن توقفتا عن العمل كليا يموت المرء خلال ساعات.

تمر الكليتان بحالات مرضية مثل : (هبوط الكلية ، قصور الكلية إلتهاب الكليتين ، التهاب كلوي حاد ، التهاب كلوي مزمن ، حصوات الكلى ، تصلب شرايين الكلية ، التناذر الكلائي ، مرض حويصلات الكلسيوم ، إلتهاب الكلية وحوضها).

ـ مشاكل الجهاز البولي :

هناك الكثير من الإضطرابات المتعلّقة بالمسالك البولية ، يصعب في كثير من الأحيان تمييزها بعضها عن بعض ، بعضها غير خطر ، بينما يكون بعضها الآخر غاية في الخطورة ، وقد يبدأ المرض عادة بأعراض بسيطة ، أمّا المشاكل الشائعة المتعلّقة بالتبويل يمكن إيجازها بما يلي :

٦٥١

* التهاب في المجاري البولية.

* بحص في الكلية.

* اضطرابات في البروستات (صعوبة مرور البول بسبب انتفاخ غدّة البروستات ، وهذا يحدث عند الرجل المتقدّم في السن).

* التعقيبة (ألم يحصل أثناء مرور البول ، وهي مرض سهل الانتقال والعدوى ، ينتشر بالجماع).

* البلهارسيا ، تظهر بوجود دم في البول ، وهذا يدل على تسرب نوع من الديدان في مجاري الدم ، ودلائله وجود دم في البول ، خاصّة في قطراته الأخيرة ، ويحدث ألم في أسفل البطن ويزداد مع نهاية التبويل مع حرارة وميل إلى الحك.

ـ التهابات مجرى البول :

الدلائل عند الذكور هي :

* ارتفاع الحرارة وقشعريرة أو صداع.

* ألم في الخصر.

* ألم عند التبول والحاجة إلى التبول عدّة مرات مع تقطّع في البول.

* قد يتعكّر أو يحمر لون البول.

* ألم في أسفل الظهر بعض الأحيان.

* قد ينتقل الألم إلى الساقين والأعضاء التناسلية.

* في الحالات الصعبة قد ينتفخ الوجه أو الأرجل.

الدلائل عند النساء هي :

* ألم عند التبول.

* تبولا محرقا ، أو حاجة إلى التبول المتواصل.

٦٥٢

* وجود دم في البول.

* ألم في الجزء الأسفل من البطن.

* ألم في أسفل الظهر ممتد إلى الجانبين مصحوبا بحرارة (وهذه الأصعب).

إنّ العديد من الإلتهابات الثانوية المتعلقة بمجاري البول يمكن شفاؤها بشرب الماء بكثرة ، ومن دون حاجة إلى أي دواء ، ولكن إذا وجدت صعوبة في التبويل أو انتفاخ في الوجه واليدين يجب التخفيف من شرب الماء.

ـ احتباس البول (حصر البول):

يحدث نتيجة إنسداد جزئي لمجرى البول نتيجة ضيق الإحليل أو تضخّم غدّة البروستات ، أو نشوء ورم ، أو وجود حصاة في المثانة.

يجب عدم إهمال هذه الحالة ، لأنّها قد تؤدي إلى تعطيل وظيفة الكلى وتسمّم المريض.

العلاج :

لا تأكل ولا تشرب حتى ينزل البول ، إعمل حمّاما نصفيا لمدّة ساعتين وإذا لم ينزل البول خلال هذه المدّة ، استشر الطبيب فورا.

ـ التسمم البولي :

الدلائل هي :

رائحة النفس شبيهة برائحة البول.

تنتفخ الأقدام والأرجل.

قيء وشعور باليأس والإرتباك.

ـ عدم ضبط البول :

يحصل هذا إذا أصيبت بأذى العضلتان الضابطتان لمجرى البول (وهي

٦٥٣

عضلة داخلية وعضلة خارجية وهذه الأخيرة الأهم). وقد تصاب العضلتين أثناء وضع الجنين ، أو ارتخاء العضلة الداخلية حوالي سن الأربعين لضعفها ، خاصّة عند السعال والضحك أو الإجهاد.

ولدى الرجال ، يكون تضخم البروستات من أسباب عدم ضبط البول ، حيث ينزل البول بشكل تنقيط متسلسل ، والعلاج باستئصال البروستات.

وقد يحدث مرض (عدم ضبط البول) بسبب أمراض الجهاز العصبي نتيجة صدمة للعمود الفقري أو التهاب وأورام في النخاع أو المخ أو نتيجة إحدى الأمراض العقلية.

العلاج : لدى طبيب الأمراض العصبية والمسالك البولية.

ـ بول دموي :

يدل وجود الدم في البول على وجود حالة مرضية ، سواء كانت في الكلى أو في المثانة ، وينبغي أن نهتم لهذه الحالة ـ العلامة أو الإنذار ـ ونسارع لمعرفة السبب المخفي وراءها.

* أكثر الأسباب يعود إلى وجود مرض البلهارسيا ، والتأخير في العلاج مؤذ جدا.

* التهاب الكلى.

* التهاب المثانة.

* تكيّسات في الكلى.

* وجود أورام في الكلى.

وفي البداية يكون العلاج سهلا ، ويفيدها من العلاج العشبي خلطة من (عصارة لحية التيس+ ماء لسان الحمل+ ماء عصا الراعي+ ماء العليق) تمزج وتشرب.

ـ البولينا (في الدم):

وهي موجودة في دم كل شخص بنسبة بين ٢٠ إلى ٤٠ ملغ في كل ١٠٠

٦٥٤

سم ٣ من الدم ، وهي نتيجة تمثيل المواد البروتينية الموجودة في الجسم ، ووجودها في الدم يدل على هبوط بكفاءة الكلى عن المعدل العادي.

ـ الزلال :

هو نوع من البروتين ، وأحد مكوّنات الدم ، وقد يظهر في البول ووجوده يدلّ على مرض إلتهاب الكلى أو على مرض آخر.

وصفة عشبية لذلك :

* عصير ورق الملفوف ، عصير اللوبيا الخضراء الغضّة ، شوشة الذرة ، أو :

* يغلى مقدار خمسون غرام من بزر البصل (بعدرون) في كبايتي ماء حتى تصبح كباية واحدة ، ويؤخذ كل يوم ثلث كباية على عدّة جرعات خلال النهار ، يداوم على ذلك حتى يشفى المريض شفاء تاما أي لمدة ١٥ يوما (يفيد هذا العلاج لإنزال البحص كذلك).

ـ تغيرات البول :

يفرز الإنسان في الحالة الطبيعية ثلثي كمية الماء الذي يشربه ، وإفراز البول في الحالات الطبيعية يجري في الليل أكثر ممّا يجري في النهار.

قد تنخفض كمية البول خلال الإصابة ببعض أمراض الكلى وقصور الكلى الحاد ، إنّ لون البول وشكله العام يعطي فكرة عن أحوال الجسم المرضية ، وخاصّة أمراض الكلى ، ويدل تعكّره على امتزاجه بكمية من الأملاح والزلال والكريات البيضاء ، ويصبح البول أحمرا إذا كانت فيه كمية من الزلال والكريات الحمراء ، ويكون قرمزي اللون بسبب وجود رواسب ناجمة عن الحميات ويكون فيه كمية كبيرة من بلّورات حامض البوليك ، وإذا كان البول كلون البيرة وله رغوة صفراء ، فإنّ هذا دليل اليرقان.

وقد تؤثر بعض الأدوية على لون البول ، وإذا تغيّر لون البول بعد اتخاذ تدابير صحية وظهر فيه زلال وكريات دم بيضاء وحمراء ، فذلك دلالة على مرض الكلى أو مرض المجاري البولية أو إلتهابات المثانة أو قناة مجرى البول أو البروستات.

٦٥٥

ـ التبوّل في الفراش :

التبول في الفراش ليس مرضا ، بل عرضا ، وهو يكوّن مشكلة في العائلة ، وقد يحصل أن يبوّل العديد من الأطفال في فراشهم ويبقى ذلك حتى سن السابعة ، ويستمر الطفل حتى سن الثانية عشرة كي يتحكّم في وظيفة إفراغ المثانة.

هناك عوامل عدّة تسبّب مشكلة التأخّر في السيطرة على عمل المثانة ، بعض الأطفال يغط في نوم عميق خلال الليل ، كما يوجد عدّة أسباب وظيفية أخرى ، ما ذا يجب أن نفعل؟

* يجب أن لا نلجأ إلى معاقبة الطفل ، فهو لا يتعمّد فعل ما يزعجه ، بل على العكس عامله بلطف ، وعطف ومحبّة.

* يجب عدم إعطاء الطفل سوائل قبل النوم بساعتين على الأقل وإفراغ المثانة قبل النوم ، وإيقاظ الطفل قبل الموعد المتوقع لتبليل الفراش ، يمنع تناول أشياء مدرّة للبول مثل الخيار ، البطيخ والقثاء.

وصفات عشبية لذلك :

* كمون+ قنطريون يدق ناعما ويمزج بماء فاتر ويشرب.

* بلوط+ كندر+ حب المحلب يدقّ ناعما ويمزج بالماء ويشرب.

* يحمّص الزنجبيل حتى يصبح مثل القهوة ثم يسحق ناعما ويمزج مقدار ١٠ غرامات مع أوقية (٢٠٠ غرام) عسل ، ويعطى الطفل مقدار ملعقة صغيرة قبل النوم كل ليلة وعلى مدى ١٥ يوما على الأقل.

ـ التهاب المثانة :

يحصل التهاب المثانة عند النساء بعد مرور يوم أو يومين على الاتصال الجنسي ، حيث تنتقل البكتيريا من الرجل ، وقد يحدث الإلتهاب نتيجة تلوّث الكلية الجرثومي.

٦٥٦

عند الرجل ينشأ الالتهاب نتيجة تلوث الكلية الجرثومي أو إلتهاب البروستات ، وكل إنسداد جزئي لمجرى البول يساعد على نشوء التلوّث الجرثومي فيها.

إنّ أعراض التهاب المثانة يشمل : الرغبة في التبوّل بين وقت وآخر مع حرقة وألم شديد ، يكون البول عكرا أو يميل إلى الاحمرار.

يفيد في العلاج الطبيعي :

مغلي أوراق السلق ، مغلي أوراق عنب الدب ، أذناب الكرز ، أكل ورق الملفوف المسلوق.

ـ أورام المثانة :

يعتبر السرطان أكثر أنواع أورام المثانة انتشارا ، وهو في الغالب تطوّر ثانوي لسرطان البروستات عند الرجال ، ولسرطان الرحم عند النساء ، وقد يحدث في المثانة ورم حليمي.

ـ قصور الكلى :

أو قصور وظيفة الكلى المقترن بأعراض التسمّم في الجسم ، أو أنّه يحصل بعد الإجهاض أو العمليات المتعلّقة بالأمراض النسائية ، وفي حالات الحروق الواسعة ، أو الصدمة الناتجة عن عملية نقل دم لا تلائم المريض.

يقترن القصور الكلوي الحاد بقلّة التبول أو بعدم التبول ، وهذا يؤدي إلى بقاء فضلات التمثيل الغذائي في الجسم ، وهي الفضلات التي يطردها البول من الجسم في الحالات الطبيعية ، كما يقترن أيضا بحالات خطيرة كالتقيؤ الشديد والتشنّجات والإغماء.

يمكن لهذا المرض أن يعالج وأن يعود للكلى عملها ووظائفها بعد زوال آثار التسمّم ، ويعتبر القصور الكلوي المزمن أو التسمّم الدموي المزمن في البول ، المرحلة الأخيرة من تطور أمراض الكلى ويرافق هذا المرض أعراض مثل الغثيان والقيء والوهن العام والحكة في الجلد ، وتصبح كمية البول أثناء القصور الكلوي كثيرة.

٦٥٧

ـ الحصى في الكلى والمثانة :

غالبا ما تكون أولى الدلائل على وجود بحص في الكلية أو المثانة ، هو الألم الحاد أو الشديد في أسفل الظهر ، في الخصر أو أسفل البطن أو بين الفخذين ، أو في أسفل القضيب عند الرجل ، وفي بعض الأحيان تقفل القناة البولية ويصعب على الرجل أن يبوّل ، وقد يكون البول ممزوجا بالدم في بعض الحالات ، كما قد يتساقط بعض النقط من الدم أثناء التبوّل.

وحصوات المثانة أمر شائع لدى الرجال أكثر منه لدى النساء ، ويعتقد أنّ إلتهاب المثانة مع إنسداد جزئي للإحليل يساعد على تكوين هذه الحصوات ونموها ، وقد يكون تضخم البروستات هو السبب ، وبعض حالات السرطان ناتجة عن حصوات ظلت في المثانة مدّة طويلة ، وفي هذه الحالات يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغليظة مثل الأرز باللبن ، لحوم الغنم ، الفطير ، الجبن) وتناول أطعمة سهلة الهضم مثل لحم الدجاج والإكثار من تناول الخيار والبطيخ والعنب والهندباء وبزر الكتان وكل ما يدرّ البول ، إضافة إلى ممارسة رياضة خفيفة.

للعلاج : نذكر العديد من الوصفات العشبية لتفتيت الحصوات في الكلى أو في المثانة ، وهي :

ـ جاء عن الإمام الرضا قوله في الرسالة الذهبية ما يلي :

«الجماع من غير إهراق الماء على أثره يورث الحصاة ، والمكث على النساء يولد الحصاة».

ـ كذلك قال الطبيب العربي ابن بختيشوع «الجماع من غير أن يهرق الماء عقيبه يولّد الحصاة».

ـ ونقل عن الطبيب العربي ابن ماسوية قوله : «من جامع ولم يصبر حتى يفرغ ، فأصابه حصاة فلا يلومنّ إلّا نفسه».

ـ يؤخذ لب حب القثا ولب بزر الخيار ولب بزر البطيخ ولب بزر القرع ، يدق الجميع جيدا ويخلط بماء الورد ويشرب.

٦٥٨

ـ حب البيلسان وحب البان وبزر البطيخ يدق الجميع ناعما ويؤخذ منه مقدار ملعقة شرابا.

ـ ماء الحمص الأسود ، إذا شرب منه يفتّت الحصاة.

ـ الفجل ، يدقّ ويعصر بدون ورقه ، يشرب منه على الريق أياما ، يفتّت حصاة المثانة بشكل عجيب.

ـ لبن النساء ، إذا خلط بعسل أزال الحصى.

ـ نأخذ شوشة الذرة وعيدان الكرز ١٠٠ غرام من كل نوع ونغليهما ، ننتظر ربع ساعة ونشربها لعدّة أيّام.

ـ ورق العليق وزهره يفتت الحصى.

ـ اعصر أغصان الفجل دون الأوراق ، واشرب ماءها كل يوم مقدار ثلاثة فناجين قهوة صباحا وظهرا ومساء ، فيفتت الحصى الكبيرة ويخرج الصغيرة مع البول.

ـ يؤخذ من مصل اللبن مرتين كل يوم بمقدار فنجان قهوة ولمدّة خمسة عشر يوما.

ـ يغلى قبضة من حشيشة قطع وصل (مدادة) في كباية ماء ، وبعد الغلي الجيد تصفّى وتؤخذ ساخنة ، كبايتين يوميا.

ـ لتفتيت بحص الكلى : يغلى قبضة من شوشة الذرة الصفراء في كباية ماء حتى تصبح نصفها ، ثم تصفّى ويضاف إليها مقدار ملعقة صغيرة من كربونات الصودا ، وتترك حتى تصبح باردة ، ثم تعصر ليمونة حامضة في كباية ثانية ، يشرب ما في الكباية الأولى أولا ، ثمّ وحالا يؤخذ عصير الليمون ، ويكون ذلك مرتين في اليوم ، ويؤخذ يوميا وعلى الريق ملعقة زيت زيتون ، يداوم على هذا العلاج لمدة ثمانية أيام فينزل البحص ، كما يمكن أن نأخذ خلال النهار كباية مصل اللبن.

وبهذه الوصفة ينزل البحص القاسي مفتتا والكلسي يذوب مع البول ، راقب البول حتى يصفى تماما.

٦٥٩

* رمل الكلى :

وجود رمل في الكلى يسبّب ألما شديدا ، وقد يصحبه غثيان وحرارة وقشعريرة ، يتسبّب من اضطرابات الأيض وزيادة مادة الكلسيوم في الدم.

يفيد في هذه الحالة :

العليق ، القرّاص ، القرّة ، الشومر ، البصل ، الهندباء البرية ، كراث ، الفريز.

ـ يغلى مقدار فنجان قهوة من بزر البصل في أربع كبايات ماء حتى تصبح كبايتين. ويؤخذ منها كباية صباحا وكباية مساء شرط أن تؤخذ فاترة ، ويكون ذلك لمدة ثلاثة أيام.

ـ وصفة ثانية : نأخذ ٦ حبات بزر بلح بعد تكسيرها ، نضيف إليها مقدار كباية ماء ونغليها لمدة خمس دقائق ، تصفّى وتحلّى بالسكر وتؤخذ ساخنة مرتين يوميا ولمدة خمسة عشر يوما (وهي مفيدة جدا وكذلك تفيد في حال وجود بحص).

* التهاب الكلى :

تختلف أعراضه باختلاف أنواعه ، يحدث التهاب الكلى الحاد لدى الأطفال ، ويصيب المرض الجهاز التنفسي العلوي ، يشكو المريض من صداع وألم ظهر مع قليل من الحمى ، ويتغيّر لون البول إلى الأحمر وإذا اشتد المرض يحصل قيء وتشنجات ، هناك نوع خطير من التهاب الكلى وعلاماته وجود الزلال والمواد الشاذة في البول يفيده من النباتات : غلي كمية من ورق الأفوكادو في كمية من الماء ، وتؤخذ باردة بدل ماء الشرب.

* الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة :

تطلق تسمية الأمراض الجنسية على مجموعة من الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي للرجل والمرأة عبر الاتصال الجنسي ، وتسبّب هذه الأمراض مجموعة كبيرة من البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات والخمائر.

يجب معالجة الأمراض الجنسية بسرعة.

٦٦٠