موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

إنّ أسباب حدوث العلل والأمراض تنحصر في الآتي :

ـ العدوى.

ـ البكتيريا الضارّة.

ـ الفيروسات.

ـ إصابات.

ـ سموم.

ـ نقص في الفيتامينات والأملاح.

ـ الوراثة.

ـ أمراض خلقية.

ـ أمراض نقص المناعة.

وقد حار العلماء في مجموعة أمراض لا يوجد لها سبب مادي مباشر ، ولكنها ارتبطت بتعرض الإنسان لأزمات نفسية حادّة ، أو لمتاعب نفسية مزمنة ...

كيف يحصل ذلك؟

أولا يجب أن نعلم أنّ في المخ مكان مهم يعرف باسم (هيبوثلاموس) وهو مركز الإنفعال ، فيه التفكير والإنفعال والإدراك والسلوك ... والنفس ممثّلة فيه ، وهو جهاز إستقبال وإرسال ، يستقبل الشحنات الإنفعالية من النفس ، ثم يرسلها عبر الأعصاب اللاإرادية إلى أجهزة الجسم المختلفة ليعبّر عنها كل جهاز بطريقته ..

الإنفعال من (فرح ، حزن ، غضب ، ألم ، ...) هو شعور داخلي ، يتم التعبير عنه من خلال حركات للمعدة والأمعاء والشرايين والهرمونات وأجهزة المناعة .. كما أنّ الكوارث المفاجئة تزيد من هرمونات الغدة الدرقية أو نقصا في

٦٢١

الأنسولين أو إلتهابا حادا في الجلد ومن المعروف أنّ تسمّم الغدة الدرقية والسكر في الدم هي من الأمراض التي قد تأتي بشكل مفاجىء.

إنّ الهموم المزمنة والمشاكل التي لا حل لها ، والضغوط التي ترهق كاهل الإنسان ، والصراعات التي لا مفر منها ، كل ذلك يؤدّي إلى قرحة المعدة والإثني عشر والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم وإضطرابات الدورة الشهرية ، وقد يصاب بها إنسان دون آخر.

إنّه الاستعداد أو التكوين الخاص للإنسان ، وقد يصاب عضو معيّن دون غيره ، أي يصاب العضو الضعيف في مكان من جسدنا ، حيث تجد النفس فيه متنفسا لها ، فترسل همومها عليه لكي يحملها هو عنها.

كما توصّل العلماء إلى أنّ الإضطرابات النفسية تؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين من الغدة فوق الكلوية ، وهذه المادة تزيد من سرعة تجلّط الدم ، إضافة إلى أنّ الإنسان خلال فترة إنفعاله وغضبه يرتفع عنده ضغط الدم ويرتفع معدل النبض.

ومن أكثر أنواع الصداع انتشارا هو الصداع النصفي أو الشقيقة ، والمعروف أنّ هذا النوع من الصداع يصيب نوعية معيّنة من الناس الذين يتّسمون بالقلق والتوتر والإجهاد والوسوسة والضمير المتيقظ والطموح والمثابرة في العمل ، هؤلاء معرّضون أكثر من غيرهم للتوتر والقلق والإنفعال ، وهذا يؤدّي بدوره إلى اضطراب في تمدّد الشرايين السبب مباشر للصداع النصفي.

إنّ أمراضا جلدية مثل البهاق والصدفية وسقوط الشعر والأرتكاريا تظهر مباشرة بعد صدمة نفسية.

كما أنّ إضطرابات الدورة الشهرية والمعاناة الجنسية عند المرأة لها إتصال مباشر بالحياة الإنفعالية ، وكذلك الأمر عند الرجل فيما يتعلّق بقدراته الجنسية.

إنّ العلاج العضوي في مثل هذه الحالات لا يكفي ، بل لا بدّ من أن يواكبه العلاج النفسي ، إنّه المثل : «الجسم السليم في العقل السليم».

٦٢٢

* الإضطرابات العصبية والعقلية :

يتكون المخ والنخاع الشوكي من أنسجة حسّاسة جدا ، الجمجمة تحمي المخ ، والنخاع الشوكي تحميه عظام العمود الفقري ، ويعمل كل من المخ والنخاع الشوكي بشكل فعّال في الظروف الطبيعية ، ولكن ما أن يهاجمهما المرض أو يحصل قصور في إمدادات الدم إليهما ، أو تصيبهما صدمة ميكانيكية عنيفة حتى تعرّض حالتهما للخطر.

وفي حال حدوث إضطرابات عصبية لا تجدي العلاجات المنزلية ، وأكثر أسباب الإضطرابات العصبية شيوعا هي :

* التهاب النخاع الشوكي والسحايا.

* الاضطرابات السمعية والأيضية والغذائية ، وهذه تصيب الجسم كلّه فضلا عن الجهاز العصبي.

* إبتلاع الكحول والسكري يؤثر على الجهاز العصبي.

* نقص فيتامين B.

* الحوادث التي تصيب الرأس أو الظهر.

* اضطرابات الأوعية الدموية ممّا ينتج عنه نقص في إمداد الدماغ بالدم.

* الأورام.

* أمراض ناتجة عن الإضطرابات العصبية :

إنّ الأعراض الشائعة للإضطرابات العصبية هي :

* شواذات الحركة ، عند ما يتبدل عمل العضلات نتيجة إصابة الدماغ أو النخاع الشوكي بالمرض.

* الضعف.

* الشلل.

٦٢٣

* التصلب.

* الحركات اللاإرادية.

* اضطراب المشية.

* التكزز.

* اضطرابات النطق والإبتلاع.

* عرق النسا.

* إصابات الصلب.

* سفلس الجهاز العصبي.

* تمدّد القناة الشوكية الوسطى.

* الأورام.

* الكسور.

* الإضطرابات العقلية :

تحصل للإنسان إضطرابات عقلية تؤدي إلى ضعف أعضاء جهازه العصبي ، وبالتالي إلى تدهور صحته عامّة ، أو تؤدي إلى تدني قدراته الطبيعية وتدميرها. كما قد يتعرّض الإنسان إلى شواذات غير مبنية على مرض ، إنّما تنتج من عدم تكيف الفرد مع الحياة ، أي المشكلات النفسية لا العصبية ، ويشرف على هذه الحالات أطباء نفسانيون.

ومن حالات الإضطراب النفسي نذكر :

* العصاب النفسي : وهو إضطراب في الشخصية ، حيث يتميّز السلوك والتفكير والاستجابات العاطفية بالشذوذ مثل :

ـ رد فعل قلق أو ضجر : ويصاحبها خوف وتوتر وتعب جسدي وعقلي ورعب.

٦٢٤

ـ رد فعل مفكّك : أكثر حدّة من الأوّل وقد يفقد الشخص ذاكرته ، أو يتصرّف بصورة آلية.

ـ الهستيريا : حيث يحوّل الفرد طاقته إلى سلوك شاذ أو إلى مرض وهمي.

ـ الرهاب أو الفوبيا : حيث يكون الفرد غير قادر على التحكّم في خوفه الشديد ، وقد يكون الرهاب موجها نحو الأماكن المرتفعة ، المصاعد ، الأماكن المغلقة ، أو السرطان ، أو حيوانات معينة ركوب الطائرة ، ركوب الباخرة ، الإفلاس في التجارة ، الخوف من الكلام ، الخوف من الزواج ، الخوف من الموت ، ...

ـ رد الفعل المسبّب للكآبة : حيث يصبح الشخص متشائما ومكتئبا وتعسا ، يبكي لسبب غير كاف وقد يصاحب هذه الحالة صداع وإمساك وأرق ، شعور دائم بالتعب ، شعور بالذنب غير مبرّر ، أفكار سوداء.

ـ رد الفعل الوسواسي : كأن يغدو موسوسا من فكرة حمل جرثومة ما ، فيغسل يديه عدّة مرّات قبل الأكل أو بعده ، أو بعد المصافحة ، أو يلجأ إلى اجترار أفكار فاحشة ، إن هذا النوع من ردّ الفعل هو شكل لا واع من العقوبة الذاتية ومرتبط بالشعور بالذنب وبإدانة الذات.

* الإضطرابات الذهانية :

حيث يفقد الإنسان السيطرة على تفكيره وتصرّفه ، ويصبح غير عقلاني وغير مسؤول ، وتضعف شخصيته تحت ضغوط الحياة التي تتطلب تكيفا كبيرا ، ومنها :

ـ الهوس : يصاب الفرد بنوبات من الهياج والنشاط المفرط ، يمزّق ثيابه ويقلب غرفته ، يصرخ ، يغني ، يتكشّف عن أوهام العظمة أو أنّه يلجأ إلى إدانة ذاته فيقول : أنا لا أساوي شيئا ...

ـ إنفصام الشخصية : هذا المرض أخطر الإضطرابات العقلية ، وقد تصبح الحالة مزمنة ومعقّدة ، وقد يشفى منها المريض ، في انفصام الشخصية يفقد المريض القدرة على التمييز بين الخيال والواقع ، وقد ينشأ في الطفولة أو بعد سن

٦٢٥

الخمسين ، ومع تقدّم المرض قد يتوهّم المريض أنّه يسمع أشخاصا يقولون فيه كلاما غير مستحب ، فإنّه يحدّق إلى ذاته في المرآة قد يبتسم أو يضحك.

ـ البارانويا : يعاني المصاب من تخيلات واعتقادات وتصورات وأفكار وهمية أو شكوك أو إدعاءات مفترضا أنّ الناس يتآمرون عليه ، يتخيّل أنّه غير محبوب من الناس أو أنّ زوجته ساقطة ، إنّه مراقب باستمرار ، إنّه نبي أو قديس ، ... أو أنه شخص عظيم ، تعود بداية هذا المرض إلى أيام الطفولة.

ـ الهلاوس : وهي إدراك ظاهري حسّي وذهني لشيء توهمي خارجي لا يوجد له شيء مطابق في الواقع ، ومنها : هلاوس سمعية وبصرية ولمسية وذوقية وشمّية.

إنّ ضغوط الحياة بأنواعها وأشكالها المتعدّدة ، لها تأثيرات سلبية عديدة ، منها على سبيل المثال لا الحصر (فقدان الشهية للطعام وللجنس ، حدوث إضطرابات في الجهاز الهضمي ، حدوث غازات معوية ، سوء هضم ، تقرحات ، سكري ...) نقص النمو لدى الصغار ، أمراض العظام لدى الكبار ، ضعف في جهاز المناعة لدى الصغار والكبار معا).

٦٢٦

* الفصل الخامس

المشكلات الجلدية قواعد عامة ـ إرشادات

ـ مشاكل الجلد

ـ حب الشباب

ـ الأمراض الجلدية

ـ التالول

ـ تقرح الجلد

ـ الحصف

ـ الجرب

ـ الزونا

ـ الأكزيما

ـ الحصاف

ـ الحمرة

ـ الصدفية

ـ بقع بيضاء على الجلد

ـ سرطان الجلد

ـ الزوانة

ـ السل الجلدي

ـ طفرات تثير الحك

ـ الغنغرينا

ـ الشري ـ الأرتيكاريا ـ الحكة

ـ الدمل ـ الخراج

ـ الحكة في منطقة الشرج

ـ الشقوق في الرجلين واليدين

ـ التسميط

ـ البهاق

ـ قشرة الرأس

ـ القوباء

ـ النمش

ـ لنعومة الوجه ونضارته

ـ الكلف

٦٢٧
٦٢٨

مشاكل الجلد :

تحصل بعض المشاكل الجلدية عن أمراض ، أو نتيجة تهيّج تؤثّر في الجلد فقط مثل : (قروح في الرأس والوجه ، التسميط ، الثؤلول) ، بينما ينتج البعض الآخر عن أمراض عامّة تؤثر في الجسم كله مثل : (طفرة الحصبة ، البقع الجافّة والمقرحة الناتجة عن سوء التغذية) ، على أنّ بعض الالتهابات الجلدية يمكن أن تكون دلائل أمراض صعبة مثل (السل والزهري والبرص).

يوجد مئات الأمراض الجلدية المتشابهة في معظمها ، ويصعب التمييز بينها مع أنّ مسبّباتها وعلاجها مختلف.

ـ قواعد عامّة لمعالجة المشاكل الجلدية :

أولا : إذا كانت البقعة الجلدية المصابة حارّة ومؤلمة ، وجب معالجتها بالحرارة ، ضع كمادات ساخنة رطبة فوق تلك البقعة.

ثانيا : إذا كانت البقعة الجلدية المصابة ذات رائحة كريهة ، أو تسبّب الحكاك أو تنزّ قيحا وجب معالجتها بالبرودة ، ضع عليها كمادات باردة رطبة.

وإذا شكّل الجزء المصاب من الجلد تجمع ماء بين الجلد واللحم ، أو قشرا ، ونزّ قيحا أو بعث رائحة كريهة أو نتج عنه حكاك أو حرقة ، إفعل ما يلي :

* ضع عليها كمّادات مبلّلة بماء بارد ممزوجا بالخل (ملعقة خل في نصف ليتر ماء).

* عند ما تتحسّن الحالة ويبدأ تولّد جلد جديد ضع مزيجا من بودرة التالك والماء فوق الجلد.

* وعند ما يحدث الشفاء ، ويبدأ الجلد المتولّد يتكاثف ، امسحه بزيت نباتي لتليينه.

٦٢٩

٦٣٠

٦٣١

ثالثا : إذا كانت البقعة المصابة معرّضة لأشعة الشمس (الوجه ، الجبهة ، الرقبة ، اليدين ، القدمين) إحمها من أشعة الشمس الحارقة.

رابعا : إذا كانت البقع الجلدية المصابة ، مغطاة بالثياب ، فعليك أن تعرّضها لأشعة الشمس مرتين أو ثلاث في اليوم لمدّة عشرين دقيقة كل مرة.

كيفية استعمال الكمّادات :

* اغلي الماء واتركه ليبرد إلى درجة تمكنك من وضع يدك فيه.

* إطو قطعة قماش نظيفة بحيث تكون أكبر قليلا من بقعة الجلد المصابة ، رطّب قطعة القماش بالماء الساخن واعصرها.

* ضع قطعة القماش على الجلد المصاب.

* غطّ قطعة القماش بقطعة رقيقة أو بكيس نايلون ، ثم لفّ الجميع بمنشفة لتحافظ على إبقاء الحرارة.

* ابق الجزء المصاب مرتفعا.

* عند ما تبرد قطعة القماش إرفعها واغمسها ثانية في الماء الساخن وأعد العملية من أوّلها.

ـ الأمراض الجلدية :

* تقرّح الجلد :

المتسبّب عن سوء الدورة الدموية ، تصيب كاحل القدمين لدى المتقّدمين في السن ، وقد تتضخم هذه القروح ويكون الجلد المحيط بالقروح أزرق اللون لمّاعا ورقيقا ، إنّ هذه القروح بطيئة الشفاء ، إنّ المشي يساعد على تنشيط الدورة الدموية ، والوقوف يضرّها ، استعمل كمادات ساخنة من الماء المملّح ، وحافظ على النظافة ، حاذر الحكّ.

٦٣٢

* الجرب :

داء الجرب شائع خاصة بين الأطفال ، يولّد بثورا تظهر على كل الجسم خاصّة (بين أصابع اليد ، على المعصم ، حول الخصر ، حول الأعضاء التناسلية ، تحت الإبطين ، حول السرّة) ، يحدث الجرب بسبب فيروس صغيرة يشبه البق ، وينتشر المرض عن طريق لمس جلد المصاب ، أو الثياب أو الفراش ، وحكّ الجلد يولد التهابات وقرحا وينمو الفيروس بسرعة ويستمر المرض.

العلاج والوقاية : تكون أولا بالنظافة ، الاستحمام اليومي مع تغيير الثياب وغسلها ونشرها تحت أشعة الشمس ، واستعمال إحدى الوصفتين :

ـ يغلي مجموعة من أوراق الدفلة في عشر ليترات ماء غليا جيدا ثم يغسل مكان الحكاك أو الجرب ثلاث مرات في اليوم ثم ينشف ويدلّك محل الإصابة (ببودرة أنيتول+ ماء ورد+ خل+ حنا+ ماء السلق) ويطلى بها ، والاستحمام بماء البحر.

* الأكزيما :

بقع حمراء مع نقط صغيرة ، تتميز بالحكّة والهرش والرشح في معظم الحالات ، تتولّد لدى الأطفال الصغار بقع حمراء على الخدين وأحيانا على الذراعين واليدين وتتكوّن الطفرة من قرح أو بثور تنزّ قيحا. أمّا لدى الأطفال الكبار والبالغين ، تصبح الأكزيما أكثر جفافا وتنتشر خلف الركبتين أو داخل الكوع.

ليست الأكزيما عدوى أو التهاب إنّما هي على الأغلب نوع من الحساسية ، وعلاجها يكون باستعمال كمّادات باردة ، وعرضها لأشعة الشمس ويستحسن (مزج كمية من زيت الخروع مع كمية مساوية من زيت الذرة مثلا ويفرك مكان الإصابة مرتين يوميا).

٦٣٣

* الحمرة :

التهاب حاد شديد الألم يصيب الأنسجة التي تحت الجلد ، مكوّنة رقعة حمراء اللون منتفخة ساخنة وذات حدود واضحة ، تنتشر بسرعة على الجلد ، وغالبا ما تبدأ في الوجه على طرف الأنف ، تحدث نتيجة تشقّق جلدي صغير ناشىء من البرد ، وإذا لم يعالج المرض بسرعة فقد ينتشر سريعا ، وهي مرض خطير ، ينصح بعدم حكّ الجلد ، ويفيدها الخيار والقصعين والخزامى.

* بقع بيضاء على الجلد :

قد يحصل أن يفقد الجلد لدى بعض الناس لونه الطبيعي في بقع معيّنة ، ويصبح لونه أبيض ، وتظهر هذه البقع عادة في الأيدي والأقدام والوجه وأعلى الجسم ، وهذا ليس مرضا ويمكن مقارنته بالشيب في الشعر عند ما يتقدّم الإنسان في العمر.

وقد تسبّب بعض الأمراض بقعا بيضاء ، وكل بقعة بيضاء لا تتأثّر عند وخزها بالدبابيس غالبا ما تكون دلالة على مرض البرص (الجذام) ، يجب حماية هذه البقع من الشمس.

* الزوانة :

بثور لها رؤوس سوداء نتيجة إنسداد أحد مسام الوجه أو الجلد بالمادة الدهنية التي تفرزها الغدد ، واللون الأسود هو أثر الهواء في المادة الدهنية التي تملأ المسام ، ويعود سبب ذلك إلى ازدياد الهرمونات الجنسية في الدم بكثرة عند فترة البلوغ وهذه هي العلامات الأولى لحب الصبا.

٦٣٤

العلاج يكون بغسل الوجه جيدا بالماء والصابون ، عدم عصر الزوانة ، تناول يوميا كأسا من عصير البرتقال ، تلطّخ الزوانة بعصير الحامض مع قليل من الملح. أو نصنع من النخالة عجينة رخوة يدلك بها الوجه تدليكا دائريا.

* طفرات تثير الحك :

إنّ لمس أو تناول أو تنفس أو حقن أشياء معينة ، قد يسبّب طفرات تثير الحك عند بعض الناس ذوي الحساسية ، وتتسبّب كذلك من الجلد أو بعض الأدوية أو مساحيق الوجه أو العطور أو وبر الحيوانات.

بعض الطفرات يكون سميكا بشكل بقع ، بعضها يحصل ويزول بسرعة ، وبعضها ينتقل من مكان في الجسم إلى آخر ، إن ظهرت بعد تناول دواء ما وجب أن تتوقف عن تناول الدواء فورا وأن لا تعود إلى استعماله طيلة حياتك.

كيف نعالج ذلك؟

خذ حماما باردا أو استعمل كمّادات باردة.

* الشري ، الأرتكاريا ، الحكّة :

تنتج عن تسمّم داخل الجسم أو خارجه ، ويؤثّر هذا التسمّم في الأوعية الدموية الدقيقة ، فيجعلها تتمدّد ويرشح منها سائل إلى داخل الجسم ، يحمر الجلد ، أو أنّها تحصل نتيجة بعض الأغذية ، أو تعفّن الأمعاء ، وإذا لجأ المصاب إلى الحك يحصل تهيج وأورام ، العلاج يكون بتنظيف الأمعاء ، الامتناع عن القهوة والشاي والمشروبات الروحية ، السمك ، الجبن ، الشوكولا ، التوابل ، البصل ، الثوم ، البيض ، الموالح ، الشمام.

وينصح بتذويب كمية من ملح الطعام بالخل ، ويدهن به مكان الطفرة عدّة مرات.

* الحكّة في منطقة الشرج :

أو إفرازات مهبلية بيضاء اللون وكثيفة ، إنّ هذه الإصابات متسبّبة عن فطر موجود في الأمعاء ، ومنطقة ما حول الشرج ، وهي أكثر حدوثا خلال فترة الحمل.

٦٣٥

هناك عدّة عوامل تساعد على حدوثها ، وهي :

استعمال موانع الحمل ، استعمال المضادات الحيوية ، ارتداء ملابس داخلية ضيقة ، الإصابة بداء السكري.

* التسميط :

هي بقع حمراء تتكوّن بين فخذي الطفل أو على ردفيه ، تنتج عن تبول الطفل في حفاضه أو فراشه.

العلاج يكون بالنظافة ، وإعطاء الطفل حماما يوميا بالماء الفاتر والصابون ، تعريض الطفل لأشعة الشمس لعدّة دقائق يوميا.

لا تستعمل بودرة التالك إلا بعد زوال الطفرة ، ينصح باستعمال مرهم دفلامول.

* قشرة الرأس :

قشرة دهنية صفراء اللون ، تتكوّن على رأس الطفل ، وتسبّب الحك ، وتنتج عن عدم غسل رأس الطفل بشكل جيّد ، أو عن إبقاء رأس الطفل مغطّى.

العلاج : إبق رأس الطفل مكشوفا للهواء ولأشعة الشمس ، أزل هذه القشرة بفرك رأس الطفل بمنشفة مبلّلة بماء فاتر.

* النمش :

لإزالة النمش عن الوجه يلزم مثابرة ووقتا طويلا ، ونستعمل إحدى الوصفات التالية :

ـ ندق قشر الشمّام ونمزجه بالعسل (للبشرة الدهنية) أو بزيت الزيتون (للبشرة الجافة أو الطبيعية) ويدلّك بها الوجه.

ـ مزج غرام واحد من الأوكسيجين عيار ١٥ مع ٢٠ غرام من عصير الليمون الحامض ، ومسح النمش بها صباحا ومساء.

٦٣٦

ـ طلي النمش بمغلي جذور البقدونس وأغصانه.

ـ لوز مر+ عدس يدقان ناعما ويمزجان بماء التين المطبوخ ويطلى به الوجه.

* الكلف :

يظهر لدى العديد من النساء خلال فترة الحمل ، في الوجه والصدر وأسفلالبطن ، ويزول أو تخف حدّته بعد الولادة ، وقد يظهر لدى بعض النساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل ، إنّ هذه البقع لا تدلّ على مرض.

لإزالتها أو التخفيف منها ، ينصح :

ـ مغلي بزر الكتان مع التين ، ويدهن به مكان الكلف ، يداوم على ذلك حتى إزالة الكلف.

ـ بذور البطيخ+ قشور البيض+ دقيق العدس ، يدق الجميع ناعما ويعجن بماء ويطلى به الوجه.

ـ عصير السلق ، يدهن به مكان الكلف مرة في اليوم.

ـ نأخذ كيلو حمص ويطحن جيدا ويغلى في كوبين من الماء ، ويغسل به الوجه مرتين في اليوم ، فيزيل الكلف ويعطي الوجه نضارة وصفاء ، شرط أن يكون الماء فاترا.

* حب الشباب ، حب الصبا :

ينتشر على الوجه أو الصدر أو الظهر ، وقد يكون سطحيا أو عميقا ، خاصة عند أصحاب البشرة الدهنية ، يحصل نتيجة إضطراب في الغدد الصمّاء ونتيجة تناول أطعمة دهنية أو العدوى بميكروبات ، كما للوراثة علاقة بذلك ، ويبدأ ظهوره لدى الشباب ابتداء من سن الثالثة عشرة ويصاحبها ميل إلى الحك.

العلاج : الابتعاد عن المأكولات المهيجة والدهنية مثل الزبدة والقشدة والحلوى والشوكولا ، التقليل من النشويات والمواد البروتينية ، والامتناع عن المشروبات الكحولية والشاي والبن والكاكاو ، تجنّب الإمساك.

٦٣٧

تناول الخضراوات والفواكه الغنية بفيتامين B.

يفيد مغلي أوراق الخس لغسل الوجه أو وضع أوراق الملفوف المسلوق على البثور ، أو دهن الوجه بعصير البوصفير (الأترج).

* التالول ، الثؤلول :

يجب عدم استعمال الحوامض القوية أو الأعشاب السامّة لإزالتها ، لأن هذه قد تحدث التهابات أشد خطرا من الثآليل نفسها.

ـ دق كمية من حبّة البركة ناعما واجبلها بالخل حتى تصبح كالعجينة ، خذ منها قليلا وضعها على الثالول وغطّها بتلصيق واتركها مقدار ١٢ ساعة ، ثم ارفعها وإن لم تقلع كرّر العملية.

ـ ملح مع ماء البصل يوضع على الثالول ، فيقلعها.

ـ التين ، الفج منه.

ـ الخرنوب ، الفج منه ، يدلّك به الثآليل.

ـ قشور الجوز+ التين اليابس+ الخرنوب.

ـ الحصف (القوباء):

ـ التهاب ينتج عن بكتيريا ويولد قروحا لمّاعة ذات قشرة صفراء ، وغالبا ما تظهر على وجه الأطفال وخاصّة حول الفم ، ويمكن أن تنتشر بسهولة ، يثيرها كثرة التعرّق العلاج :

غسل الجزء المصاب بالماء والصابون وإزالة القشور بلطف ، ثم يوضع على القروح ماء البنفسج.

٦٣٨

ـ الزونا ، حزام النار ، العقبولة ، هرص.

ـ كتلة من البثور المؤلمة ، تظهر على ناحية واحدة من الجسم ، وغالبا ما يحدث هذا على الظهر أو الصدر أو الرقبة أو الوجه ، وتدوم لمدة اسبوعين أو ثلاثة ، ثم تزول تلقائيا.

ـ تنتج الزونا عن الفيروس الذي يسبّب جدري الماء ، وهي ليست خطرة ، العلاج يكون ، بوضع لفافات من القماش خفيفة حول الطفرة لمنع الإحتكاك بينها وبين الثياب ، لا فائدة من إستعمال المضادات الحيوية. تزداد درجة الخطورة مع التقدم بالعمر.

ـ البلاغرا ، الحصاف.

ـ هو شكل من أشكال سوء التغذية التي تؤثر في الجلد ، وأحيانا تؤثّر في الجهاز العصبي والعظمي وهو يصيب من لا يتناول الفاصوليا واللحوم والبيض والخضار.

ـ دلائله ظهور بقع حمراء على الجلد الناشف والمتشقّق مع ظهور قشور وخاصة خلف العنق وخلف الأرجل وعلى السواعد.

ـ أمّا لدى الأطفال فتظهر على شكل علامات داكنة تشبه الرضوض ، وقد يحصل إنتفاخ في الأقدام ، وإسهال.

ـ العلاج يكون بتناول أطعمة مغذّية وكل ما هو غني بفيتامين B خاصّة النياسين.

ـ الصدفية ، أو داء الصدف :

ـ هو التهاب مزمن في الجلد على شكل بقع حمراء اللون جافّة كبيرة الحجم مكسوّة بقشر كثيف فضي اللون ، تكثر البقع على الرأس والركبتين والمرفقين والأظافر وأسفل الظهر ، وقد يعمّ الجسم كله ،

ـ يتميز هذا المرض بالقشر الفضي ، وإذا ما حككنا ، ينفجر الدم ، ويصحب

٦٣٩

هذا المرض هرش أو حكّة ، يفضل التقليل من تناول السكريات والقهوة والشاي والكحول والتبغ ، أكثر من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين D.

ـ عرّض الأجزاء المصابة إلى أشعة الشمس ، السباحة في البحر.

* سرطان الجلد ، ميلانوميا ، السرطان الأسود :

يسبّب التعرض لأشعة الشمس متاعبا وأضرارا كثيرة ، تبدأ بالحروق الجلدية ، وتؤدي إلى شيخوخة مبكرة وأمراض سرطانية.

إنّ سرطان الجلد أكثر شيوعا بين الناس خاصّة أصحاب البشرة البيضاء الذين يقضون أوقاتا طويلة في الشمس ، ويظهر عادة في الأماكن حيث تضرب الشمس بقوة مثل (الأذن ، عظمة الخد ، الأنف ، الشفاه ، ..) ومن بين سرطانات الجلد التي تسبّبها أشعة الشمس نوع خبيث يعرف باسم ميلانوميا.

يأخذ سرطان الجلد أشكالا متعدّدة ويظهر عادة كحلقة صغيرة ذات لون لؤلؤي ، مع وجود نتوء في وسطها وهي تنمو تدريجيا.

إنّ معظم سرطانات الجلد ليست خطرة إن هي عولجت في الوقت المناسب ، والجراحة ضرورية لذلك ، وإن أصيب الإنسان بتقرح جلدي مزمن ، عليه مراجعة الطبيب الإخصائي فقد يكون ذلك الإلتهاب سرطانا جلديا.

٦٤٠