موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

ـ المعدة ، آلامها وأمراضها :

هناك عدّة أمراض تصيب المعدة ، وبإتباع عادات غذائية صحيحة ومتوازنة نحمي المعدة ، إنّ الطعام الدسم الغني بالدهون وبالمواد الحريفة ، والاسترخاء بعد الطعام ـ عادات مضرّة ومسيئة للمعدة وللجهاز الهضمي ، وأشدّ ما يتعب المعدة هو كثرة الطعام ، أو تناول طعام صعب الهضم ، التعرّض للبرد ، الجو الرطب ، أطعمة شديدة الحموضة أو شديدة القلوية والمشروبات الكحولية ، كل هذه الأطعمة تتعب المعدة وتؤلمها.

المعدة أساس عملية الهضم ، في جدارها العديد من الغدد ، التي تسكب عصارات سائلة ومتنوعة ، تؤثّر بقوة في الطعام حالما يدخل المعدة ، وتقع غالبية الغدد تحت تأثير مباشر للجهاز العصبي الذي ينظّم إنتاج العصارات المعدية ، من هنا ندرك ما للضغوطات الذهنية والحصر النفسي والإجهاد من تأثير على المعدة.

تحصل في المعدة والإثني عشري ، أمراض بالغة الأهمية ، مثل :

ـ علل فم المعدة :

تحصل نتيجة توتر أعصاب فم المعدة ، أو وجود غازات في المعدة ، وينصح في هذه الحالة بتناول (دبس الرمّان وتفاح مزّ).

ـ حموضة المعدة أو الحرقة :

يستعمل هذا التعبير للدلالة على الحركة الصاعدة لسائل حامضي يصل أحيانا إلى الفم ، وقد تحصل هذه بعد ربع ساعة أو أكثر من تناول الطعام ، أو أنّها نتيجة وجود غازات ، وقد تسبّب أحيانا (تدشاية حامضة).

إنّ هذه الأعراض شائعة إلى درجة تجعل الناس يعتقدون بأنّها شيء عادي ، ولكن إذا تكرّرت ، فإنّ ذلك قد يدلّ على وجود مشكلة ، خاصّة لدى أصحاب السمنة وكبار السن ، حيث لا يتوافق عمل (صمام الفؤاد الموجود في أسفل المريء) مع حركة المريء الإنقباضية.

ما هو علاج هذه الحالة؟

٥٨١

يجب تجنّب العوامل المسبّبة لهذه المشكلة ، وهي :

لا تتناول وجبات كبيرة دسمة.

لا تأكل قبل النوم مباشرة.

إقلع عن التدخين.

تجنّب تناول الأدوية قدر المستطاع.

تجنّب قدر الإمكان (الشوكولا ، المشروبات الغازية ، القهوة ، الشاي ، الكحوليات ، الأطعمة الحريفة ، الدهون ، الحامض ، والبندورة).

تجنّب الإستلقاء على الظهر بعد الأكل.

إنّ التين وزيت الزيتون ، مفيد في هذه الحالة.

ـ عسر الهضم ، التخمة :

ليس مرضا ، بل عرض لحالة ، وهي تطلق على كلّ الإضطرابات في الجهاز الهضمي ، وهو ينتج عن عمل المعدة والأمعاء غير المنظّم ، أو يأتي مرافقا لمرض آخر ، والأسباب هي : وجبات دسمة ، شرب الماء بكثرة خلال الأكل ، أو وجود خلل في المعدة أو الإثني عشر ، إرهاق أعضاء الجهاز الهضمي ، المناقشات خلال الطعام ، القلق ، وغالبا ما يأتي مصحوبا بإمساك ـ إكتام ـ ويعاني المصاب من صداع وشعور بالخمول.

العلاج :

تناول عصير نصف ليمونة حامضة ممزوجة بفنجان ماء فاتر مع قليل من العسل.

ـ الغازات ، رياح البطن :

تحدث الغازات في المعدة أو في الأمعاء.

أمّا غازات المعدة فتحدث بسبب ابتلاع الهواء أثناء الأكل السريع ، أو تأتي من بعض المأكولات أو المشروبات ، وهذه عارض وليست مرضا ، ويصاحب هذه الحالة عادة تجشّؤ.

٥٨٢

أمّا الغازات التي تحدث في الأمعاء الغليظة ، هنا يجب أن نبحث عن الأسباب الأساسية لمعالجتها وتتلخّص :

وجود الدود من كل أنواعه.

وجود ميكروب زنطاري.

إلتهاب اللوزتين أو عمل في الكلى ، أو رمل.

وجود بواسير.

الكبد.

ويمكن وجود أحد هذه الأسباب أو أكثر ، هناك مأكولات تسبّب غازات مثل (الملفوف ، البصل ، الخيار ، البندورة ، الفلفل ، الفاصوليا ، المقليات ، المشروبات الروحية).

أمّا وجود الغازات في الأمعاء الدقيقة فيعود السبب لاضطراب في وظائف المرارة لديهم نتيجة نقص مادّة الصفراء أثناء الهضم.

ما يفيد هو تناول الشومر ، اليانسون ، المردكوش أو يعمل خلطة من : (كمون+ يانسون+ كزبرة) تغلى في كوب ماء وتصفّى وتحلّى بالسكر النباتي وتؤخذ صباحا على الريق ومساء قبل النوم ، أو فنجان من مغلي الزنجبيل ، أو مغلي الصعتر وشربه على الريق.

استعمل الرياضة الخفيفة ونظّم أوقات دخول المرحاض.

ـ المغص :

للمغص عدّة أسباب ، منها :

وجود غازات في المعدة.

ناتجة عن برودة.

عن تخمة ، أو عن تناول أطعمة دسمة وصعبة الهضم.

والمغص أكثر ما يصيب الأطفال الرضع خاصّة ، وبكاء الطفل أحيانا هو

٥٨٣

علامة من علامات المغص ، يصرخ الطفل ثم يرفع ساقيه أو يرفس بهما ، في محاولة للتخلّص من الألم ...

العلاج :

* نأخذ مقادير متساوية من (بزر كرفس+ ينسون+ صعتر) تدقّ ناعما ، تغلى ويسقى منها الممغوص ، أو ...

* نأخذ مقدار ملعقة صغيرة من كمون حب في كباية ماء ، نغليها ثم تحلّى بالسكر النباتي وتشرب وتغطّى المعدة ، فيرتاح المريض حالا ، أو

* يغلى قطعة من جذور التوت الشامي في قدح ماء وتحلّى بالسكر وتشرب ساخنة.

أمّا إذا حصل المغص بسبب سوء المزاج ، يعطى المريض (بزر يقطين+ ماء الورد+ ماء الرمّان) معا.

وصفة للرضّع :

دق حبّتين من المحلب وذوّبها بحليب الأم واسقه للطفل.

ـ الإمساك أو الإكتام :

إنّ الشخص الذي لم يتغوّط لمدة يومين أو أكثر ، يعتبر مصابا بالإمساك ، والإمساك يعوق تقدّم المواد الغذائية ، ويسبّب عسر هضم ، وصداع ، ودوخة ، وبواسير أحيانا.

يصاحب الإمساك ، ألم في الأعصاب ، شقيقة ، شعور بالضيق ، فقر دم ، حكاك في الشرج ، خفقان ، قلق ، ثقل ، شري ، غازات ، التهاب القولون ، نفس كريه ، وقد يسبّب اضطرابات في القلب.

وقد يسبّب الإمساك أمراضا عديدة في الجسم ، لأنّ تراكم الفضلات في المعي الغليظ (القولون) يخلق بيئة غير صحيّة تسمح بوجود كافّة أنواع الظواهر السلبية غير المرغوب فيها ، مثل التهاب القولون ، التهاب الزائدة الدودية ، التهابات الأعضاء الداخلية والتناسلية ، ظهور فطر ، تكوين قروح.

٥٨٤

لماذا يحصل الإمساك؟

قد يكون السبب في الأمعاء ، لعدم أداء وظيفتها على أكمل وجه ، وعدم عرض الإنسان نفسه على التبرّز لإفراغ الأحشاء ، خلو الأطعمة من الفواكه والخضار الخضراء ، أو خلوها من الألياف ، قلّة الرياضة ، كما هناك أسباب أخرى ، يجب الانتباه إليها وهي :

الإصابة بأحد الأورام في جدار الأمعاء أو خارجه.

ضيق الأمعاء.

تقاعس في عمل الكبد أو المثانة أو الغدد الصمّاء ، ممّا يؤدّي إلى بلادة الأمعاء.

ما هو العلاج؟

قد يكون بأن يعوّد المريض نفسه على التبرّز في مواعيد خاصّة ومعيّنة.

تناول فواكه وخضار خاصّة التين ، التفاح المسلوق ، الموز ، العسل.

ممارسة الرياضة بانتظام.

تجنّب قد الإمكان الشاي والبيض المسلوق.

لا تستعمل المليّنات القوية خصوصا إذا كان هناك ألم في المعدة ، يفيد ، تناول شرب محلول ملعقة كبيرة من دبس الخروب في نصف كباية ماء فاتر صباحا على الريق.

ـ الإسهال :

أو التهاب الأمعاء الحاد.

يكون مصابا بالإسهال الشخص الذي يخرج برازا لينا أو مائيا أمّا إذا كان البراز مصحوبا بمخاط أو دم فالمريض مصاب بالديزنطاريا أو الزحار.

يكون الإسهال بسيطا ، أو خطيرا ، وقد يكون حادّا مفاجئا وشديدا ، أو مزمنا يستمرّ لعدّة أيّام.

٥٨٥

أكثر أنواع الإسهال خطورة هو ما يصيب الأطفال ، وهي أكثر مسبّبات الموت لديهم إذا أهمل العلاج ، ومعظم الأطفال المصابين بالإسهال هم أولئك الأطفال السّيّئو التغذية.

أسباب حدوث الإسهال عديدة ، وهي :

سوء التغذية.

الإصابة بفيروس ، حمّى التيفوئيد ، أمراض معدية.

إلتهاب في الأمعاء بسبب بكتيريا (جراثيم) ، أو بسبب وجود طفيليات لسوء النظافة.

إلتهاب الديدان.

إلتهاب خارج الأمعاء (الأذن ، حصبة ، الجهاز البولي ، التهاب الحلق).

التسمّم بالأكل ـ طعام فاسد.

عدم القدرة على هضم الحليب خصوصا للمصاب بسوء التغذية.

حساسيّة ضد الطعام (سمك ، حليب البقر ، مأكولات بحرية ...).

مضاعفات جانبية ناتجة عن بعض الأدوية مثل (انبسيلين ، تيتراسيكلين).

مليّنات ، مواد سامّة ، أكل فواكه غير ناضجة ، أو طعام دسم ثقيل ، معجّنات التقصير بعمل الكبد.

هل باستطاعتنا منع حدوث الإسهال؟

ذلك سهل التحقيق عن طريق تناول أطعمة جيّدة والحفاظ على النظافة.

إنّ سوء التغذية تسبّب الإسهال والإسهال يسبّب سوء التغذية ، ولذلك فالغذاء الجيّد مهم لمنع الإسهال.

إنّ الخطر من الإسهال هو الإصابة بالاجتفاف ، وأهم شيء في العلاج هو بتناول الكمية الكافية من السوائل والطعام الغني بالبروتينات.

لا حاجة للأدوية في معظم حالات الإسهال.

٥٨٦

إرشادات لعلاج الإسهال :

* إسهال مفاجىء وبسيط وغير مصحوب بحرارة ، معدة مضطربة ، فيروس معوي؟ اشرب الكثير من السوائل.

* إسهال مصحوب بتقيؤ ـ أسبابه عديدة ، إذا كان التقيّؤ مرافقا للإسهال فإنّ خطر الاجتفاف يزداد ، ينصح بإعطاء المصاب السوائل كل خمس دقائق أو عشر دقائق ، وإذا لم يتوقّف التقيّؤ اطلب المساعدة الطبية.

* إسهال مصحوب بمخاط أو دم ، وهذا عادة يكون مزمنا ، لا يرافقه ارتفاع حرارة وهو عادة (ديزنطاريا) ، يفضّل استعمال المضادات الحيوية حسب وصفة الطبيب.

* إسهال حاد مصحوب بارتفاع حرارة مع أو من دون دم ، إنّه (ديزنطاريا بكتيرية ، تيفوئيد ، ملاريا ، التهاب فيروس).

* إسهال أصفر اللون ذو رائحة كريهة ، مصحوب بفقاقيع ولكن من دون دم أو مخاط ، هذا يكون نتيجة طفيليات تعيش في الأمعاء ، ويكون البطن منتفخا بالغازات.

* إسهال مزمن ، أي الإسهال الذي يدوم طويلا ، أو يتكرّر باستمرار ، ويحصل نتيجة سوء التغذية ، علاجه الطعام المغذّي الغني بالبروتين.

* إسهال يشبه ماء الأرز ، وهذا يكون نتيجة حصول كوليرا وهو مرض وبائي ، يطلب المساعدة الطبية فورا.

إنّ خطورة الإسهال ، عند ما يصيب الرضع أو الأطفال الصغار ، خاصّة إذا استمرّ أكثر من أربعة أيّام دون تحسّن ، أو إذا استمر أكثر من يوم لدى الأطفال المصابين بإسهال شديد ، أو إذا تقيّأ الطفل كل ما يشرب ، أو إذا كان لا يستطيع الشرب ، إذا أصيب بهزّات ، أو بانتفاخ في وجهه وقدميه ، أو في حال وجود كمية من الدم في البراز.

٥٨٧

ـ التهاب المعدة :

قد يكون الإلتهاب حادا ، أو مزمنا.

* التهاب المعدة الحاد : وهو عبارة عن التهاب في الأغشية التي تغلّف المعدة ، وهذا قد يؤدي إلى شعور بالضيق في المعدة وانتفاخ في البطن ، صداع ، غثيان ، مذاق كريه في الفم ، كما تسوء حالة المريض ويشعر بألم في أعلى البطن وبألم عند اللمس وحمّى وتقيؤ وأحيانا ينزف من المعدة ، أمّا الأسباب فتعود إلى تناول أدوية معيّنة ، أو الإفراط في تناول الأكل ، التعرّض للطقس البارد ، التلوّث بالمواد السامّة والحسّاسة ، مشروبات كحولية ، وأخطرها هو تناول حوامض أو مقالي.

* التهاب المعدة المزمن : يظهر في طعم الفم المر ، ووجود طبقة فوق اللسان ، ورائحة نفس كريه ، وتجشّؤ الغازات بعد الأكل ، وضيق في أعلى البطن بعد الأكل ، وغثيان مع شعور بألم عند لمس أعلى المعدة.

تعود أسباب هذه الحالة إلى إتباع نظام غذائي غير صحي ، أو إلى تناول مآكل دهنية ومقالي بكثرة ، أو إلى الإفراط في الأكل والسرعة في المضغ ، أو شرب السوائل مع الأكل خاصّة المرطبات الباردة ، أو الإكثار من البهارات والتوابل ، أو تدخين التبغ وتناول المشروبات الكحولية.

* ما يجب عمله؟

تناول طعامك ببطء وامضغ جيدا ، كل في أوقات منظّمة ، لا تتناول السوائل عند تناول الطعام ، تجنّب المشروبات الشديدة البرودة أو شديدة الحرارة وسائر المشروبات الروحية ، إجعل وجباتك خفيفة ، استرخي لمدة نصف ساعة بعد كل وجبة ، تجنّب القلق والغضب وكل الإضطرابات الإنفعالية ، ابتعد عن كل طعام لا يوافقك.

ـ الدوسنطاريا ، الزحار ، زنطاري :

مرض يصيب الأمعاء السفلى ، تسبّبه بعض الجراثيم أو الطفيليات أو

٥٨٨

الفيروس ، ويشبه تقطيع في البطن يصحبه إسهال وتقلّصات ، مع خروج رطوبة بلغمية ذات رغوة وقد يصاحبه بعض الدم.

تكمن خطورة الدوسنطاريا لدى إصابته الأطفال والرضّع ، ينتقل عن طريق المأكل والمشرب الملوّث بالجراثيم أو لمس شيء ملوّث ثم لمس الفم بعدها مباشرة ، الذباب يسبّب العدوى ، وتسبّبه الفاكهة والخضار غير المغسولة جيدا.

للوقاية ، ينصح بغسل الأيدي بالماء والصابون بعد كلّ تبرّز ، قصّ الأظافر وتنظيفها ، حفظ ماء الشرب في آنية نظيفة.

للعلاج ، إحدى الوصفات التالية :

* إذا كان يصاحب الزحار دم يؤخذ حقنة من (الكرنب+ الخطمي+ الحلبة+ بزر الكتان+ دهن سريع).

* يشوى (أربع حبّات بطاطا وأربع رؤوس ثوم) وتؤكل مرة كل يوم ، تكرّر هذه العملية لعدّة أيّام ، ويحصل شفاء تام.

* يغلى شموط سماق في مقدار أربع كبّايات ماء ، حتى تصبح مقدار كبّاية واحدة ، ويأخذ المريض كل يوم هذه الكمية ويداوم عليها حتى يشفى.

* يخفق صفار البيض مع ماء السماق ويلقى عليه شيء من العفص المدقوق ناعما ، ثم يصبّ عليها زيتا مغليا ، ويطعم المصاب منها.

* إذا كان الزنطاري على إكتام : يؤخذ بياض بيضة ، وتخلط مع عصير ليمونة حامضة خلطا جيدا ، ويداوم على ذلك لمدّة ثلاثة أيّام ، ومع هذا العلاج يخرج مع الخروج مادّة شبيهة بالصديد وبعدها يتعافى المريض ويشفى.

* يؤخذ كل يوم عصير ثلاثة رؤوس بطاطا نيّئة ولمدّة أربعة أيّام مع تناول مربى السفرجل.

* يغلى قبضة من ورق العلّيق في كباية ماء ويشرب في اليوم عدّة مرّات من هذه الكباية.

ويفيد كذلك ، العنب ، الليمون ، المردكوش ، ورق السنديان ، الإكي دنيا ،

٥٨٩

وقيل بأنّ الثوم هو من أفضل العلاجات ، حيث يؤخذ فص ثوم كل ست ساعات ولمدّة أكثر من شهرين.

ـ القرحة :

تعتبر قرحة المعدة من أمراض العصر ، وكذلك قرحة الإثني عشر ، والقرحة هي تآكل موضعي في الغشاء المخاطي للمعدة ، أو الإثني عشر ، أو في الطرف الأسفل للمريء.

ويؤدّي الإفراز المستمر والمتزايد لعصارة المعدة الحمضية إلى اتّساع القرحة وغالبا ما يخف الألم حين يأكل الإنسان أو يشرب حليبا ، ويزداد بعد مرور ساعة أو ساعتين من تناول الطعام ، أو في حالة الجوع ، أو تعاطي المشروبات الروحية أو القهوة أو الأسبرين ، أو المأكولات الدسمة ، ويكون الألم في الليل أشدّ منه في النهار.

إذا كانت القرحة شديدة يمكن أن تسبّب التقيؤ مصحوبا بدم أحيانا ، كما يصبح البراز ممزوجا بالدم ، ويكون لونه أسود كالزفت ، وهذه دلائل خطرة جدا ، خصوصا إذا بدا المريض أصفر اللون.

أسباب القرحة عديدة ، منها :

الوراثة.

الإجهاد الذهني والعصبي.

زيادة إفراز العصارة الحمضية من المعدة بسبب (التوابل ، التدخين ، الشاي ، القهوة ، الخمور ، التوتر ، الإجهاد وشوربة اللحم).

تنقسم القرحة إلى نوعين : حاد ومزمن ، والنساء أكثر تعرضا للقرحة الحادة من الرجال ، تزداد أعراضها خلال فصل الشتاء والخريف ولدى أصحاب فصيلة الدم O.

أمّا قرحة الإثني عشر أعراضها شبيهة بأعراض قرحة المعدة ، إنّما يحسّ المريض بالراحة بعد الأكل ويزداد ألمه وهو جوعان ، بعكس المصاب بقرحة المعدة الذي يزداد ألمه بعد الأكل.

٥٩٠

أكثر الذين يصابون بقرحة المعدة أو الإثني عشر هم أصحاب الأعمال الفكرية.

ما هو العلاج؟

العلاج هو في الغذاء ، حيث يجب تجنّب اللحوم والأطعمة المقلية والتوابل والبهارات والصلصات الحارّة ، والمشروبات الحمضية والغازية والكحولية ، والمشروبات شديدة البرودة أو شديدة الحرارة ، تجنّب التخمة ، الإمتناع عن الأسبرين ومركّبات الكورتيزون.

ومن وصفات الطب العشبي ، ننصح بإحدى الوصفات التالية :

* شرب عصير البطاطا النيّئة صباحا على الريق ، وهو من أنجح العلاجات.

* قشر الرمان ، يطحن ويضاف إليه العسل ويؤكل.

* شرب مغلي زهر البنفسج الجاف.

* بذور الخرّوب ، تحمّص وتطحن كالبن وتغلى بالماء ، تؤخذ بمقدار كوب يوميا ولمدة أسبوع ، ثم يكرّر بعد استراحة أسبوع ، وهكذا حتى يشفى المريض.

* مستحلب زهر البابونج.

* زيت الزيتون مفيد.

* اللبن ، مفيد جدا.

* يغلى قطعة من قشر السنديان في كباية ماء ، ويشرب منها ثلاث كبايات يوميا قبل الطعام ، ولمدّة خمسة عشر يوما ، ويؤكل بعد كل وجبة طعام قطعة من الحلاوة بالطحينة ويمنع أكل المقالي بالزيت ، والأسماك ، وإذا أحسّ من يتناول هذا العلاج بالحموضة ، يغلي مقدار عشر ورقات من الحمبلاس في كوب ماء ويحلّيها بالسكر ويشربها بعد الطعام.

ـ سرطان المعدة :

تظهر أعراضه بعد ما يسبق السيف العذل ، ولا يعود ينفع العلاج ، وهو نادر

٥٩١

ما يصدر أعراضه إلّا بعد تطوره ، ويعتبر فقر الدم الوبيل وإلتهاب المعدة المزمن هي دلائل سرطان المعدة ، كما يعتقد أنّ علاقة ما بين سرطان المعدة والأشخاص ذوي فئة الدم A.

ـ قرحة الإثني عشر :

إنّها من أمراض الحضارة ، وتصيب من لديهم مسؤوليات كبيرة والعصبيين والقلقين أكثر من الذين يعيشون حياة هادئة.

الأعراض :

آلام في منطقة الأمعاء الغليظة يصحبه إشعاع (برقة) يصل حتى عظام اللوح ، يظهر هذا الألم بعد مرور ٣ أو ٤ ساعات من تناول الطعام ، أي خلال المرحلة الإثني عشرية من عملية الهضم ، يصحب هذه القرحة أحيانا تقيؤ ممّا يدل على إنسداد في الكبد ، ووجود دم أسود في البراز يدل على تأزم الحالة.

العلاج :

يكون العلاج بتجنّب أكل اللحوم ، والمشروبات الكحولية ، القهوة ، الخبز ، السكر ، وبتطبيق العلاج العشبي ، تتحسّن الحالة كثيرا ويرتاح المريض.

ـ انسداد الأمعاء :

قد ينشأ انسداد الأمعاء بشكل تدريجي ، يأخذ في البداية شكل تشنّجات ، يأتي بين الحين والآخر ثم تزداد نوبات الألم عددا ، حتى يصبح متواصلا ، يبدأ الألم أوّلا قرب السرّة ، يحصل هذا الإنسداد نتيجة :

* عقدة من الديدان (الحلقية أو اسكارس أو ...) أي وجود جسم غريب في الأمعاء.

* وجود فتق.

* الالتصاق.

* التواء المعي.

٥٩٢

* انحشار البراز.

* الحصى في المثانة.

* سرطان القولون.

من أعراض إنسداد الأمعاء هو التقيؤ الذي يتحول إلى اللون الأخضر مصحوبا بالصفراء برائحة البراز ، تولد غازات وإنتفاخ مؤلم في البطن شديد ومستمر ، ويصبح البطن قاسيا إذا لمس. ويحاول الطفل أن يحمي بطنه بيديه ويجعل ساقيه معقوفتين ولا يعود يسمع للبطن أيّة صوت أو قرقرة ، وجود إمساك لدى المصاب ملونا بمادة مخاطية ممزوجة بالدم ، العلاج.

يكون العلاج بالإسراع إلى الطبيب ، وقد تكون الجراحة ضرورية ، وإلّا تنتهي الحالة بموت المريض.

ـ الإلتهاب اللفائفي

ـ التهاب الأمعاء (لدى الأطفال)

ـ التهاب الزائدة الدودية

تقع الزائدة الدودية في الجانب الأيمن من البطن وهي على شكل كيس صغير يشبه الإصبع مرتبط بالأمعاء الغليظة.

أعراض التهاب الزائدة هي :

* حدوث ألم وطراوة مؤلمة عند اللمس ، ويصبح الألم حادا بسرعة.

* إنّ السعال والتنفس العميقين يزيدان الألم.

* إمساك وفقدان قابلية للطعام.

* غثيان وتقيؤ.

* خلال الاستلقاء على الظهر يميل المصاب إلى سحب الساق اليمنى إلى الأعلى لتخفيف التوتر في الجانب المؤلم.

إنّ الزائدة الدودية الملتهبة ، قد تنفجر أحيانا مسبّبة التهاب البريتون وتصبح عندها الحالة خطرة وتحتاج إلى جراحة مستعجلة لإنقاذ حياة المريض.

٥٩٣

ـ التهاب البريتون ـ الصفاق :

البريتون أو الصفاق هو الغشاء الذي يحتوي الأمعاء ، والتهاب هذا الجزء يحدث بشكل طارىء وحاد ، وقد يحصل نتيجة انفجار الزائدة الدودية ، أو عند انفجار أو تمزق أي جزء آخر من الأمعاء.

يبدأ ألم التهاب البريتون حول السرّة ثم ينتقل بسرعة إلى الجانب الأيمن ، قد يحدث تقيؤ وفقدان شهية للطعام وإمساك وحرارة.

ـ سرطان القولون :

ـ التهاب القولون :

التهاب القولون أو إلتهاب الأمعاء الغليظة ، يحصل عادة نتيجة التوتر العاطفي ، أو أنّه يحصل نتيجة تناول الأكل بكثرة ، تناول الملينات بصورة مستمرة ، كما أنّ الشاي والقهوة والكحول ، لها تأثير كبير في التهاب القولون.

وفي حال التهاب القولون (الأمعاء الغليظة) يحسّ المريض بالضعف والهزال ، كما قد يعاني من ألم في المفاصل أو من علّة في الجلد.

العلاج ، الابتعاد عن الصراعات العاطفية والضغوط النفسية ، الابتعاد قدر الإمكان عن المآكل المهيّجة والمسيئة للصحة ، ممارسة الرياضة.

ـ سرطان المستقيم.

ـ أمراض الطفيليات.

ـ الفتوق.

ـ البواسير :

البواسير عبارة عن أورام تتضمّن أوردة دموية منتفخة ، تحت غشاء المستقيم المخاطي أو في الجلد المحيط بفتحة الشرج ، تبدو كأنّها كرات أو درن ، قد تكون البواسير مؤلمة ، ولكنها ليست خطرة ، وهي على العموم شبيهة بالدوالي.

أكثر ما تصيب البواسير الذين يمضون أكثر أوقاتهم جلوسا حيث تتجمّع

٥٩٤

السموم في الشرج ، ولكن مهما كانت الأسباب فإن أصل الداء يكون من الكبد.

قال لقمان الحكيم :

«إنّ طول الجلوس على الخلاء ينخع الكبد ويورث البواسير ، وتصعد الحرارة إلى الرأس».

ومن أسباب البواسير هو :

الإمساك ، الشد أثناء التغوط.

العلاج :

* عند ظهور البواسير بصورة قوية وقاسية ، تدلك بزيت الخروع فتطرى ويخف المها ، يداوم على ذلك ، فإنّه مفيد جدا ، ويستعمل مرتين في اليوم.

* يغلى كم قطعة من قشر السنديان (شجر البلوط) في ليتر ماء ، ويغسل باب البدن بهذا الماء مرتين يوميا ، شرط أن يكون هذا الماء فاترا.

* يغلى كم ورقة من الحنبلاس مع كم ورقة قصعين مع كم ورقة من حشيشة القزاز في كباية ماء ، وتحلى بالسكر ، يشرب يوميا كبايتان في وسط النهار ساخنة ، يداوم على هذا العلاج ، فإنّه يذوب البواسير ويرفع النفخة من المصران الغليظ.

* بزر كتان مع كراث مطبوخ بسمن بقر ، يسحق الجميع في هاون وتضمّد به المقعدة.

* نأخذ مقدار من البابونج وإكليل الجبل وكراث وورق خطمي ، يطبخ الجميع بالماء جيدا ، ثم تسحق في الهاون ، وتلقى عليه صفار بيضة ، يخلط جيدا ، ويستعمل عند الحاجة.

* سمسم مدقوق ناعما مع دهن الورد وبياض بيضة ، يخلط الجميع ويطلى بها الموضع.

* شرب ماء الهندبا ، صباحا مفيدة.

٥٩٥

* الصبر ، يسحق ويخلط بماء الكراث ، وتطلى به البواسير ، وهذا علاج مفيد جدا.

* الحلبة جيدة للبواسير.

* البصل يفتح أفواه البواسير.

* زيت اللوز الحلو ، يخفّف من آلام البواسير دهنا.

* ثوم يدق ناعما ويضاف إليه بزر الكتان ويغلي جيدا ، ثم يصفّى ويمسح به المقعدة.

ومهما كان ذلك فإن العلاج يبدأ أولا بتقوية الأوعية الدموية وإلغاء الأطعمة المسيئة للبواسير مثل اللحوم ، الكحول ، الخل ، والتركيز على الفاكهة والخضراوات النيئة أو المسلوقة.

* الكبد :

غدّة كبيرة ، عرضة لمختلف الأمراض الحادّة والمزمنة ، إنّ صحة الإنسان وسلامة أعضائه مرتبطة إلى حد كبير بصحة وسلامة كبده ، وعلى الكبد يعتمد القلب للحصول على دم نظيف وكذلك بقية الأعضاء الداخلية عن طريق التغذية والقوة.

إن كبدا متعبا يسبب العديد من الأمراض للجسم ، ونادرا ما يؤلم الكبد إلا في حال التهاب المرارة ، وهو على العموم ضحية سوء التغذية والمنتجات الكيمائية.

يقارب وزن الكبد مع وزن الدماغ بين ١٥٠٠ ـ ١٩٠٠ غ. يلعب دور المصفاة بين الأمعاء والقلب ، يحافظ على التوازن العام في الجسم ، منتج للدم ، يحوّل البروتينات والشحوم ، وينتج إنزيمات مختلفة ، ويعطّل سموم معيّنة ، ويقوم بإنتاج مواد ضرورية لخلق جهاز دفاعي أساسي ضد العدوى.

إذا تعرّض الكبد لسوء مزاج ، ينصح بشرب ماء الفواكه ، وماء الهندباء وماء الشعير ، المخيض ، ولتقوية الكبد ينصح بغلي بضع حبات محلب بعد تكسيرها

٥٩٦

في قدح ماء ثم تحلّى بالسكر وتؤخذ يوميا بمعدل كوب في وسط النهار ، كذلك أكل قرص العنّة يفيد الكبد كثيرا.

ـ وظائف الكبد :

يفرز الكبد مادة الصفراء لهضم الشحوم ، يحوّل المواد السامّة والضارّة للتخلص منها مثل النيكوتين والكافيين والرسوبات التي يحملها الدم ، يحوّل ويصفّي مادة الزلال والسكاكر والفيتامينات ... يحوّل هدرات الكربون إلى شحم ويخزّنه ، يحوّل الكوليسترول ويثبّت الحديد و...

بفضل الكبد وإفرازاته ، يتخلص الجسم من الحامض البولي ومن فائض أملاح النشادر ، وأي عجز في أي من وظائف الكبد ، يحصل للجسم تسمّم وحساسية تظهر عادّة في نوبات روماتيزم وربو وشري (حكاك) ، يعترض المواد السامّة ويعطلها ويطردها بمساعدة المادّة الصفراء.

يلعب الكبد دورا أساسيا في المحافظة على توازن الدم لجهة السيولة والتخثّر ، والكريات الحمراء والبيضاء ، إنّ فقر الدم الذي يصيب الإنسان ، ما هو سوى نتيجة لعجز الكبد وضعفه عن إتمام دوره.

يقوم الكبد بتحويل الهرمونات الجنسية الأساسية ، وبتنظيم إنتاج الهرمون المبيضي ، وإذا زاد هذا الهرمون ينقص الكلسيوم في الدم ممّا يسبّب الإحساس بالكآبة والحساسية المفرطة.

الكبد مسؤول عن توازن الحرارة في الجسم ، إنّ صاحب الكبد النشط يستاء من حرارة الصيف ، وصاحب الكبد المقصّر يزعجه البرد ، وعند ما يتغيّر تكوين وكثافة الدم يسبب خلل في وظيفة الكبد يظهر ذلك على شكل بقع حمراء على أنحاء الجسم.

ـ عدم قيام الكبد بوظائفه ، المؤشرات :

يظهر تقصير الكبد وعدم قيامه بوظائفه بتغير لون الجلد إلى الإصفرار ، وإصفرار قرنية العين ، بقع داكنة في الوجه وظاهر اليد ، نتوء صغيرة في الجفن

٥٩٧

معناها زيادة نسبة الكولسترول ، بقع في الجبين وحول الأنف ، وغالبا ما يبدو الجلد وكأنّه وسخ ، إحمرار الأنف.

غالبا ما يكون الفم دبقا خاصة عند الصباح ، وله طعم مر ، ورائحة النفس كريهة ، كما ينتفخ اللسان ويبدو مغطى بطبقة بيضاء ، صفراء ، أو حتى خضراء أحيانا ، غثيان ، خفقان في القلب.

غازات ، وهي طبيعية في الأمعاء ، ولكنها تكون غير مثالية في نوعيتها وكميتها عند ما تسبّب ألما في البطن وألما في الأظافر وتصبح العينان عاجزة عن تحمل النور القوي. وجود آلام تحت أضلع الجهة اليمنى.

صداع في الرأس ينتج عن إمساك ، حيث يشعر المصاب بثقل في رأسه بشكل حزام على الصدغين وقد ينشأ دوخة وانهيار عصبي ، وحتى شبه عمى مؤقت.

وفي حال إحتقان الكبد يصعب الخلود إلى النوم ، خاصة بعد منتصف الليل ، مع أفكار كئيبة ، ورغبة للنوم طوال النهار خاصّة بعد وجبات الطعام.

إنّ من يشكو كبده يتبوّل خلال الليل ، أكثر منهم خلال النهار ، ويكون بوله عكرا.

ـ أمراض الكبد :

الكبد والمرارة والبنكرياس ، تشكل مجتمعة جزءا مهما من الجهاز الهضمي للجسد ، ويمكن للكبد أن يصاب بأمراض واضطرابات مثل :

* التهاب الكبد الفيروسي : مرض شديد الشيوع ، يحصل نتيجة فيروس ينتقل من البراز إلى الفم عبر اليدين الملوثتين ، ويكون للذباب دوره في نقل المرض ، وهو بسيط عند الأطفال وأكثر خطورة لدى الكبار ، واصفرار اللون أكثر مظاهره ، خاصة العيون ، للوقاية دور مهم في تجنّب هذا المرض.

* التهاب الكبد : وهو شكل آخر لالتهاب الكبد ، يحصل عبر نقل الدم أو عبر لمس المصاب به وفيروس هذا المرض شائع لدى بنات الهوى والإتصال الجنسي بهن أحد أسباب انتشاره.

٥٩٨

* التهاب الكبدC ، يأتي من دم ملوّث أو من إبر ملوّثة.

* التهاب الكبد نتيجة عقاقير طبية.

* تشمع الكبد ، ويوجد عدة أشكال لتشمع الكبد ، أولها يعود إلى الإفراط في تناول الكحول ويحصل منه عطل دائم في الكبد.

* أورام الكبد ، وهي حالة خبيثة قد تنتج من تشمع الكبد.

* احتقان الكبد ، كثيرا ما تحدث هذه الحالة مع أمراض القلب ، وبعض حالات بالرئة العلاج يكون بالمحافظة على سلامة ونشاط الأمعاء.

* كسل الكبد ، عادة ما يصاحب النزلات التي تصيب قنوات الصفراء ، وينتج عن قلة الرياضة وكثرة تناول الأغذية الدسمة والشراب الكثير.

العلاج يكون بالرياضة وبتناول أغذية صحية كمية ونوعا وترك المشروبات الروحية.

* خراج الكبد ، كثيرا ما يصيب الإنسان في المناطق الحارة ، يسببه ميكروب الدوسنطاريا الذي يتسرّب إلى الكبد من أمعاء المصابين بها ، يتضخم الكبد ويتورم جدار البطن ، وارتفاع في درجة الحرارة مع رعشة وفقدان الشهية للطعام.

يفيد من الأعشاب ، مغلي لسان الحمل المحلى بالعسل ، نقوع القنطريون محلى بالعسل ، عصير التفاح ، أكل الملفوف ، الخوخ ، العنب ، بندورة ، أفوكا ، جزر ، خس.

* تليف الكبد ، يحدث تليف الكبد ببطء وتدريجيا دون أعراض تذكر ، حتى تظهر الأعراض بصورة فجائية بعد التعرض للمواد السامة بعد ساعات ، ويعتقد أنّ حالات من سوء التغذية وبعض السموم مثل الكحول ، وأعراضه : فقدان للوزن وللشهية ، يكبر حجم البطن نتيجة حدوث الاستسقاء ، وتظهر على البطن شبكة من العروق الزرقاء بسبب انتفاخ أوردة جدار البطن ، وقد يبصق المريض دما أو يتقيأ دما كثيرا.

٥٩٩

ـ عواقب اضطراب الكبد :

سوء هضم.

إمساك مزمن ، براز داكن اللون وصلب ، نتيجة نقص في مادة الصفراء.

تشنّجات في الأمعاء ، نتيجة إنعدام أملاح مادة الصفراء.

اختلال توازن (فلورا الأمعاء) أي توازن الميكروبات والجراثيم.

تكاثر الدود في الأمعاء.

التهابات في الأمعاء وحصول تخمرات.

حكاك حو الشرج نتيجة محاولة الجسم التخلص من السموم الموجودة في المواد المتخمرة داخل الأمعاء.

بعد تناول وجبة غذائية يقوم الكبد بمجهود لإنتاج مادة الصفراء ، وخلال هذه المرحلة يحس الإنسان بقشعرير بعد تناول الطعام ، وقد يحصل لدى البعض أن ينتاب الإنسان شعور بحرقة تنشأ في المعدة وتصعد حتى البلعوم ، وقد يرافقها سائل حمضي ، وغالبا ما تكون هذه المظاهر مقدّمة للإصابة بالقرحة. أو إشارة إلى نقصان السكر في الدم ، لهذا السبب يسبق قرحة المعدة إضطراب في الكبد وشعور بالحرقة ، والدواء يكون بحذف المواد الضارّة من الغذاء وبتنشيط وظائف الكبد بوسائل طبيعية.

إذا قصّر الكبد في إفراز مادة الصفراء أو الإنزيمات الضرورية ، تتأخر عملية تحويل المواد في الطعام ، ويتأخّر بالتالي تخلّص الجسم منها ، ممّا ينتج عنها

٦٠٠