موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

* حمى القش :

هي حساسية ناتجة عن تنشّق الشخص شيئا ما موجودا في الهواء ، وينتج عن ذلك جريان الأنف وشعور بالحكاك في العين ، وتزداد هذه الحساسية سوءا في أوقات معينة من السنة.

للوقاية :

يجب على الشخص المصاب بهذه الحمى معرفة الأسباب التي تولّد له الحساسية مثل :

ريش الدجاج ، الغبار ، قطن الوسادة ، أقمشة ، أغطية معينة ، غبار الطلع في بعض الأزهار والأعشاب ، بعض الأطعمة كالسمك والبيرة ، شعر القطط أو حيوانات أخرى ، بعض الأدوية.

* جريان الأنف :

من أهم أسباب جريان الأنف واحتقانه هو الرشح أو الحساسية ، ويتسبّب من وجود المخاط في الأنف.

التهاب الأذن عند الأطفال أو التهاب الجيوب الأنفية عند الكبار.

ولتهدئة احتقان الأنف عليك أن تفعل ما يلي :

ـ حاول إزالة المخاط من الأنف.

ـ تنفس بخار ماء الساخن.

* التهاب الجيوب الأنفية :

الجيوب الأنفية هي تجاويف معينة في عظام الوجه وقاع الجمجمة ، وهي مغلقة بالأغشية المخاطية.

إلتهاب الجيوب الأنفية أو (السينوزيت) ، هو عبارة عن التهاب حاد أو مزمن في الجيوب الأنفية والمتّصلة بالأنف.

٥٦١

ومن مظاهر هذا الإلتهاب :

* ألم في الوجه فوق وتحت العينين ، يشتدّ الألم عند انحناء الشخص المصاب.

* وجود مادة مخاطية سميكة أو تقيّح في الأنف ذي رائحة كريهة ، ويكون الأنف محتقنا.

* ارتفاع الحرارة في بعض الأحيان.

تتعدّد أسباب التهابات الجيوب الأنفية ، والسبب الأوّل هو الرطوبة.

* العلاج :

يرى بعض الأطباء العاملين بالطب العشبي ، أنّ الشفاء هو :

١ ـ مغلي الصعتر ، يستعمل شربا وإستنشاقا.

٢ ـ يغلى كباية ماء ثم يضاف إليها مقدار ملعقة كبيرة من كربونات الصودا ، وتترك لتبرد ، وتستعمل يوميا ثلاث مرات استنشاقا ، كل مرّة مقدار ملعقة كبيرة فاترة ، وبعد كم يوم ينزل من الأنف مادة بيضاء تشبه العمل ، ويجب أن يداوم على استعمال هذا العلاج لمدة خمسة عشر يوما ، ويشفى المريض. (يجب أن لا يبلع المريض ريقه خلال فترة المعالجة ، بل يتف البصاق خارج الفم).

* الرشح (الزكام):

هو التهاب فيروسي شائع للغشاء المخاطي للأنف ، ويتسبّب عنه جريان الأنف وسعالا ووجع الحلق ، وفي بعض الحالات ارتفاع الحرارة ، أو ألم المفاصل ، وقد يسبّب أيضا إسهالا بسيطا خصوصا عند الأطفال.

وقد يكون الرشح (الزكام) خفيفا مزمنا أو حادا قصير الأمد. وتسبّبه فيروسات وجراثيم عديدة إضافة إلى عوامل مساعدة مثل الرطوبة والبرد والإجهاد ، وقلّة النوم والعيش في غرف مدفأة جدا وقليلة التهوئة ، وتناول أطعمة كثيرة الدهون والسكر واستنشاق الغبار.

٥٦٢

يصاحب الزكام عطس وإفرازات الأنف ، وصداع والتهاب الحلق وبحّة متقطّعة وضعف حاسّة الشم وسيلان دموع ، ونظرا لانتشاره الواسع قد لا يهتم به الإنسان كثيرا وإذا أهمل قد يكون مقدمة لالتهابات الأنف المزمنة ، أو تلوّث الجيوب الأنفية. مرض الأذن الوسطى ، وإلتهاب الشعب الهوائية وحتى السل.

يزول الرشح تلقائيا من دون استعمال الدواء ، لا تستعمل أي مضاد حيوي لأنها لا تنفع وقد يؤذي استعمالها في بعض الحالات ، اشرب الكثير من الماء والسوائل وخذ قسطا من الراحة ، تناول عصير الليمون أو البرتقال.

إذا استمر الرشح لأكثر من أسبوع ، وإذا أصبح المريض محموما ، مع سعال وبلغم وصعوبة التنفس أو يتنفس بسرعة أو يشعر بوجود ألم في الصدر ، فقد يكون مصابا بالتهاب الشعب الهوائية أو بنزلة صدرية ، عندها يحتاج إلى الطبيب لوصف المضاد الحيوي المناسب ، ويكون الرشح خطرا على المسنين.

للوقاية يفيد تناول البرتقال والبندورة والحامض والفواكه المحتوية على فيتامين C ، والصعتر ويفضّل تجنّب البطاطا ، البازلا ، الفاصوليا والحبوب والجوز ، والجرجير.

يفضّل النوم على الجنب وعدم النوم على الظهر ليلا ، ويحذّر من الجماع خلال الزكام.

* إلتهاب الشعب الهوائية :

هو التهاب يصيب الشعب الهوائية التي تنقل الهواء إلى الرئتين ، يصاحبه سعال حاد ومخاط أو بلغم ، ينتج هذا الإلتهاب عادة عن فيروس ، لذلك لا تفيده المضادات الحيوية ، لكن إذا استمر الإلتهاب أكثر من أسبوع ولم يحصل تحسن يمكن اللجوء إلى المضادات الحيوية ، أو إذا أظهر المريض عوارض نزلة صدرية ، أو إن كان يعاني من مشاكل مزمنة في الرئتين.

أمّا التهاب الشعب الهوائية المزمن المصحوب بمخاط ويستمر أشهرا وسنين ، قد يصاب الشخص بحمى ، وهذا يحدث عادة عند الأشخاص المسنين والذين يدخنون عادة ، ويؤدي إلى الأمفزيما أو الانتفاخ وهو مرض خطير في

٥٦٣

الرئة وغير قابل للشفاء حيث يجد المصاب صعوبة في التنفس ويتضخم صدره.

العلاج :

بالتوقف عن التدخين ، تنشق بخار الماء الساخن للتخلص من البلغم مع دواء مناسب.

* النزلة الصدرية :

هي التهاب حاد في الرئتين ، تحدث عادة بعد الإصابة بمرض آخر متعلّق بجهاز التنفس مثل الحصبة ، الشاهوق ، الأنفلونزا ، وإلتهاب الشعب الهوائية والربو أو أي مرض آخر خطير.

دلائل المرض :

ـ قشعريرة مفاجئة ثم ارتفاع حرارة.

ـ تنفّس سريع سطحي ، مع صدور بعض الأصوات أو الصفير وقد تنفتح فتحتا المنخار مع كل تنفس.

ـ سعال مصحوب ببلغم أصفر ، أو أخضر ، أو بلون الصدأ أو ممزوج ببعض الدم.

ـ ألم في الصدر.

ـ يبدو الشخص مرهقا ومتعبا جدا.

ـ يظهر التقرّح على الوجه والشفتين في كثير من الحالات.

ـ إنّ الطفل المريض والذي يتنفّس بخفّة وبسرعة تزيد عن خمسين مرّة في الدقيقة ، يعتبر مصابا بنزلة صدرية على الأرجح.

٥٦٤

إذا كان التنفّس سريعا وعميقا ، فلربّما كان الطفل مصابا بالإجتفاف أو أنّه يسرع في حركات تنفسه.

ـ إنّ علاج النزلة الصدرية بالمضادات الحيوية ينقذ حياة المريض.

أعط المريض الكثير من السوائل والطعام السائل.

خفّف وليّن المخاط عن طريق إعطاء المريض الماء ودعه يتنشّق بخار الماء الساخن.

* السعال :

ليس السعال مرضا بحد ذاته ، إنّما قد يكون أحد عوارض الأمراض التي تصيب الحلق والرئة أو الشعب الهوائية.

يكون السعال :

ـ ناشفا مع قليل من البلغم أو من دونه (وهو أحد عوارض الرشح ، أو بسبب ديدان صغيرة جدا غير مرئية ، حصبة ، سعلة مدخّن).

ـ سعال مع بلغم (التهاب الشعب الهوائية ، نزلة صدرية ، ربو).

ـ سعال مع صفير وصعوبة في التنفّس (ربو ، مشاكل في القلب ، شاهوق ، دفتيريا).

ـ سعال مزمن أو مستمر (سل ، سعلة مدخّن ، ربو ، التهاب شعب مزمن أي أمفزيما).

ـ سعال مع دم (سل ، نزلة صدرية ، التهاب ديدان شديد).

إنّ السعال هو طريقة الجسم لتنظيف الجهاز التنفسي من البلغم (المخاط والقيح) والجراثيم ، لذلك لا تأخذ أدوية لتخفيف السعال بل عليك تليين المخاط ليسهل التخلّص منه.

معالجة السعال تكون بالإكثار من تناول الماء ، كذلك يفيد تنشق بخار الماء المغلي مع إضافة نعناع إلى الماء المغلي.

٥٦٥

لمعالجة السعال الناشف ، إمزج (مقدار من العسل ومثله من عصير الليمون ومثله من الماء) تناول مقدار ملعقة شاي من هذا لمزيج كل ساعتين.

حاول معرفة مسبّب السعال لمعالجته.

إذا استمر السعال مدة طويلة أو ظهر بلغم أو دم أو إذا كان الشخص يفقد من وزنه ويجد صعوبة في التنفس ، استشر الطبيب.

التدخين يسبب السعال ويسيء إلى الرئتين.

* من الوصفات العشبية المفيدة في حالات السعال ، كما جاء في كتب الأطباء العرب القدامى :

ـ مسحوق الجمّيز مع السكر.

ـ أكل البندق ممزوجا بالعسل.

ـ مربى البنفسج مع دهن اللوز الحلو.

* يؤخذ فجلة كبيرة تقطّع قطعا صغيرة جدا ويضاف إليها سكر نبات ، وتوضع في قطعة شاش نظيفة ومعقّمة وتوضع فوق كوب فارغ ، فيسيل منها سائل ، يؤخذ منه ملعقة كل ساعة ، وبعد يوم أو أكثر يذهب السعال.

* نأخذ مقدار قبضة اليد من عشبة المدّيدة (قطع وصل) وتغلى في قدح ماء ، يؤخذ منها مقدار قدحين يوميا ، فيزول السعال وخاصّة السعال الديكي ، وهذه الوصفة مفيدة كذلك لإنزال البحص وتنقية الكلى.

* يؤكل الفجل مسلوقا فيخفّف من حدّة السعال ، ويشرب ماء الفجل المسلوق ، والاستمرار في تناوله يؤدي إلى الشفاء التام.

* يغلى مقدار ملعقة صغيرة من ورق الصعتر الناعم في كباية ماء وتحلّى بسكر نبات ، وتؤخذ قبل النوم.

* يغلى قبضة من ورق الملفوف في ليتر ماء ويشرب منه على قدر ما يستطيع المريض ، فإنّه يزيل السعال وينفع بحّة الصوت.

٥٦٦

كذلك يفيد الخبيزة ، البرتقال ، إكليل الجبل ، ويجب أن نتجنّب الأطعمة المالحة ونتوقّى الدخان والغبار.

* الربو :

يبدأ الربو غالبا في سن الطفولة ، وقد يستمر طيلة العمر ، ولا ينتقل بالعدوى ، ويكون الربو شديدا في فترات معيّنة من السنة أو في الليل ، وقد تتطوّر حالة الربو بعد سنوات من حصوله إلى حالة أمفزيما (إنتفاخ الرئة).

* ردّة فعل الحساسية (الألرجيا):

وهذه تصيب بعض الأشخاص الحسّاسين عن طريق أشياء يلتقطونها ، إمّا :

بالتنفس

بالأكل

بالحقن

باللمس

وقد تكون الألرجيا بسيطة أو شديدة ، ومن عوارضها :

* طفرة تسبّب الحكاك ، أو بقع أو درن في الجسم.

* جريان الأنف والشعور بالحكاك والحرقة في العينين.

* تهييج في الحلق وصعوبة في التنفس.

* الصدمة.

* الإسهال عند الأطفال الحسّاسين للحليب.

ليست الألرجيا التهابا ولا تنقل بالعدوى.

* الفتاق :

الفتاق أو الفتق ، هو تمزّق في العضلات البطنية ، وهذا التمزّق يسمح لبعض المصارين أن تندفع خارجا مشكّلة كتلة تحت الجلد.

٥٦٧

يحدث الفتاق عادة بعد حمل شيء ثقيل ، أو عند الشدّ أثناء الولادة ، وقد يولد بعض الأطفال مصابين بالفتاق ، أمّا الرجال فقد يحصل الفتاق عندهم بالقرب من عانتهم.

يتضخّم الفتاق عند السعال.

كيف تتعايش مع الفتاق؟

* تجنّب رفع أشياء ثقيلة.

* ضع حزاما لإبقاء الفتاق داخلا.

* تحذير ، إذا ازداد حجم الفتاق فجأة وصحبه ألم ، استلق فورا على ظهرك ، وارفع قدميك عاليا ، واضغط بلطف على النتوء لإرجاعه داخلا فإن لم تستطع إرجاعه ، استدعي الطبيب فورا.

إذا ازدادت الآلام وبدأ التقيّؤ وأصبح المريض غير قادر على التغوّط ، كان ذلك في منتهى الخطورة وقد تكون الجراحة ضرورية.

* انتفاخ الأقدام :

قد ينتج إنتفاخ الأقدام لدى الأطفال بسبب فقر الدم ، أو سوء التغذية ، وإذا ازدادت حالة سوء التغذية كثيرا قد ينتفخ الوجه واليدين.

قد تنتفخ أقدام النساء في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ، وهذه ليست حالة خطرة ، فهي ناتجة عن ضغط ثقل الطفل على الأوردة الآتية من الأرجل ممّا يعوّق سريان الدم ، ولكن إذا انتفخت الأيدي والوجه وأصبحت الحامل تصاب بدوخة ، أو بمشاكل في النظر وقلّ تبولها فقد تكون مصابة بتسمّم في الدم ، عندها يجب إستشارة الطبيب.

غالبا ما يصاب المسنّون بانتفاخ أقدامهم لسوء الدورة الدموية إذا أمضوا وقتا طويلا بالجلوس في نفس المكان ، علما أنّ انتفاخ الأقدام عند هؤلاء قد يعني اضطرابات في القلب ، أو أمراضا في الكلية.

٥٦٨

لمعالجة الإنتفاخ ، الأفضل معالجة المرض المسبّب ، لا تستعمل الملح في الطعام ، استعمل الشاي والزهورات التي تكثر التبوّل ، إضافة إلى :

* عدم الجلوس والقدمين إلى أسفل ، فهذا يزيد في الإنتفاخ.

* ارفع القدمين أثناء الجلوس.

* عند النوم ، إرفع القدمين على وسادة.

* دوالي العروق :

هي انتفاخ الأوردة والتواؤها ، وتظهر فيه العقد ، تحصل هذه الحالة لعروق الساقين ، وغالبا ما يكون ذلك مؤلما ، وقد تشاهد الدوالي عادة عند المتقدّمين في السن أو عند الحوامل من النساء ، أو عند النساء اللواتي أنجبن عددا كبيرا من الأطفال.

ما هو سبب حصول الدوالي؟

هل هو التعب ، أو الوقوف طويلا ، أم القلق؟

قد يكون لكلّ ذلك تأثير ، إنّما السبب الرئيسي هو الإفراط في الأكل ، والضعف في جدران العروق والصمّامات وقد ينتج عن ذلك ورم في الركبتين.

ما هو العلاج؟

يخطىء من يعتقد أنّ هناك علاج للدوالي وآخر لالتهاب المفاصل ، وثالث للقرحة ، وهكذا ...

إنّ الحقيقة هي غير ذلك ، إنّ العلاج يبقى واحدا ، لأنّ سبب هذه الأمراض هو واحد!

إنّ علاج الدوالي صعب وبطيء ، وهو إعادة الدورة الطبيعية للدم ، وهناك عدّة إرشادات طبية نقدّمها للقارىء لتخفيف الألم.

* لا تقف أو تجلس لمدّة طويلة ، ولتكن قدماك عند النوم فوق وسادة.

* استعمل جوارب متمغّطة ، أو لف ساقك برباط متمغّط لإبقاء الأوردة في أماكنها ، وعند النوم إنزع هذه الأربطة.

٥٦٩

* إنّ العناية بالأوردة تمنع حدوث التهابات مزمنة أو حدوث تقرّح في الأوردة فوق الكاحلين.

كذلك يجب أن نفكر بكلّ ما يساعد على نقاوة الدم وسيولته وعلى نظافة الأوعية الدموية والمحافظة على مرونتها الطبيعية ، وعدم استعمال أطعمة سامّة ، وعلينا استعمال الفواكه وأنواع معيّنة من الخضار كالثوم والبصل الغني بمادة الكبريت التي تعمل على تنظيف الأوعية الدموية.

ولذلك يجب :

* الإقلال من تناول الأجبان والخضراوات المجفّفة والفواكه المجفّفة.

* تناول الفواكه الطازجة والنباتات والخضار النيئة مثل (الكرنب ، الجزر ، اللفت ، الفجل ، الخس ، السبانخ ، الثوم والبصل والبقدونس وزيت الزيتون ، والحامض).

* تناول مغلي الزهورات التي تنشّط الكبد والدورة الدموية ، كما ينصح بشرب مغلي النباتات التالية : لسان الحمل ، عصا الراعي.

* أمراض الفم :

(تجويف الفم ، اللسان ، الغدد اللعابية ، الأسنان ، اللثّة).

يتعرّض التجويف الفمي لأمراض وآلام ، وهذا أمر شائع ، وتحصل فجأة أحيانا ، ولها عدّة أشكال وأنماط ، ومنها :

ـ تقرّحات قلاعية ، تسبّبها التخمة من بعض الأطعمة المهيّجة مثل البندق ، الشوكولا ، والليمون الحامض.

ـ تقرحات تسبّبها جرثومة ترافقها حمّى خفيفة ، تصيب اللثّة أو الجوانب الداخلية للشفتين أو اللسان أو الحلق ، وقد يمتدّ الالتهاب إلى الغدد اللمفاوية تحت الفك وفي العنق.

ـ داء الفطور ، إصابة خمجية في أغشية الفم الداخلية في الخدّ واللسان معا ، وهذا شائع لدى الأطفال الرضع.

٥٧٠

ـ الحرقة ، نتيجة الخوف والتوتّر والإحباط ، يكثر إفراز الغدد اللعابية ، وقد تأتي مصاحبة لأمراض عديدة في الفم أو اللسان أو الحلق أو وجود تقرّحات في الاثني عشر.

ـ الصداف ، حيث يلطّخ اللسان أو الشفاه أو سقف الحلق أو بطانة الخدين والشفتين أو اللثّة باللون الأبيض ، وتسوء الحالة لدى المدخّنين ، وهذه الحالة تسبق عادة الإصابة بالسرطان.

ـ النفس الكريه ، وغالبا ما يكون صاحب النفس الكريه غير مدرك أنّه يعاني من مشكلة ، وأسباب النفس الكريه تعود إلى وجود بقايا طعام بين الأسنان أو تقرّحات خفيفة في اللثّة أو اللسان أو اللوزتين أو التجويف الفمي عموما ، أو نتيجة تناول بعض الأطعمة مثل : الثوم ، كما أنّ تسوّس الأسنان قد يولد نفسا كريها ، اللوزتان مسؤولتان في حالات عديدة ، وقد تكون هناك أسباب أعمق ، مثل إصابة الجيوب الأنفية بالخمج ، وكذلك توسّع الشعب والخرّاجات في الرئتين ، ولا نستثني الإمساك كذلك.

ـ الأسنان ، إنّ العناية بالأسنان واللثّة أمر ضروري ومهم في حياة الإنسان ، كي يبقى مضغ وهضم الطعام جيدا ، وكي نمنع تسوّس الأسنان وتجنّب خطر الالتهابات التي تؤثّر على أعضاء عديدة من الجسم وخاصّة الدماغ ، وكي نحافظ على أسنان ولثّة سليمة علينا :

ـ تجنّب الحلويات.

ـ تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة طعام.

ـ لا ترضع الأطفال الكبار بزجاجة الحليب.

لقد حرص الإسلام على صحّة الأسنان ونظافتها بشكل خاص ، وقد ورد عن الرسول وعن الأئمة العديد من الأحاديث في طرق العناية بالفم ، كما سنّ الرسول المضمضة بالماء ثلاث مرات عند الوضوء ، وذلك لإزالة بقايا الأطعمة من الفم. كما حضّ الرسول على استعمال فرشاة من الطبيعة وهي السواك.

٥٧١

يمتاز السواك بأنّه يتكوّن من ألياف السليلوز وبعض الزيوت الطيّارة وفيه رائحة عطرية وأملاح معدنية.

السواك طهور ومعقّم للفم ومنظّف ويذهب رائحة الفم الكريهة ويشدّ اللثّة ، وفي السواك قال الإمام الباقر : «لكلّ شيء طهور ، وطهور الفم السواك».

كذلك أوصى الأطباء العرب ، ومنهم ابن سينا بخاصّة مراعاة ثمانية أشياء لصحّة الأسنان وحفظها :

الحذر من الأطعمة القابلة للفساد سريعا من اللبن والسمك ...

القيء خاصّة ذي الحموضة.

اجتناب مضغ العلكة خاصّة الحلوة منها.

إجتناب كسر الصلب.

إجتناب المضرّسات.

إجتناب كل شيء بارد كثيرا في أيّام حارّة ، والحار كثيرا في أيّام البرودة.

عدم ترك فضلات الأكل بين الأسنان.

إجتناب ما يضرّ الأسنان مثل الكرّاث.

* ما ينفع الأسنان :

التمضمض بالماء وماء الورد ، التمضمض بالخلّ وماء الورد ، التمضمض بوريقات من نبتة لسان الحمل وهذه تشفي من القروح التي في الفم.

مضغ ورق الزيتون (ذكرها ابن النفيس).

* أدوية نافعة للأسنان :

الخردل : مسحوقه يوضع على الضرس فيسكّنه.

الخل : يضاف إليه القليل من الملح ويمضمض به ، ينفع من وجع الأسنان وخاصّة السن المقلوع.

٥٧٢

الثوم : يسكّن أوجاع السن.

عرق الحنظل : يسحق ويخلط مع الخل ويطلى به الضرس ، يذهب الوجع.

* لقروح اللثّة :

قشور الرمان والسماق ، يسحقان معا جيدا ويعجنان وتكبس بهما اللثّة.

ـ التهاب اللوزتان :

يقود الجزء الخلفي من تجويف الفم إلى الحنجرة أو الحلقوم التي تنتهي بالبلعوم ، وفي وسط أعلى سقف الفم تتدلّى اللهاة ، التي تصنع مشاكل (الغطيط) أثناء التنفس الليلي من الفم محدثة الشخير.

في جوار اللهاة تقع من الجانبين غدّتان لحميتان ، ورديتا اللون ، مستديرتا الشكل ، تدعيان اللوزتان ، وهما سبب العديد من المشاكل الخمجية خاصّة في سنوات الطفولة ، وتحت اللوزتان يقع جذر اللسان ، وغالبا ما تعلوه بثور كبيرة وظاهرة ومسطّحة وهي براعم الذوق.

فوق كل لوزة وخلفها يوجد فتحة صغيرة تؤدّي إلى قناة متصلة بالأذن الداخلية يطلق عليها قناة أوستاش ، إذا سدّت هذه القناة يخرج الصوت صاخبا ، وقد يحصل اضطراب للوزتين (التهاب اللوزتين) ، وهما عند مدخل الباب المؤدي إلى جهازي الهضم والتنفس كحارستين للجسد.

* أما البلعوم ، فقد يصاب بالتهاب ، وهذا أمر شائع ، لأنّه يشكّل جزءا أساسيا من القناة التنفسية ، وهكذا يجري في العديد من حميات الطفولة مثل : (الحصبة ، النكاف ، جدري الماء).

* وصفة لمعالجة استسقاء اللثّة :

خذ مقدار أربعين قمع باذنجان ، ضعها في طنجرة صغيرة ، اغمرها بالماء ، وضعها على النار ، انتظر حتى يصبح الماء نصفه ، ثم خذ من هذا الماء واستعمله غرغرة ثلاث مرّات يوميا ، شرط أن يكون الماء فاترا ، فبعد ثلاثة أيّام تصبح اللثّة سليمة وخالية من كلّ استسقاء.

٥٧٣

* وصفة ثانية :

خذ مقدار قبضة يد من حشيشة القصعين ، وقبضة من ورق الكينا ، ونصف قبضة من ورق الزعتر ونصف قبضة من ورق الجوز ، إغلي الجميع في ثلاثة ليترات من الماء ، حتى يصبح الماء نصفه ، استعمله غرغرة ثلاث مرّات في اليوم ، كل مرّة مقدار فنجان قهوة ، وذلك لمدّة خمسة عشر يوما ، فإنّه يشفي تماما حتى من آلام الأسنان.

* العيون ، الأذن ، الأنف :

ـ العين :

في العين نجد الأسماء التالية :

الملتحمة ، وهي طبقة رقيقة تغطي بياض العين.

القرنية ، طبقة صافية وشفّافة تغطي القزحية وبؤبؤ العين.

الغدّة الدمعية.

البؤبؤ أو الحدقة.

القزحية.

قناة الدمع ، وهي أنبوب رفيع يصل بين العين والأنف.

* العلامات الخطرة :

يجب اعتبار كل الإصابات والجروح التي تصيب مقلة العين خطرة ، لأنّها قد تسبّب فقدان البصر ، وكلّما كان الجرح أو الإصابة أعمق كلما كان شديد الخطورة.

إنّ العيون حسّاسة ، وتتطلب عناية خاصّة ، اطلب المساعدة الطبية عند ظهور أي من العلامات الخطرة التالية :

* أي جرح يصيب العين.

٥٧٤

* ظهور بقعة رمادية أو بيضاء مؤلمة في القرنية مع احمرار حولها.

* ألم شديد داخل العين ، قد يكون نتيجة إلتهاب في القزحية ، أو بسبب الماء الأسود.

* اختلاف حجم بؤبؤي العينين أو الحدقتين مع ألم في العين ، أو في الرأس وقد يكون ذلك نتيجة تلف في الدماغ ، أو على إثر جلطة دماغية أو ضربة أو جرح في العين أو بسبب التهاب القزحية أو عن الماء الأسود ، وكذلك قد يكون الإختلاف في الحجم شيئا طبيعيا في بعض الحالات النادرة.

* ضعف البصر في إحدى العينين أو في كلتيهما.

* أي التهاب في العين أو احمرار ملتهب لا يزول بعد ستّة أيّام.

* ما هي الأمراض والمتاعب التي تتعرّض لها العينان؟

* إحمرار العيون وألمها ، نتيجة أجسام غريبة في العين ، الحروق ، سوائل مضرة.

* التراخوما أو إلتهاب الملتحمة الحبيبي (النظافة تساعد على عدم حدوثها).

* التهاب الملتحمة عند الوليد ، يجب معالجتها فورا ، خوفا من فقدان البصر.

* التهاب القزحية.

* الماء الأسود (الغلوكوما أو ارتفاع ضغط العين) يصيب بعد سن الأربعين من العمر.

* التهاب الكيس الدمعي (إحمرار وإنتفاخ تحت العين قرب الأنف).

* مشاكل وضوح الرؤية.

* الحول والعيون الشاردة.

* دمل الجفن (الشحاذ ، التهاب الغدة الشحمية للجفن).

٥٧٥

* ظفر العين.

* الخدوش والقرحة في القرنية.

* القيح خلف القرنية.

* الماء الأزرق (الكتركت).

* العمى الليلي والجفاف (الغشاوة) نتيجة نقص في فيتامين A.

عليك أن تفحص عيون الطفل الذي يقل وزنه عن الوزن المتوقع بالنسبة للعمر ، إنّ تناول الخضار الخضراء الداكنة أو الصفراء تقي الأطفال من العمى.

* البقع وما يشبه الذباب أمام العين.

* الرؤية المزدوجة ، لها عدّة أسباب.

* عمى الأنهر ، تسبّبه دودة صغيرة تنقلها ذبابة سوداء صغيرة.

وقد ذكر الأطباء العرب قديما ، الشعيرة ، الشعر الزائد ، انقلاب الشعر ، انتشار الهدب ، القمل ، السلاق ، الحكّة ، الرمل ، التونة ـ ورم صلب تحت الجلد من الجفن الأعلى ـ ، الشرناق ، الشترة).

كما وصف قدامى الأطباء المسلمين والعرب ، ما يفيد العيون من أعشاب ونباتات مثل : الورد والبقدونس والبابونج والشاي والبنفسج وزهر الخبّاز ، لغسل العيون.

ماء الورد (نقطة في العين لتقويتها).

مغلي بزر الشومر ، لجلاء النظر وتقويته (غسل العيون).

شرب عصير الجزر لتقوية النظر.

ماء الورد لمعالجة دمع العين.

منقوع الخبّاز ، أو مغلي جذور البقدونس ، تفيد لمعالجة تجاعيد الأجفان.

مستحلب الزعتر البري ، لمعالجة رمد العيون أو مغلي جذور الهندباء البريّة.

الفجل لمعالجة إلتهاب الغدّة الدهنية (الشحّاذ) يحكّ مرّة كل ساعة بقطعة فجل.

٥٧٦

* الفصل الثالث

أمراض الجهاز الهضمي ومشاكله

* الجهاز الهضمي

أمراض الكبد

الالتهاب اللفائفي

المريء

إلتهاب الكبد الفيروسي C.B.A

التهاب الأمعاء لدى الأطفال

المعدة ، آلامها وأمراضها

إلتهاب الكبد نتيجة عقاقير طبيّة

التهاب الزائدة الدودية

علل فم المعدة

تشمّع الكبد

التهاب البريتون

حموضة المعدة

أورام الكبد

سرطان القولون

عسر الهضم

إحتقان الكبد

التهاب القولون

الغازات ـ رياح البطن

كسل الكبد

سرطان المستقيم

المغص

خرّاج الكبد

أمراض الطفيليات

الإمساك

تليّف الكبد

الفتوق

الإسهال

عواقب اضطراب الكبد

البواسير

التهاب المعدة

العواقب الغير مباشرة

* المرارة

الدوسنطاريا

انعكاسات إضطرابات الكبد

حصى المرارة

القرحة

عادات سيّئة تضر بالكبد

التهاب المرارة

سرطان المعدة

أطعمة تضر بالكبد

اليرقان (مرض الصفرا)

* الكبد

معالجة الكبد

سرطان المرارة

وظائف الكبد

* قرحة الإثني عشر

* البنكرياس

عدم قيام الكبد بوظائفه ، المؤشرات

انسداد الأمعاء

٥٧٧
٥٧٨

* الجهاز الهضمي :

يتكوّن الجهاز الهضمي من :

المعدة ، الإثني عشر ، الأمعاء الدقيقة ، الأمعاء الغليظة ، المستقيم ، الكبد ، المرارة ، البنكرياس.

يتعرّض الجهاز الهضمي بدءا من المريء ، إلى مشاكل مرضية عديدة ، وقد يكون الضغط الاجتماعي سببا لما يحصل في المعدة ، وقد تكون الأسنان ، إنّما الأسباب الرئيسية لأكثر مشاكل الجهاز الهضمي تكون من الكبد ومن العادات الغذائية السيّئة.

إنّ ظهور الألم بعد الأكل مباشرة ، يدلّ على أنّ هناك التهابا في أغشية المعدة المخاطية ، وإذا ظهر الألم بعد ساعتين من تناول الطعام ، يكون السبب في الإثني عشر ممّا يؤدّي إلى قرحة.

إنّ لمشاكل الهضم عوارض وأشكال ، مثل : الثقل ، التشنّج ، الحموضة أو الحرقة ، عسر الهضم ، غثيان ، فقدان الشهية ، أو على العكس من كلّ ذلك مثل : شهية مفرطة ، تجشؤ ، إنتفاخ البطن ، والعلاج الأساسي لكل ذلك يبقى واحدا ، وهو هضم الطعام جيدا ، وتناول أطعمة غنيّة بالفواكه والخضار النيّئة.

ـ المريء :

أنبوب يقارب طوله ٢٥ سم ، يصل البلعوم بالمعدة ، في طرفه الأسفل صمّام يعرف بالصمّام القلبي ، ينفتح كي تدخل اللقمة إلى المعدة ، يتعرّض لما يعرف ب (فتق الحجاب الحاجز) وهو إضطراب ميكانيكي ، ولسرطان المريء ، كما قد يتعرّض إلى سدّة أو ورم أو سوء مزاج الإنسان ، ويفيده في هذه الحالة ماء التمر الهندي ، أو ماء فاتر مع دهن السوسن أو ماء الشعير مع شراب البنفسج.

٥٧٩

إن هذه الصورة ترينا المناطق التي تؤلم في البطن وأسباب الألم

٥٨٠