موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

ـ عدم العناية بالفم والأسنان ، حيث تتجمّع الفضلات بينها ، فتتخمّر وتعطي رائحة كريهة ، أو أنّ ميكروبات تصيب اللثّة والأسنان ، فتسبّب التهابا مع تقيّح فيها وتسبّب رائحة كريهة.

ـ تضخّم اللوزتين والتهابهما المزمن واحتوائهما على الميكروبات.

ـ التهاب الشعب الهوائية المزمن وما يصحبها من تمدّد بها ، ممّا يجعل البصاق يتجمع في هذه التمددات وتنمو عليه الميكروبات فيجعل للنفس رائحة كريهة ، كما يكون لون البلغم أخضر متقيّح خصوصا عند الاستيقاظ من النوم.

ـ في حال إصابة الكبد بالتهاب شديد ، بحيث يصبح غير قادر على أن يحوّل المواد الضارّة إلى مواد أخرى ليطردها خارج الجسم ، فإنّ هذه المواد تتجمّع بالدم ثم تذهب إلى الرئة ، وإذا كانت ذات رائحة ، خرجت مع النفس كريهة.

ـ في حال ارتفاع نسبة البولينا في الدم.

ـ في حال غيبوبة الكحول.

ـ في حال تضخّم المعدة بالأكل وتخمره (عسر هضم ، إمساك).

العلاج في هذه الحالة يكون بالبحث عن السبب وعلاج المسبّب للرائحة الكريهة ، وينصح باللجوء إلى :

المضمضة بماء طبخ فيه (ورد+ جلنار+ عفص) ومن ثم مضغ كم حبّة قرنفل وإذا كان التبخّر النتن من المعدة ، فالعلاج هو :

المضمضة بخليط من (مغلي ماء الورد+ المصطكى) على نار هادئة صباحا ومساء.

* تساقط الشعر :

تساقط الشعر أو بداية الصلع ، هو نتيجة التهاب البشرة الدهنية أو نتيجة القشرة ، أو الإصابة بمرض الزهري أو العدوى بالفطريات والفيروس ، وقد ينتج

٥٢١

تساقط الشعر بفعل تناول بعض الأدوية أو المركبات الكيماوية ، أو نتيجة اختلال في بعض الغدد الصمّاء خاصّة الغدّة الدرقية والغدّة النخامية ، أو نتيجة التعرّض لصدمة عصبية.

لا فائدة من العلاج إذا لم يعرف السبب ، ولكن يجب العناية بنظافة الرأس وغسله بالماء والصابون مرتين يوميا إذا كان دهنيا ومرّة واحدة إذا كان جافا.

ويفيد في حالة تساقط الشعر ، ولمنع التساقط إحدى الوصفتين التاليتين :

ـ يغلى كمية من الخبيزة بالماء ، ويفرك بهذا المغلي مكان سقوط الشعر مرتين يوميا ، ويحتمل بعد مرور شهر تقريبا أن يعود الشعر إلى الظهور ثانية.

ـ نأخذ (١٠٠ غرام من زيت الزيتون و ١٠٠ غرام زيت غار و ١٠٠ غرام زيت خروع و ١٠٠ غرام جليسرين وصفار بيضتين) ، تخفق هذه المواد خفقا جيدا ، ثم تؤخذ منه كمية صغيرة ويفرك بها فروة الرأس فركا جيدا وتترك على الرأس لمدّة سبع ساعات ثم يغسل الرأس بماء مغلي الخبيزة يداوم على هذه الطريقة مرتين في الأسبوع ، وتكرّر حتى الحصول على النتيجة المطلوبة.

ولمنع نبت الشعر في أماكن غير مرغوب فيها ، نفعل ما يلي :

(ينتف الشعر ثم يدهن مكانه بمرارة الدجاج ، ولا يعود الشعر ينبت أبدا).

* لمن يسقى السم!

إذا شعر الإنسان أنّه سقي سمّا ، عليه أن يسرع ويشرب ماء حارا بكثرة مع شيء من سمن البقر أو زيت الزيتون.

يدخل إصبعه في فمه ويتقيّأ ، وبعد ذلك سيحس بحرقة في المعدة وبعطش ، وعليه فعل ما يلي :

ـ يشرب دهن ورد وبنفسج.

ـ بزر الكتّان والحليب وماء الشعير مع دهن اللوز الحلو.

وإذا أحس بفتور وخدر وجحود عينين وثقل في اليدين والرجلين واللسان عليه فعل الآتي :

٥٢٢

ـ يشرب عصير الثوم والبصل والسذاب.

ـ يشرب كافور وماء ورد بارد.

ـ شرب ماء الخيار مع ماء الرمّان والجلاب.

ولحماية الأطفال من التسمّم ، إتبع الاحتياطات التالية :

ـ احفظ الأشياء السامّة بعيدا عن متناول الأطفال.

ـ لا تضع البنزين أو الكاز أو أي مادّة سامّة في قناني المرطّبات أو في قناني شراب معروف ، لأنّه يمكن للأطفال أن يتناولوها ظنا منهم أنّها للشرب. ما هي السموم التي يجب الحرص منها ومراقبتها؟

ـ السم المستعمل للفئران.

ـ د. د. ت ومبيدات الحشرات.

ـ الأدوية ، خاصّة أقراص الحديد.

ـ مسحوق اليود.

ـ مسحوق الغسيل.

ـ السجائر.

ـ الكحول.

ـ الأغصان السامّة ، الحبوب السامّة.

ـ الكبريت.

ـ الكاز ، البنزين ، المازوت.

ـ الدهان.

إن شككت بحصول تسمّم لطفل ، إفعل ما يأتي :

٥٢٣

ـ ساعد الطفل على التقيؤ ، واضعا إصبعك في حلقه ، إسقه الماء مع قليل من الملح.

ـ دع الطفل يتناول أكبر كمية من الحليب والبيض المخفوق ، أو الطحين الممزوج بالماء ، إعطه ملعقة كبيرة من مسحوق الفحم مذوّبة بالماء ، داوم على إعطائه ذلك حتى تتأكد أن التقيؤ أصبح خاليا ممّا بلع.

* تحذير عام :

لا تدع الشخص يتقيّأ إن كان قد ابتلع كازا أو بنزينا ، أو حوامض قويّة ، وإن شعر المصاب ببعض البرد ، غطّه ليدفأ ، ولكن حاذر من ارتفاع الحرارة وانقله إلى المستشفى إذا كان التسمّم شديدا ، ويفضل إعطاؤه عدّة أكواب من الماء.

وإذا كان التسمّم بمادة غير مذكورة أعلاه ، اجعل المصاب يتقيّأ بإدخال أصابعك في حلقومه أو بسقيه أربعة كؤوس ماء مالح ، احتفظ برأس المصاب أثناء القيء منخفضا أو مدارا إلى جانب تحت مستوى الوركين كي لا تدخل فضلات القيء إلى الرئتين.

إذا كان التسمّم من أوكسيد الفحم (كربون) وأعراضه هي الصداع ، الغثيان ، الدوخة ، النعاس ، لون الجلد بلون الكرز الأحمر ، إبق المصاب دافئا ، دلّك ذراعيه وساقيه ، تجنّب إعطاؤه منبّهات مثل الشاي والقهوة.

* لدغة الأفعى :

بعض الأفاعي سام وبعضها الآخر خفيف السمّية.

كيف نعرف أنّ اللدغة سامّة؟ أو غير سامّة كثيرا ، يجب أولا أن نتعرّف على آثار اللدغة أي العضّة.

إنّ عضّة الأفعى السامّة تترك علامتين مكان أنيابها ، وفي بعض الحالات قد تترك بعض العلامات لأسنانها الأخرى.

٥٢٤

أمّا الأفعى ـ خفيفة السمّ ـ لا تترك آثارا سوى صفّين من علامات أسنانها ولا وجود لأي علامات للأنياب.

حاول أن تعرف أولا أي الأفاعي التي لدغت ، أهي من النوع السام ، أم من النوع الخفيف السميّة ، إنّ الأفاعي القليلة السمية تلاحق الفئران والحشرات المضرّة ، حتى أنّ بعضها يقتل الأفاعي السامّة.

كيف نتصرف ونعالج لدغة الأفعى؟

إبق هادئا ولا تحرّك الجزء المصاب ، خوفا من انتشار السمّ داخل الجسم ومن عضّته الأفعى في قدمه أو رجله عليه أن لا يمشي أبدا ، بل يحمل على حمّالة.

أربط رباطا حول الطرف المصاب وفوق العضّة رأسا ولا تشدّ الرباط كثيرا وفكّه للحظة كل نصف ساعة ثم أعد ربطه لبينما تصل إلى الطبيب.

٥٢٥

إجرح بسكين معقّمة فوق النار مكان كل ناب من الأنياب الظاهر أثرها ، جرحا بطول ١ سم وعمق ٢ / ١ سم واغسل الجرح بماء وصابون أو بماء الأوكسجين.

يجب أن يكون الجرح قبل مرور نصف ساعة على العضّة ، وإذا مضى أكثر من نصف ساعة ، فلا تجرح مكان العضّة ، لأنّ ذلك يصبح مضرا أكثر ممّا يفيد.

إنقل المريض إلى الطبيب فورا لإعطائه دواء مضادا لعضّة الأفعى ، ولكي يكون هذا الدواء فعالا ، وجب عدم استعماله إن مضى أكثر من ثلاث ساعات على العضّة.

تتعدّد أنواع الأفاعي ، وكل منها يحتاج إلى نوع خاص من المضادات ، ويفضل لف الجزء المصاب بقماش مملوء بالثلج ، وينصح بأكل الثوم والبصل ويسقى الملدوغ الحليب. كما ينصح بفعل ما يلي : (فلفل مقدارين+ يانسون عشرة مقادير+ حب غار) يدق الجميع ناعما حتى يصبح كالعجينة ويتخذ ضمادا على مكان الإصابة.

* لسعة العقرب :

تتعدّد أنواع العقارب ، وقد يصل إلى ٦٥٠ نوعا ، ويبلغ أكبرها طولا ٢٠ سم. كما يوجد نوعان من سموم العقارب :

١ ـ أولها سمّ تأثيره موضعي وضرره محدود.

٢ ـ الثاني تأثير عام قاتل ، يتركّز أثره على الجهاز العصبي.

إنّ التمييز بين السم الأول والثاني يكون بردّة فعل المصاب تجاه لسعة العقرب ، فالسمّ الأول يستجيب له المصاب بردّ فعل فوري تجاه ألم شديد مكان الوخز مع احمرار.

والسم الثاني القاتل ، رد الفعل له يكون عام ، نتيجة انتشار السم في الأعصاب ، فلا ألم ولا ورم ولا احمرار في موضع الوخز ، بل يشعر المصاب بالوخز والتنميل في كافّة أنحاء الجسم مع شعور بالدوار ، ويعقب ذلك أكلان

٥٢٦

في الفم والأنف والحلق ينتهي إلى عجز وشلل في عضلات اللسان يصعب معها الكلام والبلع معا ، إضافة إلى شعور بالغثيان والقيء ورغوة في الفم مع تسيّب في البول وتشنّجات في عضلات الجسم ، ثم يبدأ تورّم في أنحاء البدن ينتهي بالوفاة خلال يومين على الأكثر. ويرى المختصّون أنّ مرور ثلاث ساعات على المصاب دون أعراض شديدة يعتبر ظاهرة تمثل أملا كبيرا بالنجاة.

وعلى العموم ، تتفاوت أخطار التسمّم بلسعة العقارب ، وهي أقل خطرا على البالغين منها على صغار السن ، وهي أكثر ما تكون خطورة على الأطفال الذين يقل عمرهم عن الخامسة.

إنّ ما يثير القلق في لسعة العقرب هو عدم رد فعل موضعي ، ممّا يتوجب نقل المصاب فورا إلى المستشفى ، مع إتباع الخطوات التالية :

ـ وضع كمادة ماء بارد على مكان الإصابة لتقليل انتشار السم.

ـ ربط الطرف المصاب كي يوقف سيلان الدم.

ـ حذار من تعاطي عقار المورفين أو غيره من المخدّرات.

والإسراع بنقل المصاب إلى المستشفى (خلال ساعتين من حدوث اللسعة) ، تعطي أملا جيدا بالشفاء ، يعطى المصاب سمن بقر مع عسل.

* لسعة الدبور ، أو النحل :

إنّ لسعة هذه الحشرات ليست مؤلمة فحسب ، بل قد تكون مميتة أحيانا ، ولتفادي ذلك يجب اتباع النصائح التالية :

ـ عدم السير بدون حذاء.

ـ تغطية الأطعمة وخاصّة الحلويات.

ـ إحذر الأماكن قرب تجمعات المياه الصغيرة.

ـ إنّ ارتداء ملابس ذات ألوان غامقة تجذب إليها النحل.

ـ التزام الهدوء إذا قربت منك نحلة أو دبور.

٥٢٧

أمّا إذا لسعتك نحلة أو دبور ، فما هو العمل؟

ـ يجب نزع الإبرة اللاسعة فورا من جلد المصاب ، لمنع تسرب السم إلى الجسم ويجب عدم استعمال الملقط أو الأظافر لأنّها تزيد من ضخ السم ، إنّما استعمل طريقة القشط ، إمّا إذا كانت لسعة دبور فهذا لا يترك إبرته في جلد الملسوع.

وفي كلا الحالتين ، لسعة الدبور أو النحلة ، يجب عمل ما يلي :

ـ وضع قطعة ثلج على مكان اللسعة.

ـ مراجعة الطبيب خوفا من نقل بكتيريا الكزاز ، أو فعل حساسيّة.

ـ يجب الحذر من الحساسية ، فالإنسان العادي إذا لسعته النحلة أو الدبور يحس بألم شديد مع رغبة في حك مكان اللسعة ، ثم إحمرار وانتفاخ المكان لبضعة ساعات.

أمّا لدى الأشخاص ذوي الحساسية ، فقد تظهر عليهم الآثار بعد ٢٤ ساعة أو أكثر ، وتمتد إلى منطقة بعيدة عن مكان اللسع ، ولكن هذه الآثار قد تزول بعد ٥ أو ٧ أيام ، وينصح باللجوء إلى الطبيب لأخذ مضادّات التحسّس ، (يمنع إعطاء الأطفال والحوامل أسبيرين).

إنّ أخطر أنواع الحساسية يصيب (١ من ٢٠٠) ، وتبدأ آثاره خلال نصف ساعة من اللسع حيث يتميّز بانخفاض مفاجىء بضغط الدم ممّا يؤدّي إلى الإغماء أو الدوار وضيق تنفس أو صفير ، وطفح جلدي وحكّة ، وإذا أهمل العلاج ، تتطوّر الحساسية بسرعة حتى فقدان الوعي التام ثم الموت.

يجب مراقبة الملسوع من نحلة أو دبور خلال نصف ساعة ، إذا لاحظنا شحوبا بالوجه أو صعوبة بالتنفس ، يكون لديه حساسية وينبغي نقله إلى المستشفى حالا ، (ينصح بطلي مكان الإصابة بحليب التين لمن ليس لديه حساسية فيشفى).

* لسعة العنكبوت أو (الرتيلاء أو الأرملة السوداء):

معظم عظات العنكبوت مؤلمة ، ولكنّها غير خطرة ، أمّا عظّة العنكبوت

٥٢٨

الملقب (الأرملة السوداء) وفصيلتها تجعل الشخص مريضا حقا ، كما تلحق الضرر الشديد بالطفل الصغير ، وتحدث هذه العنكبوت آلاما شديدة في عضلات المعدة.

يفضل نقل المصاب فورا إلى المستشفى ، وإعطائه حقنة خاصّة بالوريد ببطء شديد لمدّة عشر دقائق ، وهذا يساعد على تخفيف التشنّج العضلي.

* إنّ أفضل وقاية من المتاعب والآلام هي التعرّف إلى أسس العيش الصحية وممارستها ، وذلك تطبيقا للمثل الشهير «درهم وقاية خير من قنطار علاج».

إنّه لا مفر من الإصابة ، ولذلك ينبغي على كل ربّ منزل أو سيّدة منزل ، أن تكونا مستعدتان للقيام ببعض العلاجات البسيطة اللازمة والضرورية ، والاستغناء عن العديد من الأدوية المكدّسة في صيدلية المنزل ، مثل حالات الصداع ، حموضة المعدة ، الأرق ، الحروق ، ...

الآلام :

يتعرض جسد الإنسان ، أو بالأحرى يتعرّض كل عضو من أعضاء الجسد لألم أو عارض ما ، وقد يكون السبب مظهرا من مظاهر الحساسية ، أو قد يكون إشارة أو تعبيرا عن مرض ما ، فيلجأ صاحب الألم إلى الطبيب ليكشف له العلّة ويصف له العلاج.

إنّ آلام الجسد لا تنتهي عند حد ، ومهما بلغ الأطباء من معارف وعلوم يقفون حيارى أمام العديد من الآلام وتعدّدها وكثرتها ، إنّها طلاسم بحاجة إلى حل ، وهنا يبدأ التشخيص والبحث عن المسبّبات ودراسة الأعراض.

كثيرا ما نرى أناسا في كامل صحتهم وفجأة يتغيّر كل شيء ، ويبدأ أنينهم تحت وطأة المرض والألم.

ما الذي حدث؟

سؤال بحاجة إلى إجابة من الطبيب الذي يبدأ بالتشخيص لوصف الدواء ..

٥٢٩

إنّ ما يحدث في الجسد ، لا يكون وليد الصدفة ، إنّما هو نتيجة علاقة غامضة وغير منظورة بين شقاء الإنسان في الحياة وبين الألم أو المرض المزمن ، وهذه العلاقة إنّما هي تفاعلات تتمّ داخل الجسد.

قد يعبّر المرض أو الألم عن نفسه بحرارة أو حرقة ، إذا شعرت بوخز في الصدر فهذا ألم ... وفي حالة استسلامية من الإنسان لما يحس به ، يتحوّل هذا الوخز إلى إحساس بالحرارة تملأ الوجه ومنه إلى كل الجسد ، ويتبعها ثقل في الجفنين واضطراب بالبصر.

هل هذا الإنسان في طريقه إلى المرض؟

هل معنى ذلك ، القلق والخوف والاستسلام؟

إنّ الإصغاء الواعي للجسد ، يمكّن الإنسان من اكتشاف المواضع التي هي هدف الألم ، إنّ هموم الإنسان وإجهاده البدني ومتاعب الحياة والأمراض ، إنّما تنشّط وتؤثّر في المناطق الضعيفة من الجسد.

إنّ للجسد لغة يتكلمها ، لا تسمعها الأذن ، إنما تتنادى بها الأحاسيس ، والإنسان رهن أحاسيسه ، والأحاسيس هي المنظّم المثالي للجسم ، إنّ الإحساس بوعكة ما ، هي إشارة من النفس التعبة أو الجسد ، أو من كليهما ، يرسلها الجسد بلغته الخاصّة ، وتخفيفها والقضاء عليها يكون بالإنصات لها والتفاعل الإيجابي معها ...

قد يكون هناك سبب واحد لعدّة أمراض ، إنّ احتجاز فضلات الطعام في الأمعاء مع مواد سامّة أخرى تولد (اليوريا ، الحامض البولي ، الكوليسترول ، الأمونياك ، الفوسفات في الدم).

إنّ ظهور الحامض البولي وسموم أخرى مشابهة ، يسبق آلام وأمراض لاحقة أخرى ، هناك أنواع معيّنة من الجراثيم المعوية ، إذا توقفت عن أداء عملها وقعت أخطار جسدية.

إنّ آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل الشديدة والمزعجة ، تنتج عن انقباض

٥٣٠

عضلي يسبّبه اختناق في الأنسجة ينشأ عن انخفاض في سرعا دوران الدم في أوعيته ، وهذا يعود إلى ثقل في الدم وإلى تراكم السموم فيه ، وينتج عن كل ذلك نقص الأكسجين في الأنسجة ، ومن هنا كان التدليك مفيدا حيث ينشّط الدورة الدموية.

قد تكون لفحة هواء سببا لنوبة روماتيزم ، وقد ينتج عن انخفاض نسبة الغذاء تقلصات أو تشنجات عضلية تسبّب آلاما شديدة ، أو أنّها نتيجة تراكم السموم في الأنسجة العضلية ، وهذه السموم هي السبب الحقيقي وراء تيبّس الظهر بعد القيام بتمارين عنيفة.

* التهاب الحنجرة :

الحنجرة هي منطقة إحداث الصوت ، وهي من الخارج كتلة تسمّى تفّاحة آدم ، وأكثر أعراض مرض الحنجرة شيوعا هي البحّة ، وإنسداد مجرى التنفس ، وقد تتطوّر البحّة حتى يفقد المريض صوته تماما ، أمّا انسداد مجرى التنفس فقد يصبح حادا جدا بحيث يسبّب الوفاة نتيجة الاختناق.

إمّا التهاب الحنجرة الحاد ، قد يتسبّب من الإفراط في الكلام والزعيق ، أو الزكام الحاد ، أو تناول أطعمة حادّة أو مهيجة ، أو استنشاق الدخان على أنواعه ، أو التلوث الجرثومي ، وقد يكون جزءا من مرض حاد مثل الحمى القرمزية أو الأنفلونزا أو الخانوق.

ينتج التهاب الحنجرة المزمن غالبا من التهاب الجيوب الأنفية المزمن ، أو

٥٣١

الاستعمال الخاطىء المتواصل للصوت ، وتنشأ البحّة المتواصلة كعرض وحيد من أعراض سرطان الحنجرة ، أمّا الوذمة ـ أي تورم الحنجرة لا تسبّب من الأعراض سوى صعوبة التنفس وهي تهدّد الحياة وربّما يضطرّ الجراح معها إلى فتح القصبة الهوائية إنقاذا للمصاب من الاختناق ، كما قد تؤثر في الحنجرة الأمراض المعدية المزمنة مثل السل والزهري.

يفيد في حالة التهاب الحنجرة (التذييبة) مغلي ماء التين اليابس مع سمن غنم يتغرغر به المصاب فاترا.

* تورّم الغدّة الدرقية :

الغدّة الدرقية ، أهم الغدد الصمّاء وأكبرها ، وجودها في أسفل الرقبة ، التورم الدرقي أو تضخم الغدّة الدرقية ، هو انتفاخ في أسفل الرقبة ناتج عن تضخم غير عادي للغدّة الدرقية.

إنّ زيادة إفراز الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وإلى إفراز الثيروكسين في الدم ويتبع ذلك (ازدياد ضربات القلب ، فرط العصبية ، قلق ، ارتعاشات اللسان والأصابع).

أمّا هبوط الإفراز الدرقي فقد يؤدي إلى التعب وبطء الحركة والنعاس ، وسببه نقص اليود في الطعام وماء الشرب.

أمّا إذا نقص اليود في المأكولات التي تتناولها المرأة الحامل ، يعرّض جنينها إمّا للموت ، أو لأن يولد متخلفا عقليا أو أطرش ، فيكون وجهه منتفخا باديا عليه الغباء ، يتدلّى لسانه خارج فمه ، وقد يظهر الشعر على جبينه ، ويكون الطفل ضعيفا قليل الأكل ، وقلّما يصرخ ولكنّه ينام كثيرا ، إنّه معاق ، وقد يكون أصمّا ويبدأ الكلام أو المشي متأخرا.

كيفية منع حصول التورم الدرقي :

يجب استعمال الملح الممزوج باليود ، أو وضع نقطة من اليود في كوب ماء كل يوم وشربه ، ولكن كن حذرا ، إن زادت كمية اليود قد تسبّب التسمّم ،

٥٣٢

يفيد أكل الأسماك ، الحامض ، اليانسون ، النعناع ، إكليل الجبل ، البابونج.

إذا كان المصاب يرتجف كثيرا ، ويعاني اضطرابا مستمرا ، وكانت عيناه بارزتين ، ويشكو من الإسهال ، فربّما كان مصابا بنوع آخر من التورم الدرقي.

* بري بري :

مرض خطير يحصل بسبب نقصان الفيتامين B ١ من الجسم ، ومن عوارضه ضعف عام للبدن ، التعب بسرعة ، صداع دائم ، دوار ، أرق ، تزايد ضربات القلب ثم يتبع ذلك التهاب الأعصاب وضمور العضلات وظهور قروح في الأطراف مع شعور بآلام في العضلات خصوصا عضلات الأرجل.

* داء الحفر أو الإسقربوط :

مرض حاد أو مزمن ، يصيب البحّارة خلال الرحلات الطويلة ، ونزلاء السجون ، وبشكل عام يصيب كل من لا يتناول الخضراوات والفواكه لفترات طويلة ، ممّا يسبّب لديه نقص لفيتامين C.

من مظاهر مرض الإسقربوط ، ضعف في القوى وقلّة النشاط ، مع انحطاط في التفكير وشحوب البشرة وتغور العيون ، آلام الأسنان ونزف اللثّة وضعف الرؤية ليلا ، واضطراب الهضم والهياج وانتشار بقع زرقاء أو سوداء على الجلد.

يعتبر داء الحفر نادر الحصول في أيّامنا ، إنّما قد يصيب الأطفال الذين يقتاتون على أطعمة إصطناعية خالية من الخضار والفواكه خاصّة الأطفال الذين يربون على الحليب المجفّف بين الشهر السادس والثاني عشر من العمر ، إذا لم يعطوا عصير الفواكه أو مصدرا لفيتامين C.

يفيد الملفوف ، الجرجير ، البندورة ، اللفت ، الجزر ، الليمون ، برتقال ، بقدونس.

* الأديما :

هي تجمع السائل في نسيج ما تحت الجلد ، وفي تجويف الجسم (البطن ،

٥٣٣

الصدر) ، ويرتبط هذا بوجود خلل في الجسم ، يحول دون تمثيل الأملاح والماء ، كما ترتبط الأوديما بأمراض القلب ، بل تعتبر من أعراضه ، كما تلحظ في أمراض الكلى أو في بعض أمراض الغدد الصمّاء ، وقد تكون ظاهرة من ظاهرات الجوع.

تختلف أوديما أمراض الكلى عن أوديما أمراض القلب ، ففي الأولى يوجد السائل في جميع أنسجة ما تحت الجلد ، خاصّة الوجه وتحت العينين ، أمّا أوديما أمراض القلب فإنّها أكثر ما توجد في الأطراف السفلى والأكثر بعدا عن القلب.

تلاحظ الأوديما في وجوه المصابين بأمراض الكلى خصوصا في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم ، أمّا أوديما أمراض القلب فإنّها تظهر مع أعراض مرض القلب وذلك في المساء بعد السير الطويل ، أو الوقوف الطويل ، وتزول في الصباح بعد الراحة.

يرافق أوديما أمراض الكلى فقر الدم للبروتينات وتزول مع تحسّن حالة الكلى وشفائها. يفيد من الخضار (الجرجير ، اكليل الجبل ، البقدونس ، الكزبرة ، الثوم ، الملفوف ، البرتقال ، البصل ، الخس).

* مرض جنون البقر (مرض التلف الإسفنجي الدماغي):

هو مرض يصيب الأبقار وينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول لحوم الأبقار ، والمسبّب للمرض (فيروس أو عامل بروتيني ، أو جزيء صغير من المادة الخلوية ، أو مادة بللورية ، أو ميكروب). إنّ هذا العامل المسبّب للمرض لا يتأثر بالمطهّرات أو المعقّمات التقليدية أو المضادّات الحيوية ، أو الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في تعقيم المواد والمنتجات ، كما لا يتأثر بحرارة الطهي العالية.

لهذه المسبّبات القدرة على البقاء في الجسم المصاب لعدّة سنوات دون أن تسبّب أيّة أعراض أو أيّة تفاعلات التهابية أو مناعية ، وبعد فترة الحضانة الطويلة هذه تبدأ هذه المسبّبات بتدمير دماغ المصاب خاصّة منطقتي المخيخ وجذع المخ ، والذي سرعان ما يؤدّي إلى الوفاة سواء كان المصاب إنسانا أو حيوانا.

هناك عدّة أمراض تصيب الإنسان وتتلف دماغه وهي :

٥٣٤

ـ مرض جاكوب ، عرف منذ العام ١٩٢١ ، نادر الحدوث وعادة ما يسبّب فقدان الذاكرة ، وعدم التناسق الحركي والعضلي والتوازن ، يسبّب العمى وفقدان النطق.

ـ مرض شنكر ، عرف منذ العام ١٩٢٨ ، يتسبّب في فقدان التوازن للمصاب.

ـ مرض كورو ، عرف منذ العام ١٩٥٦.

ـ مرض ألبرز ، نادر الحدوث.

وقد اتفق العلماء على أنّ الإصابة بمرض جنون البقر تعود إلى تغذية الأبقار بأعلاف تحتوي على عظام ولحوم مسحوقة لحيوانات ميّتة أو بقايا الذبائح.

* الديدان والطفيليات :

يصاب الإنسان بالعديد من الطفيليات الحيوانية التي تعيش في الأمعاء ولدى الأطفال خاصّة ، تتغذّى على ما يوجد في الأمعاء من مواد غذائية ، وقد تتغدّى

٥٣٥

على الدم ، وهي تصل إلينا عن طريق الطعام أو الشراب أو العدوى من أشخاص موبوئين بهذا المرض.

يصحّ أن نطلق على هذه الديدان تسمية الوحوش الكاسرة المضرّة والخفيّة عن الأنظار ، لأنّها تفترس حياتنا الجسدية والعقلية والمادية.

معظم هذه الطفيليات من ذات الخلية الواحدة أو المستديرة أو الشريطية أو ... (يوجد ثمانية وستين نوعا منها) ، بعضها مؤذ يسبّب الأمراض والضيق وقليل منها يهدّد الحياة.

ما هي العلامات التي تدلّ على وجود الديدان في الإنسان؟

ـ اصفرار الوجه.

ـ حكّة وخفقان في القلب.

ـ آلام على الذكرة.

ـ عدم الشهية للطعام.

ـ غشاوة على العيون ، خاصّة عند ما ينحني الإنسان ويقوم بسرعة.

ـ حكاك على باب البدن ، حكاك في الأنف وداخل الأذنين.

ـ صكّ الأسنان لدى الأطفال خلال النوم.

ـ التبوّل الليلي لدى الأطفال.

ـ النسيان عند الكبار وعدم المبالاة.

ـ وجود نفخة ، غازات في المصران الغليظ.

ـ آلام في الفخذين وخدر في اليدين.

ـ حرقة وحموضة في المعدة.

ـ يتأثّر الميعاد الشهري عند النساء ، والغريزة الجنسية عند الرجال.

ـ التهاب الزائدة الدودية.

٥٣٦

ويسبب وجود الديدان في أمعاء الإنسان ما يقارب مئة وأربعين حالة مرضية للإنسان ، نذكر من هذه الديدان بعض الأنواع وهي :

الدودة الدبّوسية :

تعيش في الأمعاء الغليظة بأعداد كبيرة ، وتزحف إلى الخارج خلال فتحة الشرج ، تسبّب حكّة شديدة خلال الليل ، تلوّث الملابس الداخلية وأغطية الفراش ، وإذا أصيب بها أحد أفراد العائلة يجب أن يشمل العلاج سائر أفراد الأسرة في نفس الوقت ، لا تكتشف بفحص الخروج إنّما بفحص الدم.

الدودة الشصية (الانكلستوما):

صغيرة ورفيعة ، تعيش في الأمعاء الدقيقة ، تقتات عن طريق ثقب الأوعية الدموية بواسطة أسنانها الحادّة مسبّبة حالات خطرة ، تكتشف بفحص البراز ، يسبّب الإسهال والضيق والانتفاخ في البطن مع ضعف وشحوب وفقر دم ونقص في الوزن وصعوبة تنفس ، ولدى الأطفال يحدث بطء نمو عقلي وجسدي.

الديدان الخيطية :

وهذه تخترق الجسم وتهاجر عبره ، بعضها يكمّل نموه في الرئتين أو الشعب الهوائية مسبّبا أعراضا مماثلة لأعراض التهاب الشعب الهوائية ، وهذه الديدان تسبّب التهاب الأمعاء مع ظهور إسهال مائي وتسبّب فقر الدم.

الدودة السوطية :

يتراوح طولها بين ٣٥ ـ ٥٠ ملم ، تستمدّ اسمها من شكلها ، فهي كالخيط الرفيع وقد يوجد الآلاف منها في أمعاء الشخص الواحد ، تعيش في الأمعاء الغليظة ، وجودها يسبّب الضيق والإسهال وانتفاخ البطن. تدخل الجسم عن طريق وسخ الأيدي والأظافر.

الديدان المستديرة (الاسكاريس):

تستوطن المعي الأعلى الرفيع ، يصل طولها حتى ٣٥ سم. وقد تهاجر إلى

٥٣٧

أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي وقد تدخل المعدة وتخرج منها بالقيء وأحيانا تدخل القصبة الهوائية وتسبّب الاختناق ، ولدى الأولاد تسبّب وجع البطن والحمى والإسهال وصرير الأسنان وأحيانا تشنّجات ، يجب الابتعاد عن الأوساخ حول المنازل أو الحيوانات الأليفة.

الديدان التريخينية :

تعيش هذه الديدان في الأمعاء ، يصاب بها الإنسان نتيجة تناول لحم نيء ، أو غير جيد الطهي ، مصدره حيوانات يحتوي جسمها على طفيليات الدودة ، وفي العادة يكون لحم الخنزير هو مصدر العدوى.

تخترق هذه الديدان أنسجة الجسم وتنتقل في أنحاء الجسم مع سريان الدم والسائل اللمفاوي ، وأخيرا تتكيّس وتخلد إلى السبات في أنسجة العضلات بشكل ديدان صغيرة جدا ملتفّة حول ذاتها والحجاب الحاجز يحصل على أكبر نسبة منها.

من الأعراض التي تدلّ على الإصابة بهذه الديدان هو : الضيق ، الإسهال ، أعراض شبيهة بالتيفوئيد أو الروماتيزم ، وقد تكون الإصابة حادّة جدا بحيث تؤدّي إلى الوفاة ، كما قد يحدث ارتفاع الحرارة وأوجاع في البطن والعضلات ، وقد تظل هذه الديدان هادئة في العضلات لمدّة عشرين سنة لكن الأعراض تختفي بعد مرور أشهر ، إنّ الوقاية هي من الأهمية بمكان وذلك بتجنّب أكل لحم الخنزير.

الدودة الشريطية :

تصاب بها عضلات الحيوان وخاصّة في العنق واللسان والكتفين ، وإذا أصيب بها الإنسان يشعر باضطراب في الجهاز الهضمي وبجوع مؤلم وبنوبات إسهال وإمساك متبادلة ، وقد يكون من الصعب طردها من الأحشاء ولكن مع تكرار العلاج تخرج ، يصل طولها إلى حوالى ٦ أمتار ، وتبقى في الأمعاء لسنوات طويلة ، وقد تصيب يرقاتها أماكن أخرى في الجسم بما فيها المخ ، وتسبّب أعراضا تشبه أعراض الصرع أو الأورام المخية.

٥٣٨

تسبّب الديدان الشريطية أمراضا تؤلم الإنسان وتتعبه ، تنقلها الكلاب الحاملة للمرض.

إن اتباع قواعد النظافة والصحة أمر مهم للوقاية من هذه الأمراض الطفيلية ، وعدم مشي الأطفال حفاة حيث تكون التربة ملوّثة وأن يغسلوا أيديهم جيدا بعد التبرّز وقبل الطعام وأن يحترسوا من الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.

كي يحمي الإنسان نفسه وأسرته من أذى الطفيليات وما تسبّبه من متاعب وأمراض ، من المفيد إتباع الإجراءات التالية :

ـ عدم تعريض الطعام والماء وبقية المشروبات إلى احتمال التلوّث بالبراز أو مياه البواليع وأقذارها.

ـ التخلّص جيدا من كلّ براز بشري.

ـ القضاء قدر الإمكان على كلّ أنواع الذباب وحفظ النفايات في أكياس تمنع ارتشاحها وتنظيف المراحيض جيدا.

ـ عدم استعمال البقول والفاكهة نيّئة في الأماكن التي يستعمل فيها روث الحيوانات كسماد للتربة.

ـ تقليم الأظافر ، غسل الأيدي بعد التبرّز وقبل الطعام.

وينصح على صعيد العلاج بالأعشاب استعمال ما يلي :

* استعمال حقن شرجية بماء مغلي الخبيزة أو البابونج أو الختمية مع ملعقة زيت زيتون وذلك كل ثمان وأربعين ساعة حقنة على الريق بمعدل خمس حقن على خمسة أيّام. ويجب أن لا يكون مع المصاب إسهال أو امرأة حبلى ، إنّ استعمال مغلي الخبيزة يخرج الديدان ويشفي الأمعاء من الالتهاب الدائم ، وينصح قبل الحقن بأخذ كل مساء وقبل النوم فنجان من مغلي الكمّون محلّاة بالسكر.

* وصفة ثانية :

تغلى قبضة من النعناع مع نصف ملعقة صغيرة من حبّة البركة (الحبة

٥٣٩

السوداء) في كوب ماء ويؤخذ منها قدحان كل يوم بعد يوم ، وتخرج جميع الديدان من البطن.

* وصفة ثالثة :

يغلى مقدار قبضة صغيرة من ورق الجوز القاسي في ليتر ماء ، ويؤخذ منها مقدار نصف كباية صباحا على الريق ، والنصف الثاني يعمل بها حقنة في باب البدن ، فيسقط الدود ، وإن لم ينزل جميع الدود من أوّل مرّة يمكن إعادة الوصفة ثانية بعد مرور كم يوم.

* وصفة رابعة (للدود الأبيض):

يغلي مقدار ملعقة كبيرة من زهرة حشيشة الطيون مع مقدار ملعقة كبيرة من النعناع البري ، في مئتي غرام ماء ، ويؤخذ صباحا على الريق ، إن لم يسقط الدود من أوّل مرّة يمكن إعادة العلاج بعد أسبوع.

* وصفة كذلك :

يدقّ مقدار ١٥٠ غرام من بزر اليقطين ويغلى في مقدار كبايتي ماء حتى تصبح نصف كباية وتؤخذ هذه الكمية مساء بدل وجبة العشاء ، ويؤخذ ثاني يوم صباحا على الريق شربة زيت خروع أو ملح إنكليزي ، وبعد اشتغال الشربة في البطن يفطر عليها بشوربة أرز ، وسوف ترى أن جميع الديدان خرجت.

* وصفة للدود الشعيري :

يغلى كمية من قشر الثوم في ليتر ماء ويعمل منه خمس حقن في باب البدن ، وذلك كل ثمانية وأربعين ساعة حقنة على الريق.

٥٤٠