موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

وتتراكم الدهون عند الخصر ، وتبدأ العظام بفقد صلابتها أي يحصل بها ما يعرف طبيّا بترقق العظام.

البعض يعتقد أنّ بوادر الشيخوخة تعود إلى النقص في إفرازات هرمونات النمو ، وهرمونات DHEA ، هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدّة الصنوبرية الموجودة في الدماغ ، والتي تلعب دورا هاما في الحفاظ على وظائف الجسم البيولوجية ودقّة أدائها ، وهرمون الإستروجين الذي يحارب أمراض القلب عند الرجال وترقق العظام عند النساء اللواتي بلغن سن اليأس ـ سن العطاء ـ ولا يزال الإنسان يجهل حتى الآن الهرمون القادر على منح الشباب الدائم للإنسان.

السؤال المطروح دائما هو :

لماذا يعيش بعض الناس أو العائلات حياة مديدة ، في حين يختطف الموت أفرادا في عمر مبكر؟

يقول بعض العلماء ، إنّ لطول العمر أو قصره علاقة وثيقة بالمورثات أي بالعوامل الوراثية ، فضلا عن أمراض وعوارض أخرى ترافق التقدّم بالسن مثل الأورام والماء الزرقاء وأمراض القلب والكلى ممّا يؤدي إلى الوفاة قبل سن الأربعين.

يرى بعض العلماء والحكماء ، أنّ سرّ العمر الطويل والعافية المستديمة ، يلخّص بثلاث كلمات :

ـ الاعتدال بالأكل ، وتخفيف كمية الدهون قدر المستطاع.

ـ تناول الفواكه والخضار.

ـ ممارسة الرياضة ، التي تعمل على توازن الجسم والفكر وتشدّ العضلات وتقوي العظام وتساعد على حرق الدهون وتنشّط عمل القلب والرئتين وتساعد على فرز إنزيمات تمنع الأكسدة وتحمل في طيّاتها سرّ طول العمر؟

لقد أكدت الدراسات العلمية بأنّ الفيتامين T ,E يخفّفان من احتمال الإصابة

٥٠١

بالأمراض القلبية والماء الزرقاء والتغيرات الجلدية السابقة لمرض السرطان ، إنّ أفضل أنواع رياضة الدماغ هي المطالعة والمناقشة والحوار والإستماع.

إنّ العلم لا يعترف بالعواطف والمشاعر ، إلّا أنّها ذات تأثير كبير على حياة الإنسان ، تجعل حياته سعيدة مطمئنة.

٥٠٢

الباب الرابع

الفصل الأول : عوارض وآلام

الفصل الثاني : بعض الآلام الشائعة

الفصل الثالث : أمراض الجهاز الهضمي

الفصل الرابع : أمراض الجهاز الدموي

الفصل الخامس : المشكلات الجلدية ـ قواعد وإرشادات

الفصل السادس : الجهاز البولي والجهاز التناسلي

الفصل السابع : الأمراض الخطيرة أو المعدية

الفصل الثامن : الثلاثي الغادر

٥٠٣
٥٠٤

* الفصل الأول

عوارض وآلام ، إسعافات

التعب

رائحة الفم الكريهة

الضعف العام

تساقط الشعر

الدوخة

لمن يسقى السمّ

عسر التنفس

لدغة الأفعى

الإغماء

لسعة العقرب

الأرق

لسعة الدبور أو النحلة

قلّة الرغبة للطعام

لسعة العنكبوت

احتقان الوجه

الآلام

رعاف الأنف

التهاب الحنجرة

كيف نتصرّف حيال النزيف

تورّم الغدّة الدرقية

الحروق

بري بري

ضربة الشمس

داء الحفر (الاسقربوط)

الغصّة

الأوديما

الشهقة

مرض جنون البقر

البحّة

الديدان والطفيليات

الكدمات

٥٠٥
٥٠٦

* التعب :

هو إحساس عام بالإجهاد والإنهاك الجسدي ، التعب هو رد فعل طبيعي للتوتر الانفعالي ، أو أنّه حاجة الجسم للراحة ، وهو بشكل عام نداء الجسم لصاحبه أن يخفّف عنه العبء ، وهناك نوعان من التعب :

١ ـ التعب الذي ينشأ عن مجهود كبير ويزول بعد فترة من الراحة.

٢ ـ التعب الذي يستمر حتى بعد مرور ليلة كاملة من النوم ، وهذا يدل على وجود خلل في القدرة على امتصاص الأغذية ، وهو مشكلة قد تؤدي إلى خلل في الأعصاب وفي الإفرازات الداخلية.

من الأسباب المسبّبة للتعب هي : الغذاء غير المناسب ، نقص في الهواء ، قلة ممارسة الرياضة.

التعب ، هو مظهر وإشارة للعديد من الأمراض مثل (فقر الدم ، سرطان ، التهاب المفاصل الروماتيزمي ، مرض السكري ، أمراض القلب ، الاضطرابات المعوية ، اضطرابات المعدة ، اضطراب الغدة الدرقية) ، كما أنّه قد يكون نتيجة التعرّض لحالة انفعالية ، أو إرهاق الدماغ وتتميّز هذه الحالة بمصاحبة الأرق واليأس الشديد ، كما قد يصاب الإنسان باضطراب أحد أعضائه نتيجة لهذه الحالة ، وعندئذ يبدأ يعاني من علّة وهمية مثل الإصابة (بعصاب قلبي) الذي يعانيه بعض الناس دون وجود علّة قلبية حقيقية هو أمر شائع.

عند ما نصاب بتعب أو بإنهاك جسدي ، نشعر أننا بحاجة إلى شرب ما ينعش أنفسنا ، ويخفّف التعب ، إنّ هذه فكرة خاطئة ، بل خطرة ، لأنها تؤدي فقط إلى هيجان أو إلى إحداث شعور بالتمتّع بالصحّة والطاقة ، حيث تخدّر مراكز الأعصاب ، وتلجم مظاهر التعب.

٥٠٧

إنّ شرب المشروبات وتناول المقويات تمهّد للوقوع في إحدى أنواع الشلل ، خاصّة إذا لجأ الإنسان إلى تناول فنجان القهوة ، فهذا مضرّ للجهاز العصبي ، وكذلك الأمر بالنسبة للشاي وبقية المشروبات.

إنّ أفضل ما يتناوله الإنسان لمكافحة التعب هو شرب كوب من عصير الجزر أو الكرنب ، أو بتناول ملعقة من جنين القمح (القمح المنبّت) والأفضل هو تناول خضراوات أو بقول خضراء غنية بمادة الكلوروفيل والتي تختزن الطاقة الشمسية ، وفي تناول كوب من عصير الليمون الحامض فائدة كبيرة لمثل هذه الحالة ، مع عمل مغطس دافىء للقدمين ، وفي المساء يدلّك العمود الفقري تدليكا خفيفا وجيدا ممّا يساعد على تنشيط الدورة الدموية ، إنّ ممارسة هواية معيّنة تساعد على النشاط وتخفّف من الإجهاد والإرهاق.

* الضعف العام :

يحصل الضعف العام للإنسان من أمراض معيّنة ، وينتج عنه قصور في الطاقة الجسدية ، مع نقص في الوزن ، وعدم احتمال مقاومة المرض.

وكثيرا ما يكون الضعف (هزال الجسم) سببا للبؤس وفقدانا للسعادة ، ولبروز عظام الوجه وما يتبع ذلك من شكل غير جميل للإنسان.

الضعف العام الذي يصيب الجسد ، هو عرض لبعض الأمراض ، مثل : الانفلونزا أو الإلتهاب الرئوي ، أو أنّه يلازم أمراضا مزمنة مثل الأنيميا (فقر الدم) ، السكري ، النورستانيا.

السبب الوحيد للضعف العام هو قلّة الأكل ، ومن أسبابه كذلك ، العادات السيئة في التغذية ، كالسرعة في تناول الطعام ، أو عدم انتظام الوجبات ، كما قد تحدث اضطرابات نفسية مع قلّة الرغبة للطعام ممّا يؤدي إلى الضعف والهزال.

* الدوخة :

يعود سبب الدوخة إلى نقص في كمية الدم الآتية إلى المخ أو إلى زيادة فيها.

٥٠٨

لماذا يحصل ذلك؟

ينشأ ذلك نتيجة : سوء الهضم ، الإمساك ، تخمر الطعام في الأمعاء ، من بعض أمراض الكلى ، النهوض والوقوف بسرعة ، ضغط دم مرتفع ، خلل في السمع أو خلل في النظر ، ومن مظاهر الدوخة :

ـ دوار شديد يرافقه غثيان وطنين في الأذن.

ـ دوار البحر ، دوار الجبل نتيجة الصعود إلى المرتفعات الجبلية العالية وذلك لقلّة ضغط الهواء ، دوار الطيران ، دوار مرتفعات الأبنية ، هبوط الأوكسجين في الدم.

علاج الدوخة يكون بمعرفة السبب ، ويجب القيام بإجراءات أولية قبل استشارة الطبيب وهي :

مدّد المصاب على سرير في مكان جيد الهواء ، إجعل الرأس أوطأ من الجسم ، ومن النباتات والأعشاب التي تنفع الدوخة نذكر : أزهار الخزامى ، المردكوش ، الثوم ، عصير الليمون ، اكليل الجبل ، الصعتر.

* عسر التنفس :

يعتبر ضيق التنفس إنذارا لشيء ما يحصل في الرئتين أو في القلب ، وهو نقصان في كمية الأوكسجين في الجسم ، خاصّة إذا كان الإنسان لا يمارس الرياضة ، إضافة إلى زيادة وزنه عن المعدل الطبيعي ، هناك عدّة أسباب تؤدّي إلى عسر التنفس منها :

ـ الفواق (الزغطة).

ـ فشل القلب وضعف قدرته على إعطاء الكمية اللازمة من الدم إلى الدورة الدموية.

ـ الذبحة الصدرية الناتجة عن تصلّب الشرايين.

ـ النوبة القلبية نتيجة توقف إمداد الدم لجزء من عضلة القلب ، يؤدّي ذلك إلى جلطة.

٥٠٩

ـ الإجهاد القوي في الرياضة ، ممّا يؤدي إلى ضيق التنفس وإلى ضعف في القلب.

ـ كثرة السعال يؤدي إلى عسر التنفس.

ـ الأمفزيما (الالتهاب الرئوي) تسبّب إعاقة التنفس.

ـ الربو المزمن.

ـ التهاب الشعب الهوائية.

* الإغماء :

هو فقدان الوعي فجأة ، ويتسبب غالبا عن قصور مدد الدم إلى الدماغ ، وقد ينشأ ذلك عن :

ـ رد فعل عصبي نتيجة خوف أو جوع أو ألم أو مرآى للدم نتيجة تأثّر جهاز الأعصاب المركزي في المخ والنخاع الشوكي بذلك.

ـ التعب أو الوقوف طويلا في غرفة ذات هواء فاسد حيث يخف.

ـ بعض الناس يصاب بالإغماء نتيجة الضغط على الشريان السباتي بالعنق أو نتيجة تحويل الرأس أو رفعه فجأة ، وقد يحدث هذا لكبار السن الذين يرتدون قمصانا ضيّقة الرقبة ، أو نتيجة ضربة على الرقبة.

ـ نتيجة الهبوط الفجائي في ضغط الدم الذي يحدث عند ما ينتصب الإنسان واقفا فجأة ، خاصّة لدى من يتعاطى أدوية ضغط الدم المرتفع.

ـ خلال مراحل الحمل المبكرة ، قد تصيبها هذه الحالة وهي نائمة ، وعند ما تقف تفيق من الإغماء ، عكس الحالة العادية.

ـ نتيجة مرض السكر.

ـ نتيجة الإصابة بمرض القلب بسبب خثرة في صمّامات القلب أو بسبب ثقب في حاجز القلب.

ـ فقر الدم.

٥١٠

إنّ الإغماء الطويل أو ما يعرف بالغيبوبة ، وهو الأخطر ، لأنّه يعبّر عن تلف عضوي للجهاز العصبي أو حصول عطل وظيفي فيه ، هنا يجب أن يتدخّل الطبيب فورا.

ـ قد يصاب الإنسان بحالة إغماء وغثيان عقب التبول وسببه تفريغ المثانة وحدوث ردّة فعل عصبية.

ـ إغماء مزيف ، وهو نتيجة الهروب من موقف حرج ، حيث لا صفرة في الوجه ولا عرق ويقاوم فتح عينيه عند الكشف عليه.

وفي حالة الإغماء علينا أن نفعل ما يلي :

١ ـ إذا كان وجه المصاب ـ المغمى عليه ـ أحمر ، نبض بطيء وسريع : مدّد المصاب ، الرأس مرفوع قليلا وحوله فوطة رطبة ، إذا توقف التنفس ، طبّق التنفس الاصطناعي (فمّ لأنف).

٢ ـ إذا كان الوجه شاحب والجسم بارد ، النبض خفيف ، جسم رطب ، دابق الملمس : ضع رأسه تحت مستوى الجسم قليلا ، وأبقه دافئا ، ضع تحت أنفه قارورة فيها خل ليتنشّقه.

٣ ـ إذا كان وجه المغمى عليه أزرق اللون ، والنبض ضعيف ، التنفس غير منتظم : مدّد المصاب ، إبقي المصاب دافئا ، طبّق التنفس الإصطناعي إذا توقف النفس (فم لأنف) تجنّب إعطاؤه منبّهات أو مأكولات ، أو سوائل حتى استعادة وعيه ، لا تنقل المصاب إلّا في حال الخطر.

أمّا إذا شعر الإنسان بالإغماء إفعل ما يلي : أجلس والرأس إلى الأمام حتى يكاد يصبح بين الركبتين ، في مكان جيد التهوية ، وضع بعض الماء البارد على الوجه ، ربّت على الخدين قليلا بفوطة مبلّلة بالماء ، كل ذلك ينبّه الدورة الدموية ويعيد الوعي للمصاب ، إنّ الضغط تحت ظفر إبهام المغمى عليه بشدّة ، قد يعيد إليه الوعي.

٥١١

* الأرق :

يصح تعريف الأرق بأنّه البقاء لفترة ما ، بلا نوم مع وجود الرغبة فيه والحاجة إليه ، وعادة تكون هذه المعاناة ليلا ، وهذا إذا ما حصل بشكل متواصل ومتكرر قد يصيب الإنسان بتوتر في أعصابه ، ومن ثم بالإرهاق ، ويصاب جسمه بالضعف والهزال ، ويصبح أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأمراض ، ممّا ينعكس على صحته ويؤثّر على تفكيره وإنتاجه.

نطرح السؤال التالي أمام أنفسنا :

ـ لماذا ننام؟

ـ كيف ننام؟

ـ ما هي المدّة التي نحتاج إليها من النوم؟

إن النوم هام جدا لصحة البدن ، وتمر دورة النوم لدى الإنسان في مراحل أربع متعاقبة تسمّى النوم المستمر ، يتخلّلها فترات أحلام ، وإذا اختل هذا النظام يفقد الإنسان الشعور بالراحة التامة ، وتعدّ فترة الأحلام في غاية الأهمية للصحّة العقلية والعاطفية ، خاصّة لمن يقوم بأعمال ذات مجهود ذهني ، والأرق ثلاثة أنواع :

ـ الأرق الحادّ ، وهو الأكثر انتشارا بين الناس ، وينتج عن إضطرابات شخصية ، ويزول بزوال الأسباب.

ـ الأرق المزمن ، يستمر لسنوات طويلة ، وقد يصاحب الإنسان مدى عمره ، ويعود إلى وجود أمراض مزمنة لدى الإنسان ، كما قد يحدث بلا أسباب واضحة.

ـ الأرق اللحظي ، قد يصاب به الإنسان فجأة ، وغالبا ما تكون الأسباب غير معروفة.

إنّ الإنسان المصاب بالأرق ، قد يظهر على وجهه علامات الأرق ، وهي لدى المرأة أكثر وضوحا منها لدى الرجل ، وهي انعكاس لما يحدث داخل

٥١٢

الجسم من أضرار ، كذلك قد يتأثّر سلوك الإنسان بالأرق المزمن ، حيث يصبح متوتر الأعصاب ، وبعدم القدرة على التركيز ، كما قد يصاب بهلوسة سمعية وبصرية وخمول في الشخصية.

إنّ فترة النوم الضرورية للإنسان تتوقّف على العوامل الشخصية والبيئية ، فمعدّل النوم الطبيعي للإنسان هي ٨ ساعات يوميا ، وربّما يحتاج البعض إلى ١٠ ساعات ، والإنسان البالغ يكفيه نوم ٧ ساعات تقريبا.

يعود الأرق إلى عدّة أسباب ، منها نفسية ، غذائية ، بيئية ، طبية ، وطبيعية ، والأرق النفسي هو الأكثر انتشارا بين الناس ، الأرق الغذائي يعود إلى تناول القهوة أو الشاي ، الكولا ، ولملح الطعام دور في حدوث الأرق الذي يرفع الضغط ، الأرق البيئي الناتج عن ارتفاع الحرارة أو الرطوبة أو البرودة أو الضوضاء أو الحشرات.

ما هو العلاج؟

يجب عدم إهمال حالة الأرق ، ويفضّل عدم اللجوء إلى الأدوية والعقاقير لعلاج حالات الأرق ، لأنّها قد تسبّب المشاكل للجسد وللذهن ، وتتحوّل شخصية الإنسان إلى العدوانية ، وتصيب كبار السن بإرهاق جسدي خلال النهار ، ومن المعروف أنّ من يتعاطى الحبوب المنوّمة قد تتدهور صحته سريعا ، والحل يكون :

ـ ممارسة رياضة خفيفة ثلاث مرات أسبوعيا ، وأفضلها رياضة المشي.

ـ عدم إشغال الفكر بصور وأفكار مقلقة ومثيرة للأعصاب.

ـ الابتعاد عن المنبهات.

ـ يفضّل تناول وجبات طعام خفيفة ومنتظمة.

ـ الابتعاد عن المناقشات التي تثير الأعصاب وتسبّب القلق العصبي ومن ثمّ الأرق ، وإذا حصل الأرق ، يفضّل تناول كتابا أو مجلة ، ومعها يحضر النوم.

٥١٣

* قلّة الرغبة للطعام :

قد يكون ذلك عرضا لعدة اضطرابات ، أهمّها فقر الدم ، والإضطرابات العاطفية وفي هذه الحالة يفضّل الرعاية الطبية.

يغلب على المسنين عادة فقدان الشهية للطعام.

* احتقان الوجه :

الأسباب التي تؤدي إلى إحتقان الوجه هي :

ـ الإدمان على تناول الخمور.

ـ عدم إتباع الأنظمة الغذائية.

ـ عدم الحركة والرغبة إلى الهدوء والسكون.

ـ وجود التهابات كبدية ، رئوية ، الأمراض الخبيثة ، أمراض القلب.

ـ ازدياد الكريات الحمر في الدم.

ـ الإمساك.

هل لذلك من علاج؟ يجب اتباع ما يلي :

ـ تحاشي العادات التي تحدث هذه الحالة.

ـ الراحة.

ـ عدم القيام بأعمال تؤدي إلى الإجهاد النفسي والعضلي.

* رعاف الأنف :

يحصل الرعاف من الأنف لسبب من الأسباب التالية :

ـ أذى طارىء للأنف.

ـ وجود مرض موضعي في الأنف.

ـ وجود علّة جسدية عامّة (حصبة ، انفلونزا ، حمى ، سعال).

٥١٤

ـ زكام.

ـ أمراض كلى ، كبد ، القلب ، الرئتين ، فقر الدم ، ضغط الدم ، كل ذلك قد يؤدّي إلى حصول رعاف من الأنف.

العلاج : جلوس المصاب منتصب القامة وبشكل هادىء ، التنفس من الفم ، وضع كمّادة باردة على الأنف والجبين لبضعة دقائق ، الضغط على الأنف لمدّة خمس دقائق على الأقل.

ـ وصفة عشبية :

خذ قلب بصلة وضعها داخل الأنف وقت الرعاف مدّة دقيقتين ، فحالا ينقطع الدم ولا يعود الرعاف.

ـ وصفة ثانية :

أذب قطعة من الشبّة البيضاء بعد طحنها ، بماء الورد وينشّق بها المصاب فينقطع الرعاف.

ـ وصفة ثالثة :

استنشاق الماء البارد مع الخل ، وصب الماء البارد على الرأس والوجه.

* كيف نتصرّف حيال النزيف؟

إذا حدث أن تعرّض إنسان لنزف دم ، يمكن علاج ذلك بإحدى الوصفات التالية :

ـ يرشّ على الجرح أرز ناعم ، فيقطع الدم حالا.

ـ نأخذ من نبتة عصا الراعي مقدار قبضة اليد ، يغلى على نار هادئة ، وبعد ما يبرد يستعمل على الجروح أو على القروح ، كما يستعمل للمضمضة لوقف نزف اللثّة.

ـ لسان الحمل مفيد جدا.

٥١٥

ـ لوقف نزيف الأنف ، نأخذ قبضة من عشبة القرّاص ، نعصرها ونبلّل قطعة قطن بعصيرها ونضعها في فتحة الأنف النازفة.

ـ لوقف النزيف النسائي ، نستعمل إحدى الوصفتين التاليتين :

يغلى قطعة من قشر شجر السنديان في ثلاثة أكواب ماء ، وتؤخذ على ثلاث دفعات قبل الطعام ، فينقطع النزيف بعد يوم أو يومين ، وهذا العلاج يفيد للزنطاري وللقرحة كذلك.

يؤخذ مقدار ثلاث كبايات حليب ، ويضاف إليها مقدار ثلاث ملاعق كبيرة من مسحوق التين اليابس ، وتؤخذ على ثلاث دفعات خلال يوم ، وإذا لم ينقطع النزيف تكرّر في اليوم الثاني.

* الحروق :

الحروق ثلاثة درجات :

ـ حرق درجة أولى (حرق بسيط) ، يستعمل الماء البارد فورا لتخفيف الألم ، مع حبة إسبيرين.

ـ حرق درجة ثانية (يتسبب تجمع الماء بين اللحم والجلد) ، لا تحاول إزالة ذلك ، وإذا زالت تلقائيا اغسل مكانها بماء وصابون بعد غليه وتبريده ، اترك الحروق مكشوفة ، احمها من الأوساخ والذباب والغبار ، وإذا ظهرت دلائل التهاب أو تقيّح ورائحة كريهة وحرارة ، أو انتفاخ لمفاوي ضع فوق الحروق كمّادات من الماء الساخن المملّح (ملعقة ملح في ليتر ماء) ثلاث مرات في اليوم ، إغل الماء وقماش الكمادات قبل الاستعمال ، أزل اللحم الميّت بكل عناية.

ـ الحروق العميقة (حرق درجة ثالثة) ، وهو كل حرق يكشف عن اللحم ، أو يمتدّ على جزء كبير من الجسم يعتبر حرقا خطرا ، عندها يكون العلاج في المستشفى.

أما الاحتياطات الخاصّة عند حدوث الحروق الخطرة ، هي أخذ الاهتمام

٥١٦

الكبير خوفا من حصول الصدمة بسبب الألم والخوف وخسارة سوائل الجسم ، إعط المصاب الكثير من السوائل (مقدار ملعقة شاي من الملح في ليتر ماء ، وأضف إليها مقدار ملعقتين صغيرتين من السكر أو العسل ، وبعض عصير البرتقال أو الليمون الحامض). على أن تتكرّر هذه العملية عدّة مرات في اليوم إلى أن يبوّل المصاب مرارا ، كما يجب أن يتناول المصاب أطعمة غنية بالبروتين.

أمّا إذا أصيب إنسان بحروق حول المفاصل ـ بين الأصابع ، أو تحت الإبط ، أو في مكان آخر ـ وجب وضع لبّادة من الشاش المغطاة بالفازلين بين الأجزاء المحروقة.

* ضربة الشمس :

تحصل نتيجة التعرّض لأشعة الشمس أو للحر الشديد ويسمّى ضربة الحر ، ومظاهر هذه الحالة ، صداع شديد ، دوار ، ضيق وجفاف في الفم والجلد ، وقد يحدث الإغماء ، ونحس بحرارة جسد المريض عند لمسه ، ويبدو وجهه محمرّا ونبضه سريعا ، وحرارته مرتفعة ، وإذا حصل أن أصيب إنسان بضربة شمس أو ضربة حر ، فقد يسهل إصابته ثانية في المستقبل ، ويصبح عذابه أشدّ.

العلاج لهذه الحالة يكون بوضع المصاب في حوض ماء بارد لمدّة ٢٠ دقيقة مع تدليك جسده باستمرار بفوطة مبلّلة بماء بارد ونضع على رأسه وعلى جبينه كمّادة مبلّلة بماء بارد ، ويجب عدم إعطائه أي منبّه ، إعطاءه الكثير من الماء ، واستدعاء الطبيب.

* الغصّة ، أسبابها :

أو عسر البلع ، يحصل ذلك خلال تناول الطعام وأثناء البلع ، إذ يتشنّج المريء نتيجة اضطراب في عضلات المريء الذي يؤدّي حركات قابضة وحركات استرخائية.

وكذلك تتسبّب الغصّة عن وجود رتوج في جدار المريء ، إضافة إلى التهابات وتقرّحات تؤدي إلى عسر البلع ، وللوقاية من حصول ذلك يجب مضغ الطعام جيدا.

٥١٧

* الشهقة ، أو الزغطة :

سببها إنكماش مفاجىء شديد لعضلات الحجاب الحاجز وتهيّجه ، ويحصل ذلك نتيجة عسر الهضم مثلا ، وفي حال وجود غازات في الأمعاء ، أو إنسداد معوي ، أو نتيجة عملية جراحية أو التهاب داخل البطن.

قد تستمر الشهقة لعدّة دقائق ، أو لعدّة أيّام وحتى لأسابيع ، يتخلّلها فترات من الراحة ، وقد تحدث لدى بعض الناس نتيجة صدمة مفاجئة ، أو تهيّج عاطفي ، وتكثر لدى من يتعاطى المشروبات الروحية بكثرة لا ضرر منها ، أمّا إذا حصلت لدى شخص يعاني أحد الأمراض الشديدة فهي ذات معنى سيء وتدلّ على مراحل المرض النهائية وهي نادرة الحصول ، وقد تكون ذات أسباب نفسية تصاحبها اضطرابات هضمية عقب وجبة طعام كبيرة دسمة.

العلاج : شرب كوب ماء مع إغلاق الأنف.

* البحّة ، بحة الصوت ، انقطاع الصوت :

تحدث البحّة نتيجة دخان أو غبار أو صراخ ، أو تسبّبها التهابات تحصل للحنجرة أو التعرّض للبرد أو أكل المبرّدات والمثلّجات ، ومن أعراضها ، انقطاع الصوت ، ألم في الحلق ، صعوبة البلع ، سعال جاف.

إذا لم يصاحبها حرارة ولا خشونة ، نعالجها بما يلي :

ـ ماء مغلي فيه ينسون مع قليل من العسل.

ـ يتغرغر المصاب (بمغلي جذور السوسن مع العسل والزنجبيل).

ـ يتغرغر بالخردل مع العسل.

ـ نغلي قطعة من القرفة مع قليل من النعناع في كوب ماء ، ثم تصفّى وتحلّى بالسكر وتؤخذ قبل النوم.

* تعرّق الأيدي :

يعود سبب تعرّق اليدين إلى عدّة أسباب ، منها :

٥١٨

ـ تضخّم الغدّة الدرقية.

ـ التهاب في الجيوب الأنفية (سينوزيت).

ـ التهاب أو ضعف في الرئتين.

لذلك ، على المصاب معالجة الأسباب.

* الحساسيّة :

الحساسية هي استجابة الجسم لعامل مولّد لها أو باعث عليها ، وأنّ بعض الأشخاص أكثر حساسية من غيرهم.

عوامل تسبّب الحساسية :

ـ استنشاق حبوب اللقاح ، الغبار ، الدخان ، قشرة الرأس ، العطور.

ـ حساسية من بعض الأطعمة لدى بعض الأشخاص مثل منتجات القمح ، الحليب ، الشوكولا ، البيض ، الفريز ، البندق ، السمك ، لحم الخنزير.

ـ حساسية من بعض الأدوية ، أو التفاعلات البيولوجية.

ـ حساسية من بعض الجراثيم ، ولدغة بعض الحشرات.

ـ رد فعل الجسم من بعض المواد مثل : البلوط السام ، اللبلاب السام ، بعض الأصباغ ، الأزهار ، حشائش ، فطريات بعض المعادن ، البلاستيك ، الفرو ، الجلد ، المنتجات المطاطية ، مواد التجميل ، المواد الكيماوية كالمبيدات ، والمواد المستخدمة في الصناعة.

ـ حساسية من الحرارة ، البرودة ، النور الساطع ، الضغط ، وسائد الريش ، الفرو ، الوبر ، الصوف.

ـ شعر بعض الحيوانات كالقطط ، الكلاب ، الأرانب ، ريش الطيور.

أمراض تسبّبها الحساسية :

ـ حمى القش.

٥١٩

ـ الربو.

ـ الوذمة الوعائية العصابية.

ـ مرض المصل ، وينتج من رد فعل الجسم من حقنة مصل من أصل حيواني.

ـ حساسية تجاه الدواء (يوجد أكثر من مئة دواء تسبّب الحساسية) وخاصّة أدوية السلفوناميد ، البنسلين.

حساسية الأطفال :

يصاب بعض الأطفال بحساسية الصدر بنسبة ٢٠ خ من الأطفال ، ويعتبر الربو أحد أهم حساسيّة الصدر لدى الأطفال ، وتعتبر الرئتين والشعب الهوائية الأكثر تأثرا بأمراض حساسية الأطفال ، إضافة إلى العينين والجلد والجهاز الهضمي والأمعاء.

إنّ حساسية الجلد لدى الطفل ، عادة ما تبدأ مبكرا في الشهر الثاني من العمر ، بينما آخرون يعانون من حساسية الأنف والبعض من حساسية الأمعاء تجاه الحليب البقري.

* الكدمات :

تحدث عادة عقب السقوط أو الضرب أو غير ذلك ، ممّا يتسبّب عنه تورم الجزء المصاب ، فيزرق لونه ويشعر المصاب بالألم مكان الإصابة.

العلاج :

بوضع كمادات باردة من (الكحول والماء) أو (ماء وخل).

أمّا اللون الأزرق الذي يصاحب الكدمات ، فإنّ استعمال كمادات مياه دافئة تزيلها.

* رائحة الفم الكريهة :

تعود رائحة الفم الكريهة إلى أسباب عديدة ، منها :

٥٢٠