موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

لذلك ، يعتبر نقصان الحديد مرضا شائعا يجب معالجته ، ومن السهل اكتشاف ذلك ، ومن السهل معالجته.

بعد الشهر السادس على ولادة الطفل ، يجب إعطاءه غذاء غنيا بالحديد ، مثل صفار البيض المسلوق جيدا.

يوجد الحديد في الأغذية التالية : القمح (خاصّة جنين القمح ـ الرشيم) ، قرّة ، سبانخ ، دبس الخروب ، خبّاز ، جرجير ، الكبد ، القلب ، الكليتين ، الملوخية ، المشمش ، بقدونس ، فول ، حمص ، عدس ، العسل ، التمر ، الجزر ، الكراث ، الأسماك ، الفواكه المجفّفة ، الملفوف ، الفريز ، الجوز ، الدرّاق ، الخوخ.

إنّ النساء الحوامل معرّضة لمرض فقدان الحديد وكذلك الأطفال والإناث في سن البلوغ.

* كالسيوم :

من أهم المعادن التي تدخل في تركيب جسم الإنسان ، إنّه مادة البناء التي تبنى منها الأجسام الصلبة في الجسم (العظام والأسنان) ، كما أنّه عامل فعّال في ضبط حركة العضلات واستجابتها إلى الأوامر التي ترد إليها من الجهاز العصبي ، خاصّة عضلة القلب (ولذلك فهو عنصر أو معدن مهدّىء).

يكوّن الكالسيوم نسبة ٢ خ من وزن جسم الإنسان ، وخمس هذه الكمية في العظام والأسنان.

يلعب الكالسيوم دورا مهما في سلامة الأنسجة العصبية ، وإذا قلّت نسبته في الدم اضطرب عمل الأعصاب ، وزاد ميل الشخص إلى التهيّج كما يضطرب عمل القلب.

إنّ نقص الكالسيوم يسبّب ضعفا في العظام ، فتصبح سريعة الكسر ، وإذا حدث نقص في سن الطفولة توقفت عملية النمو وظهرت تشوهات في العظام والأسنان ، كما يؤدّي إلى خلل في أوتار العضلات وضعف في الدماغ.

٤٤١

ومن آثار نقص الكالسيوم في الرواتب الغذائية :

ـ عند ما تكون ضربات القلب غير منتظمة ، هذا دليل على نقص الكالسيوم من الجسم.

ـ إذا حصل ألم في العظام.

ـ اضطراب النوم.

ـ لدى الصغار ، تعثّر عمليات النمو ، ومرض الكساح.

ـ لدى الأطفال الرضع ، بروز في الجبهة أو بروز في الجمجمة نحو الخلف ، بروز أو ضمور الفكّين ، وظهور أسنان ضعيفة ومشوّهة.

ـ في الجذع ، يؤدّي نقصانه إلى ضمور عظام الحوض ، وضمور عظام القفص الصدري والذي يؤدّي بدوره إلى بروز البطن عند الصغار.

ـ لدى الصغار ، تقوّس الساقين وتقارب الركبتين ، أو تباعدهما.

ـ لدى الكبار ، يحدث لديهم ما يسمى بلين العظام.

ـ لدى النساء الحوامل ، يؤدّي نقصانه إلى تساقط عدد من أسنانهن في عملية إنجاب.

ـ يسبّب نقصانه كذلك رعشات وتشنجات.

ـ لدى المراهق يسبّب رغبة إلى النوم وشعور بالتعب والأرق والقلق ، ويتخيّل متاعب الغد.

نحصل على الكالسيوم من الحليب ومنتجاته ، يليه البيض ، الخضار الورقية ، البذور الزيتية ، المكسّرات ، الكمّون ، السمسم ، البقدونس ، الرشاد ، العدس ، أوراق الفجل ، التين ، الجرجير ، السبانخ ، الخس ، الملفوف ، الجزر ، البطاطا ، العنب ، البيض.

إن وجود فيتامين د في الطعام يسهّل من عملية امتصاص الكالسيوم ، أمّا وجود الدهون في الطعام فيسيء إلى استفادة الجسم من الكالسيوم حيث يفرز مع البراز.

٤٤٢

إنّ قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة ، والنوم الكثير يؤدّي إلى فقدان الكالسيوم من الجسم.

* للحصول على الكالسيوم ، نأخذ بيضة وبعد غسلها جيدا ، ننقعها كما هي في قدح عصير ليمون حامض ، وتترك هكذا من المساء حتى الصباح تحت السماء ، وفي الصباح ترفع البيضة ببطء وعناية من العصير ، ويشرب العصير ، إمّا دفعة واحدة أو على عدّة جرعات خلال النهار ، يحتوي هذا العصير على فيتامين C مع الكالسيوم ، كما له مفعول إزالة التهاب الحلق واللوزتين والرشح ، كما أنّه مقوي للعظام وللجسم.

* الصوديوم والكلور :

يقترن وجود الصوديوم والكلور معا ، ويكوّنان في الطبيعة (ملح الطعام) ، يوجد الصوديوم في السوائل المحيطة بالخلايا متّحدا مع الكلور.

الكلور يساعد على هضم الأطعمة خاصّة الغنية بالبروتين.

يعمل الصوديوم على تنظيم الضغط في جسم الإنسان ويعمل على ثبات كل السوائل في الجسم ، بحفظه التوازن بين حموضتها وقلويتها ، كما يدخل في تركيب إفرازات الكثير من الغدد في الجسم ، ومن المعروف أنّ الكلى تقوم بعملية امتصاص وطرح هذا الملح.

يحتاج الإنسان يوميا إلى حوالي غرام واحد من الملح (صوديوم+ كلور) ، ويتخلّص بما نسبته ٩٠ خ ممّا يتناوله من الملح عن طريق البول والعرق ، ولهذا فقد يؤدّي زيادة إفراز العرق إلى تقلّص العضلات والضعف والصداع والإغماء ، بسبب فقده كمية كبيرة من الصوديوم ، أو فقدها عن طريق الإسهال الشديد أو القيء.

علينا أن نقلّل من تناول الملح في طعامنا ، فالإكثار منه مرتبط بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني (بينما فقدان الكلور من الجسم يؤدي إلى الهلاك) ، وزيادة كمية ملح الطعام في غذائنا قد يحدث تورما في الأنسجة ، وكثيرا ما يحدث ذلك في بعض الأمراض القلبية أو أمراض الكلى والكبد.

٤٤٣

في الطب القديم عرف الملح أنّه ينقّي الأسنان من الحفر ، نافع من الجرب المتقرّح ، يخلط مع الدقيق والعسل للشفاء من إلتواء العصب ، يؤخذ للمساعدة في إخراج الفضلات من الأمعاء ، إذا خلط مع الخل وتمضمض به قطع سيلان الدم من اللثّة أو من الضرس المخلوع.

* أضرار الملح : إذا زاد عن حاجة الإنسان اليومية ، تعجز عندها الكلى من التخلص منه خاصّة في الشتاء حيث يقل التعرّف ممّا يسبب الأذى لخلايا الجسم ، وزيادته تزيد من حامض المعدة ، ومثير للأعصاب في الخلايا العصبية.

إنّ الإفراط في تناوله يضعف البصر ويسبّب انحطاطا في القوى الجنسية ويقلّل المني ويسبب ارتفاعا في ضغط الدم الشرياني ، ويسبّب الصداع ، وهو ضارّ بصحة الطفل الرضيع لأنّ جهازه المناعي غير مكتمل ، يعرف طبيا باسم (السمّ الأبيض).

* بوتاسيوم :

سمّي هذا العنصر بهذا الاسم اشتقاقا من الكلمة اللاتينيةPotash التي تعني الرماد ، وهو يستعمل في الزراعة كمادة مخصبة «سماد» ، وهو يشكّل أحد مكوّنات اللحوم الحمراء في الجسم ، وهو يوجد في الجسم بصورة رئيسية داخل خلايا الجسم ، كما تحتوي العضلات وكرات الدم الحمراء على نسبة عالية من أملاح البوتاسيوم.

البوتاسيوم ضروري للنمو ومنشّط لبعض الأنزيمات ، ويأخذ الإنسان حاجته من البوتاسيوم من الوجبات الغذائية بشكل يكفيه.

يؤدّي نقصان البوتاسيوم في الجسم إلى ضعف العضلات ، وسرعة تهيّج الأعصاب وعدم الاستقرار الذهني وعدم انتظام عمل القلب ، وتوقّف عمليات النمو ، كما يتسبّب بالإمساك نتيجة بطء حركة مرور الأغذية في الأمعاء ، أمّا نقصانه الحاد يؤدي إلى الشلل وتوقف عضلة القلب.

وكذلك فإنّ زيادة نسبة وجوده في الجسم تسيء إلى عدم انتظام عمل القلب وهذه الزيادة تحدث بسبب عدم إفراز الكلى له لأسباب مرضية.

٤٤٤

تعتبر اللحوم الحمراء من أهم مصادره ، ونحصل عليه كذلك من الحليب والتمر والموز والمشمش والحمضيات وعصير البندورة والخضار الورقية ، وفي العسل الأسود ومربى قصب السكر.

* الفوسفور :

يعتبر الفوسفور من أهم العناصر التي يحتاج إليها الجسم على الإطلاق ، فهو إحدى مواد بناء العظام والأسنان ، كما يؤدّي كثيرا من الوظائف الهامّة التي تتوقف عليها الحياة.

يلعب الفوسفور دورا نشطا في إنتاج الحيوية ويساعد جميع إفرازات الغدد ، فهو يساعد على تقوية العظام (٨٠ خ من فوسفور الجسم موجود في العظام والأسنان ، والباقي يتوزّع على الخلايا وسوائل الجسم) وتقوية الأسنان ، كما له أهمية في توليد الطاقة في العضلات وتمثيل الدهنيات والكربوهيدرات والبروتينات في الجسم ، كما يدخل في تركيب العديد من الأنزيمات التي تفرزها غدد الجسم.

يرافق وجوده في الأغذية مع الكالسيوم ، والأغذية الغنيّة بالفوسفور هي صفار البيض ، السمسم ، الخميرة ، الفستق ، الكبد ، السمك ، لحوم الأبقار والضأن ، البقول عامّة ، اللوز ، التمر ، البقول كافّة ، الملفوف ، السبانخ ، الجزر ، البصل ، الخس ، التفاح ، الكرات ، الثوم ، الفريز ، البندورة ، الجرجير ونقصانه يؤدي إلى ضعف الأعصاب وضعف العظام وانقباض النفس.

* كبريت :

من العناصر الهامّة التي تدخل في تركيب جسم الإنسان ، مهم للأسنان وللعظام وأوتار العضلات ، الكبريت يحارب النتن ، يحصل الجسم من حاجته الكبريتية من الأغذية البروتينية.

إنّ النقص في الكبريت يؤدّي إلى التعفّن وأمراض الأظافر ، وضعف في شعيبات القصبة الهوائية.

٤٤٥

يوجد في البروتينات ، وفي فيتامين (الثيامين والبيوتين) وفي عدّة أنزيمات ، وبشكل خاص في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبقول والحبوب والثوم ، البصل ، الكرات ، الفجل ، الشعير ، الذرة ، الأرز ، التمر ، اللوز ، المشمش ، الفريز ، البيض ، رشيم القمح ، الكرز ، الملفوف ، القرّة ، اللوبيا الخضراء ، الدرّاق ، الإجاص ، البطاطا.

* منغنيزيوم :

ضروري جدا لجسم الإنسان ، فهو عنصر جوهري يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم ، وهو ضروري لنشاط الجهاز العصبي ، ويوجد في جميع خلايا الجسم وسوائله ، وخاصّة في العظام والأسنان (٥٠ خ) ، كما تحتوي العضلات على نسبة ثلث المنغنيزيوم في الجسم ، وهو ضروري للجلد وللعظم وللكبد والكلى ، ومساعد للغدّة النخامية ، يعمل على تنظيم حرارة الجسم وتقلّصات الأعصاب والعضلات.

نقصانه في الجسم يؤدّي إلى ضعف عام ، والتهاب الأعصاب ، ضعف في العظام وفقر الدم ، وأمراض مثل (السرطان ، السل ، السكري) ، وارتجاف العضلات ، وتجلّط الدم.

أكثر ما تظهر أعراض نقصانه في الجسم على من يتعاطى المشروبات الكحولية ، ولدى المصاب بأمراض الكلى والبول السكري وعلى من يتناول أدوية مدرة للبول.

يتوفّر هذا المعدن في الحبوب الكاملة غير المقشورة ، البندق ، الجوز ، الكاكاو ، الفاصوليا ، الخضار الورقية ، اللوز ، التمر ، السبانخ ، البطاطا ، المشمش ، الجزر ، الشمندر ، الكرز ، الهندباء ، الملفوف ، التفاح ، البصل ، الخوخ ، العنب ، الإجاص.

* نحاس :

ضروري في صحّة البدن وخاصّة في حماية الجهاز العصبي ، إنّ نقص النحاس والحديد من الجسم يؤدّي إلى تآكل العظام ونقص النمو وتأخره.

٤٤٦

للنحاس دور هام في عملية التمثيل الغذائي ، ويؤدي نقصانه إلى إصابة القلب بالتليّف وانفجار الأوعية الدموية خاصّة الشرايين.

يوجد علاقة بين ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم وبين نقص عنصر النحاس ، وقد ثبت علميا أنّ عنصر النحاس يدخل في تكوين الغشاء الواقي للأعصاب ويحافظ على حيويتها وفاعليتها.

يوجد النحاس في الخبز والحبوب ، الثوم ، زيت كبد الحوت ، الجزر.

* يود :

ضروري لصحّة الإنسان ، وهو عنصر مهم للغدّة الدرقية ، ولإتّزان الجسم ، وهو ضروري لصحّة الأطفال ، خاصّة خلال فترة الحمل والرضاعة ، فهو يعطي للطفل الشخصية وحاجته من النشاط والسرور ، بعد سن المراهقة تخفّ حاجة الجسم لليود.

من المعروف علميا أنّ هناك علاقة بين نقص اليود في الجسم ومرض الغدّة الدرقية ، ونقصانه يؤدي إلى خلل في الغدد خاصّة الغدّة الدرقية ، وإلى ضعف في مقاومة الجسم ، وهذا معناه إشارة إلى ما سيحدث من اضطرابات في المستقبل ، ومن علامات نقصان اليود هو جحوظ العينان ، وزيادة ضربات القلب حيث تصل من (١٣٠ إلى ١٨٠) نبضة في الدقيقة ، كما يبدو الإنسان عصبي المزاج.

إنّ نقصان اليود لدى الأم الحامل ، يحتمل أن تنجب طفلا قزما أو مصابا بالبلاهة ، كما يسبّب تأخّر النمو العقلي للطفل.

أهم مصادر اليود ، الأسماك والنباتات البحرية ، الملح البحري ، الثوم ، الفريز ، الملفوف ، الجزر ، القرّة ، العنب ، البندورة ، الكرّات ، السبانخ.

* الزنك :

مهم جدا في تركيب الخلايا ، يعمل الزنك للحفاظ على مستوى فيتامين A في الدم ، يذوب في الماء بسهولة ، لذلك فهو يخرج من الجسم بسهولة.

٤٤٧

يحفّز الزنك جهاز المناعة على أداء عمله ، ويخفّف مشكلة النسيان وينشّط الذاكرة :

نقصان الزنك في الجسم يسبّب اضطراب حاسّتي الشم والذوق ، كما يعتبر نقصانه من الأسباب الرئيسية لحصول القزمية لدى الإنسان ، كما له دور في نمو الجلد والشعر والعظام. ولذلك فهو مهم في نمو الطفل ، كما يؤخّر البلوغ الجنسي ، فقدان الشعر (داء الثعلبة) ، الإسهال ، التأخر في التئام الجروح ، حالات اكتئاب وسبات ونسيان ، ازدياد احتمال الإصابة بالأمراض.

يوجد الزنك في الحبوب وهي مصدر غني له ، كما نجده في الشمندر ، الجزر ، الملفوف ، الفطر ، الذرة ، الشعير.

* الفلور :

غاز شديد الفعالية ، يتركز وجوده في جسم الإنسان ، في تركيب الأسنان والعظام ، ولذلك فهو ضروري لبناء أسنان قوية ، غير أنّ حاجة الإنسان له محدودة جدا.

إنّ كثرة وجوده في مياه الشرب يضرّ بالأسنان ويترك عليها بقعا حوارية تتحوّل مع الزمن إلى بقع بنية سوداء دائمة ، وبحدوث بعض أمراض العظام وبإعاقة النمو.

نقصانه يؤدّي إلى نخر الأسنان خاصّة لدى الأطفال ، يوجد هذا المعدن في الأسماك ، الشاي ، المياه الطبيعية ، المشمش ، الثوم ، القرّة ، الشعير ، البطاطا ، الفجل ، العنب.

* منيزيوم :

معدن منظم لتكوين الهيكل العظمي والجهاز العصبي ، يوجد في المشمش ، اللوز ، الشمندر ، الجزر ، الكرز ، اللوبيا الخضراء ، أرز ، بطاطا.

* نيكل :

محلّل لمواد الهضم ، مفيد للمصابين بالسكري.

٤٤٨

يوجد في المشمش ، الكرز ، الملفوف ، القمح ، التين ، القرّة ، الذرة ، الفاصوليا ، البصل ، الأرز ، البطاطا ، العنب ، البندورة.

* بروم :

مهدىء للجهاز العصبي.

يوجد في المشمش ، الأرضي شوكي ، الشمندر ، الجزر ، الكرفس ، الفطر ، الملفوف ، التين ، الفريز ، البصل ، الفجل ، البندورة.

* ارسينيك :

يساعد على تكوين كريات الدم الحمراء والبيضاء.

يوجد في الثوم ، الجزر ، الملفوف الأحمر ، الفطر ، الخس ، الأرز ، البطاطا ، التفاح.

* الكلوروفيل :

مطهّر ، نقصانه يؤدي إلى فقر الدم ، ضعف القلب والعضلات والأعصاب ، وخطر التعفّن ، التعب.

يوجد الكلوروفيل في الخضراوات والبقول الخضراء وكافّة الفاكهة التي تمر بمرحلة خضراء أثناء نموها.

* السيليكا :

إنّ نقصان هذا المعدن من الجسم يؤدي إلى تشويه العظام وتشويه أوتار العضلات والأسنان ، تصلّب في الأوعية الدموية ، مرض السكري ، كساح الأطفال ، ضعف في القلب والكلى.

يوجد السيليكا في قشور الفاكهة والخضراوات وخاصّة في الحبوب الكاملة ، التفاح ، البازلا ، الفاصوليا الطازجة ، الكرنب ، البصل الأخضر ، الفريز.

٤٤٩

* السيلينيوم :

للسيلينيوم مقدرة على تنشيط جهاز المناعة في الجسم ، وتخفيف أمراض القلب والأوعية الدموية ، وهو مضاد للأكسدة ، يحارب السرطان ، خاصّة سرطان الكبد وأمراض الجلد والثدي والقولون.

الدهون (المواد الدسمة):

وهي مواد مولّدة للطاقة والباعثة على النشاط في الجسم ، وتتحوّل هذه الدهون ـ الأطعمة الدسمة ـ بتأثير عملية الهضم إلى أحماض كثيفة متعدّدة الأنواع ، كما تتحوّل إلى غليسرين ، وتعزّز هذه الأحماض عمل الفيتامين D في ترسيب الكالسيوم والفوسفور على العظام والأسنان ، كما تلعب هذه الأحماض دورا ي مقاومة الأمراض الإنتانية ، خاصّة مرض التدرّن الرئوي والأكزيما.

من المعروف علميا أنّ المواد الدهنية تتحوّل إلى سكر لتنتج النشاط في الجسم ، وبأن نقص السكر يسبب التعب بسرعة ، (يوجد السكر في كل الثمار والخضراوات وبشكل خاص في العنب والعسل والذرة والبطاطا الحلوة).

ـ إنّ هضم الدهون عملية عسيرة على الجهاز الهضمي ، وبعضها سهل الهضم.

ـ وتعتبر المواد الدسمة مصدرا لبعض الفيتامينات مثل (K H D A).

ـ المواد الدهنية السريعة الهضم هي (الزبدة ، الجبن ، الزيت ، الجوز ، صفار البيض).

إنّ زيادة الدهون في الجسم يسبب المتاعب للإنسان من عسر هضم إلى ارتفاع حموضة الدم وزيادة نسبة الكوليسترول ، ويعتبر الإسراف في تناول المواد والأطعمة الدسمة أخطر المشاكل الصحية للإنسان ، خاصّة ذات المصدر الحيواني ، وعلى كل من يطلب النحافة والرشاقة لجسمه أن يقلّل من تناوله للمواد الدهنية.

٤٥٠

هل يعتبر السكر مادة مؤذية؟

من المعروف أنّ زيادة السكر في غذائنا يسهم في البدانة ، خاصّة السكر الأبيض ، حيث أماتت فيه التنقية وعملية التصفية العناصر المفيدة من فيتامينات ومعادن ، وإضافة إلى ذلك فهو يحتوي على جرثومة تعرف باسم عصيّة الحمض اللبني» وهي تهاجم الأسنان.

يوجد السكر في الثمار والخضراوات خاصّة في (العنب ، العسل ، البطاطا الحلوة ، الذرة ، الشمام ، التوت ، البصل الأخضر ، الدراق ، البرتقال ، اللفت ، الفريز ، الزيتون ، المانجا ، المشمش ، الكرز) ...

كما تعتبر الفواكه المجفّفة مصدرا غنيا للسكر ، وعلى العموم تعتبر زيادة الدهون في الجسم مصدر ضرر بالأوعية الدموية وتضييقها وتصلّبها ، الأمر الذي يعيق وصول الأوكسجين والمواد الغذائية إلى مختلف أجزاء الجسم ، كما يرفع نسبة الكوليسترول في الدم.

الكربوهيدرات :

تتكوّن الكربوهيدرات (ماءات الفحم) من «الكاربون+ الهيدروجين+ الأوكسجين» أي من (الفحم+ الماء) ولذلك تسمّى بماءات الفحم.

الكاربوهيدرات ثلاثة أنواع :

١ ـ المجموعة النقية ، التي تضم مختلف أنواع السكاكر مثل (سكر العنب ، سكر القصب ، سكر الحليب ، سكر الفواكه ...).

٢ ـ المجموعة غير النقية ، تضم النشويات الموجودة في الحبوب والبقول والجذور النشوية.

٣ ـ المجموعة غير القابلة للهضم ، وهي السلّليلوز أو التي يطلق عليها اسم الألياف. وهي غير ذات قيمة غذائية ، وغير قابلة للهضم ، وتطرح من الجسم كما تدخل إليه ، إنّما لها دور هام في عملية التغذية ، وذلك من خلال الدور الذي تلعبه في تحسين عملية الهضم وتخليص الجسم من الفضلات والتخلّص من

٤٥١

الإمساك. كما للألياف دور في خفض مستوى الكوليسترول في الدم ، والوقاية من أمراض الشريان التاجي ، وفي تنشيط حركة الأمعاء ، كما تفيد في الوقاية من سرطان القولون ، كما تحمي الأسنان واللثّة وتقي من الإصابة بالبواسير وتصلّب الشرايين ، إنّما للألياف دور سيء إذا أخذت بإسراف ، والمثل يقول : خير الأمور الوسط.

تعتبر الكاربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة ، حيث تتحوّل وعبر عمليات الهضم إلى عناصر سهلة الامتصاص والاحتراق ، يتم امتصاصها ونقلها بواسطة الدم إلى جميع أنحاء الجسم ، لتحترق حسب حاجة الجسم إليها ، والفائض منها ، يختزنه الجسم لحين الحاجة إليها ، حيث تتكوّن من تراكمها ما يعرف بالسمنة أو البدانة» (إن السمنة تأتي من الفحمائيات المصنّعة كالسكاكر والحلويات والمشروبات ، الكعك ، الكاتو ، ...).

يعطي الكاربوهيدرات الطاقة للدماغ والعضلات والجهاز العصبي والأنسجة ، وتمدّ القلب بالقوة ، وتقلّل الإصابة بالأمراض وتؤخّر الشيخوخة.

تعتبر الفواكه الطازجة والمجفّفة والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة والبقول والمكسّرات ، مصادر غذائية رئيسية للألياف.

يؤدي تقشير الخضراوات والفواكه وطهيها وعصرها والتخلّص من قشور الحبوب والبقول والمكسّرات إلى خفض نسبة الألياف النباتية في تلك الأغذية ، وتسمى الخضراوات بالكنوز الطبيعية للألياف.

تحدّ الألياف من الشعور بالجوع ، تساعد على سلامة الهضم ، وهي علاج للإمساك وتشنّج القولون وتساعد على التخلّص من الفضلات ، وتفيد مرضى السكري ولمن أصيب بالكوليسترول ، كما تحفظ البنكرياس من الإجهاد وتخفض نسبة الإصابة بسرطان القولون ، ويستحسن تناول الألياف من مصادرها الطبيعية في الغذاء ، ويفضّل تنويع مصادرها من الغذاء وبذلك نعطي الجسم الفيتامينات والمعادن إضافة إلى الألياف.

٤٥٢

أهم المصادر الغذائية للألياف النباتية ، وهي مرتّبة بحسب أهميتها وفائدتها :

الفواكه

الخضراوات

المكسّرات

البذور

البقول

الحبوب

تين مجفف

جوافة

بلح

رمان

اجاص

افوكادو

فريز

زيتون

تفاح

خوخ

زبيب

مانجا

عنب

مشمش

موز

برتقال

ورق عنب

أرضي شوكي

بازلاء خضراء

لوبيا خضراء

كزبرة ضراء

نعناع أخضر

فلفل أخضر

فول أخضر

بقلة

بصل أخضر

سلق

بامية

ملفوف

جزر

هندباء

خس

جوز الهند

بندق

لوز

فستق

جوز

كاجو

كستنة

عباد الشمس

سمسم

بطيخ

يقطين

حلبة

فول جانف

لوبيا جافة

عدس

ماش

حمص

ذرة محمصة

نخالة قمح

خبز كامل

٤٥٣

ـ الماء :

الماء حاجة ضرورية للإنسان يوميا ، وهو مادة الحياة الأساسية ، وقد جعل الله سبحانه وتعالى من الماء كل شيء حي ، الماء الصحي لا لون له ولا طعم ولا رائحة.

لا يستطيع الإنسان أن يحيا بدون الماء وفي حد أعلى لا يستطيع أن يعيش أكثر من أسبوع في أحوال عادية ، أمّا إذا كان في بيئة صحراوية حارّة فلا يستطيع أن يعيش أكثر من ٢٤ ساعة بدون ماء.

يختزن جسم الإنسان وضمن تركيبة أعضائه كافّة ، نسبة كبيرة من الماء ، (الرجل الذي يزن ٧٠ كلم يحتوي جسمه على ٤٣ ليتر من الماء) فإذا فقد منها مقدار ليترين يحسّ بانزعاج صدري وانخفاض في مقدرته الجسدية والعقلية ، وإذا فقد أربعة ليترات يصبح عاجزا وإذا فقد ثمانية ليترات تدركه الوفاة.

من هذا يتبيّن أنّ فقدان الماء من الجسم يعتبر خطيرا جدا فنسبة الماء في الدماغ ٨٥ خ وفي الكلية ٨٠ خ وفي العضلات ٧٥ خ حتى العظام تحتوي على ما نسبته بين ٣٠ و ٥٠ خ من الماء ، ولذلك يجب أن ينتبه الإنسان إلى توازن كمية الماء التي تدخل جسمه والكمية التي تخرج من الجسم عن طريق البول والتبخّر والبراز ، وتعتبر الكليتان الضابط الرئيسي لضبط السوائل في الجسم.

يحتاج الجسم إلى ليتر واحد من الماء يوميا في الحالة العادية وفي ظروف عادية ، وزيادته في الجسم لا تضر لأنّ الكليتان تتخلّصان منه بسرعة عن طريق البول ، أمّا إذا تجمّع الماء في الأنسجة وزاد في وزن الجسم يكون مردّ ذلك إلى وجود مرض في القلب أو في الكليتين وفي هذه الحالة يجب التخفيف من شرب الماء.

إنّ أفضل وقت لتناول الماء هو بين وجبتين ، وهو قوّة علاجية للشفاء من الأمراض وتنشيط الدورة الدموية وتقوية الجسم ، ويعتبر الجلد أكثر أعضاء الجسم تأثرا بذلك ، فيه الأوعية الدموية والأعصاب والغدد العرقية والغدد الدهنية والشعر وبصيلاته ، وما فرز العرق خلال القيام بنشاط جسدي سوى دليل على نشاط الجلد بعمله.

٤٥٤

إنّ الحمام بماء فاتر يعتبر علاجا مثاليا لجميع الحالات المتعلّقة بالأعصاب ، أمّا استعمال الماء الحار طلبا لتخفيف ألم ، قد يصيب الأنسجة بالتلف دون أن يحسّ بذلك الإنسان ، وقد تعمل الحرارة الزائدة على تهيّج الألم بدلا من إسكاته.

أمّا اللجوء إلى الماء البارد (الماء الحي) فله عمل تضييق الأوعية الدموية ، ودفع الدم في عمق الجسم ، ويجب عدم تعرّض الجسم كثيرا للماء البارد ، لأنّ ذلك يؤدّي إلى نتائج خطيرة ، وللحمامات الباردة فائدة للإنسان ، أمّا في حال الشيخوخة ، ينصح بعدم اللجوء إلى الحمامات الباردة لأنّ ذلك يحدث تفاعلات عنيفة ، والأفضل هو الحمام الفاتر ، وكذلك الحال بالنسبة للطفل.

وفي حالات التعب والإرهاق ، من الخطورة أخذ حمام بارد ، وأفضل علاج هو الخلود إلى الراحة والاسترخاء.

كما تسيء الحمامات الباردة إلى مرضى القلب ومرضى الأوعية الدموية ، ما ذا يحدث إذا تناول الإنسان كمية كبيرة من السوائل يوميا؟

من المحتمل أن يحصل إضعاف للعصارات الهضمية في الفم والمعدة والأمعاء الدقيقة ، فينشأ من جرّاء ذلك عسر الهضم ، أو تحدث ترهلا في الأنبوب المعوي نتيجة العمل المليّن للسوائل ، كما ترهق الكليتين بالعمل يوميا وربما أثناء الليل كذلك ، ممّا يسبّب الضيق والانزعاج للجسم.

٤٥٥
٤٥٦

* الفصل الثالث

الصحة للجميع

١ ـ من أجل صحّة وحياة أفضل للرجل :

ـ الرجل بعد الخمسين

ـ العجز الجنسي

ـ لكلّ رجل

ـ الوقاية من سرطان البروستات

٢ ـ من أجل صحة وحياة أفضل للمرأة :

ـ الدورة الشهرية

ـ اضطرابات الدورة الشهرية

ـ انقطاع الدورة الشهرية

ـ مشاكل ما بعد الدورة الشهرية

ـ الحمل

ـ صحة الأم بعد الولادة

ـ البرودة الجنسية

ـ ترقق العظام

ـ الشعر والجمال

٣ ـ من أجل صحة وحياة أفضل للطفل :

ـ الحياة تبدأ عند الولادة

ـ مشاكل تولد مع الأطفال

ـ مشاكل الطفل في شهوره الأولى

ـ طفلان يعانيان سوء التغذية

ـ أمراض الطفل

ـ برنامج مقترح لتطعيم الأطفال

٤ ـ مشكلات صحية تصيب المسنين :

ـ المشاكل الصحية

ـ السمنة

ـ الشيخوخة

٤٥٧
٤٥٨

من أجل صحة وحياة أفضل للرجل

ـ الرجل بعد الخمسين :

إنّ الحفاظ على الصحة ضمن حياة متوازنة ، تطيل بحياة الإنسان ، بل تجعلها مريحة (وذلك بعد مشيئة الله وقدرته) ، وكي تكون حياة الإنسان كذلك ، مريحة وسليمة يجب أن تحقّق ما يلي :

* لا تكن بدينا ، مارس الرياضة باستمرار ، رياضة المشي بصورة خاصّة.

* لا تدخّن.

* لا تتناول الكحوليات.

* تحلّى بالإيمان ، وبقلب نظيف مبتعدا عن الضغينة والحقد.

إنّ سن الخمسين ، هو منعطف هام في حياة الرجل ، وهي محطّة قد تشهد تغيرات عضوية هامّة ، وعن طريق الثقافة الصحيّة والإرادة ، وحب الحياة يمكنك العيش بوعي وبصحّة مستقرة ، باتقاء كلّ ما يهدم الجسم.

يبدأ الذكر بإفراز هرمون (التستستيرون) وهو داخل رحم أمّه أي وهو جنين ، ومع بدء سن البلوغ يتسارع إنتاج الخصيتين لهذا الهرمون والذي يؤدي إلى نمو وتشكيل أعضاء الذكورة (تغير الصوت ، نمو الشعر في كافّة أنحاء الجسم ، نمو العضلات وقوتها ، زيادة كتلة العظام وصلابتها ، كذلك يقف هذا الهرمون وراء الرغبة والميول والكفاءة في حالة الأداء الجنسي ، ويستمر إفراز هرمون التستستيرون طوال حياة الرجل.

٤٥٩

٤٦٠