موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

* هل للصلصال ردود فعل مؤذية؟

يمكن أن ينتج عن استعمال الصلصال ردّات فعل بسيطة غير مرضية في البدء ، وقد تكون غير مخيفة ، وهي دليل على أن الجسم بدأ يتجاوب مع العلاج. أمّا ردّات الفعل العنيفة ، ليست مرغوبة أبدا ، إذا كان الألم حادا ، يجب أن يستعاض عن لصقات الصلصال بأخرى من نخالة القمح ، وردّات الفعل هذه مثل (حكاك ، عصبية ، حرق ، برد ...) وعند ما تزول الآلام يستأنف العلاج شيئا فشيئا. وعلى العموم يفضّل البدء بلصقات أو كمّادات صغيرة ورقيقة. وقبل العلاج يجب البدء بتناول ملينات مثل عصير الليمون أو الفاكهة مع تناول الخضار وذلك للتخفيف من كمية السموم الموجودة في الجسم.

إنّ للصلصال قوّة وفعالية ، ولذلك عند استعمال اللصقة أو الكمّادة يجب الانتظار ساعة تقريبا بعد نزعها وقبل وضع لصقة أو كمادة أخرى في مكان آخر.

إذا سبّبت لصقة وضعت على العمود الفقري بإحساس بالبرد ، يجب نزعها فورا أو إبقاؤها طوال الليل.

لا تنقطع عن استعمال اللصقات انقطاعا فجائيا حتى في نهاية العلاج ، إفعل ذلك تدريجيا ، مرّة في اليوم ، ثم مرتين في الأسبوع.

* بعد الاستعمال :

دع الصلصال حيث لا يمسّه أحد ، ويفضّل عدم استعماله ثانية ، اغسل الخرق المستعملة واحتفظ بها.

إنّ الإزعاجات الظاهرة التي تنشأ عند استعمال الصلصال لا تمثّل أي خطر ، بل على العكس من ذلك ، إنها إشارة لفاعليته ومنفعته.

* استعمالات الصلصال :

من الممكن أن يكون لنوع معين من الصلصال فائدة مدهشة في شخص ، بينما يكون عديم الفائدة لدى إنسان آخر ، وبشكل عام إنّ الصلصال المستخرج من المنطقة التي يعيش فيها الشخص أكثر ملاءمة لحاجته من تلك التي تستخرج

٣٨١

من مناطق بعيدة ، وقد أثبتت التجارب أنّ الصلصال الأخضر أكثر فعالية من بقية الأنواع ، في الصلصال نسبة كبيرة من سيليكات الألومنيوم ، استعمله قديما الأطباء الإغريق ، ومن بعدهم الأطباء العرب ، ويستعمل في العصر الحاضر كمادة شفائية للعديد من الآلام والأمراض ضمن مراكز استشفاء في بلاد عديدة من العالم ، إنّه ينشّط ويعيد بث الطاقة في الجزء المريض من الجسد بما يملك من قوة إشعاعية.

ـ للكسور.

ـ للعمود الفقري.

ـ إعادة بناء الخلايا والأنسجة.

ـ الأوعية الدموية ، حيث يزيل الاحتقان منها ، ويذيب الحبيبات البلّورية والأجسام الغريبة التي تكوّنت فيها.

ـ التسمم ، يوقف التسمم الذي يسبّبه الفطر السام.

ـ يمنع وجود طفيليات وعدم تكاثرها.

ـ يطرد الديدان من الأمعاء.

ـ يتلف الخلايا المريضة في الجسم ، ويعمل على إعادة إنشاء خلايا أخرى صحيحة.

ـ مطهّر.

ـ يفيد في حالات الإمساك.

ـ يفيد في حالات الإسهال.

ـ ينقي الدم ويطهّره.

ـ يفيد في حال وجود دمامل ، بما له من قوة جذب وامتصاص.

ـ يفيد في حالات فقر الدم ، لما فيه من مواد معدنية ، ويفيد في إغناء الجسم بكريات الدم الحمراء.

ـ مزيل للرائحة الكريهة.

٣٨٢

ـ مبيد للجراثيم.

ـ لمعالجة آلام الرأس على اختلافها ، باستعمال لصقات الصلصال على مؤخرة الرأس بالتناوب مع أخرى على موضع الألم ، وفي حال آلام الشقيقة (ميغرين) استعمل لصقات صلصال باردة على مؤخرة الرأس وعلى الجبهة وحتى زوال الألم ، وإذا شعرت بألم أو بدوار ، أوقف العلاج حالا.

الأعشاب السامّة :

نورد فيما يلي نبذة عن الأعشاب السامة ، وتبيان أوصافها وتأثيرها السمّي ، ليسهل تمييزها وإتقاء لأضرارها.

لبعض الأعشاب السامة ، فوائد طبية ، لكن لاستعمالها محاذير وأخطار ، ونتعرّف إلى بعضها بأنها سامّة من خلال منظرها البشع ، أو الجذاب المخادع ، ومذاقها المرّ ، ورائحتها المخدّرة.

* أدونيس ربيعي :

تنبت في المنحدرات الصخرية والمشمسة ، والأحراج الصنوبرية ، وفي حقول القمح أحيانا.

النبتة كلها سام.

يصل ارتفاعها حتى ٣٠ سم ، جذرها أسمر قاتم معقّد ، أوراقها شريطية ضيّقة مجنّحة ، أزهارها صفراء كبيرة مستديرة قطرها ٣ ـ ٧ سم تنبسط في الشمس ، لكل زهرة ١٢ ـ ٢٠ ورقة ولقرصها ٤ ـ ٥ أوراق.

* الدفلي :

تنبت على ضفاف الأنهار ، كما تزرع للزينة ، أزهارها حمراء أو بيضاء ، وهي شجرة دائمة الخضرة ، أوراقها رمحية الشكل طويلة ، قاسية الجلد ، أزهارها مستديرة تحوي خمس ورقات وردية ، تحوي أثمارها بذورا مكسوة بشعيرات ناعمة كالحرير.

٣٨٣

عصير الدفلي يمنع من الجرب والحكّة ، تشفي من الأورام ، شرابها قاتل ، كلها سام خاصّة الأوراق.

* زوان كاذب :

ينبت في حقول القمح.

يصل طول العشبة حتى ٦٠ سم ، ساقها أخضر باهت اللون ، وبعضها مشرب زرقة غليظ وصلب ، أوراقها شريطية ضيقة طويلة برأس دقيق وأطراف حادّة ، سنابلها صغيرة تمتد صفين على جانبي الساق ، حبوبها طويلة وسمراء.

الجزء السام فيها هي الحبوب.

* زر الذهب :

تنبت في المروج خلال فصل الربيع من أيار حتى حزيران.

عشبة يصل ارتفاعها من ٣٠ حتى ٦٠ سم ، أوراقها كبيرة ، تحوي فجوات تشبه رجل الديك ، بعضها على سطح الأرض ، والبعض الآخر على الساق المكسوة بشعيرات دقيقة ، أزهارها صفراء كالذهب ، مستديرة ، خماسية الأوراق ، طويلة الساق رفيعتها ، أثمارها جويزات.

الجزء السام ، العشبة كلها ، تخف سميتها بعد التجفيف.

* ست الحسن :

تنبت على حواشي الأحراج.

عشبة يصل ارتفاعها من ٦٠ حتى ١٥٠ سم ، ساقها وفروعها مخشوشبة ، أوراقها بيضوية الشكل دهنية ولزجة ، أزهارها بشكل أجراس حمراء ، أثمارها كروية خضراء ثم حمراء تصبح سوداء بعد نضجها ، للعشبة كلها رائحة كريهة مخدّرة.

الجزء السام : العشبة كلها خاصة الأثمار.

٣٨٤

* عشبة الفقراء :

تنبت في المروج الرطبة وعلى ضفاف الأنهار والسواقي والبحيرات.

عشبة يصل ارتفاعها حتى ٣٠ سم ، أوراقها على شكل حربة متقابلة ومسنّنة ، تنبت أزهارها عند قاعدة الأوراق ، وهي مفردة بوقية الشكل ، بيضاء مشربة حمرة ، وبوقها أصفر اللون.

الجزء السام العشبة كلها ، إذا أكل منها الإنسان تحدث تهيجا ينتهي بشلل ونزيف في أعضاء الحوض ، إنها شديدة الخطورة.

* قمعية أرجوانية :

تنبت في الأراضي الرملية ، تزرع للزينة.

يصل ارتفاعها حتى ١٥٠ سم ، ساقها عمودية ، أوراقها بيضوية الشكل ، سطحها الأسفل مكسو بشعيرات دقيقة ، أزهارها في القسم الأعلى من الساق تتدلّى إلى الأسفل وهي على شكل أقماع أرجوانية اللون في جزئها الأسفل ، وردية في الأعلى ومنقّطة في الداخل بنقط داكنة.

الجزء السام هي الأوراق والأزهار ، سامة للقلب ، شديدة الخطورة.

* لوف أبقع :

تنبت في الغابات والبساتين والأماكن الرطبة.

عشبة يصل ارتفاعها حتى ٣٠ سم ، جذرها أبيض ومعقّد ، أوراقها بشكل حربة كبيرة ، وغليظة الأضلاع ، لونها أخضر غامق ساطع ، كثيرا ما تكون مبقّعة ببقع سمراء. وفي منتصف النبتة ورقة كبيرة ملفوفة كالمحفظة حول ساق عمودية ، زرقاء اللون في سمرة ، رأسها الأعلى أسطواني ، ضخم ، يحمل أزهارا مستورة ، تتحوّل إلى أثمار حمراء صغيرة بيضوية الشكل متراصة.

الجزء السام ، العشبة كلها ، تفقد الجذور سمّيتها بعد التجفيف والغلي.

عصير النبتة يحرق الجلد ، وأكل الثمار أو الأوراق يحدث التسمّم.

نبتة خطرة ومميتة.

٣٨٥
٣٨٦

الباب الثالث

* الفصل الأول : ما يجب أن تعرفه

* الفصل الثاني : المكونّات الرئيسية للأطعمة

* الفصل الثالث : الصحة للجميع

٣٨٧
٣٨٨

* الفصل الأول

ما يجب أن تعرفه

ـ المرض.

ـ معرفة المرض ، الحرارة (الحمى) ، النبض.

ـ أمراض معدية وأمراض غير معدية.

ـ أمراض يصعب التمييز بينها.

ـ تشخيص الأمراض باللسان.

ـ تأثير سوء التغذية على المناعة.

ـ أمراض ناتجة عن سوء التغذية.

ـ سوء التغذية لدى الأطفال.

ـ أخطاء شائعة في التغذية.

ـ الغذاء علاج طبيعي.

ـ كيف نتجنب المرض؟

ـ كلام في التخمة.

ـ الدواء.

ـ الشفاء من دون دواء.

ـ العلاج بالصوم.

ـ المضادّات الحيوية ومخاطرها.

ـ إرشادات ووصايا صحية.

* تدخل الجراثيم إلى الجسم عبر أبواب كثيرة ، أهمها : الرئتان ، الجهاز الهضمي ، مسام الجلد ، الأغشية المخاطية ، العين ، أعضاء التناسل.

٣٨٩
٣٩٠

المرض :

إن الأمراض التي تصيب أجسامنا ليست سوى ردود فعل أو دفاعات لما يحصل في نفوسنا من صراعات أو ما يضغط علينا من إحباطات ، ويؤكد الطب الحديث اليوم ، أنّ الكثير من الأمراض مبعثها آلام نفسية نتيجة (الاضطراب ، الحزن ، القلق ، الخوف ، ...) ممّا ينتج عن هذه أعراضا وأمراضا.

كذلك ، يمكن القول أنّه لا يوجد سبب واحد لمرض واحد ، إنّما تتعدّد الأسباب ، وهي : وراثية ، فيزيولوجية ، هرمونية ، بيئية ، إجتماعية ، عضوية ، عصبية ، ولكل حالة مرضية عدد من جوانب الخلل ، وعلى سبيل المثال ، إنّ الخلل الذي يحصل في الجهاز الهضمي أو في القلب ، أو الرئتين ، العضلات ، الجلد ، الغدد ، الجهاز الدموي ، الجهاز التناسلي ، الجهاز البولي ، إنما هي ردود فعل عضوية ذات جذور نفسية ، ومن المعروف طبيا أنّ القلب أكثر الأعضاء استجابة للكثير من الحالات النفسية ، وهو المعبّر عن كل الانفعالات ، إضافة إلى مرض ارتفاع ضغط الدم والجلطة الدموية.

تكثر في الدول الفقيرة أو ما يعرف بدول العالم الثالث ، أمراض تعرف بظاهرة أمراض الفقر ، كما أنّ الظروف البيئية السيّئة والتي لا تستطيع الدول الفقيرة مجابهتها ودرء خطرها ، مثل القضاء على الحشرات الناقلة للأمراض ، وعدم توفير المياه النقية والصرف الصحي ، والمسكن الجيد ، وعدم قدرتها على تنفيذ برامج تلقيح الأطفال ضد أمراض خطيرة مثل (الدفتيريا ، السعال الديكي ، الكزاز ، الحصبة ، التدرن وشلل الأطفال).

إنّ سوء التغذية أكثر الأسباب شيوعا لنقص مناعة الجسم وضعفه أمام الأمراض ، التي تؤدي بحياة العديد من الأطفال ، كما أنّ نقص التغذية لدى الأم

٣٩١

الحامل تسبّب لها مشكلات صحية كبيرة ، لها ولمولودها ، وفي مقولة طبية أنّ حياة انسان تبدأ عند بدء الحمل.

إنّ مرض الأمراض ، هو الخوف من المرض ، هذا الخوف يطارد الإنسان ، أكثر ممّا تطارده البكتيريا بكثير ، إلّا أنه غير مرئي ، ولكن المصاب به يحس دوما بتهديده وسطوته ، وحين يتحرّر المصاب من هذا الخوف يشق طريقه إلى الشفاء بدون دواء.

هناك تعابير طبية ، تصف المرض بأنّه حاد أو مزمن ، فالمرض الحاد يعني إصابة مفاجئة بالمرض ، أمّا الحالة المرضية المستديمة فيعرّف عنها بالمرض المزمن.

معرفة المرض :

ينتج المرض عادة عن عدّة مسبّبات ، كما قد يختلف الناس ـ الأطباء ـ خاصّة في كيفية تفسير أسباب المرض ، ودلائل وجوده في الجسم ، أو الإشارات التي تدل على بدء تكوّن حالة مرضية ، هي :

ـ الحرارة (الحمّى):

أي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعدّل الطبيعي ، وارتفاع الحرارة ليست مرضا بحد ذاتها ، إنّما هي دليل على وجود مرض ، أو هي بمثابة إنذار بأن هناك اضطرابا بدأ يرهق الجسم ، ويعود ذلك إلى تفاعلات كيميائية تجري داخل الجسم.

الحرارة (الحمّى) هي إجراء وقائي يتخذه الجسم ضد المرض ، وهي تسبّب القلق والتعب والضعف والألم وتحمل المريض على الاسترخاء ، والرغبة في النوم ، وقد تشكل الحرارة المرتفعة خطرا خصوصا عند الأطفال.

عند ما يصاب إنسان بارتفاع درجة حرارة أي بالحمّى ، إفعل ما يلي :

* اكشف عن جسمه كي تخفّف من قوة حرارة جسمه.

* إنّ لفّ الطفل المصاب بالحمى شيء خطير.

٣٩٢

* إن الهواء النقي يساعد على تخفيض الحرارة.

* يجب على من يصاب بالحمى الإكثار من شرب الماء والسوائل ، أمّا الأطفال فيجب إعطاؤهم ماء مغليا بعد تبريده.

* يجب البحث عن سبب الحمى.

* إذا زادت حرارة الجسم عن ٤٠ درجة مئوية يجب خفضها حالا ، عن طريق تخفيف أو تعرية المريض من ثيابه ، استعمال المروحة ، كمادات من الماء البارد على الجبهة حتى تنخفض الحرارة.

لماذا تحصل الحمّى؟ أو ما هي الأمراض التي تسبب الحمّى؟

تنتج الحمّى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم عن حالات أو أمراض وليست عن حالة أو عن مرض واحد ، وهي نتيجة :

* ضربة شمس.

* القيام بنشاط شديد (خاصّة لدى الأطفال).

* الألعاب الرياضية المجهدة لدى البالغين.

* إثر التهيج العاطفي.

* النزلة الصدرية (تنفس سريع وضعيف ، ارتفاع سريع في الحرارة).

* الحمّى المالطية (تبدأ بإحساس بالتعب وصداع وألم في العظام).

* التيفوئيد ، يبتدئ كرشح عادي ، ثم ترتفع الحرارة تدريجيا.

* التيفوس ، يشابه مرض التيفوئيد ، ويسبب ظهوره طفرة تشبه الحصبة.

* التهاب الكبد الفيروسي ـ اليرقان أو الصفيرة ـ حيث يفقد الشخص شهيته للطعام ، ويرغب بالتقيؤ.

* الملاريا ، تبدأ بارتفاع حرارة مفاجئة مصحوبة بقشعريرة.

* ريح المفاصل ، أو حمّى الروماتيزم ، وهو ألم في المفاصل مع حرارة مرتفعة.

٣٩٣

* حمى النفاس ، تظهر بعد الولادة.

يصاحب الحمى عادة ، إحساس بالرعشة والبرودة والصداع والعطش ، يزداد معدل النبض ، تقل الرغبة للطعام ، يتضاءل كمية البول ويكون لونه شديدا.

في حالة وجود حمى ، يجب ملاحظة الأعراض الآتية واستدعاء الطبيب إذا وجدت ، وهي :

ـ آلام في البطن.

ـ غثيان.

ـ وجود طفح جلدي.

ـ وجود رعشة شديدة في البدن.

ـ النبض :

وهو يدل على سرعة عمل القلب ، علينا الانتباه إلى سرعة النبض وانتظامه ، ويفضّل استعمال سمّاعة لعدّ سرعة النبض بالدقيقة ، أمّا النبض الطبيعي للإنسان في حالة الراحة والحالة الطبيعية هي :

لدى الأطفال من ١٠٠ حتى ١٤٠ ضربة في الدقيقة (أو نبضة).

لدى الأولاد من ٨٠ حتى ١٠٠ ضربة في الدقيقة.

لدى البالغين من ٦٠ حتى ٨٠ ضربة في الدقيقة.

وعلينا أن نعرف أنّه تزداد سرعة النبض خلال ممارسة الرياضة ، والقيام بحركة ، الانفعال ، الخوف ، أو مع ارتفاع الحرارة ، حيث يزداد النبض بمعدل ٢٠ نبضة أو دقّة كل دقيقة مع ازدياد كل درجة حرارة مئوية.

* إنّ نبضا سريعا وخافتا قد يعني وجود حالة صدمة.

* إن نبضا سريعا جدا أو بطيئا جدا أو غير منتظم ، قد يدل على مرض في القلب.

٣٩٤

* إنّ نبضا بطيئا نسبيا عند شخص مصاب بارتفاع حرارة قد يدلّ على حمّى التيفوئيد.

ـ إنّ الإصفرار ، خاصّة في الشفتين وداخل الجفنين علامة على فقر الدم أو الأنيميا.

ـ إنّ ازرقاق الشفتين والأظافر يدل على وجود مشاكل في جهاز التنفس أو في القلب.

ـ إنّ اللون الرمادي الفاتح مع بشرة رطبة ، كثيرا ما يدل على الصدمة ، والصدمة تنتج عادة عن هبوط شديد في ضغط الدم نتيجة حروق كبيرة في الجسم أو نتيجة نزيف دموي كبير ، أو وجود مرض خطير ، أو اجتفاف ، أو حساسية شديدة.

ـ اللون الأصفر في البشرة والعينين تدل عن أمراض في الكبد أو المرارة.

الأمراض المعدية وغير المعدية :

* الأمراض المعدية ـ السارية ـ هي الأمراض التي تنتقل من شخص لآخر ، وهي تنتج عن بكتيريا أو عن كائنات حيّة أخرى تؤذي الجسم ، وهي تنتشر بطرق عديدة.

* الأمراض غير المعدية ـ غير السارية ـ هي الأمراض التي لا تنتقل من شخص لآخر ، إنّ مسبّبات غير المعدية متعدّدة ومختلفة ، ولكنّها لا تنتقل بالعدوى ، ولا تنتقل من شخص لآخر ، ويجب أن نعرف أنّ المضادات الحيوية ، أو الأدوية المقاومة للجراثيم لا تساعد في شفاء الأمراض غير المعدية.

وهذه أمثلة على الأمراض غير المعدية :

الروماتيزم ، الذبحة القلبية ، نوبات الصرع ، السكتة الدماغية ، صداع الشقيقة (ميغرين) ، الماء الأزرق ، السرطان ، الربو ، السم (عضّة الأفعى) ، السعال الناتج عن التدخين ، قرحة المعدة ، إدمان الكحول ، سوء التغذية ، فقر الدم ، تورم درقي.

٣٩٥

* الأمراض والكائنات التي تسبّب الإيذاء للجسم وتولّد المرض :

اسم المرض

الكائنات الحية المسبّبة للمرض

كيفية انتشار المرض وكيفية دخوله الجسم

السل

الكزاز

الإسهال

بكتيريا (ميكروبات أو جراثيم)

بكتيريا (ميكروبات أو جراثيم)

بكتيريا (ميكروبات أو جراثيم)

بواسطة الهواء (السعال)

الجراح القذرة

الأواني القذرة ، أظافر قذرة ، ماء ، ذباب ، حشرات

أمراض يصعب التمييز بينها :

قد يحدث أحيانا أنّ الأمراض الناتجة عن مسبّبات مختلفة ، والتي بحاجة إلى معالجات مختلفة ، تؤدّي إلى مشاكل ومظاهر متشابهة ، مثل :

* الطفل الذي يفقد وزنه ببطء ، بينما يزداد انتفاخ بطنه ، قد يكون يعاني إحدى المشاكل الآتية ، أو منها كلها :

ـ سوء التغذية.

ـ التهاب جلدي.

ـ سل متقدّم.

ـ التهابات مزمنة في المجاري البولية.

ـ مشكلة في القلب.

ـ مشكلة في الكبد أو الطحال.

ـ لوكيميا (سرطان الدم) أو أي سرطان آخر.

* إذا أصيب شخص متقدّم في السن بقرح على الكاحل ، وكان هذا القرح مفتوحا ومنتشرا ببطء ، فربما كان ذلك ناتجا عن :

ـ سوء الدورة الدموية ، سببه الدوالي.

ـ مرض السكري.

٣٩٦

ـ التهاب في العظم.

ـ الجذام (البرص).

ـ السل الجلدي.

ـ الزهري (السفلس) المتقدّم.

* إنّ العديد من الأمراض تتشابه في مظاهرها تشابها كبيرا ، وهنا تكمن مقدرة الطبيب ومعرفته في تشخيص المرض ، لوصف العلاج المناسب إنّما يبقى المريض نفسه ، هو الأدرى والأجدر بمعرفة حالته المرضية ، هذا إذا كوّن في ذاته ثقافة صحية.

تشخيص الأمراض باللسان :

اللسان عضو عضلي قوي ، يساعد في عملية مضغ الطعام ، وهو يعمل باستمرار على تحريك الطعام من جهة لأخرى داخل الفم ، خلال عملية المضغ ، وفي هذه التحركات يختلط الطعام باللعاب اختلاطا جيدا ، وفي النهاية يساعد اللسان على بلع الطعام وانتقاله من الفم إلى المريء.

إضافة إلى هذا العمل الميكانيكي الذي يقوم به اللسان خلال عمليتي المضغ والبلع ، فإنّ له عملا آخر هو القدرة على تذوّق المواد التي تدخل الفم والتعرّف على خصائصها ، عن طريق البراعم الذوقية التي تنتشر على سطحه وعلى جوانبه (يقارب عددها العشرة آلاف برعم).

ما ذا يعني لون اللسان؟

وما دلالة زيادة حجمه أو نقصانه؟

من الناحية الطبيّة ، يعدّ اللسان إحدى الأدوات التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص العديد من الأمراض.

إنّ اللسان مرآة صادقة ، ينعكس عليها الكثير من الحالات المرضية التي تنتاب الجسم البشري.

٣٩٧

يكون اللسان مرآة صادقة ، ينعكس عليها الكثير من الحالات المرضية التي تنتاب الجسم البشري.

يكون اللسان في حالة الصحّة أحمر اللون ورديا ، فإذا تغيّر لونه معنى ذلك أنّ مرضا ما قد أصاب الجسم.

* إذا أصبح لونه أحمرا باهتا ، معنى ذلك أنّ صاحبه قد أصيب بفقر الدم (أنيميا) ، أو ببعض الديدان والطفيليات ، كما أنّ هذه الحالة تصاحب المرأة الحامل.

* إذا تلوّن باللون الأصفر ـ خاصّة أطرافه ـ فهذا يدلّ على ارتفاع نسبة مادة الصفراء في الدم ، أو الإصابة بمرض اليرقان ، أو أمراض الكبد والقنوات المرارية.

* وإذا أصبح لون اللسان ، أحمر ناري فإنّه يدلّ على نقص فيتامين B المركب ، أو أنّه نتيجة التهاب موضعي أصاب اللسان.

* إذا كان لونه أزرقا ، معنى ذلك أنّ صاحبه أصيب بإحدى أمراض الجهاز الدوري ـ الدموي ـ مثل هبوط القلب ، أو هبوط وظائف جهاز التنفس ، أو وجود عيب خلقي في القلب.

* اللون الأسود الذي يظهر على سطح اللسان ، ينتج عن عدوى بإحدى الفطريات ، أو نتيجة تناول إحدى المضادّات الحيوية ...

* اللون البني ، أو الأصفر الداكن يدلّ على كثرة التدخين ، أو نتيجة لمرض التسمّم البولي.

وممّا يجدر معرفته أنّ لون اللسان يمكن أن يتغير بشكل مؤقت وذلك بتأثير بعض أنواع الأطعمة والفواكه والمشروبات ، أو بتأثير تناول بعض الأدوية.

ـ لسطح اللسان دلالات :

من المعروف أنّ سطح اللسان غير أملس ، وإذا حصل أن ظهر بشكل أملس ، فإنّ ذلك يدل على حدوث أنواع معينة من الأنيميا (نقص الحديد) ، أو نتيجة تناول بعض المضادّات الحيوية.

٣٩٨

يكون اللسان جافا في حالات الإسهال الشديد ، وفي حالة التنفس عن طريق الفم بسبب وجود لحمية خلف الأنف لدى الأطفال.

إذا تغطّى اللسان بلون أبيض رفيع ، فإنّه يدل على الصحة والعافية ، أمّا إذا أصبح الغطاء سميكا ، فذلك يدل على حدوث جفاف في الجسم نتيجة نقص كمية اللعاب خلال (الحمّى والإسهال والتسمّم البولي) للكبير ولدى الأطفال الرضع ، يغطّى اللسان بطبقة بيضاء جيرية ، وذلك يدل على الإصابة ببعض الفطريات.

إذا كانت على سطح اللسان تشققات طبيعية ، فهذه تولد مع الإنسان ، ولكن قد تظهر على اللسان تشققات إشارة إلى حصول أمراض مثل : (الزهري ، التهاب اللسان المزمن).

قد ينتاب اللسان حركات لا إرادية ، نتيجة إصابة الإنسان بمرض عصبي ، أو نتيجة الإدمان على الكحول ، أو بسبب التسمّم الدرقي.

يتضخم اللسان لدى المصابين بالبله المنغولي.

يعتري اللسان طبقة بيضاء خلال الإصابة بالحمى القرمزية ، ما تلبث أن تتساقط تاركة اللسان أحمر اللون.

تأثير سوء التغذية على جهاز المناعة :

في جسم الإنسان عدّة أجهزة دفاعية ومناعية واقية من الأمراض ، لكن عند ما يتعرّض الإنسان لسوء التغذية ، تضعف هذه الأجهزة ، ويتعرّض صاحبها للميكروبات ، ويختلف ذلك حسب العوامل التالية :

ـ عمر الشخص.

ـ درجة سوء التغذية ودوامها.

ـ طبيعة الميكروب المسبّب للعدوى.

ـ وجود أو عدم وجود مرض مصاحب لسوء التغذية.

يهاجم الميكروب الجسم عن طريق الجلد ، أو عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي والتنفسي ، أو عن طريق الفم.

٣٩٩

عند ما يتحرك جهاز المناعة في الجسم لصد العدو القادم (أي الميكروب) ، عن طريق الخلايا اللمفاوية (تلعب الغدة التيموسية دورا أساسيا في ذلك ، وتعتبر هذه الغدّة من عجائب جسم الإنسان).

إنّ سوء التغذية أكثر ما يكون صعبا على الأطفال والرضع ، وهم أكثر الفئات تضررا من القصور المناعي الناتج عن سوء التغذية ، ولذلك تكون العلاقة وثيقة بين نقص التغذية والعدوى بالأمراض.

إنّ القوة المناعية لدى المرأة الحامل ، تنتقل إلى الجنين خلال فترة الحمل ، كما تنتقل إلى الطفل خلال فترة الرضاعة ، ويلعب دورا هاما فيما بعد في مقاومة العدوى ، ويقول العلماء أن الرضاعة الطبيعية تقي الرضيع من الإسهال الناتج عن العدوى.

إنّ دور فيتامين C ,A الموجود في الأطعمة ، يزيد من قوة جهاز المناعة لدى الطفل ، ويحارب الميكروبات ويعمل على تدمير الخلايا السرطانية.

٤٠٠