موسوعة الطب القديم

حسن نعمة

موسوعة الطب القديم

المؤلف:

حسن نعمة


الموضوع : الطّب
الناشر: رشاد برس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٢٩

شهري تموز وأيلول ، لون أزهارها زرقاء تميل إلى الحمرة ، أو بنفسجية اللون تتجمع بشكل كروي أو عنقودي وفي خارجها إبر معقوفة تلتصق بسهولة بصوف الحيوانات.

* تنمو على حفافي الطرق ، الأراضي المقفرة والمهجورة وتوجد خاصّة في كل من : إهدن ، حصرون ، صغبين ، عبيه ، وفي سوريا ...

* الأجزاء المستخدمة في الطب العشبي : جذور النبتة في السنة الثانية وما بعد ، خاصّة في شهري نيسان وتشرين الأوّل ، وإذا ما لجأنا إلى تجفيف الجذور تفقد نسبة كبيرة من فعاليتها.

* المواد الفعّالة فيها : زيوت طيّارة ، مواد دابغة ، تسبب العرق للجسم ، مدرّة للبول ، منقّية للدم ، فيها أملاح معدنية.

* من خصائصها :

ـ منقية للدم ، مطهّرة.

ـ مدرّة للبول.

ـ مليّنة للمعدة.

ـ قاتلة للجراثيم.

ـ تساعد في التئام الجروح (نمزج عصير الجذور مع شحم حيواني فوق نار بطيئة لمدّة قليلة).

ـ مزيلة لآلام الروماتيزم.

ـ مسهلة.

ـ تقوي شعر الرأس (كمية من الجذور مقطّعة ، تنقع بمحلول الصابون لمدة ٢٤ ساعة ويغسل بها الرأس).

ـ مفيدة لآفات الجلد.

ـ للدمامل.

١٨١

ـ ضد الحساسية.

* تفيد للمصابين بداء السكري.

بلّان :

من أسمائه كذلك ، كزبرة الثعلب ، عشبة مكانس.

نبات عشبي معمّر ، جذوره جذمورية ، يصل ارتفاع النبتة حتى ٨٠ سم ، الساق منتصب مضلّع مائل إلى الإحمرار ، بعض الأغصان منحنية والبعض الآخر منبسط ، الأوراق خضراء غامقة متقابلة ، عددها بين ١٢ و ٢٠ ورقة ، مستديرة ومسنّنة ، على الأغصان أزهار صغيرة خضراء محمرّة ، وأحيانا حمراء مسودّة ، تفوح منها رائحة زكية تتجمّع بشكل سنابل مستطيلة في قمّة الغصن.

* ينمو البلّان في الحقول والمراعي والأراضي الرطبة وبالقرب من الأماكن المهجورة من السهل حتى الجبل ، يزهر من آذار حتى تموز.

* الأجزاء المستخدمة في الطب العشبي ، هي النبات بكامله.

* المواد الفعّالة في البلّان ، هي زيوت أساسية ، دهون ، مواد آزوتية ، وفيتامين C.

* من خصائص البلّان الطبية :

ـ قابضة.

ـ مدرّة للبول.

ـ مساعدة على الهضم.

ـ مضادّة للإسهال والزحار.

ـ مضادّة للنزيف.

ـ تعالج التهاب الحنجرة والقصبات (نغلي ٤٠ غراما من الجذور في ليتر ماء لمدة ٢٠ دقيقة ، وبعد التصفية والتحلية نتناول منه ثلاثة أقداح في اليوم).

ـ مفيدة لمعالجة داء السكري.

١٨٢

* تستعمل الجذور مغلي ومنقوع ، تقشر وتنشر لتجف وتحفظ في عبوات مقفلة جيدا.

بلوط :

أو سنديان ، شجرة حرجية كبيرة ومعمرة ، صلبة العود ، قشرها (اللحاء) صلب ومتشقّق ، أوراقها صلبة ومسنّنة الأطراف ، ثمرها بلحي الشكل وصلب ، يتساقط عن الشجرة بعد نضجه وذلك في شهر تشرين الأول.

* الأجزاء المستعملة طبيا ، اللحاء أي القشرة للأشجار الفتية ، الأثمار المجفّفة جيدا في الشمس بعد نضجها.

* المواد الفعّالة فيها ، مواد قابضة.

* فوائدها الطبية :

ـ موقفة للنزيف وخاصّة خلال الحيض.

ـ مسكنة للألم.

ـ لمعالجة سقوط الشرج والرحم (حمامات مقعدية ساخنة لمدة عشر دقائق من مغلي القشور).

ـ للإفرازات المهبلية (عن طريق دوش من مغلي قشرة البلوط أي الثمار).

ـ لمعالجة الأكزيما.

ـ لمعالجة ضعف الأعصاب لدى كبار السن (حمامات بمنقوع القشور).

ـ الفتوق ، فتق السرّة ، الفتق الأربي.

ـ لمعالجة التبويل الليلي لدى الأطفال والتبويل بدون إرادة (شرب مغلي أوراق البلوط ، نصف فنجان مساء قبل النوم لمدة ١٠ أيام).

ـ للنزيف المعدي والمعوي والبواسير.

ـ لقروح الفم (غرغرة).

١٨٣

ـ لحموضة المعدة ، أكل ثمار البلوط.

ـ الزحار أي الديزنطاريا (سحق ثمار البلوط المجفّف ومزجه مع الكاكاو وشربه كالقهوة.

ـ للضعف العام ، تجفيف الثمار وتحميصها في محمصة ثم طحنها وتناولها كالقهوة ممزوجة مع الكاكاو.

ـ البلوط ينفع ضد السموم.

* هناك اعتقاد لدى البعض أنّ شرب ماء البلوط يشفي من سرطان المعدة.

باذنجان :

نبتة معروفة من أسمائها ، مغذ ، أنب ، حيصل ، ثمرتها سوداء أو حمراء أو بيضاء.

* الجزء الطبي فيها هي الثمرة.

* العناصر الفعّالة فيها هي : بروتين ، مائيات الكربون ، فوسفور ، مغنيزيوم ، كلسيوم ، بوتاسيوم ، كبريت ، صوديوم ، كلور ، حديد ، زنك ، منغنيز ، نحاس ، يود ، ومن الفيتامينات فيهاPP C B ٢ B ١ A ، ألياف.

* فوائدها الطبية :

يمنع أكل الباذنجان نيّئا ، لأنّه يسبّب الموت فجأة ، يؤكل صيفا ، ويضر أكله في الربيع أو الخريف.

ـ خافضة للضغط.

ـ مضادّة للبواسير.

ـ مدرّة للبول.

ـ مليّنة للمعدة.

ـ مقوّي للكبد.

١٨٤

ـ مفيدة للبنكرياس.

ـ مفيدة لفقر الدم.

ـ مهدّئة.

* تحوي الثمرة على مادة سولانين المرّة ، ثقيل على المعدة خاصّة المقلي منه ، ينصح بعدم استعماله للمصاب بالسمنة أو التهاب الكلى والمغص المعدي وعسر الهضم والروماتيزم وللنساء الحوامل.

بطاطا (بطاطس):

نبتة عشبية حولية ، تعرف بغذاء الفقراء.

* المواد الفعّالة فيها ، الفيتامين B ٦ B ١ C A. فيها نشويات وأحماض عضوية ، ومن المعادن فيها حديد ، بوتاسيوم ، بروتين ، فوسفور ، منغنيز ، نحاس ، كبريت.

* الجزء المستعمل طبيا هي الأوراق والأثمار.

* خصائصها وفوائدها :

إذا سلقت البطاطا تخسر البوتاسيوم وفيتامين C ، وتقشيرها يفقدها فيتامين C ، حيث أن الفيتامين ، يوجد تحت القشرة الخارجية مباشرة ، ولذلك عند ما نلجأ إلى تقشيرها قبل السلق فإننا بذلك ننزع عنها أكثر فوائدها الغذائية ، ومشوية أكثر فائدة ، البطاطا تغذي ولا تسمن ، يجب أن تحفظ من الشمس لئلا يتغيّر لونها ويصبح أزرق ، وبهذا تصبح مصدرا سامّا ومضرّة بالصحة والجهاز الهضمي.

البطاطا ألوان وأنواع وأحجام.

ـ مغذية ومقوية ومضادّة للالتهابات.

ـ مضادة للتشنج (مغلي أوراق البطاطا وأزهارها بنسبة ٣٠ غرام لليتر ماء).

ـ تسكن آلام الأعصاب والمفاصل والروماتيزم (عصير البطاطا شربا).

١٨٥

ـ لمعالجة الإسهال (عصير البطاطا النيّئة ممزوجا بعصير الجزر والعسل خاصّة للإسهال لدى الرضّع) أو نستعمل البطاطا المسلوقة مع اللبن وماء الأرز المسلوق.

ـ لعلاج حرقة المعدة (عصير البطاطا الطازجة شرط أن يؤخذ مع كوب ماء صباحا على الريق بمقدار رأس بطاطا يوميا) وكذلك تفيد جدا للقرحة ولعمل الأمعاء.

ـ لعلاج تشققات الجلد المتقرّحة والجروح والالتهابات العضلية.

ـ للحروق (مبروش البطاطا النيئة ممزوجة بزيت الزيتون).

ـ لحموضة المعدة ، لعسر الهضم ، للحصى المرارية ، للبواسير ، للسكري ، كل هذه الحالات تستعمل البطاطا النيئة عصيرا أو أكلا وعلى الريق صباحا.

ـ لبياض الجلد وإشراقه نستعمل (مبشور البطاطا ممزوجا بالحليب وماء الورد).

ـ سريعة الهضم ، مفيدة لمن يتبع نظام ريجيم للسكري ، والمفيد أكلها بعد شيّها بقشرها.

ـ لعلاج احمرار العينين ، نقطع حبة البطاطا دوائر ونضعها فوق العينين مع تغييرها عدّة مرات في اليوم حتى يتم الشفاء والتحسّن.

* يحذّر من استعمال حبة البطاطا التي يظهر فيها أجنّة أو التي يصبح لونها أخضر يجب رميها وعدم أكلها لأنّ معنى ذلك أنّها أصبحت سامّة.

* البطاطا الحلوة أو القلقاس الهندي ، هي مغذية ومضاد حيوي ، مصدر للفيتامينات D C B.

البان :

شجرة منها أحجام ، القصير منها بحجم شجرة الرمّان ، أوراقها تشبه أوراق الصفصاف ، شديد الخضرة ، زهره ناعم الملمس ، زغبه كالأذناب يخلق قرونا في داخلها حب أبيض اللون كحبّة الفستق ، عطري الرائحة بمرارة.

* موطن هذه الشجرة : بلاد الحبشة ومصر والمغرب.

١٨٦

* فوائدها الطبية :

ـ ينفع للجرب وللحكّة.

ـ للكلف والنمش.

ـ ينقي الأحشاء أي المعدة والأمعاء (إذا مزج مع العسل والخل والماء).

ـ يقطع الرعاف.

بصل :

البصل معروف منذ القديم ، أوراقه أنبوبية مفرغة ، منتفخة في الوسط لونها أخضر غامق ، تتفتح أزهارها بين شهري أيار وحزيران بيضاء اللون أو صفراء أو بنفسجية ، تتجمّع بشكل كروي مظلي.

يوجد نوعان من البصل ، أبيض وأحمر ، يوصف للعديد من الحالات المرضية ، وصفه الرازي قائلا : البصل المخلّل يقوي المعدة ويزيد الشهيّة للطعام ، وذكره ابن البيطار بأنّه مليّن للمعدة ومدر للبول.

وقال فيه الإنطاكي بأنه يفتت الحصى ويدر البول والحيض ويذهب اليرقان.

* ينبت البصل عادة في الأماكن المعتدلة المناخ.

* المواد الفعّالة في البصل هي ، أملاح معدنية مثل : صوديوم ، بوتاسيوم ، فوسفات ، كلسيوم ، حديد ، كبريت ، يود ، سيليس ، فوسفور ، حامض ، حامض الخل ، زيت طيّار ، عناصر مضادة للجراثيم ، وفيه فيتامينات خاصة فيتامين C وفيه مادة كلوكونين الشبيهة بالأنسولين المسؤولة عن تحديد نسبة السكر في الدم.

* فوائده وخصائصه الطبية :

يعرّف البصل بأنّه من الخضار المطيلة للعمر ، والطهي يفقده الكثير من ميزاته الطبية شأنه شأن الثوم ، وهو شقيق الثوم في منافعه الطبية ، وللبصل بكل أنواعه وألوانه فوائد عظيمة قبل نضجه وبعده.

يحذّر من استعمال البصل بعد تخزينه مقطعا لأنه يتأكسد وتتكون منه مادّة سامّة. أمّا في الطب الحديث فقد أثبتت الدراسات بأنّ البصل :

١٨٧

ـ قاتل للجراثيم ، يمنع ظهور التعفّن ويكافح الدود ، مطهّر ، مضاد لنمو الفطريات.

ـ مدر للبول ، ومذيب للرواسب البولية.

ـ منشّط.

ـ مفيد لأمراض القلب.

ـ مخفض للضغط الدموي (بصلة مشوية يوميا).

ـ مقوي للهرمونات الجنسية الذكرية (إذا مزج مع الخل).

ـ يفيد في حالات العلل التناسلية ، بروستات وعنّة.

ـ يفيد لمرضى السكري (بصلة مشوية يوميا).

ـ يعالج التهاب الرئة ، من سعال ، ربو ، رشح ، النزلات الصدرية (وضع لبخات بصل مشوي ساخن فوق الصدر والظهر مع لفّها بقماش وذلك قبل النوم ولعدّة أيّام).

(وصفة ثانية) : يطبخ البصل في ماء مغلي مذاب فيه سكر نبات ، وبعد ذلك يؤخذ منه مقدار ملعقة بعد كل وجبة طعام.

ـ لمعالجة الأكزيما ، نصنع خليط من عصير البصل مع زعتر بري ويدهن بهذا الخليط المكان المصاب بعد مسحه بمحلول الخل المخفّف ، ويكرّر ذلك يوميا.

ـ ضد مرض السكري ، أكل بصله يوميا تخفّض نسبة السكر في الدم.

ـ يحسّن لون الجلد وينقيه بالتدليك.

ـ يخفّف من مفعول الانفلونزا.

ـ للمغص الكلوي نمزج ملعقة عصير بصل مع ملعقة خل وتشرب ، وينتهي المغص خلال دقائق.

ـ ينفع الكلف والنمش.

١٨٨

ـ طارد للديدان من الأمعاء (نضع بصلتين في ليتر نبيذ أبيض مع ٣ ملاعق عسل لمدة ثمانية أيام ، ويؤخذ منه كأسا صباحا وآخر بعد الظهر لمدة ١٠ أيام).

ـ منشط للكبد.

ـ مضاد للروماتيزم ، لمرض الحفر أو الاسقربوط ، لالتهاب المفاصل.

ـ منظم للغدد.

ـ لحصى المرارة.

ـ يعالج علل الشيخوخة.

ـ يعالج سقوط الشعر (تدلّك فروة الرأس بعصير البصل).

* للبصل رائحة وطعم مميّز ، وللتخلص من رائحته يمضغ بعده الفجل أو الفرفحين أو حب كزبرة.

بندورة (طماطم):

نبتة زراعية حولية ، عرفها الفرنسيون قديما باسم (تفاح الحب) ، وتعرف في بلدان عربية باسم طماطم.

* المواد الفعّالة في البندورة ، تحتوي البندورة على ٩٠ خ من وزنها ماء ، وفيها من المعادن : حديد ، فوسفور ، كلسيوم ، مغنيزيوم ، بوتاسيوم ، كبريت ، فوسفات ، بروم ، صوديوم. ومن الفيتامينات : C K H PP B ٦ B ٢ B ١ ، وفيها مادة لايكوبين التي تلوّن البندورة باللون الأحمر وفيها كذلك أملاح قلوية التي تعدّل من حموضة الدم وتخفّف من الأسيد إيريك.

* فوائدها وخصائصها الطبية :

يفضل أكل البندورة كاملة أي بقشرها ولبّها وبذورها للحصول على الفائدة التامّة ، خاصّة للجهاز الهضمي ، ضد الإمساك ، ضد السمنة.

يجب أن لا تقطف البندورة قبل احمرارها ، ويفضل عدم أكلها فجّة لأنّها تولّد عسر هضم ، ويفضل أن تقطع وتؤكل فورا خوفا من أن تفقد من فيتاميناتها ، كما يفضل أن لا تطبخ كثيرا على النار.

١٨٩

تصبح البندورة مفيدة جدا إذا أضيف إليها الكرفس والخس والجزر ، وأفضل الأوقات لتناولها هو صباحا على الريق ، وهي مشهية ، وهي سيدة المائدة لفائدتها وطعمها اللذيذ.

ـ مضادة لمرض الحفر (الأسقربوط).

ـ مضادة للتسمم.

ـ عصيرها مدر للبول (ويقوي الجسد خاصة إذا أضيف إليه عصير الكرفس).

ـ مذوبة للحامض البولي ، مزيلة للبولينا.

ـ مفيد لتخثر الدم ، تفيد مرضى القلب.

ـ تفيد لتصلب الشرايين وتبعد آفات الأوعية الدموية وتخفف الضغط المرتفع.

ـ تعالج التهاب المفاصل والروماتيزم والنقرس.

ـ تسهل الهضم وتزيل الفضلات من الأمعاء.

ـ تعالج حب الشباب (توضع على الحبوب قطع صغيرة من البندورة والاستمرار على ذلك حتى تزال).

ـ لمعالجة الأكزيما ، تقطع أوراق البندورة الغضّة ، وتخلط بدهن ، وتوضع على النار ثم تعصر وتصفّى ثم يعاد غليها ثانية وتوضع بعد ذلك في إناء محكم السد ، وتدهن بها عند اللزوم الأمكنة المصابة.

ـ جيدة للمصاب بالسكري.

* يحذّر استعمالها على أصحاب المعدة ذات الإفراز الحمضي.

بابونج :

أو زهر الذهب ، ومنه بابونج أبيض وآخر عطري.

١٩٠

نبات عشبي سنوي ، طبي ، تتوزّع أغصانه من الأسفل ، يصل ارتفاع النبتة حتى ٥٠ سم ، يفوح منها رائحة عطرية زكية ، أوراق النبتة ناعمة ، الأزهار متجمعة ، تحتوي كل زهرة على عدد من التويجات البيضاء ، ويحمل العذق زهيرات صغيرة وعديدة ، صفراء اللون ، نصف كروية ، تزهر من نيسان حتى آب.

* تزرع في الحدائق لأزهارها ، كما تنبت في الحقول وعلى جوانب الطرق.

* المواد الفعالة فيها : زيوت طيّارة ، مواد مرّة مضادّة للعفونة.

* فوائده وخصائصه الطبية :

يعتبر البابونج من أشهر النباتات في علاج الالتهابات ، ويستعمل منقوعه على شكل كمادات للشفاء من الالتهابات الجلدية.

ـ مسكن للآلام التشنجية وخاصة آلام المعدة والأمعاء ، ويسكن المغص.

ـ معرّق.

ـ مطهر ، يفيد في غسل الجروح والقروح خاصّة قروح المعدة.

ـ يفيد لإلتهاب الأمعاء والمغص المعوي والمعدي (مغلي الأزهار ويضاف إليها بضعة أوراق نعناع).

ـ خافض للحرارة.

ـ يخفف آلام العادة الشهرية.

ـ منشّط للجسم ، مهدّىء للأعصاب ، مزيل للأرق ، يزيل الإعياء والتعب.

ـ يفيد في حال إلتهاب المسالك الهوائية ، وبحّة الصوت والسعال (تنشق بخار مغلي الأزهار).

ـ لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء (استعمال مغطس ـ دوش مهبلي).

ـ زيت البابونج مهدّىء للعواطف والمشاعر العنيفة ومجلب للنوم.

١٩١

ـ يفيد لحساسية الجلد ، ويزيل تشقّق الجلد.

ـ ينفع لأوجاع الكبد ويذهب اليرقان.

ـ تنشّق بخاره يقضي على الجراثيم في الجهاز التنفسي.

ـ يستخدم البابونج في مواد التجميل لأنّه يساعد على نعومة البشرة.

* ينصح عدم الإكثار من شرب البابونج ، لأن كثرته تسبّب الدوخة وثقل في الرأس ، وإحساس إلى التقيؤ وصداع.

* لاستخراج مرهم البابونج ، نصنع ما يلي : ننقع كمية من زهر البابونج في قنينة بداخلها زيت زيتون ، توضع في الشمس لمدة عشرين يوما ، وهذا المرهم مفيد للأوجاع المتسبّبة عن الأورام وأورام المفاصل ويفضل أن يضاف إلى الخليط مسحوق نبات الخنثا.

* يحذر خلطه مع مواد تحوي مادة البكتين وعفصين وأملاح فضة.

بنفسج :

نبات عشبي معمّر ، الجذمور مائل ، أغصانها زاحفة ، ساقها متفرّعة ، أوراقها السفلى لها شكل قلب والعليا بشكل حربة ، أزهارها طويلة الساق ، لونها بنفسجي مشربة بياضا ، تفوح منها رائحة عطرة.

* تنبت البنفسج في الحقول والمروج ، وتزرع في الجنائن والحدائق للزينة ولفوائدها الطبية ، يزهر من نيسان حتى أيلول.

* الأجزاء المفيدة ، هي الأزهار خاصّة في شهر أيار حتى تموز ، العشبة كلها ما عدا الجذور.

* خواصّها ، منها زيوت طيّارة ، أحماض عضوية ، مواد مخاطية ، فيتامين C.

* خصائصها وفوائدها الطبية :

ـ مليّنة لصلابة المفاصل والأعصاب ، الروماتيزم.

١٩٢

ـ مهدئة للأعصاب ومفيدة في حالة الاضطرابات النفسية.

ـ مدرة للبول ، معرّقة.

ـ مفيدة ضد الجرب طلاء ، ولبعض الأمراض الجلدية ، خاصّة التسلّخات الجلدية.

ـ ضد الأكزيما.

ـ منقيّة للدم (شراب مزيج من كوب ماء فيه ٥ غرامات من عصير النبتة).

ـ للسعال والنزلات الصدرية والزكام (مغلي الأزهار مقدار ١٠ غرامات في نصف ليتر ماء لمدة ١٠ دقائق وبعدها يصفّى ويحلّى بالعسل ويشرب).

ـ تمنع التهاب المعدة والأمعاء.

ـ نافع للقلب.

ـ يدق مع الشعير ويصنع منه مرهم يشفي من الأورام الحادّة.

ـ يسكّن الصداع ويعين على النوم.

ـ جذوره تفيد في حالة الإمساك.

ـ مغلي الأوراق يفيد ضد الدوسنطاريا.

ـ رائحة البنفسج تثير الغريزة الجنسية.

بندق :

شجرة زراعية يصل ارتفاعها حتى ٧ أمتار ، أوراقها متعاقبة متعنّقة ، شكلها بشكل قلب مسنّنة الحافّة ، سطحها الأسفل زغبي ، ثمارها صغيرة خشبية الغلاف طيبة الطعم.

* فيها من المواد الفعّالة ، بروتين ، مواد دهنية ، نشا ، أملاح معدنية من حديد ، كلسيوم ، مغنيزيوم ، بوتاسيوم ، فوسفور ، كبريت ، وأحماض وفيتامينات B ٢ B ١.

١٩٣

* فوائد البندق طبيا :

ـ مغذ.

ـ معرّق ، خافض للحرارة.

ـ مسكّن لآلام الأسنان.

ـ قابض في حالات الإسهال.

ـ مفيدة للعقم وللعقر.

ـ مفيدة لمرض السكري.

ـ يوصف للنقاهة.

ـ مفيد لكبار السن.

ـ مفيد للرياضيين.

ـ يفيد في وجود الحصى في الكلى.

* إنما ينفخ المعدة ويسبّب غازات ويجلب عسر هضم.

ـ للقضاء على الدودة الوحيدة (أخذ ملعقة من زيت البندق على الريق لمدة أسبوعين).

بلح :

هي ثمرة شجرة النخيل.

* المواد الفعّالة في ثمرة البلح هي بروتين ، كلسيوم ، فوسفور ، حديد ، بوتاسيوم ، مغنيزيوم ، وفيها كذلك زلال ، ودهن ، مواد آزوتية ، وكاروتين وفيتامين pp B ٢ B ١.

* البلح طعام وغذاء مفيد جدا ، ويعتبر أحد الثمار الأربعة المفيدة لأمراض الصدر ، وهي (البلح ، العنّاب ، التين ، الزبيب).

تجفيف البلح يفقده بعض مزاياه الغذائية والطبية معا.

١٩٤

* فوائده الطبية :

ـ يوصف للعلل الصدرية.

ـ مقوي للعضلات وللأعصاب.

ـ واق من الشيخوخة.

ـ واق من الأمراض السرطانية.

ـ يوصف للنقاهة.

ـ للنمو ، ولفقر الدم.

ـ لأمراض السل.

ـ للرياضيين وللوهن الذهني وللضعف الجسمي.

ـ ينفع للمعدة ولكنّه يسبّب غازات إذا شرب معه ماء.

ـ يفيد الفم واللثة.

بيلسان :

ويعرف كذلك باسم : خمان أسود ، خابور.

شجيرة حرجية وتزيينية ، يصل ارتفاعها حتى ٥ أمتار ، قشرها رمادي متشقّق يتخلله أشكال ثؤلل ، أوراقها مسنّنة طولانية متقابلة ، وقد يصل طول الورقة حتى ٣٠ سم ، لونها أخضر برّاق ، تزهر النبتة في شهر تموز عناقيد من أزهار صفراء تتحول فيما بعد إلى أثمار عنبية خضراء وباستمرار النضج يتحوّل لونها إلى الأسود مشرّبة بزرقة برّاقة.

* الجزء الطبي هي : الأوراق بدون الساق في شهر أيار ، الأزهار في شهري حزيران وتموز ، الأثمار بعد إتمام نضجها وتجفيفها جيدا أو طبخها مع السكر أي مربى ، ثم القشور أي اللحاء.

* المواد الفعّالة فيها :

ـ في القشرة يوجد مواد مدرّة للبول ، ومسهلة للمعدة والأمعاء.

ـ في الأوراق يوجد مادة مسكّنة ومواد مضادّة للالتهابات ، وفيتامين C.

١٩٥

ـ في الأزهار توجد زيوت طيارة مفيدة للسعال ، مدرّة للحليب ، مدرّة للبول.

* الاستعمال الطبي للبيلسان :

ـ استعمال الأوراق ، تهرس الأوراق وتطبخ بالحليب حتى تصبح كالعجينة ، وتفيد لعلاج البواسير.

ولعلاج آلام مرض النقرس ـ مفاصل الأصابع ـ تسحق الأوراق وتخلط مع شحم بقر وتدق معا حتى تصبح ليّنة أي مرهم ، وتوضع على مكان الوجع.

ولأمراض الكلى ، مدرة للبول.

ـ استعمال الأزهار ، لمعالجة النزلات الصدرية والكريب ، باستعمال مستحلب الأزهار وكذلك تفيد الأزهار لمعالجة الروماتيزم ، والتهاب اللوزتين ، نوبات السعال الشديد وأوجاع الصدر.

ـ استعمال الأثمار ، يستعمل عصير الأثمار بمعدل ٢٠ غرام لمعالجة الصداع ، والآلام العصبية ، والتهاب عرق النسا ، ومهدىء.

الأثمار المجفّفة ، تطبخ مع السكر لمعالجة الإمساك ، ولتنقية الجسم من السموم.

ـ استعمال القشور ، نغلي القشور ونستعملها كمليّن للمعدة ، ومدر للبول ولمعالجة التهاب الكلى (تشرب عدّة جرعات يوميا) ، للبواسير ، للحروق.

* ينفع البيلسان من نهش الهوام.

* إذا وقع البيلسان على اللبن جمّده.

بقدونس :

يعرف كذلك باسم كرفس رومي ، بطراسليون ، مقدونس.

نبات عشبي حولي ، أزهاره بيضاء اللون ، تفوح منه رائحة عطرة.

١٩٦

* المواد الفعالة في البقدونس هي : زيوت أساسية ، مواد مخاطية ، مواد هلامية ، مواد ملوّنة ، خمائر ، مادة كلوروفيل.

وفيه أملاح معدنية من حديد ، كلسيوم ، فوسفور ، منغنيز ، كبريت ، صوديوم ، بوتاسيوم ، يود ، نحاس.

ومن الفيتامينات في البقدونس فيتامين C A.

* يفضّل تناول البقدونس طازجا ، ومن المعروف أنّ البقدونس يفقد الكثير من فوائده بعد مرور يوم على قطافه.

وللبقدونس فوائد طبية أهمها :

ـ مدر للبول.

ـ منشط ، منق للدم ، مضاد لفقر الدم.

ـ منظف للأمعاء ، مضاد للتسمّم.

ـ يعالج التهاب المعدة ، ومضاد للمغص.

ـ لمعالجة أمراض الكبد (مغلي ٦٠ غرام من الجذور المجففة في ليتر ماء لمدة ١٥ دقيقة ، يصفى ويؤخذ منه ملعقة صغيرة كل ساعتين).

ـ منظم للدورة الشهرية.

ـ لحموضة المعدة ، وطارد للغازات (ملعقة صغيرة من البذور المسحوقة تنقع لمدة ١٥ دقيقة ، ثم يصفّى ويؤخذ منه ثلاثة أقداح صغيرة بعد الطعام).

ـ مقوي للأعصاب وينشّط الجهاز العصبي.

ـ مضاد للكساح.

ـ يفيد في حال تصلّب الثديين لدى المرضعة بشكل لزقة قبيل البدء في إرضاع الطفل.

ـ يفيد في حالة اليرقان وذلك بمزج عصيره مع الحليب.

١٩٧

ـ يقوي البصر خاصّة لدى كبار السن.

ـ ينظم دورة الدم.

ـ يقوي الذاكرة.

ـ يكافح الإمساك.

ـ لآلام الحيض عند المرأة (يأخذ مغلي الأوراق والجذور وشربه ثلاث مرات في اليوم كذلك لهذا المغلي تأثير في تنظيف المثانة والكلى).

ـ لمعالجة الرضّة والفكش (تستعمل كمادات من الأوراق المهروسة في قطعة قماش ووضعها حول الجزء المصاب ولفّها جيدا مع الاستمرار في ذلك لعدّة أيام).

* ينصح بعدم الإكثار منه بسبب وجود مادة الأبيول السامة فيه والمجهضة.

ـ لمعالجة النمش ، نغلي الأوراق مع الجذور ، ونغسل الوجه بمغلي البقدونس لعدّة مرات في اليوم مع عدم التعرّض للهواء البارد ، وهذا يكسب النضارة والإشراق.

ـ بذور البقدونس ، تفيد في حالة احتباس البول وإزالة الرمل والحصى من الكلى.

ـ زيت البقدونس مفيد في حالة الضعف الجنسي واضطرابات العادة الشهرية.

تفاح :

شجرة التفاح معروفة لدى كافّة الناس ، عرفها الإنسان منذ القديم ، فهي فاكهة أساسية ذات مذاق شهي وغذاء ودواء ، ويصنّفها البعض في مقدّمة الفواكه المغذية والشافية ، حتى قيل فيها :

«تفاحة في اليوم تبعد الطبيب عن البيت».

ذكر التفاح قدامى الأطباء المسلمين مثل ابن سينا والرازي وداود الأنطاكي وابن البيطار.

١٩٨

* المواد الفعّالة في التفاح ، غني بالفيتامينات C B A.

وفيه من المعادن : بوتاسيوم ، كلسيوم ، صوديوم ، كلور ، مغنيزيوم ، حديد ، فوسفور ، كوبالت ، بروم ، كبريت.

فيه كذلك سكريات ، سلليلوز ، وبكتين ، وأحماض عضوية.

* فوائد التفاح واستعمالاته طبيا :

للتفاح العديد من الفوائد في معالجة بعض الأمراض ، والوقاية من بعضها الآخر. واعتبره الأطباء من أوائل الفواكه وأكثرها نفعا ، فهو يكافح :

ـ الإمساك المزمن (أكل التفاح المشوي).

ـ معالجة الإسهال عند الأطفال والرضّع أثناء الصيف (إعطاء الطفل برش التفاح ثلاث مرات في اليوم).

ـ لمعالجة احتقان أصابع القدمين من برد الشتاء (هرس تفاحة مشوية بقشرها ومزجها بقليل من زيت الكتّان وتغطية الأصابع المصابة بهذا المزيج ولفّها طيلة الليل.

ـ لتخفيف آلام الروماتيزم ، أكل ما يعادل ٤ تفاحات يوميا ولمدّة أربعة أسابيع.

ـ لتخفيف آلام النقرس ، غلي قشر التفاح في كوب ماء لمدة ١٥ دقيقة ويشرب منه يوميا كوب.

ـ السعال الناتج عن التهاب الحنجرة والبحّة ، يبرش التفاح ويضاف إليه سكر نبات ويانسون مطحون ويؤكل.

ـ التفاح يقوّي القلب وينعشه.

ـ يفيد الكبد.

ـ ينفع من الدوسنطاريا ومغلي ورقه ينفع من السموم والأوبئة.

ـ يحافظ على سلامة الأوعية الدموية ويخفّف الضغط الشرياني.

١٩٩

ـ يزيل الشعور بالتعب وينشّط الجسم ويحفظ مرونة المفاصل.

ـ يفيد لمتاعب الكلى وتذويب الحصى.

ـ يقوي خلايا الجلد (يدهن بعصيره على الوجه والعنق والأثداء).

ـ يخفّف من مستوى الكولسترول بفضل مادة البكتين الموجودة فيه.

ـ يمنع ترسب الأملاح في جدران الأوعية الدموية وبالتالي يمنع تصلب الشرايين ، ويزيل حمض البول.

* إن الخل المستخرج من التفاح أفضل أنواع المخلل ، ومزج ملعقتين منه في كوب ماء مع كل وجبة طعام تذيب الشحوم من الجسم.

* التفاح الفج يولد النفخة ، وعلى من يأكله أن لا يشرب عليه ماء.

* يمنع من تناول التفاح مرضى السكري.

تمر :

أو البلح المجفّف ، هو ثمر شجرة النخيل ، تلك الشجرة التي احتلت مركزا مميّزا لدى جميع الحضارات القديمة وحتى يومنا هذا ، كما لهذه الشجرة أهمية اقتصادية وعلاجية قديما وحديثا. لقد حظيت شجرة النخيل عبر القرون الماضية ، أهميّة كبرى ، ارتبط اسمها مع أكثر الأساطير التاريخية والحكايا الموغلة في القدم ، وكانت ترمز للعبادة والشفاء والتقديس ، أمّا في ذاكرتنا فهي ترمز إلى الصحراء ، وهي الحاملة إضافة إلى منظرها الجميل ، الخير الوافر والغذاء.

قيل بأنّ المواطن الأوّل لشجرة النخيل كان شبه الجزيرة العربية ، ومنهم من قال أنّها بدأت في أرض بابل ، حيث ورد في شريعة حمورابي نصّ لحمايتها وتغريم من يقطع نخلة.

لقد سمّيت شجرة النخيل لدى الآشوريين والكلدانيين ب «شجرة الحياة» ، وامتدت زراعتها من وادي الرافدين في العراق إلى شواطىء المتوسط ـ بلاد الكنعانيين ـ وكان اسم النخلة رمزا لهذه البلاد ، وكلمة فينيقس phenix اليونانية

٢٠٠