مجد البيان في تفسير القرآن

آية الله الشيخ محمّد حسين الإصفهاني النجفي

مجد البيان في تفسير القرآن

المؤلف:

آية الله الشيخ محمّد حسين الإصفهاني النجفي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة البعثة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٦٣

الجهات المتقدمة خالية عن الجهات المنافرة عنه ؛ كسائر الامور المعدّة للأغراض الحاصلة بها حيث يعتبر فيها اختصاص بها في كلّ شيء منها بحسبه.

فيصحّ إطلاق الفراش على الارض بالمعنى المتقدم بعد كونها مبسوطة لأجل الاستقرار عليها ، والتقلّب فيها ، وكونها ملائمة موافقة ، كما يظهر من ملاحظة كون الاجساد مخلوقة منها ، وأنّ العنصر الغالب فيها هو التراب ، وأنّ الاصل في المركب أن يكون تابعا للجزء الغالب فيها ، وأنّ الشيء يميل إلى أصله ، وخلوها من الافراط في الحرارة والبرودة المؤديتين إلى الاحتراق والجمود ، وتوسّطها في اللّين والصلابة ليتمكن الانسان من الاستقرار والتقلّب من دون تأذي ، وخلوها عن الرائحة ، حيث أنّ الرائحة الدائمة تؤدي إلى تغيير الكيفيّة الثابتة لمزاج الانسان ، وتوجب الطيّبة منها الصداع ، كما يظهر بالتجربة ، وتؤذي الكريهة منها ، وإذا دامت ربّما أدت إلى الهلاك في بعض أقسامها ، وكونها صالحة لجميع التقلّبات المقصودة منها من بناء الدور والقصور والقبور ذات متانة وتماسك يترتب عليها المقاصد ، ولا تزيد على القدر اللائق بها فيتماسك عليها الابدان والبنيان وجميع ما يحمل عليها وينقاد لكلّ شكل وصورة صبغت عليها ، ولسائر وجوه المنافع. فهذه جعلها فراشا على حذو ما سبق في الرواية.

ولعلّ تخصيصها بالذكر توكيل لأشباهها وسائر الخصوصيّات المتحقّقة في كونها فراشا إلى اعتبار المعتبرين وتوسّم المتوسمين ، ونبّه بتلك أنظار الناظرين ليتخذوها مثلا إلى نظائرها ، وسائر وجوه منافعها من جهة كونها فراشا سوى المنافع الخارجة عن تلك الجهة.

٦٤١

[رواية المفضّل في خلق الأرض]

وعن الصادق عليه‌السلام في حديث توحيد المفضل أنّه قال :

«فكّر يا مفضّل فيما خلق الله عزوجل عليه هذه الجواهر الاربعة ليتسع ما يحتاج إليه منها. فمن ذلك سعة هذه الارض وامتدادها ، فلو لا ذلك كيف كانت تتسع لمساكن الناس ومزارعهم ، ومنابت أخشابهم وأحطابهم ، والعقاقير العظيمة والمعادن الجسيمة غناؤها؟

ولعلّ من ينكر هذه الفلوات الخالية والقفار الموحشة يقول : ما المنفعة فيها؟ فهي مأوى هذه الوحوش ومحالها ومرعيها. ثمّ فيها بعد متنفس ومضطرب للناس إذا احتاجوا إلى الاستبدال بأوطانهم ، وكم بيداء وكم فدفد حالت قصورا وجنانا بانتقال الناس إليها وحلولهم فيها؟ ولو لا سعة الارض وفسحتها لكان الناس كمن هو في حصار ضيّق لا يجد مندوحة عن وطنه إذا حزنه أمر يضطره إلى الانتقال عنه.

ثمّ فكّر في خلق هذه الارض على ما هي عليه حين خلقت راتبة راكنة ، فتكون موطنا مستقرا للأشياء ، فيتمكن الناس من السعي عليها في مآربهم ، والجلوس عليها لراحتهم ، والنوم لهدوئهم ، والاتقان لأعمالهم. فانّها لو كانت رجراجة متكفئة لم يكونوا يستطيعون أن يتقنوا البناء والتجارة والصناعة وما أشبه ذلك ، بل كانوا لا يتهنئون بالعيش والارض ترتج من تحتهم.

٦٤٢

واعتبر ذلك بما يصيب الناس حين الزلازل على قلّة مكثها ، حتّى يصيروا إلى ترك منازلهم والهرب عنها.

فان قال قائل : فلم صارت هذه الارض تزلزل؟ قيل له : إنّ الزلزلة وما أشبهها موعظة وترهيب يرهب بها الناس ليرعووا عن المعاصي ، وكذلك ما ينزل بهم من البلاء في أبدانهم وأموالهم يجري في التدبير على ما فيه صلاحهم واستقامتهم ، ويدّخر لهم إن صلحوا من الثواب والعوض في الآخرة ما لا يعدّ له شيء من أمور الدنيا ، وربّما عجّل ذلك في الدنيا إذا كان ذلك في الدنيا صلاحا للعامّة والخاصة.

ثم إنّ الارض في طباعها الّذي طبعها الله عليه باردة يابسة ، وكذلك الحجارة. وإنّما الفرق بينها وبين الحجارة فضل يبس في الحجارة ؛ أفرأيت [لو] أنّ اليبس أفرط على الارض قليلا حتّى تكون حجرا صلدا أكانت تنبت هذا النبات الّذي به حياة الحيوان؟ وكان يمكن بها حرث أو بناء؟ أفلا ترى كيف نقصت عن يبس الحجارة وجعلت على ما هو عليه من اللين والرخاوة ليتهيّأ للاعتماد؟

ومن تدبير الحكيم جلّ وعلا في خلقة الارض أنّ مهبّ الشمال أرفع من مهبّ الجنوب ، فلم جعل الله الارض كذلك إلا لتنحدر المياه على وجه الارض ، فتسقيها وترويها ، ثمّ تفيض آخر ذلك إلى البحر؟ فكما يرفع أحد جانبي السطح ويخفض الآخر لينحدر الماء عنه ولا يقوم عليه ، كذلك جعل مهبّ الشمال أرفع من مهبّ الجنوب لهذه العلّة بعينها ،

٦٤٣

ولو لا ذلك لبقي الماء متحيرا على وجه الارض ، فكان يمنع الناس من إعمالها ، ويقطع الطرق والمسالك» (١).

أقول :

«العقاقير» : أصول الادوية ، و «العناء» بالفتح : المنفعة ، والخاوية : الخالية ، و «الفدفد» : الفلاة ، والمكان الصلب الغليظ والمرتفع والارض المستوية ، و «الفسحة» بالضمّ : السعة ، ويقال : لي عن هذا الامر مندوحة ومنتدح أي : سعة ، و «حزنه أمر» أي : أصابه ، و «الراتبة» : الثابتة ، و «الراكنة» : الساكنة ، وهدء هدأ وهدوا : سكن ، وقوله عليه‌السلام : «رجراجة» أي : متزلزلة متحركة ، و «التكفىء» : الانقلاب والتمائل والتحريك ، و «الارتجاج» : الاضطراب ، و «الارعواء» : الرجوع عن الجهل والكف عن القبيح ، و «الصلد» ويكسر : الصلب الاملس ، و «الشمال» : الريح تهبّ من ناحية القطب الشماليّ على ما ذكره الجوهري وغيره.

وعن بعض أهل التحقيق : أنّ «الشمال محلّها من الجدي إلى مغرب الشمس في الاعتدال ، والدبور من سهيل إلى المغرب ، والجنوب من مطلع الشمس إليه ، والصباء من بين مطلع الشمس والجدي في الاعتدال.» ويقرب منه كلام جماعة ، منهم : الشهيد في «الذكرى». ونظم ذلك بعضهم فقال :

مهبّ الصباء من مطلع الشمس واصل

إلى الجديّ والشمال حتّى مغيبها

وبين سهيل والغروب تفردت

دبور ومطلعها إليه جنوبها

وعلى كلّ حال فالظاهر أنّ مهبّ الشمال هو : ما يلي القطب الشماليّ من طرفي الارض أو خصوص الشماليّ الغربيّ ؛ أي : ما بينهما منها على اختلاف التفسيرين ، أرفع ممّا يلى القطب الجنوبيّ منها من السمت الشرقيّ أو من الطرفين.

__________________

(١) نقله المجلسي (رض) في البحار ، ج ٣ ، باب ٤ ، ص ١٢١.

٦٤٤

وذلك لا ينافي الكرويّة التسامحيّة الّتي أثبت في الارض ، وإنّما ينافي الحقيقيّة ، وهي منتفية قطعا لما يشاهد فيها من الجبال والتلال والاودية المنخفضة.

ويرشد إلى ذلك الاستعلاء حكمهم بفوقيّة الشمال على الجنوب في حكم تقارب البئر والبالوعة ، وما ذكره بعضهم من أنّ «أكثر الانهار كدجلة والفرات وغيرهما تجري من الشمال إلى الجنوب».

والّذي ظهر في أنّ مجريهما وكثير ممّا سويهما مجريهما ممّا بين الشمال والمغرب إلى ما بين الجنوب والمشرق ، وهذا يوافق التفسير الثاني لمهبّ الشمال ، وهذا الارتفاع في السمت الشماليّ يوجب جريان الانهار منه إلى الجنوب ، فيمرّ المياه الموجودة في ناحية الشمال إلى ناحية الجنوب ، وينتفع بها في الاراضي المتوسّطة والمتأخّرة ، ولولاه لسكنت في مكانها. وتوجب أيضا كون محلّ المياه المحتبسة في أقطار الجهة الشماليّة مرتفعة لتبعيّتها لقرار الارض في الارتفاع والانخفاض ، فتجري من باطنها إلى ظاهر الجهة الشماليّة ، ويلوح على وجه الارض فيها ، كما يظهر من ملاحظة قانون استخراج القنوات.

ومن جملة الحكم المعيّنة لكون الارتفاع لناحية الشمال دون ما تقرب من خطّ الاستواء أنّ موادّ المياه من الثلوج والامطار فيها أكثر وأدوم لكثرة الابخرة المتصاعدة وقلّة الحرارة المحللة ، فتوجد في الربيع والصيف فيها مياه كثيرة ، فتجري إلى سمت الجنوب في وقت شدة الحاجة إلى المياه في الزروع وغيرها ، ودون حوالي نقطة الجنوب ؛ لأنّ حضيض الشمس في البروج الجنوبيّة ، فيكون الابخرة المتصاعدة عند كون الشمس فيها إذا كانت البحار في الناحية الجنوبيّة أكثر من صورة العكس ، وتحليل الشمس للأبخرة الحاصلة في هواء ناحية الشمال عند الشتاء أقلّ ، فيكثر مواد الامطار والثلوج في الشتاء.

والظاهر عندي أنّ ارتفاع الناحية الشماليّة هو السبب في انكشاف معظمها

٦٤٥

عن الماء ، وانخفاض الجنوبيّة هو الموجب لانغمار معظمها في الماء ، وأنّ من حكمة الله سبحانه أنّه جعل الارض ذات سطوح مختلفة ، حتّى ينكشف بذلك بعضها عن الماء ، وينغمر الآخر حتّى يصلح البارز لمسكن الانسان والحيوان وإنبات النباتات وتكون المعادن وغير ذلك ، كما يشهد لذلك ملاحظة النقشة (١) الّتي أثبتوا فيها صورة سطح الارض والماء ، فانّ بملاحظتها يظهر أنّ كلّ قطعة من كلّ ربع من الارباع الاربعة ارتفعت انكشف عنه الماء ، وصارت جزيرة أو أرضا واسعة ، وكلّ قطعة لم يكن كذلك بقيت منغمسة تحت الماء ؛ لكنّ القدر الظاهر في هذا النصف الّذي نحن فيه معظم في الربع الشمالي ، وأقلّه في الربع الجنوبي ، لكن ليس الربع الشمالي كلّه باردا. بل جملة من سطحه مغمور في الماء ومواضعها بحار عظيمة. وأمّا النصف الآخر الّذي وقع تحتنا بالقياس إلى ملاحظتنا ، فكلا الربعين منقسم إلى الارض والبحر وإن كان البرّ في الجانب الشمالي أكثر أيضا.

ثمّ إنّه لا منافاة بين كون الارض فراشا وبساطا وكونها كرويّة الشكل بالكرويّة التسامحيّة وإن ظنّ المنافاة لما ذكره بعضهم من أنّه : «ليس فيه إلا أنّ الناس يفترشونها كما يفعلون بالمفارش سواء كانت على شكل السطح أو شكل الكرة ، فالافتراش غير مستنكر ولا مدفوع لعظم حجمها ، واتّساع جرمها ، وتباعد أطرافها» (٢). بل الكرويّة فيها ممّا لا ينبغي التأمّل فيها. وعليها بناء القواعد الهيئيّة في تشخيص القبلة وغيرها ، والظاهر من الفقهاء التعويل على كثير ممّا ذكروه مع ظهور ابتنائه على ذلك ، وببالي تصريح العلامة وفخر المحقّقين وغيرهما بذلك. وعليها براهين عديدة معتضدة بشواهد مذكورة بعضها في محالّها ، هذا.

__________________

(١) يعني : الخريطة.

(٢) الكشاف ، ج ١ ، ص ٤٦.

٦٤٦

[(وَالسَّماءَ بِناءً)]

[في معنى البناء وكيفيّة بناء السّماء]

و «البناء» مصدر سمّي به المبنى بيتا ، كان من طين ولبن ، أو قبّة كالخيمة ، أو خباء ، أو طرافا ، وأبنية العرب على ما ذكره الجوهري : طراف وأخبية ، فالطراف من أدم والخباء من صوف أو أدم : ومنه بنى على امرأته ؛ لأنّ الاصل فيه على ما ذكره أيضا أنّ الداخل بأهله كان يضرب عليها قبّة ليلة دخوله بها ، فقيل لكلّ داخل بأهله بان ، فالسماء حينئذ بناء كالقبّة المضروبة والخيمة المطينة على قرار الارض الّتي هي الفراش ، كما يظهر بملاحظة إحاطتها بالارض مع ارتفاعها عنها ، وكونها محددة لما يتعلّق بها من الاقطار والابعاد ، وكونها حافظة لها عن ورود المنافيات عليها على ما هو الظاهر من ارتباط بقاء الارض على ما هو عليها بها ، واشتمالها على الشمس التي هي السراج والقمر الذي هو النور ، والنجوم كالسقف المعلّق عليها المصابيح ، وعلى سائر المنافع التي تصل إلى الانسان بتوسّط السماء ، وما فيها من الخواص المترتّبة عليها ، وعلى التغيرات العارضة لها في الحركات والانتقالات ، وتنقل الاحوال ممّا فصّل في محاله.

ثمّ المراد ... (١).

__________________

(١) هذا آخر ما وجدناه بخطه المبارك ـ قدس الله روحه الشريف ـ.

٦٤٧
٦٤٨

فهرس المواضيع

كلمة الناشر................................................................ ٥

ترجمة المؤلف................................................................ ٩

خطبة الكتاب............................................................... ١

السّبب الباعث لتأليف الكتاب............................................... ٣

المقدمات (٥ ـ ٢٠٨)

المقدمة الاولى في نبذة ممّا ورد في الوصيّة بالتمسّك بالقرآن والتدبّر فيه وجملة من أوصافه منضمّة إلى استبصارات عقليّة       ٧

في الوصيّة بالتمسّك بأهل البيت عليهم‌السلام وأنّهم الكتاب الناطق.................... ١٧

بيان أنّ الكتاب هو الثقل الاكبر............................................. ١٩

أسماء القرآن............................................................... ٢٢

المقدمة الثانية في ذكر جملة ممّا جاء في المنع من تفسير القرآن بالرّأي ، وما يترائى منه بترك تفسيره بغير ما ورد عن أهل البيت عليهم‌السلام وأن من عداهم لا يعلمون شيئا منه وما أشبه ذلك وتحقيق ذلك.................. ٣٠

نبذة من الرّوايات التي تدلّ على أنّ علم القرآن كلّه عند أهل البيت عليهم‌السلام......... ٣٠

٦٤٩

معنى التّفسير وأنواعه....................................................... ٤٣

روايات عرض الاخبار على القرآن............................................ ٤٤

في أخذ محكمات القرآن وترك المتشابهات وردّ علمها إلى أهلها.................... ٤٨

جواز العمل بظاهر القرآن في الاحكام........................................ ٥٠

المقدمة الثالثة في نبذة ممّا جاء في أنّ علم القرآن كلّه إنّما هو عندهم عليهم‌السلام وما أشبه ذلك ٥٨

المقدمة الرابعة في جملة ممّا جاء في معاني وجوه الآيات والتّنزيل والتأويل والظّهر والبطن والحدّ والمطلع والمحكم والمتشابه والنّاسخ والمنسوخ واشتمال الآيات على البطون والتأويلات وغير ذلك وما يتعلّق ببيانها.............. ٦٢

الرّوايات الواردة في الظّهر والبطن والحدّ والمطلع................................. ٦٢

المراد من الحدّ والمطلع هو التّنزيل والتّأويل...................................... ٦٤

في اندراج الجزئيات تحت الكليات وتطبيقها عليها............................... ٦٥

إرادة الكلّي من إيراد الجزئيّ................................................. ٦٧

في كثرة العوالم وأنّ لكلّ شيء حقيقة في كلّ واحد منها.......................... ٦٩

مراتب القرآن على ما ذكر بعض العارفين..................................... ٧٢

في جواز استعمال اللّفظ في أكثر من معنى واحد................................ ٧٤

في أنّ للقرآن محكما ومتشابها وناسخا ومنسوخا وسننا وأمثالا وفصلا ووصلا وأحرفا وتصريفا وما جاء فيها ٨٠

حدود القرآن.............................................................. ٨٤

تذييل.................................................................... ٨٥

المقدمة الخامسة فيما نزل عليه القرآن من الاقسام الكلّية وما يتعلّق بذلك.......... ٨٨

٦٥٠

في أنّ الولاية المطلقة للنبيّ والأئمّة عليهم‌السلام...................................... ٩٢

في أنّ عليّا عليه‌السلام قسيم الجنّة والنّار............................................ ٩٤

في أنّ القرآن نزل بايّاك أعني واسمعي يا جارة................................... ٩٦

المقدمة السادسة في نبذة ممّا جاء في أن القرآن تبيان كل شيء وبيان ذلك.......... ٩٩

المقدمة السابعة في نبذة ممّا جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وما يتعلّق بذلك ١٠٤

اختلاف العلماء في التّحريف............................................... ١١٥

معنى التّحريف والزّيادة.................................................... ١٢٣

معنى التحريف والنقيصة................................................... ١٢٦

نقد أدلة النّافين للتّحريف................................................. ١٢٦

كيفيّة جمع القرآن وزمانه................................................... ١٣٠

اختلاف القرائات........................................................ ١٣٥

اختيار القول بالتّحريف في الجملة........................................... ١٣٧

المقدمة الثامنة فيما ورد من نزول القرآن على سبعة أحرف وبيانه واختلاف القرائات والمعتبر منها  ١٣٩

في عدم نزول القرآن على سبعة ألفاظ....................................... ١٤١

المراد من الاحرف ما هو ................................................... ١٤٣

جواز اختيار القارئة المشهورة................................................ ١٤٦

المقدمة التاسعة في زمان نزول القرآن وما يتعلق بذلك.......................... ١٤٧

مراتب نزول القرآن....................................................... ١٤٩

كيفية نزول القرآن في ليلة القدر وتفصيله.................................... ١٥١

المقدمة العاشرة في نبذة ممّا جاء في تمثّل القرآن يوم القيامة

٦٥١

وشفاعته لأهله ومعاتبة السّورة لتاركها بعد تعلّمها وثواب حفظه وتلاوته وسماعه واستماعه وفضيلتها وما يتعلّق بذلك          ١٥٣

مراتب وجود القرآن في النّزول والصّعود...................................... ١٦٠

شرح تنزّل القرآن في القيامة بصور مختلفة..................................... ١٦٢

تكلّم القرآن ومعاتبة السّورة المتروكة لتاركها................................... ١٦٥

درجات الجنّة على عدد آيات القرآن........................................ ١٦٦

رفعة مقام أهل القرآن..................................................... ١٦٨

فضل قرائة القرآن وختمه واستماعه......................................... ١٧٠

المقدمة الحادية عشر في ذكر جملة ممّا ورد في آداب التّلاوة الظاهريّة والباطنيّة وكيفيّتها وما يتعلّق بذلك     ١٧٦

استحباب النظر في المصحف حال القرائة.................................... ١٧٦

استحباب الطهارة عند قرائة القرآن.......................................... ١٧٧

خفض الصّوت ورفعه ورجحان أحدهما على الآخر............................ ١٧٩

استحباب تحسين الصّوت وعدم جواز التّرجيع والغناء.......................... ١٨١

استحباب الترتيل في القرائة ومعنى الترتيل..................................... ١٨٥

ترك الافراط في مقدار القرائة إلا في شهر رمضان.............................. ١٩١

التّحزين في القرائة........................................................ ١٩٤

استحباب سؤال الجنّة والاستعاذة من النار عند آيتيهما........................ ١٩٥

التفكّر في معاني القرآن والتأثر منها......................................... ١٩٦

كلام عليّ عليه‌السلام في صفة المتقين وشرحه..................................... ١٩٧

عدم جواز إظهار الغشية عند قرائة القرآن.................................... ٢٠٢

المقدمة الثانية عشر فيما جرينا عليه في هذا التّفسير من اصطلاح وغيره.......... ٢٠٦

٦٥٢

سورة الحمد (٢٠٩ ـ ٣٥٣)

تحقيق حول كلمة البسملة.................................................... ٢١١

تفسير «بسم الله الرّحمن الرّحيم»............................................. ٢١١

القول في معنى الباء ومتعلّقها............................................... ٢١١

في معنى التّسمية......................................................... ٢١٤

في وجوه تعليق الاستعانة باسم الجلالة وكيفيتها............................... ٢١٦

تفسير الاسم باعتبار معنى كلّ حرف من حروفها.............................. ٢١٩

بحوث حول لفظ الجلالة.................................................. ٢٢٨

في اشتقاق كلمة الجلالة وعلميّتها وأن أصلها ما هو........................... ٢٣١

في حقيقة العبوديّة وأنّ كلمة الجلالة مستجمع لجميع الصّفات الكماليّة.......... ٢٣٥

في بيان أنّ كلمة الجلالة ليست اسما للذات.................................. ٢٣٩

تفسير كلمة الجلالة باعتبار حروفها......................................... ٢٤٢

بحوث حول كلمتي الرّحمن والرّحيم.......................................... ٢٤٤

في أنّ مرتبة الرحمة متأخرة عن مرتبة الالوهيّة.................................. ٢٤٩

«الرّحمن» اسم خاصّ لصفة عامّة و «الرحيم» اسم عام لصفة خاصة........... ٢٥١

في بيان أنّ البسملة أقرب إلى اسم الله الاعظم من بياض العين إلى سوادها....... ٢٥٤

هل البسملة جزء من سورة الفاتحة أم لا..................................... ٢٥٧

في بيان علّة رجحان إجهار البسملة في الصّلاة وأنّها أعظم آية من كتاب الله...... ٢٥٩

لماذا جعل البسملة في أوّل السّورة........................................... ٢٦١

في استحباب إتيان البسملة عند بدء كلّ أمر................................. ٢٦٣

٦٥٣

نزول البسملة على الانبياء ورفع شدّتهم بها................................... ٢٦٥

في الامور الباطنيّة التي ينبغي أن يراعيها قارئ البسملة......................... ٢٦٦

تحقيق حول كلمة الحمد...................................................... ٢٦٨

تفسير (الحمد لله)......................................................... ٢٦٨

الفرق بين الحمد والمدح.................................................... ٢٦٨

الفرق بين الحمد والشكر.................................................. ٢٧٠

أقسام الشكر............................................................ ٢٧٠

في اختصاص الحمد بالله سبحانه........................................... ٢٧٢

اعتقاد العدليّة في جواز التحميد لغير الله سبحانه............................. ٢٧٣

وجوب شكر المنعم في الواجب والممكن ونسبته مع الحمد...................... ٢٧٥

رجوع المحامد كلّها إليه سبحانه............................................. ٢٧٧

تفسير (رب العالمين)................................................... ٢٨٠

معنى كلمة الربّ واشتقاقها................................................. ٢٨١

معنى العالم وعدد العوالم.................................................... ٢٨٣

إشارة إلى علم الهيئة والعالم الكبير والصّغير................................... ٢٨٥

في أنّ الربوبيّة منحصر في الله سبحانه وبيان اشتمالها لجميع الموجودات........... ٢٨٦

أثر اسم الربّ في مقام الدّعاء.............................................. ٢٨٩

علة تكرار آية (الرحمن الرحيم).............................................. ٢٩١

تفسير (الرحمن الرحيم)..................................................... ٢٩١

تحقيق حول «مالك» و «ملك» و «الدّين».................................. ٢٩٣

تفسير (مالك يوم الدين)................................................... ٢٩٣

معنى الدين.............................................................. ٢٩٣

٦٥٤

اختلاف القرائات في كلمة «مالك»........................................ ٢٩٥

في إضافة الملك والمالك إلى يوم الدين وما يستفاد منها......................... ٢٩٦

ارتباط صفة المالكيّة مع انحصار الحمد لله سبحانه............................. ٢٩٧

تأثير التفكّر في معاني هذه الآية في النّفس................................... ٢٩٩

محاسبة النّفس وتوزين الاعمال.............................................. ٣٠٠

في دلالة الآيات الثلاث بالتّرتيب على المبدأ والمعاد وما بينهما.................. ٣٠٢

تحقيق حول العبادة والاستعانة................................................ ٣٠٣

تفسير (إياك نعبد)........................................................ ٣٠٣

معنى العبادة وعلة تقديم المفعول على الفعل.................................. ٣٠٣

علّة إيراد الفعل بصيغة الجمع.............................................. ٣٠٥

سبب الالتفات من الغيبة إلى الخطاب....................................... ٣٠٦

حقيقة العبوديّة والخضوع ومقاماتها.......................................... ٣٠٧

تفسير (وإياك نستعين).................................................. ٣١٠

معنى الاستعانة........................................................... ٣١٠

حصر العبادة والاستعانة لله تعالى........................................... ٣١١

في دلالة الآية على بطلان الجبر والتفويض................................... ٣١٢

في شرائط الاستعانة ولوازمها............................................... ٣١٣

تحقيق حول الهداية والصراط................................................. ٣١٦

تفسير (اهدنا الصراط المستقيم).............................................. ٣١٦

معنى الهداية.............................................................. ٣١٦

معنى الصراط وصفاته..................................................... ٣١٨

الصّراط في الدّنيا هو الدين................................................ ٣٢٠

الصّراط في الآخرة هو جسر معهود وبيان ارتباطه مع صراط الدنيا............... ٣٢٢

٦٥٥

الأئمة عليهم‌السلام هم الصراط ومعرفتهم معرفته................................... ٣٢٣

للعلوم والعقل مدخليّة في السير إلى الله...................................... ٣٢٤

طلب الهداية من أهمّ أفراد الاستعانة........................................ ٣٢٦

أنحاء سلوك الصّراط في يوم القيامة.......................................... ٣٢٧

معرفة الامام هي معرفة الله ومعرفة النبي والدين والعبوديّة والربوبيّة................ ٣٢٨

أنحاء الهداية على ما ذكرها الشّيخ البهائيّ................................... ٣٣٠

تحقيق حول النعمة والمنعم عليهم والمغضوب عليهم والضالّين..................... ٣٣٢

تفسير (صراط الذين أنعمت عليهم)......................................... ٣٣٢

الوسائط في إيصال النّعمة ليسوا منعمين..................................... ٣٣٢

بيان أصناف النّعمة....................................................... ٣٣٣

تفسير (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)..................................... ٣٣٦

في معنى الغضب والضّلال................................................. ٣٣٨

علّة عدوله سبحانه عن إسناد الغضب إلى نفسه............................. ٣٤٠

السّبب في اتباع الصراط المستقيم بصراط الذين أنعمت عليهم.................. ٣٤١

في فضائل سورة الحمد....................................................... ٣٤٢

في أنّ سورة الحمد هي شفاء كلّ داء وعلة تكرارها............................ ٣٤٢

اسم الله الاعظم مقطع في أمّ الكتاب........................................ ٣٤٥

ما من شيء في القرآن إلا وهو في سورة الحمد................................ ٣٤٦

الفاتحة أشرف ما في كنوز العرش............................................ ٣٥٠

في أنّ سورة الفاتحة مقسّم قسمين بين الله وبين عباده.......................... ٣٥١

٦٥٦

سورة البقرة (٣٥٥ ـ ٦٤٧)

تحقيق حول «الم» وسائر الحروف المقطّعات.................................... ٣٥٧

تفسير (الم)............................................................... ٣٥٧

روايات في تفسير فواتح السّور وما يتعلّق بها.................................. ٣٥٨

أحاديث في معاني الحروف المقطّعة.......................................... ٣٧٦

في بيان دلالة الحروف المقطّعة على حقائق أسماء الله سبحانه.................... ٣٨٣

في حقيقة الكتاب والمتّقين والارتباط بينهما..................................... ٣٩٢

تفسير (ذلك الكتاب لا ريب فيه)........................................... ٣٩٢

في معنى الريب........................................................... ٣٩٦

تفسير (هدى للمتقين)..................................................... ٣٩٧

في معنى الهداية وأنّ المتّقين هم المهتدون وهم الشيعة........................... ٣٩٧

بحوث حول الايمان والغيب.................................................. ٤٠٤

تفسير (الذين يؤمنون بالغيب).............................................. ٤٠٤

أقسام الايمان على ما في تفسير القمي...................................... ٤٠٧

في أنّ الغيب هو الامام الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف.................. ٤١٣

تفسير (ويقيمون الصلاة)................................................... ٤١٥

في معنى إقامة الصلاة..................................................... ٤١٥

تفسير (ومما رزقناهم ينفقون)................................................ ٤١٧

في معنى الرزق والانفاق.................................................... ٤١٧

في معنى الآخرة واليقين بها ومن هم الموقنون.................................. ٤٢١

تفسير (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما انزل من قبلك)......................... ٤٢١

تفسير (وبالآخرة هم يوقنون)................................................ ٤٢١

في معنى الهداية والفلاح وأنّ المهتدين والمفلحين هم المتقون...................... ٤٢٣

٦٥٧

تفسير (اولئك على هدى من ربهم).......................................... ٤٢٣

تفسير (واولئك هم المفلحون)............................................... ٤٢٣

غايات التّقوى على ما في نهج البلاغة....................................... ٤٢٥

في معنى الكفر وأقسامه ومراتبه............................................. ٤٣٣

تفسير (إن الذين كفروا).................................................... ٤٣٣

تفسير (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)............................ ٤٤٢

بحوث حول الختم والغشاوة.................................................. ٤٤٣

تفسير (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)................. ٤٤٣

معنى الختم والغشاوة....................................................... ٤٤٣

اعتقاد المجبرة في الختم ..................................................... ٤٤٦

ردّ قول المجبرة وبيان حقيقة الختم وإسناده إلى الله سبحانه....................... ٤٤٧

في أنّ الختم والتّغشية مرتبة من مراتب العقاب................................ ٤٥٣

ارتباط درجات الختم بمراتب الحجاب في الانسان.............................. ٤٥٦

تفسير (ولهم عذاب عظيم) ................................................. ٤٥٩

في معنى العذاب.......................................................... ٤٥٩

شرائط إدراك العذاب الباطنيّ وكيفيّته........................................ ٤٦١

تحقيق حول النفاق والمنافقين................................................. ٤٦٣

تفسير (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين).............. ٤٦٣

في أنّ النّفاق أقبح من الكفر............................................... ٤٦٦

في بيان حقيقة النّفاق..................................................... ٤٦٧

في اندراج الرّياء تحت النّفاق............................................... ٤٦٩

وجه المناسبة بين هذه الآية والآيات السّابقة.................................. ٤٧٠

تحقيق حول المخادعة مع الله والمؤمنين والآثار المترتبة عليها....................... ٤٧١

تفسير (يخادعون الله والذين آمنوا)............................................ ٤٧١

٦٥٨

في معنى الخدعة.......................................................... ٤٧١

في معنى المخادعة مع الله.................................................. ٤٧٣

في أنّ المرائي يخادع الله.................................................... ٤٧٤

في أنّ الاوّل والثاني وأضرابهما أصل الخدعة والنّفاق............................ ٤٧٦

تفسير (ما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)................................... ٤٧٨

في رجوع الخدعة إلى الخادع................................................ ٤٧٨

في بيان حقيقة إسناد الخداع إلى الله......................................... ٤٧٩

المخادع لا يضرّ المؤمنين بالخدعة بل يضرّ نفسه.............................. ٤٨١

أمراض قلوب المنافقين وعللها وآثارها......................................... ٤٨٤

تفسير (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا)..................................... ٤٨٤

في بيان معنى القلب والمراد منه.............................................. ٤٩٠

معنى المرض وحقيقته...................................................... ٤٩٣

أنواع أمراض القلب وآفاته................................................. ٤٩٤

في أنّ مرض القلب يوجب النّفاق.......................................... ٤٩٩

تفسير (ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون).................................... ٥٠٠

في معنى الاليم ووجوه توصيف العذاب به.................................... ٥٠٠

في مراتب قبح الكذب.................................................... ٥٠١

تحقيق حول الفساد وجواب المنافقين في منعهم عن الافساد...................... ٥٠٢

تفسير (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون)................. ٥٠٢

في معنى الفساد.......................................................... ٥٠٣

كيفيّة إفساد المنافقين..................................................... ٥٠٤

في أنّ قلب المفسد لا يتأثّر بالنّصيحة....................................... ٥٠٥

عدم العمل بمقتضى الولاية يوجب الفساد................................... ٥٠٦

٦٥٩

تأكيد لافساد المنافقين....................................................... ٥٠٨

تفسير (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)................................ ٥٠٨

تحقيق حول الايمان والنّاس والسفاهة.......................................... ٥٠٩

تفسير (وإذا قيل لهم آمنوا ... ولكن لا يعلمون)............................... ٥٠٩

من المخاطب في الآية ومن المراد من الناس................................... ٥١٠

في معنى السّفاهة ومن هم السّفهاء.......................................... ٥١٣

بحوث في كيفية ملاقات المنافقين مع المؤمنين ومباحثتهم.......................... ٥١٨

تفسير (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ... إنما نحن مستهزؤن).................... ٥١٨

في شأن نزول الآية....................................................... ٥٢٣

في معنى اللّقاء والخلوّ والشيطان وأنّ الثاني هو الشيطان الاكبر.................. ٥٢٤

في معنى الاستهزاء وأنّه ملازم للنّفاق......................................... ٥٢٦

بحوث حول استهزاء الله بالمنافقين وإمهاله ومدده على طغيانهم................... ٥٢٨

تفسير «الله يستهزئ بهم»................................................... ٥٢٨

في بيان حقيقة استهزاء الله................................................. ٥٣٢

كيفيّة استهزاء الله سبحانه بالمنافقين في الآخرة................................ ٥٣٥

تفسير (ويمدهم في طغيانهم يعمهون).......................................... ٥٣٦

في معاني المدّ والطّغيان والعمه.............................................. ٥٣٧

في بيان حقيقة إمهال الله المنافقين ومدده على طغيانهم......................... ٥٣٩

وجه إضافة الطّغيان إلى المنافقين............................................ ٥٤١

في أنواع الطّغيان وأنّ النّفاق هو الطّغيان..................................... ٥٤١

بحوث حول الضلالة والهداية وتجارة المنافقين باشتراء الاولى بالاخرى............. ٥٤٤

تفسير «اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم

٦٦٠