القرآن والطبّ الحديث

الدكتور صادق عبدالرضا علي

القرآن والطبّ الحديث

المؤلف:

الدكتور صادق عبدالرضا علي


الموضوع : الطّب
الناشر: دار المؤرّخ العربي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٤

البحر ، كان أصحاب (موسى) قد خرجوا منه ، وعندئذ أمر الله الرياح أن تقلب ماء البحر رأسا على عقب ، فصارت الأمواج كالجبال تضرب الجيش الفرعوني وتدمره ، وجعلته يغوص في قاع البحر بلا أمل من النجاة والخلاص.

وعند ما يشاهد (فرعون) ذلك ، يصيبه اليأس ، ويرى الموت يحيط به من كل جانب يقول عندها : (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

توبة كاذبة ، وإيمان زائف يدّعيه كلما أصبح في خطر ، أو رأى العذاب ، ناسيا أو متناسيا الآيات العديدة التي جاء بها (موسى) وكذّب بها ، عند ما كان يتربع على عرش الالوهية الواهي.

ومن هذا نستخلص أنّ إيمان (فرعون) لم يكن حقيقيا نابعا عن يقين ، بل هو إيمان الكذابين والمنافقين والغادرين ، إيمان العصاة والمتكبرين والطاعنين الذين لا يصلحهم إلّا الموت.

لذا جاءه جبرائيل (عليه‌السلام) ودفعه إلى قاع البحر ، لينهي حياة ذلك الطاغية الذي لا ينفع معه العفو ، أو الارشاد ، أو الآيات العديدة التي تهدي كل من له عقل يفكر به (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).

ويموت (فرعون) خنقا وغرقا بماء البحر ، ويتبع بقية أصحابه الغرقى إلى جهنم وبئس المصير.

وبغرق (فرعون) نستعرض لمحة موجزة عن الغرق من الجوانب الطبية والعدلية :

(الغرق) : يعرّف بأنه شكل من الاختناق المرضي يحدث حين يتنفس الشخص ، أو يتوقف تنفسه تحت سطح الماء ، أو أي سائل آخر ، ولا يشترط أن يغمر الماء كامل الجسم ليحصل (الغرق) ، بل يكفي أن تغمر فتحتا الأنف والفم.

٣٠١

أنواع الغرق :

(١) انتحاري (٢) جنائي (٣) عرضي.

(سبب الوفاة غرقا) : معظم الغرقى يموتون اختناقا بعد أن يعجزوا من النجاة بأنفسهم ، فيدخل الماء إلى المجاري التنفسية ، حتى يصل الى القصبات الدقيقة فيمنع الهواء من الدخول الى الحويصلات الرئوية ، وتمتلىء القصبات بزبد رغوي ناتج من امتزاج الماء بالهواء والمفرزات القصبية ، وبالدم الناتج من تمزق بعض الحويصلات الرئوية.

على أنّ بعض الغرقى لا يموتون اختناقا ، بالرغم من أنهم فقدوا الحياة تحت سطح الماء ، وإنما يموتون بسبب النهي القلبي المنعكس الذي يوقف التنفس والقلب ، والناتج من الخوف الشديد الذي يعتري بعض الأشخاص بالرغم من كونهم يجيدون السباحة.

(مدة الوفاة غرقا) : يحدث تنفس عميق عند ملامسة جسم الغريق للماء البارد ، ويتلوه وقف تنفسي إرادي قصير المدة ، تزداد خلاله كمية غاز الفحم بالدم ، ممّا يؤدي لحدوث شهيق عميق غير إرادي ، يدخل بواسطته الماء إلى الرئتين والمعدة ، ويفقد الوعي.

وتستمر الحركات التنفسية بعد فقد الوعي ، لتزيد كمية الماء الداخلة للرئتين ، مما يؤدي إلى إختلاجات معممة ، ثم يتوقف التنفس ، بينما يستمر القلب على العمل بضع دقائق اخرى. ويعتقد أنّ الموت يتم عند الأنسان بمدة (٥ ـ ٦) دقائق ، وقد يستغرق وقتا أطول إذا تمكن الشخص الغريق من الصعود لسطح الماء ، واستنشاق الهواء عدة مرات قبل أن يغيب في الأعماق.

العلامات الخاصة بالغرق :

١ ـ وجود زبد رغوي أبيض أو مدمى قليلا في المجاري التنفسية.

٣٠٢

٢ ـ احتواء المجاري التنفسية على الماء الحاوي على ذرات رملية أو حشائش أو نباتات مجهرية مما يوجد عادة في الماء الذي غرق فيه الشخص.

٣ ـ اتساع الرئتين وزيادة وزنهما ، بسبب امتلائهما بالماء.

٤ ـ احتواء المعدة على كمية من الماء غير الممزوج بالطعام الذي يماثل في صفاته الماء الذي غرقت فيه الجثة.

٥ ـ احتواء الأجواف القلبية على دم أسود شديد الميوعة خال من الخثرات ، وفاقد لخاصته الصمغية ، فلا يلتصق باليدين ، وتنتج هذه التغيّرات من ترقق الدم بالماء المتسرب إليه من الرئتين.

٦ ـ وجود رمال أو حشائش في قبضة كل من يدي الغريق ، أو عالقة تحت أظافره.

والآن ، نعود إلى الاله الغريق ، ونرى ما آل إليه مصيره الأسود بعد الغرق ، فقد نبذه الله إلى ساحل البحر ، وألقاه على الرمال جثة هامدة لكي يراه القوي والضعيف ، والمؤمن والكافر ، فيتعضون به وبمصيره ، ويروا رأي العين نهاية ذلك الطاغية (الصغير) الذي كان يدّعي الالوهية والخلود.

فها هو (فرعون) جسد جامد بلا حراك تذروه الرياح ، وتحرقه الشمس ، وقد بدت عليه ـ بوضوح ـ علامات الخوف والرعب ، فوضعت بذلك حدّا قاطعا لكل الادعاءات والأباطيل الفرعونية ، وأصبحت الهيبة والهالة الزائفة جسدا غريقا مرميا على الرمال ، لا يسمع ولا يجيب. فصار عبرة للخلف الباقي ليتعظ ويستفيد منها. وكيف أن إله الأمس أصبح صخرة جامدة ينظر إليها كل غاد ورائح؟! وأنّ (فرعون) لم يحلّق إلى السماء ، ولم يكن في سفر طويل أو مهمة إلهية. وبهذا قطع الطريق على آيّ محاولة أو ادعاء أو إشاعة تنادي بخلود (فرعون) أو وجوده حيّا.

كانت جثة (فرعون) الممدّدة على الرمال تبدو عليها علامات الغرق ، والعلامات الدالة على وجودها بالماء.

٣٠٣

فما هي تلك العلامات؟

١ ـ شحوب الجثة وبرودتها ، وتحبب الجلد الناجم من تقلص العضلات الناصبة للشعور.

٢ ـ وجود الزرقة الجيفية بشكل غير منتظم ، ويكون لونها ورديا ، إذا كان الماء باردا.

٣ ـ يتعطن جلد الجثة عند الغرق ، ويبدو ذلك واضحا في راحة اليدين ، وأخمص القدمين ، حيث ينبتج الجلد ويتجعد ويبيض لونه وتنفصل البشرة عن الأدمة ، ثم تسقط بشكل شرائح كبيرة ، أو بشكل أصابع القفاز.

٤ ـ تفسخ الجثة في الماء يسير أبطأ ممّا هو عليه في الهواء ، ويؤدي في النهاية الى طفو الجثة على سطح الماء ، ويتم ذلك بعد (٢ ـ ٣) أيام صيفا ، و (٧ ـ ١٠) أيام شتاء في الأقاليم المعتدلة.

٥ ـ تتفسخ الجثة بأسرع وقت فيما لو خرجت من الماء ، وتركت في الهواء ، حيث يبدأ التفسخ في الرأس ، والقسم العلوي من الجذع ، نظرا لتجمع سوائل البدن في هذا الجزء ، فينتفخ الوجه ، وتبرز المقلتان ، وتسودان. لذلك يشبّه البعض الرأس في هذه الحالة برأس (العبد).

٦ ـ تصاب الجثة التي تبقى في الماء باستحالة من نوع خاص ، تتحول فيها الأنسجة الشحمية إلى مادة شمعية لينة القوام ، ناعمة اللمس ، بيضاء اللون ، ومصفرة ذات رائحة كريهة ، يتركب قسمها الأعظم من أحماض شحمية مشبعة ناجمة عن إماهة وهدرجة الشحوم العضوية الطبيعية ، ويعرف هذا التحول ب (التصبن) أو التشمع الموتي. والأنسجة المتصبنة تقاوم التفسخ فلذلك تحتفظ الجثة بشكلها الخارجي ، ويمكن التعرف عليها ومعرفة صاحبها وسبب الوفاة فيها بعد إنقضاء زمن طويل عليها.

٣٠٤

الموضوع الرابع

الانحراف الجنسي

[اللواط]

(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ. إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) (١).

(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ. أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (٢).

(أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ. وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ) (٣).

وقال الرسول الأكرم (ص) : «إنّ أخوف ما أخاف على امتي فعل قوم لوط».

وقال الامام علي (ع) : «من أمكن من نفسه طائعا يلعب به ألقى الله عليه شهوة النساء».

وقال الامام الصادق (ع) : «الوطء بالدبر هو الكفر بالله العظيم».

«حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج ، وإنّ الله أهلك امة بحرمة الدبر ، ولم يهلك أمة بحرمة الفرج».

الاسلام هو دين الله وأحكامه شرع الله ، وليس لأحد أن يشرع من عنده حكما واحدا! والمسلمون كلهم يعلمون هذا ويعملون به ، ولكن الغرب الكافر والشرق

__________________

(١) سورة الأعراف : الأيتان ٨٠ ـ ٨١.

(٢) سورة النمل : الآيتان ٥٤ ـ ٥٥.

(٣) سورة الشعراء : الآيتان ١٦٥ ـ ١٦٦.

٣٠٥

الملحد يقيس الدين الاسلامي ـ الذي هو من عند الله ـ على الدين المسيحي الذي هو من رجال الكنيسة ، والذي ربطته الكنيسة بها باصوله وفروعه وعقيدته وأحكامه ، قيدته بها وربطته بحبالها ، فاختلق رجالها النصوص وابتدعوا الأقوال التي توافق هواهم وتشبع رغباتهم ، جاء في «إنجيل متى» الإصحاح ١٨ فقرة ١٨ : «كل ما تر بطونه في الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحللونه في الأرض يكون محللا في السماء». فالكنيسة هي تحلّل وتحرّم ثم تنسخ متى تشاء وتريد ، فتحرم ما حللته وتحلل ما حرمته.

ولما كان التحليل والتحريم من رجال الكنيسة فقد جردوا المسيح من طبيعة الناسوت والبشرية ورفعوه إلى مرتبة الألوهية ، وجردوه من الغفران والحرمان والجنة والنار وبيع اشبار وافتار وأذرع وأمتار في السماء والجنة وجعلوا ذلك بيد البابا وأتباعه من القساوسة والرهبان ، فجردوا الله من سلطانه ووضعوا ذلك بأيديهم ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا.

ونسبوا إلى رسله الزنا وشرب الخمر وعقوق الوالدين ، وغير ذلك مما يتحاشى منه المؤمنون فكيف بأنبياء الله ورسله المكرمين؟!

والكنيسة الانجليزية التي حرمت الزواج على رجال الدين ، أباحت اللواط بشرط أن يكون المفعول به قادرا على أن يبارز الفاعل مبارزة الند للند ، وأقر مجلس العموم البريطاني هذه الفاحشة النكراء وصاغها بقانون ، فابتهج الشعب بذلك وأقام الحفلات وتعاطى فيها ـ علنا ـ اللواط.

كما وأنّ بابا روما برأ اليهود من دم المسيح ، وطرح النصوص التي جاءت في إنجيل متى أرضا وضرب بها عرض الحائط ، إلى غير ذلك من المخالفات.

وكان من نتائج تسلط الكنيسة واستبدادها على أتباعها ثورة الغرب الكافر والشرق الملحد عليها ، وانفصال السياسة عن الدين ، واستغلال الاكليروس في الغرب لمصالح الاستعمار ، وباستعباد العباد وإفساد البلاد وتحكم اللقطاء بالشرعيين ، كما فعلوا في فلسطين وغيرها من الأقطار والأمصار.

٣٠٦

ولكن الثورة على الكنيسة انتقلت من الحاكمين إلى داخل الاكليروس أنفسهم ، فمنذ بضع سنوات ثار جماعة منهم في هولندا على سلطة البابا ، ومن مطالبهم الرئيسية السماح بالزواج لرجال الدين ، وقامت ثورة مماثلة في فرنسا وإيطاليا وألمانيا ، وهذا يستحيل أن يحدث بين المسلمين ، لاتفاق مذاهبهم على أنّ التشريع لله وحده ، قال تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) (١).

وفي مجلة «روز اليوسف» المصرية تاريخ ٦ آب ١٩٧٣ كلمة بعنوان «لماذا عادوا إلى الله» جاء فيها : العودة إلى الله هي آخر شعارات الشباب في الغرب ، وجاء ذلك من ردود الفعل للانحلال وانتشار الفساد حيث وصل عدد نوادي اللواط في لندن (١٧٦٥٠) وفي الولايات المتحدة (١٤٥٠) وفي باقي أوروبا إلى (١٦٧٣٠).

وكل هذه النوادي لفاحشة اللواط النكراء تنص قوانينهم على مشروعيتها ، وفي كل يوم تصدر في تلك البلاد ـ المتحضرة ماديا واقتصاديا والمتخلفة روحيا وأخلاقيا ـ قوانين من هذا النوع ، والكثير من شبابنا وشاباتنا ورجالنا ونسائنا الذين يرحلون إليهم لطلب العلم أو المعيشة والمقيمين هناك في ديارهم ينهلون من هذه الأخلاق المادية الحيوانية ، التي لا همّ لأهلها إلّا بطونهم وفروجهم كالبهيمة لا همّ لها إلّا علفها.

وكذلك نشرت الصحف أنّ ألمانيا الغربية أصدرت قانونا يبيح تبادل الزوجات بين المتزوجين ، وثانيا يبيح اللواط ، وثالثا يسمح ببيع الصور العارية ، ورابعا قوانين تبيح الوصية إلى القطط والكلاب ، وخامسا حصر الميراث بالولد الأكبر ، وسادسا الاتجار بالبغاء ، وسابعا المتاجرة بالشعوب ، وثامنا التفرقة العنصرية ، وتاسعا الاحتكار والاستغلال وحرمة الانتاج كي ترتفع الأسعار وإن مات الفقراء جوعا وسغبا ، وعاشرا قمع الشعوب واجلاؤها عن أوطانها وإحلال شعوب اخرى محلها ، كما فعلوا في فلسطين والفلسطينيين ، وغيرها في كثير من البلدان والأوطان.

ومن هنا انتشر الفساد وطغت المشكلات وتفاقم الاستياء ، الذي عبر عنه

__________________

(١) سورة المائدة : الآية ٤٤.

٣٠٧

الجيل بالهيبز والمخدرات ، وخطف الطائرات ، واغتيال الأبرياء ، ونهب الأموال وسلب الثروات ، وتفشي المنكرات ، وموت الضمير وذوبان الأخلاق ، وطغيان الشهوات والظلم والفساد في البلاد وبين العباد ، وأكل القوي الضعيف والغني الفقير واستعباد الحاكم المحكوم (١).

هذا في الغرب الرأسمالي الكافر ، أما الشرق الشيوعي الملحد ، فقد زاد في الطين بلات ، وفي الطنبور نغمات ، فقد حارب المؤمنين بالله من مسلمين ومسيحيين سرّا وجهارا ولا يزال ، وتنكر لكل القيم والأديان وجحد الخالق والمخلوق ، وأهلك الحرث والنسل ، وأشاع الفوضى في الجنس والأخلاق والحياة ، وأجاع الشبعان ولم يشبع الجائع ، وقتل الحرية والأحرار ، وضرب البلاد والعباد ، فزاد على الغرب الثبور والويلات ، وكل ما في الغرب وإن عظم بلاؤه يصغر عند الشرق وإلحاده ، وعدم اعترافه إلّا بالمادة والماديات ، وتبنيه لدعوة الالحاد وإنكاره المثل والقيم والأديان ، وكل فضائل بني الانسان.

ونحن نكتب هذا الفصل وبين أيدينا التقارير الغربية نفسها تروي لنا قصة «اللواط» وكيف أنّ قوانينهم تبيحه بصورة رسمية. ولعل البحث الذي قدمه الدكتور كنسي (KINSEY) وآخرون برهان ساطع ودليل قاطع على عمق المأساة التي وصلت إليها شعوب العالم المتحضر اسميا ، فقد قام الدكتور المذكور بإجراء البحث على (١٦٠٠٠) فردا من المجتمع الأمريكي ، وكانت النتائج كما يلي :

(٤ %) من الرجال يمارسون اللواط بشكل مطلق.

(٢ %) من النساء يمارسن السحاق بشكل مطلق.

(١٣ %) مارسوا اللواط لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.

(٣ / ١) ثلث العدد مارس اللواط عند البلوغ (٢).

__________________

(١) يراجع الاسلام بنظرة عصرية : ص ٤٥ و ٥٥.

(٢). Harrison\'s principles of Internal medicene

٣٠٨

ذلك هو منطق الغريزة المسعورة ، والغريزة لا ضمير لها ولا وفاء ، ولا ثبات لحكمها ولا دوام ، وذلك هو حكم ازدواج الشخصية ، فإنّ المرء المستسلم لغريزته لا بدّ وأن يتقمص في ذاته شخصيتين متباينتين :

(حيوانية) تؤثر الانطلاق ، وهذه التي تبتدئ الشوط بخداع الفريسة لإخراجها إلى الميدان.

و (ايديولوجية) تقدس القيم ، وهذه تجيء في نهاية الشوط ، وعلى يدها يتم نحر الفريسة. (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ) (١).

ألا ترى انصراف الشبان عن الزواج الشرعي هذا الانصراف الكبير؟ ميوعة وتحلل ، وازدواج في الشخصية ، وترهل في الخلق وضعف في الارادة ، وخور عن احتمال العظائم من الامور ، ومسخ في معالم الرجولة.

هذه مواريث الاختلاط والانطلاق مع الشهوات والقاء الحبل على الغارب فيها ، فهل يرغب الشاب منا أن يهبط إلى هذا الدرك ، وأن يحتم على مستقبله بهذا الخسار؟. ودع عنك العقبى التي يتحدث عنها الدين وينذر بها الناس أجمعين ، عقبى الجرأة على الله سبحانه بانتهاك حدوده وارتكاب محرماته.

ولقد رأينا بأبصارنا ما يصدق هذا القول في الغرب نفسه ، في الغرب الذي ابتدع هذه البدع واختط هذه الخطط ، ثم سار عليها وسار على أثره المولعون منا ومن غيرنا بالتقليد.

رأينا ما يصدق ذلك في فرنسا نموذج الغربيين في التهتك والانحلال والفساد والخلاعة ، وقدوتهم في الانطلاق ، حين أدركتها الحرب العالمية الثانية ولم تبق فيها الخلاعة من سمات البطولة والرجولة شيئا يستحق التقدير ، نعم رأينا هذه الدولة حين أدركتها هذه الحرب كيف طأطأت رأسها لأول لطمة ، ورفعت يديها عند أول هجمة ،

__________________

(١) سورة الحشر : الآية ١٦.

٣٠٩

كيف رفعت يديها كلتيهما لتتقي وتستسلم في آن واحد ، شيمة الخاشع الضارع الذي لا يقوى دفعا ولا يملك نفعا؟!

نعم وهكذا تفعل الميوعة وهكذا يصنع التحلل وهمود النخوة وخمود الجذوة. طأطأت للذل والاستكانة دولة كانت تزعم أنها ثانية دول الدنيا في القوة وأولاها في التمدين ، ولم تعدل من موقفها جيوش جرارة من حلفائها تخف لنصرها ، وأدوات جبارة تقف في ظهرها ، فهل نطمع في تجربة أكبر من هذه التجربة؟ وستكشف الليالي عن تجارب وتجارب تذكر للعبرة وتسجّل للتأريخ.

ستكشف الأيام ذلك ولا محيد ، وسيراه الراؤون ، فإنّ غاية الشيء لا تنقطع عنه ، ولا بدّ من ظهورها في أعقابه متى تمهدت لها الفرصة ، وصحت لها المناسبة. وليست الكارثة كارثة فرد أو أفراد ، ولو كانت كارثة فرد لأمكن الاستغناء عنه ، بل ولوجب أن يستغنى عنه كما يجب قطع العضو الموبوء عن الجسد السليم. إنّها ليست كارثة أفراد ولكنها كارثة امة ، وكارثة الامة ماحقة ساحقة لا يمكن التغاضي عنها ، ولا يسوغ التساهل فيها.

ومن المقرر الذي لا يرتابون في ثبوته أنّ الافراط في الناحية الجنسية له تأثير مباشر كبير في عرقلة النشاط العقلي على الخصوص. وقد قالوا : «إنّ العقل يحتاج إلى وجود غدد جنسية حسنة النمو ، وكبت مؤقت للشهوة الجنسية حتى يستطيع أن يبلغ منتهى قوته» (١).

كل هذا ثابت ، وقد قرره العلم ولم يبق فيه مجال لريبة ولا موضع لجدل ، فكان من حق الاسلام أن ينظم نشاط هذه الغريزة ، وأن يحدد من جماحها حفظا للتوازن في الانسان ، ومعادلة بين طاقاته وضروراته! وكان من حق الاسلام أن يتدخل في أمر الغريزة إنقاذا للقوة العقلية من الضعف ، وصونا للنشاط العقلي من التردي والانهيار.

__________________

(١) انظر كتاب [الانسان ذلك المجهول] تأليف الدكتور الكسيس كاريل العالم الفرنسي المعروف ، وتعريب شفيق أسعد فريد : ص ١٧٤.

٣١٠

كان من حقه أن يضع لهذه الغريزة الجامحة نظاما كاملا عادلا يقيها من الكبت ويصونها عن الانطلاق ، ويحفظها عن التأرجح ، ليفي للمرء بجميع ضروراته ويوازن بين جميع غرائزه ، وليتجه به متوازن القوى مستقيم الطباع معتدل الأخلاق والأعمال والملكات ، ليتجه به كذلك وحدة متزنة مستقيمة إلى كماله الأعلى في داره الاولى وفي حياته الاخرى ، ومن أحق من دين الله بهذه النظرة العادلة المستوعبة وبهذا التشريع القيم الحكيم؟.

وضروري لدين الحياة أن يقوم بهذا الاصلاح للانسان ، فيؤسس أحكامه على العدل ، ويضبط حركاته وسكناته على التوازن ، وينشيء غرائزه وجميع قواه ومشاعره على الاستقامة ، فلا يؤتي ناحية من نواحيه الكثيرة أزيد مما تستحق ، ولا ينقصها شيئا مما تستوجب ، ولا يدعها هملا تتخبط في أمرها كما تبتغي الأهواء.

ضروري لدين الله الذي شرعه للأبد أن يقوم بهذا الاصلاح الشامل ، ولا بدّ وأن تكون هذه ركائزه وهذه مميزاته.

هكذا يجب أن تكون صفة دين الله ، نعم وهكذا كان ، وهكذا شمل وعم ، فليس الرجل أكثر اختصاصا به من المرأة ، ولا الشيخ أحق به من الشاب ، ولا الفرد أولى برعايته من الامة. إنّه ضرورة ماسة تقتضيها كل جهاته وكل أحواله وكل روابطه وعلائقه ، فلا بدّ منه ، ولا بدّ من شمول نظرته وشمول اصلاحه.

والعدل التام في جميع أنحاء الانسان وبين جميع آحاده ، والموازنة الدقيقة بين ما يجب له من شيء وما يجب عليه من حق ، هذا العدل المتكامل هو الغاية العظمى التي وضع الله من أجلها الدين ورسم خطوطه وشرع مناهجه :

(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (١).

نعم وتلك هي التربية الحكيمة التي أرادها الله رب العالمين ، وذلك هو قانون

__________________

(١) سورة الأنعام : الآية ١١٥.

٣١١

الله واضع قوانين هذا الكون وراسم أنظمة هذه الحياة ، وتلك هي سنته الثابتة في كل شيء مما خلق ، وفي كل قانون مما جعل ، (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً) (١).

وقد يفر فارّ من الدين ، وقد يتنكر متنكر لهداياته وتعاليمه ، وقد يرتاب مرتاب في أمره ، ومبعث هذا التنكر وهذه الريبة جهل مطبق بمعنى الدين وضآلة علم بحقائقه ، وغفلة صادرة عن مصالح يبتغيها الدين له ، ومفاسد كبيرة يقيه الدين إياها. نعم مبعث ذلك جهل وضآلة علم وركوب رأس وعبادة أهواء ، وإلّا فماذا غير ذلك؟!. ولو أنّ العاقل الحصيف فكر قليلا في شؤون نفسه وشؤون مجتمعه ، ولو أنّه ارتفع قليلا في تفكيره عن المادة وملابساتها ، وبعد بنظرته عمّا بين يديه من شواغل وصوارف.

أقول : لو أنّه صنع كذلك ففكر ووازن وأنصف في تفكيره وموازنته لعلم حق العلم أنّ الدين ـ والاسلام من بين الأديان على الخصوص ـ هو النظام الوحيد الذي يصلح له جميع ذلك ، ولن يصلحه أبدا أي نظام سواه ، وللموضوع مؤلفات اخرى تعنى بتوضيحه وشرحه.

هذه شريعة وتلك شريعة ، بينهما من الزمن قرابة أربعة عشر قرنا ، ومن الجهود الانسانية ثورات وأهوال وضحايا لا يحيط بها الاحصاء.

والانحراف الجنسي هو وجود علاقة جنسية واضحة وصريحة بين شخصين من نفس الجنس ، أو الجماع عن طريق الشرج ، ويحصل عادة إما برضى الطرفين ، أو بالاكراه ، وينطبق على المرأة والرجل.

ومن الصعوبة بمكان تحديد الأسباب الأساسية وراء شيوع ظاهرة الانحراف الجنسي وانتشارها. فقد تشاهد لدى الأشخاص الطبيعيين تماما والمتزنين والمتحررين من أي اضطراب نفسي ، بالاضافة إلى مكانتهم الأجتماعية والعائلية المرموقة ، كما أنه من الممكن مشاهدتها لدى الشخصيات العصابية المضطربة ، والتي

__________________

(١) سورة الفتح : الآية ٢٣.

٣١٢

لديها اضطرابات نفسية ، كما توجد لدى المتخلفين عقليا والنفاسيين والمصابين بأمراض عقلية عضوية.

العوامل المسببة للانحراف الجنسي :

١ ـ عوامل وراثية.

٢ ـ استعداد بنيوي.

٣ ـ عوامل التكييف.

٤ ـ عوامل متعلقة بالظواهر النفسية.

٥ ـ تأثير العوامل الفيزيولوجية والهرمونية.

٦ ـ ضعف الايمان أو الابتعاد الكلي عن الدين.

٧ ـ الايمان بالأفكار الشاذة والهدامة والملحدة (١).

وقد أظهرت الدراسات التي اجريت على نسبة كبيرة من المنحرفين جنسيا أنّ العوامل الأجتماعية والنفسية تلعب دورا كبيرا في جذبهم إلى ذلك المنحدر المظلم ، خصوصا الشخصيات المضطربة التي تميل بعض الأحيان إلى التخنث ، واللجوء إلى سلوك طريق الاغراء والاغواء ومطاردة الآخرين لاجراء الاتصال الجنسي معهم.

كما لوحظ أنّ بعض الأشخاص البسطاء والمعزولين اجتماعيا ، والذين ليست لهم علاقات عامة أو علاقات مودة مع الآخرين ، يمارسون الشذوذ أيضا.

والأغرب من هذا كله هو أنّ بعض الأشخاص لديهم نزعات كامنة نحو الانحراف الجنسي بالرغم من كونهم أذكياء ومتزوجين ولديهم عدة أطفال.

ويشهد العالم اليوم زيادة مضطردة في الجرائم والانحرافات الجنسية يرافقها تصاعد في المشاكل الاجتماعية من الناحيتين الطبية والقانونية ، وليضيف حملا جديدا

__________________

(١) الطب النفسي : للدكتور حنا الخوري والدكتورة منال مختار.

٣١٣

على كاهل المؤسسات الطبية ، والطب العدلي بالذات.

لذلك وضعت الاسس التي يتم وفقها فحص الأشخاص المشتبه بهم ، وإعطاء التقارير الطبية التي تنفي أو تثبت قيام اولئك الأشخاص بممارسة ذلك العمل الشائن.

واللواط من الوجهة الطبية العدلية يقسم إلى قسمين :

أولا : اللواط الحاد أو الغير متكرر

اللواط لمرة واحدة وبموافقة (المفعول به) إذا تم لا يترك أثرا طبيا ، أما إذا تم بالقهر والاجبار فإنّه يترك علامات وآثارا عامة تدل على مقاومة (المفعول به) تشبه تماما الآثار التي ذكرناها في حالة الاغتصاب عند النساء ، وكذلك علامات موضعية ناتجة عن إيلاج القضيب في الشرج نتيجة مقاومة العضلة الشرجية الدفاعية الموجودة من أول فتحة الشرج.

وهذه العلامات تصبح واضحة ومميزة عند ما يكون عدم التناسب بين قضيب المعتدي وفوهة شرج المعتدى عليه كبيرا ، كما تحدث في حالات وطء الأطفال ، وهذه العلامات يمكن ملاحظتها لعدة أيام بعد وقوع الجريمة منها :

١ ـ وجود سحجات مدماة بشكل خطوط وبأطوال مختلفة (عدة مليمترات عادة) تقع في القسم الخلفي من فوهة الشرج وموازية للثنيات الطبيعية لفتحة الشرج. أما في حالة وقوع الاعتداء على طفل صغير ـ حيث يتم الايلاج بعنف ـ تحدث تمزقات مختلفة العمق في العضلة الشرجية ، تأخذ على الأكثر الشكل المثلثي الذي قاعدته نحو الأسفل.

٢ ـ انخفاض المنطقة الشرجية لتصبح بشكل القمع بسبب التقلص الشديد للعضلة الرافعة للشرج ، ويقع رأس القمع في أعلى الشرج وحوافه تتشكل من الأليتين ويتضح ذلك للطبيب العدلي بسبب الألم الناتج عند إجراء عملية الفحص.

٣ ـ آلام شديدة من الناحية الشرجية تظهر بوضوح أثناء المشي أو التغوط

٣١٤

أو الملامسة الشرجية.

٤ ـ وجود احمرار وتكدم في منطقة الشرج.

٥ ـ ضعف وشلل العضلة الشرجية مما ينتج عنه بقاء فوهة الشرج مفتوحة مع عدم قدرة الملاط به من السيطرة على عملية التغوط.

٦ ـ وجود بقع منوية حول فتحة الشرج أو في المستقيم.

٧ ـ يسبب اللواط أحيانا انتقال الأمراض الزهرية المعدية من اللائط إلى الملاط به.

ثانيا : اللواط المزمن أو المتكرر

وهذا النوع يحصل نتيجة تكرر العمل الشاذ لمدة طويلة ، مما ينتج عنه علامات خاصة ومميزة تدل على أنّ اللواط قد مارسه الشخص لفترة غير قصيرة من الزمن وبصورة متكررة ، ويمكن ملاحظة ذلك أثناء الاستجواب ، وخلال عملية إجراء الفحص حيث نرى أنّ الشخص يتقبل إجراء الفحص عليه بيسر وسهولة ، ويصعد إلى سرير الفحص من دون خجل أو حياء ، وينام بطريقة تدل على أنّه تعود عليها لمدة طويلة ، وعند إجراء الفحص يرخي عضلاته الشرجية للطبيب الفاحص ليضيف برهانا آخر على كونه منحرف جنسيا.

أما العلامات الطبية التي تدل على هذا النوع من الانحراف فهي : ـ

١ ـ ارتخاء عضلة الشرج بحيث أن فوهة الشرج تفتح لمجرد جذبها بأقل قوة ويبرز من خلالها غشاء المستقيم المخاطي.

٢ ـ سلس الغائط نتيجة لارتخاء العضلة الشرجية ، وهذا الارتخاء يعتبر من العلامات المهمة والمميزة للواط المزمن.

٣ ـ عدم تقلص العضلة الشرجية عند الوخز أو الضغط على الناحية المجاورة لها.

٤ ـ انعدام واضمحلال الثنايا الجلدية الموجودة حول فوهة الشرج ، وتحول الجلد الموجود حولها إلى طبقة ناعمة الملمس وسميكه.

٣١٥

٥ ـ وجود التقرحات والشقوق والأورام في المنطقة الشرجية وحولها.

٦ ـ وجود بعض الأمراض والالتهابات حول فتحة الشرج ، كما في حالات الأصابة بمرض السفلس مثلا.

الأمراض الجسمية التي يسببها اللواط :

١ ـ سلس الغائط وعدم السيطرة على عملية التغوط بصورة طبيعية.

٢ ـ التهاب المستقيم والقولون الحاد والمزمن.

٣ ـ الاصابة بمرض السيلان.

٤ ـ الاصابة بمرض السفلس.

٥ ـ الاصابة بمرض الأيدز.

٦ ـ الاصابة بالأمراض الفطرية.

٧ ـ الاصابة بالتشققات الشرجية والبواسير.

٨ ـ الاصابة بالحمى الراشحة.

٩ ـ الاصابة بالدويبات الشعرية.

١٠ ـ الاصابة بالقرحة الرخوة.

١١ ـ الاصابة بالورم الحبيبي الليمفاوي المغبني الزهري.

١٢ ـ الاصابة بالمرض الحبيبي الأربي.

١٣ ـ الاصابة بالبرود الجنسي والعنة.

١٤ ـ الاصابة بالديدان المعوية المختلفة.

١٥ ـ الاصابة بطفيلي الجيارديا.

١٦ ـ الاصابة بالتهاب الكبد الحاد والمزمن.

١٧ ـ الاصابة بالأمراض الجلدية المختلفة.

١٨ ـ الاصابة بالأمراض العضوية الاخرى ، نتيجة الحياة الشاذة والأجواء غير الطبيعية التي يعيش فيها الشخص المنحرف جنسيا ، كالتهاب المعدة الحاد

٣١٦

والمزمن ، أو الاصابة بمرض السل أو الربو القصبي كما أنّ الاصابة بأمراض : السكر وضغط الدم والسرطان مرتفعة في تلك الشريحة الشاذة.

الأمراض النفسية التي يسببها اللواط :

١ ـ التخنث وفقدان الرجولة.

٢ ـ الميل نحو تقليد النساء.

٣ ـ ضعف الشخصية.

٤ ـ الاصابة بالعقد النفسية : كالخوف والشك وغيرها.

٥ ـ الأنعزال عن المجتمع وعدم المشاركة في الاحتفالات أو الاجتماعات العامة.

٦ ـ الانصراف عن الحياة العائلية وعدم الاهتمام بالزوجة والأولاد.

٧ ـ إنهيار الوحدة العائلية وتفككها ، نظرا لانشغال رب الاسرة بممارسة اللواط ، مما يؤدي إلى قيام أفراد الاسرة بتصرفات جنسية وإجتماعية شاذة وغير مقبولة.

٨ ـ الميل نحو ارتكاب الجرائم والسرقات ودخول السجون.

٩ ـ الادمان على المخدرات والمسكرات.

١٠ ـ ممارسة العادة السرية.

١١ ـ الانصراف عن الدراسة والتتبع العلمي.

١٢ ـ هبوط مستوى العمل والانتاج لدى المنحرفين.

١٣ ـ الاستعداد والقبول بالخيانة والتجسس.

١٤ ـ اعتناق المبادئ المنحرفة والأفكار الشاذة كالهيبية وغيرها.

١٥ ـ ترك القيم والاخلاق الاجتماعية ، والانصراف عن العبادات مما ينجم عنه ضعف في الايمان.

١٦ ـ كثرة حالات الانتحار بين المنحرفين.

* * *

٣١٧
٣١٨

* المصادر*

المصادر العربية :

١ ـ الآداب والسنن ، لآية الله الشيرازي (بتصرف).

٢ ـ إحياء الميت ، للسيوطي.

٣ ـ أربعين الأربعين ، للنبهاني.

٤ ـ إرشاد الساري.

٥ ـ اسس الصحة والحياة ، للدكتور عبد الرزاق الشهرستاني.

٦ ـ اسس الصحة النفسية ، للدكتور عبد العزيز القوصي.

٧ ـ الإسلام بنظرة عصرية.

٨ ـ الإسلام يتحدى ، لوحيد الدين خان.

٩ ـ الانسان ذلك المجهول ، للدكتور الكسيس كاريل.

١٠ ـ البحار.

١١ ـ تقريب القرآن الى الاذهان (تفسير).

١٢ ـ التكامل في الإسلام ، للدكتور أحمد أمين.

١٣ ـ توحيد المفضل.

١٤ ـ حوار بين الإلهيين والماديين.

١٥ ـ دع القلق وابدأ الحياة ، لدايل.

١٦ ـ الدين والاسلام ، لكاشف الغطاء.

١٧ ـ رسالة المحكم والمتشابه.

١٨ ـ ريحان المجالس وتحفة المؤانس ، للاستاذ طالب الخرسان.

١٩ ـ سفينة البحار ، للشيخ عباس القمي.

٢٠ ـ سنن الترمذي.

٢١ ـ سنن النسائي.

٣١٩

٢٢ ـ صحيفة آفتون بلادت السويسرية ٩ سبتمبر ١٩٨١ م.

٢٣ ـ صحيفة اكسبرنسن السويسرية.

٢٤ ـ صحيفة الاهرام القاهرية.

٢٥ ـ صحيفة النهار البيروتية ٢٧ شباط ١٩٧٢.

٢٦ ـ الصواعق المحرقة لابن حجر.

٢٧ ـ طب الإمام الصادق عليه‌السلام ، للاستاذ محمد الخليلي.

٢٨ ـ الطب العدلي أو الشرعي ، للدكتور زياد درويش.

٢٩ ـ الطب محراب الإيمان ، للدكتور خالص جلبي.

٣٠ ـ الطب النفسي ، للدكتور حنا الخوري والدكتورة منال مختار.

٣١ ـ الطفل بين الوراثة والتربية ، للشيخ محمد تقي فلسفي.

٣٢ ـ العسل فيه شفاء للناس ، للدكتور نزار الدقر.

٣٣ ـ قصص الأنبياء ، للعلامة نعمة الله الجزائري.

٣٤ ـ قضاء أمير المؤمنين عليه‌السلام ، للشيخ محمد تقي التستري.

٣٥ ـ كتاب الله محبة.

٣٦ ـ كنز العمال ، للمتقي الهندي.

٣٧ ـ مجلة الصحوة الإسلامية العدد الثاني.

٣٨ ـ مجلة المجلة العدد ـ ٨٣.

٣٩ ـ مجلة نور الإسلام.

٤٠ ـ مجمع البيان للطبري.

٤١ ـ المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء.

٤٢ ـ المرأة بين المادية والإسلام ، للاستاذ طالب الخرسان.

٤٣ ـ مسند الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام.

٤٤ ـ مع الطب في القرآن الكريم ، للدكتور عبد الحميد ذياب والدكتور أحمد قرقوز.

٤٥ ـ مكارم الاخلاق للطبرسي.

٣٢٠