القرآن والطبّ الحديث

الدكتور صادق عبدالرضا علي

القرآن والطبّ الحديث

المؤلف:

الدكتور صادق عبدالرضا علي


الموضوع : الطّب
الناشر: دار المؤرّخ العربي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٤

وكذلك الذين يأكلون لحمه فإنهم أيضا يشكون من آلام المفاصل والروماتيزم.

٦ ـ يسبب لحم الخنزير التهاب (السحايا) و (المخ) نتيجة الاصابة ب (الميكروب السبحي) الكثير الشيوع في لحم الخنزير (١).

الأسباب النفسية لكراهة لحم الخنزير : ـ

١ ـ الخنزير حيوان قذر يأكل النجاسات بأنواعها ، ومعروف عن حبه الشديد لأكل القاذورات والجيف ، ولا يستطيع الاقلاع عن ذلك حتى لو اطعم أفضل المأكولات ، واستقر في أنظف الحضائر.

٢ ـ ليس للخنزير أي ارتباط عائلي كبقية الحيوانات ، فهو ذو قلب ميت وعديم الغيرة على انثاه وبناته ، ولهذا فأكل لحمه يصيب الانسان ببرود القلب والنخوة والغيرة والإحساس العائلي (٢).

المنخنقة : التي ماتت بالخنق.

المتردية : التي تردت من علو إلى أسفل فماتت.

الموقوذة : التي تضرب حتى الموت.

النطيحة : التي نطحت من قبل حيوان آخر فماتت.

وما أكل السبع منه : فمات (إلا ما ذكيتم) أي أدركتم ذكاته من المذكورات ، سوى الخنزير.

وما ذبح على النصب : أي على حجر أو صنم.

وأن تستقسموا بالأزلام : بالأقداح ، وهو قمار كان في الجاهلية ، فحرمه الله وفسر بالميسر (٣).

__________________

(١) مع الطب في القرآن الكريم : للدكتور عبد الحميد ذياب والدكتور احمد قرقوز.

(٢) الإسلام يتحدى : لوحيد الدين خان.

(٣) تفسير شبر : للعلامة السيد عبد الله شبر.

١٢١
١٢٢

الفصل الثالث

علم الأمراض النسائية والتوليد

القرآن الكريم ، على خلاف جميع الآراء الفلسفية والمذهبية والعادات التي كانت سائدة ، وعلى خلاف الكثير من الآراء والعادات المتأخرة. فهو يجلّ المرأة ويعتبرها كالرجل في الحقيقة وفي الذات (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) (١).

وقد حمل القرآن ـ في أكثر ما حمل ـ الخير للمرأة المسلمة التي كانت من قبل ضائعة بين أنياب الجاهلية! والعادات القبلية في الشرق! والقوانين الزمانية في الغرب؟

ولقد حارب القرآن فكرة أنّ المرأة يحسن التخلص منها وهي وليدة ؛ فحارب عادة الوأد التي كانت معروفة في حياة بعض القبائل حربا لا هوادة فيها ؛ وعالج هذه العادة بنفس الروح التكريمية الخالصة التي ينظر بها إلى البشر ، وهو يقول عن يوم القيامة : (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ. بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (٢) ..

فجعل هذا موضوع سؤال استنكاري بارز ظاهر في ذلك اليوم الرهيب.

وحين منح المرأة حقوقها الروحية والمادية ، كان ينظر إلى صفتها الأنسانية ، ويسير مع نظرته إلى وحدة الانسان : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) (٣) ..

وكان يريد رفعها إلى حيث يجب أن يكون شطر (النفس) الواحدة.

ومن هنا نجد أنّ القرآن الكريم قد وضع هذه القضية على أساس الوحدة ..

__________________

(١) سورة الروم : الآية ١٢٤.

(٢) سورة التكوير : الآية ٨ و ٩.

(٣) سورة النساء : الآية ١.

١٢٣

فالمرأة والرجل من أصل واحد. ومن معدن واحد .. (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) (١) فالأساس في هذه القضية هو التسوية. وبهذه الاسس النظرية نجد أنّ القرآن الكريم قد قضى على أوهام الامم السابقة من أنّ المرأة ليست من طينة الرجل ، وأنها ليست من جنسه ، قضى القرآن على هذه الأوهام ونسفها نسفا تاما ..

وقد جعل الله سبحانه النبي محمدا (ص) ـ بالذات ـ شاهد صدق على هذا الموقف ، حيث جعل نسله من فاطمة الزهراء (ع) وردّ على من سماه ـ أبتر ـ بعد موت ابراهيم ابنه من مارية القبطية في السنة الثانية من الهجرة (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٢).

وحسب القرآن ما كفل للمرأة من مساواة دينية وروحية ، فمن رحمته تعالى أنّه لم يجعل الأجر عنده وقفا على نوع معين من العمل يتاح لأحد الجنسين ولا يتاح للآخر ، إنما الأجر على الوفاء بالتكليف أيا كان التكليف ، ومن ناحية الأهلية للملك والتصرف الإقتصادي يتساويان ، ومن مساواة في التملك والكسب.

وأعطاها القرآن مكانة عالية في المخاطبة التشريعية قرنت بالذكر ، وفي التكليف تتساوى مع الرجل .. إلّا فيما يتعلق بفطرتها الأساسية (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى) .. كما أعطاها الإمكانيات التي تخولها بحفظ جميع حقوقها الأجتماعية في جميع الميادين التي تتفق وكيانها الخاص!

وها هو التاريخ يشهد كيف كان نبي الأسلام (ص) يحترم المرأة ، ليبين للناس المكانة العظيمة للمرأة في المجتمع الأنساني ، وليؤكد أنها إن لم تكن أفضل من الرجل فهي ليست بأقل منه ، فقد بذل (ص) جهدا متناهيا في رفع مستوى المرأة التي تعيش في عصره ، والتي كانت تحمل تبعات اضطهاد الماضي وعقده ، وفي تحسين نظرة الناس إليها ، فقد اعتبر أنّ «خير الأولاد البنات» وأنّ «المرأة محبّبة عنده مع الصلاة»

__________________

(١) سورة آل عمران : الآية ١٩٥.

(٢) سورة الكوثر : الآيات ١ ، ٢ ، ٣.

١٢٤

وأنّ «النساء أمانة في امته» وأنّ «من كانت له ابنة فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله بها الجنة».

فغيّر القرآن مفهوم الجاهلية نحو البنت من النظرة الحقيرة إلى النظرة الخيرة الطيبة لها ، واعتبر تبكير الام بالبنت يمنا وبركة.

وما حقق لها من ضمانات في الزواج بإذنها ورضاها ، دون إكراه أو اهمال ، ولا نجد في جميع الآيات القرآنية ما يسمح بفرض الزواج عليها دون رضاها ، أو يمنع المرأة من التصرف في أموالها حتى بعد الزواج.

ومن هنا تتأكد بجلاء حرية المرأة الأجتماعية في الأسلام .. إنها حرّة في العمل والكسب ، ولها استقلالها الأقتصادي وحقوقها المالية كاملة. وهي حرة في التعلم ، لأنّ طلب العلم في دين التوحيد فريضة على كل مسلم ومسلمة. وللمرأة أن تنشط إجتماعيا في نشر الثقافة أو إسداء الخير أو المشاركة في الخدمات العامة. ومنحها حرية تزويج نفسها ممن تشاء بلا ضغط ولا إرغام ، ومنحها حق الخروج والدخول في ثياب محتشمة ، لا تثير الشهوات ولا تجعلها نهبا للنزوات.

وهكذا تسجل الشريعة الاسلامية للمرأة ـ منذ أربعة عشر قرنا ـ من الحقوق والواجبات ما يرشحها للخلود والشمول. وهذا فضلا عما تخلل ذلك من رعاية وعناية خاصتين لها.

فالمرأة خلال حياتها الطويلة معرضة لمشاكل عديدة تمر بها يوميا خلال تلك المسيرة. وهذه المشاكل تتطلب حلولا شافية بشكل علمي وعملي ثابت ، يكون بمثابة دستور دائم تسير عليه حياة نصف مجموع الناس القاطنين على وجه المعمورة.

ولعل أكثر الامور حساسية في حياة المرأة هو ما تتعرض له من مضاعفات أثناء حياتها اليومية من جراء نمو جسمها ، ومتجددات حقوقها عند ما تبلغ الحلم ، أو أثناء زواجها حينما تبدأ ممارسة فعالياتها الجسدية والجنسية حيث تتعرض لأمراض عديدة أو مضاعفات طبية مختلفة ، تجعل حياتها عرضة للموت ، وتؤدي في بعض الحالات إلى كارثة تحل بالعائلة وتحطم مستقبلها.

١٢٥

ومن الآيات التي وردت في القرآن الكريم نقرأ : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (١).

(وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَ) (٢).

وقد تصاب المرأة ببعض الأمراض العصبية من جراء التحولات الجسدية والجنسية أو أثناء الزواج ، ثم تأتي فترة الحمل وفيه تكون المرأة عرضة لتغيّرات جسدية وهرمونية كثيرة ، تصاحبها تغيّرات فسيولوجية ونفسية وعصبية في بعض الأحيان ، وعندها تبدأ الهموم ويبدأ التفكير من قبل المرأة بالوضع الجديد ، وتحسب له ألف حساب خوفا من المضاعفات التي تنشأ من جراء الحمل.

وقد أولى القرآن هذه الفترة من حياة المرأة عناية فائقة ، ووردت فيه آيات كثيرة توضح بعض العلامات والمشاكل التي تحدث خلال تلك المرحلة من حياة المرأة ، حيث يقول الله تبارك وتعالى :

(يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (٣).

(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ. إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ. فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (٤).

(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (٥).

__________________

(١) سورة البقرة : الآية ٢٢٢.

(٢) سورة الأحزاب : الآية ٥٣.

(٣) سورة الزمر : الآية ٦.

(٤) سورة المرسلات : الآيات ٢٠ ـ ٢٣.

(٥) سورة الاحقاف : الآية ١٥.

١٢٦

(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) (١).

وينتهي الحمل وتأتي فترة الرضاعة ، وهذه تعتبر من الفترات الحساسة في نمو العلاقة بين الام والرضيع ، ولها أثر صحي كبير على مستقبل الطفل النفسي والصحي والعاطفي.

وقد خصّ القرآن هذه الفترة المهمة من حياة المرأة بآيات كثيرة لتكون دستورا أساسيا دائما ، تسير عليه وتأخذ به الامهات والآباء والمجتمعات.

(وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) (٢).

وتكبر المرأة ، والقرآن الكريم لا ينفك يتابعها بأسلوبه الرائع والأنساني ، ويوصي بها عند بلوغها الكبر أو عند ما لم تكن بقادرة على القيام بعمل ، وما ذا ينبغي علينا كي نوفر لها من حقوق عائلية واجتماعية وفاء لجميلها علينا؟ وكيف نتعامل معها خلال تلك المرحلة من عمرها الطويل بعد أن أعياها التعب وأفنت العمر الجميل ، وقدمت الغالي والنفيس في سبيل المجتمع والأولاد ، حيث سهرت الليالي وأرضعت الحليب ، وقدمت حياتها رخيصة في سبيل غيرها ، لتنشيء جيلا صالحا ينفع الاسرة والمجتمع؟

وعزّ من قال : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (٣).

(وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً. وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً) (٤).

__________________

(١) سورة مريم : الآية ٢٥.

(٢) سورة البقرة : الآية ٢٣٣.

(٣) سورة لقمان : الآية ١٤.

(٤) سورة الاسراء : الآيات ٢٣ ـ ٢٤.

١٢٧

الموضوع الأوّل

«المحيض»

(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (١).

يعرف المحيض طبّيا بأنّه : عبارة عن نزف وطرد فيزيولوجي للغشاء الداخلي للرحم ، ويحدث شهريا بشكل منتظم في أغلب الأحيان منذ البلوغ إلى سن اليأس ، وهو عملية هدم تقع ضمن سيطرة هرمونات (الغدة النخامية) و (المبيض).

عن هذا المحيض سئل الرسول الأكرم (ص) قبل أربعة عشر قرنا ، وهل يجوز المقاربة فيه أم لا؟ فنزلت الآية الشريفة لتوضح للمسلمين مضار وأخطار المحيض ، وطلبت منهم الابتعاد عن النساء ، وتجنب مقاربتهن أثناء فترة المحيض حتى يطهرن ، واصفة إياه بأنه أذى.

وكلمة (أذى) : مصطلح عام وجامع ، سواء كان الأذى جسميا أو نفسيا ، وذات مفهوم شمولي عام يتلاءم وقدرة الفرد المسلم على تفسيرها حسب تفكيره وعلمه واستيعابه للمضار التي تنجم نتيجة المقاربة الزوجية أثناء فترة المحيض.

والآية الكريمة لم تحدد نوع الأذى الذي سيحدث للجسد أو للنفس ، وإنّما تركت ذلك تبعا للمضاعفات والعوارض التي تحدث جراء تلك المقاربة ، فقد تكون الأضرار الناتجة ، عضوية أو روحية ، موضعية أو عامة ، مؤقتة أو دائمية ، آنية أو مستقبلية

__________________

(١) سورة البقرة : الآية ٢٢٢.

١٢٨

الحدوث.

وتمر السنون ويتقدم العلم وتتنوّر بصيرة الانسان ، وتستمر الأبحاث العلمية بشكل متواصل لتؤكد مكانة وجلالة وعظمة العلوم والارشادات التي جاء بها القرآن الكريم.

وبغية التعرف على الأضرار والأذى الذي يحدثه المحيض ، يتحتم علينا دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية حديثة ، ليتسنى من خلالها معرفة ظاهر الآية الكريمة. وهنا تنتصب الأسئلة : ـ

١ ـ متى يحدث المحيض؟

٢ ـ ما هي مراحل تكوينه ونهايته؟

٣ ـ ما هي التغيّرات التي تطرأ على المرأة أثناء المحيض؟

٤ ـ ما نوع الأمراض والعوارض التي لها علاقة بالمحيض؟

٥ ـ ما هي المضار ونوع الأذى الذي يصيب المرأة جراء المقاربة فترة المحيض؟

٦ ـ ما هو المطلوب منّا أثناء مدّة المحيض؟

١ ـ متى يحدث المحيض؟

يبدأ المحيض ما بين سن (١١ ـ ١٤) ، وينتهي ما بين سن (٤٥ ـ ٥٥) ، وبعبارة أوضح أي منذ فترة نضوج المرأة جسديا وجنسيا الى إبتداء سن اليأس.

٢ ـ مراحل تكوين المحيض وانتهائه :

أ ـ مرحلة النمو : وفيها يبدأ الغشاء الداخلي للرحم ومنذ اليوم الخامس بالنمو من جديد ، ليعيد تكوين نفسه ، ويأخذ الغشاء المذكور بالتضخم تدريجيا حتى يصل أعلى مراحل نموه في اليوم (١٤ ـ ١٥) استعدادا لاستقبال البيضة.

١٢٩

ب ـ مرحلة نزول البيضة : وتبدأ في اليوم (١٤ ـ ١٥) من أيام الدورة الشهرية للمحيض ، وفيها تنزل البيضة من المبيض استعدادا للقاء الحيمن ، وإكمال عملية التلقيح.

ج ـ مرحلة الافراز : حيث تفرز فيها كميات كبيرة من (الاوستروجين) و (البروجستيرون) لجعل الرحم على استعداد لاستقبال البيضة واحتضانها ، وتبدأ هذه المرحلة فعلا منذ نزول البيضة وتستغرق (١٤) يوما. فإذا حدث التلقيح للبيضة بدأت عملية الحمل واستمرت بشكل طبيعي ، وإذا لم يحدث التلقيح تبدأ كميات (الاوستروجين) و (البروجستيرون) المفرزة بالنقصان ، فيترتب على ذلك حدوث تغيّرات على الغشاء الداخلي للرحم تنتهي بنزول المحيض في اليوم (٢٨) من الدورة الشهرية ، وفيها تطرد الخلايا التي نمت خلال الدورة مع الافرازات التي كانت تملأ الغدد ، إضافة إلى كميات قليلة من الدم. وتستغرق هذه العملية عادة بين (٤ ـ ٧) أيام.

٣ ـ التغيّرات التي تطرأ على المرأة أثناء المحيض :

أ ـ تغيّرات في درجة حرارة الجسم : تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض في بداية المحيض حتى تصل إلى درجة (٣٦) بالفم ، وذلك بتأثير هرمون (الاوستروجين) على (هايبوثالمص) الدماغ ، المسؤول عن تنظيم حرارة الجسم حتى منتصف الدورة الشهرية ، وبعد ذلك تبدأ درجة حرارة الجسم بالارتفاع وبمعدل (نصف إلى واحد) درجة ، حتى بداية المحيض القادم ، ويحصل ذلك بتأثير هرمون (البروجستيرون) على (الهايبوثالمص) ، وعند بدء المحيض تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض ثانية بسبب ضآلة افراز هرمون (البروجستيرون).

ب ـ تغيّرات دموية :

١ ـ انخفاض في تركيز (هيموغولبين) الدم.

٢ ـ انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء.

١٣٠

٣ ـ انخفاض تركيز الحديد في (بلازما) الدم.

٤ ـ انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء.

ج ـ نقصان مقاومة الجسم للأمراض خلال المحيض :

وذلك بسبب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء المقاومة للأمراض ، وزيادة ترسب الدم ، ولذا تحدث الاصابة بالأمراض وتزداد التفاعلات والحساسية نتيجة ذلك.

د ـ اشتداد حساسية العضلات البدنية :

وذلك من خلال زيادة ذبذباتها الداخلية ، الأمر الذي يؤدي إلى التهيج وردود فعل عصبية.

ه ـ حدوث تغيّرات في الأوعية الدموية خلال المحيض :

تؤدي إلى زيادة احتقان الحوض ، وسرعة تكسر الأنابيب الدموية الشعرية ، فينجم عن ذلك (زرقة) في الجسم تشبه الرضوض أحيانا.

و ـ ازدياد الضغط النفسي للمرأة أثناء المحيض :

وهذه الحالة عامة تتعرض لها النساء غالبا.

ز ـ صداع في الرأس :

وهذا المرض أكثر شيوعا خلال فترة المحيض ، وغالبا ما يحدث نتيجة التغيّرات التي تطرأ على الأوعية الدموية.

ح ـ تعرض المهبل والرحم للاصابة بالأمراض :

يقوم المهبل في الحالات الاعتيادية بإفرازات حامضية بواسطة العصيات (المهبلية) لتليينه ووقايته من الاصابة بالميكروبات والأمراض ، وعند المحيض يتبدل الوسط الحامضي إلى وسط يميل نحو القاعدية ممّا يساعد الأمراض والميكروبات أن تصيب المهبل أو الرحم المفتوح.

٤ ـ أمراض وعوارض لها علاقة بالمحيض :

أ ـ مرض الضغط النفسي السابق للحيض : ويلاحظ فيه تغيّرات تطرأ على

١٣١

سلوك المرأة ونفسيتها بسبب الأعراض العصبية والنفسية والتنفسية والمعوية والقلبية والدموية ، وربما تصل الحالة ببعض النساء إلى مضاعفات خطيرة تقرب من درجة الموت.

ب ـ صداع نصفي : يصيب المرأة أحيانا ، ويحدث إمّا قبل المحيض أو أثنائه ، ويكون شديدا عند بعض النساء ممّا يؤدي إلى تقيؤ ودوران وضعف في البصر.

ج ـ ألم في الثديين : وهذا الألم شائع عند النساء أثناء المحيض ، ويحصل على الأعم قبل بدء الحيض. فتشعر المرأة بألم في ثدييها لا سيما عند الملامسة أو المداعبة.

د ـ نزف مناطق اخرى من الجسم : وغالبا ما يحدث نزف من الأنف مع حساسية ترافق النزف الحاصل خلال المحيض ، ويكون ذلك نتيجة التغيّرات الهرمونية التي تصاحب الدورة الشهرية والمحيض.

ه ـ الألم المصاحب للمحيض : ويحدث هذا الألم في أسفل البطن ، أو في منطقة الحوض ، ويصيب الكثير من النساء ، فينجم عنه عطل المرأة وعجزها عن القيام بعمل أو دراسة مضافا إلى ركود فعالياتها الاخرى.

٥ ـ المضار ونوع الأذى الذي يصيب المرأة جراء المقاربة الجنسية فترة المحيض :

أ ـ التهاب الأعضاء التناسلية للمرأة ، كالمهبل والرحم ، وما يصحب ذلك من ارتفاع في درجات الحرارة ، وترشحات مرضية ذات رائحة كريهة في بعض الأحيان.

ب ـ تخرش المهبل والإصابة بالرضوض والسحجات.

ج ـ وصول الالتهاب في بعض الحالات إلى ملحقات الرحم كقناة البيض ، يؤدي بالنتيجة إلى العقم الدائم.

د ـ آلام في منطقة الثديين ، وعدم حصول الانسجام عند المداعبة.

ه ـ ردود فعل عصبية تؤدي إلى انقطاع شديد للمحيض مع آلام شديدة.

و ـ اضطراب حالة المرأة النفسية يؤدي بها إلى تصرفات غير طبيعية في البيت والمجتمع.

١٣٢

ز ـ زيادة كمية النزف الدموي المرافق للمحيض يصحبه ضعف عام لدى المرأة.

ح ـ التهاب الأعضاء التناسلية في الرجل ، يشمل لشدته المثانة والمجاري البولية والبروستات.

٦ ـ ما هو المطلوب منّا أثناء مدّة الحيض؟

أ ـ الانتظار حتى انقطاع الحيض.

ب ـ غسل المرأة من المحيض حتى تستعيد صحتها وتكون طاهرة وذات زينة كاملة.

ج ـ بعد زوال المؤثرات والأعراض ، وبعد الغسل ، تكون المرأة في وضع جسدي ونفسي قابل لارضاء الزوج.

د ـ يؤدي الصبر خلال فترة المحيض إلى عدم الافراط في التقارب الجنسي ، ويكبح شهوة الرجل ، ويجعل من العملية الجنسية عملية إنسانية ترضي الطرفين ، وذات رغبة متبادلة (١).

بعد هذا الاستعراض الموجز للأضرار والأذى الذي يترتب جراء المقاربة أثناء فترة المحيض ، تتضح لنا عظمة كلام الله ، وأنّ المحيض هو بالفعل أذى ويؤدي إلى ما ذكرناه من الأمراض والعوارض ، والأفضل للرجل الانتظار حتى تتطهر المرأة لأن في ذلك صلاح للطرفين بما يضمن سلامتهما.

* * *

__________________

(١). Current olstetric and gy necologic diagnosis and treatment

١٣٣

الموضوع الثاني

«العش الإلهي»

(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (١).

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (٢).

العش الإلهي القويم الذي اعد لاحتضان الجنين هو عش متقن ومتكامل وعجيب الصنع والخلقة ، ويختلف كثيرا عن عش الزوجية أو أعشاش الطيور والولادة.

هذا العش الأمين الهادىء له خطوط دفاعية قوية ومنسقة تقوى على تحمل الصدمات حين تقف عظام الحوض في الخط الأول ، بينما تقف عضلات البطن وجدار الرحم المطاطي في الخط الثاني ، وفي الداخل يقف السائل (الأمينوسي) شامخا بقوة فيمنع الضغوط والصدمات الخارجية ويجعلها أقل تأثيرا.

أما الاشراف على هذا العش العجيب ، فتقوم به الهرمونات المختلفة التي تعتبر العقل المدبر له ، فهي المسؤولة عن المراقبة والتدقيق والاشراف العام.

وفيما يتعلق بتهيئة الغذاء ـ كمّا ونوعا ـ فتقع مسؤوليته على عاتق مؤسسة مختصة بالنقل والتوزيع والانتاج تسمى المشيمة والحبل السري.

وهنا تتجلى عظمة الخالق المصور الذي جعل من هذا العش مستقرا منيعا يتمتع بكافة الامكانيات والقدرات التي تفوق تصورات البشر العقلية ، بحيث استحق أن يطلق عليه اسم (القرار المكين).

ولنبدأ الآن بكشف عناصر الاشراف والمراقبة (الهرمونات) ومحاولة سبر أغوار وأسرار هذا ـ القرار المكين ـ منذ أن استقرت فيه البيضة الملقحة.

__________________

(١) سورة المرسلات : الآية ٢٠ ـ ٢١.

(٢) سورة المؤمنون : الآية ١٢ ـ ١٣.

١٣٤

أولا ـ الهرمونات : بعد استقرار البيضة في وسط الرحم ، تقوم الهرمونات الخاصة بعملها بكل دقة وانتظام على حفظ الحمل وإدامته وتتكون من :

أ ـ المنميات التناسلية النخامية (١) : وتتكون من هرمونين : هرمون (اللوتئين) (٢) وهرمون (الفولكيولين) (٣). يساعدان على تنمية البيضة داخل المبيض وخروجها منه ، حيث يحل محلها ما يسمى ب (الجسم الأصغر) الذي يقوم بدوره بإفراز هرموني (الاوستروجين) و (البروجستيرون).

ب ـ هرمون (البروجستيرون)Progestron

ج ـ هرمون (الاوستروجين)Ostrogen

ويقوم هذان الهرمونان بأعمال عديدة خلال فترة الحمل ، إذ يؤدي هرمون (البروجستيرون) إلى منع قيام الرحم بتقلصات عضلية شديدة تؤدي إلى الإسقاط ، إضافة إلى إدامة الحمل.

فخلال الأشهر الثلاثة الاولى من الحمل يقوم الجسم الأصغر بإفراز هذين الهرمونين اللذين لهما التأثير المباشر على الرحم ، الذي يقوم بتأمين متطلبات الحمل ونمو الجنين عبر وساطة الهرمونات المنمية التناسلية. وحيث يبدأ الجسم الأصغر بالضمور بعد الشهر الثالث لتحل محله (المشيمة) التي تقوم بدورها بإفراز هرمونات خاصة تديم الحمل وتحافظ عليه.

ثانيا ـ المشيمة : بعد تكامل الحمل يكون شكل المشيمة أزرق اللون ، مائلا للأحمرار ، مدورا ، مسطحا ، لحمي اللمس. وقطرها (١٥ ـ ٢٠) سم وسمكها (٢ ـ ٤) سم ووزنها (٤٠٠ ـ ٦٠٠) غم أو ما يعادل السدس من وزن الطفل المولود ، ويخرج الحبل

__________________

(١). Anterior pitiutary gonadotropic hormon

(٢). Lutein i ٣ ing hormon

(٣). Follicle stimul ating hormon

١٣٥

السري من وسطها غالبا ، أو من أي نقطة اخرى في بعض الحالات ، وهي مكونة نسيجيا من جزئين : جزء من الام ، وآخر من الجنين ، وهو عبارة عن زغابات كثيرة ملتصقة بجدار الرحم ، وتبلغ مساحة هذه الزغابات ما يعادل (١٢) م (٢) ، كما أنّ طول الأوعية الدموية الموجودة فيها تساوي (٥٠) كم.

والمشيمة أنواع فقد تكون : جزءا واحدا ، أو جزئين ، أو ثلاثة أجزاء. كما أنّ وظائفها كثيرة ومعقدة فمنها :

أ ـ إفرازات داخلية تتكون من الهرمونات والأنزيمات إلى دم الام.

ب ـ نقل المواد الغذائية المختلفة إلى الجنين.

ج ـ نقل الفضلات الناتجة عن عمليات الهدم والبناء من الجنين إلى دم الام.

د ـ تبادل الغازات ، كالاوكسجين وثاني أوكسيد الكاربون ، بين دم الام والجنين.

الهرمونات التي تفرزها المشيمة :

١ ـ هرمون المنميات التناسلية الكوريونية (١) : ويقوم مقام الجسم الأصغر بعد ضموره ، حيث يساعد على إفراز (البروجستيرون) و (الاوستروجين) لادامة الحمل.

٢ ـ هرمون (اللاكتوجين) المشيمي (٢) : يساعد على تنظيم الحمل في الأشهر الأخيرة ، وله تأثير على عملية تمثيل الأحماض الأمينية والكاربوهيدرات.

٣ ـ هرمون المنميات الدرقية الكوريونية (٣) : ويلعب هذا الهرمون دورا مهما في عملية تحفيز فعالية الغدة الدرقية في بداية الحمل.

ثالثا ـ الحبل السري : ولونه يميل إلى الرمادي ، ويكون ناعم الملمس ، ملتويا ، يسهل الضغط عليه ، رابطا بين المشيمة والجنين. يبلغ طوله (٥٠) سم ، وقطره (١ ـ ٥ / ٢) سم ، ويحتوي وسطه على وريد وشريانين.

__________________

(١).) Humen chorionic gonado trophin (HCG

(٢).) Humen placental lactogen (H.P.L

(٣).) Humen chorionic thyrotropin (H.C.T

١٣٦

رابعا ـ السائل الأمينوسي : يتكون نصفه الأول عند الحمل من بلازما الام ، ويكون نصفه الثاني خليطا من بلازما الام ، والإدرار الناتج عن الجنين.

وحجمه في الأسبوع (الثامن والثلاثين) يصل إلى لتر واحد ، ثم يأخذ بالنقصان حتى يصل إلى (٥٠٠) سم ٣ عند نهاية الحمل.

وظائف السائل الأمينوسي :

١ ـ حماية الطفل من الصدمات الخارجية.

٢ ـ يساعد على حفظ حرارة الجنين.

٣ ـ يسمح للجنين بحرية الحركة.

٤ ـ يمنع تلاصق الجنين بالغشاء الأمينوسي.

٥ ـ يبتلع الجنين بما يقرب من (٥٠٠) سم ٣ من السائل الأمينوسي يوميا ، ويطرح نفس الكمية عن طريق البول يوميا. ويتم تبادل الماء بين السائل الأمينوسي وبلازما الجنين مع بلازما الام بمعدل (٣٥٠) سم ٣ في الساعة الواحدة.

الفوائد العلمية عند فحص السائل الأمينوسي :

١ ـ معرفة نمو الجنين وتكامله.

٢ ـ معرفة درجة (مرض اليرقان) الذي يتسبب عن تحلل كريات الدم الحمراء.

٣ ـ التأكد من مستقبل الجنين بعد الولادة ، وعدم تعرضه لشدة كضيق النفس.

٤ ـ التأكد من عدم تعرض الجنين لمضاعفات وأمراض مزمنة بعد الولادة ، كضعف الدماغ وعدم نموه أو أمراض الجهاز الهضمي.

٥ ـ معرفة جنس الجنين.

٦ ـ التعرف على الأعراض الناجمة من تغيّرات الجينات أو الكروموسومات قبل الولادة.

١٣٧

خامسا ـ الرحم : تشبه الكمثرى طولها (٧ ـ ٨) سم ، وعرضها (٤ ـ ٥) سم في المرأة التي لم تنجب بعد.

وتنقسم الرحم إلى قسمين يوصل بينهما (المضيق):

الأول : ويسمى جسم الرحم ويقع في أعلاه.

الثاني : ويسمى عنق الرحم ويقع في أسفله.

والرحم كالام الحنون تقوم برعاية الوليد والمحافظة عليه منذ النشأة الاولى ، حيث يزداد سمكها عدة مرات ليصبح العش الأمثل لاحتضان البيضة الملقحة التي تكون جنين المستقبل ، كما تقوم طول فترة الحمل بتغذية الجنين ، وتصريف فضلاته ، وتأخذ بالتوسع والنمو آلاف المرات ـ حجما ووزنا ـ تبعا لنمو الجنين حتى تصل (٥٣٠٠) غم بعد أن كانت لا تتجاوز (٥٠) غم.

وهذا النمو في الحجم والوزن لا ترافقه آلام قد تسبب للام أو الجنين إزعاجا ، على العكس من بقية أعضاء الجسم التي يؤدي توسعها أو كبر حجمها أو نفخها إلى آلام شديدة ومزعجة ، وذلك لخلو جسم الرحم من الأعصاب الحسية الخاصة بالألم أو الضغط.

سادسا ـ أربطة الرحم : تمتد الأربطة من أجزاء الرحم المختلفة ، وتربطها بعظام الحوض ، أو جدار البطن ، ولها عدة وظائف :

أ ـ تقوم بحمل الرحم.

ب ـ تحافظ على وضعية الرحم الخاصة الملائمة للحمل والوضع.

ج ـ تمنع الرحم من الانقلاب إلى الخلف أو الأمام ، أو الهبوط إلى الأسفل عند ما يزداد وزنها آلاف المرات.

وهذه الأربطة هي :

١ ـ الرباطان المدوران.

٢ ـ الرباطان العريضان.

١٣٨

٣ ـ أربطة العنق الأمامية والخلفية.

سابعا ـ عظام الحوض : تحاط الرحم بجدار عظمي منتظم بشكل دقيق يسمح بنمو الجنين في بداية الحمل ، وخروجه بسهولة عند نموه وتكامله ، ويقوم هذا الجدار العظمي أيضا بحماية الرحم والجنين من الأخطار الخارجية ، والصدمات الطارئة ، ويتألف هذا الجدار من :

١ ـ عظم العجز والعصعص من الخلف.

٢ ـ العظمين الحرقفيين من الجانبين.

٣ ـ عظم العانة من الأمام (١).

* * *

__________________

(١). Currint obstetric and gynecologic diagnosis and treatment

١٣٩

١٤٠