أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

ونزلت فيه الآيات التالية :

الأعراف ١٨٧ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي ....)

والأنفال ٢٢ (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ.)

والأنفال ٣١ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا ....)

جاء يوما إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا رسول الله أنت سيّد أولاد آدم ، وأخوك عليّ سيّد العرب ، وابنتك فاطمة سيّدة نساء العالم ، وولداك الحسن والحسين من شبّان الجنّة ، وعمّك حمزة سيّد الشهداء ، وابن عمّك جعفر له جناحان يطير بهما في الجنّة ، فأيّ شيء لسائر قريش والعرب من المنزلة والرتبة؟ فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أقسم بالله بأنّ المقامات التي ذكرتها لم أمنحها أنا لهم ، بل الله سبحانه منحها لهم» فأعرض المترجم له بوجهه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : إلهي إن كنت أنت المانح لهم تلك المناقب العليّة فأنزل علينا حجارة من السماء ، أو أنزل علينا عذابا أليما ، فنزلت فيه الآية ٣٢ من سورة الأنفال : (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ.)

ولإصراره على كفره وامتناعه عن قبول نصائح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وإرشاداته نزلت فيه الآية ٣٣ من سورة الأنفال : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.)

ولمّا نزلت آيات قرب الساعة والقيامة قال المترجم له : اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ـ أي يستعجل العذاب ـ فنزلت الآية ١ من سورة النحل : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ.)

ونزلت فيه الآية ٢٤ من سورة النحل : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ....)

وشملته الآية ٦ من سورة الكهف : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.)

ولمّا شاهد المترجم له والكفّار اجتهاد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في عبادته لله وجدّه في ذلك قالوا : يا محمّد! إنّك لتشقى بترك ديننا ، فنزلت الآية ١ والآية ٢ من سورة طه : (طه* ما أَنْزَلْنا

٩٨١

عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى.)

ونزلت فيه الآية ٣ من سورة الحجّ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ.)

والآية ٩ من نفس السورة : (ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ.)

وشملته الآية ٤٧ من السورة نفسها : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ ....) وذلك لاستهزائه والمشركين من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بنزول العذاب عليهم.

ونزلت فيه الآية ٥ والآية ٦ من سورة الفرقان : (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ....)

والآية ٥٣ من سورة العنكبوت : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ ....)

كانت أكثر تجارته من بلاد فارس ، فكان يسمع أخبار الفرس وتواريخهم فيقصّها ويرويها لقريش ، ويقول لهم : إنّ محمدا يحدّثكم بحديث عاد وثمود ، وأنا أحدّثكم بحديث رستم وإسفنديار وأخبار الأكاسرة ، فكانوا يستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن ، فنزلت فيه الآية ٦ من سورة لقمان : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ.)

ونزلت فيه الآية ٧ من سورة الجاثية : (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ.)

والآية ٨ من سورة الجاثية : (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها ....)

كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا جلس وقرأ القرآن ، أو حدّث الناس ووعظهم ، كان المترجم له يجمع الناس خلف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويحدّثهم بأساطير الفرس وغيرهم ، ويقول : أنا أحسن من محمّد حديثا ، وما حديثه إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت فيه الآية ١٥ من سورة القلم : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ.)

لمّا دعا على نفسه وسأل العذاب ، فأنزل الله عليه العذاب يوم بدر ، فقتله الإمام

٩٨٢

أمير المؤمنين عليه‌السلام صبرا ، فنزلت فيه الآية ١ من سورة المعارج : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٤١٦ و ٤١٧ و ٤٥٥ و ٤٦٣ و ٦٠٩ و ٦١٠ و ٦١٦ و ٦٣٠ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٠٣ و ١١١ و ١٤٢ و ١٤٥ و ١٤٨ و ١٧٣ و ٢٣٥ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٥ و ٢٢٨ و ٢٥٠ و ٢٨٧ و ٣٧٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ١٧ و ١٨ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ١٦٠ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٥٥٥ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ٣٣ ؛ الأغاني ، ج ١ ، ص ١٠ و ١١ ؛ الاكمال ، ج ٧ ، ص ٢٦٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٦ ؛ بلاغات النساء ، ص ٢٣٥ ؛ البيان والتبيين ، ج ٤ ، ص ٤٣ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٥٧٢ ؛ تاريخ الاسلام ، (السيرة النبوية) ص ١٥٧ و ٢١٢ و (المغازي) ص ٦٤ و ١٢٥ و ١٢٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٩ و ٤١٣ و ٤٢١ ؛ تاريخ خليفة ، ص ٥٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٣ ؛ تبصير المنتبه ، ج ٤ ، ص ١٤١٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوى ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٨٠ و ٢٦٩ و ٣٣٢ و ٥٦٧ ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ١٩٤ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٢٦ و ١٢٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٢٦ ؛ الحيوان ، ج ٤ ، ص ١٦١ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دلائل النبوة ، ج ١ ، ص ٤٤٩ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ و ٣١٦ و ٣١٧ ؛ الروض المعطار ، ص ١١ و ٣٦٢ ؛ زهر الآداب ، ج ١ ، ص ٣٣ و ٣٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٥٩٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٩٧ و ٢٠٠ ـ ٢٠٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣١٥ و ٣٢٠ و ٣٢١ و ٣٧٦ و ٣٨٣ و ٣٨٤ وج ٢ ، ص ٣٦ و ١٢٥ و ٢٩٧ و ٣٦٧ وج ٣ ، ص ٤٤ ؛ العقد الفريد انظر فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٤٩ و ٢٦٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٧٣ و ١٠٢ و ١٢٠ و ١٣٠ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١٣ وج ٣ ، ص ٥٠ و ٤٩٠ وج ٤ ، ص ٢٨٦ و ٦٠٨ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٦٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٨ ، ص ٥٧٥ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ١٦٠ و ١٦١ و ١٧٦ وحاشية ص ٤٧٤ ؛

٩٨٣

نعيم بن مسعود

هو أبو سلمة نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن حلاوة بن سبيع الغطفانيّ ، الأشجعيّ.

صحابيّ ، ماهر في إيقاع الخلاف والفتنة بين الناس.

أسلم يوم الخندق ، وهاجر إلى المدينة وسكنها.

قبل أن يسلم كان ينقل أخبار المشركين إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي نفس الوقت كان ينقل أخبار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين إلى المشركين.

أسلم عند واقعة الخندق ، وأوقع الخلف بين مشركي قريظة وغطفان وقريش ، فخذل بعضهم بعضا ، فأرسل الله عليهم الريح والبرد ، فصرف الله كيد الكفّار عن نبيّه والمسلمين.

في أيّام حكومة عمر بن الخطّاب اشترك في فتوح الأهواز.

توفّي في عهد عثمان بن عفّان ، وقيل : استشهد يوم حرب الجمل وهو إلى جانب الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وذلك قبل مقدم الإمام عليه‌السلام إلى البصرة ، وقيل : توفّي حدود سنة ٣٠ ه‍.

القرآن الكريم ونعيم بن مسعود

في واقعة بدر الصغرى ـ وهو كافر ـ أمره أبو سفيان بأن يوقع الخلاف والتثبيط عن الجهاد في أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت فيه الآية ١٧٣ من سورة آل عمران : (الَّذِينَ قالَ

__________________

مطالع البدور ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٩٤ وج ٣ ، ص ٥٧٢ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ٤٦ و ٤٩ و ١٠٦ و ١٠٩ و ١٢١ ؛ نسب قريش ، ص ٢٥٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٢٥ و ٣٢٧ و ٣٤٤ و ٣٦١ و ٣٧٦ و ٣٨٠ و ٣٨١ و ٣٨٢ و ٣٨٣ و ٥١٧ و ٥٣٨ و ٥٣٩ و ٥٤٦ و ٦٠٧ و ٦١٣ و ٨٣٢ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ و ٢٢٠ و ٢٧١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٥٨ و ٢٣١ و ٢٦٦.

٩٨٤

لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ....)

ونزلت فيه الآية ٩١ من سورة النساء : (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ ....)(١)

__________________

(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٥٥٧ و ٥٥٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٣٣ و ٣٤ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٥٦٨ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ٤١ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٣٤٠ و ٣٤٥ و ٥٣٠ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٦٤ و ٦٦ و ٢٩٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٦ و ١١٣ و ١١٤ وج ٧ ، ص ٢٣٣ ؛ تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٨٢ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازي) ص ٢٩٣ و ٢٩٤ ؛ و (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣٥٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٤٢ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٦٥ ؛ تاريخ خليفة ، ص ١٣٦ ؛ التاريخ الكبير ، ج ٨ ، ص ٩٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٥٢ و ٢٨٨ ؛ تجريد اسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١١١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١١٧ و ٣١٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٩٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٧٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ١١٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣٧٠ و ٣٧١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٢٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦٨٩ وج ٢ ، ص ٢١ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٩ ، ص ٩٩ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٥١٧ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء الرابع ، ص ١٣٤ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٤١٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ٦١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٣١ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٤١٥ و ٤١٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٤٢٢ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ وج ٥ ، ص ٣١١ وج ١٤ ، ص ١٣٥ ـ ١٣٧ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٥٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٥٠ ؛ جوامع الجامع ، ص ٧٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٠٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٢٤٠ ـ ٢٤٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٤٧ و ١٢٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ـ ١٨٤ و ٥٤٢ وج ٣ ، ص ٢٠٠ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ؛ كشف الأسرار (فارسي) ج ٢ ، ص ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٣٥٣ و ٦٢٣ وج ٨ ، ص ٢١ و ٢٢ ؛ لغت نامه دهخدا (فارسي) ج ٤٨ ، ص ٦٣٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٨٨٨ وج ٣ ، ص ١٣٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ٢٠٥ و ٢٣٥ وج ٥ ، ص ١٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ٩١ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٢٨ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ج ٢ ، ص ٦٩٤.

٩٨٥

نمرود

هو نمرود ، وقيل : نمروذ بن كنعان بن حام ابن نبيّ الله نوح عليه‌السلام ، وقيل : هو نمرود بن كنعان بن سنحاريب بن نمرود بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح عليه‌السلام ، وقيل : هو نمرود بن كوش ، وقيل : هو نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نبيّ الله نوح عليه‌السلام.

أحد ملوك الكلدان في بابل ، وجبّار من جبابرة العالم ، شجاع ، بطل ، صيّاد ماهر.

كان كافرا ، مشركا بالله ، معاندا ، لئيما ، ادّعى الألوهيّة ، وأرغم الناس على عبادته ، ويقال : إنّه ابن عم آزر بن تارح. ويقال : إنّ نمرود لقّب بالملك الفارسيّ كيكاوس أو أفريدون. ملك الدنيا ، وعاصر النبيّ إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام ، والمعروف أنّه أوّل من تجبّر وقهر وغصب وسنّ سنن السوء ، وكان أوّل من لبس التاج ، ووضع أمر النجوم ، ونظر فيه ، وعمل به ، وجلب المنجّمين من آفاق الأرض إلى عاصمته بابل في العراق ، وكانت تدعى بأرض نمرود. في أحد الأيّام خرجت نار من الأرض فأتاها وسجد لها وأخذ يعبدها ، فكلّمه شيطان منها ، فبنى عليها بنية ضخمة ، وجعل لها سدنة ، وقيل : كان على دين الصابئة.

كان كثير الاعتقاد بالنجوم ، فحسب المنجّمون وقالوا له : يولد في مملكته مولود يعيب دينه ، ويفرّق جمعه ، ويكون زوال ملكه على يده ، فأمر بقتل كلّ مولود يولد ، فلمّا ولد إبراهيم الخليل عليه‌السلام ستره أبواه وأخفيا أمره ، ونقلاه إلى مغارة بعيدا عن أعين الناس ، فلمّا بلغ أشدّه بعثه الله نبيّا ، فأخذ يكسّر الأصنام ويقول : إنّي بريء ممّا تشركون ، فوصل خبره إلى نمرود ، فأمر بإلقائه في النار وإحراقه ، فأوحى الله إلى النار : كوني بردا وسلاما على إبراهيم ، فلم تصبه النار ، ثمّ أمر الله نبيّه بمغادرة بلاد نمرود إلى الشام ، فرحل إليها.

بنى له برجا عظيما في مدينة بابل ، وجعله معبدا ، وأمر الناس أن يعبدوه فيه ، وسمّي بمعبد نمرود.

في عهده بنيت عدّة مدن منها : كلخ ، وخيليا ، والمدائن ، ونينوى ، كان يتكلّم

٩٨٦

السريانيّة ، وبعد أن ملك ٦٧ سنة وقيل : ٤٠٠ سنة ، وقيل : ١٧٠٠ سنة دخلت بعوضة في أنفه ، فعذّب بها ٤٠ سنة ، ثمّ هلك ببابل ودفن بها ، وهناك ربوة بالقرب من بابل تعرف بقبر نمرود.

القرآن العظيم ونمرود

في أحد الأيّام قال له إبراهيم الخليل عليه‌السلام : إنّ ربّي الذي أعبده هو الذي يحيي ويميت ، فقال نمرود : أنا كذلك أحيي وأميت ، وكان يقصد بإحيائه هو عفوه عن الذين صدرت بحقّهم أحكام الموت ، وقصده من إماتتهم هو قتل وإعدام الناس ، ثمّ قال له الخليل عليه‌السلام : إنّ ربّي يأتي بالشمس من المشرق إلى المغرب ، فهل تستطيع أن تأتي بها من المغرب إلى المشرق فبهت نمرود ولم يستطع جوابا ، فنزلت فيه الآية ٢٥٨ من سورة البقرة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.)(١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ١٢٨ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٦ و ٨ ؛ الاختصاص ، ص ٢٦٥ و ٣٤٤ ؛ أعلام قرآن ، ص ٤٥ و ٥١ و ٥٢ و ٢٢٣ و ٦٨٢ و ٦٨٣ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١٣٤٧ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٢٤ ـ ١٢٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٤٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٦٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٨٨ ـ ٩١ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ـ ٢٩٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ـ ١٣٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٣ ـ ٤٨ و ١٩١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٧ و ٣٨ و ٧٨ و ٨١ و ٨٢ و ١٨٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٥ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٢ و ٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ١٩ و ٢٠ و ٢٣ و ٢٤ و ٨٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٦ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٣ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٦٣ و ٢٦٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٣ ، ص ١٦ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ١١٧ و ٢٥٦ و ٣٠٢ و ٦١٦ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٤٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٧ ، ص ٢٣ ؛ تفسير القمي ، ج ١،

٩٨٧

نبيّ الله نوح عليه‌السلام

هو نوح بن لامك ، وقيل : لمك بن متوشالح ، وقيل : متوشلخ بن أخنوخ إدريس بن يارد ، وقيل : لود بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم ، وقيل : كان اسمه

__________________

ص ٨٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ؛ التفسير المبين ، ص ٥٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٢٠ و ٢١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ و ٣٧٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٦٦ و ٢٦٧ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٧ ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ الباب العاشر ، ص ١٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٧ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٢٦٠ و ٢٦١ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٩١ وبعدها ؛ الحيوان ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ؛ الخصال ، ص ٢٥٥ و ٣٤٦ و ٣٨٨ و ٣٩٩ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٦٤ ـ ٦٧ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٣٣١ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٧٣ و ١٦٣ و ٢٤٣ و ٤٧٧ و ٥٠٣ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٤٢١ وج ٣ ، ص ٤١٠ وج ٤ ، ص ٩٢ وج ١١ ، ص ٣٩٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٨٤ و ٨٥ ؛ عصمة الانبياء ، ص ٤٠ ـ ٤٣ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢١٤٣ و ٢١٤٤ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٩٧٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١١٩ ـ ١٢٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٥٥ و ٥٦ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١٠٤ ـ ١٠٦ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٢١٥ ـ ٢١٨ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٢ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٥٦ ـ ٥٨ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٧١ ـ ٧٣ و ١٩٠ و ١٩١ و ٢٥٧ و ٢٦٢ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٤٦ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ٦٥ ـ ٧٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٧٤ و ٨٠ و ٩٤ و ٩٨ و ١١٥ ـ ١١٧ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٠٥ و ٣٠٦ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٠٧ و ٤٢٩ و ٥١٦ وج ١٣ ، ص ٢١٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٨ ، ص ٧٨٢ و ٧٨٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٦٣٥ و ٦٣٦ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٤٦٥ و ٤٦٦ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١٠ ، ص ١٤٥ ؛ المعارف ، ص ١٩ و ٢٠ ؛ مع الأنبياء ، ص ١٠٧ و ١١٨ و ١١٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٢٠ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٣١٠ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧١٤ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ١٧١ و ٢٤٣ و ٢٥٠ و ٢٥٩ و ٢٨٠ ـ ٢٨٢ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٤ ؛ المورد ، ج ٧ ، ص ١٣٢ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٨٤٧ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ١٦٧ و ١٦٨.

٩٨٨

السكن ، وقيل : الساكن ، وقيل : الساكت ، وقيل : يشكر ، وقيل : عبد الغفّار ، وقيل : عبد الملك ، وقيل : عبد الأعلى ، وسمّي نوحا لأنّه كان ينوح على قومه أو على نفسه ، وأمّه شمخا بنت أنوش ، وقيل : كان اسمها قينوس.

هو شيخ المرسلين ، وأوّل أنبياء أولي العزم ، وثالث نبيّ بعثه الله بعد آدم وإدريس.

كان من السريانيّين أو العبرانيّين الساكنين في العراق ، وكان نجّارا ، وقيل : كان يسكن الجبال ويقتات على نبات الأرض.

ولد بعد خلق آدم عليه‌السلام بألف وستّ وخمسين سنة ، فكانت ولادته بعد وفاة آدم عليه‌السلام بمائة وستّ وعشرون سنة.

ولد بين قوم انغمسوا في الكفر والشرك ، وعكفوا على عبادة الأصنام من دون الله ، ومن الأصنام التي كانوا يعبدونها : نسر ويغوث وسواع وودّ ويعوق ، وكان هو يؤمن بشريعة جدّه إدريس عليه‌السلام وآبائه المؤمنين ، مستنكرا عبادة قومه.

لمّا بلغ من العمر ٥٠ عاما ، وقيل : ٣٥٠ عاما ، وقيل : ٤٨٠ عاما اختاره الله للنبوّة وبعثه إلى قومه والناس أجمعين ؛ ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ولينذرهم عذاب الله إذا استمرّوا في ضلالهم وكفرهم وفسادهم ، فقابلوه بالجفاء والتكذيب والاحتقار ، فأخذوا يصبّون عليه جام غضبهم من ضرب وتعذيب.

صمد نوح عليه‌السلام أمام تحدّيات وعتوّ قومه ، باذلا قصارى جهده في تقديم النصح والإرشاد والمواعظ لهم ؛ لينقذهم ممّا هم فيه من الكفر والشرك والضلال ، فكانوا لا يزدادون إلّا عنادا وعتوّا. فقد أقام بين قومه ٩٥٠ سنة لا يألو جهدا في إرشادهم وتحذيرهم غضب البارئ وعذابه ، فلمّا يئس من إصلاحهم وتوجيههم إلى الصراط المستقيم طلب من الله أن يعذّبهم وينتقم منهم أشد الانتقام ، فسلّط الله عليهم الطوفان وأغرقهم عن بكرة أبيهم ، إلّا من آمن بالله وبشريعته ، فكان أوّل نبيّ نزل في عهده العذاب على الناس.

قام بأمر من الله بصنع سفينة ليركبها ومن معه من المؤمنين ليتخلّصوا من الغرق في الطوفان الذي سيحلّ بقومه ، وضمن تلك المدّة التي قضاها في صنع السفينة كان يتهدّد قومه بالطوفان والغرق ، فكانوا يستهزءون به ، ويسخرون منه.

٩٨٩

وبعد أن أكمل بناء السفينة أمره الله بأن يركّب فيها أهله إلّا زوجته واغلة ، وهي أمّ أولاده سام ويافث وكنعان وعابر ، وكانت كافرة مشركة تتّهمه بالجنون وتشي به ، وبالإضافة إلى أهله حمل معه زوجين اثنين من كلّ حيوان ووحش وطير ، وأدخل في السفينة جماعة من الذين آمنوا به وصدّقوه ، وكانوا أربعين رجلا وامرأة ، وقيل : كانوا ستّة أشخاص ، وقيل : عشرة ، وقيل غير ذلك. ولمّا استقرّ هو ومن معه على السفينة جاءت ساعة الصفر وانبعثت المياه من جميع أنحاء الأرض ، وانفجرت عيونها ، وغطّت البسيطة بحار من المياه ، فحملت المياه السفينة ومن عليها إلى أعالي سطحها ، فجاء الماء على كلّ شيء ، في سطح الأرض وأغرقه ، فبقيت السفينة مستقرّة في أعالي المياه حتّى غرق كلّ شيء ، ثمّ استقرّت على جبل الجوديّ من جبال أرارات في ديار بكر ، وقيل : بالموصل ، وقيل : جبل بين دجلة والفرات ، وقيل : قرب جزيرة ابن عمر التغلبيّ فوق الموصل ، وقيل : هو فرات الكوفة ـ والله أعلم ـ ثم خرج ومن معه من السفينة إلى سفح الجبل ، وأقاموا هناك مدينة سمّوها مدينة الثمانين ، ثمّ انتشروا على سطح الأرض وتزاوجوا وتكاثروا حتّى ملئوا الكرة الأرضيّة.

كان نسله من أولاده سام وحام ويافث ، وكان له ولد رابع يدعى كنعان ، وكان كافرا غرق في الطوفان.

وكان له زوجتان : واغلة وكانت كافرة غرقت في الطوفان ، وأخرى مؤمنة تدعى عمورة ، وقيل : عمارة بنت ضمران بن أخنوخ حملها نوح عليه‌السلام معه في السفينة وكانت من الناجين.

كان ركوب نوح عليه‌السلام ومن معه السفينة في العاشر من شهر رجب ، واستمرّت في المسير مائة وخمسين يوما ، وحطّت على جبل الجوديّ شهرا ، وكان خروجه وأتباعه من السفينة في اليوم العاشر من المحرّم.

كان الطوفان بعد ولادة نوح عليه‌السلام بستّمائة وسنة واحدة ، وتوفّي يوم الأربعاء من شهر أيّار وعمره يومئذ ١٧٨٠ سنة ، وقيل : ٢٥٠٠ سنة ، وقيل : ٢٤٥٠ سنة ، وقيل غير ذلك ، والله أعلم.

٩٩٠

اختلف الناس في موضع قبره ، فمنهم من قال : إنّه في النجف الأشرف بالقرب من موضع قبر الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقيل : في المسجد الحرام بمكّة ، وقيل : ببلدة كرك نوح بالبقاع ، والقول الأوّل هو الأصحّ.

القرآن المجيد ونبيّ الله نوح عليه‌السلام

(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ ...) آل عمران ٣٣.

(إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ ...) النساء ١٦٣.

(وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ ...) الأنعام ٨٤.

(لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) الأعراف ٥٩.

(إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) الأعراف ٦٠.

(قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) الأعراف ٦١.

(أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) الأعراف ٦٢.

(عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ ...) الأعراف ٦٣.

(فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ ...) الأعراف ٦٤.

(إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ ...) الأعراف ٦٩.

(أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ ...) التوبة ٧٠.

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ ...) يونس ٧١.

(فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ ...) يونس ٧٢.

(فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ ...) يونس ٧٣.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) هود ٢٥.

(إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ) هود ٢٦.

(ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا ...) هود ٢٧.

(قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ...) هود ٢٨.

(وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالاً إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ) هود ٢٩.

٩٩١

(وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ ...) هود ٣٠.

(وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ...) هود ٣١.

(قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا ...) هود ٣٢.

(قالَ إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللهُ إِنْ شاءَ ...) هود ٣٣.

(وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ...) هود ٣٤.

(وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) هود ٣٥.

(وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ ...) هود ٣٦.

(وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي ...) هود ٣٧.

(وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) هود ٣٨.

(وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ ...) هود ٤٢.

(قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ...) هود ٤٣.

(وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ...) هود ٤٥.

(قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ...) هود ٤٦.

(قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ ...) هود ٤٧.

(قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ ...) هود ٤٨.

(أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ ...) هود ٨٩.

(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ ...) إبراهيم ٩.

(ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً) الإسراء ٣.

(وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ ...) الإسراء ١٧.

(وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ...) مريم ٥٨.

(وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ ...) الأنبياء ٧٦.

(وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا ...) الأنبياء ٧٧.

(فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ) الحجّ ٤٢.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ...) المؤمنون ٢٣.

٩٩٢

(ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ...) المؤمنون ٢٤.

(إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ ...) المؤمنون ٢٥.

(قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ) المؤمنون ٢٦.

(فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا ...) المؤمنون ٢٧.

(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ ...) المؤمنون ٢٨.

(وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً ...) المؤمنون ٢٩.

(وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ ...) الفرقان ٣٧.

(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) الشعراء ١٠٥.

(إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ) الشعراء ١٠٦.

(إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) الشعراء ١٠٧.

(وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) الشعراء ١٠٩.

(قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) الشعراء ١١٢.

(قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) الشعراء ١١٢.

(إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ) الشعراء ١١٥.

(قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ) الشعراء ١١٦.

(قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ) الشعراء ١١٧.

(فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الشعراء ١١٨.

(فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) الشعراء ١١٩.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ) العنكبوت ١٤.

(فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ ...) العنكبوت ١٥.

(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ ...) الأحزاب ٧.

(وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ ...) الصافّات ٧٥.

(وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) الصافّات ٧٦.

٩٩٣

(وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ) الصافّات ٧٧.

(سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ) الصافّات ٧٩.

(إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) الصافّات ٨١.

(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) الصافّات ٨٣.

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ...) ص ١٢.

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ...) غافر ٥.

(مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ ...) غافر ٣١.

(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً ...) الشورى ١٣.

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ...) ق ١٢.

(وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) الذاريات ٤٦.

(وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى) النجم ٥٢.

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) القمر ٩.

(فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) القمر ١٠.

(وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ) القمر ١٣.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ ...) الحديد ٢٦.

(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ ...) التحريم ١٠.

(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ...) نوح ١.

(قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) نوح ٢.

(قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً) نوح ٥.

(وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ ...) نوح ٧.

(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) نوح ٨.

(ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) نوح ٩.

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) نوح ١٠.

(قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي ...) نوح ٢١.

٩٩٤

(وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) نوح ٢٦.

(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً ...) نوح ٢٨. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٥٠٧ ؛ أخبار الزمان ، ص ٨٠ و ٨٤ ؛ الأخبار الطوال ، ص ١ ؛ الاختصاص ، ص ٢٦٤ ؛ الأصنام ، ص ٥٣ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦١٩ و ٦٢٨ ؛ أمالي السيد المرتضى ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ؛ أمالي الصدوق ، ص ٤١٣ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٧١ ـ ٩٠ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٩ ـ ٢٢ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١٥ ـ ٢٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٩٣ ـ ١١٢ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٢٦ ـ ٣١ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ١٧٥ وج ٢ ، ص ٢١٣ و ٣٦٤ ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ١٧٨ و ٢٩٠ و ٢٩٣ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٦٧ ـ ٧٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ١٩٥ ـ ٢٢٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٤١ ـ ٦٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص ٢٠ ـ ٢٨ ؛ تاريخ جهان گشاى جوينى ، ج ١ ، ص ١٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٩ ـ ٣٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ص ١٢٢ ـ ١٣٣ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ١٨ ـ ٢١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٨ و ٩ و ١٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ١٣ ـ ١٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١٥ ، ص ٣١٠ و ٣١٨ وج ١٨ ، ص ١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٦٧ و ٧٠ و ٧١ و ٢٨٧ و ٤٣٠ و ٤٣٢ و ٤٩٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٢٤٢ و ٢٤٣ و ٤٧٤ و ٥٩٠ ؛ تفسير القمي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ١٧ ـ ٢٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٣١ ـ ١٣٤ ؛ التوحيد ، ص ٣٩٢ ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ ص ٧ ـ ١٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الحوار في القرآن ، ص ٢١٩ ـ ٢٣٣ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٦٤ ـ ٧٣ ؛ الحيوان ، ج ١ ، ص ١٦٤ وج ٢ ، ص ٣٢٢ وج ٣ ، ص ١٩٥ وج ٤ ، ص ٥٩ وج ٥ ، ص ٣٤٨ ؛ الخصال ، ص ٥١ و ١٣٢ و ٢٢٥ و ٣٠٠ و ٣١٨ و ٣٣٥ و ٥٢٤ و ٥٩٨ و ٦١٩ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٢ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن ، ص ٧١ ـ ٩٢ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دراسات فنية فى قصص القرآن ، ص ١٧٢ ـ ١٨٤ و ٦٨٨ ـ ٦٩٨ ؛ ربيع الأبرار ، راجع

٩٩٥

نوفل بن الحارث

هو أبو الحارث نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب القرشيّ ، الهاشميّ ، وأمّه غزيّة بنت قيس بن طريف. ابن عمّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأحد

__________________

فهرسته ؛ الروض المعطار ، ص ١٥٠ و ٢٣٧ و ٢٤٣ و ٤٩٧ و ٥٠١ ؛ سعد السعود ، ص ٢٣٩ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١١٦ و ١١٧ و ١٤٧ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٤٠ ـ ٤٥ و ٥٤ ؛ عرائس المجالس ، ص ٤٦ ـ ٥٣ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٢٤ ـ ٢٨ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ١٩١ وج ٢ ، ص ٥٥ و ٩٨ و ٢٦١ وج ٣ ، ص ٦٥ ؛ علل الشرائع ، ص ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ و ٣١ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٢٨٦ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢١٤٨ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٧٧٨ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ٦٨ ـ ١٦١ ؛ قاموس قرآن ، ج ٧ ، ص ١١٨ و ١٢٦ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٩٨٢ و ٩٨٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٧٩ ـ ٩٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٤٥ ـ ٥٠ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٨١ ـ ٨٧ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ١٠١ ـ ١٣٢ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١٠٤ ـ ١٤٧ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٠ ـ ٤٧ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٧ ـ ٣٢ و ٤١٥ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٥٩ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٧٦ ـ ٧٨ و ١٢٨ ـ ١٣٣ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١٥ ـ ٢١ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ٤٠ ـ ٤٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٦٧ ـ ٧٣ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٦١٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ١٣٣ ـ ١٣٦ ؛ كنز العمال ، ج ١١ ، ص ٥١٢ و ٥١٣ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٢٨ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٨ وص ٨٤٨ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٧٣٤ وج ٣ ، ص ٢١٦ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٨٤ ـ ١٨٧ ؛ المحبر ، ص ١ و ٣ و ١٣١ و ٣٨٢ و ٣٨٣ و ٣٩٣ ؛ المدهش ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١٠ ، ص ١٥٧ ـ ١٦٠ ؛ مع الأنبياء ، ص ٦١ ـ ٨٢ ؛ المعارف ، ص ١٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٢١ ـ ٢٢٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ المعرب ، ص ٦٠٣ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧١٨ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ـ ٢٥٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١٢٨٤ ؛ المورد ، ج ٧ ، ص ١٣٦ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٨٥٦ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ١٤٣ ـ ١٥٤ ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص ١٠.

٩٩٦

صحابته ، وكان من شجعان قريش وأجوادهم وأثريائهم.

كان شريكا للعبّاس بن عبد المطّلب في الجاهليّة.

اشترك مع المشركين في واقعة بدر سنة ٢ ه‍ ، وقيل : أخرجه قومه إلى تلك الواقعة وهو كاره ، فأسره جبّار بن صخر ، ثمّ أسلم ورجع إلى مكّة.

هاجر إلى المدينة المنوّرة ، والتقى بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أيّام حرب الخندق.

شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فتح مكة وبيعة الرضوان وواقعتي حنين والطائف ، وثبت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم حنين.

آخى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين العبّاس بن عبد المطّلب.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحدّث عنه جماعة.

ومن أبيات له لمّا أسلم :

إليكم إليكم إنّني لست منكم

تبرّأت من دين الشيوخ الأكابر

لعمرك ما ديني بشيء أبيعه

وما أنا إذ أسلمت يوما بكافر

شهدت على أنّ النبيّ محمّدا

أتى بالهدى من ربّه والبصائر

توفّي بالمدينة المنوّرة سنة ١٥ ه‍ ، وقيل : سنة ١٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٢٠ ه‍ ، وصلّى عليه عمر بن الخطاب ، ودفن بالبقيع.

القرآن العظيم ونوفل بن الحارث

لمّا أسر هو والعبّاس بن عبد المطّلب وعقيل بن أبي طالب يوم بدر ، نزلت فيهم الآية ٧٠ من سورة الأنفال : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٥٣٧ و ٥٣٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٦ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٥٧٧ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ٥٤ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٣٣ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٣٠١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ و ٣١٣ وج ٧ ، ص ٥٢ و ٦٤ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ١٤٢ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ، ص ٩٠ و ١٠٥ و ١٢٠ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ١٣٦ و ١٥٥ و ١٥٦ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٨٨ و ٣٩٢ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ،

٩٩٧

__________________

ص ٣٩٢ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ خليفة ، ص ٩٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٦ و ٦٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١١٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٥٢٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٩٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٣٧ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٤٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٥ ، ص ٢٠٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٧٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤١٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٥٢ و ٥٣ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٨٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧٠ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٥ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٧٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ؛ ذخائر العقبى ، ص ٢٤٣ ـ ٢٤٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٢ ؛ طبقات خليفة ، ص ٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٤٤ ـ ٤٧ ؛ العقد الثمين ، ج ٧ ، ص ٣٥١ ـ ٣٥٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٥٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٣٣ و ٥٠٨ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ٨١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٨ ، ص ٩٠١ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٢ ؛ المعارف ، ص ٧٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٨٦ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٣٨ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٠ ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ٧٤ و ١١٠ وج ٤ ، ص ١٨٨ ؛ نسب قريش ، ص ٨٥ و ٨٦ و ٨٧.

٩٩٨

حرف الهاء

٩٩٩
١٠٠٠