أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

معقل بن يسار

هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو يسار ، وقيل : أبو عليّ معقل بن يسار بن عبد الله بن معير بن حراق ، وقيل : حسّان بن لأي بن كعب المزنيّ ، البصريّ. صحابيّ ، روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وروى عنه جماعة.

أسلم قبل صلح الحديبية ، وبايع تحت الشجرة ، وكان يرفع أغصان الشجرة عن وجه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يبايع الناس تحتها.

بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ولّاه عمر بن الخطّاب إمرة البصرة ، وحفر بها نهرا عرف بنهر معقل نسبة إليه ، والتمر المعقليّ بالبصرة منسوب إليه. سكن البصرة وابتنى بها دارا ، ولم يزل بها حتّى توفّي سنة ٦٥ ه‍ ، وقيل : سنة ٦٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٩ ه‍ ، وقيل : توفّي بين سنتي ٦٠ ـ ٧٠ ـ.

القرآن الكريم ومعقل بن يسار

زوّج أخته جملاء بنت يسار من عاصم بن عديّ ، ثمّ طلّقها عاصم ، فلمّا انقضت عدّتها جاء يخطبها ، فقال له معقل : زوّجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلّقتها ، ثمّ جئت تخطبها؟ لا والله ، لا تعود إليها أبدا ، وكانت المرأة تريد الرجوع إليه ، فنزلت الآية ٢٣٢ من سورة البقرة : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ....)(١)

__________________

مفتاح التفاسير ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٩ و ١٧٣ و ٣٤٤ وج ٣ ، ص ٢٣٣ وج ٤ ، ص ١٧٤ و ١٩٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٦٣ ؛ قصص القرآن ، لمحمّد أحمد جاد المولى ، ص ٣٦٤ و ٣٦٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٦ وج ٢ ، ص ٣١١ وج ٤ ، ص ١٩٤ و ٢٠٦ وج ٨ ، ص ١٨ و ٢٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٨٢ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ٤٦٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٤٣٣ و ٦٢٦.

(١). أسباب النزول ، للسيوطى ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ١٦٥ ؛ أسباب النزول ، للقاضى ، ص ٤٠ ؛

٩٢١

__________________

اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٧١ و ٧٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٤٠٩ و ٤١٠ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٣٩٨ و ٣٩٩ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٤٧ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٧١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ١٠٦ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ٣٠ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٣٨٥ ، (وعهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ٣٠٢ و ٣٠٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٠ و ٥٧٧ و ٦١٤ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ص ١٩٣ ؛ التاريخ الكبير ، ج ٧ ، ص ٣٩١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ١١٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ١٨٢ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٢ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٣٥٣ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٢٨٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ١٥٨ ؛ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٢٨٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٠٢ ؛ جمهرة النسب ، ص ٢٩٠ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٣٨٣ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٢٢٦ وج ٢ ، ص ٤٩٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٧ ؛ الروض المعطار ، ص ٥٨١ و ٥٨٣ ؛ الزيارات ، ص ٨٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٥٧٦ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٧ و ١٧٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ١٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١٩ و ١٠١ و ٢٣١ وج ٤ ، ص ٤٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٢ ، ص ٤٤ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٢٤ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٨٧ وج ١١ ، ص ٤٦٥ وج ١٥ ، ص ٣٩٠ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٥ ، ص ٧٤٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٨٣ ؛ مجمع الرجال ، ج ٦ ، ص ١٠٦ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٨ ؛ المعارف ، ص ١٦٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٣٢٣ و ٣٢٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٢٣٣ ؛ منهج المقال ، ص ٣٣٧ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٧ ؛ نقد الرجال ، ص ٣٤٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٩٠ ؛ نهاية الارب فى معرفة أنساب العرب ، ص ٣١٨.

٩٢٢

المقداد بن الأسود

هو أبو معبد ، وقيل : أبو الأسود ، وقيل : أبو عمرو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك ابن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد البهرانيّ ، الحضرميّ ، القضاعيّ ، الكنديّ ، وزوجته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطّلب.

كان يعرف بالمقداد بن الأسود ، والأسود هو ابن عبد يغوث الزهريّ ، حالفه المقداد فتبنّاه الأسود فعرف به.

عرف المقداد بالكنديّ مع كونه بهرانيّ ؛ لهروبه من بهراء إلى كندة ، فخالفهم وعرف بهم.

صحابيّ جليل القدر ، عالي الشأن ، عظيم المنزلة ، قديم الإسلام ، مهاجر ، وصاحب مناقب وفضائل كثيرة ، وكان بطلا شجاعا. أسلم في بدء الدعوة الإسلاميّة ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة ، وعذّب لاعتناقه الإسلام.

شهد واقعة بدر وأبلى فيها البلاء الحسن ، وكان من أوائل من أظهروا الإسلام بمكّة وأعلنوه.

في معركة بدر قال للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : امض لما أمرت به فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه‌السلام : اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون ، ولكن اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون ، فاستحسن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مقالته ، ودعا له بالخير ، وشهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة بدر وبقية المشاهد كلّها.

روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : «إنّ الله عزوجل أمرني بحبّ أربعة ، وأخبرني أنّه يحبّهم» فقال الصحابة : سمّهم لنا؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ عليه‌السلام منهم ـ قالها ثلاثا ـ وأبو ذرّ ، والمقداد ، وسلمان».

سئل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن المقداد فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ذاك منّا ، أبغض الله من أبغضه ، وأحبّ الله من أحبّه».

كان من الموالين المخلصين للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأهل بيته ، ومن المتفانين

٩٢٣

في حبّهم وولائهم.

ويعدّ المترجم له ثاني أركان التشيّع الأربعة ، وكان من الذين عاضدوا الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في جميع أدوار حياته ، وكان من الذين أبوا مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : «خلقت الأرض لسبعة ، بهم ترزقون ، وبهم تنصرون ، وبهم تمطرون ، منهم المقداد».

قال الإمام الباقر عليه‌السلام : «ارتدّ الناس بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا ثلاثة نفر ، وهم : المقداد بن الأسود ، وأبو ذرّ الغفاريّ ، وسلمان الفارسيّ».

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : «الذي لم يتغيّر منذ قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى فارق الدنيا طرفة عين هو المقداد بن الأسود ، ولم يزل قائما قابضا على قائم السيف ، عيناه في عيني أمير المؤمنين عليه‌السلام ، منتظر متى يأمره فيمضي».

آخى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين أبي ذرّ الغفاريّ.

لمّا تسلّم عثمان بن عفّان الحكم لم يعترف المترجم له بحكومته ولا بخلافته ، وكان لا يسمّيه بأمير المؤمنين ، ولا يصلّي خلفه.

كان من جملة الذين شهدوا فتح الديار المصريّة.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله جملة من الأحاديث المعتبرة ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

ابتنى دارا بالجرف ـ قرب المدينة المنوّرة ـ ولم يزل يسكنها حتّى توفّي بها أيّام حكومة عثمان سنة ٣٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٤ ه‍ ، وحمل إلى البقيع في المدينة المنوّرة ودفن بها ، وعمره يوم وفاته كان ٧٠ سنة.

القرآن العزيز والمقداد بن الأسود

شملته الآية ١٣ من سورة البقرة : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ....)

والآية ١٤ من نفس السورة : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا ....)

٩٢٤

كان هو وجماعة من المسلمين يلقون أذى كثيرا من المشركين ، فكانوا يقولون للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : ائذن لنا في قتال المشركين ، فكان يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله لهم : «كفّوا أيديكم عنهم ، فإنّي لم أؤمر بقتالهم» فلمّا هاجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة وأمرهم الله سبحانه بقتال المشركين كرهه بعضهم ، وشقّ عليهم ، فنزلت فيهم الآية ٧٧ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ ....)

خرج في سريّة فمرّوا برجل في غنيمة له ، فأرادوا قتله ، فقال : لا إله إلّا الله ، فقتله المقداد ، فقيل له : أقتلته وقد قال : لا إله إلّا الله ، وهو آمن في أهله وماله؟ فلمّا قدموا على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ذكروا ذلك له ، فنزلت فيه الآية ٩٤ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ....)

وشملته الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ...) وقد ذكرنا سابقا سبب نزول الآية المذكورة.

وكذلك شملته الآيات التالية :

الأنعام ٥١ (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)

التوبة ١٠٠ (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ....)

الحجر ٤٧ (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ....)

الكهف ٢٨ (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)

الحجّ ٢٣ (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ ....)

ومحمّد ٢ (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ ....)(١)

__________________

(١). الاحتجاج ، ص ٧٧ ؛ الاختصاص ، ص ٣ و ٥ و ٦ و ٨ و ١١ و ١٣ و ٦١ و ٢٢٣ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ، ص ٣٩٥ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٣٧ و ١٤١ ؛ الاستيعاب ، حاشية الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٧٢ و ٤٧٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٤٠٩ و ٤١١ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٥٤٩ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٥٤ و ٤٥٥ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٨٢ ؛

٩٢٥

__________________

أعلام قرآن ، ص ٦٩٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ١٠ ، ص ١٣٤ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢٠ وج ١٤ ، ص ١٥ و ١٦ ؛ أمالي المفيد ، ص ١٠٩ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ١٣ و ٧٣ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ وص ٩٩ و ١٠٠ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٨٦ ـ ٨٩ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٤٦١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٤٢ و (المغازى) راجع فهرسته ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٤١٧ ـ ٤١٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ص ٣٣ و ٣٨ و ١٢٤ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٧٩ ؛ التاريخ الكبير ، ج ٨ ، ص ٥٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، راجع فهرسته ؛ تأسيس الشيعة ، ص ٣٥٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تتمة المنتهى ، ص ١٥ و ١٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٩٢ ؛ التحرير الطاوسي ، ص ٢٧٢ و ٢٧٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٥٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٣١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، راجع فهرسته ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢١٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ، ص ٣ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٦٨ و ٨٣ و ٨٤ و ٢١٢ و ٥٢٥ و ٥٧٠ و ٥٧٧ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ؛ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٤٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٥٢١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٦ ، ص ١١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ و ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٤٤ و ٢٤٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١١١ و ١١٢ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٣٦٧ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٢٨٦ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٧١ و ٣٧٢ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٣٧ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٢٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٤٤١ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٦ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٣٩٧ و ٣٩٨ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٢٢١ ـ ٢٢٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ١٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٨٣٣ وج ٢ ، ص ١٨٧ ؛ رجال البرقى ، ص ١ و ٣ و ٦٣ وص ٦٤ ؛ رجال الحلى ،

٩٢٦

__________________

ص ١٦٩ و ١٧٠ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٩٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٧ و ٥٧ ؛ رجال الكشي ، ص ٦ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٣٣ وبعدها ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ وج ٥ ، ص ٩١ ؛ الروض المعطار ، ص ١٥٩ ؛ الزيارات ، ص ٤٧ و ٦٣ و ٩٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٤٠٨ و ٤٠٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٨٥ ـ ٣٨٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٧٦ و ٢٢٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٧ و ٥٠٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٤٨ و ٣٤٩ وج ٢ ، ص ٢٦٦ و ٣٣٧ وج ٣ ، ص ٢٩٤ وج ٤ ، ص ٢٠٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٩ ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٧١ و ٧٢ و ٢٥٥ و ٣١٧ و ٣٧٤ و ٣٩٤ وج ٢ ، ص ٣٤٨ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣١٧ و ٣٣٧ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ـ ٤٢٦ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٦ و ١٢٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ١٦١ ـ ١٦٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٥ ؛ العقد الثمين ، ج ٧ ، ص ٢٦٨ ـ ٢٧٢ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ١٠٥ وج ٦ ، ص ١٠٠ و ١٠٦ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٧٢ وج ٢ ، ص ٢٥١ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٣٧١ وج ٢ ، ص ٨٢٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ؛ قرب الاسناد ، ص ٥٦ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٥٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ وج ٣ وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ اللباب ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٥ ، ص ٩٠٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٣٦٤ و ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٦ ، ص ١٣٥ ـ ١٣٧ ؛ مجمع الزوائد ، ج ٩ ، ص ٣٠٦ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٣ و ٢٤٥ و ٤٦٠ ؛ المحبر ، ص ٦٤ و ٧٣ ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٤١٣ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٤٣ و ٣٥٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٨ ، ص ٤٢٠ ـ ٤٢٢ ؛ مستطرفات السرائر ، ص ١٨ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٢٤ ؛ المعارف ، ص ١٥٠ ؛ معالم الايمان ، ج ١ ، ص ٧١ ـ ٧٦ ؛ معجم الثقات ، ص ١٢٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣١٣ ـ ٣٢١ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص ١٥ و ١٥٥ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٢ و ١٣ ؛ المنتظم ، ج ٥ ، ص ٤٢ و ٤٣ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ١٠٠١ ؛ منهج المقال ، ص ٣٤٤ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ نقد الرجال ، ص ٣٥٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٣٤ و ٥١٩ و ٧١٦ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٩ ، ص ٤٦١ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٧٢ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٣٠ ، ص ٤٩٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٧٧ و ٦٩٦ ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص ٨٨.

٩٢٧

مقيس بن صبابة

هو مقيس بن صبابة ، وقيل : ضبابة بن حزن بن يسار ، وقيل : سيار بن عبد الله بن عبد بن كعب بن عامر الكنانيّ.

شاعر جاهليّ ، حرّم على نفسه شرب الخمر.

كان يقيم بمكّة ، واشترك مع المشركين في واقعة بدر.

لمّا فتح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مكّة سنة ٨ ه‍ أهدر دمه ، وأمر المسلمين بقتله ، فهرب من مكّة واختفى ، فعلم به نميلة بن عبد الله الكنانيّ ، فجاء إليه وقتله ، وقيل : أدركه الناس بسوق مكّة وقتلوه ، وقيل : قتل بين الصفا والمروة وهو كافر.

له أبيات في الخمر منها :

فلا ـ والله ـ أشربها حياتي

طوال الدهر ما طلع النجوم

القرآن المجيد ومقيس بن صبابة

أسلم له أخ يدعى هشام بن صبابة فقتله رجل من الأنصار في غزوة بني المصطلق سنة ٦ ه‍ خطأ ، فقدم المترجم له على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مظهرا الإسلام وقال : يا رسول الله جئت مسلما وأطلب دية أخي ، فأمر له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بدية أخيه ، فأقام عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مدّة ، ثمّ عدا على قاتل أخيه فقتله ، ثمّ هرب إلى مكّة مرتدّا ولحق بالمشركين ، ولمّا قتل قاتل أخيه قال:

قتلت به فهرا وحملت عقله

سراة بني النجّار أرباب فارع

فأدركت ثأري واضطجعت موسدا

وكنت إلى الأوثان أوّل راجع

فنزلت فيه الآية ٩٣ من سورة النساء : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٧٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٠ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٨ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ،

٩٢٨

مكرز بن حفص

هو مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص القرشي ، العامريّ ، المعيصيّ.

أحد مشركي قريش المعاصرين للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء دعوته ، وكان من سادات قريش وأبطالهم وشعرائهم.

عادى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وشاكسه ، وتولّى قيادة المشركين في بعض حروبهم مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ووصفه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالفجور.

أيّام صلح الحديبية أرسله المشركون لكي يكلّم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا قدم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ورآه ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «هذا رجل غادر».

كان من المشركين الذين وقّعوا على صحيفة صلح الحديبية مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

هلك بعد سنة ٢ ه‍.

__________________

ص ٢٢٨ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ص ٤٠٢ و ٥٥٢ و ٥٥٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٦٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦٧ وج ٢ ، ص ٦٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٣٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٦ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٥١٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٤٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٣٣ ، وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٨٢ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٤٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٩٥ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٤ ، ص ٧٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ج ٤ ، ص ٥٢ و ٥٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٠٦ وج ٤ ، ص ٥٢ ؛ شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٥٦ وج ٢ ، ص ٢٢٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٦ ، ص ٢٠٩ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٩٢ و ١٩٤ و ٢٥٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٦٣٨ وراجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٤١ ؛ المحبر ، ص ٢٤٠ ؛ معجم الشعراء ، للمرزباني ، ص ٤٦٧ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٤٥ وج ٢ ، ص ٨٢٥ و ٨٦٠ و ٨٦١ و ٨٦٢ وج ٣ ، ص ٨٧٥ ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٣١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ج ٢ ، ص ٧٠٠.

٩٢٩

القرآن الكريم ومكرز بن حفص

دخل هو وجماعة على شاكلته من المشركين على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا له : ائت لنا بكتاب لا يمنعنا من عبادة أصنامنا ، ولا يعيب علينا عبادتها ، فنزلت فيهم الآية ١٥ من سورة يونس : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ ....)(١)

مليكة بنت خارجة

هي أمّ خولة مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان المرّيّة.

صحابيّة ، عرفت بالحسن والجمال.

كانت إحدى النساء الأربع اللاتي فرّق الإسلام بينهنّ وبين أبناء بعولتهنّ.

القرآن العزيز ومليكة بنت خارجة

كانت تحت زبّان بن سيّار الفزاريّ ، فلمّا توفّي تزوّجها ابنه منظور بن زبّان ، فنزلت فيه

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١٦ ؛ الاشتقاق ، ص ١١٥ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٨٤ و ٢٨٥ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٣٢ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٢٨ و ٨٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ و ٢٤٢ و ٢٥٨ و ٣١١ وج ٤ ، ص ١٦٨ و ١٧١ و ١٧٧ و ٢٣١ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازي) ص ٤٦ و ٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٣٥ و ٣٧١ و ٣٧٢ و ٣٨٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ و ٤٢٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ١٣١ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٧١ ؛ جمهرة النسب ، ص ١١٣ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ١١٨ و ١٩٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ و ٢٦٢ و ٣٠٤ وج ٣ ، ص ٣٢٦ و ٣٣٣ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٤ ، ص ٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١١١ و ١٣٦ و ٢٠٣ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٠٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ١٤٦ ؛ معجم الشعراء ، للمرزباني ، ص ٤٧٠ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ١٢٣ وج ٤ ، ص ٢٥٨ ؛ نسب قريش ، ص ٤١٧ و ٤٣٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٥٢.

٩٣٠

وفي أشخاص آخرين تزوّجوا زوجات آبائهم الآية ٢٢ من سورة النساء : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ...) فأنفذ إليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من يقتله ، ولكنّه هرب وبقي إلى أيّام عمر بن الخطّاب. (١)

مناة

اسم أقدم وأشهر صنم عبدته العرب ، وسمّي «مناة» ؛ لأنّ دماء القرابين كانت تمنى عنده ، أي تراق عنده.

كان مختصّا بقبيلتي خزاعة وهذيل ، وكان الأوس والخزرج يؤلّهونه ويعبدونه ، وكان موضع احترام وتقدير قبائل غسّان والأزد وثقيف.

كانوا يعتقدون أنّه من بنات الله ، فكانوا يحجّون إليه ، ويطوفون حوله ، ويتبرّكون به ويهلّلون له ، وكانوا يسمّون أبناءهم بعبد مناة تبرّكا به.

كان هيكلا من الحجر الأسود ، وكان موضعه بالمسلك ، وقيل : المشلل ـ بين مكّة والمدينة ـ على ستّة أميال من مكّة وسبعة أميال من المدينة ممّا يلي القديد ، ثمّ نقلوه إلى الكعبة ونصبوه فيها. كانت العرب تفضّله على بقية الأصنام ، فكانوا يكثرون له القرابين والذبائح تقرّبا إليه.

جلبه إلى الحجاز عمرو بن لحيّ الخزاعيّ ، فكان أوّل صنم يدخل إلى الحجاز ، وهناك اعتقاد آخر يقول : إنّ البابليّين كان لهم صنم يسمّونه «مامناتو» ويعتقدون أنّه إله الموت ، فنقل ذلك الصنم عن طريق الآراميّين والنبطيّين إلى الحجاز ، وعرّبوا اسمه ، وسمّوه مناة وعبدوه.

ولم يزل متواجدا في مكّة حتّى فتحها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سنة ٨ ه‍ ، فأمر الإمام

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥٤٨ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٦٢ في ترجمة منظور بن زبان ، وج ٤ ، ص ٤١٥ و ٤١٦ ؛ أعلام النساء ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ٤ ، ص ٢٦٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٤٤.

٩٣١

أمير المؤمنين عليه‌السلام بتكسيره وهدمه.

القرآن العظيم ومناة

(وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى) النجم ٢٠. (١)

منبّه بن الحجّاج

هو منبّه بن الحجّاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد ، وقيل : سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشيّ ، السهميّ ، وأمّه أروى بنت العاص.

أحد أشراف وسادات قريش في الجاهليّة ، ومن المعاصرين للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في صدر

__________________

(١). الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٢١٧ ؛ الأصنام ، ص ١٣ و ١٤ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥٩٤ و ٥٩٥ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١٢٤٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٨ ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٣٥١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣١١ و ٣٩٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٦٠ ـ ١٦٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٢٥٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٧٤ و ٥٢٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ١٥٧ و ١٥٨ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٢٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٩٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٧ ، ص ٣٤ و ٣٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١٧٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٢٥٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٥ ، ص ٣٩٨ ؛ التفسير المبين ، ص ٧٠١ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ص ٣٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ١٥٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٤٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ١٧٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٢٦ و ١٢٧ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٥٥ و ٥٣١ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٩٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٨٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢٠٢٣ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٥١٩ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٣٣ و ٣٣٤ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٤٢٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ٣٦٢ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٦ ، ص ١١٦٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٦٦ ؛ المحبر ، ص ٣١٣ و ٣١٦ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٠١ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢٠٤ و ٢٠٥ ؛ مفاتيح العلوم ، ص ٤٠ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١٢١٠ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٠١ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٧٤٦.

٩٣٢

الإسلام ، وأحد رؤساء الكفر والشرك.

كان من المؤذين النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين والمستهزئين بهم.

كان إذا رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أما وجد الله من يبعثه غيرك؟ إنّ هاهنا من هو أسنّ منك وأيسر.

اشترك مع جماعة من المشركين في دار الندوة ليتشاوروا حول قتل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان من الذين اجتمعوا على باب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لاغتياله ليلة الهجرة إلى المدينة.

كان في الجاهليّة نديما لطعيمة بن عديّ ، وتزندق على نصارى الحيرة.

جاء مع جماعة من الكفّار إلى أبي طالب عليه‌السلام وقالوا له : إنّ ابن أخيك قد سبّ آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفّه أحلامنا ، وضلّل آباءنا ، فإمّا أن تكفّه عنّا وإما أن تخلّي بيننا وبينه ، فأجابهم أبو طالب عليه‌السلام جوابا جميلا فانصرفوا عنه.

اشترك مع الكفّار في واقعة بدر سنة ٢ ه‍ ، فقتله الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقيل : قتله أبو اليسر وأخذ سيفه المسمّى بذي الفقار.

القرآن العزيز ومنبّه بن الحجّاج

لكونه كان من المطعمين للمشركين يوم بدر الكبرى شملته الآية ٣٦ من سورة الأنفال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ....)

كان من جملة مشركي قريش الذين اقتسموا مداخل مكّة فيما بينهم ، فكانوا إذا حضروا الموسم صدّوا الناس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت فيه وفيهم الآية ٩٠ من سورة الحجر : (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ.)

وشملته الآية ٩٠ من سورة الإسراء : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً.)

وكذلك الآية ١ من سورة محمّد : (الَّذِينَ كَفَرُوا ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦٠٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٣ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ الأغانى ، ج ٤ ، ص ٢١ و ٣٢ وج ٨ ،

٩٣٣

منظور بن زبّان

هو منظور بن زبّان بن سيّار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال الفزاريّ ، الكوفيّ.

صحابيّ ، شاعر.

كان من سادات قومه ، ويقال : طال حمله فولدته أمّه بعد أربع سنين.

بعد أن توفّي أبوه تزوّج من زوجته مليكة بنت خارجة المرّيّة ، وأنجبت منه ولدين وبنتا.

وبعد أن تزوّج من زوجة أبيه أنفذ إليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من يقتله ، ولكنّه هرب إلى البحرين مع زوجة أبيه.

لمّا تولّى الحكم أبو بكر بن أبي قحافة طلبهما ، فأقدمهما المدينة وفرّق بينهما.

ويقال : كانت زوجة أبيه تحته حتّى أيّام حكومة عمر بن الخطّاب ، فرفع أمرهما إليه ،

__________________

ص ٥٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥ و ١٧٤ و ٢٦٤ و ٣٠٤ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ١٩٠ ؛ تاريخ الاسلام ، ص ٦٦ و ١٢٦ و ١٢٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ و ٤١٢ و ٤٢١ و ٤٢٩ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٦ ، ص ٥١٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٥ ، ص ١١٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٦٣ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٣ ، ص ٢١٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٢٢٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦٥ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٠٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٠٢ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٨ و ١٩٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٨٣ و ٣١٥ وج ٢ ، ص ١٢٥ و ٢٦٩ و ٢٩٧ و ٣٢١ و ٣٧١ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٧٠ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٣ و ٧٣ و ٧٤ و ١٠٢ و ١٢٠ و ١٣٧ و ٣١٦ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٦١ وج ٤ ، ص ٤٣ وج ٥ ، ص ٦١٦ وج ٩ ، ص ١٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤١٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٨٣٢ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٣ ؛ المحبر ، ص ١٠٣ و ١٦٠ و ١٦١ و ١٦٢ و ١٧٧ ؛ المغازي ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ٤٦ و ١٠٩ ؛ نسب قريش ، ص ٤٠٣ و ٤٠٤ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ج ١ ، ص ٢٣١.

٩٣٤

فأحضره وسأله عمّا قيل فيه من شربه للخمر ونكاحه امرأة أبيه ، فاعترف وقال : ما علمت أنّ هذا حرام ، فاستحلفه عمر بأنّه لم يعلم بحرمة ذلك ، فحلف أربعين يمينا ، فخلّى سبيله، وفرّق بينه وبين مليكة ، فقال منظور :

لعمر أبي ، دين يفرّق بيننا

وبينك قسرا إنّه لعظيم

فبلغ ذلك عمر فطلبه ليعاقبه فهرب.

توفّي حدود سنة ٢٥ ه‍.

القرآن الكريم ومنظور بن زبّان

نزلت فيه وفي أمثاله من الذين تزوّجوا من نساء آبائهم الآية ٢٢ من سورة النساء : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ....)(١)

مهجع مولى عمر بن الخطّاب

هو مهجع بن صالح ، وقيل : عبد الله العكّيّ نسبة إلى عكّ بن عدنان اليمانيّ ، مولى عمر بن الخطّاب.

صحابيّ من أهل اليمن ، أسود اللون ، ومن أوائل المهاجرين.

اشترك مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في واقعة بدر ، فرماه عامر بن الحضرميّ بسهم فقتله ، وكان أوّل

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٣ وفيه اسمه : منصور بن ماذن ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٤٢٠ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٢٨٣ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٦٢ و ٤٦٣ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٣٠٨ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الامتاع والمؤانسة ، ج ٣ ، ص ١٧٨ و ١٧٩ وفيه اسمه : منظور بن أبان ؛ بلوغ الارب ، ج ٢ ، ص ٥٣ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٤٠٣ و ٥٧٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٩٦ ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ٤ ، ص ٢٦٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٠٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٥٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، حاشية ، ص ١٠٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛ المحبر ، ص ٣٢٦ ؛ نمونه بينات ، ص ١٨٨.

٩٣٥

قتيل من المسلمين في تلك الواقعة سنة ٢ ه‍.

القرآن المجيد ومهجع

شملته الآية ١٦٩ من سورة آل عمران : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.)

وكذلك الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)

كانت قريش وغيرهم من المشركين يهزءون من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من المؤمنين المستضعفين ، وكانوا يقولون بأنّ هؤلاء منّ الله عليهم من بيننا بالحقّ والهدى ، ولو كان ما جاء به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله خيرا ما سبقنا هؤلاء إليه ، ويقال : إنّ سادات وأشراف قريش طلبت من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله طرد المؤمنين المستضعفين أمثال المترجم له من مجلسه ، وفسح المجال أمام شخصيّات قريش ، فنزلت الآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)

ونزلت في حقّه الآية ١ و ٢ من سورة العنكبوت : (الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)(١).

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٨٢ ؛ الاستيعاب ، حاشية الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٨٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٤٢٤ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٦٦ و ٤٦٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١١٤ وج ٣ ، ص ٢٧٣ و ٣٠١ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٥٥٥ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ص ٥٨ و ٦٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ص ٣٢ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٩٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٢٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٢٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١١٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ٣٢٤ وراجع فهرسته ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٢ ، ص ١٦١ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤١٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ و ٣٤٠ و ٣٦٤ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٣٩١ و ٣٩٢ ؛

٩٣٦

موسى بن عمران عليه‌السلام

هو موسى ، وبالعبريّة موشي بن عمران ، أو عمرام ، أو عمرم بن قاهث بن لاوي ابن نبيّ الله يعقوب عليه‌السلام ، وقيل في اسمه : موسى بن عمران بن عازر بن لاوي بن يعقوب عليه‌السلام ، أمّه يوكابد ، وقيل : أفاحية ، وقيل : أيارخا ، وقيل : يوخابيد ، وقيل : أياذخت ، وقيل نخيب بنت لاوي ، وأخوه هارون بن عمران.

كان ينعت بكليم الرحمن ، وكانت له عصا تتجلّى فيها عظمة البارئ ، ومعاجزه ورثها عن آدم أبي البشر عليه‌السلام.

أحد أنبياء أولي العزم ، وأعظم أنبياء بني إسرائيل ، وكان كريما راسخ الإيمان ، مخلصا في رسالته ، مجدّا في إنقاذ قومه من العصيان والتمرّد ، وكان وجيها عند الله ، كثير التواضع.

كانت شريعته من أعظم الشرائع والأديان ، وأمّته بنو إسرائيل ، وكانوا كثيري العدد ، فيهم الأنبياء والصلحاء والعلماء والأتقياء والزهّاد والملوك والشخصيّات المرموقة ، لكنّهم بادوا وانقرضوا ، وجرت عليهم النوائب والخطوب ، ونتيجة لانحراف الأكثريّة منهم عن شريعتهم الحقيقيّة ، وعدم التمسّك بتعاليم نبيّهم موسى عليه‌السلام ، مسخهم الله قردة وخنازير.

في زمان عمران والد موسى عليه‌السلام حكم مصر ملك جائر أمر بقتل الذكور من بني إسرائيل واستحياء نسائهم ، خوفا من كثرتهم واستيلائهم على الحكم ، حتّى وصل به الأمر أن أصدر أمرا بإلقاء أولاد الإسرائيليّين في النهر ليموتوا غرقا ، ففي هذا الجو المرعب والوسط الرهيب ولد موسى عليه‌السلام ، وذلك بين سنتي ١٦٠٥ و ١٦٤٥

__________________

القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٩٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٤٣٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ وج ٧ ، ص ٣٦٧ وراجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٢٨٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٥ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٦٥ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٥٦ ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ١٤٢ ؛ نمونه بينات ، ص ١٦١ و ٣٣٤.

٩٣٧

قبل الميلاد ، فخافت عليه أمّه ، فسترته وخبّأته عن عيون وجلاوزة الملك ، وبعد أن بقي عندها ثلاثة أشهر علّمها الله سبحانه صنع صندوق ، وتطليه بالزفت والقطران ـ والقطران مادّة سيّالة دهنيّة تستخرج من أشجار الصنوبر والأرز ـ وتلقيه في نهر النيل ، فأطاعت أمر السماء وأمرت أخته مريم بأن تتابعه وتعرف أثره ، فاستمرّت مريم في اقتفاء أثره حتّى تأكّدت من التقاطه من الماء وإدخاله إلى دار فرعون مصر.

لمّا جيء به إلى البلاط الفرعونيّ وبصرت به ولأوّل مرّة زوجة فرعون ـ وكانت تدعى آسية بنت مزاحم بن عبيد ، وكانت مؤمنة موحّدة ومن بني إسرائيل ، ـ ألقى الله عزوجل محبّة موسى عليه‌السلام الطفل في قلبها ، وقرّرت إبقاءه عندها ؛ لتتّخذه وزوجها ولدا لهما ، وقيل : إنّ التي التقطته من الماء هي «دربتة» ابنة فرعون. دخل الرضيع دار فرعون فأحاطوه بالرعاية الخاصّة والعناية الفائقة ، ولكنّه كان يرفض كلّ ثدي يريد إرضاعه ، فاقترحت أخته مريم على آسية أن يستدعوا له مرضعة من بني إسرائيل لتقوم بإرضاعه وإنجاز مهامّه ، فقبلت آسية بذلك الاقتراح ، فانتهزت مريم تلك الفرصة وجاءت بأمّه ـ والبلاط لا يعلم بحقيقتها ـ لتلك المهمّة ، فأقبل موسى عليه‌السلام على ثديها ، ففرحوا بذلك ، ودفعوه إليها لتتولّى إرضاعه وتدبير شئونه في بيتها.

ولم يزل موسى عليه‌السلام عند أمه حتّى فطمته من الرضاع ، فأعادته إلى القصر الفرعونيّ ليتولّى الكهنة ورجال الدين تربيته بحسب تقاليدهم وعاداتهم كما كانوا يربّون أبناء ملوكهم.

أخذ موسى عليه‌السلام يشبّ ويترعرع في البلاط الفرعونيّ وهو يتأهّل يوما بعد يوم بالقوّة الوافرة والبأس الشديد ، ويتبحّر في العلوم والمعارف ، ويزداد بمرور الأيّام إيمانه بالله سبحانه وتعالى ، ونصرته لقومه الذين أصابهم صنوف الظلم والاضطهاد في مصر ، ممّا أدّى إلى تعقّبه من قبل حكّام وقته ليقتلوه ، فهرب إلى مدين ، وقيل : مديان ـ وهي بلاد تقع شمال خليج العقبة من جهة ، وشمال الحجاز وجنوب فلسطين من جهة أخرى ـ وهي منسوبة إلى مدين بن إبراهيم الخليل عليه‌السلام.

وبعد ثمان ليال من الجدّ في السير والجوع والعطش وصعوبات الطريق وصل إلى

٩٣٨

مدين ، وبعد أن ارتوى من مائها صادف امرأتين تستقيان الماء ، فسهّل أمر سقايتهما لماشيتهما.

وعند رجوع المرأتين إلى أبيهما أخبرتاه بمعروف موسى ، وكان أبوهما هو نبيّ الله شعيبا عليه‌السلام ، وقيل : كان ابن أخي شعيبا عليه‌السلام ، وكان يدعى يثرون أو يثرى الكاهن ، وقيل : كان رجلا مؤمنا من قوم شعيب عليه‌السلام.

ولمّا علم شعيب عليه‌السلام بمعروف موسى عليه‌السلام مع ابنتيه طلب من إحداهما أن تدعوه إلى بيته ، فلبّى موسى عليه‌السلام الطلب وجاء إلى بيت شعيب عليه‌السلام ، فرحّب به وأحسن ضيافته ، ثمّ سأله عن أمره ، فأخبره عن ظلم فرعون لبني إسرائيل وإقدامه على قتله بالذات ، فهرب من مصر إلى أن ورد مدين ، فلمّا سمع شعيب عليه‌السلام مقالته طمأنه وآمنه.

وبعد أن بقي عند شعيب عليه‌السلام مدّة استخدمه لرعي غنمه لمدّة ثماني سنوات مقابل تزويجه بإحدى بناته ، فقبل موسى عليه‌السلام بذلك ، وتزوّج من ابنته التي كانت تدعى صفورا ، فصار صهرا وراعيا لغنمه ، وأنجب منها ولدين هما : جرشون وعازر.

وبعد أن مكث موسى عليه‌السلام عند شعيب عشر سنوات ، ففي إحدى ليالي الشتاء بينما هو وزوجته يرعيان الغنم ضلّا الطريق ، وأخذا يسيران هنا وهناك حتّى دخلا وادي طوى ـ موضع بالشام ـ ومنه دخلا سيناء ، ثمّ دخلا مصر ليلا ، فتضيّف على أمّه في بيتها وهو لا يعرفها ، فلمّا أبصر به أخوه هارون سأله عن نفسه ، فلمّا أخبره عن اسمه تعارفا وتعانقا.

ثمّ بعث الله موسى عليه‌السلام للنبوّة في الوادي المقدّس طوى وعمره أربعون عاما ، وأمره الله بأن يتّخذ من أخيه هارون شريكا له في رسالته ، ثمّ جاء الوحي بأن يذهب وهارون إلى فرعون مصر آمون ـ وقيل : أحشويرس ، وقيل : رعمسيس الثاني ، وقيل : الوليد بن مصعب ـ ويدعوانه إلى الإيمان بالله وتوحيده ، وكان قبطيّا كافرا بالله ، جبّارا شقيّا ، ادّعى الألوهيّة وأرغم الناس على إطاعته وعبادته ، فجاءا إليه وطلبا منه الإيمان بالله وحده ، والامتثال لشريعة موسى عليه‌السلام ، وإطلاق سراح الإسرائيليّين الذين كانوا يرزحون في سجونه.

٩٣٩

ولمّا دخل موسى عليه‌السلام وهارون على فرعون عرض موسى عليه‌السلام مطالبه عن طريق أخيه هارون ، فجرت محاورة حادّة بينه وبين فرعون انصبّت حول طلب فرعون من موسى عليه‌السلام الاعتراف بربوبيّته وتقديسه ، وطلب موسى عليه‌السلام بوجوب عبادة الله الواحد القهّار دون سواه ؛ مبيّنا له عظمة البارئ في خلقه ، ونعمه الشاملة لجميع مخلوقاته.

وبعد أن أخذ موسى عليه‌السلام يلحّ على فرعون بنصائحه وإرشاداته ثارت عنده عناصر الكبرياء والتجبّر والغرور ، فأعلن بأنّه سيصعد إلى إله موسى عليه‌السلام ويقتله ، وبذلك يثبت للناس كذب ادّعاءات موسى عليه‌السلام ، فأمر وزيره هامان بن همداثا الأجاجيّ أن يبني له صرحا عاليا يصل به إلى السماء التي فيها إله موسى عليه‌السلام لينازله ، وبعد أن بني له الصرح صعد عليه وصوّب سهما نحو السماء ، فعاد إليه نصله مخضّبا بالدم ، فقال فرحا : لقد قتلت إله موسى عليه‌السلام.

وبعد أن عجز فرعون من إقناع موسى عليه‌السلام بألوهيّته طلب منه معجزة تثبت صدق ادّعاءاته ، فجاء الوحي إلى موسى عليه‌السلام : أن ألق عصاك فستنقلب ثعبانا مخيفا يتحرّك هنا وهناك ، وضع يدك في جيبك فتصبح بيضاء للناظرين ، فلمّا رأى فرعون وملؤه معجزتي موسى عليه‌السلام اتّهموه بالسحر ، وقرّروا إحضار السحرة ليفعلوا ما فعله موسى عليه‌السلام ، فلمّا اجتمع السحرة وحضر خلق كثير من الناس ألقى السحرة عصيّا وحبالا كانت بأيديهم ، فانقلبت العصيّ والحبال إلى حيّات وثعابين بعد أن سحروا أعين الناس وأخافوهم ، فجاء الوحي إلى موسى عليه‌السلام بأن يلقي عصاه بين تلك الحيّات والثعابين ، فألقاها وإذا بها حيّة مهولة مخيفة ابتلعت حيّات وثعابين السحرة ، فاندهش الحضور وكانوا ثمانين ألفا ، وقيل : سبعين ألفا ، وقيل : حدود الثلاثين ألفا ، وقيل : كانوا ما بين تسعة عشرا ألفا واثني عشر ألفا ، وكان بين السحرة أربعون غلاما من بني إسرائيل تعلّموا السحر بأمر فرعون ، وخرّ السحرة ساجدين لله سبحانه وتعالى ، وآمنوا بشريعة موسى عليه‌السلام ، وآمن الكثيرون من بني إسرائيل بشريعة موسى عليه‌السلام بعد أن كانوا يؤلّهون فرعون.

وبعد أن عجز فرعون أمام معاجز وعظمة موسى عليه‌السلام صمّم على عناده وتعنّته وكفره

٩٤٠