أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ....)

جاء هو وجماعة من اليهود إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا له : ألست تزعم أنّك على ملّة إبراهيم ودينه ، وتؤمن بما عندنا من التوراة ، وتشهد أنّها من الله حقّ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «بلى ، ولكنّكم أحدثتم وجحدتم ما فيها ممّا أخذ الله عليكم من الميثاق فيها ، وكتمتم ما أمرتم أن تبيّنوه للناس ، فبرئت من إحداثكم» قالوا : فإنّا نأخذ بما في أيدينا ، فإنّا على الهدى والحقّ ، ولا نؤمن بك ولا نتّبعك ، فنزلت فيهم الآية ٦٨ من سورة المائدة : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ ....)

كانت فيه سمنة فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ألم تر في التوراة أنّ الله يكره ويعادي الأشخاص السمان؟» فقال ما لك : إنّ الله لم يرسل إلى البشر شيئا ، فغضب عليه اليهود ولعنوه ، ونزلت فيه الآية ٩١ من سورة الأنعام : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ ....)

وجاء مع جماعة من اليهود إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا : كيف نتّبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أنّ عزيرا ابن الله؟ فأنزل الله فيهم الآية ٣٠ من سورة التوبة : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٢٥ و ٢٢٦ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٨٣ و ٨٨ و ٤١٤ و ٤٧٦ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٦ و ٤٩ و ٥٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٦٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٥١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ١٦٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٤٠ وج ٤ ، ص ١١١ و ٢٩٥ وراجع فهرسته ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٩٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٩٦ و ٢١٧ و ٢١٩ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٩٢ وج ٢ ، ص ١٦٢ و ٣٦٥ و ٥٢٥ وج ٣ ، ص ١٤٢ و ٤١٩ وراجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٩٠٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ نمونه بينات ، ص ٢٣ و ٢٥ و ٥١ و ١٦٩ و ٢٠٢ و ٣٠٢ و ٣٤١ و ٤١٠.

٨٦١

مالك بن عوف

هو أبو عليّ مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان النصريّ ، من بني نصر بن معاوية بن بكر من هوازن.

من رؤساء وشخصيّات اليهود الذين عاصروا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة الإسلاميّة ، وكان شاعرا.

في شهر شوال من سنة ٨ ه‍ جمع قبيلة هوازن وغيرها من القبائل وحرّضهم على قتال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، فقامت ملحمة ضارية بين الكفّار والمسلمين في منطقة حنين ـ وحنين واد إلى جنب ذي المجاز قرب مكّة ـ عرفت بمعركة حنين ، أو أوطاس ، أو هوازن ، وانتهت بانتصار المسلمين واندحار الكفّار ، وهرب المترجم له مع جماعة إلى الطائف ، ثمّ التحق بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأسلم ، وصار من المؤلّفة قلوبهم.

ولّاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على قومه ، وعلى القبائل التي أسلمت والتي كانت تتواجد حول مدينة الطائف.

بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله شهد فتوح الشام وحرب القادسيّة في العراق مع سعد بن أبي وقّاص.

توفي حدود سنة ٢٠ ه‍.

ومن شعره لمّا أسلم :

ما إن رأيت ولا سمعت بواحد

في الناس كلّهم كمثل محمّد

أوفى وأعطى للجزيل لمجتد

ومتى يشأ يخبرك عمّا في غد

القرآن الكريم ومالك بن عوف

شملته الآية ١٧٠ من سورة البقرة : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ١١٦ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٥ ؛

٨٦٢

مالك بن قيس

هو أبو خيثمة مالك ، وقيل : عبد الله بن قيس ، وقيل : خيثمة بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عمرو الأنصاريّ ، السالميّ ، الخزرجيّ.

صحابيّ ، شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة أحد وما بعدها من المشاهد ، وتخلّف عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في واقعة تبوك ، ثمّ لحق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في تبوك ، فدعا له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان شاعرا ، ومن شعره :

لما رأيت الناس في الدين نافقوا

أتيت التي كانت أعفّ وأكرما

وبايعت باليمنى يدي لمحمّد

فلم اكتسب إثما ولم أغش محرّما

توفّي حدود سنة ٦٤ ه‍.

__________________

الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٣٨٠ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٢٦٤ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ١٠٤ ـ ١٠٦ و ١٠٩ ـ ١١١ و ١١٤ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ص ٦٠٩ و ٦١٠ وراجع فهرسته ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٢٧٥ و ٢٧٦ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٦٠ و ٣٩١ ـ ٣٩٣ و ٣٩٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ص ٥٣ و ٥٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٦٢ و ٦٣ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٤٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٤٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٥١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٨٢ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ و ٣٧٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٦٩ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٨٢ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ١٦٧ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٩ و ٢٣٠ و ٢٨٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ٢٠٠ وج ٤ ، ص ٨٠ و ٨١ و ٨٢ و ٩٥ و ٩٧ و ٩٨ و ١٣٣ و ١٣٨ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٨١ وج ٣ ، ص ٩١ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ـ ١٩٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٦١ و ٢٦٢ و ٢٦٤ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٨٣ و ٣٧٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١١٢ و ١١٣ و ١٥٩ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٦٦ وج ١٤ ، ص ٣٢٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٣ ، ص ٩٥ ؛ المحبر ، ص ١٢٤ و ٢٤٦ و ٤٧٣ ؛ المعارف ، ص ١٧٨ ؛ معجم الشعراء ، للمرزباني ، ص ٢٣٣ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ٣٣٢ و ٣٣٩ ؛ نهاية الارب ، ص ٣٨٤ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٧٠٢.

٨٦٣

القرآن العزيز ومالك بن قيس

طلب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من المسلمين أن يتصدّقوا في سبيل الله ، فتصدّق المترجم له بصاع من التمر ، فلمزه المنافقون كما لمزوا غيره من المتصدّقين ، فنزلت الآية ٧٩ من سورة التوبة : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ ....)(١)

متّى

هو متّى ، وقيل متيوس العشّار.

من حواريّ السيّد المسيح عليه‌السلام الاثني عشر ، وأحد تلاميذه ورسله المقرّبين إليه ، ومن قدّ يسيء المسيحيّين.

كان في أوّل أمره عشّارا أي جابي العشور أو الضرائب في كفر ناحوم بفلسطين ، فآمن بالله وبشريعة عيسى ، فأصبح ملازما له ، مطيعا لأوامره ونواهيه.

كان من جملة الذين بعثهم السيّد المسيح عليه‌السلام إلى القرى والأرياف اليهوديّة

__________________

(١). الاستيعاب ، ـ حاشية الاصابة ـ ج ٤ ، ص ٥١ ـ ٥٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٥١ و ١٥٢ وج ٤ ، ص ٢٩١ و ٢٩٢ وج ٥ ، ص ١٨٢ و ١٨٣ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٥٨ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ وج ٣ ، ص ٣٥٣ وج ٤ ، ص ٥٤ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٣٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣١ وج ٥ ، ص ٧ و ٨ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ٢٦٨ ؛ تاريخ الاسلام (المغازى) ، ص ٦٣١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٠٨ وج ٢ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٧٥ ؛ تفسير الطبرى ، ج ١٠ ، ص ١٣٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ١٦٦ وج ٧ ، ص ٣١٠ و ٣١١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٣ و ١٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ١٦٢ و ١٦٣ و ١٦٤ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ١٠٨ وج ٦ ، ص ٢١٠ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٥٩ و ٣٦٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ وج ٤ ، ص ١٧٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ٢٢٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٦٩ وج ١٥ ، ص ٥٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٩٨ و ٩٩٩ و ١٠٧٥.

٨٦٤

للتبشير للمسيحيّة.

عاصر القيصر قلوديش بن طباريش ، وفي عهده وبعد أن رفع الله عيسى صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السماء كتب إنجيلا ، عرف بإنجيل متّى نسبة إليه ، كتبه ببيت المقدس بعد رفع السيّد المسيح عليه‌السلام إلى السماء بسبع سنين ، وقيل بأربع سنين وذلك حدود سنة ٤٠ لميلاد المسيح عليه‌السلام ، وقيل : حدود سنة ٥٠ ، وقيل : حوالي سنة ٧٠ للميلاد.

كتب إنجيله لليهود الذين تنصّروا باللغة الآراميّة ، وقيل : العبريّة ، ويتضمّن أقوال السيّد المسيح عليه‌السلام وأعماله وسيرته وأخلاقه ووفاته طبقا للعقائد المسيحيّة ، وهو أوّل الأناجيل الأربعة.

قام بالتبشير للمسيحيّة بفلسطين وصور وصيدا ومصر وقرطا جنة ، ويقال : انتقل من فلسطين إلى إفريقية ، واستقرّ بها في الحبشة ، وتمكّن من استمالة حاكمها إلى المسيحيّة ، وكان أخو حاكم الحبشة المدعو هرتاكوس وثنيّا معاندا لمتّى مخاصما له ، وانتهى به الأمر بأن أمر بقتله بمدينة گوش ، وقيل : رجمه اليهود بفلسطين حتّى قتلوه.

يحتفل المسيحيّون بذكراه في الحادي والعشرين من سبتمبر في كلّ سنة.

القرآن المجيد ومتّى

فقد شملته الآيات الآتية :

آل عمران ٥٢ (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)

آل عمران ٥٣ (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)

المائدة ١١١ (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)

المائدة ١١٢ (إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ....)

الصفّ ١٤ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ

٨٦٥

أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)(١)

محلّم بن جثّامة

هو محلّم بن جثّامة يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر بن عوض بن كعب الكنانيّ ، الليثيّ.

صحابيّ ، لعنه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنّه قتل رجلا مسلما من أشجع ظلما وعدوانا ، وبعد أن أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله دية الأشجعيّ منه قام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا رسول الله استغفر لي ، قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «قتلت مسلما لعنك الله ، اللهمّ لا تغفر لمحلّم» قالها ثلاثا.

وبعد عدّة أيّام من قتله للأشجعيّ هلك ، فدفنوه فلفظته الأرض عدّة مرّات ، فرموا بجثّته بين جبلين وجعلوا عليها حجارة ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الأرض لتقبل من هو شرّ منه ، ولكن أراد الله أن يريكم آية في قتل المؤمن.»

القرآن المجيد ومحلّم بن جثّامة

في السنة السابعة ، وقيل : الثامنة بعد الهجرة ـ قبل فتح مكّة ـ أغزى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سريّة فيها المترجم له وغيره من الصحابة ، فلمّا كانوا ببطن إضم ـ واد تجتمع فيه أودية المدينة ـ مرّ عليهم عامر بن الأضبط الأشجعيّ على بعير له ، فسلّم عليهم بتحيّة الإسلام ،

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٣٦ و ٤٠٨ و ٥٧٤ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ و ٩٣ و ١٣٨ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤١ و ٧٤٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٨٩ وج ٢ ، ص ١٧٣ و ٢٣٩ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ١ ، ص ٧٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، حاشية ، ص ٢٥٧ ؛ صبح الأعشى ، ج ٥ ، ص ٣٨٥ وج ٦ ، ص ٩١ ، وج ١٣ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٣١٣ و ٣١٥ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٨٣٢ ـ ٨٣٤ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٨٢٨ وج ٤٣ ، ص ٣٨٥ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٢١ و ٢٨٣ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ مسيحيت ، ص ٣٦١ ـ ٣٧٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٦ و ٦٣٢ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ٢١٢ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٦٤٥ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢١٤ و ٢١٦.

٨٦٦

فأمسكوا عنه ، ثمّ حمل عليه محلّم وقتله لشيء كان بينهما في الجاهليّة ، ثمّ أخذ بعيره ومتاعه ، فلمّا قدموا على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبروه بما فعله محلّم مع الأشجعي ، فتأثّر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كثيرا ، فنزلت فيه الآية ٩٤ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا ....)(١)

محمّد المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله

هو محمّد وأحمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب المضريّ ، العدنانيّ ، القرشيّ ، وينتهي نسبه الشريف إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليهما‌السلام ، وأمّه السيّدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يكنّى بأبي القاسم ، وأبي إبراهيم ، وأبي الزهراء ، وكنيته في التوراة أبو الأرامل.

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٢٥٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٤٩٦ ـ ٤٩٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٣٠٩ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٣٦٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٤٥٤ ـ ٤٥٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣١٨ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٥٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ؛ تفسير الطبرى ، ج ٥ ، ص ١٤٠ ، تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ، ص ٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٣٩ و ٥٤٠ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٥٢١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٤٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، (قسم الميم) ، ص ٥٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ و ٣٣٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٨١ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٩٩ و ٢٠٠ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٥ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٣٠١ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ١٩٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٢٣ ـ ٤٢٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٦٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ و ٢٣٤ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ وج ٥ ، ص ٤١ و ٦٧ وج ٧ ، ص ١٣٥ وج ١٠ ، ص ٤٥٢ وج ١٣ ، ص ٢٢٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٤٥ ؛ المحبر ، ص ١٢٢ و ١٢٣ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ وج ٣ ، ص ٩١٩ و ٩٢٠ و ٩٢١ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٣٣ ؛ نهاية الارب ، ج ١٧ ، ص ٢٨٦.

٨٦٧

ألقابه كثيرة منها : الصادق ، والأمين ، والمصطفى ، وخاتم الأنبياء ، وسيّد المرسلين ، والماحي ، والحاشر ، والعاقب وغيرها.

هو نبيّ المسلمين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، ومؤسّس كيان الأمّة الإسلاميّة ، وباني صروح مجدها وحضارتها ، ومجمع صفوف العرب المبعثرة ، ومنسّق شملهم المشتّت ، وواضع الأسس الرصينة لحياتهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة ، ومنقذ البشريّة من عوالم الجهل والتخلّف والصعود بهم إلى آفاق المعرفة والازدهار والتقدّم ، ومشعل هداية الأمم إلى معرفة الله عزوجل وتوحيده.

ولد صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكّة المكرّمة ، وقيل : في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى ، وقيل : في شعب بني هاشم يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل ، وقيل : في الثاني عشر من شهر رمضان ، وقيل : فى الثاني من ربيع الأوّل عام الفيل في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة ، المصادف لسنة ٥٧٠ ميلاديّة.

توفّي أبوه عبد الله والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله حمل في بطن أمّه ، وقيل : توفّي بعد المولد النبويّ الشريف بشهر واحد ، وقيل : توفّي بعد مولده بسنتين.

ولمّا بلغ السادسة أو السابعة من عمره المبارك توفّيت أمّه فأصبح يتيم الأبوين ، فتولّى جدّه عبد المطّلب أمر تربيته ونشأته ، وكان يحبّه حبّا جمّا ، ويكنّ له كلّ الحنان والإجلال والإشفاق ، فكان لا يأكل طعاما إلّا والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله معه.

لمّا بلغ الثامنة من عمره توفّي جدّه عبد المطّلب ، فتكفّله عمّه أبو طالب عليه‌السلام ، فأحسن كفالته ورعايته وإعالته ، وكان يقدّمه على أولاده وذويه ، وأخرجه معه في تجارة إلى الشام وهو ابن ٩ سنين. كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يتمتّع بمزايا وخصال حميدة كاعتقاده الراسخ بالله سبحانه ، وإيمانه بوحدانيّته ، وشجاعته الفائقة ، وعلوّ همّته ، وتكامل عقله ، بالإضافة إلى صدقه وأمانته ونزاهته ، كلّ تلك المؤهّلات والسجايا الشريفة التي انفرد بها جعلت قريش وسائر الأقوام ينظرون إليه نظرة إجلال وإكبار واحترام حتّى لقّبوه بالصادق الأمين.

لمّا بلغ الخامسة والعشرين زوّجه عمّه أبو طالب عليه‌السلام من خديجة بنت خويلد التي كانت من أثرى أثرياء وقتها ، وعمرها يومئذ أربعون عاما.

٨٦٨

كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يكثر الذهاب إلى غار حراء ـ قرب مكّة ـ لعبادة الواحد الأحد ومناجاته والتضرّع إليه.

ولم يزل على عبادته في غار حراء حتّى بلغ الأربعين من عمره ، وفي الثامن عشر من شهر رمضان ، وقيل : في التاسع عشر منه دقّت ساعة الصفر عند ما قررت السماء إرساله إلى الناس كافّة ليدعوهم إلى الهدى ودين الحقّ ، فنزل عليه أمين الرحمن جبرئيل عليه‌السلام حاملا إليه رسالة من الله العزيز قائلا : يا محمد! أنت رسول الله ، ثمّ قال : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) فقرأ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك ، ثمّ نزلت عليه الآيات ، فكان أوّل ما نزل عليه من القرآن بعد اقرأ : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) و (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) و (الضُّحى) ثمّ تتابعت عليه الآيات والسور.

أخذ صلى‌الله‌عليه‌وآله يخبر بنبوّته من يطمئن إليه من أهل بيته ، فكان أوّل من أعلمه بذلك ابن عمّه الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فأسرع إلى الإيمان به وتصديقه ، ثمّ آمنت به زوجته السيّدة خديجة عليها‌السلام ، ثمّ تتابع الناس على الإيمان به وتصديقه واعتناق شريعته. وما مرّت الأيّام والليالي حتّى تكاثر عدد المسلمين ، فأعلن على رءوس الأشهاد عن رسالته ، ودعا الناس إلى توحيد الله عزّ اسمه ونبوّته ، وطلب منهم نبذ الشرك وعبادة الأوثان وغيرها من العادات والتقاليد الجاهليّة ، وحثّهم على ترك ما يغاير العقل والمنطق.

وبمرور الأيّام علم الناس بأنّ شريعته هدفها الوحيد هو إنقاذهم من الجهالة والضلالة ، وإيصالهم إلى ما هو خيرهم وصلاحهم في دنياهم وآخرتهم.

أخذ صلى‌الله‌عليه‌وآله يحارب الظلم بكلّ صنوفه وأشكاله ، كتسلّط الأغنياء على رقاب الفقراء ، ورزوح الضعفاء تحت سطوة الأقوياء والمستكبرين ، ودفن البنات أحياء تحت التراب ، وحرّم الربا وشرب الخمر والمسكرات ، وحرّم الزنى والقمار وغيرها من التصرّفات والعادات البذيئة واللاأخلاقيّة.

أعلن صلى‌الله‌عليه‌وآله عن مفاهيم وأسس جديدة للناس منها :

«لا فرق بين عربيّ وأعجميّ وأسود وأبيض إلّا بالتقوى».

٨٦٩

«إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم».

«ائتوني بأعمالكم ولا تأتوني بأنسابكم».

«بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق».

«لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له».

«أحبّ الجهاد إلى الله كلمة حقّ تقال لإمام جائر».

«لكلّ شيء آفة تفسده ، وآفة هذا الدين ولاة السوء».

وغيرها من الأوامر والنواهي القيّمة والمفاهيم الخيّرة التي تسعد الإنسان في كلّ زمان ومكان ، ولكنّ قريشا وغيرهم من الكفّار والمشركين وقفوا في وجه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وخالفوه ، وحاربوه بكلّ ما كانوا يملكون من حول وقوّة ؛ لأنّ ما جاء به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من شرائع وتقاليد كانت تصطدم مع تقاليدهم وسننهم الهوجاء التي نشئوا عليها ، فاتّفقوا وتحزّبوا على إيذائه ومخاصمته ومن آمن به وصدّقه من الناس ، فكان المحامي والمدافع عنه في هذه الفترة العصيبة من دعوته عمّه أبا طالب عليه‌السلام وابن عمّه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وما استمرّت الأيّام والليالي حتّى توفّي أبو طالب عليه‌السلام ، وبموته فقد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أكبر ناصر وسند لدعوته ، فانتهزت قريش وسائر المشركين فرصة موت أبي طالب عليه‌السلام فأخذوا يحيكون المؤامرات للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ويستعملون شتى وسائل الإيذاء والتعذيب والتنكيل بالمسلمين ، فأمره الله سنة ٦٢٢ م بترك مكّة والهجرة إلى المدينة لكي يتخلّص من أذى وشرور الكفّار والمشركين.

وبعد هجرته إلى المدينة واصلت فلول الكفر ملاحقته وإعلان الحرب عليه ، فعند ذاك قرّر إعلان الحرب عليهم وغزوهم في عقر دارهم ، وإليك جدولا بما قام به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من حروب وغزوات ضد أعداء الله :

في السابع عشر ، وقيل : في التاسع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر الكبرى.

وفي شهر شوّال من نفس السنة ، وقيل : في صفر سنة ٣ ه‍ حدثت غزوة بني القينقاع.

٨٧٠

وفي شهر شوّال من سنة ٢ ه‍ ، وقيل : في المحرم من سنة ٣ ه‍ وقعت غزوة الكدر.

وفي السابع من شوّال ، وقيل : في النصف منه سنة ٣ ه‍ كانت غزوة أحد.

وفي سنة ٣ ه‍ حدثت غزوة حمراء الأسد.

وفي شهر صفر سنة ٤ ه‍ وقعت غزوة الرجيع.

وفي السنة ٤ ه‍ ، وقيل : في المحرم سنة ٥ ه‍ حدثت غزوة ذات الرقاع.

وفى شهر شعبان سنة ٤ ه‍ كانت غزوة بدر الصغرى أو بدر الثانية أو غزوة السويق.

وفي شهر شوّال سنة ٥ ه‍ حدثت غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب.

وفي السنة ٧ ه‍ كانت غزوة بني قريظة.

وفي السنة ٦ ه‍ وفي شهر جمادى الأولى وقعت غزوة بني لحيان.

وفي نفس السنة المذكورة وقعت كذلك غزوة ذي قرد.

وفي شهر شعبان سنة ٦ ه‍ كانت غزوة بني المصطلق.

وفي المحرم سنة ٧ ه‍ حدثت واقعة خيبر.

وفي السنة ٧ ه‍ وقعت كذلك غزوة وادي القرى.

وفي السنة ٨ ه‍ حدثت غزوة غالب بن عبد الله الليثيّ.

وكذلك في السنة ٨ ه‍ كانت غزوة ذات السلاسل.

وفي شهر جمادي الأولى من سنة ٨ ه‍ حدثت غزوة مؤتة.

وفي العشرين من شهر رمضان سنة ٨ ه‍ جاء نصر الله على يد نبيّه ، ففتح المسلمون مدينة مكّة المكرّمة.

وفي شهر شوّال من سنة ٨ ه‍ كانت واقعة حنين.

وفي شهر شوّال من سنة ٩ ه‍ حدثت معركة تبوك.

وفي شهر ربيع الآخر من سنة ٩ ه‍ وقعت غزوة طىّ.

وفي السنة ١٠ ه‍ فتحت بلاد اليمن على يد الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

كان ذلك سردا لما قام به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من حروب وغزوات.

في شهر ذي الحجّة من السنة ١٠ ه‍ حجّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حجّة الوداع ، وكانت آخر

٨٧١

حجّة حجّها ، وفي تلك الحجّة وعند غدير خمّ جمع المسلمين وألقى عليهم خطبة غرّاء ، وضع فيها النقاط على الحروف ، فعيّن للمسلمين من بعده خليفته ووصيّه ، ألا وهو الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بقوله : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ...» إلى آخر كلامه.

ولم يمكث طويلا بعد حجّة الوداع حتّى مرض مرضه الذي توفّي فيه في المدينة المنوّرة يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر صفر ، وقيل في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ١١ ه‍ ، ودفن فيها ، ومرقده الشريف أقدس ضريح لدى مسلمي العالم.

وبوفاته فقدت الإنسانيّة أشرف وأنبل مصلح ومنقذ لها من براثن الشرك والجهل والعبوديّة والعمى ، وبرحيله إلى الملكوت الأعلى خسرت البشريّة أشجع الناس طرّا ، وأعظمهم بلاغة وفصاحة.

أنجب من زوجته الأولى السيّدة خديجة بنت خويلد : القاسم وعبد الله وزينب ، ورقيّة وأمّ كلثوم وسيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين فاطمة الزهراء عليها‌السلام.

وبعد وفاة خديجة تزوّج بعدد من النساء لم ينجبن إلّا زوجته مارية بنت شمعون القبطيّة أمّ ولده إبراهيم.

توفّي جميع أولاده في حياته إلّا ابنته فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، والتي زوّجها بأمر من الله إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فولدت للإمام عليه‌السلام الحسن والحسين وزينب وأمّ كلثوم ومحسّنا الذي أسقطته عند هجوم الظالمين على دارها.

انحصرت نسبة كلّ منتسب إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالإمامين الحسن والحسين عليهما‌السلام. أمّا معاجز النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فكثيرة يصعب حصرها ، منها : القرآن المجيد الذي أعجز الخلق من أن يأتوا بآية منه. وإرواؤه الكثيرين من الماء القليل ، وإخباره بالكائنات قبل تواجدها ، وتحويله الماء المالح إلى ماء عذب ، وإطعامه الخلق الكثير من الطعام القليل ، وغير ذلك من المعاجز الباهرة والكرامات الفائقة.

ومن الأعمال المهمّة التي قام بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إرساله الرسائل والكتب إلى الملوك والرؤساء

٨٧٢

الذين عاصروه يدعوهم فيها إلى الدين الإسلاميّ الحنيف ، منها : رسالة إلى كسرى ملك فارس ، ورسالة إلى قيصر ملك الروم ، ورسالة إلى النجاشيّ ملك الحبشة ، وأخرى إلى المقوقس ملك مصر ، ورسالة إلى الحارث الغسّانيّ ملك الشام وغيرها.

القرآن العزيز والنبيّ المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله

(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا ...) البقرة ٢٣.

(وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) البقرة ٤٣.

(وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ ...) البقرة ٩٩.

(إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً ...) البقرة ١١٩.

(وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى ...) البقرة ١٢٠.

(قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ ...) البقرة ١٤٤.

(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ...) البقرة ١٥٠.

(آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ...) البقرة ٢٨٥.

(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ ...) آل عمران ٢٦.

(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ ...) آل عمران ٦٨.

(وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ ...) آل عمران ١٢١.

(لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ...) آل عمران ١٢٨.

(وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ...) آل عمران ١٤٤.

(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران ١٥٩.

(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ...) آل عمران ١٦١.

(لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ...) آل عمران ١٦٤.

٨٧٣

(الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ...) آل عمران ١٧٢.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا ...) آل عمران ٢٠٠.

(وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) النساء ٤١.

(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ...) النساء ٥٤.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ...) النساء ٥٩.

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ...) النساء ٦٠.

(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ...) النساء ٦٩.

(وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً) النساء ٧٩.

(إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ ...) النساء ١٠٥.

(يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ ...) النساء ١٥٣.

(إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ ...) النساء ١٦٣.

(يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ ...) المائدة ٤.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ ...) المائدة ١١.

(إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ...) المائدة ٣٣.

(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ...) المائدة ٤١.

(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ...) المائدة ٥٥.

(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...) المائدة ٦٧.

(وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ ...) المائدة ٨١.

(وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ ...) الأنعام ٣٥.

(وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ...) الأنعام ٥٢.

(وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ...) الأنعام ٥٤.

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ...) الأعراف ١٥٧.

(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ) الأعراف ١٨٤.

(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ

٨٧٤

وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف ١٨٨.

(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ...) الأنفال ١.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ ...) الأنفال ٢٧.

(وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ ...) الأنفال ٤٦.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ ...) الأنفال ٦٤.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ ...) الأنفال ٦٥.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى ...) الأنفال ٧٠.

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ ...) التوبة ٣٣.

(عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ...) التوبة ٤٣.

(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ...) التوبة ٦١.

(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ...) التوبة ٨٠.

(فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ ...) التوبة ٨٣.

(وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ ...) التوبة ٨٤.

(ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ...) التوبة ١١٣.

(لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ...) التوبة ١١٧.

(أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ ...) يونس ٢.

(قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) يونس ١٥.

(فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ ...) يونس ٩٤.

(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ...) هود ١٧.

(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ...) يوسف ٣.

(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) الرعد ٧.

(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ...) الرعد ٣٢.

(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً ...) الرعد ٤٣.

٨٧٥

(وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) الحجر ٨٧.

(فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) الحجر ٩٤.

(إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) الحجر ٩٥.

(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ) الحجر ٩٧.

(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) الحجر ٩٨.

(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) الحجر ٩٩.

(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) النحل ٩٨.

(ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ...) النحل ١٢٥.

(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ...) الإسراء ١.

(وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ...) الإسراء ٢٦.

(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) الإسراء٢٨.

(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ ...) الإسراء ٢٩.

(وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ...) الإسراء ٧٣.

(وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ ...) الإسراء ٧٤.

(إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ...) الإسراء ٧٥.

(وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ ...) الإسراء ٧٦.

(سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا ...) الإسراء ٧٧.

(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ...) الإسراء ٧٨.

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ ...) الإسراء ٧٩.

(وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ...) الإسراء ٨٠.

(وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ ...) الإسراء ٨١.

(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ...) الإسراء ٨٥.

(وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ...) الإسراء ٨٦.

(إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً) الإسراء ٨٧.

٨٧٦

(قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ...) الإسراء ٩٦.

(وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ ...) الإسراء ١٠٦.

(وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها ...) الإسراء ١١٠.

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ ...) الكهف ١.

(فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ ...) الكهف ٦.

(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ...) الكهف ١٣.

(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً) الكهف ٢٣.

(وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ ...) الكهف ٢٤.

(وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ ...) الكهف ٢٧.

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا ...) الكهف ٢٨.

(طه) طه ١.

(ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) طه ٢.

(وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ ...) طه ٧.

(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ ...) طه ١١٤.

(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً ...) طه ١٣١.

(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ...) طه ١٣٢.

(وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ...) الأنبياء ٣٤.

(وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً ...) الأنبياء ٣٦.

(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ...) الأنبياء ٤١.

(قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ ...) الأنبياء ٤٥.

(وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) الأنبياء ١٠٧.

(قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ ...) الأنبياء ١٠٨.

(وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ) الحجّ ٤٢.

٨٧٧

(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى ...) الحجّ ٥٢.

(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) المؤمنون ١.

(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) المؤمنون ٢.

(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) المؤمنون ٣.

(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ) المؤمنون ٤.

(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ) المؤمنون ٥.

(إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) المؤمنون ٦.

(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) المؤمنون ٨.

(وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) المؤمنون ٩.

(أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) المؤمنون ١٠.

(الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) المؤمنون ١١.

(لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً ...) النور ٦٣.

(تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ ...) الفرقان ١.

(وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ ...) الفرقان ٧.

(إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً) الفرقان ٨.

(تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً ...) الفرقان ١٠.

(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ ...) الفرقان ٢٠.

(كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ ...) الفرقان ٣٢.

(وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ ...) الفرقان ٣٣.

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ...) الفرقان ٥٤.

(لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) الشعراء ٣.

(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) الشعراء ٢١٤.

(وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الشعراء ٢١٥.

(وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) النمل ٧٠.

٨٧٨

(فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) النمل ٧٩.

(إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ ...) النمل ٨٠.

(وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ ...) النمل ٨١.

(إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ ...) النمل ٩١.

(وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ ...) النمل ٩٢.

(نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ ...) القصص ٣.

(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ...) القصص ٥٦.

(أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ ...) القصص ٦١.

(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ...) القصص ٨٥.

(وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ ...) القصص ٨٦.

(وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ...) القصص ٨٨.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ ...) الأحزاب ١.

(وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...) الأحزاب ٢.

(وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) الأحزاب ٣.

(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ...) الأحزاب ٦.

(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ ...) الأحزاب ٧.

(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) الأحزاب ١٢.

(وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ ...) الأحزاب ١٣.

(لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ...) الأحزاب ٢١.

(قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ...) الأحزاب ٢٢.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً) الأحزاب ٢٨.

(وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ ...) الأحزاب ٢٩.

٨٧٩

(يا نِساءَ النَّبِيِّ ...) الأحزاب ٣٠.

(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ...) الأحزاب ٣١.

(يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ ...) الأحزاب ٣٢.

(وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ ...) الأحزاب ٣٣.

(وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ ...) الأحزاب ٣٦.

(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ...) الأحزاب ٣٧.

(فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها ...) الأحزاب ٣٧.

(ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ ...) الأحزاب ٣٨.

(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) الأحزاب ٤٠.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) الأحزاب ٤٥.

(وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ...) الأحزاب ٤٨.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ...) الأحزاب ٥٠.

(تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ...) الأحزاب ٥١.

(لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ ...) الأحزاب ٥٢.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ ...) الأحزاب ٥٣.

(كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ...) الأحزاب ٥٣.

٨٨٠