أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

حرف اللام

٨٤١
٨٤٢

اللات

اسم لصنم كانت العرب وخصوصا ثقيف تعبده ، وكان على هيئة رجل ، وقيل على هيئة امرأة.

كان مصنوعا من الحجر ، مربّع الشكل ، وكان محلّه بمدينة الطائف في معبد خصيصا به ، له سدنة وحجبة وكسوة ، يضاهئون به الكعبة المشرّفة ، ويقسمون به ويطوفون حوله.

كان في الجاهليّة رجل يهوديّ من ثقيف يجلس على صخرة ، ويبيع الناس الزيت ليخلطوه مع السويق ، والعرب تسمّي من يخلط السويق بالزيت أو الماء لاتّا ، فكانوا يسمّون ذلك اليهوديّ «لاتّا» فلمّا توفّي «لاتّ» ادّعى عمرو بن لحيّ الخزاعيّ بأنّ «لاتّا» لم يمت ، بل دخل في جوف الصخرة التي كان يجلس عليها ، وبمرور الزمان عبد الناس تلك الصخرة ، وسمّوها «لاتّا» نسبة لبائع السمن.

ويقال إنّ اللات كان من آلهة بلاد الشام ، وكانوا يسمّونه بابرجيتس ، وكانوا يعتقدون بأنّ اللات زوجة إله المطر حداد ، ثمّ عبدته الأقوام النبطيّة واعتبروه إله الشمس ، ثمّ انتقلت عبادته من الأنباط إلى العرب ، وجعلوه إلها للشمس كذلك.

وقيل : إنّ البابليّين كانوا يعتقدون بأنّ اللات بنت الإله بعل وأخت الإلهين مناة وعشتار.

ولمّا بزّغ نور الإسلام كانت بعض القبائل العربيّة تتمسّك بعبادته ، ويقال : إنّ أبا سفيان والد معاوية كان يحمل اللات معه في حرب أحد ؛ ليتقي به من الأذى ويتبرّك به.

وبعد فتح مكّة المكرّمة أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله المغيرة بن شعبة بكسر اللات وهدم وحرق المعبد الذي كان يضمّه.

٨٤٣

وبعد أن انتشر التوحيد في ربوع الحجاز أقيم على أطلال معبد اللات مسجد الطائف ، وعلى صخرة بائع السمن أقيمت منارة للأذان.

كان سدنته يوم أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بهدمه والقضاء عليه هم آل أبي العاص بن أبي يسار الثقفيّ.

القرآن العظيم واللات :

جاء ذكره في القرآن ضمن الآية ١٩ من سورة النجم : (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى.)(١)

__________________

(١). الأصنام ، ص ١٦ و ١٧ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥١٢ و ٥١٣ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١١٢٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٨ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٥٨٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣١١ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٦٠ و ١٦١ ؛ تفسير البيضاوى ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٧٤ و ٥٢٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ١٥٧ و ١٥٨ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٢٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٩٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٧ ، ص ٣٤ ـ ٣٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١٧٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٣٤ و ٥٩٣ و ٦٠٠ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٢٥٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٥ ، ص ٣٩٧ و ٣٩٨ ؛ التفسير المبين ، ص ٧٠١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد التاسع ، الجزء السابع والعشرون ، ص ٥٠ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ص ٣٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ١٥٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٤٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٦٩ ؛ الحيوان ، ج ٧ ، ص ١٩٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٢٦ و ١٢٧ ؛ الروض الانف ، ج ١ ، ص ٢٥٦ و ٣٥٧ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٧٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٧١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٤٩ وحاشية ، ص ٧٩ و ٨٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٧٧٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٩٣١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٥٦ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٣٤ و ٣٣٥ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ٣٦٢ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٨٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٢ ، ص ١٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٦٦ ؛ المحبر ، ص ٣١٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٧٠ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٤ و ٥ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٤٥٥ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١١٣٠ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٠١ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٥٣٥ ؛ نهاية الارب فى فنون الأدب ، ج ١٦ ، ص ٢٣٠ و ٣٠٣.

٨٤٤

لبيد بن أعصم

هو لبيد بن أعصم ، وقيل : عاصم اليهوديّ من بني زريق.

ساحر يهوديّ منافق ، عاصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة ، وكان يحسد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على جلالة قدره وسمّو منزلته ، فكان يعادي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويؤذيه ، وكان يقول بخلق التوراة.

في السنة السابعة من الهجرة سحر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعمل شيئا ودسّه في بئر ذروان الذي كان لبني زريق ، فبينما النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نائم إذ أتاه ملكان من قبل الجليل سبحانه ، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه وأخبراه بسحر المترجم له ، فانتبه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من نومه ، فبعث الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام والزبير بن العوّام وعمّار بن ياسر إلى بئر ذروان فنزحوا ماءها ، فوجدوا مشاطة رأس وأسنانا من مشطه ، وإذا بها معقّدة ، وفيها إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فنزلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سورة الفلق وهي تحكي عن سحر لبيد ، فجعل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كلمّا يقرأ آية انحلّت عقدة حتّى انحلّت كلّها ، فقام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كأنّما نشط من عقال ، وأخذ جبريل يقول : بسم الله أرقيك من شرّ كلّ شيء يؤذيك من حاسد وعين والله يشفيك.

القرآن المجيد ولبيد بن أعصم

نزلت في لبيد سورة الفلق وهي :

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ* وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ* وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٢٣٦ ؛ اسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٥٢ و ٢٥٣ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٠٥ ؛ امتاع الأسماء ، ج ١ ، ص ٣٠٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ وج ٦ ، ص ٤١ وج ٩ ، ص ٣٦٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ٤٣٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٥٣٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٥٢٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٩ ، ص ٢١٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٣٩٦ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٦١٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٥٧٥ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ،

٨٤٥

لبيد بن سهل

هو لبيد بن سهل بن الحارث بن عذرة ، وقيل : عروة بن رزاح ، وقيل : عبد رزاح ابن ظفر الأنصاريّ.

صحابيّ من الأنصار ، وكان مؤمنا ، صالحا ، شجاعا.

القرآن الكريم ولبيد بن سهل

سرق أبو طعمة بشير بن أبيرق مع إخوته طعام وسلاح رفاعة بن زيد ، فاتّهم بشير وإخوته المترجم له بالسرقة ، فشكاهم إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فنزلت فيه الآية ١٠٥ من سورة النساء : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ ....)

ونزلت فيه وفي بني أبيرق ولنفس السبب السابق الآية ١١٢ من نفس السورة : (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً.)(١)

__________________

ص ٣٧٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٥٢٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٢٥٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٤١٧ و ٤١٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٤١ و ٢٤٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٧ ، ص ٧٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٢ ، ص ١٣٠ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٨٦٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٨٢٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١١٢٨ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٣٩ و ٦٤٠.

(١). اسباب النزول ، للسيوطى ـ هامش الجلالين ـ ص ٢٨٠ ؛ اسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٨٠ و ٨١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٣٢٩ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢٦٣ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٣٢٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٣١٦ و ٣٢٣ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٤٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤١٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٤٥٩ و ٤٦١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٧٠ و ١٧٦ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٥١ و ١٥٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٥٢ و ٥٥٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٥٢٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٨٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٥٤٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٧٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٤٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، حاشية ، ص ١٧٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٢ ،

٨٤٦

لقمان

هو لقمان بن باعور ، وقيل : باعوراء بن ناهور بن تارح من أولاد عمّ إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام ، وقيل : كان ابن أخت أو ابن خالة نبيّ الله أيّوب عليه‌السلام.

كان من صلحاء التأريخ ، آتاه الله الحكمة وزوّده بخصال فاضلة ، وهناك من جعله في عداد الأنبياء ، ويقال : إنّ الله خيّره بين النبوّة والحكمة فاختار الحكمة.

كان عبدا حبشيّا ، وقيل : كان من سودان مصر وبها ولادته ، وقيل : كان من نوبة مصر ، ومولى للقين بن حرّ ، أو جسر.

كان يرعى الغنم ، وقيل : كان خيّاطا أو نجّارا ، جالس العلماء والحكماء والفقهاء وأخذ عنهم ، وكان يتردّد على الصلحاء من الملوك والسلاطين والحكّام والقضاة.

كان أحكم الناس في عصره وأكثرهم وعظا وإرشادا ، وكان يكثر من زيارة نبيّ الله داود عليه‌السلام فيأخذ عنه العلم والمعارف ، ويقال : استوزره داود عليه‌السلام ثلاثين سنة. كان يتصدّر للإفتاء قبل مبعث داود عليه‌السلام ، فلمّا بعث داود للنبوّة قطع الإفتاء.

وقيل : كان من قضاة بني إسرائيل ، ويسكن بلاد مدين وأيلة. جلّ مواعظه ونصائحه التي بقيت نبراسا للبشريّة على مرّ العصور كان يعظ بها ابنه.

ولم يزل يتجوّل في أنحاء الأرض مظهرا الحكمة والموعظة الحسنة إلى أيّام نبيّ الله يونس بن متّى عليه‌السلام ، وبعد أن عمّر ألف عام توفّي في فلسطين ، ودفن بالقرب من مدينة الرملة.

قيل له : ألم تكن ترعى الغنم ، فمن أين أوتيت الحكمة؟ فقال : أداء الأمانة ، وصدق الحديث ، والصمت عمّا لا يعنيني.

وعن النبيّ المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لم يكن لقمان نبيّا ، ولكنّه كان عبدا كثير التفكّر ، حسن اليقين ، أحبّ الله فأحبّه ، ومنّ عليه بالحكمة».

__________________

ص ١٣١ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٦١ و ١٦٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٤٢ ـ ٢٤٤.

٨٤٧

القرآن الحكيم ولقمان

(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ ...) لقمان ١٢.

(وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ ...) لقمان ١٣. (١)

__________________

(١). الاختصاص ، ص ٢٤٦ و ٣٣٦ ـ ٣٤١ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥١٤ ـ ٥٢٠ ؛ أقرب الموارد ، ج ٣ ، ص ١١٥٦ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣٩٢ ـ ٣٩٥ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١٠٢ و ١٠٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١١٣ ـ ١١٨ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٩٠ و ٩١ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٣٧٨ وج ٢ ، ص ١٢٣ و ١٧٠ وج ٣ ، ص ٢١٢ و ٤٠٩ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٨٤ وراجع فهرسته ؛ تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٦٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٣٥ و ٣٣٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٦٦١ ـ ٦٧٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٥٨ ـ ١٦٠ ؛ تاريخ الحكماء ، للقفطي ، ص ١٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٦٣٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٦٢ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٣١ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٧٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ١٨٦ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٧٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ و ٢٢٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٧١ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤١٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٤١ ـ ١٤٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٤٣ و ٤٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٧٤ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٥ وص ١٤٥ و ١٤٦ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ـ ١٦٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ و ٤٤٥ ؛ تفسير الماوردى ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ـ ٣٣٣ ؛ التفسير المبين ، ص ٥٤٠ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء الحادي والعشرون ، ص ٧٨ ـ ٨٢ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٢٢١ ـ ٢٢٦ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ـ ١٩٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٤٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٤٤ و ٣٤٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٧١ ؛ ثمار القلوب ، ص ٩٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ٥٩ ـ ٦٣ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ٣٦٢ ؛ حياة الحيوان ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ـ ٢٣٥ ؛ الحيوان ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ؛ الخصال ، ص ١٢١ ؛ الخطط المقريزية ، ج ١ ، ص ١٩٠ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ٨ ، ص ٣٧٠ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٥٩٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٦٠ ـ ١٦٥ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ الروض المعطار ، ص ٥٨ و ٥١٥ و ٦١٨ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٥١٥ ؛ صبح الأعشى ، ج ٥ ، ص ١٩ و ٢٧٦ وج ١٢ ، ص ٢٣٠ وج ١٣ ، ص ٢٩٩ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣١٢ ـ ٣١٥ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ وج ٤ وج ٦ وراجع فهرسته ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٣٦٢ و ٣٦٣ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٨١٦ ؛

٨٤٨

نبيّ الله لوط عليه‌السلام

هو لوط بن هاران بن تارح بن ناحور بن سروج ، وقيل : ساروغ بن رعو بن فالج ، وقيل : فالغ بن عابر ، ويصل نسبه إلى نبيّ الله نوح عليه‌السلام.

أحد أنبياء الله المعروفين ، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وقيل : ابن خالته ، وسارة زوجة إبراهيم عليه‌السلام كانت أخته.

كان راسخ الإيمان بالله ، معروفا بالمروءة والكرم والسخاء ورعاية الجار والنزيل ، وكان صاحب أموال كثيرة من خيل وبقر وأغنام وإبل ونقود ذهبيّة وفضّيّة ، وكان يملك عددا كبيرا من العبيد والإماء.

آمن برسالة إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وتبعه في أسفاره ، فهاجر معه من أور كلدان ، وقيل من أرض بابل في العراق إلى بلاد الشام.

أسره الروم ، فقصده إبراهيم عليه‌السلام وأنقذه من الأسر.

افترق عن إبراهيم عليه‌السلام ونزل سدوم في الأردنّ بالقرب من البحر الميّت بأرض

__________________

فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٩٧٧ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٨٧ وج ٢ ، ص ٢٧٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ١٧٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٦٧ ـ ٣٧٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجويرى ، ص ٢٠٤ و ٢٠٥ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١٩٠ ـ ١٩٧ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٥٤ ـ ٢٦٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٤٤ ـ ١٤٦ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣١٧ ـ ٣٢٠ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٧٦ وج ٢ ، ص ٢٠٧ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ و ٤٩٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٢٨٠ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ وج ١١ ، ص ٦٢٧ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٢ ، ص ٢٥٦ ـ ٢٦٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٦٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٤٩٣ ـ ٤٩٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٨٨ و ٢٠٩ ؛ المخلاة ، ص ٣٩ و ١١٧ و ١٢٠ و ١٢٩ و ٢٠٢ و ٢٢٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٥٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٩ ، ص ٢٧١ ـ ٢٧٣ ؛ المعارف ، ص ٣٢ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٧٠ و ١٧١ ؛ معجم المطبوعات ، ج ٢ ، ص ١٥٩٣ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٤٧٣ ؛ المعمرون ، ص ٢ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١١٥١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٤٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٥٦١ ؛ الوزراء والكتاب ، ص ١٩١.

٨٤٩

غور زعر ، وكانت سبعة مدن ، وقيل : خمسة مدن وهي : سدوم وعمورا ودوما وصاعورا وصابورا ، وقيل : كانت أربعة وهي : سدوم وصديم ولدنا وعميراء ، ويقال : سدوم من أعمال حلب ، والله أعلم.

كان أهل سدوم معروفين برداءة الأخلاق وعدم التعفّف عن المعاصي والمنكرات ، ولا يستحون من إتيان الفاحشة علنا في محافلهم ونواديهم ، ولا يستنكرون المنكرات في أقوالهم وأفعالهم كالمضارطة في المجالس ، وإتيان الرجال فيها ويرى بعضهم بعضا.

كانوا قطّاع طرق ، وكانت السرقة واغتصاب الأموال ديدنهم ، لا يردعهم عن ذلك خجل أو حياء ، بالإضافة إلى تفنّنهم في ضروب الظلم والتعسّف والشرّ والبغي.

كانوا يأتون الذكران شهوة من دون النساء علانية ، فاستغنى الرجال بالرجال باللواط ، والنساء بالنساء بالمساحقة ، ولم يسبقهم إلى ذلك أحد من الناس ، فعرفوا بأصحاب المؤتفكة.

في هذا الجو الفاسد بعث الله نبيّه لوطا عليه‌السلام إليهم ، فقام بإرشادهم ووعظهم ونهيهم عمّا هم فيه من الكفر والرذيلة والفحشاء ، وكان يحذّرهم من غضب الله عزوجل ، فكانوا يقابلونه بالسخرية والاستهزاء ، ويهدّدونه بالرجم تارة ، وبطرده من سدوم تارة أخرى.

وبعد أن يئس من إصلاحهم ودعوتهم إلى الحقّ والصراط المستقيم ، ولم يلق منهم إلّا العصيان والتمرّد ، فعند ذاك طلب من الله أن ينزل عليهم العذاب عقابا لأعمالهم وتصرّفاتهم.

ففي أحد الأيّام زاره ثلاثة من الملائكة على هيئة غلمان مرد في غاية الحسن والجمال وهم : جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وقيل : كانوا أربعة ، وهم : جبريل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل ، ولوط عليه‌السلام لا يعلم بأنّهم ملائكة أرسلهم الله إليه ، فنزلوا ضيوفا عنده ، فلمّا علم أهل سدوم بضيوف لوط عليه‌السلام جاءوا إليه يريدون إتيان الفاحشة بضيوفه ، فمنعهم من ذلك ، وبالغ في ردّهم حتّى وصل به الأمر بأن طلب إليهم أن يتزوّجوا بناته ، ولكنّهم لم يصغوا إليه ، وألحّوا على طلبهم ، فأخذ يعتذر إلى ضيوفه ، ولكنّ ضيوفه أعلموه بحقيقة أمرهم ، بأنّهم ملائكة أرسلهم الله لينكلوا

٨٥٠

وينتقموا من أولئك الأشرار.

وبعد أن ألحّ أولئك القوم على أخذ الضيوف ، وحاولوا اختطافهم بالقوّة من بيت لوط عليه‌السلام ، طمس الله أعينهم ، ثمّ أمطر الله عليهم حجارة من سجّيل ، وجاءتهم الزلازل ، فقلبت ديارهم عاليها سافلها ، فمحقوا عن بكرة أبيهم إلّا لوطا وابنتيه الذين التجئوا إلى قرية «صوغر» التي نجت من العذاب.

وكانت زوجته والهة كافرة مؤيّدة لأخلاق قومها ، مخالفة شريعة زوجها ، فأصبحت من الغابرين الذين شملهم العذاب.

لبث لوط عليه‌السلام في قومه بضعا وعشرين سنة ، وقيل : ٣٠ سنة.

القرآن المجيد ولوط عليه‌السلام

(وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ) الأنعام ٨٦.

(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ...) الأعراف ٨٠.

(إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ) هود ٧٠.

(يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ) هود ٧٤.

(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ ...) هود ٧٧.

(وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ...) هود ٧٨.

(قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ) هود ٧٩.

(قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) هود ٨٠.

(قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ...) هود ٨١.

(وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ) هود ٨٩.

(إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ) الحجر ٥٩.

(فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ) الحجر ٦١.

(قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ) الحجر ٦٨.

٨٥١

(قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) الحجر ٧١.

(وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ) الأنبياء ٧١.

(وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ ...) الأنبياء ٧٤.

(وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ) الحج ٤٣.

(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ) الشعراء ١٦٠.

(إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ) الشعراء ١٦١.

(إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) الشعراء ١٦٢.

(وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) الشعراء ١٦٤.

(قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ) الشعراء ١٦٧.

(قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) الشعراء ١٦٨.

(رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) الشعراء ١٦٩.

(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) النمل ٥٤.

(فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) النمل ٥٦.

(فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ) النمل ٥٧.

(فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي ...) العنكبوت ٢٦.

(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ...) العنكبوت ٢٨.

(فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) العنكبوت ٢٩.

(قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ) العنكبوت ٣٠.

(قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ) العنكبوت ٣٢.

(وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) الصافّات ١٣٣.

(وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ ...) ص ١٣.

(وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ) ق ١٣.

(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ) القمر ٣٣.

٨٥٢

(إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ) القمر ٣٤.

(وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ ...) القمر ٣٧.

(امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما ...) التحريم ١٠. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ١٥ و ٣٧٧ ؛ اثبات الوصية ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٨ ؛ الاختصاص ، ص ٢٦٥ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥٢١ ـ ٥٢٤ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٥٧ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٧٠ ـ ٧٢ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٥٦ ـ ٦٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٤٤ و ١٦٧ ـ ١٧٠ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٥٥ و ٥٦ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٠٥ وج ٤ ، ص ١٣ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ١٠٥ ـ ١١١ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ـ ٣٦٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص ٢٠١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٥٠ ـ ٥٢ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ـ ٢١٦ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٢٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٢ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٣ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ١ ، ص ٢٤ ـ ٢٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٥٥ ـ ٤٦٠ وج ٥ ، ص ٢٥٦ وج ٦ ، ص ٣٨ ـ ٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ـ ٣٣٥ وج ٥ ، ص ٦٩ و ٧٠ و ٢٤٦ ـ ٢٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوى ، ج ١ ، ص ٣٤٨ و ٤١٢ و ٤٦٤ و ٤٦٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٦٥ و ٢٦٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٤٤ ـ ٢٤٦ وج ٤ ، ص ٨٢ و ٢٢٧ ـ ٢٣٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ١٣٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢١٧ و ٢١٨ و ٣٥٧ و ٤٦١ ـ ٤٦٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٨ ، ص ١٦٤ ـ ١٦٦ وج ١٠ ، ص ١٢٣ وج ١٢ ، ص ٤٩ ـ ٦٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ـ ١٥٩ و ٢٤٥ و ٢٤٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ و ٦٠٨ وج ٣ ، ص ٨٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٤ ، ص ١٦٨ ـ ١٧٢ وج ١٦ ، ص ١٢٩ وج ١٨ ، ص ٣١ ـ ٣٩ وراجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٣٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٣١ و ٢٣٢ و ٣٧٠ و ٤٥٤ ـ ٤٥٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ و ٤٨٧ ـ ٤٩٢ ؛ التفسير المبين ، ص ٢٠٥ و ٢٠٦ و ٢٥٣ و ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص ٢٠٤ ـ ٢٠٦ والمجلد الرابع ، الجزء العاشر ، ص ١٥٨ والجزء الثاني عشر ، ص ٦٣ ـ ٦٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٨ ، ص ١٨٤ وج ٩ ، ص ٣٣٧ وج ١٠ ، ص ٣٣٧ ـ ٣٥٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير

٨٥٣

__________________

المقباس ، ص ١٣١ و ١٣٢ و ١٦١ و ١٨٨ و ١٨٩ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٧٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٣٣ و ٢٤٣ و ٢٤٦ و ٢٤٧ وج ٨ ، ص ٢٠٢ وج ٩ ، ص ٧٣ ـ ٨٣ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ١٤٩ و ١٥٠ و ١٨٢ و ٢٠٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الحوار في القرآن ، ص ٢٩١ ـ ٢٩٩ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ١١٠ ـ ١١٦ ؛ الخصال ، ص ٣١٨ و ٣٨٨ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ٨ ، ص ٣٨٤ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ١٩٧ ـ ٢٠٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٩٩ ـ ١٠١ و ٣٤٢ ـ ٣٤٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الروض المعطار ، ص ٧٦ و ٢٣٩ و ٢٩٤ و ٣٠٨ و ٥٦٦ وراجع فهرسته ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ٦ ، ص ١١٣ وج ١٣ ، ص ٢٦١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ عرائس المجالس ، ص ٩٠ ـ ٩٤ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٨٩ ـ ٩١ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٧٨ ؛ علل الشرائع ، ص ٥٤٨ و ٥٥٠ و ٥٥١ و ٥٥٢ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٨٣٩ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٩٩٠ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٨٢١ و ٨٢٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٥٣ ـ ١٦١ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٣٨ ـ ٧٠ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندى ، ص ١١٧ ـ ١٢٠ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٢٩٩ ـ ٣٢٠ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ـ ٢٨٥ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ١١٢ ـ ١١٦ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٧٤ ـ ٧٩ و ٤٠٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٦٤ ـ ٦٦ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٨٢ ـ ٨٤ ؛ قصص القرآن ، لمحمّد أحمد جاد المولى ، ص ٦٥ ـ ٧٠ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ٨٤ ـ ٨٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٢ ـ ١١٨ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١٢٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٦٧١ وج ٦ ، ص ٢٦٩ و ٢٨٣ وراجع فهرسته ؛ كنز العمال ، ج ١١ ، ص ٥٠٥ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٩٦ وج ١٠ ، ص ٣٩١ وج ١٢ ، ص ٢٨٥ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٢ ، ص ٣٣٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٨٥ و ٦٨٦ وج ٥ ، ص ٧٥ و ٢٧٩ ـ ٢٨٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ١٣١ و ٤٦٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩١ و ١٩٢ ؛ المدهش ، ص ٨٤ ـ ٨٦ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٥ ؛ المسالك ، للاصطخرى ، ص ٦٤ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٩ ، ص ٢٨١ ـ ٢٨٣ ؛ مع الأنبياء ، ص ١٤٢ ـ ١٥٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٧١ ـ ١٧٣ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢٠٠ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٤٧٦ ؛ المعرب ، ص ٥٦٣ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١١٥٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٠٥ و ٢٥٣ و ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ١٤٥ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٤٧ ـ ٢٥٢.

٨٥٤

حرف الميم

٨٥٥
٨٥٦

مارية القبطيّة

هي مارية بنت شمعون القبطيّة ، المصريّة ، إحدى سراري النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمّ ولده إبراهيم.

وكانت متديّنة فاضلة مؤمنة من بنات ملوك مصر ، أهداها المقوقس جريح بن مينا ملك مصر وصاحب القبط إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سنة ٧ ه‍.

كانت مسيحيّة فأسلمت ، فدخل بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سنة ٨ ه‍ ، وكانت جميلة ، وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يعزّها ويحبّها.

ولدت في قرية حفن من كورة أنصنا. توفّيت في المدينة المنوّرة في المحرّم سنّة ١٦ ه‍ ، وقيل ١٥ ه‍ ، ودفنت في البقيع ، وإليها تنسب «مشربة أمّ ابراهيم» في العالية بالمدينة.

عن عائشة بنت أبي بكر قالت : ما غرت على امرأة إلّا دون ما غرت على مارية ، وذلك لأنّها كانت جميلة من النساء جعدة ، وأعجب بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيت الحارثة بن النعمان ، فكانت جارتنا ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عامّة النهار والليل عندها حتّى فرغنا لها ، فجزعت فحوّلها إلى العالية بالمدينة ، فكان يختلف إليها هناك ، فكان ذلك أشدّ علينا ، ثمّ رزق الله منها الولد ، وحرمناه منه.

القرآن المجيد ومارية القبطيّة

لمّا ولدت مارية إبراهيم حسدتها عائشة فاتّهمتها وقالت : إنّ لها علاقة غير مشروعة مع مابور القبطيّ الذي أهدي بدوره من قبل المقوقس إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فأوغر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام التحرّي عن التهمة ، فقام الإمام أمير المؤمنين بالتحقيق في

٨٥٧

الأمر ، فثبت لديه بأنّ مابور خصيّ ، فأخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك. فنزلت في حقّ مارية تنزيها لها من التهمة الآية ١١ من سورة النور : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ...)

وبعد أن قذفتها عائشة بالفاحشة كما ذكرناه أعلاه نزلت فيها الآية ٢٣ من سورة النور : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ.)

ولنفس السبب السابق نزلت الآية ٢٤ من نفس السورة : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ.)

وللسبب نفسه نزلت فيها الآية ٦ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ.)

في أحد الأيّام واقعها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في بيت حفصة بنت عمر ، فانزعجت حفصة من ذلك ، فطلب منها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا تخبر أحدا بذلك ، وأخبرها بأنّه قد ظاهر مارية ، فأسرعت حفصة إلى عائشة وأخبرتها بالأمر ، فنزلت الآية ١ من سورة التحريم : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ ....)

وللسبب نفسه نزلت الآية ٣ من نفس السورة : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجّتي ، ص ١٢٩ و ١٣٠ و ١٣٧ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٣٣ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٦٧ و ٣٦٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٤١٠ ـ ٤١٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥٤٣ و ٥٤٤ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٠٤ و ٤٠٥ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٢٥٥ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥٤٣ و ٥٤٤ و ٧٠٠ ؛ أعلام النساء ، ج ٥ ، ص ١٠ و ١١ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٤ وج ٥ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٥ و ٢٥٨ و ٢٦١ و ٢٦٤ و ٢٦٥ وراجع فهرسته ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٣٤١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٤ و ٥٩٧ و (المغازي) ، ص ٤٤٥ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٦٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٨٧ و ٨٨ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤١٨ ؛ تاريخ أبى الفداء ، ج ٢ ، ص ٤٦

٨٥٨

__________________

و ٥٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٩ و ١٦٣ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٩٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٥ و ٨٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ٤٤ وبعدها ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٨٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ١٢٦ ـ ١٢٨ وج ٤ ، ص ٣٥٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٠٥ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٢٥ و ٥٥٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢٦٦ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٣٨ و ٥٢٣ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ٤٢٣ و ٤٢٤ وج ٥ ، ص ١٩٣ ؛ تفسير الطبرى ، ج ٢٨ ، ص ١٠٠ ؛ تفسير أبى الفتوح الرازى ، ج ٥ ، ص ٣٥٣ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ٤١ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٩٩ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٣٧٥ و ٣٧٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣٨٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ، ص ٣٩ و ٤٠ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٥ ، ص ٨٩ و ١٠٣ و ١٠٤ وج ١٩ ، ص ٣٣٧ ـ ٣٣٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٥٨١ وج ٥ ، ص ٣٦٧ ـ ٣٧١ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٨٢ و ٨٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٧٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ و ٣٥٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ١٧٨ ـ ١٨٠ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٥ و ١٦ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٣٠ ؛ حياة القلوب ، ج ٢ ، الباب ٥٢ في عدد زوجات النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ الحيوان ، ج ١ ، ص ١٦٣ و ١٦٤ ؛ الخصال ، ص ٤٠٤ و ٤١٩ ؛ الخطط المقريزية ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٣٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٥٤٠ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٠ و ٢٠٥ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ـ ٣٤٤ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٢٦٤ ؛ زوجات النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده ، ص ٢٨٩ ـ ٢٩٣ ؛ السمط الثمين ، ص ١٣٩ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣١٤ و ٣١٥ ؛ سيرة المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ٤٩١ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٧٠ و ٢٧١ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٥١٤ و ٥١٥ ؛ السيرة النبوية لابن هشام ، ج ١ ، ص ٧ و ٢٠٢ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٩ ؛ صبح الأعشى ، ج ٣ ، ص ٢٧٩ و ٣٣٠ و ٣٧٨ وج ٤ ، ص ٢٨٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٢١٢ ـ ٢١٦ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ وج ٦ ، ص ٩٩ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١١ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٨٧٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٠١٢ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٣ و ٢٠٥ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٧٦ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٩٩ و ٢١١ و ٢٢٥ و ٢٧٢ و ٣١١ و ٣١٣ و ٥٢٦ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥٦٢ و ٥٦٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ وج ٨ ، ص ٦٢ و ٦٧ و ٧٣ ؛ وج ٩ ، ص ١٠٣ وج ١٠ ، ص ١٥٥ ـ ١٥٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٩٣ وج ١٣ ، ص ١٢٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٣ ، ص ٤٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٥٢ و ٢٥٥ و ٢٦٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٧١ و ٤٧٢ ؛ المحبر ، ص ٧٦ و ٩٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٢ ؛ مستدرك سفينة

٨٥٩

مالك بن الصيف

هو مالك بن الصيف ، وقيل : الضيف من بني القينقاع.

أحد رؤساء ووجوه اليهود المعاصرين للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة الإسلاميّة.

وقف في وجه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأصبح من أشدّ أعدائه وخصوصه ، وأعلن بغيه وحسده له.

القرآن المجيد ومالك بن الصيف

لمّا بعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر لليهود ما أخذ عليهم له من الميثاق ، وما عهد الله إليهم فيه ، فقال المترجم له : والله ما عهد إلينا في محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله عهد ، وما أخذ له علينا من ميثاق ، فأنزل الله سبحانه فيه الآية ١٠٠ من سورة البقرة : (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ....)

هذا وقد شملته الآيات التالية :

البقرة ١٠٤ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا ....)

البقرة ١٣٥ (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا ....)

البقرة ١٧٤ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ ....)

آل عمران ٧٢ (وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ.)

آل عمران ١٨٣ (الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ.)

ولمّا أصرّ هو ومن على شاكلته على عدائهم وخصامهم للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نزلت فيه وفيهم الآية ٤٧ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ

__________________

البحار ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ ؛ مع الأنبياء ، ص ٤٤٢ ؛ المعارف ، ص ٨٤ و ٨٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١١٨٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٥١ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ١٩٩ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٦٢٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٦٢ ـ ٥٦٦ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٨ ، ص ٢٠٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٥٨١ و ٦٤٨ و ٦٥٦ و ٧١٧.

٨٦٠