أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

المائدة ٢٨ (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ....)

المائدة ٢٩ (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ ....)

المائدة ٣٠ (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ.)

المائدة ٣١ (فَبَعَثَ اللهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ.)

فصّلت ٢٩ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا ....)(١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٢٩٤ ؛ اثبات الوصية ، ص ١٢ و ١٣ ؛ الاحتجاج ، ص ٣١٤ ؛ أخبار الزمان ، ص ٧١ ؛ أعلام قرآن ، ص ٣١ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٤٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٧ ـ ٤١ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ١١٨ ـ ١٢٤ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٢٢ ـ ٢٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢١ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٩٢ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ١٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ـ ٥٠١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ـ ٤٦٧ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤٥٨ ـ ٤٦٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٦٣ و ٢٦٤ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١١٢ و ٤٧٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٦ ـ ٢٩ ؛ تفسير شبّر ، ص ١١٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢٧ ـ ٣٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ١٢٠ ـ ١٢٩ ؛ تفسير العياشى ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ـ ٣١٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ـ ١٣٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ، ص ٢٠٣ ـ ٢١١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٦٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤٢ ـ ٤٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٢ ، ص ٢٧ ـ ٣١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء السادس ، ص ٩٧ ـ ١٠١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٢٩٨ ـ ٣٢٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٦٠٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٩٢ ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ ، ص ٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٥١ و ٢٥٢ وج ٦ ، ص ١٣٣ ـ ١٤٢ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٣٣١ ـ ٣٣٥ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٥٠ ـ ٥٣ ؛ الخصال ، ص ٢٠٩ و ٣١٨ و ٣٨٨ و ٣٩٩ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٤٥ ـ ٥٢ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٣١ ـ ١٣٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ـ ٢٧٦ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ؛ سعد السعود ، ص ٣٧ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ وج ٣ ، ص ٣٤١ وج ١٣ ، ص ٢٥٠ و ٢٥١ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٧ ـ ٤١ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٥٤ وج ٤ ، ص ١١٦ وج ٦ ، ص ٢٢ ؛ علل الشرائع ، ص ١٩ ؛

٨٠١

قارون

هو قارون ، وقيل : قورح ، وقيل : فودح ، وقيل : كورا بن يصهب ، وقيل : يصهار بن قاهث بن لاوي بن يعقوب.

ابن عمّ موسى بن عمران عليه‌السلام ، وقيل : عمّ موسى عليه‌السلام ، وقيل : ابن خالته.

كان من أعاظم رجالات بني إسرائيل ، وأثرى شخص فيهم ، منّ الله عليه رزقا واسعا وثروة طائلة وخزائن فخمة ، فكان يشار إليه بالعظمة والثراء ، فكان قومه يتمنّون أن يكونوا مثله في الرخاء والأبّهة والزينة.

كان فاسدا ومفسدا ، تتجلّى فيه خصال الكبرياء والخيلاء والتكبّر والتجبّر والبخل والحسد ، وكان العقلاء والعرفاء من قومه ينصحونه بترك ما فيه من الخصال الذميمة ، ويحثّونه على مساعدة الفقراء والمستضعفين ، محذّرين إيّاه من غضب الله الذي

__________________

عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٤١٣ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٦٠٦ و ٢٦١٥ ؛ الفهرست ، للنديم ، ص ٣٩٥ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٧١٠ و ٧١١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائرى ، ص ٦٣ و ٦٥ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٢٩ ـ ٣١ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٥٤ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٨٣ ـ ٨٦ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٢٢ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٢ ـ ٢٦ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٤٤ ـ ٤٦ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١٠ ـ ١٤ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ٢٩ ـ ٣٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٦٢٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٩٨ ـ ٩٩ وراجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ٢١٣ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٠٧ وج ١١ ، ص ٦٤٨ وج ١٢ ، ص ٤٧٠ وج ١٤ ، ص ٢١١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٨ ، ص ١٣ و ١٣٢ و ١٣٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٢٨٢ ـ ٢٨٧ ؛ المخلاة ، ص ٣٥٢ و ٦١٢ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٨ ، ص ٣٩٨ ؛ المعارف ، ص ١١ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٤ و ١٠٥ ؛ معجم البلدان ـ مادة قاسيون ـ ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ ؛ ملحق المنجد ، ص ٥٤٤ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٤١ و ١٤٢ ؛ المورد ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٣٥٩ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ١٣١.

٨٠٢

أغدق عليه تلك النعم الوافرة ، فكان لا يصغو لنصائحهم وإرشاداتهم ، بل يزداد عتوّا وتجبّرا.

كان عالما بصناعة الكيمياء ، وهي تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن ثمينة كالذهب والفضّة.

كان في أوّل أمره من المؤمنين بشريعة موسى عليه‌السلام ، وأقرأ بني إسرائيل للتوراة ، وكان يدعى بالمنوّر لحسن صورته ، وأخيرا ساءت عاقبته ، ونافق على موسى عليه‌السلام وبغى ، وأصبح من ألدّ أعداء موسى عليه‌السلام ، فأخذ يقاومه ويتآمر عليه.

أصبح من وزراء ومشاوري فرعون ، ثمّ ولّاه على بني إسرائيل فكان يظلمهم ويؤذيهم.

فلمّا أمر الله موسى عليه‌السلام بأن يأمر قومه بالذهاب إلى فلسطين لقتال الجبابرة ، وامتنعوا عن إطاعة موسى عليه‌السلام ، كان المترجم له من جملة الممتنعين عن ذلك ، فعاقبهم الله بالتيه أربعين عاما ، وجعلهم يهيمون فيه بدون جدوى ، ولمّا تابوا وتضرّعوا إلى الله بأن يتوب عليهم كان قارون من جملة الذين لم يتوبوا ، بل أصرّوا على عنادهم ، وأخذ يستهزئ بموسى عليه‌السلام ، ويلقي عليه الرماد المخلوط بالماء نكاية به ، فغضب موسى عليه‌السلام ودعا الله عليه ، فاستجاب الله دعاءه فبلعته الأرض وما يملك من القصور والأموال والخزائن والحشم والخدم.

ويقال في سبب نزول البلاء عليه : هو أنّ موسى عليه‌السلام طلب منه الزكاة فامتنع عن ذلك ، ودبّر مؤامرة للانتقاص من موسى عليه‌السلام وتشويه سمعته عند الناس ، فاتّفق مع امرأة بأن تقول : إنّ موسى عليه‌السلام زنى بها ، وبعد جدل طويل اعترفت المرأة بأن قارون أغراها ولقّنها بأن تتهمه بذلك وهو بريء منها ، فدعا الله موسى عليه‌السلام عليه فخسف الله به وبحاشيته وما يملك ، وقيل : انشقّت الأرض به وبممتلكاته كلّها ثمّ انطبقت عليه ، وذلك في وادي التيه.

وينقل عن بعض زهوه وخيلائه بأنّه كان يزيد في طول ثيابه شبرا ترفّعا وتكبّرا على من سواه من قومه.

٨٠٣

القرآن العظيم وقارون

تحدّث عنه الذكر الحكيم ضمن آيات من سورة القصص وهي :

القصص ٧٦ (إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ.)

القصص ٧٧ (وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.)

القصص ٧٨ (قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ.)

القصص ٧٩ (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.)

القصص ٨١ (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ.)

وشملته كذلك الآية ٨٣ من سورة القصص : («تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.)

وجاء ذكره في الآية ٣٩ من سورة العنكبوت : (وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ.)

وكذلك تحدّثت عنه الآية ٢٤ من سورة غافر : (إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ)(١)

__________________

(١). أعلام قرآن ، ص ٤٦٨ ـ ٤٧٠ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣٤٥ ـ ٣٥٠ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٩٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٨٦ و ٨٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ـ ٢٩١ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٧٣ ؛ تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٣٠٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٢١٥ ـ ٢٢٠ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ـ ١٦٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٩٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٩٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣١٢ ـ ٣١٨ ؛ تاريخ أبى الفداء ،

٨٠٤

__________________

ج ١ ، ص ٣٠ و ٣١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤١ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ١٧٥ ـ ١٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ١٣٠ ـ ١٣٤ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ـ ٢٠١ و ٢٠٩ و ٣٣٨ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٩٤ و ٣٩٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٢٤ ـ ٢٧ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٩٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٠٢ ـ ١٠٦ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٠ ، ص ٦٧ ـ ٧٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ـ ٢٢٣ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٥ ، ص ١٣ ـ ١٩ ؛ تفسير القمى ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣٩٩ ـ ٤٠٢ ؛ تفسير الماوردى ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٧١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء العشرون ، ص ٩٢ ـ ١٠١ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٨٣ ـ ٨٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ـ ١٤٢ و ١٦٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٣٠ و ٣٣١ ؛ التوراة ـ سفر العدد ، الاصحاح السادس عشر ـ ، ص ٢٠٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ٣١٠ ـ ٣١٩ وراجع فهرسته ؛ الحوار في القرآن ، ص ٣٤١ ـ ٣٤٦ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ١٩٤ ـ ١٩٧ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٤٩٤ ـ ٥٠٥ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٤٦٩ ـ ٤٨٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٣٦ ـ ١٣٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٤٢٧ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٦٠٨ ؛ قاموسى الكتاب المقدس ، ص ٧٤٦ و ٧٤٧ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣١٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ١٣٥ ـ ١٣٨ ؛ قصص الأنبياء للراوندي ، ص ١٦٩ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٤٣٤ ـ ٤٤٠ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ـ ١٦٨ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٢٨١ ـ ٢٩٢ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ١٦١ ـ ١٦٤ و ٣٩٢ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٤١ ـ ١٤٣ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٠٦ ـ ٣٠٩ ؛ قصص القرآن ، لمحمّد أحمد جاد المولى ، ص ١٥٢ ـ ١٥٦ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ١٤٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ـ ٢٠٦ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٤٢٩ ـ ٤٣٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ـ ٣٥٤ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١١ ص ١٢١ وج ١٣ ، ص ٣٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٨ ، ص ٣٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٤١٥ ـ ٤١٩ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٠١ و ٢٠٢ ؛ المحبر ، ص ٣٨٧ ؛ المخلاة ، ص ٥٣٢ ؛ المدهش ، ص ١٠٣ و ١٠٤ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٨ ، ص ٥٠٧ و ٥٠٨ ؛ المعارف ، ص ٢٦ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٦١ و ١٦٢ ؛ ملحق المنجد ، ص ٥٤١ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ١٠١٩ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥١٨

٨٠٥

قدار بن سالف

هو قدار ، وقيل : العيزار بن سالف بن جندع الثموديّ ، المعروف بأحيمر ثمود ، وأمّه قديرة.

من رؤساء قوم ثمود المعاصرين لنبيّ الله صالح عليه‌السلام ، ومن أشدّ المعارضين والمناوئين له.

كان ولد زنى ، وأبوه يدعى صفوان ، زنى سالف بأمّه فولد على فراشه ، ولم يكن لأبيه.

كان أحمر الوجه والشعر ، أزرق العينين ، قصيرا ، كافرا ، مشركا ، يعبد الأصنام من دون الله.

كما ذكرنا في ترجمة نبيّ الله صالح عليه‌السلام بأنّ قومه طلبوا منه بأن يخرج لهم من الجبل ناقة لها مواصفات خاصّة ، فإن أجابهم لذلك آمنوا به ، فطلب صالح عليه‌السلام من الله ذلك فجاءت المعجزة الربّانيّة وخرجت لهم ناقة كما وصفوها ، فحذّرهم صالح عليه‌السلام من إيذائها ومنعها من أكلها وشربها ، وإن تعرّضوا لها غضب الله عليهم وسامهم سوء العذاب.

ولمّا كانت تلك الناقة تزاحمهم في مائهم ومواشيهم اتّفقوا على قتلها ، وكانت بينهم امرأة ذات جمال وثراء تدعى صدوقة بنت المحيا ، وكانت تعادي نبيّ الله صالحا عليه‌السلام ، فاتّفقت مع رجل من ثمود يدعى مصدعا ، وقيل : مصرع بن مهرج ، وجعلت له على نفسها على أن يعقر الناقة ، وكانت هناك امرأة ثانية تدعى عنيزة بنت غنيم ، قالت للمترجم له : أعطيك أيّ واحدة من بناتي الأربع شئتها على أن تعقر ناقة صالح عليه‌السلام ، فانطلق الرجلان بصحبة سبعة من عتاة ثمود إلى الناقة ليعقروها ، فكمنوا لها ، فعند ما مرّت على مصدع رماها بسهم في ساقها ، وشدّ عليها قدار بالسيف وقتلها ، ووزّعوا لحمها بين أهل بلدتهم.

__________________

و ٥١٩ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٣٦٠ ؛ اليهود فى القرآن ، ص ٢٤٥ ؛ ٢٤٨.

٨٠٦

وعلى أثر تلك الجريمة النكراء غضب الله على ثمود ، وبعث عليهم جبرئيل عليه‌السلام ، فصاح بهم صيحة قضت عليهم في طرفة عين ، وماتوا بأجمعهم ، ثمّ أرسل سبحانه عليهم نارا من السماء فأحرقت جثثهم.

وهناك رواية أخرى تقول : كانت امرأة بين قوم ثمود يقال لها : «ملكاء» وكانت قد ملكتهم ، فلمّا بعث الله صالحا عليه‌السلام إلى ثمود وصار الناس إليه حسدته ، فاستدعت امرأتين من ثمود ، الأولى تدعى «قطام» وكانت معشوقة المترجم له ، والثانية وتدعى «قبال» وكانت معشوقة «مصدع» وكان الرجلان يجتمعان معهما في كلّ ليلة ويشربون الخمر ، فقالت «ملكاء» للمرأتين : إن أتاكما الرجلان فلا تطيعاهما ، وقولا لهما : لا نطيعكما حتّى تعقرا ناقة صالح عليه‌السلام ، فلمّا أتياهما قالتا لهما مقالة الملكة ، فانطلق المجرمان قدار ومصدع وأصحابهما السبعة فقتلوا الناقة ، فاستحقّوا الهلاك والعذاب.

ويقال : إنّ المترجم له في أحد الأيّام كان جالسا مع جماعة يريدون شرب الخمر ، فطلبوا ماء ليمزجوه بشرابهم ، وكان ذلك اليوم شرب الناقة ، فوجدوا الماء قد شربته الناقة ، فأزعجهم الأمر ، فقال قدار : هل لكم في أن أعقرها لكم؟ قالوا : نعم ، فأقدم على جريمته وعقرها.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : «من أشقى الأوّلين؟» قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «عاقر الناقة» ثمّ قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «صدقت ، فمن أشقى الآخرين؟» قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «لا أعلم يا رسول الله» ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الذي يضربك على هذه» وأشار إلى يأفوخه.

القرآن الكريم وقدار بن سالف

أمّا الآيات التي شملته فهي :

الأنعام ٤٩ (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ.)

الأعراف ٧٧ (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ....)

٨٠٧

النمل ٤٨ (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ.)

أمّا الآيات التى نزلت فيه :

القمر ٢٩ (فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ.)

الشمس ١٢ (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها.)

الشمس ١٤ (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها.)(١)

__________________

(١). أعلام قرآن ، ص ٢٥٢ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٠٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٣٨ و ٣٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٢٨ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٤٨٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٨٣ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٢٦٤ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص ٩٢ ـ ٩٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٦ و ٣٧ و ٣٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٢٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ١٥٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٩٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٤٢ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٥٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٣٠ ، ص ١٣٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ و ٤٢١ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٥٨٦ و ٥٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٢٤١ وج ١٣ ، ص ٢١٥ و ٢١٦ وج ١٧ ، ص ١٤١ وج ٢٠ ، ص ٧٨ ؛ حياة الحيوان ، ج ٢ ، ص ٣٣١ و ٣٣٢ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٨٢ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٥٣ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ١٣٣ و ١٣٤ ؛ السيرة النبويّة ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ؛ عرائس المجالس ، ص ٥٩ ـ ٦٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٥٤ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٩٨ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ١٦٠ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١٧٩ ـ ١٨٢ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٦٥ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٤١ و ٤٢ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٦٣ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٨١ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣١ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٧٦٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٦٦٣ وج ٧ ، ص ١٤٥ و ٢٢٨ وج ٩ ، ص ٣٩٢ وج ١٠ ، ص ٢٠٧ و ٥٠٧ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢١٥ وج ٥ ، ص ٨٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٨ ، ص ١٧٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٨١ و ٦٨٢ ؛ المحبر ، ص ٣٥٧ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٤٤ و ٤٥ ؛ المعارف ، ص ١٨ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٠ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ١٠٠١ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٤٥.

٨٠٨

قدامة بن مظعون

هو أبو عمرو ، وقيل : أبو عمر قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص القرشيّ ، الجمحيّ ، وأمّه غزية بنت الحويرث الجمحيّة ، وزوجته صفيّة بنت الخطّاب أخت عمر بن الخطّاب.

أحد صحابة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن السابقين إلى الإسلام ، مهاجر.

أسلم وهاجر إلى الحبشة ، وشهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بدرا وأحدا وسائر المشاهد.

ولّاه عمر بن الخطّاب أيّام حكومته على البحرين ، ولشربه الخمر وإدمانه عليه عزله وأمر بإجراء الحدّ عليه في المدينة المنوّرة سنة ٢٠ ه‍ ، فكان البدريّ الوحيد الذي يحدّ في الخمر.

كان لسوء حظّه من المنحرفين عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ومن الممتنعين عن مبايعته للخلافة.

مات سنة ٣٦ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٦ ، وهو ابن ٦٨ سنة.

القرآن المجيد وقدامة بن مظعون

كان المترجم له وبعض أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يلقون من المشركين أذى كثيرا ، ويقولون: يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ائذن لنا في قتال هؤلاء ، فكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لهم : «كفّوا أيديكم عنهم ، فإنّي لم أؤمر بقتالهم». فلمّا هاجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة وأمرهم الله سبحانه بقتال المشركين كرهه بعضهم ، وشقّ عليهم ذلك ، وكان المترجم له من ضمنهم ، فنزلت فيهم الآية ٧٧ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ ....)

ولمّا كان يتيما في حجر أميّة بن خلف نزلت فيه الآية ١٧ من سورة الفجر : (كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ.)(١)

__________________

(١). الارشاد ، للمفيد ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٣٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ـ ٢٠٠ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ؛

٨٠٩

قطبة بن عامر

هو أبو زيد قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الخزرجيّ ، السلميّ ، الأنصاري ، وأمّه زينب بنت عمرو.

صحابيّ ، شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله العقبة الأولى والثانية ووقائع بدر وأحد وما بعدها من الوقائع ، وكان من الرماة الماهرين.

كان من الستّة الذين أسلموا من الأنصار بمكّة ، وكانت معه راية بني سلمة

__________________

الأعلام ، ج ٥ ، ص ١٩١ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢١٣ و ٤٢٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ وج ٧ ، راجع فهرسته ؛ تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٢١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبويّة) ص ١٠٤ و ١٣٨ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٣٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٦٧ وج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٤١٥ و ٥٤٨ و ٦٠٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ١٧٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ١٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٠ ، ص ١٨٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ (قسم القاف) ، ص ٢٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٦٠ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٠ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٢٥١ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٤٣ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٢٩٧ ـ ٢٩٩ وج ١٢ ، ص ١٦٢ وج ٢٠ ، ص ٥٢ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ١٢٧ ؛ حياة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٩١ و ٣٩٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٦١ و ١٦٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٣ و ١٧٧ و ٢٢٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٥٠ وج ٢ ، ص ٣٤١ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ؛ العقد الثمين ، ج ٧ ، ص ٧٢ ـ ٧٤ ؛ فتوح البلدان ، ص ٩٢ و ٩٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ١٦٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ و ٥٦٩ وج ٣ ، ص ١٩٢ و ٢٨٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٥٨٨ وج ٣ ، ص ٢٢٧ وج ١٠ ، ص ٤٨٧ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٨ ، ص ١٧٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١١٩ ؛ مجمع الرجال ، ج ٥ ، ص ٥٧ ؛ المحبر ، ص ١٧٣ ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٤١٣ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٦١ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٢٢ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٨٠ و ٨١ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٤ و ٨٤ و ١٥٦ وج ٢ ، ص ٤٧٥ ؛ منهج المقال ، ص ٢٦٥ ؛ نسب قريش ، ص ٣٩٤ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٧٣.

٨١٠

يوم فتح مكّة.

توفّي أيّام حكومة عثمان بن عفّان ، وقيل : توفّي في عهد عمر بن الخطّاب.

القرآن المجيد وقطبة بن عامر

في أحد الأيّام خرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله محرما من باب بستان ، خرج المترجم له معه ، فقال المسلمون : يا رسول الله إنّ قطبة بن عامر فاجر وإنّه خرج معك من الباب ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله له : «ما حملك على ما صنعت؟» قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي أحمسيّ» ـ أي شديد في ديني ـ قال قطبة : إن كنت أحمسيّا فإنّي أحمسيّ ، ديننا واحد ، رضيت بهديك وسمتك ودينك ، فنزلت فيه الآية ١٨٩ من سورة البقرة : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ....)(١)

قيس بن السائب

هو قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشيّ ، المخزوميّ ، وقيل في اسمه : قيس بن السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ ،

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ١٣٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدى ، ص ٥٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ و ٢٥٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢٠٥ و ٢٠٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٢٣٢ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٢٩١ و ٣٠٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٥٨ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ (قسم القاف) ، ص ٢٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٣٤٥ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٥ و ٣٥٦ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٨٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٧٨ و ٥٧٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٩٦ وج ٣ ، ص ١٩٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٩٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٨ ، ص ٣٥٣ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٢١٧.

٨١١

المخزوميّ ، وأمّه رائطة بنت وهب المخزوميّة.

صحابيّ ، محدّث ، كان مولى لمجاهد ، وقيل لعبد الله بن السائب. كان في الجاهليّة شريكا للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : «كان خير شريك لا يماري ولا يشاري».

في السنة الثانية من الهجرة اشترك ـ وهو كافر ـ مع كفّار قريش في واقعة بدر ، فأسره عبدة بن الحسحاس ، ثمّ افتداه أخوه فروة بن السائب بأربعة آلاف درهم.

يوم فتح مكّة سنة ٨ ه‍ أجارته أمّ هانئ بنت أبي طالب عليه‌السلام في بيتها ، ثمّ أسلم.

روى عنه مجاهد.

مات عن عمر جاوز ١٠٠ سنة ، وقيل : عمّر ١٦٠ سنة.

القرآن المجيد وقيس بن السائب

أفطر هو وجماعة من المسلمين في أيّام شهر رمضان ، فنزلت فيهم الآية ١٨٤ من سورة البقرة : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ ...) فأطعم كلّ واحد منهم لكلّ يوم مسكينا. (١)

قيس بن صيفيّ

هو قيس ، وقيل : حصن ، وقيل : حصين ، وقيل : محصن بن أبي قيس صيفيّ بن الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس الأنصاريّ.

صحابيّ من الأنصار.

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ١٢٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٢٢٠ و ٢٢١ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢١٤ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٤١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ٩٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤١ و ١٤٢ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ١٧٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٥ ، ص ٤٤٦ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٤١ ؛ نسب قريش ، ص ٣٤٣.

٨١٢

القرآن المجيد وقيس بن صيفيّ

بعد أن توفّي أبوه وترك امرأته كبيشة بنت معن الأنصاريّة ادّعى المترجم له نكاحها وأخّرها وطوّل عليها ، فأخذ لا ينفق عليها ولا يدخل بها ولا يخلّي سبيلها ، فجاءت كبيشة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وشكت أمرها إليه ، فقال لها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اقعدي في بيتك حتّى يأتي فيك أمر الله» فنزلت الآية ١٩ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ ....)

وجاءت كبيشة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالت : إنّ أبا قيس مات ، وإنّ ابنه قيسا من خيار الحيّ خطبني ، فقلت له : إنّي أعدّك ولدا ، ولكنّي آتي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله استأمره ، فما رأيك يا رسول الله؟ فنزلت الآية ٢٢ من سورة النساء : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ....)(١)

قيس بن عاصم

هو أبو عليّ ، وقيل : أبو طلحة ، وقيل : أبو قبيصة قيس بن عاصم بن سنان بن خالد ابن منقر بن عبيد بن الحارث مقاعس بن عمرو بن كعب التميميّ ، السعديّ ، المنقريّ ، المعروف بسيّد أهل الوبر ، وأمّه أمّ أسفر ، وقيل : أمّ أصعر بنت خليفة.

صحابيّ ، ومن أمراء العرب وسادات قومه في الجاهليّة والإسلام ، عرف بالحلم

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢١٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٢ و ١٢٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٢٥١ و ٢٥٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ٢١٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٧٤١ و ٧٤٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ٤٦٦ و ٤٦٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٤ ، ص ٢٦٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ٦٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٤٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ و ٤٦٢ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٩٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٣٩ و ٤٤ ؛ المحبر ، ص ٣٢٦ و ٣٢٧ ؛ نمونه بينات ، ١٨٨.

٨١٣

والعقل والجود ، وكان في الجاهليّة يعرف بالغدر ، فكانت العرب تقول : أغدر من قيس ابن عاصم.

كان شاعرا فارسا شجاعا كثير الغارات ، وأحد الذين وأدوا بناتهم في الجاهليّة ، وحرّم الخمر على نفسه ، ومن شعره في ذلك قوله :

رأيت الخمر صالحة وفيها

خصال تفسد الرجل الحليما

فلا ـ والله ـ أشربها صحيحا

ولا أشفي بها أبدا سقيما

وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في وفد بني تميم سنة ٩ ه‍ وأسلم ، ولمّا رآه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «هذا سيّد أهل الوبر».

ولّاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والزبرقان بن بدر على صدقات سعد بن زيد مناة ، وقيل : ولّاه على صدقات مقاعس والبطون.

في أواخر حياته سكن البصرة حتّى توفّي بها حدود سنة ٢٠ ه‍ ، وكان له ثلاثة وثلاثون ولدا.

القرآن العظيم وقيس بن عاصم

جاء جماعة من جفاة بني تميم والمترجم له من جملتهم إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلوا المسجد فنادوا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من وراء حجرته : يا محمّد اخرج إلينا فإنّ مدحنا زين وإنّ ذمّنا شين فلمّا سمعهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج عليهم وهو يقول : «إنّما ذلكم الله الذي مدحه زين وذمّه شين» فقالوا : نحن ناس من بني تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت» إلى آخر الحديث ، فنزلت فيه وفي جماعته الآية ٤ من سورة الحجرات : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.)(١)

__________________

(١). ادباء العرب ، للبستاني ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٢٥ ـ ٣٢٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ و ٢٣٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ـ ٢٢١ ؛ الاشتقاق ، ص ٥٥ و ١٢٣ و ٢٥١ و ٢٥٤ و ٣٥٩ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٢٥٢ و ٢٥٤ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٢٠٦ ؛ الأغانى ، ج ١٢ ،

٨١٤

__________________

ص ١٥١ ـ ١٦٠ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ١٥٣ و ١٧٠ و ١٧٢ ؛ أيام العرب في الجاهليّة ، ص ١٢٤ و ١٧٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٣٣ و ٣٤ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٥٢ و ١٠١ و ١٦٧ و ١٧١ و ٢٨٠ و ٢٨٣ وج ٢ ، ص ٧٢ و ٧٥ و ١٨٧ و ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٢٩٧ وج ٣ ، ص ٤٣ و ١٤٣ و ١٧٣ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٢١٨ وراجع فهرسته ؛ تاريخ آداب اللغة العربية ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٦٧٧ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ١٦٠ و ١٦١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ١٧٢ وج ٢ ، ص ٣٧٦ و ٤٧٠ و ٤٩٨ و ٥٠٤ و ٥٠٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤١ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٧٦ و ٧٩ و ١٢٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ١١٦ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٦٣٨ و ٦٤٠ و ٦٤١ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٥ ، ص ٣٢٨ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ (باب قيس) ، ص ٣٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٦٢ و ٦٣ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٥٧ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٣٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٣٠٩ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ٢١٦ وص ٢٧٩ ؛ جمهرة النسب ، ص ٢٣٢ ؛ حسن الصحابة ، ص ٣٢٨ ـ ٣٣٥ ؛ الحيوان ، ج ١ ، ص ٣٧٤ وج ٢ ، ص ٩٢ وج ٣ ، ص ٤٩٠ ؛ خزانة الأدب ، ج ٣ ، ص ٤٢٨ و ٤٢٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٣١٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٧ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٧٥ وج ٤ ، ص ١٧٤ ؛ رغبة الأمل ، ج ٣ ، ص ١٠ وج ٤ ، ص ٩٩ و ٢٣٤ وج ٥ ، ١٤٤ و ١٤٨ ؛ الروض المعطار ، ٤٩٣ و ٤٩٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ و ٤٥٨ ؛ سمط اللآلي ، ص ٤٨٧ و ٤٨٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢١٢ و ٢٧٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٠٤ و ٤٣٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨١ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٨٠ و ٢٥٣ وج ٢ ، ص ٨٤ و ١٧٩ و ١٨١ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ و ٣٠١ وراجع فهرسته ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٥٠٠ وج ١٠ ، ص ٣٩٥ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٨ ، ص ٥٥٤ ؛ المحبر ، ص ١٢٦ و ٢٣٧ و ٢٣٨ و ٢٤٨ ؛ المخلاة ، ص ١٠٩ و ١٢٧ ؛ المستطرف ، ج ١ ، ص ٩٧ ؛ المعارف ، ص ١٧٠ و ١٧١ ؛ معجم الشعراء ، للمرزبانى ، ص ٣٢٤ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٧٥ و ٩٧٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٣٩.

٨١٥
٨١٦

حرف الكاف

٨١٧
٨١٨

كالب بن يوفنا

هو كالب ، وقيل : كلاب ، وقيل : كالوب ، وقيل : كاليب ، وقيل : كلوباي بن يوفنا ، وقيل : يوحنا ، وقيل : يوقنا ابن حصرون بن بارض بن يهوذا. أحد أنبياء بني إسرائيل بعد يوشع بن نون ، وقيل : لم يكن نبيّا بل كان قويّ الإيمان ومن صلحاء وأتقياء بني إسرائيل.

عاصر نبيّ الله موسى عليه‌السلام ، وتزوّج أخته مريم بنت عمران ، وعيّنه موسى عليه‌السلام من جملة النقباء الاثني عشر الذين أرسلهم إلى فلسطين ، فلم يوفّق أحد منهم دخول فلسطين إلّا هو ويوشع بن نون.

يقال : كان من الجبابرة ، قدم على موسى عليه‌السلام فأسلم وآمن برسالته.

بعد هلاك فرعون موسى عليه‌السلام وغرقه وهلاك أنصاره أرسل موسى عليه‌السلام جيشين قوام كلّ منهما اثنا عشر ألفا إلى مدائن فرعون ، وفوّض قيادة الجيشين ليوشع والمترجم له ، فدخلا تلك المدائن وغنما الأموال الكثيرة وعادا إلى مصر.

ومن معاجزه كان يعبر على سطح الماء وهو راكب على دابّته ، وكان من الذين علّمهم موسى عليه‌السلام صناعة الكيمياء.

كان نظير نبيّ الله يوسف عليه‌السلام في الحسن والجمال ، فكانت النساء يفتتن به ، فطلب من الله أن يغيّر خلقه ، فأصيب بالجدريّ وتشوّه خلقه ، فاستقذره الناس ولم يقدر أحد النظر إليه.

وبعد أن قام بأعباء النبوّة في بني إسرائيل أربعين عاما توفّي في حبرون بفلسطين ، ودفن بها بعد أن عمّر ١٣٠ عاما.

٨١٩

القرآن الكريم وكالب

حكت عنه وعن يوشع بن نون الآية ٢٣ من سورة المائدة : (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ....)(١)

كبيشة الأنصاريّة

هي كبيشة ، وقيل : كبشة بنت معن بن عاصم الأنصاريّة ، من بني خطمة ،

__________________

(١). الاختصاص ، ص ٢٦٦ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٨٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٩٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٣ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٦٤٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٩٩ و ١٠٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٣٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٤ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٢١ ؛ التبيان فى تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٤٨٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٤٥٥ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٦٢ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١١١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٣٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ١١٢ و ١١٣ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٢٤٥ و ٥١٧ و ٥١٨ ؛ تفسير العياشى ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ، ص ١٩٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٩ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٢ ، ص ٢٦ ؛ التفسير المبين ، ص ١٤١ ؛ تفسير المراغي والمجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٩٢ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٢٩٦ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٦٠٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٩١ ؛ التوراة ـ سفر العدد ـ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ١١٣ و ١٢٧ و ١٣٠ وج ١٣ ، ص ٣١٥ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٠٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٧٠ و ٢٧١ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٢١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٧٥٨ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٠٢ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٩٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٤٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٨٨ و ١٩٥ و ٢٠٠ و ٢٠٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٦٢٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٥٠ وج ٣ ، ص ٥٩ و ٧٧ ـ ٧٩ و ٧٥٥ وج ٧ ، ص ٣٤٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٩ ، ص ٢٤٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٢٧٩ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٠٥ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٥٢ و ٥٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٤١.

٨٢٠