أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

عمير بن وهب

هو أبو أميّة عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ ، الجمحيّ ، وأمّه أمّ سخيلة بنت هاشم.

صحابيّ ، مهاجر.

كان في الجاهليّة من أشراف وزعماء قريش وأبطالها ، ولمّا انبثق نور الإسلام وقف في وجه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكان يكذّبه ويعاديه ويؤذيه ويؤذي المسلمين.

شارك المشركين في واقعة بدر الكبرى ، وقاتل بها مقاتلة الأبطال ، ولمّا انهزم المشركون نجا بنفسه وهرب إلى مكّة ، ثمّ حرّضه صفوان بن أميّة على قتل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقدم المدينة لاغتيال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخل المسجد وفيه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وجمع من الصحابة ، فلمّا رآه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبره بنيّته وبسبب مجيئه إلى المدينة ، فلمّا سمع ذلك أسلم وقال الشهادتين ، ثمّ استأذن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ليرجع إلى مكّة ليدعو قومه إلى الإسلام ، فرجع إلى مكّة وأخذ يدعو إلى الإسلام ، فأسلم الكثيرون على يده.

شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة أحد وما بعدها من الوقائع ، وهاجر إلى المدينة.

__________________

وج ٢ ، ص ٩٠٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٣ و ٦٧ و ٦٩ و ٧٣ و ١١٧ و ١٢٧ وج ٣ ، ص ٥٣ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٧٧ و ٣٥٦ وج ٣ ، ص ٨٥ و ٢٧٩ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٧٧٧ ـ ٧٧٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ـ ٣١٨ وراجع فهرسته ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٣٧ و ٣٨ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٤٤ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٣٩٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٤٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٦ ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المورد ، ج ١ ، ص ٢٨ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٣٢ ؛ نسب قريش ، ص ٣١٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٢ و ٧٣ و ٣٥٠ و ٣٥١ و ٣٨٠ و ٣٨٣ و ٣٨٨ و ٤٦٤ و ٤٦٥ و ٤٦٧ و ٤٦٨ و ٥٠٦ و ٥١٧ و ٥٣٤ و ٥٣٩ و ٦٠١ و ٦٥٨ و ٦٦١ و ٦٦٢ و ٦٧٠ و ٦٧٦ و ٦٨٦ و ٦٩٨ و ٧٠٦ و ٧١٦ و ٨٢٥ و ٨٢٦ و ٨٣٢ و ٨٤٦ و ٨٥٠ و ٨٥٥ و ٨٦٠ و ٨٦٩ و ٨٧٠ و ٨٨٤ ؛ هدية الأحباب ، ص ٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، راجع فهرسته.

٧٤١

استشفع لصفوان بن أميّة عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقبلت شفاعته ، وأسلم صفوان.

بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله اشترك مع عمرو بن العاص في فتح البلاد المصريّة.

توفّي سنة ٢٣ ه‍ ، وقيل : بعد سنة ٢٢ ه‍.

القرآن المجيد وعمير بن وهب :

تخلّف هو وآخرون عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في معركة تبوك ، ثمّ التحقوا بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت فيهم الآية ١١٧ من سورة التوبة : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ ....)(١)

عمرو بن المدنيّ (أبو جهينة)

هو أبو جهينة عمرو المدنيّ ؛ أحد تجّار المدينة ، وكان من المحتالين في مكياله.

القرآن الكريم وأبو جهينة

كان له صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر ، فكان يغشّ الناس في شرائه وبيعه ،

__________________

(١). الاستيعاب ، ـ حاشية الاصابة ـ ج ٢ ، ص ٤٨٤ ـ ٤٨٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٤٨ ـ ١٥٠ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٨٩ و ٩٠ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ و ٣١٣ ـ ٣١٥ وج ٤ ، ص ٣٠٦ وج ٥ ، ص ٨ وج ٧ ، ص ١٠٠ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٧١ ـ ٧٣ و ٩٩ و ١٠٠ و ٥٣٤ و ٥٥٩ ، (عهد الخلفاء الراشدين) ١٩٧ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ و ٤٦٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١٧٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦١ ؛ جمهرة النسب ، ص ٩٦ ؛ الروض المعطار ، ص ١٨٩ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ و ٣١٦ ـ ٣١٨ وج ٣ ، ص ٦ وج ٤ ، ص ٦٠ و ١٣٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ـ ٢٠١ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٠٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ ، ص ٣٦٢ و ٣٦٣ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نسب قريش ، ص ٣٩١ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٤٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٣١٧ ـ ٣١٩ ، ج ٢ ، ص ٦٧٨.

٧٤٢

فنزلت فيه الآيات الأول الثلاث من سورة المطفّفين : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ.)(١)

عوف بن مالك

هو أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عبد الله ، وقيل : أبو حمّاد ، وقيل : أبو عمرو ، وقيل : أبو محمّد عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعيّ ، الغطفانيّ.

أحد صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن رؤساء وشجعان قومه.

أسلم قبل واقعة حنين ، وشهدها مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد واقعة خيبر ، وحمل راية أشجع يوم فتح مكّة.

آخى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين أبي الدرداء.

في سنة ٨ ه‍ شهد مع خالد بن الوليد واقعة مؤتة.

في أيّام حكومة أبي بكر بن أبي قحافة انتقل إلى بلاد الشام فنزل حمص ، وبعثه عمرو بن العاص أيّام حكومة عمر بن الخطّاب إلى الإسكندريّة أيّام فتحها.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

توفّي بدمشق ، وقيل : بحمص سنة ٧٣ ه‍ أيّام حكومة عبد الملك بن مروان ، ويقال : إنّ قبره بحمص.

القرآن الكريم وعوف بن مالك

كان أهله وعياله يمنعونه من الاشتراك في الحروب والغزوات التي كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمون يخوضونها ، فنزلت فيه الآية ١٤ من سورة التغابن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ

__________________

(١). أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٤٤ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٤٣٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٩ ، ص ١٢٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٤٨٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٩ ، ص ٢٥٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٧١٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٦٨٧ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٥٦.

٧٤٣

أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ....)

أسر المشركون ابنا له كان يدعى سالما ، فجاء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وشكا إليه الفاقة ، وقال : إنّ العدو أسر ابني ، وجزعت الأمّ ، فما تأمرني؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اتّق الله واصبر ، وآمرك وإيّاها أن تستكثرا من قول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله» فعاد إلى بيته وأخبر امرأته بما أمرهما النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله به ، فقالت : نعم ما أمرنا به ، فجعلا يقولان ذلك ، فغفل العدوّ عن ابنه فساق غنمهم وكانت أربعة آلاف شاة وجاء بها إلى أبيه ، فنزلت فيه الآية ٢ من سورة الطلاق : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً.)

ولنفس السبب نزلت فيه الآية ٣ من سورة الطلاق : (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ٦٢٩ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٦٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٣١ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٥٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٣ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٩٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٣٥١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٧٥ ، و (المغازي) راجع فهرسته ، و (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠ ه‍) ص ٣١٠ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ٥٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٨٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٠٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢٦٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ٨٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٣٤٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ٣٢٠ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٧٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٤٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٥٠ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢٢ ، ص ٤٤٣ و ٤٤٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣١٩ و ٣٢٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ، ج ١٨ ، ص ٦٠ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ١٣ و ١٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢٩٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٣٢ ؛ دول الاسلام ، ص ٤٤ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٤٩٧ وج ٣ ، ٤٦٠ ؛ الروض المعطار ، ص ٥٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ـ ٤٩٠ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٧٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٤٧ و ٣٠٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ وج ٤ ، ص ٣٦٤ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥٥ و ٥٥٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٨٠ وج ٤ ، ص ١٦٤ وج ١٠ ، ص ١٣٠ و ١٤٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ ،

٧٤٤

عويمر العجلانيّ

هو عويمر بن أبيض ، وقيل : الحارث بن زيد بن حارثة بن الجدّ العجلانيّ ، الأنصاري.

صحابيّ من الأنصار.

القرآن الكريم وعويمر

في السنة التاسعة من الهجرة دخل يوما على زوجته خولة بنت قيس بن محصن ، فوجدها مع شريك بن سمحاء في فراش واحد يجامعها ، فجاء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعرض الأمر عليه ، وأضاف بأنّ زوجته حامل ولم يجامعها مدّة أربعة أشهر ، وبعد نقاش طويل مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نزلت فيه الآية ٦ من سورة النور : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ ....)(١)

__________________

ص ٤٣١ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٦٠ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛ المعارف ، ص ١٧٨ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٦٨ و ٧٧٣ و ٨٠١ وج ٣ ، ص ٩٢١ و ٩٢٢ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٨٩٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٨١٥ و ٨١٨ و ٨١٩.

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ أسباب النزول ، للسيوطى ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٢ ؛ أسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٥٨ و ١٥٩ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٢٩ و ٤٣٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٤٣٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ١٢٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٦ ، ص ١٥٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ٤٢١ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٨ ، ص ٦٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ١٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ١٦٤ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٩٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٦٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٥ ، ص ٨٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٥٨٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٤١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ١٨٣ وج ١٨ ، ص ١٥٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٣ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٥١٤ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٤٩٠ و ٤٩١ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١٢٧.

٧٤٥

عيّاش بن أبي ربيعة

هو أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عبد الله عيّاش بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ ، المخزوميّ ، وأمّه أسماء بنت سلامة بن مخرمة ، أخو أبي جهل لأمّه.

صحابيّ من أهل مكّة ، هاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأحاديث ، وروى عنه جماعة.

قتل يوم اليرموك سنة ١٥ ه‍ ، وقيل : قتل باليمامة ، وقيل : توفّي بمكّة ، وقيل بالشام.

القرآن الكريم وعيّاش بن أبي ربيعة

كان الحارث بن يزيد الغامديّ يعذّب المترجم له ، ويغضبه بكلمات نابية ، فتوعّده عيّاش وحلف إن ظفر به ليقتله ، فلمّا أسلم عيّاش وهاجر إلى المدينة ، وأسلم الحارث ودخل المدينة ، ولم يعلم عيّاش بإسلام الحارث ، ففي أحد الأيّام التقيا عند قبا ، وقيل : عند الحرّة ، فهمّ على الحارث وقتله ، فوبّخه الناس على قتله الحارث الذي أسلم ، فجاء عيّاش إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر له ما أقدم عليه ، فنزلت فيه الآية ٩٢ من سورة النساء : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ....)

لمّا أسلم المترجم له خاف أن يظهر إسلامه ، فهرب إلى المدينة وتحصّن بها ، فلمّا توارى عن أهله وعشيرته جزعت عليه أمّه ، وكانت كافرة ، وقالت لا بنيها الكافرين أبي جهل والحارث بن هشام وهما إخوته لأمّه : لا أذوق طعاما ولا شرابا ولا يظلّني سقف بيت حتى يرجع إليّ عيّاش ، فخرجا في طلبه ، وخرج معهم الحارث بن زيد حتّى دخلوا المدينة وعثروا عليه ، فقالا له : إنّ أمّك لا يؤوها سقف بيت ، وحلفت لا تأكل طعاما ولا تشرب شرابا حتّى ترجع إليها ، وأعطوه المواثيق على عدم إكراهه وإيذائه لاعتناقه الإسلام ، فصدّقهم وتبعهم ، ولمّا خرجوا من المدينة أوثقوه وكتّفوه وجلده كلّ واحد منهم مائة جلدة ، ثمّ أدخلوه على أمّه ، فلمّا شاهدته طلبت منه

٧٤٦

أن يرجع عن الإسلام ، فارتدّ عن الإسلام فنزلت فيه الآية ١٠ من سورة العنكبوت : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ ....)

وكذلك نزلت فيه الآية ١١ من السورة نفسها : (وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ.)

كان هو وبعض أهل مكّة يقولون : إنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله يزعم بأنّ من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرّم الله لم يغفر له ، فكيف نسلم ونهاجر وقد عبدنا مع الله إلها آخر ، وقتلنا النفس التي حرّم الله؟ فنزلت فيهم الآية ٥٣ من سورة الزّمر : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ....)

ونزلت فيه وفي جماعة الآية ٢٥ من سورة الفتح : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٥٧ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٧٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٣٩ و ١٤٠ و ٣٠٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٢٢ و ١٢٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٦١ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٧ ؛ الأغاني ، ج ١ ، ص ٣١ وج ٧ ، ص ٢٩ وج ٨ ، ص ٥٠ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ١٩٧ و ٢٠٨ ـ ٢١٠ و ٢٢٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥ و ٦٦ و ٨٩ و ١٧٠ و ١٧١ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٢٦٤ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبويّة) ، ص ١٣٩ و ٣١٣ و ٣١٤ و (المغازي) ، ص ٤٠١ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٤٢ و ١٥٣ و ١٥٤ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ٤٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٩٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣١٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٤٤٦ و ٤٤٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٢٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٠ ، ص ٢٢٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٣٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٤٢ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٥٣٠ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٤٢ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٧٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢٢ ، ص ٥٥٤ و ٥٥٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣١٣ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ٧ ، ص ٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٣٠ ؛ خلاصة

٧٤٧

عيسى بن مريم عليهما‌السلام

هو عيسى بن مريم بنت عمران بن ماثان ، ويصل نسب مريم إلى سليمان بن داود عليه‌السلام ، وسنذكر بقية نسبها في ترجمة حياتها.

كان عليه‌السلام يلقّب بألقاب عديدة منها : المسيح ، وروح الله ، وكلمة الله ، والناصريّ ، ويكنّى بابن مريم ، واسمه بالعبريّة يشوع أو يسوع.

أحد أنبياء أولي العزم ، وصاحب الديانة النصرانيّة أو المسيحيّة ، وآخر الأنبياء والرسل من بني إسرائيل إلى البشريّة.

كانت أمّه مريم عليها‌السلام منذ نعومة أظفارها تعيش في جوّ من الطهارة والفضيلة ، مجتهدة في عبادة الله وطاعته ، وكانت الملائكة تأتي إليها ، وتخبرها بأنّ الله اصطفاها وطهّرها من الأدناس والأرجاس والخبائث.

ولمّا بلغت مبلغ النساء دخل عليها جبرئيل عليه‌السلام بأمر من الله على صورة شابّ ،

__________________

تذهيب الكمال ، ص ٣٠٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ١٧٠ و ١٧١ و ١٧٢ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٣ و ١٧٦ و ٢٧٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٣ و ٣٥٠ وج ٢ ، ص ٦ و ١١٨ و ١٢٠ وج ٣ ، ص ٣٣٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ١٢٩ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٥ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ١٩٥ وج ٣ ، ص ٦٩ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ١١٧ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٠٧ و ٣٣٩ و ٣٤٠ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٤٩٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٠١ و ٤١٤ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٤٨ و ٥٤٩ وج ٤ ، ص ١٣٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ و ٦٣١ و ٦٣٢ وج ٧ ، ص ٣٧٠ وج ٨ ، ص ٤٣٠ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٢٤ وج ٤ ، ص ٥٤٤ وج ٩ ، ص ١٣٣ وج ١٠ ، ص ٤٥٢ وج ١١ ، ص ٥٨٩ وج ١٢ ، ص ٥٩ و ٢٨٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣ ، ص ٦٠٣ وج ٣٥ ، ص ٤٥١ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٣٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٥١٥ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٦ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٤٦ و ٣٥٠ وج ٢ ، ص ٦٠٣ وج ٣ ، ص ١١١٨ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٥٧ و ٥٨ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٩٠٠ ؛ نسب قريش ، ص ٣٠٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٢٩ و ٦٠٦ و ٦٨٠.

٧٤٨

فخافت منه واستعاذت من رؤيته ، فطمأنها وقال : أنا جبرئيل ، أرسلني الله إليك لأهب لك غلاما زكيّا ، فنفخ في جيبها ، فحملت بقدرة الله عزوجل بعيسى عليه‌السلام ، واختلف العلماء في مدّة حملها به ، فمنهم من قال : إنّ مدّة حملها كان ستّة أشهر ، وقيل : سبعة أشهر ، وقيل : ثمانية أشهر وقيل : ساعة واحدة ، وقيل : كما حملته ولدته في بيت لحم بالقرب من بيت المقدس بفلسطين ، وقيل : ولدته في دمشق.

وبعد أن وضعته أتت به إلى قومها فقابلوها بالازدراء ، واتّهموها بإتيان الفاحشة ، فدافع عيسى عليه‌السلام وهو رضيع في المهد عن طهارة أمّه وبراءتها من الفاحشة والفجور ، وسيأتي تفصيل ذلك في ترجمة حياة مريم عليها‌السلام.

وبعد أن بلغ ثمانية أيّام ختنوه وسمّوه عيسى أو يسوع أو يشوع. لمّا كان هيرودس ملك اليهود قد أصدر أمرا بقتل الأطفال في بيت لحم ؛ خوفا من طفل سينشأ ويقضي عليه وعلى مملكته ، وللحفاظ على عيسى عليه‌السلام من فتك الملك قام يوسف بن يعقوب النّجار ، ـ وهو من أقارب مريم عليها‌السلام ـ بنقلها ورضيعها من بيت لحم ، وذهب بهما إلى مصر ، وأسكنهما في مدينة عين شمس.

ولم يزل عيسى عليه‌السلام وأمّه في عين شمس إلى أن هلك الملك ، فعاد إلى فلسطين ، وعمر عيسى يومئذ ٧ سنوات ، وقيل : ١٢ سنة.

قضى أيّام صباه في أورشليم ، ولمّا كان الله عزّ اسمه قد منحه العلم والمعرفة في شئون الدين والدنيا أخذ يجالس العلماء ويناقشهم ويحاجّهم.

وبعد أن قضى فترة من عمره في أورشليم انتقل مع أمّه إلى مدينة الناصرة ، وقضى بها أيّام شبابه.

ولمّا بلغ الثلاثين من عمره ، ومنهم من قال : لمّا بلغ السابعة من عمره بعثه الله إلى بني إسرائيل بشريعة خاصّة به ؛ ليخلّصهم من الانحراف والتشتّت والظلم والفساد الذي ساد بينهم وينهاهم عمّا قاموا به من تحريف شريعة موسى بن عمران عليه‌السلام ، وتبديل كلام الله الذي جاء به في التوراة حسب أهوائهم ومصالحهم الدنيويّة.

اختلف المؤرّخون في المكان الذي بعث فيه للنبوّة ، فمنهم من قال : في الجليل ،

٧٤٩

وآخرون قالوا : في كفرنا حوم ، وفريق قالوا : في بيت المقدس ، وكلّها في فلسطين ، وقيل : استلم الإنجيل من جبرئيل عليه‌السلام على جبل الزيتون بفلسطين ، ثمّ انتقل إلى أورشليم وسكنها ، واشتغل بها في تبليغ رسالته.

وبعد الإعلان عن رسالته ونبوّته بادر جماعة إلى الإيمان به وتصديقه والتعلّم عليه ، وكان في مقدّمتهم الحواريّون الاثنا عشر وهم : سمعان المعروف ببطرس الصيّاد ، واندراوس أخو سمعان ، ويعقوب بن زبدي ، ويوحنّا بن زبدي ، وفيلبس ، وبرتوطاوس ، وتوما ، ومتّى العشّار ، ويعقوب بن حلفي ، ولباوس ، وسمعان القانوني الغيور ، ويهوذا الأسخريوطي ، ويضيف بعضهم إليهم الحواري برنابا.

صدّ عنه الكثيرون ونفروا منه ، وكذّبوه واتّهموه بالسحر.

ولنشر دعوته ودينه بين صفوف اليهود قام بإرسال الحواريّين إلى القرى والأرياف اليهوديّة للتبشير إلى دينه ورسالته.

منحه الله القدرة على إنجاز أعمال يعجز غيره من الناس القيام بها ، فكان يخلق من الطين كهيئة الطير ، ثمّ ينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ، وكان يبرئ الأكمه والأبرص ، ويحيى الموتى ، ويخبر الناس بما يأكلون ويدّخرون في بيوتهم.

كان عليه‌السلام يسيح في الأرض ، ليس له منزل ومأوى ، وليس له قرار ولا موضع يعرف به ، وكان في صلاته يستقبل صخرة بيت المقدس. أنزل الله عليه الإنجيل ، وهو يتضمّن مجريات حياته وأعماله ومواعظه ومعاجزه والخوارق التي أجراها الله تعالى على يده ، فكانت مسطّرة على صورة قصص تحثّ الناس على عبادة الله وحده ، وإطاعة أوامره ، والتجنّب عن نواهيه ، وتشجيعهم على التمسّك بالأخلاق الفاضلة ، والابتعاد عن مساوئ الأخلاق ؛ لإيصالهم إلى مراحل الكمال والسؤدد.

أنزل الله الإنجيل على قلبه ، فكان بدوره يلقيه على تلاميذه وحواريّيه.

ولا يغيب عن البال بأنّ الإنجيل لم يكتب ويدوّن في زمانه ، بل كتبه من بعده تلاميذه وتلاميذ تلاميذه ممّا حفظوه عنه ، فبلغت الأناجيل التي كتبت أكثر من مائة ، ومن أشهرها : إنجيل متّى ، وإنجيل مرقس ، وإنجيل يوحنّا ، وإنجيل لوقا ، وإنجيل برنابا ،

٧٥٠

والكنيسة المسيحيّة تعترف بجميعها عدا إنجيل برنابا ، ويقولون إنّه مخلوق وغير قانونيّ.

يقول المحقّقون : إنّ الأناجيل المذكورة والموجودة بأيدي المسيحيّين لم تكن لها أصالة وصحّة من حيث المحتوى والسند ، بل تلاعبت بها الأهواء والأغراض ومعطيات المراحل الزمنيّة التي مرّت بها.

وبعد أن لاقى الأمرين من أعدائه اليهود وغيرهم وشوا به ، وتآمروا عليه ، وشكوه إلى الوالي فأمر بإلقاء القبض عليه ، وهنا تدخّلت عظمة البارئ وحكمته حيث أنقذه من جلاوزة الوالي ، وجاءوا بأحد تلاميذه وكان يدعى يهوذا الأسخريوطي وكان يشبهه ، وقد وشى بعيسى عند الوالي ، فأخذوه وصلبوه ببيت لحم حتّى هلك ، فنجا عيسى عليه‌السلام من شرور اليهود ومناوئيه ، ورفعه الله عزوجل بجسده وروحه حيّا إلى السماء ، وسيبقى على قيد الحياة حتّى ظهور صاحب الأمر والزمان الحجّة بن الحسن عليه‌السلام ، فيصبح من أنصار الحجّة عليه‌السلام وأتباعه.

وبعد مقتل الأسخريوطي شاع بين الناس بأنّ عيسى عليه‌السلام صلب فمات. وللمسيحيّين فيه عقائد وقصص وخرافات لم ينزل الله بها من سلطان ، ولا ذكرها معصوم ، بل صوّرتها لهم أخيلتهم ، فاتّهموه بتهم باطلة ، وألصقوا به أمورا وحوادث هو براء منها ، ومن جملة ما قالوا فيه : هو الله ، وابن الله ، وروح القدس ، وغيرها من النعوت والصفات والأباطيل بالنسبة إليه ولأمّه عليهما‌السلام. رفع السيّد المسيح عليه‌السلام إلى السماء سنة ٦٢٢ قبل الهجرة المحمّدية صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعمره يومئذ ٣٤ سنة ، وقيل : ٣٣ سنة ، وقيل ٤٠ سنة.

والفترة الزمنيّة بينه وبين سيّدنا ونبيّنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله كانت ٦٠٠ سنة ، وقيل : ٥٠٠ سنة ، وقيل : ٥٦٠ سنة ، وقيل : ٥٤٠ سنة ، وقيل : ٦٢٠ سنة ، وقيل غير ذلك.

وطيلة مدّة عمره الشريف لم يتزوّج قطّ.

وبعد أن رفعه الله إلى السماء سلّط الله على اليهود ومناوئيه أحد ملوك الطوائف من ولد نبوخذنصّر ، فقتلهم وشتّتهم ، فضربت عليهم الذلّة والمسكنة.

وصف الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام عيسى عليه‌السلام بقوله : «كان يتوسّد الحجر ، ويلبس

٧٥١

الخشن ، وكان أدامه الجوع ، وسراجه بالليل القمر ، وظلاله في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها ، وفاكهته ريحانة ما أنبتت الأرض للبهائم ، ولم تكن له زوجة تفتنه ، ولا ولد يحزنه ، ولا مال يتلفه ، ولا طمع يذلّه ، ودابّته رجلاه ، وخادمه يداه».

القرآن العزيز وعيسى بن مريم عليهما‌السلام

(وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ...) البقرة ٨٧.

(وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى ...) البقرة ١٣٦.

(وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ...) البقرة ٢٥٣.

(إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) آل عمران ٤٥.

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ ...) آل عمران ٥٢.

(وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ ...) آل عمران ٥٣.

(إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ...) آل عمران ٥٥.

(إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ ...) آل عمران ٥٩.

(وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ ...) آل عمران ٨٤.

(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً) النساء ١٥٧.

(وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ ...)

النساء ١٦٣.

(إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ ...) النساء ١٧١.

(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ ...) النساء ١٧٢.

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...) المائدة ١٧.

(إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ...) المائدة ١٧.

(وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ...) المائدة ٤٦.

٧٥٢

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...) المائدة ٧٢.

(وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ ...) المائدة ٧٢.

(مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ ...) المائدة ٧٥.

(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ...) المائدة ٧٨.

(إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) المائدة ١١٠.

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي ...) المائدة ١١١.

(إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) المائدة ١١٢.

(قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ...) المائدة ١١٤.

(وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ ...) المائدة ١١٦.

(وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ.) الأنعام ٨٥.

(وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ...) التوبة ٣٠.

(اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ...) التوبة ٣١.

(فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) مريم ٢٤.

(فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) مريم ٢٩.

(قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) مريم ٣٠.

(وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) مريم ٣١.

٧٥٣

(وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) مريم ٣٢.

(وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) مريم ٣٣.

(ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) مريم ٣٤.

(فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ) الأنبياء ٩١.

(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ....) الأحزاب ٧.

(وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى ...) الشورى ١٣.

(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) الزخرف ٥٧.

(وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) الزخرف ٦٣.

(وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ ...) الحديد ٢٧.

(وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ) الصفّ ٦.

(كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....) الصفّ ١٤. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، راجع فهرسته ؛ اثبات الوصية ، ص ٦٥ ـ ٧٠ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٤١ ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ص ١٨٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٨٩ و ٣١٤ ؛ أعلام قرآن ، ص ٤٤٣ ـ ٤٥٧ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ٨٥٣ ؛ الأمالي ، للصدوق ، ، ص ١٧٠ و ٤٠١ و ٤١٦ و ٤٤٢ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٤٦٩ ـ ٤٩٦ ؛ انجيل برنابا ؛ انجيل لوقا ؛ انجيل متى ؛ انجيل مرقس ؛ انجيل يوحنا ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦١ ـ ١٦٨ ؛ أنيس الأعلام ، راجع فهارسه ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١٢٠ ـ ١٢٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٥١ ـ ٩٤ وج ٦ ، ص ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ١١١ ـ ١١٥ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ، ص ٢٠٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٩٢ ـ ٤١١ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٢٠ ـ ٧٤٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتى ، ج ٢ ،

٧٥٤

__________________

ص ٢٨٩ ـ ٣٤٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٠ ـ ١٤٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ـ ١٨٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ـ ٤٣٥ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٤٨ ـ ٥١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٥ ـ ٥٨ ؛ تاريخ مختصر الدول راجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ١ ، ص ٦٨ ـ ٧٩ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٥ ـ ٥٧ و ٦٠ و ١٠٣ ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبر ، ص ١٣ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ٤١٦ و ٤٣١ و ٤٤٢ وج ٩ ، ص ٣٦٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٨٦ و ٨٧ و ١١٦ و ١٣٩ و ٣٧٥ و ٤٠٤ ؛ تفسير القمى ، ج ١ ، ص ١٠٢ و ١٠٣ و ١٥٨ و ١٥٩ و ١٦٤ و ١٧٦ و ١٩٠ وج ٢ ، ص ٤٩ و ٥٠ و ٣٦٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ـ ٣٥١ و ٥٦٩ ـ ٥٧١ و ٦٥١ و ٦٩٢ وج ٢ ، ص ٢٠٥ وج ٣ ص ٣٢٧ ـ ٣٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ١٠٢ ـ ١٠٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٤٤ ـ ٤٧ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ـ ٣١٥ ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خطط المقريزي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ٦ ، ص ٧٨٣ ـ ٧٩٠ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٦٢٥ ـ ٦٦٠ ؛ دراسات فنية فى قصص القرآن ، ص ١٠٨ ـ ١٢٠ و ١٣٧ ـ ١٤١ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ روح المعاني ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ سعد السعود ، ص ٤٧ و ٥٣ ـ ٥٧ و ٥٨ و ٥٩ ـ ٦٣ و ١٩١ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٩١ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٤٢ ـ ٣٦٦ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٨٠ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ١ ، ص ١٦٢ و ٧٩ و ٨٠ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١٢٢٣ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٤٣٧ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٣٨ و ١٣٩ ـ ١٤١ و ١٤٢ و ١٤٣ و ١٤٦ و ١٦٣ و ١٧٦ ، وج ٢ ، ص ٥ و ٢٨ و ٢٩ و ٥٥ و ٦٩ و ١٤٦ و ١٧٦ و ١٧٧ و ١٧٨ و ١٨١ ـ ١٨٧ و ٢٢٢ و ٢٢٥ و ٢٤١ ؛ الفهرست ، للنديم ، ص ١١١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٨٦٠ ـ ٨٨٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٤٥٣ ـ ٤٧٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٢٣٨ ـ ٢٤٤ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٢٦٤ ـ ٢٧٧ ؛ قصص الأنبياء ،

٧٥٥

عيينة بن حصن

هو أبو مالك ، وقيل : أبو عبد الله عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جويّة ابن لوذان بن ثعلبة الغطفانيّ ، الفزاريّ ، اسمه الحقيقيّ حذيفة ، لقّب بعيينة فغلب على اسمه.

صحابيّ من المؤلّفة قلوبهم ، وأحد المنافقين المعروفين ، ومن الجفاة المشهورين.

كان في الجاهليّة سيّد بني فزارة وفارسهم ، وكان من الجرّارين ، يقود عشرة آلاف.

أسلم قبل فتح مكّة ، وقيل : بعد فتحها ، وقيل : شهد فتحها وهو مسلم ، وشهد واقعتي حنين والطائف مع المسلمين.

وقبل أن يسلم قاد غطفان في غزوة الخندق على المسلمين ، فجاء أبو سفيان بجمع قريش ، وعامر بن الطفيل بجمع هوازن ، والمترجم له بجمع غطفان ، فلعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

لسميح عاطف الزين ، ص ٦٦١ ـ ٧١٦ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ـ ٤٥٦ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٧١ ـ ٤٦٨ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٣٥ ـ ٢٥٣ و ٣٨٧ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٤٢ ـ ٤٧ و ٢٢٨ ـ ٢٣١ ؛ قصص القرآن ، لمحمد احمد جاد المولى ، ص ٢٢٠ ـ ٢٣٧ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ١٩٦ ـ ٢٠٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٩٨ و ٣٠٧ ـ ٣٢١ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٦١ و ١٦٢ و ٣٦٣ ـ ٣٦٨ و ٥٩٣ و ٦١٧ و ٦٦٣ و ٦٦٤ و ٦٦٨ و ٦٩١ وج ٣ ، ص ١٥ و ١٦ وج ٤ ، ص ٢٦٢ و ٥٢٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ١٥٩ و ٥٣٤ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٩٥ وج ٦ ص ١٥٣ و ١٦٩ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ و ٤٦٨ ؛ مجمع البيان راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٦ ـ ٢٢٠ ؛ المحبر ، ص ١ و ١٣١ و ٣٩١ ؛ المخلاة ، ص ١٦٢ و ٢١٠ و ٤٦٦ و ٥٧٩ و ٥٨٠ و ٥٨١ و ٦٠٣ ؛ المدهش ، ١٠٨ ـ ١١١ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٢٢٢ ـ ٢٢٨ ؛ مسيحيت ، راجع فهرسته ؛ المعارف ، ص ٣١ ؛ معاني الأخبار ، ص ٥٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٨٤ ـ ١٩١ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٥٢١ ؛ المعرب ، ص ٤٥٢ ؛ الملل والنحل ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٩٠٠ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ١٢ وج ٧ ، ص ١٨ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨١ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ١٩٦ ـ ١٩٨ و ٢٠٠ ـ ٢٠٢ و ٢٠٤ ـ ٢٢١ ؛ نهاية الارب ، ج ١٤ ، ص ٢١٥ و ٢٣٠.

٧٥٦

القادة والأتباع ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أمّا الأتباع فلا تصيب اللعنة مؤمنا ، وأمّا القادة فليس فيهم مؤمن ولا نجيب ولا ناج» وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يسمّيه : «الأحمق المطاع».

وبعده وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ارتدّ وتبع طليحة الأسديّ وقاتل معه ، وكان يقول : نبيّ من أسد وغطفان أحبّ إلينا من نبيّ من قريش ، وقد مات محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وطليحة حيّ ، ولم يزل يقاتل حتّى ألقوا القبض عليه وأسروه ، فحملوه إلى أبي بكر بن أبي قحافة ، فكان صبيان المدينة يقولون له وهو أسير : يا عدوّ الله! أكفرت بعد إيمانك؟ فيقول : ما آمنت بالله طرفة عين. وبعد أن أدخلوه على أبي بكر أسلم فأطلق سراحه ، ولم يزل بعد أبي بكر حتّى فقد بصره وعمي.

وفي أيّام حكومة عمر بن الخطّاب طلب من ابن أخيه الحرّ بن قيس أن يدخله على عمر ، فقال الحرّ : أنا أخاف ان تتكلّم بكلام لا ينبغي ، فقال عيينة : لا أفعل ، فأدخله على عمر ، فقال عيينة : يا ابن الخطّاب! والله ما تقسم بالعدل ولا تعطي الجزل ، فغضب عمر غضبا شديدا حتّى همّ أن يوقع به.

أدرك حكومة عثمان بن عفّان ، وتوفّي في أواخر حكومته.

القرآن المجيد وعيينة بن حصن

ولكثرة نفاقه نزلت فيه الآية ٩١ من سورة النساء : (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها ....)

جاء مع الأقرع بن حابس إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وطلبوا منه أن يطرد المستضعفين من المؤمنين من مجلسه ، أمثال : عمّار بن ياسر وبلال الحبشيّ والمقداد الكنديّ ، وقالوا : إنّا من أشراف قومنا ، وإنّا نكره أن يرونا معهم ، فاطردهم إذا جالسناك ، فنزلت الآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)

ونزلت فيه وفي أعوانه الآية ١٠١ من سورة التوبة : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ ....)

في أحد الأيام دخل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنده سلمان الفارسيّ وعليه كساء من صوف

٧٥٧

كان قد عرق فيه ، فتأذّى عيينة من رائحة عرق سلمان ، فقال للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا واصرفه من عندك ، فاذا نحن خرجنا فأدخل من شئت ، فأنزل الله سبحانه فيه الآية ٢٨ من سورة الكهف : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً.)

وفد هو وجماعة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في المدينة ، فدخلوا المسجد ونادوا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من وراء حجراته : أن اخرج إلينا يا محمّد ، فآذى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك وخرج إليهم ، فطلبوا منه المفاخرة ، وبعد نقاش طويل أسلموا ، فنزلت فيهم الآية ٤ من سورة الحجرات : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطى ـ حاشية تفسير الجلالين ، ـ ص ٤٠٨ و ٦٠٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٧ و ٢٤٤ و ٣٢٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، وج ٣ ، ص ١٦٧ و ١٦٨ ؛ أسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٦٦ و ١٦٧ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٥٤ و ٥٥ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٨ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٨ وج ١٤ ، ص ٣٠ وراجع فهرسته ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٣٤٣ و ٣٤٦ و ٣٤٨ و ٣٨٥ وبعدها ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٥٩ و ٦٢ و ٧٣ و ١١٤ و ١٤٩ و ١٥١ ؛ أيام العرب في الجاهلية ، ص ٧٢ و ٣٧٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ٢٣٣ و ٤٣٢ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ و ٣٠٨ و ٣١٥ وج ٢ ص ٢٣٧ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٣١٧ وج ٢ ، ص ٢٣٥ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٣٣٣ و ٥٩٤ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣٠ و ٣٤٧ ـ ٣٥٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ و ٤٤٠ و ٤٤٥ و ٤٦٦ و ٤٧٠ و ٤٩٦ ـ ٤٩٨ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ و ٣٥٦ و ٥٩٥ ـ ٥٩٧ وج ٣ ، ص ٢٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٦ و ٢٤٦ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ١٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٣٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوى ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٩٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٣٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٢٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٢ ، ص ١٨ وج ١٦ ، ص ٨٩ وج ٢١ ، ص ٦٢ ؛ تفسير القمي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغى ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ١٠٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛

٧٥٨

__________________

تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٧٢٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ١١٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٤٨ و ٤٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣١٢ ؛ ثمار القلوب ، ص ٤٩٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٣٢ و ٤٣٣ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٥٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ٤٣٧ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الحيوان ، ج ١ ، ص ٣٦٢ وج ٢ ، ص ٩٣ وج ٤ ، ص ٣٨٢ ؛ الخصال ، ص ٣٩٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٧٨٧ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٤٨٢ ؛ الروض المعطار ، ص ١٨٨ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ؛ السيرة النبويّة ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ و ٢٣٤ و ٢٩٤ وج ٤ ، ص ١٢٧ و ١٣٣ و ١٣٦ و ١٣٨ و ٢٠٧ و ٢٦٩ وراجع فهارسه ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٤٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد راجع فهرسته ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ١٥١ وج ٢ ، ص ٧١ وج ٥ ، ص ١٠٠ وراجع فهرسته ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٨٥ وج ٣ ، ص ٧٣ ؛ فتوح البلدان ، ص ١١٥ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٧٨ و ٢٢٦ و ٢٦٧ و ٢٧٠ و ٢٨٧ و ٣٤٢ و ٣٤٧ و ٣٤٨ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٢٢٦ وج ٢ ، ص ٢٠٦ وج ٤ ، ص ١٩ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ١٤٣ وج ٥ ، ص ٦٩٥ وج ٨ ، ص ١٧ و ١٩ و ٧٢ وج ٩ ، ص ٢٤٧ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٥ ؛ المحبر ، ص ٩٧ و ١٢٥ و ٢٤٩ و ٣٨٠ و ٤٧٣ ؛ المعارف ، ص ١٧١ و ١٧٢ و ١٩٢ ؛ المغازى ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٢٢٨ و ٤٣٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٩٦ وراجع فهرسته.

٧٥٩
٧٦٠