أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

عمر بن جابر

من ملوك ورؤساء الجنّ الذين استمعوا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقرأ القرآن بوادي مجنّة ، وقيل : ببطن النخل من قرى المدينة المنوّرة. كانوا من أهل نصيبين ، وكانوا على دين موسى بن عمران عليه‌السلام.

لمّا فرغ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من قراءة القرآن ، ذهبوا إلى قومهم وأخبروهم بأنّهم سمعوا آيات من كتاب سماويّ نزل بعد التوراة ، ويهدي إلى الحقّ والصراط المستقيم ، ويصدّق التوراة ، سمعوها من نبيّ الإسلام محمّد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فطلبوا من قومهم أن يؤمنوا بذلك النبيّ ، ويهتدوا بهديه ويدخلوا في دينه.

فجاءوا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن بينهم المترجم له فأسلموا على يد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وآمنوا به وبشريعته. ثمّ أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يعلّمهم شرائع الإسلام ، وأمر الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام

__________________

و ٦٣٦ وج ٣ ، ص ١١٧ وج ٤ ، ص ١١٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ٤٦٠ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ١٧٩ و ١٨٠ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦٠٨ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ ، ص ٣٠٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٥٩٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ـ ٢٥١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٣٩ و ٢٤٥ و ٢٩٠ و ٣٥٣ ؛ المحبر ، ص ٧٣ و ٢٨٩ و ٢٩٦ ؛ المخلاة ، ص ٦١٢ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٠٠ و ١٠١ ؛ مراقد المعارف ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ـ ١٠٦ ؛ مروج الذهب ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ و ٣٧٠ و ٣٩١ ؛ مستطرفات السرائر ، ص ١٢٤ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٤٣ ؛ المعارف ، ص ١٤٧ و ١٤٨ ؛ معجم الثقات ، ص ٣٢٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٦٥ ـ ٢٧١ ؛ معجم زامباور ، ص ٦٧ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص ١٥ و ١٥٦ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٤ ـ ١٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٨٧٩ ؛ منهج المقال ، ص ٢٤٣ و ٢٤٤ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١١٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٤٨ ؛ نمونه بينات ، ص ١١ و ٣٣٤ و ٣٣٦ و ٣٥٠ و ٤٨٠ و ٤٨٩ و ٤٩١ و ٥١٩ و ٦٠٣ و ٦٧٤ و ٦٨٨ و ٧١٦ و ٨٢٥ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٣٩٧ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٦ ؛ وسائل الشيعة ، ٣٠ ، ص ٤٣٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٥٥٠ و ٨٠٧ ؛ وقعة صفين ، ص ١٩٨ و ١٩٩ وراجع فهرسته.

٧٢١

أن يفقّههم في الدين.

القرآن الكريم والمترجم له وقومه

شملته الآية ٢٩ من سورة الأحقاف : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.)

وشملته كذلك الآية ١ من سورة الجنّ : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً.)(١)

عمر بن الخطّاب

هو أبو حفص عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن ربا بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ القرشيّ ، العدويّ ، المدنيّ ، وأمّه حنتمة بنت هاشم ، وقيل : هشام المخزوميّة أخت أبي جهل ، وقيل : ابنة عمّ أبي جهل.

صحابيّ ، وثاني الخلفاء الراشدين عند العامّة.

كان في الجاهليّة يتاجر الشام والحجاز ، وقيل : كان مبرطشا ، أي ساعيا بين البائع والمشتري.

كان في أوّل أمره من أشدّ الناس على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ أسلم قبل الهجرة بأربع سنين ، وهاجر إلى المدينة المنوّرة.

يقال : إنّه شهد بعض الوقائع مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتزوّج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من ابنته حفصة. روى أحاديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وروى عنه جماعة.

عند ما طلب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ممّن حضر عنده ـ وهو في فراش الموت ـ دواة وكتفا ليكتب لهم كتابا لن يضلّوا بعده أبدا ، قال المترجم له : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ليهجر.

__________________

(١). تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٧٠٠ ـ ٧١٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٤٩ وج ٥ ، ص ٥٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٧١٥ و ٨٣٥.

٧٢٢

بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يمت ، ولكنّه صعق كما صعق موسى عليه‌السلام ، ومنع الناس عن دفنه.

كان قطب سقيفة بني ساعدة في نصب أبي بكر بن أبي قحافة خليفة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وبعد موت أبي بكر تولّى حكومة المسلمين في الثاني والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة ١٣ ه‍.

في أيّامه افتتحت الجيوش الإسلاميّة العراق والشام ومصر والجزيرة وديار بكر وإرمينية وآذربيجان وبلاد فارس وخوزستان وغيرها. وفي أيّام حكومته مصّرت البصرة والكوفة والجزيرة والشام ومصر والموصل ، ودوّنت الدواوين.

كان المحرّض الأوّل لأبي بكر في غصب فاطمة الزهراء عليها‌السلام فدكها.

قالت الزهراء عليها‌السلام في حقّه وحقّ أبي بكر ـ عند ما ادّعيا بأنّهما سمعا من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «نحن ـ معاشر الأنبياء ـ لا نورّث» ـ «هذه أوّل شهادة زور شهدا بها في الإسلام».

ومن أعماله تحريمه المتعة التي حلّلها الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومن فتاويه المعروفة : من لم يجد ماء فليست عليه صلاة.

ومن أعماله تهديده للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بحرق داره إن لم يبايع أبا بكر.

ومن أقواله المعروفة : كلّ الناس أفقه من عمر وأعلم من عمر.

وقال يوما : يا ليتني كنت كبشا لأهلي ـ سمّنوني ما بدا لهم ، حتّى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبّون ، فجعلوا بعضي شواء ، وبعضي قديدا ، ثمّ أكلوني فأخرجوني عذرة ـ ولم أكن بشرا.

ومن كلماته التي تدلّ على أفضليّة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام عليه وعلى من هو في شاكلته قوله : لو لا عليّ فافتضحنا ، وقوله : لو لا عليّ لهلك عمر ، وقوله : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.

وقال عند موته : أتوب إلى الله من ثلاث : اغتصابي الأمر أنا وأبو بكر من دون الناس ، واستخلافي عليهم ، وتفضيلي المسلمين بعضهم على بعض.

ولم يزل على حكومته حتّى قتله أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة في المدينة

٧٢٣

المنوّرة في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة سنة ٢٣ ه‍ ، وعمره يومئذ ٦٣ سنة ؛ لأنّ ولادته كانت قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة ، ومدّة حكمه عشر سنين وستّة أشهر ، ودفن في المدينة إلى جنب قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

القرآن العظيم وعمر بن الخطّاب

شملته الآية ١٨٧ من سورة البقرة : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ....)

جاء يوما مع جماعة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسألوه عن الخمر ، فنزلت جوابا لهم الآية ٢١٩ من نفس السورة : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ....)

وجاء يوما إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : أتيت زوجتي من دبرها ، فما عليّ؟ فنزلت الآية ٢٢٣ منه سورة البقرة : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ....)

وفي واقعة أحد نزلت فيه وفي جماعة آخرين الآية ١٥٤ من سورة آل عمران : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ....)

ولسبب انهزامه يوم معركة أحد نزلت فيه الآية ١٥٥ من سورة آل عمران : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ ....)

جاء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وسأله عن الكلالة ، فنزلت الآية ١٧٦ من سورة النساء : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ....)

شرب مرّة الخمر حتّى سكر ، فضرب رأس عبد الرحمن بن عوف بعظم وجرحها ، فنزلت فيه الآية ٩١ من سورة المائدة : (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ....)

في أحد الأيّام مرّت به صفيّة بنت عبد المطّلب ، فقال لها : غطّي قرطك ، فإنّ قرابتك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تنفعك شيئا ، فقالت له : هل رأيت لي قرطا يا ابن اللخناء؟ ثمّ دخلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبرته بذلك وبكت ، فنزلت في عمر الآية ١٠١ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ ....)

ونزلت فيه الآية ١٢٢ من سورة الأنعام : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي

٧٢٤

بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها ....)

ونزلت فيه وفي أبي بكر بن أبي قحافة الآية ٤٧ من سورة الحجر : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ....)

تسلّم يوما كتابا من يهوديّ ، فجاء بالكتاب إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخذ بقراءة الكتاب عليه ، فتأثّر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كثيرا وتغيّر لونه ، فنزلت فيه الآية ٥١ من سورة العنكبوت : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ ....)

كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعائشة يأكلان طعاما ، إذ مرّ عليهما عمر ، فطلب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله منه أن يأكل معه ، فعند ما ناولته عائشة الطعام لا مست أصابعه أصابعها ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أتمنّى أن لا يراك أىّ أجنبيّ» ، فنزلت الآية ٥٣ من سورة الأحزاب : (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ....)

وفي أحد الأيام جاء ليزور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فردّه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ثلاث مرّات قائلا له : «إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله محتجب وعنده زوّار من الملائكة وعدّتهم كذا وكذا» ولمّا أذن له الإمام عليه‌السلام بالدخول على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل وقال : يا رسول الله! إنّي قد جئتك غير مرّة وعليّ يردّني ويقول : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله محتجب وعنده زوّار من الملائكة وعدّتهم كذا وكذا ، فكيف علم بالعدّة أعاينهم؟ فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ كيف علمت بعدّتهم؟»

فقال عليه‌السلام : «اختلفت عليّ التحيّات ، وسمعت الأصوات ، فأحصيت العدد» فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «صدقت ، فإنّ فيك سنّة من أخي عيسى عليه‌السلام» فخرج عمر وهو يقول : ضربه لابن مريم مثلا ، فأنزل الله تعالى فيه الآية ٥٧ من سورة الزخرف : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.)

كانت لديه جارية تدعى زنين أسلمت ، فلمّا علم عمر بإسلامها أخذ يضربها ضربا مبرّحا ، وكانت قريش تقول : لو أنّ دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه الخير لما سبقتنا هذه الجارية إلى ذلك الدين ، فنزلت الآية ١١ من سورة الأحقاف : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ ....)

٧٢٥

وفي إحدى المرّات تشاجر مع أبي بكر بن أبي قحافة في حضرة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فارتفعت اصواتهما ، فنزلت فيهما الآية ٢ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ....) ولمجاراته الكفّار والمشركين نزلت فيه الآية ١٤ من سورة المجادلة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ....)(١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، راجع فهرسته ؛ الاحتجاج ، ص ٩٠ ـ ٩٥ و ١٣٠ و ١٣٢ و ١٥٥ وراجع فهرسته ؛ الأخبار الطوال ، ص ١١٣ ـ ١٣٨ ؛ أخبار القضاة ، ج ١ ، ص ١٠٥ ؛ الاختصاص ، ص ١١٠ و ١١١ و ١٣٠ و ١٤٩ و ١٨٣ ـ ١٨٧ وغيرها ؛ أسباب النزول ، للسيوطى ـ هامش تفسير الجلالين ، ـ ص ١٩٥ و ٣٩٦ و ٤٠٧ و ٦٠٥ و ٦٢٢ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٥٠ و ٥١ و ٦٤ و ٢٧٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ـ ٤٧٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٥٢ ـ ٧٨ ؛ أشهر مشاهير الاسلام ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ـ ٤٨٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٥١٨ و ٥١٩ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ أعلام الغدير ، ص ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الامامة والسياسة ، ج ١ ، ص ٢٥ ـ ٢٩ ؛ الأنباء ، ص ٨ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ؛ أيام العرب في الاسلام ، راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٨٨ ـ ٩٢ و ١٦٧ ـ ١٩١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ١٨ و ١٣٧ ـ ١٤٦ وراجع فهرسته ؛ بلوغ الارب ، ج ١ وج ٢ وج ٣ راجع الفهارس ؛ البيان والتبيين راجع فهرسته ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ـ ٢٨٢ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) راجع فهرسته و (المغازي) راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٥٣ ـ ٢٨٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٦٥ ـ ٤٩٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٥١٧ ـ ٥٧١ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٠٨ ـ ١٤٦ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٢٥٩ وج ٢ ، ص ٢٣٩ ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، ص ٩٦ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٢٦٣ ـ ٣٠٤ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٦٧ ـ ٧٦ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ١٣٨ و ١٣٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٧٤ ـ ١٨٥ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٩٩ ـ ١٠٢ ؛ تاريخ واسط راجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ـ ١٦١ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تجارب السلف ، ص ٢١ ـ ٣٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٩٧ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ٥ ـ ٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٤٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥١٥ ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ص ١٧ ، ١٨ و ١١٢ و ٥٦٢ و ٥٦٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٩ ، ص ٥٠ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفى ، ص ٩٧

٧٢٦

__________________

و ٢١٠ و ٥٩١ و ٦٠٠ و ٦٠١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٨٨ وج ٢ ، ص ٣٥٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير. تفسير نور الثقلين راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٤ ؛ التنبيه والاشراف ، ص ٢٥٠ ـ ٢٥٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣ ـ ١٥ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٨٥ ـ ٣٨٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٣١٦ ـ ٣٢٦ ؛ الثقات ، ج ٢ ، ص ١٩٠ ـ ٢٤١ ؛ جامع كرامات الأولياء ، ج ١ ، ص ١٥٦ ـ ١٥٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ١٠٥ و ١٠٦ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ص ٣٣٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، راجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ١٠٥ و ١٤٧ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٠٦ و ٢٢٢ و ٢٢٣ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ٣٨ ـ ٥٥ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٩ و ١٢٣ و ١٥٠ و ٢٣٩ و ٢٩٣ وغيرها ، وج ٢ ، ص ٥ و ٩ و ٢٥ و ٦٠ و ٧٥ و ٤٥٢ و ٤٨٤ وغيرها ، وج ٣ ، ص ٢٢٣ و ٢٤٦ و ٢٥٧ و ٣١٨ و ٤٢٥ وغيرها ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ـ ٢٢٠ وغيرها ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ الخصال ، ص ١٧٠ و ١٧١ و ٥٥٧ وراجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢٨٢ ؛ خلفاء الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ١١٥ ـ ٢٢٨ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ٦ ، ص ٧٠٧ ـ ٧٣٨ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ٦ و ٧ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٢٦٤ و ٢٧١ وج ٤ ، ص ٢٣٢ وج ٥ ، ص ١٠٧ وج ٦ ، ص ١٦ و ٥٣١ و ٥٣٣ وج ٧ ، ص ٨٥ و ٥٢٤ و ٥٤٩ و ٥٥٢ و ٥٥٥ ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ الرياض النضرة ، ج ١ ، ص ١٨٨ ؛ السبعة من السلف ، ص ٤٩ ـ ١١٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ١٨٥ و ٨ و ٣٤٤ و ٣٦٢ ؛ سيرة المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ١٧٢ ـ ١٧٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٢ ـ ٣٩ و ٢١٩ وج ٣ ، ص ٤١٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ـ ٣٧٥ وج ٢ ، ص ١١٨ وراجع فهارسه ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٣ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ـ ٢٩٣ ؛ الصواعق المحرقة ، ص ٨٧ ـ ١٠٤ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٤٨ ؛ طبقات سلاطين اسلام ، ص ٢ و ٧ ؛ طبقات الفقهاء ، ص ١٩ ـ ٢١ ؛ طبقات القراء ، ج ١ ، ص ٥٩١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ـ ٣٧٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٣ و ٢٠ ؛ العقد الثمين ، ج ٦ ، ص ٢٩١ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ١٢١ ـ ١٢٦ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١٢١٠ و ١٢١١ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٤ ، ص ٢٤٠٩ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ٦٣ و ٨٦ وص ١٥٩ ؛ فضائل الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ـ ٤٤٨ ؛ الفهرست ، للنديم ، ص ٢٧ و ٢٠٢ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٣ ، ص ٤٩ ـ ٦٨ وراجع

٧٢٧

عمرو بن جحاش

هو عمرو ، وقيل : عمر بن جحاش بن كعب.

أحد رؤساء اليهود من بني قريظة ، وكان من المناوئين الأشدّاء للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمعارضين له ، والمعلنين عليه العداوة والبغضاء.

أجلاهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن ديارهم وصادر أموالهم.

كان له ابن عمّ ـ يدعى يامين بن عمير بن كعب ـ أسلم فأرسل رجلا إلى المترجم له فقتله.

القرآن العظيم وعمرو بن جحاش

في أحد الأيّام جاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه بعض الصحابة بينهم الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى

__________________

فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٢٩ و ٢٦٠ وج ٣ ، ص ٢٥٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٧ ؛ الكنى والألقاب راجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ ، ص ٣٣٢ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٤ ، ص ٢٥٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ المخلاة ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٨ ـ ٨٢ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ـ ٣٣٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٤٢٠ ـ ٤٢٥ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٥ ؛ المعارف ، ص ١٠٤ ـ ١١٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣١ و ٣٢ ؛ معجم زامباور ، ص ١ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص ١٢١ ؛ منتخب التواريخ ، ص ١٦٩ ـ ١٧٣ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١١ و ٦١ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٨٧٨ ؛ المورد ، ج ٧ ، ص ١٦٦ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٢٣٦ و ١٢٣٧ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٧٨ ؛ نسب قريش ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٥٦ و ٧٨ و ١٥٨ و ٢٦٢ و ٣١٥ و ٣١٦ و ٣٥٠ و ٦٠٦ و ٦٠٧ و ٦٤٦ و ٧٣٨ و ٧٤٧ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٤٤ ـ ١٤٦ و ٣٢٥ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ٢ ، ص ٤٥٩ ـ ٤٦٥ ؛ الوزراء والكتاب ، ص ١٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، راجع فهرسته.

٧٢٨

بني قريظة ؛ ليستقرض منهم دية مسلمين قتلهما عمرو بن أميّة الضمريّ خطأ يحسبهما مشركين ، فلمّا عرض عليهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك قالوا : نعم يا أبا القاسم! اجلس حتّى نطعمك ونقرضك ونعينك على ما أحببت ، ثمّ تشاوروا فيما بينهم للفتك به ، فقالوا : من يعلو هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله ويريحنا منه؟ فتقدّم المترجم له وقال : أنا له ، فصعد البيت وعمد إلى صخرة أو رحى عظيمة ليطرحها على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمسك الله يده ، وأخبر نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله بمؤامرتهم ، فخرج من عندهم راجعا إلى المدينة ، فنزلت في المترجم وقومه الآية ١١ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ....)(١)

عمرو بن الجموح

هو عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ ، الخزرجيّ ، السلميّ ، الجشميّ ، وزوجته هند بنت عمرو بن حرام.

صحابيّ من الأنصار ، وآخر الأنصار إسلاما ، وكان شيخا كبيرا ثريّا أعرج.

كان في الجاهلية من أشراف وسادات بني سلمة ، وكان يعبد صنما خشبيّا يدعى «مناة» فكان يعظّمه ويطهّره. أسلم وصحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد معه العقبة ، وقيل : شهد بدرا. في السنّة الثالثة من الهجرة اشترك في واقعة أحد ، فاستشهد فيها وشهد له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجنّة.

ولمّا أسلم أنشد :

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٥٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ وج ٤ ، ص ٧٦ و ٧٧ و ٧٨ و ٨٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ٩٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ١١١ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٠ و ٢١١ و ٢١٢ وج ٣ ، ص ٢٠٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٦١٣ و ٦١٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٥٧ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٣٦٤ و ٣٦٧ و ٣٧٤ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٨٩.

٧٢٩

أتوب إلى الله سبحانه

واستغفر الله من ناره

وأثنى عليه بآلائه

بإعلان قلبي وأسراره

القرآن المجيد وعمرو بن الجموح

سأل المترجم له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بما ذا يتصدّق وعلى من ينفق؟ فنزلت فيه الآية ٢١٥ من سورة البقرة : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ١٥٤ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٦٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ـ ٥٠٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٩٣ ـ ٩٥ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٧٥ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٤٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٤٣ وراجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ٣٤ ؛ بلوغ الارب ، ج ٢ ، حاشية ص ٢٠٢ و ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبويّة) ، ص ٢٩٥ ، و (المغازي) ، ص ٢٠٣ و ٢١١ و ٢١٥ و ٢١٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٩٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٠٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١١٦ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢١٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٢٥٤ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ٢٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٥ و ٢٦ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٧٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٣٦ و ٦١ وج ٨ ، ص ٢٢٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥٩ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ١٣٩ و ٢٥١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٥٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٩٥ و ٩٦ وج ٣ ، ص ٩٦ و ١٠٤ و ١٣٢ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٠٤ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٤٣ ـ ٦٤٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٢ ، ص ٤٣ و ٤٤ وج ٣ ، ص ٥٦٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٧٤ وج ٢ ، ص ٣٤٦ وج ٤ ، ص ٥٦ و ٢٠٤ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ وص ٣٤٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٤٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٨٤ ؛ المحبر ، ص ٣٠٤ و ٤٠٤ ؛ المعارف ، ص ٣٢٢ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٣ و ٢٦٤ ـ ٢٦٨ و ٣٠٦ و ٣١٠ و ٣١٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٥.

٧٣٠

عمرو بن سفيان (أبو الأعور السلميّ)

هو أبو الأعور عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن خائف بن الأوقص بن هلال السلميّ ، الشاميّ ، وأمّه قريبة بنت قيس بن عبد شمس ، غلبت كنيته على اسمه ، فعرف بها. يقال : إنّه صحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأكثر المؤرّخين ينفون صحبته.

شارك المشركين في واقعة حنين وهو كافر ، ويقال : إنّه أسلم بعد تلك الواقعة.

كان من أنصار معاوية بن أبي سفيان ، ولسوء حظّه كان من ألدّ أعداء الإمام أمير المؤمنين.

في أيّام حكومة عمر بن الخطّاب اشترك في فتوح الشام ، وفي سنة ٢٦ ه‍ غزا قبرص ، وشارك عمرو بن العاص في فتوح البلاد المصريّة. كان على خيّالة جيش معاوية بن أبي سفيان في معركة صفّين ، وكان من جملة الشهود على كتاب التحكيم في صفّين.

لإخلاصه لمعاوية بن أبي سفيان عيّنه عاملا له على الأردن. وفي أيّام حكومة يزيد بن معاوية كان له الدور المهمّ في جيش عمر بن سعد في واقعة كربلاء سنة ٦١ ه‍ ، حيث أنيطت إليه مهمّة منع الإمام الحسين عليه‌السلام وأهل بيته وأنصاره من التقرّب إلى نهر الفرات ليموتوا عطشا.

فكان سجلّه حافلا بالمخازي والانحراف عن الحقّ ، وكان الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام يدعو عليه ويلعنه في قنوته.

كان حيّا سنة ٦٥ ه‍ ، وقيل : هلك في عهد معاوية بن أبي سفيان ، والأوّل أصحّ.

القرآن الكريم وأبو الأعور

جاء يوما بصحبة جماعة من المشركين والمنافقين الذين كانوا على شاكلته إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وطلبوا منه عدم التعرّض لأصنامهم التي يعبدونها ، وأن يعلن للناس شفاعتها لمن يعبدها ويسجد لها ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ١ من سورة الأحزاب :

٧٣١

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً.)(١)

عمرو بن سنان (ابن الأهتم)

هو أبو ربعيّ ، وقيل : أبو نعيم عمرو بن سنان الأهتم ابن سميّ بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس التميميّ ، المنقري ، المعروف بالمكحّل لحسنه وجماله ، وأمّه بنت قذلى بن أعبد.

صحابيّ من أهل نجد ، ومن أشراف قومه وساداتهم في الجاهليّة والإسلام.

كان أديبا شاعرا ، ومن مشاهير شعراء العرب وبلغائهم ، وأخطب أهل زمانه.

__________________

(١). أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٧٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٩٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٥٣٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٠٩ وج ٥ ، ص ١٣٨ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٥٤٠ و ٥٤١ ؛ الامامة والسياسة ، ج ١ ، ص ٩٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٥٥ و ٢٣٩ و ٢٦٦ و ٢٦٨ و ٢٨٨ و ٢٩٥ و ٣٢٧ ؛ تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٧٥ و ٥٤٠ و ٥٤٢ و ٥٤٧ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ٣٩ و ١٣٠ و ١٣١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٥١٩ و ٥٤٣ و ٦٠٢ و ٦٢٩ و ٦٣٧ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٩٥ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ١٨٧ و ١٩٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٠٩ وج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢١٠ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٨٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٦١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٢٨٠ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١١٤ و ١١٥ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٦٤ ؛ الروض المعطار ، ص ٦٨ و ١٥٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٤ ، ص ٨٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٥١ و ٣٠٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٩١ ؛ الغارات ، ص ١٧٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٤٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ وج ٣ ، ص ١٨٦ و ٢٨٢ و ٣٣٣ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥١٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٣ و ٤ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ١٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٦٤ وج ١٢ ، ص ١٢٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٧ ، ص ٣٠٠٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٢٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٤٧٧ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ؛ نسب قريش ، ص ٢٥٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٦١٩ ؛ وقعة صفين ، راجع فهرسته.

٧٣٢

قدم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في المدينة مع وجوه قومه من بني تميم في السنة التاسعة من الهجرة فأسلموا ، وتكلّم في حضرة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كلامه أعجبه ذلك فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ من البيان لسحرا».

مكث هو وأفراد عشيرته في المدينة يتعلّمون شرائع الدين والقرآن ، ولمّا توفّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ارتدّ ، وتبع سجاح التميميّة عند ما ادّعت النبوّة ، ثمّ ندم ورجع إلى الإسلام ، ثمّ نزل بنواحي البصرة بأرض بني تميم. توفّي سنة ٥٧ ه‍.

ومن شعره :

ذريني فأنّ البخل يا أمّ هاشم

لصالح أخلاق الرجال سروق

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها

ولكنّ أخلاق الرجال تضيق

القرآن الكريم وابن الأهتم

لما وفد مع أشراف قومه على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في المدينة كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نائما في إحدى حجرات أزواجه ، فأخذوا ينادونه حتّى أيقظوه من النوم وأزعجوه ، فنزلت فيه وفيهم الآية ٤ من سورة الحجرات : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.)

وكذلك الآية ٥ من نفس السورة : (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.)(١)

__________________

(١). الاستيعاب ، ـ حاشية الاصابة ـ ج ٢ ، ص ٥٣٥ ـ ٥٣٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٨٧ و ٨٨ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٥٢٤ و ٥٢٥ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٧٨ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٨ ـ ١٠ وراجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٣٨ و ٤١ و ٤٢ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٦٠ وج ٣ ، ص ١٤٧ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٠ و ٤٥ و ٥٣ و ٣٥٥ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٦٧٧ و ٦٧٨ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ و ٤٧٠ و ٤٩٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٠١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٠٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١١٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢١٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٢٣٢ ؛ الحيوان ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ١٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٧ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٤٣٨

٧٣٣

عمرو بن هشام (أبو جهل)

هو أبو الحكم عمرو بن هشام بن مغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ ، المخزوميّ ، المعروف بابن الحنظليّة نسبة إلى أمّه أسماء بنت مخربة الحنظليّة ، وبعد بزوغ نور الإسلام كنّاه المسلمون أبا جهل ، وأخته حنتمة بنت هشام أمّ عمر بن الخطّاب.

كان من رؤساء وزعماء قريش في مكّة ، وكان تاجرا ثريّا معروفا بالشجاعة والدهاء والحيلة.

بعد أن منّ الله على البشريّة بالإسلام أصبح المترجم له من ألدّ أعداء وخصوم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، وأكثرهم إيذاء له وللمسلمين.

كان لعنة الله عليه يسبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويشتمه ، وينال منه ويكذّبه ، ويثير الناس عليه وعلى المسلمين.

اشترك في جميع المؤامرات التي حيكت ضدّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يقف حجر عثرة أمام تقدّم الإسلام وانتشاره.

كان من الذين يقومون بتعذيب المسلمين وقتلهم ، فقام بتعذيب امرأة من بني عديّ كانت تدعى زنيرة حتّى عميت ، فقال لها : إنّ اللات والعزّى فعلا بك ، فقالت : وما يدري اللات والعزّى من يعبدهما ، ولكنّ هذا أمر من السماء ، وربّي قادر على ردّ بصري ، فأصبحت من الغد وقد ردّ الله بصرها.

__________________

و ٤٣٩ وج ٢ ، ص ١٨ و ٧١١ وج ٤ ، ص ٢٥٢ ؛ سرح العيون ، ص ٧٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢١٢ و ٢١٣ ؛ الشعر والشعراء ، ص ١٤٧ و ١٤٨ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ١٨٦ و ١٨٧ و ٤٥٣ و ٤٦١ وج ١٤ ، ص ١٩٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٣٨ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٢٠١ وج ٣ ، ص ١٩٩ وج ٥ ، ص ١٣١ و ١٦٦ ؛ قصص القرآن ، للقطيفى ، ص ١٨١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ و ٣٥٦ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١١٢ و ٣٩٤ وج ٣ ، ص ٧٨ و ٧٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٥ وص ٣٤٧ ؛ معجم شعراء ، للمرزباني ، ص ٢١٢ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٧٥ و ٩٧٩ ؛ الموشح ، ص ٧٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٣٩ ؛ نهاية الارب فى معرفة أنساب العرب ، ص ٣٨٠.

٧٣٤

تولّى قتل سميّة أمّ عمّار بن ياسر بعد أن طعنها في قبلها بحربة. وبعد وفاة أبي طالب عليه‌السلام أخذ ينادي ويقول : اقتلوا محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد مات الذي كان ناصره.

ولم يزل على كفره وشركه حتّى قتل في معركة بدر الكبرى سنة ٢ ه‍ ، قتله ابن عفراء ، وقيل : قتله عبد الله بن مسعود ، وقيل : عمرو بن الجموح ، وحين رآه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مقتولا قال : «قتل فرعون هذه الأمّة».

ولمّا أيقن بالهلاك دعا باللات والعزّى ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ هذا ـ يعني أبا جهل ـ أعتى على الله من فرعون ؛ لأنّ فرعون لمّا أيقن بالهلاك وحّد الله ، وهذا لمّا أيقن بالهلاك دعا باللات والعزّى».

وعمره المشئوم يوم هلاكه كان ٧٠ سنة ، فذهب غير مأسوف عليه إلى جهنّم وبئس المصير.

القرآن العظيم وأبو جهل

أمّا الآيات التي نزلت فيه فهي :

الأنعام ١١٢ (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا ....)

الأنعام ١٢٢ (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها ....)

الأنعام ١٢٤ (وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ ....)

الأنفال ٣٣ (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.)

الإسراء ٤٦ (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ ....)

الحجّ ٨ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ.)

يس ٨ (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً ....)

الزمر ٢٢ (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.)

الملك ٢٢ (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ ....)

القيامة ٣١ (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى.)

٧٣٥

القيامة ٣٣ (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى.)

العلق ٦ (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى.)

العلق ٧ (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى.)

العلق ٨ (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى.)

العلق ٩ (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى.)

العلق ١٠ (عَبْداً إِذا صَلَّى.)

العلق ١١ (أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى.)

العلق ١٢ (أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى.)

العلق ١٣ (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى.)

العلق ١٤ (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى.)

العلق ١٥ (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ.)

العلق ١٦ (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ.)

العلق ١٧ (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ.)

العلق ١٨ (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ.)

العلق ١٩ (كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ.)

الماعون ١ (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ.)

الماعون ٢ (فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ.)

الماعون ٣ (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ.)

ونزلت فيه وفي خمسة من أهل بيته الآية ٦ من سورة البقرة : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.)

في أحد الأيام التقى به الأخنس بن شريق فقال له : يا أبا الحكم! أخبرني عن محمّد أصادق هو أم كاذب؟ فقال أبو جهل : والله ، إنّ محمّدا لصادق وما كذب قطّ ، ولكن إذا ذهب بنو قصيّ باللواء والسقاية والحجابة والندوة فما ذا يكون لسائر قريش؟ فنزلت الآية ٣٣ من سورة الأنعام : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَ

٧٣٦

الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ.)

اجتمع هو وبعض أقطاب الشرك في دار الندوة ، فاقترح عليهم أن يأسروا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويقيّده ، ثم يعذّبوه بصنوف العذاب ، فنزلت فيه وفي جماعته الآية ٣٠ من سورة الأنفال : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ ....)

ونزلت فيه الآية ٤٩ من سورة الأنفال : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ ....)

وسبب نزولها بأنّه كان يحثّ المشركين ويشجّعهم على حرب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويحذّرهم من الإيمان به.

غاب حمزة بن عبد المطّلب عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مدّة ، فانتهز أبو جهل غيبته فأخذ يشتم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويضربه حتّى جرحه ، فلمّا عاد حمزة أخبروه بما جرى للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من أبي جهل ، فغضب وقصد أبا جهل ، فوبّخه وأوجعه ضربا حتّى أدماه ، فنزلت في حمزة وفي المترجم له الآية ١٩ من سورة الرعد : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ.)

جاء هو وجماعة من المشركين إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وطلبوا منه إبعاد جبال مكّة عنها ، وفتح عيون من الماء لكي يزرعوا أراضيهم ، وغيرها من المطالب ، فإن نفّذها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لهم آمنوا به ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٣١ من سورة الرعد : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً ....)

لمّا رأى المترجم له والنضر بن الحارث طول عبادة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله واجتهاده وإخلاصه في ذلك قالا له : إنّك لتشقى بترك ديننا ، فنزلت جوابا لهما الآية ١ و ٢ من سورة طه : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى.)

ونزلت فيه وفي أبي سفيان الآية ٣٦ من سورة الأنبياء : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً ....) وذلك لاستهزائهما بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ونزلت فيه وفي أبي بكر عند ما قبل الإسلام الآية ٨ من سورة فاطر (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ ....)

٧٣٧

لما أخذ يصرّ على كفره وطيشه ويتوعّد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وينذره نزلت فيه الآية ٩ من سورة يس : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ.)

جاء المترجم له وجماعة من الكفّار إلى أبي طالب وطلبوا منه أن يكفّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن آلهتهم ، فعرض أبو طالب مطلبهم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا لا أريد منهم شيئا إلّا أن يقولوا لا إله إلّا الله» فنقل ذلك على أبي جهل وجماعته ، فنزلت فيهم الآيات التالية :

ص ١ (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ.)

ص ٢ (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ.)

ص ٣ (كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ.)

ص ٤ (وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ.)

ص ٥ (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ.)

ص ٦ (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ.)

ص ٧ (ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ.)

ص ٨ (أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ....)

ونزلت فيه وفي عمّار بن ياسر الآية ٤٠ من سورة فصّلت : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ ....)

جاء يوما إلى أصحابه وهو يحمل مقدارا من التمر والحليب والماء ، فقال لهم : تزقّموا ؛ استهزاء بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي أوعد الكافرين بشجرة الزقّوم ، فنزلت فيه الآيات التالية :

الدّخان ٤٣ (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ.)

الدّخان ٤٤ (طَعامُ الْأَثِيمِ.)

ولمّا افتخر وتجبّر على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : أنا أعزّ وأكرم أهل البطحاء نزلت فيه الآية ٤٩ من سورة الدّخان : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ.)

في أحد الأيّام قال : لو رأيت محمّدا يصلّي وضعت رجلي على رقبته ، فنزلت فيه

٧٣٨

الآية ٢٤ من سورة الانسان : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً.)

ولكثرة تحدّيه للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ولآيات القرآن ، ولتماديه في غروره وطيشه نزلت فيه الآية ٢٩ من سورة التكوير : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ.)

ونزلت جوابا له وللمشركين سورة الإخلاص عند ما سألوا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الله عزوجل وأوصافه.

أمّا الآيات التي شملته فهي :

البقرة ٢١٢ (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ....)

الأنفال ٣٢ (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ ....)

الإسراء ٦٠ (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ....)

الإسراء ٧٣ (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا ....)

الإسراء ٩٠ (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ....)

الكهف ٦ (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.)

الفرقان ٤١ (وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً.)

الفرقان ٤٢ (إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها ....)

القصص ٦١ (كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ.)

الزخرف ٢٢ (بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ.)

محمّد ١ (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)

الأعلى ١٣ (ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتى ، ص ١٨٨ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٠٥ و ٤٣٣ و ٤٣٤ و ٤٣٧ و ٤٣٨ و ٤٦٣ و ٦٠٧ و ٦٠٨ و ٦١٠ و ٦١٥ و ٦١٩ و ٦٢١ و ٦٢٢ و ٦٣٢ و ٦٣٤ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٠١ و ١٠٤ و ١١١ ، ١٢٩ و ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٥ و ١٤٦ و ١٦٩ و ١٨٧ و ١٩٨ و ٢٤٧ و ٢٥٠ وغيرها ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣١ و ١٧٦ و ٢٣٨ و ٢٥٠ و ٢٨٠ و ٣١٥ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٨٧ ؛ أعلام قرآن ، ص ٧٠١ ؛ الأغاني ، ج ١ ، ص ٣١ و ٣٢ وج ٤ ، ص ١٨ و ٢٢ و ٢٤ و ٢٥ و ٢٧ وص ٣٠ و ٣١ وج ٨ ، ص ٥٠ ؛ أيام العرب فى الاسلام ، ص ١٠ و ١١ و ١٦ و ١٨

٧٣٩

__________________

و ١٩ و ٢٣ و ٢٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٥٧ و ٦٣ و ٢٨٧ ـ ٢٩٠ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ١٩٠ و ٢٨٨ و ٢٩٢ و ٣٠٨ وج ٢ ، ص ١٨٨ وج ٣ ، ص ٢١٥ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) راجع فهرسته ، و (المغازي) ، ص ١٢٥ و ١٢٧ وغيرها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٤٧ و ١٥٤ و ١٥٥ و ١٧٢ وغيرها ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٢٨ و ٤٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣ و ١٤٣ و ١٧٧ و ١٧٩ و ٢٥٢ و ٣٣٣ و ٤٩٨ و ٥٨٨ و ٥٩٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبر ، ص ٤٦٥ و ٥٦٢ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٢٩٤ ـ ٢٩٦ وراجع فهرسته ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٣٥ و ٢٤١ و ٦١٧ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٧٤ وج ٢ ، ص ٧٩ و ٢٩٢ و ٣٨٥ و ٤٣١ و ٤٤٤ ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٧٦٣ وج ٣ ، ص ١٧٣ وج ٥ ، ص ٦١٠ و ٦١١ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٩ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ١٥١ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤٥ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ٨٦ ؛ جوامع الجامع ، ص ٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الحيوان ، ج ٥ ، ص ١٥٩ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ١ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ دائرة المعارف بزرگ اسلامى ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ و ٣٠٦ ؛ دائرة المعارف ، للبستانى ، ج ٢ ، ص ٧٣ و ٧٤ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٦٣٩ وج ٢ ، ص ٨٢ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ١٥٤ و ٢٨٤ و ٢٨٨ و ٢٩٤ و ٣٧٠ وج ٤ ، ص ١٨٤ وج ٥ ، ص ٥٧ و ٧٠ و ٨٣ و ١١٣ و ١٤١ و ٢٠٨ ؛ الروض المعطار ، ص ٢١ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٧ ، ص ٦٦ و ٦٧ ؛ زاد المسير ، ج ٥ ، ص ٢٦٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٩٧ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٢ ، ص ١٤٤ و ١٤٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٤٦٤ ـ ٤٦٩ وص ٤٩٥ و ٤٩٨ و ٥٠٦ وج ٢ ، ص ٥٠ و ٢٤٩ و ٣٦٠ و ٤٣٤ و ٤٤٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ وج ٢ وج ٣ راجع فهارسه ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ وج ٢ ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٥٥ و ٣٨٥ ؛ الطبقات الكبرى ، ، لابن سعد راجع فهرسته ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٥ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٩٦ وج ٣ ، ص ٦٩ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٤٩ و ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ الغارات ، ج ١ ، ٢٨٢ وص ٣٤٧ و ٣٥٤

٧٤٠