أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

عبد الله بن عبد الأسد (أبو سلمة)

هو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة القرشيّ ، المخزومي ، المكّي ، وأمّه برّة بنت عبد المطلب عمّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، غلبت كنيته على اسمه.

من أجلاء صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأخوه من الرضاعة ، وزوج أمّ سلمة قبل أن يتزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

من السابقين إلى الإسلام ، وعانى الكثير من التعذيب والإيذاء في سبيل الإسلام.

شهد واقعة بدر ، وهاجر إلى الحبشة ، فكان أوّل مسلم هاجر إليها ، وهاجر إلى المدينة المنوّرة ، فكان أوّل قرشي هاجر إليها. آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين سعد بن خيثمة.

كان من كتّاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن جملة أمرائه على السرايا والجيوش ، فأمّره على سرية وبعثه إلى قطن ـ ماء ، وقيل : جبل في أرض بني أسد بناحية منير ـ واستخلفه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على المدينة المنورة لما توجه إلى غزوة العشيرة في السنة الثانية من الهجرة. توفّي بالمدينة المنورة بعد رجوعه من واقعة بدر ، وقيل : توفّي في شهر جمادى الآخرة

__________________

راجع فهرسته ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٤٣ ؛ مروج الذهب ، ج ٣ ، ص ٨٩ و ١٠٨ و ١٠٩ وغيرها ؛ المعارف ، ص ٧٣ و ٣٢٥ ؛ معالم الايمان ، ج ١ ، ص ١٠٧ ؛ معجم الثقات ، ص ٣١١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٢٩ ـ ٢٣٩ ؛ معجم المؤلفين ، ج ٦ ، ص ٦٦ و ٦٧ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص ١٥٢ ؛ المقتضب ، ص ٢٢ ؛ ملحق المنجد ، ص ١١ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ المنتظم ، ج ٦ ، ص ٧٢ ـ ٧٥ ؛ منتهى المقال ، ص ١٨٦ ؛ منهج المقال ، ص ٢٠٦ و ٢٠٧ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ١٤٦ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٦ ، ص ٨١ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١١٧٨ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٨٢ ؛ نسب قريش ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٠١ ؛ نكت الهميان ، ص ١٨٠ ـ ١٨٢ ؛ نهاية الإرب ، ص ١٣٨ و ٣٠٩ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ٢٣١ ـ ٢٣٤ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٣٠ ، ص ٤١١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، ج ٣ ، ص ٦٢ ـ ٦٤.

٦٢١

في السنة الرابعة من الهجرة ، وقيل : في اليوم الثالث لجمادى الآخرة من السنة الثالثة للهجرة.

القرآن المجيد وأبو سلمة

نزلت فيه الآية ١٩ من سورة الحاقّة : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ ....)(١)

__________________

(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ وج ٤ ، ص ٨٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٩٥ ـ ١٩٧ وج ٥ ، ص ٢١٨ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ وج ٤ ، ص ٩٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) راجع فهرسته و (المغازي) ، ص ١٢٧ و ٢٥٥ وراجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤١٥ و ٤١٩ و ٤٢٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٩ و ٧٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٢٠ و ٣٢١ وج ٢ ، ص ١٧٥ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥١ و ٢٥٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٥ ، ص ١٨٧ ـ ١٨٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢١٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٢٧٠ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ جمهرة النسب ، ص ٩١ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢٠٣ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٦٩ و ٣٤٥ و ٣٤٩ وج ٢ ، ص ٥ و ١٠ و ١١٢ و ٢٤٨ و ٣٣٩ وج ٣ ، ص ١٠٢ وج ٤ ، ص ٢٩٤ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ـ ٢٤٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٤٥٩ وج ٢ ، ص ١٠١ و ١١٢ و ٣٠٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩٤ وج ٩ ، ص ١٢٥ وج ١٠ ، ص ٤٨ وج ١١ ، ص ٢٥١ وج ١٤ ، ص ٧٩ وج ١٥ ، ص ٤٥ و ٣٦١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣ ، ص ٥٢١ ؛ المحبر ، ص ٧٣ و ٨٤ و ١١٧ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ ؛ نسب قريش ، ص ٣٣٧ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٣١ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٥٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٩٨ و ٢٠٩ و ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٦ و ٢١٩ وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٦٩ و ١٧١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٨٧ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ١٦٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٦ ، ص ٣٨٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٢١ و ٢٣ و ٣٩ و ٢٠٢ و ٢٨٧ و ٢٨٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٥٠ وج ٢ ، ص ٦٤٧.

٦٢٢

عبد الله بن عمر بن الخطاب

هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح ، وقيل : رياح بن قرط بن رزاح بن عدي القرشي ، العدوي ، المكّي ، المدني ، وأمه زينب بنت مظعون الجمحيّة.

صحابي ، مهاجر ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وروى عنه جماعة ؛ ولد بمكّة قبل المبعث النبوي الشريف بسنة ؛ أسلم بمكّة ولم يبلغ الحلم ، وهاجر إلى المدينة قبل هجرة أبيه إليها.

لم يحضر واقعة بدر لصغر سنّه ، وشهد أحدا وقيل : لم يشهدها ، وأوّل مشاهده الخندق ، ثم شهد غزوة مؤتة وواقعة اليرموك وفتح مصر وإفريقية ، وشهد غزوات في العراق والشام والبصرة وبلاد فارس.

عاش بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ٦٠ سنة يفتي الناس.

بعد مقتل عثمان بن عفّان امتنع عن بيعة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولم يساعده التوفيق والحظ في مناصرة الإمام عليه‌السلام في حروبه ، ويقال : إنّه ندم على ترك القتال مع الإمام عليه‌السلام ، وكان يقول : ما أجد في نفسي من الدنيا إلّا أنّي لم أقاتل الفئة الباغية مع علي عليه‌السلام ، مع العلم أنّه يروي أحاديث كثيرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضائل الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأهل بيته.

في أيّام حكومة عبد الملك بن مروان دخل الحجّاج بن يوسف الثقفي مكّة وصلب عبد الله بن الزبير ، فجاء المترجم له إلى الحجاج وقال : مدّ يدك لأبايعك لعبد الملك ، فقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، فأخرج الحجاج رجله وقال : خذ رجلي ، فإنّ يدي مشغولة ، فقال ابن عمر : أتستهزئ بي؟ قال الحجاج : يا أحمق بني عدي ما بايعت عليا وتقول اليوم : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة ، أو ما كان علي عليه‌السلام إمام زمانك؟ والله! ما جئت إليّ لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل جئت مخافة تلك الشجرة التي صلب عليها ابن الزبير.

٦٢٣

في أواخر أيّامه فقد بصره ، ولم يزل حتّى قتله الحجاج بمكّة سنة ٧٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٤ ه‍ ، ودفن بها بذي طوى ، وقيل : بالمحصب ، وقيل : بسرف ، وقيل بفخ ، وهو ابن ٨٦ سنة ، وقيل : ٨٤ سنة.

القرآن المجيد وعبد الله بن عمر

اتفق المترجم له مع جماعة على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ، ولا يناموا على الفرش ، ولا يأكلوا اللّحم ، ويترهّبوا ، فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجمعهم وقال لهم : إنّي لم أؤمر بذلك ، إنّ لأنفسكم عليكم حقّا ، فصوموا وافطروا وقوموا وناموا ، فإنّي أقوم وأنام وأصوم وأفطر وآكل اللحم والدسم ، ومن رغب عن سنّتي فليس منّي ، فنزلت فيهم الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)

كان قد صحب وصاحب بعض اليهود ، فنزلت فيه الآية ١٣ من سورة الممتحنة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ....)

طلّق امرأته حائضا تطليقة واحدة ، فأمره النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يرجعها ثمّ يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى ، ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها ، فإن أراد أن يطلّقها فليطلّقها حين تطهر من قبل أن يجامعها ، فنزلت الآية ١ من سورة الطلاق : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، راجع فهرسته ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٦٧ و ٣٦٤ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ـ ٣٤٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ـ ٢٣١ ؛ أشهر مشاهير الإسلام ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٥٠ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٩ ، ص ٥ و ٦ ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ١١٨ و ١١٩ و ٤٥٢ ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ٢٦ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، راجع فهرسته و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهرسته و (حوادث ووفيات ٦١ ـ ٨٠ ه‍) ، ص ٤٥٣ ـ ٤٦٧ ؛ تاريخ بغداد ، ج ١ ، ص ١٧١ ـ ١٧٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع

٦٢٤

__________________

فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٢٢ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ١١٤ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ١٢٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٦ وراجع فهرسته ؛ تاريخ واسط ، راجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، راجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ٣٧ ـ ٤٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ٨٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٣٤٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٣١٩ و ٤٦٩ و ٤٧٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣٧٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٢٠١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ـ ٢٨١ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٧ و ٢٨٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٩٦ و ٩٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٥ ، ص ٣٣٢ ـ ٣٤١ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ؛ ثمار القلوب ، ص ٢١٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ١٠٢ ـ ١٠٥ و ١٤٨ و ١٤٩ و ١٥١ ـ ١٥٣ وراجع فهرسته ؛ جامع الأصول ، ج ٩ ، ص ٦٤ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤٩٨ و ٤٩٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٥٢ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٢١٤ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ـ ٣١٤ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٠٩ و ٣٩٥ وج ٢ ، ص ٦٠ و ٦١ و ١٦٢ ـ ١٦٤ و ١٩٧ و ٢٤٦ و ٢٥٣ وج ٤ ، ص ٢٩٥ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٧٥ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٥١٣ و ٥١٤ ؛ دائرة المعارف فارسى ، ص ١٦٧٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ، ص ٤٥ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢ ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ رياض النفوس ، ج ١ ، ص ٤١ و ٤٢ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٣٥ و ١٣٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ـ ٢٣٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٧٠ وج ٤ ، ص ٥٥ وراجع فهرسته ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٨١ وراجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٣٣ وج ٣ ، ص ١٥٨ وج ٦ ، ص ٤٨٠ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ـ ٥٨٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٢ و ١٩٠ ؛ طبقات الفقهاء ، للشيرازي ، ص ٣١ ؛ طبقات القراء ، ج ١ ، ص ٤٣٧ و ٤٣٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ـ ١٨٨ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٦١ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٢١٥ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فتوح البلدان ، ص ٢٦٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١١٤٨ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨٩٤ و ٨٩٥ ؛ فوات الوفيات ، ج ١ ، ص ٢٠١ وج ٢ ، ص ٣٣ و ١٧٤ و ٤٠٢ و ٤٥١ وج ٤ ، ص ١٤٣ ؛ قرب الاسناد ، ص ٢٦ و ١٠٠ و ١٠١ و ١٢٨ ؛ الكامل فى التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ،

٦٢٥

عبد الله بن مسعود

هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل الهذليّ ، الكوفي ، حليف بني زهرة ، وأمّه أم عبد بنت عبد ود بن سواد ، وكان يعرف بابن مسعود ، وابن أمّ عبد.

صحابيّ جليل ، ومن الرعيل الأوّل الذين أسلموا ، وقيل : كان سادس ستة منهم.

كان أوّل من جهر بقراءة القرآن بمكّة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحفظ القرآن ، وأصبح من مشاهير حفّاظه وقرّائه.

قام بخدمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويقال : شهد له بالجنّة.

كان من رعاة أهل مكّة.

هاجر إلى الحبشة والمدينة المنورة ، وصلّى القبلتين ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بدرا وما بعدها من المشاهد ، وشهد بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة اليرموك.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة ، وعرف بحفظ أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

في أيّام حكومة عمر بن الخطاب تولّى إمارة الكوفة ، ولم يزل عليها حتّى أيّام

__________________

للمبرد ، ج ١ ، ص ٤٧ و ٢٦٧ وج ٤ ، ص ٦ و ١٣ و ١٠٩ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥٥٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الاسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٧٤ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٤ ، ص ٣٠ و ٣١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٢٤ و ٤٤٢ ؛ المخلاة ، ص ١١٦ و ١٢١ و ٥٣٩ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٥٤ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ١٢ المعارف ، ص ١٠٧ ؛ معالم الإيمان ، ج ١ ، ص ٧٩ ـ ٨٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٦٧ و ٢٦٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منهج المقال ، ص ٢٠٩ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ نسب قريش ، ص ٣٤٨ و ٣٥٠ و ٣٥١ و ٣٥٣ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٠٤ ؛ نكت الهميان ، ص ١٨٣ و ١٨٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٠٥ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ٣٦٢ ـ ٣٦٤ ؛ الوزراء والكتاب ، ص ٢٥٤ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، ج ٣ ، ص ٢٨ ـ ٣١ ؛ الولاة والقضاة ، ص ٤٠٧.

٦٢٦

حكومة عثمان بن عفان ، فعزله وأمره بالعودة إلى المدينة.

كان من النفر القليل الذين حضروا الصلاة على جنازة فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، وشهد جنازة أبي ذرّ الغفاريّ (ره) وباشروا تجهيزه.

كان من الذين أنكروا خلافة أبي بكر ، اختلف العلماء في ولائه للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأهل بيته ، فمنهم من قال : كان مواليا لأعدائهم ومناوئيهم ، ومنهم من قال : كان معروفا بولائه لهم.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين الزبير بن العوّام.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : من أراد أن يسمع القرآن غضّا فليسمعه من ابن أمّ عبد.

أنكر على عثمان بن عفان خلافته وتصرفاته ، وكان يقول : إنّه سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يصرّح بأن عثمان من أهل النار.

فكان يلعن عثمان وينتقصه ، فأمر عثمان بضربه وإهانته ، وقيل : اشترك في قتله.

توفّي بالمدينة المنورة ، وقيل : بالكوفة سنة ٣٢ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٣ ه‍ ، ودفن في البقيع ، وكان عمره يوم توفّي بضعا وستين سنة.

القرآن المجيد وعبد الله بن مسعود

افتخر نفر من اليهود على جماعة من المؤمنين بينهم ابن مسعود وقالوا : إنّ ديننا خير مما تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فنزلت في المؤمنين الآية ١١٠ من سورة آل عمران : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ....)

اتّفق هو وجماعة أن يترهّبوا ويتركوا أهلهم ويمتنعوا عن أكل الطّيبات والنوم والراحة ، وانكبّوا على الصلاة والصيام ، فنزلت فيهم الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)

وشملته الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)

والآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ....)

٦٢٧

ونزلت فيه الآية ٩ من سورة الزمر : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ....)

وشملته الآية ١٦ من سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : (قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٢٩ و ١٣٠ ؛ أخبار القضاة ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ؛ الاختصاص ، ص ٩٧ و ٢١٣ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٩٥ و ٤٠٦ و ٦٢٠ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٠١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ـ ٣٢٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ ـ ٢٦٠ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٣٧ ؛ الأغاني ، ج ١ ، ص ٣١ وج ٤ ، ص ٣٠ و ١٧٨ وج ٨ ، ص ٩٢ وج ١٤ ، ص ١٦ ؛ الأنساب ، ص ٥٨٩ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٩٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ١٦٩ و ١٧٠ ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ـ ٢٨٥ ؛ البيان والتبيين ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣٧٩ ـ ٣٨٩ و ٤١٧ ؛ تاريخ بغداد ، ج ١ ، ص ١٤٧ ـ ١٥٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ـ ٣٩٠ و ٣٩٥ وج ٢ ، ص ٣٨٠ و ٤١١ و ٤١٢ و ٤١٥ و ٤٢٩ و ٤٩٠ و ٥٥٨ و ٥٧١ و ٥٨١ و ٥٨٣ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٧٨ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٤ و ٢١٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٧٠ وراجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ١٣ ـ ١٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٠٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٧١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ٢٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٢٩٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦٢٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٣٠٢ و ٤٩٦ و ٥٧٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٩٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤ و ٢٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٧٤٠ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٥٠٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ـ ٤٥ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ١٤٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٩٧ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ١٣١ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٢٤ ـ ١٣٩ ؛ حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ حياة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧ و ٤٥٩ و ٥٥٥ و ٥٧٧ و ٥٧٨ وج ٣ ، ص ٧٤ و ٩٦ و ١١٥ و ١٢٩ و ٢٢١ و ٣٥٩ و ٣٦٤ و ٣٨٩ و ٤٤٦ و ٤٧٥ و ٤٨٥ و ٤٩٤ و ٥٠١ و ٥١٠ وج ٤ ، ص ٣٩ و ٥٩ و ١٤٠ و ٢٥٠ و ٢٧٦ و ٣٦٨ ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢١٤ ؛ دائرة معارف البستانى ، ج ١١ ، ص ٥١٧ و ٥١٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ،

٦٢٨

__________________

ص ١٨ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٧٩ و ٨٣٨ وج ٢ ، ص ٢٧٩ و ٥١٣ و ٥٥٢ ؛ رجال الحلي ، ص ٢٣٦ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٢٣ و ٢٥٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣ ؛ رجال الكشي ، ص ٣٨ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٣١ و ٣٢ و ١٤٣ ؛ الروض المعطار ، ص ١٧١ و ٢٦٧ و ٥١٠ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٧ ، ص ٣٩٠ و ٣٩١ ؛ الزيارات ، ص ١٤ و ٩٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٣٧ و ١٣٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٦١ ـ ٥٠٠ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٧٦ و ١٨٦ و ٢٢٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٤٤٤ وج ٢ ، ص ٥٠٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٢ و ٣٣٦ و ٣٤٨ و ٣٨٩ وج ٢ ، ص ٢٨٨ و ٣٣٧ وج ٤ ، ص ١٦٨ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٢ و ٣٨ و ٦٢ و ٦٣ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٠٧ و ٣٤٩ و ٤٤٨ وج ٦ ، ص ٣٣٦ وج ١٣ ، ص ٥ و ٢٣٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ـ ٤٢٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٦ و ١٢٦ و ١٢٨ ؛ طبقات الفقهاء ، للشيرازي ، ص ٢٤ و ٢٥ ؛ طبقات القراء ، ج ١ ، ص ٤٥٨ و ٤٥٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ١٥٠ ـ ١٦١ ؛ الطبقات الكبرى ، للشعراني ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٤ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ و ٢٨٤ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فتوح البلدان ، ص ١٠٥ و ١١٣ و ٣٣٥ و ٣٧٥ و ٥٥٢ و ٥٦٥ و ٥٧٦ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨٣٧ ـ ٨٤٤ ؛ الفهرست ، للنديم ، ص ٢٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٥٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١٣٦ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٢ ، ص ٥ و ٤٨٥ وج ٣ ، ص ٣٧٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٧٩ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ـ ٢٠٨ ؛ اللباب ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٨١١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٤ ، ص ٥١ و ٥٢ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٨٤ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٧٢ و ١٦١ و ٢٧٨ ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١١ ؛ المخلاة ، ص ٥٦ و ١٣٥ و ١٣٧ و ١٣٩ و ١٤٠ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢١٢ و ٦٢٤ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٧ و ٨٨ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ١٠ ؛ المعارف ، ص ١٤٤ و ١٤٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٣٢٢ ـ ٣٢٤ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٥٦ ؛ منهج المقال ، ص ٢١١ و ٢١٢ ؛ الموسوعة الإسلامية ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ـ ١٦١ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٠٧ ؛ نمونه بينات ، ص ١٣٩ و ٣٣٤ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٩ ، ص ٤٤٩ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٢٨٥ ؛ هدية الأحباب ، ص ٤٨ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ٦٠٤ ـ ٦٠٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، راجع فهرسته.

٦٢٩

عبد الله بن مغفل

هو أبو سعيد ، وقيل : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو زياد عبد الله بن مغفل ، وقيل : معقل بن عبد نهم ، وقيل : عبد غنم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة المزنّي ، المدني ، البصري.

صحابيّ ، وأحد البكّائين المعروفين.

أسلم وبايع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تحت الشجرة في بيعة الرضوان يوم الحديبية في السنة الثامنة من الهجرة ، كان يسكن المدينة ، ثم انتقل إلى البصرة ، وبنى بها دارا وسكنها.

كان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى البصرة ليعلّموا الناس تعاليم الدين.

مات بالبصرة سنة ٥٩ ه‍ ، وقيل : سنة ٦٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٦١ ه‍.

القرآن العزيز وعبد الله بن مغفل

شملته الآية ٩١ من سورة التوبة : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ ....)

كان من جملة البكّائين الذين جاءوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل غزوة تبوك ، فقالوا : يا نبيّ الله إنّ الله عزوجل قد ندبنا للخروج معك ، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا أجد ما أحملكم عليه ، فتولّوا وهم يبكون ، فنزلت فيهم الآية ٩٢ من نفس السورة أعلاه : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٤٩ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٥٠٣ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ و ٣٢٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٦ و ٢٩٢ وج ٥ ، ص ٦ وج ٦ ، ص ١٩٧ وج ٧ ، ص ٨٨ وج ٨ ، ص ٦٢ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٤٢٨ و ٦٣٠ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٩٩ و (عهد معاوية بن أبى سفيان) ، ص ١٦٧

٦٣٠

عبيدة بن الحارث

هو أبو الحارث ، وقيل : أبو معاوية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ ، المطلبي ، وأمّه سخيلة بنت خزاعي الثقفيّة.

أحد سادات وأبطال قريش في الجاهلية والإسلام.

من أوائل من أسلم ، وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يعظّمه ويعزّه.

هاجر إلى المدينة المنوّرة ، وفي السنة الأولى من الهجرة عقد له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لواء

__________________

و ٢٦١ ـ ٢٦٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ٢٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٨٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٩٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٤٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ و ٣٨٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣٦٨ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٦٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٩٠ و ٢٩١ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٧٤٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٥١١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٢٨ و ٢٢٩ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ١٤٩ و ١٥٠ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ص ٢٤٢ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٠٢ ؛ جمهرة النسب ، ص ٢٩١ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ؛ دول الإسلام ، ص ٣٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣ ؛ الزيارات ، ص ٨٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ ـ ٤٨٥ ؛ السيرة النبوية ، ج ٣ ، ص ٣٤٥ وج ٤ ، ص ١٦١ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٦٥ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٨٠ و ٦٨١ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٧ و ٧٦ ؛ طبقات الفقهاء ، للشيرازي ، ص ٣٣ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ١٣ و ١٤ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ وج ٤ ، ص ٤٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٩٢ وج ٩ ، ص ٢٢٧ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧١٩ وج ٦ ، ص ١٠١ وج ٨ ، ص ١١٥ و ١٧٩ وج ١٢ ، ص ١٥٤ و ٢٢٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٩١ ؛ مجمع الرجال ، ج ٤ ، ص ٥٤ ؛ المحبر ، ص ١٢٤ و ٢٨١ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٣١ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٨ ؛ المعارف ، ص ١٦٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٣٣٦ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٩٤ و ١٠٣٦ ؛ منهج المقال ، ص ٢١٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٠٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٣١ و ٤٣٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ٦٣٢.

٦٣١

وأرسله لمحاربة المشركين بقيادة أبي سفيان بثنية المرّة ، فكان ذلك أول قتال بين المسلمين والمشركين.

وفي السنة الثانيّة من الهجرة اشترك في معركة بدر الكبرى ، وكان أسنّ المسلمين فيها ، فحارب محاربة الأبطال حتى قطعت رجله ، وبعد يومين توفّي بالصفراء ودفن بها ، والصفراء واد قرب المدينة المنوّرة ، وبينها وبين بدر مرحلة ، وكان عمره يوم توفّي ٦٣ سنة ، وكانت ولادته بمكّة.

ومن شعره يوم بدر :

ونسلمه حتّى نصرّع حوله

ونذهل عن أبنائنا والحلائل

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين عمير بن الحمام الأنصاريّ ، وقيل : آخى بينه وبين بلال بن رباح الحبشي.

القرآن الكريم وعبيدة بن الحارث

شملته الآية ١٩ من سورة الحجّ : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ....)

وشملته الآية ٤ من سورة الصفّ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ و ٤٤٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٥٦ و ٣٥٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٨ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢٥ و ٢٦ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٥٢ و ٩٩ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٣٨ و (المغازي) ، ص ٤٦ و ٥٧ و ٦٥ و ٨٩ و ٩٢ و ١٢٤ و ٢٥٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٩ و ٤٣٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٣٤ و ١٣٥ و ١٤٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٨ و ٦٩ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٨١ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ٥٨٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ٢١ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٤ ، ص ٣٦٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٣١٧ و ٣١٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣١٢

٦٣٢

عتاب بن أسيد

هو أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو محمد عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ ، العبشمي ، الأموي ، المكّي ، وأمّه زينب بنت عمرو بن أميّة.

أحد أشراف العرب المعروفين بالشجاعة والحنكة.

أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة ، وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

استعمله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على مكّة عام الفتح ، وعمره يومئذ حوالي العشرين سنة ، ولم يزل عليها حتّى قبض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا حكم أبو بكر أقرّه عليها ، فلم يزل أميرا عليها حتّى توفّي بها في السنة الثالثة عشرة للهجرة يوم موت أبي بكر.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن المجيد وعتاب بن أسيد

يقال : إنّ الآية ٨٠ من سورة الإسراء نزلت فيه : (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ....)

__________________

و ٣١٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٤٠ وج ١٢ ، ص ٢٥ و ٢٦ وج ١٦ ، ص ١٦٥ ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٦٩١ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٦٢ و ٥٦٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٠ و ٢٧١ وج ٢ ، ص ٢٤١ و ٢٤٥ و ٢٧٧ و ٣٣٤ و ٣٦٤ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٠ ـ ٥٢ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ و ١٣٨ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٢٤ و ٢٧٢ و ٢٨٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١١١ و ١١٢ و ١٢٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٦٤ وج ٦ ، ص ٣٤٨ وج ٨ ، ص ٣٤٠ وج ٩ ، ص ١٣٢ وج ١٠ ، ص ٢٥ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٥٦ وج ١١ ، ص ٧٢٨ وج ١٤ ، ص ١٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٩٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١٢٤ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٨٣ و ١١٦ و ٤٣٧ و ٤٥٩ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٨٥ ؛ المغازي ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ نسب قريش ، ص ٩٣ و ٩٤ و ١٥٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٤١ و ٨٠٧.

٦٣٣

يوم فتح مكة وقبل أن يسلم المترجم له كان هو وجماعة من المشركين جالسين بفناء الكعبة ، فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بلالا الحبشي أن يؤذّن على ظهر الكعبة ، فلمّا ارتفع صوت بلال بالأذان قال المترجم له : لقد أكرم الله أسيد أن لا يكون سمع هذا ؛ فيسمع منه ما يغيظه ، أو قال : الحمد لله الذي قبض أبي حتّى لم ير هذا اليوم. وأخذ الآخرون من جماعته يقولون كلاما يشبه كلامه ؛ احتقارا لبلال ؛ لكونه من السودان الفقراء ، فنزل جبريل عليه‌السلام على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخبره بما قالوا ، فدعاهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسألهم عمّا قالوا ؛ فأقرّوا ، فنزلت فيهم الآية ١٣ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٣١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٥٣ و ١٥٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٥٨ و ٣٥٩ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٩٩ و ٢٠٠ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٣٦٤ و ٣٦٥ وغيرها ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ و ٣٢٣ وج ٧ ، ص ٣٥ وراجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٥٧٢ و ٦١٢ و ٦٢٢ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٩٧ و ٩٨ و ١٤٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٩١ و ٣٩٥ و ٤٦٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩٠ و ٤٦٣ و ٤٦٦ و ٤٩١ ـ ٤٩٣ و ٥١٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ٥٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٣ و ٢٣٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٦ و ١٢٢ و ١٣٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١١٦ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٩٠ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٥٥٥ و ٥٥٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١٢٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٣١٨ و ٣١٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٧ ، ص ٨٢ و ٨٣ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٠٤ ؛ ثمار القلوب ، ص ١٢ و ٥١٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٣٤١ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ١١ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٣ و ١٤٥ و ١٦٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ٤٧ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢٥٧ ؛ خلاصة الكلام ، ص ٣ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٦٩٥ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٧٠٨ و ٨٢٩ وج ٤ ، ص ٣٣٨ ؛ الزيارات ، ص ٩٤ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٥٦ و ٨٣ و ١٤٣ و ٣١٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ طبقات خليفة بن خياط ،

٦٣٤

عتبة بن أبي لهب

هو عتبة ابن أبي لهب عبد العزّى ، وقيل : عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشيّ ، العدناني ، المكّي ، وأمّه أمّ جميل حمّالة الحطب ، أخت أبي سفيان.

أحد الكفّار والمشركين المعروفين ، وأحد أبناء عمومة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان يسكن مكّة ، وعاصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة الإسلامية ، وكان كأبيه أبي لهب من أشدّ خصوم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

تزوّج من ابنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رقيّة ولم يدخل بها ، فلما بعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالرسالة أقسمت عليه أمّه بأن يطلّقها ، فجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا محمد! أشهد أنّي نصرانيّ قد كفرت بربّك وطلّقت ابنتك ، فدعا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليه ، وطلب من الله أن يبعث كلبا يقتله ، فجاءه أسد وافترسه ، ويقال : لمّا نزلت آية : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) قال عتبة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أكفر برب النجم إذا هوى ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم أرسل عليه كلبا من كلابك ، فخرج إلى الشام في ركب ، فنزلوا في وادي القاصرة ، وقيل : وادي الزرقاء بحوران من توابع دمشق ، فجاءه أسد وافترسه ، فهلك غير مأسوف عليه ، وقيل : هلك بمكّة.

اشترك مع المشركين في واقعة حنين.

وهناك من يدّعي أنّه أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة ، واشترك مع

__________________

ص ١١ و ٢٧٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٥ ، ص ٤٤٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٣ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٣٠ وج ٢ ، ص ٥٥ ؛ فتوح البلدان ، ص ٤٦ و ٦٣ و ٦٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ و ٤٢٠ و ٤٤٩ وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٦٨٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٧٢٩ وج ٢ ، ص ٥٨٢ وج ٥ ، ص ٦١٠ وج ٩ ، ص ٢٦٣ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ؛ ص ٧٣٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٩٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٠٣ ؛ المحبر ، ص ١١ و ١٢ و ١٢٦ و ١٢٧ و ٢٥٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٦٩ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٠ ؛ المعارف ، ص ١٦١ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٦ وج ٣ ، ص ٨٨٩ و ٩٥٩ ؛ نسب قريش ، ص ١٨٧ و ٣١٢ و ٤١٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٤٧ و ٧٤٨ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٧٠٢.

٦٣٥

المسلمين في واقعتي حنين والطائف.

القرآن المجيد وعتبة بن أبي لهب

نزلت فيه الآية ١٧ من سورة عبس : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ.)

والآية ١٨ من نفس السورة : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ.)(١)

عتبة بن ربيعة

أبو الوليد عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة القرشيّ ، العبشمي ، وأمه هند بنت المضرب.

من شخصيّات قريش وساداتها في الجاهليّة ، وكان خطيبا مفوّها ، عرف بالحلم والدهاء.

نشأ يتيما عند حرب بن أميّة ، فربّاه لموقعه الاجتماعي البارز بين العرب ، توسّط بين قبيلتي هوازن وكنانة في حرب الفجّار ، فتمكّن من أن يصلح بينهما ويوقف الحرب.

__________________

(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١١٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ و ٤٥٦ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ٢ و ٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٢ وج ٥ ، ص ٢٦٨ وج ٦ ، ص ٢٦٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٣٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٦٢ و ١٢٤ ؛ تجريد الأغاني ، ج ١ ، ص ٣٧١ و ٣٧٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٤٢٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٢١١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص ٥٠١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٩ ، ص ٢١٧ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧٢ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٦ ؛ الحيوان ، ج ٢ ، ص ١٨١ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٣١٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ ذخائر العقبى ، ص ١٦٢ و ١٦٣ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٧٧٣ وج ٤ ، ص ٤١٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ و ٣٠٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٥ ، ص ٤٥٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٣٨٤ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ وج ١٢ ، ص ٣٥٧ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٦٦٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ٥٣ ؛ نسب قريش ، ص ٨٩ و ٩٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٥٤ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ٣٤٨.

٦٣٦

أدرك الإسلام ولم يسلم ، بل طغى وتجبّر وأصبح من أعداء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، ومن المستهزئين بهم.

اشترك في واقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة إلى جانب المشركين ، فقتله الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

بعد أن أعلن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الدعوة الإسلامية بعثته قريش إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لكي يكلّمه ويطرح عليه أمورا ، فجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وجلس عنده ، وسرد له جملة من المقدّمات إلى أن قال : يا ابن أخي! إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتّى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد به شرفا سوّدناك علينا حتّى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد ملكا ملّكناك علينا. ثم عرض أمورا أخر ، فلما فرغ من كلامه ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : هل أتممت كلامك يا أبا الوليد؟ قال : نعم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فاسمع ما أقول ، قال : أفعل ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* حم* تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ...) ثم استمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في قراءة بقيّة آيات السورة حتّى انتهى إلى السجدة منها ، فسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قال : قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ؛ فأنت وذاك.

فرجع عتبة إلى أصحابه ، فقالوا له : ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال : ورائي أنّي قد سمعت قولا ، والله! ما سمعت مثله قط ، والله! ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة.

يا معشر قريش! أطيعوني واجعلوها بي ، وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه ، فاعتزلوه ، فو الله! ليكوننّ لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم ، وعزّه عزّكم ، وكنتم أسعد الناس به. فقالوا : سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه! قال عتبة : هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم.

القرآن العظيم وعتبة بن ربيعة

في أحد الأيّام اجتمع هو وبعض المشركين على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ واستمعوا إليه وهو يقرأ

٦٣٧

القرآن ، فسألوا أحدهم : ما يقول محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : والذي جعلها بيته ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي أراه يحرّك شفتيه ، يتكلم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت فيهم الآية ٢٥ من سورة الأنعام ؛ (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً.)

كان من جملة الذين اجتمعوا حول دار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلا ليغتالوه ، ففدى الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام نفسه للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ونام في فراشه ، ونجا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من شرور المشركين ومكائدهم ، فنزلت فيهم الآية ٣٠ من سورة الأنفال : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ....)

في يوم بدر قال المترجم له ومن على شاكلته من المشركين : إنّ المسلمين اغترّوا بدينهم ، فنزلت فيه الآية ٤٩ من نفس السورة السابقة : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ ....)

وشملته الآية ٩٠ من سورة الإسراء : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً.)

والآية ٦ من سورة الكهف : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.)

ونزلت فيه الآية ١٩ من سورة الحجّ : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ....)

وشملته الآية ٤ من سورة العنكبوت : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ.)

والآية ٢٨ من سورة ص : (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ.)

والآية ٢٢ من سورة الزخرف : (بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ.)

وتحدّث الذكر الحكيم عن البون الشاسع بين المترجم له وأمثاله من المشركين وجماعة المؤمنين ضمن الآية ٢١ من سورة الجاثية : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ....)

٦٣٨

وشملته الآية ١ من سورة محمد : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)

والآية ٣٠ من سورة الطور : (أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ.)

ونزلت فيه الآية ١٠ من سورة الأعلى : (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى.)

والآية ١١ من نفس السورة : (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى.)

وشملته الآية ١٥ من سورة الفجر : (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ.)

والآية ١٦ من نفس السورة : (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٦٨ و ٦٠٨ و ٦١٠ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٥ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٢٠٠ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٨ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ أيام العرب في الإسلام ، ص ١٨ ـ ٢٠ و ٢٤ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٤١ و ٣٠٣ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٢٨ و ١٥٨ ـ ١٦٠ و ٢١٧ و ٢٣١ و ٢٨٣ و (المغازي) ، ص ٥٧ وراجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩٠ و ٤٠٩ و ٤١٢ و ٤١٣ و ٤١٥ و ٤٢١ و ٤٢٨ و ٤٥٤ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٣٤ و ١٣٥ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٣٠ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٩ و ٣٦ و ٤٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٩٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٨١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٩٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٢١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٢٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٧ ، ص ٩٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٢٩٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ٢١ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١٤ ، ص ٣٦٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص ١٠٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ٢٥ و ٢٦ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧٦ و ٧٧ و ٨٠ ؛ جمهرة النسب ، ص ٥٦ ؛ دائرة المعارف فارسي ، ص ١٦٧٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٦٦٥ ؛ رغبة الآمل ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ وج ٣ ، ص ٢٣٧ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ١٢٠ و ١٢١ و ١٤٨ وج ٤ ، ص ١٧٦ وج ٥ ، ص ١٠٣ ؛ سيرة المصطفى ، ص ٣٣٧ و ٣٤٥ و ٣٤٦ و ٣٤٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٤ و ١٤٨ و ١٩٧ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢١١ و ٢٣٠ و ٢٣٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٨٢ و ٣١٣ و ٣١٤ و ٣١٥ وج ٢ ، ص ٥٨ و ٦٢ و ١٢٥

٦٣٩

عثمان بن شماس

هو عثمان بن شماس بن لبيد ، وقيل شريد القرشيّ ، المخزومي ، وأمّه صفيّة بنت ربيعة بن عبد شمس.

وقيل في اسمه : عثمان ، وقيل : عامر بن عثمان بن الشريد بن سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم ، القرشي ، المخزوميّ ، الملقّب بشماس لحسنه وجماله.

صحابيّ ، محارب ، شجاع.

آخى النبيّ بينه وبين حنظلة بن أبي عامر.

هاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة ، واشترك في واقعة بدر ، وفي السنة الثالثة من الهجرة اشترك في واقعة أحد ، وكان فيها يقي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بنفسه ، ولم يزل حتّى استشهد ، فرثته زوجته نعم ، وقالت :

يا عين جودي بفيض غير إبساس

على كريم من الفتيان إباس

وقلت لما خلت منه مجالسه

لا يبعد الله عنّا قرب شماس

استشهد وله من العمر ٣٤ سنة.

__________________

و ٢٧٧ وبعدها ؛ عيون الأخبار ، ج ٤ ، ص ٦٠ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٧٤٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٠٢ و ١١٨ و ١١٩ و ١٢٣ و ١٢٤ و ١٢٥ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٧٣ و ٣٣٥ و ٣٣٦ و ٣٥٦ وج ٤ ، ص ١٢٠ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ و ٣٤٩ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٥١ وج ٥ ، ص ٢٢٥ وج ٩ ، ص ٥٦ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٩٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٦ ؛ المحبر ، ص ١٦٠ و ١٦٢ و ١٧٥ و ٤٠١ و ٤٣٣ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٠ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ مواهب الجليل ، ص ١٦٥ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١١٨٧ ؛ نسب قريش ، ص ١٥٢ و ١٥٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٢٧ و ٥٤١ و ٦٠٤ و ٦٧١ و ٦٩٨ و ٧٠٨ و ٧١٦ و ٨٦١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٥٣ و ٢٠١ و ٢١٢ و ٢١٣ و ٢٦٠ و ٢٦٦ وج ٢ ، ص ٦٧٨ و ٦٧٩.

٦٤٠