أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

عبد الله بن رواحة

هو أبو محمد ، وقيل : أبو رواحة ، وقيل : أبو عمرو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة الأنصاريّ ، الحارثي ،

__________________

و ٤٤٤ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢١٥ و ٥٣١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٦٦ وج ٤ ، ص ١٨٣ و ٢٦٨ وج ٥ ، ص ١٩٥ وج ٧ ، ص ٩٩ و ٢٣١ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٤٥٧ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٨٧ و ٣٤٢ و ٣٤٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٦٥ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٠ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٨٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ٩٤ وج ٧ ، ص ٥١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٠ ، ص ١٤٤ وج ١٢ ، ص ١٠٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥١٧ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ـ ٣٥٧ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٢ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٩ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٧٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٥١ وج ٥ ، ص ٢٦٠ وج ٦ ، ص ٣٣٠ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ٢٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦٥ ؛ حسن الصحابة ، ص ٣٠٥ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٢١٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٩٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٧٦ و ٣٣٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٢٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ١١ ـ ١٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٥١ وج ٤ ، ص ٨ و ٢٥٤ و ٢٨٩ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩١ وج ٣ ، ص ٢٨١ وج ٦ ، ص ٣٥٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ١٨٩ و ١٩٠ ؛ فتوح البلدان ، ص ٢٥٣ و ٢٦٠ و ٣٥٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٤٨١ وج ٢ ، ص ٢١٠ و ٢١٣ وج ٣ ، ص ٢٠٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ وج ٣ ، ص ٢٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٨١ وج ١٥ ، ص ٤١٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٧٦ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٩ و ٢٥١ ؛ المحبر ، ص ٧٧ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ١٥٦ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٦٠٣ وج ٣ ، ص ٩٨٣ و ١١٠٩ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٣١٩ و ٣٢٠ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ١٢٥ و ١٢٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٠١

الخزرجي ، المدني ، أمّه كبشة بنت واقد الخزرجيّة. من مشاهير صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد السابقين إلى الإسلام ، ونقيب بني الحارث بن الخزرج ، ومن جملة النقباء الاثني عشر الذين عينهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله العقبة وبدرا وبقية المشاهد عدا فتح مكّة ؛ لأنّه استشهد قبل الفتح في معركة مؤتة في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة من الهجرة. كان من كتّاب وشعراء الجاهليّة ، فلمّا أسلم أصبح من شعراء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن شعره في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

إنّي تفرّست فيك الخير أعرفه

والله يعلم أن ما خانني البصر

أنت النبيّ ومن يحرم شفاعته

يوم الحساب فقد أزرى به القدر

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يستخلفه على المدينة المنورة ، ودعا له بأحسن الثبات.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وحدّث عنه جماعة.

القرآن الكريم وعبد الله بن رواحة

كانت له أمة سوداء فغضب عليها ولطمها ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخبره بذلك ، فسأله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عنها فقال : يا رسول الله! إنها تصوم وتصلّي وتحسن الوضوء ، وتشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسوله ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عبد الله! هذه مؤمنة.

فقال عبد الله : فو الذي بعثك بالحق! لأعتقنّها ، ولأتزوّجنّها ، ففعل ذلك ، فعابه بعض المسلمين وقالوا : نكح أمة ، فنزلت الآية ٢٢١ من سورة البقرة : (وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ....)

كان قد حلف وأقسم بأن لا يكلّم ختنه ـ بشر بن النعمان ـ ولا يدخل عليه ، ولا يصلح بينه وبين زوجته ؛ قائلا : قد حلفت بالله أن لا أفعل ذلك ، ولا يحل إلّا أن أبرّ في يميني ، فنزلت الآية ٢٢٤ من نفس السورة : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.)

وشملته الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)

٦٠٢

في أحد الأيّام كان عنده ضيف ، فتأخّرت زوجته في إعداد الطعام ، فأقسم أن لا يأكل من ذلك الطعام ، وأقسمت زوجته بدورها أن لا تأكل حتى يأكل زوجها ، فلما علم الضيف بيمينهما أقسم هو كذلك الامتناع عن الأكل.

وأخيرا أكل عبد الله وزوجته ، فتبعهما الضيف وأكل ، فنزلت فيه الآية ٨٩ من السورة السابقة : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ ....)

سأل يوما من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الشروط والعهود التي يجب على المسلم أن يتعهد بها لله ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت الآية ١١١ من سورة التوبة : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ....)

وشملته الآية ٢٢٧ من سورة الشعراء : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً ...) وسببها بأن جاء هو وحسان بن ثابت وغيرهما من الشعراء المؤمنين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا : يا رسول الله! إنّ الآيات ٢٢٤ ـ ٢٢٦ من سورة الشعراء : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ.) هل هي شاملة لهم؟ فنزلت جوابا لهم الآية ٢٢٧ من سورة الشعراء. (١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٥٩ و ٣٩٦ و ٥٤٨ و ٦١٤ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٦٥ و ٦٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ـ ٢٩٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ـ ١٥٩ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ و ٣٠٧ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٨٦ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٧ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢٦٠ ـ ٢٦٣ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٠٣ و (المغازي) ، ص ٤٩٦ ـ ٤٩٩ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٣١٦ ـ ٣١٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢١ و ٣٥٦ و ٣٨٢ و ٣٨٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ و ٤١٨ و ٤٢٢ و ٤٢٩ و ٤٣١ و ٤٤١ و ٤٥٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢١ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٤٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٢ و ٢٣٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٢ و ٦٥ و ٧٢ و ٧٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣١٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٢٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبى الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٦٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ،

٦٠٣

__________________

ج ١ ، ص ٢٥٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٨١ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٣٩٠ ـ ٣٩٧ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٦ و ١٨٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ٥٠٦ ـ ٥٠٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٢١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٦٩ و ٧٠ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ٥٠ ؛ جمهرة أشعار العرب ، ص ١٢١ و ١٢٢ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٦٣ ؛ حسن الصحابة ، ص ٣٥ ـ ٣٨ و ١٧٢ و ٣١٠ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١١٨ ـ ١٢١ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٧٥ ـ ٤٧٨ وج ٢ ، ص ١١٢ و ٣٨٤ وج ٣ ، ص ٢٢٢ و ٤٠٤ وج ٤ ، ص ١٠٠ ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ٣٦٢ ـ ٣٦٤ ؛ الخصال ، ص ٤٩٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٩٧ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٥٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٥٠٣ و ٥٠٤ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ١٢٦ و ١٦٣ و ٣٣٢ وج ٤ ، ص ١٥٦ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ١٥١ وج ٦ ، ص ١٢٥ و ١٨١ و ٢٢١ و ٢٢٩ وج ٧ ، ص ١٥ و ١٦ و ١٧ و ٣٩ ؛ الروض المعطار ، ص ٢٠٥ و ٢٢٢ و ٥١٧ و ٥٥٥ و ٥٦٥ و ٥٦٦ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ١٣٢ و ١٣٣ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٤٠ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٥٠٠ وج ٣ ، ص ١١٧ و ١٧٠ و ٤١٨ و ٤٣١ و ٤٣٢ و ٤٥٦ و ٤٥٩ و ٤٦٠ و ٤٦١ و ٤٦٢ و ٤٨٦ و ٤٨٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٨٦ و ١٠١ و ١٤٠ و ٢٩٦ وج ٣ ، ص ٥٥ و ٣٦٩ وج ٤ ، ص ١٣ و ١٥ و ١٧ و ٢١ و ٣٠ و ٢٦٦ و ٢٦٩ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٢ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ وج ٩ ، ص ٣٥٤ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٨١ ـ ٤٨٥ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٩٣ ؛ طبقات الشعراء ، لابن سلام ، ج ١ ، ص ٥٢ و ٥٤ و ٥٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ـ ٥٣٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٩ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ وج ٥ وج ٦ وراجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ١٥٣ و ١٥٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٢٥ و ١٧٦ و ٢٣٤ ـ ٢٣٧ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٢٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٠٢ وج ٣ ، ص ٢١٠ وج ٤ ، ص ٢١٩ وج ٥ ، ص ٦٨٠ وج ٦ ، ص ٣٤٨ وج ٧ ، ص ٨٣ و ١٦٩ و ٥٣١ وج ١٠ ، ص ٨٥ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٢٥ وج ٢ ، ص ٤٢ وج ٣ ، ص ٢٩ وج ٥ ، ص ٣٤٢ وج ٧ ، ص ١٨٣ وج ١١ ، ص ٣١٠ وج ١٢ ، ص ٣٣٦ وج ١٤ ، ص ١٨ و ٢٤٢ و ٣٩١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٧١ ؛ المحبر ، ص ١١٩ و ١٢١ و ١٢٣ و ٢٦٩ و ٢٧١ و ٢٧٩ و ٢٨٧ و ٤٢١ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٤ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ١٨٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٨٤ و ٣١٢ و ٤٤٣ و ٥٩٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ١٦٨ ـ ١٧٠.

٦٠٤

عبد الله بن الزبعرى

هو أبو سعد عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشيّ ، السهمي ، الساعدي ، المعروف بابن الزبعرى ، وأمه عاتكة بنت عبد الله الجمحيّ.

صحابيّ من أهل مكّة ، شاعر ، وكان أشعر قريش قاطبة في عصره.

كان قبل أن يسلم من أشدّ خصوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين بيده ولسانه ، فكان يهجو المسلمين بشعره ، ويحرّض الكفار عليهم ، ويدافع عن قريش.

كان يتجرّأ على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ففي أحد الأيّام وقف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليصلّي ، فقال أبو جهل : من يفسد عليه صلاته؟ فقام المترجم له وتناول فرثا ودما وألقاه على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فعند ذاك وصل أبو طالب عليه‌السلام ، ولمّا رأى ما صنع بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعرف بأنّ ابن الزبعرى هو المتجاسر عليه أخذ فرثا ودما وألقاه عليه.

بعد أن فتح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مكّة في السنة الثامنة من الهجرة ودخلها منتصرا أهدر دمه ودم جماعة آخرين من المشركين الأشرار ، فهرب إلى نجران في اليمن ، ثم عاد إلى مكة ودخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله معتذرا نادما ، وأعلن إسلامه.

ومن شعره لمّا أسلم وهو يخاطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

إنّ ما جئتنا به حقّ صدق

ساطع نوره مضىء منير

جئتنا باليقين والصدق والبرّ

وفي الصدق واليقين السرور

توفّي حوالي السنة الخامسة عشرة من الهجرة.

القرآن الكريم وابن الزبعرى

نزلت فيه الآية ١٠١ من سورة الأنبياء : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ.)

والآية ١٠٢ من نفس السورة : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ

٦٠٥

خالِدُونَ).

ونزلت فيه وفي أمثاله من الشعراء الهجّائين للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين الآية ٢٢٤ من سورة الشعراء : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ.)

والآية ٢٢٥ من نفس السورة : (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ.)

والآية ٢٢٦ من السورة نفسها : (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ.)(١)

__________________

(١). ادباء العرب ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ـ ٣١١ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٨ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٨٧ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٤ و ٥ وج ١٤ ، ص ١١ و ١٢ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٨٦ وج ٤ ، ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٠٨ وج ٣ ، ص ١٤٨ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ و ٢٣٤ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢٦٨ و ٢٦٩ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٦١٥ ؛ تاريخ التراث العربي ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ و ٢٨٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣١١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٣٤٢ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٣٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٧ ، ص ٧٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ٥٧٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ١٩٩ و ٣٥٦ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٤ ، ص ٣٣٣ و ٣٣٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١١ ، ص ٣٤٣ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦٥ ؛ الحيوان ، ج ٥ ، ص ٥٦٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١ ، ص ٤٩٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٦٥٣ وج ٤ ، ص ٢٥٥ ؛ الروض الانف ، ج ٦ ، ص ١٠٤ و ١٠٨ و ٣٤٣ و ٣٦٣ و ٤٧١ وج ٧ ، ص ١١٦ و ١٤٥ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١٦ و ٤٥٢ و ٥٦٠ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٤٦ ؛ سمط اللائي ، ص ٣٨٧ و ٨٣٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٨٥ وج ٤ ، ص ٦١ ؛ طبقات الشعراء ، لابن سلام ، ص ٥٧ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ١٧٤ وج ٥ ، ص ٥٢ و ١٥٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٤٩ و ٢٥٠ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٢٥٢ و ٣٣٤ وج ٤ ، ص ١٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ٥٧٦ وج ٦ ، ص ٣١٦ وج ٧ ، ص ٧ و ١٦٨ وج ٩ ، ص ٧٢ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٢٨٢ و ٢٨٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ١٩٠ وج ٣٤ ، ص ٧٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١٠٢ ؛ المحبر ، ص ٤٥٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٠١ وج ٢ ، ص ٨٤٧ و ٨٤٨ ؛ نسب قريش ، ص ٤٠٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٩١ ؛ نهاية الارب فى معرفة أنساب العرب ، ص ٢٧٤ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ١٧٠ و ١٧١.

٦٠٦

عبد الله بن زيد

هو أبو محمد عبد الله بن زيد بن عبد ربّه بن ثعلبة بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ ، الخزرجي ، الحارثي ، المدني.

أحد صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، شهد معه العقبة وواقعة بدر الكبرى وبقيّة المشاهد.

كان في الجاهليّة من كتّابها.

أسلم وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولازمه ، ولم يستطع مفارقته ؛ لشدّة حبّه له. يوم فتح مكّة كان يحمل راية قومه.

عرف عنه بأنّه رأى في عالم الرؤيا كيفيّة الأذان والإقامة ، فعرض ذلك على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأحاديث ، وروي عنه.

توفّي بالمدينة المنورة في السنة الثانية والثلاثون من الهجرة ، وهو ابن ٦٤ سنة ، وصلّى عليه عثمان بن عفان.

القرآن الكريم وعبد الله بن زيد

نزلت فيه الآية ٦٩ من سورة النساء : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ....)(١)

__________________

(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ـ ١٦٧ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٣١٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٥ و ٢٣٠ و ٢٣١ و ٢٣٢ و ٣٢١ و ٣٢٢ وج ٥ ، ص ٣٠٤ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٠٦ و (المغازي) ، ص ٤٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٥٠٧ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ١٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣١٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٦٨ و ٢٦٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ٥٤٠ ـ ٥٤٢ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٢٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٧١ وج ٦ ، ص ٢٢٥ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ٥٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٦١ ؛ خلاصة

٦٠٧

عبد الله بن سعد بن أبي سرح

هو أبو يحيى عبد الله بن سعد ، وقيل : سعيد بن أبي سرح ، حسام بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر القرشيّ ، العامري ، المكّي ، أخو عثمان بن عفان من الرضاعة.

صحابيّ ، فارس ، شجاع ، وأحد طلقاء المنافقين.

أسلم ثم شكّ فكفر وارتدّ عن الإسلام ولحق بالمشركين بمكّة ، ولم يزل بها حتى فتحها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في السنة الثامنة من الهجرة ، فأهدر دمه ، فجاء به عثمان بن عفان إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في المسجد ، فقال عثمان : يا رسول الله! اعف عنه ، فسكت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم أعادها ثانية فثالثة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ساكت ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : هو لك. فلما ذهبا قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : ألم أقل : من رآه فليقتله؟ فاصبح في عداد الطلقاء.

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اشترك مع عمرو بن العاص في فتح مصر ، وفى السنة الخامسة والعشرين للهجرة ولّاه عثمان على مصر بعد عمرو بن العاص.

في أيّام ولايته على مصر قاد جيشا فيه الإمامان الحسن والحسين عليهما‌السلام وعبد الله بن العباس وغيرهم على إفريقية وافتتحها ، وفي السنة الرابعة والعشرين من الهجرة غزا بلاد الروم عن طريق البحر وانتصر فيها في معركة ذات الصواري.

بعد مقتل عثمان لم يبايع الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بالخلافة ، فعزله عن ولاية مصر ،

__________________

تذهيب الكمال ، ص ١٩٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٥٠٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ـ ٣٧٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٩٧ و ٢٩٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٢ و ١٥٤ و ١٥٥ و ٣٤٩ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٩ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٣٦ و ٥٣٧ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١٣٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٥٧١ وج ٣ ، ص ١٦١ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٣٠ وج ٦ ، ص ٢٤٠ وج ٨ ، ص ٣٠٠ وج ١٢ ، ص ٨٨ ؛ المحبر ، ص ٢٧٩ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٦٦ ؛ منهج المقال ، ص ٢٠٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٢١٨ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ١٨٣.

٦٠٨

وعيّن مكانه قيس بن سعد بن عبادة ، فانتقل إلى الشام ، والتحق بمعاوية بن أبي سفيان.

اشترك مع معاوية في وقعة صفين ، وقيل : لم يشهدها ، واعتزل الحرب.

توفّي بعسقلان من بلاد الشام ، وقيل : بعسفان في الحجاز سنة ٣٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٦ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٩ ه‍.

القرآن العظيم وعبد الله بن سعد بن أبي سرح

نزلت فيه الآية ١٣٧ من سورة النساء : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ....)

لمّا أسلم ـ وكان يحسن القراءة والكتابة ، وكان حسن الخط ـ اتّخذه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كاتبا من كتاب الوحي ، فلما طغى أخذ يبدّل كلمات الوحي التي كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يمليها عليه ، فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول له : اكتب سميعا عليما ، فكان يكتب : عليما حكيما ، وإذ أمره أن يكتب : عليما حكيما كان يكتب : غفورا رحيما إلى غير ذلك من الكلمات التي كان يتصرّف فيها ويغيّرها ، فعزله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من كتابة الوحي. ثم أخذ يقول : لئن كان محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله صادقا فقد أوحي إليّ مثل ما أوحي إليه ، ولئن كان كاذبا فلقد قلت كما قال ، وإن كان القرآن ينزّله الله عليه فلقد أنزلت مثل ما أنزل الله ، فنزلت فيه الآية ٩٣ من سورة الأنعام : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ....)

بعد واقعة أحد جاء هو وجماعة على شاكلته من المشركين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد أن أعطاهم الأمان ، فطلبوا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا يذكر اللات والعزّى ومناة بسوء ، ويعلن بأنّ لتلك الأصنام شفاعة ومنفعة لمن عبدها ، فإن فعل ذلك تركوه وشأنه ، فلمّا سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مطالبهم أمر بطردهم من المدينة ، ونزلت فيهم الآية ١ من سورة الأحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ....)

ولكونه كان يجامل الكفار والمشركين وينقل إليهم كبقية المنافقين أخبار وأسرار

٦٠٩

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين شملته الآية ١٤ من سورة المجادلة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٥٥ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤١٦ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٩ و ١٨٠ و ٢٩٢ ؛ الاستقصاء ، ج ١ ، ص ٣٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ـ ٣١٨ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٨٨ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٥ ؛ الأغاني ، ج ٦ ، ص ٥٨ و ٥٩ وج ١٥ ، ص ٤٦ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ١٦٠ و ٢٢٦ و ٣٥٧ و ٥٣١ ؛ بدائع الزهور ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٢٥٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٤٠٦ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٥٥٢ و ٥٥٣ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٢٩ و ٥٣٠ وراجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٨٩ و ٥٠٠ و ٥٠٤ و ٥١٩ و ٥٣٦ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٥٧٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ـ ٣٤٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ٢٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٠٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣١٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٨٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٥٤١ و ٥٤٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٨١ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٢٨٠ و ٣٦٩ و ٣٧٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٣ ، ص ٨٤ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢١٠ و ٢١١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ و ٣٠٥ ـ ٣٠٧ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٧٤٥ و ٧٤٦ ؛ التنبيه والأشراف ، ص ١٣٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٦٩ و ٢٧٠ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٤٣٥ ـ ٤٣٧ وفيه توفّي سنة ٦٦ ه‍ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٨٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢١٣ و ٢١٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٤٠ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٧٠ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٣١ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٥٧٩ ؛ الحلة السيراء ، ج ٢ ، ص ٣٢١ ـ ٣٢٣ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٤٩٦ و ٤٩٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٠ ؛ دول الإسلام ، ص ٢٣ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٣٣ ـ ٣٥ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ و ٣٢٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٤ ، ص ٦٨٩ و ٦٩٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٥٢ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٦ و ٣٩ و ٤٤ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ وج ٤ ، ص ٣٧٠ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٩١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٤٩٦ و ٤٩٧ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٥ ؛

٦١٠

عبد الله بن سلام

هو أبو الحارث ، وقيل : أبو يوسف عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ، الخزرجي من بني قينقاع ، من ولد نبي الله يوسف بن يعقوب عليهما‌السلام ، وكان قبل أن يسلم يدعى حصينا ، فلما أسلم سمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عبد الله ، أحد أحبار وعلماء اليهود ، وكان متبحّرا في علوم التوراة.

أسلم عند قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة مهاجرا ، وصحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصار من خواص أصحابه.

وقبل أن يسلم كان من رؤساء الكفّار المحرّضين على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في واقعة الخندق.

يقال : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله شهد له بالجنّة.

لمّا حكم عثمان بن عفان صار من أنصاره ومؤيديه ، فلما قتل عثمان لم يبايع الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في أوّل الأمر ، ثمّ بايعه بالخلافة.

أيّام عصيان وتمرد معاوية بن أبي سفيان على الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام اعتزل وجلس

__________________

العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ١٦٦ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ـ ٢٠٧ و ٣٢٧ وج ٢ ، ص ٤٢٩ و ٤٣١ و ٧٤٨ ـ ٧٥٠ ؛ فتوح البلدان ، ص ٢٥٠ و ٢٥٣ و ٢٦٢ و ٢٦٧ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٤٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١١٤ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٢٨ وج ٤ ، ص ١٧٣ وج ٥ ، ص ٤٦١ وج ٦ ، ص ٤٢١ وج ٨ ، ص ٣ وج ١٠ ، ص ٢٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٧٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٥١٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٢ و ٢٨٤ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٠٠ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٥٣ ؛ المعارف ، ص ١٧٠ ؛ معالم الإيمان ، ج ١ ، ص ١٣٧ ـ ١٤٠ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٨٧ و ٨٠٤ و ٨٢٥ و ٨٥٥ ـ ٨٥٧ و ٨٦٥ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٧٩ ـ ٨٢ ؛ نسب قريش ، ص ٢٣٧ و ٤٣٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٥٤ و ٣٤٣ و ٧٨٧ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٢١٦ و ٢١٧ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ١٩١ ـ ١٩٣ ؛ الوزراء والكتاب ، ص ١٣ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٧٠٠ ؛ وفيات الأعيان ، ج ٤ ، ص ٣٤٤ وج ٧ ، ص ٢١٤ ؛ وقعة صفين ، ص ١٦١ و ١٨٦ و ٤٨٩ ؛ الولاة والقضاة ، ص ١٠ ـ ١٤.

٦١١

في بيته.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

وفي عهد عمر بن الخطاب شهد معه فتح بيت المقدس والجابية.

توفّي بالمدينة المنوّرة في السنة الثالثة والأربعين من الهجرة.

القرآن الكريم وعبد الله بن سلام

قال في حقّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أعلم به منّي بابني ، لأنّي لا أشك فيه بأنّه نبىّ ، فأمّا ولدي فلعلّ والدته خانت ، فنزلت فيه الآية ١٤٦ من سورة البقرة : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ....)

وشملته الآية ٢٠٨ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ....)

أودع شخص ١٢٠٠ أوقيّة من الذهب عند المترجم له بصفة أمانة ، وفي الوقت المعيّن أرجع الأمانة إلى صاحبها ، ووضع عند ابن عازورا مبلغ دينار واحد ، فلما جاء وقت استرجاعه أنكره ، فنزلت فيهما الآية ٧٥ من سورة آل عمران : (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ....)

لمّا أسلم هو وبعض اليهود قالت أحبار اليهود : إنّ الذين أسلموا منّا كانوا من أراذلنا فآمنوا بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت الآية ١١٣ من السورة السابقة : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ ....)

جاء هو وجماعة من اليهود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا : يا رسول الله! نحن نؤمن بك وبكتابك ، ولن نؤمن بشيء آخر حتى بموسى عليه‌السلام والتوراة ، فنزلت الآية ١٣٦ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ ....)

سأل هو وجماعة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الوصيّ من بعده ، فنزلت الآية ٥٦ من سورة المائدة : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ....)

وشملته الآية ٤٠ من سورة يونس : (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ

٦١٢

أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ.)

ونزلت فيه الآية ٤٣ من سورة الرعد : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ.)

وشملته الآية ١٩٧ من سورة الشعراء : (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ.)

وشملته الآيات التالية من سورة القصص :

الآية ٥٢ (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ.)

والآية ٥٣ (وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ.)

والآية ٥٤ (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ....)

والآية ٥٥ (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ....)

ونزلت فيه الآية ٥٢ من سورة العنكبوت : (قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ....)

لما قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة مهاجرا والمترجم له على كفره فأخذ يمعن النظر إلى وجه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فتحقق لديه بأنّ وجهه ليس بوجه كذّاب ، فسأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأسئلة ، فتأكّد عند ذاك بأنّه هو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الموعود الذي بشّرت به الكتب السماوية والأنبياء ، فأسلم على يدي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا سمعت به اليهود انتقصته وعاتبته ، فنزلت فيه الآية ١٠ من سورة الأحقاف : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ....)

وجاء يوما إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وطلب منه أن يصف له الله عزوجل فنزلت سورة الإخلاص : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ* اللهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.)(١)

__________________

(١). الاختصاص ، ص ٤٢ ـ ٥١ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٧ و ٦٨ و ١٠٨ و ١٥٣ و ١٩٢ و ٦٢٢ و ٦٢٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ و ٣٨٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٧٦ و ١٧٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ و ٣٢١ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٩٠ ؛ اعلام قرآن ، ص ٦٩٧ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١١٨ و ١١٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٢٨ و ٢٩ ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة

٦١٣

__________________

النبوية) ، ص ٩٣ و ٣٣٨ و ٣٦٧ و (المغازي) ، ص ٣٢ ـ ٣٤ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٤٠٢ و ٤٤٣ و ٤٤٤ و ٤٤٦ و ٤٤٧ و ٥١٦ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١١ و ٧٤ ـ ٧٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٨٢٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢٦ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٦٧ و ٥٥٥ وج ٢ ، ص ٤٢٤ و ٤٣٢ و ٦٠٣ و ٦١١ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٥ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ١٨ و ١٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣١٥ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٥٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٣ و ٥٩ و ٦٤ و ٧٦ و ٨٦ و ١٠٣ و ١١٣ و ١٤٢ و ٢٥٤ و ٥٠٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٨٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٦١ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٦ ، ص ٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٤٦٠ ـ ٤٦٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٥٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ٩ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٢٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٥٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد التاسع ، الجزء السادس والعشرون ، ص ١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ١٩٤ و ١٩٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٢٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٧٠ و ٢٧١ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ـ ٤٥١ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧١ و ٧٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٩١ و ٦٩٢ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ؛ جامع الأصول ، ج ٩ ، ص ٨١ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤٨٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٩ ، ص ٣٣٥ ـ ٣٣٧ وج ١٦ ، ص ١٨٨ ـ ١٩٠ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ؛ حياة الصحابة ، ج ٣ ، ص ٤٤ وج ٤ ، ص ٢٥٥ و ٤٦٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢٠٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٥٠٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٧٦٢ ؛ رجال البرقي ، ص ٢ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٢٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤١٣ ـ ٤٢٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٦٢ و ١٦٣ و ١٦٤ و ٢٠٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٠ و ٤١ و ٥٣ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧١٨ ـ ٧٢١ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ و ٣٥٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٧ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٢ و ٣ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٣ ، ص ٤٣٩ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٠٤ وج ٤ ،

٦١٤

عبد الله بن صوريا

هو عبد الله بن صوريا الفطيوني من بني ثعلبة بن فطيون.

أحد علماء وأحبار اليهود المعاصرين للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إبّان الدعوة الإسلاميّة. كان أعلم أهل الحجاز بالتوراة ، وكان أعور ، ويسكن فدك. كان كافرا جاحدا للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

روي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جاء يوما إلى بيت المدارس ـ البيت الذي كان اليهود يدرسون فيه ـ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أخرجوا إليّ أعلمكم ، فقالوا : هو عبد الله بن صوريا ، فاستدعاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وخلا به ، فناشده بدينه وبما أنعم الله عليهم ، وبإطعامهم المنّ والسلوى ، وبإظلالهم الغمام ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله له : أتعلم أنّي رسول الله؟ فقال ابن صوريا : اللهم نعم ، وأنّ القوم ليعرفون ما أعرف ، وأنّ صفتك ونعتك لمبيّن في التوراة ، ولكن حسدوك.

فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فما يمنعك أنت؟ قال : أكره خلاف قومي ، عسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم.

يقال : إنّه أسلم ثم ارتدّ.

القرآن العظيم وعبد الله بن صوريا

شملته الآية ٩٧ من سورة البقرة : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ

__________________

ص ٢٩٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٤٧ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٧ وج ١٢ ، ص ٣٠٠ وج ١٤ ، ص ١٦ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٧٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ١٢٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٨٧ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ١٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ١٩٧ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٣٢٩ و ٣٧٢ و ٣٨١ وج ٢ ، ص ٥٠٩ ؛ منهج المقال ، ص ٢٠٤ ؛ مواهب الجليل ، ص ٦٦٧ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٢٥ ؛ نقد الرجال ، ص ٢٠٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٣ و ١٢٦ و ١٤٠ و ٢٥٣ و ٢٩٥ و ٤٥٣ و ٥٩٦ و ٨٩٠ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٧ ، ص ١٩٨ و ١٩٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٣٨ و ٤٩ و ٢٥٢ و ٢٦٤ و ٣٣٩ وج ٢ ، ص ٤٢٥ و ٦٠٧ و ٨١٣.

٦١٥

اللهِ مُصَدِّقاً ....)

والآية ٩٨ من نفس السورة : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ.)

ونزلت فيه الآية ٩٩ من نفس السورة : (وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ.)

والآية ١٣٥ من السورة نفسها : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.)

كان المترجم له وجماعة من اليهود يكثرون الجدال والعناد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يحذّرهم غضب الباري جلّ وعلا ، فنزلت فيهم الآية ٤٧ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ....)

ويقال : إنّه أسلم ثم ارتدّ فنزلت فيه الآية ٤١ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ....)

وشملته الآية ٤٩ من السورة السابقة : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ ....)

والآية ٨٨ من سورة الإسراء : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ....)(١)

__________________

(١). الاحتجاج ، ص ٤٢ ـ ٤٥ ؛ اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٢٨ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٨٢ و ٨٣ و ١٠٩ و ٢٢٩ و ٣٤٩ و ٣٦٦ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٣٦ و ٣٠٠ وج ٣ ، ص ٢٣٥ وج ٦ ، ص ١٨٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ٣٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٧٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ١٣٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ١٥١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ١٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣ ، ص ١٩٤ وراجع

٦١٦

عبد الله بن عبّاس

هو أبو العبّاس عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ابن كلاب القرشيّ ، الهاشميّ ، وأمّه أمّ الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلاليّة ، وكان يعرف بحبر الأمّة والبحر.

ابن عمّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد صحابته الأجلّاء ، ومن أشراف قريش وساداتهم ، ومن جملة المدافعين عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام والحسنين عليهما‌السلام.

كان عالما بأحاديث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلوم اللغة العربيّة وتفسير القرآن والشعر والحساب والفرائض والفقه والمغازي وأيّام العرب ، وكان وسيما جميلا مهيبا شاعرا مشهورا.

ولد بمكّة في شعب بني هاشم في السنة الثالثة أو الرابعة قبل الهجرة.

سمع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وروى عنه ، وحدّث عنه خلق من الصحابة والتابعين.

تتلمذ على الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وصار من شيعته ومحبّيه والمنقادين إليه والمختصّين به.

أخذ علوم القرآن وقراءته عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأبي بن كعب حتّى صار ترجمانا للقرآن مفسّرا له وشيخ مفسّري القرآن في عهده ، وهناك تفسير للقرآن منسوب إليه ويعرف ب «تنوير المقباس من تفسير ابن عبّاس».

يقول أحمد بن حنبل في مسنده : لمّا حضرت عبد الله بن عبّاس الوفاة قال : اللهمّ إنّي اتقرّب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

كان من أشدّ المبغضين لمعاوية بن أبي سفيان ، ففي أحد الأيّام قال له معاوية وهو يعيّره ، أنتم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم ، فقال له عبد الله : وأنتم يا بني أميّة

__________________

فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ١٣٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١ ، ص ٢٣١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ١٠٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٤٤ ؛ جوامع الجامع ، ص ٢١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٩٤ وراجع مفتاح التفاسير.

٦١٧

تصابون في بصائركم.

ولّاه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام على البصرة ، ثمّ عزل عنها قبل استشهاد الإمام عليه‌السلام ، ثمّ رجع إلى الحجاز ، واشترك إلى جانب الإمام عليه‌السلام في وقائع الجمل وصفّين والنهروان ، وكان أحد أمراء جيش الإمام عليه‌السلام في معركة صفّين.

وفي العهد الأمويّ لم يشترك في الحرب التي دارت بين عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير.

لكثرة بكائه على فقده للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام والحسنين عليهما‌السلام فقد بصره ، وانتقل إلى الطائف فمرض بها ، ولم يزل حتّى توفّي بها سنة ٦٨ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٦٩ ه‍ ، وهو ابن ٧٠ سنة ، وقيل : ابن ٧١ سنة ، فصلّى عليه محمّد بن الحنفيّة.

ومن شعره لمّا عمي :

إن يأخذ الله من عيني نورهما

ففي لساني وقلبي منهما نور

قلبي ذكيّ وعقلي غير ذي دخل

وفي فمي صارم كالسيف مأثور

القرآن الكريم وعبد الله بن عبّاس

يقال نزلت فيه الآية ٢٠٠ من سورة آل عمران : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ....)

وشملته الآية ٧٥ من سورة النساء : (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ ....)

والذين يشكّكون فيه يقولون نزلت فيه الآية ٣٤ من سورة هود : (وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ....)

وكذلك يدّعي من يشكّ في إيمانه وإخلاصه بأنّ الآية ٧٢ من سورة الإسراء نزلت فيه : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً.)

وشملته الآية ١٦ من سورة محمّد :

٦١٨

(قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، راجع فهرسته ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ ادباء العرب ، للبستاني ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٢ ، ص ٣٥٠ ـ ٣٥٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ـ ١٩٥ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣٤ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٩٥ ؛ الاعلام بوفيات الأعلام ، ص ٤٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٨ ، ص ٥٥ ـ ٥٧ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الأمالي ، للطوسي ، ص ١١ و ٦٤ و ١٠٠ و ١٠٥ و ١١١ و ١١٩ و ٢٧٤ و ٣٣٥ ؛ الأمالي ، للمرتضى ، ج ٢ ، ص ٨٢ ؛ الأمالي ، للمفيد ، ص ١٦ و ٣٧ و ٦٨ ؛ الامامة والسياسة ، ج ١ ، ص ٧٩ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٢٤ و ١٤٩ ؛ أنساب الأشراف ، ج ٣ ، ص ٢٧ و ٥٥ ؛ أيام العرب في الإسلام ، راجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٢٩٥ ـ ٣٠٧ وراجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ٥٦٥ ؛ بلوغ الارب ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ٢٤٤ ـ ٢٥٨ ؛ البيان والتبيين ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٤٢٩ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهرسته و (حوادث ووفيات ٦١ ـ ٨٠ ه‍) ص ٦٣ ؛ تاريخ بغداد ، ج ١ ، ص ١٧٣ ـ ١٧٥ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٢٨٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢١٤ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ص ١٣١ و ١٤٦ و ١٥٢ و ٢٠٣ و ٢٠٤ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ١٦٧ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ١١٣ ؛ التاريخ الكبير ، ج ٥ ، ص ٣ ـ ٥ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٠٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، راجع فهرسته ؛ تأسيس الشيعة ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ و ٣٤١ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ٤٠ و ٤١ ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٩٠ و ٥٠٨ ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكرى عليه‌السلام ، ص ٣٥٢ ؛ تفسير أبي الفتوح ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٠١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٩١ ـ ١٩٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ـ ٢٧٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٤٢ ـ ٢٤٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٠١ و ١٠٢ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ الثقت ،

٦١٩

__________________

ج ٣ ، ص ٢٠٧ و ٢٠٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤٩٤ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٥ ، ص ١١٦ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٨ و ١٩ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣١ و ٣٢ و ١٥٢ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الحلة السيراء ، ج ١ ، ص ٢٠ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ٣١٤ ـ ٣٢٩ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٢٠ و ٣٥٢ وج ٢ ، ص ١٥ و ٤٧ و ١٩٠ و ٢٧٩ و ٢٨٨ و ٣١١ و ٣٦١ و ٣٦٦ و ٤٦٣ وج ٣ ، ص ٧٥ و ٩٣ و ١٠٧ و ١٩١ و ٢٠٦ و ٢٤٣ و ٣١١ و ٣٦٨ و ٣٩١ و ٤٤٣ و ٤٥٦ و ٤٥٧ و ٤٧٢ و ٤٩٢ و ٤٩٤ و ٥٠٢ و ٥٠٩ و ٥١٠ و ٥١٤ وج ٤ ، ص ٦١ و ١٤٥ و ٢٥٤ و ٢٩٤ و ٣١٧ و ٤٥٩ ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٢٠٢ و ٢٠٣ ؛ دائرة المعارف ، للبستاني ، ج ١ ، ص ٥٨٣ و ٥٨٤ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٩٩ ـ ١٤١ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ٤٣ ؛ ذخائر العقبى ، ص ٢٢٦ ـ ٢٣٧ ؛ الذريعة ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ و ٢٤٤ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقى ، ص ٢ ؛ رجال الحلى ، ص ١٠٣ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٢١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢ و ٤٦ ؛ رجال الكشي ، راجع فهرسته ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ ريحانة الأدب ، ج ٨ ، ص ٩٧ و ٩٨ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ـ ١٥٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ـ ٣٥٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ص ٢٤٠ و ٢٦٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، راجع فهارسه ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٧٥ و ٧٦ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٤٦ ـ ٧٥٨ ؛ طبقات خليفة ابن خياط ص ٣٩ و ٢١٣ ؛ طبقات الفقهاء ، ص ٣٠ و ٣١ ؛ طبقات القراء ، ج ١ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٢ ، ص ٣٦٥ ـ ٣٧٢ ؛ طبقات المفسرين ، للداودي ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ؛ طبقات المفسرين ، للسيوطي ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٥٦ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ١٩٠ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ و ٢٩٥ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فرق الشيعة ، ص ٤٩ ؛ الفهرست ، للنديم ، ص ٧ و ٢٨ و ٤٧ و ١٣٩ و ٢٥٩ ؛ قاموس الرجال ، ج ٦ ، ص ٤١٨ ـ ٤٩٣ ؛ قرب الاسناد ، ص ٩٨ و ١١١ و ١٤٠ ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ كتاب وقعة صفين ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٣٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كشف الظنون ، ج ١ ، ص ٥٠٢ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٣٣٥ و ٣٣٦ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ وج ٣٤ ، ص ٧٣ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٤ ، ص ١٠ ـ ٢٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ،

٦٢٠