أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

وقيل ١٢٠ سنة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن المجيد وعاصم بن عدي

لما نزلت آية الصدقة تقدّم المسلمون بصدقاتهم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان عاصم من جملة المتصدّقين ، فلمزهم المنافقون وقالوا : ما أعطى عاصم وغيره إلّا رياء ، فنزلت الآية ٧٩ من سورة التوبة : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ....)

ونزلت فيه وفي غيره الآية ٦ من سورة النور : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٢ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٣٤ و ١٣٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٧٥ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٩٤ و ٤٤٧ و ٤٨١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٣١ ؛ تاريخ الإسلام (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٤ و ٧٢ و ٧٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٤١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ و ٥٠٨ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ٤٧٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٤١٣ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٧٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٨٦ وج ٦ ، ص ١٥٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٣٤ وج ١٨ ، ص ٦٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ، وج ٤ ، ص ١٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ وج ٣ ، ص ٢٦٨ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١١٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣ و ٤٤ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٣٦ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٨٦ و ٢٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ١٨٤ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ٣٤٥ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٨٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٦٣ وج ٥ ، ص ٢١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ و ٣٤٦ وج ٣ ، ص ٣٦٤ و ٣٦٥ وج ٤ ، ص ١٧٤ و ١٩٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٨٧ و ١١٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٦٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٨ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ،

٥٦١

العاص بن سهيل (أبو جندل)

هو أبو جندل العاصي ، وقيل : العاص بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر القرشيّ ، العامري.

صحابي ، عذّب وحبس في الإسلام ، واشترك في بعض الفتوحات.

أسلم بمكّة ، فلمّا علم به أبوه سجنه وقيّده ، ومنعه من الهجرة إلى المدينة ، فلمّا كان صلح الحديبية فرّ إلى المدينة والتحق بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما رآه أبوه عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ضرب وجهه ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : اصبر واحتسب ، فإنّ الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا.

في أيّام حكومة عمر بن الخطاب اشترك في فتوح الشام سنة ١٤ ه‍ ، وفي سنة ١٥ ه‍ اشترك في واقعة اليرموك ، وسكن دمشق.

في أحد الأيّام شرب هو وجماعة الخمر في الشام ، فعلم أبو عبيدة بن الجراح ، فكتب بذلك إلى عمر ، فأمره بإجراء الحدّ عليهم ، فحدّه وحدّ زميلا له.

ولم يزل يسكن الشام حتى توفّي بها أيّام طاعون عمواس سنة ١٨ ه‍ ، وقيل : توفي سنة ٢٣ ه‍ ، وقيل : استشهد باليمامة.

كان من المسلمين الذين وقعوا على صحيفة صلح الحديبيّة الذي عقد بين المسلمين والمشركين في السادسة من الهجرة.

القرآن المجيد وأبو جندل

نزلت فيه الآية ٤١ من سورة النحل : (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا

__________________

ص ١٣٧ وج ٣ ، ص ٤٥٢ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٨١ وج ٦ ، ص ٤٨٩ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٢٤ و ٣١٩ وج ١٤ ، ص ١٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ١٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٢ ؛ المعارف ، ص ١٨٤ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٣١ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٥٨ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٥٦٩.

٥٦٢

لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ....)

ونزلت فيه أيضا الآية ٤٢ من نفس السورة : (الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)

وشملته الآية ٢٥ من سورة الفتح : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ ....)(١)

عامر الأشجعيّ

هو عامر بن الأضبط الأشجعيّ.

أحد صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قتله أحد المسلمين ظلما وعدوانا.

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٠٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٣٣ ـ ٣٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ١٦٠ و ١٦١ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٠ و ١٧٧ و ١٧٨ وج ٦ ، ص ٢٠٨ وج ٧ ، ص ٩ و ٩٤ و ٩٨ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٣٧١ و ٣٧٣ و ٤٠١ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٨٤ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ و ٤٤٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧٢ و ٤٧٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٤٩٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ١١٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٤ ، ص ٧٤ وج ٢٦ ، ص ٦٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ٢٧١ وج ٥ ، ص ١٠٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ و ٢٠٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ١٣٤ ـ ١٣٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٣ ، الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٠٧ وج ١٦ ، ص ٢٧٦ و ٢٨٥ و ٢٨٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ١١٨ وج ٦ ، ص ٧٧ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ٣٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٩٢ و ١٩٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٣٢ و ٣٣٣ و ٣٣٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٤ ، ص ٥ و ٦ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٦٧ ؛ و ٦٦٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٦ و ٣٠٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٧ ؛ العقد الثمين ، ج ٨ ، ص ٣٣ و ٣٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ و ٢٠٦ و ٥٥٥ وج ٣ ، ص ٧٨ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٨ و ٣٢ وج ٩ ، ص ١١٩ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٤ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٦٠٧ ـ ٦٠٩ ؛ نسب قريش ، ص ٤١٩ و ٤٢٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٨٠ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٩٩.

٥٦٣

القرآن الكريم وعامر الأشجعي

في السنة السابعة أو الثامنة من الهجرة وقبل فتح مكّة ، أغزى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أبا قتادة الأنصاريّ ومحلم بن جثامة الليثيّ إلى وادي إضم ـ وفيه تجتمع أودية المدينة المنورة ـ فلقيهم المترجم له على بعير له ومعه متاعة ، فحيّاهم بتحية الإسلام ، فأمسكوا عنه ، وكانت بينه وبين محلم عداوة وبغضاء من أيّام الجاهليّة ، فحمل عليه محلم وقتله وأخذ بعيره ومتاعه ، فرفع الخبر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت فيه وفي قاتله الآية ٩٤ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا ....)(١)

عامر بن الطفيل

هو ابو علي عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامريّ ، الجعفري ، الغنوي ، وأمّه كبشة بنت عروة الرحال.

أحد رؤساء العرب وساداتهم في الجاهليّة ، وزعيم بني عامر ، وشاعرهم وفارسهم في زمانه.

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش الجلالين ـ ، ص ٢٥٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ١٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٧٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ و ٢٤٩ وج ٣ ، ص ٣٦٩ في ترجمة محلم بن جثامة ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٤٥٤ و ٤٥٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٤٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ، ص ٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٤٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ و ٢٣٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٤٥ ؛ المحبر ، ص ١٢٢ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ وج ٣ ، ص ٩١٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٣٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٥٨٣.

٥٦٤

عرف بين قومه بشجاعته وبطولته وكرمه ، فكان مناديه ينادي في سوق عكاظ بمكّة : هل من جائع فنطعمه؟ أو راجل فنحمله؟ أو خائف فنؤمنه؟ ولد في نجد سنة ٧٠ وقيل : سنة ٦٧ قبل الهجرة ، ونشأ بها وتعلّم الفروسية وقال الشعر ، ففاق أقرانه فيهما ، وصار من أحذق العرب في ركوب الخيل وأجولهم على متونها حتى صار مضرب الأمثال فيه.

قاد قومه إلى جملة من الغزوات والمعارك مع قبيلتي غطفان ومذحج ، وذهبت إحدى عينيه في إحداها.

كان عقيما لا يولد له ، وكانت بينه وبين النابغة الذبياني ـ الشاعر ـ مهاجاة شديدة.

لما بزغ نور الإسلام وبعث النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله كان شيخا كبيرا ولم يسلم ، وكان من أشدّ خصوم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

بعد فتح مكّة وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالمدينة المنوّرة ، واجتمع به ، وقال : يا محمد! ما لي إن أسلمت؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم ، ثمّ قال : تجعل لي الأمر من بعدك؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا ، ليس ذلك إليّ ، إنّما ذلك إلى الله ، يجعله حيث ، يشاء ، قال : فتجعلني على الوبر وأنت على المدر؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا ، فقال : فما ذا تجعل لي؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أجعل لك أعنّة الخيل تغزو عليها ، قال : أو ليس ذلك إليّ اليوم؟

كان من الكفّار والمعاندين الذين لعنهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

له ديوان شعر ، وأكثر شعره في الفخر والحماسة ، ومن شعره مفتخرا :

فانّي وإن كنت ابن فارس عامر

وسيّدها المشهور في كلّ موكب

فما سوّدتني عامر عن وراثة

أبى الله أن أسمو بأمّ ولا أب

ولكنّني أحمي حماها وأتّقي

أذاها وأرمي من رماها بمنكب

ولم يزل يعادي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويقف في وجهه حتّى هلك وهو على كفره سنة ١١ ه‍ ؛ وقيل : حوالي سنة ١٠ ه‍ ، وله من العمر ٦٢ سنة.

٥٦٥

القرآن العظيم وعامر بن الطفيل

اتفق المترجم له مع أربد بن ربيعة الكافر على اغتيال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك بأن يدخل عامر على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويناقشه ويحادثه ، ثم يدخل عليهما أربد فيضرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالسيف ويغتاله ، وفي الوقت المقرّر دخل عليهما أربد واخترط من سيفه شبرا فحبسه الله سبحانه وتعالى ، فلم يستطع سلّه ، فرأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أربد وما يصنع بسيفه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم اكفنيهما بما شئت ، فأرسل الله صاعقة على أربد فأحرقته ، ولمّا رأى عامر ما جرى على صاحبه هرب وهو يقول : يا محمد! دعوت ربّك فقتل أربد ، والله لأملأنّها عليك خيلا جردا وفتيانا مردا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يمنعك الله تعالى من ذلك.

فنزل عامر في بيت امرأة سلوليّة وبات عندها ، وأخذ يستعد للانتقام من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأرسل الله ملكا فلطمه بجناحيه وأسقطه على الأرض ، فخرجت غدّة على ركبته كغدّة البعير ، فمكث في بيت السلوليّة وهو يقول : غدّة كغدة البعير ، وموت في بيت السلوليّة ، ولم يزل حتّى مات على ظهر فرسه كافرا يريد الغدر بالمسلمين ، وقبل أن يصل إلى قومه نزلت فيه وفي أربد وما أقدما عليه لاغتيال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الآيات التالية من سورة الرعد :

الآية ٨ (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى ....)

والآية ١٠ (سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ.)

والآية ١٣ (وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ.)

والآية ١٤ (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ ....)

وجاء يوما إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا محمد! لأيّ شيء تدعونا؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أدعوكم إلى الله ، فقال : هل الله من ذهب أم فضة أم من حديد أم من خشب؟

٥٦٦

فنزلت فيه سورة الإخلاص : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ* اللهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٠٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٢٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٨٤ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ١٢٥ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٥٢ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ٥٢ و ٥٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٥٤ و ١٠٩ و ٢٣٧ و ٣٤٢ ؛ تاريخ آداب اللغة العربية ، ج ١ ، ص ١٢٢ و ١٢٣ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمان ، ج ١ ، ص ١١٧ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢١٩ ـ ٢٢١ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، راجع فهرسته ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٥٤ و ٣٥٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٧٠ و ٤٣٨ و ٤٧٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٢ و ٧٩ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٣٧٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٥٠٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ١٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٣ ، ص ٨٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٥٠٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ١١ ، ص ٣٢٩ و ٣٣٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٠٦ ؛ ثمار القلوب ، ص ٧٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٩ ، ص ٢٩٦ و ٢٩٧ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٨٥ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ٤٤٨ ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ٤٧١ ـ ٤٧٤ ؛ الخصال ، ص ٣٩٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٤٥٣ و ٤٥٤ ؛ دائرة المعارف فارسي ، ص ١٦٥٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٥٢ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٤٦٩ و ٤٨٣ ؛ رغبة الآمل ، ج ٢ ، ص ١٧٦ وج ٨ ، ص ١٦٥ و ٢٤٣ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١١ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٤ ، ص ٨٦ ؛ سرح العيون ، ص ١٦٢ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ؛ سمط اللائي ، ص ٨١٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ١٩٦ و ١٩٧ وج ٤ ، ص ٢١٣ ـ ٢١٥ ؛ الشعر والشعراء ، ص ٦٩ و ٧٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ـ ٣٨٩ ؛ طبقات الشعراء ، لابن سلام ، ص ٢٣ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٧٣ و ١٨٠ و ١٨٣ وج ٢ ، ص ٢٣٠ وج ٣ ، ص ٩١ و ١٢٨ وج ٥ ، ص ١٠٠ و ١٠١ و ١٤٢ وغيرها ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٦٣٣ و ٦٤٢ و ٦٤٣ وج ٢ ، ص ١٧١ و ٢٩٨ و ٢٩٩ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٥٦ و ١٦٣ وج ٣ ، ص ٢١٩ وج ٤ ، ص ٣١ و ٣٢ و ٨٧ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ١٧٤ ؛ اللباب ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٦٢ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٢٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٤٣٥ ؛ المحبر ، ص ١١٨ و ١٣٥ و ٢٣٤ و ٣٠٣ و ٤٧٢ ؛ المعارف ، ص ٥٣ ؛ معجم شعراء المرزبانى ، ص ٢٢٢ ؛ معجم المطبوعات ، ج ٢ ، ص ١٢٦٠

٥٦٧

عامر بن عبد الله (أبو عبيدة بن الجرّاح)

هو أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر القرشيّ ، الفهري ، المكّي ، وأمّه أمّ غنم أميمة بنت جابر.

أحد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المشهورين ، ومن السابقين إلى الإسلام ، والعامّة يقولون : إنّه من العشرة المبشرة بالجنّة ، وأحد قادة وأمراء الجيوش الإسلامية الفاتحين.

ولد بمكّة قبل الهجرة النبوية بأربعين سنة ، وشهد وقائع بدر وأحد وبقية المشاهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين أبي طلحة الأنصاريّ وسالم مولى أبي حذيفة ومحمد بن مسلمة.

في أيّام حكومة أبي بكر كان من أمراء الجيش الإسلامي الذي فتح دمشق ، وفي عهد عمر عيّنه قائدا عاما للجيوش الإسلامية بعد أن عزل خالد بن الوليد.

كان لسوء حظّه من أعداء وخصوم الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وأحد أركان ظالميه ، ومن أقطاب غاصبي الخلافة وتسليمها لغيره.

كانت تربطه بكلّ من أبي بكر وعمر مودّة وصداقة حميمة تجلّت بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في سقيفة بني ساعدة ، حيث اتخذوا كلّهم موقفا واحدا ضد الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

توفّي في طاعون عمواس ـ وهي مدينة بين الرّملة والقدس بفلسطين ـ سنة ١٨ ه‍ ، وقيل : سنة ١٧ ه‍ ، وقيل : توفّي بفحل ـ مدينة بالقرب من بيت المقدس ـ وقيل : قبره ببيسان في قرية عمتا بين حوران وفلسطين ، وعاش ٥٨ سنة.

__________________

و ١٢٦١ ؛ معجم المؤلفين ، ج ٥ ، ص ٥٤ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٣٤٧ و ٣٤٨ و ٣٥١ و ٣٥٢ و ٣٦٤ وج ٣ ، ص ٩٠٧ ؛ المؤتلف والمختلف ، للآمدي ، ص ٢٣٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١١٧٣ ؛ نسب قريش ، ص ١٩٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٦٢ و ٤٦٣ و ٨٩٠ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٥٧٨ و ٥٧٩.

٥٦٨

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جملة من الأحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن الكريم وأبو عبيدة بن الجراح

بعد مقتل أبيه ـ وهو كافر ـ في يوم بدر وقيل في معركة أحد نزلت فيه الآية ٢٢ من سورة المجادلة : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٢٠ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٧ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٤٩ ؛ الاستيعاب ـ ، حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٢ ـ ٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٨٤ ـ ٨٦ ؛ أشهر مشاهير الإسلام ، ج ٣ ، ص ٥٠٤ ـ ٥٢٤ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٥٤ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٥٢ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ١٢ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٨٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٩٤ وراجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ١٥٠ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ١٧١ ـ ١٧٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ؛ تاريخ الدول الإسلامية ، ص ٧٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٧٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ٤٤٤ و ٤٤٥ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٠٠ و ١٠١ و ١٠٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ـ ٣٣٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨٥ وج ٢ ، ص ١٨٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٣٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٦ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١١٤ وج ٣ ، (قسم الكنى) ، ص ٢٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ١٦٠ ـ ١٦٨ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٣ و ٦٤ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٣ و ١٤ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٤٥ ؛ ثمار القلوب ، ص ١١٢ ؛ جامع الاصول ، ج ٩ ، ص ٥ ـ ١٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٧ ، ص ٣٠٧ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٧٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٢٥ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٠٠ ـ ١٠٢ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٧٢ وج ٢ ، ص ٧١ و ٧٨ و ٨٨ و ١٠٦ و ١٢٤ و ١٣٦ و ٣٠٨ وج ٣ ، ص ٥٩ وج ٤ ، ص ٢٧٣ ؛ الخصال ، ص ٤٦٥ و ٤٩٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٨٤ و ٤٦٩ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ و ٢٤٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ؛

٥٦٩

عامر بن فهيرة

هو أبو عمرو ، وقيل : أبو عمر عامر بن فهيرة التيمي ، وقيل : التميمي ، وقيل : العنزي ، وقيل : الأزدي ، وفهيرة أمّه.

صحابيّ ، وأحد السابقين إلى الإسلام ، وكان أسود اللون.

__________________

دول الإسلام ، ص ٧ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٩٠ وج ٢ ، ص ١٣ و ١٩٢ و ٣٠٢ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٢١ وج ٧ ، ص ٤٩٤ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١٥ وراجع فهرسته ؛ الرياض النضرة ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٧ ، ص ١٩٣ و ١٩٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥ ـ ٢٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٢ و ١٧٧ و ١٩٢ و ٢٢٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٦٩ و ٣٥٢ وج ٢ ، ص ١٥١ وج ٤ ، ص ٢٧٢ وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٩ ؛ صبح الأعشى راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٣٦٥ ـ ٣٦٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٧ و ٣٠٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٠٩ ـ ٤١٥ وج ٧ ، ص ٣٨٤ و ٣٨٥ ؛ الطبقات الكبرى ، للشعراني ، ج ١ ، ص ٢٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٦ و ١٧ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٨٤ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٧٣ وج ٢ ، ص ١٠٥ و ١٥٨ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٤٢ وج ٣ ، ص ٢٣ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٧٤٨ ؛ فتوح البلدان ، ص ١١٦ و ١٢٢ و ١٢٧ وبعدها ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧٣٨ ـ ٧٤٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ـ ٣٣٢ وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٤٩٧ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ١٢ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ١١٥ و ١١٦ ؛ اللباب ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣ ، ص ٦٢٠ و ٦٢١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٩ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٢٩٥ و ٣٣٣ و ٤٤٨ و ٤٦٠ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٧٥ و ١١٨ و ١٢٠ و ٤٧٤ ؛ المخلاة ، ص ١٢٦ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ مراصد الاطلاع ، ج ٢ ، ص ٩٦٠ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٨ و ٩ ؛ المعارف ، ص ١٤٤ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ١٥٣ و ١٥٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ١٩٩ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المورد ، ج ١ ، ص ٣١ ؛ الموسوعة الإسلامية ، ج ٣ ، ص ١٣٠ و ١٣١ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٣٦ ؛ نسب قريش ، ص ٤١٠ و ٤٤٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٨٩ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٩ ، ص ٣٥٤ ؛ نهاية الارب في أنساب العرب ، ص ٥٦ ؛ هدية الأحباب ، ص ٢٨ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٥٧٥ و ٥٧٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٥٢ و ٦٧٨ و ٦٨٠ و ٧٦٢ و ٧٩٨.

٥٧٠

كان مملوكا للطفيل بن عبد الله الأزدي ، أخي عائشة بنت أبي بكر ، وكان أحد موالي أبي بكر.

كان من السابقين إلى الإسلام ، وعانى الكثير من التعذيب والاضطهاد من المشركين ، فاشتراه أبو بكر ثم أعتقه ، وصار راعيا لأغنامه.

هاجر مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة إلى المدينة ، وشهد معه واقعتي بدر وأحد. آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ.

كان من جملة كتّاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

استشهد يوم بئر معونة في السنة الرابعة من الهجرة ، وله من العمر ٤٠ سنة ، قتله ربيعة بن أبي البراء ، وقيل : عامر بن الطفيل.

القرآن المجيد وعامر بن فهيرة

شملته الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ ....)

والآية ١١٠ من سورة النحل : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ....)

والآية ٢٠ من سورة الفرقان : (وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٠٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٧ ـ ٩ ؛ أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٩٠ و ٩١ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ١٩٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٣٩ و ٣٢٠ و ٣٢١ و ٤٣٧ و (المغازي) ، ص ٢٤٠ و ٢٥٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢٤ و ٣٥٤ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤١١ و ٤٢١ و ٤٣٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨٧ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٩٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ١٨ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٨٦ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٤ و ١٩١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٧ و ٣٤٠ وج ٢ ، ص ١٣٠ وج ٣ ، ص ١٩٤ و ١٩٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٤ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٣٢ و ٤٣٣ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٤١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٧ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٨٥ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٨ و ١٠٤ و ١٧١ و ١٧٢ ؛

٥٧١

عبادة بن الصامت

هو أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن قوقل ، وقيل : قوفل الأنصاري ، الخزرجي ، السالمي ، المدني ، وأمّه : قرّة العين بنت عبادة بن نضلة.

من مشاهير صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أسلم وشهد العقبة الأولى والثانية ، وشهد بدرا وأحدا والخندق وبقيّة المشاهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان نقيب قومه.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين أبي مرثد الغنوي ، وعيّنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على بعض الصدقات.

كان من الذين جمعوا القرآن الكريم في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أرسله عمر بن الخطاب أيّام حكومته إلى الشام ليعلّم أهلها القرآن ويفقّههم في الدين ، فأقام بحمص مدّة ثم انتقل إلى فلسطين ليقضي بين الناس ، فكان أوّل من تولّى القضاء بها.

تكدّر الصفو بينه وبين معاوية بن أبي سفيان ـ وهو يومئذ والي عمر على بلاد الشام ـ فقال يوما لمعاوية : لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ، ورحل إلى المدينة ، فلمّا علم عمر بخبره قال له : ارجع إلى مكانك ، وكتب إلى معاوية : لا إمرة لك عليه.

له أدوار ومواقف مهمّة في الفتوحات الإسلامية.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

__________________

كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٣٦١ وج ٤ ، ص ١٣٨ وج ٥ ، ص ٦٨٠ وج ٧ ، ص ٢٢ وج ٩ ، ص ١٥٠ وج ١٠ ، ص ٥١٧ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٩٧ وج ٥ ، ص ٦٦ وج ٦ ، ص ٢٧٨ وج ١٠ ، ص ٢٨٩ وج ١٢ ، ص ٤٧٩ ؛ مجمع الرجال في ترجمة الحارث بن أوس ، ج ٢ ، ص ٧٠ وج ٣ ، ص ٢٣٩ ؛ المحبر ، ص ٧٣ و ١١٨ و ١٨٣ و ٢٨٨ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٥٥ و ٣٤٩ و ٣٥٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٣٤ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٥٨٠ و ٥٨١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٢٣٩.

٥٧٢

توفّي بالبيت المقدّس ، وقيل : بالرملة ، وقيل : بقبرص سنة ٣٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٢ ه‍ ، وقيل : سنة ٤٥ ه‍ ، وله من العمر ٧٢ سنة.

القرآن العزيز وعبادة بن الصامت

كان له حلفاء من اليهود ، فلمّا خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الأحزاب لمقارعة المشركين قال عبادة : يا نبيّ الله! معي خمسمائة رجل من اليهود ، وقد رأيت أن يخرجوا معي ، فاستظهر بهم على العدوّ ، فنزلت فيه الآية ٢٨ من سورة آل عمران : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ ....)

قال يوما للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله! إنّ اليهود كثيرون ، ولهم نفوذ وسطوة ، وهم حلفاء لي ، ولكنّي لا أعتمد عليهم ، واعتمادي على الله وعليك ، فنزلت الآية ٥١ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ ....)

كان بينه وبين بني قينقاع اليهود حلف ، فلمّا حاربوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تبرّأ عبادة منهم ومن حلفهم ، فنزلت فيه الآية ٥٦ من نفس السورة : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٧٢ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٨٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ـ ٤٥١ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٠٦ و ١٠٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ و ٢٦٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٥١ و ٢٧٠ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ١١٥ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٩١ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ١٢٥ و ١٤٧ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣١٧ و ٤٢٢ ـ ٤٢٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢١ و ٤٦٨ و ٥٠٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ و ٤١٧ و ٤٣٢ و ٤٤٥ و ٥٤١ و ٥٧٦ و ٥٨٨ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ٩٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٤٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ١٧٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٧٢ ؛ تفسير فرات الكوفى ، ص ٣٠٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ،

٥٧٣

العبّاس بن عبد المطلب

هو أبو الفضل العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي ، المكّي ، وأمّه نتيلة بنت خباب الخزرجيّة.

أحد أعمام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن فضلاء صحابته وساداتهم ، وجدّ خلفاء الدولة العباسيّة.

__________________

ص ١٢٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٥٦ و ٢٥٧ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٧ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٧ و ٩٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٩ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٥٥ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ١٩٢ و ١٩٣ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٠٢ و ٣٠٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١ ، ص ١١٩ ـ ١٢٥ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ٩٥ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥٤ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ الخصال ، ص ٤٩٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٨٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٤٧٣ و ٤٧٤ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٣٦٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ، ص ١٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٢٤٠ وج ٢ ، ص ٤١٩ و ٤٢٤ وج ٣ ، ص ٧٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣ ؛ الروض المعطار ، ص ٥٥٣ ؛ الزيارات ، ص ٣٣ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٥ ـ ١١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٨٦ و ٩٧ و ١٠٧ و ٣٥١ وج ٣ ، ص ٥٢ و ٥٣ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٠ و ٦٢ ؛ صبح الأعشى ، ج ٣ ، ص ٣٣٧ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٩٩ و ٣٠٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٤٦ وج ٧ ، ص ٣٨٧ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ١٠٨ وراجع فهرسته ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ وج ٣ ، ص ٩٥ و ١٥٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٧٥٥ وج ٣ ، ص ١٤٢ وج ٥ ، ص ٤٨١ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٦٩ وج ٣ ، ص ١٨٢ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٣١ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٣١٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٩٧ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٢٧٠ و ٢٧٢ و ٤٢٣ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٥١ ؛ المعارف ، ص ١٤٧ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منهج المقال ، ص ١٨٨ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٩٠ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٣٦١ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٦١٨ و ٦١٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٢١٨.

٥٧٤

عرف بسداد الرأي وغزارة العقل وكثرة الجود والكرم ، فكان يطعم الحجّاج في موسم الحجّ ، وأعتق سبعين عبدا.

كان في الجاهليّة من زعماء قريش ورؤسائهم ، وكانت إليه عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج.

كان من أثرياء مكّة ومن المرابين المعروفين فيها.

شهد ـ وهو كافر ـ بيعة العقبة مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عند ما بايعته الأنصار ، وفي غزوة بدر الكبرى كان إلى جانب المشركين يحارب المسلمين ، فأسروه وشدّوا وثاقه وجاءوا به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ففدى نفسه ثم أسلم ، ويقال : إنه أسلم قبل هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة إلى المدينة ، وكان يكتم إسلامه ، ويكتب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبار قريش وغيرهم من المشركين المتواجدين في مكّة.

هاجر إلى المدينة ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فتح مكّة وواقعة حنين.

قال أشعارا في مدح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما أسمعها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا فضّ الله فاك.

أعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مواضع من الشام والعراق وهجر ، وكتب له كتابا فيها ، ولكنّ عمر بن الخطّاب مزّق ذلك الكتاب.

كان له عشرة من الذكور سوى الإناث ، قال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما : ويل لذرّيتي من ذرّيتك!

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله روايات وروى عنه جماعة.

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولمّا غصب القوم الخلافة من الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأجلسوه في داره وغصبوا فاطمة الزهراء عليها‌السلام حقوقها لم يحرّك العباس ساكنا ، ولم يدافع عنهما وعن مظلوميتهما.

فقد بصره في أواخر حياته ، ولم يزل حتّى توفّي بالمدينة المنورة في الثاني عشر من رجب ، وقيل : من شهر رمضان سنة ٣٢ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٣ ه‍ ، وصلّى عليه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ودفن بالبقيع ، وله من العمر ٨٨ سنة ، وكان أسنّ من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بسنتين أو ثلاث سنين.

٥٧٥

القرآن الكريم والعباس بن عبد المطلب

كان هو وخالد بن الوليد شريكين في الجاهليّة ؛ يسلّفان في الرّبا ، فلمّا ظهر الإسلام كان لهما أموال طائلة في الرّبا ، فنزلت فيه وفي خالد ، وقيل : فيه وفي عثمان بن عفان الآية ٢٧٨ من سورة البقرة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.) فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا أنّ كلّ ربا من ربا الجاهلية موضوع ، وأوّل ربا أضعه ربا العبّاس بن عبد المطلب.

وبعد أن أسر في واقعة بدر أخبر الله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بأن للعبّاس دفينا من ذهب ، فبعث الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام فأخرجه من عند زوجته أمّ الفضل. فلمّا أحضر الإمام عليه‌السلام الذهب قال العباس : أفقرتني يا ابن أخي! فنزلت فيه الآية ٧٠ من سورة الأنفال : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ ....)

والآية ٧٢ من نفس السورة : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ....)

عند ما أسره المسلمون يوم بدر قال : يا معشر المسلمين! ان كنتم أسلمتم وهاجرتم وجاهدتم قبلنا ، ولكن اعلموا بأننا عمّرنا المسجد الحرام وتولينا سقاية الحاج ، فنزلت جوابا له الآية ١٧ من سورة التوبة : (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ....)

ونزلت فيه الآية ١٩ من نفس السورة : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ....)

ونزلت فيه الآية ٣٤ من سورة هود : (وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.)

والآية ٧٢ من سورة الإسراء : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً.)

نزلت فيه وفي جماعة من بني هاشم الآية ٨ من سورة الممتحنة : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ

٥٧٦

الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ....)(١)

__________________

(١). الاختصاص ، ص ٥٧ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٧١ و ٤٧٣ و ٤٧٤ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٧٩ و ١٩٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٩٤ ـ ١٠٠ ؛ أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٠٩ ـ ١١٢ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ ؛ الأغاني ، ج ١٩ ، ص ٨١ وراجع فهرسته ؛ أنساب الأشراف ، ج ٣ ، ص ١ ـ ٤٢ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ١٦١ و ١٦٢ و ١٦٨ ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ٣١٢ و ٤٨٨ و ٥٦٥ ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ١١٠ ـ ١١٤ ؛ البيان والتبيين ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣٧٣ ـ ٣٧٨ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٢٨٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ١٦٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ٢ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبي ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ١٩٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٠٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٩٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٨٩ و ١٩٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٥٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٠١ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ٦٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ١٧ و ٢٠ و ٢١٠ ؛ تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٨٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٨٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٦ ، ص ١١ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٦٤ ـ ١٦٩ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٣ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٣٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٢٠٣ و ٢١٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ١٩٣ و ١٩٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٧ و ٣٩٨ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ـ ١٢٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٥٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٥٩ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٢٢٩ ـ ٢٥٣ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٧ و ١٠٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٢ و ٥٣ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٥٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٢٨٨ ؛ ثمار القلوب ، ص ٨٩ و ٦٧٧ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤٣٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٩١ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٦ ، ص ٢١٠ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٣٦٠ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٢٨ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ١٢٩

٥٧٧

__________________

و ٤٩٩ وج ٢ ، ص ٧٥ و ٩٧ و ٣٥٢ و ٤٨١ وج ٤ ، ص ٩٨ ؛ الخصال ، ص ٣٦٣ و ٤٨٧ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٨٩ ؛ دائرة معارف البستانى ، ج ١١ ، ص ٤٨٣ و ٤٨٤ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٦ ، ص ٩١ ؛ دائرة المعارف فارسي ، ص ١٦٥٩ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٧٩ ـ ٩٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢١٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ، ص ١٨ ؛ ذخائر العقبى ، ص ١٨٦ ـ ٢٠٧ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص ٢ ؛ رجال الحلي ، ص ١١٨ ؛ رجال ابن داود ، ص ١١٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣ و ٤٦ ؛ رجال الكشي ، ص ١١٣ ؛ الروض الانف ، ج ١ ، ص ٤٣٠ وج ٢ ، ص ١٩٥ وج ٥ ، ص ٨٣ و ٢٠٧ ؛ الروض المعطار ، ص ١١٦ و ١١٨ و ١٥٠ و ١٥١ و ٢٩٣ و ٤١٧ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ـ ١٥٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٧٨ ـ ١٠٣ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٥٤٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ١١٣ و ١١٤ و ١٨٩ وج ٢ ، ص ٨٢ و ٨٤ و ٢٨١ و ٣٠١ و ٣٢٠ وج ٤ ، ص ٤٢ و ٨٥ و ٣١٢ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٨ ؛ شرح الأخبار ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ـ ٢٣٤ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٥٠٦ ـ ٥١٠ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ ـ ٢٤٧ وج ٤ ، ص ٥ ـ ٣٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٤ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٩٣ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٤٢ و ٤٧ و ٣١٦ وج ٢ ، ص ٥٠٨ و ٦١٨ و ٧٥٢ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٩١٥ ـ ٩٤٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٨٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١٣٦ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٥٥٢ و ٥٥٣ وج ٤ ، ص ١٠٢ و ١٠٣ وج ١٠ ، ص ٤٤٨ و ٤٤٩ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٤ ، ص ٤٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٢٣ و ٢٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٤٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ١٦ و ١٦٢ و ١٦٥ و ٢٩٦ ؛ المخلاة ، ص ١٣١ و ٢١٥ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٥ و ٨٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٧٠ ـ ٧٣ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٩ ؛ المعارف ، ص ٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ـ ٢٣٥ ؛ معجم شعراء المرزباني ، ص ٢٦٢ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٢ ؛ منهج المقال ، ص ١٨٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٤٣ ؛ المورد ، ج ١ ، ص ١٩ ؛ الموسوعة الإسلامية ، ج ٦ ، ص ٣٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١١٧٥ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ نسب قريش ، ص ١٨ و ٢٢٠ و ٢٤٠ و ٢٦٦ ؛ نقد الرجال ، ص ١٧٩ ؛ نكت الهميان ، ص ١٧٥ ـ ١٧٨ ؛ نمونه بينات ، ص ١٠٣ و ٣٩٦ و ٣٩٧ و ٤٠٣ و ٤٠٤ و ٤٥٨ و ٥٠٥ ؛ نهاية الارب

٥٧٨

عبد الرحمن بن أبي بكر

هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو محمد ، وقيل : أبو عثمان عبد الرحمن ابن أبي بكر ، عبد الله بن أبي قحافة ، عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم القرشيّ ، التيمي ، المكي ، المدني ، وأمّه أمّ رومان بنت عامر بن عويمر ، كان قبل أن يسلم يدعى عبد الكعبة ، وقيل : عبد العزّى ، ولمّا أسلم سمّي بعبد الرحمن.

صحابيّ ، محارب شجاع ، وأحد الرماة المعروفين.

كان أكبر أولاد أبي بكر ، وعرف عنه أنّه كان كثير الدعابة.

قبل أن يتشرّف بالإسلام شارك الكفّار في واقعتي بدر وأحد ، وأسلم في صلح الحديبية ، وشهد معركة اليمامة مع خالد بن الوليد ؛ كان يسكن المدينة المنوّرة ، ويتاجر بلاد الشام.

شهد حرب الجمل إلى جانب أخته عائشة التي جهّزت جيشا لمحاربة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في البصرة.

طلب معاوية بن أبي سفيان من مروان بن الحكم أن يأخذ البيعة منه إلى ابنه يزيد ، فقال عبد الرحمن : جئتم بها هرقليّة تبايعون لأبنائكم! وأبى ذلك ، فبعث له معاوية مائة ألف درهم ليغريه على البيعة ، فردّها عبد الرحمن وقال : لا أبيع ديني بدنياي.

كان في الجاهليّة يتغزّل بليلى بنت الجودي الغسانيّة ، وكان أبوها أميرا على دمشق ، وبعد فتح الشام تزوّجها.

توفّي فجأة بمكان اسمه حبش أو حبشي على بعد عشرة أميال من مكّة سنة ٥٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٥ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٦ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٨ ه‍ ، وحمل إلى مكّة ودفن بها ، وقفت عليه أخته عائشة وقالت : أما والله! لو حضرتك لدفنتك حيث متّ! ولو حضرتك ما بكيتك!

__________________

في فنون الأدب ، ج ١٩ ، ص ٤٤٩ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٣٨ و ١٣٩ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٦٢٩ ـ ٦٣٣ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، راجع فهرسته.

٥٧٩

تزوّج الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام من ابنته حفصة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن الكريم وعبد الرحمن بن أبي بكر

كان أبواه يطلبان منه أن يعتنق الإسلام ، ويقولان له : أسلم كما أسلمنا وأطع أوامر الله ، فنزلت فيه الآية ٧١ من سورة الأنعام : (قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ ....)

بعد أن ألحّ عليه أبواه بأن يسلم ، أفف بهما ، فنزلت فيه الآية ١٧ من سورة الأحقاف : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ....)

وبعد أن أسلم نزلت فيه الآية ١٩ من نفس السورة : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ٢٢٦ ؛ اسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٠٠ و ١٠١ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ـ ٤٠٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٤٠٧ و ٤٠٨ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ الأغانى ، ج ١٦ ، ص ٩٥ ـ ٩٨ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ١٣ و ٨٠ وج ٦ ، ص ٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٨٨ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٥٥ و ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٨٦ و ٥٧٠ وج ٣ ، ص ٢٣ و ٢٤ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٥ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ٢٤٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٧٤ و ٢٣٦ و ٢٦٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٢٧٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٦١ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ١٧٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٨٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٦ ، ص ١٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٥٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ٢٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٥٨ و ١٦٠ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ٢٠٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ١٥ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٧٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٢٤ ؛ تهذيب الأسماء

٥٨٠