أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٧٤ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٦٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٥١٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٥٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ٢١٧ و ٢١٨ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٦٥٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ؛ المحبر ، ص ٤٧٠.

٤٨١
٤٨٢

حرف الشين

٤٨٣
٤٨٤

شاصر

أحد ملوك ورؤساء الجنّ الذين استمعوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يتلو القرآن بوادي مجنّة ، وقيل : بقرية من قرى المدينة تدعى بطن النخل ، وكانوا من أهل نصيبين ، يدينون بدين موسى بن عمران عليه‌السلام.

لمّا فرغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من تلاوته ذهبوا إلى قومهم وأخبروهم بأنّهم سمعوا آيات من كتاب سماويّ نزل بعد موسى بن عمران عليه‌السلام ، وهي تصدّق التوراة وتهدي إلى الحقّ والصراط المستقيم ، سمعوها من نبيّ الإسلام محمد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فطلبوا من قومهم الإيمان بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والدخول في دينه.

فجاءوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وشاصر معهم ، وأسلموا على يديه ، فعلّمهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله شرائع الإسلام ، ثم أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يفقّههم في الدين.

القرآن العظيم وشاصر وجماعته

شملته الآية ٢٩ من سورة الأحقاف : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.)

وشملته الآية ١ من سورة الجنّ : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً.)(١)

__________________

(١). تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٦٦ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٦٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٢١٣ و ٢١٥ ؛ دراسات فنية فى قصص القرآن ، ص ٧٠٠ ـ ٧١٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٥ ؛ القاموس

٤٨٥

شريح الكنديّ

هو شريح بن ضبيع الكنديّ ، وقيل : هو شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد البكري ، وقيل : هو شريح بن شرحبيل بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد البكريّ ، وكان يعرف بالخطيم أو الحطم ، وأمّه هند بنت حسان بن عمرو بن مرثد البكريّة.

كان من كفّار أهل اليمامة باليمن.

جاء من اليمامة إلى المدينة المنوّرة ، فخلّف خيله خارجها ودخل وحده على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إلام تدعو الناس؟ فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : إلى شهادة أن لا إله إلّا الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة. فقال : حسن ، إنّ لي أمراء لا نقطع أمرا دونهم ، ولعلّي أسلم وآتي بهم.

وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ قبل أن يدخل عليه شريح ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : يدخل عليكم رجل يتكلّم بلسان شيطان ، فلمّا خرج من عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لقد دخل بوجه كافر وخرج بعقبي غادر وما الرجل مسلم ، فتعقّبه أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلم يعثروا عليه.

يقال ب : أنّه أسلم ، وبعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ارتدّ مع المرتدّين ، فقتله قيس بن عاصم ، أيّام حكومة أبي بكر بن أبي قحافة.

القرآن الكريم وشريح

لمّا خرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عام قضاء العمرة ، سمع تلبية حجاج اليمامة ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : هذا الخطيم وأصحابه ، فأسرعوا في طلبه ، فنزلت الآية الثانية من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ ....)(١)

__________________

المحيط ، ج ٢ ، ص ٥٨ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٤٩ وج ٥ ، ص ٥٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٧١٥ و ٨٣٥.

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ، ص ٣٢٥ و ٣٢٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٥٤ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ٤٥ ـ ٤٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٦ ، ص ٣٣٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٥٢١ و ٥٢٥ ؛ تفسير البحر المحيط ،

٤٨٦

الشّعرى

اسم نجمة ساطعة ، ناصعة البياض ، وأشدّ النجوم تألّقا ، ومحلّها خلف الجوزاء ، تطلع آخر اللّيل.

كانت خزاعة وحمير وغيرهم من العرب يعبدونها من دون الله سبحانه. أوّل من عبدها رجل من أشراف خزاعة ، يدعى : ابو كبشة غبشان ، وقيل : عبد الشّعرى بن عمرو بن بؤي بن ملكان ، وحثّ الناس على عبادتها ، وخالف قريشا في عبادة الأصنام.

كان العرب يعظّمونها ، ويعتقدون أنّ لها تأثيرات في العالم.

القرآن الكريم والشعرى

جاء ذكرها في الآية ٤٩ من سورة النجم : (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى.)(١)

__________________

ج ٣ ، ص ٤١٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٥٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ٣٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٨٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٤٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٢٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣٦٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ المحبر ، ص ٤٦٣.

(١). أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٥٩٤ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٣٠٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٤٣٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٦٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٢٥٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٢٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ١٦٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤٩٣ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٩٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٧ ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١٨٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٩ ، ص ٢٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٣٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٢٦٠ ؛ تفسير المراغي ، المجلد التاسع ، الجزء السابع والعشرون ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ص ٤٩ و ٥٣ و ٥٤ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ١٧٢ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٤٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٧ ، ص ١١٩ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٣ ، ص ٣١٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٣١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٦٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٤٣ ؛

٤٨٧

نبيّ الله شعيب عليه‌السلام

هو شعيب بن ميكيل بن يشجب ، وقيل : هو شعيب بن نويت بن رعويل بن مرّة بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام ، وقيل : هو شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وقيل : هو شعيب بن يشخر بن لاوي بن يعقوب ، وقيل : صيفور ، وقيل : صيفون بن عيفا بن ثابت ، وقيل : نابت بن مدين بن إبراهيم عليه‌السلام ، وهناك أقوال أخر في سلسلة نسبه ، وأمّه أوجدته بنت نبيّ الله لوط عليه‌السلام ، واسمه بالسريانية : أوثيرن ، وقيل : يترون.

أحد أنبياء الله الذين بعثوا بعد يوسف بن يعقوب عليهما‌السلام ، وقبل موسى بن عمران عليه‌السلام ، وعاصر إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وهاجر معه إلى بلاد الشام.

كان من العرب العاربة من قبيلة عنزة ، عربيّ اللسان ، فصيح ، بليغ ، عرف بخطيب الأنبياء.

كان كثير البكاء في حبّ الله واشتياقه إليه ، ويقال : لكثرة بكائه فقد بصره. بعثه الله إلى قومه مدين ؛ نسبة إلى مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، كانوا ينزلون بمدينة مدين نسبة إليهم ، وتقع شرق خليج العقبة بالقرب من بحيرة لوط بنواحي البلقاء ببادية الشام ، وتدعى اليوم معانا.

كان أهل مدين قوما مشركين يعبدون الأصنام من دون الله ، وكانوا أغنياء مرفّهين في معيشتهم ، ومع ذلك كانوا يطفّفون المكيال والميزان في تجارتهم ومعاملاتهم ، وكانوا أشرارا قطّاعا للطرق.

لمّا بعث شعيب عليه‌السلام إليهم أخذ ينصحهم ويرشدهم ويأمرهم بعبادة الله الواحد ، ويحثّهم على إقامة العدل والإحسان ، وينهاهم عن قبائح أعمالهم ، ويقدّم لهم الحجج

__________________

لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣١ ، ص ٤٠٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٧٦ و ٢٧٧ ؛ المحبر ، ص ١٢٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٣٨ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٢٦٩ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٦٣٤ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٠٣.

٤٨٨

والبراهين لدحض معتقداتهم وآرائهم السخيفة.

كانوا يقابلونه بالعصيان والإنكار والتمرد ، ويمنعون الناس من اتّباع دينه والإيمان بشريعته ، وأخذوا يحتقرونه ويعيبون دينه ، ويهدّدونه بالانتقام والأذى إن لم يكفّ عن شريعته.

ولم يزل مع قومه على طرفي نقيض حتى اتّفقوا فيما بينهم على إخراجه وشيعته من مدينة مدين ، فلمّا رأى جفاءهم وتعنّتهم دعا عليهم ، فأنزل الله سبحانه وتعالى عذابه وسخطه عليهم ، فأخذتهم الزلازل ، فأبيدوا بأجمعهم إلّا شعيبا عليه‌السلام ومن آمن به ووالاه.

وبعد هلاك أهل مدين أرسله الله إلى أصحاب الأيكة ، والأيكة : غيضة قرب مدين ، وهي مدينة تبوك اليوم.

كان أهل الأيكة على طريق أهل مدين في عباداتهم وتصرّفاتهم ، فأخذ شعيب عليه‌السلام بنصحهم وهدايتهم إلى عبادة الله ، وطلب منهم نبذ ما هم عليه من الشرك والكفر والعادات السيّئة ، فكذّبوه واستهزءوا به وسخروا منه ، واتّهموه بالسحر ، وهدّدوه بالرجم والقتل ، فلما أصرّوا على كفرهم وشركهم سلّط الله عليهم جوا حارا لمدة سبعة أيام أو تسعة أيّام حتّى غلت مياههم ، ثم أمطر الله عليهم نارا فأحرقتهم بأكملهم. كان أوّل من استعمل المكيال والميزان.

يقال : إنّه سكن مكّة المكرّمة مدّة من الزمن ، ثم رجع إلى مدين ، وبها لقيه موسى بن عمران عليه‌السلام بعد فراره من فرعون مصر ، فتزوّج من ابنته صفوراء.

توفّي بمكّة ودفن بها غرب الكعبة ، ويقال : قبره بحضرموت ، ويقال : دفن في فلسطين بقرية حطين ، ويقال : قبره بمدينة تستر في بلاد فارس.

اختلف العلماء والمحقّقون في عمره ، فمنهم من قال : إنّه عاش ٢٤٢ سنة ، وقيل : ٢٥٤ سنة ، وقيل : ٤٠٠ سنة ، والله أعلم.

القرآن المجيد ونبيّ الله شعيب عليه‌السلام

أمّا الآيات التي نزلت فيه فهي :

٤٨٩

الأعراف ٨٥ (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ....)

الأعراف ٨٨ (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا ....)

الأعراف ٩٠ (وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ.)

الأعراف ٩٢ (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ.)

هود ٨٤ (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ ....)

هود ٨٧ (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا ....)

هود ٩١ (قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ ....)

هود ٩٤ (وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ.)

الشعراء ١٧٧ (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ.)

القصص ٢٥ (قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ ....)

العنكبوت ٣٦ (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ.)(١)

__________________

(١). اثبات الوصية ، ص ٤٠ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٩ و ١٢ ؛ الاختصاص ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ و ٢٦٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ١٢٧ و ٣٨٨ و ٥٥٣ ؛ الأنبياء ، ص ٢٤٩ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٧٣ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٧٥ ـ ٧٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٩ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٥٧ و ٥٨ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٣٢١ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ١٧٥ و ٢٤١ ـ ٢٤٤ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٤٦٦ ـ ٤٧١ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٢٤ ـ ٣٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٥ و ١٨ و ٧٩ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٩ و ٩٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ـ ٢٣١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٨ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ١ ، ص ٣٤ ؛ التبيان فى تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٦١ ـ ٤٧٣ ؛

٤٩٠

__________________

تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٣٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣١٤ و ٣٨٨ ؛ تفسير حدائق الحقائق ، ص ٦٨٣ و ٦٨٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٤٦ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٦١ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ـ ٢٢٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٨ ، ص ١٦٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٤ ، ص ١٧٣ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص ٢٠٨ ـ ٢١٢ ؛ تفسير المنار ، ج ٨ ، ص ٥٢٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٨ ، ص ١٨٦ ـ ١٩٤ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٥١ و ٣٨٩ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٦٤ ـ ٦٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٣٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٦ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٢٤٧ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ١٥٠ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٣٠١ ـ ٣٠٩ ؛ حيات القلوب ، ج ١ ، ص ١٥٢ ـ ١٥٤ ؛ الحيوان ، ج ٥ ، ص ٥٠٩ وج ٧ ، ص ٢٠٤ ؛ الخصال ، ص ٣١٩ و ٥٢٤ ؛ خطط المقريزي ، ج ١ ، ص ١٨٦ ـ ١٨٨ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٣٦٠ ـ ٣٧١ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٣ ، ص ٣١٧ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ و ٤٩٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٧٢ وج ٤ ، ص ٤٠١ ؛ الروض المعطار ، ص ٧١ و ١٣٠ وص ٥٢٥ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٧٠٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ وج ٣ ، ص ١٩ و ٣٨٨ وج ٤ ، ص ١٦٠ وج ١ ، ص ٢٦٠ و ٢٦٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ١٤٥ ـ ١٤٧ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٦٣ ـ ٦٥ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ وج ٣ وراجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٥٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٩٠٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ٢٠٤٩ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١١٩ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٠٥٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٢٤٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ١١١ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١٤٢ ـ ١٤٧ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٣٩١ ـ ٤٠١ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ص ٢٨٦ ـ ٣٠٢ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ١٤٥ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ١٢٠ ـ ١٢٣ و ٣٨٥ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١١٤ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١١٤ ـ ١١٧ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ١٢٠ ـ ١٢٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٥٧ ـ ١٥٩ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٦٧٤ وراجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ١٥٠ و ١٥١ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٤١ و ٦٨٩ وج ٢ ، ص ٥٣٨ وج ٤ ، ص ٥٢٨ وج ٥ ، ص ٣٧٧ وج ٦ ، ص ٣٤٣ وج ٩ ، ص ١٩٥ وج ١١ ، ص ٢٩١ وج ١٣ ، ص ٥٣ و ٤٠٣ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣١ ، ص ٤١١ ؛ مجمع

٤٩١

شماس بن قيس

هو شماس ، وقيل : شاس ، وقيل : شاش بن قيس من بني القينقاع.

أحد رؤساء اليهود المعاصرين للنبيّ أيّام بعثته ، وكان من المعادين والمعاندين للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، وكان شديد الكفر والعصيان ، كثير الحسد للمسلمين.

القرآن الكريم وشماس بن قيس

نزلت فيه الآية ٩٩ من سورة آل عمران : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً ....)

في أحد الأيّام مرّ على جماعة من الأوس والخزرج وهم مجتمعون يتحادثون فيما بينهم ، فشقّ عليه مؤاخاتهم ، فأرسل إليهم شابا يهوديا ليذكّرهم بحروبهم وما كانوا عليه من العداوة والبغضاء في الجاهلية ، فأشعل نار العداء والشرّ بينهم ، فلما علم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك جاءهم وأخذ يوعظهم ويهدئ روعهم ، فأخمد ما اضطرم بينهم من الخصام والنزاع ، فنزلت في شماس ونواياه الخبيثة لشقّ عصا المسلمين الآية ١٠٠ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ.)

جاء شماس مع جماعة من اليهود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وطلبوا منه أن يقضي لصالحهم في نزاع بينهم وبين بعض قومهم ، فإن حكم لصالحهم اعتنقوا الإسلام ، فأبى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

البحرين ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٨٧ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٨ ؛ المحبر ، ص ١٣١ و ٢٩٦ و ٣٨٩ ؛ المخلاة ، ص ٧٤ ؛ المدهش ، ص ٩٣ و ٩٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٥ ، ص ٤٠٧ ؛ المعارف ، ص ٢٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٩١ وج ٥ ، ص ٧٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٦٣٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٠٦ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٧٢ ـ ٢٧٥ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ٥ ، ص ١٠٩ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٣ ، ص ١٦٧.

٤٩٢

ذلك وردّهم ، فنزلت فيهم الآية ٤٩ من سورة المائدة : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ ....)

وجاء مرّة مع جماعة على شاكلته من اليهود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا له كيف نتّبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أنّ عزيرا ابن الله ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٣٠ من سورة التوبة : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ....)(١)

شمويل بن بالي

هو شمويل ، وقيل : أشمويل ، وقيل : شموايل ، وقيل : صموئيل ، وقيل : شمعون ابن بالي ، وقيل : هلفاقا ، وقيل : القانا بن علقمة بن يرخام بن اليهو بن تهو بن صوف ابن علقمة الإسرائيليّ من أحفاد هارون بن عمران عليه‌السلام ، وأمّه حَمنَة ، وشمويل كلمة عبرية يقابلها بالعربية إسماعيل.

أحد أنبياء بني إسرائيل ، ومن كبار علمائهم وقضاتهم.

لمّا انقطعت النبوة من سبط لاوي ، وبعد أن غلبت العمالقة على بني إسرائيل وقتلوا جمعا غفيرا منهم ، كانت بين الأحياء امرأة تدعى حنة ، وكانت حبلى ، وكانت مؤمنة صالحة ، فأخذت تدعو الله أن يرزقها ولدا ذكرا تهبه للمعبد في بيت المقدس.

ففي أحد أيّام سني القرن الثامن عشر قبل ميلاد المسيح ولدت حنة ولدا ذكرا سمّته

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٩٢ و ٤٧٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٦٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣٣٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ١٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦١٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٨ ، ص ١٦٩ وراجع فهرسته ؛ تفسير الميزان ، ج ٣ ، ص ٣٦٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ١٥٥ وج ٨ ، ص ١١٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ٢٠٥ و ٢١٦ و ٢١٩ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ؛ نمونه بينات ، ص ١٣٧ و ٤١٠.

٤٩٣

شمويل في مدينة رمتايم صوفيحم في جبل افرايم بفلسطين.

لمّا ترعرع شمويل أخذ يتعلّم عند رجل مؤمن ، ولمّا بلغ مبلغ الرجال جاءه جبرئيل عليه‌السلام وبشّره بأنّ الله بعثه إلى بني إسرائيل.

أخبر قومه بأنّ الله بعثه إليهم ، فطلبوا منه أن يعيّن لهم ملكا يقودهم إلى حرب أعدائهم ؛ ليأخذوا بثاراتهم منهم ، ويستعيدوا الأراضي التي سلبت منهم ، فاختار الله لهم طالوت بن قيش ملكا عليهم. فلم يلبثوا قليلا حتى شقّوا عصا الطاعة على ملكهم ، وخالفوا أوامره.

كان يستوطن الرامة بفلسطين ، ولم يزل يرشد الإسرائيليين إلى عبادة الله ، وينهاهم عن معصيته ويحذّرهم من سخطه وغضبه حتى توفّي سنة ١٠٦٠ قبل ميلاد المسيح عليه‌السلام ببيت المقدس ، ودفن بها ، وله من العمر ٥٦ سنة.

ينسب إليه «سفر القضاة» ، و «سفر صموئيل».

القرآن الكريم وشمويل عليه‌السلام

تحدّث عنه الذكر الحكيم ضمن آيات من سورة البقرة ، وهي :

الآية ٢٤٦ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ ....)

والآية ٢٤٧ (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً ....)

والآية ٢٤٨ (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ ....)(١)

__________________

(١). البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٩٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٦ و ٧ و ٩ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٦٥٨ ـ ٦٦٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١١٢ ـ ١١٦ و ١٩١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢١١ وج ٢ ، ص ١٠١ و ١٠٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ـ ٣٣٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٦ و ٤٧ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٢٦ ـ ٢٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٤٨ ـ ٥٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٠ ؛ تفسير أبى السعود ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ تفسير الصافى ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ،

٤٩٤

شيبة بن ربيعة

هو شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ ، العبشمي ، وأمّه بنت المضرب من بني عامر بن لؤي.

أحد زعماء وشجعان قريش في الجاهليّة ، ومن رؤساء الشرك والكفر الذين نصبوا العداء والبغضاء للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، وكان يتّهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجنون والسحر والشعر والكهانة.

وقف بكل ما لديه من قوّة في وجه الإسلام ، فاشترك في واقعة بدر سنة ٢ ه‍ ، وأنفق أمواله بها ؛ ليقضي على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن آمن به ، ولكنّ الله خيّب ظنّه ، فقتله الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقيل : قتله حمزة بن عبد المطلب عليه‌السلام ، وعمره المشؤم يومئذ ١٤٣ سنة.

كان من الذين دعا عليهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولعنهم ؛ لكثرة ما عانى منهم من الأذى والسخريّة والتّهم.

__________________

ص ٣٧٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٢٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ١٨٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٠١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ٢١٦ و ٢١٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٤ ؛ التوراة ، ص ٣٥٩ ـ ٣٦٤ و ٣٦٧ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٧٣ ـ ٣٧٥ و ٣٨١ و ٣٨٨ و ٣٩٦ و ٤٠١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٤٥ و ٢٤٧ و ٢٥١ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٤ ؛ حياة القلوب ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٣٥ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٣١٤ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٣ ، ص ٢٥٩ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٣٣ ـ ٢٣٥ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٥٥٢ و ٥٥٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٧٥ ـ ٣٧٧ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ـ ٢٤٧ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ١٩ و ٢٠ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١٥٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢١٤ ـ ٢٢٠ و ٢٢٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٩١ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٦٠ و ٦٦٨ ـ ٦٧٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٧ ، ص ٢٦٩٣ وج ٢٩ ، ص ٦٣٥ وج ٣١ ، ص ٦٠٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٦١٠ و ٦١١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٤٣ و ٢٠٧ و ٢٠٨ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ المعرب ، ص ٣٧٩ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٦٥١ ؛ المورد ، ج ٨ ، ص ١٩٩.

٤٩٥

كان من جملة المشتركين الذين اجتمعوا ليلا حول دار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليغتالوه ، تلك الليلة التي ضحّى الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بنفسه ، حيث بات في فراش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونجا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من مؤامرتهم ، وهاجر إلى المدينة.

القرآن العظيم وشيبة بن ربيعة

كان الناس أيّام الحج يقفون بعرفة إلّا المترجم له ، فنزلت فيه الآية ١٩٩ من سورة البقرة : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ ....)

كان المترجم له ومن على شاكلته في الشرك والكفر يستمعون القرآن ولم يتأثروا به فنزلت فيهم الآية ٢٥ من سورة الأنعام : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ....)

وشملته الآية ١٩ من سورة التوبة : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ ....)

والآية ٩٠ من سورة الإسراء : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ....)

والآية ٦ من سورة الكهف : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ ....)

والآية ١٩ من سورة الحجّ (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ....)

والآية ٤ من سورة العنكبوت : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ ....)

والآية ٥ من نفس السورة : (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ....)

والآية ٢٨ من سورة ص : (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ.)

في أحد الأيّام طلب المترجم له والوليد بن المغيرة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يرجع إلى دين آبائه وأجداده ويترك الإسلام مع العلم بأنّ آباء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأجداده كانوا على دين وملّة إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، فنزلت فيه وفي الوليد الآية ٦٦ من سورة غافر : (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ....)

وشملته الآية ٢٢ من سورة الزخرف : (بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ.)

٤٩٦

والآية ١ من سورة محمد : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٤٨ و ٦٠٨ و ٦١٠ و ٦٢١ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٥ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٨١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٨ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢٥ و ٣٤ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٢١٦ و ٢١٧ و ٢٨٣ و (المغازي) ، ص ٥٧ و ٦٦ و ٨١ و ٨٩ و ٩٢ و ١٢٥ و ١٢٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤١٢ و ٤١٣ و ٤٢١ و ٤٢٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٨١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٠١ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٧ ، ص ٩٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ٥٨٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ٢١ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٤٧ و ٢٤٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ٢٨٦ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧٦ و ٨٠ و ٤٩١ ؛ جمهرة النسب ، ص ٥٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ رغبة الآمل ، ج ٨ ، ص ٢٨٦ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ١٧٦ وج ٥ ، ص ٣٠٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٤ و ١٤٨ و ١٩٧ و ٢١١ و ٢٣٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٨٢ و ٣١٥ وج ٢ ، ص ٥٨ و ٦٢ و ١٢٥ و ٢٧٠ و ٢٩٦ و ٣٦٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٥ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٨٠ ؛ الكامل في التاريخ راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٣٥٦ وج ٤ ، ص ١٢٠ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٣ وج ٢ ، ص ٢٥٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ و ٥٤٠ وج ٨ ، ص ٨٧ و ٣٤٠ وج ٩ ، ص ١١ وج ١٠ ، ص ٥١٧ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤١ ، ص ١٤٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١٢٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٦ ؛ المحبر ، ص ١٦٠ و ١٦٢ و ١٧٥ و ٢٣٧ و ٤٠١ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نسب قريش ، ص ١٥٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٢٧ و ٥١٧ و ٥٤١ و ٦٠٤ و ٦٧٢ و ٦٨٥ و ٦٩٨ و ٧١٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ١٩١ و ٢٦٠ وج ٢ ، ص ٦٧٨ و ٦٧٩.

٤٩٧
٤٩٨

حرف الصاد

٤٩٩
٥٠٠