أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

__________________

تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٣٦ ـ ١٣٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٧٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٧٢ و ٣٧٨ ـ ٣٨١ و ٤٥٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ١٣٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ١٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ١٥٢ و ١٥٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ـ ٣٥٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٢٩ و ٤٧١ و ٥٩١ و ٥٩٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ١٦٧ ـ ١٧٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٥٤ ، وج ٢ ، ص ٧٣ و ٧٤ و ١٢٧ و ١٢٨ و ١٩٩ و ٢٠٠ و ٢٣٤ و ٢٣٥ ـ ٢٣٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ١٣٥ ـ ١٣٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ـ ٢٣٥ و ٢٣٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ـ ٤٤٤ و ٤٤٦ وج ٤ ، ص ٧٥ ـ ٩٣ و ٣٢١ ـ ٣٢٧ و ٤٥٤ ـ ٤٦٣ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٩٢ ـ ٩٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٥ وبعدها ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٦ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٧٣ ؛ التوراة (سفر التكوين) ، ص ٥١ ـ ٧٣ و (سفر الأيام الاول) ، ٥٧٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٤١ وراجع فهرسته ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٢٧ و ٣٧ ؛ حياة الحيوان ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ؛ حيات القلوب ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٦٦ ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ـ ١٧١ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١٠ ، ص ١٥ ـ ٢٣ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٥ ، ص ٢٩٤ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٥٥٢ ـ ٥٨٨ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٣٩٤ ـ ٤٣٤ و ٥٠١ ـ ٥٢٣ و ٥٧٥ ـ ٥٩٤ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٩٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ روضة الصفا ، ج ٢ ، قسم ١ ، ص ٧٦ و ٧٩ وج ٣ ، قسم ١ ، ص ٨٣ ؛ سعد السعود ، ص ٤٨ و ١٣٧ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٤٩ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٦٠ ـ ٢٩٣ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٨١ ـ ٨٨ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٧١ و ٧٢ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ١ ، ص ٢٦٥ وج ٢ ، ص ٧٨ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٧٩٧ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٣ و ١٥١ و ١٥٦ وج ٢ ، ص ٢١٢ و ٢١٥ ـ ٢١٩ و ٢٢١ ؛ الفهرست ، للنديم ، ص ٣٧٠ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٤٨١ ـ ٤٨٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٤٠٥ ـ ٤٣٤ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ١٨٧ ـ ٢٠٢ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٢٠٨ ـ ٢١١ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٥٦٣ ـ ٥٨٢ و ٥٨٩ ـ ٥٩٤ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ـ ٢٩٧ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣١٧ ـ ٣٤٨ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ١٨٢ ـ ١٩٢ و ٣٨٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفى ، ص ١٣٧ ـ ١٤١ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ،

٤٦١

سماك بن خرشة (أبو دجانة)

هو أبو دجانة سماك بن خرشة ، وقيل : ابن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري ، البياضي ، الخزرجي ، الساعدي ، المشهور بأبي دجانة.

من فضلاء أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد المحاربين الشجعان والذابين عن الإسلام والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بدرا وأحدا وما بعدها من المشاهد ، وكانت له مقامات محمودة في مغازي النبي صلّى الله عليه وآله.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين عتبة بن غزوان.

كان يعرف بين أقرانه بذي المشهرة ، والمشهرة اسم لدرعه الذي كان يلبسه في الحروب ، وعرف كذلك بذي السيفين ؛ لمحاربته يوم واقعة أحد بسيفه وسيف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما أعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله سيفه ليقاتل به ارتجز وقال :

أنا الذي عاهدني خليلي

بالشعب ذي السفح لدى النخيل

ألّا اكون آخر الأفول

أضرب بسيف الله والرسول

__________________

ص ٢٦٢ ـ ٢٦٥ و ٢٧٧ ـ ٢٩٣ و ٣٤٣ ـ ٣٤٩ و ٣٦٧ ـ ٣٧٠ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١٧٥ ـ ١٨٣ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ١٧١ ـ ١٧٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ـ ٢٤٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ٢٢٥ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٧٢ وج ٣ ، ص ١٢٨ و ١٢٩ و ١٣٠ و ٣٥٣ ـ ٣٧٠ و ٥٧١ ـ ٥٧٤ وج ٤ ، ص ٩١ ـ ٩٦ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٩٦ وج ١٢ ، ص ٣٠٠ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٩ ، ص ٦١١ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٩١ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٣٣٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٢ ؛ المحبر ، ص ١٣١ و ٣٦٧ و ٣٨٧ و ٣٩١ و ٣٩٢ و ٣٩٣ ؛ المدهش ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٥٧ و ٥٨ ؛ المعارف ، ص ٢٧ ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٥٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٣٢ ـ ١٣٥ ؛ المعرب ، ص ٣٨١ و ٣٨٢ ؛ المورد ، ج ٩ ، ص ٨٦ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٠٠١ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٩٤ ـ ٣٠٨ ؛ نهاية الارب فى فنون الأدب ، ج ١٤ ، ص ١٤٠.

٤٦٢

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حضر واقعة اليمامة ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، واشترك في قتل مسيلمة الكذاب.

يقال : إنّه استشهد في واقعة اليمامة سنة ١١ ه‍ ؛ وقيل : سنة ١٢ ه‍. ينسب إليه حرز لدفع الجنّ والسحر ، يعرف بحرز أبي دجانة.

القرآن المجيد وأبو دجانة

قال بعض المسلمين وهو منهم : لو كنّا نعلم أيّ الأعمال هي عند الله أحسن وأرغب وأكثر ثوابا لبذلنا في سبيل ذلك كلّ نفوسنا وأموالنا ، فنزلت فيهم الآية ٤ من سورة الصفّ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) ويقال : تلك الآية نزلت في حق الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمّة وأبي دجانة المترجم له. (١)

__________________

(١). الاختصاص ، ص ٩٧ و ١٤٩ ؛ الارشاد ، للمفيد ، ص ٣٦٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٥٨ و ٥٩ ؛ أسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ و ٣٥٣ وج ٥ ، ص ١٨٤ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٥٨ و ٥٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٣٨ و ١٣٩ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٧ ، ص ٣١٨ و ٣١٩ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٦ وج ١٥ ، ص ٢٨ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ؛ تاج العروس ، ج ٧ ، ص ١٤٥ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ١٧١ ـ ١٧٤ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ٧٠ و ١٤٧ و ٥٩٦ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٥٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ و ٥٦١ و ٦٠٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٨١ و ٢١٦ و ٧٩٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٩ و ١٣٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٣٨ وج ٢ ، ص ١٦٣ ؛ التدوين في أخبار قزوين ، ج ١ ، ص ١٠٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٤٨٦ و ٤٨٧ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٩٤ و ١٧٤ و ٤٥٦ و ٤٨١ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٦٨ وج ٣ ، ص ١٥ و ١٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ و ٢٢٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٧ ؛ الثقات ، ج ٢ ، ص ١٧٨ وج ٣ ، ص ١٨٠ ؛ ثمار القلوب ، ص ٨٥ و ٨٧ و ٢٨٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ١١ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٦٦ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ١٠٥ ؛ حياة الحيوان ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ و ٢٣٣ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ وج ٣ ، ص ٤٢٠ ؛ رياض العلماء ، ج ٥ ، ص ٤٥٧ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٧ ، ص ٩٥ و ٩٦ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٤٠

٤٦٣

سمعان مؤمن آل فرعون

اختلف العلماء والمحقّقون في اسمه واسم أبيه ، فمنهم من قال : هو سمعان وقيل : طالوت ، وقيل : حبيب ، وقيل : خربيل ، وقيل : صابوت ، وقيل : حزقيل ، وقيل : حزبيل بن صبورا ، وقيل : هو جبريل بن شمعون ، وقيل : اسمه شمعون بن اسحاق المعروف بمؤمن آل فرعون.

اختلفوا في أصله ، فمنهم من قال : كان إسرائيليّا ، وقيل : كان قبطيّا.

كان معاصرا لنبي الله موسى بن عمران عليه‌السلام ، وكان مؤمنا بالله وبشريعة موسى عليه‌السلام ، وكان يكتم إيمانه عن قومه وفرعون زمانه.

يقال : إنّه كان ابن عم فرعون وخازنه ، وقيل : إنّه كان أخا السيّدة آسية بنت مزاحم زوجة فرعون.

القرآن الكريم ومؤمن آل فرعون

شملته الآية ٨٣ من سورة يونس : (فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ

__________________

و ٤٤١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ـ ٢٤٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ وج ٣ ، ص ٧١ و ٧٢ و ٧٣ و ٨٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ و ٥٥٧ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٢ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ؛ علل الشرائع ، ص ٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٥٣ و ١٥٥ و ٣٦٦ وج ٣ ، ص ٢٧ و ١٨٦ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ وج ٤ ، ص ١٠٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٣٦ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٦٩ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٦٢ و ٦٣ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٩٤ وج ١١ ، ص ٦٠٦ وج ١٣ ، ص ١٤٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٧٢ ؛ المحبر ، ص ٧٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٣ ، ص ٢٥١ و ٢٥٢ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٢١ ؛ المعارف ، ص ١٥٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ و ٣٠٤ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٨٠٧ ؛ هدية الأحباب ، ص ١٥ و ١٦ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٤٤٩.

٤٦٤

مِنْ فِرْعَوْنَ ....)

ونزلت فيه الآية ٢٠ من سورة القصص : (وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ.)

ونزلت فيه جملة من الآيات من سورة غافر وهي :

الآية ٢٨ (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ....)

والآية ٣٠ (وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ.)

والآية ٣٨ (وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ.)

والآية ٤١ (وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ.)

والآية ٤٢ (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ.)

والآية ٤٣ (لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ....)

والآية ٤٤ (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ ....)

والآية ٤٥ (فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا ....)(١)

__________________

(١). البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٨٤ و ٨٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ؛ تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٤٩٩ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ١٣٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ١١٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٧٠ و ٣٨٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٢٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ٨٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٣٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ١٩٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء العشرون ، ص ٤٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ١١٩ و ١٢٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٢٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ٢٦٦ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٣٨٦ و ٤١٥ ـ ٤١٨ و ٤٢١ ـ ٤٢٣ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٦٠٤ ـ ٦٣١ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٣٤٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ١ ،

٤٦٥

سميّة بنت خبّاط

هي سميّة بنت خبّاط ، وقيل : خيّاط ، وقيل : خبط المخزوميّة بالولاء ، والدة الصحابيّ الجليل عمار بن ياسر.

صحابيّة فاضلة ، قويّة الإيمان ، وأحد السابقين إلى الإسلام في بدء الدعوة المحمّديّة ، وقيل : كانت سابع سبعة في الإسلام ، ومن أوائل الذين أظهروا الإسلام بمكّة.

كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزوميّ ، فزوّجها من ياسر والد عمّار ، فأنجبت له عمّارا.

أسلمت بمكّة ، ولأجل ذلك عذّبها كفّار قومها أشدّ التعذيب ، فكانت صابرة رابطة الجأش ، صلبة في إيمانها وعقيدتها.

كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يمرّ بياسر وسميّة وعمّار ـ وهم يعذّبون في رمضاء مكّة بالأبطح ـ فيقول لهم : «صبرا آل ياسر موعدكم الجنّة».

ولم تزل تعاني صنوف العذاب والتعذيب حتّى قتلها أبو جهل بطعنة في قبلها ـ وقيل : قلبها ـ بحربة في يده ، فاستشهدت في سبيل الله ، وقيل : ربطها أبو جهل بين بعيرين ثمّ طعنها في قبلها أو قلبها فماتت ، فكانت أوّل من استشهد في الإسلام ، وذلك قبل الهجرة بسبع سنوات ، وقيل : بعد البعثة بخمس سنوات ، وكانت عجوزا كبيرة.

القرآن الكريم وسميّة بنت خبّاط

شملتها الآية ٢٠٧ من سورة البقرة : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ....)

وشملتها الآية ٢ من سورة العنكبوت : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا

__________________

ص ١٧٥ و ١٨٢ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ١٦١ ـ ١٧٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٤٨٨ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٦٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٠ ، ص ٤٠١ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣٨٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ٣٨٨ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١١٨ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ؛ اليهود في القرآن ، ص ٢١١ ـ ٢١٣.

٤٦٦

آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ.)(١)

سهل بن حنيف

هو أبو ثابت ، وقيل : أبو سعد ، وقيل : أبو سعيد ، وقيل : أبو عبد الله ، وقيل : أبو الوليد سهل ، وقيل : سهيل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس الأنصاري ، الأوسي ، العوفي ، المدني.

من فضلاء وأجلاء أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد النقباء الاثني عشر. شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة بدر وما بعدها من المشاهد ، وفي واقعة أحد أبلى بلاء حسنا ، وحارب محاربة الأبطال ، وثبت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيها.

__________________

(١). أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٣٣ و ٢٠٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٤ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٨١ و ٤٨٢ ؛ الاشتقاق ، ص ٤١٦ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣٣٤ و ٣٣٥ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٤٠ و ١٤١ ؛ أعلام النساء ، ج ٢ ، ص ٢٦١ و ٢٦٢ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ٤٤٩ و ٤٥٠ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٧ ، ص ٣١٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧ و ٥٦ و ٥٧ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ص ٢١٧ و ٢١٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٠٨ و ٣١١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٧٧ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٤٩ و ١٨٠ و ١٨١ وج ١٣ ، ص ٣٢٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٤٠٥ ؛ دائرة المعارف ، للبستاني ، ج ١٠ ، ص ٩٤ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٢٥٢ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٢٠١ و ٢٢٠ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٤٤١ ـ ٤٤٣ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٦٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٩٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٩ و ٣٤٢ ؛ صفوة الصفوة ، ج ٢ ، ص ٥٩ و ٦٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٧ و ٧٣ ؛ كتاب صفين ، ص ٣٢٥ ؛ ج ٢ ، ص ٦٣٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٥٤ وج ٥ ، ص ٣٨٧ و ٤٦٠ وج ٩ ، ص ٤٨٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٩ ، ص ٦٣٩ ؛ المعارف ، ص ١٤٧ و ١٤٨ ؛ المنتظم ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥٨٧ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٩٠ ؛ نهاية الارب ، ج ١٦ ، ص ٢٣١ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٤٥٧ و ٤٥٨.

٤٦٧

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وصار من أشدّ المخلصين والموالين للإمام عليه‌السلام.

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان من الذين أنكروا على أبي بكر الخلافة ، وصار إلى جانب الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وفي أيّام خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام كان أحد شرطة الخميس ، واستخلفه الإمام عليه‌السلام على المدينة عند ما سار إلى البصرة لمحاربة عائشة وأتباعها يوم الجمل.

وشهد مع الإمام عليه‌السلام واقعة صفّين ، وكان فيها أميرا على خيّالة أهل البصرة ، وولّاه الإمام عليه‌السلام بلاد فارس.

توفّي بالكوفة سنة ٣٨ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٧ ه‍ ، ودفن بها بعد أن صلّى عليه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقال عليه‌السلام في حقه : كان من أحبّ الناس إليّ.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن العزيز وسهل بن حنيف

شملته الآية ٤ من سورة الصفّ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٤١ و ١٨٢ و ١٩٦ ؛ الاختصاص ، ص ٣ و ١٥٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٩٢ ؛ أسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ و ٣٦٥ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٨٧ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٤٢ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٧ ، ص ٣٢٠ ـ ٣٢٢ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٣١٨ وراجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٤ ، ص ٥١٠ ـ ٥١٣ ؛ تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٨٤ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٣٩ و ٣٩١ و ٤٤٢ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٤٥ و ٥٩٥ ـ ٥٩٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٤٥ و ٥٢٤ و ٥٣٩ و ٥٧٤ و ٥٧٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٦١١ و ٦٢٩ و ٦٤٤ و ٦٤٨ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٤ ، ص ٩٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٩ و ٢٠٣ ؛ تأسيس الشيعة ، ص ٣٥٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٧٤ و ٧٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٠ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ،

٤٦٨

سهيل (أمّ سلمة بنت أبي أميّة)

هي أمّ سلمة هند ، وقيل : رملة بنت أبي أميّة سهل ، وقيل : سهيل ، وقيل : حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية ، المخزوميّة ، وأمّها عاتكة ، وقيل : عمّته بنت عامر بن ربيعة.

__________________

ص ٦٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ١٨٠ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٣٩٢ و ٣٩٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ وج ٤ ، ص ١٩٤ وج ٦ ، ص ٢٢٦ وج ١٤ ، ص ٢٧٤ وج ١٦ ، ص ٢٧٧ وج ١٨ ، ص ١١ و ٦١ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٣٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٣٠ ؛ الحيوان ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ؛ الخصال ، ص ٤٦١ و ٤٦٥ و ٦٠٨ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٥٧ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٥ ، ص ٣١٦ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٣٨٨ ـ ٣٩١ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٤٥٧ و ٤٥٨ وج ٣ ، ص ٣٤٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٤ ؛ رجال الحلي ، ص ٨٠ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٠٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٠ و ٤٣ ؛ رجال الكشي ، ص ٣٦ و ٣٧ و ٣٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٧٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ـ ٣٢٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٣٩ و ٣٤٤ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٨ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٤ ، ص ٨٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٨٥ و ١٣٥ و ١٩٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٧١ ـ ٤٧٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٠ و ٣٢ و ٤١ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٢٢٢ وج ٢ ، ص ٦٠٥ ؛ فتوح البلدان ، ص ١٩ و ٢٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ وج ٣ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣١١ وج ١٠ ، ص ٣٦ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٦٥ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ وج ٤ ، ص ٢٥٦ وج ٧ ، ص ٣٨٨ وج ٨ ، ص ٢٥٤ وج ٩ ، ص ٢٨٨ وج ١٢ ، ص ١٨٢ ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٢٩٠ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٠٥ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٤٧ ؛ المعارف ، ص ١٦٥ ؛ معجم الثقات ، ص ٢٩٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٣٣٥ ـ ٣٣٧ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٧ و ١٨ ؛ منتهى المقال ، ص ١٦٢ ؛ منهج المقال ، ص ١٧٦ و ١٧٧ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١١٧ ؛ نقد الرجال ، ص ١٦٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٠٧ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٧ و ٨ ؛ الوجيزة ، ص ٢٥ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٣٠ ، ص ٢٣٥ و ٣٨٩ ؛ وقعة صفين ، ص ٩٣ و ٢٠٨ و ٢٤٨ و ٥٠٦.

٤٦٩

إحدى زوجات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عرفت برسوخ الإيمان والصلاح والتّقى ، ومن المهاجرات الجليلات ، وكانت سديدة الرأي ، وعلى جانب كبير من الكمال والعقل والجمال ، وكانت أفضل نساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد خديجة بنت خويلد عليها‌السلام.

كان أبوها من أشراف وأجواد قريش ، فكان يعرف بزاد الركب.

قبل أن يتزوّجها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كانت تحت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزوميّ ، فلما توفّي تزوّجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في شهر شوال سنة ٢ ه‍ ؛ وقيل : سنة ٤ ه‍.

كانت من جملة المهاجرات إلى الحبشة والمدينة.

وكانت من ثقات المحدّثات ، فروت عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعن فاطمة الزهراء عليها‌السلام أحاديث معتبرة ، وروى عنها جماعة ، وكانت تجيد القراءة ولا تكتب.

لما أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يتزوجها وصفوا جمالها وبهاءها لعائشة فحزنت حزنا شديدا ، فلما تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رأتها عائشة فقالت : والله إنّها أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال.

أمرها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله برعاية الزهراء عليها‌السلام وتربيتها بعد وفاة السيّدة فاطمة بنت أسد عليها‌السلام ـ أمّ الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ فكان ذلك يؤلم عائشة ويزعجها ، فكانت إلى جانب الزهراء عليها‌السلام حتى في ليلة زفافها.

ولكونها كانت كثيرة الولاء والإخلاص لأهل بيت النبوّة (صلوات الله عليهم) أودع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عندها قبل وفاته قارورة فيها شيء من التراب ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله لها : إنّ جبرئيل عليه‌السلام أعلمني بأن أمّتي ستقتل الحسين عليه‌السلام ، فإذا صار التراب في القارورة دما عبيطا فاعلمي أنّه قد قتل ، فكانت تلاحظ تلك القارورة بين حين وآخر ، وفي أحد الأيّام نظرت إلى التراب في القارورة صار دما عبيطا ، فعلمت بمقتل الحسين عليه‌السلام فصاحت : وا حسيناه! وابن رسول الله! وتصارخت نساء المدينة من كل صوب وحدب ، وارتجّت المدينة بالصياح والنياح التي ما سمع بمثله قط ، فكانت أوّل صارخة وباكية على الحسين عليه‌السلام في المدينة.

كان الإمام الحسين عليه‌السلام عند ما رحل إلى العراق لمقارعة ظلم يزيد بن معاوية وعمّاله

٤٧٠

أودع عندها ذخائر النبوّة وودائع الإمامة ، فلما استشهد الإمام عليه‌السلام سلّمتها إلى الإمام السّجاد عليه‌السلام.

رأت جبرئيل عليه‌السلام في صورة دحية الكلبي.

لمّا تسلّم عثمان بن عفان الحكم دخلت عليه ، وأخذت تقدّم له الوعظ والإرشاد ، ولمّا صمّمت عائشة بنت أبي بكر الخروج إلى حرب الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في حرب الجمل منعتها ونصحتها بعدم الإقدام على ذلك.

وعند ما أمر معاوية بن أبي سفيان لعن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام كتبت إليه : إنّكم تلعنون الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله على منابركم ، وذلك إنّكم تلعنون علي بن أبي طالب عليه‌السلام ومن أحبّه ، وأنا أشهد أنّ الله أحبّه ورسوله.

ولم تزل على إخلاصها وولائها لأهل بيت النبوّة حتى توفّيت بالمدينة في شهر ذي القعدة سنة ٥٩ ه‍ ، وقيل : سنة ٦١ ه‍ ، وقيل : سنة ٦٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٦٢ ه‍ ، ودفنت بالبقيع ، وكان عمرها يومئذ ٨٤ سنة.

القرآن الكريم وأمّ سلمة

في يوم من الأيّام قالت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله! لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء ، فنزلت الآية ١٩٥ من سورة آل عمران : (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ....)

شهدت فتح خيبر ، فقالت لبعض النسوة : ليت الله كتب علينا الجهاد كما كتب على الرجال ، فيكون لنا من الأجر مثل ما لهم ، فنزلت جوابا لها الآية ٣٢ من سورة النساء :(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ....)

في أحد الأيّام قالت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الرجال يذكرون في القرآن ولكن لا ذكر للنساء ، فأجابتها الآية ٣٥ من سورة الأحزاب : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ....)

٤٧١

سخرت عائشة وحفصة منها ، وقيل : عيّرنها ؛ لقصر قامتها. فأنزل الله سبحانه وتعالى الآية ١١ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ ....)(١)

__________________

(١). الاحتجاج ، ص ١٦٥ ـ ١٨٦ ؛ الاختصاص ، ص ١١٦ ؛ اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٣٤ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢١٢ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١١٧ و ٣٣١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ـ ٤٢٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥٨٨ و ٥٨٩ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٢٣ و ٤٢٤ و ٤٥٨ ـ ٤٦٠ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٩٧ و ٩٨ ؛ أعلام النساء ، ج ٥ ، ص ٢٢١ ـ ٢٢٧ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ٦٣١ ـ ٦٦٠ ؛ اعلام الورى ، ص ١٤١ و ١٤٢ ؛ أعيان الشيعة ، ج ١٠ ، ص ٢٧٢ ؛ أمالي الصدوق ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ الامامة والسياسة ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بشارة المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ٥٩ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، ص ٢٥٥ و ٢٥٦ وراجع فهرسته و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٦٥ و (حوادث سنة ٦١ ـ سنة ٨٠ ه‍) ، ص ٥ و ١٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ وج ٢ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢١٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٣٠ و ٤١٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٤ و ١٨٠ و ١٨١ و ٢٤٥ و ٢٤٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٨٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ؛ تذكرة الخواتين ، ص ٤٢ و ٥٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٤٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٩٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٧٦ و ٨٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ١٣٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣٧٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ١٤٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ و ٤٥٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٧٠٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٤٥١ و ٤٥٩ و ٥٠٣ و ٦٦٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٤٤٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٤ ، ص ٩٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦١٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٦١ و ٣٦٢ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٨٣ و ٤٨٤ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣٥ ، ص ٣١٧ ـ ٣٢٠ و ٣٦٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٣١٨ وراجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ص ٦١٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤٦ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٧ ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ،

٤٧٢

__________________

ص ٤٩٦ ؛ خيرات حسان ، ج ١ ، ص ٤٩ ؛ دائرة معارف البستانى ، ج ٤ ، ص ٤٠٣ و ٤٠٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١١٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٥٣١ و ٥٣٢ ؛ دول الإسلام ، ص ٣٨ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٨١٠ و ٨٢٨ وج ٢ ، ص ٨٨ و ٧٣٥ و ٨٤١ وج ٣ ، ص ٤٦٠ وج ٤ ، ص ١٩٦ ؛ رجال البرقي ، ص ٦١ وفيه اسم أبيها أمية ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢ ؛ رجال الكشي ، ص ٨٠ ؛ الروض المعطار ، ص ٢٠٦ و ٥٦٧ و ٥٨٨ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٢٨٣ ـ ٣٠٤ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٢٦ ـ ٣٢٩ ؛ زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده ، ص ١٩٣ ـ ٢٠٦ ؛ سعد السعود ، ص ٢٠٤ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٤٢ و ٦٤٣ ؛ السمط الثمين ، ص ٨٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٠١ ـ ٢١٠ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣١٩ و ٣٢٠ ؛ سيرة المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ٤٥٩ و ٤٦٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٧٦ و ٢٢٢ و ٢٦٠ و ٢٦١ و ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ـ ٢١٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٤٥ و ٣٤٩ وج ٢ ، ص ١١٢ وج ٤ ، ص ١٠ و ٢٩٣ و ٢٩٤ و ٢٩٧ وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٦٩ و ٧٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٣٦٨ وج ٣ ، ص ٣٤٠ وج ٤ ، ص ٢٨٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ١٤٦ وج ٢ ، ص ٤٠ ـ ٤٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٣٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٨٦ ـ ٩٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٤٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ و ١٢٥ و ١٢٦ و ١٥٩ و ١٧٠ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ و ٣٠٤ ؛ قرب الأسناد ، ص ٦٠ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٤ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٣٢ ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٤٥٦ وج ٤ ، ص ٣٧٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣٩٠ وج ٣ ، ص ١٩٩ وج ٨ ، ص ٤١ وراجع فهرسته ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ١٤٢ وج ٣ ، ص ١٨١ و ١٩٨ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ١٨٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٩١٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٨١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٢ و ٢٩٥ و ٤٥٥ و ٤٥٦ ؛ المحبر ، ص ٨٣ ـ ٨٥ وراجع فهرسته ؛ المخلاة ، ص ١٤٩ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٣٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٥ ، ص ١٣٥ و ١٣٦ ؛ المعارف ، ص ٨١ و ٨٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٧٧ و ١٧٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٩٥ و ٩٦ ؛ منتهى المقال ، ص ٣٦٨ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ مواهب الجليل ، ص ٩٥ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٠٤ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٥٥ و ١٥٦ ؛ نسب قريش ، ص ٣٣٧ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٢ ؛ نمونه بينات ، ص ١٧٤ و ٦٣٧ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٨ ، ص ١٧٩ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٠ ، ص ١٤٣ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ وج ٢ ، راجع فهرستهما.

٤٧٣

سهيل بن عمرو

هو أبو يزيد سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشيّ ، العامريّ ، المكيّ ، وأمّه أمّ حبي بنت قيس الخزاعية ، وكان معروفا بالأعلم ؛ لأنّه كان أعلم الشفة.

أحد صحابة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، من المؤلّفة قلوبهم ، وكان من أشراف قريش وساداتهم وخطبائهم.

لمّا عاد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من الطائف يريد مكّة أبى المترجم له أن يجيره بمكّة.

اشترك مع المشركين في واقعة بدر ، فأسر فيها ثم فدي ، ثم أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة وسكنها ، ثم انتقل إلى المدينة واستوطنها ، وعلى يديه أبرم صلح الحديبية.

لمّا توفّي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ووصل خبره إلى مكّة ارتجّت بأهلها ، وكادوا يرتدّون عن الإسلام ، فجمعهم سهيل ووعظهم فلم يرتدّوا.

خرج بأهله مجاهدا إلى الشام ، فمات بها في طاعون عمواس سنة ١٨ ه‍ ؛ وقيل : استشهد باليرموك سنة ١٥ ه‍ ، وقيل : كان استشهاده بمرج الصفر سنة ١٤ ه‍.

القرآن المجيد وسهيل بن عمرو

كان من جملة رؤساء قريش الذين نقضوا العهد الذي أبرموه مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهمّوا بإخراجه من مكّة ، فنزلت فيهم الآية ١٢ من سورة التوبة : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ ....)

عند كتابة وثيقة صلح الحديبيّة قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لسهيل : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل والمشركون الحاضرون عند كتابة الوثيقة : ما نعرف الرحمن إلّا صاحب اليمامة ـ أي مسيلمة الكذّاب ـ فنزلت فيه وفيهم الآية ٣٠ من سورة الرعد : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ.)

٤٧٤

كان من الذين احتقروا بلالا الحبشي يوم فتح مكّة عند ما أمره النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يصعد الكعبة ويؤذّن في الناس ، وقال فيه كلمات نابية ، فنزلت فيه وفي أمثاله من المؤلفة قلوبهم الآية ١٣ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش الجلالين ـ ، ص ١٩٧ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٨ و ٢٢٣ و ٣٣١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ـ ١١٢ ؛ أسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ـ ٣٧٣ ؛ الاشتقاق ، ص ١١١ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٩٣ و ٩٤ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٤٤ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢١ و ٣٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٦٢ وراجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٧٢ ؛ تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٨٤ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٨٩ و ٣٩١ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ١٥٠ و ١٥١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧١ و ٣٨٥ و ٤٧٢ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ و ٤٤٧ و ٤٦٠ و ٥١٥ و ٥٤٤ و ٥٥٠ ؛ تاريخ الطبري ، راجع فهرسته ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٤ ، ص ١٠٣ و ١٠٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٢ و ٢٤٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ وراجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٧٨ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٣٩ و ٢٤٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ و ٢٣٣ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٣ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٧١ ؛ ثمار القلوب ، ص ٥١٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٥٨ و ٦١ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٠٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٦٥٧ و ٧٨٧ و ٨٢٩ وج ٣ ، ص ٣٦٣ و ٥٨١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٩٤ و ١٩٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٠ وج ٢ ، ص ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٢١ وج ٣ ، ص ٦ و ٣٣١ وج ٤ ، ص ٣١٦ وراجع فهرسته ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٦ و ٣٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٢٩٧ و ٣٥٣ و ٤٤٨ وج ١٤ ، ص ٤ ـ ٦ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٣١ ـ ٧٣٣ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٢٦ و ٣٠٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٥ ، ص ٤٥٣ وج ٧ ، ص ٤٠٤ و ٤٠٥ ؛ العقد الثمين ، ج ٤ ، ص ٦٢٤ ـ ٦٣٠ ؛ العقد الفريد ، ج ٦ ، ص ٦٨ و ٦٩ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٣١٨ وج ٢ ، ص ٦٥٨ و ٧٤٨ و ٧٨٨ ؛ فتوح البلدان ، ص ١٠٣ وص ١٠٩ و ١٦٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٢٠ و ١٣١ و ٢٠٣ و ٢٠٤ و ٣٢٤ و ٣٢٥ و ٤٤٩ و ٥٠٢ و ٥٥٨ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ وج ٣ ، ص ٣٦٤ و ٤٩٢ وج ٤ ، ص ١٠٠ و ١٠٢ و ١٥٩ وج ٥ ، ص ١٩٩ وج ٩ ، ص ٢٢٦ و ٢٦٣ وج ١٠ ، ص ٦٥٠ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ و ٥٤٨ وج ٥ ، ص ١٣٨ وج ١٢ ، ص ٤١٩ وج ١٤ ، ص ١٣٦ وج ١٥ ، ص ٣٢١ و ٣٥١ ؛ لسان الميزان ، ج ٣ ، ص ١٢٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٩ ، ص ٧٣٩ ؛

٤٧٥

سواع

اسم أحد الأصنام التي كان الناس في العصور الغابرة يعبدونها من دون الله عزوجل ، وكان يمثّل صورة امرأة.

كان في سالف الزمان شخصا يدعى سواعا ، وكان من المؤمنين بالله ومن صلحاء زمانه ، ويقال : إنّه أحد أولاد نبيّ الله آدم عليه‌السلام ، وقيل : كان موجودا قبل عصر نبي الله نوح عليه‌السلام ، وقيل : كان من قوم نوح عليه‌السلام ، فلمّا مات سواع ومن على شاكلته من المؤمنين حزن الناس عليهم ، وتكدّروا لفراقهم ، فجاء إبليس إلى الناس وتوغّل بين صفوفهم ، واتّخذ صورا لأولئك الموتى ليأنسوا بهم.

في عصر نبيّ الله نوح عليه‌السلام جاء إبليس إلى الناس وقال لهم : إنّ تلك الصور التي كانت عند آبائهم وأجدادهم كانت لآلهة يعبدونها ، فحبّب للناس عبادتهم ، فامتثلوا لآرائه ، وصنعوا تماثيل لأولئك القدامى من الصالحين ، ومن بينهم سواع ، وأخذوا يعبدونها.

لما علم نبيّ الله نوح عليه‌السلام بقومه وهم يعبدون تلك الأصنام من دون الله وكفرهم وشركهم بالله دعا عليهم فأهلكهم الله.

يقال : إن الصنم سواعا دفن في الطوفان في عهد نوح عليه‌السلام ، وبعد الطوفان أخرجه إبليس وعرّفه للناس فعبدوه.

تداولته الأيدي حتى صار لهذيل بن مدركة بن مضر ، ثم انتقل إلى عمرو بن لحي ، وبقي عنده مدّة ، ثم منحه إلى الحارث بن تميم ، فنقله الحارث إلى إحدى قرى المدينة ؛ تدعى رهاطا ، فعكف هو وقومه على عبادته ، ووضعوه في معبد ، وتولّى سدانة المعبد قبيلة بني لحيان.

__________________

مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٤٥٠ ؛ المحبر ، ص ٧٩ و ١٦٢ و ١٧٠ و ٢٨٨ و ٤٧٣ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٣٣ ؛ المعارف ، ص ١٦١ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٦٠١ ؛ نسب قريش ، ص ٤١٧ و ٤١٨ و ٤١٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٦٦ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٢٧ ـ ٢٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٢١٤ وج ٢ ، ص ٦٩٨.

٤٧٦

ولم يزل سواع معبودا لبعض قبائل العرب حتّى بزغ نور النبوّة المحمدية على البشريّة ، حيث أمر الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله عمرو بن العاص بكسره والقضاء عليه ، فذهب سواع إلى مزبلة التأريخ ، حيث لم يبق له ذكر إلّا السخرية به وبمن عبده.

القرآن العظيم وسواع

ذكرته الآية ٢٣ من سورة نوح : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً ....)

وشملته الآية ٢٤ من نفس السورة : (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً ....)(١)

__________________

(١). الأصنام ، ص ٩ و ١٠ و ٥١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٣٨٠ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٥٥٧ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٧٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٩٨ و ٩٩ وج ٢ ، ص ١٧٧ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٣٩٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٧ و ٣٩٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٤١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٨٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ٤٠ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٣٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٩ ، ص ٦٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ١٤٢ ـ ١٤٤ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٣٨٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء التاسع والعشرون ، ص ٨٧ و ٨٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ و ٣٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٣٠٧ و ٣٠٨ و ٣١٠ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٥ ، ص ٣٢٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛ علل الشرائع ، ص ٣ و ٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٩٥٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٤٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٨٤ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٦٧ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٣١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٦١٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٩ ، ص ٦٩٥ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٥٠ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٤٧ و ٥٤٨ ؛ المحبر ، ص ٣١٢ و ٣١٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ وج ٦ ، ص ٣٧٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٣٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ١٠٧ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٢٤٩ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥٩٦ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٦٩.

٤٧٧

سودة بنت زمعة

هي أمّ الأسود سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك القرشيّة ، العامريّة ، وأمّها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية النجارية.

إحدى زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عرفت بالفضل وحسن الأخلاق وحبّ الصدقة ، وكانت من المهاجرات الأوائل إلى الحبشة والمدينة المنوّرة.

روت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأحاديث ، وروى عنها جماعة.

كانت تحت ابن عمّها السكران بن عمرو ، فلما توفّي تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد وفاة السيّدة خديجة بنت خويلد عليها‌السلام وقبل زواجه بعائشة بنت أبي بكر.

لم تنجب للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ولدا ، توفّيت أواخر خلافة عمر بن الخطاب ، وقيل : توفّيت بالمدينة أيام حكومة معاوية بن أبي سفيان في شهر شوال سنة ٥٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٥ ه‍.

قالت عائشة : إنّ سودة بنت زمعة امرأة فيها حسد.

القرآن المجيد وسودة بنت زمعة

لما تقدّمت في السن خشيت أن يطلّقها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت فيها الآية ١٢٨ من سورة النساء : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً ....)

في أحد الأيّام طلبت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قطيفة خيبرية ، وكان يصعب على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تنفيذ طلبها فشملتها الآية ٢٨ من سورة الأحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها ....)

أراد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مفارقة ثلاثة من نسائه ، وهنّ : سودة المترجم لها ، وحبيبة بنت أبي سفيان ، وميمونة بنت الحارث ، فقلن له : لا تفارقنا ودعنا على حالنا واقسم لنا ما شئت من نفسك ومالك ، فتركهنّ على حالهنّ وقسم لهنّ ما شاء ، فنزلت فيهنّ الآية ٥١ من سورة الأحزاب : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ....)

٤٧٨

وفي أحد الأيّام خرجت من البيت لقضاء حاجة لها ، فرآها عمر في الطريق ، فسألها عن سبب خروجها ، وأخذ يحاورها ، فلما رجعت إلى البيت أخبرت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بما جرى بينها وبين عمر من الحوار ، فنزلت فيها الآية ٥٩ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٨٨ و ٦١٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٦٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ و ٣٢٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٨٤ و ٤٨٥ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ١٤٥ ؛ أعلام النساء ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ـ ٢٦٩ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ٤٥٠ ؛ أعلام الورى ، ص ١٤١ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٣٢ ؛ الأنبياء ، ص ٥ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ١٤٤ وراجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٥٨٤ و ٥٨٥ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ و ٣٨٦ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٢٨٠ و ٥٩٣ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٨٧ ـ ٢٨٩ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٥٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ـ ٤٢٥ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ و ٢٠٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ١٦١ ـ ١٦٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٩ و ٢٢٨ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٩٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦٠١ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٨٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٥٥ و ٤٥٦ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٦٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣٥ ، ص ٢٠٠ ـ ٢٠٣ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٤٠٣ وراجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ٢ ، ص ٦٠٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٠٩ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٦ ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩٢ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٢ ، ص ٣٥٢ و ٣٥٣ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١٠ ، ص ١٩١ و ١٩٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٢٥٢ و ٢٥٣ ؛ رجال ابن داود ، ص ٢٢٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده ، ص ٦٨ ـ ٧٥ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٧١ ؛ السمط الثمين ، ص ١٠١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ؛

٤٧٩

سويد بن الحارث

هو سويد بن الحارث ، من بني القينقاع.

أحد أحبار ورؤساء اليهود الذين عاصروا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة ، وكان من الذين نصبوا العداوة والبغضاء للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

تظاهر بالإسلام خوفا من القتل ، ونافق سرّا ، وكان يكذّب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويجحد الإسلام ، ويكثر من الاستهزاء بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

القرآن العظيم وسويد بن الحارث

كان بعض المسلمين يوادّونه ويوادّون رفاعة بن زيد اليهوديّ ، ويتّخذون منهما أصحابا وخلّانا لهم ، فنزلت فيهما الآية ٥٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ

__________________

السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٧٧ و ٢٥٤ و ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٥٢ وج ٢ ، ص ٧ وج ٤ ، ص ١١ و ٢٩٣ و ٢٩٤ و ٢٩٨ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٤ و ٦٠ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٣٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٥٢ ـ ٥٧ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٩٥٦ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٣٢ ـ ٣٣٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١١٠ و ٣٠٧ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٧١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٧١٦ وج ٥ ، ص ٥٢١ وج ٨ ، ص ٤١ و ٤٤ و ٧٠ وج ١٠ ، ص ٣٨٧ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٥ وج ٧ ، ص ٢٦٧ و ٣٢٥ وج ٨ ، ص ٢٤٧ وج ١١ ، ص ٤١٤ وج ١٢ ، ص ١٣٩ وج ١٤ ، ص ٤٦٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٩ ، ص ٧٠٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٨٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٧٦ ؛ المحبر ، ص ٧٩ و ٩٢ و ٩٨ ؛ المعارف ، ص ٨٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٩٤ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١١٨ وج ٣ ، ص ١١٠٦ و ١١١٥ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٩٢ و ٩٣ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥٩٣ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ نسب قريش ، ص ٤١٩ و ٤٢٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٥١ و ٦٣٠ و ٦٤٩ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٤١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ٢ ، ص ٦٤٦.

٤٨٠