أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

زليخا

هي زليخا ، وقيل : زلخا ، وقيل : راعيل ، وقيل : فكّة بنت ملك المغرب هيموس ، وقيل : رعائيل ، وقيل : بوش ، وأمّها أخت الملك الريّان بن الوليد صاحب مصر.

زوجة قطفير ، وقيل : إطفير ، وقيل : هو طيفار بن رجيب وزير ملك مصر ، وكان يلقّب بالعزيز ، وهي تعرف بامرأة العزيز.

كانت آية في الحسن والجمال ، وكان زوجها عنينا لا يستطيع التقرب إلى النساء.

لما جيء بيوسف الصدّيق إلى مصر اشتراه زوجها ليتّخذه ولدا له ، فلمّا رأته زليخا بهرت بجماله وحسن هندامه ، فشغفت به حبّا ، وأخذت تغريه بنفسها ، وتعرض عليه مفاتنها ومحاسنها ، ثم أدخلته إحدى غرف قصرها وأوصدت أبوابها ، وقالت له : قد هيّأت لك نفسي فأقبل عليّ.

لمّا علم يوسف بنيّتها وسمع مقالتها استنكر ونفر قائلا : إنّ الله سيحميني من الإثم ، وكيف أقدم على ما تريدين وزوجك سيّد نعمتي حيث أكرمني وأحسن مثواي ، فكيف أقابل إحسانه بالخيانة والإثم؟! فأخذت تلحّ عليه بأن يواقعها ؛ ويوسف عليه‌السلام يأبى أن يعطيها ما تريد ، وانفلت منها إلى باب الغرفة ـ يريد الهرب منها ـ فجذبت قميصه لتمنعه من الفرار ، فتمزق القميص من الخلف ، واستطاع أن يفلت منها ويخرج إلى خارج الغرفة ، وفي تلك اللحظة دخل زوجها ، فلمّا رأته اتّهمت يوسف بمحاولة الغصب

__________________

الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٦ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٥٨ و ٣٥٩ وج ٣ ، ص ٤ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ و ٥٩٤ وج ٤ ، ص ٣٢٦ وج ١١ ، ص ٥٨٩ وج ١٢ ، ص ٤٩٠ وج ١٤ ، ص ٤١٥ وج ١٥ ، ص ٢٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٤٠٣ و ٤٠٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ؛ المحبر ، ص ١٣١ وص ٣٨٧ ؛ المدهش ، ص ١١١ ـ ١١٣ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ و ٢٨٣ ؛ المعارف ، ص ٣١ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٢٠ و ١٢١ ؛ المعرب ، ص ٣٤٩ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ؛ المورد ، ج ١٠ ، ص ٢٠٢ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٩٢٥ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٣١٨ ـ ٣٢٢.

٤٠١

والزنى ، وطلبت من زوجها معاقبته وسجنه ، فأخذ يوسف عليه‌السلام يدافع عن نفسه ، قائلا : هي التي حاولت خيانتك أيّها العزيز ، وأنا امتنعت عن ذلك ، وفي تلك الأثناء حضر أحد أقربائها ، فأعلموه بالقضية ، فحكم قائلا : إن كان القميص شقّ من أمامه فهو كاذب وزليخا هي الصادقة ، وإن كان القميص شقّ من الخلف فزليخا كاذبة وكان الحقّ مع يوسف عليه‌السلام.

فلمّا رأى زوجها القميص مشقوقا من الخلف ، قال : الحقّ مع يوسف ، وما تدّعينه كيد من كيد النساء ومكرهنّ ، فطلب العزيز من يوسف عليه‌السلام عدم إفشاء الفضيحة وكتمانها عن الناس ، وقال لزليخا : استغفري لربّك وتوبي إليه من الإثم الذي أقدمت عليه.

ولم يزل يوسف عليه‌السلام يكابد حوادث الأيام ـ والتي سنفصلها إن شاء الله في ترجمة حياته ـ حتّى عيّنه الملك عزيزا لمصر مكان زوج زليخا ، فلمّا مات زوجها زوّجها الملك من يوسف ، فلمّا دخل بها وجدها عذراء لأنّ زوجها ـ كما أسلفنا ـ كان عنّينا ، فقال لها : أليس هذا خيرا مما كنت تريدين؟ فقالت : أيّها الصدّيق لا تلمني ، فإنّي كنت امرأة فائقة الحسن والجمال ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت ـ كما جعلك الله ـ في هذه المنزلة من الحسن والجمال الخارق ، فغلبتني نفسي.

ويقال : إنّ يوسف عليه‌السلام في أحد الأيّام مرّ على زليخا وهي جالسة على مزبلة في الطريق ، فقالت : الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا ، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا ، أصابتنا فاقة فتصدّق علينا ، ثم تزوّجها وكانت قد تقدّم بها السن ، فطلبت منه أن يسأل الله أن يردّ عليها شبابها وصباها ، فطلب يوسف عليه‌السلام ذلك من الله سبحانه ، فردّ الله عليها شبابها وجمالها.

أنجبت له ولدين : أفرايم ومنشا.

القرآن المجيد وزليخا

جاءت قصتها مع نبيّ الله يوسف الصديق عليه‌السلام في القرآن العزيز ضمن آيات من سورة يوسف ، كما يلي :

٤٠٢

الآية ٢٣ (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللهِ ....)

والآية ٢٤ (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها ....)

والآية ٢٥ (وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً ....)

والآية ٢٦ (قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها ....)

والآية ٢٧ (وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ.)

والآية ٢٨ (فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ.)

والآية ٢٩ (وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ.)

ولما انتشر خبر مراودتها ليوسف عليه‌السلام عند نساء مصر قلن : إنّ امرأة العزيز أغوت خادمها وراودته عن نفسه ليطيعها فيما تريده ؛ وبعملها هذا ضلّت وابتعدت عن جادة الصواب.

فلما سمعت زليخا بحديث النسوة قرّرت الدفاع عن نفسها ، فعملت وليمة ودعت إليها أشراف نساء قومها ـ وعددهن حوالي أربعين امرأة ـ فلما حضرن على الخوان أعطت كلّ واحدة منهنّ سكّينا لقطع اللحوم والفواكه ، ثم دعت بيوسف عليه‌السلام وأحضرته أمامهنّ على المائدة ، فلما رأينه عجبن من جماله ، وانبهرن من حسنه الفائق ، فأخذن يجرحن أيديهنّ بالسكاكين وهنّ لا يشعرن من فرط جماله وانشغافهن بحسنه وكماله ، وقيل : إنّ سبعا من تلك النسوة فارقن الحياة ؛ لشدّة وجدهن بيوسف عليه‌السلام ، فلما رأت زليخا دهشتهنّ منه قالت : هذا الفتى الذي لمتنّني في حبّه ، وحاولت إغراءه فامتنع.

أشار الذكر الحكيم إلى ما تقدم في الآيات التالية من سورة يوسف :

الآية ٣٠ : (وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.)

والآية ٣١ (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ....)

والآية ٣٢ (قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ ....)

٤٠٣

والآية ٣٣ (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ....)

والآية ٣٤ (فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ....)

والآية ٥١ : (أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ.)(١)

__________________

(١). أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٥١ ـ ٦٥٥ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٧٠ و ٧٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٨٩ ـ ١٩٢ وص ١٩٦ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ؛ تاريخ انبياء ، للسعيدي ، ص ١٣٤ ـ ١٤١ ؛ تاريخ انبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ٤٠٢ ـ ٤١٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٦٠ و ٦٤ ـ ٦٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ـ ٢٣٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٤ و ٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ وبعدها ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ وبعدها ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤٨٠ وبعدها ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٦ ، ص ٢٦٤ وبعدها ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٤١ و ٢٤٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ١٢ وبعدها ؛ تفسير الطبري ، ج ١٢ ، ص ١٠٤ وبعدها ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ١٢١ وبعدها ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٨ ، ص ١٠٩ وبعدها ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ـ ٣٤٤ و ٣٤٦ و ٣٥٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ـ ٤٧٨ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الرابع ، الجزء الثاني عشر ، ص ١٢٥ وبعدها ؛ تفسير الميزان ، ج ١١ ، ص ١٢١ ـ ١٥٤ و ١٦٥ و ١٩٦ وغيرها ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٤٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٩ ، ص ١٥٨ وص ١٦٦ و ٢١٣ و ٢١٨ وج ١٦ ، ص ٣٠٢ ؛ حيات القلوب ، ج ١ ، ص ١٣٦ و ١٣٧ وبعدها ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٢٥٤ و ٢٦٣ ـ ٢٧٨ و ٢٩٦ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٢٢٠ ـ ٢٢٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ١٣ وبعدها ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٢٢٢ ـ ٢٢٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٢٢ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٥ ، ص ١٥٦ ـ ١٧٦ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٥٤ و ٥٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ١٠٤ ـ ١٠٨ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٥٣ ـ ٥٦ و ٥٩ ؛ علل الشرائع ، ص ٥٥ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٦٥٣ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٧٧١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١١١٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٦٠ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٨٦ ـ ٩٠ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١٣٦ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٣٥٤ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٩٤ ـ ص ١٠١ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ١٥٠ و ١٥٢ و ١٥٥ ـ ١٦٠ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٨٥ ـ ٩٣ ؛ قصه هاى قرآن ؛ للصحفي ، ص ٩٥ ـ ١٠١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٤١ ـ ١٤٧ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ وبعدها ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كشف المحجوب ، ص ٢٦٣ و ٤٠١ و ٤٣٤ و ٤٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٥ وج ٣ ، ص ٢٢ وج ١٠ ، ص ١٥٢ وج ١٢ ، ص ٦٢٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٤٢٤ ؛ مجمع

٤٠٤

زمعة بن الأسود

هو أبو حكيمة زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي ، الأسدي ، المعروف بزاد الركب.

من أشراف ورؤساء قريش في الجاهليّة ، ومن أثرياء وتجّار قومه ، وكان متجره إلى الشام ، لكرمه وسخائه عرف بزاد الركب ، لأنّه إذا سافر لم يخبز معه أحد ولم يطبخ.

عاصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة الإسلامية ، فأصبح من ألدّ الأعداء والمستهزئين بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

كان كثير النقاش مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حول نبوّته وما جاء به من شرائع الدين ، وكان من جملة قريش الذين اجتمعوا في دار الندوة ليحيكوا المؤامرات على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، ووقّع على صحيفة مقاطعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ثم نقضها.

شارك قريش والمشركين في محاصرة دار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكّة ليقتلوه ، فعلم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بمؤامرتهم فهاجر إلى المدينة ، بعد أن جعل الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في فراشه ونجا من غدرهم.

كان من جملة رؤساء قريش الذين حاربوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في واقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة ، فقتل فيها على يد الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وحمزة بن عبد المطلب وثابت بن الجذع ، وقيل : قتله الأخير بمفرده.

القرآن العزيز وزمعة بن الأسود

في أحد الأيّام قال هو وجماعة من المشركين للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا محمّد! لو جعل الله

__________________

البيان ، ج ٥ ، ص ٣٣٨ وبعدها ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ المخلاة ، ص ٩٦ و ٢٩٢ و ٦٢٤ ؛ المدهش ، ص ٨٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٦٦ و ٦٧ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ١٣٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥١٢ ؛ مواهب الجليل ، ص ٣٠٥ وبعدها ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٦٥ ؛ اليهود فى القرآن ، ص ١٥٢ ـ ص ١٥٥.

٤٠٥

معك ملكا يحدّث الناس ويرى معك ، فنزلت فيه وفي جماعته الآية ٨ من سورة الأنعام : (وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ....)

ولكونه كان من جملة المطعمين للمشركين يوم بدر ، نزلت فيه ومن على شاكلته من المشركين الآية ٣٦ من سورة الأنفال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ....)

اقتسم هو وجماعة من المشركين مداخل مكّة ، فكانوا إذا حضر الموسم منعوا الناس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت فيهم الآية ٩٠ من سورة الحجر : (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ.)

ولاشتراكه مع أهل مكّة في منع الناس عن الدخول في الإسلام وإطعامهم المشركين في واقعة بدر نزلت فيهم الآية ١ من سور محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)

طلب هو وجماعة من المشركين من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يشق لهم القمر قسمين ، فطلب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من الله ذلك ، فانشق إلى نصفين ، فنزلت فيهم الآية ١ من سورة القمر : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٣ ؛ الاشتقاق ، ص ٩٤ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢١ و ٣٢ و ٣٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٨٣ و ٩٤ و ١٠٩ و ١١٧ و ١٧٤ و ٣٠٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ٣١٥ و ٣٤٠ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤١٣ و ٤١٥ و ٤٢٩ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٢٢٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٩ ؛ جمهرة النسب ، ص ٧٢ ؛ الروض الأنف ، ج ٥ ، ص ٣٠٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٤ و ١٦٦ و ١٩٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣١٥ وج ٢ ، ص ١٥ و ٣٦ و ١٢٥ و ٢٩٧ و ٣٦٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٥١ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٨٩ و ١٢٠ و ١٣٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٦١ وج ٤ ، ص ٤٣ وج ٥ ، ص ٦١٦ وج ٩ ، ص ١٧٧ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٥ ، ص ١٩٩١ وج ٢٧ ، ص ٤٤٤ ؛ المحبر ، ص ١٠٢ و ١٣٧ وحاشية ، ص ١٥٨ و ١٥٩ و ١٦٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نسب قريش ، ص ٤٣١.

٤٠٦

زوبعة

من ملوك ورؤساء الجنّ الذين استمعوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يتلو القرآن بوادي مجنة ، وقيل : بقرية بطن النخل من قرى المدينة.

كانوا ينتمون إلى بني الشيصبان ، ويسكنون نصيبين ، ويدينون بدين موسى ابن عمران عليه‌السلام.

لمّا فرغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من تلاوته ذهبوا إلى قومهم ، وأخبروهم بأنّهم سمعوا آيات من كتاب سماوي نزل بعد موسى بن عمران عليه‌السلام ، وهي تصدّق التوراة وتهدي إلى الحق والصراط المستقيم ، سمعوها من نبي الإسلام محمّد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فطلبوا من قومهم الإيمان به ، واعتناق دينه ، والاهتداء بهديه.

فجاءوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعهم زوبعة ، وأسلموا ، وآمنوا به وبشريعته ، فعلّمهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله شرائع الدين ، وأمر الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يفقّههم في الدين.

القرآن العظيم وزوبعة وقومه

نزلت فيه وفي جماعته من الجنّ الآية ٢٩ من سورة الأحقاف : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.)

وشملته الآية ١ من سورة الجنّ : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً.)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٢ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٣٦٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٦٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٨٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٦ ، ص ٢٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ٣١ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٦٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٢٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ٢١٠ وج ١٦ ، ص ٢١٣ و ٢١٥ و ٢١٦ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٧٠٠ ـ ٧١٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٧٨٨ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ وج ٩ ، ص ١٦٢ ؛ لسان

٤٠٧

زيد بن حارثة

هو أبو شرحبيل ، وقيل : أبو أسامة زيد بن حارثة بن شرحبيل ، وقيل : شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن يزيد ، وقيل : زيد بن امرئ القيس الكلبي ، القضاعي ، وأمّه سعدى بنت ثعلبة.

من أوائل صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان يحبّه حبّا جمّا ويقدّمه على أقرانه ، فسمّاه : زيد الحب.

كان شديد الإخلاص للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يعتمد عليه في الحروب والغزوات ؛ لكياسته وحصافته ، وكان من الرماة المشهورين.

ولد قبل بعثة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بثلاث وأربعين سنة تقريبا ، وكانت عشيرته تسكن بالقرب من دومة الجندل.

في حداثته اختطفه غزاة من بني القين بن جسر وباعوه في الشام ، فاشتراه حكيم بن حذام ـ ابن أخي السيّدة خديجة بنت خويلد عليها‌السلام ـ وأهداه إليها ، فلما تزوّجت خديجة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أهدته إليه ، فتبنّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ورعاه ، فكان الناس يسمّونه زيد بن محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقيل : اشتراه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من سوق عكاظ بمكّة ، قبل بعثته وبعد زواجه من خديجة.

لمّا علم أبوه ـ حارثة ـ بوجوده في مكّة ، قصدها وطلب من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تحريره مقابل فدية يدفعها للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأطلقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأعلن تحريره ، وخيّره بين البقاء عنده أو الالتحاق بأبيه ، ولكنّ زيدا قرر البقاء عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعدم الذهاب مع أبيه.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين حمزة بن عبد المطلب ، وقيل : بينه وبين أسيد بن حضير.

زوّجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من وصيفته ، أم أيمن ، ثم من ابنة عمته زينب بنت جحش القرشية ، ولم يمض طويلا على زواجه من زينب حتى طلّقها ، فتزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في

__________________

العرب ، ج ٨ ، ص ١٤٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ١٤٠ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٤٩ وج ٥ ، ص ٥٨ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٤٩٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٧١٥ و ٨٣٥.

٤٠٨

السنة الخامسة من الهجرة.

شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقائع بدر وأحد والخندق والحديبيّة ، وترأّس عدّة سرايا.

في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة من الهجرة ولاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قيادة الجيش الإسلامي لحرب مؤتة ، وبعد أن أبلى فيها بلاء حسنا وحارب محاربة الأبطال استشهد على يد الروم في تلك المعركة ، وهو ابن ٥٥ سنة.

القرآن الكريم وزيد بن حارثة

نزلت فيه الآية ٤ من سورة الأحزاب : (وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ....)

والآية ٥ من نفس السورة : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ ....)

وبالنسبة إلى قصّته مع زوجته زينب بنت جحش نزلت فيهما الآية ٣٧ من نفس السورة : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً ....)

وكذلك نوّهت عنه الآية السابقة ٣٧ : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ....)

وذلك لأنّه صمّم على طلاق زوجته زينب بعد أن علم بأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يهواها ، فكرهها وأبدى للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كرهه لها ، فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يمنعه من طلاقها ويحثّه على إبقائها عنده.

وبعد أن زعمت العرب بأنّه ابن للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نزلت فيه الآية ٤٠ من نفس السورة المذكورة آنفا (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ.)

اتخذ المترجم له بعض اليهود والمشركين أصحابا وأصدقاء له فنزلت فيه الآية ١٣ من سورة الممتحنة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٧ و ٦٢٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٩٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٥٤٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٥٧ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٣٣٣ ـ ٣٣٧ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٧ ، ص ٩٤ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ١١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤ و ٢٢٥ وج ٤ ، ص ٥ و ١٤٧ و ٢٤١ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٨١ و ٩٠ و ١٢٨ و ١٢٩ و ١٤٢ و ١٤٦ و ١٧٥ و ٢١٠ و ٢١٦ و ٢٧١

٤٠٩

__________________

و (المغازي) ، راجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٠٨ و ٣٨٢ و ٤٣٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ و ٣٤٧ و ٤١٠ و ٤٢٠ و ٤٣١ و ٤٣٣ و ٤٥٦ و ٤٧٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣١٨ ـ ٣٢٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٣٧٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٣٦ و ١٤٤ و ١٥٢ و ١٦١ و ٢١١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٣ و ٦٥ و ٧٠ و ٨٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣١٥ و ٣٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٩٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢١١ و ٢٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٢٩٠ و ٣٢٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ و ٢٤٦ و ٢٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٢٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٠٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٤١٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٦٣ و ١٩١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٧٥ وج ٢٢ ، ص ١٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ و ٣٣١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٥ ، ص ١٩١ و ٢١٢ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٢٢ و ١٣٤ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ و ٤٩٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني والعشرون ، ص ١٤ ـ ١٦ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٢٨٠ و ٢٨١ و ٣٢٦ و ٣٢٧ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ و ٢٣٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٥٠ و ٣٥٤ وبعدها ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٠٢ و ٢٠٣ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٥ ، ص ٤٥٤ ـ ٤٦٢ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٣٥ ـ ٤٧ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٣٤ و ١٣٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١١٧ و ١٨٨ وراجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٣٤١ ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٢٠٩ و ٨١٨ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٥ ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٢٧ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١١ ، ص ١٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٩ ، ص ٣٤٢ و ٣٤٣ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٤٣٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٨١ و ٢٠١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٩ و ١٠ و ٧٢٥ ؛ رجال ابن داود ، ص ٩٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٢ ؛ الروض الأنف ، ج ٧ ، ص ١٤ و ٢٣ و ٢٤ و ٤٠ وغيرها ؛ الروض المعطار ، ص ٥٦٥ و ٥٦٦ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٧٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ـ ٢٣٠ ؛ سيرة المصطفى ، ص ٥٧٧ و ٥٧٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٣٧ و ١٣٩ و ٢٦٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٨٠ ـ ٤٨٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٦٤ وج ٣ ، ص ٥٣ وج ٤ ، ص ١٥ و ٢٩ و ٣٠ و ٢٦٦ و ٢٨٤ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٢ ؛

٤١٠

زيد بن عمرو

هو أبو سعيد زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح ، وقيل : رياح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح القرشي ، العدوي ، المكّي ، ابن عمّ عمر بن الخطاب.

أحد شخصيّات قريش في الجاهليّة ، ومن المؤمنين بالله والموحّدين له والمتعبّدين على دين إبراهيم الخليل عليه‌السلام.

لم يعبد صنما ، وكان يعيب على قريش ذبائحهم التي كانوا يذبحونها على غير اسم الله ، وكان يمتنع من أكل ما ذبح على النصب والتي تضحّى قربانا للأصنام ، وكان

__________________

شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١٩٦ و ٢٢٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ٩ ، ص ٣٥٤ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٤٩٧ وج ٢ ، ص ٣٦ و ٨٦ و ٨٧ و ٨٨ و ٨٩ ـ ٩٠ وج ٤ ، ص ٦١ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٩ ؛ العقد الثمين ، ج ٤ ، ص ٤٥٩ ـ ٤٧٣ ؛ العقد الفريد ، ج ٥ ، ص ٦١ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ١٥٣ و ١٥٦ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٦٦٣ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ٥٤٠ ـ ٥٤٢ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٧٩ ـ ٣٨٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٥٩ ـ ٢٣٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٢٩ وج ٤ ، ص ١٣ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٤٠ ـ ٥٤٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ١٩٩ وج ٤ ، ص ٢٠٢ وج ٨ ، ص ٥ و ٦ و ٤٧ و ٤٨ و ٤٩ و ٥٠ و ٥١ و ٦١ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٠ و ٧٥٩ و ٧٦٠ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٦١١ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٦١ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٢٨ و ٥٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٧٧ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٨٥ و ١١٩ و ١٢١ و ١٢٣ و ١٢٨ و ٢٨٧ وغيرها ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١١ ـ ١٤ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٠٤ ؛ مستطرفات السرائر ، ص ١٤٥ ؛ المعارف ، ص ٨١ و ٨٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٢٣ ـ ١٢٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ؛ معجم الثقات ، ص ٢٨٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٣٣٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منتخب التواريخ ، ص ٧٠ ؛ منهج المقال ، ص ١٥٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٥٥ وبعدها ؛ المورد ، ج ١٠ ، ص ٢٠٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٩٣٧ ؛ نقد الرجال ، ص ١٤٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٢١ و ٦٢٢ و ٦٣٨ و ٦٣٩ و ٨٠٥ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٢٧ ـ ٢٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ٢٥١ و ٣١٤ وج ٢ ، ص ٥٤٠ و ٥٧٦ و ٥٨١ و ٦٤٧.

٤١١

يمنع الناس عن وأد البنات.

تجوّل في الأمصار بحثا عن الدين الحق ، فدخل الموصل والشام وغيرها من الأمصار ، واجتمع بالنبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل بعثته.

كان لإيمانه بالله ومخالفته لعقائد قومه موضع إيذاء منهم ـ وخصوصا من الخطّاب والد عمر ـ فاضطرّ إلى الخروج إلى أعالي مكّة عند حراء ، فوكّل الخطّاب شبابا من سفهاء قريش لمنعه من دخول مكّة ، فكان لا يدخلها إلّا سرّا ، فإذا علموا بتواجده فيها آذوه وأهانوه ثم طردوه منها ؛ لكي لا يفسد عليهم دينهم وكفرهم وشركهم بالله.

تنبّأ بنبوّة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونقل عنه أنّه قال : أنا أنتظر نبيّا من ولد إسماعيل بن إبراهيم ثم من بني عبد المطلب ، وأنا أؤمن به وأصدّقه ، وأشهد أنّه نبيّ واسمه أحمد ، ويقال : إنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد ترحّم عليه.

له أشعار تدلّ على إيمانه بالله وتوحيده له ، منها :

أربّا واحدا أم ألف ربّ

أدين إذا تقسّمت الأمور

توفّي قبل بعثة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بخمس سنين ، وقيل : في السنة السابعة عشرة قبل الهجرة ، وقيل : قتله النصارى بأرض الشام قبل بزوغ نور الإسلام.

القرآن الكريم وزيد بن عمرو

نزلت فيه وفي أبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي الذين كانوا في الجاهلية يؤمنون بالله ويقولون بوحدانية الله الآية ١٧ من سورة الزمر : (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى ....)

وكذلك شملته الآية ١٨ من نفس السورة : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٠ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٠٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ـ ٢٣٨ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٥٦٩ و ٥٧٠ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٦٠ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ١٦٧ و ٢٧٦ ؛ الأغاني ، ج ٣ ، ص ١٥ ـ ١٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ٢٢١ ـ ٢٢٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٤٠٦ و ٤١١ و ٤٧٨ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ،

٤١٢

زيد بن المهلهل

هو أبو مكنف زيد بن المهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد بن أقصى بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نائل الطائي ، النبهاني ، الملقّب بزيد الخيل ؛ لكثرة خيله ، فاستبد له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بزيد الخير.

سيّد بني نبهان في عصره ، أسلم وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان من المؤلّفة قلوبهم.

كان من أبطال وأجواد وقته في الجاهلية ، وخطيبا مفوّها وشاعرا مجيدا وفارسا شجاعا.

وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في وفد بني طي في السنة التاسعة من الهجرة فأسلم ، وأقطعه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أرضا في نجد.

بعد أن أسلم مكث في المدينة سبعة أيّام ، ثم أصيب بالحمّى فخرج يريد نجدا ، فنزل على ماء بنجد يقال له : فردة ، فتوفّي هناك في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة ، وقيل : توفّي في أواخر حكومة عمر بن الخطاب ، ودفن عند فردة.

__________________

ج ١ ، ص ٢٠٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٤٢١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٣ ، ص ١٣٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٤٨٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٤٩ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٠٤ و ٢٠٥ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٦ ، ص ٣٠ ـ ٣٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ١٢٧ وج ٣ ، ص ٣١ وج ٨ ، ص ٣١٧ وج ١٥ ، ص ٢٤٤ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٥٠ ؛ خزانة الأدب ، ج ٣ ، ص ٩٩ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١١ ، ص ١٣ و ١٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٩ ، ص ٣٤٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٣٢٤ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٧٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١١٥ ـ ١١٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٩ و ٢٤٠ و ٢٤٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ١٦١ و ١٦٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٥٩٣ وج ٢ ، ص ٤٦ و ٤٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ١٩٠ و ١٩١ و ٦٠٧ وج ٣ ، ص ٣٥٠ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٥٩ وج ٥ ، ص ٢٥٥ وج ٨ ، ص ٣٥٢ وج ٩ ، ص ٩٤ و ١٨٤ وج ١١ ، ص ٢٢٨ و ٥٧٨ وج ١٢ ، ص ٢٧ و ١٠٠ و ٥٦٥ وج ١٣ ، ص ١٢٩ و ٥٤٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٦١٣ ؛ المحبر ، ص ١٧٠ و ١٧١ و ١٧٥ و ٢٣٧ ؛ المعارف ، ص ٣٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٧٦ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٣٨ و ٣٩.

٤١٣

قال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد أن أسلم : ما وصف لي أحد في الجاهليّة فرأيته في الإسلام إلّا رأيته دون الصفة غيرك.

في الجاهلية أسر عامر بن الطفيل وجذّ ناصيته ثم أعتقه ، وكانت بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة عنيفة.

يقال : إنّ قزوين فتحت على يده ويد البراء بن عازب.

أكثر شعره في الفخر والحماسة ، ومن شعره لمّا أحسّ بالموت بفردة :

أمر تحل قومي المشارق غدوة

وأترك في بيت بفردة منجد

القرآن العظيم وزيد بن المهلهل

جاء هو وعدي بن حاتم الطائي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالا : يا رسول الله! إنّا قوم نصيد بالكلاب والبزاة ، فإنّ كلاب آل درع وآل حويرية تأخذ البقر والحمر والظباء والضب ، فمنه ما يدرك ذكاته ، ومنه ما يقتل فلا يدرك ذكاته ، وقد حرّم الله الميتة ، فما ذا يحل لنا منها؟ فنزلت جوابا لهما الآية ٤ من سورة المائدة : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٣٤ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٥٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٥٦٣ و ٥٦٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٢٤١ و ٢٤٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٥٧٢ و ٥٧٣ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٦١ ؛ الأغاني ، ج ١٦ ، ص ٤٩ ـ ٥٩ وراجع فهرسته ؛ امتاع الأسماء ، ج ١ ، ص ٥٠٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٥٧ و ٩٥ وج ٧ ، ص ٣١٠ ؛ تاريخ آداب اللغة العربية ، ج ١ ، ص ١٢٧ و ١٢٨ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمان ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢٧٨ و ٢٧٩ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٩١ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٧ و ٧٧٦ و ٧٨٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ و ٢٦٨ وج ٢ ، ص ٧٩ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٤٢٧ و ٤٢٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٦ ، ص ٣٦ ـ ٣٨ ؛ ثمار القلوب ، ص ٧٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١ ، ص ٤٦٥ وج ٦ ، ص ٦٥ وج ١١ ، ص ١٨٤ وج ١٥ ، ص ١٩٤ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٤٠٣ ؛ حسن الصحابة ، ص ٢٨٤ ؛ خزانة الأدب ،

٤١٤

زينب بنت جحش

هي أمّ الحكم زينب بنت جحش بن رئاب بن قيس بن يعمر بن صبرة الأسدية ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كانت تدعى برّة ، فسمّاها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله زينب.

إحدى زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن شهيرات النساء في صدر الإسلام ، ومن المسلمات الأوائل والصحابيّات المهاجرات ، عرفت بالصلاح والخير والتصدّق في سبيل الله ، وكانت في غاية الحسن والجمال.

هاجرت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة إلى المدينة ، وهناك زوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من زيد بن حارثة.

في أحد الأيّام رآها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : سبحان الله مقلّب القلوب ، وقيل : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : سبحان الله فالق النور ، وتبارك الله أحسن الخالقين. فسمعت زينب تسبيح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فذكرته لزيد ، فألقى الله كراهتها في نفسه ، فقال لها : هل لك أن أطلّقك ليتزوّجك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فقالت : أخشى أن تطلّقني ولا يتزوّجني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فانطلق إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : أريد مفارقة زينب ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما لك ، أرابك شيء منها؟! قال : لا والله! ما رأيت منها إلّا خيرا ، ولكنّها تتعظم عليّ لشرفها وتؤذيني ، فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

ج ٢ ، ص ٤٤٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٩ ، ص ٣٤٣ و ٣٤٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٧٦ ؛ سمط اللائي ، ص ٦٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ؛ الشعر والشعراء ، ص ٥٥ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٢٩٢ و ٣٢٠ و ٤٦١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٣٢١ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٦٩ و ٧٣ وج ٣ ، ص ١٢١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ٥٤٦ و ٥٤٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٤٥ و ٢٩٩ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٢٠٩ وج ٢ ، ص ٩٦ و ٩٩ و ١١٧ و ١٢٥ و ٢٠٠ وج ٤ ، ص ٨٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٣٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٦١٣ ؛ المحبر ، ص ٢٣٢ و ٢٣٣ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ ؛ المؤتلف والمختلف ، للآمدي ، ص ١٣١ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٢٩٧ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٤٠ و ٤١.

٤١٥

ينصحه بعدم مفارقتها ، ولكنّه طلّقها ، فلما اعتدّت أمر الله نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يتزوّجها ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لزيد : اخطبها لي ، فذهب إليها ، وقال : يا زينب أبشري ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يخطبك ، ففرحت لذلك.

تزوّجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ودخل بها في السنة الخامسة ، وقيل : في السنة الثالثة ، وقيل : في السنة الرابعة من الهجرة ، ولها من العمر ٣٥ سنة.

وبعد زواجها من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كانت تقول له : إنّي لأدلّ عليك بثلاث ، ما من نسائك امرأة تدلّ بهنّ : جدّي وجدّك واحد ، وزوجنيك الله ، والسفير جبرئيل عليه‌السلام.

وكانت تفتخر على نساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتقول : زوّجكنّ أهلوكنّ ، وزوّجني الله من السماء.

قالت عائشة : ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب ، وأتقى وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم أمانة وصدقة.

روت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحد عشر حديثا.

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أرسل إليها عمر بن الخطاب ـ أيام حكومته ـ مبلغ اثني عشر ألف درهم ؛ كما فرض لنساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأخذتها وفرّقتها في ذوي قرابتها وأيتامها ، ثم قالت : اللهم! لا يدركني عطاء عمر بن الخطاب بعد هذا.

توفّيت سنة ٢٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٢١ ه‍ بالمدينة ، ودفنت بالبقيع ، ونزل في قبرها أسامة بن زيد وابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش ، فكانت أوّل نساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وفاة من بعده ، وعمرها يوم توفّيت كان ٥٣ سنة.

القرآن المجيد وزينب بنت جحش

في أحد الأيّام طلبت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يشتري لها بردا يمانيا ، وكان يصعب على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله تلبية طلبها ، فألحّت عليه ، فنزلت فيها الآية ٢٨ من سورة الأحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها ....)

عند ما أراد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يزوّجها من زيد بن حارثة امتنعت عن ذلك فنزلت فيها

٤١٦

الآية ٣٦ من نفس السورة : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً ...) فلما سمعت ذلك رضيت به وتزوّجته.

وشملتها الآية ٣٧ من السورة نفسها : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ....)

وجاء ذكره كذلك في نفس الآية السابقة : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ـ ٣١٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٦٣ ـ ٤٦٥ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣١٣ و ٣١٤ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٦٦ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٧٠٠ ؛ أعلام النساء ، ج ٢ ، ص ٥٩ ـ ٦٣ ؛ اعلام الورى ، ص ١٤٢ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ١٢٦ ؛ الامتاع والمؤانسة ، ج ١ ، ص ١٩٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٤٧ ـ ١٥٠ وج ٥ ، ص ٢٥٧ ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٥٨١ ـ ٥٨٣ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٢٥٦ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢١١ ـ ٢١٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٥٩ و ٤٢٦ و ٤٢٧ وغيرها ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤١٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٠ و ٢١١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٣٤ و ٣٤٣ و ٣٤٤ و ٣٤٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ و ٢٣٣ و ٢٣٥ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٣٠٧ و ٣٢٥ و ٣٢٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ و ٢٤٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤١٨ و ٤٢٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٠٤ و ١٠٥ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤٠١ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٨٥ و ١٩٠ و ١٩١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ١٠٠ وج ٢٢ ، ص ٩ و ١٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٣٢٤ و ٣٣٠ و ٣٣١ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٥ ، ص ٢١١ و ٢١٢ و ٢١٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ و ٤٩٠ و ٤٩٢ و ٤٩٣ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء الحادي والعشرون ، ص ١٥٣ والجزء الثاني والعشرون ، ص ١٤ و ١٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٣١٥ و ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٢٨٠ ـ ٢٨٣ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ (قسم النساء) ، ص ٧٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٥٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٤٩ و ٤٥٠ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٥ و ٥٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٦٨٣ ؛ الثقات ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ و ٢٢٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٦ وج ٦ ، ص ٢٤٢ وج ٧ ، ص ١٥٧ وج ١٤ ، ص ١٦٢ و ١٦٩ و ١٨٦ وراجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ ،

٤١٧

__________________

الجمع بين رجال الصحيحين ، ص ٦٠٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٩١ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ حلية الأولياء ، ج ٢ ، ص ٥١ ـ ٥٤ ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩١ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١١ ، ص ٢٨ ـ ٣١ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٥ ، ص ٣٥٤ ؛ الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٥ و ٢٠٠ و ٢٠١ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٢٢٩ و ٢٣٠ ؛ دول الإسلام ، ص ٨ ؛ ذيل المذيل ، ص ٩٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ١١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ـ ٣٤١ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٣٨ ـ ٣٤٠ ؛ زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده ، ص ٢١٢ ـ ٢٢٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٥٨ ؛ السمط الثمين ، ص ١٠٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢١١ ـ ٢١٨ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣٢٠ ؛ سيرة المصطفى ، ص ٤٦٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٦٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٧٧ ـ ٢٨٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، راجع فهرسته وج ٤ ، ص ٢٩٤ و ٢٩٦ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٠ و ٣١ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٣٥ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ١٤٦ وج ٢ ، ص ٤٦ ـ ٤٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٣٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ١٠١ ـ ١١٥ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٨٥ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ و ٣٠٥ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٦٦٥ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٣٢ ـ ٣٣٦ ؛ الفصول الفخرية ، ص ٧٧ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٧٩ ـ ٣٨٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٧٧ و ٣٠٩ و ٥٦٩ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٤٠ ـ ٥٤٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ وج ٣ ، ص ١٨١ وج ٨ ، ص ٦ و ٣٩ و ٤١ و ٤٧ ـ ٥٢ و ٦١ و ٦٧ و ٧٠ و ٨١ ـ ٨٣ وج ١٠ ، ص ١٥٦ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٦٤٩ و ٦٥٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٦٣ ـ ٥٦٥ ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٧٥ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٢ ؛ المحبر ، ص ٨٥ ـ ٨٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٦ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٣١٠ و ٣١١ ؛ المعارف ، ص ٨١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٩٠ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ و ٥٥٤ و ٦٩٦ و ٦٩٨ و ٦٩٩ وج ٣ ، ص ٩٢٦ و ١١١٥ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٩٩ و ١٠٠ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٥٥ و ٥٥٦ ؛ المورد ، ج ١٠ ، ص ٢٠١ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٩٣٩ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٣٠ و ٦٣٧ و ٦٣٨ و ٦٣٩ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٤٧.

٤١٨

زينب بنت خزيمة

هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الأنصاريّة ، القيسيّة ، الهوازنيّة ، العامريّة ، الهلاليّة.

إحدى زوجات النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت عالمة فاضلة ، كثيرة العطاء والبرّ والإطعام للفقراء والمساكين في الجاهليّة والإسلام ، فعرفت بأمّ المساكين.

كانت تحت عبد الله بن جحش ، فلما قتل في معركة أحد تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في الرابع من شهر رمضان في السنة الثالثة من الهجرة ، وقيل : كانت تحت عبيدة بن الحارث ، فلما قتل في واقعة بدر تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهناك أقوال أخر فيمن تزوّجها قبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

لم تلبث طويلا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى توفّيت بالمدينة في شهر ربيع الأوّل من السنة الثالثة ، وقيل : الرابعة من الهجرة ، ودفنت في البقيع ، وعمرها يومئذ ٣٠ سنة أو نحو ذلك.

القرآن الكريم وزينب بنت خزيمة

شملتها الآية ٣٢ من سورة الأحزاب : (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ ....)

والآية ٣٣ من نفس السورة : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى ....)

والآية ٣٤ من السورة نفسها : (وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ ....)

والآية ٥٠ من نفس السورة : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ....)(١)

__________________

(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٣١٢ و ٣١٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٦٦ و ٤٦٧ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣١٥ و ٣١٦ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٦٦ ؛ أعلام النساء ، ج ٢ ، ص ٦٥ ؛ اعلام الورى ، ص ١٤٢ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ١١٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٩١ و ٩٢ وج ٥ ، ص ٢٥٥ و ٢٥٧ و ٢٦١ و ٢٦٢ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ١٦٤ و ٢٥٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٢٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤١٦ و ٤١٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٠ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ التبيان فى تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٥٢ ؛ تجريد أسماء

٤١٩

__________________

الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازى ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٥٠١ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١٦٦ و ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٧٤ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٧٠ و ٣٧١ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٧ ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خيرات حسان ، ج ١ ، ص ٥٩ وج ٢ ، ص ٤٧ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١١ ، ص ٣١ و ٣٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٢٣٢ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ و ٣٨٤ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٨ ، ص ٣٣٤ و ٣٣٥ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٤٠ ؛ زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٥٨ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ و ٣١٩ ؛ سيرة المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ٤٥٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٥٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٠ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ١٤٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ١١٥ و ١١٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٦ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٧٠ و ٣٠٨ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٥٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٢٤ وج ٥ ، ص ٥٣١ وج ٨ ، ص ٦٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٦٥٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٧١ ؛ المحبر ، ص ٨٣ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٣١١ ؛ المعارف ، ص ٨١ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢١٦ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٨٨ و ٨٩ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٣٩٢ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ٦٥ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ، وج ٢ ، ص ٦٤٧.

٤٢٠