أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

أراد الاشتراك في واقعة بدر ، فردّه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لصغر سنّه ، وبعد ذلك اشترك في وقائع أحد والخندق وما بعدها من المعارك.

في واقعة أحد أصيب بسهم فنزعه وبقي النصل في جسده إلى أن توفّي بالمدينة سنة ٧٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٣ ه‍ ، وهو ابن ٨٦ سنة.

بعد مقتل عثمان بن عفان امتنع عن مبايعة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ومع ذلك اشترك مع الإمام عليه‌السلام في واقعة صفّين.

في عهد معاوية بن أبي سفيان وبعده تولى الإفتاء بالمدينة. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن الكريم ورافع بن خديج

كان قد تزوّج من خولة ، وقيل : عمرة بنت محمد بن مسلمة ، وكانت أسنّ منه فطلّقها ، ولمّا لم يبق من عدّتها إلّا بعض الأيّام قال لها : إن أردت أن أرجع إليك وأتّخذك زوجة لي أشرط عليك أن لا تتوقعي منّي أن آتي منك ما يأتي الرجال من نسائهم ، وإن لم توافقي على شرطي فاصبري حتى تنتهي عدّتك وقرري مصيرك ، فرضيت الزوجة بذلك ، فنزلت الآية ١٢٨ من سورة النساء : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما ....)

وبعد أن أرجعها لم يعدل بينها وبين زوجته الأخرى ، فنزلت فيه الآية ١٢٩ من نفس السورة : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٩٦ ، اسباب النزول ، للسيوطي ، ص ٢٩٠ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٥٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٤٩٥ و ٤٩٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٥١ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤٩٥ و ٤٩٦ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٩ ، ص ٤ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ؛ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦٠ ـ سنة ٨٠) ، ص ٤٠٠ و ٤٠١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٤ و ٦٠٣ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٢٢ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠٢ ؛ تاريخ گزيده ،

٣٨١

رفاعة بن زيد

هو رفاعة بن زيد بن التابوت من بني القينقاع.

من أحبار وعلماء وشخصيّات اليهود المعاصرين للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في بدء الدعوة الإسلامية.

كان من ألدّ الكفّار والمنافقين عنادا وعداء للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وللمسلمين ، وكان كثير

__________________

ص ٢٢٦ و ٨٠٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ و ٣٤٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٧٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤١٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٥٤ و ١٥٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٥٥٧ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٤١ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٨٧ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٨ وص ١٩٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٩٣ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٩ ، ص ٢٢ ـ ٢٥ ؛ الثقات ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٤٠٣ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٧٦١ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٣١٥ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٤٧٩ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٤٠ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٩٧ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٨ ، ص ٤٩٠ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٤ ، ص ٢٦٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ؛ ذكر أخبار اصبهان ، ج ١ ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٧٣١ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٩ و ٤١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ١٨١ ـ ١٨٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٧٠ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٨٢ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٤ ، ص ٨٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٧٩ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٦١ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٧١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ٣١٧ و ٣١٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٣٦ و ١٥١ و ١٩١ وج ٤ ، ص ٣٦٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٧١٥ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٨٢ و ٧١٧ وج ٣ ، ص ٦٩ وج ٥ ، ص ١٨٩ وج ١٣ ، ص ٤٠٣ وج ١٤ ، ص ٣٤١ وص ٤٥٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٥ ، ص ٩٥ و ٩٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٥ ؛ المحبر ، ص ٤١١ و ٤١٢ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛ المشتبه ، ج ٢ ، ص ٦٦٨ ؛ المعارف ، ص ١٧٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ١٥٧ ؛ المغازي راجع فهرسته ؛ منهج المقال ، ص ١٣٨ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ نقد الرجال ، ص ١٣٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٥١ و ٢٥٢ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٢٠٧ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٤ ، ص ٦٤ ؛ وقعة صفين ، ص ٥٠٧.

٣٨٢

الاستهزاء والسخريّة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

عند ما رجع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من غزوة تبوك هبّت عاصفة شديدة ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : إنّها هبّت لموت عظيم من عظماء الكفّار ، فلمّا قدموا المدينة وجدوا المترجم له قد هلك في نفس اليوم الذي أخبر فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

القرآن الكريم ورفاعة بن زيد

نزلت فيه الآية ١٨٩ من سورة البقرة : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ....)

كان يأتي هو ومن على شاكلته من الكفّار إلى المسلمين من الأنصار ويخالطونهم ويقولون لهم : لا تنفقوا أموالكم فإنّا نخشى عليكم الفقر في ذهابها ، ولا تسارعوا في النفقة فإنّكم لا تدرون علام يكون ، فأنزل الله فيه وفي أمثاله من الكفار الآية ٣٧ من سورة النساء : (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ....)

كان إذا كلّم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لوى لسانه ، استهزاء ، ويقول : أعرنا سمعك يا محمد حتى نفهمك ، ثم يطعن في الإسلام ويعيبه ، فنزلت فيه الآية ٤٤ من نفس السورة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ.)

كان هو ويهوديّ آخر قد نافقا وأظهرا الإسلام كذبا ، فكان بعض المسلمين يوادّونهما ، فأنزل الله فيه وفي صاحبه الآية ٥٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ....)

وشملته الآية ٦١ من نفس السورة : (وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٨٨ و ١٣٨ و ٢٢٥ و ٢٢٩ و ٣٧٤ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٦٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ و ٢٣٩ وج ٤ ، ص ١٥٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٦٠ ؛ تفسير أبى السعود ، ج ٢ ، ص ١٨١ وج ٣ ، ص ٥٣ ؛

٣٨٣

رملة (أمّ حبيبة بنت أبي سفيان)

هي أم حبيبة رملة ، وقيل : هند ، وقيل : هبيرة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّة ، الأمويّة ، وأمّها صفيّة بنت أبي العاص ، وأخت معاوية بن أبي سفيان.

إحدى زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عرفت بالفصاحة وسداد الرأي.

في الهجرة الثانية هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى الحبشة ، فولدت له بها حبيبة ، ثم ارتدّ زوجها عن الإسلام واختار المسيحيّة ، ولم يزل على نصرانيته في الحبشة حتى مات.

تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موت زوجها عبيد الله سنة ٦ ه‍ ، وقيل : سنة ٧ ه‍ ، وكان عمرها يومئذ أكثر من ٣٠ سنة.

ولمّا تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قيل لأبيها أبي سفيان : مثلك تنكح نساؤه بغير إذنه؟! فقال : ذلك الفحل لا يقرع أنفه.

في أحد الأيّام دخل عليها أبوها ـ أبو سفيان ـ فجاء ليجلس على فراش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فطوته ، فقال : يا بنيّة! ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أو رغبت به عنّي؟! فقالت : هو فراش رسول الله ، وأنت مشرك نجس ، فلم أحبّ أن تجلس على فراشه.

حدثت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنها جماعة.

توفّيت بالمدينة ، وقيل:بالشام سنة ٤٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٤٢ ه‍ ، وقيل :سنة ٥٩ ه‍ ،

__________________

تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ١٠٨ وج ٥ ، ص ٥٥ و ٧٤ وج ٦ ، ص ١٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٥٨ وج ٥ ، ص ٢٤٢ و ٣٧٥ وج ١٦ ، ص ٢٣٨ وج ١٨ ، ص ٣٤ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٠٤ وج ٢ ، ص ١٦٢ و ١٦٨ و ٢٩٤ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٣٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦١ و ١٧٤ و ١٧٥ وج ٢ ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٧ و ٢١٨ وج ٣ ، ص ٣٠٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٤٢ وج ٩ ، ص ١٨٣ وج ١٠ ، ص ٥٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٨٣ و ٣٢٨ ؛ المحبر ، ص ٤٧٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٠٠ و ٢٩٧.

٣٨٤

وقيل : سنة ٥٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٥ ه‍ ، ولم تلد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولدا.

القرآن المجيد وأمّ حبيبة بنت أبي سفيان

شملتها الآية ٣٢ من سورة الأحزاب : (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ ....)

والآية ٣٣ من نفس السورة : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى ....)

والآية ٣٤ من السورة نفسها : (وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ ....)

أراد النبيّ مفارقة ثلاثة من نسائه ، وهن : أمّ حبيبة وميمونة وسودة ، فقلن : لا تفارقنا ودعنا على حالنا واقسم لنا ما شئت من نفسك ومالك ، فتركهنّ على حالهنّ وقسم لهنّ ما شاء ، فنزلت فيهنّ الآية ٥١ من نفس السورة : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ....)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٩٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ـ ٣٠٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٥٧ و ٤٥٨ و ٥٧٣ و ٥٧٤ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ـ ٣٠٧ و ٤٤١ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٣٣ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٥٤٣ ؛ أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٤٦٤ ـ ٤٦٦ ؛ اعلام الورى ، ص ١٤١ ؛ الأغاني ، ج ٦ ، ص ٩٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٦٥ وج ٤ ، ص ١٤٥ و ١٤٦ و ٢٧٩ وج ٨ ، ص ٢٩ و ٣٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٤٥ و ٥٩٣ و (المغازي) ، ص ٣٠٤ و ٤٧٠ و ٥٢٤ و (عصر معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٢ و ١٣٢ ـ ١٣٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٨٥ و ٤٢٧ و ٤٢٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ و ٤٥١ و ٤٥٧ و ٦٠٠ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤١٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٨ و ١٦١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ و ٢٦٩ و ٣١٦ ؛ تذكرة الخواتين ، ص ٣٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٤٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١١٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٢ ، ص ١٨ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩٨ و ٦٢٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ و ٣٥٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣٥ ، ص ١٧٥ و ١٧٦ ؛ الثقات ، ج ٢ ، ص ١٤٠ وج ٣ ، ص ١٣١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٥٨ وج ٣ ، ص ١٧٩ وج ١٠ ، ص ٣٧٩ وج ١٤ ، ص ١٤٧ وبعدها وج ١٨ ، ص ٥٨ و ٣٠٨ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ص ٦٠٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١١

٣٨٥

ريطة القرشية

هي أم أسد ريطة ، وقيل : سعيدة بنت عمرو ، وقيل : سعد بن تيم بن مرة بن كعب ، القرشية ، وقيل : المريّة ، وقيل : الأسديّة ، وكانت تلقّب بالجعرا أو جعل ، أو جفراء ، وقيل : هي رائطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن كعب بن لؤي بن غالب ، وأمّها قبلة بنت حذافة.

امرأة مجنونة ، ومن حمقى نساء أهل مكّة ، وكانت خرفاء ، وقيل : خرقاء.

__________________

و ١٩١ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٨ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩١ ؛ خيرات حسان ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٠ و ٢١١ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢ ؛ الروض المعطار ، ص ٢٤٠ و ٢٤٦ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٥١ و ٣٥٢ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٨ ، ص ٢٩٦ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٣٦ و ٣٣٧ ؛ زوجات النبي واولاده ، ص ٢٣٦ ـ ٢٤٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ السمط الثمين ، ص ٩٧ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ـ ٢٢٣ ؛ سيرة المصطفى ، ص ٤٦٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٥٩ و ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٧٣ ـ ٢٧٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٣٨ و ٣٤٦ وج ٤ ، ص ٦ و ١٠ و ٣٨ و ٢٩٤ و ٢٩٥ و ٢٩٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٢ و ٥٤ ؛ صفوة الصفوة ، ج ٢ ، ص ٤٢ ـ ٤٦ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٣٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٩٦ ـ ١٠٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٨ و ٣٧ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ و ٣٠٧ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٢٣٢ و ٤٢٩ و ٤٣٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢١٣ و ٢٤١ و ٣٠٨ و ٣٠٩ وج ٣ ، ص ١٧٣ و ٤٤٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ١٧١ وج ٢٦ ، ص ٢٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٧٤ ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٨٠ ؛ المحبر ، ص ٧٦ و ٨٨ و ٨٩ و ٩٢ و ٩٨ و ٩٩ و ٤٠٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢١ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٣ و ١٦٤ وج ٤ ، ص ١٩٤ و ٣٢٣ ؛ المعارف ، ص ٨١ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢١٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٧٥ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٤٢ وص ٧٩٢ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٩٦ ـ ٩٩ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٨٨٠ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ نسب قريش ، ص ١٢٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٤ ، ص ١٤٥ و ١٤٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ٢ ، ص ٥٦٩ و ٦٤٧.

٣٨٦

القرآن العزيز وريطة

كانت قد اتّخذت مغزلا طوله ذراع ، وسنّارة مثل الإصبع ، وفلكة عظيمة على قدرها ، فكانت هي وجواريها يغزلن من الصبح إلى الظهر ، ثم تأمرهنّ فينقضن ما غزلن ، فكانت تقضي أيّامها على هذا المنوال ، فضرب الله مثلا لقريش بأن لا يكونوا كريطة تغزل ثم تنقض ما غزلته ، وأن يكونوا أوفياء بعهودهم ، ونهاهم عن نقض العهد ، فجاء ذلك في الآية ٩٢ من سورة النحل : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً ....)(١)

__________________

(١). أخبار الحمقى والمغفلين ، ص ٥٨ وص ٥٩ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ، ص ٦٠٦ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٦ ، ص ٤٢١ و ٤٢٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٥٨٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٥٥٥ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ١٣٧ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٧٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ١٥٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٤ ، ص ١١١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٣ ، ص ٢٩١ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٠ ، ص ١٠٨ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٥٨٥ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الخامس ، الجزء الرابع عشر ، ص ١٣٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٢ ، ص ٣٣٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٨٢ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٢٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٧١ ؛ جوامع الجامع ، ص ٢٤٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ١٢٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣٤ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٦٣١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٥٩٠ ؛ المحبر ، ص ٣٨١ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٨٤ ؛ مواهب الجليل ، ص ٣٥٨.

٣٨٧
٣٨٨

حرف الزاي

٣٨٩
٣٩٠

الزبرقان بن بدر

الزبرقان : لقب للحصين ، وقيل : الحصن بن بدر بن امرئ القيس بن خلف ابن بهدلة بن عوف بن كعب ، التميمي ، السعدي.

الزبرقان : اسم من أسماء القمر ، فلقّب به لحسنه وجماله ، وكان يدعى بقمر نجد ، وقيل : لقّب بالزبرقان لأنّه كان يلبس عمامة مزبرقة ـ أي مصبوغة بالزعفران ـ وكان يعرف بسعد الأكرمين.

أحد صحابة رسول لله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن أشراف قومه في الجاهلية والإسلام.

كان شاعرا محسنا ، فصيحا ، عرف بالجفاء والخشونة.

كان ينزل البصرة ، وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في وفد بني تميم سنة ٩ ه‍ فأسلموا.

ولّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صدقات بني تميم ، وبعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يؤدّيها إلى أبي بكر ومن بعده إلى عمر.

في السنة الثالثة عشرة من الهجرة استخلفه خالد بن الوليد على الأنبار.

فقد بصره في أواخر حياته ، وتوفّي أيّام معاوية بن أبي سفيان حوالي السنة الخامسة والأربعين من الهجرة ، ومن شعره :

نحن الملوك فلا حيّ يقاومنا

فينا العلاء وفينا تنصب البيع

القرآن المجيد والزبرقان

وفد مع جماعة من بني تميم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلوا المسجد وأخذوا ينادون النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من وراء حجرته ، ويقولون : أن اخرج إلينا يا محمد! فتأذّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من

٣٩١

صياحهم وخرج إليهم ، فقالوا : نحن ناس من بني تميم ، جئنا بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بالشعر بعثت ، ولا بالفخر أمرت ، ولكن هاتوا ، فقام أحدهم وافتخر وذكر فضائل ومحاسن بني تميم ، فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثابت بن قيس بن شماس بأن يردّ عليه ، فقام ثابت ودافع بشعره عن الإسلام والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قام المترجم له وذكر فضائل قومه ضمن أبيات ألقاها على مسامع الحاضرين ، ثم أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حسّان بن ثابت بأن يردّ عليه ، فأجابه بأبيات. فنزلت في الزبرقان ومن نادى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من وراء حجرته وأزعجوه ، الآية ٤ من سورة الحجرات : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.)(١)

__________________

(١). ادباء العرب ، للبستاني ، ج ١ ، ص ٥٦ و ٢٣٨ ـ ٢٤٠ و ٢٤٨ و ٢٤٩ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٢٥ ـ ٣٢٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٥٨٦ و ٥٨٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٩٤ و ١٩٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٥٤٣ و ٥٤٤ ؛ الاشتقاق ، ص ١٥٦ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٤١ ؛ الأغاني ، ج ٢ ، ص ٥٢ ـ ٥٥ وراجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٣٨ و ٣٩ و ٤٠ ـ ٤٢ وج ٦ ، ص ٣١٨ و ٣٥٤ و ٣٥٥ وج ٨ ، ص ١٠١ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٤٢ وج ٣ ، ص ١٣٩ و ٤٠٨ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٥٣ ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٣٦٦ و ٣٦٧ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمان ، ج ١ ، ص ٩٧ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٣٢٩ و ٣٣٢ و ٣٣٣ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ١٦١ وص ١٦٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٧٠ و ٤٩٨ و ٥٠٠ و ٥٠٤ و ٥١٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٦ و ٧٩ و ١٢٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٨٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٠٦ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٩٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٣٠٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢١٨ ؛ الحيوان ، ج ٣ ، ص ١٠٣ وج ٦ ، ص ٩٨ ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ٥٣١ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٩ ، ص ١٧١ و ١٧٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٧ ؛ ربيع الأبرار راجع فهرسته ؛ الروض المعطار ، ص ٢٨٧ و ٤٢٣ ؛ زهر الآداب ، ج ١ ، ص ٦ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٤٥ و ٥٤٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٢٠٦ و ٢٠٨ و ٢١١ و ٢١٣ ؛ شعراء النصرانية بعد الإسلام ، ص ٢٩ ـ ٣٧ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٣٧٤ ؛ طبقات الشعراء ، لابن سلام ، ص ١٧ وص ٢٤ وص ٢٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٣٧ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٢٠١ وج ٢ ، ص ١٥٩ وج ٣ ، ص ٨٠

٣٩٢

الزبير بن العوّام

هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي ، الأسدي ، المدني ، وأمّه صفيّة بنت عبد المطلب عمّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو ابن أخي السيّدة خديجة بنت خويلد زوجة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

من كبار صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن المهاجرين والمحاربين الشجعان.

يدّعي العامة بأنّه من حواري النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويزعمون بأنّه أحد العشرة المبشّرة بالجنّة ، ويقال : إنّه أوّل من سلّ سيفا في الله تعالى.

أسلم في صباه ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين عبد الله بن مسعود ، وبينه وبين سلمة بن سلامة.

شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقائع بدر وأحد والخندق وما بعدها من المشاهد. بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تبع الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وامتنع عن مبايعة أبي بكر بالخلافة.

وفي اليوم الذي هجم أعداء الله على دار فاطمة الزهراء عليها‌السلام وأخرجوا الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بصورة مزرية أقبل الزبير سالا سيفه وهو يقول : يا معشر بني عبد المطلب! أيفعل هذا بعليّ وأنتم أحياء؟! وشدّ على عمر بن الخطاب ليضربه بالسيف ، فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت ظهره وسقط السيف من يده.

__________________

و ٨٩ و ١٩٩ وج ٥ ، ص ١٩٨ وغيرها ؛ العمدة ، لابن رشيق ، ج ١ ، ص ١٠٩ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٧٤٠ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٤٠ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ـ ٢٩٠ و ٣٠١ و ٣٥٣ و ٣٥٤ و ٣٩٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ٢٤٨ ؛ الكنى والألقاب ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٣٧ و ٢٥٤ و ٢٥٨ و ٢٧٦ وج ١٠ ، ص ١٣٨ وج ١١ ، ص ٢٠٠ و ٤٩٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ١٨٢ ؛ المحبر ، ص ١٢٦ و ٢٣٢ ؛ المزهر ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ؛ المعارف ، ص ١٧١ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٧٥ و ٩٧٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٤٩٥ ؛ المؤتلف والمختلف ، للآمدي ، ص ١٢٨ ؛ الموشح ، ص ٢٧ و ٢٨ و ٧٥ و ٨١ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٣٩ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٤ ، ص ١٧٣ ـ ١٧٥.

٣٩٣

كان من جملة النفر القليل الذين شهدوا مراسم دفن فاطمة الزهراء عليها‌السلام.

شهد فتح مصر ، وكان من جملة الستة الذين رشّحهم عمر للخلافة من بعده.

كان في بادئ أمره من أوائل المسلمين والمتفانين في سبيل الإسلام والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن المناصرين للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولكن ـ ومع مزيد الأسف ـ ختمت عاقبته بالوبال والخسران ، حيث اشترك في شنّ الحرب على خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووصيّه وابن عمّه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم الجمل بالبصرة ، فكان من رءوس جيش عائشة وفلول عساكرها التي جاءت لمحاربة الإمام عليه‌السلام.

في يوم الجمل انفرد به الإمام عليه‌السلام وقال له : أتذكر يا زبير! إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنظر إليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وضحك وضحكت ، فقلت أنت : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أتحبّه يا زبير؟ فقلت : إنّي والله! لأحبّه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله لك : إنّك والله! ستقاتله وأنت له ظالم. فتذكّر الزبير ذلك وانصرف عن القتال نادما ، فنزل بوادي السباع بالبصرة ، فأتاه عمرو بن جرموز وقتله ، وذلك في العاشر من جمادى الأولى سنة ٣٦ ه‍ ، وعمره يومئذ ٦٧ سنة ، وقيل : ٦٦ ، وقيل : ٦٤ ، ودفن بوادي السباع.

كان من الأثرياء المعروفين ، ففي أيام عثمان بن عفان اقتنى الضياع والدور ، فشيّد قصرا ضخما بالبصرة ، وابتنى دورا بمصر والكوفة والإسكندرية.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : يا علي! ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإنّ لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقال الإمام عليه‌السلام : فمن الناكثون يا رسول الله؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز وينكثان بيعتك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ، فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض ... إلى آخر الحديث.

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : «ما زال الزبير رجلا منّا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشئوم عبد الله».

وقال عليه‌السلام كذلك في حقه : «ألا إنّ أئمة الكفر في الإسلام خمسة : طلحة والزبير

٣٩٤

ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري».

وقال الإمام الصادق عليه‌السلام : «ما زال الزبير منّا أهل البيت حتى أدرك فرخه ؛ فنهاه عن رأيه».

بعد مقتله نظر الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى رأسه وسيفه ، فهزّ السيف وقال عليه‌السلام : سيف طالما قاتل بين يدي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن الحين ومصارع السوء. ثمّ تفرّس الإمام عليه‌السلام في وجهه وقال عليه‌السلام : لقد كان لك بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صحبة ومنه قرابة ، ولكن دخل الشيطان منخرك فأوردك هذا المورد.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

القرآن العزيز والزبير بن العوام

تنازع مع يهودي على بستان ، فقال الزبير لليهودي : أنت ترضى بحكم ابن شيبة اليهودي؟ فقال اليهودي : وأنت ترضى بحكم محمّد؟ فنزلت في الزبير الآية ٦٠ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ....)

وأخبرت الآية ٤٠ من سورة الأعراف عن اشتراكه واشتراك طلحة في حرب الجمل : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ....)

وشملته الآية ٢٥ من سورة الأنفال : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ.)

قال الزبير : ما شعرت أنّ هذه الآية نزلت فينا إلّا يوم الجمل عند ما حاربنا عليا عليه‌السلام.

كانت بينه وبين كعب بن مالك معاهدة أخوّة وصداقة ، فلمّا جرح كعب في واقعة أحد صمّم الزبير إن مات كعب من جراحاته أن يرث أمواله ، فنزلت فيه الآية ٧٥ من سورة الأنفال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ....)

٣٩٥

ويقال : شملته الآية ٤٧ من سورة الحجر :(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ....)(١)

__________________

(١). الاحتجاج ، ص ١٦١ ـ ١٦٣ ؛ الأخبار الطوال ، ص ١٤٦ ـ ١٤٨ ؛ الاختصاص ، ص ٩٧ ـ ١٨٦ ؛ اسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٦٨ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ، ص ٢٤١ و ٢٤٣ و ٤٧٢ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٣٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٥٨٠ ـ ٥٨٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ـ ١٩٩ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٥٤٥ و ٥٤٦ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٤٣ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ٨٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) و (المغازي) و (عهد الخلفاء الراشدين) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ١٧٢ ؛ تاريخ الدول الإسلامية ، ص ٨٥ ـ ٨٧ و ٩٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٥٣٩ و ٥٤٠ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٤٠٩ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ وراجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٨٨ و ١٨٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٥٤٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ٨٠ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٧١ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٤٨٠ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٤١ و ٢٣٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٥٥٤ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٤٣٧ و ٤٣٨ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٩٤ ـ ١٩٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ـ ٣٧١ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ و ٢٧٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٩ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢٩ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ١٦٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٧٨٧ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٥٧٨ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١٥٠ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٢١ و ١٢٢ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٩ و ٧٠ و ١٢٧ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ٨٩ ـ ٩٢ ؛ خزانة الأدب ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ وج ٤ ، ص ٣٥٠ ؛ الخصال ، ص ١٥٧ و ٥٧٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٢١ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٠ ، ص ٣٣٩ ـ ٣٤١ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٩ ، ص ١٧٧ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٤ ، ص ٥٣٣ ـ ٥٣٩ ؛ دول الإسلام ، ص ٢٠ و ٢٢ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال ابن داود ، ص ٩٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٩ ؛ رجال الكشي ، ص ٧١ و ٢١٨ ؛ الروض المعطار ، ١١٣ و ١٥٩ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢١٢ و ٢٨٣ و ٥٥٣ و ٥٥٤ و ٦٠٣ و ٦٠٤ و ٦٠٩ ؛ الرياض النضرة ، ص ٢٦٢ ـ ٢٨٠ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٢٩ و ٥٤٣ ـ ٥٤٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ،

٣٩٦

زكريّا عليه‌السلام

هو زكريّا ، وقيل : زكرى ، وزاخاي ـ باللغة العبرانية ـ ابن برخيا ، وقيل : دان ، وقيل : لدن ، وقيل : أدق ، وقيل : بشوى ، وقيل : أيم بن مسلم بن صدوق بن حشبان ابن داود بن سليمان بن مسلم ؛ من ذرية لاوي ابن نبيّ الله يعقوب عليه‌السلام.

وقيل : هو زكريا بن برخيا بن نشوى بن نحرائيل بن سهلون بن أرسو بن شويل بن نقود بن موسى بن عمران عليه‌السلام.

__________________

ص ٢٦٧ و ٣٤٤ و ٣٤٧ و ٣٦٢ وج ٢ ، ص ٤ و ١٥١ وغيرها وج ٤ ، ص ٣٠٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٢ ـ ٤٤ ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٣٢٠ و ٣٢١ وج ٢ ، ص ١٨٤ وغيرها ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ـ ٣٤٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٣ و ١٨٩ و ٢٩١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ١٠٠ ـ ١١٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٧ ؛ العقد الثمين ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٢٨٥ و ٢٨٦ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٦٤٧ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧٣٣ ـ ٧٣٨ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ٤٠٩ ـ ص ٤١٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٧ ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٢٧ وج ٢ ، ص ٦١ وج ٣ ، ص ٢١٥ و ٢٨١ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٢٩ وج ٢ ، ص ٥٧٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٧٣١ وج ٢ ، ص ٤٩ و ١٣٢ و ٥٦٧ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٧ ، ص ٢٣٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٨٢١ ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٥ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٦ و ٢٣٩ و ٢٤٥ و ٢٨١ و ٢٨٧ و ٢٨٨ و ٤٦١ ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٩٧ ـ ص ٩٩ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ و ٣٦٦ و ٣٧١ و ٣٧٢ و ٣٧٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ـ ٢٧١ ؛ المعارف ، ص ١٢٧ ـ ١٢٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٣٤٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٣ و ١٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٤٩٥ ؛ منهج المقال ، ص ١٤٢ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٩١٩ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٠٢ ؛ نزهة القلوب ، ج ٣ ، ص ٣٨ ؛ نسب قريش ، ص ٢٠ و ٢٣٠ و ٢٣٥ وراجع فهرسته ؛ نقد الرجال ، ص ١٣٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٢١٥ و ٢١٦ و ٣٥٧ و ٣٧٧ و ٣٩٩ و ٤٠٠ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٣١ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٤ ، ص ١٨٠ ـ ١٨٤ ؛ الوزراء والكتاب ، ص ٣٣ و ٩٠ و ١٥٩.

٣٩٧

من أنبياء بني إسرائيل ، وأحد عباد الله الصالحين ، ومن أشراف قومه ، عرف بالتقوى والزهد وطهارة النفس.

كان عالما بالتوراة والإنجيل ، وأعلم علماء بيت المقدس ، وتخرّج على يديه أربعة آلاف عالم قارئ للتوراة.

كان نجّارا ، ويأكل من كسب يده ، وكان أبوه من الأحبار الاثني عشر الذين سجنوا في بابل ثم أطلق سراحهم ، وعادوا إلى فلسطين.

تولّى رئاسة الرهبان والأحبار ـ الإسرائيليين ـ ببيت المقدس ، وكان من خدّام وسدنة معبد هيكل سليمان ، فكان يستلم النذور والهدايا المقدّمة إلى المعبد.

تولّى تربية مريم بنت عمران عليها‌السلام ، بعد أن نذرت أمّها بأن تجعلها من خدّام معبد هيكل سليمان ، فقام بأمرها في المعبد على أحسن وجه.

كان زوج خالة مريم عليها‌السلام ، وقيل : زوج أختها ، وكانت تدعى إيشاع أو اشباع ، وقيل : اليصابات ، وقيل : اليزابت بنت عمران بن ماثان ، وكانت عاقرا ، فلمّا كبر سنّه وشاب رأسه وابيضّت لحيته يئس من زوجته أن تلد له ولدا يرثه ويستخلفه على بني إسرائيل من بعده ، فلجأ إلى الدعاء والتضرّع إلى الله ليرزقه ذريّة طيّبة تقوم مقامه ، فيذهب من الدنيا وهو مطمئن على قومه.

فجاءت المعجزة الإلهيّة ، وأتاه الوحي بأن يمسك عن الكلام مع الناس ثلاثة أيام لا يكلّمهم إلّا رمزا ، فحملت زوجته بيحيى عليه‌السلام ، وكان عمره يومئذ ٧٧ سنة ، وقيل : ٦٠ سنة ، وقيل : ٦٥ سنة ، وقيل : ٧٥ سنة ، وقيل : ٧٠ سنة ، وقيل : ٨٥ ، وقيل : ١٢٠ ، وعمر زوجته حينذاك ٩٨ سنة.

حملت زوجته بيحيى عليه‌السلام ؛ في الوقت الذي كانت مريم عليها‌السلام حاملا بعيسى عليه‌السلام.

ولد يحيى عليه‌السلام على رأس ستة أشهر.

ولشدّة عطفه على مريم عليها‌السلام وسعيه في تربيتها أفضل تربية اتّهمه أشرار وسفهاء قومه بارتباطه غير المشروع معها ، ورموه بالفاحشة ظلما وعدوانا ، وزعموا باطلا بأنّ حملها بعيسى عليه‌السلام كان منه.

٣٩٨

بعد إشاعة تلك التهمة بين الإسرائيليّين خاف من بطشهم وشرورهم ، فانتقل إلى بستان ودخل في شجرة واختفى فيها ، فعلم أشرار قومه بمخبئه ، وجاءوا إليه وقطعوا الشجرة إلى نصفين وهو بداخلها ، فانقسم إلى شطرين ومات شهيدا في سبيل الله.

دفن في بيت المقدس ، وله فيه مرقد يزار.

وكان عمره يوم شهادته ٩٩ سنة ، وقيل : ١٠٠ سنة ، وقيل أكثر من ذلك ، ويقال : إنّه مات موتا طبيعيا.

القرآن العظيم وزكريا عليه‌السلام

شملته الآية ٦١ من سورة البقرة : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ ....)

والآية ٨٧ من نفس السورة : (فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ.)

وجاء ذكره في الآية ٣٧ من سورة آل عمران : (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا ....)

والآية ٣٨ من نفس السورة : (هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ....)

والآية ٨٥ من سورة الأنعام : (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ.)

وفي سورة مريم نزلت فيه بعض الآيات ، وهي :

الآية ٢ : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا.)

والآية ٤ : (قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ....)

والآية ٥ : (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ....)

والآية ٦ : (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ....)

والآية ٧ : (يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى ....)

والآية ٨ : (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ ....)

والآية ١٠ : (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ....)

والآية ١١ : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ ....)

٣٩٩

وجاء ذكره في الآية ٨٩ من سورة الأنبياء : (وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً ....)(١)

__________________

(١). اثبات الوصية ، ص ٦٣ و ٦٤ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٣٢٩ ؛ الأنبياء ، ص ٤٦١ ؛ انجيل لوقا ، ص ٨٣ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٥٨ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ١١٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٤٣ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٩٢ و ٩٣ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ و ٢٤٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٨٧ و ٣٨٨ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٠٩ ـ ٧١٤ ؛ تاريخ انبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٣٧ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٦٨ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤١٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٦٨ و ٧٢ و ٧٣ و ٧٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٤٤٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٩ و ١٣ و ٥٤ و ٧٤ و ١١٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٣١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ـ ٣١١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ و ٣١٨ وج ١٦ ، ص ٣٥ و ٤٠ و ١٦٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٥٥٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٠١ وج ٢ ، ص ٤٨ و ٧٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٦١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٣٤ وج ٣ ، ص ٣٢٣ و ٤٥٦ وغيرها ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٩٧ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٥ ، ص ٣٨١ ـ ٣٨٤ ؛ التوراة (سفر زكريا) ، ص ١١٥٠ ـ ١١٦٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ حيات القلوب ، ج ١ ، ٢٧١ وص ٢٧٢ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٠ ، ص ٣٦٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٤ ، ص ٥٦٨ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٦٠٦ ـ ٦١٤ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٠٢ ـ ١٠٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٠ و ٢١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٥٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٣٣ ـ ٣٤٢ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٩١ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٨٠ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٦٥٢ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ١٧٦٧ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٧٥ و ١٧٧ وج ٢ ، ص ٢٤٣ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٤٢٨ و ٤٢٩ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٤٤٤ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٢٣٢ و ٢٣٣ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٢١٦ ـ ٢١٨ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٦٣٥ ـ ٦٤٢ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٣١ ـ ٣٣٧ ؛ قصص الأنبياء ، للكسائي ، ص ٢٩٧ و ٣٠٢ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٦٨ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٢٥ ـ ٢٢٨ و ٣٧٥ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٢٢٥ ـ ٢٢٨ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٢١٠ ـ ٢١٤ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفى ، ص ١٨٨ ـ ١٩٢ ؛

٤٠٠