أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

ولد بالمدينة المنوّرة في الثالث من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة ، وقيل : في أواخر شهر ربيع الأول من السنة الثالثة للهجرة.

ولد في بيت الوحي والرسالة ، في بيت خدّامه ملائكة الرحمن ، وفي أجواء العصمة والقدسية والروحانية.

تربّى بين أهل ديدنهم الإيمان الراسخ بالله ، وجبلّتهم الشجاعة الفائقة والبطولة الخارقة ، وسجيّتهم التّقى والكرامة والسؤدد.

سمّاه جده النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حسينا ، وعق عنه كبشا.

لما ولد أمر الله تعالى جبريل عليه‌السلام أن يهبط إلى الأرض في ألف من الملائكة ليهنّئوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله به ، فمرّ جبريل عليه‌السلام بفطرس الذي كان من الملائكة المقربين وأحد حملة العرش ، ولتقصير صدر منه فغضب الباري عليه وكسر جناحه ، فطلب فطرس من جبريل عليه‌السلام أن يحمله إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عسى أن يشفع له عند الله ويرجع إلى ما كان عليه ، فهبط جبريل عليه‌السلام على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه فطرس ، وبعد أن أبلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تهاني ربّ العزّة بميلاد الإمام الحسين عليه‌السلام أخبره بأمره فطرس ، فقال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله لجبريل : قل لفطرس أن يتمسّح بالحسين عليه‌السلام ويعود إلى مكانه ، وفعلا تمسّح بالحسين عليه‌السلام ، وعاد إليه جناحه ، فارتفع في الجو وهو يقول : يا رسول الله! إنّ أمّتك ستقتل هذا المولود ، وله عليّ مكافأة : لا يزوره زائر إلّا أبلغته عنه ، ولا يسلّم مسلم إلّا أبلغته سلامه ، ولا يصلّي عليه مصل إلّا أبلغته صلاته. فعرف فطرس في الجنّة بين أصحابه من الملائكة بأنّه عتيق الحسين بن علي عليه‌السلام.

شبّ على العبادة والزهد والتّقى والكرم والشجاعة والعلم والأدب.

تصدّر للخلافة والإمامة بنصّ من جدّه وأبيه وأخيه الحسن عليهم‌السلام عشر سنين وأشهرا ثم استشهد.

تسلّم الخلافة والإمامة ومعاوية بن أبي سفيان هو الآمر الناهي في الأمّة الإسلامية ، يحكم كيفما يشاء بمقدّرات المسلمين مع زمرة من وعّاظ السلاطين وأوباش الأرض من المكرة والمحتالين وفاقدي الضمير والدين والمثل ، فعانى الإمام عليه‌السلام منهم صنوف

٣٠١

العذاب والإهانات.

وبعد هلاك معاوية في النصف من رجب سنة ستين للهجرة تولّى زمام أمور المسلمين وتسلّط على رقابهم ابنه يزيد ، فجلس على كرسي الخلافة ظلما وعدوانا.

كتب يزيد إلى واليه على المدينة المنوّرة الوليد بن عقبة بأن يأخذ البيعة له من الإمام الحسين عليه‌السلام ، فأبى الإمام عليه‌السلام مبايعة يزيد الرذيلة ، الذي غرق في مستنقعات المجون والانحراف ، وتخبّط في أوحال الفحشاء والعار.

فاضطر الإمام عليه‌السلام على مغادرة المدينة إلى مكّة ليلة الأحد الثامن والعشرين من رجب سنة ستين للهجرة ، واصطحب معه أهل بيته وأبناءه وأبناء أخيه الحسن عليه‌السلام وإخوته ـ عدا محمد بن الحنفية ـ وبعض بني هاشم وغيرهم من المخلصين والموالين له ، فدخلوا مكّة في الثالث من شعبان من نفس السنة.

أما أهل الكوفة لمّا بلغهم هلاك معاوية كتبوا إلى الإمام عليه‌السلام كتبا كثيرة يدعونه بالمجيء إليهم ، فلما اطّلع الإمام عليه‌السلام على كتبهم واستنصارهم له دعا ابن عمه مسلم بن عقيل عليه‌السلام وسرّحه مع جماعة إلى الكوفة.

فلما وصل مسلم عليه‌السلام إلى الكوفة لقي الترحيب والاستقبال من أهلها ، فالتفوا حوله ، فأخذ يدعو للحسين عليه‌السلام وخذلان يزيد وأتباعه ، وفي يوم الثلاثاء الثامن من ذي الحجة من نفس السنة ، هرعت جماهير الكوفة إلى مبايعته ، فكتب إلى الإمام عليه‌السلام يدعوه إلى التوجّه إلى الكوفة.

ولم يزل مسلم عليه‌السلام يدعو للحسين عليه‌السلام ويعلن تحدّيه للسلطة الأموية البغيضة حتى غدروا به ، وانقلبوا عليه ، وأرادوا إلقاء القبض عليه ، فواجههم مواجهة الأبطال الأشدّاء ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ، وحيث لم يكن له أنصار ألقوا القبض عليه وسلّموه إلى عبيد الله بن زياد والي يزيد على الكوفة ، فأمر بقتله أشنع قتلة ، واحتز رأسه ، وبعث به إلى يزيد في الشام.

وبعد وصول كتاب مسلم عليه‌السلام إلى الحسين عليه‌السلام رحل إلى العراق يريد الكوفة ، فلمّا وصل الثعلبية ـ داخل الأراضي العراقية ـ علم بمقتل مسلم عليه‌السلام وخيانة أهل الكوفة له ،

٣٠٢

ومع ذلك أخذ الإمام عليه‌السلام يتقدّم في أرض العراق حتّى التقى بالحرّ بن يزيد الرياحي وهو يقود حشودا كبيرة من العساكر ؛ ليمنع الإمام عليه‌السلام من دخول الكوفة.

ولم يزل الحرّ يساير الإمام عليه‌السلام حتى أجبره على النزول في أرض كربلاء ، وذلك في يوم الخميس الثاني من شهر محرم سنة إحدى وستّين للهجرة.

وبعد يوم من نزول الحسين عليه‌السلام بكربلاء ، قدم عمر بن سعد في أربعة آلاف فارس إلى كربلاء ، فبعث رسولا إلى الإمام عليه‌السلام ليستفسر عن قدومه إلى العراق ، فأجاب الإمام عليه‌السلام رسول عمر قائلا : كتب إليّ أهل مصركم هذا أن أقدم ، فإذا كرهتم قدومي فأنا أنصرف عنكم.

فأخبر عمر عبيد الله بن زياد بمقالة الإمام عليه‌السلام ، فكتب ابن زياد إلى عمر : أما بعد ، فقد بلغني كتابك ، فاعرض على الحسين عليه‌السلام أن يبايع يزيد هو وجميع أصحابه ، فإذا فعل ذلك رأينا رأينا.

فعرض عمر بن سعد مضمون كتاب ابن زياد على الإمام عليه‌السلام فامتنع عليه‌السلام عن مبايعة يزيد الكفر والفجور.

فلما اطّلع ابن زياد على امتناع الإمام عليه‌السلام من مبايعة يزيد أمر عمر بن سعد بأن يمنع الحسين عليه‌السلام ومن معه من ماء الفرات ، ففي اليوم الثامن من شهر محرم سنة إحدى وستين للهجرة منع الإمام عليه‌السلام وأهل بيته وأصحابه من ماء الفرات.

ولم يزل الإمام عليه‌السلام ومن معه يعانون العطش والجوع والاضطهاد حتى جاء اليوم العاشر من المحرم ، يوم البطولة والتضحية في سبيل العقيدة ، يوم مناجزة الحق مع الباطل ، يوم مناهضة الحرّية للعبودية والاستسلام يوم مبارزة أنصار الله مع أنصار الشيطان والوثنيّة ، فجاءت ساعة الصفر في ظهيرة ذلك اليوم ، حيث استشهدت النخبة الفاضلة من أهل بيته وأنصاره ، وبعد أن بقي عليه‌السلام وحيدا فريدا في ساحة المعركة أخذ يجندل أبطال الأعداء وشجعانهم ، ويشتّت شملهم ، وأخيرا تكالبوا عليه وشدّوا عليه حتى صرعوه ، ونزل إليه الخبيث الملعون شمر بن ذي الجوشن واحتزّ رأسه.

وباستشهاد الإمام عليه‌السلام على يد تلك الزمرة القذرة فقدت الإنسانية بطلا من أبطالها ،

٣٠٣

وشهما غيورا من ساداتها ، فسجّل الإمام عليه‌السلام بدمه الزكي ودماء أنصاره سجلا حافلا بالتضحيات والفداء في سبيل إعلاء كلمة الإسلام ودحر كلمة الشيطان ومن سار على نهجه من أعداء الله.

وبعد ثلاثة أيام من مصرعه جاء بنو أسد ودفنوه وأنصاره في كربلاء بالعراق ، ومرقده بها من المراقد المقدسة لدى مسلمي العالم عامة والشيعة خاصة ، حيث يقصده المسلمون لزيارته وطلب الحوائج عن طريقه من الله.

تزوّج عدّة نساء فأنجبن له عددا من البنين والبنات وهم : عليّ بن الحسين الأكبر ـ زين العابدين ـ وأمّه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.

عليّ الأصغر ، قتل مع أبيه يوم كربلاء ، وأمّه ليلى بنت أبي مرة الثقفيّة.

جعفر ، مات في حياة أبيه ، وأمّه قضاعية.

عبد الله ، قتل في حجر أبيه يوم عاشوراء ، وأمّه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي.

سكينة ، وأمّها الرباب ، بنت امرئ القيس بن عدي.

فاطمة ، وأمّها أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبد الله التيميّة.

القرآن الكريم والإمام الحسين بن علي عليهما‌السلام

نزلت فيه وشملته جملة من الآيات القرآنية ، منها :

الآية ٦١ من سورة آل عمران : (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ....)

والآية ١١٠ من نفس السورة : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ....)

والآية ١٨٦ من السورة نفسها : (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ....)

ونزلت فيه الآية ٣٣ من سورة الإسراء : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ....)

وشملته الآية ٩٦ من سورة مريم : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا.)

والآية ٧٤ من سورة الفرقان : (هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ....)

والآية ٧٥ من نفس السورة : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا ....)

٣٠٤

والآية ٧٦ من السورة نفسها : (خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً.)

والآية ٥٩ من سورة النمل : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى ....)

والآية ٣٣ من سورة الأحزاب : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.)

والآية ٢٣ من سورة الشورى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ....)

ونزلت فيه الآية ١٥ من سورة الأحقاف : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً ....)

وشملته الآية ٢٢ من سورة الرحمن : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ.)

والآية ٢٨ من سورة الحديد : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ....)

والآية ٧ من سورة الإنسان : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً.)

والآية ٨ من نفس السورة : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً.)

والآية ١٨ من سورة المطففين : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ.)

والآية ١ من سورة التين : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.)

النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام الحسين عليه‌السلام

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حسين منّي وأنا من حسين».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أحبّ الله من أحبّ حسينا».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حسين سبط من الأسباط».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يومئ إلى الحسنين عليهما‌السلام : «هذان بناي وابنا بنتي ، اللهم! إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما»

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا».

٣٠٥

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله في حق الحسنين عليهما‌السلام : «ابناي هذان سيّدا شباب أهل الجنّة ، أبوهما خير منهما».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يومئ إلى الحسنين عليهما‌السلام : «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أحبّ الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبّه الله ، ومن أحبّه الله أدخله الجنة ؛ ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله خلّده النار».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسين عليه‌السلام : «شفاء أمّتي في تربتك ، والأئمة من ذرّيتك».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله له أيضا : «أنت السيّد ابن السيّد أبو السادة ، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة ، أنت الحجّة ابن الحجّة أبو الحجج ، تسعة من صلبك وتاسعهم قائمهم».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «بيني وبين قاتل الحسين خصومة يوم القيامة ، آخذ ساق العرش بيدي ، ويأخذ عليّ بحجزتي ، وتأخذ فاطمة بحجزة عليّ ومعهما قميص ، فأقول : يا رب! أنصفني في قتلة الحسين».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ حبّ عليّ قذف في قلوب المؤمنين ، فلا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق ، وإنّ حبّ الحسن والحسين قذف في قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين ، فلا ترى ذامّا لهم».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اللهم! إنّك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنّة ، وأنّ عمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة ، ومن أبغضهما في النار».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : «إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوّجة بالدّر والياقوت ، فيأمر الله بكم إلى الجنّة والناس ينظرون».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسنين عليهما‌السلام : «أعيذ كما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لابنته الزهراء عليها‌السلام : «إنّي وإيّاك وابناك وهذا الراقد ـ وكان الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام راقدا عندهما ـ في مكان واحد يوم القيامة».

٣٠٦

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أيّها الناس! ألا أخبركم بخير الناس جدّا وجدّة؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين جدّهما رسول الله وجدّتهما خديجة بنت خويلد ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله ألا أخبركم أيّها الناس بخير الناس أبا وأمّا؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين ، أبوهما علي بن أبي طالب ، وأمّهما فاطمة بنت محمّد ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله ألا أخبركم أيّها الناس بخير الناس عمّا وعمّة؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين ، عمّهما جعفر بن أبي طالب وعمّتهما أمّ هاني بنت أبي طالب».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أيّها الناس! ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين ، خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله ، ألا إنّ أباهما في الجنّة ، وأمّهما في الجنّة ، وجدّهما في الجنّة ، وجدّتهما في الجنّة ، وخالهما في الجنّة ، وخالتهما في الجنّة ، وعمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، وهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة ، ومن أحبّ من أحبّهما في الجنّة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ حبيب الله ، والحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على باغضيهم لعنة الله».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ فاطمة وعليا والحسن والحسين في خطير القدس في قبّة بيضاء ، سقفها عرش الرحمن عزوجل».

وقال عليه‌السلام : «إنّ الجنّة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبّهم الله ، وأمرني بحبّهم وهم : علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي ، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسنين عليهما‌السلام : «اللهم ارحمهما فإنّي أرحمهما».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام وفاطمة عليها‌السلام والحسنين عليهما‌السلام : «أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن له هيبتي وسؤددي ، والحسين له جرأتي وجودي».

٣٠٧

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الولد ريحانة من الله قسّمها بين العباد ، وإنّ ريحانتيّ من الدنيا الحسن والحسين ، سمّيتهما باسمي سبطي بني إسرائيل».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسين أعطي من الفضل ما لم يعطه أحد من ولد آدم خلا يوسف بن يعقوب».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «بالحسين أعطيتم الإحسان ، وبالحسين تسعدون وبه تشفون ، ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة ، من عانده حرّم الله عليه رائحة الجنّة».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو آخذ بيدي الحسنين عليهما‌السلام : «من أحبّني وأحب هذين وأباهما وأمّهما ومات متّبعا لسنّتي كان معي في الجنّة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى الحسين بن عليّ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : وهو يومئ إلى الحسين عليه‌السلام : «من أحبّ أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى هذا».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ ابني الحسين يقتل بأرض الطف».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من زار الحسين عليه‌السلام بعد موته فله الجنة».

بعض الأقوال في حق الإمام الحسين عليه‌السلام

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : «الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه بالنبي ما كان أسفل من ذلك».

وقال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام كذلك : «بأبي وأمّي الحسين المقتول بظهر الكوفة ، والله كأنّي انظر إلى الوحوش مادّة أعناقها على قبره تبكيه ليلا حتى الصباح».

وقال الإمام الصادق عليه‌السلام : «زيارة الحسين تعدل مائة حجّة مبرورة ومائة عمرة متقبّلة».

قال جابر بن عبد الله الأنصاري : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا ـ وهو يومئ إلى الحسين عليه‌السلام ـ فأشهد لسمعت رسول الله يقوله.

٣٠٨

وقال الإمام الرضا عليه‌السلام : «إنّ النبي كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه ، فيمصه فيجتزي به ، ولم يرتضع من أنثى».

وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب : إنّ النبي بينما هو يخطب على المنبر إذ خرج الحسين فوطئ ثوبه فسقط وبكى ، فنزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن المنبر فضمّه إليه ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «قاتل الله الشيطان ، إنّ الولد لفتنة ، والذي نفسي بيده ما دريت أنّي نزلت عن منبري».

وقال أبو هريرة : «رأيت النبي يمص لعاب الحسن والحسين كما يمصّ الرجل التمرة».

وقال عبد الله بن العباس : «كان رسول الله يحبّ الحسين ويحمله على كتفيه ويقبّل شفتيه وثناياه».

وقال عثمان بن شيبة : «إنّ السماء بكت على الحسين سبعة أيام ، وصارت حمراء ، وترى الحيطان كأنها مصفّرة من شدّة حمرة السماء».

وقال السّدّي : «لمّا قتل الحسين بكت عليه السماء ، وبكاؤها حمرتها».

وقال أبو هريرة للحسين عليه‌السلام : «لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على عواتقهم». (١)

__________________

(١). الآثار الباقية (الترجمة الفارسية) ، ص ٤٥١ و ٤٥٤ ـ ٤٥٦ و ٥٨١ ؛ اثبات الوصية ، ص ١٣٩ ـ ١٤٣ ؛ الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ ـ ٣٠٠ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٢٢٧ ـ ٢٦٢ ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ الارشاد ، للمفيد ، ص ١٩٧ ـ ٢٥٣ ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٣٢ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩٠ و ٢٩٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ـ ٣٨٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٩ ـ ١٥ ؛ اسعاف الراغبين ـ حاشية نور الأبصار ـ ، ص ٢٠١ ـ ٢١٧ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ـ ٣٣٥ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، راجع فهرسته ؛ اعلام الورى ، ص ٢١٤ ـ ٢٥٦ ؛ أعيان الشيعة ، ج ١ ، ص ٥٧٨ ـ ٦٢٩ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٦٣ وراجع فهرسته ؛ الامالي ، للصدوق ، راجع فهرسته ؛ أمالي الطوسي ، ج ١ ، ص ٥٣ و ٢٤ وغيرها ؛ الأمالي ، للمفيد ، ص ٢٠ و ٥٦ وغيرها ؛ الامامة والسياسة ، ج ٢ ، ص ٤ ـ ٦ ؛ الأنباء ، ص ١٤ و ١٥ ؛ أنساب الأشراف ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ـ ٢٢٨ ؛ الأنوار البهية ، ص ٨٤ ـ ٩١ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٧٥ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٣١ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهرستيهما ؛ تاريخ

٣٠٩

__________________

أهل البيت عليهم‌السلام ، ص ٧٦ و ١٤٣ و ١٤٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٦ ـ ٢٠٨ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ـ ٣٠٠ ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، ص ١١٣ ـ ١١٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ـ ٣٦١ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ١٨٩ ـ ١٩١ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ٣٨١ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١١٠ و ١١١ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٧ وراجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ـ ٤٨٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجارب السلف ، ص ٥٨ ـ ٦٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٣١ ؛ تذكرة الخواص ، ص ٢٣٢ ـ ٢٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ـ ٤١٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٧ ، تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٤٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٩١ و ٥٤٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣١٨ و ٣١٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٣ ، ص ٢١٢ و ٢١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٤٤٦ و ٤٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٨ ، ص ٨٥ و ٨٧ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٠٣ و ١٧١ و ٢٥٣ و ٢٦٩ و ٤٣٨ و ٥٣٧ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٠٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٧١ و ٣٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ١٧٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ـ ٢٤٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ١٧٥ ـ ١٧٩ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٦٢ و ١٦٣ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ١٤٧ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ـ ٣٤٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٩٨ و ٩٩ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٦ ، ص ٣٩٦ ـ ٤٤٩ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٦٨ و ٦٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ١٠٤ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٥٥ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٨٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٥٢ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٠ و ٧٧ وغيرها ؛ جوامع الجامع ، ص ٦٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ حديقة الشيعة ، ص ٤٩٦ ـ ٥١٠ ؛ حسن الصحابة ، ص ٨٧ ؛ الحسين ، لعلي جلال الحسيني المصري ؛ الحسين ، لعمر أبو النصر ؛ حياة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ و ٥١٩ و ٥٢٠ و ٥٢١ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خطط مبارك ، ج ٥ ، ص ٩٣ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٢٩٥ ـ ٣٠٨ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٧١ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٧ ، ص ٤٢٧ ـ ٤٢٩ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٧ ، ص ٤٨ و ٤٩ ؛

٣١٠

__________________

دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٤٤٣ و ٤٤٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٣٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ٣٧ ؛ ذخائر العقبى ، ص ١١٨ ـ ١٢١ و ١٢٢ ـ ١٣٨ و ١٤٣ ـ ١٥١ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص ١٥ و ٣٧ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٩٦ و ٣٩٧ و ٤٩٠ وراجع فهرسته ؛ روضة الواعظين ، ص ١٥٣ ـ ١٩٢ ؛ سراج الأنساب ، ص ٣٣ و ٦٨ ؛ سعد السعود ، ص ٢٩١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٥٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٢٨٠ ؛ سيرة الأئمة الاثني عشر ، ج ٢ ، ص ٧ و ١١٤ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٦٦ ـ ٦٩ ؛ شرح الأخبار ، ج ٣ ، ص ٧٤ ـ ٢٠٠ ؛ أبو الشهداء ، للعقاد ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٦٢ ـ ٧٦٤ ؛ الصواعق المحرقة ، ص ١٩١ ـ ٢٠٠ وراجع فهرسته ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٥ و ١٨٩ و ٢٣٠ ؛ طبقات القراء ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٤٧ و ٤٨ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العمدة ، لابن بطريق ، ص ٣٥٩ ـ ٤٠٧ ؛ عمدة الطالب ، ص ١٩١ و ١٩٢ ؛ غاية المرام ، ص ٤١٤ ؛ فرق الشيعة ، راجع فهرسته ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٦١ و ٤٦٢ ؛ الفصول الفخرية ، راجع فهرسته ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ و ٧٨٩ ؛ قصص القرآن مجيد ، للسورآبادي ، راجع فهرسته ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٠٩ و ٢١٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٤ ، ص ١٩ ـ ٤٣ و ٤٦ ـ ٩٤ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ١٤٧ وراجع فهرسته ؛ كشف الغمة ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ـ ٢٨٥ ؛ كفاية الطالب ، ص ٣٣٩ ـ ٣٥٦ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٧٧ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٦٣٩ ؛ المجري في أنساب الطالبين ، ص ١٣ و ٩١ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٧٦٢ و ٧٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٣١ ـ ١٣٦ ؛ مروج الذهب ، ج ٣ ، ص ٦٤ ـ ٧٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ـ ٢٩٣ ؛ مشاهير علماء الاعصار ، ص ٧ ؛ المعارف ، ص ١٢٤ و ١٢٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٤ ، ص ٨٩ و ٤٠١ و ٥٢٢ وج ٥ ، ص ٢٦٩ ؛ مقاتل الطالبيين ، ص ٧٨ ـ ١٢٢ ؛ المقالات والفرق ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ المناقب ، لابن شهرآشوب ، ج ٤ ، ص ٤٦ ـ ١٢٨ ؛ منتخب التواريخ ، ص ٢٣٣ ـ ٢٩٧ و ٣١١ ـ ٣٣٢ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٢٤ و ٢٥ ؛ منتهى الآمال ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ـ ٥٥٦ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ١٣٥ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٥ ، ص ١٦٥ ـ ١٦٧ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧١٩ و ٧٢٠ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٥٤ و ١٥٥ ؛ نسب قريش ، راجع فهرسته ؛ نمونه بينات ، ص ٤٤٩ وراجع فهرسته ؛ نهاية الارب فى معرفة أنساب العرب ، ص ١٢٥ و ٤٢٢ و ٤٢٣ ؛ نور الأبصار ،

٣١١

حصا

أحد ملوك ورؤساء الجنّ الذين استمعوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يتلو القرآن بوادي مجنّة ، وقيل : ببطن النخل من قرى المدينة المنوّرة.

كانوا من أهل نصيبين ، وينتمون إلى بني الشيصبان جنود إبليس ، وكانوا على دين موسى بن عمران عليه‌السلام.

كان عددهم تسعة ، وقيل : سبعة ، وقيل : ستة ، وقيل : أكثر من ذلك بكثير.

لمّا فرغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من تلاوته رجعوا إلى قومهم وأخبروهم بأنّهم سمعوا آيات من كتاب سماويّ نزل بعد التوراة يتلوها نبيّ بعثه الله إلى الناس يدعى محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتلك الآيات كلّها هداية وحقّ وصواب ، وتنهى عن الفحشاء والمنكر ، وتصدّق التوراة.

فطلبوا من قومهم الإيمان بذلك النبيّ وتصديقه واعتناق دينه ، فجاءوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأعلنوا إسلامهم ، فرحّب بهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلّمهم شرائع الإسلام ، وأمر الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يفقّههم في الدين.

القرآن العظيم والمترجم له وجماعته

شملته الآية ٢٩ من سورة الأحقاف : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.)

والآية ٣٠ من نفس السورة : (قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ.)

والآية ٣١ من السورة نفسها : (يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ ....)

والآية ١ من سورة الجن : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا

__________________

ص ١٣٨ ـ ١٥٣ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٢ ، ص ٤٢٣ ـ ٤٢٩ ، الوصول الى مناقب آل الرسول ، ص ١٢٣ ـ ١٤٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ٢ ، ص ٤٦٣ و ٤٧١ ؛ وفيات الأعيان ، راجع فهرسته ؛ ينابيع المودة ، ج ١ ، ص ٢٦١ ـ ٢٦٦ وج ٢ ، ص ٣٨٢ ـ ٤٣٠.

٣١٢

قُرْآناً عَجَباً)(١)

حفصة بنت عمر

هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح بن عبد الله بن قوط بن رزاح القرشيّة ، العدويّة ، وأمّها زينب بنت مظعون.

إحدى زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت فصيحة تعرف القراءة والكتابة ، حدّثت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض الأحاديث ، وروى عنها جماعة.

ولدت بمكّة فبل المبعث النبوي الشريف بخمس سنين ، وتزوّجت من خنيس بن حذافة السهمي ، وهاجرت معه إلى المدينة ، ولما توفّي زوجها تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المدينة في شهر شعبان من السنّة الثالثة للهجرة ، وقيل : من السنة الثانية للهجرة ، بعد زواجه من عائشة ، على صداق قدره أربعمائة درهم ، وعمرها يوم تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان ٢٠ سنة ، ولم تلد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله شيئا.

كانت كثيرة المشاكسة والعناد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت تفشي أسراره ، حتى انتهى بها الأمر بأن طلّقها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما طلّقت قالت : إذا طلّقنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجدنا في

__________________

(١). التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٢٨٤ ـ ٢٨٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ١٧٧ و ١٧٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ و ٣٩٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٨٨ و ٨٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٧ و ١٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٦ ، ص ١٩ ـ ٢٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٦٣ ـ ٦٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ٣١ ـ ٣٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٦٣ ـ ١٧٢ ؛ تفسير المراغي ، المجلد التاسع ، الجزء السادس والعشرون ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ٢١٩ و ٢٢٠ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ١٩ ـ ٢٢ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٢٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، الدر المنثور ، ج ١٦ ، ص ٢١٠ ـ ٢١٧ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٤٧ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٧٠٠ ـ ٧١٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٤ و ٤٥ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ـ ١٦٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ١٣٩ ـ ١٤٢ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٤٩ وج ٥ ، ص ٥٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ٦٧٠ و ٦٧١ ؛ نمونه بينات ، ص ٧١٥ و ٨٣٥.

٣١٣

قومنا أكفاءنا ، وبعد مدّة أرجعها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كانت هي وزميلتها عائشة من ألدّ أعداء الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأهل بيته.

وفي حرب الجمل صمّمت على الذهاب مع عائشة إلى البصرة ؛ لتشترك في حرب الإمام عليه‌السلام ، فمنعها أخوها عبد الله بن عمر.

كانت لشدّة بغضها لفاطمة الزهراء عليها‌السلام من الزمرة الّذين شهدوا في عهد أبي بكر بأنّهم سمعوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورّث.

ماتت بالمدينة المنوّرة في شهر جمادى الأولى سنة ٤١ ه‍ ، وقيل : في شهر شعبان سنة ٤٥ ه‍ ، وقيل : سنة ٤٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٠ ه‍ ، وصلى عليها مروان بن الحكم ، ودفنت في البقيع.

القرآن المجيد وحفصة

لكونها كانت كثيرة الجدال والشجار مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتطلب منه أشياء مادّية يصعب على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تنفيذها طلّقها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو قاطعها شهرا ، وقيل : أكثر من شهرين ، فنزلت فيها وفي عائشة الآية ٢٨ من سورة الأحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً.)

وكانت كثيرا ما تسخر وتعيّر ـ هي وعائشة ـ بعض نساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كأمّ سلمة وصفية بنت حيي ، فنزلت فيهما الآية ١١ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ ....)

ولما طلّقها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نزلت الآية ١ من سورة الطلاق : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ....)

وفي أحد الأيام أسرّها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حديثا وطلب منها أن لا تفشيه لأحد ، ولكنّها في نفس اليوم أخبرت عائشة بذلك الحديث ، فنزلت فيها الآية ٣ من سورة التحريم : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ

٣١٤

عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ.)

ونزلت فيها وفي عائشة الآية ٤ من سورة التحريم : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ... ،) وذلك لكثرة إيذائها وعائشة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإفشاء أسراره ، وايذاء باقي نسائه.

ولكثرة ما صدر منها ومن عائشة من أعمال مشينة كانت سببا في إيذاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته ونسائه وتحذيرا لهما شبههما الذكر الحكيم بامرأة نوح وامرأة لوط عليه‌السلام ، فنزلت فيهما الآية ١٠ من سورة التحريم : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً ....)(١)

__________________

(١). الاختصاص ، ص ١١١ و ٢٨٥ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٧ و ٦٢٩ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٧٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٣٠ و ٣٦٤ و ٣٦٧ ـ ٣٦٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٢٦٨ ـ ٢٧٠ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ الاشتقاق ، ص ١٢٤ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٧٠٠ ؛ أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ـ ٢٧٧ ؛ أعلام الورى ، ص ١٤١ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ أمالي الطوسي ، ج ١ ، ص ١٥٠ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٢ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بلاغات النساء ، ص ٤٠ ـ ٤٢ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٥٩٣ و (المغازي) ، ص ١٤٢ و ١٦٤ و ٤٣١ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٦٧ و ٢٧٤ و ٢٧٩ وغيرها (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ٤٢ ـ ٤٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٩٧ و ٤٢٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ و ٦٠٧ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٢٦٦ و ٤١٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٠ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٥٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٤ و ٢٣٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ٤٤ ـ ٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجارب السلف ، ص ٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٩٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٠٥ و ٥٠٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٥٨ و ٥٥٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢٦٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٢٣ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٩٤ و ١٩٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ١٠٣ ـ ١٠٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٣٢٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ٤٣ و ٤٤ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفى ، ص ٤٩١ ؛

٣١٥

__________________

تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء الثامن والعشرون ، ص ١٥٧ ـ ١٥٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ص ٣٣٧ ـ ٣٤٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٦٩ ـ ٣٧١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٧٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٧ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٩٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ١٨٦ ـ ١٨٩ وراجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ٢ ، ص ٦٠٤ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٥٢ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٠١ ؛ جوامع الجوامع ، ص ٤٩٩ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٧ ؛ حلية الأولياء ، ج ٢ ، ص ٥٠ و ٥١ ؛ حياة الصحابة ، ج ٣ ، ص ١٤٣ ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٢١ و ٤٢٢ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٧ ، ص ٤٧٣ و ٤٧٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٧ ، ص ١١٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤١ و ٢٤٢ وراجع ؛ دول الاسلام ، ص ٣٠ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٨٠ و ٨١ ؛ رجال ابن داود ، ص ٢٢٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٥٣٥ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ و ٣٨٣ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٣٢ ـ ٣٣٤ ؛ زوجات النبي وأولاده ، ص ١٨٢ ـ ١٩٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛ السمط الثمين ، ص ٨٣ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣١٤ و ٣١٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٢٦ و ٢٥٣ و ٢٥٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٢٠ وج ٤ ، ص ٢٩٤ و ٢٩٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٠ و ٥٢ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ١٤٦ وج ٢ ، ص ٣٨ ـ ٤٠ ؛ طبقات ابن خياط ، ص ٣٣٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٨١ ـ ٨٦ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٦ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٢ و ١٠٥ وج ٦ ، ص ٦٩ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ و ٣٠٣ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٣٢ ـ ٣٣٦ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٠٥ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٧٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٤٨ و ٣٠٨ و ٥٠٥ وج ٣ ، ص ٩٤ و ٢٠٨ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣٧٠ و ٥٦٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ١٥٦ ـ ١٥٨ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٧٣٣ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٧١ و ٤٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٧٣ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٨ و ٢٦٢ ؛ المحبر ، ص ٥٤ و ٨٣ و ٩٢ و ٩٥ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠١ و ١٠٢ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١١٩ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ المعارف ، ص ٨١ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٠٨ و ٧٠٩ و ٧١٩ وج ٣ ، ص ١٠٩٢ ؛ المفصل فى تاريخ

٣١٦

حكيم بن حزام

هو أبو خالد ، حكيم ، وقيل : حكم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي ، الأسدي ، المكّي ، ابن أخ السيّدة خديجة بنت خويلد عليها‌السلام.

من صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله المؤلّفة قلوبهم ، وأحد سادات وأشراف وأجواد قريش في الجاهلية والإسلام ، وكان عالما بالأنساب ، ومن ندماء الحارث بن هشام بن المغيرة.

شهد في الجاهلية حرب الفجّار.

كان يتاجر في الرقيق ، فيأتي بهم من الشام ويبيعهم في الحجاز ، ولما أسلم أخذ يتاجر في الطعام ، فيشتري كل طعام يدخل المدينة المنوّرة ، فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يمرّ عليه ويقول له : يا حكيم بن حزام! إيّاك أن تحتكر!

اشترك ـ وهو كافر ـ في واقعة بدر في السنة الثانية للهجرة ، وكان من مطعمي قريش فيها ، ثم هرب من المعركة ونجا من القتل.

وأيام كفره كان من جملة الذين اجتمعوا في دار الندوة للتآمر على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والقضاء عليه ، واشترك مع مشركي قريش في هجومهم على بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومحاولتهم لاعتياله. لكنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج إلى المدينة مهاجرا ، وجعل في فراشه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتخلّص من شرورهم.

كان يسكن مكّة ، فلما فتحها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في السنة الثامنة للهجرة أسلم المترجم له ، فجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله داره من الأماكن الآمنة لمن دخلها ، وكان في ذلك اليوم يتجسس على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعتي حنين والطائف.

وبعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يأخذ عطاء من أبي بكر وعمر ، واشترك في تشييع جنازة

__________________

العرب ، ج ٨ ، ص ١٣٨ وج ٩ ، ص ٢٥٧ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٩٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٥١ و ٧٥٢ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ٥٤ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧٢٧ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٢١ ؛ نسب قريش ، ص ٣٤٨ ـ ٣٥٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٣٠ و ٧٤٤ و ٨١٨ و ٨٢٢ و ٨٢٤ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ١٠٥ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته.

٣١٧

عثمان بن عفان ، وكان عثمانيّا متصلّبا ، وبعد موت عثمان تردد وتلكّأ عن بيعة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

وبعد أن كفّ بصره وعمّر ١٢٠ سنة مات بالمدينة المنوّرة سنة ٦٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٥ ه‍ ، وقيل سنة : ٥٨ ه‍.

القرآن الكريم وحكيم بن حزام

لكونه كان من جملة المطعمين في معركة بدر ومن الباذلين أموالهم فيها للقضاء على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين شملته الآية ٣٦ من سورة الأنفال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ....)(١)

__________________

(١). الارشاد ، للمفيد ، ص ١٣٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣٢٠ و ٣٢١ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٤٠ ـ ٤٢ ؛ الاشتقاق ، ص ٩٤ و ١٩٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٤٩ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٥٨٧ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢١ و ٢٤ وج ٦ ، ص ٩٧ ؛ الاكمال ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ؛ امالي الصدوق ، ج ٢ ، ص ١٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٤ و ٢٦٨ وج ٤ ، ص ٢٨٧ و ٢٨٩ و ٣٥٩ وج ٧ ، ص ١٩٩ وج ٨ ، ص ٧٠ و ٧١ ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ؛ تاريخ الاسلام ، ص ١٣٨ و ٢٢٣ و ٤٩٨ و (المغازي) و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهرستيهما ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٣٧ و ٥١٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩١ و ٤٥٩ و ٥٩٧ و ٦٠١ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ١٥٥ و ٢١١ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٩٥ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ١١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٣ و ٢٤٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٥ و ٥٨ و ٦٣ و ١٧٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٣٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٤٩٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٣٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٩٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٣٦١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٦٦ و ١٦٧ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ـ ٤٢٥ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ و ٣٨٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٦ ، ص ١٧٠ ؛ التوحيد ، ص ٣٨٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٧٠ و ٧١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع فى الرجال ، ج ١ ، ص ٦٦٣ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٢٦٥ و ٢٦٨ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ،

٣١٨

حمزة بن عبد المطلب

هو أبو عمارة ، وقيل : أبو يعلى حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي ، الهاشمي ، المكّي ، وأمّه هالة بنت وهيب بن عبد مناف ، المشهور بسيّد الشهداء ، وأسد الله ، وأسد رسوله.

أحد أعمام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وصحابته الأجلّاء ، وأخوه من الرضاعة.

كان من سادات قريش وزعمائها في الجاهلية والإسلام ، عزيزا في قومه ، بطلا

__________________

ص ٢٠٢ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١٠٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٢١ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص ٧٢ ؛ حياة الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٧٧ ؛ دول الاسلام ، ص ٣٤ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص ١٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٤ و ٢٩٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٦١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٦٤ و ٣٧٩ وج ٢ ، ص ١٢٥ و ٢٦٩ و ٢٧٤ و ٣٢٠ وج ٤ ، ص ٤٢ و ١٣٥ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٦٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٤٨ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٢٥ ـ ٧٢٧ ؛ طبقات ابن خياط ، ص ١٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٤٣ ؛ العقد الثمين ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٣١٨ ؛ قاموس الرجال ، ج ٣ ، ص ٦٢٩ و ٦٣٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٨٧ و ١٠٢ و ١١٩ و ١٢٣ و ٢٤٤ و ٢٤٥ وج ٣ ، ص ١٦٢ وج ٤ ، ص ٤٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ٤٣ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٦٨ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٣٩ وج ٤ ، ص ٩٩ و ٢٣٥ وج ٧ ، ص ٤٠٦ وج ١٢ ، ص ٥٠٠ وج ١٥ ، ص ٢٥٥ وراجع فهرسته ؛ لسان الميزان ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ و ٣٤٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٧٦٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٨٣٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ؛ المحبر ، ص ١٧٦ و ٤٧٣ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٧ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١٢ ؛ المعارف ، ص ١٧٥ و ١٧٦ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٥٢٤ و ٥٤٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل فى تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٢٠ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ؛ منهج المقال ، ص ١٢١ و ١٢٢ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٤٦ ؛ نسب قريش ، ص ٢٣١ ؛ نقد الرجال ، ص ١١٤ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٤٨ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ١٣٠ و ١٣١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ٢ ، ص ٧٠٠ و ٧٠٦.

٣١٩

شجاعا شديد الشكيمة.

ولد بمكّة ونشأ فيها ، وكان محبوبا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أسلم بعد البعثة النبوية بسنتين ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين زيد بن حارثة.

هاجر إلى المدينة المنوّرة ، واشترك في واقعة بدر فأبلى فيها بلاء حسنا ، وكان يقاتل بسيفين بين يدى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاستطاع أن يقتل عددا غفيرا من رؤساء وأبطال المشركين في تلك الواقعة.

وشهد كذلك واقعة أحد ، فقتل وجرح فيها عددا كبيرا من أعيان وشجعان المشركين ، ولم يزل يجندل رموزهم وأبطالهم حتى قتله وحشي الحبشي ، وذلك في النصف من شوال من السنة الثالثة للهجرة ، وبعد استشهاده مثّل المشركون بجثّته ، وبقرت هند بنت عتبة ـ أمّ معاوية بن أبي سفيان ـ بطنه وأخرجت كبده ولاكته.

وبعد مقتله وقف عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخذ يبكي بكاء شديدا لشدّة حزنه ووجده عليه ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : رحمك الله يا عم! فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات ، ثم صلّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على جنازته وكبّر عليها سبعين تكبيرة ، فكان أوّل شهيد صلّى عليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم أمر بدفنه وعبد الله بن جحش في قبر واحد عند أحد ، وقيل : دفن في المدينة المنوّرة.

استشهد وله من العمر ٥٩ سنة ، وقيل : غير ذلك.

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : إنّ أفضل الشهداء حمزة.

ويروى أنه قبل أن يسلم علم بأنّ أبا جهل آذى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجاء إليه وضربه على رأسه حتى أوجعه ، ثم جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأسلم.

القرآن الكريم وحمزة بن عبد المطلب

نزلت فيه وشملته جملة من الآيات القرآنية ، منها :

الآية ٢٥ من سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ....)

والآية ١٦٩ من سورة آل عمران : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ

٣٢٠