أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

وشعرائهم.

أسلم وهاجر إلى المدينة ، وكان يتاجر بالطعام وغيره.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين رخيلة بن خالد.

في السنة السادسة من الهجرة حمّله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رسالة إلى المقوقس ملك الأقباط وصاحب الإسكندرية يدعوه فيها إلى الإسلام.

توفّي بالمدينة المنوّرة سنة ٣٠ ، وصلّى عليه عثمان بن عفان ، وعمره يوم وفاته كان ٦٥ سنة.

القرآن المجيد وحاطب

نزلت فيه الآية ٦٥ من سورة النساء : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ....)

والآية ٢٣ من سورة التوبة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.)

وفي الأيام التي كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمون يستعدّون لفتح مكّة ، وقيل : عند صلح الحديبية أتت سارة المغنّية ، وقيل : كنود المزينيّة ، مولاة عمر بن صهيب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة إلى المدينة ، فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أمسلمة جئت؟ قالت : لا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : فما جاء بك؟ قالت : أنتم الأهل والعشيرة والموالي ، وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني ، فحث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطلب وغيرهم ، فكسوها وحملوها وأعطوها. ثم التقى بها المترجم له فحمّلها كتابا إلى أهل مكّة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل الكتاب إليهم ، وكتب في الكتاب : من حاطب إلى أهل مكّة ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يريدكم فخذوا حذركم.

فخرجت سارة ، وهبط الأمين جبريل صلى‌الله‌عليه‌وآله على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخبره بمكيدة حاطب ، فعند ذاك أرسل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام مع نفر من المسلمين ليتعقّبوا المرأة ، وقال عليه‌السلام لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ـ بين مكّة والمدينة ـ فإنّ فيها ظعينة ، ومعها كتاب حاطب إلى المشركين ، فخذوه منها ، وخلّوا سبيلها ، فإن امتنعت

٢٨١

اضربوا عنقها.

فخرج الإمام عليه‌السلام وصحبه حتى لحقوا بها ، فقالوا لها : أين الكتاب؟ فحلفت بالله ما معها كتاب ، ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا ، فهمّوا بالرجوع ، فقال الإمام عليه‌السلام بعد أن سلّ سيفه : أخرجي الكتاب وإلّا ضربت عنقك ، فلما رأت الجدّ من الإمام عليه‌السلام أخرجته من ذؤابتها وقيل : من فرجها ، فرجعوا بالكتاب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأرسل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى حاطب وأحضره وقال له : ما حملك على ما صنعت؟ فأخذ يعتذر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أن قال : لم يكن أحد من المهاجرين ، إلّا وله بمكّة من يمنع عشيرته ، وكنت غريبا فيهم ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن اتّخذ عندهم يدا ، وقد علمت أنّ الله ينزل بهم بأسه ، وكتابي لا يغني عنهم شيئا. فلمّا سمعه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صدّقه وعذره ، فنزلت فيه الآية ١ من سورة الممتحنة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٤٣ و ٦٢٧ ؛ اسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٢٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٥٤ و ٣٥٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ـ ٣٥١ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٦٠ ـ ٣٦٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ؛ الاعلام ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ؛ الاكليل ، ص ٢٦٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ١٦٢ ؛ البيان والتبيين ، ج ٤ ، ٩١ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٢١٧ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ١٢٣ و ٣٨٩ و ٤٤٥ و ٥١١ و ٥١٢ و ٥٢٥ ـ ٥٢٧ و ٥٢٩ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣٣٣ و ٣٣٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٧٣ و ٣٨٥ و ٣٨٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٨٧ و ٤٢٤ و ٤٤٩ و ٤٥٨ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٤١ و ٤٩ و ٦٣ و ١١٥ و ١٤٢ و ٢٦٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٩ و ٢٢٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٨ و ٧٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٥٧٥ و ٥٧٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١١٣ و ١١٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٥٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٤٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٦١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ٣٨ و ٣٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ و ٣٠١ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٩ ، ص ٢٩٦ و ٢٩٧ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٦١ و ٣٦٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣٤٥ و ٣٤٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر الجزء الثامن والعشرون ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ص ٢٣٤ ـ ٢٣٦ ؛ تفسير نور الثقلين ،

٢٨٢

حبيب النجّار

هو حبيب بن إسرائيل ، وقيل : مري النجّار ، الأنطاكي ، المعروف بمؤمن آل يس.

اسمه بالعبرية : اغابوس ، وقيل : تئوفلس ، ويعني حبيب الله.

كان من أهل أنطاكية ، وكان نجّارا ، وقيل : قصّارا ، وقيل : حبّالا ، وقيل : إسكافا ، وقيل : كان من رعاة الغنم بأنطاكية ، وقيل : كان ينحت الأصنام بها.

كان معاصرا لعيسى بن مريم عليه‌السلام في فترة ملوك الطوائف ، هداه الله فآمن به ووحّده واعتنق المسيحية سرا ، وكان يكتم إيمانه خوفا من أعداء الله.

__________________

ج ٥ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠١ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٦٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٥١ و ١٥٢ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥١ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٨٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٥٠ و ٥١ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٣٠٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤ و ٤٢٣ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٨٩ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٨٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٠٣ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ وج ٧ ، ص ٥٩ و ٦٠ و ٨٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٢١٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٥٢ و ٣٣٦ وج ٤ ، ص ٤٠ و ٤١ و ٢٥٤ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٧ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩١ وص ٤٣٦ وج ٦ ، ص ٣٥٨ و ٣٥٩ و ٣٦٠ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٧٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ١١٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١١٩٤ ؛ قاموس الرجال ، ج ٣ ، ص ٦٤ ـ ٦٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦ ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص ٤٢٦ ـ ٤٢٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٩٥ ـ ١٩٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢١٠ و ٢٤٢ و ٢٥١ وج ٣ ، ص ١١٦ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥١١ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٦٧ و ٦٨ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٢٣ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٨ ، ص ١٠٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٤٠٤ و ٤٠٥ ؛ المحبر ، ص ٧٢ و ٧٦ و ٢٧٦ و ٢٨٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٤ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ٢١ ؛ المعارف ، ص ١٧٩ و ١٨٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٩٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٦ ، ص ٤٣٢ وج ٨ ، ص ١١٩ و ٣٠٤ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٣٤ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٨٧ ؛ نمونه بينات ، ص ١١٥ و ٤٠٦ و ٧٨٩ و ٧٩٨ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٢٧٢ و ٢٧٣ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ٣٠٩ ، وج ٢ ، ص ٧١٧.

٢٨٣

كان يتعبد الله في غار بأنطاكية ، فكان يقضي أكثر أوقاته فيه ، ولمّا علم قومه بإيمانه واتّباعه شريعة عيسى عليه‌السلام قتلوه ، ودفن في أنطاكية ، وذلك قبل أن يرفع الله عيسى عليه‌السلام إليه.

وبعد مقتله أنزل الله غضبه على قومه فأهلكهم بالصيحة عن بكرة أبيهم.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصدّيقون ثلاثة : علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، ومؤمن آل فرعون ، وحبيب النجّار.

القرآن الكريم وحبيب النجار

قبل أن يستيقظ ضميره ويؤمن بالله وبالمسيحيّة التقى برسولين من حواريّي عيسى عليه‌السلام بأنطاكية ، جاءا ليبلّغا للتوحيد وشريعة عيسى عليه‌السلام ، وكانا بإذن الله يشفيان الأكمه والأبرص ، ويحييان الموتى ، وبعد أن أخبراه بأمرهما ، طلب منهما أن يشفيا ولدا له كان مريضا منذ زمن بعيد ، فأشفياه ، فآمن بهما وصدّقهما ، وبعد أن في شيء خبرهما في أنطاكية صمّم الملك أنطيخس ـ ملك أنطاكية ـ على قتلهما ، فبلغ ذلك المترجم له ، فهرع إلى الأنطاكيّين يحذّرهم من قتلهما خوفا من غضب الله عليهم ، فنزلت فيه الآية ٢٠ من سورة يس : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ.)

فأجابه قومه : أنت تؤمن بهذين الرسولين وتخالف ديننا ، فنزلت الآية ٢٢ من نفس السورة معبّرة عن جوابه لهم : (وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.)

فلما سمعوا جوابه هجموا عليه وقتلوه ، فأوجب الله له الجنّة ، وبعد استشهاده تحدثت الآية ٢٦ من السورة نفسها عنه : (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ.)

والآية ٢٧ من نفس السورة : (بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ.)(١)

__________________

(١). انجيل لوقا ، ص ٨٥ ؛ انجيل متى ، ص ٤ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩١ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١٣٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ تاريخ انبياء ، للسعيدي ، ص ٤٠٦ و ٤٠٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٩ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ـ ٤٦٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٣ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٦٥ و ٦٦ ؛ التبيان فى تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٤٥٠ ـ ٤٥٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٣٢٨

٢٨٤

حرقوص بن زهير

هو حرقوص بن زهير ، وقيل : سعد بن زهير التميمي ، وقيل : السعدي ، المعروف بأبي الخواص ، وابن ذي الخويصرة ، وذي الخواص ، وقيل : كان يعرف بذي الثدية.

صحابي من المؤلّفة قلوبهم ، وأحد أقطاب المنافقين ، ورئيس الخوارج الحرورية ، ويقال : شهد صلح الحديبية مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان أسود منتن الريح على كتفه مثل حلمة الثدي عليها شعيرات كشوارب الهر ، وعرف عنه أنّه كان لم يحفظ حرمة المساجد ، فكان يبول في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالمدينة.

في حكومة عمر بن الخطاب اشترك في فتح الأهواز ، وفي عهد الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام كان من شيعته ومناصريه ، واشترك إلى جانبه في صفّين ، وحارب بين يديه ، ثم ساءت

__________________

و ٣٢٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ و ٢٨٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٤١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٦٣ و ١٦٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٥٠ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ و ٢٥١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٢ ، ص ١٠٢ و ١٠٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٤٠٦ و ٤٠٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥ ـ ٥٧ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٥٦٩ و ٥٧٠ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثامن ، الجزء الثاني والعشرون ، ص ١٥٣ ـ ١٥٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٧ ، ص ٨١ ـ ٨٤ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ و ٣٨٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٧٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٥ ، ص ١٧ ـ ٢١ ؛ جوامع الجامع ، ص ٣٩١ و ٣٩٢ ؛ الخصال ، ص ١٨٤ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٧ ، ص ٢٩٠ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٦٤٦ ـ ٦٤٨ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٥٣٧ ـ ٥٤٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٦١ و ٢٦٢ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ١٢٩ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٣٦٦ ؛ العقد الفريد ، ج ٦ ، ص ١٩٦ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٨٩ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢١٨ ـ ٢٢٢ ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص ٣٥٣ ـ ٣٥٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ـ ٣٦٦ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ١٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٢١٥ ـ ٢١٧ و ٢٢٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٨ ، ص ٢٥٧ و ٢٥٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٦٥٥ ـ ٦٥٩ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٩٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١١٧ و ١١٨ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٨٠ و ٥٨١ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٦٣.

٢٨٥

عاقبته بعد مؤامرة التحكيم في صفّين ، فانشقّ عن الإمام عليه‌السلام وصار من أشدّ مناوئيه والمعادين له ، فترأس جماعة من الخوارج عرفوا بالحرقوصية نسبة اليه.

في سنة ٣٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٣٨ ه‍ ، كان من جملة قادة الخوارج الذين حاربوا الإمام عليه‌السلام يوم النهروان ، ولم يزل يحارب الإمام عليه‌السلام حتى قتله جيش بن ربيعة الكناني ، ويقال : لما ظفر الإمام عليه‌السلام بالخوارج يوم النهروان وأهلكهم أمر الإمام عليه‌السلام أصحابه أن يبحثوا عنه ، فوجدوه قد هرب واستخفى في موضع ، فألقوا القبض عليه ، وتفحّصوا عنه فوجدوا له ثديا كثدي النساء ، فأمر الإمام عليه‌السلام بقتله.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : «يخرج من ضئضئ هذا قوم يحقّر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدّين مروق السهم من الرميّة ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإنّهم شرّ قتلى تحت أديم السماء».

له شعر ، منه :

غلبنا الهرمزان على بلاد

لها في كلّ ناحية ذخائر

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك جماعة من المؤرّخين والمحقّقين فرّقوا بين ابن ذي الخويصرة وبين ذي الثدية.

القرآن الكريم وحرقوص

نزلت فيه الآية ٥٨ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ ...)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ٢٠٤ و ٢١٠ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٨٢ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١١٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٣ و ٢٠٤ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٢٠ و ٤٨٤ و ٤٨٥ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٦ ؛ امتاع الأسماع ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٣٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٨٥ و ٢٥٠ و ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ؛ تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٤٣٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٥١٠ و ٥٧١ و ٥٧٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٥٥١ و ٥٩٥ و ٦١٥ و ٦٣٧ و ٦٤٠ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ١٨٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٤ ،

٢٨٦

حسّان بن ثابت

هو أبو الوليد ، وقيل : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو الحسام حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك الخزرجي ، النجّاري ، الأنصاري ، المدني ، وأمّه الفريعة بنت خالد بن خنيس الخزرجية الأنصارية ، فكان ينسب إليها ، ويعرف بابن الفريعة.

صحابي مشهور ، وأحد شعراء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله المخلصين ، وأشعر أهل المدن في عصره.

ولد بالمدينة المنوّرة ، وقال الشعر ، وأصبح من فحول شعراء الجاهلية.

في الجاهلية قصد دمشق وتقرّب بها من بلاط الغساسنة ومدح ملوكهم ونال

__________________

ص ٥٢ وبعدها ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٥٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٧٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ و ٦٠١ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٦ ، ص ٩٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣١٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٦١ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٤ ، ص ١١١ وفيه اسم أبيه هبيرة ؛ حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ٣٣١ و ٣٣٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ؛ الذريعة ، ج ١٠ ، ص ١٩٣ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٢٨٨ و ٢٨٩ ؛ الروض المعطار ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٤٣ و ٣٨٦ ؛ ضحى الاسلام ، ج ٣ ، ص ١٤٤ ؛ الفرق بين الفرق ، ص ٧٦ و ٨٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٢٣٣ ؛ قاموس الرجال ، ج ٣ ، ص ١٥٧ و ١٥٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٥٤٥ وج ٣ ، ص ٢١٩ و ٣٣٤ ـ ٣٣٧ و ٣٤٦ وغيرها ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ٢٦٣ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٨١ و ٢٨٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ؛ الكنى والألقاب ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٤٥٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٦٢ و ٦٣ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٤١٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٤٨ ؛ المقالات والفرق ، ص ١٢٩ ؛ الملل والنحل ، ج ١ ، ص ١١٥ و ١١٦ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٥٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٤١٦ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٤٢٢.

٢٨٧

جوائزهم ، وكذلك مدح ملك الحيرة النعمان بن المنذر وحظي لديه.

وبعد أن أسلم أخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ينصب له منبرا في المسجد ، فيصعده حسان ويفاخر برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ويدافع عنه ويهجو أعداءه ومناوئيه من الكفار والمشركين ، ويذكر مثالبهم وعيوبهم ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنّ الله يؤيّد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يخاطبه ويقول : «لا زلت مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك».

كان أوّل من نظم الشعر الديني في الإسلام ، وأدخل في شعره كثيرا من الآيات القرآنية.

كان في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وبعد وفاته مخلصا للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مواليا له ، فقال فيه غرر القصائد والمدائح الكثيرة ، ونظم حديث غدير خم ، ولكنّه ـ ولسوء حظّه ـ انقلب على الإمام عليه‌السلام حتى وصل به الأمر بأن سبّ الإمام عليه‌السلام وشتمه ولم يبايعه بعد موت عثمان بن عفان ، بل كان ـ بالعكس ـ يحرّض الناس عليه ، ويدعو لنصرة معاوية بن أبي سفيان.

عرف بالجبن ، فلم يشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أي مشهد من المشاهد ، وفي يوم الخندق جعله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مع النساء والصبيان.

ومن شعره الذي يدلّ على إخلاصه لعثمان بن عفان وانحرافه عن الإمام عليه‌السلام :

يا ليت شعري وليت الطير يخبرني

ما كان شأن علي وابن عفانا

لتسمعنّ وشيكا في ديارهم

الله أكبر يا ثارات عثمانا

عاش ٦٠ سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام ، وبعد أن كفّ بصره توفّي بالمدينة المنورة سنة ٤٠ وقيل : سنة ٥٠ ه‍ ؛ وقيل : سنة ٥٤ ه‍ ؛ وقيل سنة ٥٣ ه‍.

له «ديوان شعر».

القرآن المجيد وحسان بن ثابت

اشترك مع جماعة في توجيه التهمة إلى عائشة بنت أبي بكر ، وقذفوها بالفاحشة ،

٢٨٨

فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بجلده وجلد الآخرين ، فنزلت فيهم ـ وهو منهم ـ الآية ١١ من سورة النّور : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ.)

وكذلك شملته الآية ٢٣ من نفس السورة : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ ....)

والآية ٢٢٧ من سورة الشعراء : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً ...)

وسببها : لمّا نزلت الآية ٢٢٤ من نفس السورة : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ.) جاء هو وشعراء على شاكلته إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسألوه هل تشملهم الآية المذكورة؟ فنزلت الآية ٢٢٧ المذكورة أعلاه ، فاستثنته وغيره من الشعراء المؤمنين. (١)

__________________

(١). ادباء العرب ، للبستاني ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ـ ٢٨١ ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١١٢ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٤ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٦٧ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ـ ٣٤٣ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٤ ـ ٧ ؛ الاشتقاق ، راجع فهرسته ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٧٥ و ١٧٦ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٨ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٤ ، ص ٦٢١ و ٦٢٢ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٢ ـ ١٧ ؛ أمالي الطوسي ، ج ١ ، ص ٢٦٧ و ٢٦٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١١٩ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البرصان والعوجان والعميان والحولان ، ص ٦٦٥ وراجع فهرسته ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٨٧ وج ٣ ، ص ٨٩ و ١٣٥ ـ ١٣٧ ؛ بهجة الآمال ، ج ٣ ، ص ٥٦ ـ ٦٦ ؛ البيان والتبيين ، راجع فهرسته ؛ تاريخ آداب اللغة العربية ، ج ١ ، ص ١٤٨ ـ ١٥٠ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ـ ٣٣١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) و (المغازي) و (عهد الخلفاء الراشدين) و (عهد معاوية) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ التراث العربي ، لسزگين ، ج ٢ ، ص ٣١١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٦٧ وج ٢ ، ص ٣٣٦ و ٥٩٣ و ٦٠٢ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٥ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٢٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٧ و ٢٢٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٤١٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٢٩ ؛ تجريد الأغاني ، القسم الأول ، الجزء الثاني ، ص ٥١٦ ـ ٥٣١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٤٣٦ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٥١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٦ ، ص ١٦٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٨ ،

٢٨٩

__________________

ص ٦٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٤ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ١٧٤ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٣٥٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء الثاني عشر ، ص ٨٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٥ ، ص ١٠١ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦١ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٦٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٩٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٥٦ و ١٥٧ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٤ ، ص ١٢٨ ـ ١٤٣ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٦ و ٢١٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٦ ، ص ١٦ ـ ٢٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٧١ و ٧٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ١٩٩ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٤٦١ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٩٣ ؛ جمهرة أشعار العرب ، ص ١٢١ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٤٧ ؛ حسن الصحابة ، ص ١٧ ؛ حياة الصحابة ، ج ٣ ، ص ٢٩١ ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ١١١ ؛ الخصال ، ص ١١٥ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٦٤ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٧ ، ص ٣٧٥ و ٣٧٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٧ ، ص ٣١ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٤٣٩ ـ ٤٤٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٧ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ روضات الجنات ، ج ٣ ، ص ١ ـ ٢٣ ؛ الروض الأنف ، ج ٦ ، ص ٢٧٦ ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ ريحانة الأدب ، ج ٢ ، ص ٤٣ ـ ٤٥ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ؛ سمط اللآلي ، ص ١٧١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٥١٢ ـ ٥٢٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٨٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٢٣ وج ٣ ، ص ٢٣٩ و ٣١٥ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٦٠ ؛ الشعر والشعراء ، ص ٦٠ و ٦١ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٨٨ ؛ طبقات الشعراء ، لابن سلام ، ص ٥٢ و ٥٣ و ٦٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٤٢ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٢٢١ و ٣٣٦ وج ٢ ، ص ٥١٤ ؛ الغدير ، ج ٢ ، ص ٣٤ ـ ٦٥ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٥٩ ؛ الفصول المختارة ، ص ٢٠٨ ؛ قاموس الرجال ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ـ ١٧٥ ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٣٤٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٥٠٢ و ٥٠٣ و ٥٠٤ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٩٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٥٣٩ ـ ٥٤٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٢٠٦ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٧٨ و ٢٥٢ و ٢٩٧ ؛ المحبر ، ص ٩٨ و ١٠٩ و ٢٩٨ و ٤٢٢ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٧ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ و ٣٦١ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١٢ و ١٣ ؛ المعارف ، ص ١٧٦ و ١٧٧ ؛ معالم العلماء ، ص ١٥٣ ؛ معاهد التنصيص ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ؛ معجم المطبوعات ، ج ١ ، ص ٧٥٢ ؛ معجم المؤلفين ، ج ٣ ، ص ١٩١ و ١٩٢ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل

٢٩٠

الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام

هو أبو محمد وأبو القاسم الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي ، العدناني ، المضري ، وأمّه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمّد المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله.

لقّب بألقاب عديدة ، منها : المجتبى ، والزكي ، والسبط الأول ، والتقي ، والزاهد ، والأمير ، والحجّة وغيرها.

هو الإمام الثاني من أئمة أهل البيت المعصومين عليهم‌السلام ، وسبط النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وريحانته من الدنيا ، والنجل الأكبر للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنة.

ولد بالمدينة المنوّرة في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة ، وقيل : في السنة الثانية من الهجرة ، وقيل : بعد الهجرة النبوية بأربع سنوات وتسعة أشهر ونصف.

جاءت به أمّه الزهراء عليها‌السلام بعد مولده بسبعة أيام إلى جدّه المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله فسمّاه حسنا ، وعقّ عنه كبشا.

كان في قمة المجد والسؤدد والنسب الرفيع وطهارة المولد ، رضع من ثدي أمّه الزهراء عليها‌السلام ، وهي أقدس وأشرف امرأة على وجه الأرض ، وتربّى في بيت خدّامه الملائكة ، ونشأ في أجواء الوحي والرسالة والنبوّة ، وشبّ في محيط تكتنفه الآيات والسور ، وترعرع على عبادة الله مخلصا له متفانيا في ذاته جلّ وعلا ، فصار مجمعا للخصال الحميدة ، كالزهد والتّقى والورع ، بالإضافة إلى تبحّره في العلوم والمعارف.

كان أشبه الناس بجدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وورث منه الهيبة والسؤدد.

صار مضرب الأمثال في الجود والكرم والحلم ، وكان مأوى الفقراء والمستضعفين

__________________

في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ منتهى المقال ، ص ٩١ ؛ منهج المقال ، ص ٩٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٥٨ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ٧٧ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٥ ، ص ١٦١ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧١٧ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٤٥ و ١٤٦ ؛ نكت الهميان ، ص ١٣٤ ـ ١٣٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٦١ و ٥٦٢ و ٥٩٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٣٥٠ ـ ٣٥٨.

٢٩١

والمحرومين.

عرف بالصدق ورحابة الصدر والفصاحة وحسن المنطق وسرعة البديهة.

عاش مع جدّه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧ سنين ، ومع أبيه المرتضى عليه‌السلام ٣٠ سنة ، ولم يزل مع أخيه الإمام الحسين عليه‌السلام حتى استشهد مسموما.

بويع للخلافة والإمامة بعد استشهاد أبيه أمير المؤمنين عليه‌السلام في شهر رمضان سنة ٤١ ه‍ وذلك بنص من أبيه.

عاش بعد أبيه مظلوما مضطهدا ، حيث ابتلي ـ كأبيه ـ بعصابات شريرة ومن أتعس خلق الله سيرة وخلقا ، فكانوا يضمرون له ـ كما كانوا لأبيه ـ العداوة والبغضاء ، فواجهوه بالإهانة والسب له ولأبيه ، فكان يقابلهم بصبره وحلمه الواسع.

كان على رأس أعدائه ومناوئيه بنو أمية بزعامة معاوية بن أبي سفيان وأشياعه ، وأم المؤمنين ـ عائشة بنت أبي بكر ـ وأتباعها ، فلاقى منهم صنوف التحدّيات والعذاب ، حتى انتهى بهم الأمر بأن أعلنوا عليه الحرب ، ولكنّه ـ لبعد نظره وإمعانه في مصالح الإسلام والمسلمين وحلمه وصبره وتجلّده ـ فضّل الهدنة والمصالحة مع زعيم العصابة معاوية ، وذلك حرصا منه على دماء ومصالح المسلمين ، فوقّع على وثيقة صلح بينه وبين معاوية في شهر ربيع الأول سنة ٤١ ه‍ ، وذلك بعد تسلّمه منصب الخلافة والإمامة بستة أشهر وثلاثة أيام. ولم يزل يسكن المدينة المنوّرة تحت ظروف قاسية وأجواء رهيبة حتى دس إليه معاوية السم عن طريق زوجته جعدة بنت الأشعث بعد أن أغراها بالأموال وبعض المغريات الأخرى ، فمرض على أثر ذلك السم ، فلزم فراشه أربعين يوما ، ثم التحق بالرفيق الأعلى ، وذلك لليلتين بقيتا من صفر سنة ٥٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٤٩ ه‍ ، وقيل : سنة ٥١ ه‍ وله من العمر ٤٧ سنة ، وقيل : ٤٨ سنة ، ودفنه أخوه الإمام الحسين عليه‌السلام في البقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد.

كان من المقرر أن يدفن عند جده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن أعداءه وأعداء أبيه أمثال عائشة ومروان بن الحكم ومن على شاكلتهم عارضوا دفنه عند جدّه.

قال عبد الله بن العباس : أقبلت عائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل ، وهي

٢٩٢

تقول : ما لي ولكم ، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب. فقال لها ابن عباس بعد كلام :

جمّلت وبغّلت ولو عشت لفيّلت.

وقال في ذلك الصقر البصري الشاعر ، مخاطبا عائشة :

ويوم الحسن الهادي

على بغلك أسرعت

ومايست ومانعت

وخاصمت وقاتلت

وفي بيت رسول الله

بالظلم تحكّمت

هل الزوجة أولى با

لمواريث من البنت

لك التسع من الثمن

فبالكل تحكمت

تجمّلت تبغّلت

ولو عشت تفيّلت

ولما وصل خبر استشهاده إلى معاوية في الشام أظهر فرحا وسرورا حتى سجد وسجد من كان معه.

تزوّج عليه‌السلام من عدة زوجات ، فأنجبن له ستة عشر ولدا وبنتا : أنجبت له أم بشر بنت أبي مسعود الخزرجية : زيدا وأم الحسن وأم الحسين.

وخولة بنت منظور الفزارية ولدت له الحسن.

وأنجب من زوجته أمّ ولد : عمرا وعبد الله والقاسم.

وأنجب من أمّ ولد أخرى عبد الرحمن.

وولدت له أمّ اسحاق بنت طلحة التيميّة : الحسين الأثرم وطلحة وفاطمة.

وصار له من نساء أخر كلا من أبي بكر وأمّ عبد الله وأمّ سلمة وفاطمة ورقيّة.

روى عليه‌السلام أحاديث معتبرة عن جدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأبيه أمير المؤمنين عليه‌السلام وروى عنه جماعة من الصحابة والتّابعين.

القرآن المجيد والامام الحسن المجتبى عليه‌السلام

شملته جملة من الآيات الكريمة منها :

٢٩٣

الآية ٦١ من سورة آل عمران : (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ....)

والآية ١١٠ من السورة نفسها : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ....)

والآية ١٨٦ من نفس السورة : (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ....)

والآية ٩٦ من سورة مريم : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا.)

والآية ٧٤ من سورة الفرقان : (هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ....)

والآية ٧٥ من نفس السورة : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً.)

والآية ٧٦ من السورة نفسها : (خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً.)

والآية ٥٩ من سورة النمل : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى ....)

والآية ٣٣ من سورة الأحزاب : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.)

والآية ٢٣ من سورة الشورى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ....)

والآية ٢٢ من سورة الرحمن : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ.)

والآية ٢٨ من سورة الحديد : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ....)

والآية ٧ من سورة الإنسان : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً.)

والآية ٨ من نفس السورة : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً.)

والآية ١٨ من سورة المطفّفين : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ.)

والآية ١ من سورة التين (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.)

الأحاديث النبوية الواردة في حق الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام أو الشاملة له

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله :«من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني».

٢٩٤

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أحبّ الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبّه الله ، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله خلّده النار».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يومئ إلى الحسن والحسين عليهما‌السلام : «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي في الجنّة يوم القيامة».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الولد ريحانة ، والحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : وهو يومئ إلى الحسنين عليهما‌السلام : «هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم! إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ حبّ عليّ قذف في قلوب المؤمنين فلا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق ، وإنّ حبّ الحسن والحسين قذف في قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين فلا ترى ذامّا لهم».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله مخاطبا للحسنين عليهما‌السلام : «بأبي وأمّي من أحبّني فليحبّ هذين».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من سره أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة ، فلينظر إلى الحسن بن عليّ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : وهو يومئ إلى الإمام الحسن عليه‌السلام : «إنّ ابني هذا سيّد ، لعلّ الله يصلح به بين فئتين من المسلمين».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اللهم! إنك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنّة ، وأنّ عمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة ، ومن أبغضهما في النار».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يخاطب الإمام الحسن عليه‌السلام : «اللهم! إنّي أحبّه فأحبّه أو فاحببه».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : «إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدرّ والياقوت ، فيأمر الله بكم إلى الجنّة والناس ينظرون».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يومئ إلى الإمام الحسن عليه‌السلام : «اللهم! إنّي أحبّه فأحبّ من يحبّه».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسنين عليهما‌السلام : «أعيذكما بكلمات الله التامّة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله لابنته فاطمة عليها‌السلام : «إنّي وإيّاك وابناك وهذا الراقد ـ وكان الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام

٢٩٥

راقدا عندهما ـ في مكان واحد يوم القيامة».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يشير إلى الإمام الحسن عليه‌السلام : «ابني هذا سيّد».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله للامام الحسن عليه‌السلام : «اللهم! سلّمه وسلّم منه».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ فاطمة وعليّا والحسن والحسين في حظيرة القدس ، في قبّة بيضاء وسقفها عرش الرحمن عزوجل».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يومئ إلى الحسنين عليه‌السلام : «ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ حبيب الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على باغضيهم لعنة الله».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الجنّة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبّهم الله ، وأمرني بحبّهم ، وهم : علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله مخاطبا الحسنين عليهما‌السلام : «اللهم! ارحمهما فإنّي أرحمهما».

وقال للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وفاطمة عليها‌السلام والحسنين عليهما‌السلام : «أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الحسن له هيبتي وسؤددي ، والحسين له جرأتي وجودي».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الولد ريحانة من الله قسّمها بين العباد ، وإنّ ريحانتيّ من الدنيا الحسن والحسين ، سمّيتهما باسمي سبطي بني إسرائيل».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ايّها الناس! ألا أخبركم بخير الناس جدّا وجدّة؟ قالوا : بلى يا رسول الله! قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين جدهما رسول الله وجدتهما خديجه بنت خويلد وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا أخبركم أيّها الناس! بخير الناس أبا وامّا؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين ، أبوهما علي بن أبي طالب وأمّهما فاطمة بنت محمّد ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا أخبركم أيّها الناس بخير الناس عمّا وعمّة؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين عمّهما جعفر بن أبي طالب ، وعمّتهما أمّ هاني

٢٩٦

بنت أبي طالب.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيّها الناس! ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله. ألا إنّ أباهما في الجنّة ، وأمّهما في الجنّة ، وجدّهما في الجنّة ، وجدّتهما في الجنّة ، وخالهما في الجنّة ، وخالتهما في الجنّة ، وعمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، وهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة ، ومن أحبّ من أحبّهما في الجنة».

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من زار الحسن بعد موته فله الجنّة».

بعض الأقوال حول الإمام الحسن عليه‌السلام

قال الإمام الباقر عليه‌السلام : «حجّ الحسن بن علي من المدينة إلى مكّة عشرين حجة على قدميه والنجائب تقاد معه ، وكان يقول : إنّي استحي من الله أن ألقاه ولم أمش إلى بيته».

وقال الإمام الصادق عليه‌السلام عن أبيه عن جدّه : «إنّ الحسن بن علي كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حجّ حجّ ماشيا ، وربّما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى شهق شهقة يغشى عليه منها ، وإذا قام في صلاته ارتعدت فرائصه بين يدي ربّه عزوجل ـ واستطرد الإمام عليه‌السلام في كلامه إلى أن قال عليه‌السلام ـ : وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقا».

وقال أنس بن مالك : لم يكن أحد يشبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا الحسن بن علي عليهما‌السلام. وقال كذلك : كان الحسن بن علي عليهما‌السلام أشبههم وجها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وقال كذلك : كان الحسن عليه‌السلام يشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من رأسه إلى سرّته ، والحسين عليه‌السلام يشبهه من سرّته إلى قدميه.

وقال عبد الله بن الزبير : رأيت الحسن بن علي عليه‌السلام يأتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو ساجد ، فيركب على ظهره ، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ويأتي وهو راكع ، فيفرّج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.

٢٩٧

وقال معاوية بن أبي سفيان : والله! لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يمصّ لسان الحسن عليه‌السلام وشفته. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٤٥٨ ؛ اثبات الوصية ، ص ١٣٣ ـ ١٣٩ ؛ الاحتجاج ، ص ١١٩ و ٢٦٦ و ٢٨٥ و ٢٨٨ ؛ الأخبار الطوال ، راجع فهرسته ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ الارشاد ، للمفيد ، ص ١٨٧ ـ ١٩٤ ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٣١ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩٠ و ٢٩٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ـ ٣٧٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٩ ـ ١٥ ؛ اسعاف الراغبين ـ حاشية نور الأبصار ـ ، ص ١٨٩ ـ ٢٠١ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ـ ٣٣١ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٩٩ و ٢٠٠ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، راجع فهرسته ؛ اعلام الورى ، ص ٢٠٥ ـ ٢١٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ـ ٥٧٨ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ أمالي الصدوق ، ص ١١٦ وراجع فهرسته ؛ امالي الطوسي ، ج ١ ، ص ١٦٠ ـ ١٦٢ وغيرها ؛ أمالي المفيد ، ص ٢٠ و ٥٦ وراجع فهرسته ؛ الامامة والسياسة ، ص ١٤٠ و ١٥٠ و ١٥١ ؛ الأنباء ، ص ٨ و ٩ ؛ أنساب الأشراف ، ج ٣ ، ص ٥ ـ ٧١ ؛ الأنوار البهية ، ص ٧٣ ـ ٨٣ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٧٤ و ٢٣٥ وج ٦ ، ص ٥ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ١٩٧ وج ٣ ، ص ٢٧٨ وج ٤ ، ص ٦١ و ٧١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) و (المغازي) و (عهد الخلفاء الراشدين) و (عهد معاوية) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ أهل البيت عليه‌السلام ، ص ٧٤ و ٧٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ـ ١٩٤ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ٤ ، ص ١٢٦ ـ ١٣٠ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٥٦ و ٢٢٢ ـ ٢٢٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢١٤ و ٢١٥ وراجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ـ ٤٨٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجارب السلف ، ص ٤٦ ـ ٤٩ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛ تذكرة الخواص ، ص ١٩٣ ـ ٢٣١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ـ ٤١٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٤٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٩٢ و ٥٤٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣١٨ و ٣١٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٣ ، ص ٢١٢ و ٢١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٤٤٦ و ٤٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٨ ، ص ٨٥ و ٨٧ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفى ، ص ٦٤ و ٨٦ ـ ٨٩ ؛ تفسير القمى ، ج ١ ، ص ١٠٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ،

٢٩٨

__________________

ج ١ ، ص ٣٧١ و ٣٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ١٧٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ـ ٢٤٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦٨ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ١٦٩ ـ ١٧٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٥٨ ـ ١٦٠ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ٣٣ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٤ ، ص ٢٠٢ ـ ٢٣١ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ ـ ٢٦١ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٩٧ و ٩٨ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٦ ، ص ٢٢٠ ـ ٢٥٧ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ١٠٤ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ١٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦ و ٣٧ و ٣٨ و ١٣٨ و ٢٥٨ و ٣٩٦ وغيرها ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٢ و ٣٥ و ٧٠ و ١٨١ و ٤٧٢ ؛ جوامع الجامع ، ص ٦٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ حديقة الشيعة ، ص ٤٨٨ ـ ٤٩٦ ؛ حلية الأولياء ، ج ٢ ، ص ٣٥ ـ ٣٩ ؛ حياة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٤٦٧ و ٥٢٠ و ٥٢١ و ٥٢٢ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٢٨٨ ـ ٢٩٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ـ ٤٠٣ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٧ ، ص ٣٨ ـ ٤٠ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٤٤٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٣٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ٣١ ؛ ذخائر العقبى ، ص ١١٨ ـ ١٤٣ ؛ ذكر أخبار اصبهان ، ج ١ ، ص ٤٤ ـ ٤٦ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسي ، ص ١٥ و ٣٧ ؛ الروض المعطار ، ص ٢١ و ١١٣ و ٤٠٢ و ٥٥٨ ؛ روضة الواعظين ، ص ١٥٣ ـ ١٦٧ ؛ سراج الأنساب ، ص ٣٤ ؛ سعد السعود ، ص ٢٩١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٥٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٢٤٥ ؛ سيرة الأئمة الاثني عشر ، ج ١ ، ص ٥٠٩ ـ ٦٢٩ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٥٢ و ٥٥ و ٥٦ ؛ شرح الأخبار ، ج ٣ ، ص ٧٤ ـ ٩١ و ١٠٠ ـ ١٣٣ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٥٨ ـ ٧٦٢ ؛ الصواعق المحرقة ، ص ١٣٥ ـ ١٤١ و ١٩١ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٥ و ١٢٦ و ١٨٩ و ٢٣٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٩ ؛ العقد الثمين ، ج ٤ ، ص ١٥٧ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ، العمدة ، لابن بطريق ، ص ٣٩٥ ـ ٤٠٧ ؛ عمدة الطالب ، ص ٦٤ ـ ٦٨ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ الفخري في أنساب الطالبيين ، ص ٨٥ ؛ فرق الشيعة ، راجع فهرسته ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٥٩ ؛ الفصول الفخرية ، راجع فهرسته ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ـ ٧٨٩ ؛ قصص القرآن ، للسورآبادي ، راجع فهرسته ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٥٩ ، و ٢٠٩ و ٢١٠ ؛ الكامل ، في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٦٨ و ٣٦٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ١٤٧ وراجع فهرسته ؛ كشف الغمة ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ـ ٢١٤ ؛ كفاية الطالب ،

٢٩٩

الإمام الحسين بن علي عليه‌السلام

هو أبو عبد الله وأبو علي وأبو الأحرار الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي ، العدناني ، المضري ، الهاشمي ، وأمّه فاطمة الزهراء عليها‌السلام بنت النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله سيّدة نساء العالمين.

له ألقاب متعددة منها : سيّد الشهداء والشهيد السعيد ، والسبط الثاني ، والإمام الثالث ، وشافع الأمّة ، والمبارك ، وسبط الأسباط ، والخاص ، وأبو الأئمة وغيرها.

سمّي في التوراة : شبيرا ، وفي الإنجيل : طاب.

هو ثالث أئمة أهل بيت النبوّة ، والسبط الأصغر للنبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة.

كان أشرف وأنبل من في عصره ، فجدّه المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأبوه المرتضى عليه‌السلام ، وأمّه فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، وأخوه الحسن المجتبى عليه‌السلام.

__________________

راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٥٢ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٥٧٦ ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص ١٢ و ١٣ و ١٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ـ ٢٩١ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٧٦٢ و ٧٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ١٨ و ١٩ و ٤٦ وراجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٣ و ١٢٤ ؛ مروج الذهب ، ج ٣ ، ص ٤ ـ ١٠ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ٧ ؛ المعارف ، ص ١٢٣ و ١٢٤ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ مقاتل الطالبيين ، ص ٤٦ ـ ٧٧ ؛ المقالات والفرق ، ص ١٥٩ ؛ المناقب ، لابن شهرآشوب ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ـ ٤٠٢ وج ٤ ، ص ٢ ـ ٤٦ ؛ منتخب التواريخ ، ص ٢٠٢ ـ ٢١٠ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٩ ؛ منتهى الآمال ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ـ ٢٨٦ و ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ٧٦ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٥ ، ص ١٦١ و ١٦٢ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧١٨ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٠ ؛ نسب قريش ، ص ٢٣ و ٢٤ ؛ نمونه بينات ، راجع فهرسته ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٢٥ ؛ نور الأبصار ، ص ١٢٢ ـ ١٣٧ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٢ ، ص ١٠٧ ـ ١١٠ ؛ الوصول الى مناقب آل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ١٠٣ ـ ١٢٠ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته ؛ وفيات الأعيان ، ج ٢ ، ص ٦٥ ـ ٦٩ ؛ ينابيع المودة ، راجع فهرسته.

٣٠٠