أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

جبريل عليه‌السلام

هو جبريل ، وقيل : جبرائيل ، وقيل : جبرائل ، وقيل : جبرئل ، وقيل : جبرئيل ، وقيل : جبرين ، وقيل : جبرال ، وقيل : جبراييل ، وهو اسم سرياني ، وقيل : عبراني ، ومعناه عبد الله أو عبد الرحمن أو عبد العزيز.

له ألقاب عديدة ، منها : روح القدس ، وروح الأمين ، وأمين الوحي ، والناموس الأكبر ، وشديد القوى.

أفضل الملائكة المقرّبين إلى الله عزوجل ، والواسطة بين الله سبحانه وبين أنبيائه ورسله ، وصفوته من خلقه ، والموكّل بإيصال الوحي والمشورة والعون إليهم.

أنزله الله على آدم عليه‌السلام ومعه إحدى وعشرون صحيفة سلّمها إليه ، وعلّمه الزراعة ، وحروف الهجاء ، وكيفيّة الاستفادة من الحديد ، ثم حمله إلى مكّة وعلّمه مناسك الحج.

علّم نوح عليه‌السلام بناء السّفن ، ونجّى إبراهيم الخليل عليه‌السلام من نار نمرود ، وحمى موسى بن عمران عليه‌السلام من مكائد فرعون ، ورمى بفرعون وجنوده في البحر وأغرقهم ، وعلّم داود عليه‌السلام صناعة الدروع ، وبشّر زكريا عليه‌السلام بولادة يحيى عليه‌السلام ، ونفخ في مريم بنت عمران عليه‌السلام فحملت بعيسى عليه‌السلام ، وبشّرها بولادته.

شرّفه الله بأهمّ مأمورية ، وهي إيصال الوحي إلى سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصحبه في ليلة الإسراء والمعراج.

كان عونا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في مهمّاته وملمّاته ، فكان ينزل عليه ولا يدخل حتى يستأذنه ، فيقعد بين يديه قعدة العبد ، وكان يتصوّر بصور مختلفة عند هبوطه عليه ، ففي المدينة كان يأتي إليه بصورة دحية الكلبي.

كان له ستمائة جناح ، ينتشر من ريشه الدرّ والياقوت ، وكان شديد القوى ، فمثلا

__________________

معجم أعلام القرآن ، ص ٩٤ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٨٣ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٥٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٠٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٠٩.

٢٤١

استطاع بإرادة الله أن يرفع مدائن قوم لوط عليه‌السلام ، وكانت سبعا بمن فيها من الأقوام ، وكانوا يربون على أربعمائة ألف نسمة مع ما لديهم من الدواب والحيوانات والبيوت والعمارات ، رفع كلّ ذلك بطرف جناحه حتى وصل إلى عنان السماء ، ثم قلبها ، فجعل عاليها سافلها.

نزل على إبراهيم الخليل عليه‌السلام خمسين مرة ، وعلى موسى بن عمران عليه‌السلام أربعمائة مرة ، وعلى السيد المسيح عليه‌السلام عشر مرات ، وعلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة وعشرين ألف مرة.

اليهود لسوء نيّتهم وخبث سريرتهم يعتبرونه ملك العذاب والفضاضة ، ويعتقدون بأنّه ألدّ أعدائهم ، ويدّعي المسيحيّون أنّه ينفخ في الصور يوم القيامة.

القرآن المجيد وجبريل

(قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ...) البقرة ٩٧.

(مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ ...) البقرة ٩٨.

وشملته : (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) الذاريات ٢٤.

(وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ ...) التحريم ٤.

(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) التكوير ١٩.

(ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) التكوير ٢٠.

(مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) التكوير ٢١. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٢٨٥ و ٤٠٠ و ٤٠٨ و ٤٥٨ ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٩٥ و ٢٠٠ و ٢٢٨ ـ ٢٣٣ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٧ ـ ٧٤ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٦ ؛ الاشتقاق ، ص ٥٤١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦١ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٣٥ ـ ٤٠ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٨٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ٣٦١ ـ ٣٦٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٣٣ ـ ١٣٥ ؛

٢٤٢

جد بن قيس

هو أبو وهب ، وقيل : أبو عبد الله جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم الأنصاري ، السلمي ، الخزرجي.

من رؤساء المنافقين الّذين ابتلي بهم النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

__________________

تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٧٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٢٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ١٣٣ و ١٣٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ١٥٠ ـ ١٥٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٣٤١ ـ ٣٤٧ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٤٤٨ و ٤٤٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ١٦٣ ـ ١٦٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣ ، ص ١٩٤ ـ ١٩٨ ؛ تفسير فرات الكوفي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٥٤ وج ٢ ، ص ٣٧٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ١٣٠ ـ ١٣٣ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الأول ، ص ١٧٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ١٠٤ ـ ١٠٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٥ و ٥٠٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٤٣ ـ ١٤٦ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ التوراة ـ سفر دانيال ـ ، ص ١٠٩٢ ـ ١٠٩٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٣٦ ـ ٣٨ ؛ جوامع الجامع ، ص ٢١ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٦ ، ص ٢٧٦ ـ ٢٧٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٢٤ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٩٠ ـ ٩٤ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ الروض الانف ، ج ٢ ، ص ٤٠٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٤٣ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ عجائب المخلوقات ، ص ٤٣ ؛ علل الشرائع ، ص ٥ ـ ٨ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٠٦٢ ؛ فصوص الحكم ، ج ٢ ، ص ٦٨ و ٩٥ و ١٨٠ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٢٤٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٨٥ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢١٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٦٩ و ١٧٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ـ ٢٩١ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٩٩ و ٣٥١ وج ١٣ ، ص ٨٥ وغيرها ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ و ١٩٢ و ١٩٣ و ١٩٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٤٠ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ١٠ و ٨٦ و ١٥٩ ؛ مرآة الزمان ـ السفر الأول ـ ، ص ١٧٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٨ ـ ٢٣ ؛ معاني الأخبار ، ص ٤٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٩٥ و ٩٦ و ١١٩ ؛ المعرب ، للجواليقي ، ص ٢٥٨ و ٢٥٩ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهرسته ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٥٤ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٩٤ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٦١٢.

٢٤٣

كان سيّد بني سلمة ، عرف بالجبن والبخل والاستهتار بالنساء.

لم يبايع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم بيعة الرضوان في صلح الحديبية سنة ٦ للهجرة ، واستتر تحت بطن راحلة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

مات في عهد عثمان بن عفان.

القرآن الكريم وجد بن قيس

كان على رأس المتخلّفين والمتقاعسين عن الحرب في غزوة تبوك سنة ٩ للهجرة ، وذلك لمّا اجتمعت عساكر المسلمين ، وخطب فيهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وحثّهم على القتال والذب عن الإسلام ، وبعد الخطبة اجتمع حول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جماعة من المنافقين بينهم المترجم له ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا وهب! ألا تنفر معنا في هذه الغزاة؟ لعلّك متخذ من بنات الأصفر ـ أي بنات الروم واليونان ـ سراري ووصفاء ، فقال : يا رسول الله! والله! إنّ قومي ليعلمون أنّه ليس فيهم أحد أشدّ عجبا بالنساء منّي ، وأخاف إن خرجت معك أن لا أصبر إذا رأيت بنات الأصفر ، فلا تفتنّي وائذن لي أن أقيم. ثم أخذ يحرّض الناس على عدم الخروج مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لشدّة الحرّ ، فردّ عليه ابنه قائلا : تردّ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتقول له ما تقول ، ثم تقول لقومك : لا تنفروا في الحرّ!

وبعد تلك المحاورة نزلت فيه الآية ٤٩ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ....)

ونزلت فيه الآية ٥٣ من نفس السورة : (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ.)

ولنفاقه وتقاعسه عن غزوة تبوك نزلت فيه كذلك الآية ٨١ من السورة السابقة : (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ... ،) فكانت تلك الآية سببا في فضيحته وفضيحة أصحابه.

وبعد رجوع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين من غزوة تبوك اتفق المترجم له ومن على شاكلته

٢٤٤

من المنافقين على أن لا يكلّموا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ولا يجالسونهم ، فنزلت فيه وفي شخص آخر الآية ٩٤ من نفس السورة : (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ....)

وشملته كذلك الآية ١٠١ من نفس السورة ـ أي سورة التوبة ـ : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٨٠ و ٤٨١ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١١٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٢ و ٢٠٣ و ٢١١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٥٠ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٧٤ و ٢٧٥ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٦٤ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ وج ٤ ، ص ١٦٩ وج ٥ ، ص ٤ ؛ تاريخ الاسلام (المغازى) ، ص ٣٩ ، و ٢١٦ و ٣٨٤ و ٦٢٧ وغيرها و (عهد الخلفاء) ، ص ٣٣٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٦٧ و ٩٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤٠٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٠٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٠٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٩٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٦ ، ص ٨٣ و ٨٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٩٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الرابع ، الجزء العاشر ، ص ١٣٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣٦٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٥٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١٥٨ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ١٨٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥٩ و ٥١١ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٦٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٤٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٣٠٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٤ و ١٧٣ وج ٣ ، ص ٣٣٠ وج ٤ ، ص ١٥٩ و ١٩٤ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٨٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ و ٢٧٧ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٤٢ و ١٤٣ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ وج ١٣ ، ص ٢٠٠ ؛ لغت نامه دهخدا

٢٤٥

جعفر الطيّار عليه‌السلام

هو أبو عبد الله وأبو المساكين جعفر بن أبي طالب ، عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، القرشي ، الهاشمي ، المعروف بالطيّار ، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم.

من أعظم صحابة النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وابن عمّه ، وأخو الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام. كان شبيها بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، خلقا وخلقا ، وكان الرجل إذا رآه يقول له : السّلام عليك يا رسول الله يظنّه النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيقول جعفر : لست برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا جعفر.

عرف بالشجاعة والجود والكرم والإحسان ؛ خطيبا ؛ بليغا ؛ مفوّها.

أسلم بعد إسلام أخيه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين معاذ بن جبل.

كان من المهاجرين الأوائل ، ففي السنة الرابعة أو الخامسة بعد المبعث النبوي الشريف هاجر إلى الحبشة ، ودافع فيها عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والإسلام ، وظهرت منه مواقف ومقامات محمودة أدّت إلى اعتناق النجاشي ـ ملك الحبشة ـ الإسلام ، ولم يزل بها حتى السنة السابعة للهجرة ، وبعد فتح خيبر رجع إلى المدينة.

في السنة الثامنة من الهجرة اشترك في وقعة مؤتة من أرض البلقاء في الشام ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، وقاتل قتال الأبطال حتى استشهد في شهر جمادى الأولى من نفسه السنة ، بعد أن قطعت يداه أبدلهما الله بجناحين يطير بهما في الجنّة ، فاشتهر بالطيّار ، دفن في مؤتة ، وكان عمره الشريف يوم استشهد ٤١ سنة.

كان أكبر من أخيه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بعشر سنين.

__________________

ج ١٦ ، ص ٢٤٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٥٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ٤٦٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٤٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٤١٤ و ٤٣٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٦٣ و ٦٤.

٢٤٦

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

وروي أنّ أبا طالب عليه‌السلام رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في أحد الأيام يصلّي والإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام يصلّي عن يمينه ، فقال لولده جعفر : صل جناح ابن عمّك وصلّ عن يساره ، فكانت أول صلاة جماعة في الإسلام.

القرآن الكريم وجعفر الطيار

نزلت فيه وشملته جملة من الآيات الكريمة ، منها :

(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ...) البقرة ١٣.

(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) البقرة ٢٥.

(فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ ...) النساء ٦٩.

(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا ...) المائدة ٨٢.

(وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا ...) الانعام ٥٤.

(وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ...) الأعراف ٤٦.

(إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ ...) الأنفال ٣٤.

(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ ...) التوبة ١٩.

(أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) يونس ٦٢.

(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ...) الحجر ٤٧.

(وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ...) النحل ٤١.

(وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ ...) الإسراء ٩.

(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ...) الحجّ ٢٤.

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ...) الحجّ ٣٩.

(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ ...) الحجّ ٤٠.

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ...) النور ٦٢.

(أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً ...) القصص ٦١.

٢٤٧

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ...) الأحزاب ٢٣.

(وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ ...) فاطر ٢٢.

(قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ...) الزمر ١٠.

(كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) الجاثية ٢١.

(وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) محمّد ٤.

(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ...) محمّد ١١.

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ...) الحجرات ١٥.

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) الطور ١٧.

(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى) النجم ٤٣.

(يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ...) التحريم ٨.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) عبس ٣٨.

(ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) عبس ٣٩.

(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) الانفطار ١٣. (١)

__________________

(١). الاختصاص ، ص ٩٧ و ٣٤١ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٩٤ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩١ ـ ٩٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢١٠ ـ ٢١٣ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ـ ٢٨٩ ؛ الاشتقاق ، ص ٦٣ و ٥٢٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٨ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ؛ اعلام الورى ، ص ٤٣ و ١٠٢ ـ ١٠٤ و ١٤٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٤ ، ص ١١٨ ـ ١٢٧ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ١١ وراجع فهرسته ؛ أمالي الطوسي ، ج ١ ، ص ١٣ و ١٤٠ و ١٤١ ؛ الأنساب ، ص ٣٧٥ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٤ ، ص ٢٣١ وج ٥ ، ص ٩٩ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٣٩ و ١٨٥ و ١٨٨ و ١٨٩ و ١٩٠ ـ ١٩٣ و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢١٨ و ٥٠٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٤٩ و ٥٠ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٧٤ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢٣ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٢ و ٢١٠ و ٢١١ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٧٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٨ ـ ٣٠ و ٥٦ و ٦٥ و ٦٦ و ١١٧ ؛ تبصير المنتبه ، ج ٣ ، ص ٨٧٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء

٢٤٨

__________________

الصحابة ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ تذكرة الخواص ، ص ١٨٥ ـ ١٨٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٠١ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٥٣ و ١١٢ و ١١٣ و ١٣٤ و ٣٤٠ و ٣٩٧ و ٤٦٤ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٨٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣١ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢١٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٤٨ و ١٤٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٣ و ٨٤ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٥٠ ـ ٦٤ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٤٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٨٢ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤ و ٤١ و ٦٥ و ٦٨ و ٦٩ و ٣٩١ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٠ و ١٥٤ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ١٧٦ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١١٤ ـ ١١٨ ؛ حياة الصحابة ، للكاندهلوي ، ج ١ ، ص ٤٥١ ؛ حياة القلوب ، ج ٢ ، الباب الأربعون ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٥٤ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٦ ، ص ٤٧٢ و ٤٧٣ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٦٩ ـ ٧٩ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ذخائر العقبى ، ص ٢٠٧ ـ ٢١٩ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٦٦ وج ٢ ، ص ٨٢٩ وج ٣ ، ص ٥٠٣ و ٥١٧ وج ٤ ، ص ١٥٤ ؛ رجال الحلي ، ص ٣٠ ؛ رجال ابن داود ، ص ٦١ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٢ ؛ الروض الأنف ، ج ٦ ، ص ٥٣٤ و ٥٨٧ وج ٧ ، ص ١٠ ـ ١٧ و ٣٦ و ٣٨ ؛ الروض المعطار ، ص ٥٦٥ و ٥٦٦ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٥٧ ـ ١٥٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٣ و ٢١٤ و ٢٢٤ و ٢٢٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ، ٣٤٦ و ٣٥٩ ـ ٣٦١ وج ٢ ، ص ١٥١ وج ٤ ، ص ٣ و ١٥ و ٢٠ و ٢٢ و ٣٠ وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٢ ؛ شرح الأخبار ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ـ ٢١٣ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صحيح البخاري ، ج ٥ ، ص ١٩ و ٢٠ و ١٤١ ؛ صحيح الترمذي ، ج ٥ ، ص ٦٥٤ و ٦٥٥ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٥١١ ـ ٥١٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٣٤ ـ ٤١ ؛ طرائف المقال ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٩ ؛ العقد الثمين ، ج ٣ ، ص ٤٢٤ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عمدة الطالب ، ص ٣٥ ؛ العمدة ، لابن بطريق ، ص ٤٠٧ ـ ٤١٠ ؛ العندبيل ، ج ١ ،

٢٤٩

الجلاس بن سويد

هو الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو الأنصاري ، الأوسي.

صحابيّ منافق ، ومن الذين كانوا يؤذون النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي غزوة تبوك كان من جملة الجماعة الذين أرادوا أن يلقوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من الثنيّة.

ولم يزل على نفاقه حتى هداه الله وتاب واعترف بذنوبه ، وحسنت توبته.

توفّي في أيام عثمان بن عفان.

القرآن العظيم والجلاس

في الأيام التي كان فيها منافقا جرت خصومة بينه وبين بعض المسلمين ، فدعاهم إلى

__________________

ص ٩٥ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ١٥٣ و ١٥٤ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٦٦٠ و ٧٥٨ و ٧٥٩ ؛ الفخري في أنساب الطالبيين ، ص ١٨١ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٢٨ ؛ الفصول الفخرية ، ص ١٠ و ٩٦ ؛ فضائل الصحابة ، لابن حنبل ، ج ٢ ، ص ٨٨٩ ـ ٨٩١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ـ ٦٠٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٧٨ ـ ٨٠ و ٢٣٤ ـ ٢٣٨ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ١٢٩ وج ٣ ، ص ٢٠٤ وج ٤ ، ص ١٣ ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ٢ ، ص ٧٧ ؛ اللباب ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩٤ و ٣١٣ وج ٤ ، ص ٤٦٧ وج ٨ ، ص ٢٢٢ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٦ ، ص ٢٠ ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص ٨ و ٩ و ٢٩٦ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٢ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٤٦ و ١٠٧ و ١٠٨ و ١٢٣ و ٤٤٢ و ٤٥٧ و ٤٧٤ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٤ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٣ ـ ٦٦ ؛ المعارف ، ص ١١٨ و ١١٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٩ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٧٥٦ وراجع فهرسته ؛ مقاتل الطالبيين ، ص ٦ ـ ١٨ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٢ و ٣ ؛ منتهى المقال ، ص ٧٥ ؛ منهج المقال ، ص ٨١ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ؛ نسب قريش ، ص ٨٠ ـ ٨٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٨ و ٣٠٣ و ٥٤٥ و ٦٢٨ و ٦٧٥ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٩٠ ـ ٩٢ ؛ الوجيزة ، ص ١٠ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ١٩٦ وج ٢ ، ٧٣٥.

٢٥٠

الكهّان ـ حكام أهل الجاهلية ـ بدل أن يرفع القضية إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليحكم فيها ، فنزلت فيه الآية ٦٠ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ....)

ولنفاقه وشروره وإيذائه للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله شملته الآية ٦١ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ....)

تخلّف عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله في غزوة تبوك ، وأخذ يحث المسلمين على عدم الاشتراك مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في تلك الغزوة ، وقال في حق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لئن كان هذا الرجل ـ أي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ صادقا ، لنحن أشرّ من الحمير ، فنقل مقولته ربيبه عمير بن سعد أو ابن أوس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فعاتبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على ذلك ، فحلف الجلاس بالله بأنّه لم يقل ، وأنّ عميرا كذب عليه ، فنزلت فيه الآية ٧٤ من سورة التوبة : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ....)

وكذلك شملته الآية ١٠١ من نفس السورة : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ....)(١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٥٠ و ٢٥١ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٨٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٤ و ٢١١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٩١ و ٢٩٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٤١ ؛ الاكمال ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ؛ امتاع الأسماع ، ص ٤٥٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ؛ انساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ، ص ١٢١ و ١٢٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٨٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٧٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٨٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٢٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٦ ، ص ١٣٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ و ٣٧٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣٤٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٦٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٠٦ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٣٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ؛ الروض الأنف ، ج ٤ ، ص ٣١١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٦٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٦ و ١٦٧ و ١٧٢ و ١٧٣ وج ٤ ، ص ١٩٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ و ٣٧٦ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٧٠٧

٢٥١

جميل بن معمّر

هو أبو معمّر جميل ، وقيل : حميد بن معمّر ، وقيل : أسد بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو القرشي ، الجمحي ، الفهري.

صحابي لبيب ، ومن أحفظ العرب وأرواهم بمكّة ، ولنباهته وذكائه عرف بذي القلبين ، واشتهر بعدم كتمان السرّ.

أسلم يوم فتح مكّة سنة ٨ للهجرة ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة حنين ، وشهد مع عمرو بن العاص فتح مصر.

لكثرة ما كان يحفظ كانت قريش تقول : إنّ له قلبين ، وكان هو يقول : إنّ لي قلبين ، أعقل بكل واحد منهما ، وإنّي أعقل من محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

في واقعة بدر عند ما انهزم المشركون ـ وهو معهم ـ فرآه أبو سفيان فقال له : ما حال الناس يا أبا معمّر؟ فقال وهو معلّق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله : هم ما بين مقتول وهارب ، فقال أبو سفيان : ما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ فقال جميل : ما شعرت إلّا أنّهما في رجلي ، فيومئذ عرف الناس أنّه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.

ولم يزل حتى توفّي في عهد عمر بن الخطاب وقد جاوز المائة سنة.

القرآن المجيد وجميل بن معمّر

نزلت فيه الآية ٤ من سورة الأحزاب : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ....)

__________________

و ٧٠٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٧٣ و ١٧٤ وراجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٥١ ؛ المحبر ، ص ٤٦٧ ؛ المشتبه ، ج ١ ، ص ١٩٦ ؛ المعارف ، ص ١٩٢ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٩ ، ص ٧٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٢٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ١٧٨.

٢٥٢

ويقال : إنّ الآية ١ من سورة الهمزة نزلت فيه : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ.)(١)

جميلة امرأة أبي لهب

هي أمّ جميل جميلة ، وقيل : أروى ، وقيل : صخرة بنت حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، القرشية ، العبشمية ، المشهورة بحمّالة الحطب. أخت أبي سفيان ، وعمّة معاوية بن أبي سفيان ، وزوجة ـ الملعون ـ أبي لهب.

سيّدة من سيّدات العرب ، وشاعرة من شعرائهم ، وكانت عوراء.

لسوء حظها كانت من أشدّ مبغضي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والإسلام والمسلمين ، وكانت من أكثر المشركين معارضة وإيذاء للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكانت عونا لزوجها في شركه وكفره وعناده للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكانت تقوم بأدوار خبيثة لإيذاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وإزعاجه ، كإلقاء الحطب

__________________

(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٦ و ٦٣٤ ؛ اسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٤٩ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ الاشتقاق ، ص ١٣٠ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٧٩ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣١٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٨٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢١١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٩٠ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٦٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٩٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٥ ، ص ١٩١ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٦٨ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء الحادي والعشرون ، ص ١٢٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٥٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١١٦ وج ٢٠ ، ص ١٨٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٦١ ؛ جمهرة النسب ، ص ٩٨ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٨٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٨١ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٨٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٧٣ و ٣٧٤ وج ٤ ، ص ١١٤ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٧١٨ و ٧١٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٢ ، ص ٤٩ و ٥٠ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٢٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٢٦ ؛ لمفصل في تاريخ العرب ، ج ٦ ، ص ٧٠٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٤٩ ؛ نسب قريش ، ص ٣٩٤ و ٣٩٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٢٠ ؛ نهاية الارب في معرفة انساب العرب ، ص ٢٠٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ١٨١ و ١٨٢.

٢٥٣

والشوك والحسك في طريق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لإيلامه ، وتنمّ عليه ، وتنقل أخباره وأحاديثه إلى الكفار والمشركين ، وتعيّره بالفقر.

لكثرة بغضها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والإسلام كانت لها قلادة من الجوهر الفاخر أنفقتها في سبيل ذلك.

ومن أشعارها في ذمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

مذمّما أبينا وأمره عصينا ودينه قلينا

قال الإمام الكاظم عليه‌السلام : إنّ أمّ جميل ـ امرأة أبي لهب ـ أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حين نزلت سورة تبّت ، ومع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ابن أبي قحافة ، فقال أبو بكر : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله! هذه أمّ جميل مغضبة تريدك ومعها حجر تريد أن ترميك به ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّها لا تراني ، فقالت لأبي بكر : أين صاحبك؟ قال : حيث شاء الله ، قالت : جئته ولو أراه لرميته فإنّه هجاني ، واللات والعزّى! إنّي لشاعرة. فقال أبو بكر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله! لم تركتك؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا ، ضرب الله بيني وبينها حجابا.

ماتت ميتة قبيحة ، وذهبت كما ذهب زوجها إلى جهنم وبئس المصير.

القرآن العظيم وامرأة أبي لهب

في احدى المرّات أبطأ الأمين جبريل عليه‌السلام على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت أمّ جميل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أرى صاحبك إلّا وقد ودّعك وقلاك ، فنزلت جوابا لها الآية ٣ من سورة الضحى : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى.)

ونزلت فيها الآية ٤ من سورة المسد : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ.)

والآية ٥ من نفس السورة : (فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٨٣ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٣٣ و ٦٣٥ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٢٥١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٧٣ و ٧٠١ ؛ أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ؛ اعلام الورى ، ص ١٤٥ ؛ الاكليل ، ص ٣٠١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧ و ٤٢٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٥٢٦ و ٥٢٧ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ،

٢٥٤

جندب بن جنادة (أبو ذر الغفاري)

هو أبو ذر وأبو ذرّة جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة الغفاري ، الحجازي ، وأمّه رملة بنت الرفيقة الغفارية ، وهناك أقوال أخر في اسمه ونسبه.

من خيرة أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان راسخ الإيمان بالله ، عالما فاضلا ، فقيها جليل القدر ، مثالا للزّهد والتقى والصدق.

كان من السابقين الأوائل إلى الإسلام ، وكان قبل إسلامه يعبد الله ولم يشرك به.

كان من أوائل الذين عذّبوا لاعتناقهم الإسلام ، وكان يجاهر بإسلامه أمام الناس.

كان منطيقا قوّالا بالحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولعظمة شأنه وجلالة قدره

__________________

ص ٥١٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٦٣٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٦٠٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٦٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٣٨٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٣٠ ، ص ٢١٩ ـ ٢٢١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٦٠٦ و ٦٠٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٢ ، ص ١٧١ ـ ١٧٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٥٦٥ و ٥٦٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء الثلاثون ، ص ٢٦٢ و ٢٦٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٣٨٦ و ٣٨٧ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٦٩٨ و ٦٩٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ٥٢١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢٠ ، ص ٢٣٩ ـ ٢٤٢ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧٢ ؛ جوامع الجامع ، ص ٥٥٦ ؛ الجوهرة في نسب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٤٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٠٩ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٢٨٥ و ٣٠٤ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٥ ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٨٠ ـ ٣٨٢ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ؛ قرب الاسناد ، ص ٣٢٩ و ٣٣٠ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٤٠ و ٢٤١ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٨١٥ ـ ٨١٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٦٥٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٧٩٢ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٨٥٢ و ٨٥٣ ؛ المحبر ، ص ٥٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ؛ المعارف ، ص ٧٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠١ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ١٢٢ ؛ مواهب الجليل ، ص ٨٢٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٨٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ؛ وفيات الأعيان ، ج ٦ ، ص ١٥٦ و ١٥٧.

٢٥٥

صار من حواريّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد الأربعة الذين أمر الله نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله بحبّهم ، وكان أول من حيّا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بتحية الإسلام.

يعتبر المترجم له أحد أركان التشيّع الأربعة ، ومن أوائل من والى وأخلص للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في القول والعمل ، فكان أوّل من لقّب بالشيعي على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان من جملة النفر القليل الذين حضروا تشييع جنازة فاطمة الزهراء عليها‌السلام وصلّوا عليها.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقه : «أبو ذر صدّيق هذه الأمّة» فضرب المثل في صدقه.

وقال عليه‌السلام : «ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر».

وقال عليه‌السلام : «أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى بن مريم عليه‌السلام».

وبعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ارتدّ الناس عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام إلّا ثلاثة وهم : أبو ذر وسلمان الفارسي والمقداد الكندي ، فلازم الإمام عليه‌السلام ووالاه أشدّ الموالاة ، وكان يتجاهر بذكر فضائله وفضائل أهل بيته.

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في حقه : «ضاقت الأرض بسبعة ، بهم ترزقون ، وبهم تنظرون ، وبهم تمطرون ، منهم أبو ذر».

بعد موت أبي بكر بن أبي قحافة انتقل إلى الشام واستوطنها ، فلم يزل بها حتى أيام حكومة عثمان بن عفان ، فوقف منه موقف المعارض ، وأخذ ينهاه عن قبائح أعماله ، ويحتجّ على تصرّفاته المشينة والمخالفة للإسلام ، فأبعده عثمان إلى الرّبذة من قرى المدينة ، وأمر الناس أن يتحاموه ويجافوه.

وعند خروجه من المدينة إلى الربذة جعل عثمان مروان بن الحكم مراقبا عليه ، فلمّا علم الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بإبعاده ، جاء ومعه الحسنان عليهما‌السلام وجماعة من المسلمين لتوديعه ، فاعترضهم مروان قائلا : يا عليّ! إنّ أمير المؤمنين قد نهى الناس أن يصحبوا أبا ذر في مسيره ويشيّعوه ، فإن كنت لم تدر بذلك فقد أعلمتك. فحمل عليه أمير المؤمنين عليه‌السلام السوط وضرب بين أذني ناقة مروان وقال عليه‌السلام : تنحّ نحّاك الله إلى النار ، ثم مضى مع أبي ذر مشيّعا له ، ثم ودّعه وانصرف.

٢٥٦

تصدّى للإفتاء في عهد أبي بكر وعمر وعثمان ، وشهد فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب.

له خطبة بليغة يشرح فيها مجريات الأمور بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جملة من الأحاديث ، وروى عنه جماعة.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : «يعيش أبو ذر وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ، ويدخل الجنة وحده».

ولم يزل في منفاه ـ الربذة ـ حتى توفّي في شهر ذي الحجة سنة ٣٢ ه‍ ، وقيل : سنة ٣١ ه‍ ، وصلّى عليه عبد الله بن مسعود ، ودفن بها.

القرآن الكريم وأبو ذر

(وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ ...) البقرة / ٨٥.

وشملته الآية ٢٠٧ من سورة البقرة وقيل نزلت فيه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ....)

وشملته الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا ....) وذلك لأنّ أبا ذر وجماعة من المسلمين اتّفقوا فيما بينهم بأن يصوموا النهار ويقوموا الليل ، ولا يناموا على الفرش ، ولا يأكلوا اللحم وغيره من الطيبات ، ويترهّبوا ، فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجمعهم وقال : «إنّي لم أؤمر بذلك ، إنّ لأنفسكم عليكم حقا ، فصوموا وافطروا ، وقوموا وناموا ، فإنّي أقوم وأنام ، وأصوم وأفطر ، وآكل اللحم والدسم ، ومن رغب عن سنتي فليس مني».

وشملته الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)

ولكونه وجماعة تخلفوا عن غزوة تبوك ثم التحقوا بالمسلمين وشاركوهم في الغزوة نزلت فيه وفي المتخلّفين الآية ١١٧ من سورة التوبة : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ ....)

٢٥٧

وشملته الآية ٢٨ من سورة الكهف : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)

كان من النفر القليل الذين كانوا في الجاهلية يقولون : لا إله إلّا الله ، فنزلت فيه وفيهم الآية ١٧ من سورة الزمر : (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللهِ ....)

ولنفس السبب السابق نزلت الآية ١٨ من نفس السورة : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ....)

وشملته الآية ٢ من سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ....)(١)

__________________

(١). الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٥٣ و ٦٢٠ ؛ اسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٩٦ و ١٩٣ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٦٧ و ٣٠٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٦١ ـ ٦٥ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٠١ ـ ٣٠٣ وج ٥ ، ص ١٨٦ ـ ١٨٨ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٦٢ ـ ٦٤ ؛ الاعلام ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ؛ الأعلام في كتاب معجم البلدان ، ص ١٦٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ـ ٢٤٢ ؛ الاكمال ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ؛ امالي الطوسي ، ج ١ ، ص ٣٩٤ وج ٢ ، ص ٧٥ ؛ الأنساب ، ص ٢٤٨ ؛ ايضاح الاشتباه ، ص ١٣٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٩٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٢ ، ص ٥٩٠ ـ ٦٠٠ ؛ البيان والتبيين ، راجع فهرسته ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ١٧٦ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٤٩ و ١٦٥ و ١٦٩ و ١٧٠ و ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦٩ و ٣٥٣ و ٣٧٦ و (المغازي) ، ص ٩١ و ٢٠٧ و ٦٣٢ و (عهد الخلفاء والراشدين) ، راجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ١٤٣ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٠ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ٢٠١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٧١ ـ ١٧٣ وراجع فهرسته ؛ تأسيس الشيعة ، ص ٢٨١ و ٤٠٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تتمة المنتهى ، ص ١٥ و ٤٩٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٩٠ وج ٢ ، ص ١٦٤ ؛ التحرير الطاوسي ، ص ٦٩ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ١٧ ـ ١٩ ؛ تذكرة الخواص ، ص ١٥٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع

٢٥٨

__________________

مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٥٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغى ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ـ ٢٣٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ و ٢٣٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٩٨ و ٩٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥١ و ٥٢ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٩٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٥٥ و ٥٦ ؛ ثقات الرواة ، ج ١ ، ص ١٧٦ ـ ١٨٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٦٨ و ١٦٩ وج ٢ ، ص ٣٨٥ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٧٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٨٦ ؛ جمهرة الأولياء ، ج ٢ ، ص ٤٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٥٦ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٢٤٥ و ٣٤٥ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٥٦ ـ ١٧٠ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٠٠ و ٢٤٦ و ٢٤٨ وج ٢ ، ص ٦ و ١٥٥ و ٢٦٧ و ٣١٣ و ٣١٤ وج ٣ ، ص ٢٧٩ و ٣٩١ و ٤٩٨ وج ٤ ، ص ٢٨٨ و ٣٦٧ ؛ الحيوان ، ج ٤ ، ص ٢١٢ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٥٥ و ٣٩١ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ١ ، ص ٣٤٠ ؛ الدرجات الرفيعة ، ص ٢٢٥ ـ ٢٥٤ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ١٨ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص ١ و ٣ ؛ رجال الحلي ، ص ٣٦ ؛ رجال ابن داود ، ص ٦٧ و ٢١٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣ و ٣٦ ؛ رجال الكشي ، ص ٧ و ٨ و ٩ و ١١ و ٢٤ ـ ٢٩ و ٦٥ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٣١٤ ؛ الروض المعطار ، ص ٢٦٦ و ٢٦٧ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٧ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٨٢ ـ ٤٨٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٣٨ و ١٤١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، راجع فهارسه ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٩ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٥٠ و ٤٥٣ وج ٣ ، ص ٧ و ١٧ و ٣٣٧ وج ٦ ، ص ٣٦٠ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٥٨٤ ـ ٦٠٠ ؛ طبقات ابن خياط ، ص ٣١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ـ ٢٣٧ ؛ طبقات المعتزلة ، ص ٩ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٤ و ٢٥ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ١١١ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٤٢٨ ؛ فرق الشيعة ، ص ١٨ ؛ الفهرست ، للطوسي ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٧٢٦ ـ ٧٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٤ ؛ قرب الاسناد ، راجع فهرسته ؛ قصص القرآن ، للقطيفى ،

٢٥٩

جندب الغامدي

هو جندب بن زهير ، وقيل : عبد الله بن الحارث بن كثير بن جشم ، وقيل : سبع بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن الأزدي ، الغامدي ، وقيل العامري ، الكوفي ، الملقب بجندب الخير.

صحابي ، وقيل لم تكن له صحبة ، بل كان من رؤساء التابعين وزهّادهم ، ومن خواصّ أصحاب الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

كان من أشدّ خصوم عثمان بن عفان ، وكان يشتمه ويحرّض المؤمنين عليه ، فنفاه عثمان من الكوفة إلى الشام ، ثم أقام بحمص.

في عهد الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام رجع إلى الكوفة ولازم بها الإمام عليه‌السلام ، وحضر معه حربي الجمل وصفّين ، وفي يوم صفّين سنة ٣٧ ه‍ كان على رجّالة جيش الإمام عليه‌السلام ،

__________________

ص ٥٣ ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٢٨ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٧٠ و ٧١ ؛ اللباب ، ج ٢ ، ص ١٥ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ و ٤٥٦ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٥٤ ـ ٦٣ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ١٣٩ و ٢٣٧ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٨ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ـ ٣٥١ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٣ ، ص ٤١٨ ـ ٤٢٢ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١١ و ١٢ ؛ المعارف ، ص ١٤٦ ؛ معالم العلماء ، ص ٣٢ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢٤ ؛ معجم الثقات ، ص ٢٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ١٦٤ وج ٢١ ، ص ١٥٢ ؛ معراج أهل الكمال ، ص ٣٤١ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص ١٥٦ ؛ منتخب التواريخ ، ص ٣٥ و ٣٨ و ٣٩ ؛ منتهى الآمال ، ج ١ ، ص ١٣٣ ـ ١٣٦ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ؛ منتهى المقال ، ص ٨٤ ؛ منهج المقال ، ص ٨٨ و ٣٨٧ ؛ المورد ، ج ١ ، ص ٧٦ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٥ ، ص ١٤٢ ـ ١٤٧ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٣٣ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ نضد الايضاح ، ص ٨٠ ؛ نقد الرجال ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ نمونه بينات ، ص ١٧ و ٧١ و ٧٢ و ٣٣٤ و ٤٤٧ و ٥١٩ و ٦٧٦ و ٧١٦ ؛ هدية الأحباب ، ص ١٧ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١١ ، ص ١٩٣ ؛ الوجيزة ، ص ١٢ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٣٠ ، ص ٣٣٤ و ٣٣٥ ؛ وفاء الوفاء ، ج ٣ ، ص ١٠٩١ ؛ وفيات الأعيان ، ج ٦ ، ص ١٦٤.

٢٦٠