أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

أن يرزقني مالا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا ثعلبة! قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه ، فقال ثعلبة : والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لأعطينّ كلّ ذي حقّ حقّه ، وإن تفضّل عليّ وأنعم لأكون من الصالحين وأتصدق في سبيل الله ، فدعا له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بكثرة المال ، فاستجاب الله دعاء نبيّه. فاتّخذ ثعلبة غنيمات فنمت كما ينمي الدود حتى ضاقت بها المدينة ، فنزل واديا وانقطع عن صلاة الجماعة والجمعة ، فتفقّده النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسأل عنه ، فقيل له : يا رسول الله! كثر ماله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا ويح ثعلبة!

ولمّا عيّن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رجلين لجباية الصدقات ، مرّا بثعلبة وأقرءاه كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي فيه الفرائض ، وطلبا منه الصدقة ، فقال لهما : ما هذه إلّا جزية ، ما هذه إلّا أخت الجزية ، فارجعا حتى أفكّر وأرى رأيي.

فلمّا رجعا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقبل أن يخبراه بخبره بادرهما قائلا مرّتين : يا ويح ثعلبة! فنزلت فيه الآية ٧٥ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ.)

والآية ٧٦ من نفس السورة : (فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ.)

والآية ٧٧ من السورة نفسها : (فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ.)

والآية ٧٨ من نفس السورة : (ألَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.)

ولما نزلت تلك الآيات على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تلاها على الذين كانوا في مجلسه ، وبيّن أنّها نزلت في حق ثعلبة ، وكان في مجلس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رجل من أقارب ثعلبة ، فلما سمع تلك الآيات وأسباب نزولها من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جاء إلى ثعلبة وقال له : ويحك يا ثعلبة! قد أنزل الله فيك كذا وكذا ، فانطلق ثعلبة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسأله أن يقبل منه صدقته ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله قد منعني أن أقبل صدقتك ، فجعل ثعلبة يحثو التراب على رأسه ، ورجع إلى بيته ، ولم يقبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله منه شيئا حتى قبض.

ويقال كان من جملة الذين بنوا مسجد الضرار ، فشملته الآية ١٠٧ من سورة التوبة :

٢٢١

(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ....)(١)

ثعلبة بن سعية

هو ثعلبة بن سعية ، وقيل : سعنة ، وقيل : سعيد ، وقيل : يامين بن غريض ، وقيل : عريض الهلالي ، وقيل : القرظي.

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٥٦ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٨٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢١٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٨ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٣٩ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩٨ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ و ٣١٧ وج ٥ ، ص ٢٠ و ٣٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٧٤ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٣ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٩٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٨٥ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٠٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ و ٣٦١ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٣٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٣ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٦ ، ص ١٣٨ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٠١ و ٣٠٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الرابع ، الجزء العاشر ، ص ١٦٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣٥٢ و ٣٥٣ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ و ٢٤٦ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٩٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٦٢ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٨٦ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٦٧ وج ٨ ، ص ٢٠٩ و ٢١٠ و ٢١٢ ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ؛ ص ٣٤٥ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٦١ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٣٤ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٨٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، و ٢٦٠ و ٢٦١ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٣١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٩ و ٣٤٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٦٠ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨٦ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٨٠ و ٤٨١ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٦٤ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٧٤ و ١٧٥ و ١٧٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٢٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٨١ و ٨٢ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ؛ المحبر ، ص ٧٣ و ٤٦٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منهج المقال ، ص ٧٦ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٥٤ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٢٥ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ١٠ و ١١.

٢٢٢

صحابيّ ، أسلم في شبابه في السنة الخامسة من الهجرة.

كان في الجاهلية يهوديّ من يهود خيبر ، ومن أنصار اليهود من بني قريظة ، أسلم وصار من سادات قومه.

قبل أن يتشرّف بشرف الإسلام اجتمع هو وبعض اليهود بحبر من أحبارهم كان يدعى ابن الهيبان ، وكان قد قدم إلى الحجاز من الشام ليتواجد فيها أثناء بعثة النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والذي وردت صفاته ومميّزاته وتوقيت بعثته في التوراة. فقال ابن الهيبان للمترجم له ومن معه من اليهود : إذا بعث محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فاتّبعوه واعتنقوا دينه فإنّه على الحق.

فلما بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أسلم ثعلبة واليهود من أصحابه ، ولم يزل حتى توفّي في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

القرآن المجيد وثعلبة بن سعية

جاء قبل أن يسلم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه جماعة من اليهود ، فقالوا : يا رسول الله! يوم السبت يوم نعظّمه فدعنا فلنسبت فيه ، وإنّ التوراة كتاب الله فدعنا فلنقم به الليل ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٢٠٨ من سورة البقرة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ....)

فلما أسلم هو وبعض اليهود قالت أحبار اليهود وأهل الشرك : والله! ما آمن بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا اتبعه إلّا أشرارنا ، ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم واعتنقوا دينا غيره ، فنزلت الآية ١١٣ من سورة آل عمران : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٥٤ و ١٩٢ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٠١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٠١ و ٢٠٢ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٤٠ و ٢٤١ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ وج ٤ ، ص ١٠٥ و ١٢٣ ؛ تاريخ الاسلام ، (السيرة النبوية) ، ص ١٢٣ و (المغازي) ، ص ٣١٣ و ٣٣١ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٧٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ٣٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦٣٢ ؛ تفسير المراغى ، المجلد الثانى ، الجزء الرابع ، ص ٣٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٦٤ ؛

٢٢٣

ثعلبة بن غنمة

هو ثعلبة بن غنمة ، وقيل : غنم ، وقيل : غنيمة ، وقيل : غنمة ، وقيل : عتمة بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد الأنصاري ، الخزرجي ، السّلمي ، وأمّه جهيرة بنت القين السليمة.

صحابي ، شهد العقبة وبدرا وأحدا ، واشترك مع جماعة في كسر آلهة قومه بني سلمة.

كان أحد البكّائين المشهورين.

قتل في واقعة الخندق في السنة الخامسة للهجرة ، قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي ، وقيل : قتل يوم خيبر في السنة السابعة للهجرة.

القرآن المجيد وثعلبة بن غنمة

سأل المترجم له ومعاذ بن جبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقا مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يكون كما كان ، لا يكون على حال واحدة ، فنزلت جوابا لهما الآية ١٨٩ من سورة البقرة : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ....)

وشملته الآية ٢١٥ من سورة البقرة : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ ....)

جاء البكّاءون السبعة المعروفون إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وفيهم ثعلبة ، وطلبوا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يزوّدهم بجمال ليشتركوا في الغزو ، فأجابهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّه لا يجد ما يحملهم عليه ، فانصرفوا وهم يبكون ، فنزلت فيهم الآية ٩٢ من سورة التوبة : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا

__________________

الروض الأنف ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٨٥ و ٨٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ـ ٢٢٨ وج ٢ ، ص ٢٠٦ وج ٣ ، ص ٢٤٩ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٧١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٢٩ ؛ المحبر ، ص ٩٤ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ١١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ٥٥.

٢٢٤

ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ.)(١)

ثمود

هي قبيلة من القبائل العربية العاربة القديمة ، سمّوا بذلك نسبة إلى جدّهم ثمود بن عاثر ، وقيل : عابر ، وقيل : جاثر ، وقيل : جازر بن ارم بن سام ابن نبي الله نوح عليه‌السلام.

كانوا يسكنون في منطقة بين الحجاز وتبوك تدعى الحجر ودومة الجندل ، وقيل : كانت منازلهم بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ، وقيل : كانت مساكنهم باليمن في الأحقاف.

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٣٤ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٥٢ و ٢١٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٠١ ؛ الإكمال ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٢٤١ و ٤٤٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٥ و ٣١٧ وج ٤ ، ص ١١٧ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٠٧ و (المغازي) ، ص ٣٠٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٦١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٠٣ وج ٤ ، ص ٩٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٥ ، ص ١٣١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ٨٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٨٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٢٨ وج ١٤ ، ص ١٤٢ ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٦٢ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٦ و ٣٥٦ و ٣٥٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٨٠ و ٥٨٣ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٨٨ و ٤٨٩ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٣٤ و ٣٠١ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥١٤ وج ٢ ، ص ٢٢٩ وج ٤ ، ص ١٩٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٣٠ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٧٠ وج ٢ ، ص ٤٩٥ و ٤٩٦ وج ٣ ، ص ١٠٢٤ و ١٠٧١ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٤ ، ص ٤٩٢ ؛ منهج المقال ، ص ٧٦ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٤ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٩ و ١٠.

٢٢٥

تواجدوا بعد قوم عاد ، وقبل عصر موسى بن عمران عليه‌السلام ، وكانوا معروفين بالغرور والتجبّر والكبرياء ، ويعبدون أصناما ـ تربو على السبعين ـ من دون الله.

كانوا ينحتون بيوتهم في الجبال ، وكانوا يعمّرون طويلا ، فأعمارهم كانت بين ثلاثمائة وألف عام.

بعث الله لإصلاحهم وهدايتهم نبيّه صالح بن عبيد عليه‌السلام ، فأخذ بإرشادهم ودعاهم إلى عبادة الله ونبذ الأصنام ، فقابلوه بالجحود والكفر ، ولم يؤمن به إلّا القليل منهم.

ولما ألحّ عليهم صالح عليه‌السلام بمواعظه وإرشاداته وسخّف عقائدهم وعباداتهم لأصنامهم وحذّرهم من غضب الله طلبوا منه أن يخرج من الصخر ناقة لها مواصفات ومميزات خاصة ، فإن نفّذ مطلبهم آمنوا به وصدّقوه ، فطلب صالح عليه‌السلام من الله ما طلبوا منه ، فأجاب الله عزوجل طلبهم ، وأخرج من صخرة كانت قريبة منهم ناقة كما أرادوا ، فآمن به بعضهم وأصرّ الباقون على كفرهم وعنادهم.

بقيت الناقة بينهم ، وصالح عليه‌السلام يوصيهم بعدم مسّها بسوء ، والتعرّض لها ، وإيذائها ، لكنّهم خالفوه وعزموا على عقرها ، فعقرها رئيسهم ، وكان يدعى قدار بن سالف.

وبعد تلك الجريمة وعنادهم مع نبيّهم وإصرارهم على كفرهم وتجبّرهم غضب الله عليهم ، فجاءتهم الصيحة والرجفة ، فاسودّت وجوههم ، ثم هلكوا بأجمعهم ، ولم ينج منهم إلّا نبيّهم صالح عليه‌السلام ؛ جزاء لكفرهم وفسادهم.

القرآن العظيم وثمود

(وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً ...) الأعراف ٧٣.

(أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ ...) التوبة ٧٠.

(وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً ...) هود ٦١.

(كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا ...) هود ٦٨.

(أَلا بُعْداً لِثَمُودَ) هود ٦٨.

(كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ) هود ٩٥.

٢٢٦

(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ ...) إبراهيم ٩.

(وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها ...) الإسراء ٥٩.

(فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ) الحجّ ٤٢.

(وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ ...) الفرقان ٣٨.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ) الشعراء ١٤١.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً ...) النمل ٤٥.

(وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ ...) العنكبوت ٣٨.

(وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ ...) ص ١٣.

(مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ ...) غافر ٣١.

(فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) فصّلت ١٣.

(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى ...) فصّلت ١٧.

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ) ق ١٢.

(وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ) الذاريات ٤٣.

(وَثَمُودَ فَما أَبْقى) النجم ٥١.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) القمر ٢٣.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ) الحاقة ٤.

(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) الحاقة ٥.

(فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) البروج ١٨.

(وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) الفجر ٩.

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) الشمس ١١. (١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ٣ و ٧ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٢٥٠ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٧٤ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٩٤ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٣٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٢٣ ـ ١٢٩ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ١٠١ و ١٠٢ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ؛ تاريخ انبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٢٦١ ـ ٢٦٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٨٤ ـ ١٠١ ؛ تاريخ حبيب

٢٢٧

__________________

السير ، ج ١ ، ص ٣٦ ـ ٣٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٨ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ١٥٨ ـ ١٦٢ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٩٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٤٨ ـ ٤٤٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ـ ٣٣٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٢٤ و ٢٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٤٦ و ٣٤٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٥٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢١٢ ـ ٢١٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٨ ، ص ١٥٧ ـ ١٦٤ ؛ تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٢٠ ـ ٢٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤١٧ و ٤١٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٤ ، ص ١٦١ ـ ١٦٦ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص ١٩٧ ـ ٢٠٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٨ ، ص ١٨١ ـ ١٨٣ ، تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٤٥ ـ ٤٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٣١ ؛ التيجان ، ص ٣٨٣ ـ ٤١٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٢٣٨ ـ ٢٤٢ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٩ و ٤٨٦ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٤٨ و ١٤٩ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٤ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٨٠ ـ ٨٥ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٦ ، ص ٢١٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٣٣٢ و ٣٣٣ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ١٢٤ ـ ١٣٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٩٧ ـ ٩٩ ؛ الروض المعطار ، ص ١٦٤ و ١٨٩ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤١٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٠٤ ـ ١٠٩ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ١٦٩ ـ ١٧٣ ، قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١٧١ ـ ١٩٠ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٥٨ ـ ٦٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٨٩ ـ ٩٣ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ـ ١٢٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٦٥٩ ـ ٦٧١ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٠٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٤٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٩ و ٢٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٧٨ ـ ٦٨٣ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٤٧ و ١٤٨ ؛ المحبر ، ص ٣٨٤ و ٣٨٥ و ٣٩٥ ؛ المدهش ، ص ٧٨ و ٧٩ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٨٣ ؛ المعارف ، ص ١٨ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٨٨ ـ ٩١ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٧٨ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ١ ، ص ٤١٩ ـ ٤٢٨ وراجع فهارسه ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٤٦ ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٠٤ و ٢٠٥ ؛ المورد ، ج ٩ ، ص ١٩٦ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٥٨٢ ؛ نهاية الارب فى فنون الأدب ، ج ١٣ ، ص ٧١ ؛ نهاية الارب فى معرفة أنساب العرب ، ص ١٨٧.

٢٢٨

ثوبان مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو عبد الرحمن ثوبان بن بجدد ، وقيل : يجدد ، وقيل : جحدر ، وقيل : بحدر ، أصله من السراة ـ موضع بين مكة واليمن ـ وقيل : كان من حمير اليمن ، وقيل : أصله من مذحج ، وقيل : حكمي من حكم بن سعد العشيرة.

أحد موالي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وروى عنه ، وروى عنه جماعة. أصابه سباء ، فاشتراه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم اعتقه وخيّره بين الرحيل إلى من يشاء أو البقاء عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ففضّل البقاء ، ولم يزل في خدمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى قبض.

وبعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج إلى الشام وسكن الرملة ، وابتنى بها دارا ، ثمّ انتقل إلى مصر وابتنى بها دارا أخرى ، ثم انتقل إلى حمص واستوطنها واتّخذ بها دارا لسكناه ، ولم يزل بها حتى توفّي سنة ٥٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٥٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٤٥ ه‍ ، وقيل : توفّي بمصر ، وكان من الذين شهدوا فتحها مع عمرو بن العاص.

القرآن المجيد وثوبان

كان شديد الحب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا يصبر على فراقه ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما وقد تغيّر لونه ، ونحل جسمه ، وكئب وجهه ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا ثوبان ما غيّر لونك؟ فقال : يا رسول الله! ما لي من ضر ولا وجع ، غير أنّي إذا لم أرك اشتقت إليك ، واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك ؛ لأنّي أعرف أنّك ترفع مع النبيّين ، وأنّي وإن دخلت الجنّة كنت في درجة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنّة فذاك أحرى أن لا أراك أبدا ، فأنزل الله سبحانه الآية ٦٩ من سورة النساء جوابا له : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٣٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٤٩ و ٢٥٠ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ الاعلام ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ؛ الاكمال ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛ البداية

٢٢٩

__________________

والنهاية ، ج ٨ ، ص ٧٠ وفيه اسم أبيه مجدد ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ١٧٠ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٤٠٢ و ٤٠٤ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ١٥٧ و ١٨٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٣٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٢١١ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ١٧٨ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٥ ، ص ١٨١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢١ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٨٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٣ ، ص ٧٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ١٩٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ٨٥ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٩٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٤٠ و ١٤١ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ـ ٣٨٣ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٨٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١ ، ص ٢٠٧ وج ٤ ، ص ٤١٣ ـ ٤١٦ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٨٧ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٧١ ، وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ؛ ص ١٤١ ، الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٦٩ و ٤٧٠ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٦٨ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٨٠ ؛ حلية الاولياء ، ج ١ ، ص ١٨٠ ، حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٥٠ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٥٣٢ وج ٢ ، ص ٦٢٣ وج ٤ ، ص ١٨٩ و ٢٠٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٣٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ١٥ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ١٤٩ و ٦٧٠ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٧ و ٢٩١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٤٢ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨٧ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٠٤٤ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٩٦ و ٤٩٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣١١ وج ٣ ، ص ٥٠٠ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٣١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٥٧٥ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٨١ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٠٢ و ٦٨٨ وج ٢ ، ص ٦٣ و ٣٣٤ وج ٩ ، ص ٦٤ وج ١٤ ، ص ٢٦٢ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٥١ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١١٠ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٣٠٢ ؛ المحبر ، ص ١٢٨ ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٤١١ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٦ و ١٢٧ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ٥٠ ؛ المعارف ، ص ٨٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤١٣ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٥٠ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٤٩ ؛ منهج المقال ، ص ٧٦ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٤٥ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٢١٨ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٢١ و ٢٢ ؛ الوجيزة ، ص ١٠.

٢٣٠

حرف الجيم

٢٣١
٢٣٢

جابر الأنصاري

هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو عتيق ، وقيل : أبو عبد الرحمن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام ، وقيل : حزام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري ، السلمي ، الخزرجي ، وأمّه نسيبة بنت عقبة بن عدي.

صحابيّ جليل ومن أعاظمهم وثقاتهم ، وكان عالما فاضلا ، مفتيا ، عارفا بتفسير القرآن ، محدّثا مكثرا منه ، حافظا للسنن ، ومناقبه أكثر من أن تعد.

كان حسن العقيدة ، مواليا مخلصا للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وأهل بيت النبوّة عليهم‌السلام ، ومن المنقطعين إليهم.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جملة من الأحاديث ، وروى عنه فريق من الصحابة والتابعين.

في صباه شهد العقبة الثانية مع أبيه ، ثم شهد واقعة بدر ، قيل : لم يشهدها ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثماني عشرة غزوة ، وشهد مع الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام واقعة صفّين.

صحب بالإضافة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام كلا من الأئمة الحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم‌السلام.

قال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّك تلقى الباقر عليه‌السلام من ولدي فقل له كذا وكذا.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام عنه : «إنّه كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان منقطعا إلينا أهل البيت عليهم‌السلام».

سألوه يوما عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقال ـ بعد أن رفع حاجبيه ، وهو طاعن في السن ـ : عليّ عليه‌السلام خير البشر ، أما والله! كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ببغضهم إيّاه.

٢٣٣

روى صحيفة فاطمة الزهراء عليها‌السلام التي فيها النص على أسماء الأئمة الاثني عشر.

يعدّ أوّل من شدّ الرحال من المدينة لزيارة قبر الإمام الحسين عليه‌السلام بكربلاء ، فوصلها في العشرين من شهر صفر سنة ٦١ ه‍ ، أي بعد استشهاد الإمام الحسين عليه‌السلام بأربعين يوما.

قدم على معاوية بن أبي سفيان بدمشق سنة فلم يأذن له أيّاما ، فلما إذن له قال جابر : يا معاوية! أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه الله يوم القيامة فاقته وحاجته؟ فغضب معاوية ، وقال له : لقد سمعته يقول : إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تردوا عليّ الحوض ، أفلا صبرت؟ قال جابر : ذكّرتني ما نسيت ، ثم خرج من عنده وركب راحلته ومضى.

فوجّه إليه معاوية ستمائة دينار ، فردّها جابر وكتب إليه أبياتا ، منها :

وإني لأختار القنوع على الغنى

إذا اجتمعا والماء بالبارد المحض

ثم قال لرسول معاوية : قل له : والله! يا ابن آكلة الأكباد! لا وجدت في صحيفتك حسنة أبدا.

فقد بصره في أواخر أيّام حياته ، ولم يزل حتى توفّي بالمدينة المنورة سنة ٧٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٢ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٨ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٩ ه‍ ، وقيل : سنة ٩٤ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٦٨ ه‍ ، بعد أن عمّر أربعا وتسعين سنة ، وكان آخر من توفّي بالمدينة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الذين شهدوا العقبة ، وله مسند.

القرآن المجيد وجابر

كانت له ابنة عمّ فطلّقها زوجها تطليقة فانقضت عدّتها ، فرجع الزوج يريد رجعتها ، فأبى جابر وقال له : طلّقت ابنة عمّنا وتريد أن تنكحها ، وكانت الزوجة تريد زوجها وقد رضيت به ، فنزلت فيه الآية ٢٣٢ من سورة البقرة : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ ....)

٢٣٤

وروي عنه أنّه قال : كنت مريضا فزارني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقلت له : يا رسول الله! ما ذا أعمل بأموالي؟ فنزلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جوابا لسؤالي الآية ١١ من سورة النساء : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ....)

كانت عنده ابنة عمّ عمياء ، مات أبوها وخلّف لها أموالا ، وكان جابر يرغب في زواجها ، ولم يزوّجها من شخص آخر ؛ خوفا من انتقال أموالها إليه ، فجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعرض عليه أمر ابنة عمّه ، فنزلت فيه الآية ١٢٧ من سورة النساء : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ....)

كان جابرا مريضا فزاره النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال جابر : يا رسول الله! إنّ لي تسع أو سبع أخوات ، فهل لي أن أوصي بثلث تركتي لأخواتي؟ فنزلت فيه الآية ١٧٦ من نفس السورة : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ ....)(١)

__________________

(١). أحكام القرآن ، لابن العربي ، ج ٤ ، ص ٥١٩ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٣١٦ و ٣٢٨ ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٤٦ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ١٦٥ و ٢١٦ و ٢٨٧ و ٣٢٢ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ٦٤ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٧٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٢١ و ٢٢٢ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ـ ٢٥٨ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢١٣ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٤ ، ص ٤٥ ـ ٤٩ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ٢٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ٥٦٥ ؛ بهجة الآمال ، ج ٢ ، ص ٤٨٠ ـ ٤٨٦ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) و (المغازي) و (عهد الخلفاء الراشدين) و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٣٥ و ٢٦١ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٩٧ و ٢٧٢ و ٣٢٠ ؛ تأسيس الشيعة ، ص ٣٢٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٧٣ ؛ التحرير الطاوسي ، ص ٦٩ ، تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ٤٣ و ٤٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٥١

٢٣٥

__________________

وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٠٦ و ١٣٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٤٨٦ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٩٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ١١٩ ، وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٨٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء السادس ، ص ٣٩ وراجع مفتاح التفاسير ، تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ و ٢٥٦ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٢٢ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٩٩ و ٢٠٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ٨٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٤٣ و ١٤٣ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ـ ٣٩٤ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧ و ٣٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٩٤ و ٩٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٤٤٣ ـ ٤٥٤ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٨٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٥١ ؛ ثقات الرواة ، ج ١ ، ص ١٤٧ ـ ١٥١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٥٧ و ٥٨ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٤٣ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٧٢ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥٩ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٠٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛ حياة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٠١ و ٥٥١ وج ٣ ، ص ٢٦٠ و ٣٦٦ و ٤٣١ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٥٠ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٢٤ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٨٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ٤٦ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص ٢ و ٣ و ٧ و ٨ و ٩ ؛ رجال الحلي ، ص ٣٤ ؛ رجال ابن داود ، ص ٦٠ و ٦١ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٢ و ٣٧ و ٦٦ و ٧٢ و ٨٥ و ١١١ ؛ رجال الكشي ، ص ٤٠ ـ ٤٤ و ١٢٤ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٢ و ١٧٢ و ٢٢٢ و ٣٥٦ و ٤٥٦ و ٤٩٨ و ٥٢٥ ؛ ريحانة الأدب ، ج ١ ، ص ١٨٧ و ١٨٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٤٠ و ١٤١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٧٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٦ وج ٣ ، ص ١٠٧ و ٢١٦ و ٢١٨ و ٢٢٩ وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٨٤ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٤٩ وج ٤ ، ص ٢٤٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٤٨ و ٦٤٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٠٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، راجع فهرسته ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٦٥ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨٨ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢١٢ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٥١٤ ـ ٥٢٧ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٤ ، ص ٤٤٧ ؛ كامل الزيارات ، ص ٥١ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٧٧ و ٢٧٨ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٧٨٧ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٧٧ ؛

٢٣٦

جالوت

هو جالوت ، وقيل : جليات ، وقيل : غلياث ، وقيل : جولياذ ، وقيل : جالوذ بن بايول ، وقيل : ريال بن حطان بن فارس القبطي ، من أولاد عمليق بن عاد.

أحد ملوك الكنعانيّين حكّام البلاد الواقعة بين مصر وفلسطين.

ولد بمدينة جت في فلسطين ، ولما شبّ حكم البلاد ، وكان كأسلافه قبطيا ، عرف بالجبروت والقسوة وسفك الدماء.

سلّطه الله على بني إسرائيل بعد أن أوغلوا في المعاصي والمنكرات ، وتجبّروا وعصوا الله ، وشقّوا عصا الطاعة على أنبيائهم ، كأرميا عليه‌السلام أو شموئيل ، وغيّروا شرائع الله ، وتمرّدوا على ملكهم طالوت أو شاءول الذي كان مؤمنا موحّدا ، فأذلّهم جالوت وشرّدهم من ديارهم بعد أن قتل رجالهم ، واستعبد نسائهم ، وصادر أموالهم ، وفرض عليهم الجزية ، وصادر منهم التوراة ، فهابته بنو إسرائيل ، وتحاموا حربه ؛ لقوّته وشجاعته وكثرة عساكره.

ولما عتا وتجبّر جالوت التف الإسرائيليّون حول ملكهم طالوت ، وأيّدوه ، وانقادوا له.

فلما علم جالوت بتأييد الإسرائيليّين لملكهم طالوت حشّد الجيوش والعساكر ،

__________________

لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٦ ، ص ١٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٨٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٢ ـ ٦ ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٥٨ ؛ مروج الذهب ، ج ٣ ، ص ١٢٢ و ١٢٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١١ ـ ١٥ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١١ ؛ المعارف ، ص ١٧٣ ؛ معجم الثقات ، ص ٢٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ١١ ـ ١٦ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ١ ، ص ٣٣٤ و ٣٦٩ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٢٩ ؛ منتهى المقال ، ص ٧٣ ؛ منهج المقال ، ص ٧٧ وص ٧٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٣٣ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٩٨ ؛ نزهة القلوب ، ص ٥٦ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٥ ؛ نكت الهميان ، ص ١٣٢ و ١٣٣ ؛ نمونه بينات ، ص ١٨٥ و ٢٦٢ و ٢٦٣ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٢٧٠ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١١ ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ الوجيزة ، ص ١٠ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٣٠ ، ص ٣٢٨ و ٣٢٩ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته ؛ وقعة صفين ، ص ٢١٧.

٢٣٧

وقصدهم في ديارهم ، ولما اقترب منهم أمر النبي شمويل عليه‌السلام طالوت بأن يجهز الجيوش ليصدّ الغزاة ويمنعهم من الوصول إلى ديار الإسرائيليّين.

وفعلا جهّز الملك طالوت جيشا قوامه ستون ألفا ، وقيل : ثمانون ألفا من الإسرائيليّين ، وسار بهم لمقابلة عساكر وحشود جالوت ، وفي الطريق ـ وعند نهر الشريعة الواقع بين الأردن وفلسطين ـ امتحن الله الإسرائيليّين ، فسلط عليهم الظمأ والعطش ، وأوحى إليهم بأن يشربوا من نهر الشريعة بصورة خاصة وكيفية معيّنة ، ولكنّ الإسرائيليّين ـ كعادتهم ـ خالفوا أوامر الله ، وأخذوا يشربون من النهر على خلاف ما أمروا به ، عدا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، بينهم نبي الله داود عليه‌السلام ، وهو يومئذ غلام ، شربوا كما أمرهم الله به ، فأمر الله طالوت بقتل المتمرّدين على أوامر السماء.

بدأ القتال بين عساكر جالوت وفلول الإسرائيليّين بقيادة طالوت ، فالتحم الجيشان ، وكانت الغلبة في بادي الأمر لجالوت ؛ إذ سيطر على ساحة القتال ، وكان راكبا على فيل وعلى رأسه تاج مرصّع ، وفي جبهته ياقوتة ، فلم يبرز إليه رجل إلّا وقتله ، ولما رأى داود عليه‌السلام كثرة القتلى بين صفوف قومه رمى المترجم له بحجر في رأسه فسقط على الأرض فاحتزّ رأسه.

فلما رأى جيش جالوت مقتل قائدهم لاذوا بالفرار ، وكانت تلك المعركة في غور الأردن ، وقيل : عند قصر أم حكيم قرب مرج الصفر بدمشق.

وبعد تلك الواقعة تسلّم داود عليه‌السلام دفّة الحكم في بني إسرائيل.

القرآن العظيم وجالوت

(قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ ...) البقرة ٢٤٩.

(وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ ...) البقرة ٢٥٠.

(فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ ...) البقرة ٢٥١. (١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٨ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٢٥٤ ـ ٢٥٧ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛

٢٣٨

__________________

الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣٩٥ ـ ٣٩٩ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٠٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ـ ٩ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٥٩٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ١١٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٢٩ و ٣٣١ و ٣٣٣ و ٣٣٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٦ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٢٨ و ٢٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٤٩ ، ٥٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ و ٣٠٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ و ٢٦٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ـ ٢٣٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٤٣ و ٢٤٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤١ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ـ ٢٥٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ـ ٣٩٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ـ ٤٣٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٦٩ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٨٢ و ٨٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ٢٢٤ و ٢٢٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ و ٢٩٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ؛ التوراة ـ سفر القضاء ـ ، ص ٣٢٧ و ٣٢٩ و ـ سفر صموئيل الأول ـ ، ص ٣٨٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٦ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٣٣٧ ـ ٣٤٠ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٨ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ١٥٠ ـ ١٥٢ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٦ ، ص ٢٤٣ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٥٠٤ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٥٣٤ ـ ٥٣٦ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٣١٨ ؛ الروض المعطار ، ص ١١٩ و ١٤٥ و ٤٤١ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٦١ و ٣٦٢ وج ٤ ، ص ١٠٤ و ١٥٨ وج ١٣ ، ص ٢٥٩ و ٢٦٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٣٥ و ٢٣٨ و ٢٣٩ ـ ٢٤١ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤١٨ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٠٥٢ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٢٦٥ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٧٣ ـ ٣٧٧ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٥٤٤ ـ ٥٤٦ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ـ ٢٤٦ و ٢٤٨ و ٢٤٩ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٠٥ و ٣٠٦ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ١٧٠ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١٦٢ ـ ١٦٥ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ١٦٢ و ١٦٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢١٩ و ٢٢٠ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٦٩ ـ ٦٧١ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢١ و ٢٠٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٦ ، ص ٥٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٦٢٠ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٤٣ و ٢٠٧ و ٢٠٨ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٩٣ و ٩٤ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٨٢ ؛ المعرب ، للجواليقي ، ص ٢٤٥ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٦ ، ص ٥٧٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٢ ؛

٢٣٩

الجبت

اختلف العلماء والمفسرون في الجبت ، فمنهم من قال : إنّه يطلق على كل معبود سوى الله سبحانه ، وقيل : هو صنم من أصنام قريش ، وقيل : هو السحر ، وقيل : هو اسم من أسماء الشيطان أو رنّة الشيطان ، وقيل : هو اسم يطلق على الكاهن والساحر بلغة أهل الحبشة ، وقيل : اسم أطلق على حيي بن أخطب.

وذهب فريق إلى القول بأنّ الجبت مأخوذة من القبط والأجبت والكبت ، وكلها تعني مصر.

كذلك يطلق الجبت على أعداء أئمة أهل البيت عليهم‌السلام.

القرآن الكريم والجبت

(يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ...) النساء ٥١ (١)

__________________

المورد ، ج ٥ ، ص ١٣ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٨٧ و ٢٨٨.

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٥٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٩ ؛ الأصنام ، ص ٦٨ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٤٠٢ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ١٠٠ ؛ الاكليل ، ص ٩٣ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٥٣٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٢٣ و ٢٢٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٧١ و ٢٧٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢١٩ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٨٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ١٨٨ و ١٨٩ ؛ تفسير شبّر ، ص ١١٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ٨٣ و ٨٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٧٧٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٠ ، ص ١٢٨ و ١٢٩ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥١٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٤٨ و ٢٤٩ ؛ جوامع الجامع ، ص ٨٨ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٢٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٧١ و ١٧٢ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٠٦١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٥ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٢٩ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٢١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ و ٥٣٩ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٦ ، ص ١٨٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٩٣ ؛ المزهر ، ج ١ ، ص ١٦٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٤ ؛

٢٤٠