أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

حرف التاء

٢٠١
٢٠٢

تبّع الحميري

تبّع : لقب ملوك الدولة الحميريّة الثانية في اليمن ، وكان عددهم سبعين تبّعا ، وسمّوا تبّعا لكثرة أتباعهم ، وقيل : سموا بذلك لأن الأخير منهم كان يتبع الأوّل في الملك.

وأشهر التبابعة ـ هو تبّع الأوسط ـ أبو كرب ، وقيل : أبو كريب أسعد بن ملكيكرب ، وقيل : مليكرب الحميري ، القحطاني ، اليماني ، وهو الذي ذكر في القرآن الكريم ، وقيل : هو زيد بن همال الحميري ، وقيل : هو حسان بن أسعد الحميري ، وقيل : غير ذلك.

فالمذكور في القرآن الكريم من التبابعة كان ملكا قويّ الشكيمة ، واسع النفوذ ، أديبا شاعرا فصيحا ، محبّا للعلم والعلماء ، فكان يجلب العلماء والمفكرين إلى بلاطه ليستفيد من علومهم ومعارفهم.

كان مؤمنا موحّدا لله ، وكان على طرفي نقيض مع قومه الّذين كانوا يعبدون الأصنام من دون الله ، وهناك الكثير من المحققين يعتقدون بأنّ الله بعثه إلى قومه لهدايتهم وإرشادهم.

قام بحروب وغزوات كثيرة حتى انتهى إلى سمرقند ، وقيل : إلى الهند ، وافتتح بلاد الشام ، ومرّ بمكّة ، وأمر بإكساء الكعبة ، فكان أوّل من كساها.

حارب قبائل جديس باليمامة بعد أن استولوا على طسم.

كان في أوّل أمره غلاما يكتب للملك الذي كان قبله ، وكان إذا كتب افتتح باسم الله الذي خلق صبحا وريحا ، فكان الملك يعترض ويقول : اكتب وابدأ باسم ملك الرعد ، فكان المترجم له يقول : لا أبدأ إلّا باسم إلهي ثم أعطف على مطالبك.

٢٠٣

فشكر الله عزوجل له ذلك ، فأعطاه ملك ذلك الملك ، فصار ملكا أو تبّعا من ملوك أو تبابعة اليمن.

كان على دين موسى بن عمران عليه‌السلام ، وكان قد سمع من رهبان اليهود بأنّه سيبعث نبيّ في الحجاز يدعى محمّدا ، فآمن بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل مبعثه بمئات السنين ، وكان يقول للأوس والخزرج : كونوا في مكّة حتى يخرج النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أما أنّا فلو أدركته لخدمته ولخرجت معه ناصرا له.

ومن أشعاره في النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله :

شهدت على أحمد أنّه

رسول من الله باري النسم

فلو مدّ عمري إلى عمره

لكنت وزيرا له وابن عم

وجاهدت بالسيف أعداءه

وفرّجت عن صدره كلّ غم

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقه : لا تسبّوا تبّعا فإنّه كان قد أسلم.

الفترة الزمنيّة التي عاشها المترجم له كانت حوالي القرن الرابع أو الخامس قبل ميلاد السيّد المسيح عليه‌السلام ، واتّخذ من مدينتي ظفار ومأرب عاصمتين لمملكته.

وبعد أن حكم ٣٢٦ سنة ـ ولم يكن في حمير أحد حكم أطول مدّة منه ـ ثار عليه جماعة من قومه ـ حمير ـ فقتلوه ، وقيل : قتل على يد أخيه عمرو.

القرآن العظيم وتبع

غزا تبّع في أيّامه يهود المدينة ، وخلّف فيهم الأوس والخزرج ، فلمّا تكاثروا بها أخذوا يتناولون أموال اليهود ، فكان اليهود يقولون لهم : أما لو بعث محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله لنخرجنّكم من ديارنا وأموالنا ، فلما بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله آمنت به الأوس والخزرج ، وكفرت به اليهود ، فحكت الآية ٨٩ من سورة البقرة ذلك : (وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ....)

ونزلت فيه وفي قومه الآية ٣٧ من سورة الدخان : (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ ....)

ونزلت في قومه الآية ١٤ من سورة ق : (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌ

٢٠٤

كَذَّبَ الرُّسُلَ ....)(١)

__________________

(١). الآثار الباقية (الترجمة الفارسية) ، ص ٥١٧ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٤٦ ؛ الاشتقاق ، ص ٥٣٢ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٢٣٨ ـ ٢٤٠ ؛ الأغاني ، ج ٢٠ ، ص ٧ و ٨ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٧٣ ؛ الاكليل ، ص ٢٣٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٢٨٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٦٤ و ٢٦٦ و ٢٦٧ وبعدها ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٦١ و ٢٩٢ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤٠٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٧٢ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ١٩٧ و ١٩٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٢٣٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٣٨ و ٣٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٢٨ وج ٤ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٦٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤٩٨ ؛ تفسير الصافى ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٥ ، ص ٧٧ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٣٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٤٤ و ١٤٦ و ٢٢٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ١٤٦ و ١٥٢ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٦٢٩ وج ٥ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤١٨ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ـ ٣٤١ ؛ التيجان ، ص ٣٠٥ و ٣٠٨ و ٣١٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ١٢٥ وج ١١ ، ص ٥٥ وج ١٥ ، ص ١٨ وج ١٦ ، ص ٤٥ و ١٤٦ وج ١٧ ، ص ٨ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٣٩ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٣١ و ٣٢ ؛ ربيع الابرار ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛ الروض الانف ، ج ١ ، ص ١٥٦ ـ ١٦٦ ؛ الروض المعطار ، ص ١٥٩ و ٢٠٧ و ٢٨٠ و ٤١٧ و ٥٤٣ و ٥٥٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١١٩ و ١٢٠ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٢٦٣ وج ٣ ، ص ٨٠ و ٨١ و ١٠٣ ؛ عيون أخبار الرضا ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ٧٩٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٨ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٤٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٧٦ و ٤١٠ و ٤١٦ و ٤١٨ و ٤٢٣ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ و ٢٨٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٠٧ ـ ١١٢ ؛ كمال الدين ، ج ١ ، ص ١٦٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٣٦ و ٣٦٦ وج ٤ ، ص ٣٠٦ وج ٨ ، ص ٣١ وج ١١ ، ص ٣٨ و ٤٣٦ و ٦٩١ و ٧٢٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٤ ، ص ٣٣٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ١٠٠ و ١٠١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٥٩ ـ ١٦٨ وراجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٣٦٤ و ٣٦٦ و ٣٦٧ و ٣٦٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٦٦ ـ ٦٨ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ؛ ص ٦٨ وج ٢ ، ص ٧٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ؛ المعارف ، ص ٣٦ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٦٩ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٢١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٦٥٨.

٢٠٥

تميم الداري

هو أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة بن سويد ، وقيل : سواد ، وقيل : سود بن خزيمة ، وقيل : جذيمة بن ذراع ، وقيل : دارع بن عدي بن الدار بن هاني اللخمي ، الداري ، وقيل : الديري.

صحابي ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

كان قبل أن يسلم نصرانيا يسكن الشام ، ومن المهتمّين بهيئته وهندامه.

أسلم سنة ٩ ه‍ ، وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وشاركه في بعض غزواته ، وانتقل من الشام إلى المدينة واستقرّ بها ، ولم يزل بها حتى مقتل عثمان بن عفّان فانتقل إلى بيت المقدس واستوطنها.

أقطعه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخاه قريتي حبرون وعين عينون بفلسطين ، وكتب له كتابا بذلك.

كان قبل إسلامه سمع من هواتف الجنّ خبر بعثة النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويعدّ أوّل من قصّ على الناس ، وأوّل من أسرج السراج في المسجد.

قام برحلة استغرقت مدّة طويلة طاف فيها بعض مجاهيل الأقطار التي كانت تسكنها عجائب المخلوقات ، ولقي في جولته غرائب وأهوالا رهيبة ، وبعد عودته إلى بيته رأى زوجته قد تزوجت من رجل آخر ظانّة بأنّه هلك ، فرفع الأمر إلى الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فترك الإمام عليه‌السلام الأمر للزوجة في الخيار بينه وبين الرجل الآخر ، فآثرت تميما ورجعت إليه.

توفّي في بيت جبرين ، وقيل : في حبرون بفلسطين سنة ٤٠ ه‍ ، وقيل : سنة ٤٥ ه‍ ، وقيل : سنة ٧٠ ه‍.

القرآن المجيد وتميم الداري

كان ـ قبل أن يسلم ـ يذهب هو وعدي بن زيد ـ وهو نصراني أيضا ـ إلى مكة ، فصحبهما رجل من قريش من بني سهم يدعى بديل بن أبي مريم ، فمات السهمي في

٢٠٦

الطريق بأرض ليس بها أحد من المسلمين ، فأوصى إليهما بتركته ، فدفعاها إلى أهله ، وكتما جاما ـ وزنه ثلاثمائة مثقال من فضّة ـ مخوّصا بالذهب كان في متاعه.

ولمّا استفسر ورثة السهمي عن الجام قالا : لم نره ، فجيء بهما إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاستحلفهما بالله بأنهما ما كتما ولا اطّلعا على الجام المفقود ، فخلّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله سبيلهما.

وبعد مدّة وجد الجام عند قوم من أهل مكّة ، فسأل أهل السهمي القوم عن الجام فقالوا : ابتعناه من تميم الداري وعدي بن زيد ، فأخذوا الجام ، وحلف رجلان منهم بالله بأنّ الجام جام صاحبهم ، وقالا : شهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا ، فنزلت الآية ١٠٦ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ....)

ونزلت الآية ١٠٧ من نفس السورة : (فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ.)

ويقول القمي في تفسيره : إنّ الشخص الذي مات في الطريق هو المترجم له ، وكان قد أسلم وكان الجام له ، واللذان أخفيا الجام هما صاحباه المسيحيّان ، والآيتان المذكورتان أعلاه نزلتا في حقّهما ، والله أعلم.

شملته الآية ٥٢ من سورة القصص : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ.)

والآية ٥٣ من نفس السورة : (وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ.)

والآية ٥٤ من السورة نفسها : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ.)

والآية ٥٥ من نفس السورة : (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطى ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٠١ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٢

٢٠٧

__________________

و ١٧٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ الاشتقاق ، ص ٣٧٧ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٨٣ و ١٨٤ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٨٧ ؛ الأنساب ، للسمعاني ، ص ٢١٩ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٥١٨ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٦١٠ ـ ٦١٧ و ٦٢٩ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ١٥٠ و ١٥١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٠ و ٢٢١ ؛ تبصير المنتبه ، ج ٢ ، ص ٥٦٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٢ و ٤٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٥٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٧ و ٣٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٥٠٧ و ٥٠٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٨٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٢٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٩٥ و ٩٦ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ٧٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ـ ١٢٠ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١١٢ ـ ١١٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص ٤٨ ـ ٤٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٦ ، ص ٢١٣ ـ ٢١٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٦٨٤ ـ ٦٨٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٠٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٣٨ و ١٣٩ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٦٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٤٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٩ و ٤٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٣٤٦ و ٣٤٧ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٣٢ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٦٤ ؛ جمهرة انساب العرب ، ص ٤٢٢ ؛ جوامع الجامع ، ص ١١٩ و ١٢٠ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ؛ حياة الصحابة ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ و ٣٩٥ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٧ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٥ ، ص ٤٨٠ ـ ٤٨٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٢٢٣ و ٢٢٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ١٠٢ و ١٩٢ و ٢٧٢ و ٣٩٧ وج ٣ ، ص ١٧٧ وج ٤ ، ص ١٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٠ ؛ الروض المعطار ، ص ١٢٣ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٢٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤٤٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٣٧ ـ ٧٣٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٧٠ و ٣٠٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ و ٤٠٩ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٨١ وج ٣ ، ص ١٢٢ وج ٦ ، ص ١٧٥ و ٢١١ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٢١ و ٤٢٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٢ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٦٨٧ و ٦٨٨ ؛

٢٠٨

تميم الأنصاري

هو تميم ، وقيل : عمير ، وقيل : عمرو بن الحمام ، وقيل : الهمام ، وقيل : حزام بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب الأنصاري ، السلمي.

أحد صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من الأنصار.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب.

القرآن المجيد وتميم الأنصاري

اشترك في واقعة بدر سنة ٣ ه‍ ، فاستشهد فيها ، فنزلت فيه وفي بقية شهداء بدر الآية ١٥٤ من سورة البقرة : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ.)(١)

__________________

كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٤ وج ٤ ، ص ٣٣٤ وج ٥ ، ص ٢١٦ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٣٠ ؛ اللباب ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٨٧ و ٧٣٩ و ٧٨٦ وج ٦ ، ص ٣٨ وج ٧ ، ص ٣٣ و ٣٣٤ وج ١٢ ، ص ٤٣٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٩٦٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ؛ ص ٣٩٥ و ٤٠٠ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٤ ؛ المحبر ، ص ٤٥٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٤٥ ؛ مشاهير علماء الاعصار ، ص ٥٢ ؛ المعارف ، ص ١٦٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ ؛ المغازي ، ج ٢ ؛ ص ٦٩٥ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ منهج المقال ، ص ٧٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٥٩ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ و ٥٩٦ ؛ نهاية الارب ، ص ٦١ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ٤٠٧ و ٤٠٨ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ١٥٦.

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١١٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٨٣ و ١٨٤ وج ٢ ، ص ٤٨٢ و ٤٨٣ و ٤٨٤ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢١٦ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٨٩ وج ٣ ، ص ٣١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٦ ـ ٢٧٨ و ٣٢٣ و ٣٢٨ وج ٤ ، ص ٣٠ وج ٥ ، ص ٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٤ ، ص ١٦٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٢٨ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ،

٢٠٩

توما الرسول

هو توما ، وقيل : توماس ، وقيل : ذيذيموس ، المعروف بتوما الرسول.

أحد حواريّ عيسى بن مريم عليه‌السلام الاثني عشر ، ومن أبرز رسله وتلاميذه المخلصين له ، ويعدّ من قديسي المسيحيّين.

كان من أهل الجليل بفلسطين ، عرف بسرعة الغضب والانفعال وعدم تصديق الأمور إلّا بعد الاطمئنان الكامل من ذلك.

انتقل إلى بلاد الهند والسند لتبشير المسيحيّة فيها ، وقيل : كان يبشّر في بريثا ، وقيل : في مصر والحبشة.

ثار عليه الهنود وقتلوه ، فدفن في الهند ، ويدّعي البرتغاليون أنّهم وجدوا جسده في الهند.

يعيّد له المسيحيّون في اليوم الحادي والعشرين من كانون الأول من كل عام ، أو في اليوم التاسع من شهر توت حسب الأشهر القبطية.

ينسب إليه إنجيل في طفولية السيد المسيح عليه‌السلام.

القرآن الكريم وتوما

شملته الآية ٥٢ من سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)

والآية ٥٣ من نفس السورة : (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)

__________________

ص ١٥٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ و ٣٥٤ و ٣٦٥ وج ٤ ، ص ١٦١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٣٩ ؛ المحبر ، ص ٧١ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٦٥ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٦٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٥ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦.

٢١٠

والآية ١١١ من سورة المائدة : (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)

والآية ١٤ من سورة الصفّ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)(١)

__________________

(١). الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٢ و ١٤٨ و ١٤٩ وفيه اسمه تومان ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٦ و ٥٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٩٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٢٧١ و ٢٧٢ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٤٦٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ وج ٦ ، ص ٩١ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٥١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٢٢٦ و ٢٢٧ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ١١٤٢ و ١١٤٣ وج ١٩ ، ص ٨٢٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٩ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ١٩٦.

٢١١
٢١٢

حرف الثاء

٢١٣
٢١٤

ثابت بن الدحداحة

هو أبو الدحداحة ، وقيل : الدحداح ، ثابت بن الدحداحة ، وقيل : الدحداح بن نعيم بن غنم بن أياس الأنصاري.

صحابي ، محارب ، شجاع.

اشترك مع المسلمين في معركة أحد ، فقاتل مقاتلة الأبطال ، ولما أشاع الناس في المعركة بأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قد قتل أخذ ثابت يصيح : يا معشر الأنصار! إليّ ، أنا ثابت بن الدحداحة ، إن كان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قد قتل فإنّ الله حي لا يموت ، فقاتلوا عن دينكم ، فإنّ الله مظهركم وناصركم.

وكان خالد بن الوليد يومئذ كافرا وإلى جانب صفوف المشركين ، فحمل على المترجم له وضربه بالرمح فسقط ميّتا ، ويقال : جرح في المعركة ، ثم برئ من جرحه ، ومات حتف أنفه بعد صلح الحديبيّة.

القرآن الكريم وابن الدحداحة

سأل ثابت يوما النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن النساء الحيّض ، وهل يجوز للرجال مجامعتهن؟ فنزلت جوابا لسؤاله الآية ٢٢٢ من سورة البقرة : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ....)

ونزلت فيه الآية ١٠ من سورة الأعلى : (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى.)

كان رجل من الأنصار يدعى سمرة بن حبيب ، وكانت له نخلة في بيت شخص آخر ، وكان بين الحين والآخر يدخل دار ذلك الشخص بدون استئذان ، بحجة مراقبة

٢١٥

النخلة ، فاشتكى ذلك الرجل عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاستدعى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الأنصاري وطلب منه أن يبيعه تلك النخلة مقابل نخلة في الجنة ، فسمع بذلك المترجم له ، فاشترى النخلة من الأنصاري ، وجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخبره بأنه اشترى النخلة ويعطيها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مقابل نخلة من نخيل الجنة ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : سيعطيك الله مقابل هذه النخلة بستان في الجنّة ، فنزلت فيه الآية ٤ من سورة الليل : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى.)

والآية ٥ من نفس السورة : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى.)

والآية ١٧ من السورة نفسها : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى.)

والآية ١٨ من نفس السورة : (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى.)

والآية ١٩ من نفس السورة : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى.)(١)

ثابت بن رفاعة

هو ثابت بن رفاعة الأنصاري.

نشأ ثابت يتيما في حجر عمّه بعد أن مات أبوه ، فربّاه عمّه.

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٥٢ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٥٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ١ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ وج ٤ ، ص ٦١ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٢١ و ٢٢٢ وج ٥ ، ص ١٨٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩١ وج ٤ ، ص ٥٩ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ١٥١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦١ وج ٢ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٧٢ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، وج ٢٠ ، ص ٣٠٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٨٩ وج ٣ ، ص ١٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٨٠ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٦١ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٤١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ و ٤٤٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٢١ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٩٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ و ٥٤٧ وج ٥ ، ص ٤٢١ وج ٦ ، ص ١٧٩ وج ٧ ، ص ٢٢٢ وج ١٠ ، ص ٢٣٨ وج ١١ ، ص ٢٥٨ وج ١٤ ، ص ١٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ وج ١٥ ، ص ٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٠ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٨١ ؛ نمونه بينات ، ص ٨١ و ٨٦٤ و ٨٦٥ و ٨٦٦ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ٤ ، ص ٤٥٣ و ٤٥٤.

٢١٦

القرآن الكريم وثابت بن رفاعة

جاء عمّ ثابت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا رسول الله! إنّ ابن أخي يتيم في حجري ، فما يحل لي من ماله ، ومتى أدفع إليه ماله؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله ، ثم نزلت في ثابت وعمّه الآية ٦ من سورة النساء : (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً ....)(١)

ثابت بن قيس

هو أبو محمّد ، وقيل : أبو عبد الرحمن ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة الخزرجي ، الأنصاري ، المدني ، وأمّه هند بنت رهم ، وزوجته جميلة بنت عبد الله بن أبي. أحد صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الأجلّاء ، وكان شجاعا خطيبا ، فصيحا ، شاعرا ، بليغا.

تولّى الخطابة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأنصار ، فعرف بخطيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان يحسن القراءة والكتابة ، فعيّنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كاتبا من كتّابه.

كان يسكن المدينة ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله معركة أحد وما بعدها من المعارك.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين عامر بن أبي البكير ، وشهد له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجنّة وبشّره بها ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : نعم الرجل ثابت بن قيس.

كان مواليا مخلصا للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي أحد الأيام قال له الإمام عليه‌السلام :

أرادوا أن يحرقوا عليّ بيتي ، فقال ثابت : لا تفارق كفّي يدك حتى أقتل دونك.

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٠ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٧١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٧٢١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٣٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ؛ نمونه بينات ، ص ١٨٢.

٢١٧

في عهد أبي بكر بن أبي قحافة كانت إليه قيادة الأنصار يوم اليمامة في حرب المسلمين مع مسيلمة الكذاب سنة ١١ ه‍ ؛ وبعد أن قاتل مقاتلة الأبطال استشهد في ذلك اليوم ، وقبل وفاته قطع رجل من عساكر مسيلمة رجل ثابت ، فأخذها وضربه بها فقتله ، ويقال : كانت شهادته سنة ١٢ ه‍.

القرآن المجيد وثابت بن قيس

زوجته جميلة منحته بستانا كان لها ، وطلبت الطلاق منه ، فنزلت فيه وفي زوجته الآية ٢٢٩ من سورة البقرة : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ....)

قال مرّة : لو أمرنا بأن نقتل أنفسنا في سبيل الله لامتثلنا لذلك وقتلنا أنفسنا ، فنزلت فيه الآية ٦٦ من سورة النساء : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ....)

أهدى ثابت بساتينه ونخيله إلى الفقراء والمستضعفين من المسلمين ، ولم يبق لعياله منها شيئا ، فنزلت فيه الآية ١٤١ من سورة الأنعام : (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.)

كان المترجم له جهوري الصوت وفي أذنيه وقر ، وكان إذا كلّم شخصا جهر بصوته حتى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يتأذّى من صوته ، فنزلت فيه الآية ٢ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ....) فلما أخبر ثابت بتلك الآية قال : أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأنا من أهل النار ، فذكر ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : هو ليس من أهل النار هو من أهل الجنّة.

في أحد الأيام حضر مجلس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرأى في المجلس رجلا ، فأخذ ثابت يغمز ذلك الرجل ويعيّره بأمّه التي كانت يعيّر بها في الجاهلية ، فاستحى الرجل ونكس رأسه ، فنزلت في ثابت الآية ١١ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ....)

ومرّة أخرى عيّر رجلا بأمّه عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : انظر في وجوه القوم ، فنظر ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما رأيت يا ثابت؟ قال : رأيت وجوها مختلفة ، فمنها

٢١٨

الأحمر والأبيض والأسود ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فإنّك لا تفضلهم إلّا في الدين والتقوى ، فنزلت الآية ١٣ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ....)

ونزلت فيه الآية ٩ من سورة الحشر : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ١٦٢ و ٢٤٤ و ٤٢١ و ٦٢٣ و ٦٢٧ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٢٤ و ٣٣٠ و ٣٣١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٩٢ ـ ١٩٥ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٢٩ و ٢٣٠ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٥٣ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٩٨ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٤ ، ص ١٦ و ١٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ و ٣٤٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٢٠١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٨٢ و (المغازي) ، ص ٨١ و ٨٢ و ٩٠ و ١١٩ و ٢٦٣ و ٢٨٠ و ٣١٦ و ٦٧٦ و ٦٨٤ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٩ و ٣٢ و ٣٨ و ٣٩ و ٦٩ و ٤٣٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٣ و ٤٤٥ و ٤٧٠ و ٤٩٧ و ٥٠٢ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٤٢ و ٦٦ و ٦٧ و ٦٩ و ٧٣ و ٨١ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٢٩ و ١٧٩ وغيرها ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ١٩٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٢٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ج ١ ، ص ٢٢٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٩٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ١٠٦ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٧٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ١٧٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٦ ؛ تنقيح المقال ؛ ج ١ ، ص ١٩٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١ و ١٢ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٢ و ٣٣ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٧١ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٨٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ١٣٩ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٦٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ و ٣٠٥ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٨٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ رجال الحلى ،

٢١٩

ثعلبة بن حاطب

هو ثعلبة ، وقيل : نفيلة بن حاطب ، وقيل : خاطب ، وقيل : أبي خاطب بن عمرو بن عوف ، وقيل : عبيد بن أميّة بن زيد بن مالك الأنصاري ، الأوسي ، وأمّه أمامة بنت صامت بن خالد.

صحابيّ ، شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعتي بدر وأحد ، ويجعله بعضهم في زمرة المنافقين.

آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين معتب بن عوف الخزاعي.

قتل يوم أحد ، وقيل : توفّي في عهد عثمان بن عفان.

القرآن الكريم وثعلبة بن حاطب

كان في أوّل أمره فقيرا محتاجا ، فجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا رسول الله! ادع الله

__________________

ص ٢٩ ؛ رجال ابن داود ، ص ٦٠ ، و ٢٣٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٢٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٥٢ وج ٣ ، ص ٢٥٣ و ٣٠٧ و ٣١٨ وج ٤ ، ص ٢٠٨ و ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ و ٣٢٥ و ٣٧٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٢٦ و ٦٢٧ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٩٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ١٩٠ وج ٣ ، ص ١٠٨ وغيرها ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ ـ ٤٦٨ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣٦١ و ٣٦٣ و ٣٦٥ وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ و ٣٧٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦١٨ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ وج ٣ ، ص ١١ و ٢١٧ وج ٥ ، ص ٧٣ وج ٧ ، ص ٢٧٩ وج ١٣ ، ص ٣٣٧ وج ١٤ ، ص ١٥٠ وج ١٥ ، ص ٤١٥ و ٤٣٤ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٧٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ؛ المحبر ، ص ٧٤ و ٨٩ و ٣٠٦ و ٤٠٣ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٩٧ و ٣٩٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٧٠ ؛ منتهى المقال ، ص ٧٢ ؛ منهج المقال ، ص ٧٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٦ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٦ و ٢١٧ و ٣٥٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ و ٤٥٥.

٢٢٠