أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

١
٢

٣
٤

الإهداء

إلى صاحب الشريعة الغراء.

إلى منقذ البشرية من مستنقعات الشرك والرذيلة ، إلى مروّج الإيمان والكمال.

إلى رسول الإنسانية ، ومزيل التفرقة والعصبيّة ، والظلم والجور.

إلى مشيّد صروح العدالة ، ومهدّم أركان الاستكبار والتعسّف.

إلى من وهب حياته لإسعاد البشرية ، ورقيّها إلى سلالم العزّ والشرف.

إلى المعلم الأوّل لأجيال الأمم والشعوب.

إلى من معجزته القرآن المجيد الّذي لو اجتمع الجنّ والإنس على أن يأتوا بآية من آياته لعجزوا عن ذلك.

إلى سيّدي ومولاي أبي الزهراء المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أهدي هذا السّفر المتواضع.

أرجو أن ينال استحسانك ورضاك.

عبد الحسين الشبستري

٥
٦

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسّلام على جميع الأنبياء والمرسلين ، سيّما خاتمهم وأشرفهم وأشرف الخلائق أجمعين من الأوّلين والآخرين النبيّ المسدّد والمصطفى الأحمد ، نبيّنا وسيدنا محمّد بن عبد الله وعلى آله الأئمة المعصومين الغرّ الميامين ، أئمة الهدى وسفن النجاة وسبل الرشاد.

منذ صباي كنت مولعا بقصص القرآن وشخصيّاته الظاهرة والباطنة ، وكنت أرغب ـ إن حالفني الحظ ـ أن أكتب حول تلك الشخصيات والآيات القرآنية الّتي نزلت في حقهم أو شملتهم ، ولكن ـ وحسب العادة ـ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ولمّا هاجرت من النجف الأشرف إلى قم المقدّسة كانت أمنية الكتابة حول أعلام القرآن لا تزال تدور في ذهني ، فعزمت ـ بعد الاتّكال على الله تعالى ، وطلب العون من الأئمة الأطهار عليهم‌السلام ـ على الكتابة في ذلك المجال ، وبعد جهد جهيد وتتبّع متواصل كتبت هذا الكتاب الّذي بين أيديكم ، وسمّيته «أعلام القرآن».

عزيزي القارئ الكريم كتب الكثيرون من العلماء والمحققين ـ سابقا ـ كتبا عديدة حول أعلام القرآن الكريم ، ولكن ـ ومع مزيد الأسف ـ لم تستوعب الكثيرين من مشاهير الأعلام ، ولم يذكروا في تلك الأسفار أسباب نزول كثير من الآيات القرآنية الّتي نزلت في حق أشخاص كثيرين.

فآليت على نفسي أن يستوعب هذا الكتاب لأكثر عدد ممكن من الأنبياء والمرسلين،

٧

وغيرهم من أعلام العصور الغابرة ، أو المعاصرة للنبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر بعض الملائكة والجنّ وغيرهم من الّذين ذكرهم القرآن العظيم ضمن آياته بأسمائهم ، أو أشارت إلى البعض الآخر بدون ذكر أسمائهم ، فالّذين وردت أسماؤهم صريحة كآدم وإبراهيم وإسحاق وفرعون وهامان وغيرهم ذكرت ترجمة مختصرة لحياتهم ، ثم ذكرت الآيات النازلة في حقهم أو شملتهم حسب الترتيب الوارد في سور القرآن المجيد ، ثم ذكرت جملة من المراجع والمصادر لترجمتهم وما يتعلق بهم ، ورتّبتها حسب حروف الألف باء.

أمّا الذين لم يذكروا في الذكر الحكيم بأسمائهم ، مثل : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) أو (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) أو (يا نِساءَ النَّبِيِّ ... * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) أو (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) وغيرها من الآيات ، فذكرت اسم الشخص أو الأشخاص الّذين نزلت فيهم تلك الآيات أو شملتهم ، معتمدا في أكثر ذلك على ما جاء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة المعصومين من آله عليهم‌السلام والمنتجبين من أصحابه ، وذكرت المصادر لترجمتهم.

أرجو أن يكون هذا الكتاب مفيدا لطلّاب العلم والفضيلة ، والمولعين بقصص القرآن ، وأسباب نزول آياته الشريفة ، آملا من المولى القدير عزوجل أن يتقبّله بقبول حسن ، وأن يجعله ذخيرة لي ولوالديّ في حطّ الأوزار يوم الجزاء ، فهو نعم المولى ونعم النصير.

عبد الحسين الشبستري

قم المقدسة

ربيع الآخر ١٤١٤ ه‍. ق

٨

حرف الألف

٩
١٠

آدم عليه‌السلام

هو أبو البشر ، وأوّل إنسان عرفته البشرية ، وأوّل نبيّ بعثه الله تعالى إلى الناس لإصلاحهم وهدايتهم من الضلال والانحراف.

سمّي بالإضافة إلى آدم بالبشر والإنسان ، وكنّي بأبي البشر ، ولقّب بصفيّ الله وخليفة الله.

سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض من غير أب وأمّ ، حيث خلقه الله من طين ، ثم نفخ فيه من روحه فصار إنسانا سويّا ، جامعا لجميع مواصفات الإنسان الكامل.

بعد أن ظهر للوجود أمر الله تعالى ملائكته بأن يسجدوا له ـ بعنوان التكريم لا التعبّد ـ فسجدوا بأجمعهم إلّا إبليس أبى واستكبر وكفر ؛ حسدا منه ، فغضب الله سبحانه وتعالى على إبليس وطرده من الجنّة.

علّمه الله تعالى أسماء الأشياء الّتي كان يراها ويدركها ، فكان يسمّي ما تقع عليه عينه من حيوانات ونباتات وجمادات وغيرها ، وكما علّمه سبحانه الأسماء الشريفة للنبيّ محمد وآله الأئمة المعصومين عليه وعليهم‌السلام.

وبعد أن أكمل الله جلّ جلاله خلقته ، خلق زوجته حواء عليها‌السلام ، ثم أسكنهما الجنّة ، وسمح لهما أن يستفيدا ويتمتعا بكلّ شيء فيها عدا شجرة معينة أمرهما أن يمتنعا من الاقتراب إليها والأكل منها ، فجاء إبليس إليهما وأغواهما بوسائله المغرية على الأكل من تلك الشجرة الّتي منعا عنها ، فخالفا أوامر خالقهما ، فعاقبهم الله على ذلك وأخرجهما من الجنّة ، وأهبطهما إلى الأرض ، جزاء لما اقترفاه.

ولما أحس آدم عليه‌السلام بغضب البارئ عزوجل عليه وإخراجه من الجنّة أخذ يبكي مدّة

١١

طويلة من عمره بكاء شديدا حتّى صار في خدّيه مثل الأودية من جريان الدموع.

بعد أن أخرجهما الله تعالى من الجنّة ، أهبطهما في جزيرة سرنديب جنوب شرق الهند ، ومنها رحلا إلى جدّة ، ويقال : هبط آدم عليه‌السلام على جبل نود بسرنديب ، وهبطت حواء عليها‌السلام في جدّة ، وقيل : أنزله الله عزوجل على جبل أبي قبيس بمكّة ، وهناك قول بأنّ الله أنزله على جبل الصفا وحواء على جبل المروة بمكة ، ثم جمع الله بينهما في الموضع الذي هو اليوم موضع الكعبة ، وهناك أقوال أخر في هذا الشأن.

وبعد هبوطهما على الأرض تابا واستغفرا إلى الله.

اصطفاه الله واجتباه ثم بعثه للنبوة ، وأنزل له الحجر الأسود من الجنّة ، وأمره أن يبني له بيتا بمكة ، فقام ببناء الكعبة المشرّفة ، وطاف حولها ، ثم أوحى الله إليه بأن يضحّي لله ويدعوه ويقدّسه ، ثم يقف بعرفات ، ثم يمضي إلى مكة.

أوحي إليه بأن يقترب من زوجته حواء عليها‌السلام ، فاقترب منها وتناسلا ، فأنجبا الذكور والإناث ، وبذلك بدأت سلالة الإنسان الفعلية.

كان أوّل مولود لهما قابيل ، وقيل : هابيل ، ثم أنجبا عشرين ذكرا وعشرين أنثى ، وقيل غير ذلك.

أنزل الله عليه عشرة كتب سماويّة ، وقيل : نزل عليه كتاب باللغة السريانية في واحدة وعشرين صحيفة ، فكان أوّل كتب السماء إلى الأنبياء والرسل.

ينسب إليه سفر يعرف ب «سفر آدم» وكذلك كتاب «أسرار النيّرين».

في أواخر أيّام حياته أوصى إلى ولده شيث عليه‌السلام الّذي تولّى أعباء النبوّة من بعده.

ولم يزل حتى توفّي على أثر حمّى أصيب بها بمكّة ، فدفن في وادي السّلام في النجف الأشرف ، وقيل : دفن في مكة في غار عند جبل أبي قبيس ، وقيل : قبره في مسجد الخيف بمنى ، والله أعلم.

القرآن الكريم وآدم عليه‌السلام

(وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ...) البقرة ٣٠.

١٢

(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ...) البقرة ٣١.

(قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ ...) البقرة ٣٣.

(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ...) البقرة ٣٤.

(وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ...) البقرة ٣٥.

(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ...) البقرة ٣٧.

(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ ...) آل عمران ٣٣.

(إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ ...) آل عمران ٥٩.

(ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ...) الأعراف ١١.

(وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ...) الأعراف ١٩.

(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ...) الإسراء ٦١.

(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ...) الكهف ٥٠.

(وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ ...) طه ١١٥.

(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ...) طه ١١٦.

(فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ ...) طه ١١٧.

(قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ...) طه ١٢٠.

(فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) طه ١٢١.

(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ...) الإنسان ١.

(وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) البلد ٣. (١)

__________________

(١). إثبات الوصية ، ص ١٠ ـ ١٥ ؛ الأخبار الطوال ، ص ١ ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ١ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٧ ؛ الإكليل ، ص ٢٨ ؛ أمالي الطوسي ، ج ١ ، ص ٣٣٠ وج ٢ ، ص ٥٧ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٣ ـ ٦٤ ؛ الأنس الجليل ، ج ١ ، ص ١٧ ـ ١٩ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ٧٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٦٢ ـ ٩١ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٢٢ ـ ٢٥ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ١٨٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٢٣ و ٤٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتى ، ص ١ ـ ٣٠ ؛ تاريخ حبيب السّير (فارسى) ، ج ١ ، ص ١٧ ـ ٢٣ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٣٦ ؛

١٣

__________________

تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٦٠ ـ ١٠٤ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٨ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٨ ـ ١٢ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ٨ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٥ ؛ تأويل الآيات الظاهرة ، ص ٤٧ ـ ٥٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ١٣١ ـ ١٧٢ وبعدها ؛ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام ، ص ٢١٧ ـ ٢٢٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٠ ـ ١٥٣ وبعدها ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٧٣ ـ ٨٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤٩ ـ ٥٦ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٦ و ١٥٣ و ٣٢٠ و ٥٧٨ ؛ تفسير أبي المسعود ، ج ١ ، ص ٧٩ ـ ٩٢ ؛ تفسير شبّر ، ص ٦ و ٥٤٢ و ٥٥٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٩٤ ـ ١٠٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ١٥٧ ـ ١٩٥ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٢٩ ـ ٤١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٨١ ـ ٩٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ـ ٢٣٨ وج ٣ ، ص ٢ ـ ٢٧ ؛ تفسير فرات الكوفي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٥ ـ ٤٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٧٠ ـ ٨٢ ؛ التفسير المبين ، ص ٧ ـ ٩ وبعدها ؛ تفسير المراغي ، ج ١ ، ص ٨٠ ـ ٩٧ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٤٨ ـ ٧٠ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٩ ـ ١٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧ وبعدها ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٩٥ ـ ٩٧ ؛ التوحيد ، راجع فهرسته ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ ، ص ٣ ـ ٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١ ، ص ٢٦٣ ـ ٣٢٩ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ١١ ـ ١٣ ؛ حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٢٤ ـ ٣٢ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ١ ، ص ٥٥٣ ـ ٥٥٥ ؛ دائرة المعارف الاسلامية الكبرى ، ج ١ ، ص ٩١ ـ ١٠٩ ؛ دائرة المعارف بزرگ اسلامى ، ج ١ ، ص ١٧٢ ـ ١٩٢ ؛ دائرةالمعارف البستاني ، ج ١ ، ص ٤٥ ـ ٥٢ ؛ دائرةالمعارف فريد وجدي ، ج ١ ، ص ١٢٣ ـ ١٣٠ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٨ ـ ٥٩ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٢ ـ ٢١ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٤٤ ـ ٦٣ ؛ الروض الانف ، ج ١ ، ص ٨٢ وج ٣ ، ص ٤٣٤ و ٤٣٥ ؛ الروض المعطار ، ص ٣١٣ و ٣١٤ ؛ السامي في الأسامي ، ص ٣٧ ؛ سعد السعود ، ص ٣٣ و ٣٦ و ٣٧ و ٤٠ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٤ و ١٥ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ عرائس المجالس ، ص ٢١ ـ ٣٥ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ١٦ ـ ٢٤ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ١٤ و ١٥ و ١٧ وغيرها ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ٥ ، ص ١٩٢ و ١٩٦ و ٣٠٧ وغيرها ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٢٧٨ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١٢ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ١ ، ص ١٦ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٣ و ٣٧ و ٤٨ و ٨٥ و ١٦١ وج ٢ ، ص ٦ و ١٠ و ١٣ و ٦٨ ؛ فهرست النديم ، ص ٧ و ١٤ و ٢٢ و ٣٩٤ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٧٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٢٦ ـ ٧٠ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٣٥ ـ ٧٢ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٧١ ـ ٩٣ ؛ قصص الأنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٨٥ ـ ١١٣ و ١٢٤ و ١٢٧ ؛ قصص الأنبياء

١٤

آزر

اسم أعجمي اختلفوا فيه ، فمنهم من قال : هو اسم لتارح والد إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وقيل : هو لقب لتارح وقيل : هو اسم عم إبراهيم عليه‌السلام ، وقيل : هو اسم جدّ الخليل عليه‌السلام لأمّه ، ومنهم من قال : هو اسم صنم كان فريق من الناس يعبدونه.

ومن معاني آزر : الأعرج ، والمخطئ ، والخرف ، والقوّة ، والنصرة.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : إنّ آزر كان منجّما للفرعون نمرود بن كنعان. وكان من أهل كوثي من أرض بابل في العراق ، وكان نجّارا ينحت أصناما صغيرة يبيعها لعبدتها.

كان كافلا وراعيا لإبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وكان يعطي الأصنام التي كان ينحتها ويصنعها بيده ـ إلى ابراهيم عليه‌السلام ليبيعها ، وكان إبراهيم عليه‌السلام المؤمن الموحد يعرضها للناس ويقول : من يشري ما لا يضره ولا ينفعه ، فلا يشتريها منه أحد.

ترعرع إبراهيم عليه‌السلام على الإيمان بالله ووحدانيته ، فلما شبّ وقف في وجه آزر معترضا له على شركه وكفره ، وأخذ يسدي له النصح والإرشاد ، ويحثّه على ترك

__________________

لابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١ ـ ٨٤ ؛ قصص الأنبياء ، للنجّار ، ص ١ ـ ٢١ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ١٧ ـ ٢١ و ٢٩٩ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٤ ـ ٩ و ٧٤ و ٧٥ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣ ـ ٩ ؛ قصه هاى قرآن ، للصحفي ، ص ٢٠ ـ ٢٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٧ ـ ٥٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ١٢٤ ـ ١٣٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ١٣١ ـ ١٦٣ ، وراجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ١٣ ـ ١٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٢ ، وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٥٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٠٧ ، وج ٦ ، ص ٦ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ١٧٦ ـ ٢٠٣ ؛ مجمل التّواريخ والقصص ، ص ١٨١ و ٤٣٠ ؛ المحبر ، ص ١ و ٢ ؛ المدهش ، ص ٥٨ و ٧١ ؛ مرآة الزمان ـ السفر الأول ـ ، ص ١٨٥ ـ ٢٢٣ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٠ ـ ٣٨ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٩ ـ ٥٥ ؛ المعارف ، ص ٨ ـ ١٢ ؛ معاني الأخبار ، ص ٤٨ و ١٢٤ و ١٢٥ وغيرها ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١١ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ الملل والنحل ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٦ ؛ مواهب الجليل ، ص ٨ و ٩ ؛ الموسوعة العربية الميسّرة ، ص ١٠٠ ؛ الميزان في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ١١٦ ـ ١٥٠ ؛ نهاية الارب ، ج ١٣ ، ص ٣٤.

١٥

عبادة الأصنام التي يصنعها بيده ، والتوجّه لعبادة الله الواحد الأحد ، والإيمان به ، فكان آزر يقابله بالجفاء والغلظة والتهديد ، ممّا حمل إبراهيم عليه‌السلام على البراءة منه ، فتركه وهاجر إلى فلسطين.

وبقي آزر على شركه وكفره حتى مات بحاران عن مائتين وستين سنة ، وقيل : عن مائتين وخمسين سنة.

القرآن الكريم وآزر

(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ ...) الأنعام ٧٤.

(وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ ...) التوبة ١١٤.

(قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ ...) مريم ٤٦.

(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ...) الأنبياء ٥٢.

(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ) الشعراء ٧٠.

(وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ) الشعراء ٨٦.

(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ) الصافات ٨٥.

(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) الزخرف ٢٦.

(إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ...) الممتحنة ٤. (١)

__________________

(١). إثبات الوصية ، ص ٢٩ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٨ ؛ الأصنام ، ص ٦٧ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٣٧ ـ ٤١ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١١٦ ـ ١١٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٣٤ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٢ و ٤٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ١٦٥ و ١٦٦ و ١٧١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٨ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ١٧٥ و ١٧٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٦٣ و ١٦٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٣٧ و ٣٠٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٥١ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٣٧ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٥٨ و ١٥٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ و ٢٩٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٣ ، ص ٣٤ ـ ٤٠ ؛ تفسير القمى ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٥٠ و ١٥١ ؛ تفسير المراغى ،

١٦

آسية بنت مزاحم

هي آسية ، وقيل : آسة ، وقيل : أسنات بنت مزاحم بن عبير ، وقيل : عبيد بن الريّان بن الوليد من بني إسرائيل.

زوجة مصعب الريّان فرعون مصر أيام ولادة نبيّ الله موسى بن عمران.

كانت من بنات الأنبياء ، وإحدى النساء الموحّدات الفاضلات المؤمنات بالله وبشريعة موسى عليه‌السلام.

عرفت بالصلاح والتقوى والترحم على ضعفاء المؤمنين ، وكانت تقضي أكثر أوقاتها بالتلهج بذكر الله وتسبيحه وتقديسه.

كانت تخفي إيمانها بالله وبشريعة موسى عليه‌السلام ؛ خوفا من زوجها الّذي تجبّر وعتا

__________________

المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص ١٦٨ ؛ تفسير المنار ، ج ٧ ، ص ٥٣٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ١٦١ ـ ١٦٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٧٢٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١١٣ ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ ، ص ١٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٢٩ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٤ ؛ الخصال ، ص ٣١٨ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٧٣ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ١ ، ص ٢٥ وج ٢ ، ص ٣٩ ؛ دائرة المعارف الاسلامية الكبرى ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ؛ دائرة المعارف بزرگ اسلامى ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ؛ دائرة المعارف البستاني ، ج ١ ، ص ٦٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٣ ؛ الروض الانف ، ج ١ ، ص ٧٤ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٠ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٣٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١١٧ و ١٢٥ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ١٨٧ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١٩١ ؛ قصص الأنبياء ، للكسائى ، ص ١٢٨ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٤٧ و ٤٨ و ٣٢٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٩٦ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٣٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٠١ و ٤٠٢ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨ و ١٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٩٧ و ٤٩٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٣ ؛ المحبر ، ص ٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٤ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٩٣ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٤ و ١٥ ؛ معجم مفردات الفاظ القرآن ، ص ١٣ ؛ المعرب ، ص ١٣٤ و ١٣٥ ؛ المفصل فى تاريخ العرب ، ج ١ ، ص ٣١٦ وج ٦ ، ص ٥٠ وج ٨ ، ص ٣٤٥ ؛ منتهى الأرب ، ج ١ ، ص ٢٣.

١٧

وكفر بالله وادّعى الألوهية ، وأتى بقبائح الأمور.

بعد أن أوحى الله إلى أمّ موسى بن عمران عليه‌السلام بأن تضع وليدها ـ موسى عليه‌السلام ـ في صندوق محكم ، وترميه في نهر النيل ، لتقيه شر فرعون وزبانيته أخرج من الماء وأدخل بلاط فرعون ، فلما شاهدته آسية قذف الله حبّه في قلبها ، وشغفت به ، وأمرت بتربيته وتنشئته كما يربّى أبناء الملوك ، وأبقته عندها ؛ ليكون قرّة عين لها ولفرعون ، حيث لم يكن لهما أولاد. وسنذكر تفاصيل ذلك في ترجمتي فرعون وموسى عليه‌السلام.

في أحد الأيام دخل عليها فرعون وأخبرها بقتل امرأة حزقيل المؤمنة الصالحة وأولادها ، وكانت ماشطة آسية ، فقالت آسية لفرعون : الويل لك يا فرعون! ما أجرأك على الله جل وعلا ، فقال لها : لعلّك اعتواك الجنون الذي اعترى صاحبك موسى عليه‌السلام ، فقالت : ما اعتراني جنون ، بل آمنت بالله ربّي وربّك وربّ العالمين.

أخذ يهدّدها بالتعذيب والقتل ، فلما أصرّت على التمسك بعقيدتها وإيمانها بالله أمر بمدّها بين أربعة أوتاد ، ووضع صخرة عظيمة عليها ، فما زالت تحت التعذيب حتى فارقت الحياة.

في أثناء تعذيبها مرّ عليها موسى عليه‌السلام ، فشكت إليه بإصبعها ، فدعا موسى عليه‌السلام أن يخفف الله عنها العذاب ، فصارت لا تجد للعذاب ألما.

كانت تدعو الله سبحانه وتعالى وهي تحت التعذيب ، قائلة : ربّ ابن لي عندك بيتا في الجنة ، فأوحى الله إليها : ارفعي رأسك وانظري ، فرفعت رأسها ، فرأت البيت المخصص لها في الجنّة مصنوعا من الدر ، فتبسّمت ، وفارقت الحياة.

كان جلاوزة فرعون يعذّبونها تحت حرارة الشمس ، وإذا انصرفوا عنها أظلّتها الملائكة وأروها بيتها في الجنّة.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اختار الله من النساء أربعا : مريم بنت عمران عليها‌السلام ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد عليها‌السلام ، وفاطمة الزهراء عليها‌السلام ، وكانت مريم وآسية وخديجة سيّدات نساء زمانهن ، أمّا فاطمة عليها‌السلام فهي سيّدة نساء العالمين ، من الأولين والآخرين.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ،

١٨

ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، امرأة فرعون.

قال الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام : آسية امرأة فرعون كلما أراد فرعون أن يمسّها تمثّلت له شيطانة يقاربها.

القرآن المجيد وآسية بنت مزاحم

(وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ...) القصص ٩.

(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ...) التحريم ١١. (١)

__________________

(١). اثبات الوصية ، ص ٤١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩١ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣١٣ ـ ٣١٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ١٨ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٤٩٤ ـ ٤٩٨ و ٥٢٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٤٩ و ٥١ و ٥٣ و ٥٥ و ٨٠ و ١٠١ و ١٠٢ و ١٠٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٨٠ و ٨٢ و ٨٣ و ٨٨ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٧٤ و ٢٧٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٨ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٧٠ و ٥٦٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٤ و ٥ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٦٩ و ٥٢٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ و ٢٣ وج ٢٨ ، ص ١١٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٨ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٢٩٨ و ٤٤٥ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء العشرون ، ص ٣٩ ـ ٤١ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ١١ و ١٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ١١٤ ـ ١١٦ وج ٥ ، ص ٣٧٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٢٣ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٥٦ ؛ الخصال ، ص ٢٠٦ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ١١٩ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ و ٢٠١ ؛ دائرة المعارف الاسلامية الكبرى ، ج ١ ، ص ٢٨٣ و ٢٨٤ ؛ دائرة المعارف بزرگ اسلامى ، ج ١ ، ص ٣٩٨ و ٣٩٩ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١ ، ص ١٠٤ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٣٧٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١١٩ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٤٠ و ٤١ ؛ الروض المعطار ، ص ٤٦٠ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ـ ٢٧٥ وج ٥ ، ص ١١٩ ـ ١٢١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ صبح الأعشى ، ج ٣ ، ص ٣٧٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ١٦٦ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ٢٩٦ و ٢٩٧ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٨ و ٩ و ٢٦٠ ـ ٢٦٧ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ١٥٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ و ١٨٤ و ١٨٥ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ و ٣٩٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ٧ ، ص ٢٧٦ و ٢٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٩٠ وج ١٤ ، ص ٣٧ ؛ لغت نامه دهخدا ،

١٩

آصف بن برخيا

هو آصف ، وقيل : آسف ، وقيل : أسطوم ، وقيل : ناطورا ، وقيل : أساف ، وقيل : يليخا بن برخيا ، وقيل : بركية بن شمعيا بن ميكيا ، واسمه بالعبرية بنياهو.

أحد علماء بني إسرائيل ، وابن خالة سليمان بن داود عليه‌السلام ، أو ابن أخيه ، ومن المقرّبين لديه والمختصّين به ، ووصيّه وموضع اعتماده.

استوزره سليمان عليه‌السلام ، وجعله كاتبا خاصا له ، ومستشارا ومنفّذا لأعماله المهمّة.

كان مؤمنا بالله ، عابدا ، صالحا ، صدّيقا ، عالما بالكتب السماوية ، عارفا باسم الله الأعظم.

لجلالة قدره وعظيم منزلته عند سليمان عليه‌السلام كان يدخل بلاط ومنازل سليمان عليه‌السلام في أي وقت أراد ليلا أو نهارا ، سواء كان سليمان عليه‌السلام حاضرا أو غائبا.

أمّا بالنسبة إلى معرفته باسم الله الأعظم ، قال الإمام الباقر عليه‌السلام : «إنّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا ، وكان عند آصف منها حرف واحد ، فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ، ثم عادت الأرض ـ كما كانت ـ أسرع من طرفة عين ، ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب».

وقال الإمام الصادق عليه‌السلام : «آصف أحضر عرش بلقيس بواسطة طي الأرض».

وعن الإمام الهادي عليه‌السلام ، قال : (الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) آصف بن برخيا ، ولم يعجز سليمان عليه‌السلام عن معرفة ما عرفه آصف ، لكنّه أحبّ أن يعرف الجنّ والإنس مقامه ، وأنّه الحجّة من بعده ، وذلك من علم سليمان عليه‌السلام أودعه آصف بأمر الله تعالى ، ففهّمه الله تعالى

__________________

ج ٢ ، ص ١١٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٨ و ٣٨٩ و ٣٩٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣٧٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٨ ؛ المحبر ، ص ٣٨٨ ؛ مرآة الزمان ـ السفر الأول ـ ، ص ٤١٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٠٥ و ١٠٦ ؛ المعارف ، ص ٢٦ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٦٧ و ٦٨ ؛ منتهى الأرب ، ج ١ ، ص ٢٧.

٢٠