أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

(وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) الصافّات ١٢٣.

(إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ) الصافّات ١٢٤.

(أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ) الصافات ١٢٥.

(فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) الصافّات ١٢٧. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٤٠٩ و ٤١٠ و ٥٤٢ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ١٨٦ ـ ١٩٢ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣٨٥ ـ ٣٨٩ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٩٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٣١٤ ـ ٣١٦ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٧٨ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٧٨ ـ ٦٨٠ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٦٧٨ ـ ٦٨٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص ١٨٩ ـ ١٩١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٠٧ ـ ١٠٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ج ٢ ، ص ١٢٩ و ١٣٠ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ١٠٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ـ ٣٢٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٥ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٣٥ و ٤٩ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٥٢٤ و ٥٢٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٣٧٢ و ٣٧٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٥١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٢٠٣ و ٢٠٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٣٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٣ ، ص ٥٨ ـ ٦٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٤٤٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٦ ، ص ١٦١ و ١٦٢ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٢٠ و ٢١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثامن ، الجزء الثالث والعشرون ، ص ٨٠ و ٨١ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٧ ، ص ١٥٧ ـ ١٦١ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٧٨ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٢٥ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٩٨ ـ ١٠٣ ؛ التوراة ـ سفر الملوك الأول ـ ، ص ٤٨٠ و ٤٨٢ وغيرها ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٥ ، ص ١١٥ ـ ١٢٠ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٠١ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ـ ٢٢٧ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٤٩ و ٥٠ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٢ ، ص ٦٠٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ١ ، ص ٥٦٥ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٥٣٦ و ٥٣٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ و ٢٨٦ ؛ الروض المعطار ، ص ١٠٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٢٣ ـ ٢٢٩ ؛ فارسنامه ، ص ٤٠ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٤٤ و ١٤٥ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٥٩ ـ ٣٦٤ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٢٤٨ ـ ٢٥١ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٦١٥ ـ ٦١٧ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ـ ٢٣٠ ؛ قصص الأنبياء ، للكسائى ،

١٤١

أمّ الحكم بنت أبي سفيان

هي أم الحكم بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّة ، الأمويّة ، وأمّها هند بنت عتبة.

أخت معاوية بن أبي سفيان ، أسلمت وكانت تحت عياض بن غنم الفهريّ فارتدّت ، فطلّقها فتزوّجها عبد الله بن عثمان الثقفيّ فولدت له عبد الرحمن ، ولم ترتدّ امرأة من قريش غيرها ، ويقال : أسلمت مع ثقيف حين أسلموا يوم فتح مكّة سنة ٨ ه‍.

سكنت الشام وحدّثت بها عن أخيها معاوية ، وروى عنها ابنها عبد الرحمن.

القرآن المجيد وأمّ الحكم

شملتها الآية ١٠ من سورة الممتحنة : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ ....)

ولكونها كانت من جملة النساء اللواتي لحقن بالمشركين وأعطى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أزواجهنّ مهورهنّ التي قبضنها منهم شملتها الآية ١١ من نفس السورة : (وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ ...)(١)

__________________

ص ٢٤٣ ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص ٣٥٩ و ٣٦٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢١٢ ـ ٢١٤ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٦٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٢٩٤ ـ ٢٩٧ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢١٣ وج ١١ ، ص ٥٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ١٢٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٢٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٧١٢ ـ ٧١٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٩٣ و ١٤١ و ٢٠٦ و ٤٢٦ و ٤٣٥ ؛ المحبر ، ص ٣٨٨ ؛ المخلاة ، ص ٤٠١ و ٤٠٢ ؛ مرآة الزمان ـ السفر الاول ـ ، ص ٤٥٩ ـ ٤٦٥ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٣٠ و ١٣١ ؛ المعارف ، ص ٣٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٦٤ و ٦٦ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٥٤ وفيه : وبها قبر الياس النبي عليه‌السلام ؛ المعرب ، ص ١٠٢ ؛ المناقب ، لابن شهرآشوب ، ج ١ ، ص ١٣٧ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٩٤ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٣٠٩ ـ ٣١١ ؛ نهاية الارب ، ج ١٤ ، ص ٥ و ١٥.

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦٢٨ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٢٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٤ ، ص ٤٤٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥٧٦ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٤٣ ؛

١٤٢

أمّ شريك

هي أم شريك غزيّة ، وقيل : غزيلة ، وقيل : غزالة بنت جابر ، وقيل : دودان بن حكم ، وقيل : عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن مجير الأنصاريّة ، القرشيّة ، العامريّة ، وقيل : الدوسيّة ، وهناك أقوال أخر في اسم أبيها وأجدادها والعشيرة التي تنتمي إليها.

إحدى الصحابيّات الصالحات ، عرفت بالحسن والجمال.

كانت من النساء اللواتي وهبن أنفسهنّ للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت قبل ذلك عند أبي العكر ، وقيل : أبي العكير بن سميّ الأزديّ ، وقيل : الدوسيّ ، فولدت له شريكا فكنيّت به.

تزوّجها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكّة ولم يدخل بها ؛ لأنّه كره غيرة الأنصار ، ويقال : دخل بها فرأى عليها كبرة فطلّقها.

كانت تدخل على نساء قريش سرّا فتدعوهنّ وترغّبهنّ إلى الإسلام ، فلمّا اطّلعوا عليها ألقوا القبض عليها وعذّبوها ، ولمّا رأوا منها كرامة أطلقوا سراحها ، وأسلم جماعة على يديها ، كانت صاحبة ثراء وبرّ وإحسان ، سمعت من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وحدّثت عنه ، وروى عنها جماعة.

توفيت سنة ٥٠ ه‍.

القرآن المجيد وأمّ شريك

نزلت فيها الآية ٥٠ من سورة الأحزاب : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ....)

__________________

أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٨٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٥٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢٤٠ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٣٠٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٦٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٧٠ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٦٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ١٢٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٠٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٢٤٠ ؛ العقد الفريد ، ج ٦ ، ص ١٠٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥١٩ ؛ المحبر ، ص ١٠٥ و ٤٣٢ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٦٣٣ ؛ نسب قريش ، ص ١٢٥.

١٤٣

وشملتها الآية ٥١ من نفس السورة : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ...)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦١٨ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٨٢ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٤ ، ص ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٤٦٤ ـ ٤٦٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥١٣ و ٥١٤ و ٥٩٤ و ٥٩٥ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٥١٥ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣٧٢ ـ ٤٦٧ ؛ أعلام النساء ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ وج ٤ ، ص ٩ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ١٦٥ ـ ١٦٨ ؛ أعلام الورى ، ص ١٤١ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٨٠ و ٤٨١ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٥ و ٢٥٩ و ٢٦٠ و ٢٦٢ و ٢٦٣ وج ٦ ، ص ١٠٧ و ١٠٨ وج ٨ ، ص ٤٧ و ٤٨ ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٥٦٧ و ٥٦٨ ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٢٦٥ ؛ تاريخ الاسلام ، (عهد معاوية بن أبي سفيان) ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٥٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ و ٣٢٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٢ ، ص ١٧ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٤١٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٣٤١ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ و ٦٢٢ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٥٥ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٩٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٧٠٣ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ؛ جمهرة النسب ، ص ١١٣ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٣ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ـ ٣٥١ وج ٤ ، ص ٣٩٤ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٧٩ و ٣٨٠ ؛ زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده ، ص ٢٨٣ ـ ٢٨٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ و ٢٥٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٦٩ و ٢٨٤ و ٢٨٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ ؛ صفوة الصفوة ، ج ٢ ، ص ٥٣ و ٥٤ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٣٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ١٥٤ ـ ١٥٧ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٦٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ١٩٠ وج ٣٦ ، ص ٢٢٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٧١ ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٨١ ؛ المحبر ، ص ٨١ و ٨٢ ؛ المعارف ، ص ٨٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٧٩ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١١٥ ؛ المنتظم ، ج ٥ ، ص ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٢ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ٢ ، ص ٦٤٨.

١٤٤

أمّ كجّة

هي أمّ كجّة ، وقيل : أمّ كحّة ، وقيل : أمّ كجلة ، زوجة أوس بن ثابت الأنصاريّ أخي الشاعر حسّان بن ثابت.

صحابية.

القرآن الكريم وأمّ كجّة

توفّي زوجها أوس وتركها مع ثلاث بنات ، فقام رجلان من بني عمّه وهما سويد وعرفجة فاستوليا على أمواله ، ولم يعطياها ولا بناتها شيئا ، فجاءت أم كجّة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وشكته في ذلك ، فنزلت الآية ٧ من سورة النساء : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ....)

وكذلك نزلت فيها وفي بناتها الآية ١١ من نفس السورة : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ...)(١)

أمّ كلثوم بنت عقبة

هي أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أميّة بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب القرشيّة ، الأمويّة ، وأمّها أروى بنت كريز ، أخت

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٢١٧ و ٢١٨ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٦٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٦١١ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٨٧ و ٤٨٩ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٣٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٤ ، ص ١٧٦ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ١ ، ص ٧٢٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٩ ، ص ١٩٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٤٥٥ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٤٥٥ و ٤٥٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ٤ ، ص ٢٠٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ٦٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٤٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ٢٠١.

١٤٥

عثمان بن عفّان لأمّه.

صحابيّة جليلة ، مهاجرة ، محدّثة ، عارفة بالقراءة والكتابة.

أسلمت بمكّة ، وبايعت قبل الهجرة ، وصلّت القبلتين ، وهاجرت إلى المدينة ماشية عام الحديبية سنة ٧ ه‍.

ولمّا وصلت المدينة وهبت نفسها للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فزوّجها من زيد بن حارثة ، فلمّا قتل تزوّجها الزبير بن العوّام ثمّ طلّقها ، فتزوّجها عبد الرحمن بن عوف ، فلمّا مات تزوّجها عمرو بن العاص ، فمكثت عنده قليلا ثمّ ماتت في المدينة ، ويقال : صحبته إلى مصر ، ثمّ ماتت في خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ويقال : توفّيت حدود سنة ٣٣ ه‍. حدّثت عن النبي عليه‌السلام أحاديث ، وروى عنها جماعة.

القرآن المجيد وأمّ كلثوم بنت عقبة

بعد أن وهبت نفسها للنبيّ عليه‌السلام طلب منها أن تتزوّج من زيد بن حارثة ، فكرهت ذلك ، ثمّ وافقت بعد أن نزلت فيها الآية ٣٦ من سورة الأحزاب : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً.)

ولمّا هاجرت إلى المدينة سنة ٧ ه‍ تبعها أخواها الوليد وعمارة ليردّاها فأبى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يردّها إليهما ، فنزلت فيها الآية ١٠ من سورة الممتحنة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦١٧ و ٦٢٨ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٢٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ، ـ ج ٤ ، ص ٤٨٨ و ٤٨٩ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٦١٤ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٩١ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٢٣١ ؛ أعلام النساء ، ج ٤ ، ص ٢٥٥ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ١٨١ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٨٣ و ٤٨٤ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٤٠٠ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٠٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٤٣ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ؛

١٤٦

امرؤ القيس بن عابس

هو امرؤ القيس بن عابس ، وقيل : عانس بن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية ، القحطانيّ ، الكنديّ.

صحابيّ ، شاعر ، من أهل حضرموت.

وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأسلم ، ثم رجع إلى بلاده ، وبعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تبع أبا بكر بن أبي قحافة ، ولم يرتدّ.

شهد فتح حصن البخير وخباية في حضرموت ، وخرج إلى الشام مجاهدا ، وشهد

__________________

تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٣٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٠٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٢ ، ص ١٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٤٩٠ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٤٠٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٣٢٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦٢٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٦٥ و ٣٦٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٥٠٤ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣٥ ، ص ٣٨٢ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٥٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١٨٦ وج ١٨ ، ص ٤٩ و ٦١ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٣١ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٦٢ و ٦٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٣ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٨ ، ص ٣٢٣ و ٣٢٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ و ٢٧٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٤٠ ؛ صفوة الصفوة ، ج ٢ ، ص ٥٥ ـ ٥٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٣٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ وج ٣ ، ص ٧٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٧٤ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٦ وج ١٣ ، ص ٢٧ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ٢٠٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٦٣ ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٨٢ ؛ المحبر ، ص ٤٠٧ و ٤٠٨ ؛ المعارف ، ص ١٣٨ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٩٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٨٠ ؛ المغازي ، ج ٢ ، ص ٦٢٩ ـ ٦٣١ وج ٣ ، ص ١١٢٦ و ١١٢٧ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٥٤ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ نسب قريش ، ص ١٤٥ و ٢٦٦ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٣٧.

١٤٧

بها واقعة اليرموك.

في أواخر أيّامه نزل الكوفة وأقام بها ، ولم يزل بها حتى توفّي حوالي سنة ٢٥ ه‍ ، وكانت ولادته في مدينة تريم بحضرموت.

ومن شعره :

قف بالديار وقوف حابس

وتأنّ أنّه غير آيس

لعبت بهنّ العاصفا

ت الرائحات من الروامس

القرآن العظيم وامرؤ القيس بن عابس

تخاصم هو وعبدان بن أشوع الحضرميّ على أرض ، وكان امرؤ القيس مدينا والحضرميّ دائنا ، فرفعا قضيتهما إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله للحضرميّ : «بيّنتك وإلّا فيمينه» فقال الحضرمي : يا رسول الله! إن حلف ذهب بأرضي ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان» فلما سمع امرؤ القيس كلام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إنّي قد تركتها له ، فنزلت الآية ١٨٨ من سورة البقرة. (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.)

ولنفس القصة السابقة نزلت الآية ٩٥ من سورة النحل : (وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.)

ولنفس الغرض نزلت الآية ٩٦ من نفس السورة : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٥١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٠٥ ـ ١٠٧ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ١١٥ و ١١٦ ؛ الاشتقاق ، ص ٣٧٠ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٦٣ و ٦٤ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٢ ؛ امالي الطوسي ، ج ١ ، ص ٣٦٨ و ٣٦٩ ؛ تاريخ التراث العربي ، لسزگين ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٣٤٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٥٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٠٧ ؛

١٤٨

أميّة بن خلف

هو أبو علي أميّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمع بن عمرو بن هصيص بن كعب ، الجمحي ، القرشي.

من سادات وجبابرة قريش في الجاهلية ، وأحد رؤساء الشرك والضلال ، الذين وقفوا أمام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليصدوه عن أمر الإسلام ، فكان من أكثر الناس إيذاء وتكذيبا وسخريّة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

كان من جملة المشركين الذين تولّوا إهانة وتعذيب الذين آمنوا برسالة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وصدّقوه ، فمثلا : كان يأتي ببلال الحبشي في الظهيرة ، ويلقي به في الرمضاء على وجهه وظهره ، ثم يأمر بصخرة عظيمة فتلقى على صدره ، ويقول له : لا تزال هكذا حتى تهلك أو تكفر بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وتعبد اللات والعزى ، فكان بلال يجيبه قائلا : أحد أحد.

كان له الدور الكبير في المؤامرة التي أراد المشركون فيها اغتيال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث تجمّعوا حول داره ليمنعوه من مغادرتها ، فغادرها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد أن علم بمكرهم ، وأبقى في فراشه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فنجا من كيدهم وهاجر إلى المدينة.

__________________

تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٥٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ١١٤ ـ ١١٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ و ٣٣٨ وج ١٠ ، ص ١٧٣ ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٠٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٤٢٨ و ٤٢٩ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٤ ، ص ٣٨٧ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٧ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣٨٠ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ١٩١ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥١٤ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ١٨٢ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ؛ المحبر ، ص ١٨٦ و ١٨٧ ؛ معاهد التنصيص ، ج ١ ، ص ١٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٩ ، ص ٢٧٤ و ٩٠٥ وراجع فهارسه ؛ منهج المقال ، ص ٦٣ ؛ المؤتلف والمختلف للآمري ، ص ٥ ؛ نقد الرجال ، ص ٥٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٩ و ٤٨٥ و ٤٨٦ ؛ نهاية الارب ، ص ٨٤ و ٣٦٦ و ٣٧٩ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ٩ ، ص ٣٨١ و ٣٨٢.

١٤٩

شارك المشركين في واقعة بدر في السنة الثانية للهجرة ، فأسره عبد الرحمن بن عوف ، ثم تولّى قتله بلال الحبشي وخبيب بن أساف ، وكان من جملة الّذين دعا عليهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالهلاك في تلك الواقعة.

القرآن العظيم وأميّة بن خلف

مرّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما على المترجم له وهو في جماعة من المشركين ، فأخذوا يستهزءون بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فغاظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك ، فنزلت في أميّة وجماعته الآية ١٠ من سورة الأنعام : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ.)

وفي أحد الأيام مرّ هو وجماعة من الكفار على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يتلو القرآن ، فأخذوا يستمعون إليه ، فسألوا أحدهم عما يقولوه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : والذي جعلها بيته ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي أراه يحرّك شفتيه ويتكلّم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٢٥ من سورة الأنعام : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً ....)

وشملته الآية ٧٣ من سورة الإسراء : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ....)

وجاء يوما مع لمّة من المشركين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وطلبوا منه ـ لكي يؤمنوا ـ أن يطلب من الله أن يجري لهم في بلادهم أنهارا كأنهار العراق والشام ، فنزلت فيهم الآية ٩٠ من نفس السورة : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً.)

وشملته الآية ٦ من سورة الكهف : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.)

وطلب من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يطرد من مجلسه الفقراء والمستضعفين من المسلمين ، ويقرّب إليه أشراف وصناديد قريش من المشركين ، فنزلت فيه الآية ٢٨ من سورة الكهف : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً.)

وكذلك نزلت فيه الآية ٥٤ من نفس السورة : (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً.)

ونزلت فيه الآية ٦٦ من سورة مريم : (وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا.)

١٥٠

جاء مع نفر من المشركين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا : إنّ الله تعالى قد خلقنا أطوارا ، نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ، ثم تقول : إنّا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة ، فنزلت جوابا له ولجماعته الآية ٢٨ من سورة لقمان : (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.)

ونزلت فيه الآية ٧٧ من سورة يس : (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ.)

وجاء يوما إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يحمل عظمة بالية ، فقال : يا محمّد! هل تستطيع أن تعيد الحياة إلى هذه العظمة؟ فنزلت فيه الآية ٧٨ من نفس السورة : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ.)

وشملته الآية ١ من سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)

ونزلت فيه الآية ٤٠ من سورة عمّ : (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ ....)

والآية ٦ من سورة الانفطار : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ.)

والآية ٦ من سورة الانشقاق : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ ....)

ومن الآيات الشاملة الآية ١٥ من سورة الفجر : (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ.)

والآية ١٦ من نفس السورة : (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ.)

كان يهمز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويلمزه فنزلت فيه الآيات التالية :

الهمزة ١ (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ.)

الهمزة ٢ (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ.)

الهمزة ٣ (يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ.)

الهمزة ٤ (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ.)

بينما كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في أحد الأيام يطوف بالكعبة اعترضه المترجم له وجماعة على شاكلته من المشركين ، فقالوا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ،

١٥١

فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد كنّا قد أخذنا بحظّنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا ممّا تعبد كنت قد أخذت بحظّك منه ، فأنزل الله تعالى الآيات الآتية :

الكافرون ١ (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ.)

الكافرون ٢ (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ.)

الكافرون ٣ (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.)

الكافرون ٤ (وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ.)

الكافرون ٥ (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.)

الكافرون ٦ (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ.)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٤٠ و ١٨٨ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٠٧ و ٦٠٨ و ٦٠٩ و ٦٣٤ و ٦٣٥ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٣٨ و ١٣٩ و ١٨٩ و ٢٤٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٥ و ٢٤٠ و ٢٤٥ ؛ الاشتقاق ، ص ١٢٧ ـ ١٢٩ و ٤٥٥ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٢٢ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٨ و ٧٠٠ و ٧٠١ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الأمالي ، للطوسي ، ج ١ ، ص ١٨ و ١٩ وج ٢ ، ص ٧٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ وج ٦ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٨٥ وبعدها و (المغازي) ، ص ٥١ و ٥٩ و ٦٠ وبعدها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٣٧ و ٣٤٠ و ٣٤٢ و ٤٧٤ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٢٣ و ١٣٧ و ١٤٢ و ١٤٣ و ١٥٣ وغيرها ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٦ ، ص ٥١٩ وج ٨ ، ص ٤٧٨ وج ١٠ ، ص ٤٢٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٩٧ وج ٧ ، ص ٣٤٨ وج ٨ ، ص ٥١٠ و ٥٢١ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ١٣ و ١٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ١٠ و ٢٨٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٦٠٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٨٠ وج ٩ ، ص ١٩٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ٢٦١ وج ٥ ، ص ٣٨٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٣ ، ص ٢٠ وج ٣٠ ، ص ٢١٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ وج ٣ ، ص ٤١٩ وج ٤ ، ص ٤١٨ و ٤١٩ وج ٥ ، ص ٥٨٠ و ٥٩٦ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٦ ، ص ١٠٧ وج ٣١ ، ص ١٧١ وج ٣٢ ، ص ٩١ و ١٤٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٦٣ و ٥٨٢ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثامن ، الجزء الثالث والعشرون ، ص ٣٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٠٧ و ٣٧٣ و ٥١٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٠ ، ص ٦٨ و ١٤٩ وج ١١ ، ص ٥ و ١٣١ وج ١٤ ، ص ٧٨ ، وج ١٥ ، ص ٥٧ وج ١٦ ، ص ٢٢٣ وج ١٩ ، ص ١٨٨ ، و ٢٤٥ و ٢٧١ وج ٢٠ ، ص ٥١ و ١٨٣ ، وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ،

١٥٢

أميّة بن أبي الصلت

هو أبو عثمان ، وقيل : أبو الحكم أميّة ابن أبي الصلت ، عبد الله بن أبي ربيعة بن عوف بن عقدة بن عزة ، وقيل : غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي ، وأمّه رقيّة بنت عبد شمس بن عبد مناف.

من علماء وأدباء وشعراء العرب في الجاهلية ، ومن سادات ثقيف وفصحائهم ، وكان أشعرهم ، وقيل : كان من أكبر شعراء الجاهلية.

كان نابذا لعبادات وعادات أهل الجاهلية كعبادة الأصنام وشرب الخمر.

كان يسكن الطائف ، ويشتغل بالتجارة ، ويتنقل بتجارته بين الشام واليمن ، وكان منقطعا إلى عبد الله بن جدعان الغالبي ، أحد أجواد العرب في الجاهلية.

كان عالما بلغات مختلفة ، ومطّلعا على الكتب القديمة كالتوراة والإنجيل ، وكان يكثر التردّد على الكنائس والأديرة ، ويجالس القسيسين والرهبان حتى قيل : إنه مسيحيّ.

__________________

ص ١٥٩ و ٣٦١ ؛ جمهرة النسب ، ص ٤٢ و ٩٥ ؛ جوامع الجامع ، ص ٣٩٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٥ وج ٤ ، ص ١٩٤ و ٢٠٢ و ٢١١ و ٢٢٠ وج ٥ ، ص ٢٦٩ وج ٦ ، ص ٤٠٤ ؛ الروض الأنف ، ج ٣ ، ص ٢٨٧ وج ٥ ، ص ١٠٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٤ و ١٩٧ و ٢١١ وغيرها ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣١٥ و ٣٣٩ و ٣٤٠ و ٣٨٢ و ٣٨٨ وج ٢ ، ص ٣٦ و ١٢٥ و ٢٦١ و ٢٨٣ ـ ٢٨٥ و ٣٢١ و ٣٧١ وغيرها ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٥ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٧٠ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٦ و ٧٢ و ١٠٣ و ١٢٧ ـ ١٢٩ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٣٥٦ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣٠ و ٧٩٥ ؛ كشف الأسرار ، ص ٢٩٣ وج ١٠ ، ص ٣٨٩ و ٦٠٩ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٢ وج ١٠ ، ص ٤٨٦ وج ١١ ، ص ٢١٥ وج ١٣ ، ص ٣٢٥ و ٣٧٣ و ٥٥٢ وج ١٤ ، ص ٤٦١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ٢٥٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٦٧٨ وج ١٠ ، ص ٨٤٠ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٦ ؛ المحبر ، ص ١٤٠ و ١٦٠ و ١٦٢ و ١٧٠ و ١٧٤ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ مواهب الجليل ، ص ٣٨٤ ؛ نسب قريش ، ص ٣٨٦ و ٣٨٧ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٠٦ و ٥١٧ و ٦٦٣ و ٨٨٧ ؛ نهاية الارب ، ص ٢٠٢.

١٥٣

له أشعار يذكر فيها الله سبحانه وتعالى مما عرفه من التوراة والإنجيل وأساطير الوثنيّين ، منها :

مجّدوا الله فهو للمجد أهل

ربّنا في السماء أمسى كبيرا

كانت العرب في الجاهلية تنتظر نبيّا ينقذهم من الضلال ويهديهم إلى سبل الرشاد ، فكان المترجم له يرجو أن يكون هو ذلك النبيّ ، فلما بعث النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قدم عليه بمكّة ، وسمع منه بعض الآيات القرآنية ، فانصرف عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يسلم.

حسد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على نبوته ، وعاداه وأصبح من ألد خصومه ، وأخذ يؤلّب الناس على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويحرّضهم على قتاله بأمواله وأشعاره ، ومن أشعاره في رثاء قتلى المشركين في واقعة بدر ، قوله :

ألا بكيت على الكرا

م بني الكرام أولي الممادح

ولم يزل يسكن الطائف حتى هلك كافرا في السنة السابعة للهجرة ، وقيل : في السنة الثامنة للهجرة ؛ وقيل : في السنة الخامسة للهجرة ، وقيل : في السنة التاسعة للهجرة ، وقيل : قبل الهجرة بخمس سنوات.

القرآن العظيم وأمية بن أبي الصلت

كما أسلفنا كان قد قرأ التوراة والإنجيل ، وكان يعلم بأنّ الله سيرسل نبيّا ، وكان يتمنّى أن تكون النبوّة فيه ، فلما بعث النبيّ الأكرم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله حسده وكفر به ، فنزلت فيه الآية ١٧٥ من سورة الأعراف : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ.) (١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٨٦ ؛ الاشتقاق ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٢٣ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، راجع فهرسته ؛ الأغاني ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ـ ١٩٢ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٧ و ٢٩١ ؛ تاريخ آداب اللغة العربية ، ج ١ ، ص ١٣٢ و ١٣٣ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٢١٦ ـ ٢١٩ ؛ تاريخ التراث العربي ، لسزگين ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ٣٢٩ ـ ٣٣٢ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ١٢٨ و ٦٤٢ وج ٢ ، ص ٤٠٧ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١،

١٥٤

أندراوس

هو أندراوس ، وقيل : أندرواس ، وقيل : أندرياس ، وقيل : أندريوس ، وقيل : أندرانيس بن يونا ، وقيل : حمون ، وكان يعرف بصاحب المروة ، ويلقبه المسيحيون بالقديس.

أحد حواري السيد المسيح عليه‌السلام الاثني عشر ، وأخو بطرس الرّسول.

ولد ببيت صيدا في فلسطين ، وصار من صيّادي الأسماك ، وتعلم على يحيى المعمداني ، ثم تعرّف على السيد المسيح عليه‌السلام ، فصار من تلاميذه وملازميه وحوارييه

__________________

ص ٤١٢ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٥٥ و ١٥٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٣١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٦٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٩٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٩ ، ص ٨٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤٨٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٥ ، ص ٥٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ و ٢٦٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء التاسع ، ص ١١٠ و ١١١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٨ ، ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٤١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ١١٨ ـ ١٣١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٣٢٠ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أشعار العرب ، ص ١٠٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢٥٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٩٠ ؛ حياة الحيوان ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ؛ الحيوان ، راجع فهرسته ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ١١٩ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٢ ، ص ٦٦٠ ـ ٦٦٢ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٤ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٣٣٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٨٤ و ٤٢٩ و ٥١٦ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٥ ؛ سمط اللائي ، ص ٣٦٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، راجع فهرسته ؛ الشعر والشعراء ، ص ١٠٧ ؛ شعراء النصرانية قبل الاسلام ، ص ٢١٩ ـ ٢٣٧ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ طبقات الشعراء لابن سلام ، ص ٢٧ و ٦٦ ـ ٦٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٢٧١ وج ٣ ، ص ٥٦ وج ٥ ، ص ٥٦ وج ٥ ، ص ١٦٩ و ٢٢٣ وج ٣ ، ص ٨٠ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٧٠ و ٣٤٣ وج ٢ ، ص ٢٤ وج ٣ ، ص ٣٦١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٧٨٨ و ٧٨٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٧٦٨ و ٧٦٩ ؛ المحبر ، ص ١٣٨ ؛ المعارف ، ص ٣٦ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٢٦ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ـ ٥٠٠ وراجع فهارسه ؛ مواهب الجليل ، ص ٢٢١ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٥٩ ؛ نهاية الارب ، ص ٦٧ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ٩ ، ص ٣٩٥ ـ ٤٠٠ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته.

١٥٥

وخواصه.

بعد أن رفع السيد المسيح عليه‌السلام إلى السماء انتشر هو وبقية الحواريين في الأقطار لنشر المسيحيّة والتبشير لها ، فدخل أقطارا وأمصارا كثيرة لتلك الغاية ، فزار بابل ، ومناطق صغديانة وكلمنس وأرغوس وأبيروس ، وبلاد الحبشة ، والسودان ، وبلاد روسيا ، واليونان ، وفي الأخيرة لقى الترحيب والاستقبال من أهلها ، وتقبّلوا دعوته ، فخاف حاكم اليونان المدعو اژه من أن يستميل الناس إليه ، وينتزع الحكم منه ، فأمر باعتقاله وتعذيبه ونزع جلد رأسه ثم قتله أشنع قتلة ، ويقال صلبوه في مدينة بترى من مدن أخائية ، وذلك ـ كما يقال ـ في السنة العاشرة من ميلاد المسيح عليه‌السلام ، وهو غير صحيح ، والصحيح كان استشهاده في سنة ٦٥ م.

يعتبره الاسكتلنديون والروس حارسا وشفيعا لهم ، ويعيّد المسيحيّون له في الثلاثين من تشرين الثاني في كل سنة.

القرآن الكريم وأندراوس

شملته الآية ٥٢ من سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.)

والآية ٥٣ من نفس السورة : (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)

والآية ١١١ من سورة المائدة : (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)

وكذلك الآية ١٤ من سورة الصف : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ ، قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)(١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٣٩٦ ؛ الانجيل ـ سفر مرقس ـ ، ص ٥٢ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١٢٧ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤١ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٢ و ١٤٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ و ١٧٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٦ ؛ تفسير الثعلبى ، ص ٣٥١ ؛ الجامع لأحكام

١٥٦

أنس بن النضر

هو أبو عمرو أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر الأنصاريّ ، النجاريّ ، الخزرجيّ ، عم أنس بن مالك.

أحد صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، من الأنصار.

استشهد في معركة أحد في السنّة الثالثة من الهجرة.

القرآن المجيد وأنس بن النضر

غاب عن الحضور والقتال مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في واقعة بدر ، فشقّ عليه ذلك ، وقال : غبت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والله! لئن أشهدني الله قتالا ليرينّ الله ما أصنع. فلما كانت واقعة أحد في السنة الثالثة للهجرة ، وانهزم المسلمون ، وأفشوا بين الناس بأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قتل ، وقال بعض المسلمين : ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي ليأخذ لنا أمانا من أبي سفيان ، وقال بعض المنافقين : إن كان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قد قتل فارجعوا إلى دينكم الأوّل ، مرّ أنس بعمر بن الخطاب ومعه جماعة فقال : ما يقعدكم؟! فقالوا : قتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال أنس : اللهم! إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون ، وأعتذر إليك عمّا صنع المسلمون ، فشدّ بسيفه على صفوف الكفّار ، ولم يزل يقاتل حتى قتل ، فنزلت فيه ، وقيل : في غيره الآية ٢٣ من سورة الأحزاب : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً.)(١)

__________________

القرآن ، ج ١٨ ، ص ٩٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٤ ، ص ٤٦٨ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٤٦٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ٦ ، ص ٩٠ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٢٢ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٣١٤ و ٣١٥ و ٣٢٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ٣٥٨ و ٣٦٦ و ٣٧٠ وج ١٩ ، ص ٨٢٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، حاشية ص ٢١٩ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٦ ؛ المورد ، ج ١ ، ص ١٠٨.

(١). أسباب النزول ، للسيوطى ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٧ ؛ أسباب النزول ، للقاضى ، ص ١٧٨

١٥٧

أوس بن الصامت

هو أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم الأنصاريّ ، الخزرجيّ ، وأمّه قرّة العين بنت عبادة ، وأخوه عبادة بن الصامت ، وزوجته خولة بنت ثعلبة الخزرجية.

صحابيّ من الأنصار ، شاعر ، وكان به خفّة ومسّ من الجنون.

شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واقعة بدر والمشاهد الأخرى ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين مرثد بن أبي مرثد الغنوي.

من شعره :

أنا ابن مزيقيا عمرو وجدّي

أبوه عامر ماء السماء

__________________

و ١٧٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٩٣ و ٢٩٤ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٧٠ و ٧١ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ١٣١ و ١٣٢ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٥٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٧٤ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٦ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ١٨٤ و ١٨٨ و ٢٠٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٥١ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٣٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣١ و ٣٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٩٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٩٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٣١١ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٧٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء الحادي والعشرون ، ص ١٤٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٢٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٢١٩ وج ٦ ، ص ٢٠١ وج ١٤ ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٥١ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٢١ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٠ و ١٩١ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٤٤٥ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٣٣٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٨٨ ، و ١٣١ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٢٣ و ٦٢٤ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٨٦ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٢٩ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ و ٢٠٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٥٦ و ١٥٧ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٧٦ وج ٢ ، ص ٢٩٧ وج ٨ ، ص ٣٦ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٠٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٤٩ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٨٠ و ٣٠٧ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٥٢ ؛ نهاية الارب ، ص ٧٩ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ٩ ، ص ٤١٩.

١٥٨

سكن بيت المقدس ، وتوفّي بالرملة سنة ٣٢ ه‍ ؛ وقيل : سنة ٣٤ ه‍ ؛ وهو ابن ٧٢ سنة ، وكان أوّل من ظاهر في الإسلام.

القرآن المجيد وأوس بن الصامت

في أحد الأيام رأى زوجته تصلّي وكانت على جانب كبير من الحسن والجمال ، فلما أتمّت صلاتها راودها فأبت ، فغضب أوس ، فظاهر منها ، أي قال لها : أنت عليّ كظهر أمي ، فجاءت خولة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تشكوه إليه ، فنزلت فيه وفي زوجته الآية ١ من سورة المجادلة : (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.)

وكذلك نزلت فيه الآية ٢ من نفس السورة : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٧٦ ـ ٨٠ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٦ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢١٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٤٤ ـ ٣٤٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٢٩٠ ـ ٢٩٢ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ١٤٦ وج ٥ ، ص ٤٤٢ ـ ٤٤٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٨٥ و ٨٦ وج ٤ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ـ ٣٨٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٦ وج ٧ ، ص ٢٣٠ ؛ تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣٧٧ و ٣٧١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٥٤١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٦ وج ٢ ، ص ٢٦٣ و ٢٦٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٤٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢١٥ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٠٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٤٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ٢ ـ ٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ و ٢٦٣ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٩ ، ص ٢٤٩ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ و ٣٥٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣١٩ و ٣٢٠ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٩ ، ص ١٨٢ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٦٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٢٩ و ١٣٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٠ و ١١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ج ١٧ ، ص ٢٦٩ ـ ٢٧٢ و ٢٧٧ ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٨٣ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٣٥ ؛ دائرة معارف البستانى ، ج ٤ ،

١٥٩

أياذخت أمّ موسى بن عمران عليه‌السلام

هي أياذخت ، وقيل : أيارخا ، وقيل : يوكابد ، وقيل : أفاحية ، وقيل : يوكائيل ، وقيل : يوخابيد ، وقيل : نخيب ، وقيل : يوخائيل بنت شمويل بن بركيا بن يقسان بن إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام ، وهناك أقوال أخر في اسمها واسم أبيها.

هي أمّ موسى وهارون ابني عمران ، وكانت مؤمنة صالحة خيّرة.

ولدت موسى عليه‌السلام بمصر في جو يسوده ، الإرهاب والرّعب ، لأنّ فرعون مصر في ذلك العصر كان قد أصدر أمرا بقتل كل ذكر يولد لبني إسرائيل واستحياء نسائهم ؛ لأنّ السحرة والمنجّمين كانوا قد أخبروه بأنّه سيولد من بني إسرائيل رجل يكون على يديه هلاكه وذهاب ملكه وسقوط عرشه.

في هذا الوسط الرهيب ولد موسى بن عمران عليه‌السلام ، فخافت عليه أمّه فخبّأته عن عيون وجلاوزة فرعون ، وبعد مرور ثلاثة أشهر على ولادته أوحى الله تعالى إلى أمّه بأن تضعه في صندوق ذي مواصفات خاصّة ، وترمي به في نهر النيل.

أطاعت أمّ موسى أوامر السماء ، ووضعته في صندوق محكم ورمت به في النيل ، وأمرت أخته مريم ، وقيل : كلثوم ، بأن تتبع أثره لتطمئن عليه.

__________________

ص ٦٤٩ وفيه اسم أبيه مصاف ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ـ ١٨٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ٥ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٣ وج ٢ ، ص ١١١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٧ و ١٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٩٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٤٧ وج ٨ ، ص ٣٧٨ و ٣٨٠ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٨ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٧١ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ و ٤٨٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٤ ـ ٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٥٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٣٧١ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٤٢٤ ؛ ومشاهير علماء الاعصار ، ص ١٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٢٤٤ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٥ ، ص ٥٥١ ؛ منهج المقال ، ص ٦٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٢٤ ؛ نقد الرجال ، ص ٥١ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٧٩ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ٩ ، ص ٤٤٧ و ٤٤٨.

١٦٠