أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

اتّصل بالسيّد المسيح عليه‌السلام ، وتتلمذ عليه حتّى صار رئيسا للكنيسة بأورشليم ، وكان موضع احترام وتقدير المسيحيّين في عهده حتّى عيّنوه أوّل أسقف بكنيسة أورشليم.

كان من أوائل الذين نشروا الديانة المسيحيّة في الأراضي الفلسطينيّة ، ثمّ انتقل إلى بلاد الهند ، وأخذ يبشّر بها للمسيحيّة ، تنسب إليه رسالة تعتبر من أسفار العهد الجديد «الإنجيل».

يعيّد له المسيحيّون في اليوم الأوّل من مايس من كلّ سنة.

في أواخر أيّامه ألقاه جماعة من اليهود من على سطح دار عال في أورشليم إلى الأرض فتهشّمت عظامه ، ثمّ ألقى أحدهم سندانا على رأسه ففارق الحياة حوالي سنة ٤٤ م ، وقيل : سنة ٦٢ م ، ويقال : إنّه مدفون في مدينة شنت ياقب بالأندلس.

القرآن العظيم ويعقوب بن حلفى

لقد شملته الآيات التالية :

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) آل عمران ٥٢.

(رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) آل عمران ٥٣.

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) المائدة ١١١.

(إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ...) المائدة ١١٢.

(قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا ...) المائدة ١١٣.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) الصفّ ١٤. (١)

__________________

(١). البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٢ و ١٤٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٩٠ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٤٨ ؛

١٠٦١

يعقوب بن زبدى

هو يعقوب بن زبدى ، وقيل : زيدى ، وقيل : زيري ، وقيل : زندى ، المشهور بيعقوب الأكبر ، وهو أخو يوحنّا الإنجيليّ ، وأمّه سلومة.

من حواريّ ورسل السيّد المسيح عليه‌السلام الاثني عشر ، وأحد تلامذته المقرّبين لديه.

كان من جملة الذين بعثهم السيّد المسيح عليه‌السلام إلى القرى اليهوديّة ليبشروا للوحدانيّة ودين المسيح عليه‌السلام ، فقام بذلك على أحسن وجه.

تولّى كتابة الإنجيل لأخيه يوحنّا.

ذهب إلى بلاد البربر ليبشّر أهلها بالمسيحيّة ، ثمّ انتقل إلى أسبانيا لنفس الفرض ، ويعتبره الأسبان شفيعا لبلادهم ، ويسمّونه سانتياگو ، وبعد مدّة من إقامته في أسبانيا رجع إلى بيت المقدس ، ولم يزل بها حتّى قتلوه حدود سنة ٤٤ م.

ويقال : دخل روما أيّام حكم القيصر غاليوس فأمر بقتله ، ويقال : قتله هيرودس.

يعيّد له المسيحيّون في اليوم الخامس والعشرين من تموّز من كلّ سنة.

القرآن المجيد ويعقوب بن زبدى

الآيات التي شملته هي :

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) آل عمران ٥٢.

(رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) آل عمران ٥٣.

__________________

صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ وج ٥ ، ص ٢٦٦ وج ٦ ، ص ٩١ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٠٧٥ و ١٠٧٦ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٨٢٨ وج ٥٠ ، ص ٢٠٤ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٠ ؛ المنتظم ، ج ٢ ، ص ٣١ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ٢٢٣ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٣.

١٠٦٢

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) المائدة ١١١.

(إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ...) المائدة ١١٢.

(قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا ...) المائدة ١١٣.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) الصفّ ١٤. (١)

يعوق

من مشاهير أصنام العرب ، وكان على هيئة فرس. كان مختصّا بقبيلة همدان وخولان ، وقيل : مذحج ، وقيل : مراد ، وكانوا يعبدونه ويقدّسونه ويقدّمون له القرابين والنذور. كان محلّه في معبد في اليمن بقرية خيوان قرب صنعاء ، وقيل : في أرحب ، وقيل ببلخع.

كان من جملة الأصنام الخمسة التي وجدت قبل نبيّ الله نوح عليه‌السلام ، فنقله عمرو بن لحيّ الخزاعيّ مع غيره من الأصنام إلى اليمن ، ودفع يعوق إلى مالك بن مرثد بن جشم الهمدانيّ ، وقيل : دفعه إلى خيوان ، وشجّع الناس على عبادته. والأصنام الأربعة الأخرى وزّعها على قبائل العرب في أنحاء شبه جزيرة العرب لعبادتها.

يقال : في الفترة بين آدم عليه‌السلام ونوح عليه‌السلام كان هناك أشخاص عرفوا بالصلاح والخير

__________________

(١). الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤١ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٢ و ١٤٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٨ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٤٨ ؛ صبح الأعشى ، ج ٦ ، ص ٩٠ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٠٧٥ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٨٢٨ وج ٥٠ ، ص ٢٠٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٢٩ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٣.

١٠٦٣

والتقى ، فلمّا ماتوا حزن الناس عليهم لفراقهم ، فجاءهم إبليس وعمل لهم أصناما تمثّل تلك الأشخاص الصالحة لكي يأنسوا بها ، فعكفوا على ذلك واستأنسوا بها ، ولمّا انقرض ذلك الجيل وجاء بعدهم جيل آخر وأناس آخرون جاءهم إبليس مدّعيا أنّ آباءهم وأجدادهم كانوا يعبدون تلك التماثيل لعظمة أصحابها ، فكان من جملتها يعوق ، فلمّا بعث الله نبيّه نوحا عليه‌السلام دعا على تلك الأقوام المشركة فأفناهم الله عن بكرة أبيهم.

لمّا جاء ذو نؤاس باليهوديّة إلى اليمن تركت همدان وغيرها من القبائل عبادة يعوق واعتنقوا اليهوديّة.

القرآن العظيم ويعوق

تطرّق الذكر الحكيم لمن يعبد يعوق وغيره من الأوثان في الآية ٧٣ من سورة الحجّ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً ....)

وذكرته الآية ٢٣ من سورة نوح : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ ....)(١)

__________________

(١). الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٤٢٣ ؛ الأصنام ، ص ١٠ و ٥١ و ٥٧ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦١٠ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٨٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٤١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٨٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٩ ، ص ٤٠ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٣٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٩ ، ص ٦٢ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ١٤٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٣٨٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء التاسع والعشرون ، ص ٨٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ و ٣٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٣٠٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٨١ و ٨٢ ؛ علل الشرائع ، ص ٣ و ٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٤٠٠٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٦٨ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١١٤ و ١١٥ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٦١٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٥٠ ، ص ٢١٠ و ٢١١ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٤٧ ؛ المحبر ، ص ٣١٤

١٠٦٤

يغوث

أحد الأصنام الخمسة التي كانت العرب تعبدها وتقدّسها ، وكان على هيئة أسد.

كانت تلك الأصنام تعبد قبل بعثة نبيّ الله نوح عليه‌السلام.

أدخل تلك الأصنام إلى اليمن عمرو بن لحيّ الخزاعيّ ، فدفع يغوث إلى أنعم بن عمرو المراديّ ، ودفع الأربعة الأخرى إلى أشخاص آخرين في أنحاء شبه الجزيرة العربيّة ، وحثّ الناس وشجّعهم على عبادتها.

كان يغوث مختصّا بقبائل مذحج وهمدان ومراد وأهل جرش وبني الحارث ، فكانوا يعبدونه ويقدّسونه من دون الله ، وكان محلّه بمذحج ، وقيل : بجرش ، ثمّ نقل إلى الكعبة ووضع مقابل بابها ، ويقال : وضع مع يعوق ونسر في مسجد الكوفة. ترك أهل اليمن عبادة يغوث وغيره من الأصنام بعد أن تسلّط ذو نؤاس على اليمن ونشر بينهم اليهوديّة.

ويقال : كان هناك أناس مؤمنون صلحاء قبل عصر نبيّ الله نوح عليه‌السلام فماتوا ، فحزن الناس لفقدهم ، فجاءهم إبليس واتّخذ لهم صورا وتماثيل لتلك الشخصيّات ليأنسوا بها ، فأنسوا بها ، ولمّا انقضى ذلك العصر ، وجاء بعدهم جيل آخر جاءهم إبليس مدّعيا بأنّ الصور والتماثيل التي كانت على عهد آبائهم وأجدادهم كانوا آلهة يعبدونها ، وزيّن لهم ذلك وشجّعهم على عبادتها من دون الله ، فعبدوها وقدّسوها وقدّموا لها النذور والقرابين ، وكان يغوث من تلك الأصنام ، ولشرك الناس بالله وعبادتهم لتلك الأصنام دعا عليهم نبيّ الله نوح عليه‌السلام فمحاهم الله وانقرضوا.

القرآن المجيد ويغوث

شملت الذين يعبدونه وغيره من الأصنام الآية ٧٣ من سورة الحجّ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً ....)

__________________

و ٣١٧ ؛ مرآة الزمان ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٤٢ و ٢٤٣ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٤٣٨ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ٢٥١ و ٢٥٢ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٦٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٥١.

١٠٦٥

وشملته الآية ٢٣ من سورة نوح : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ ....)(١)

يهوذا الأسخريوطيّ

هو يهوذ بن سمعان الأسخريوطيّ ، وقيل : اسمه يوداس بن كريا يوطا ، وقيل : كان اسمه فيلاطوس ، وكان يعرف ب «يوحناس» ومعنى الأسخريوطيّ هو القاتل أو السفّاح. من حواريّ وتلاميذ السيّد المسيح عليه‌السلام ، ساءت عاقبته وخان سيّده المسيح عليه‌السلام ، وسلّمه إلى الأعداء من اليهود مقابل ثلاثين قطعة من الفضّة.

قام بإخبار اليهود بمحلّ اختفاء السيّد المسيح عليه‌السلام ، فهجموا عليه لإلقاء القبض عليه ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى رفعه إلى السماء ، وجعل محلّه شخصا كثير الشبه به ،

__________________

(١). الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٩٦ و ١٥٣ وج ٢ ، ص ٤٠١ ؛ الأصنام ، ص ١٠ و ٥١ و ٥٧ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦١٠ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١٤٩٩ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٨٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٤١ ؛ ترجمان القرآن ، للجرجاني ، ص ١٠٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٨٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٩ ، ص ٤٠ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٣٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٩ ، ص ٦٢ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ١٤٣ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٣٨٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء التاسع والعشرون ، ص ٨٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ و ٣٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٣٠٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٨١ ؛ علل الشرائع ، ص ٣ و ٤ ؛ فرهنگ نفيسى (فارسى) ، ج ٥ ، ص ٤٠١٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧١ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندى ، ص ٦٨ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١١٤ و ١١٥ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٦١٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٥٠ ، ص ٢١٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٤٧ ؛ المحبر ، ص ٣١٤ و ٣١٧ ؛ مرآة الزمان ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٤٣ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٤٣٩ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٦٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٥١.

١٠٦٦

فقبضوا عليه وصلبوه ، ويقال : إنّ الله جعله شبيها بالسيّد المسيح عليه‌السلام فصلبوه.

ويقال : إنّ المترجم له ندم على إخبار اليهود بمحلّ اختفاء السيّد المسيح عليه‌السلام ، وردّ الأموال التي قبضها مقابل خيانته لسيّده ، وقام بإعدام نفسه بنفسه.

وبعد إخباره اليهود بمحلّ اختفاء السيّد المسيح عليه‌السلام عزله وصيّ المسيح عليه‌السلام المدعوّ شمعون من منصب الحواريّين ، وعيّن مكانه رجلا يدعى ميتاس ، وقيل : بنيامين.

وقيل : إنّ الرجل الذي صلب بدلا من السيّد المسيح عليه‌السلام كان يدعى اصطفانوس ، وكانت عملية الصلب في عهد الملك هيرودس ، وقيل : الملك بيلاطوس.

كان موته حوالي عام ٣٠ ميلادي.

القرآن المجيد والأسخريوطيّ

لقد شملته الآيات الآتية :

آل عمران ٥٢ (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)

آل عمران ٥٣ (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.) المائدة ١١١.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....) الصفّ ١٤. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٥٧٤ ؛ انجيل برنابا ، الفصل ٢١٤ ، ص ٣٩٠ ؛ والفصل ٢١٥ ، ص ٣٩١ ، والفصل ٢١٦ ، ص ٣٩١ و ٣٩٢ ، والفصل ٢١٧ ، ص ٣٩٢ و ٣٩٣ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ و ٣٣١ و ٣٣٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٧٧ ؛ التفهيم ، ص ٢٥٠ ؛ صبح الأعشى ، ج ٦ ، ص ٩١ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٠٨٩ ـ ١٠٩١ ؛ قصص الأنبياء ،

١٠٦٧

يهوذا الحواريّ

هو يهوذا ، وقيل : لباوس ، وقيل : لبيء ، وقيل : ليا ، وقيل : بولس ، الملقّب بتداوس ، وقيل : تدي ، ويكنّى بأخي يعقوب تمييزا له عن يهوذا الأسخريوطيّ ، واليهود يسمّونه شاول.

أحد حواريّ السيّد المسيح عليه‌السلام الاثني عشر ، ومن المعتمدين من رسله وملازميه.

تتلمذ على السيّد المسيح عليه‌السلام ، وكتب رسالة يعتمد عليها المسيحيّون ويعتبرونها من رسائلهم القانونيّة.

يحتفل المسيحيّون في ٢٨ أكتوبر من كلّ سنة كعيد له.

القرآن المجيد ويهوذا

أمّا الآيات التي شملته فهي :

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) آل عمران ٥٢.

(رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) آل عمران ٥٣.

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) المائدة ١١١.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) الصفّ ١٤. (١)

__________________

للثعلبي ، (عرائس المجالس) ص ٣٥١ و ٣٦١ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٨٢٨ وج ٥٠ ، ص ٣٣٠ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٨ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ و ٤٦٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٢ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ٢٣ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٦.

(١). البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ؛ تاريخ گزيده ، حاشية ، ص ٥٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٩٠ ؛ صبح الأعشى ،

١٠٦٨

يوحنّا الإنجيليّ

هو يوحنّا ، وقيل : يحيى ، وقيل : يحنس بن زبدى ، وقيل : زيدى وقيل : زيري ، وقيل : زندى ، وأمّه سلومة ، وقيل سالومة ، ويعرف بالإنجيليّ والحبيب والرسول ، وأخو يعقوب بن زبدى.

أحد حواريّ السيّد المسيح عليه‌السلام الاثني عشر ، ومن رسله وتلاميذه المقرّبين إليه ، ومن جملة قدّيسي المسيحيّين.

بدأ حياته صيّادا للأسماك في بحيرة طبريّة ، ثمّ اتّصل بالسيّد المسيح عليه‌السلام ، وتتلمذ عليه ، وأحبّه المسيح عليه‌السلام محبّة خاصّة ، فسمّي بالحبيب.

تصدّر في بيت المقدس التبشير للمسيحيّة والدعوة لها ، ولمّا اشتهر بين الناس وذاع صيته استقدمه إمبراطور الروم أفولونيوس أو ذو مطيانش إلى روما ، فلمّا دخلها أمر بإلقائه في قدر كبير مملوء بالزيت المغلي ، وبعد مدّة خرج من القدر سالما ، فلمّا رأى الإمبراطور العجب العجاب من يوحنّا أمر بإبعاده ونفيه إلى إحدى جزائر بلاد الروم وذلك سنة ٩٥ م ، وجعل عليه حرّاسا يراقبونه من الهرب.

أقام مدّة في تلك الجزيرة ، وفي أثناء تلك المدّة قام بكتابة كتاب «رؤيا يوحنّا» وثلاث رسائل.

ولم يزل مقيما في الجزيرة حتّى هلك الإمبراطور ، فخرج من الجزيرة ودخل مدينة أفسوس ، وقيل : أفسيس ، وقيل : أفسس من مدن آسيا الصغرى ، وبها انكبّ على كتابة الإنجيل المعروف ب «إنجيل يوحنّا» ويحتوي على ٢١ إصحاحا ، ويعدّ من الأناجيل الأربعة التي يعترف بها المسيحيّون. ويقال : إنّ الإنجيل المذكور كان لمتّى الحواري ،

__________________

ج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢٣٥١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٠٩٢ ؛ قصص الأنبياء ، للثعلبي ، (عرائس المجالس) ص ٣٥١ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٣ ، ص ٥٥٣ وج ٣٠ ، ص ١٤١ وج ٥٠ ، ص ٣٣٠ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٢ ؛ المنتظم ، ج ٢ ، ص ٣١ و ٤٦ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٦.

١٠٦٩

وكان بالعبريّة ، فنقله المترجم له إلى الروميّة ، فنسب إليه.

كان المترجم له معروفا بالشجاعة والحلم والشفقة ، وقبل تتلمذه على السيّد المسيح عليه‌السلام كان من تلاميذ يوحنّا المعمدان.

بعد صعود السيّد المسيح عليه‌السلام إلى السماء كان من أركان مجلس الشورى المسيحيّ الذي انعقد في أورشليم.

ويقال : إنّ السيّد المسيح عليه‌السلام عند ما تيقّن من أنّ الله سيرفعه إلى السماء ، أوصى المترجم له بأمّه مريم بنت عمران عليها‌السلام بأن يرعاها ويتكفّلها.

ولم يزل يسكن مدينة أفسوس حتّى توفّي بها حدود عام ١٠٠ م ، وقيل : استشهد بمنفاه في جزيرة بطمس ٨ وعمره يومئذ ٩٤ سنة ، ويعيّد له المسيحيّون في ٢٧ ديسمبر من كلّ سنة.

القرآن الكريم ويوحنّا الإنجيليّ

أمّا الآيات التي شملته فهي :

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) آل عمران ٥٢.

(رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) آل عمران ٥٣.

(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) المائدة ١١١.

ولكونه كان أحد الرسل الذين أرسلهم السيّد المسيح عليه‌السلام إلى مدينة أنطاكية لإرشادهم وهدايتهم ذكرته الآية ١٤ من سورة يس : (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ.)

وكذلك شملته الآيات التالية :

(قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ) يس ١٦.

(وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) يس ١٧.

١٠٧٠

(قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ ...) يس ١٩.

(اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ) يس ٢١.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ...) الصفّ ١٤. (١)

نبيّ الله يوسف عليه‌السلام

هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وأمّه راحيل. أحد أنبياء بني إسرائيل ، وكان راسخ الإيمان ، صدّيقا ، تقيّا ، عفيفا ، صابرا ، آية في الجمال ، ومن أحسن الناس وجها.

ولد في فدان آرام في العراق ، ونشأ في الشام تحت رعاية وتربية أبيه يعقوب عليه‌السلام ،

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٤٠٧ ؛ الانجيل ، ص ١٣٢ ـ ١٧١ و ٣٦٣ ـ ٣٧٠ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ وج ٢ ، ص ٨٦ و ٩٣ و ١٣٨ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤١ و ٧٤٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ و ٣٣٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢١٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ وج ٢ ، ص ١٧٣ و ٢٤١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٦ و ٥٨ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٧٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٦٩ و ٧٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٣٢٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٦١ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٤ ، ص ٤٠٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٥٦٨ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٥ ، ص ١٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٢٥٧ ؛ الخطط المقريزية ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٦١ ؛ الروض المعطار ، ص ٢٥ ؛ صبح الأعشى ج ٢ ، ص ٤٣٢ وج ٥ ، ص ٣٨٥ و ٣٨٦ و ٣٨٧ وج ٦ ، ص ٩١ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٣١٣ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٥١ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٢ و ٢٣٤٣ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١١٠٨ ـ ١١١٤ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٢١٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٩ ، ص ٨٢٨ وج ٥٠ ، ص ٢٨٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٦٥٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٣٣ ؛ المحبر ، ص ٣٩١ و ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٣ ؛ المنتظم ، ج ٢ ، ص ٣١ و ٣٢ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ١٦ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٩.

١٠٧١

فترعرع على التقوى والصلاح.

كان له أحد عشر أخا وهم : راوبين ، وشمعون ، ولاوي ، ويهوذا ، ويساكر ، وزبولون ، ودان ، ونفتالي ، وجاد ، وأشير ، وبنيامين الذي كان من أمّه وأبيه ، ولم يتشرّف أحد منهم بشرف النبوّة إلّا يوسف عليه‌السلام.

كان أثيرا عند أبيه ، يخصّه بمحبّة خاصّة وحنان شديد ، ويقدّمه على بقية إخوته ، فكان ذلك سببا في حسدهم له وحقدهم عليه.

لمّا بلغ يوسف عليه‌السلام السابعة عشرة من عمره ، وقيل : قبل أن يحتلم ، وقيل : في صغر سنه رأى في عالم الرؤيا أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له ، فقصّ رؤياه على أبيه ، فحذّره أبوه من أن يقصّ تلك الرؤيا على إخوته فيكيدوا له.

وبمرور الأيّام ازداد حسد وحقد إخوته عليه ، وأخيرا دبّروا مؤامرة وأخرجوه إلى خارج البلد ليرتع ويلعب معهم ، وعمره يومئذ ٧ سنوات ، وقيل : ١٤ سنة ، وقيل : ١٧ سنة ، فألقوه في بئر قليلة الماء ، وعادوا إلى أبيهم يبكون ويدّعون بأنّ ذئبا افترسه.

ولم يلبث يوسف عليه‌السلام في البئر طويلا حتّى مرّت على البئر قافلة ، فأخرجوه من البئر وحملوه معهم إلى مصر ، وبمدينة صان المصريّة باعوه على رئيس شرطة مصر المدعوّ فوطيفار ، وقيل : قطفير ، وقيل : اطفير بن روحيب ، فأحبّه وجعله صاحب الأمر والنهي في قصره ، ثمّ اتّخذه ولدا.

كانت زوجة رئيس الشرطة زليخا ـ وقيل : راعيل بنت رعائيل ، وقيل : فكا بنت ينوس ـ شغفت بيوسف عليه‌السلام حبّا ، وعشقته ؛ لجماله المفرط وغضارة شبابه ، وكانت تزداد له عشقا كلّما مرّت الأيّام والليالي ، فأخذت تداعبه وتلاشيه وتغريه بمفاتنها وحلو منطقها ، ولكنّ يوسف عليه‌السلام المؤمن التقيّ كان يعرض عنها ولا يبادلها الحبّ والمداعبة.

في أحد الأيّام طغى عليها الحبّ والعشق ، ونست حياءها وعفّتها ، وأدخلته في غرفة وغلّقت الأبواب ، وطلبت منه مواقعتها وشفاء غليلها ، ولكنّ يوسف عليه‌السلام الأمين الوفيّ والمنزّه من جميع أنواع الفحشاء أبى الرضوخ لمطلبها ، فأخذت تجاذبه ثوبه وهو يفلت منها ، وفي هذا الجوّ الرهيب دخل عليهما زوجها فرآهما في تلك الحالة ، وبعد نقاش

١٠٧٢

طويل ثبت لدى الزوج بأنّ زوجته هي التي أرادت الفاحشة ، وراودت يوسف عليه‌السلام عن نفسه ، وأنّه بريء ممّا تدّعيه زليخا بأنّه أراد بها سوءا ، فطلب من يوسف عليه‌السلام كتمان القضيّة ، وطلب من زليخا الاستغفار من خطيئتها وذنبها.

شاع خبر مراودة زليخا ليوسف عليه‌السلام بين الناس ، وتداولته النساء بامتعاض ولوم زليخا على تلك الحادثة الضالّة ، فقامت زليخا بالدفاع عن دوافع عملها ، فأقامت وليمة لنظيراتها من أشراف النساء ، وقدّمت لهنّ الأترجّ ، وأعطت كلّ واحدة منهنّ سكّينا لتقشير الأترجّ ، ثمّ أدخلت عليهنّ يوسف عليه‌السلام ، فبهرن لجماله ، وعجبن من لطيف محاسنه ، فصرن يقطّعن أصابعهنّ بدل الأترجّ لانشغالهنّ بحسنه وجماله الفتّان ، ولمّا رأين جريان الدم من أصابعهنّ وهنّ لم يشعرن بألم الجراح أعطين الحقّ لزليخا في تعشّقها ليوسف عليه‌السلام ، ومراودتها له.

وبعد أن فشا أمر زليخا بين جماهير مصر قرّر زوجها زجّ يوسف عليه‌السلام في السجن ؛ ليبعد التهمة عن زليخا ، ويلصقها بيوسف عليه‌السلام.

زجّ زوج زليخا مع يوسف عليه‌السلام في السجن رجلين : أحدهما رئيس خبّازي الملك ويدعى نبوا ، والثاني رئيس سقاة الملك ويدعى مجلث ، وفي اليوم الثاني جاءه رئيس السقاة وقال : إنّه رأى في المنام يعصر الخمر في كأس الملك ، ثمّ جاء رئيس الخبّازين وادّعى أنّه رأى في عالم الرؤيا يحمل طبقا فيه عدّة أرغفة والطير تأكل منه ، فطلبا منه تعبير رؤياهما ، فقال يوسف عليه‌السلام لرئيس السقاة : أمّا أنت ستسقي الملك خمرا. وأما أنت يا رئيس الخبّازين سوف تصلب وتأكل الطير من رأسك.

وبعد مكوث يوسف عليه‌السلام في السجن عدّة سنوات رأى الريّان بن الوليد العماليقيّ ـ فرعون مصر ـ في عالم الرؤيا : سبع بقرات جميلات يرتعن في روضة ، ثمّ رأى سبع بقرات عجاف قبيحات يأكلن البقرات السبع الجميلات ، ثمّ رأى سبع سنابل يانعات وخلفها سبع سنابل يابسات ، ثمّ هجمت اليابسات على اليانعات فأكلتها.

استيقظ فرعون من منامه مرعوبا كئيبا منزعجا ممّا رآه ، فدعا بمفسّري الأحلام والسحرة لتأويل رؤياه ، فلم يتوصّلوا إلى ما يقنع فرعون ويسكّن من روعه ، فجاء

١٠٧٣

رئيس السقاة إلى فرعون ودلّه على يوسف عليه‌السلام المحبوس بأمر رئيس الشرطة ، وأعلمه أنّه خبير في تعبير الرؤيا ، فأرسل فرعون رئيس سقاته إلى يوسف عليه‌السلام ليعبّر ما رآه فرعون في منامه ، فقال يوسف عليه‌السلام لرئيس السقاة : قل لفرعون يأتي على مصر سبع سنوات تجود الأرض فيها بالخيرات والبركات ، ثمّ تعقبها سبع سنوات تجدب فيها الأرض حيث لا زرع ولا غلّات ولا خيرات ، ثمّ تليها سبع سنوات كلّها خير وبركات ، فعلى ولاة الأمور بمصر الاقتصاد في سنوات الخصب والخير ، وخزن الفائض من قوتهم لسنيّ جدبهم حتّى يأتيهم الخصب.

لمّا أخبر رئيس السقاة فرعون بتأويل يوسف عليه‌السلام لرؤياه فرح فرحا شديدا ، وأمر بإحضار يوسف عليه‌السلام إليه ، ولكنّ يوسف عليه‌السلام طلب من رسول فرعون أن يحضر النساء اللاتي قطّعن أيديهنّ ، ويسألهنّ فرعون عن موقف يوسف عليه‌السلام بالنسبة لزليخا من جهة ، وبالنسبة إليهنّ من جهة أخرى ، فأحضر فرعون النساء وسألهنّ عمّا جرى لهنّ مع يوسف عليه‌السلام بعد أن راودنه عن نفسه ، فأجمعن على براءته وعفّته ونبله.

وبعد تلك المحاورة اعترفت زليخا أمام فرعون بمراودة يوسف عليه‌السلام ، وأعلنت براءته من الزنى والفحشاء.

وبعد أن ثبتت براءة يوسف عليه‌السلام وهو ابن ٣٠ سنة أحبّه فرعون لإدراكه وحنكته ورجاحة عقله وحسن أخلاقه ، فجعله من خاصّته ، وعيّنه آمرا على كلّ الأراضي المصريّة ، ومنحه صلاحيّة الأمر والنهي والتعيين والعزل واتّخاذ القرارات وتسيير أمور الدولة ، وزوّجه من اسنات بنت فوطي فارع كاهن البلاد المصريّة ، وأصدر أمرا بعزل رئيس الشرطة زوج زليخا من منصبه ، وولى يوسف عليه‌السلام مكانه.

انقضت السنوات السبع المخصبات ويوسف عليه‌السلام يخزن الغلّات ويدّخرها للسنوات المجدبات التي تلتها ، فتمكّن بحسن تدبيره من أن يخلّص المصريّين من القحط والجدب والجوع ، وأن يوفّر لهم الغذاء الكافي وما يحتاجونه من الغلّات.

وفي سنوات القحط والجدب بمصر مرّت على فلسطين ما مرّ على مصر ، فشمل أهلها الجوع والقحط ، ممّا اضطرّهم على القدوم إلى مصر لاقتناء الطعام والغلّات

١٠٧٤

وحملها إلى فلسطين ، فكان من جملة من قدموا إلى مصر أولاد نبيّ الله يعقوب عليه‌السلام إخوة يوسف ، حيث أرسلهم أبوهم لشراء الطعام وحمله إلى فلسطين ، فلمّا دخلوا مصر رآهم يوسف عليه‌السلام ، وهو ابن ٤٠ سنة ، فعرفهم وهم يجهلونه ، وكانوا بأكملهم عدا بنيامين الذي هو أخو يوسف عليه‌السلام لأمّه وأبيه.

وبعد أن اشتروا ما أرادوا من الطعام قال لهم يوسف عليه‌السلام في سفرتكم القادمة ائتوني بأخ لكم من أبيكم ، وإن لم تأتوني به لا أبيعكم ما تبغون.

ولمّا زاروا مصر ثانية دخلوا على يوسف عليه‌السلام ومعهم بنيامين ، ففرح بهم يوسف عليه‌السلام ، وأمر بضيافتهم في بيته.

وبعد أن بقي إخوته عنده عدّة أيّام جهّزهم بما يريدون من طعام بدون مقابل ، ووضع طاسة شرب الماء سرّا في حمل بنيامين ، ولمّا ساروا قليلا نودي عليهم بسرقة الطاسة ، وفي الوهلة الأولى أنكروا ذلك وقالوا : من وجدتم الطاسة في حمله خذوه عبدا للملك ، وبعد أن فتشت رحالهم وجدوها في رحل بنيامين ، فأسقط ما في يد إخوة يوسف ، وحاولوا شتّى المحاولات لتبرئته وإنقاذه من يوسف عليه‌السلام فلم يوفّقوا ، فعادوا إلى أبيهم وأخبروه بجريمة بنيامين ، فحزن يعقوب عليه‌السلام حزنا شديدا ، واشتدّ بكاؤه حتّى عميت عيناه ، وأضيفت إلى مصيبته بيوسف عليه‌السلام مصيبة بنيامين.

ولمّا كان يعقوب عليه‌السلام راسخ الإيمان بالله ، أمر أولاده أن يسافروا مرّة أخرى إلى مصر لشراء الطعام والبحث عن يوسف عليه‌السلام وبنيامين ، ولم ييأسوا من رحمة الله ولطفه ، فلمّا دخلوا مصر وزاروا يوسف عليه‌السلام طلبوا منه إطلاق سراح بنيامين ، فعند ذاك عرّفهم بنفسه وطلب منهم أن يكفّروا ويتوبوا إلى الله عمّا فعلوه معه ، ودفع إليهم قميصه ليلقوه على وجه أبيهم فيعود بإذن الله بصيرا ، وأمرهم بأن يأتوا إليه بجميع أهلهم.

رجع إخوة يوسف عليه‌السلام إلى فلسطين ، ودخلوا على أبيهم وألقوا قميص يوسف عليه‌السلام على وجهه فارتدّ بصيرا ، ثمّ رجلوا إلى مصر وكانوا ثلاثة وستين شخصا ، وقيل : ثلاثة وثمانين ، وقيل : ثلاثمائة وتسعين فردا ، فدخلوا على يوسف عليه‌السلام ، وسجدوا له ؛ طاعة وتعظيما لله ، وتحيّة ليوسف عليه‌السلام ، وتعانقوا وتبادلوا كلمات التحيّة والودّ ، فاجتمع

١٠٧٥

شملهم بعد فراق طال ٨٠ سنة ، وقيل : ٤٠ سنة ، وقيل : ٨٣ سنة ، وقيل : ٣٥ سنة وقيل : ١٨ سنة. وفي سنوات الجدب مات زوج زليخا ، ثمّ دعاها يوسف عليه‌السلام إلى بيته ، وكانت قد طعنت في السنّ وهرمت ، فاعترفت بذنبها وابتلائها بحبّه وشغفها به ، فطلبت منه أن يسأل الله بأن يردّ عليها شبابها ، فاستجاب الله لطلبها وردّ عليها شبابها ، فعند ذاك تزوّجها يوسف عليه‌السلام وهي بكر ؛ لأنّ زوجها كان عنّينا لا يأتي النساء ، فولدت له ولدين ، سمّيا أفرايم ومنسا أو منشا أو ميشا. ولم يزل يوسف عليه‌السلام متصدّيا لأعباء النبوّة من جهة ، وحكم البلاد المصريّة من جهة أخرى حتّى توفّي بمصر عن عمر قارب ١٢٠ سنة ، وقيل : ١١٠ سنوات ، وأوصى بأن يحمل جثمانه إلى فلسطين ويدفن عند آبائه ، فبعد وفاته حنّطوه وجعلوه في تابوت من مرمر ودفنوه في نهر النيل بالقرب من مدينة منف ، فبقي مدفونا هناك حتّى زمان موسى بن عمران عليه‌السلام الذي أمر بنقله إلى فلسطين ، فدفنوه في مغارة المكفيلة في حبرون عند قبور أجداده ، وقيل : قبره بمدينة نابلس التي كانت تدعى شخيم أو شكيم ، وقيل : قبره بمصر عند جبل المقطم.

القرآن المجيد ونبيّ الله يوسف عليه‌السلام

(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ ...) الأنعام ٨٤.

(إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ...) يوسف ٤.

(قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ ...) يوسف ٥.

(وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ ...) يوسف ٦.

(لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) يوسف ٧.

(إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا ...) يوسف ٨.

(اقْتُلُوا يُوسُفَ ...) يوسف ٩.

(قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ ...) يوسف ١٠.

(قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ ...) يوسف ١١.

(أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ...) يوسف ١٢.

١٠٧٦

(قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ...) يوسف ١٣.

(قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ ...) يوسف ١٤.

(فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ ...) يوسف ١٥.

(وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ...) يوسف ١٧.

(وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ...) يوسف ١٨.

(قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ ...) يوسف ١٩.

(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ ...) يوسف ٢٠.

(وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ ...) يوسف ٢١.

(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً ...) يوسف ٢٢.

(وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ ...) يوسف ٢٣.

(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها ...) يوسف ٢٤.

(وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ ...) يوسف ٢٥.

(قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ...) يوسف ٢٦.

(وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ) يوسف ٢٧.

(فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ ...) يوسف ٢٨.

(يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا ...) يوسف ٢٩.

(وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها ...) يوسف ٣٠.

(وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) يوسف ٣١.

(وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ...) يوسف ٣٢.

(قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ...) يوسف ٣٣.

(فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ...) يوسف ٣٤.

(لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) يوسف ٣٥.

١٠٧٧

(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ ...) يوسف ٣٦.

(قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ ...) يوسف ٣٧.

(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) يوسف ٣٨.

(يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا ...) يوسف ٤٦.

(قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ ...) يوسف ٤٧.

(وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ...) يوسف ٥٠.

(قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ...) يوسف ٥١.

(ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ...) يوسف ٥٢.

(وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ...) يوسف ٥٣.

(وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ...) يوسف ٥٤.

(قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ...) يوسف ٥٥.

(وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ ...) يوسف ٥٦.

(وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ...) يوسف ٥٨.

(وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ ...) يوسف ٥٩.

(فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ ...) يوسف ٦٠.

(وَقالَ لِفِتْيانِهِ ...) يوسف ٦٢.

(وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ ...) يوسف ٦٩.

(فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ...) يوسف ٧٠.

(فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ ...) يوسف ٧٦.

(فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ...) يوسف ٧٧.

(قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ ...) يوسف ٧٨.

(قالَ مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ ...) يوسف ٧٩.

(وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ...) يوسف ٨٠.

(وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ ...) يوسف ٨٤.

١٠٧٨

(تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً ...) يوسف ٨٥.

(يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ ...) يوسف ٨٧.

(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ ...) يوسف ٨٨.

(قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ ...) يوسف ٨٩.

(قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ ...) يوسف ٩٠.

(قالُوا تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا ...) يوسف ٩١.

(قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ...) يوسف ٩٢.

(اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي ...) يوسف ٩٣.

(قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ...) يوسف ٩٤.

(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ...) يوسف ٩٩.

(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ...) يوسف ١٠٠.

(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي ...) يوسف ١٠١.

(ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ...) يوسف ١٠٢.

(وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ ...) غافر ٣٤. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٣٨ و ٣٧٢ و ٣٧٣ ؛ اثبات الوصية ، ص ٣٧ و ٣٨ ؛ أخبار الزمان ، ص ٢٥٨ ؛ الأخبار الطوال ، ص ١١ و ١٧ ؛ الاختصاص ، راجع فهرسته ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٤٧ ـ ٦٦٤ ؛ أمالي الصدوق ، ص ٢٠٢ ؛ أمالي الطوسي ، ص ٤٥٦ ؛ امالي المرتضى ، ج ١ ، ص ٧٠ و ٧١ وج ٢ ، ص ١٢٥ ـ ١٢٩ و ١٣٣ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٧٩ ـ ٢١٧ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٦٦ ـ ٧٠ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٦٦ ـ ٧٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٨٥ ـ ٢٠٦ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٤٦ ـ ٥٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ١١٢ و ١٦٢ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٣٧٥ و ٤٥١ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ـ ٣٤٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص ٩٩ ـ ١٤٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٦٠ ـ ٧٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٥ و ٤٦ و ٩٢ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ـ ٢٥٦ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٢٨ و ٢٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٤ ـ ٣٦ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٥ و ١٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٣٠ و ٣٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛

١٠٧٩

__________________

تفسير البيضاوى ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٣٨ و ٢٤٧ ؛ تفسير حدائق الحقائق (قسمت سورة يوسف) ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ١٣٨ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العياشى ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ـ ٢٠١ ؛ تفسير أبى الفتوح ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٨٨ و ١٩٧ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ـ ٣٥٧ ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج ٣ ، ص ٥ ـ ٩٠ ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٤٠٨ ـ ٤٧٩ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٤٦ ـ ٥٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٩٣ ـ ٢٠٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ؛ التوحيد ، ص ٣٤٨ ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ ص ٤٠ وبعدها ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٥٠٨ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الحوار في القرآن ، ص ٣١١ ـ ٣٢٧ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ١٢٦ ـ ١٤٩ ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ الخطط المقريزية ، ج ١ ، ص ١٨٣ و ٢٠٧ و ٢٤٧ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي في ترجمة أبيه نبي الله يعقوب عليه‌السلام ، ص ٩٤٣ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن ، ص ٢١٨ ـ ٣٤٨ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٩٠ ـ ٢٣٧ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ الروض المعطار ، ص ٤٤٥ و ٤٩٦ و ٥١٢ و ٥٥٨ ؛ سعد السعود ، ص ٤٣ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢١ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ عرائس المجالس ، ص ٩٤ ـ ١٢٥ ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٥٣ ـ ٦٣ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٤٥ ـ ٥٥ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ١ ، ص ٢٠١ و ٢٥٩ وج ٢ ، ص ٤٥ و ٧٦ وبعدها ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٤ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٤٠٢٠ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ٩٩ وج ٢ ، ص ١٠٥ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١١١٥ ـ ١١١٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ١١٧ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٨٢ ـ ٢٢٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٧١ ـ ١٠٣ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١٢٦ ـ ١٣٨ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٣٥١ ـ ٣٧٥ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١٧ ـ ٣٦٦ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ١٢٠ ـ ١٤٤ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٨٦ ـ ١١٩ و ٤١٨ و ٤١٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٩٠ ـ ١٠٩ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ١٣٤ و ١٣٥ و ١٤٤ ـ ١٨٥ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٧٧ ـ ١١٣ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ٩١ ـ ١٢٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٣٧ ـ ١٥٦ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ـ ٥١١ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ١٤١ ـ ١٤٥ ؛ كنز العمال ، ج ١١ ،

١٠٨٠