أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

وهب بن يهوذا

هو وهب بن يهوذا اليهوديّ من بني قريظة.

من علماء اليهود وأحبارهم المعاصرين للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد رؤساء الكفر والشرك ، ومن أشدّ المعاندين للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين وأكثرهم عداء لهم.

القرآن المجيد ووهب بن يهوذا

في أحد الأيّام جاء المترجم له بصحبة يهوديّ معاند على شاكلته إلى جماعة من المسلمين وقالا لهم : إنّ ديننا خير ممّا تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فأنزل الله تعالى جوابا لهما الآية ١١٠ من سورة آل عمران : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ....)

وجاء هو وجماعة من اليهود إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا له : أتزعم أنّ الله أرسلك إلينا ، وأنّه أنزل علينا كتابا عهد إلينا فيه ألّا نؤمن لرسول يزعم أنّه من عند الله حتّى يأتينا بقربان تأكله النار؟ فإن جئتنا به صدّقناك ، فأنزل الله تعالى الآية ١٨٣ من نفس السورة : (الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ....)

__________________

ج ٢ ، ص ١١٤ و ١١٥ و ١٢٩ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٤٢٨ و ٤٣٥ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ؛ وج ٥ ، ص ١٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٠٧ ـ ٢٠٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٧١ و ٧٢ و ١١٠ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥٨٧ و ٦٤٧ ـ ٦٤٩ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٣٨ و ٥٣ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٥٠ وج ١١ ، ص ٤٥ وج ١٤ ، ص ٢٧١ و ٣٧٩ ؛ وج ١٥ ، ص ١٤ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٩ ، ص ٢٥٧ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص ١٠٨ و ١٥٩ و ١٦٠ و ١٦١ و ١٧٤ و ٢٣٧ و ٣٣٧ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٠ ؛ المنتظم ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ و ٣٢٥ وج ٣ ، ص ٨٤ ؛ نسب قريش ، ص ٣٠٠ و ٣٢٣ و ٤٢٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٢٧ و ٣٥١ و ٤٥٢ و ٤٧٥ و ٥٢٦ و ٦٧٢ و ٦٨٥ و ٦٩٨ و ٧٥٩ و ٨٢٨ و ٨٤٢ و ٨٤٤ و ٨٧٨ و ٨٨٣ و ٨٨٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ج ١ ، ص ٥٨ و ٢٠٢ و ٢٠٣ و ٢٦٥ و ٣٢٩ و ٣٣٠.

١٠٤١

لمّا أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يدعو اليهود إلى الإسلام ويرغّبهم فيه ويحذّرهم غضب البارئ أبوا وكفروا بما جاءهم به ، فقال لهم جماعة من المسلمين : يا معشر اليهود! اتّقوا الله ، فو الله إنّكم لتعلمون أنّه رسول الله ، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفونه لنا بصفته ، فردّ عليهم المترجم له ويهوديّ آخر قائلين : ما قلنا لكم هذا قطّ ، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده ، فنزلت جوابا لهما الآية ١٩ من سورة المائدة : (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ....)(١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٣٥٧ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٨٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٠١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٣١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٧١ و ١٢٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٦٢٧ و ٦٩٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٩ ، ص ١٢٧ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثاني ، الجزء السادس ، ص ٨٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٩٥ وج ٦ ، ص ١٢٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٢ و ٢١٢ و ٢١٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٩٠٠ ؛ نمونه بينات ، ص ١٦٩.

١٠٤٢

حرف الياء

١٠٤٣
١٠٤٤

يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج ، وقيل : آجوج وماجوج ، وقيل : في ماجوج يمجوج ، وهما اسمان أعجميّان لقبيلتين وحشيّتين من قبائل السكائيّة المنحدرة من يافث ابن نبيّ الله نوح عليه‌السلام.

جاء اسمهم في التوراة على النحو التالي : جوج من أبناء يافث ابن نوح ، وماجوج اسم أرض كان يسكنها قبائل من سلالة جوج. كانوا يسكنون في جبال القفقاس ـ القوقاز ـ الواقعة بين بحر الخزر والبحر الأسود ، وقيل : كانت بلادهم في الشمال الشرقيّ من آسية الصغرى.

كانوا كالحيوانات الوحشيّة ، يأكلون لحوم الناس ، ويشربون دماءهم ، ويعيشون عيشة الحيوانات الكاسرة ، ويشنّون الغارات على جيرانهم ، ويفتكون بأيّ إنسان يواجههم ، ويخرّبون ما يمرّون به من العمارات والدور والمزارع ، وكانوا كفّارا يحاربون كلّ ماله صلة بالإيمان بالله تعالى ، وكانوا صلع الرءوس ، عراض الوجوه.

أكثر غاراتهم وهجماتهم كانت على بلاد فارس وما جاورها ، فيلحقون بها الخراب والدمار ؛ ممّا اضطرّ الملك الفارسي كورش أو داريوش ـ وقيل : الإسكندر أن يبني سدّا ضخما ذا أبواب مصنوعة من الحديد والنحاس ؛ ليوقف زحفهم وفسادهم ، ولمّا أصبح السدّ عائقا بينهم وبين بلاد فارس وما جاورها من البلاد اتّجهوا نحو البلاد الأوروبيّة ، فعاثوا فيها الفساد ، وقضوا على دولة الرومان.

لهم حروب ووقائع كثيرة مع ملوك الصين ، ووصلت فلولهم إلى غرب آسية وشمال إفريقية.

روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : «يأجوج أمّة ، ومأجوج أمّة ، وكلّ أمّة أربعمائة أمّة ،

١٠٤٥

لا يموت الرجل منهم حتّى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه» ثمّ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «هم ثلاثة أصناف : صنف منهم مثل شجرة الأرز ، وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء ، وصنف فيهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى ، ولا يمرّون بشيء إلّا أكلوه ، مقدّمتهم بالشام ، ومؤخّرتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق والمغرب».

وعن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : «صنف منهم في طول شبر ، وصنف منهم مفرط الطول ، لهم مخالب الطير ، وأنياب السباع ، وتداعي الحمام ، وتسافد البهائم ، وعواء الذئب ، وأحناك كأحناك الإبل ، وشعور تقيهم الحرّ والبرد ، وآذان عظام».

للمؤرّخين والمحقّقين آراء متعدّدة بالنسبة ليأجوج ومأجوج منها :

قيل : هم نادرة من ولد آدم عليه‌السلام ؛ وذلك بأنّ آدم عليه‌السلام أبا البشر احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب ، فخلق الله من ذلك الماء والتراب يأجوج ومأجوج.

وهناك قول بأنّ يأجوج من الترك ، ومأجوج من الجيل والديلم.

وقيل : كانوا على قسمين : قسم طوال مفرط الطول ، وقسم قصار مفرط القصر.

وهناك رأي يقول : إنّ الله عزوجل كان يميتهم ويهلكهم بواسطة العقارب والضفادع ، فكانت تدخل في آذانهم فيهلكون منها.

وقيل : إنّ يأجوج اسم للذكران ، ومأجوج للإناث.

ويرى بعضهم أنّ مأجوج اسم بلاد التتار ، وجنكيز خان كان أصله من تلك القبيلتين الهمجيّتين.

وقيل : يأجوج ومأجوج هم أهل الصين.

وذهب البعض إلى القول بأنّهم كانوا ستّ قبائل : يأجوج ومأجوج وتأويل وتاريس ومنسك وكمارى ، وكانوا يعتاشون على حوتين يقذفهما البحر إليهم في كلّ سنة ، والمسافة بين رأس كلّ حوت وذنبه مسيرة عشرة أيّام.

القرآن المجيد ويأجوج ومأجوج

(قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) الكهف ٩٣.

١٠٤٦

(إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ...) الكهف ٩٤.

(وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ...) الكهف ٩٩.

(حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ...) الأنبياء ٩٦. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٥٩ و ٦٦ ؛ أخبار الزمان ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ أعلام قرآن ، ص ٣٠٣ ـ ٣٠٥ و ٦٤١ ـ ٦٤٣ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٥ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٢٢٥ و ٢٢٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٢٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ـ ١٠٣ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٣ و ٤ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ـ ٣٥٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٩٩ و ١٠٠ و ١٠٢ و ١٠٦ وج ٢ ، ص ٨ و ١١ و ١٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٩٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٩٠ و ٢٧٨ و ٢٧٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ١٦٣ و ٣٣٩ و ٣٤٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ وج ٣ ، ص ٧١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٣٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٥ ، ص ٢٤٤ و ٢٤٥ وج ٦ ، ص ٨٥ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٩٨ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ و ٣٥٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٦ ، ص ١٢ ـ ١٩ وج ١٧ ، ص ٦٩ ـ ٧٣ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٣ ، ص ٤٤٨ و ٥٧٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢١ ، ص ١٦٩ ـ ١٧٢ وج ٢٢ ، ص ٢٢٢ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٧٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ١٠٥ ـ ١٠٧ و ١٩٥ ـ ١٩٨ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٣ ، ص ٣٤١ و ٤٧١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء السادس عشر ، ص ١٣ وج ١٧ ، ص ٧١ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ و ٢٧٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٣٠٧ و ٤٥٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٥٢ ؛ التوراة ـ سفر حزقيال ـ ص ١٠٦٠ و ١٠٦١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١١ ، ص ٥٥ ـ ٦٢ ؛ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٤٦٣ ؛ جوامع الجامع ، ص ٢٧٠ ؛ حياة الحيوان ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ١٢٣ و ١٢٥ و ١٢٦ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ١ ، ص ٦٨ و ٦٩ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن ، ص ٩٨ ـ ١٠٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ و ٣٣٥ و ٣٣٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٥٠ و ١١٧ و ٣٠٨ و ٣٠٩ و ٣١١ و ٣٨٥ و ٤٨٤ ، وراجع فهرسته ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١١ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٢٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٨٩٦ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٩٩٥ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٢٧٦ و ٢٧٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٧ ـ ٢٠٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٨٠ و ١٨١ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٧١ ـ ٣٧٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٢٣ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٢٣٨ و ٢٣٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٧٤٦ وج ٣ ، ص ١٣٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ٧٤١ ـ ٧٤٣ ؛ وج ٦ ،

١٠٤٧

ياسر بن عامر

هو أبو عمّار ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة ابن عوف الكنانيّ ، المذحجيّ ، العنسيّ ، والد الصحابيّ الجليل عمّار بن ياسر.

من أوائل السابقين إلى الإسلام ، والمعذّبين في الله لإسلامهم. كان من أهل اليمن ، قدم إلى مكّة وحالف بها أبا حذيفة بن المغيرة المخزوميّ.

تزوّج بمكّة من سميّة بنت خبّاط ، فأنجبت له عمّارا وعبد الله ، ولمّا بزغ نور الإسلام وبدأت الدعوة المحمّديّة آمن هو وأسرته بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سرّا ، ثمّ جهروا بإسلامهم وأعلنوه بمكّة.

قامت قريش ـ بعد أن علمت بإسلامه ـ بتعذيبه وتعذيب زوجته وولديه في رمضاء مكّة بالأبطح ، فكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يمرّ بهم ـ وهم يعذّبون ـ فيقول لهم : «صبرا آل ياسر موعدكم الجنّة».

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعمّار : «صبرا أبا اليقظان ؛ اللهمّ لا تعذّب أحدا من آل ياسر بالنّار».

ولم يزل تحت التعذيب من قبل مشركي قريش حتّى توفّي حدود السنة السابعة قبل الهجرة ، وقيل : بعد البعثة بخمس سنوات.

القرآن المجيد وياسر بن عامر

شملته الآية ٢٠٧ من سورة البقرة :

__________________

ص ٣٠٦ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٣ ، ص ١٨٨ وج ٥٠ ، ص ١٣٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٧٦٢ ـ ٧٦٤ وج ٧ ، ص ١٠١ و ١٠٢ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٣١ و ٥٧ و ١٨٦ و ٢٠٤ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ؛ المعرب ، ص ٦٤٧ و ٦٤٨ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٤٦ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٣٩٣ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٧٦.

١٠٤٨

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ....)(١)

يحيى بن زكريّا عليهما‌السلام

هو يحيى ، أو يوحنّا بن زكريّا بن برخيا ، من سلالة النبيّ سليمان بن داود عليهما‌السلام ، كما ذكرنا نسبه في ترجمة أبيه زكريّا ، وكان يعرف بالمعمدان والسابق.

أمّه إليصابات ، وقيل : اليزابت ، وقيل : إيشاع ، وهي أخت مريم بنت عمران عليها‌السلام أمّ السيّد المسيح عليه‌السلام.

أحد أنبياء بني إسرائيل ، وكان في قمّة الكمال والصلاح والزهد والتقى ، وكان بارعا في الفقه اليهوديّ ، عالما بأحكامه وأصوله وفروعه منذ صباه ، وعرف بحسنه وجماله الفتّان.

بعد أن بلغ أبوه من العمر ٨٥ سنة ، وأمّه ٩٨ سنة ، وكان أبوه قد يئس من الولد ، فشاءت مشيئة البارئ أن تحمل به أمّه ، فولدته ، فكانت ولادته ، وولادة عيسى بن مريم عليها‌السلام في زمان واحد ، إلّا أنّه ولد قبل عيسى عليه‌السلام ؛ لأنّه كان ابن ستّة أشهر.

كان منذ طفولته يأوي إلى الصحراء ، ويأكل الجراد والعسل البرّيّ والشجر ، ويلبس الوبر.

__________________

(١). أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٣٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٦٧٥ ـ ٦٧٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٩٨ و ٩٩ ؛ الاشتقاق ، ص ٤١٥ و ٤١٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٦٤٧ و ٦٤٨ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ١٢٨ ؛ امتاع الاسماع ، ج ١ ، ص ١٩ و ٣١٥ و ٣١٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٥٦ و ٥٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٧٧ ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٦٢١ و ٦٢٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٣٠٧ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٤٩ و ١٥٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ٣٢٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٩ و ٣٤٢ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٤٣ و ٥٦٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٧ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٦٣٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٥٤ وج ٥ ، ص ٤٦٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٥٠ ، ص ٨٧ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٩٠.

١٠٤٩

كان كثير العزلة عن الناس ، يأنس بالبراري والقفار ، ولشدّة خشيته من الله تعالى كان كثير البكاء ، ومنحه الله ملكة عدم احتياجه إلى النساء.

كان يأكل مع الوحوش من الحيوانات ؛ كراهة مخالطة الناس في معايشهم وأرزاقهم.

بعثه الله بالنبوّة وهو لم يبلغ الثلاثين من عمره ، فقام بإرشاد الناس وهدايتهم عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأخذ يحثّهم على التوبة والاستغفار ، فكان يعمدهم يغسلهم في نهر الأردنّ للتوبة والاستغفار من خطاياهم ، فسمّي بالمعمدان ، ويقال : إنّه قام بتعميد المسيح عليه‌السلام ، وكان يبشّر بمجيء السيّد المسيح عليه‌السلام ، فسمّي بالسابق.

كان لبني إسرائيل ملكا بدمشق يدعى هيرودس ، وكان معاصرا ليحيى عليه‌السلام ، وكانت للملك ابنة أخ يقال لها : هيروديا ، وكانت آية في الحسن والجمال ، وكان عمّها هيرودس قد عشقها وأراد التزويج منها ، فعارضه يحيى عليه‌السلام في ذلك ، ونهاه عنه ؛ لحرمته وعدم شرعيّته ، فاتّفقت أمّ هيروديا مع بنتها على أن تطلب البنت من عمّها رأس يحيى عليه‌السلام المعارض لزواجهما ، فتقدّمت بذلك الطلب إلى عمّها ، فقام الملك بذبح يحيى عليه‌السلام في التاسع والعشرين من شهر آب في أواسط القرن الأوّل لميلاد المسيح عليه‌السلام ، وقدّم رأسه لهيروديا ، فلمّا أبصرت بالرأس شهقت وماتت ، وكان محلّ ذبحه بين معبد هيكل سليمان والمذبح ببيت المقدس. وقيل في سبب قتله هو أنّ امرأة أحد ملوك اليهود وكانت بغية هويت يحيى عليه‌السلام ، وطلبت منه مواقعتها ، فلمّا أبى وامتنع غضبت عليه ، فاتهمته ببعض التهم ، وطلبت من زوجها قتله ، فأرسل إليه الملك من ذبحه وهو يصلّي بمسجد حبرون ، وقيل : بدمشق ، وقيل : ذبح على الصخرة المعروفة في المسجد الأقصى ببيت المقدس.

ولم يزل دمه يفور حتّى قدم إلى فلسطين نبوخذنصّر ، أو كردوس ملك بابل ، وقتل من اليهود ٧٥٠٠٠ شخص ، فعند ذاك توقّف دمه عن الفوران ، وفي قتله روايات أخر تركناها لعدم الإطالة ، استشهد وعمره ٤٥ سنة ، وقيل : ٤٠ سنة ، وقيل : ٣١ سنة ، وقبره بالجامع الأموي بدمشق.

وبعد أن علم السيّد المسيح عليه‌السلام بمقتله جهر بدعوته ، وأعلن عن رسالته ، فقام

١٠٥٠

بوعظ الناس وإرشادهم.

سمّي بيحيى عليه‌السلام لأنّ الله أحيا به عقر أمّه ، أو أحياه بالإيمان ، أو أحيا قلبه بالنبوّة ، وكان أوّل من سمّي بهذا الاسم.

ويقال : إنّه أوّل من آمن بشريعة السيّد المسيح عليه‌السلام وصدّقه وعمره ثلاث سنوات.

الصابئة يؤمنون به ويقدّسونه ، وينسبون إليه كتابا نزل عليه من السماء.

ويرى بعض المؤرّخين أنّ الله أمره أن يعمل بخمسة أصول ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وهي :

١ ـ عبادة الله وعدم الشرك به. ٢ ـ الصلاة. ٣ ـ الصيام. ٤ ـ الصدقة. ٥ ـ الإكثار من ذكر الله عزوجل.

القرآن الكريم ويحيى بن زكريا عليهما‌السلام

أما الآيات التي نزلت فيه فهي :

(أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) آل عمران ٣٩.

(يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) مريم ٧.

(يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) مريم ١٢.

(وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا) مريم ١٣.

(وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا) مريم ١٤.

فقد شملته الآيات الآتية :

(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ...) البقرة ٦١.

(أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) البقرة ٨٧.

(وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ) الأنعام ٨٥.

(وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى ...) الأنبياء ٩٠. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٣٩٨ و ٤٠٨ و ٤١٠ ؛ اثبات الوصية ، ص ٧١ ؛ الاحتجاج ، ص ٤٦٣ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٤١ ؛ ارشاد القلوب ، ص ٢٥ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٤٤ ـ ٦٤٦ ؛ الامتاع والمؤانسة ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ؛

١٠٥١

__________________

الأنبياء ، للعاملي ، ص ٤٦١ ـ ٤٦٨ ؛ انجيل لوقا ، ص ٨١ و ٨٥ و ٨٦ ؛ انجيل متى ، ص ٥ ؛ انجيل مرقس ، ص ٦٠ ؛ انجيل يوحنا ، ص ١٣٦ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٥٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١١٦ ـ ١١٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥ و ٤٩ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٩٤ و ٩٥ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٣٥٨ وج ٣ ، ص ١٨٣ ؛ تاريخ انبياء ، للسعيدي ، ص ٣٨٩ و ٣٩١ و ٤٠٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧١٥ ـ ٧١٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ـ ٢٨٧ ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص ٣٠٨ ـ ٣١٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤١٨ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٤٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٥ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٦٦ و ٨٤ و ٨٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٦٩ و ٧١ و ٧٢ و ٧٤ و ٧٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٩ و ١٣ و ٧٤ و ١١٩ ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٥ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١٥ ، ص ٣٢ وج ١٦ ، ص ٤٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٣٧٩ و ٦٢٤ و ٦٦٠ و ٦٦١ ؛ تفسير أبي الفتوح ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٠١ وج ٢ ، ص ٤٨ ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ، تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٣٨٩ و ٣٩٠ وبعدها ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٣٥ وج ٣ ، ص ٣٢٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٧١ ـ ٢٧٦ ؛ الخصال ، ص ٣٨٨ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ١٠ ، ص ٩٢٦ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن ، ص ٦٦٢ ـ ٦٦٥ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٠٦ و ١٠٧ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٢٢٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٣٨ و ٥٩ و ٢٣٨ و ٢٣٩ وراجع فهرسته ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٣٦٧ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٣٦ ـ ٣٤١ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٧٥ وج ٢ ، ص ٢٤١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١١٠٦ ـ ١١٠٨ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٤٤٤ ـ ٤٥٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٢١٨ ـ ٢٢١ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ،

١٠٥٢

نبيّ الله اليسع عليه‌السلام

هو اليسع ، وقيل : اليشع بن شافات ، وقيل : أخطوب ، وقيل في اسمه : اليسع أو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرايم بن يوسف الصدّيق عليه‌السلام.

هناك من وحّده مع الخضر وذي الكفل عليهما‌السلام ، وقيل : إنّه ابن عم نبي الله إلياس عليه‌السلام.

هو أحد أنبياء بني إسرائيل ، وكان معاصرا لشاءول.

كان نبيّ الله إلياس عليه‌السلام يسكن في بيت أخطوب والد المترجم له ، وكان اليسع عليه‌السلام يومئذ صبيّا مصابا بمرض عضال ، فدعا له إلياس عليه‌السلام بالشفاء ، فشافاه الله من مرضه ، ثم اتّخذه إلياس مرافقا له في سفرة قام بها ، وتولّى تعليمه وتثقيفه.

كان ملك بعلبك المعاصر له ولإلياس عليه‌السلام يعاديهما ، مما اضطرهما أن يستخفيا في جبل قاسيون ببلاد الشام ، ثم انتقلا إلى بعلبك.

ولم يزل اليسع عليه‌السلام في بعلبك إلى أن رفع الله إلياس عليه‌السلام إليه ، ومن ثم بعثه الله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى شريعة إلياس عليه‌السلام ، فصدّقوه وآمنوا به ، وكانت دعوته بمدينة

__________________

ص ٦٤٥ ـ ٦٤٩ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ ـ ٣٥٠ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٦٩ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٢٥ ـ ٢٢٨ و ٤١٨ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١١٥ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٢٢٥ ـ ٢٢٧ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٢١٠ ـ ٢١٤ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ١٨٨ ـ ١٩٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ـ ٣٠٦ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٥٩ وج ٣ ، ص ٥ و ٨ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كنز العمال ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ـ ٥٢٤ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٥٠ ، ص ٢٧٨ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١١٨ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٦ ؛ المحبر ، ص ٣٨٧ ؛ المخلاة ، ص ٦٠٣ ؛ المدهش ، ص ١١١ ـ ١١٣ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٢ و ٦٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ـ ٤٨١ ؛ مع الأنبياء ، ص ٣١٤ و ٣١٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٣٨ ـ ٢٤٠ ؛ المعرب ، ص ١٠٣ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٤ ؛ المنتظم ، ج ٢ ، ص ٧ ـ ١٤ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ١٧ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٩ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٣٢٣ ـ ٣٢٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٢٤ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٤ ، ص ٢٠١.

١٠٥٣

بانياس في الشام.

ولم يزل بين الإسرائيليين معظما مكرما تظهر منه المعاجز الباهرة كإحياء الموتى ، والمشي على سطح الماء ، وإبراء المرضى ، وإبصار الأعمى ، وغيرها من المعاجز حتى توفّي في أوائل القرن التاسع قبل ميلاد السيّد المسيح عليه‌السلام ، ودفن بالسامرة.

يحتفل المسيحيون بعيده في الرابع عشر من شهر حزيران من كل سنة.

القرآن المجيد واليسع

(وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ) الأنعام ٨٦.

(وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ) ص ٤٨. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٤١٠ ؛ الاحتجاج ، ص ٤١٨ ؛ الاشتقاق ، ص ١٣٢ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٢٠٧ و ٢٠٨ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣٨٧ و ٣٨٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١٠٠ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٤ و ٥ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٧٩ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٦٨١ و ٦٨٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ١٩٢ و ١٩٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٠٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١١٩ و ١٢٩ و ١٣٠ و ١٣١ وج ٣ ، ص ٤٥٤ و ٤٥٥ وج ٤ ، ص ٤٤٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٥ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٦٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٧٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣١٠ وج ٢ ، ص ٣١٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٥٨ وج ٧ ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٣٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٧٣ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٣ ، ص ٦٦ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٩٩ و ١٠٠ ؛ التوحيد ، ص ٤٢٢ ؛ التوراة ـ سفر صموئيل الأول ـ ، ص ٤٠٢ وسفر الملوك الأول ، ص ٤٨٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٣٣ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٢٥ و ٢٢٦ ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٥٠ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٢ ، ص ٦٠٩ و ٦١٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٥٣٦ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٤٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٢٩ ـ ٢٣١ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، ج ١ ، ص ١٥٩ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١١١ و ١١٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٦٢ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٦٢١ و ٦٢٢ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢١٤ ؛ الكشاف ، ج ٤ ،

١٠٥٤

نبيّ الله يعقوب عليه‌السلام

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وكان يعرف بإسرائيل ، وهي كلمة عبريّة معناها : عبد الله ، ويعقوب اسم أعجميّ.

كان توأما مع أخيه عيص أو عيصو ، وأمّه رفقة بنت بتوئيل أخي إبراهيم الخليل عليه‌السلام.

أحد أنبياء بني إسرائيل ، عرف بالسماحة وحسن الخلق والصبر ورسوخ الإيمان بالله ، كثير البكاء حتّى صار من جملة بكّائي التأريخ. كان عبرانيّا ، ونبوّته كانت في فلسطين ، وكانت بعثته في زمان واحد مع إبراهيم الخليل وإسحاق وإسماعيل ولوط عليهم‌السلام. كان أبوه يميل إليه أكثر من أخيه عيص ويدعو له ، ويقال : إنّه قال يوما للعيص : أطعمني من لحم صيد أدع لك ، فسمع يعقوب عليه‌السلام فجاءه بلحم ، فدعا له فظنّه أنّه العيص ، فتوعّد العيص يعقوب عليه‌السلام بالقتل ، فخرج هاربا إلى خاله لابان ، وقيل : لبان بن بثوال بن ناحور بن آزر في فدان آرام بأرض حرّان في العراق ، فتربّى عنده وأقام عنده عشر سنين ، وقيل : سبع سنين ، يخدمه على أمل التزوّج بابنته راحيل التي كانت يحبّها حبّا شديدا ، ولكنّ خاله أراد تزويجه من ابنته الأخرى ليئة ، وقيل : ليا التي لم يكن يهواها ويحبّها ، فطلب من خاله أن يزوّجه من راحيل ، فاشترط عليه خاله أن يخدمه عشر أو سبع سنين أخرى ليزوّجه راحيل ، فقبل يعقوب عليه‌السلام وتزوّج من راحيل.

بعد وفاة راحيل تزوّج من ليئة ، ومن جاريتهما زلفا وبلها ، فأنجبن له جميع أولاده في فدان آرام عدا ولده بنيامين.

__________________

ص ٩٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤١٦ و ٤٢٣ وج ٨ ، ص ٢٩٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٨ ، ص ١٢٥ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٥١٠ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٠٦ و ٢٠٧ ؛ المحبر ، ص ٣٨٨ ؛ مرآة الزمان ـ السفر الأول ـ ، ص ٤٦٦ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١٠ ، ص ٥٧٦ و ٥٧٧ ؛ المعارف ، ص ٣٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٤٠ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٥٤ ؛ المعرب ، ص ٥٦٣ و ٦٤٤ و ٦٤٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٦٠٢ ؛ النبوة والأنبياء ، للصابونى ، ص ٣١٢ و ٣١٣.

١٠٥٥

وبعد أن أقام في فدان آرام حوالي العشرين سنة رحل إلى فلسطين ، مصطحبا معه أهل بيته وأمواله الكثيرة ونعمه الوفيرة ، وبها ولد له بنيامين.

عند خروجه من أرض فدان آرام مرّ بربيّة جلعاد ، ثمّ دخل أرض ساعير ، ودخل ساحور وبها ابتنى دارا ، ثمّ انتقل إلى قرية شخيم ، وقيل : شكيم بن جمهور ، وكانت تدعى أرشليم ، فاشتراها من صاحبها وخيّم بها ، ثمّ أوحي إليه من السماء بأن يبني مذبحا ، فأطاع الأمر وسمّاه إيل إسرائيل ، أي إله إسرائيل ، وهو بيت المقدس ، فأخذ يخدم فيه ، ويسرج قناديله ، وكان في كلّ يوم أوّل من يدخل إليه وآخر من يخرج منه.

كان أهل شخيم وأهل أرشليم كفّارا يعبدون الأوثان من دون الله ، فقام أولاد يعقوب عليه‌السلام بقتلهم وإبادتهم بأجمعهم.

أمّا زوجته راحيل فارقت الحياة بعد أن ولدت له بنيامين ، فدفنها بافراث «بيت لحم» بفلسطين.

قصّة ابنه يوسف عليه‌السلام والحوادث التي جرت له مع إخوته ، والتي أدّت إلى محنته وفراقه عن أبيه يعقوب عليه‌السلام سأذكرها ـ إن شاء الله ـ في ترجمة حياة نبيّ الله يوسف عليه‌السلام.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : «إنّ حزن يعقوب عليه‌السلام على يوسف عليه‌السلام يساوي حزن سبعين ثكلى بأولادها».

وبعد أن فرّج الله على يوسف عليه‌السلام في مصر ، وأنقذه من محنته ، وأصبح الآمر الناهي لتلك البلاد ، رحل يعقوب عليه‌السلام وأولاده وأحفاده وأهله ـ وكان عددهم ٨٣ فردا ، وقيل : ٦٣ ، وقيل : ٣٩٠ ، وقيل : ٧٣ شخصا ـ من فلسطين إلى مصر ، ونزلوا أرض جاسان ، وقيل : جاشان شماليّ بلبيس ، تحت رعاية وحماية يوسف عليه‌السلام.

وبعد أن أقام في مصر ١٧ سنة ، لبّى نداء ربّه وتوفّي بها عن عمرنا هز ١٤٧ سنة ، ودفن عند جبل المعظم ، ثمّ حمل رفاته إلى فلسطين ، ودفن بها في بيت المقدس عند مرقد أبيه إسحاق عليه‌السلام ، وذلك حسب وصيّته.

١٠٥٦

والذرّيّة في أولاده كانوا يسمّون بالأسباط ، وقد فصّلنا ذلك في ترجمة الأسباط.

أولاده :

١ ـ راوبين ، وقيل : روبين ، ٢ ـ شمعون ، ٣ ـ لاوي ، ٤ ـ يهوذا ، ٥ ـ يساكر ، وقيل : ايساخبه ، ٦ ـ زبولون ، وقيل : زابلون ، ٧ ـ يوسف ، ٨ ـ بنيامين ، ٩ ـ دان ، ١٠ ـ نفتالي ، ١١ ـ جاد ، ١٢ ـ أشير ، ١٣ ـ بنت اسمها دينار.

القرآن الكريم ونبيّ الله يعقوب

(وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ ...) البقرة ١٣٢.

(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ ...) البقرة ١٣٣.

(وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) البقرة ١٣٦.

(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) البقرة ١٤٠.

(وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) آل عمران ٨٤.

(إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ ...) آل عمران ٩٣.

(وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) النساء ١٦٣.

(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) الأنعام ٨٤.

(فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) هود ٧١.

(إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ...) يوسف ٤.

(قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ ...) يوسف ٥.

(أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ...) يوسف ٨.

(يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ ...) يوسف ٩.

(قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ ...) يوسف ١١.

(قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ ...) يوسف ١٣.

(وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ) يوسف ١٦.

(قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ ...) يوسف ١٧.

١٠٥٧

(قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ...) يوسف ١٨.

(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) يوسف ٣٨.

(فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا ...) يوسف ٦٣.

(قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ ...) يوسف ٦٤.

(قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي ...) يوسف ٦٥.

(قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ ...) يوسف ٦٦.

(وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ ...) يوسف ٦٧.

(مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ) ... (فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ ...) يوسف ٦٨.

(قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً ...) يوسف ٧٨.

(أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ ...) يوسف ٨٠.

(ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا ...) يوسف ٨١.

(قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً ...) يوسف ٨٣.

(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) يوسف ٨٤.

(قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ...) يوسف ٨٦.

(يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ ...) يوسف ٨٧.

(اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي ...) يوسف ٩٣.

(قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ...) يوسف ٩٤.

(فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) يوسف ٩٦.

(قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا ...) يوسف ٩٧.

(قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ...) يوسف ٩٨.

(آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ...) يوسف ٩٩.

(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ ...) يوسف ١٠٠.

(وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) مريم ٤٩.

١٠٥٨

(وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ ...) مريم ٥٨.

(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) الأنبياء ٧٢.

(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ...) العنكبوت ٢٧.

(إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ) ص ٤٥. (١)

__________________

(١). الآثار الباقية ، ص ٥٠٦ و ٥٠٧ وراجع فهرسته ؛ اثبات الوصية ، ص ٣٦ ؛ الاختصاص ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ١٣٢ ؛ أعلام قرآن ، ص ١٠١ ـ ١٠٥ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٧٥ ـ ١٧٩ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٦٥ و ٦٦ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٦٥ و ٦٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٤٣ ـ ٤٥ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ١١٥ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ـ ٣٧٤ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٩ ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص ٩٢ ـ ٩٨ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٥٨ ـ ٦٤ و ٧٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٩٢ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٣١ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٢٧ و ٢٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٣ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٨ ـ ٣٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٦٢ و ٢٤٧ ؛ تفسير حدائق الحقائق (قسمت سورة يوسف) ، راجع فهرسته ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبر ، ص ٧ و ٢٠ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١ ، ص ٥٥٣ وج ٥ ، ص ٢٩٤ وج ٧ ، ص ٧ وج ١٥ ، ص ١٧ ؛ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح ، راجع مفتاح التفاسير تفسير الفخر الرازي ، ج ١ ، ص ٣٢٢ وراجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٥١ و ٣٥٣ ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ٤١ ـ ٤٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ؛ التوراة ـ سفر التكوين ـ ص ٦٨ و ٧٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٥٠٣ و ٥٠٤ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ١٢٧ و ١٤١ و ١٤٣ و ١٤٤ و ١٤٧ ؛ الخصال ، ص ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٣٢٢ و ٤٦٥ و ٥١٨ وراجع فهرسته ؛ خلاصة الأخبار ، ص ٨٦ و ٩٠ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٢ ، ص ١١١ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ١٠ ، ص ٩٤٢ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن ، ص ٣٢٦ ـ ٣٤٣ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٩٧ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ الروض المعطار ، ص ٦٨

١٠٥٩

يعقوب بن حلفى

هو يعقوب ، وقيل : يعقوبس بن حلفى ، وقيل : خلفى ، وقيل : حلفا ، وقيل : حلقا ، وقيل : حلقباء ، وكان يعرف بالصغير ، وأمّه كانت تدعى مريم.

أحد حواريّ ورسل السيّد المسيح عليه‌السلام الاثني عشر ، ومن تلامذته المقرّبين لديه ، ومن قدّيسيي المسيحيّين.

بدأ حياته صيّادا للأسماك في بحيرة طبريّة ، وكان يقيم بأورشليم.

__________________

و ٤٣٩ و ٤٩٦ و ٥٥٦ و ٥٥٨ و ٥٧١ ؛ سعد السعود ، ص ٤٣ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ عرائس المجالس ، ص ٩٦ و ١١٩ و ١٢٠ وغيرها ؛ عصمة الأنبياء ، ص ٥١ ـ ٥٣ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٤٣ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٥ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ١ ، ص ٢٤٢ وج ٥ ، ص ٤٠٠٩ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٠٠ وج ٢ ، ص ٩٧ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٠٧٣ ـ ١٠٧٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٠٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٨٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٧٢ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١٢٦ ـ ١٣٨ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٣٣١ ـ ٣٤٧ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ـ ٣١٦ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ١١٩ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٨٠ ـ ٨٥ و ٤١٨ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ١٣٥ ـ ١٤٣ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٧١ ـ ٧٦ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ٨٩ ـ ٩٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٢٣ و ٦٢٤ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٥٠ ، ص ٢٠٢ ؛ مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٣٩٨ وج ٥ ، ص ٣١٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٩٤ و ١٩٥ ؛ المحبر ، ص ٢ و ٣٨٦ ؛ المخلاة ، ص ٥٣٣ و ٦٢٣ ؛ مرآة الزمان ، ج ١ ، ص ٣١٧ و ٣٣٩ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٩٩ و ١٠٠ وج ٧ ، ص ٣٠٠ و ٣٠١ ؛ المعارف ، ص ٢٣ ؛ مع الأنبياء ، ص ١٥٤ ـ ١٥٦ ؛ معاني الأخبار ، ص ٤٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٣٧ و ٨٠ و ٨١ و ٢٤٠ ـ ٢٤٢ المعرب ، ص ٦٤٤ و ٦٤٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ٧٥٠ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ٣٠٩ ـ ٣١٩ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٢٥ وج ٣ ، ص ٨٥٧ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٨٣ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ؛ نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج ١٣ ، ص ١٢٩ و ١٣٠ ؛ اليهود فى القرآن ، ص ١٦٦ و ١٦٨ و ١٦٩ و ١٧٤ و ١٨٢ ـ ١٨٤.

١٠٦٠