أعلام القرآن

عبد الحسين الشبستري

أعلام القرآن

المؤلف:

عبد الحسين الشبستري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨

(إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) الشعراء ١٢٤.

(إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) الشعراء ١٢٥.

(وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) الشعراء ١٢٧.

(إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) الشعراء ١٣٥.

(قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ) الشعراء ١٣٦.

(فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ ...) الشعراء ١٣٩.

(وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) ... (إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) الأحقاف ٢١.

(قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) الأحقاف ٢٢.

(قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ) الأحقاف ٢٣. (١)

__________________

(١). اثبات الوصية ، ص ٢٧ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٥ و ٦ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٣٩ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١٤٠٨ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٩١ ـ ١٠٣ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١ ـ ٣٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١١٣ وج ٦ ، ص ٢٧١ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٩٦ و ٩٧ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٠٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٧٧ و ٨٠ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٥٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٧١ ـ ٨٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص ٢٩ ـ ٣٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٢٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ١٥٠ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٢١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٢ و ٢٧٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ـ ٤٤٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٤٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ؛ تفسير شبر ، ص ١٧٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٨ ، ص ١٥٢ ـ ١٥٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤١٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٤ ، ص ١٥٤ ـ ١٦٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص ١٩٣ ـ ١٩٦ ؛ تفسير الميزان ، ج ٨ ، ص ١٧٧ ـ ١٨٠ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٢ ، ص ٤٣ و ٤٤ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٣٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٢٣٥ و ٢٣٦ ؛ وج ٩ ، ص ٤٩ ـ ٥١ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٤٨ ؛ الحوار في القرآن ، ص ٢٣٥ ـ ٢٤٠ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٧٤ ـ ٧٩ ؛ الحيوان ، ج ٧ ، ص ٢٠٤ ؛ الخصال ، ص ٣١٩ و ٥٢٤ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ،

١٠٢١

__________________

ج ١٠ ، ص ٥٦٧ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن ، ص ١١٢ ـ ١٢٤ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ١٨٥ ـ ١٨٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٩٥ ـ ٩٧ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٤ ، ص ٤٠١ ؛ الروض المعطار ، ص ١٥ و ٢٣ و ٢٠٣ و ٢٣٨ و ٣٣٨ و ٥٦١ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٧٢٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٢١٣ و ٤٢١ و ٤٣٢ وج ٣ ، ص ٣ و ٩ و ١٠ وج ٥ ، ص ١٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ عرائس المجالس ، ص ٥٣ ـ ٥٧ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٨١ و ١٠١ و ١٢٧ ؛ وراجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص ٣٣ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٩ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٩٧٩ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٠٦ ؛ قاموس قرآن ، ج ٧ ، ص ١٦٨ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٠١ ـ ١٩٦ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٥١ و ٥٢ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٨٨ ـ ٩٥ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ١٣٥ ـ ١٥٢ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١٤٨ ـ ١٧٠ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٩ ـ ٥٧ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٣ ـ ٣٧ و ٤١٧ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٥٩ ـ ٦١ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٧٨ ـ ٣٨٣ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٢٢ ـ ٢٦ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ٤٩ ـ ٥٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ١١٦ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كنز العمال ، ج ١١ ، ص ٥١٣ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٨٧ وج ٣ ، ص ٣٢٢ و ٤٤٠ وج ٤ ، ص ٢٧٦ وج ٩ ، ص ٢٨٤ وج ١٥ ، ص ٤٢ و ١٨٨ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٩ ، ص ٣٣٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٦٧٣ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٨٧ ؛ المحبر ، ص ١٣١ و ١٣٢ و ٢٦٦ و ٣٨٥ ؛ المدهش ، ص ٧٧ ؛ مرآة الزمان ، ج ١ ، ص ٢٥٤ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ مسالك الممالك ، ص ٢٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١٠ ، ص ٥٤٦ و ٥٤٧ ؛ مع الأنبياء ، ص ٨٦ ـ ٩١ ؛ المعارف ، ص ١٧ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٣١ ـ ٢٣٣ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٥٦ وج ٢ ، ص ٢٧٠ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٥٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١٣٧٧ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٣٧ ـ ٢٤٠.

١٠٢٢

حرف الواو

١٠٢٣
١٠٢٤

والغة امرأة نبيّ الله نوح عليها‌السلام

هي والغة ، وقيل : واغلة ، وقيل : واعلة ، وقيل : واهلة ، وقيل : والهة. يقول العلماء والمحقّقون : إنّ نبيّ الله نوحا عليه‌السلام كانت له زوجتان ، إحداهما مؤمنة موحّدة مطيعة لنوح عليه‌السلام وهي أمّ أولاده سام وحام ويافث ، حملها نوح عليه‌السلام معه في السفينة ونجت من الغرق والهلاك ، والأخرى وهي المترجم لها والغة ، وكانت كافرة مشركة منافقة غير مؤمنة بشريعة نوح عليه‌السلام ونبوّته ، وكانت تعاديه وتتّهمه بالجنون وتنمّ عليه ، وتخبر الكفّار بمن يؤمن برسالته.

وقيل : كانت لنوح عليه‌السلام زوجة واحدة وهي والغة ، وأولاده كلّهم منها ، غرقت مع من غرق من الكفّار والمشركين ، ولم تركب مع نوح عليه‌السلام في سفينة النجاة ، وهناك قول بأنّها هلكت قبل الطوفان.

القرآن المجيد وامرأة نبيّ الله نوح عليه‌السلام

نزلت فيها وفي امرأة لوط عليه‌السلام الآية ١٠ من سورة التحريم : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ.)(١)

__________________

(١). الأنبياء ، للعاملي ، ص ٧٥ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٩٨ و ١٧٠ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٤٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ٥٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٩٤ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٢٦ و ٣٤٣ و ٥٦٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ٥١ ؛ تفسير القمى ، ج ٢ ،

١٠٢٥

والهة امرأة نبيّ الله لوط عليه‌السلام

هي والهة ، وقيل : واهلة ، وقيل : واغلة ، وقيل : واعلة ، وقيل والعة ، وقيل : هلسفع.

كانت كافرة مشركة لم تؤمن بزوجها ، وكانت على دين قومها المشركين ، وكانت تعادي زوجها وتشجّع قومها على اللواط وإتيان الذكران.

لمّا أنزل الله العذاب على قوم لوط عليه‌السلام لانغماسهم في اللواط والفحشاء والموبقات ، وأمطر عليهم حجارة من سجّيل ، وجاءتهم الزلازل وقلبت ديارهم عاليها سافلها فأهلكتهم ، كانت المترجمة لها من جملة من شملها العذاب والهلاك ، وقيل : مسخت ملحا. ومن أعمالها الشرّيرة أنّها كانت عينا لقومها على من يكون عند لوط عليه‌السلام من الضيوف.

القرآن العزيز وامرأة نبيّ الله لوط عليه‌السلام

تضمّنتها الآية ٨١ من سورة هود : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ ....)

ونزلت فيها الآيات التالية :

الحجر ٦٠ : (إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ.)

الشعراء ١٧١ : (إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ.)

__________________

ص ٣٧٧ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ، ص ٤٦ و ٤٧ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء الثامن والعشرون ، ص ١٦٨ و ١٦٩ ؛ تنزيه الأنبياء ، ص ١٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٧٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٢٠١ و ٢٠٢ ؛ جوامع الجامع ، ص ٥٠٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤٥ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٥ ، ص ٢٨٢ و ٢٨٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٨٤ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ١١٤ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١٢٩ و ٢٨٠ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥٧١ و ٥٧٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ١٦١ وراجع فهرسته ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٧٩ ؛ المحبر ، ص ٣٨٣ ؛ مع الأنبياء ، ص ٨١ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٦٨.

١٠٢٦

الصافّات ١٣٥ : (إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ.)

وشملتها الآيات التالية :

العنكبوت ٣٣ (لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ.)

التحريم ١٠ (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ.)(١)

__________________

(١). أعلام قرآن ، ص ٥٢٢ و ٥٢٣ و ٦٩٢ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٦٣ و ١٦٦ و ١٦٧ و ١٦٨ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٧٢ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٥٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٦٧ و ١٧٠ و ١٧١ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ١٠٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٣٥٨ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٨ ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص ٨٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٥١ و ٥٢ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢١٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢١٣ و ٢١٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٥٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٣٨ و ٥٦٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٦ ، ص ٢٦١ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٦٠ و ٥٢٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ٤٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٩ ، ص ٦٥ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٤ ، ص ١٦١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٣٥ و ٣٣٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، الجزء التاسع عشر ، ص ٩٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٠ ، ص ٣٥٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٧٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣١٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٧٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٢٠١ ؛ الحوار فى القرآن ، ص ٢٩٥ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ١١٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٩٣ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ و ٢٨٤ ؛ عرائس المجالس ، ص ٩١ و ٩٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ١٥٥ و ١٥٧ و ١٥٩ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٦٨ و ٦٩ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ١١٧ و ١٢٠ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٧٧ و ٢٨٠ و ٢٨٢ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ١١٣ و ١١٦ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٧٧ و ٧٨ و ٧٩ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٦٥ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٨٣ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ٨٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٢٠ و ١٢١ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٦٧٤ وج ١٠ ، ص ١٦١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٢ ، ص ٣٣٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣١٥ ؛ المحبر ، ص ٣٨٣ ؛ مع الأنبياء ، ص ١٤٤ و ١٤٦ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٦٨ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٩٠ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٥١ و ٢٥٢.

١٠٢٧

وحشيّ الحبشيّ

هو أبو دسمة ، وقيل : أبو وسمة ، وقيل : أبو حرب وحشيّ بن حرب الحبشيّ ، الحمصيّ ، مولى جبير بن مطعم ، وقيل : مولى طعيمة بن بدر. صحابيّ من سودان مكّة ، ومن شجعان الموالي في الجاهليّة. كان مدمنا على الخمر في الجاهليّة والإسلام ، ومات مخمورا.

كان أوّل من لبس الثياب المدلّكة ، وضرب في الخمر بحمص ، ويعتبر من جملة رواة حديث غدير خمّ.

في سنة ٣ ه‍ اشترك مع المشركين في واقعة أحد ، وكان مولاه قد أوعده إن قتل حمزة بن عبد المطّلب أعتقه ، فتمكّن من قتل حمزة بحربة غيلة ، وكان يقذف بها فيصيب المرمى ، وقلّما كان يخطئ ، ولمّا عاد إلى مكّة كافأه مولاه على قتله لحمزة فأعتقه ، وأهدته هند بنت عتبة قلائدها وخلاخيلها مكافأة له لقتله حمزة سيّد الشهداء.

ولم يزل على كفره بمكّة حتّى فتحها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سنة ٨ ه‍ ، فهرب إلى الطائف ، ثمّ وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالمدينة فأسلم وقدّم توبته وندمه للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقبل توبته وأمره بأن يغيّب وجهه عنه. بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله شارك المسلمين في حربهم مع مسيلمة الكذّاب ، وتمكّن من قتل مسيلمة بنفس الحربة التي اغتال بها حمزة ، فكان يقول : قتلت خير الناس في الجاهليّة وشرّ الناس في الإسلام ، وشهد واقعة اليرموك.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.

في آخر عمره سكن حمص ، وقيل : دمشق ، ولم يزل بها حتّى توفّي حدود سنة ٢٥ ه‍.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : «المرجون لأمر الله قوم كانوا مشركين ، قتلوا حمزة وجعفرا وأشباههما من المؤمنين ، فيجب لهم الجنّة ، ولم يكونوا على جحودهم فتجب لهم النار ، فهم على تلك الحالة مرجون لأمر الله إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم».

١٠٢٨

القرآن الكريم ووحشيّ الحبشيّ :

نزلت فيه الآية ٤٨ من سورة النساء : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً.)

لمّا وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأبدى توبته وندمه واستجار بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : يا محمّد! أتيتك مستجيرا فأجرني حتّى أسمع كلام الله ، وإنّي أشركت بالله ، وقتلت النفس التي حرّم الله تعالى ، وزنيت ، هل يقبل الله منّى توبة؟ فنزلت الآية ٦٨ من سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً.)

ونزلت كذلك الآية ٦٩ من نفس السورة : (يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً.)

ونزلت فيه أيضا الآية ٧٠ من السورة المذكورة : (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً.)

فلمّا سمع وحشيّ الآية المذكورة قال : أرى شرطا فلعلّي لا أعمل صالحا ، أنا في جوارك حتّى أسمع كلاما ، فلمّا نزلت الآية ٤٨ من سورة النساء ـ والتي ذكرناها سابقا ـ قال : ولعلّي ممّن لا يشاء ، أنا في جوارك حتّى أسمع كلام الله ، فنزلت الآية ٥٣ من سورة الزمر : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ،) فلمّا سمع تلك الآية قال : الآن لا أرى شرطا فأسلم. (١)

__________________

(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦٢٠ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٧٨ و ٣٠٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٦٤٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٨٣ و ٨٤ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٦٣١ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ١١١ ؛ أعلام قرآن ، ص ٧٠٠ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٢ و ١٣ و ١٩ و ٢٠ ؛ الاكمال ، ج ٧ ، ص ٣٠٠ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٣٦ و ٣٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ و ١٨ و ٢١ و ٣٩ وراجع فهرسته ؛ بلوغ الارب ، ج ٢ ، ص ٦٢ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ، ص ٣٦٢ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ص ١٦٩ و ١٨١ و ١٨٢ و ١٨٧ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ،

١٠٢٩

ودّ

اسم لصنم كان يعبد في غابر الأزمنة ، وكان يمثّل رجلا عظيما يرتدي حلّتين ، حاملا بيده سيفا ، وبين يديه حربة ولواء وجعبة فيها نبال.

يقال : كان هناك رجال عرفوا بالفضل والصلاح في الفترة بين عصري آدم أبي البشر عليه‌السلام ونوح عليه‌السلام ، وقيل : كانوا من أولاد آدم عليه‌السلام ، فلمّا ماتوا حزن الناس عليهم ، فتغلغل إبليس بين صفوف الناس ، واتّخذ لهم أصناما تمثّل صور تلك

__________________

ص ٣٤٨ و ٣٨٩ و ٤٥٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩١ و ٤٣٦ ؛ تاريخ خليفة ، ص ٣٩ و ٧١ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ التاريخ الكبير ، ج ٨ ، ص ١٨٠ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٥ و ١٦٩ و ٢١٠ و ٢٤٥ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٧ و ١٣٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٥١٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٩ ، ص ٢٩ وج ٢٤ ، ص ١٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٧ ، ص ٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ١٥٨ و ١٥٩ وج ٥ ، ص ١٣١ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٩٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١١ ، ص ٩٩ و ١٠٠ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٣٠ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٣ ، ص ٧٦ وج ١٥ ، ص ٢٦٨ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٩ ، ص ٤٥ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ١٣٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤١٥ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٧٨ و ٣٣٠ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٩٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣١ ؛ الروض المعطار ، ص ١٣ و ٤٢٠ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥١٣ وج ٢ ، ص ٦٣٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣٤ ـ ٣٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٦٥ و ٦٦ و ٧٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٤١٨ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٨٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٧٥ و ٣٧٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٤٩ و ١٥٦ و ١٥٩ و ٢٥٠ و ٣٦٤ ؛ كشف الأسرار ، ج ٧ ، ص ٦٦ وج ٨ ، ص ٤٣٠ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٩ ، ص ١٣٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٧٨٥ ؛ مجمع الرجال ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١٠ ، ص ٢٥٨ و ٢٥٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٩٠ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ١٧٠ وج ٤ ، ص ٨٢ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١٣٠٣ ؛ نقد الرجال ، ص ٣٦٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٠٣ و ٥٨٧ و ٦٧٩.

١٠٣٠

الأشخاص لكي يأنس الناس بها ، وقيل : إنّ الشخص الذي عمل لهم تلك الأصنام كان من ولد قابيل ، ولمّا انقرض ذلك الجيل وجاء بعدهم جيل آخر جاءهم إبليس ، وادّعى أنّ آباءهم كانوا يعبدون تلك الأصنام التي كانت تستحقّ العبادة ، فقاموا بعبادتها والسجود لها من دون الله ، ومن جملة تلك الأصنام ودّ.

ويقال : أيّام الطوفان في عهد نوح عليه‌السلام دفنت تلك الأصنام تحت التراب ، وظلّت مدفونة حتّى أخرجها الشيطان لمشركي العرب فعبدوها.

نقله مع غيره من الأصنام عمرو بن لحيّ الخزاعيّ إلى اليمن ، ثمّ نشرها في أنحاء شبه جزيرة العرب ، ووزّعها بين القبائل ليعبدوها.

فعبدت قضاعة ودّا بدومة الجندل ـ من أعمال المدينة ، وقيل : بين الشام والمدينة ـ ثمّ توارثوها حتّى صار لكلب.

كانت كلب تألّهه وتعظّمه وتقدّم له القرابين والنذور ، وقيل : كان مختصّا بقريش أو بني وبرة.

كانت سدانته في بني الفرافصة بن الأحوص الكلبيّ ، وكانت العرب تتبرّك به ، وتسمّي أبناءها بعبد ودّ ، وتعتبره إله القمر.

لم يزل ودّ يعبده العرب حتّى بزغ نور الإسلام ، فأمر النبيّ عليه‌السلام خالد بن الوليد بعد غزوة تبوك بأن يكسّره ويقضي عليه.

القرآن العظيم وودّ

شملته الآية ٢٣ من سورة نوح : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً ....)(١)

__________________

(١). الأصنام ، ص ١٠ و ٥١ و ٥٦ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦١٠ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١٤٣٧ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٨٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ٤١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١٠ ، ص ١٤١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٣٤١ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٨٨ و ٣٨٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ؛ تفسير أبى السعود ، ج ٩ ، ص ٤٠ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٣٤ ؛ تفسير الصافى ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير الطبري ،

١٠٣١

وديعة بن ثابت

هو وديعة بن ثابت أخو بني أميّة بن زيد ، من بني عمرو بن عوف. من رؤساء المنافقين الذين ابتلي بهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعانى منهم الأمرّين. كان يوالي الكفّار والمشركين ، خصوصا بني النضير ، وكان عينا لهم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين.

كان من مؤسّسي مسجد الضرار ، وأخرج قسما منه من داره.

لكثرة إيذائه للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله دعا عليه ولعنه.

القرآن العظيم ووديعة بن ثابت

اجتمع هو وجماعة من المنافقين وقرّروا الإيقاع بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأخبر عامر بن قيس الأنصاريّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بمؤامرتهم ، فدعاهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وسألهم ، فحلفوا أنّ عامرا يكذب عليهم ، ثمّ حلف عامر بأنّهم يكذبون ، وقال : اللهمّ لا تفرّق بيننا حتّى تبيّن صدق

__________________

ج ٢٩ ، ص ٦٢ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٤٠٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣٠ ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٣٨٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ؛ التفسير المبين ، ص ٧٦٩ ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء التاسع والعشرون ، ص ٨٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ و ٣٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٨٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٣٠٧ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ١٠ ، ص ٧٢١ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ؛ الروض المعطار ، ص ٧٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٨٠ و ٨١ ؛ علل الشرائع ، ص ٣ و ٤ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ٢١٩٧ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٨٤١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٤٤ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٦٧ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ١١٤ و ١١٥ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٣٥ و ٣٣٦ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٦١٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٩ ، ص ١٤٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٥٩ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٤٧ و ٥٤٨ ؛ المحبر ، ص ٣١٢ و ٣١٦ ؛ مرآة الزمان ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٢٣٥ و ٢٣٦ ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٣٦٦ ـ ٣٦٨ ؛ المنتظم ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ منتهى الارب ، ج ٤ ، ص ١٣٠٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٦٩ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٩٤٦.

١٠٣٢

الصادق من كذب الكاذب ، فنزلت في المترجم له وجماعته المنافقين الآية ٦١ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ....)

في غزوة تبوك كان المترجم له يستهزئ من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولمّا أخبر الله نبيّه بذلك سأله عمّا بدا منه ، قال : كنا نخوض ونلعب ، فنزلت فيه الآية ٦٥ من سورة التوبة : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ....)

وفي غزوة تبوك كان المترجم ومن على شاكلته من المنافقين إذا خلا بعضهم ببعض سبّوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأصحابه ، وطعنوا في الإسلام ، فلمّا علم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك قال : «يا أهل النفاق! ما هذا الذي بلغني عنكم؟» فحلفوا بأنّهم ما قالوا شيئا من ذلك ، فنزلت فيهم الآية ٧٤ من سورة التوبة : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ....)

وبعد مساهمته في بناء مسجد الضرار شملته الآية ١٠٧ من سورة التوبة : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً ....)

وشملته الآية ١٢ من سورة الحشر : (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ ....)(١)

الوليد بن عقبة

هو أبو وهب الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أميّة بن عبد شمس القرشيّ ، الأمويّ ، وأمّه أروى بنت كريز أمّ عثمان بن عفّان.

__________________

(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٤ و ٢١٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ و ٢٣٩ وج ٥ ، ص ٢٠ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ص ٦٤٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٦٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٢ ، ص ٦٠٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١٩٣ و ١٩٧ و ٢٠٦ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٧٠ وج ٤ ، ص ١٦٩ و ١٧٤ و ١٩٥ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٦٥ وفيه : وديعة بن عامر ؛ كشف الأسرار ، ج ٤ ، ص ١٦١ و ٢١٠ ؛ المحبر ، ص ٤٦٨ و ٤٦٩ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ١٠٠٣ و ١٠٠٤ و ١٠٣٩ و ١٠٤٧ و ١٠٦٧ و ١٠٦٨.

١٠٣٣

منافق ، فاسق ، مبغض للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كان شاعرا سكّيرا معروفا بالمجون واللهو ، فكان يشرب الخمر مع ندمائه ومغنّياته من أوّل الليل إلى الصباح.

يقال : إنّه أسلم يوم فتح مكّة سنة ٨ ه‍.

لمّا استشهد حمزة بن عبد المطّلب عليه‌السلام يوم أحد سنة ٣ ه‍ أخذ جماعة من المشركين بينهم المترجم له يشربون الخمر ويغنّون ويرقصون فرحا باستشهاد حمزة عليه‌السلام ، فلعنهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأيّام حكومة عمر بن الخطّاب ولّاه عمر على عرب الجزيرة وصدقات بني تغلب ، وذلك سنة ٢٥ ه‍ ، وفي عهد عثمان بن عفّان ـ وهو أخوه لأمّه ـ أبقاه عليها ، ثمّ ولّاه الكوفة بعد سعد بن أبي وقّاص ، فصلّى بالناس وهو سكران صلاة الفجر أربعا ، ثمّ قال للمصلّين : هل أزيدكم؟ فعزله عثمان سنة ٢٩ ه‍ وأمر بجلده.

ولمّا بايع المسلمون الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام للخلافة امتنع هو وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم عن البيعة ، وكان مشاكسا ومعاديا للإمام عليه‌السلام ؛ لأنّ الإمام عليه‌السلام قتل أباه المشرك في يوم بدر.

شهد واقعة صفّين إلى جانب معاوية بن أبي سفيان ، وقيل : لم يشهدها.

وبعد بيعة المسلمين للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام للخلافة انتقل من المدينة المنوّرة إلى مدينة الرقّة بالشام وسكنها ، ولم يزل بها حتّى مات سنة ٤١ ه‍ ، ودفن بها في تلّ بليخ.

القرآن العزيز والوليد بن عقبة

في واقعة بدر قال الوليد للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنا أحدّ منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك ، فقال الإمام عليه‌السلام له : «اسكت ، فإنّما أنت فاسق» فنزلت الآية ١٨ من سورة السجدة : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ.)

أرسله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى بني المصطلق لجمع الصدقات منهم ، فلمّا وصل بالقرب من ديارهم خرجوا إليه لاستقباله فتصوّر أنّهم يريدون قتله ، فرجع إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وادّعى أنّه

١٠٣٤

امتنعوا عن دفع الصدقات ، فغضب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهمّ بغزوهم ، فلمّا سمعوا بالخبر قدموا على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا : سمعنا برسولك فخرجنا نتلقّاه ونكرمه ونؤدّي إليه ما علينا من الصدقات ، فرجع ولم نره ، فنزلت فيه الآية ٦ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ.)(١)

__________________

(١). الأخبار الطوال ، ص ١٣٩ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦٢٤ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٧٥ و ٢٠٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٩١ و ٣٢٨ و ٣٢٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٦٣١ ـ ٦٣٧ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٩٠ ـ ٩٢ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٧٠ وج ٢ ، ص ٣٧١ و ٣٨٣ و ٤٩٥ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٦٣٧ و ٦٣٨ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ١٢٢ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٩ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ـ ١٩٠ ؛ أيام العرب في الاسلام ، راجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٢١٦ ؛ بلوغ الارب ، ج ٣ ، ص ٩٢ ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ ؛ تاريخ الأدب العربي ، لعمر فروخ ، ج ١ ، ص ٤٠١ ـ ٤٠٤ ؛ تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣١١ و ٣٢٩ و ٥٣٩ و ٦٦٣ ـ ٦٦٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٦٩ وج ٢ ، ص ٤٤٦ و ٤٤٩ وراجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة ، ص ٦٢ و ١١٤ و ١١٦ و ١١٨ و ١٣٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٣١١ وبعدها ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٨٧ و ٢٤٥ وراجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٣ و ٧٦ و ١٧٤ و ١٧٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ وج ٩ ، ص ٣٤٣ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٠٣ وج ٨ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٢٨٨ وج ٤ ، ص ٢٠٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ و ٤١٥ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥١٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٨٦ وج ٨ ، ص ١١٨ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٢٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٥٩ وج ٥ ، ص ٤٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٦٨ وج ٢٦ ، ص ٧٨ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٤ ، ص ٢٨٨ وج ٥ ، ص ١١٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٨ ، ص ١١٩ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٣٢٧ و ٣٢٨ و ٣٢٩ و ٤٢٧ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٦٣ وج ٤ ، ص ٢٠٩ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٥ ، ص ٣٢٨ و ٣٢٩ وج ٤ ، ص ٣٦٤ و ٣٦٥ ؛ التفسير المبين ، ص ٥٤٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٢٧٠ و ٢٧١ وج ١٨ ، ص ٣١٨ و ٣١٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ؛ وج ٥ ، ص ٨٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٨٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٤٨ و ٤٣٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ١٤٥ و ١٤٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١١ وص ١٢٥ ـ ١٢٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٠٦ و ١٠٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٤٧٠ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٢٩ و ٤٣٠ ؛

١٠٣٥

الوليد بن المغيرة

هو أبو عبد شمس الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشيّ ، المخزوميّ ، الملقّب بالوحيد والعدل ، وابن صخرة نسبة إلى أمّه صخرة بنت الحارث ابن عبد الله.

هو والد خالد بن الوليد وعمّ أبي جهل.

كان من سادات وزعماء وأجواد قريش ، وأحد حكماء وقضاة وزنادقة العرب المشهورين ، ومن دهاتهم وشجعانهم.

__________________

الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١٠٥ و ١٠٦ وج ١٦ ، ص ٣١١ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٩ ، ص ٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٥ و ٣٧٨ و ٣٧٩ ؛ جمهرة النسب ، ص ٥٢ ؛ الحيوان ، ج ٣ ، ص ٤٣٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٣٥٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٧٧ وج ٦ ، ص ٨٨ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٤١٣ و ٦٦٦ وج ٣ ، ص ٣٦٨ و ٥٠٤ و ٦٣٣ وج ٤ ، ص ٢٩٢ ؛ الروض المعطار ، ص ٢١ و ٢٥ و ٢٦ و ١٠٦ ؛ الزيارات ، ص ٦٢ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٨٨ و ٦٨٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٣ ، ص ٤١٢ و ٤١٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥ و ٣٦ و ٦٦ ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ـ ٤٥٣ و ٤٥٥ ؛ صبح الأعشى ج ١٤ ، ص ٨٣ ؛ طبقات خليفة ، ص ١١ و ١٢٦ و ١٤٠ و ١٨٩ و ٣١٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٦ ، ص ٢٤ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٠ و ٢٢ ؛ العقد الثمين ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ١١٩ وج ٦ ، ص ٢٦٤ ؛ عيون الأخبار ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٢٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ـ ٤٠٦ وج ٣ ، ص ١٠٥ ـ ١٠٨ و ٢٨٤ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٢ ، ص ٩٥ وج ٣ ، ص ٢٧ و ٢٨ و ٦٢ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٩ و ٣٦٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٧ ، ص ٥١٦ و ٥١٧ وج ٩ ، ص ٢٤٦ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥١٩ وج ٩ ، ص ١٩٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٨٣ ؛ المحبر ، ص ١٢٦ و ٣٤٢ و ٣٧٩ و ٤٠٧ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ المعارف ، ص ١٨٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٥٩ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج ٦ ، ص ٤ و ٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٦٨٥ ؛ نسب قريش ، ص ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٥ و ١٥٢ و ٢٦٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٦١٨ و ٧٤١ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٧٥.

١٠٣٦

كان حدّادا وثنيّا ملحدا كافرا ، اجتمعت فيه جميع خصال الرذالة والحقارة بالإضافة إلى كونه ابن زنى ، حيث ادّعاه أبوه بعد أن بلغ ثماني عشرة سنة.

عرف بين قومه بالثراء وكثرة الأموال ، وكان له عشرة من البنين ، وكان يخاطبهم وأقرباءه قائلا لهم : من أسلم منكم منعته رغدي.

وكان له بستان بالطائف لا ينقطع ثماره صيفا وشتاء.

كان لسوء حظّه من أشدّ أعداء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمين ، وأكثر الناس إيذاء للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ومتّهما إيّاه بالسحر.

ويقال : كان من الذين حرّموا الخمرة في الجاهليّة.

كان أوّل من صعد على الكعبة لهدمها عند ما مررت قريش هدمها وبناءها.

وفي أحد الأيّام جاء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال له : لو كانت النبوّة حقّا لكنت أولى بها منك ؛ لأنّني أكبر منك سنّا ، وأكثر منك مالا. ولم يزل معاندا للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ولشريعته حتّى مات كافرا ، وقيل : قتله حراب بن عامر بعد الهجرة المحمّديّة بثلاثة أشهر ، وهو ابن ٩٥ سنة ، ودفن بالحجون بمكّة.

القرآن العظيم والوليد بن المغيرة

من الآيات التي نزلت فيه :

(وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها ...) الإسراء ١٥.

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ...) الأحزاب ١.

(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) النجم ٣٣.

(وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى) النجم ٣٤.

(أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى) النجم ٣٥.

(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) القلم ٨.

(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) القلم ٩.

(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) القلم ١٠.

١٠٣٧

(هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) القلم ١١.

(مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) القلم ١٢.

(عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) القلم ١٣.

(أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) القلم ١٤.

(إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) القلم ١٥.

(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) القلم ١٦.

(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً* وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً* وَبَنِينَ شُهُوداً* وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً* ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ* كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً* سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً* إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ* فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ نَظَرَ* ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ* ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ* فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ* إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ* سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) المدّثر ١١ ـ ٢٦.

(سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى) الأعلى ١٠.

(وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى) الأعلى ١١.

(الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) الأعلى ١٢.

(ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) الأعلى ١٣.

(إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) العصر ٢.

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) الماعون ١.

(فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) الماعون ٢.

(وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) الماعون ٣.

وفي أحد الأيّام اجتمع المترجم له وجماعة من المشركين عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخذوا يستمعون إليه وهو يقرأ القرآن ، فقالوا للنضر بن الحارث : يا أبا قتيلة! ما يقول محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فقال : والذي جعلها بينه ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي أرى يحرّك شفتيه ويتكلّم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت الآية ٢٥ من سورة الأنعام : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ....)

ونزلت فيه الآية ١٢٤ من سورة الأنعام : (وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ

١٠٣٨

ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ ....)

وسبب نزولها أنّه قال : أنا أحقّ من محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنّي أكبر سنّا منه ، وأموالي وثروتي أكثر منه.

قال المترجم له وأربعة من مشركي مكّة للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : ائت بقرآن ليس فيه ترك عبادة اللات والعزّى ، فنزلت فيه الآية ١٥ من سورة يونس : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ ....)

ونزلت فيه وفي جماعة من المستهزئين بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الآية ٩٤ من سورة الحجر : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ.)

ولنفس السبب نزلت فيه وفيهم الآية ٩٥ من نفس السورة : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ.)

ونزلت فيه الآية ٧٧ من سورة مريم : (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً.)

وسبب نزولها لانّه قال مستهزئا : سأدخل الجنّة مقابل مالي وولدي.

قال مرّة : فيما أخبر الله أنّه لا يبعث الرسل باختياره ، فنزلت فيه الآية ٦٨ من سورة القصص : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ....)

جاء يوما إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بمعيّة شيبة بن ربيعة وطلبا منه أن يعبد ما كان أهل الجاهليّة يعبدونه ، فنزلت الآية ٦٦ من سورة غافر : (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي ....)

ونزلت فيه وفي عمرو بن عمر الثقفيّ الآية ٣١ من سورة الزخرف : (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ.)

أمّا الآيات التي شملته فهي :

(وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) الإسراء ٩٠.

(وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) مريم ٦٦.

(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) ص ٢٨.

١٠٣٩

(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا ...) فصّلت ٤٠.

(بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ) الزخرف ٢٢.

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) الإنسان ٢٤.

(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ* الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ* يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ* كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) الهمزة ١ ـ ٤.

(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ* لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ* وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ* وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ* وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) الكافرون ١ ـ ٦. (١)

__________________

(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٤٠ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٥٦٩ و ٦٠٧ و ٦٠٨ و ٦١٦ و ٦٢١ و ٦٣١ و ٦٣٥ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٣٧ و ١٩٧ و ٢١٣ و ٢٣٥ ؛ وغيرها ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٥ و ٢١٦ و ٢٤٠ و ٢٥٦ و ٢٨٠ و ٢٨١ و ٣٣٦ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٩٨ و ١٥١ و ٣٠٥ و ٤٧٣ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ١٢٢ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٨ و ٧٠١ ؛ الأغاني ، ج ١ ، ص ٣١ وج ١٥ ، ص ١١ ؛ أيام العرب ، في الجاهلية ، ص ٣٢٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٥٩ و ٦٠ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام ، للذهبي (السيرة النبوية) ، ص ٦٧ و ١٥٤ و ١٥٥ و ٢٢٤ و (المغازي) ص ٤٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ و ٤١٢ و ٤٢٤ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١١٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٥٨ وج ٢ ، ص ٢٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٦٧ و ٣١٠ و ٤٩١ و ٥٢٨ و ٥٦٣ و ٥٧٥ و ٥٧٩ و ٦٠٢ و ٦٠٣ ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٢٧ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه‌السلام ، ص ٥٠١ و ٥٠٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ و ٣٩٤ ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٩٤ و ٤٥٥ ـ ٤٥٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤٧ و ١٤٨ ؛ جمهرة النسب ، ص ٣٨ و ٣٩ و ٨٥ ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الخصال ، ص ٩٠ و ٢٧٩ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٨٩ و ٦٩٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ وج ٢ ، راجع فهرستهما ؛ شواهد التنزيل ،

١٠٤٠