مصنّفات ميرداماد - ج ١

مير محمّد باقر بن محمّد حسين الاسترابادي [ ميرداماد ]

مصنّفات ميرداماد - ج ١

المؤلف:

مير محمّد باقر بن محمّد حسين الاسترابادي [ ميرداماد ]


المحقق: عبدالله نوراني
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: منشورات مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-7874-07-3
الصفحات: ٦٣٨
الجزء ١ الجزء ٢

مصنّفات ميرداماد

(٨)

الإجازات

(١)

صورة إجازة السّيد الدّاماد للأمير السّيد أحمد العاملى صهره

بسم الله الرّحمن الرّحيم ، والاعتصام بحبل فضله العظيم

بعد الحمد كلّ الحمد لربّنا ربّ العاقلات العالية والسّافلات البالية ؛ والصّلاة صفو الصّلاة منه على سيّدنا سيّد الصّافات من النّفوس الزّاكية وقرم القادسات من العقول الهادية وسادتنا الأوصياء الأطهرين من العترة الأنجبين ، ما دامت أنهار العلوم جارية وجبال الحقائق راسية.

فإنّ الولد الرّوحانيّ والحميم العقلانيّ ، السّيّد السّند ، الأيّد المؤيّد ، الألمعيّ اليلمعىّ اللوذعيّ ، الفريد الوحيد ، العلم العالم العامل ، الفاضل الكامل ، ذا النّسب الطّاهر والحسب الظّاهر والشّرف الباهر والفضل الزّاهر ، نظاما للشرف والمجد والعقل والدّين ، والحقّ والحقيقة ، أحمدا حسينيّا ، أفاض الله تعالى عليه رشائح التّوفيق ومرا شح التّحقيق. قد انسلك في من يختلف إليّ شطرا من العمر لاقتناص العلوم ، ويحتفل بين يديّ ملاوة من الدّهر لاقتناء الحقائق ، فصاحبني ولازمني ، وارتاد واصطاد ، واستفاد واستعاد ، وقرأ وسمع ، وأمعن وأتقن ، واجتنى واقتنى.

وإنّي قد صادفته ، منذ ما فاقهنى وفقهته ، على أمد بعيد في سلامة الفطرة النّاقدة ، و

٥٨١

باع طويل من صراحة الغريزة الواقدة ، فما ألقيت إلى ذهنه من غامضات هي مهمّات العقول لم ين وسع قريحته في حمل أعبائه ، وما أفرغت على قلبه من عويصات هي متيّمات الفحول لم يعى وجد شكيمته بأخذ أضنائه ، ولقد ناء بنيل ما تاهت في مهامه سبله المدارك ، وما فاه إلّا بما أماهه العقل الصّريح الحائر بالمسالك والمعارك.

وقد قرأ علي ما قد قرأ في العلوم العقليّة من تصانيف الشّركاء الّذين سبقونا برياسة الصّناعة قراءة يعبأ بها ، لا قراءة لا يؤبه لها ، الفنّ الثّالث عشر من كتاب «الشفاء» وهو الإلهيّ منه ، أعني حكمة ما فوق الطّبيعة. وهو اليوم مشتغل بقراءة فنّ قاطيغورياس منه ، وأخذ سماعا ، في من يقرأ ويسمع ، النّمطين الأوّل والثالث من كتاب «الإرشادات والتنبيهات» للشيخ الرئيس ، ضوعف قدره ، وشرحه لخاتم المحققين ، نوّر سرّه ؛ ومن كتبى وصحفي كتاب «الأفق المبين» الّذي هو دستور الحقّ وفرجار اليقين ، وكتاب «الإيماضات والتشريفات» الّذي هو «الصحيفة الملكوتيّة» ، وكتاب «التّقديسات» الّذي فيه في سبيل التمجيد والتوحيد آيات بيّنات ، كلّ ذلك قراءة فاحصة واستفادة باحثة ؛ وفى العلوم الشّرعيّة كتاب الطهارة من كتاب «قواعد الأحكام» لشيخنا العلّامة ، جمال الملّة والدّين الحليّ ، وشرحه لجدّي الإمام المحقق القمقام ، أعلى الله مقامهما ؛ وطرفا من «الكشّاف» للإمام العلّامة الزّمخشريّ ، وحاشيته الشّريفة الشّريفيّة. وهو مشتغل هذه الأوان بقواعد شيخنا المحقّق الشّهيد ، قدّس الله لطيفه. وإنّي أجزت له أن يروي عنّى جميع ذلك لمن شاء وأحبّ ، متحفّظا محتاطا على مراعاة الشّروط المعتبرة عند أرباب الدّراية والرّواية.

وأوصيه ، أوّلا ، بتقوى الله سبحانه وخشيته في السّر والعلن ، إنّ تقوى القلب أعظم مقاليد تأهّب السّرّ لاصطباب الفيوض الإلهيّة ، والاستضاءة بالأنوار العقليّة القدسيّة. وليكن مستديما لاستذكار قول مولانا الصّادق جعفر بن محمد الباقر ، عليهما‌السلام : «استحي من الله بقدر قربه منك ، وخفه بقدر قدرته عليك» ، مواظبا على الإلظاظ بالأدعية والأذكار ، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم ، ولا سيّما سورة التّوحيد ، الّتي مثلها منه ومكانتها فيه مثل القرآن النّاطق أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، عليه صلوات الله التّامّات ، من كتاب الوجود ، ومكانته فيه ؛ فمهما استحكمت علاقة عالم التّحميد والتّسبيح ، أوشك أن ترسخ ملكة رفض السّجن الجسدانيّ ونضو الجلباب الهيولانيّ.

وثانيا ، بصون أسرار عالم القدس الّتي مستودعها كتبي وكلماتي عمّن أخفرني وخرج عن ذمامي في عهد سبق لي ووصيّة سلفت منّي في كتاب «الصّراط

٥٨٢

المستقيم» ، فكلّ ميسّر لما خلق له.

ومن يك ذا فم مرّ مريض

يجد مرّا به الماء الزّلالا

وثالثا ، بتكرار تذكاري في صوالح الدّعوات المصادفة مئنّة الاستجابات ومظنّة الإجابات ، والله سبحانه ولىّ الفضل والطّول ، وإليه يرجع الأمر كلّه.

وكتب أحوج المربوبين إلى الرّب الغنيّ ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى فى منتصف شهر جمادى الأولى ، سنة ١٠١٧ ، من الهجرة المقدّسة النّبويّة ، مسئولا ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا ، والحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة على رسوله وآله الطاهرين أوّلا وآخرا.

(٢)

صورة الإجازة الثانية من السّيد الدّاماد للأمير السيد أحمد العامليّ المزبور

بسم الله الرحمن الرحيم والثقة بالعزيز العليم

الحمد كلّه لله ربّ العالمين ، ذي السّلطان السّاطع ، والبرهان اللّامع ، والعزّ الناقع ، والمجد الناصع ؛ والصّلاة أفضلها على السّانّ الصّادع بالرّسالة ، والشّارع الماصع بالجلالة ، سيّدنا ونبيّنا محمّد ، صفو المكرمين وسيّد المرسلين ، وموالينا الأكرمين وسادتنا الأطهرين من عترته الأنجبين وحامّته الأقربين ، مفاتيح الفضل والرّحمة ومصابيح العلم والحكمة.

وبعد ، فإنّ السّيّد الأبد المؤيّد ، المتمهّر المتبحّر ، الفاخر الذّاخر ، العالم العامل ، الفاضل الكامل ، الرّاسخ الشّامخ ، الفهّامة الكرّامة ، أفضل الأولاد الرّوحانيّين وأكرم العشائر العقلانيّين ، قرّة عين القلب وفلذة كبد العقل ، نظاما للعلم والحكمة ، والإفادة والإفاضة ، والحقّ والحقيقة ، أحمد الحسينيّ العامليّ ، حفّه الله تعالى بأنوار الفضل والإيقان وخصّه بأسرار العلم والعرفان ، قد قرأ علي أنولوطيقا الثّانية ، وهي فنّ البرهان من حكمة الميزان من كتاب «الشّفاء» لسهيمنا السّالف وشريكنا الدّارج ، الشّيخ الرّئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا ، رفع الله درجته وأعلى منزلته ، قراءة بحث وفحص وتدقيق وتحقيق ، فلم يدع شاردة من الشّوارد إلّا وقد اصطادها ، ولا فائدة من الفوائد إلّا وقد استفادها.

وإنّي قد أجزت له أن يروي عنّي ما أخذ وضبط ، واختطف والتقط ، لمن شاء كيف شاء ، ولمن أحبّ كيف أحبّ.

ثمّ عزمت عليه أن لا يكون إلّا ملقيا أرواق الهمّة وشراشر النّهمة على ملازمة كتبي وصحفي ومعلّقاتي

٥٨٣

ومحققاتي ، ومطالعتها ومدارستها ، على ما قد قرأ ودرى وسمع ووعى ، مفيضا لأنوارها ، موضحا لأسرارها ، شارحا لدقائق خفيّاتها ، ذابّا عن حقائق خبيئاتها ، سالكا بعقول المتعلّمين إلى سبيل ما في مطاويها ، من مرّ الحقّ ومخّ الحكمة الحقّة ، راجما لشياطين الأوهام العاميّة وأبالسة المدارك القاصرة السّوداويّة عن استراق السّمع لما فيها ، ببوارق شهبها القدسيّة. ولا سيّما في شاهقات عقليّة ، من أصول الحكمة ، محوجة جدّا إلى محوضة عقليّة النّفس ، وشدّة ارتفاعها عن هاوية الوهم ، وصدق مرافعتها ضريبة الحسّ ، وبعد مهاجرتها إقليم الطّبيعة ، كمباحث الدّهر والسّرمد ، وحدوث العالم جملة من بعد العدم الصّريح في الدّهر ، وتسبيع أنواع التّقدّم والتّأخّر ، وتربيع أنحاء الاعتبارات في الماهيّة ، وتثليث أنواع الحدوث ، ثمّ تثليث أقسام النّوع الثالث ، وهو الحدوث الزّمانىّ ، وتثنية الجنس الأقصى لمقولات الجائزات ، وغوامض مباحث التّوحيد ، وعلم الواحد الأحد الحقّ بكلّ شيء ، إلى غير ذلك من غامضات مسائل الحكمة.

والمأمول أن لا ينساني من صوالح دعواته الصّادقة ، مآنّ الإجابات ومظانّ الاستجابات. وكتب مسئولا أحوج المربوبين إلى الرّبّ الغنيّ ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينىّ ، ختم الله له بالحسنى ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا ، في عام ١٠١٩ ، من الهجرة المقدّسة المباركة ، والحمد لله وحده.

(٣)

فائدة فى إيراد ما كتب السيّد الدّاماد أيضا على بعض تصانيف الامير السيد أحمد المذكور رحمه‌الله :

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أصبحت قرير العين بحقائق تحقيقات هذه التعليقة ودقائق تدقيقاتها ، أدام الله تعالى إفاضات مصنّفها ، السيّد السّند ، المحقق المدقق ، المتبحّر المتهمّر ، السّالك سبيل العلم ، على سنّة البرهان ، الناهج نهج الحكمة من شريعة العرفان ، وكتب أفقر المفتاقين ، وأحوج المربوبين إلى رحمة الله الحميد الغنىّ ، محمّد بن محمّد ، باقر الداماد الحسينىّ ، ختم الله له بالحسنى ، حامدا مسلّما ، والحمد لله وحده حقّ حمده.

(٤)

اجازة الميرداماد للسيّد احمد العلوى أو لصدر الدّين الشيرازىّ

٥٨٤

هو الله وحده ثقتى

لقد أنهاه ، أفاض الله تعالى عليه وأدام فضله وحرس كماله ، استفادة واستكشافا وبحثا وفحصا وإمعانا وإتقانا وتحديقا وتحصيلا. وقد اختلف إلى محفلي من قبل آونة من الأدوار ، ثمّ صحبني برهة من العمر الأحضار والأسفار ، فأخذ وأمعن وسمع وأتقن ، وقرأ على في ما قد قرأ ، من كتبي ومصنّفاتي وتعليقاتي ومعلّقاتي ، المجلّد الأوّل من كتاب «الصّراط المستقيم» وشطرا صالحا يداني النّصف الأوّل من تعليقاتى ومعلّقاتي ، المجلّد الأوّل من كتاب «الصّراط المستقيم» وشطرا صالحا يداني النّصف الأوّل من كتاب «الأفق المبين» وطرفا من كتاب «التّقديسات» وكثيرا غير يسير من غيرها ؛ ومن زبر السّلاف ، بعض كتاب «الإشارات» لشريكنا السّالف الشّيخ الرّئيس ، ضوعف قدره ، وشرحه للمحقق خاتم الحكماء السّالفين ، وغير ذلك ممّا هو معدود في «إجازة مطوّلة منّي له» ؛ وأؤمّل أن لا ينساني في صوالح الدّعوات وعند مظانّ الإجابات ، بلّغه الله أمد الغاية بالنّظر والتّحديق وقصيا النهاية في التّدقيق والتّحقيق. وكتب بيمينه الجانية أحوج المربوبين إلى الربّ الغنىّ محمّد بن محمّد ، يلقّب باقر الدّاماد الحسينىّ ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا ، ختم الله له بالحسنى.

«إجازته لخاتم الحكماء السّالفين المشتهر بصدر الدين الشيرازى ، طالب ثراه وجعل الجنّة مثواه.» پس از شفاء ابن سينا اين حاشيه از «اجازته تا مثواه» به خطى جديد است كه مورد اطمينان نيست. ظاهرا مجاز بايد سيد احمد علوى باشد.

(٥)

إجازة المير الدّاماد لسلطان العلماء

بسم الله الرحمن الرّحيم ، والاعتصام بالعزيز العليم.

صدر كتاب الوجود حمد سلسلتي البدء والعود لمدبّر عوالم الصّنع والإبداع ، وصدرة نظام الكون صلاة العقل والنّفس في قوّتي النّظر والعمل على سفرة صقع النّور ، وخزنة سرّ الوحي ، وحملة سنّة الدّين ، وهداة سبيل القدس بمعالم الشّرع والإيزاع.

وبعد ، فإنّ الّتي احتوتها صدور هذه الأوراق وبطون هذه الأطباق عضة من صحفي ومصنّفاتي وزبري ومرصّفاني ، فيها عضون من جذوات قبساتي وخلسات خلساتي ، يتّمض بها المستريض المتبصّر ، ويتلمظ منها المستفيض المتمصّر ، قد اصطادتها شركة الانتساج ، واقتنصتها شبكة الاستنساخ ، اختداما لخزنة كتب نواب الصّدر الأعظم والمخدوم المعظّم ، سلطان أعاظم الصّدور والأمراء ، برهان أكارم العلماء والفقهاء ، الفهّامة المقدام والعلّامة المكرام ، ملاذ الإسلام والمسلمين ، ملاك الإيمان والمؤمنين ، لا زالت

٥٨٥

مطالع سيادته وصدارته ، وسماه وهداه ، كمجالى اسمه السّامي ولقبه الطّامي ، على قصوى مدارج الحمد والرّضا ، وقصيا معارج المجد والعلى ، ولا عدمت الأيّام أضواء ثواقب حضرته ولا فقدت الأدوار أنوار كواكب دولته ، رجاء أن يشرح صدر غوامض مباحثها بلحظ بصره القدسيّ ويرفع قدر مغامض مداحضها بلحاظ نظره القدّوسيّ.

وإنّي قد أجزت له ، خلّد الله ظلاله ، أن يرويها ، كما شاء وكيف شاء ، وأن يفيض على المستفيضين بسط أنوارها وكشط أستارها وحلّ وكشف مستبهماتها ، وهداية التّائقين إلى حمل عرش حملها وروايتها وإرواء الظّامئين في مهامه فقهها ودرايتها. وكتب بيمينه الجانية الفانية المستديم لظلال جلاله وشروق عزّه وإقباله أحوج المربوبين وأفقر المفتاقين ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له في نشأتيه بالحسنى ، وسقاه في المصير إليه من كأس المقرّبين ممّن له لديه لزلفى ، وجعل خير يوميه غده ، ولا أوهن من الاعتصام بحبل فضله العظيم يده ؛ في هزيع من سابع ذي القعدة الحرام ، لعام ١٠٢٤ ، من أعوام الهجرة المباركة المقدّسة النّبويّة ، حامدا مصلّيا مسلّما.

(٦)

إجازة المير الدّاماد للشيخ عبد الغفّار الرّشتي

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أنهاه ، ضوعف معارفه ومعاليه ، سماعا واستفادة وأخذا وضبطا واستكشاطا واستكشافا ، وفحصا وافتحاصا وتحقيقا وتدقيقا. وقد أجزت له أن يرويه عني وسائر ما قرأ علي ودراه ، وسمع ووعاه ، واستفاد وأحصاه ، بلّغه الله تعالى أقصى مبلغ الفحص ومنتهاه ، وقصيا مطموعه من العلم والحكمة ومبتغاه ، فليرو جملة ذلك لمن شاء وأحبّ ، على ما استهوى واستحبّ. والمأمول أن لا ينساني من صالح الدّعاء فى مئنّة الإجابة ومظنّة الاستجابة. وكتب أفقر المربوبين إلى ربّه الحميد الغنيّ ، محمّد باقر ، الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى ، حامدا مصلّيا مسلّما.

(٧)

إجازة المير الدّاماد للشيخ صالح الجزائرىّ

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد الحمد والصّلاة ، فإنّ الأخ الأوحد الأمجد الأفضل ، الالمعيّ اليلعمىّ اللوذعىّ ، الشيخ البارع

٥٨٦

السّامح السّابح ، أفضل الدّين ، صالح الجزائريّ ، رفعت أعمد قدره إلى ذرى سماء المجد والسّناء ، قد سرّني بكريم لقائه ، فحضر المحفل المعقود للمدارسة والمناظرة ، وأخذ طرفا من المسائل بحقائقها ، على ما ساعدته الأقطار بجلائلها ودقائقها ، واستجازني ، فاستخرت الله تعالى ، وأجزته أن يروي عنّي الأصول الأربعة ، في أحاديث أئمّتنا الطّاهرين ، صلوات الله عليهم أجمعين ، بطرقي المتّصلة إلى الأقدمين من أصحاب الحديث ، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وأن يروي مصنّفاتي في العلوم العقليّة والشّرعيّة ، ومصنّفات جدّي المحقق ، أعلى الله مقامه ، ومصنّفات مشايخى وأساتيذي ، ومصنّفات العلّامة ، آية الله ، جمال الملّة والدّين بن المطهّر الحلّيّ ، رضى الله رمسه وأن يروي ما يجوز لي روايته مراعيا في ذلك الشّروط المقرّرة وإليه النّهاية. حرّر الأسطر على ضيق المجال أحوج الخلق إلى الله الغنيّ ، محمّد بن محمّد ، المدعوّ بباقر الدّاماد ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا.

(٨)

إجازة المير الدّاماد للسّيد حسين الكركيّ العامليّ

صورة إجازة سيّدنا وسندنا ومقتدانا ، مقتدى الفرقة الحقّة النّاجية لبعض السّادة الأجلة.

بسم الله الرحمن الرحيم ، والاعتصام بالعزيز العليم

الحمد لله ربّ العالمين ، حمدا حامّا ضامّا تامّا ، وراء ما يبلغه عقول الحامدين ، كفاء حقّ حمده وحذاء عزّ كبريائه وإزاء جلال مجده ؛ والصّلاة على سيّد زمر السّفراء السّانيّن والأنبياء المرسلين ، وأوصيائه الأصفياء البررة المقرّبين المكرّمين ، خزنة الوحي وحملة الدّين وأوعية العلم وهداة الخلق من بعده.

وبعد ، فإنّ السّيّد السّند ، الأيّد المؤيّد ، الفقيه النّبيه ، الجليل النّبيل ، الفريد الوحيد ، الأفضل الأكمل ، الأمجد الأوحد ، زبدة الفقهاء الفخام ، وعمدة الفضلاء الكرام ، وبقيّة العلماء الأعلام ، شرفا للسيادة والنّجابة ، والفقاهة والنّباهة ، والجلالة والكرامة ، والعلم والدّين ، الحسين بن السّيد الأجلّ ، المبرور المحبور ، المرحوم المغفور ، حيدر الحسينيّ ، الكركيّ الحامليّ ، أسبغ الله إفضاله ، ووفّر في زمرة أهل العلم أمثاله ، قد شرّفني بصحبته الشّريفة ملاوة من الزّمان ، وعرّفني مرتبته المنيفة تلاوة من الأوان ، واختلف إلى محفلي المعقود للمدارسة ومجلسي المعهود للمفاوضة ليالي وأيّاما وشهورا وأعواما ، فقرأ وأمعن ، وسمع وأتقن ، واستفاد واقتبس ، واصطاد و

٥٨٧

اقتنص ، واختطف واختلس ، وارتصد فاجتنى ، والتقط فاقتنى ، واستقمش واحتاز ، واستطرف ففاز ؛ أخذ قسطا وافرا واستجمع قسما صالحا في فنون العلوم الدّينيّة وأفانين المعارف الإيمانيّة ، أصولها وفروعها وكليّاتها وجزئيّاتها ، عقليّاتها وسمعيّاتها ، نقليّاتها وشرعيّاتها.

ولقد استجاز منّي في النقل والرّواية عنّي ، واقترح وألحّ ، والتمس وتلمّس ، فاستخرت الله تعالى ، وأجزت له أن ينقل عنّي أقوالي في الأحكام ، وفتاواي في الحلال والحرام ، وأن يعمل بها وأن يأذن للمكلّفين في العمل بها ، وأن يروي مصنّفاتى العقليّة والسّمعيّة ، ومصنّفات جدّي المحقق الإمام ، ومعلّقات خالي المدقق المقدام ؛

وأبحت له أن يروي عنّي ما تجوز لي روايته ، من أحاديث سيّدنا رسول الله وأحاديث سادتنا المعصومين وأئمّتنا الطّاهرين ، صلوات الله وتسليماته عليهم أجمعين.

فما في أصول أصحابنا وكتبهم ، أعلى الله مقامهم في دار المقام ، وحفّ أرواحهم بالتّقديس والإكرام ، ولا سيّما الأصول الأربعة ، لأبي جعفرين الثّلاثة ، رضوان الله تعالى عليهم ، التي هي المعوّل عليها ، المحفوفة بالاعتبار ، وعليها تدور رحى دين الإسلام ، في هذه الأدوار والأعصار ، وهي الكافي والفقيه والتّهذيب والاستبصار ؛ وما قد علّقت عليها من الحواشي والشّروح والتّعليقات والتّحقيقات ، الّتي ما بدت بما يضاهيها الأزمنة والعصور ، ولا أتت بما يدانيها القرون والدّهور ، فليرو ذلك كلّه لمن شاء كما شاء ، ولمن أحبّ كما أحبّ ، بطرقي المعتبرة المصحّحة المشروحة المفصّلة في الإجازات المبسوطة المطوّلة ، إذا وضحت عليه وصحّت لديه.

وليكن مرتادا محتاطا متبصّرا ، متثبّتا متيقّظا ، مستثبتا مستحيطا ، مراعيا لي وله طريق الاحتياط وسبيل الاستحاطة ، محافظا على مراعاة الشّرائط المقرّرة عند أصحاب الرّواية ولدى أرباب الدّراية ، غير ناس إيّاي عن صالح الدّعاء ، في مظان الإجابة ومآنّ الاستجابة.

وكتب بيمناه الوازرة الدّاثرة الجانية الفانية أفقر المربوبين إلى ربّه الحميد الغنىّ ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينىّ ، في عام ١٠٣٨ ، من الهجرة المقدّسة المباركة النّبويّة ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا.

(٩)

٥٨٨

إجازة المير الدّاماد لقارئ الصّحيفة السّجاديّة

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد ما قد قرأ علي الصّحيفة الكريمة السّجاديّة ، وهي زبور آل محمد ، عليهم‌السلام ، قراءة ضبط وإتقان ودراية واستتقان ، وأنهاها استفادة واستكشافا ، واستباثة واستكشافا ، أسبل الله تعالى إفاضاته عليه وأسبغ كراماته لديه ، وبلّغه قصوى المعارج في نشأتيه ، وقصيا المدارج في تكميل قوّتيه ، أجزت وأبحت له أن يرويها عني ، لمن شاء وكيف شاء ، ولمن أحبّ ، كما أحبّ ، بحقّ روايتي إيّاها عن مشيختي وأشياخي وسلّافي واسلافى ، بطرقي وأسانيدي المضبوطة الموردة في «الرّواشح السّماويّة». وليكن في روايته مرتادا محتاطا ، متضبّطا مستحيطا ، مراعيا للشّرائط المعتبرة عند أصحاب الرّواية ، غير ناس إيّاي من صالح الدّعاء في خلواته ودعواته ، عند مئنّة الإجابة ومظنّة الاستجابة. وكتب بيمناه الدّاثرة أحوج المربوبين إلى ربّه الحميد الغنيّ ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى ، عام ١٠٢٩ ، من الهجرة المقدّسة ، حامدا مصلّيا مسلّما.

(١٠)

اجازة الميرداماد لميرزا شاهرخ بيگا قارئ الصحيفة السّجاديّة

الحمد لله ربّ العالمين حقّ حمده ، والصّلاة على سيّد [المرسلين] محمّد وعترته الطاهرين القائمين بالأمر من بعده. وبعد ، فإنّ الجليل الناهض والخليل الماحض ، يلمعىّ الوزراء والأمراء ، ميرزا شاهرخ بيگا ، بلّغه الله تعالى قصيا معارج الكمال ، قرأ وسمع على الصحيفة الكريمة السجاديّة [زبور آل] محمّد ، على ارواحهم وأجسادهم التحيّة والسّلام. ولقد أجزت وأبحت له أن يرويها عنّى بحقّ روايتى عن مشيختى وسلّافى وأسلافى بطرقى إليهم وأسانيدى [المتصلة إليهم] ، وهى بتفاصيلها مضبوطة موردة [...] لمن أسبغ الله إفضاله ، محتاطا فى روايتها ، مراعيا للشرائط المعتبرة عند أصحاب الرواية [والدراية] غير ناس إيّاى من صالح الدّعاء فى مظانّ الإجابات والاستجابات. وكتب بيمناه الدّائرة [أفقر الخلق إلى عفو] ربّه الحميد الغنىّ محمّد بن محمّد ، يدعى باقر [الداماد ، ختم] الله له بالحسنى ، هزيعا من ثامن

٥٨٩

عشر ، خامس [؟] ١٠١٠ ، من الهجرة المقدسة النبويّة حامدا مصليا [مسلما ، مستغفرا]. [صحيفه كامله ، ش ٢٨٠ ، ادعيه ، آستان قدس ، مشهد. ضميمه].

(١١)

إجازة الميرداماد للسيّد محمد باقر المشهدىّ

الحمد لله ربّ العالمين ، وليّ كلّ حمد ، والصّلاة على صفو الورى وسيّد البر أبا محمّد وعترته البررة الأصفياء وخزنة أحكام التّنزيل وحفظة أسرار التأويل من بعده.

وبعد ، فإنّ السّيّد الفاضل الكامل المتورّع المتعبّد ، الذّكىّ الفطن اليلمعىّ اللوذعيّ الملتزّ بلزاز الطّاعة والفائز بلذاذ العبادة ، السّيد محمد باقر المشهديّ ، بلّغه الله تعالى قصيا ما يتمنّاه من كمالات القوّتين وسعادات النّشأتين قد خالني برهة من الزّمان ، وضجني ملاوة من الأوان ، وقرأ علي في من قرأ ، وسمع في من سمع ، فالتقط واختطف واجتنى واقتنى. فمن مصنّفاتي كتاب ضوابط الرّضاع تامّا كاملا ، ومن أصول الأصحاب المعوّل عليها في المذهب شطرا موفّرا وقسطا صالحا وجانبا معتبرا ونصيبا موفورا ، من كتاب من لا يحضره الفقيه لشيخنا الثّبت (الراوية) الصّدوق عروة الإسلام ، أبي جعفر ، محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمىّ ، رضوان الله تعالى عليه. وكذلك من كتاب الاستبصار لشيخ الطّائفة وفقيه العصابة أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطّوسيّ ، نوّر الله تعالى مضجعه ، بما لي عليها من الحواشي والمعلّقات والفوائد والتّحقيقات ، بسطا وتقريرا لغوامض أسرار العلم والحكمة وشرحا وتفسيرا لأحاديث أصحاب الوحي والوصي. وكذلك من زبور آل محمّد وإنجيل أهل البيت ، صلوات الله وتسليماته على أرواحهم وأجسادهم ، أعني الصّحيفة الكريمة الكاملة السّجاديّة بما علّقت عليه من حقائق العلوم وبدائع الحكم ودقائق المعارف ونوادر النّكات على الطّريق الأتمّ. ولقد استجاز منّي ، فأجزت له أن يعمل بفتاواي وأقوالي وينقلها عنّي لمن ابتغى العمل بها وأن يروي عني ما قرأ ودرى وسمع ووعى ، محتاطا مرتادا مستحيطا مستنبطا على مراعاة الشّرائط المعتبرة لدى أرباب الدّراية وعند أصحاب الرّواية ، غير ناس إيّاي عن صالح الدّعاء في مئنّة الإجابة ومظنّة الاستجابة. وكتب مسئولا أحوج المربوبين

٥٩٠

إلى الربّ الحميد الغنيّ محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينيّ ، فى أوّل شهور عام ١٠٣٤ من الهجرة المقدّسة النبويّة ، حامدا مصلّيا مستغفرا. [نقلت هذه الإجازة من خطّ المصنّف المحقق ره].

(١٢)

اجازة الميرداماد لعبد المطّلب الطالقانيّ

هو الله تعالى حسبي

لقد أنهاه سماعا وأخذا وإتقانا ، ضاعف الله إيقانه وإتقانه وأفاض عليه برّه وإحسانه. وذلك كان بمجالس عديدة ، آخرها في آخر الأخير من شهور عام ١٠٢٠ من الهجرة المقدّسة المباركة النبويّة. وكتب بيمينه الفانية أحوج المفتاقين إلى الله الغنيّ محمّد بن محمّد ، المدعوّ باقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا.

وقد أجزت له ، أيّده الله تعالى بطوله وفضله ، أن يرويه عنّي ... وسائر مأخوذاته ومسموعاته ، فليروها لمن أراد على ما سمع وضبط ، متحفظا متيقظا مرتادا محتاطا ، غير مهمل للشرائط المقرّرة المعتبرة عند أصحاب الرّواية وأرباب الدّراية ، ولا ناس إيّاي عن صالح الدّعاء في صوالح الدّعوات المصادفة مظان الإجابات ، ولا سيّما أعقاب صلواته وأدبار تلاوته وختماته للقرآن الكريم. والله ، سبحانه ، وليّ الطّول ، وبيده أزمّة الفضل ، والحمد لله وصلواته على سيّد الأنبياء وعترته.

(اجازه مذكور در برگ ٢٠٠ نسخه شماره ٢٥١٩ كتابخانه مرعشى آمده. اين نسخه شامل شرعة التّسمية واختلاف الزّوجين فى المهر از ميرداماد است جناب مير با خط خود اجازه را در اين نسخه مرقوم فرموده است.)

(١٣)

إجازة المير الدّاماد لصدر الدين محمد الشيرازى.

وأخبرنى سيّدي وسندي وأستاذي واستنادي في المعالم الدينيّة والعلوم الإلهيّة والمعارف الحقيقيّة والأصول اليقينيّة ، السّيّد الأجلّ الأنور ، العالم المقدّس الأزهر ، الحكيم الإلهيّ والفقيه الرّبانيّ ، سيّد عصره وصفوة دهره ، الأمير الكبير والبدر المنير ، علّامة الزّمان ، أعجوبة الدوران ، المسمّى بمحمّد ، الملقّب بباقر ، الداماد الحسينيّ ، قدّس الله عقله بالنور الرّبّانيّ ، عن أستاذه وخاله المكرّم المعظّم ، الشيخ عبد العلي ،

٥٩١

رحمه‌الله ، عن والده السّامي ، المطاع المشهور اسمه في الآفاق والأصقاع ، الشيخ علي بن عبد العالي ، مسندا بالسّند المذكور وغيره ، إلى الشيخ الشّهيد محمّد بن مكّى ، قدس‌سره ، عن جماعة من مشايخه ، منهم الشّيخ عميد الدّين عبد المطّلب الحسينىّ ، والشيخ الأجلّ الأفضل فخر المحققين ، أبو طالب محمّد الحلّي ، والمولى العلّامة مولانا قطب الدين الرازيّ ، عن الشيخ الأجلّ العلّامة ، آية الله في أرضه ، جمال الملة والدين ، أبي منصور الحسن بن مطهّر الحلّيّ ، قدّس الله روحه ، عن شيخه المحقق ، رئيس الفقهاء والأصوليّين ، نجم الملّة والدّين ، أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلّيّ ، عن السّيد الجليل النّسابة ، فخّار بن معدّ الموسوىّ ، عن شاذان بن جبرئيل ابيه ، عن محمّد بن أبى القاسم الطبريّ ، عن الشيخ الفقيه أبي علي الحسن عن والده الأجلّ الأكمل ، شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطّوسيّ ، نوّر الله مرقده ـ ... ـ عن الشيخ الأعظم الأكمل المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثيّ ، سقى الله ثراه ، عن الشّيخ الأجل ثقة الإسلام وقدوة الأنام محمّد بن على بن بابويه القمىّ ، أعلى الله مقامه ، عن أبي القاسم جعفر بن قولويه ، عن الشّيخ الجليل ثقة الإسلام ، سند المحدّثين ، أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيّ. قال : حدّثني عدّة من أصحابنا ، منهم محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : لمّا خلق الله العقل استنطقه. ثم قال له : أقبل ، فأقبل. ثمّ قال له : أدبر فأدبر. ثمّ قال : وعزّتي وجلالي ، ما خلقت خلقا هو أحبّ إليّ منك ، ولا أكملتك إلّا في من أحبّ. أما إنّي إيّاك آمر ، وإيّاك أنهى ، وإيّاك اعاقب ، وإيّاك اثيب. (صدر الدين محمد الشيرازى ، شرح أصول الكافى ، ج ١ ، ص ٢١٤)

(١٤)

إجازة المير الدّاماد لمعصوم كاتب الخلعيّة

قد قرأ على خلعيّتى هذه ، أدام الله مجده وكماله وأفاض عليه سيبه وسجاله ، وإنّى قد أجزت له أن يرويها عنّى لمن وجده أهلا للأسرار الخفيّة وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله الطاهرين.

كتب أفقر المفتاقين إلى رحمة الله الحميد الغنىّ محمد بن محمد ، يدعى باقر الداماد الحسينىّ ، ختم الله فى نشأتيه بالحسنى حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا.

[من مجموعه به خطّ معصوم فى مكتبة السيّد محمد المحيط الطباطبائىّ. الذريعة إلى تصانيف الشّيعة للشيخ آقا بزرگ الطهرانىّ ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ، فى الهامش].

٥٩٢

مصنّفات ميرداماد

(٩)

المكاتبات

(١)

نامه ميرداماد به شمس الدين امير محمد مؤمن [شمسا گيلانى]

ظلال خورشيد مثال بندگان سيّد اعاظم ارباب تحقيق ومفخر افاخم اصحاب التدقيق ، سلطان العلماء المتبحّرين ، مغبوط زمر المتقدّمين بصفاته القدسيّة ، سبّيق بيداء [الكمال] بملكاته الملكوتيّة ، بر مفارق آل علم وحزب يقين ودر جوامع آفاق وصوامع اصقاع ، حفظا لمحجّة الدّين وحماية لحوزة المؤمنين ، ممدودا إلى يوم الجمع الموعود ، مبسوط باد.

من قال آمين أبقى الله مهجته

فإنّ هذا دعاء يشمل البشرا

مخلص مهجور وداعى بر جبلّت اخلاص مفطور را به مخاطبه قلم حقايق رقم ومفاوضه خامه بدائع اسامه فايز نداشتن از سنّت مرحمت عميم وسنن عطوفت قديم فوق النهاية مستبعد مى آيد وبه غايت الغايه مستغرب مى نمايد.

اى ياد نياورده دل ناشادم

ياد تو چو بوى مى دهد بر بادم

يكباره ز ياد تو فرامش بادم

گر بى تو همه جهان نرفت از يادم

معروض خدمت سامى آن عقول مقدّسه آنكه بعضى از حثالة الأعراب اين ديار كه همه بذور حسد وزروع عناد وآباء لدد وابناى لدادند ، بر مشاكله ظلمت در معارضه نور ، با مخلص در افتاده ، سوداء خام تكافو در

٥٩٣

ديگ خيال مقابله ومجادله مى پزد.

ودر بعضى از مسائل ارتضاع ، از روى جهالت وبر سبيل عدم بصيرت جدال مى ورزيد ، صونا للدين عن تحريف القالين ، در [مقام نقد] مباحث رضاع كتاب موسوم به «ضوابط الرضاع» مؤلّف آمده.

در اين وقت ، چون تقوى وورع انتباه ، مولانا عبد الهادى مازندرانى ، كه از دعاگويان آستانه مقدّس آشيانه آن محذوم العلماء المتقدمين است ، نمود كه بريدى در غايت استعجال متوجّه آن آستانه است ، چندى از اغلاط وجهالات مجادل معاند در شرح احاديث وضبط الفاظ ادعيه كه مبلغ وبضاعت دانش ودرجه تحصيل ومرتبه تديّن از آن معلوم مى شود به عرض رسانيد ، تا ملاحظه فرمايند كه كار حق با مشاكسه اين مبطلين چه شكل افتاده است.

سيّدا ، سندا ، اعتقادا ، مولانا عبد الهادى متورّع ومتديّن است ، واهليّت آن دارد كه خدمات سركار عالى در اين صوب به انجام رساند. زياده چه اطناب نمايد ، ثواقب كواكب فضل وافضال وتحقيق وتدقيق از مطالع افق جاه وجلال ساطع وطالع ولامع باد.

ناسك مناسك دعاگويى واخلاص محمد باقر الداماد الحسينيّ ، به ملامسه انامل ومطالعه ألحاظ نوّاب مقدّس القاب ، علّامة العلمائى فى العالم ، مرتضى ممالك الإسلام ، شمسا امير محمّد مؤمن مشرّف باد.

(٢)

كتابتى كه مير محمد باقر داماد سلّمه الله به ميرزا رضى صدارت پناه نوشته بود.

بسم الله الرحمن الرحيم

به صدر صفّه امكان زهى شبيه عديم

به روز مجلس دانش زهى عزيز نظير

ادوار مدارات جاه وجلال ، وتداوير كواكب فضل وافضال را ، مسير درجات نطاقات بارگاه اماجد وافاضل پناه آن مقتداى جواهر قدسيّه ، وفرمان فرماى اصقاع كمالات انسيّه مقصود بوده ، ذات اقدس ونفس مقدّس ، كه شيرازه كتاب تألّه وديباچه

٥٩٤

صحيفه تقدّس ومجموعه حقايق دانش وبينش وفهرست ابواب حكم آفرينش است.

با همه عالم جواد وز همه هستى فزون

در همه ميدان تمام ، بر همه دانش سوار

ابد الآباد ، خميرمايه بهجت مجلس ارواح وواسطه نظام عالم انوار باد ، وجويبار عمر تو نشو نهال دهد ، تا چرخ را ز باغ مجراست جويبار.

به روح وريحان بهار چمن اخلاص ، وسرسبزى اشجار حديقه محبّت قسم ، كه هرگاه محفل روحانى به ذكر نام نامى رشك مجامع حلقه ملكوتيّين شود ، سكّان خلوتخانه هاى مشاعر وخلوت نشينان صوامع سرّ وخيال ، سرها از دريچه هاى قواى ادراكيّه برآورده ، چشم وگوش بر در دروازه صمّاخ دارند.

همواره در اوقات دعوات واعقاب صلوات ، فى الخلوات والسّلوات ، مائة الإجابة ومظنّة الاستجابة را رصد نموده ، تزايد ايّام خجسته فرجام عمر ودولت را مستديم وتضاعف مدارج وتصاعد اقبال عالى را مستدعى مى باشد.

كوته نكند بحث سر زلف تو حافظ

پيوسته شد اين سلسله تا روز قيامت

ظلال آفتاب مثال بر مفارق ايّام مبسوط ومستدام بسيّد المرسلين وعترته الطاهرين.

از اقاليم نفاذ تو توقّف را خروج

در گلستان لقاى تو تناهى را زكام

من قال آمين أبقى الله مهجته

فإنّ هذا دعاء يشمل البشرا

وسالك مسالك اخلاص وناسك دعا محمد باقر داماد الحسينىّ.

(٣)

نامه ميرداماد به نوّاب آصف خان

بسم الله الرحمن الرحيم

منطقه بارگاه عديم المثال آن آسمان عالم جاه وجلال ، هميشه مدار آفتاب دولت واقبال ومدير كواكب فضل وافضال باد ، بر لوح عرض مى نگارد كه با تأكّد علاقه اعتلاق مجلس تخاطب شهودى بوده باشد محطّ استغراب ومحلّ استبعاد مى نمايد ، فى ما بعد مسلك فتح الباب مخاطبات روحانيّة كه مهبّ فوحات روائح انس ومصبّ رشحات فيوض عالم قدس است مسلوك باد.

٥٩٥

در اين اوقات از سوانح وقتيّه وواردات قدسيّه كتاب «نبراس الضّياء فى شرح باب البداء وتحقيق جدوى الدّعاء» ، به تكرّر التماس متلمّسين واقتراح متعطشين به قلم إلهام بر الواح توفيق نگاشته شده ، وغرائب دقائق علوم وبدائع حقايق در مطاوى آن مضمّن آمده، وكيفيّت استناد ميسّرات تدريجيّه وكونيّات زمنيّه به آستان ربوبيّت قدس خلّاق وجناب فعاليّت فعّال على الإطلاق على أبلغ الوجوه به نصاب محض بالغ رسيده.

وهمچنين كتاب «جذوات ومواقيت» بر غوامض خفايا ومكنونات خباياى حكمت محتوى ، واسرار نظام جملى وجود در مطاوى آن منطوى ، به اندازه فرجاء مساعدت ايّام ومقدار حوصله عقول انام صورت انتظام يافته ، فذلكه انجام وهندسه اتمام پذيرفته است ؛ مهيمن متعال ، مدرك ملكوت مسلك را توفيق استكشاف دقايق مغامض آن روزى كناد.

حامل صحيفة الإخلاص ، مقتنص بدائع مشاهق ومطاوى «مولانا محمد صالح كرامى» ، بلّغه الله تعالى أقصى الغايات وقصيا النهايات ، بسيارى از اوابد شواهق آن حقايق ، در شكارگاه فيوضات محلّ مدارسه ، به شركه اقتناص وشبكه اختلاس در آورده است. شايد كه مسموعات ومأخوذات ومقنوصات ومختلساتش مسافر قوّت نظرى را در بيداى مطالعه غامضات مبدرق وقافله انظار فكرى را در متيه استنباط عويصات زائد آيد.

مرتقب ومأمول آنكه مشار إليه را منظور انظار مكرمت وملحوظ الحاظ عنايت داشته ، مراعات احوال ومواسات آمالش بر ذمّت مرحمت مفروض شمرده ، عواطف التفات در انجاح مطالب وانجام مآريش موجب انشراح صدور واسترار خاطر مخلص دانند ، زياده اطراء واطناب از حريم قوانين آداب بيرون مى نمايد ، بسط الله ظلّكم أبدا.

(٤)

نامه ميرداماد به ملا صدرا شيرازى

صورة ما كتبه السّيد السّند الدّاماد ، باقر علوم الأنبياء والوصيّين إلى جدّنا

٥٩٦

الأمجد ، صدر العرفاء المتألهين ، أنار الله برهانهما المبين.

بسم الله الرحمن الرحيم

شوق صحبت عزيز البهجت ، حضرت افادت وافاضت پناه ، حقايق ودقايق دستگاه ، وجه العلماء العارفين ، عين العرفاء العارفين ، السّليل النّاهض ، الخليل الماحض ، أكرم الأولاد الرّوحانيّة ، وأحمّ الحامّة العقلانيّة ، صدر جريدة الأفاضل ، بيت قصيدة الأماثل ، خصّه الله بسيوب نعمه وحفّه بفيوض مننه ، نه در آن درجه است كه طوامير عبارات ويا مطاوى اشارات حيّز تعبير يا ادات تقرير آن تواند بود ، قشع الله بيننا وجمع بيننا.

آسوده شبى خواهم وخوش مهتابى

تا با تو حكايت كنم از هر بابى

[وأنا] أحوج الخلق إلى الله محمّد باقر الدّاماد الحسينىّ.

[آن كس كه مى گويد : «جدّنا الأمجد» كيست؟ در ذيل يك بحث ديگر چنين امضا شده است : «محمّد شفيع بن محمّد مقيم ، سنه ١١٢٠ ، بلدة قاسان.»]

(فهرست كتابخانه مركزى دانشگاه تهران ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، مجموعه ، ش ٨٢٣١).

(٥)

كتابت ميرداماد در مجموعه ملا صدرا شيرازى

ورأيت فى كاشان مجموعة مخطوطة كتبها صدر الدّين بيده وعلى ظهر عنوانه كتب السّيّد محمّد الدّاماد هذا الإطراء :

«ورقمت الأحرف إتياتا بملتمس أعزّ الأولاد الرّوحانيّة وأقرب ذوى القربى العقلانيّة ، الأوحد الأمجد ، الأفضل الأكمل ، اللّوذعىّ الألمعىّ ، صدرا للفضل والمجد ، والحقّ والحقيقة ، والملّة والدّين ، محمّد الشّيرازىّ ، رقّاه الله تعالى الى أعلى مراتب الظّهور العلمىّ والشّهود العينىّ. وأنا أحوج [الخلق] إلى الرّبّ الغنىّ ، محمّد بن محمّد ، المدعوّ بباقر الدّاماد الحسينىّ: ختم الله له بالحسنى». (التفسير الكبير لصدر الدّين محمّد الشّيرازىّ ، صحّحه السيّد عبد الله الفاطمىّ ، مقدّمة النّاشر ، ص ٣٧ ، قم ، مطبعة الحكمة ، طبع على نفقة المحروم الحاج ميرزا أحمد الخواجوىّ ، ١٣٥٢).

٥٩٧

(٦)

نامه ميرداماد به سؤال كننده براى توضيح وشرح شعر سيف اسفرنگ

بسم الله الرحمن الرحيم

به موقف عرض مقدّس مى رساند كه بيتى از سيف اسفرنگ مذكور مى شود ومعنى در حجاب اختفاء است. آنچه در پيشگاه اشراقات ضمير آفتاب نظير تابد به اظهار آن سرگردانان تيه جهالت را راهنمائى خواهند فرمود. بيت :

زهد تو فضله وضو ، گر به سپهر برزدى

حيض چهار مادر از بطن سه دختر آمدى

ظل ظليلت ابدى التظليل باد ، إن شاء الله.

جواب : بسم الله الرحمن الرحيم. به كلك عرض بر لوح ذهن وقّاد وطبع نقّاد مى نگارد كه وقتى قبل از اين اوقات چنانچه گفته اند :

از اين پيش گردون كه آزاده بود

بهين روزگارى مرا داده بود

شرح اين بيت چندين وجه زبان زد قريحه خامده مى شد.

از جمله آن وجوه ، آنكه مراد از چهار مادر أمّهات اربع كه اسطقسات اربعه عالم عنصريّات است بوده باشد. وحيض آنها عبارت است از عيب عروض دثور ونفاد ونقص قبول كون وفساد. وسه خواهر يا سه دختر ، على اختلاف النّسخ ، كنايه از بنات ثلاث بنات النعش كبرى.

حاصل ومحصّل المغزى آنكه جناب ممدوح كه وضوى زهادت او از احداث كيانيّات متطهر بوده وعالم عنصريّات واقاليم سفليّات را از مطروحيّت نظر التفات انداخته است اگر فضله وضوى زهد خود را ، به فتح واو وضو ، كه عبارت است از آب وضو ، به ضم ، به سپهر ، يعنى عوالم افلاك وطبقات سماويّات برزدى ، اطباق علويّات اثيريّه در دام دثور وممات ونفاد گرفتار آمدى ، حيض قبول كون وفساد كه خاصّه أمّهات عالم سفلى است ، از بطن بنات عالم علوى واقليم سماوى آمدى ، والله سبحانه اعلم.

ومعنى ديگر اين بيت ، آن است كه با آنكه بنات النّعش در عالم

٥٩٨

مجرّدات است واز علائق منزّه است ، اگر فضله زهد وتجرّد تو به او رسد شرمنده شود از تجرّد تو ، چنانچه حيض از ايشان آيد ، زيرا كه مشهور است كه هرگاه شرم بر زن غالب شود از او حيض جدا شود. يا آنكه مراد از بنات ثلاثة مواليد ثلاث است ، يعنى اگر فضله وضوى زهد تو بر سپهر برسد چندان اثر كند كه به بركت آن از بطن چهار مادر كه عناصر است حيض آن كار نطفه كند كه از آن حيض مواليد ثلاثة حاصل شود.

وبنا بر اين بيت را چنان بايد خواند كه بطن مضاعف نباشد به سه دختر ، به اين روش كه حيض چهار مادر از بطن سه دختر آوردى وبطن را به سكون نون خوانند ، نه به كسر آن ، ومراد از چهار عنصر ، آب وخاك وآتش وباد است ، چنان كه مراد از سه دختر بنات ثلاث بنات النعش ، وبنا بر نسخه اى سه خواهر مراد مواليد ثلاث است ، كه جماد ونبات وحيوان است.

(٧)

مشاعره ميرداماد وشيخ بهائى

سؤال شيخ بهائى :

اى كه در بحر علم تحميدى

اين معمّى ز كس تو نشنيدى

شترى در ميان دو الله

گم شده ، آن شتر كجا ديدى

جواب من ميرداماد ، ره :

اى بهائى ترا ضيا باشد

رخت آيينه صفا باشد

اين معمّى كه كرده اى تو بيان

آخر الشّمس والضّحى باشد

أيضا من شيخ [بهائى] :

هم كان شريعتى وهم كان سخا

دارى سخنى وآن جوابش فرما

گويند خدا بود ، دگر هيچ نبود

چون نبود ، پس كجا بود خدا

٥٩٩

فى الجواب [من ميرداماد] :

اى سائل اين مسأله راهنما

ميدان بيقين كه لامكان است خدا

خواهى كه تو را كشف شود اين معنى

جان در بدنت ببين كجا دارد جا

سؤال من ميرداماد :

اى شاخ برهنه روى بر مى طلبم

از خانه عنكبوت پر مى طلبم

اندر دهن مار شكر مى طلبم

از پشه ماده شير نر مى طلبم

فى الجواب

علم است برهنه روى تحصيل بر است

تن خانه عنكبوت دل بال وپر است

زهر است جفاى علم معنى شكر است

هر پشه كزو چشيد او شير نر است

(نقل از مجموعه خطى استاد محترم ، آقاى سيّد محمّد محيط طباطبائى ، مكتوب در قرن دوازدهم هجرى قمرى ، ورق ٣٩ ، از مرحمت والتفات ايشان سپاسگزارم).

اى كه در بحر علم تحميدى

اين معمّى ز كس تو نشنيدى

شترى در ميان دو الله

گم شده ، آن شتر كجا ديدى

جواب من ميرداماد ، ره :

اى بهائى ترا ضيا باشد

رخت آيينه صفا باشد

اين معمّى كه كرده اى تو بيان

آخر الشّمس والضّحى باشد

أيضا من شيخ [بهائى] :

هم كان شريعتى وهم كان سخا

دارى سخنى وآن جوابش فرما

گويند خدا بود ، دگر هيچ نبود

چون نبود ، پس كجا بود خدا

٦٠٠