منهج التربية في القرآن والسنّة

عمر أحمد عمر

منهج التربية في القرآن والسنّة

المؤلف:

عمر أحمد عمر


المحقق: الدكتور وهبة الزحيلي
الموضوع : علم‌النفس والتربية والاجتماع
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
المطبعة: مطبعة الصباح
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٣٦

وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). (٤٩٣)

فإذا لم يكن المرء مؤمنا صالحا ، وإذا لم يتبع الحق ويصبر عليه ويدعو إليه ، فإنه يخسر دنياه وآخرته :

(وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ). (٤٩٤)

أما الصابرون فإن الله وعدهم بالعون والنصر وحسن الجزاء والجنة :

(وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ (٤٩٥) وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (٤٩٦)

(إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ). (٤٩٧)

(وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) (٤٩٨)

(وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ). (٤٩٩)

وقد دلنا الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على دعاء لذهاب المصيبة وثبوت الأجر ، فقال :

«ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال كما أمره الله : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ، اللهم أجرني بمصيبتي وأعقبني خيرا منها إلا فعل الله به ذلك». (٥٠٠)

وبذلك نرى أن الصبر في الإسلام ليس استسلاما وخنوعا ، وإنما هو إرادة وعزيمة وثبات وصمود ، وسلاح لا يستغني عنه الإنسان في رحلة الحياة. وأن المنهج التربوي في الإسلام يزود الإنسان بعدة الكفاح المعنوي ، ويجعله قوي الإرادة شديد المراس.

* * *

١٤١

٦ ـ الشكر

لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة لا يحصيها العد :

(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ). (٥٠١)

فقد سخر لنا ما في السموات والأرض ، وسخر الشمس والقمر والأمطار والأنهار فيجب أن نقابله بالشكر لا بالجحود والكفر.

(اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ (٥٠٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ ، وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ). (٥٠٣)

وقد أمر الله عباده بأن يشكروه ولا يكفروا به :

(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (٥٠٤)

والله ـ سبحانه ـ غني عن عبادتنا وعن شكرنا ، ولكنه لا يرضى عن عباده إذا كانوا كافرين ، ويرضى عنهم إذا كانوا مؤمنين شاكرين :

(إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ). (٥٠٥)

وقد وعد الله الشاكرين بزيادة نعمه عليهم ، وأوعد الكافرين بالعذاب :

(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ). (٥٠٦)

كما وعد الشاكرين بالجزاء الحسن :

(وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ). (٥٠٧) (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ). (٥٠٨)

ووعدهم بالنجاة من العذاب :

(ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً). (٥٠٩)

وبشر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم الشاكرين بدخول الجنة قبل غيرهم ، فقد روي عنه أنه قال :

١٤٢

«أول ما يدعى إلى الجنة الحمادون. قيل : ومن الحمادون؟

قال : الذين يشكرون الله على كل حال» (٥١٠).

ولا يقتصر الشكر على اللسان بقول : الحمد لله ، وإنما يشمل الإيمان الراسخ والأعمال الصالحة التي يبتغي بها وجه الله سبحانه.

ويعين على الشكر النظر إلى من هم دوننا لا إلى من فضلهم الله علينا بالرزق.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ألا تزدروا (٥١١) نعمة الله عليكم (٥١٢)»

فينبغي النظر إلى من هم أكثر عبادة وشكرا ، وإلى من هم أدنى منا في الدنيا لنكون صابرين شاكرين.

عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«خصلتان من كانتا فيه كتبه الله صابرا شاكرا ، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا : من نظر في دينه إلى ما هو فوقه ، فاقتدى به ، ونظر في دنياه إلى من هو دونه ، فحمد الله على ما فضله به عليه ، كتبه الله شاكرا صابرا. ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه ، فأسف على ما فاته منها لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا (٥١٣).

ومهما كان الإنسان فقيرا ومحروما مما عند غيره ، فإن حواسه وأعضاءه التي خلقها الله له لا تقدر بثمن. فيجب أن يشكر الله الذي منحه إياها ولأهمية الشكر عد نصف الإيمان. قال ابن مسعود رضي الله عنه :

«الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر» (٥١٤)

ولا ينافي شكر الله أن نشكر الناس المحسنين إلينا إذ أن شكرهم من شكر الله قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لم يشكر الناس لم يشكر الله» (٥١٥).

ويكون شكرهم بالإحسان إلى المحسن منهم ، وبالدعاء له بأن يجزيه الله خيرا.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صنع إليكم معروفا فكافئوه. فإن لم تستطيعوا فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه (٥١٦)

وعن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء (٥١٧)

١٤٣

٧ ـ الكبر

الكبر من الأخلاق السيئة التي تحول دون الحصول على العلم وتمنع من التأثر بالتربية ، وتجعل الإنسان محروما من نعيم الجنة. قال تعالى :

«تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين (٥١٨).

وقد نهانا الله ـ سبحانه وتعالى ـ عن الكبر والاختيال وعن الزهو بالنفس فقال

(وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (٥١٩)

وأخبر عن عدم حبه للمتكبرين فقال :

(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ). (٥٢٠)

وليس الكبر في المظهر الحسن والثوب النظيف ، وإنما هو في احتقار الناس والتعالي عليهم ، وفي دفع الحق وعدم قبوله :

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر».

فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا!

قال : إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق (٥٢١) وغمط الناس (٥٢٢)»

والمتكبر معرض للعقاب الشديد والهلاك في الدنيا.

عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

«لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين ، فيصيبه ما أصابهم» (٥٢٣).

والمتكبرون في الدنيا هم المهانون يوم القيامة.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صور الذر (٥٢٤) تطؤهم الناس لهوانهم على الله تعالى (٥٢٥)».

وهم محرومون من رحمة الله تعالى ومن النظر إليهم.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا (٥٢٦)»

وعنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٤٤

«ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم ؛ شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر» (٥٢٧).

وهم معرضون لغضب الله وعذابه.

عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من تعاظم في نفسه ، واختال في مشيته ، لقي الله وهو عليه غضبان (٥٢٨).

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قال الله عزوجل : «العز إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبته (٥٢٩)».

فالله ـ سبحانه وتعالى ـ هو العزيز الجبار المتكبر. ولا يجوز لأحد من خلقه أن يتصف بهذه الصفات. ومن كان كذلك فمصيره النار ، حيث الذل والهوان. قال الله تعالى : (ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) (٥٣٠)

وعن حارثة بن وهب قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«ألا أخبركم بأهل النار : كل عتل جواظ مستكبر (٥٣١)»

ومقابل التكبر يوجد التواضع ، وهو الخلق الحسن الذي يدل على التربية الرفيعة والأدب الجم ، ويسهل لصاحبه نيل العلم واكتساب المعرفة ، ويجعله محبوبا من الناس ، قريبا من الله. ولذلك أمرنا به.

عن عياض بن حمار قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد» (٥٣٢).

وينبغي على المعلم أن يتواضع للمتعلمين الذين هم كأولاده في ملازمتهم إياه واعتمادهم عليه في طلب العلم ، مع ما هم عليه من حق الصحبة وحرمة التردد وشرف المحبة وصدق التودد. قال الله تعالى :

(وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). (٥٣٣)

وقال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف (٥٣٤).

كما ينبغي على المتعلم أن يعرف للمعلم حقه ، ولا ينسى له فضله ، ويتواضع له ويذل ، ويعلم أن ذله لشيخه عز ، وخضوعه له فخر ، وتعظيم حرمته مثوبة والتشمير في خدمته شرف (٥٣٥).

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تعلموا العلم ، وتعلموا له السكينة والوقار. وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمونه ، ولا تكونوا جبابرة العلماء (٥٣٦).

١٤٥

٨ ـ السخرية

نهى الله ـ سبحانه ـ عن احتقار الناس والاستهزاء بهم وعن الطعن في أعراضهم والحط من شأنهم ، وعن كل ما يسيء إليهم فقال :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ (٥٣٧) وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ (٥٣٨) بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). (٥٣٩)

فإن كان الهزء بالأخرين بسبب ما هم عليه من القبح ، فيكون ذلك سوء أدب مع الله الخالق المصور ، وإن كان بسبب ما هم عليه من الفقر والمسكنة فيكون اعتراضا على الرازق المنعم.

وقد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله تعالى ، وأحب إليه من الساخر منه. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«رب أشعث أغبر ذي طمرين (٥٤٠) مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره (٥٤١)»

وقد توعد الله كل من يطعن في الناس ويهينهم فقال :

(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (٥٤٢)

والهمز هو الطعن بالإشارة والحركة ، واللمز هو الطعن بالقول واحتقار المسلم بهذا وذاك والقدح في عرضه شر كبير.

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم (٥٤٣) كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» (٥٤٤).

وكما يجب الكف عن السخرية والاحتقار ، يجب الامتناع عن السب والشتم ، وعن نداء الناس بالألقاب والصفات التي يكرهونها.

وينبغي أن ندعو كل إنسان بأحب الأسماء والكنى إلى نفسه. فلذلك أثر كبير في جعل أفراد الأمة متحابين متآلفين.

١٤٦

٩ ـ الغيبة

الغيبة هي ذكر عيوب غيرك في غيابه ، سواء أذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو في خلقه أو في فعله ، أو في قوله أو في دينه أو في دنياه ... عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم.

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ذكرك أخاك بما يكره. قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» (٥٤٥).

ولا تقتصر الغيبة على اللسان ، بل تشمل الكتابة والإشارة والحركة وكل ما يفهم المقصود. عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قلت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حسبك من صفية كذا وكذا. تشير إلى قصرها. قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

" لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"(٥٤٦).

وقد نفر الله من الغيبة ، وشبه المغتاب بآكل لحم الإنسان الميت فقال :

(وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). (٥٤٧)

وحذرنا الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الغيبة ومن التجسس على الناس وتتبع عيوبهم. وأنذر من يفعل ذلك بالفضيحة ، فقال :

«يا معشر من آمن بلسانه! لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخية يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته (٥٤٨)»

فمن واجب المسلم أن يدافع عن أخيه ، وأن يصون كرامته ، ويستر عيوبه. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما من امرئ مسلم يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه ، إلا خذله الله تعالى في مواطن يحب فيها نصرته. وما من امرئ ينصر امرءا مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في مواطن يحب فيها نصرته» (٥٤٩).

١٤٧

١٠ ـ النميمة

النميمة هي نقل الكلام من إنسان إلى آخر للإفساد بينهما.

وقد نهى الله عن طاعة النمام والثقة به فقال :

(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ). (٥٥٠)

وبين الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن النمام محروم من الجنة بقوله :

«لا يدخل الجنة قتات» (٥٥١) أي نمام.

وعده من شرار الناس ، فقال :

" ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا : بلى يا رسول الله.

قال : الذين إذا رؤوا ذكر الله عزوجل.

ثم قال : ألا أخبركم بشراركم : المشاؤون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون للبرآء ، العنت» (٥٥٢).

ولعظم النميمة فإن فاعلها : ينزل عليه العذاب في قبره.

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : مر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحائط (٥٥٣) من حيطان المدينة ، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهم فقال :

«يعذبان ، وما يعذبان في كبير. ثم قال : بلى. كان أحدهما لا يتستر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة (٥٥٤).

وتأثير تحريم الغيبة والنميمة كبير في منع النزاع والخلاف بين الناس ، وصفاء العلاقات الإنسانية.

ولهذه الأخلاق تأثير عظيم في تطهير النفس من المفاسد ، وتخليص المجتمع من كل ما يكدر صفاءه وأخوته ، والمحافظة على وحدته وقوته.

وبهذه المقومات من العقيدة والعبادة والأخلاق نضمن حصول التربية وتحقيق أهدافها. وبها يتميز منهج التربية في القرآن والسنة عما سواه. وهي تجعل التربية القائمة عليها كبناء يقوم على أرض صلبة ويعتمد على دعائم قوية ، فيرتفع ويعلو ويصبح قويا متينا ، يقاوم كل عوامل الهدم والانهيار ، ويبدو متناسقا رائعا يأخذ بالأبصار.

١٤٨

هوامش الفصل الثالث

__________________

(١) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

(٢) سورة البقرة : ٢٨٥

(٣) سورة النساء : ١٣٦.

(٤) سورة يونس : ١٢

(٥) سورة الإسراء : ٦٧

(٦) راجعا

(٧) أعطاه

(٨) شركاء

(٩) سورة الزمر : ٨

(١٠) مائلا إليه ، أي أخلص دينك لله

(١١) خلقته.

(١٢) سورة الروم : ٣٠

(١٣) سورة المؤمنون : ٢٣ ـ ٢٤.

(١٤) نترك

(١٥) سورة الأعراف : ٧٠

(١٦) سورة الأعراف : ٧٥ ـ ٧٦

(١٧) سورة المؤمنون : ٨٤ ـ ٨٩

(١٨) سورة لقمان : ٢٥

(١٩) طرقا

(٢٠) سورة الزخرف : ٩ ـ ١٠

(٢١) يعزفون عن عبادته وتوحيده. والآية في سورة العنكبوت : ٦١

(٢٢) مختار الصحاح ، مادة كفر

(٢٣) الاقتصاد في الاعتقاد ص ١٦.

(٢٤) سورة الطور : ٣٥ ـ ٣٦

(٢٥) سورة يونس : ١٠١

١٤٩

__________________

(٢٦) يغطي كلا منهما بالآخر

(٢٧) سريعا.

(٢٨) سورة الأعراف : ٥٤.

(٢٩) جبالا.

(٣٠) سورة الرعد : ٢ ـ ٣

(٣١) خلق

(٣٢) الفلك : السفن ، تنخر الماء : تشقه بجريها فيه.

(٣٣) لتطلبوا

(٣٤) سورة النحل : ١٢ ـ ١٧.

(٣٥) أي يدخل كلا منهما في الآخر.

(٣٦) سورة الحج : ٦١

(٣٧) دائما.

(٣٨) سورة القصص : ٧١ ـ ٧٣

(٣٩) العرجون : عذق النخلة ، أي العود الذي يحمل حبات التمر المصطفة كالعنقود ، شبه به القمر حين يكون هلالا.

(٤٠) سورة يس : ٣٧ ـ ٤٠

(٤١) سورة النمل : ٩٣

(٤٢) سورة فصلت : ٥٣

(٤٣) يستغرق الضوء المنبعث من أقرب النجوم حتى يصل إلينا أكثر من أربع سنوات.

(٤٤) سورة الغاشية : ١٧ ـ ٢٠

(٤٥) سورة الطارق : ٥ ـ ٧ والترائب : عظام الصدر

(٤٦) ضعيف وهو المني

(٤٧) حريز وهو الرحم

(٤٨) سورة المرسلات : ٢٠ ـ ٢٣

(٤٩) سورة الذاريات : ٢٠ ـ ٢١

(٥٠) نصب وشدة

(٥١) كثيرا

١٥٠

__________________

(٥٢) بينا له طريق الخير والشر. والآيات في سورة البلد : ٤ ـ ١٠

(٥٣) لحمة قدر ما يمضغ

(٥٤) سورة المؤمنون : ١٢ ـ ٦

(٥٥) سورة الحج : ٧٣

(٥٦) سورة النبأ : ١٣

(٥٧) سورة الفرقان : ٦١

(٥٨) سورة يوسف : ١٠٦

(٥٩) سورة النحل : ٥١

(٦٠) المقصود في الحوائج على الدوام

(٦١) سورة الإخلاص : ١ ـ ٤

(٦٢) اختلقوا

(٦٣) سورة الأنعام : ١٠٠ ـ ١٠٢

(٦٤) سورة الإسراء : ٤٢ ـ ٤٣

(٦٥) سورة الأنبياء : ٢٢

(٦٦) سورة المؤمنون : ٩١

(٦٧) سورة فاطر : ٤٠ ـ ٤١

(٦٨) سورة سبأ : ٣٠

(٦٩) سورة النساء : ٧٨

(٧٠) سورة آل عمران : ١٥٦

(٧١) سورة الفرقان : ٣ نشورا : بعثا للأموات

(٧٢) سورة فاطر : ٣

(٧٣) سورة العنكبوت : ٦٢

(٧٤) سورة العلق : ٦ ـ ٧

(٧٥) سورة الشورى : ٢٧

(٧٦) يضيق

(٧٧) قربى

(٧٨) سورة سبأ : ٣٥ ـ ٣٧

(٧٩) سورة فاطر : ٢

١٥١

__________________

(٨٠) سورة يونس : ١٠٦ ـ ١٠٧.

(٨١) رواه أحمد والترمذي

(٨٢) حجر أملس

(٨٣) مطر شديد

(٨٤) صلبا أملس لا شيء عليه

(٨٥) سورة البقرة : ٢٦٤

(٨٦) سورة الأنعام : ٧٩

(٨٧) رواه مسلم عن أبي هريرة

(٨٨) سورة المائدة : ٢٣

(٨٩) كافينا أمرهم

(٩٠) سورة آل عمران : ١٧٣ ـ ١٧٤

(٩١) علماء أتقياء وعابدون لربهم. والربي منسوب إلى الربة وهي الجماعة للمبالغة

(٩٢) ماجبنوا.

(٩٣) ما ذلوا وما خضعوا لعدوهم

(٩٤) سورة آل عمران : ١٤٦ ـ ١٤٧

(٩٥) سورة المنافقون : ٧

(٩٦) سورة الفتح : ٢٩

(٩٧) بث : فرق ونشر. والآية في سورة النساء : ١

(٩٨) سورة الحجرات : ١٣

(٩٩) سورة آل عمران : ٦٤

(١٠٠) بالعدل

(١٠١) تحرفوا الشهادة

(١٠٢) سورة النساء : ١٣٥

(١٠٣) لا يحملنكم بغضهم

(١٠٤) سورة المائدة : ٨

(١٠٥) سورة آل عمران : ٢٩ ـ ٣٠

(١٠٦) خالق

١٥٢

__________________

(١٠٧) أصحاب

(١٠٨) سورة فاطر : ١

(١٠٩) أي جبرئيل عليه‌السلام

(١١٠) سورة مريم : ١٧ ـ ١٩

(١١١) مشوي على الحجارة المحماة

(١١٢) أضمر وشعر في نفسه خوفا

(١١٣) سورة هود : ٦٩ ـ ٧٠

(١١٤) لا يعيون ولا يتعبون

(١١٥) سورة الأنبياء : ١٩ ـ ٢٠

(١١٦) سورة النجم : ٢٧ ـ ٢٨

(١١٧) سورة البقرة : ٣٠

(١١٨) سورة المدثر : ٣١

(١١٩) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد

(١٢٠) سورة التحريم : ٦

(١٢١) سورة الإنفطار : ١٠ ـ ١٢

(١٢٢) سورة ق : ١٨ ، وعتيد : حاضر

(١٢٣) سورة النحل : ٢

(١٢٤) سورة البقرة : ٩٧

(١٢٥) سورة الشعراء : ١٩٣ ـ ١٩٤

(١٢٦) سورة النحل : ١٠٢

(١٢٧) سورة السجدة : ١١

(١٢٨) سورة النمل : ٨٧. وداخرين : صاغرين مطيعين

(١٢٩) سورة غافر : ٧

(١٣٠) سورة الأنفال : ٩ ومردفين : متتابعين.

(١٣١) سورة النحل : ٤٩ ـ ٥٠

(١٣٢) رواه الترمذي في كتاب الأدب من حديث ابن عمر رضي الله عنهما

(١٣٣) صلصال : طين يابس ، يسمع له صلصلة أي صوت إذا نقر ، وحمأ مسنون : طين أسود متغير.

١٥٣

__________________

(١٣٤) سورة الحجر : ٢٦ ـ ٢٧

(١٣٥) سورة الرحمن : ١٤ ـ ١٥

(١٣٦) رواه مسلم وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها

(١٣٧) سورة الجن : ١١

(١٣٨) الجائرون بكفرهم ، الظالمون

(١٣٩) سورة الجن : ١٤ ـ ١٥

(١٤٠) سورة الكهف : ٥٠

(١٤١) سورة البقرة : ٢١٣

(١٤٢) رواه الطبري في تاريخه ج ١ ص ٣١٣ ، والثعلبي في قصص الأنبياء

(١٤٣) ص ٨٧ سورة النجم : ٣٦ ـ ٣٧

(١٤٤) سورة الأعلى : ١٨ ـ ١٩.

(١٤٥) سورة الأنعام : ١٥٤

(١٤٦) العلماء والفقهاء

(١٤٧) سورة المائدة : ٤٤

(١٤٨) سورة النساء : ١٦٣

(١٤٩) أتبعنا

(١٥٠) سورة المائدة : ٤٦

(١٥١) سورة المائدة : ٤٨

(١٥٢) سورة ص : ١

(١٥٣) سورة البروج : ٢١ ـ ٢٢

(١٥٤) سورة الحجر : ١

(١٥٥) سورة آل عمران : ٣ ـ ٤

(١٥٦) سورة الأنبياء : ٤٨

(١٥٧) سورة الأنبياء : ٥٠

(١٥٨) سورة الحجر : ٩

(١٥٩) سورة الإسراء : ١٠٦

(١٦٠) ،

(١٦١) سورة المائدة : ١٣ ، ١٤

١٥٤

__________________

(١٦٢) رواه الحافظ أبو يعلى من حديث جابر رضي الله عنه.

(١٦٣) سورة البقرة : ٣٨

(١٦٤) أي بالحق والعدل

(١٦٥) أي وجعلنا الحديد رادعا لمن أبى الحق وعائده بعد قيام الحجة عليه.

(١٦٦) سورة الحديد : ٢٥

(١٦٧) سورة النحل : ٤٤

(١٦٨) سورة الأنعام : ٩٠

(١٦٩) سورة آل عمران : ٧٩

(١٧٠) سورة الأنعام : ١٣٠

(١٧١) سورة النساء : ١٦٥

(١٧٢) سورة يس : ٦٠ ـ ٦١

(١٧٣) سورة الأنعام : ١٢٤

(١٧٤) سورة القصص : ٦٨

(١٧٥) سورة الكهف : ١١٠

(١٧٦) سورة الأنعام : ٥٠

(١٧٧) سورة مريم : ٤١

(١٧٨) ،

(١٧٩) سورة مريم : ٥٤ ، ٥٦

(١٨٠) سورة الأنعام : ٩٣

(١٨١) سورة الأعراف : ٣٧

(١٨٢) عرق متصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه.

(١٨٣) سورة الحاقة : ٤٤ ـ ٤٧

(١٨٤) سورة الشعراء : ١٠٥ ـ ١٠٧

(١٨٥) ،

(١٨٦)

(١٨٧)

(١٨٨) سورة الشعراء : ١٢٣ ـ ١٢٥ ، ١٤١ ـ ١٤٣ ، ١٦٠ ـ ١٦٢ ، ١٧٦ ـ ١٧٨.

(١٨٩) سورة الدخان : ١٧ ـ ١٨ ومعنى فتنا : بلونا

(١٩٠) اخترناهم.

(١٩١) سورة الأنعام : ٨٣ ـ ٨٩

١٥٥

__________________

(١٩٢) هو زرع أو كرم

(١٩٣) أي رعته دليلا.

(١٩٤) سورة الأنبياء : ٧٨ ، ٧٩

(١٩٥)

(١٩٦) سورة ص : ٢٠ ، ٤٥ ـ ٤٨

(١٩٧) أصحاب القوى في العبادة والبصائر في الدين

(١٩٨) سورة يوسف : ١٠٩

(١٩٩) الطاغوت : الأوثان. والآية في سورة النحل : ٣٦

(٢٠٠) سورة فاطر : ٢٤

(٢٠١) سورة غافر ٧٨

(٢٠٢) سورة طه ١١٥

(٢٠٣) سورة الأحزاب : ٤٠

(٢٠٤) أولاد يعقوب

(٢٠٥) سورة البقرة : ١٣٦

(٢٠٦) سورة النساء : ١٥٠ ـ ١٥١

(٢٠٧) سورة البقرة : ٢٥٣

(٢٠٨) سورة الأحزاب : ٧. وانظر كتابنا «أولو العزم من الرسل»

(٢٠٩) فإذا لم يتيسر الماء تيمم بالتراب

(٢١٠) بخلاف الأمم السابقة ، فما كانت تقبل صلاتهم إلا في الكنائس.

(٢١١) رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

(٢١٢) سورة الأعراف : ١٥٨

(٢١٣) سورة سبأ : ٢٨

(٢١٤) سورة الأنبياء : ٢٥

(٢١٥) سورة الشورى : ١٣

(٢١٦) سورة المائدة : ٤٨

(٢١٧) تفسير ابن كثير ج ٢ ص ٢٢٨

(٢١٨) ،

(٢١٩) سورة الشعراء : ١٥٣ ـ ١٥٨ ، ٢٩ ـ ٣٤.

١٥٦

__________________

(٢٢٠) الذي ولد أعمى.

(٢٢١) سورة المائدة : ١١٠

(٢٢٢) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد.

(٢٢٣) سورة الأحزاب : ٢١

(٢٢٤) عهدي

(٢٢٥) سورة آل عمران : ٨١

(٢٢٦) سورة المائدة : ٩

(٢٢٧) سورة فصلت : ٤٦

(٢٢٨) يقال : شخص بصر فلان : أي فتحه فلم يغمضه ، وذلك من الهول. والآية في سورة ابراهيم : ٤٢

(٢٢٩) القسط : العدل. والآية في سورة الأنبياء : ٤٧

(٢٣٠) سورة المؤمنون : ١١٥ ـ ١١٦

(٢٣١) سورة الروم : ٣٧

(٢٣٢) لا ريب : لا شك. والآيات في سورة غافر : ٥٧ ـ ٥٩.

(٢٣٣) شديدة الخصومة.

(٢٣٤) بالية

(٢٣٥) سورة يس : ٧٧ ـ ٧٩

(٢٣٦) إذا استقرت النطفة في رحم المرأة فإنها تعلق به ، ثم تنمو وتصبح علقة حمراء ، ثم تصير مضغة غير مخلقة ، أي قطعة من لحم لا شكل فيها ولا تخصيط. ثم يصور فيها الجذع والرأس والأطراف وسائر الأعضاء ، وتلك المضغة المخلقة.

(٢٣٧) وهو الشيخوخة وضعف العقل والقوة.

(٢٣٨) أي تحركت وارتفعت

(٢٣٩) سورة الحج : ٥ ـ ٧

(٢٤٠) لا نبات به

(٢٤١) النشور : البعث والإحياء. والآية في سورة فاطر : ٩

(٢٤٢) حملت

(٢٤٣) سورة الأعراف : ٥٧

١٥٧

__________________

(٢٤٤) ساقطة على سقوفها

(٢٤٥) لم يتغير

(٢٤٦) تحركها ونرفعها

(٢٤٧) سورة البقرة : ٢٥٩

(٢٤٨) سورة الكهف : ٢١

(٢٤٩) لا يظهرها

(٢٥٠) فجأة.

(٢٥١) مبالغ في السؤال

(٢٥٢) سورة الأعراف : ١١٧

(٢٥٣) سورة الأحزاب : ٦٣

(٢٥٤) سورة الأنبياء : ١

(٢٥٥) سورة القصص : ٨٧

(٢٥٦) سورة الرحمن : ٢٦ ـ ٢٧

(٢٥٧) سورة الزمر : ٦٨ ـ ٦٩

(٢٥٨) البنان : الأصابع. والآيتان في سورة القيامة : ٣ ـ ٤

(٢٥٩) أي يخرجون من قبورهم ويمشون مسرعين

(٢٦٠) سورة يس : ٥١ ـ ٥٤

(٢٦١) سورة إبراهيم : ٤٨

(٢٦٢) يعني أظلمت وذهب ضوؤها ، وجمع بعضها إلى بعض

(٢٦٣) أي انتثرت وتساقطت

(٢٦٤) سورة التكوير : ١ ـ ٣.

(٢٦٥) أي تصير نارا تأجج ، ويفيض ماؤها ، فلا يبقى فيها قطرة. والآية في سورة التكوير : ٦

(٢٦٦) أي كشفت وأزيلت. والآية في سورة التكوير : ١١

(٢٦٧) أي انشقت

(٢٦٨) سورة الانفطار : ١ ـ ٥

(٢٦٩) أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق : ١ ـ ٥

(٢٧٠) أي وحق لها أن تطيع.

١٥٨

__________________

(٢٧١) سورة الإنشقاق : ١ ـ ٥

(٢٧٢) ضعيفة

(٢٧٣) سورة الحاقة : ١٣ ـ ١٨

(٢٧٤) أي ذهب ضوءه

(٢٧٥) أي ليس لكم مكان تعتصمون فيه

(٢٧٦) سورة القيامة : ٧ ـ ١٢

(٢٧٧) القاع : المستوي من الأرض. والصفصف تأكيد للمعنى.

(٢٧٨) أي لا ترى في الأرض يومئذ مكانا منخفضا ولا مرتفعا. والآيات في سورة طه ١٠٥ ـ ١٠٧

(٢٧٩) أي كعكر الزيت

(٢٨٠) أي كالصوف المنفوش. والآيتان في سورة المعارج : ٨ ـ ٩

(٢٨١) تنسى

(٢٨٢) سورة الحج : ١ ـ ٢

(٢٨٣) سورة المزمل : ١٧ ـ ١٨

(٢٨٤) سورة الحج : ٤٧

(٢٨٥) سورة المعارج : ٤

(٢٨٦) سورة فصلت : ٣٠

(٢٨٧) سورة عبس : ٣٣ ـ ٣٧

(٢٨٨) سورة الزخرف : ٦٧

(٢٨٩) عشيرته

(٢٩٠) سورة المعارج : ١٠ ـ ١٤

(٢٩١) سورة البقرة : ١٢٣

(٢٩٢) سورة المائدة : ٣٦ ـ ٣٧

(٢٩٣) سورة النجم : ٣٩ ـ ٤٢

(٢٩٤) ظاهرة

(٢٩٥) نترك

١٥٩

__________________

(٢٩٦) خائفين

(٢٩٧) سورة الكهف : ٤٧ ـ ٤٩.

(٢٩٨) سورة الزلزلة : ٧ ـ ٨

(٢٩٩) سورة النساء : ٤٠

(٣٠٠) أي خذوا

(٣٠١) ثمارها قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع

(٣٠٢) سورة الحاقة : ١٨ ـ ٢٩

(٣٠٣) جاهد في عملك.

(٣٠٤) خسارا وهلاكا

(٣٠٥) سورة الانشقاق : ٦ ـ ١٢

(٣٠٦) سورة النبأ : ٤٠.

(٣٠٧) الكالح الذي قصرت شفتاه عن أسنانه. والآيات في سورة المؤمنون : ١٠١ ـ ١٠٤

(٣٠٨) أي تنعمون وتسعدون

(٣٠٩) الصحاف : القصاع : آنية الطعام. والأكواب : جمع كوب وهو إناء للشراب لا عروة له.

(٣١٠) لا يخفف

(٣١١) آيسون من كل خير

(٣١٢) مقيمون في العذاب

(٣١٣) سورة الزخرف : ٦٨ ـ ٧٨

(٣١٤) سورة فاطر : ١١

(٣١٥) سورة الأنعام : ٥٩

(٣١٦) سورة القمر : ٤٩

(٣١٧) سورة الفرقان : ٢

(٣١٨) سورة الرعد : ٨

(٣١٩) سورة الحجر : ٢١

(٣٢٠) أي عن قدره ومشيئته.

(٣٢١) سورة التغابن : ١١

(٣٢٢) نخلقها

١٦٠