الوجوه والنظائر - ج ١

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني

الوجوه والنظائر - ج ١

المؤلف:

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني


المحقق: محمّد حسن أبوالعزم الزفيتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: جمهورية المصر العربية ، وزارة الأوقاف ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، لجنة إحياء التراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨

والوجه السادس عشر ؛ الإنسان : سعد بن أبى وقّاص ؛ قوله تعالى فى سورة لقمان : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ)(١) يعنى : سعدا.

والوجه السابع عشر ؛ الإنسان يعنى : عبد الرحمن بن أبى بكر ـ رضى الله عنهما ـ ؛ قوله تعالى فى سورة الأحقاف : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً)(٢) يعنى : عبد الرّحمن بن أبى بكر (٣).

والوجه الثامن عشر ؛ الإنسان : عتبة بن ربيعة ؛ قوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى)(٤) يعنى : عتبة (٥) ؛ وكقوله تعالى فى سورة هود : (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً)(٦).

والوجه التاسع عشر / ؛ الإنسان يعنى : أبىّ بن خلف الجمحىّ ؛ قوله تعالى فى سورة مريم : (أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ)(٧) يعنى أبىّ بن خلف ؛ وكقوله تعالى فى سورة يس :

__________________

(١) الآية ١٤. كما قال المفسرون (أسباب النزول للواحدى ١٩٥) ، (وتنوير المقباس ٢٥٥) ، وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٧٢) «روى أنها نزلت فى سعد بن أبى وقاص وأمّه». «وهو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ... وأمّه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس ... وكان سعد أحد العشرة الذين سمّوا للجنة ، وأحد أصحاب الشورى ... وكانت وفاته سنة خمس وخمسين» (المعارف لابن قتيبة ٢٤١ ـ ٢٤٢).

(٢) الآية ١٥.

(٣) كما فى (تنوير المقباس ٣١٣) وفى (التعريف والإعلام للسهيلى ١١٨) «يقال : «نزلت فى عبد الرحمن بن أبى بكر قبل أن يسلم ، وقد أنكرت ذلك عائشة رضى الله عنها ...». وفى (المعارف لابن قتيبة ١١٤) «شهد يوم بدر مع المشركين ثم أسلم وحسن إسلامه ، ومات فجأة سنة ثلاث وخمسين بجبل بقرب مكة ... ، ويكنى أبا عبد الله».

(٤) الآية ٨٣ وتسمى سورة الإسراء. وفى م : «بنى إسرائيل وحم السجدة» أى سورة فصلت الآية ٥١.

(٥) فى م : «عتبة بن ربيعة». كما فى (تنوير المقباس ١٨١) ، «قيل نزلت فى الوليد بن المغيرة» (تفسير القرطبى ١٠ : ٣٢١). «عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. [قتله] عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب [يوم بدر]». (المعارف لابن قتيبة : ١٥٥ ، ١٥٦)

(٦) الآية ٩. «الإنسان : اسم شائع للجنس فى جميع الكفّار. ويقال : إن الإنسان هنا : الوليد بن المغيرة ، وفيه نزلت. وقيل : فى عبد الله بن أميّة المخزومىّ» (تفسير القرطبى ٩ : ١٠).

(٧) الآية ٦٧. (تنوير المقباس ٩٣) ، و (تفسير القرطبى ١١ : ١٣١) «الإنسان هنا أبىّ بن خلف ، وجد عظاما بالية ففتتها بيده ، وقال : زعم محمد أنا نبعث بعد الموت ؛ قاله الكلبى ، ذكره الواحدى والثعلبى والقشيرى». وانظر : (غرائب القرآن للنيسابورى ١٦ : ٦٤).

٦١

(أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ)(١) يعنى : أبىّ بن خلف (٢).

والوجه العشرون ؛ الإنسان يعنى : أميّة بن خلف ؛ كقوله تعالى فى سورة الفجر : (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ)(٣) يعنى : أميّة بن خلف ؛ وكقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى)(٤) يعنى : أميّة بن خلف.

* * *

__________________

(١) الآية رقم ٧٧.

(٢) كما فى (تنوير المقباس ٢٧٦) و (التعريف والإعلام للسهيلى ١٠٨) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٢٩) «وهو قول عكرمة والسّدى. وانظر (أسباب النزول للواحدى : ٣٨٥) ، و (الدر المنثور : ٢٦٩ ـ ٢٧٠) و (تفسير القرطبى ١٥ : ٥٧ ـ ٥٨).

(٣) الآية ١٥. «وقيل : أبى بن خلف» (تنوير المقباس ٣٨٨) وفى (التعريف والإعلام للسهيلى : ١٤١) «هو عتبة بن ربيعة كان السبب فى نزولها فيما ذكروا ، وإن كانت هذه صفة تعمّ». وانظر (تفسير القرطبى ٢٠ : ٥١).

(٤) سورة الفجر / ٢٣. أى : «يتعظ الكافر أبيّ بن خلف وأميّة بن خلف» (تنوير المقباس ٣٨٩) وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٧١) «وقيل : هو أبيّ بن خلف ...».

٦٢

تفسير الإسراف على ستة أوجه

الحرام* الخلاف* النّفقة فى معصية (١) * تحريم الحلال* الشّرك* الإفراط*

فوجه منها ؛ الإسراف بمعنى : الحرام ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً)(٢) ؛ أى لا تأكلوا أموال اليتامى (٣) حراما.

والوجه الثانى ؛ الإسراف يعنى : خلاف (٤) ما يجب ؛ قوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ)(٥) ؛ أى لا يقتل غير القاتل.

والوجه الثالث ؛ الإسراف : النّفقة فى المعصية ؛ قوله تعالى فى سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا)(٦) ؛ أى لم ينفقوا (٧) فى المعصية.

والوجه الرابع ؛ الإسراف يعنى : تحريم الحلال ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف :

__________________

(١) فى م : «... فى المعصية».

(٢) الآية رقم ٦.

(٣) فى م : «... مال اليتيم ...».

(٤) فى م : «الخلاف فيما يجب».

(٥) الآية رقم ٣٣. وفى م : (فلا تسرف). «لا تقتل» بالتاء الفوقية. «وبأيتهما قرأ القارئ فمصيب ؛ لأنهما لغتان مشهورتان ، وقراءتان مستفيضتان» (تفسير الطبرى ١٥ : ٦١) وانظر : (اللسان ـ مادة : س. ر. ف). قال القرطبى فى (تفسيره ١٠ : ٢٥٥): «فيه ثلاثة أقوال : لا يقتل غير قاتله ؛ قاله الحسن والضحاك ومجاهد وسعيد ابن جبير. الثانى : لا يقتل بدل وليّه اثنين كما كانت العرب تفعله. الثالث : لا يمثّل بالقاتل ؛ قاله طلق بن حبيب ، وكله مراد لأنه إسراف منهىّ عنه». وانظر : (تفسير الطبرى ١٥ : ٦٠) و (غرائب القرآن للنيسابورى ١٥ : ٣٥) ، و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٥٤) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٥٤) و (تنوير المقباس : ١٧٨).

(٦) الآية ٦٧.

(٧) فى م : «لم ينفقها ...» و (تنوير المقباس ٢٢٨). «الإسراف إنما هو الإنفاق فى المعاصى ، فأمّا فى القرب فلا إسراف» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٠٢). قال الطبرى : «والصواب من القول فى ذلك قول من قال : الإسراف فى النفقة الذى عناه الله فى هذا الموضع : ما جاوز الحدّ الذى أباحه الله لعباده إلى ما فوقه» (تفسير الطبرى ١٩ : ٢٤).

٦٣

(وَلا تُسْرِفُوا) يعنى : ولا تحرّموا الطّيّبات (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(١) : تحريم الحلال ؛ مثلها فى سورة الأنعام (٢).

والوجه الخامس ؛ الإشراك بالله تعالى ؛ قوله عزوجل فى سورة «حم المؤمن» : (وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ)(٣) «يعنى : المشركين» (٤).

والوجه السادس ؛ الإسراف : الإفراط فى المعاصى والإكثار منها (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) أى أكثروا وأفرطوا على أنفسهم (٦) : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)(٧).

* * *

__________________

(١) الآية ٣١.

(٢) الآية ١٤١. انظر : (تفسير الطبرى ١٢ : ١٧٤) و (تفسير القرطبى ٧ : ١١٠) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٥٤) و (تنوير المقباس ٩٦).

(٣) الآية ٤٣. وتسمّى سورة غافر.

(٤) الإثبات عن م و (تنوير المقباس ٢٩٢) وفى (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ٢ : ٢٠١) «المشركين المتعدّين حدوده ، القاتلين الأنفس بغير حقّ». عن مجاهد : السفّاكين للدّماء بغير حلّها. وقيل : الذين غلب شرّهم خيرهم ...» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٧٩).

(٥) فى م : «... والإكثار منه».

(٦) أى «بالكفر والشرك والزنى والقتل» (تنوير المقباس : ٢٨٨). وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٦٧) «جنوا عليها بالإسراف فى المعاصى والغلو فيها» وفى (تفسير الطبرى ٢٤ : ١٦) «عنى بذلك جميع من أسرف على نفسه من أهل الإيمان والشرك» وهو أولى الأقوال بالصواب عند الطبرى.

(٧) الآية ٥٣.

٦٤

تفسير الأسفار على خمسة أوجه

المنازل* الكتب* الإشراق* الانكشاف* السّفر بعينه*

فوجه منها ، الأسفار : المنازل والقرى ؛ قوله تعالى فى سورة سبأ : (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا)(١) يعنى : قرانا ومنازلنا (٢).

والوجه الثانى ؛ الأسفار : الكتب ؛ قوله تعالى فى سورة الجمعة : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً)(٣) يعنى : كتبا ؛ وكقوله تعالى فى سورة عبس : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ)(٤) يعنى : كتبة (٥).

والوجه الثالث ؛ الإسفار يعنى : الإشراق. ويقال : الفلاح (٦) ؛ قوله تعالى «فى سورة عبس» (٧) : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ)(٨) ؛ أى مشرقة.

__________________

(١) الآية ١٩. فى م : «.. بعّد بين أسفارنا». «قرئ» (ربنا باعد بين أسفارنا). و «بعّد». و «يا ربنا» على الدعاء.». (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٠٤) وانظر (البحر المحيط ٧ : ٢٧٢).

(٢) فى م : «أى قرّب منازلنا». «قالوا لو كان جنى جناننا أبعد كان أجدر أن نشتهيه ، وتمنوا أن يجعل الله بينهم وبين الشام مفاوز ، ليركبوا الرواحل فيها ، ويتزودوا الأزواد ، فجعل الله لهم الإجابة ..» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٠٤) وبنحوه فى (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ١ : ١٢٣) و (البحر المحيط ٧ : ٢٧٢).

(٣) الآية ٥ «واحدها سفر» (غريب القرآن للسجستانى ٣٢) و (تفسير الطبرى ٢٨ : ٩٧) و (تفسير القرطبى ١٨ : ٦١). وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٦٥) «يريد : أن اليهود يحملون التوراة ولا يعملون بها ، فمثلهم كمثل حمار يحمل كتبا من العلم ، وهو لا يعقلها».

(٤) الآية ١٥.

(٥) فى م : «كتبا». «السّفرة : الكتبة ، واحدهم سافر.» (اللسان ـ مادة : س. ف. ر). وبنحو ذلك ، قال ابن عباس ومجاهد ، وغيرهما (تفسير القرطبى ١٩ : ٢١٤) ومثله فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٤) و (وغريب القرآن للسجستانى : ١٨١) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٥٤) وفى (تفسير الطبرى ٣٠ : ٥٤) «هم الملائكة الذين يسفرون بين الله ورسله بالوحى ..».

(٦) فى م : «... مسفرة يعنى مشرقة ، كقوله تعالى ...».

(٧) الإثبات عن م.

(٨) الآية ٢٨. «سفر وجهه حسنا وأسفر : أشرق ... قال الفراء : أى : مشرقة مضيئة» (اللسان ـ مادة : س. ف. ر). ومثله فى (غريب القرآن للسجستانى ٣٠٦) و (تفسير الطبرى ٣٠ : ٦٢) و (تفسير القرطبى ١٩ : ٢٢٣) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٥٥) وفى (تنوير المقباس ٣٨١) «مشرقة برضا الله عنها».

٦٥

والوجه الرابع ؛ أسفر بمعنى : انكشف ؛ قوله تعالى فى سورة المدّثر : (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ)(١) ، أى أضاء وانكشف.

والوجه الخامس ؛ السّفر بعينه ؛ قوله تعالى فى سورة «البقرة» (٢) : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ)(٣) /.

* * *

__________________

(١) الآية ٣٤. (اللسان ـ مادة : س. ف. ر) و (تفسير الطبرى ٢٩ : ١٦٣) و (تفسير القرطبى ١٩ : ٨٣) و (غريب القرآن للسجستانى : ٣٤) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٧) و (تنوير المقباس : ٣٧٢).

(٢) الإثبات عن م.

(٣) الآية ١٨٤. ونحو ذلك فى سورة البقرة / ١٨٥ ؛ وسورة النساء / ٤٣ ؛ وسورة المائدة / ٦ ؛ وسورة التوبة / ٤٢ ؛ وسورة الكهف / ٦٢.

٦٦

تفسير الأمانة على ثلاثة أوجه

الفرائض* الودائع* العفّة*

فوجه منها ؛ الأمانة يعنى : الفرائض ؛ قوله تعالى فى سورة الأنفال : (وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ)(١) ؛ مثلها فى سورة الأحزاب : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ)(٢) يعنى : الفرائض (٣) ؛ ونحوه.

والوجه الثانى ؛ الأمانة يعنى : الودائع ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٤) يعنى : الودائع : المفتاح ؛ وكقوله تعالى فى سورة المؤمنون : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ)(٥) ؛ وكقوله تعالى فى سورة «السّائل» (٦) : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ)(٧) يعنى : بالأمانات : الودائع.

والوجه الثالث ؛ الأمانة : العفّة ؛ قوله تعالى : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)(٨) يعنى : العفيف (٩).

* * *

__________________

(١) الآية ٢٧. وفى (تفسير ابن كثير ٢ : ١٠٣) عن ابن عباس : هى فرائض الله التى تخفى على الأعين» وبنحوه فى (تنوير المقباس : ١١٥).

(٢) الآية ٧٢.

(٣) كما فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٥٢) و (تفسير القرطبى ١٤ : ٢٥٣) و (البحر المحيط ٧ : ٢٥٣) وفى (تفسير الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٩٨) «المراد بالأمانة : الطاعة ، ...» وفى (تفسير الطبرى ٢٢ : ٤١) قال الطبرى : «عنى بالأمانة فى هذا الموضع : جميع معانى الأمانات فى الدين وأمانات الناس ، ...».

(٤) الآية ٥٨. وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٧٧) «قيل : نزلت فى عثمان بن طلحة بن عبد الدار ، وكان سادن الكعبة ..» وبنحوه فى (تنوير المقباس ٥٨) و (الدر المنثور للسيوطى ٢ : ١٧٤) و (أسباب النزول للواحدى ١٥٠) وانظر ترجمته فى (الإصابة ٢ : ٤٥٢).

(٥) الآية ٨.

(٦) فى م : «وفى سورة سأل سائل». «وتسمى المعارج والواقع» (الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ١ : ٦٩).

(٧) الآية ٣٢.

(٨) سورة القصص / ٢٦.

(٩) فى م : «التعفف». وانظر : (تفسير الطبرى ٢٠ : ٦٣) و (تفسير القرطبى ٣ : ٣٨٥) و (تنوير المقباس : ٢٤١).

٦٧

تفسير امرأة على اثنى عشر وجها

زليخا* بلقيس* آسية* سارة* أم مريم* امرأة لوط* امرأة نوح* أمّ جميل* بنت محمّد بن مسلمة* ابنتا شعيب* المجهولة* أمّ شريك*

فوجه منها ؛ امرأة يعنى : زليخا ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُ)(١) يعنى : زليخا (٢).

والوجه الثانى ؛ امرأة يعنى : بلقيس ؛ قوله عزوجل ـ «حكاية» (٣) عن الهدهد ـ : (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ)(٤) يعنى : بلقيس (٥).

والوجه الثالث ؛ امرأة يعنى : آسية ابنة مزاحم ؛ امرأة فرعون ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ)(٦) يعنى : آسية «بنت مزاحم» (٧).

__________________

(١) الآية ٥٢ ؛ ومثلها فى هذه السورة الآية ٣٠.

(٢) كما فى (تنوير المقباس ١٤٨) و (غرائب القرآن للنيسابورى ١٢ : ١٢٢) «قال ابن إسحاق : اسمها راعيل بنت رعيائيل» (تفسير الطبرى ١٢ : ١٠٤) و (مبهمات القرآن للسيوطى : ٣٦).

(٣) الإثبات عن م.

(٤) سورة النمل / ٢٣.

(٥) كما فى (مبهمات القرآن للسيوطى : ٧٤) و (تنوير المقباس : ٢٣٥) «وكانت بلقيس من أفضل الناس فى زمانها ، وأعقلهم وأحزمهم ، فكان من أمرها وأمر سليمان ـ عليه‌السلام ـ ما قصه الله ـ عزوجل ـ فى كتابه» (المعارف لابن قتيبة : ٦٢٨ ، ٦٢٩) وهى بنت شراحيل ، وكان أبوها ملك أرض اليمن كلها ، وتغلبت على الملك ، وكانت هى وقومها مجوسا يعبدون الشمس» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٢٥) ، وفى (جمهرة أنساب العرب : ٤٣٩) «بلقيس من التبابعة ، وهى بنت إيلى أشرح ، أو إيلى شرح بن ذى جدد بن إيلى شرح بن الحارث بن قيس بن صيفى».

(٦) الآية ٩.

(٧) الإثبات عن م. و (تفسير الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٣٨) و (المعارف لابن قتيبة : ٤٣) و (مبهمات القرآن للسيوطى : ٣٦) «وكانت عمة موسى» (تنوير المقباس : ٢٤٠).

٦٨

والوجه الرابع ؛ سارة ؛ قوله تعالى فى سورة هود : (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ)(١) يعنى : سارة.

والوجه الخامس ؛ امرأة عمران ؛ أمّ مريم ، وهى حنّة ، قوله تعالى فى سورة آل عمران : (إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً)(٢) يعنى : حنّة أمّ مريم (٣).

والوجه السادس (٤) ؛ امرأة لوط : والهة ؛ قوله تعالى : (إِلَّا امْرَأَتَكَ)(٥) ؛ وكقوله (٦) تعالى فى سورة العنكبوت (٧) ، ونحوه كثير.

والوجه السابع ؛ امرأة نوح : واغلة ؛ قوله تعالى فى سورة التحريم : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ)(٨).

والوجه الثامن ؛ امرأة يعنى : أمّ جميل ؛ قوله تعالى فى سورة «تبّت» : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(٩) يعنى : امرأة أبى لهب (١٠)

__________________

(١) الآية ٧١. على ما فى (تفسير الطبرى ١٢ : ٤٣) و (تفسير القرطبى ٩ : ٦٩) و (تنوير المقباس : ١٤٣). وهى «سارة بنت هاران بن ناحور بن ساروج ، وهى ابنة عم إبراهيم» (غرائب القرآن للنيسابورى ١٢ : ٥٤) ـ بهامش تفسير الطبرى.

(٢) الآية ٣٥.

(٣) كما فى (تنوير المقباس : ٣٧) ، قال ابن إسحاق : اسمها حنة بنت فاقوذ (مبهمات القرآن للسيوطى : ١٠) وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ١١٩) و «هى امرأة عمران بن ماثان ، أم مريم البتول ، جدة عيسى ـ عليه‌السلام ..».

(٤) فى م : (امرأة يعنى».

(٥) سورة هود / ٨١.

(٦) فى م : «ومثله».

(٧) الآية ٣٣. ونحوه كما فى سورة الأعراف / ٨٣ ؛ وسورة الحجر / ٦٠ ؛ وسورة النمل / ٥٧ ؛ وسورة العنكبوت / ٣٢ ؛ وسورة التحريم / ١٠.

(٨) الآية ١٠. واسمها : «واهلة» (تنوير المقباس ٣٦١) ، و (ومبهمات القرآن للسيوطى) وفى (الإتقان للسيوطى ٢ : ١٧٤) والعة. وفى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٠١) واغلة. وقيل : والهة.

(٩) الآية ٤. وتسمى سورة المسد (الاتقان فى علوم القرآن للسيوطى ١ : ٦٩).

(١٠) هى أم جميل بنت حرب ؛ أخت أبى سفيان ، وكانت تحمل حزمة من الشوك والحسك والسعدان ، فتنثرها بالليل فى طريق رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ. وقيل : كانت تمشى بالنميمة. ويقال للمشاء بالنمام المفسد بين الناس : يحمل الحطب بينهم ؛ أى يوقد بينهم الثائرة ويورّث الشر. انظر : (تفسير القرطبى ٢٠ : ٢٣٩) ، و (المعارف لابن قتيبة : ٧٣) ، و (مبهمات القرآن للسيوطى ٥٤) ، و (تنوير المقباس ٣٩٨) ، و (اللسان ـ مادة : ح. ط. ب) ، و (غريب القرآن للسجستانى : ١١٥).

٦٩

والوجه التاسع ؛ امرأة : بنت محمّد بن مسلمة ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً)(١).

والوجه العاشر ؛ المرأتان (٢) : ابنتا شعيب. ويقال : ابنتا [ابن](٣) أخيه يثرون ؛ (٤) قوله تعالى فى سورة القصص : (وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ)(٥) يعنى : ابنتا ابن أخى شعيب (٦). ويقال : هو شعيب نفسه (٧).

والوجه الحادى عشر ؛ امرأة يعنى : أمّ شريك بنت جابر العامريّة ، قوله تعالى / فى سورة الأحزاب : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ)(٨) ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

والوجه الثانى عشر : المرأة المجهولة ؛ «قوله تعالى» (٩) فى سورة البقرة : (فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ)(١٠).

__________________

(١) الآية رقم ١٢٨. «أخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن المسيب : أن ابنة محمد بن مسلمة كانت عند رافع بن خديج ، فكره منها أمرا ، إما كبرا أو غيره ، فأراد طلاقها ، فقالت : لا تطلقنى ، واقسم لى ما بدا لك ، فأنزل الله : (وإن امرأة ..) الآية (أسباب النزول للسيوطى : ٦٥) وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٩٣) «سودة بنت زمعة» وفى (تنوير المقباس : ٦٦) «يعنى : عميرة (خافت من بعلها) : علمت من زوجها ؛ أسعد بن الربيع».

(٢) فى م : «امرأة يعنى ...».

(٣) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.

(٤) (٤ ـ ٤) الإثبات عن م.

(٥) الآية ٢٣.

(٦) «وكان أبوهما يثرون ابن أخى شعيب» ، كما قال أبو عبيدة : (تفسير الطبرى ٢٠ : ٤٠) و (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٧٠) و (تفسير ابن كثير ٣ : ٣٨٥) وفى (مبهمات القرآن للسيوطى ٣٦) «وأبوهما شعيب عند الأكثر».

(٧) (٤ ـ ٤) الإثبات عن م.

(٨) الآية ٥٠. «قال أبو اليقظان : التى وهبت نفسها للنبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ هى خولة بنت حكيم السلمى. وقال غيره : أم شريك الأزدية. [ويقال : هى فاطمة بنت شريح ، من قريش. ويقال : غزّ بنت دوران بن عوف بن عمرو بن خالد بن ضباب .. ، أم شريك] (المعارف لابن قتيبة : ١٤٠ ، ١٤١). وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ١٩٣) «قيل : الموهوبات أربع : ميمونة بنت الحرث. وزينب بنت خزيمة ؛ أم المساكين الأنصارية. وأم شريك بنت جابر. وخولة بنت حكيم» وانظر (أسباب النزول للسيوطى : ١٤١) ، و (مبهمات القرآن للسيوطى ٣٨) و (تنوير المقباس : ٢٦٢).

(٩) الإثبات عن م. وفى م ـ قبل ذلك ـ «امرأة مجهولة».

(١٠) الآية ٢٨٢. أى : فليشهد رجل وامرأتان. وشهادة الرجال مع النساء مقبولة عند أبى حنيفة ، فيما عدا الحدود والقصاص» (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٠٩).

٧٠

تفسير الأفواه على وجهين

الألسنة* الأفواه بعينها*

فوجه منهما ؛ الأفواه بمعنى الألسنة ؛ قوله تعالى : (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)(١) يعنى : بألسنتهم.

والوجه الثانى ؛ الأفواه بعينها ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ)(٢) قالوا للرّسل : اسكتوا.

* * *

__________________

(١) سورة آل عمران / ١٦٧. «أى لا يتجاوز إيمانهم أفواههم ، ومخارج الحروف منهم ، ولا تعى قلوبهم منه شيئا.» (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٤٨).

(٢) الآية ٩. «قال مقاتل : أخذوا أيدى الرسل ووضعوها على أفواه الرسل ؛ ليسكتوهم ، ويقطعوا كلامهم» (تفسير القرطبى ٩ : ٣٤٥) ، قال الطبرى : إنهم ردوا أيديهم فى أفواههم ، فعضوا عليها غيظا على الرسل ؛ كما وصف الله ـ عزوجل ـ به إخوانهم من المنافقين ؛ فقال : (وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) [سورة آل عمران آية ١١٩] ، فهذا هو الكلام المعروف ، والمعنى المفهوم من رد اليد إلى الفم» (تفسير الطبرى ١٣ : ٣٤٥) وانظر : (مجاز القرآن لأبى عبيدة ١ : ٣٣٦).

٧١

تفسير أخلد على وجهين

مال من الميل* أخلد من الخلود (١) *

فوجه منهما ؛ أخلد بمعنى : مال ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ)(٢) ؛ أى مال إلى نعيم الأرض.

والوجه الثانى ؛ أخلد بمعنى يخلد ؛ قوله تعالى فى سورة الهمزة : (يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ)(٣) يعنى : يخلده.

* * *

__________________

(١) فى م : «مال. والخلود بعينه».

(٢) الآية ١٧٦. «مال إلى الدنيا ورغب فيها» (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٨٩) ، ومثله فى (تنوير المقباس ١١١) وفى (مختصر من تفسير الطبرى ـ ١ : ٢١٨) «سكن إلى الحياة الدنيا وشهواتها» ، ونحوه فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٤) ، وفى (غريب القرآن للسجستانى : ١٢) «اطمأن إليها ولزمها وتقاعس».

(٣) الآية ٣. «أى يبقيه حيا لا يموت ؛ قاله السدى ، وقال عكرمة : أى يزيد فى عمره. وقيل : أحياه فيما مضى ، وهو ماض بمعنى المستقبل ، يقال : هلك والله فلان ودخل النار ، أى يدخل (تفسير القرطبى ٢٠ : ١٨٤) وبنحوه فى (تفسير الطبرى ٣٠ : ٢٩٤) وفى (المفردات فى غريب القرآن : ١٥٤) «الخلود : هو تبرّى الشىء من اعتراض الفساد وبقاؤه على الحالة التى عليها».

٧٢

تفسير الإثخان على وجهين

الغلبة بالقتل* الأسر*

فوجه منهما ؛ «الإثخان بمعنى» (١) الغلبة ؛ قوله تعالى : (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ)(٢) يعنى : يغلب بالقتل (٣).

والوجه الثانى ؛ الإثخان : الأسر (٤) ؛ قوله تعالى فى سورة محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ)(٥) : أى أسرتموهم.

* * *

__________________

(١) الإثبات عن م.

(٢) سورة الأنفال / ٦٧. «الإثخان فى الشىء : المبالغة فيه والإكثار منه ، والمراد به هنا المبالغة فى قتل الكفار» (اللسان ـ مادة : ث. خ. ن).

(٣) فى م : «يغلب بالقتل فى القتل».

(٤) فى م : «أسر».

(٥) الآية ٤. «يقول : حتى إذا غلبتموهم ، وقهرتم من لم تضربوا رقبته منهم ، فصاروا فى أيديكم أسرى (فشدوا الوثاق) يقول : فشدوهم فى الوثاق ؛ كيلا يقتلوكم ، فيهربوا منكم.» (تفسير الطبرى ٢٦ : ٤٠) ، وانظر (غريب القرآن للسجستانى : ٢٨) ، و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٢٦) ، و (تنوير المقباس : ٣١٥).

٧٣

تفسير أوّاب (١) على وجهين

التّسبيح* الطّاعة*

فوجه منهما ؛ الأوّاب : المسبّح (٢) ؛ قوله تعالى فى سورة سبأ : (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ)(٣) ؛ أى سبّحى (٤) مع داود.

والوجه الثانى ؛ الأوّاب : المطيع ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)(٥) يعنى : مطيعا.

* * *

__________________

(١) فى م : «الأواب».

(٢) فى م : «التسبيح».

(٣) الآية العاشرة.

(٤) كما فى (غريب القرآن للسجستانى : ٢٤) و (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٨٤). «ومعنى تسبيح الجبال : أن الله سبحانه وتعالى يخلق فيها تسبيحا ، كما خلق الكلام فى الشجرة ؛ فيسمع منها ما يسمع من المسبّح معجزة لداود ...» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٠).

(٥) الآية ٣٠. فى (غريب القرآن للسجستانى : ٢٥) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧٨) «رجاع : أى تواب» ومثله فى (تنوير المقباس : ٢٨٢) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٥١).

٧٤

تفسير الأذان على وجهين

السّماع* نداء (١) *

فوجه منهما ؛ الأذان بمعنى : السّماع ؛ قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ* وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ)(٢) يعنى : سمعت ؛ نظيره فى سورة «حم السجدة» (٣) : (قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ)(٤) يعنى : سمعت.

والوجه الثانى ؛ أذّن بمعنى : نادى (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ)(٦) يعنى : نادى مناد بينهم ؛ أى بين الجنّة والنّار (٧) ؛ وقال تعالى فى سورة يوسف : (ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ)(٨) ؛ أى نادى مناد ؛ وقال تعالى فى «قصة إبراهيم فى» (٩) سورة الحجّ : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ)(١٠) يعنى : ناد للنّاس بالحجّ.

* * *

__________________

(١) فى م : «سماع ونداء».

(٢) سورة الانشقاق الآية ١ ، ٢. «يعنى : وسمعت لربها وحق لها أن تسمع (الوجوه والنواظر لابن الجوزى. الورقة : ٦) ، و (غريب القرآن للسجستانى : ٣٥) ، وبنحوه فى (مجاز القرآن لأبى عبيدة ٢ : ٢٩١) و (تفسير الطبرى ٣٠ : ١١٣) و (تفسير القرطبى ١٩ : ١١٣) و (اللسان ـ مادة : أ. ذ. ن) و (البحر المحيط ٨ : ٤٤٤) و (الفخر الرازى ٨ : ٣٨٧) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٦١) و (تنوير المقباس ٣٨٤).

(٣) الإثبات عن م ، وتسمى سورة فصلت ، وسورة المصابيح (الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ١ : ٦٨).

(٤) الآية ٤٧. «أعلمناك» (غريب القرآن للسجستانى ٢٧) ، و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٩٠) و (تنوير المقباس : ٢٩٩) ، و (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ٢ : ٢١٣) ، و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٩٠).

(٥) فى م : «أذان الندان».

(٦) الآية رقم ٤٤.

(٧) كما فى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة ٦) ، و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ١٦٨) و (تنوير المقباس ١٠٢) ، وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٦٤) «هو ملك يأمره الله فينادى بينهم نداء يسمع أهل الجنة وأهل النار».

(٨) الآية السبعون.

(٩) الإثبات عن م.

(١٠) الآية ٢٧.

٧٥

تفسير آل على ثلاثة أوجه

قوم* أهل بيت* ورثة (١) *

فوجه منها ؛ آل يعنى به : القوم ؛ قوله تعالى فى سورة «الساعة» (٢) : (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ)(٣) يعنى : قوم فرعون (٤).

والوجه الثانى ؛ آل يعنى : أهل البيت (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة «اقتربت» (٦) : (إِلَّا آلَ لُوطٍ) يعنى : أهل بيته ، (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)(٧) ؛ وكقوله / تعالى فى سورة «والذّاريات» (٨).

والوجه الثالث ؛ آل بمعنى : الذّرّية والورثة وإن (٩) سفلوا ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ)(١٠) يعنى : موسى وهارون (١١) ؛ وقوله تعالى : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ)(١٢).

* * *

__________________

(١) فى م : «... البيت. درية».

(٢) وتسمى سورة القمر. (الإتقان فى علوم القرآن : ١ : ٦٨).

(٣) الآية ٤١.

(٤) فى م : «فرعون وقومه». كما فى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة ٣) و (تنوير المقباس ٣٣٥) «... موسى وهارون» و (تفسير الطبرى ٢٧ : ١٠٧).

(٥) فى م : «... البيت الرجل».

(٦) فى م : «اقتربت الساعة».

(٧) الآية ٣٤. فى م : «يعنى أهل بيت لوط ، ومثلها فى سورة آل عمران ...» الآية ١١.

(٨) لعله يقصد بقوله : «فى سورة والذاريات» : قوله تعالى : (فراغ إلى أهله) آية : ٢٦. وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٣) والآل «بمعنى : الزوجة ، كقوله تعالى : (فلما جاء آل لوط) [سورة الحجر آية ٦١] أى : أهل لوط».

(٩) فى م : «يعنى ذرية الرجل وإن سفلوا».

(١٠) الآية ٣٣.

(١١) كما فى (تنوير المقباس : ٣٧) و (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٣) وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ١١٩) (آل إبراهيم) : إسماعيل وإسحاق وأولادهما ، (وآل عمران) : موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر».

(١٢) سورة آل عمران / ٣٤. «يعنى : أن الآلين ذرية واحدة متسلسلة بعضها متشعب من بعض : موسى وهارون من عمران ، وعمران من يصهر ، ويصهر من قاهث ، وقاهث من لاوى ، ولاوى من يعقوب ، ويعقوب من إسحاق .. ، وقيل : بعضها من بعض فى الدين» (الكشاف للزمخشرى ١ : ١١٩).

٧٦

تفسير إلّا على أربعة أوجه

«الاستثناء» (١) * الاستئناف ؛ وهو (٢) يشبه الاستثناء* خبر* غير*

فوجه منها ؛ إلّا يعنى : الاستثناء ؛ قوله تعالى فى سورة الزّخرف : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)(٣) يعنى منهم ، فإنّهم ليسوا بأعداء ، بعضهم لبعض (٤) ، وكذلك قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ)(٥) ، ونحوه (٦).

والوجه الثانى ؛ إلّا : وهو الذى يشبه الاستثناء ، ولكن استئناف (٧) ؛ قوله تعالى : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا). انقطع (٨) الكلام ، ثم أستأنف ؛ فقال : (إِلَّا ما شاءَ اللهُ)(٩) ، فإنّه يصيبنى «ما شاء» (١٠). مثلها فى سورة يونس (١١) ، ونظيرها فى سورة الأنعام : (وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ) «انقطع الكلام ؛ ثم استأنف» (١٢) فقال : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً)(١٣) ؛ وقال ـ فى قصّة شعيب ـ فى سورة الأعراف :

__________________

(١) فى ل : «استثناء» وما أثبت عن م.

(٢) فى م : «الذى يشبه ...».

(٣) الآية ٦٧.

(٤) «أى تنقطع فى ذلك اليوم كل خلة بين المتخالين فى غير ذات الله ، وتنقلب عداوة ومقتا إلا خلة المتصادقين فى الله ؛ فإنها الخلة الباقية المزدادة قوة ، إذا رأوا ثواب التحاب فى الله والتباغض فى الله» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٠٩) وانظر (تفسير الطبرى ٢٦ : ٩٤) و (تفسير القرطبى ١٦ : ١٠٩) و (تفسير ابن كثير ٤ : ٣٤).

(٥) سورة مريم / ٦٠ ؛ وسورة الفرقان / ٧٠.

(٦) فى م : «ونحوه كثير». كما فى سورة البقرة / ٨٣ ، ٢٤٦ ، ٢٤٩ ؛ وسورة النساء / ٤٦ ، ٨٣ ، ١٤٢ ، ١٥٥ ؛ وسورة المائدة / ١٣٢ ؛ وسورة يوسف / ٤٧ ، ٤٨ ؛ وسورة الإسراء / ٥٢ ، ٦٢ ، ٧٦ ، ٨٥ ؛ وسورة المؤمنون / ٧٨ ؛ وسورة القصص / ٧٨.

(٧) فى م : «الذى يشبه الاستثناء وليس باستثناء».

(٨) فى م : «ثم انقطع ...».

(٩) سورة الأعراف / ١٨٨ ؛ وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٨) «إلّا ـ هنا ـ بمعنى : الاستثناء».

(١٠) الإثبات عن م.

(١١) الآية ٤٩.

(١٢) الإثبات عن م.

(١٣) الآية ٨٠.

٧٧

(وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها) يعنى : فى ملّة الشّرك ؛ ثمّ استأنف فقال : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّنا)(١) يعنى : فيدخلنا فيها ؛ وقوله تعالى فى سورة الدّخان : (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى)(٢) ؛ مثلها فى سورة والليل : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى * إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ)(٣) ؛ ونحوه (٤) فى سورة الغاشية (٥) ، وسورة والتين (٦) ، وسورة الجنّ (٧) ، وسورة سبأ (٨).

والوجه الثالث ؛ إلّا بمعنى : الخبر يخبر عن شىء ؛ قوله تعالى فى سورة الحجر : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا) ، فأخبر بقوله : (إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ) ، وأخبر عنه ـ أيضا ، فقال : (إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)(٩) ؛ وقوله تعالى : (إِنْ نَحْنُ) ، «ثمّ أخبر فقال» (١٠) : (إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ)(١١) ؛ وقال : (إِنْ أَنْتُمْ) ، ثم أخبر «فقال» (١٢) : (إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(١٣).

والوجه الرابع ؛ إلّا بمعنى : غير ؛ قوله تعالى «فى سورة الأنبياء» (١٤) : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا)(١٥) يعنى : غير الله (١٦). «وقوله تعالى» (١٧) : (إِلَّا اللهُ)(١٨) يعنى : غير الله.

* * *

__________________

(١) الآية ٨٩.

(٢) الآية ٥٦. فى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٥٥) «إلّا فى هذا الموضع بمعنى : سوى ... وإنما استثنى الموتة الأولى وهى فى الدنيا ؛ لأن السعداء حين يموتون يصيرون بما شاء الله من لطفه وقدرته إلى أسباب من أسباب الجنة ، ويتفاضلون أيضا فى تلك الأسباب على قدر منازلهم عند الله ، ...».

(٣) الآيتان ١٩ ، ٢٠. انظر (تفسير القرطبى ٢٠ : ٨٩) و (تفسير الطبرى ٣٠ : ٢٢٧).

(٤) فى م : «ونحوه كثير».

(٥) الآية ٢٢ ، ٢٣.

(٦) الآية ٥ ، ٦.

(٧) الآيات ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٦ ، ٢٧.

(٨) الآية ٢٣.

(٩) الآية ٢١. وانظر (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة ٨).

(١٠) الإثبات عن م.

(١١) سورة إبراهيم / ١١.

(١٢) الإثبات عن م.

(١٣) سورة يس / ٤٧.

(١٤) الإثبات عن م.

(١٥) الآية ٢٢.

(١٦) كما فى (تنوير المقباس ٢٠١) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٩) و (الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ١ : ١٨٧ ، ١٨٨) وحكى ذلك عن الكسائى وسيبويه. وقال الفراء : «إلّا» هنا فى موضع سوى. والمعنى : لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلها (تفسير القرطبى ١١ : ٢٧٩).

(١٧) فى ل : «وكل» والإثبات عن م.

(١٨) سورة الصافات / ٣٥ ؛ وسورة ص / ٦٥ ؛ وسورة محمد / ١٩.

٧٨

تفسير اعبدوا والعباد على ثلاثة أوجه

التّوحيد* الطّاعة* المماليك*

فوجه منها ؛ اعبدوا يعنى : وحّدوا ؛ قوله تعالى فى سورة هود : (اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ)(١) «يعنى : وحّدوا الله» (٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّساء : (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)(٣) يعنى : وحّدوه (٤).

والوجه الثانى ؛ اعبدوا بمعنى : أطيعوا ؛ قوله تعالى فى سورة السبأ : (أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ)(٥) ؛ اى يطيعون ؛ وكقوله تعالى فى سورة يس : / (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ)(٦) ؛ أى لا تطيعوا الشّيطان (٧).

والوجه الثّالث ؛ العباد : المماليك ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ)(٨) ؛ وكقوله تعالى : (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ)(٩) ؛ أى من مماليكه ؛ وكقوله تعالى : (وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ)(١٠) يعنى : مماليككم ، وعبيدكم (١١).

* * *

__________________

(١) الآيات ٥٠ ، ٦١ ، ٨٤ ؛ وسورة الأعراف / ٦٥ ، ٧٣ ، ٨٥ ؛ وسورة المؤمنون / ٢٣ ، ٣٢.

(٢) الإثبات عن م.

(٣) الآية ٣٦.

(٤) فى م : «وحدوا الله ؛ نحوه كثير».

(٥) الآية ٤٠.

(٦) الآية ٦٠.

(٧) كما فى (تنوير المقباس ٢٧٥) «وعبادة الشيطان : طاعته فيما يوسوس به إليهم ، ويزينه لهم.» (تفسير الكشاف للزمخشرى ٢٢٦).

(٨) الآية ٥٣ «أى جنوا عليها بالإسراف فى المعاصى ، والغلو فيها» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٦٧) وانظر تعليق رقم (٦) صفحة (٦٤).

(٩) سورة الزخرف / ١٥.

(١٠) سورة النور / ٣٢.

(١١) أى : وزوجوا الصالحين من عبيدكم (تنوير المقباس : ٢١٩) ونحوه فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٣).

٧٩

تفسير «الإفك» (١) على سبعة أوجه

الكذب* عبادة الأصنام* ادّعاء الولد لله تعالى* قذف المحصنات* الصّرف* التّقليب (٢) * السّحر*

فوجه منها ؛ الإفك بمعنى : الكذب ؛ قوله تعالى فى سورة الأحقاف : (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ)(٣) ؛ أى كذب [قد] تقادم (٤). نظيره فيها : (وَذلِكَ إِفْكُهُمْ)(٥) ؛ ونحوه كثير (٦).

والوجه الثانى ؛ الإفك : عبادة الأصنام ؛ قوله تعالى فى سورة «والصّافات» : (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ* أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ)(٧) يعنى : عبادة آلهة (٨) دون الله ونحوه (٩).

والوجه الثالث ؛ «الإفك» (١٠) : ادّعاء الولد لله تعالى ؛ قال الله سبحانه : (أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ* وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)(١١).

__________________

(١) فى ل : «إفك» وما أثبت عن م.

(٢) فى م : «التقليد».

(٣) الآية ١١.

(٤) ما بين الحاصرتين إضافة عن (تنوير المقباس ٣١٣) وبنحوه فى (تفسير الطبرى ٢٦ : ١٣) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠).

(٥) سورة الأحقاف / ٢٨. «يقول : هو كذبهم الذى كانوا يكذبون ...» (تفسير الطبرى ٢٦ : ٢٩) ونحوه فى (تنوير المقباس ٣١٤).

(٦) كما فى سورة الفرقان / ٤ ؛ وسورة سبأ / ٢٣ ؛ وسورة الشعراء / ٢٢٢ ؛ وسورة الجاثية / ٧.

(٧) الآيتان ٨٥ ، ٨٦.

(٨) فى م : «عبادة الأصنام الآلهة ...».

(٩) كما فى الآية ١٧ من سورة العنكبوت.

(١٠) فى ل «إفك» وما أثبت عن م.

(١١) سورة الصافات / ١٥١ ـ ١٥٢.

٨٠