الوجوه والنظائر - ج ١

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني

الوجوه والنظائر - ج ١

المؤلف:

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني


المحقق: محمّد حسن أبوالعزم الزفيتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: جمهورية المصر العربية ، وزارة الأوقاف ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، لجنة إحياء التراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨

والوجه الرّابع ؛ الشّيع : الإشاعة ؛ قوله سبحانه فى سورة النّور : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا)(١) يعنى : أن تفشو (٢) الفاحشة.

والوجه الخامس ؛ شيعا (٣) يعنى : الأهواء المختلفة ؛ «(٤) قوله تعالى فى سورة الأنعام : (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً)(٥) يعنى : أهواء مختلفة» (٦).

* * *

تفسير الشّياطين على ثلاثة أوجه

الكهنة* الحيّات* الطّغاة من الإنس والجنّ*

فوجه منها ؛ الشّياطين يعنى : الكهنة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ)(٧) يعنى : إلى كهنتهم ؛ كعب بن الأشرف وغيره (٨).

والوجه الثانى ؛ الشّياطين : الحيّات ؛ قوله تعالى فى سورة «والصّافّات» : (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ)(٩) يعنى : «رءوس» (١٠) الحيّات.

__________________

(١) الآية ١٩.

(٢) «يقال : شاع الشىء شيوعا وشيعا وشيعانا وشيعوعة ، أى ظهر وتفرّق» (تفسير القرطبى ١٢ : ٢٠٦) ، وفى (قاموس الألفاظ والأعلام القرآنية ـ ش. ى. ع) «شاع الخبر : ذاع وفشا».

(٣) فى ل : «الشيع».

(٤) (٤ ـ ٤) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٥) الآية ٦٥.

(٦) (٤ ـ ٤) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٧) الآية ١٤.

(٨) هذا قول جمع من المفسرين. وقال ابن عباس والسّدّى : هم رؤساء الكفر : (تفسير القرطبى : ١ : ٢٠٧) و (تفسير الطبرى ١ : ٢٩٧) و (تفسير الفخر الرازى ١ : ٢٠١ ، ٢٠٢) و (الوسيط للواحدى ١ : ٤٤) وانظر (أسباب النزول للسيوطى : ٩).

(٩) الآية ٦٥.

(١٠) الإثبات عن م. «قال الزجاج والفراء : الشياطين حيات لها رءوس وأعراف. وهى من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسما .. وقيل : الشياطين ضرب من الحيات قباح.» : (تفسير القرطبى ١٥ : ٨٧).

٤٦١

والوجه الثالث ؛ الشّياطين : الطّغاة (١) من الإنس والجنّ ؛ قال الله تعالى «فى سورة الأنعام (٢)» : (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ)(٣) ؛ «(٤) وكقوله تعالى : (٥) : (وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ)(٦).

* * *

تفسير الشجرة على تسعة أوجه

العوسج* الكرم* الزّيتون* الزّقّوم* النّخلة* سمرة* القرع (٧) * كلّ شجرة لها ساق (٨) * حنظلة*

فوجه منها ؛ الشجرة يعنى : العوسج ؛ قوله سبحانه فى سورة القصص : / (مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى)(٩) وهو العوسج (١٠).

والوجه الثانى ؛ الشجرة وهى : الكرم ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ)(١١) يعنى : الكرم (١٢) ؛ نظيرها فى سورة الأعراف (١٣).

__________________

(١) فى ص : «الحيّات الطغاة» وما أثبت عن ل وم.

(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص وم ؛ والإثبات عن ل.

(٣) الآية ١١٢.

(٤) (٢ ـ ٢) سقط من ص وم ؛ والإثبات عن ل.

(٥) (٢ ـ ٢) سقط من ص وم ؛ والإثبات عن ل.

(٦) سورة الأنعام / ١٢١. «قال ابن عباس وعبد الله بن كثير : الشياطين الجنّ ، وكفرة الجنّ أولياء قريش» (تفسير القرطبى ٧ : ٧٧).

(٧) فى ل : «شجرة القرع» ، وفى م : «الثمرة. القرع».

(٨) فى م : «كل شجر له ساق».

(٩) الآية ٣٠.

(١٠) كما فى (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٨٢) «وهو شجر الشوك وله ثمر مدور ، فإذا عظم فهو الغرقد ؛ الواحدة : عوسجة وبها سمى».

(١١) الآية ٣٥.

(١٢) وهو العنب وروى ذلك عن ابن عباس وغيره. وروى عن قتادة وغيره : أنها السنبلة وروى عن ابن جريج : أنها التينة. على ما فى (تفسير الطبرى ١ : ٥١٦ ـ ٥١٨) و (تفسير ابن كثير ١ : ١٤٢) و (تفسير القرطبى ١ : ٣٠٥) و (الدر المنثور ١ : ٥٣).

(١٣) كما فى الآيات ١٩ ، ٢٠ ، ٢٢.

٤٦٢

والوجه الثالث ؛ الشّجرة يعنى : الزّيتون ؛ قوله سبحانه فى سورة المؤمنون : (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ ...)(١) الآية ؛ وكقوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ)(٢) يعنى : الزّيتون.

والوجه الرابع ؛ الشجرة يعنى : الزّقّوم (٣) ؛ كقوله تعالى فى سورة الصّافّات : (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ)(٤) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الدّخان : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ)(٥) ؛ وكقوله سبحانه : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ)(٦).

والوجه الخامس ؛ الشّجرة يعنى : النّخلة ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ)(٧) يعنى : النّخلة.

والوجه السّادس ؛ الشّجرة يعنى : السّمرة (٨) ؛ قوله تعالى فى سورة الفتح : (إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)(٩).

والوجه السابع ؛ الشّجرة يعنى : القرع (١٠) وهو اليقطين ؛ «(١١) قوله تعالى فى سورة الصّافّات : (وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ)(١٢) يعنى : القرع (١٣)».

__________________

(١) الآية ٢٠.

(٢) سورة النور / ٣٥.

(٣) فى ل : «شجرة الزقوم ؛ وهى التى تخرج من أصل الجحيم».

(٤) الآية ٦٤.

(٥) الآية ٤٣.

(٦) سورة الإسراء / ٦٠. فى (غريب القرآن للسجستانى ١٩٢) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٢٨٣) و (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٣٩٤) «هى شجرة الزقوم».

(٧) الآية ٢٤.

(٨) «هى شجرة الطلع» (اللسان ـ مادة : س. م. ر.).

(٩) الآية ١٨.

(١٠) فى ل : «شجرة القرع».

(١١) (١١ ـ ١١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٢) الآية ١٤٦.

(١٣) (١١ ـ ١١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

٤٦٣

والوجه الثامن ؛ الشّجر : كلّ شجرة لها ساق (١) ؛ قوله تعالى فى سورة الرّحمن : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)(٢).

والوجه التاسع ؛ «(٣) الشّجرة : شجرة الحنظل (٤)» ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم (كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ) يعنى : حنظلة (٥)(اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ)(٦).

* * *

تفسير الشّقاء على ثلاثة أوجه

العصيان دون الشّرك* الكفر بالله (٧) * التّعب والنّصب*

فوجه منها ؛ الشّقاء يعنى : العصيان دون الشّرك ؛ قوله تعالى فى سورة مريم : (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً :) متكبّرا (شَقِيًّا)(٨) أى : عاصيا (٩).

والوجه الثانى ؛ الشّقىّ : الكافر ؛ «قوله تعالى» (١٠) فى سورة هود : (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) يعنى : كافرا ؛ و «سعيد» يعنى : مؤمنا (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا)(١١).

__________________

(١) فى م : «الشجرة ما يكون لها ساق».

(٢) الآية ٦. وما لا ساق له فهو نجم وحشيش ، كما حكى عن ابن عباس (تفسير القرطبى ١٧ : ٥٣) و (مفردات الراغب ٢٥٧) ، و (كليات أبى البقاء ٢١٩).

(٣) (٣ ـ ٣) سقط من ص والإثبات عن ل. وفى م : «الشجرة الحنظلة».

(٤) (٣ ـ ٣) سقط من ص والإثبات عن ل. وفى م : «الشجرة الحنظلة».

(٥) فى ل : «شجرة الحنظل» وفى م : «شجرة الحنظلة».

(٦) الآية ٢٦.

(٧) فى ل : «الشقىّ : الكافر».

(٨) الآية ٣٢.

(٩) كما جاء فى (تفسير الطبرى ١٦ : ٤٥) و (تفسير القرطبى ١١ : ١٠٣) و (كليات أبى البقاء : ٢١٩).

(١٠) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١١) الآيتان ١٠٥ ، ١٠٦ ، «الشقى : الذى كتبت عليه الشقاوة ؛ والسعيد : الذى كتبت عليه السعادة» : (تفسير القرطبى ٩ : ٩٨).

٤٦٤

والوجه الثّالث ؛ الشّقاء : «التّعب» ؛ (١) قوله تعالى : (طه* ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)(٢) : لتتعب (٣) ؛ وكقوله سبحانه : (فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى)(٤) : لتتعب (٥) ؛ وكقوله تعالى : (فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى)(٦).

* * *

تفسير الشّفاء على أربعة أوجه

العافية* الفرح* البيان* الطّرف* «(٧) بنصب الشين من شفا (٨)» *

فوجه منها ؛ الشّفاء يعنى : الفرح ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)(٩) يعنى : تفرح قلوبهم.

والوجه الثانى ؛ الشّفاء (١٠) : العافية ؛ قوله سبحانه فى سورة الشّعراء : (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)(١١) ؛ وكقوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(١٢).

__________________

(١) الإثبات عن ل.

(٢) سورة طه / ١ ، ٢.

(٣) «أصل الشقاء فى اللغة : العناء والتعب» : (اللسان ـ مادة : ش. ق. ا) و (تفسير القرطبى ١١ : ١٦٨) «وقال بعضهم : قد يوضع الشقاء موضع التعب ، شقيت فى كذا ؛ وكل شقاء تعب وليس كل تعب شقاوة ؛ فالتعب أعم من الشقاوة» : (المفردات فى غريب القرآن : ٢٦٥) و (كليات أبى البقاء : ٢١٢).

(٤) سورة طه / ١١٧.

(٥) فى ل : «أى فتتعب».

(٦) سورة طه / ١٢٣.

(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص وم والمثبت عن ل.

(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص وم والمثبت عن ل.

(٩) الآية ١٤.

(١٠) «الشفاء من المرض موافاة شفاء السّلامة ، وصار اسما للبرء». (المفردات فى غريب القرآن : ٢٦٤).

(١١) الآية الثمانون.

(١٢) سورة الإسراء / ٨٢.

٤٦٥

والوجه الثالث ؛ الشّفاء : البيان ؛ قوله تعالى فى سورة يونس : (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ)(١) يعنى : بيانا (٢) ؛ وكقوله سبحانه فى سورة «حم السّجدة» : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ)(٣) يعنى : بيانا.

والوجه الرابع ؛ شفا ـ بنصب الشّين ـ : الطّرف ؛ فكذلك قوله تعالى فى سورة التّوبة : (عَلى شَفا :) على طرف (جُرُفٍ هارٍ)(٤)(٥) وقوله تعالى : (عَلى شَفا حُفْرَةٍ)(٦) أى : على طرف (٧)».

* * *

__________________

(١) الآية ٥٧.

(٢) فى (تفسير الطبرى ١١ : ٨٦) «ودواء لما فى الصدور من الجهل» وفى (تفسير القرطبى ٨ : ٣٥٣) «أى : من الشّك والنفاق ، والشقاق والخلاف».

(٣) الآية ٤٤ ، وتسمى سورة فصلت.

(٤) الآية ١٠٩. «وشفا جرف ، وشفا البئر والوادى والقبر وما أشبهها ، وشفيره أيضا ؛ أى حافته» : (غريب القرآن للسجستانى : ١٨٩) و «الجرف : ما يتجرّف بالسّيول من الأودية ؛ وهو جوانبه التى تنحفر بالماء ، وأصله من الجرف والاجتراف ؛ وهو اقتلاع الشىء. وهار : ساقط. يقال : تهوّر البناء ؛ إذا سقط» (تفسير القرطبى ٨ : ٢٦٤) وفى (مفردات الراغب : ٢٦٤) «ويضرب به المثل فى القرب من الهلاك. وأشفى فلان على الهلاك ؛ أى حصل على شفاه ؛ ومنه استعير : ما بقى من كذا إلّا شفى ؛ أى قليل كشفا البئر وتثنية شفا شفوان ؛ وجمعه : أشفاه».

(٥) (٥ ـ ٥) سقط من ص ول والإثبات عن م.

(٦) سورة آل عمران / ١٠٣.

(٧) (٥ ـ ٥) سقط من ص ول والإثبات عن م.

٤٦٦

تفسير الشّفاعة (١) على أربعة أوجه

العمل الصّالح والطّالح* (٢) الشّفيع والمسألة (٣) * الإذن بالشّفاعة* الذّكر «والأنثى» (٤) *

فوجه منها ؛ الشّفاعة : العمل بالحسنة أو السّيّئة ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً) أى : يوحّده ، ويصلح بين اثنين : (يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً :) يشرك ويحرّش بين اثنين (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها)(٥).

والوجه الثانى ؛ الشّفاعة هو الشّفيع / بعينه ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)؟ (٦) وكقوله سبحانه : (وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ)(٧).

والوجه الثالث ؛ الشّفاعة : هى الإذن بها (٨) ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً)(٩) يعنى : الإذن بالشّفاعة.

والوجه الرابع ؛ الشّفع : الذّكر والأنثى ؛ قوله فى سورة الفجر : (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)(١٠).

* * *

__________________

(١) «الشفاعة : هى سؤال فعل الخير ، وترك الضّرّ عن الغير ؛ لأجل الغير على سبيل الضراعة ، ولا تستعمل لغة إلّا بضمّ الناجى إلى نفسه من هو خائف من سطوة الغير» : (كليات أبى البقاء : ٢١٨).

(٢) فى ل : «العمل بالحسنة أو السيئة» ، وفى م : «العمل الصالح والصّلح».

(٣) فى ل : «الشفيع بعيته».

(٤) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.

(٥) الآية ٨٥. جاء هذا المعنى بنحوه فى (تفسير القرطبى ٥ : ٢٩٥).

(٦) الآية ٢٥٥. يعنى «شفاعة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشفاعة بعض المؤمنين لبعض» : (الوسيط للواحدى. ١ : ٢٦٤) وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٣ : ٢٧٣).

(٧) سورة البقرة / ٢٥٤.

(٨) فى ل : «هو الإذن بالشفاعة».

(٩) الآية ٤٤.

(١٠) الآية الثالثة. : «الشفع : خلاف الوتر ، وهو الزوج» : (اللسان ـ مادة : ش. ف. ع). وراجع ما جاء فى هذا المعنى من خلاف فى : (تفسير الطبرى ٣٠ : ١٧٠ ـ ١٧٢) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ٣٩ ـ ٤٠) و (البحر المحيط ٨ : ٤٦٨) و (الدر المنثور ٦ : ٣٤٦) و (تفسير ابن كثير ٤ : ٥٠٥ ـ ٥٠٦) و (الفخر الرازى ٨ : ٣٩٣ ـ ٣٩٤) و (غريب القرآن للسجستانى : ١٩٤) و (مفردات الراغب : ٢٦٣).

٤٦٧

تفسير الشّطط على وجهين

الزّور* الميل*

فوجه منهما ؛ الشّطط : الزّور والكذب ؛ قوله تعالى فى سورة الجنّ : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً)(١) يعنى : زورا وكذبا ؛ وكقوله تعالى : (لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً)(٢).

والوجه الثانى ؛ الشّطط : الميل والجور ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (وَلا تُشْطِطْ)(٣) يعنى : لا تجر ، ولا تمل (٤).

* * *

__________________

(١) الآية الرابعة.

(٢) سورة الكهف / ١٤ «أى قولا بعيدا عن الحقّ» ونحوه فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٩٢) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٣٦٦).

(٣) الآية ٢٢.

(٤) فى (غريب القرآن للسجستانى : ٩٠) «أى : تجر وتسرف .. وتشطط ؛ أى تبعد من قولهم : شطت الدار ؛ أى بعدت». وبنحو ذلك ؛ قال السّدّى وقتادة ، وأبو عبيد والأخفش : (تفسير القرطبى ١٥ : ١٨٢) وانظر (اللسان ـ مادة : ش. ط. ط).

٤٦٨

تفسير الشّهداء والشّهادة والإشهاد على سبعة أوجه

الأنبياء* الحفظة* أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم* المستشهدون فى سبيل الله* الشّاهد على الحقّ (١) * الحاضر* الشّريك*

فوجه منها ؛ الشّهداء (٢) يعنى : النّبىّ ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) يعنى : بنبيّهم شاهد عليهم بتبليغ الرّسالة إليهم (وَجِئْنا بِكَ) يا محمّد (عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً)(٣) بتبليغ الرّسالة ؛ ومثلها فى سورة النّحل : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً)(٤) ؛ مثلها كقوله تعالى فى سورة المائدة : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ)(٥) يعنى : نبيّا ؛ وكقوله سبحانه فى سورة هود : (وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا)(٦) يعنى : / الأنبياء ؛ ونحوه (٧).

والوجه الثانى ؛ الشّهيد : الحافظ من الملائكة (٨) الذى يكتب أعمال بنى آدم ؛ كقوله تعالى فى سورة ق : (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ)(٩) يعنى : الملك الذى يكتب أعمال بنى آدم (١٠) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الزّمر : (وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ)(١١) يعنى : الحفظة ؛ وكقوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ)(١٢) يعنى : الحفظة.

__________________

(١) فى ل : «الشاهد فى الحقّ على الخلق».

(٢) فى ل : «الشهيد ....».

(٣) الآية ٤١.

(٤) الآية ٨٤.

(٥) الآية ١١٧.

(٦) الآية ١٨.

(٧) كما فى سورة البقرة / ١٤٣ ؛ وسورة النحل / ٨٩ ؛ وسورة فاطر / ٥.

(٨) فى م : «... الحافظ الملك ...».

(٩) الآية ٢١.

(١٠) فى (تفسير القرطبى ١٧ : ١٤) «عن عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ أنه قال وهو على المنبر : سائق : ملك يسوقها إلى أمر الله ، وشهيد : يشهد عليها بعملها. وبنحوه قاله مجاهد».

(١١) الآية ٦٩.

(١٢) سورة غافر / ٥١.

٤٦٩

والوجه الثالث ؛ الشّهيد يعنى : أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشهدون عليهم بأعمالهم ؛ كقوله تعالى فى سورة البقرة : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(١) ؛ نظيرها فى سورة الحجّ : (وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(٢) يعنى : شهداء للرّسل ؛ مثلها فى سورة المائدة : (فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ)(٣) يعنى : أمّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

والوجه الرابع ؛ الشّهيد يعنى : المستشهد فى سبيل الله تعالى (٤) ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ)(٥) ؛ نظيرها فى سورة الحديد : (وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(٦) يعنى : استشهدوا فى سبيل الله.

والوجه الخامس ؛ الشّهيد يعنى : «(٧) الذى يشهد فى الحقّ على الخلق ، يعنى (٨)» فى حقوق النّاس ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ)(٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّساء القصرى (١٠) : (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ)(١١).

__________________

(١) الآية ١٤٣.

(٢) الآية ٧٨.

(٣) الآية ٨٣.

(٤) «أى القتيل فى سبيل الله ؛ لأن ملائكة الرحمة تشهده ؛ أو لأن الله وملائكته شهود له بالجنة ؛ أو لأنه ممن يستشهد يوم القيامة عن الأمم الخالية ، أو لسقوطه على الشاهدة ، وهى الأرض ، أو لأنه حىّ عند ربّه حاضر ، أو لأنه يشهد ملكوت الله وملكه» : (كليات أبى البقاء : ٢١٤) ، وبنحوه فى (مفردات الراغب : ٢٦٩).

(٥) الآية ٦٩.

(٦) الآية ١٩.

(٧) (٧ ـ ٧) فى ص وم : «الذين يشهدون بالحقّ» وما أثبتّ عن ل.

(٨) (٧ ـ ٧) فى ص وم : «الذين يشهدون بالحقّ» وما أثبتّ عن ل.

(٩) الآية ٢٨٢.

(١٠) فى ل : «فى سورة الطلاق». وفى (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ٦٩) «الطلاق» تسمى سورة النساء القصرى ، وكذا سماها ابن مسعود ، أخرجه البخارى وغيره»

(١١) سورة الطلاق / ٢.

٤٧٠

والوجه السادس ؛ الشّهيد يعنى : الحاضر ؛ قوله تعالى فى سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)(١) أى : لا يحضرون (٢) ؛ وكقوله / تعالى فى سورة النّور : (وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(٣) يعنى : وليحضر ؛ مثلها فى سورة البقرة : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ)(٤).

والوجه السّابع ؛ الشّهداء يعنى : الشّركاء ؛ قوله سبحانه فى سورة البقرة : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) يعنى : شركاءكم (مِنْ دُونِ اللهِ)(٥).

* * *

تفسير «الشّراء» (٦) على ثلاثة أوجه

الاختيار* الابتياع* البيع بعينه*

فوجه منها ؛ «الشّراء (٧)» : الاختيار ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا) يعنى : اختاروا (الضَّلالَةَ بِالْهُدى)(٨) ؛ مثلها : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا

__________________

(١) الآية ٧٢.

(٢) فى (مفردات الراغب : ٢٦٨) «أى لا يحضرونه بنفوسهم ولا بهمّهم وإرادتهم».

(٣) الآية ٢.

(٤) الآية ١٣٣.

(٥) الآية ٢٣.

(٦) فى ص ول : «الشرى» والإثبات عن م.

(٧) فى ص ول : «الشرى» والإثبات عن م.

(٨) الآيتان ١٦ ، ١٧٥. «قال ابن عباس : أخذوا الضلالة وتركوا الهدى» : (تفسير الطبرى ١ : ٣١٣) ، و (تفسير القرطبى ١ : ٢١٠) و (الوسيط للواحدى ١ : ٤٧) وفيه : وحقيقة الاشتراء : الاستبدال. والعرب تجعل من آثر شيئا على شىء مشتريا له وبائعا للآخر ، وإن لم يكن ثم شراء ولا بيع ظاهر».

٤٧١

الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ)(١) ؛ وكقوله تعالى : (وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً)(٢) ؛ مثلها فى سورة لقمان : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)(٣) يعنى : يختار.

والوجه الثّانى ؛ «الاشتراء» (٤) : الابتياع ؛ قوله تعالى فى سورة براءة : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(٥) يعنى : ابتاع.

والوجه الثّالث ؛ «الاشتراء» : البيع «بعينه» (٦) ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ)(٧) يعنى : باعوا أنفسهم (٨) ؛ وليس مثلها فى القرآن.

* * *

__________________

(١) سورة البقرة / ٨٦.

(٢) سورة البقرة / ١٧٤.

(٣) الآية ٦.

(٤) فى ص : «الاشترى» ، وفى م «الشرا» والإثبات عن ل.

(٥) الآية ١١١. وتسمى سورة التوبة.

(٦) سقط من ص وم ، والإثبات عن ل.

(٧) الآية ٩٠.

(٨) هذا قول السدى ، واختاره ابن جرير : (تفسير الطبرى ٢ : ٣٤١) ، وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٢ : ٧٨) ، وفى (الوسيط للواحدى ١ : ١٥٢ ـ بتحقيقنا) «ومعنى الاشتراء هاهنا : البيع ، وهو من الأضداد. والمعنى : بئس الشىء باعوا به أنفسهم الكفر»

٤٧٢

تفسير الشّدّة والشّديد «والأشدّ» (١) على ستّة أوجه

أدوم* أغلظ* أشرّ* أقوى* أعدى* الأشدّ : الحلم.

فوجه (٢) منها ؛ أشدّ يعنى : أدوم ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)(٣) يعنى : أدوم حبّا لله ؛ كقوله تعالى فيها : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ)(٤) يعنى : أدوم العذاب.

والوجه الثانى ؛ أشدّ : أغلظ ؛ / قوله تعالى فى سورة الفتح : (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ)(٥) : غلظاء على الكفّار.

والوجه الثّالث ؛ أشدّ يعنى : أشرّ ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)(٦) «(٧) يعنى : أشرّ (٨)».

والوجه الرّابع ؛ أشدّ : أقوى ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة «حم السّجدة» : (هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً)(٩) : أقوى قوّة.

والوجه الخامس ؛ أشدّ يعنى : أعدى ؛ قوله تعالى فى سورة المائدة : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً) يعنى : أعدى عداوة (لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ)(١٠).

__________________

(١) سقط من ص ، والإثبات عن ل وم.

(٢) فى ص : «قوله» والتصويب عن ل وم.

(٣) الآية ١٦٥.

(٤) سورة البقرة / ٨٥.

(٥) الآية ٢٩.

(٦) الآية ١٩١.

(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص ول ، والإثبات عن م.

(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص ول ، والإثبات عن م.

(٩) الآية ١٥ وتسمى سورة فصّلت.

(١٠) الآية ٨٢.

٤٧٣

والوجه السّادس ؛ أشدّ ـ بضمّ الشّين ونصب الدّال ـ : الحلم ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ)(١) ؛ وكقوله سبحانه فى سورة القصص : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ)(٢) قال زيد بن أسلم «(٣) ومالك بن أنس (٤)» : «الأشدّ» : الحلم.

* * *

تفسير الشّراب والشّرب على ستّة أوجه

«(٥) العسل* الزّنجبيل والسّلسبيل* الحميم* البارد* الماء* حبّ الشّىء» (٦) *

فوجه منها ؛ الشّراب : العسل ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل : (شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) يعنى : العسل (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ)(٧).

والوجه الثّانى ؛ الشّراب : الزّنجبيل والسّلسبيل ؛ قوله تعالى : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً)(٨) «يعنى به» (٩) : الزّنجبيل والسّلسبيل.

والوجه الثّالث ؛ الشّراب : الحميم ؛ قوله تعالى فى سورة يونس : (لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ)(١٠). ونحوه كثير (١١).

__________________

(١) الآية ٢٢.

(٢) الآية ١٤.

(٣) (٣ ـ ٣) فى ص وم : «... مالك بن أسلم» والتصويب عن ل. ومعهما ربيعة ـ أيضا ـ وقال مجاهد وقتادة : الأشدّ : ثلاث وثلاثون سنة» (تفسير القرطبى ٩ : ١٦٢) و (غريب القرآن للسجستانى : ١٦).

(٤) (٣ ـ ٣) فى ص وم : «... مالك بن أسلم» والتصويب عن ل. ومعهما ربيعة ـ أيضا ـ وقال مجاهد وقتادة : الأشدّ : ثلاث وثلاثون سنة» (تفسير القرطبى ٩ : ١٦٢) و (غريب القرآن للسجستانى : ١٦).

(٥) (٤ ـ ٤) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(٦) (٤ ـ ٤) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(٧) الآية ٦٩.

(٨) سورة الإنسان / ٢١.

(٩) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٠) الآية ٤.

(١١) كما فى سورة الأنعام / ٧٠.

٤٧٤

والوجه الرّابع ؛ الشّراب : البارد ؛ قوله تعالى فى سورة «عمّ يتساءلون» : (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً)(١) يعنى بالبرد : نوما (٢) ؛ «ولا شرابا» : باردا.

والوجه «الخامس» (٣) الشّراب يعنى : الماء ؛ قوله سبحانه : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً)(٤) ـ فى مواضع من القرآن (٥) ـ يعنى : اشربوا / الماء.

والوجه السّادس ؛ الشّراب يعنى : «حبّ» (٦) الشّىء ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ)(٧) يعنى : أدخل حبّ العجل فى قلوبهم (٨).

* * *

__________________

(١) الآية ٢٤ ، وتسمى سورة النبأ.

(٢) كما قال مجاهد والسدى والكسائى والفضل بن خالد وأبو عبيدة (تفسير القرطبى ١٩ : ١٨٠)

(٣) فى ص : «الرابع» والإثبات عن ل وم.

(٤) سورة الطور / ١٩ ، وسورة الحاقة / ٢٤ ، وسورة المرسلات / ٤٣.

(٥) كما فى سورة البقرة / ٦٠ ، ١٨٧ ، وسورة الأعراف / ٣١.

(٦) سقط من ص والإثبات عن ل ، وفى م : «يعنى الحب».

(٧) الآية ٩٣.

(٨) كما فى (المفردات فى غريب القرآن للراغب ٢٥٧) و (غريب القرآن للسجستانى ٣٧) وهو قول قتادة وأبى العالية والربيع. على ما فى : (تفسير الطبرى ٢ : ٣٥٧ ، ٣٥٨) وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٢ : ٣١) و (الوسيط للواحدى ١ : ١٥٥ بتحقيقنا) و (كليات أبى البقاء ٤٩).

٤٧٥

تفسير الشّوى على وجهين

«(١) الشّوى : الأطراف* والشّوى بعينه (٢)» *

فوجه منهما ؛ الشّوى : الأطراف ؛ قال الله تعالى فى سورة المعارج : (نَزَّاعَةً لِلشَّوى)(٣) يعنى : الأطراف ؛ عند مجاهد ؛ وهو كذلك عند أهل اللّغة (٤). وقال أبو صالح : لحم السّاقين (٥). وقال الحسن : الهامة (٦).

والوجه الثّانى ؛ الشّوى بعينه ؛ قال الله تعالى فى سورة الكهف : (بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ)(٧) يعنى : يحرق الوجوه.

* * *

[آخر باب الشين

هذا آخر الجزء الأول ـ بتجزئة المحقق ـ من كتاب

«الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز»

ويليه إن شاء الله تعالى الجزء الثانى ، وأوله : «باب الصاد»].

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص وم ، والإثبات عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص وم ، والإثبات عن ل.

(٣) الآية ١٦.

(٤) كما فى (اللسان ـ مادة : ش. و. ى) وفى (مفردات الراغب : ٢٧١) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢١٠) و (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٨٨) «الأطراف كاليد والرجل ، يقال : رماه فأشواه أى أصاب شواه» ، وبنحوه فى (كليات أبى البقاء : ٢٢٠).

(٥) نص قول أبى صالح فى هذا المعنى ، كما جاء فى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٨٩) «أطراف اليدين والرجلين»

(٦) كما فى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٨٩) ، وفى (الصحاح ـ مادة : ش. و. ا) «الشوى جمع شواة ، وهى جلدة الرأس» وكذا فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٩٣) ، و (كليات أبى البقاء : ٢٢٠) ، وفى (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢١١) «قال مقاتل : تنزع النار الهامة والأطراف ، فلا تترك لحما ولا جلدا إلا أحرقته ـ أعاذنا الله منها.»

(٧) الآية ٢٩.

٤٧٦

فهرس عام

مقدمة اللجنة......................................................................

مقدمة التحقيق....................................................................

مقدمة المؤلف.................................................................... ٣

باب الألف...................................................................... ٤

تفسير اسم على ستة أقسام........................................................ ٥

تفسير الأمر على ستة عشر وجها.................................................. ٧

تفسير أحد على ثمانية أوجه...................................................... ١٣

تفسير أحاط على أربعة أوجه.................................................... ١٥

تفسير أحصى على أربعة أوجه................................................... ١٧

تفسير استحيا على ثلاثة أوجه................................................... ١٩

تفسير الإتيان على ستة عشر وجها............................................... ٢٠

تفسير أسفل على ثلاثة أوجه.................................................... ٢٤

تفسير اتخذ على ثلاثة عشر وجها................................................ ٢٥

تفسير الأهل على ثمانية أوجه.................................................... ٢٨

تفسير أولى على وجهين......................................................... ٣٠

تفسير الأجل على خمسة أوجه................................................... ٣١

تفسير الآيات على ستة أوجه.................................................... ٣٣

تفسير أرسل على سبعة أوجه..................................................... ٣٥

تفسير الأم على خمسة أوجه..................................................... ٣٧

تفسير الأب على أربعة أوجه..................................................... ٣٩

تفسير الأذى على عشرة أوجه................................................... ٤١

تفسير الاتباع على سبعة أوجه.................................................... ٤٤

تفسير الإناث على ثلاثة أوجه................................................... ٤٦

تفسير الأمّى على ثلاثة أوجه.................................................... ٤٧

تفسير الإتمام على ثلاثة أوجه.................................................... ٤٨

تفسير الإدراك على أربعة أوجه................................................... ٤٩

٤٧٧

تفسير الإقامة على ستة أوجه.................................................... ٥٠

تفسير الأعناق على أربعة أوجه................................................... ٥٢

تفسير الإثم على خمسة أوجه..................................................... ٥٤

تفسير أكنّة على ثلاثة أوجه..................................................... ٥٦

تفسير الإنسان على عشرين وجها................................................ ٥٧

تفسير الإسراف على ستة أوجه................................................... ٦٣

تفسير الأسفار على خمسة أوجه.................................................. ٦٥

تفسير الأمانة على ثلاثة أوجه.................................................... ٦٧

تفسير امرأة على اثنى عشر وجها................................................. ٦٨

تفسير الأفواه على وجهين....................................................... ٧١

تفسير أخلد على وجهين........................................................ ٧٢

تفسير الإثخان على وجهين...................................................... ٧٣

تفسير أوّاب على وجهين........................................................ ٧٤

تفسير الأذان على وجهين....................................................... ٧٥

تفسير آل على ثلاثة أوجه....................................................... ٧٦

تفسير «إلّا» على أربعة أوجه.................................................... ٧٧

تفسير اعبدوا والعباد على ثلاثة أوجه.............................................. ٧٩

تفسير الإفك على سبعة أوجه.................................................... ٨٠

تفسير آووا على وجهين.......................................................... ٨٢

تفسير أوّل على أربعة أوجه...................................................... ٨٣

تفسير الآخرة على خمسة أوجه................................................... ٨٥

تفسير الأجر على أربعة أوجه.................................................... ٨٧

تفسير الإخاء على سبعة أوجه.................................................... ٨٩

تفسير أفلح على وجهين......................................................... ٩١

تفسير استكبر على وجهين...................................................... ٩٢

تفسير اتقوا على خمسة أوجه..................................................... ٩٣

تفسير الأحزاب على أربعة أوجه.................................................. ٩٥

تفسير أنشأ على ثلاثة أوجه..................................................... ٩٨

تفسير الأزواج على ثلاثة أوجه................................................... ٩٩

تفسير الاستطاعة على وجهين.................................................. ١٠١

٤٧٨

تفسير الأرض على أربعة عشر وجها............................................. ١٠٣

تفسير أرساها على وجهين..................................................... ١٠٧

تفسير «إلى» على وجهين..................................................... ١٠٨

تفسير «إنّ» على ثلاثة أوجه.................................................. ١٠٩

تفسير أنى على ثلاثة أوجه..................................................... ١١٢

تفسير أدنى على أربعة أوجه.................................................... ١١٣

تفسير «أو» على ثلاثة أوجه................................................... ١١٥

تفسير «أم» على ثلاثة أوجه................................................... ١١٧

تفسير إمام على خمسة أوجه.................................................... ١١٨

تفسير أمّة على تسعة أوجه..................................................... ١٢٠

تفسير الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على وجهين............................... ١٢٣

تفسير اطمأنّ على ثلاثة أوجه.................................................. ١٢٤

تفسير الاستغفار على ثلاثة أوجه............................................... ١٢٦

تفسير أحسّ على أربعة أوجه................................................... ١٢٧

تفسير الإسلام على وجهين.................................................... ١٢٨

تفسير أصبحوا على وجهين.................................................... ١٢٩

تفسير الأشعار على خمسة أوجه................................................ ١٣٠

تفسير الإمساك على سبعة أوجه................................................ ١٣٢

تفسير الأخذ على خمسة أوجه.................................................. ١٣٤

تفسير أقام على وجهين........................................................ ١٣٦

تفسير الاعتداء على وجهين.................................................... ١٣٧

تفسير الإيمان على أربعة أوجه.................................................. ١٣٨

تفسير الأكل على تسعة أوجه.................................................. ١٤٠

تفسير الأسف على وجهين..................................................... ١٤٢

تفسير ألقى على عشرة أوجه................................................... ١٤٣

تفسير استوى على ستة أوجه................................................... ١٤٥

باب الباء.................................................................... ١٤٧

تفسير البلد على أربعة أوجه.................................................... ١٤٨

تفسير البرج على ثلاثة أوجه.................................................... ١٤٩

٤٧٩

تفسير البهتان على أربعة أوجه.................................................. ١٥٠

تفسير البعث على سبعة أوجه.................................................. ١٥١

تفسير البيت والبيوت على ثلاثة عشر وجها...................................... ١٥٣

تفسير البيع على أربعة أوجه.................................................... ١٥٦

تفسير بقيّة على خمسة أوجه.................................................... ١٥٧

تفسير الباب على سبعة أوجه................................................... ١٥٩

تفسير «باءوا» على أربعة أوجه................................................. ١٦١

تفسير البلاء على وجهين...................................................... ١٦٢

تفسير البرهان على وجهين..................................................... ١٦٣

تفسير «بإذن الله» على وجهين................................................. ١٦٣

تفسير البصر على ثلاثة أوجه.................................................. ١٦٥

تفسير البعل على وجهين....................................................... ١٦٦

تفسير البنيان على ثلاثة أوجه.................................................. ١٦٦

تفسير البضاعة على أربعة أوجه................................................. ١٦٧

تفسير البسط على ستة أوجه................................................... ١٦٩

تفسير البأس على ثلاثة أوجه................................................... ١٧١

تفسير البر على ثلاثة أوجه..................................................... ١٧٢

تفسير البغى على أربعة أوجه................................................... ١٧٤

تفسير البدن على وجهين...................................................... ١٧٥

تفسير الباطل على أربعة أوجه.................................................. ١٧٦

تفسير البطش على وجهين..................................................... ١٧٨

تفسير البرق على وجهين....................................................... ١٧٩

تفسير البحر على خمسة أوجه.................................................. ١٨٠

تفسير بدل على ستة أوجه..................................................... ١٨١

تفسير البراح على وجهين...................................................... ١٨٣

تفسير البخس على وجهين..................................................... ١٨٣

باب التاء.................................................................... ١٨٥

تفسير التوبة على ثلاثة أوجه................................................... ١٨٦

٤٨٠