الوجوه والنظائر - ج ١

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني

الوجوه والنظائر - ج ١

المؤلف:

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني


المحقق: محمّد حسن أبوالعزم الزفيتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: جمهورية المصر العربية ، وزارة الأوقاف ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، لجنة إحياء التراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨

والوجه الثانى ؛ الحين يعنى : منتهى آجالهم (١) ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة ـ لآدم وحوّاء عليهما‌السلام : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)(٢) يعنى : منتهيا إلى آجالهم (٣) ، وقال تعالى فى سورة النّحل : (أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ)(٤) : منتهيا إلى الموت.

والوجه الثالث ؛ حين يعنى : ساعات اللّيل والنّهار ؛ قوله تعالى «فى سورة الرّوم» (٥) : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) يعنى : صلّوا لله «ساعة» (٦) مغرب الشّمس (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) «ساعة» (٧) صلاة الصّبح ، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ)(٨) يعنى : حين صلاة الظّهر.

والوجه الرابع ؛ حين يعنى : زمانا لوقت (٩) ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)(١٠) يعنى : بعد زمان ، وهو القتل ببدر ؛ وقال تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)(١١) يعنى : زمانا من الدّهر ، فلم يوقّت (١٢). /

* * *

__________________

(١) فى ل : «حين يعنى منتهى الآجال».

(٢) الآية ٣٦.

(٣) فى م : «حين منتهى آجالهم». «اختلفوا فى معنى الحين ؛ والأولى : أن يراد به الممتد من الزمان» (تفسير الفخر الرازى ١ : ٣٢٥) «وعن مجاهد : (ومتاع إلى حين) قال : إلى يوم القيامة ، إلى انقطاع الدنيا» (تفسير الطبرى ١ : ٥٤٠) وبنحوه فى (تفسير القرطبى : ١ : ٣٢١).

(٤) الآية ٨٠ ونحوه كما فى سورة الصافات / ١٤٨ و (توجيه القرآن ـ الورقة ٢٥٩).

(٥) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٨) الآية ١٧. فى (تفسير القرطبى ١٤ : ١٤) «قال ابن عباس : الصلوات الخمس فى القرآن ؛ قيل له أين؟ فقال : قال الله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) صلاة المغرب والعشاء ، (وحين تصبحون) صلاة الفجر (وعشيّا) العصر (وحين تظهرون) الظهر ؛ وقاله الضحاك وسعيد بن جبير».

(٩) فى ل : «زمانا لم يوقت» ؛ وفى م : «زمانا ووقتها».

(١٠) الآية ٨٨.

(١١) سورة الإنسان / ١.

(١٢) فى ص : «بان يوقت» والتصويب عن ل. وفى (تفسير القرطبى ١٩ : ١١٧) «الحين المذكور هنا لا يعرف مقداره. قاله ابن عباس ـ أيضا ـ. حكاه الماوردى» وفيه : «وروى عن ابن عباس فى رواية أبى صالح : أربعون سنة مرّت به ، قبل أن ينفخ فيه الرّوح وهو ملقى بين مكة والطائف» وكذا فى (تفسير الطبرى ٢٩ ـ ٢٠٢) وفى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٩) «أى أربعون سنة ، يعنى آدم خلقه من طين قبل أن يجعل فيه الروح».

٢٨١

تفسير الحياة (١) على ستّة أوجه

الخلق الأوّل* المهتدى (٢) * البقاء* حياة الأرض (٣) * «العبرة» (٤) * النّشور (٥) *

فوجه منها ؛ الحياة يعنى : الخلق الأوّل ؛ فذلك قوله «تعالى فى سورة البقرة» (٦) : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)(٧) أى : لم تكونوا فخلقكم الخلق الأوّل ؛ وقال تعالى فى سورة آل عمران : (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ)(٨) يعنى : يخرج الحيوان من النّطفة ؛ وكقوله فى سورة الحج : (وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ)(٩) يعنى : خلقكم ؛ وقال عزوجل ـ فى سورة الجاثية : (قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ)(١٠) يعنى : قل الله يخلقكم (١١) ، يعنى : بدء الخلق.

والوجه الثانى ؛ الحىّ يعنى : المؤمن المهتدى ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة يس : (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا)(١٢) يعنى : مؤمنا مهتديا فى علم الله عزوجل ؛ وقال فى سورة الأنعام : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ)(١٣) يعنى : هديناه ؛ وقال تعالى فى سورة «الملائكة» : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ)(١٤) يعنى : المؤمنين والكافرين.

__________________

(١) «الحياة : هى بحسب اللغة : عبارة عن قوة مزاجية تقتضى الحسّ والحركة ؛ وفى حق الله تعالى لا بدّ من المصير إلى المعنى المجازى المناسب له وهو البقاء» : (كليات أبى البقاء : ١٦٨).

(٢) فى ل : «المؤمن المهتدى».

(٣) فى م : «حياة الأرض ونماؤها».

(٤) فى ل : «حياة : عبرة» وفى ص «عبرة» والإثبات عن م.

(٥) فى ل : «الحياة يوم القيامة».

(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٧) الآية ٢٨.

(٨) الآية ٢٧.

(٩) الآية ٦٦.

(١٠) الآية ٢٦.

(١١) فى ل : «خلقكم».

(١٢) الآية السبعون.

(١٣) الآية ١٢٢.

(١٤) الآية ٢٢ وتسمى سورة فاطر.

٢٨٢

والوجه الثّالث ؛ الإحياء : الباقى ؛ والحياة : البقاء (١) ، قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) «يعنى : بقاء» (٢)(يا أُولِي الْأَلْبابِ)(٣) ؛ وقال عزوجل فى سورة المائدة : (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)(٤) يعنى : من أبقاها ؛ وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ)(٥) ؛ مثلها فى سورة الأعراف (٦) ، وسورة إبراهيم (٧).

والوجه الرابع ؛ الحياة يعنى : حياة الأرض ونماءها بالنّبات ؛ قوله تعالى فى سورة «الملائكة» : (فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها)(٨). نظيرها فى سورة يس (٩).

والوجه الخامس ؛ الحياة يعنى : عبرة قبل «يوم» (١٠) القيامة ، من غير رزق ولا أثر فى الدّنيا ؛ كقوله تعالى فى سورة آل عمران ـ عن عيسى عليه‌السلام ـ أنّه قال : (وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ)(١١) وكان عيسى يحيى الموتى بأمر الله تعالى ؛ ليكون عبرة لبنى إسرائيل ؛ فأحيا سام بن نوح ، وكلّم النّاس ، ووقع ميّتا ، فكان كما كان ؛ نظيرها فى سورة المائدة : (وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى)(١٢).

__________________

(١) فى ل : «والحياة : الباقى».

(٢) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.

(٣) الآية ١٧٩.

(٤) الآية ٣٢.

(٥) الآية ٤٩. وانظر معنى (يستحيون) فيما سبق تعليق رقم (٢) صفحة ١٩ من هذا الكتاب.

(٦) الآية ١٤١.

(٧) الآية ٦.

(٨) الآية التاسعة ، وتسمى سورة فاطر.

(٩) كما فى الآية ٣٣ على ما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٦).

(١٠) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.

(١١) الآية ٤٩.

(١٢) الآية ١١٠.

٢٨٣

والوجه السّادس ؛ الحياة يعنى : يوم القيامة ؛ كقوله «(١) تعالى فى سورة مريم (٢)» : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)(٣) يعنى : بعد الموت ؛ وقال عزوجل فى سورة يس : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى)(٤) ، وقال تعالى فى سورة الأحقاف : (بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى)(٥) ؛ وقال تعالى فى سورة القيامة / : (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى)(٦). ونحوه كثير (٧).

* * *

تفسير الحقّ على اثنى عشر وجها

الله* القرآن* الإسلام* العدل* التّوحيد* الصّدق* وجب* الحقّ بعينه (٨) * المال* أولى* الحظّ* الحاجة*

فوجه منها ؛ الحقّ يعنى : الله نفسه ، «(٩) قوله تعالى فى سورة المؤمنون (١٠)» : (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ)(١١) يقول : ولو اتّبع الله أهواء المشركين (١٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة العصر : (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ)(١٣) يعنى : بالله وحده.

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٣) الآية ٣٣.

(٤) الآية ١٢.

(٥) الآية ٣٣.

(٦) الآية الأربعون.

(٧) كما فى سورة البقرة / ٢٨ ؛ وسورة الحج / ٦ ، ٦٦ ؛ وسورة الروم / ٤٠ ؛ وسورة غافر / ٦٨ ؛ وسورة الشورى / ٩ ؛ وسورة الملك / ١١.

(٨) فى ل «الحق بعينه الذى ليس بباطل».

(٩) (٨ ـ ٨) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(١٠) (٨ ـ ٨) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(١١) الآية ٧١.

(١٢) وفى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٨) «أى : لو اتبع الحق أهواءهم فى إيجاد الولد ...»

(١٣) الآية ٣.

٢٨٤

والوجه الثّانى ؛ الحقّ : القرآن ؛ قوله تعالى فى سورة الزّخرف : (حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ)(١) يعنى : القرآن ؛ وكقوله تعالى فى سورة ق : (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ)(٢) يعنى : بالقرآن لمّا جاءهم ، وكقوله تعالى فى سورة القصص : (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا)(٣) يعنى : القرآن ؛ ونحوه كثير (٤).

والوجه الثّالث ؛ الحقّ يعنى : الإسلام ؛ قوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُ) يعنى : الإسلام ، (وَزَهَقَ الْباطِلُ)(٥) يعنى : الشّرك. وقال عزوجل فى سورة الأنفال : (لِيُحِقَّ الْحَقَ)(٦) يعنى : الإسلام ؛ وقوله «تعالى فى سورة النّمل» (٧) : (إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)(٨) يعنى : على الإسلام (٩).

والوجه الرابع ؛ الحقّ : العدل ؛ قوله تعالى فى سورة النور : (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَ) يقول : حسابهم الحقّ يعنى : العدل ، (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)(١٠) يعنى : العدل البيّن ؛ وكقوله «تعالى فى سورة الأعراف» (١١) : (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِ)(١٢) يعنى : بالعدل ؛ وكقوله تعالى فى سورة ص : (فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِ)(١٣) أى : بالعدل.

__________________

(١) الآية ٢٩.

(٢) الآية ٥.

(٣) الآية ٤٨.

(٤) كما فى سورة البقرة / ١١٩ ؛ وسورة المائدة / ٨٣ ؛ وسورة الأنعام / ٥ ، ٦٦ ، وسورة الأنفال / ٦ ، ٣٢ ، وسورة يونس / ٧٦ ، ٧٧ ، وسورة الرعد / ١٩ ، وسورة الفرقان / ٣٣ ؛ وسورة العنكبوت / ٦٨ ؛ وسورة السجدة / ٣.

(٥) الآية ٨١. (الوسيط للواحدى ـ ١ : ١٨١ ـ ١٨٢) و (توجيه القرآن للمقرئ : الورقة ٢٥٨).

(٦) الآية ٨.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٨) الآية ٧٩.

(٩) كما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٨) وفيه : «ومثله (فى سورة يونس آية : ٣٥): (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ) يعنى : إلى الإسلام.».

(١٠) الآية ٢٥.

(١١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٢) الآية ٨٩.

(١٣) الآية ٢٢.

٢٨٥

والوجه الخامس ؛ الحقّ يعنى : التّوحيد ؛ قوله تعالى فى سورة الصّافّات : (بَلْ جاءَ بِالْحَقِ) يعنى : بالتّوحيد (١)(وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ)(٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة المؤمنون (٣) : (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِ) يعنى : بالتّوحيد : (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ)(٤) يعنى : للتّوحيد كارهون ، وقال تعالى فى سورة القصص : (فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ)(٥) يعنى : التّوحيد ؛ ونظائره كثير (٦).

والوجه السادس ؛ الحقّ يعنى : الصّدق ؛ قوله تعالى فى سورة يونس : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ) «(٧) يعنى : أصدق هو» (٨) : (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ)(٩) أى : «إنّه» (١٠) لصدق ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأنعام : (قَوْلُهُ الْحَقُ)(١١) يعنى : الصّدق ، مثلها فى سورة يونس : (أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ)(١٢) يعنى : / صدقا.

والوجه السّابع ؛ الحقّ يعنى : وجب عليهم القول ، قوله تعالى فى سورة الأحقاف : (أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ)(١٣) أى : وجب عليهم القول ؛ وكقوله تعالى فى سورة «حم المؤمن» : (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) يعنى : وجبت كلمة العذاب من ربّك (عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا)(١٤) ؛ ونحوه كثير (١٥).

__________________

(١) كما فى (توجية القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٨).

(٢) الآية ٣٧.

(٣) فى ص : «كقوله للمؤمنين» والتصويب ما أثبتّه عن ل وم.

(٤) الآية السبعون.

(٥) الآية ٧٥.

(٦) كما فى سورة يونس / ٩٤ ؛ وسورة المؤمنون / ٩٠ ؛ وسورة القصص / ٤٨ ؛ وسورة غافر / ٢٥ ؛ وسورة الممتحنة / ١.

(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن م.

(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن م.

(٩) الآية ٥٣.

(١٠) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن م.

(١١) الآية ٧٣.

(١٢) الآية ٥٥.

(١٣) الآية ١٨.

(١٤) الآية ٦ ؛ وتسمى سورة غافر.

(١٥) كما فى سورة الأعراف / ٣٠ ؛ وسورة يونس / ٣٣ ؛ وسورة الإسراء / ١٦ ؛ وسورة القصص / ٦٣ ؛ وسورة السجدة / ١٣ ؛ وسورة يس / ٧ ؛ وسورة الصافات / ٣١ ؛ وسورة ص / ١٤ ؛ وسورة الزمر / ١٩ ، ٧١ ؛ وسورة غافر / ١ ؛ وسورة ق / ١٤.

٢٨٦

والوجه الثامن ؛ الحقّ بعينه الذى ليس بباطل. «قوله تعالى» (١) فى سورة الحجّ : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ)(٢) وغيره من الآلهة باطل ؛ «وكقوله عزوجل فى سورة الأنعام» (٣)(ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ)(٤) وغيره باطل ؛ مثلها فى سورة يونس : (وَرُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ)(٥) وغيره باطل ؛ وقال «فى سورة الحجر» (٦) : (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ)(٧) يعنى : لم نخلقهما باطلا بغير شىء (٨).

والوجه التاسع ؛ الحقّ يعنى : المال ؛ قوله تعالى «فى سورة البقرة» (٩) : (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ)(١٠) يعنى : المال ؛ و «مثله ، كقوله تعالى» (١١) : (فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ)(١٢) يعنى : المال.

والوجه العاشر ؛ أحقّ يعنى : أولى ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ)(١٣) يعنى : أولى بالأمر منه ؛ وكقوله «تعالى فى سورة «براءة» (١٤) : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ)(١٥) ؛ و «قال ـ عزوجل» (١٦) ـ : (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ)(١٧) يعنى : أولى ؛ وكقوله تعالى فى سورة يونس : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُ) يعنى : أولى (أَنْ يُتَّبَعَ)(١٨).

__________________

(١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٢) الآية ٦.

(٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٤) الآية ٦٢.

(٥) الآية الثلاثون.

(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٧) الآية ٨٥.

(٨) فى ل «يعنى : لم نخلقهم باطلا يعنى ...».

(٩) سقط من ص والإثبات عن م ول.

(١٠) الآية ٢٨٢ من سورة البقرة.

(١١) سقط من ص والإثبات عن م ول.

(١٢) الآية ٢٨٢ من سورة البقرة.

(١٣) الآية ٢٤٧.

(١٤) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(١٥) الآية رقم ٦٢. وتسمى سورة التوبة.

(١٦) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(١٧) سورة التوبة / ١٣.

(١٨) الآية ٣٥.

٢٨٧

والوجه الحادى عشر ؛ «الحقّ : يعنى : الحظّ» (١) ؛ قوله تعالى فى سورة «سأل سائل» : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌ)(٢) يعنى : حظّا (٣) ؛ ومثلها فى سورة الذّاريات : (وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)(٤).

والوجه الثّانى عشر ؛ الحقّ يعنى : الحاجة ، قوله تعالى فى سورة هود ـ إخبارا عن قوم لوط : (قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍ)(٥) يعنى : من حاجة.

* * *

تفسير الحذر (٦) على ثلاثة أوجه

الخوف* الامتناع* الكتمان*

فوجه منها ؛ الحذر يعنى : الخوف ؛ قوله تعالى «فى سورة آل عمران» (٧) : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ)(٨) يعنى : يخوّفكم بعقابه (٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة المائدة : (وَاحْذَرُوا)(١٠) أى : خافوا (١١). مثلها فى سورة الزّمر : (ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ)(١٢) أى : يخاف عذاب النّار ، (وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ)(١٣).

__________________

(١) فى ص : «الحق حظ» والإثبات عن ل وم.

(٢) الآية ٢٤.

(٣) اختلف أهل التأويل فى المعنىّ بالحقّ المعلوم الذى ذكره الله فى هذا الموضع ؛ فقال قتادة : هو الزكاة. وقال ابن عباس : هو سوى الصدقة يصل بها رحما ، أو يقرى بها ضيفا ، أو يحمل بها كلّا ، أو يعين بها محروما : (تفسير الطبرى ٢٩ : ٨٠).

(٤) الآية ١٩.

ما بين الحاصرتين نصّ قرآنى غير موجود بالأصل المخطوط والسياق يقتضى الإثبات. (٥) الآية ٧٩ .. وللحق معان أخرى جاءت فى (توجيه القرآن للمقرئ. الورقة ٢٥٨).

(٦) الحذر : هو اجتناب الشىء خوفا منه. قيل الحذر ـ بكسر الذال ـ : المتيقظ. والحاذر : المستعد. وقيل : الحاذر : من يحذرك ، والحذر : المخوف (كليات أبى البقاء : ١٦٨).

(٧) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(٨) الآية ٢٨.

(٩) فى ل : «يخوفكم الله عقابة» وفى م : «يخوفكم بعذابه» وفى (اللسان مادة : ح. ذ. ر.) «أى : يخوفكم إياه».

(١٠) الآية ٩٢. ومثلها كما فى هذه السورة / ٤١ ، ٤٩.

(١١) فى ل : «أى : خافهم».

(١٢) الآية ٩.

(١٣) الآية ٩.

٢٨٨

/ والوجه الثانى ؛ الحذر يعنى : الامتناع ؛ «(١) قوله تعالى فى سورة المائدة (٢)» : (وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا)(٣) أى : امتنعوا أن تطيعوه ؛ وكقوله تعالى : (فَاحْذَرْهُمْ)(٤) أى : لا تأمنهم.

والوجه الثالث ؛ الحذر : الكتمان ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ)(٥) أى : تكتمون.

* * *

تفسير الحبر على وجهين

يحبر أى : يكرم بالتّحف* الأحبار : العلماء*

فوجه منهما ؛ يحبرون أى : يكرمون بالتّحف «(٦) والهدايا ؛ قوله تعالى» (٧) فى سورة الرّوم : (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ)(٨) يعنى : يكرمون بالتّحف والهدايا ؛ ويقال : بالسّماع فى الجنّة (٩).

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

(٣) الآية ٤١.

(٤) سورة المنافقون / ٤.

(٥) الآية ٦٤.

(٦) (٥ ـ ٥) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل ، وفى م : «يكرمون. الأحبار : العلماء بالتحف والهدايا».

(٧) (٥ ـ ٥) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل ، وفى م : «يكرمون. الأحبار : العلماء بالتحف والهدايا».

(٨) الآية ١٥.

(٩) وهذا قول الزجاج. وقال الليث : (يحبرون) : ينعمون ويكرمون : (اللسان ـ مادة : ح. ب. ر.). ونحوه قوله تعالى فى سورة الزخرف [آية : ٧٠] (أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) قال الزجاج : معناه : تكرمون إكراما يبالغ فيه.

(اللسان ـ مادة : ح. ب. ر.).

٢٨٩

والوجه الثّانى ؛ الحبر : العالم (١) ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ)(٢) يعنى : علماءهم ؛ وكقوله «تعالى فى سورة المائدة» (٣) : (وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ)(٤) وهم : العلماء (٥).

* * *

تفسير الحضور على سبعة أوجه

مكتوبا* معذّبا* مقيما* حالّا* مجاورا* سماعا* الحضور بعينه* (٦)

فوجه منها ؛ حاضرا : أى مكتوبا فى الرّقّ (٧) ؛ «قوله تعالى فى سورة الكهف» (٨) : (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً)(٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً)(١٠) أى : مكتوبا.

والوجه الثانى ؛ المحضرون : المعذّبون ؛ قوله تعالى فى سورة الصّافّات : (وَلَوْ لا نِعْمَةُ

__________________

(١) «ذمّيا كان أو مسلما ، بعد أن يكون من أهل الكتاب» : (اللسان ـ مادة : ح. ب. ر).

(٢) الآية ٣١.

(٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٤) الآية ٤٤.

(٥) وفى الحديث : سميت سورة المائدة ، وسورة الأحبار ؛ لقوله تعالى فيها : (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ) وهم العلماء (اللسان : مادة : ح. ب. ر.).

(٦) فى ل : «المكتوب. المعذب. المستوطن ... السماع ...».

(٧) قال الفراء : الرّقّ : الصحائف التى تخرج إلى بنى آدم يوم القيامة فآخذ كتابه بيمينه ، وآخذ كتابه بشماله : (اللسان ـ مادة : ر. ق. ق.).

(٨) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٩) الآية ٤٩.

(١٠) الآية ٣٠.

٢٩٠

رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)(١) يعنى : من المعذّبين ؛ وكقوله تعالى «فى سورة الرّوم» (٢) : (فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ)(٣) يعنى : معذّبين.

والوجه الثالث ؛ الحاضر : المستوطن المقيم (٤) ؛ «قوله تعالى فى سورة البقرة» (٥) : (ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(٦) يعنى : مقيمين.

والوجه الرابع ؛ حاضرا يعنى : حالّا منك ؛ «قوله تعالى» (٧) فى سورة البقرة : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً)(٨) يعنى : حالّة.

«والوجه» (٩) الخامس ؛ الحضور : المجاورة ؛ قوله «تعالى فى سورة الأعراف» (١٠) : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ)(١١) أى : مجاورة له ؛ وهم أهل أيلة (١٢).

والوجه السّادس ؛ «الحضور يعنى» (١٣) : السّماع ؛ «قوله تعالى» (١٤) : (فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا)(١٥) يعنى : سمعوه.

__________________

(١) الآية ٥٧.

(٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٣) الآية ١٦.

(٤) «الحاضر : المقيم فى المدن والقرى» (اللسان ـ مادة : ح. ض. ر.)

(٥) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٦) الآية ١٩٦.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٨) الآية ٢٨٢.

(٩) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٠) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١١) الآية ١٦٣.

(١٢) وفى (كليات أبى البقاء : ١٧٠): «قريبة منهم». «أيلة» ـ بالفتح : مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلى الشام. قال أبو زيد : أيلة : مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير ، وهى مدينة لليهود الذى حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت ؛ فخالفوا. فمسخوا قردة وخنازير ...» (معجم البلدان ـ ياقوت : ١ : ٢٩٢).

(١٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٤) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٥) سورة الأحقاف / ٢٩.

٢٩١

و «الوجه السابع» (١) ؛ الحضور بعينه ؛ «قوله تعالى فى سورة السّاعة» (٢) : (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ)(٣) «يعنى : الحضور بعينه» (٤).

* * *

تفسير الحجّة على وجهين

الخصومة* والحجّة بعينها وهى الوثيقة*

فوجه منهما ؛ الحجّة يعنى : الخصومة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ)(٥) «أى : أتخاصموننا» (٦)؟ مثلها «فى سورة آل عمران» (٧) : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ)(٨) أى : «خاصمتم [فيما لكم به علم] فلم» (٩) تخاصمون (فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) / ونحوه كثير (١٠).

والوجه الثّانى ؛ «الحجّة يعنى» (١١) : الحجّة البالغة ، يعنى : الوثيقة ؛ قوله تعالى فى سورة الأنعام : (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) : الوثيقة (١٢)(فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ)(١٣).

__________________

(١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٣) الآية رقم ٢٨. وتسمى سورة القمر.

(٤) سقط من ص والإثبات عن م. «الحضور : نقيض المغيب والغيبة» (اللسان ـ مادة : ح. ض. ر.).

(٥) الآية رقم ١٣٩.

(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٨) الآية رقم ٦٦.

(٩) سقط من ص والإثبات عن م وفى ل : «تخاصمون وخاصمتم» وما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.

(١٠) كما فى سورة البقرة / ٢٥٨ ، وسورة آل عمران / ٦٥ ، ٧٣ ، وسورة الأنعام / ٨٠ ، وسورة الشورى / ١٦.

(١١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(١٢) وفى (التعريفات الجرجانية : ٧٢) «الحجّة : ما دلّ به على صحّة الدّعوى».

(١٣) الآية رقم ١٤٩.

٢٩٢

تفسير الحرام على ثلاثة أوجه

المنع* والتّحريم بعينه* والحرام فيه* (*)

فوجه منها ؛ الحرام أى : المنع ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ)(١) يعنى : منعناه عن المراضع «من قبل» (٢) ؛ وليس من التّحريم ؛ وكقوله تعالى : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها)(٣) أى : منعوا من أن يرجعوا.

والوجه الثّانى ؛ الحرام (٤) : هو التّحريم ؛ قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ...)(٥) الآية ؛ ومثلها قوله عزوجل : (لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ)(٦) ؛ «ونحوه كثير» (٧)(٨).

والوجه الثالث ؛ الحرام : الشّرف (٩) ؛ قوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ)(١٠) وحرمه (١١) الإحرام.

__________________

(*) فى ل : «حرام وليس بحرام ولكن التحريم فيه».

(١) الآية رقم ١٢.

(٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٣) سورة الأنبياء / ٩٥. وفى (كليات أبى البقاء : ١٦٧) «الحرام الممنوع منه ؛ إما بتسخير إلهى ، كقوله تعالى : (ومَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) ، (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) ؛ وقوله : (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة) ؛ وإما بمنع بشرى ، كقوله تعالى : (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ) ..».

(٤) «الحرام : ما ثبت المنع عنه بلا أمر معارض له ، وحكمه العقاب بالفعل ؛ والثواب بالترك لله تعالى» (كليات أبى البقاء ١٦٨).

(٥) سورة المائدة / ٣.

(٦) سورة المائدة / ٨٧.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٨) كما فى سورة البقرة / ١٧٣ ، ١٧٥ ؛ وسورة آل عمران / ٥٠ ؛ وسورة النساء / ٢٣ ، ٦٠ وسورة الأنعام / ١١٩ ، ١٤٠ ، ١٤٦ ، ١٥١ ، وسورة الأعراف / ٣٢ ؛ ٣٣ ؛ ٥٠ ؛ ١٥٧ ؛ وسورة التوبة / ٣٧ ؛ وسورة النحل / ٣٥ ؛ ١١٥ ؛ ١١٨ ؛ وسورة الإسراء / ٣٢ ؛ وسورة الفرقان / ٣٨ ؛ وسورة النور / ٣.

(٩) فى ل : «الحرام ، وليس بحرام ؛ ولكن الحرام فيه ؛ قوله تعالى : (الشهر الحرام بالشهر الحرام) [سورة البقرة / ١٩٤] معناه : أن الحرام : القتال فيه ؛ وكقوله تعالى فى سورة التوبة [آية ٣٦] : (منها أربعة حرم) ونحوه».

(١٠) سورة المائدة / ٩٧.

(١١) فى م «الحرام : الإحرام». وفى (كليات أبى البقاء ١٦٨) «والحرام : المأمن».

٢٩٣

تفسير الحرمات على وجهين

«(١) المناسك* جمع الحرم (٢)» *

فوجه منهما ؛ الحرمات يعنى : المناسك ؛ قوله تعالى فى سورة الحجّ : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ)(٣) يعنى : المناسك (٤).

والوجه الثّانى ؛ الحرمات : جمع الحرم ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ)(٥) «(٦) يعنى : حرمة الشّهور ، وحرمة البيعة ، وحرمة الإحرام (٧)».

* * *

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٣) الآية ٣٠. وفى (كليات أبى البقاء : ١٧٠) «حرمات الله : أحكامه ، وسائر ما لا يحلّ هتكه» وفى (اللسان ـ مادة : ح. ر. م.): «قال مجاهد : الحرمات : مكة والحج والعمرة ، وما نهى الله عن معاصيه كلها».

(٤) «المناسك : جمع منسك ، وهو الموضع الذى ينسك لله فيه ، ويتقرّب إليه بما يرضيه ؛ من عمل صالح» (تفسير الطبرى ٢ : ٥٥٥).

(٥) الآية ١٩٤.

(٦) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٧) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

٢٩٤

تفسير حلّ وأحلّ على ثمانية أوجه

(١) يجب* بسط* ينزل* خرجتم* اللّبس* رخّص* يستحلّ* حلال* (٢)

فوجه منها ؛ ويحلّ يعنى : ويجب ، قوله تعالى فى سورة طه : (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) يقول : يجب «عليكم» (٣) سخطى ، (وَمَنْ يَحْلِلْ) ومن يجب (عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى)(٤) ؛ مثلها «فى سورة هود» (٥) : (وَيَحِلُّ عَلَيْهِ) يعنى : ويجب عليه (عَذابٌ مُقِيمٌ)(٦).

والوجه الثّانى ، احلل يقول : ابسط ؛ قوله تعالى فى سورة طه : (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي)(٧) يقول : ابسط رتوة (٨) من لسانى.

والوجه الثالث ؛ تحلّ أى : تنزل ؛ قوله تعالى فى سورة الرّعد : (أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ)(٩) أى : تنزل أنت وأصحابك قريبا من دارهم ؛ وكقوله سبحانه فى سورة فاطر : (الَّذِي أَحَلَّنا) : أنزلنا (دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ)(١٠) ؛ «نظيرها» : (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ)(١١) أى : أنزلوا ؛ ونحوه كثير (١٢).

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

(٣) سقط من ص والإثبات عن ل ، وفى م : «أى : جحيم سخطى».

(٤) الآية ٨١.

(٥) سقط من ص وم ؛ والإثبات عن ل.

(٦) الآية ٣٩.

(٧) الآية ٢٧.

(٨) وفى (غريب القرآن للسجستانى : ٢٣٠): «يعنى : رتّة كانت فى لسانه ؛ أى حبسة» وكذا فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٨) و (تفسير الطبرى ١١ : ١٩٢) وفى (مجاز القرآن لأبى عبيدة ٢ : ١٨) «مجاز العقدة فى اللسان : كلّ ما لم ينطق بحرف ، أو كانت منه مسكة ، من تمتمة ، أو فأفأة» ، وبنحوه فى (اللسان ـ مادة : ع. ق. د.).

(٩) الآية ٣١.

(١٠) الآية ٣٥.

(١١) سورة إبراهيم / ٢٨.

(١٢) كما فى سورة البقرة / ١٩٦ ؛ وسورة الحج / ٣٣ ؛ وسورة الفتح / ٢٥ ؛ وسورة البلد / ٢.

٢٩٥

والوجه الرّابع ؛ حللتم يقول : خرجتم من الحرم إلى الحلّ ؛ كقوله سبحانه فى سورة المائدة : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا)(١) يقول : إذا خرجتم من الحرم بعد أيّام التّشريق (٢) فاصطادوا.

والوجه الخامس ؛ حلّوا أى : ألبسوا (٣) / ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ)(٤) يقول : ألبسوا أساور من فضّة ، مثلها فى سورة الكهف : (يُحَلَّوْنَ فِيها)(٥) ، ومثلها فى سورة الحج (٦) ، «والملائكة (٧)» ونحوه كثير.

والوجه السّادس ؛ يحلّ يقول : يرخّص ؛ قوله تعالى فى سورة المائدة : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ)(٨) يقول : رخّص لكم (٩) ؛ ومثلها فى سورة الأعراف : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ)(١٠) يقول : يرخّص «لهم» (١١).

__________________

(١) الآية الثانية.

(٢) «أيام التشريق : ثلاثة أيام بعد يوم النحر ؛ لأن لحم الأضاحى يشرّق فيها للشمس أى : يشرّر» : (اللسان ـ مادة : ش. ر. ق.) ، وبنحوه فى (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ١ : ٦٣). وقوله. «يقول : إذا خرجتم» إلى (فَاصْطادُوا) بهامش ص مع الإشارة إلى مكانها فى السطر بسهم.

(٣) فى م : «يحلوا أى : لبسوا أساور من فضة».

(٤) الآية ٢١.

(٥) الآية ٣١.

(٦) كما فى الآية ٢٣.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم. كما فى الآية رقم ٣٣ وتسمى سورة فاطر.

(٨) الآية ٥.

(٩) فى ل : «أى : أرخص ...» ؛ وفى م «يقول : يرخص ...» و «الرخصة لغة : هى عبارة عن التوسعة واليسر والسهولة ؛ وشريعة : اسم لما يغيّر من الأمر الأصلى لعارض أمر إلى يسر وتخفيف» : (كليات أبى البقاء : ١٩٤).

(١٠) الآية ١٥٧.

(١١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.

٢٩٦

والوجه السابع ؛ أحلّ يقول : استحلّ (١) ؛ قوله تعالى فى سورة «براءة» : (يُحِلُّونَهُ) أى : يستحلّونه (عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً)(٢) ؛ نظيرها فى سورة المائدة ؛ «قوله تعالى» (٣) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ)(٤) أى : لا تستحلّوا ترك المناسك (٥).

والوجه الثّامن ؛ حلّ لكم يعنى : حلالا لكم ؛ قوله تعالى فى سورة المائدة : (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ...)(٦) الآية ، «يعنى : حلالا لكم ولهم» (٧).

* * *

__________________

(١) «استحل الشىء : عدّه حلالا» : (اللسان ـ مادة : ح. ل. ل.)

(٢) الآية ٣٧.

(٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم

(٤) الآية ٢.

(٥) انظر معنى : «المناسك» فيما مضى تعليق رقم (٣) صفحة (٢٩٤) من هذا الكتاب.

(٦) الآية ٥.

(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.

٢٩٧

باب الخاء

خير* خزى* خيانة* خوف* خلق* خاسرين* خليفة* خاطئين* خشوع* خلف* خزائن* ختم* خفيف* خطفة* خراج* خلّة* «خفى» (١) * خرّ* خبت*

* * *

__________________

(١) فى ص وم : «أخفى» والإثبات عن ل.

٢٩٨

تفسير الخير على ثمانية أوجه (١)

المال* الإيمان* الإسلام* أفضل* العافية* الأجر* الطّعام* الظّفر فى القتال (٢) *

فوجه منها ؛ الخير يعنى : المال ؛ قوله سبحانه فى سورة البقرة : (إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً)(٣) أى : ترك الخير يعنى : مالا (٤) ؛ وكقوله تعالى (ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)(٥) ؛ وكقوله «تعالى فى سورة البقرة» (٦)(وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ)(٧) «يعنى : مالا ؛ وقوله تعالى فيها» (٨) : (وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ)(٩) يعنى : من مال ؛ وكقوله تعالى فى سورة ص : (إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ)(١٠) يعنى : حبّ المال ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّور : (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً)(١١) يعنى : مالا ؛ ونحوه كثير (١٢).

__________________

(١) كما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥١).

(٢) فى ل : «الظفر والغنيمة».

(٣) الآية ١٨٠.

(٤) كما فى : (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥١) و (كليات أبى البقاء : ١٧٥) و (الوسيط للواحدى ـ ١ : ٢٥٩).

(٥) سورة البقرة / ٢١٥.

(٦) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.

(٧) الآية ٢٧٢.

(٨) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.

(٩) سورة البقرة / ٢٧٢.

(١٠) الآية رقم ٣٢. وفى (توجية القرآن ـ الورقة : ٢٥١) و (كليات أبى البقاء : ١٧٥): «يعنى : حب الخيل».

(١١) الآية رقم ٣٣.

(١٢) كما فى سورة البقرة / ١٥٨ ، ٢٧٣ ؛ وسورة آل عمران / ١٨٠ ؛ وسورة الأعراف / ١١٨ ؛ وسورة الأحزاب / ١٩ ؛ وسورة التغابن / ١٦ ، وسورة المزمل / ٢٠.

٢٩٩

والوجه الثانى ؛ الخير يعنى : الإيمان ؛ قوله تعالى فى سورة الأنفال : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ)(١) يعنى : ولو علم الله فيهم إيمانا (٢) لأسمعهم الإيمان ؛ وكقوله تعالى ـ أيضا ـ / فيها : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً)(٣) يعنى : إيمانا ، وكقوله تعالى فى سورة هود : (وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللهُ خَيْراً)(٤) يعنى : إيمانا.

والوجه الثالث ؛ الخير يعنى : الإسلام ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ)(٥) يعنى : الإسلام ؛ نظيرها فى سورة ق : (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ)(٦) يعنى : للإسلام ، نزلت فى الوليد ابن المغيرة منع ابن أخيه أن يسلم (٧) ؛ نظيرها فى سورة «ن والقلم» (٨).

والوجه الرابع ؛ الخير يعنى : أفضل ؛ قوله تعالى : (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها)(٩) أى : أنفع لهم ؛ وقوله تعالى فى سورة المؤمنون : (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)(١٠) يعنى : أفضل الرّاحمين. و [قوله تعالى فيها : (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)(١١)

__________________

(١) الآية رقم ٢٣.

(٢) كما فى : (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥١) و (كليات أبى البقاء : ١٧٥).

(٣) سورة الأنفال / ٧٠.

(٤) الآية ٣١.

(٥) الآية ١٠٥. وفى (كليات أبى البقاء : ١٧٥) «يعنى : القرآن نفسه» وفى (الوسيط للواحدى ١ : ١٧٠) «يريد أنهم يحسدونكم فى إنزال القرآن عليكم».

(٦) الآية ٢٥.

(٧) انظر ترجمة «الوليد بن المغيرة» فيما تقدم تعليق رقم (٤) صفحة (٥٨) من هذا الكتاب.

(٨) الآية ١٢.

(٩) سورة البقرة / ١٠٦.

(١٠) الآية ١١٨.

(١١) سورة المؤمنون / ٧٢.

٣٠٠