قصص الأنبياء عليهم السلام - ج ١

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

قصص الأنبياء عليهم السلام - ج ١

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: عبدالحليم عوض الحلّي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة العلامة المجلسي رحمه الله
المطبعة: عمران
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-91180-2-1
ISBN الدورة:
978-600-91180-7-6

الصفحات: ٤٥٤

الفصل الثالث :

الشّيخ الصّدوق في سطور

وحال كتابه النّبوّة

٤١
٤٢

هو أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي يعرف بالصدوق وابن بابويه.

«شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان» (١) و «كان جليلا حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للأخبار ، لم ير في القمّيّين مثله في حفظه وكثرة علمه» (٢) و «كان ثقة ، جليل القدر بصيرا بالأخبار ، ناقدا للآثار ، عالما بالرجال» (٣) وهو «الشيخ المتّفق على علمه وعدالته» (٤) .. وبالجملة هو فوق التوثيق والتوصيف.

ولقد كفاه فيه ما قاله الإمام الثاني عشر عجّل الله تعالى فرجه الشريف في دعائه لوالده : «سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد» (٥).

ولد رحمه‌الله ـ على ما ذهب إليه المترجمون له ـ عقيب سنة ٣٠٥ ه‍ وقبل سنة ٣١١ ه‍ (٦).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩.

(٢) فهرست الطوسي : ٤٤٢ / ٧١٠.

(٣) السرائر ٢ : ٥٢٩.

(٤) فلاح السائل : ٤٩ وفرج المهموم : ١٢٩.

(٥) كمال الدين ٢ : ٥٠٢ / ٣١ ، الغيبة للطوسي : ١٩٥ و ٣٢٠ ، رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤.

(٦) انظر مقدّمة كتاب الهداية للصدوق : ٣٥.

٤٣

أسرته وأعلام بيته : وأمضى طفولته في مدينة قم المقدّسة وترعرع في أسرة علم واجتهاد حيث انجبت العديد من رواة الحديث وفقهاء الشيعة وحفّاظ تراث الإماميّة ؛ منهم :

والده : أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي (المتوفّى ٣٢٩ ه‍) ، وكان شيخ القمّيّين في عصره ومتقدّمهم وفقيههم وثقتهم (١).

أخوه : أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، وصفوه الأصحاب بالثقة والحفظ والفقاهة وكثرة الرواية (٢).

ابن أخيه : ثقة الدين الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ؛ كان من فضلاء عصره وعلمائه وفقهائه (٣).

ابن عمّه : الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه ؛ كان من الثقات بصيرا بالعلم فقيها عالما (٤).

وغيرهم كثيرون من أبناء هذه السلالة الكريمة وأعلام هذه الطائفة الحقّة.

رحلاته لطلب الحديث ونشره : بالرغم من أنّه لم تؤرّخ المصادر لأسفار شيخنا الصدوق ورحلاته لطلب الحديث ونشره إلّا أنّ كثرة ترحاله بين العديد من البلدان والأوساط العلميّة لطلب الحديث ونشره جعلت منه شخصية قلّ نظيرها

__________________

(١) الرجال للنجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤. وانظر : الفهرست للطوسي : ٢٧٣ / ٣٩٣ ، الرجال للطوسي : ٤٨٢ / ٣٤ ، الفهرست لابن النديم : ٢٩١ ، الذكرى للشهيد : ٤.

(٢) الرجال للنجاشي : ٦٨ / ١٦٣ ، الرجال للطوسي : ٤٦٦ / ٢٨ ، الغيبة للطوسي : ١٨٨ و ١٩٥.

(٣) الفهرست لمنتجب الدين : ٤٤ ، رياض العلماء ١ : ١٧٠ ، طبقات أعلام الشيعة ٢ : ٥١.

(٤) رجال الطوسي : ٤٦٩ ، لسان الميزان ٢ : ٢٧٨ / ١١٥٨.

٤٤

في هذا المجال ، فمن خلال التأمّل في طرق رواياته يستخرج عدد من الأماكن التي تحمّل فيها الحديث في أقصى البلاد ؛ منها : أخذ في الري سنة ٣٤٧ ه‍ ، ورحل إلى مشهد الرضا (عليه‌السلام) مرّة سنة ٣٥٢ ه‍ وأخرى سنة ٣٦٧ ه‍ والثالثة سنة ٣٦٨ ه‍ ، وفي الكوفة سنة ٣٥٤ ه‍ ، وأخذ مشايخ مدينة السلام بغداد عنه سنة ٣٥٢ ه‍ و ٣٥٥ ه‍ ، وروى بنيسابور سنة ٣٥٢ ه‍ و ٣٦٧ ه‍ ، وسافر إلى همدان وإلى بلاد ماوراء النهر من إيلاق وبلخ وسمرقند ومرو وسرخس وفرغانة ومروروذ و..

مشايخه في الرواية والدراية : كما قلنا سافر شيخنا الصدوق رحمه‌الله لطلب الحديث وقراءته وسماعه و.. إلى عدّة بلدان ، لذا وفّق بأن يتحمّل عن عدد كثير من المشايخ ويزيد عددهم على مائتي شيخ ، وقد سرد أسماءهم كلّ من ترجمه ، ونحن نذكر هنا مشايخه في كتابه كتاب النبوّة :

١ ـ والده أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي (المتوفّى ٣٢٩ ه‍) (١).

٢ ـ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي (المتوفّى ٣٤٣ ه‍) (٢).

٣ ـ محمّد بن علي ماجيلويه (٣).

٤ ـ محمّد بن موسى بن المتوكّل (٤).

٥ ـ إبراهيم بن هارون الهيتي (٥).

__________________

(١) كتبه مشحونة بروايته عن والده ، وهكذا حال هذا الكتاب.

(٢) يعدّ من أهمّ مشايخه كوالده ، ويروي عنه في كثير من طرقه وأسانيده وكتبه ، منها في طرق كتاب النبوّة.

(٣) قد أكثر الرواية عنه في أكثر كتبه ، منها كتابه هذا ، وهو يعدّ من أهمّ مشايخه.

(٤) قد أكثر الرواية عنه في أكثر كتبه ، منها كتابه هذا ، وهو يعدّ من أهمّ مشايخه.

(٥) قصص الأنبياء ، الرقم : ١٤ ، معاني الأخبار : ١٥ / ٧ ، التوحيد : ١٥٧ / ٣.

٤٥

٦ ـ أبو أحمد هاني بن محمّد بن محمود العبدي (١).

٧ ـ أبو القاسم الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي الكوفي (٢).

٨ ـ أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الأسواري الفقيه المذكّر (٣).

٩ ـ أبو عبد الله محمّد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي (٤).

١٠ ـ أبو الحسين محمّد بن علي بن الفضل بن تمام الدهقان الكوفي (٥).

١١ ـ أبو القاسم عبد الله بن محمّد الصائغ (٦).

١٢ ـ علي بن أحمد بن موسى الدقّاق (٧).

١٣ ـ أبو الحسين محمّد بن هارون الزنجاني (٨).

١٤ ـ محمّد بن بكران النقّاش (٩).

__________________

(١) قصص الأنبياء : ، الرقم : ٣٠ ، الخصال : ٥١٠ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ٦٦ / ٨ و ٩.

(٢) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤٣٤ ، وهو كثير الرواية في كتب الصدوق ؛ انظر من باب المثال : معاني الأخبار ٣٦ / ٧ ، علل الشرائع : ٥ / ١ ، الخصال : ٥٠٤ / ١ ، كمال الدين : ٢٥٤ / ٤ ، الأمالي : ١٦ / ٢ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢ : ٤٨ / ١٩١.

(٣) قصص الأنبياء ، الرقم : ٦٤ ؛ وانظر من باب المثال : كمال الدين : ٢٩٢ و ٦٤٢ حدّثه بايلاق ، علل الشرائع : ٥٨ / ١ ، معاني الأخبار : ٣٣٢ / ١ ، التوحيد : ٢١٩ / ١١ ، الخصال : ٢٩ / ١٠٢.

(٤) قصص الأنبياء ، الرقم : ٥٥ و ٩٠ و ١٧٥ و ٣٥٤ ؛ وانظر من باب المثال : علل الشرائع : ٢٧ / ١.

(٥) قصص الأنبياء ، الرقم : ٧٠ ؛ وانظر : الأمالي : ١٨٩ / ٨ ، روى عنه في مسجد أمير المؤمنين عليه‌السلام بالكوفة.

(٦) قصص الأنبياء ، الرقم : ٧١ ؛ وانظر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ٤١ / ١٥ ، التوحيد : ٤٠٦ / ٥ ، الأمالي : ٢٥٥ / ٩ ، كمال الدين : ٢٧٣ / ٢٢ ، الخصال : ٤٧٤ / ٣٣.

(٧) قصص الأنبياء ، الرقم : ١٢٧ و ٢٨٠ ؛ وانظر : من لا يحضره الفقيه ٤ : ١٥ و ٢٩ و ٣٧ و ٧٣ ، الأمالي : ٣٦ / ٤ ، الخصال : ١٦٠ / ٢٠٩. ولعلّه متّحد مع أبي القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق الآتي ذكره.

(٨) قصص الأنبياء ، الرقم : ٩٩ و ١٠٠ و ٤٥٨ ؛ وانظر : كمال الدين : ٥٥٢ / ١ ، معاني الأخبار : ٢١١ / ١ ، الأمالي : ١٤ / ٧ ، علل الشرائع : ٤٧٢ / ٣٤.

(٩) قصص الأنبياء ، الرقم : ١١١ ؛ وانظر : معاني الأخبار : ٤٣ / ١ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٠٦ / ٢٦ ، التوحيد : ٢٣٢ / ١٢ ، الأمالي : ٢٦٧ / ١ ، روى عنه في سنة ٣٥٤ ه‍ في مسجد الكوفة.

٤٦

١٥ ـ أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي (١).

١٦ ـ أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتّب (المؤدّب) الطالقاني (٢).

١٧ ـ أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر الأسترابادي الجرجاني (٣).

١٨ ـ أبو عبد القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق (٤).

١٩ ـ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (٥).

٢٠ ـ أبو علي أحمد بن الحسن القطّان المعروف بابن عبد ربّه الرازي (٦).

٢١ ـ أبو عبد الله الحسين بن علي الصوفي (٧).

٢٢ ـ الحاكم أبو محمّد جعفر بن محمّد بن شاذان النيسابوري (٨).

__________________

(١) قصص الأنبياء ، الرقم : ١٧١ و ٢٢٥ ؛ وانظر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ١١ / ١ ، الأمالي : ٦٠ / ٤ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٨٧ / ٦٦.

(٢) قصص الأنبياء ، الرقم : ١٧٤ و ٢٢٦ و ٣٠٣ و ٣٧٤ و ٣٩٩ ؛ وانظر : من لا يحضره الفقيه ٤ : ١١٣ و ١٣٥ ، علل الشرائع : ٥٤ / ١ ، التوحيد : ٦٩ / ٢٦ ، معاني الأخبار : ٥٨ / ٩ ، الخصال : ٢ / ١ ، كمال الدين : ١٥٢ / ١٥ ، وهو من أهمّ مشايخه ، يروي عنه كثيرا ، وحدّثه بالري في رجب سنة ٣٤٩ ه

(٣) قصص الأنبياء ، الرقم : ٢٢١ و ٤٢٣ و ٤٤٣ ؛ وانظر : مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ١٠٠ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ١١٢ / ٣٦ ، الخصال : ٤٨٤ / ٥٨ ، معاني الأخبار : ٤ / ٢ ، الأمالي : ٢٩٥ / ٤.

(٤) قصص الأنبياء ، الرقم : ١٢٧ و ٣٠٤ ؛ وانظر : معاني الأخبار : ٦ / ٢ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ١١ / ٢ ، كمال الدين : ١٣٥ / ٤ ، التوحيد : ٤١ / ٣.

(٥) قصص الأنبياء ، الرقم : ٣١٧ ؛ وانظر : الأمالي : ٧٢ / ٨ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢ : ١٤٠ / ٦ ، الأمالي : ٧٢ / ٨ ، الخصال : ٧٦ / ١٢٠ ، كمال الدين : ٥٤٣ / ٩ معاني الأخبار : ٥٨ / ٨ ، التوحيد : ٣٧٣ / ١٧ ، روى عنه في مدينة السلام.

(٦) قصص الأنبياء ، الرقم : ٢٣٠ و ٣١٥ و ٣٢٧ و ٣٣١ ؛ وانظر : مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٥ ، الأمالي : ٢٥٤ / ٤ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٣٩ / ١٠ ، كمال الدين : ٢٧٠ / ١٦ ، الخصال : ٤٧٣ / ٣١.

(٧) قصص الأنبياء ، الرقم : ٢٨٠ و ٣٣٢ ؛ وانظر : الأمالي : ٢٩٧ / ٤ ، علل الشرائع : ١٧٢ / ١.

(٨) قصص الأنبياء ، الرقم : ٣٣٨ ؛ ولم نجد ذكره في غير القصص.

٤٧

٢٣ ـ أبو علي محمّد بن يوسف بن علي المذكّر (١).

٢٤ ـ حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام القزويني العلوي (٢).

٢٥ ـ أبو محمّد عبد الله بن حامد (٣).

٢٦ ـ أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذكّر ، المعروف بأبي سعيد المعلّم النيسابوري (٤).

٢٧ ـ أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي (٥).

٢٨ ـ جعفر بن محمّد بن مسرور (٦).

٢٩ ـ أبو علي أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (٧).

__________________

(١) قصص الأنبياء ، الرقم : ٣٦٦ ؛ ولم نجد ذكره في غير القصص.

(٢) قصص الأنبياء ، الرقم : ٣٩٧ ؛ وانظر : مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢١ و ٥٠ ، الخصال : ١١ / ١١ ، معاني الأخبار : ٥٣ / ٥ ، كمال الدين : ٢٦٩ / ١٤ ، علل الشرائع : ٤٤ / ٣ ، ثواب الأعمال : ٤٧ / ١ ، الأمالي : ٥٩ / ١١ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٤٢ / ١٨ ، روى عنه بقم في رجب سنة ٣٣٩ ه

(٣) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤١٥ و ٤٢٩ و ٤٣٥ و ٤٥٢ ؛ وانظر : فضائل الأشهر الثلاثة : ١٢٩ / ١٣٥ ، علل الشرائع ، ٤٣ / ٣ ، الخصال : ٦٩ و ٧١ / ١٠٥ و ١٠٨.

(٤) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤٢٤ ؛ وانظر : التوحيد : ٢٤ و ٧٧ ، الخصال : ١٤٥ / ١٧١ ، كمال الدين : ٢٩٤ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢ : ١٣٢ / ١ ، علل الشرائع : ١٣٩ / ١ ، روى عنه بنيسابور.

(٥) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤١٤ ؛ وانظر : التوحيد : ١٨٢ / ١٦ و ١٨٤ / ٢١ و ٢٨٦ / ٤ و ٣١٠ / ٢.

(٦) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤٤١ ؛ ويروي عنه كثيرا في باقي كتبه ، انظر مثلا ـ مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ١٩ و ٩١ و ١٠١ و ١٠٧ ، علل الشرائع : ١٠٣ / ١ ، كمال الدين : ٢٨٦ / ١ ، الخصال : ٣٣ / ١ ، ثواب الأعمال : ٣٠ / ١ ، التوحيد : ١٠٧ / ٨ ، سمع منه بهمذان عند منصرفه من حج بيت الله الحرام.

(٧) قصص الأنبياء ، الرقم : ١٠٦ و ٤٤٢ و ٥٠٦ ؛ وانظر : مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ٥٣ و ٥٩ و ٦٢ و ٦٩ ، علل الشرائع : ٣٠ / ١ ، كمال الدين : ٣٠ و ٣٩ ، الخصال : ٦٨ / ١٠١ ، معاني الأخبار : ٣٨٨ / ٢٤ ، التوحيد : ١٩ / ٥ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٥٣ / ٣٢.

٤٨

٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون الشحّام (١).

٣١ ـ أبو محمّد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام العلوي المرعشي (٢).

٣٢ ـ أحمد بن الحسين (٣).

٣٣ ـ أبو عبد الله محمّد بن وهبان (٤).

٣٤ ـ محمّد بن أحمد الشيباني (السناني المكتّب) (٥).

تلامذته والراوون عنه : روى عنه جمّ غفير ، فقد قال النجاشي (٤٥٠ ه‍) في ترجمة شيخنا الصدوق رحمه‌الله : «إنّ شيوخ الطائفة سمعوا منه وهو حدث السنّ ...». ويظهر من هذا الكلام جلالة قدره وعلوّ درجته التي بلغت إلى أنّه في حداثة سنّه

__________________

(١) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤٤٦ ؛ ولم نجد ذكره في غير القصص.

(٢) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤٥١ ؛ وانظر : كمال الدين : ٣١٢ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ٣٦ / ٣ ، الخصال : ٥٣٢ / ١٠ ، معاني الأخبار : ٣١٣ / ١ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٣٢.

(٣) لاحظ قصص الأنبياء : ٤٥٩.

أقول : يروي الصدوق في بعض كتبه عن أبي نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبي النيسابوري المرواني ، انظر : التوحيد : ٩٤ / ١١ ، معاني الأخبار : ٥٦ / ٤.

وأبي العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن مهران الآبي الأزدي العروضي انظر : كمال الدين : ٤٣٣ / ١٦ و ٤٧٦ / ٢٦.

والحاكم أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي ، انظر : معاني الأخبار : ١٢١ / ٢.

فلعلّه هو أحد هذه الشخصيّات ، أو هو القطّان المذكور في المتن لأنّه جاء اسمه في بعض الطرق (أحمد بن الحسين القطان) بدلا من : (الحسن) ، انظر : مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٥ و ٢٨.

(٤) قصص الأنبياء ، الرقم : ٥١٢ ؛ ولم نجد ذكره في غير القصص.

(٥) قصص الأنبياء ، الرقم : ٤٤٩ ؛ وقد أكثر الرواية عنه في كتبه ، لاحظ مثلا : مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ١٥ و ٧٦ و ١١٦ و ١٢٤ ، علل الشرائع : ١٣١ / ١ ، الخصال : ١٨٨ / ٢٥٩ ، التوحيد : ١٧٢ / ٦ ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ : ٩٦ / ٧ ، الأمالي : ٢٣ / ٧.

٤٩

يروي عنه المشايخ الكبار ، ولذا نرى أسامي كثير من الفحول والأعاظم من مشايخ الحديث في قائمة الراوين عنه ، وهم خلق كثير ومتفرّقون في البلاد المختلفة ، وذلك لأسفاره ورحلاته الكثيرة إلى مختلف البلاد الإسلاميّة لطلب الحديث ونشره ، ونحن هنا نذكر ثلاثة من الراوين الذين توسّطوا لرواية كتاب النبوّة للقطب الراوندي :

١ ـ السيّد أبو البركات علي بن الحسين الحسيني الجوري (١).

٢ ـ أبو جعفر محمّد بن أحمد بن العبّاس بن الفاخر الدوريستي (٢).

٣ ـ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد (٣).

مؤلّفاته وآثاره العلميّة : ألّف شيخنا الصدوق في شتّى مجالات علوم الحديث من المتون المرويّة في الفضائل والفقه والعقائد والأخلاق والمعارف والأدعية ، ومن علوم معرفة الحديث من الرجال والدراية والغريب والعلل وغيرها التي يبلغ عددها «نحو ثلاثمائة مصنّف وفهرست كتبه معروف» ـ على حدّ تعبير الشيخ

__________________

(١) انظر : أمل الآمل ٢ : ١٧٩ / ٥٤٣ ، طبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ٢ : ١٠٥ و ١٢٣ و ١٤٧ ، وقد وقع في طريق رواية كتاب الأمالي للشيخ الصدوق.

(٢) انظر : أمل الآمل ٢ : ٢٤١ / ٧١١ ، طبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ٢ : ٤٣ و ٣ : ٨٧ و ٩٣ ، لؤلؤة البحرين : ٣٦٥ ، وقد وقع اسمه في مفتتح التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام راوية عن الصدوق.

جاء في موضع واحد من كتاب القصص : (أبي عبد الله الدوريستي ، عن جعفر بن أحمد المريسي ، عن ابن بابويه) ، وفي موضع آخر : (جعفر بن محمّد ، عن جعفر بن أحمد ، عن ابن بابويه) بدون النسبة ، وكلّها مصحّف وفيه تقديم وتأخير وخلط والصحيح جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستي ، عن والده محمّد بن أحمد الدوريستي ، عن ابن بابويه.

(٣) انظر : يروي عن الصدوق كثيرا ؛ انظر : المجلس السادس من كتاب الأمالي للمفيد ، الرجال للنجاشي : ٣٩٩ / ١٠٦٧ ، الفهرست للطوسي : ٤٤٤ / ٧١١.

٥٠

الطوسي (٤٦٠ ه‍) (١) ـ تعتبر كتبه من أمّهات مصادر الحديث عند الشيعة الإماميّة ، ولا زالت مؤلّفاته محطّا للأنظار ولها دور بنّاء عند أصحابنا الإماميّة ، ولأجل رعاية الاختصار نعرض عن سرد أسمائها كلّها ـ اذ تكرّر ذكرها في كتب الأعلام ـ ونقتصر على ذكر المطبوع منها :

كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه ، الأمالي ، معاني الأخبار ، علل الشرائع والأحكام والأسباب ، الخصال ، عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام) ، ثواب الأعمال ، عقاب الأعمال ، التوحيد ، مصادقة الإخوان ، الهداية ، المقنع ، كمال الدين وتمام النعمة ، المواعظ ، فضائل الشيعة ، صفات الشيعة ، الإعتقادات ، فضائل رجب ، فضائل شعبان ، فضائل رمضان ، وعرفت هذه الثلاثة الأخيرة بفضائل الأشهر الثلاثة.

__________________

(١) الفهرست للطوسي : ٤٤٣ / ٧١٠ ، وذكر النجاشي (٤٥٠ ه‍) قائمة طويلة من مؤلّفاته في فهرسته : ٣٨٩ / ١٠٤٩.

٥١
٥٢

كتاب النّبوّة

أ ـ نسبته الى الصّدوق

ب ـ موضوع الكتاب

ج ـ وصف الكتاب

د ـ اهمّ المصادر المعتمدة فيه

ه ـ اسانيده في كتاب القصص وكيفيّة تلخيصها

و ـ الكتاب في الأسانيد والأجازات

٥٣
٥٤

نسبته إلى الصدوق :

اتّفق مترجموا الشيخ الصدوق على نسبة كتاب النبوّة إليه ، فقد ذكره ونسبه إليه كلّ من :

الشيخ أبي العبّاس النجاشي (م ٤٥٠ ه‍) ، ذكره في أوّل قائمته لمؤلّفات الصدوق من فهرست مصنّفي الشيعة (١).

الحافظ ابن شهر آشوب المازندراني (م ٥٨٨ ه‍) ، صرّح به في معالم العلماء وقال : إنّه في «تسعة أجزاء» (٢).

المحدّث الحرّ العاملي (م ١١٠٤ ه‍) ، أورد اسمه في خاتمة وسائل الشيعة بعنوان الكتب المعتمدة التي نقل منها بالواسطة (٣).

والعلّامة الطهراني (م ١٣٨٩ ه‍) ، عدّه في قائمة تأليفاته في موسوعته الذريعة (٤).

__________________

(١) الرجال : ٣٨٩ / ١٠٤٩.

(٢) معالم العلماء : ١١٢ / ٧٦٤.

(٣) خاتمة وسائل الشيعة ٣٠ : ١٦٣ / ٤٥.

(٤) الذريعة ٢٤ : ٤٠ / ٢٠٠.

٥٥

وإسماعيل باشا البغدادي (م ١٣٣٩ ه‍) ، نسبه إليه في إيضاح المكنون وهدية العارفين (١).

وكذلك نسبه إليه كلّ من نقل عنه من القدامى ، وذلك مثل (٢) :

١ ـ الشيخ أمين الإسلام الطبرسي (م ٥٤٨ ه‍) ، وأيضا ولده أبو نصر الحسن ، وأيضا حفيده الشيخ أبو الفضل علي.

٢ ـ قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي (٥٧٣ ه‍).

٣ ـ الشيخ أبو جعفر محمّد بن شهر آشوب السروي (م ٥٨٨ ه‍).

٤ ـ السيّد علي ابن طاوس (٦٦٤ ه‍).

٥ ـ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (من أعلام القرن السابع).

٦ ـ الشيخ علي بن يونس البياضي العاملي (م ٨٧٧ ه‍).

٧ ـ السيّد شرف الدين علي الإسترآبادي (من أعلام القرن العاشر).

إحالات الصدوق إلى كتابه :

وكذلك أحال الصدوق نفسه إلى كتابه هذا في عدّة من كتبه ؛ وهي كما يلي :

قال في كتاب من لا يحضره الفقيه : «وقد أخرجت الخبر في ذلك على وجهه في كتاب النبوّة» (٣).

وقال أيضا في موضع آخر من الكتاب المذكور : «لم أحبّ تطويل هذا الكتاب بذكر القصص لأنّ قصدي كان بوضع هذا الكتاب على إيراد النكت وقد ذكرت القصص مشروحة في كتاب النبوّة» (٤).

__________________

(١) إيضاح المكنون ٢ : ٣٤٢ ، هدية العارفين ٢ : ٥٢.

(٢) قد استخرجنا موارد نقل هؤلاء الأعلام في ما سبق فراجع هناك.

(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٧٦ / ٨٤٥.

(٤) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٣١ / ٢٢٧٩.

٥٦

وقال أيضا في موضع آخر منه : «وقد ذكرت إسناد ذلك في كتاب النبوّة متّصلا بالصادق عليه‌السلام» (١).

وقال في الخصال : «والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وقد أخرجته تامّا في كتاب النبوّة» (٢).

وقال أيضا في الخصال : «والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وقد أخرجته بتمامه في آخر الجزء الرابع من كتاب النبوّة» (٣).

وقال في عيون الأخبار : «وقد أخرجت الخبر مسندا في كتاب النبوّة» (٤).

وقال أيضا في عيون الأخبار : «وقد رويت هذه الصفة عن مشايخ بأسانيد مختلفة قد أخرجتها في كتاب النبوّة ، وإنّما ذكرت من طرقي إليها ما كان فيها عن الرضا عليه‌السلام ؛ لأنّ هذا الكتاب مصنّف في عيون أخباره عليه‌السلام» (٥).

وقال في علل الشرائع : «والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وقد أخرجته بتمامه بطوله في كتاب النبوّة» (٦).

وقال أيضا في موضع آخر من كتاب الخصال : «وقد أخرجت قصّتهم في كتاب النبوّة» (٧).

وقال في التوحيد : «والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ، وقد أخرجته بتمامه في آخر أجزاء كتاب النبوّة» (٨).

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٣١ / ٢٢٧٩.

(٢) كتاب الخصال : ٦٠ / ذيل الحديث ٨٠.

(٣) كتاب الخصال : ٢٨٠ / ذيل الحديث ٢٥.

(٤) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ٢ : ١٩١ / ذيل الحديث ١.

(٥) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ٢ : ٢٨٥ / ذيل الحديث ١.

(٦) علل الشرائع : ٤٤ / ذيل الحديث ٣.

(٧) كتاب الخصال : ٤٩٢ / ذيل الحديث ٧٠.

(٨) كتاب التوحيد : ٢٨٨ / ذيل الحديث ٤.

٥٧

وبعينه قال في موضع آخر من كتاب التوحيد (١).

هذا ؛ وتوجد في منقولات الأصحاب عن كتب الصدوق أسماء أخرى يظهر منها اتّحادها مع كتاب النبوّة ؛ مثل نقل جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (من أعلام القرن السابع) في كتاب الدرّ النظيم عن كتاب مولد النبيّ للصدوق (٢) ، وكذا نقل علي ابن طاوس (٦٦٤ ه‍) في كتاب فرج المهموم عن كتاب دلائل النبوّة للصدوق (٣).

__________________

(١) كتاب التوحيد : ٣١٦ / ذيل الحديث ٣.

(٢) الدرّ النظيم : ١٠٥ ـ ١٠٦ و ٢٢٠ ـ ٢٢١ وقال في الموضع الأوّل : «وممّا رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه‌الله تعالى في كتابه الموسوم بمولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ...» وفي الموضع الثاني قال : «أورد هذا الخبر أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بن بابويه في كتابه المعروف بمولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ...» ثمّ نقل عدّة أخبار من هذا الكتاب.

(٣) فرج المهموم : ٢٠٩. وأيضا جاء في ص ٢٩ ما نصّه : «ووجد [ت] في كتاب دلائل النبوّة جمع أبي القاسم الحسين بن محمّد السكوني من نسخة عتيقة عليها سماع تاريخه يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ونسخ من أصل كتاب مصنّفه ، فذكر في معرفة بعض اليهود بعلم النجوم حديث بعثة النبيّ محمّد صلوات الله عليه وآله فقال ما هذا لفظه : حدّثني الشريف أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد الرحمان ...».

وقد مال اتان كلبرگ في مكتبة ابن طاوس : ٢٣١ / ١٠٢ إلى أنّ هذه «الدلائل» ليست تأليف السكوني بل هي في الواقع رواية السكوني من كتاب الدلائل لابن بابويه بحجّة أنّ العبارة جاءت في البحار ١٥ : ١٨٠ / ٣ و ٥٨ : ٢٣٩ / ٢٠ [هكذا : ووجدت في كتاب دلائل النبوّة جمع أبي القاسم الحسين بن محمّد السكوني روى عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن الحسن ... وبما أنّ الاسم الذي جاء في فرج المهموم (ابن عبد الرحمان) مجهول وهو يختلف مع نقل المجلسي ولعلّه وقع تصحيف في الكتاب المطبوع وينصرف نصّ المجلسي إلى ابن بابويه.

قال الموسوي : إنّ هذا الكلام في غاية الضعف أوّلا : إنّه كان من دأب المجلسي أن اختصر الأسماء في الأسانيد حين النقل ، وثانيا : إنّ المراد بالشريف أبي عبد الله محمّد بن علي بن الحسين (كذا والصحيح الحسن) بن علي بن عبد الرحمان هو مسند الكوفة ومحدّثها ابن الشجري الزيدي ـ

٥٨

موضوع الكتاب :

ألّفه الشيخ الصدوق لذكر الأخبار المرويّة المسندة بطرقه عن الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام في حياة الأنبياء والرسل وقصصهم صلوات الله على نبيّنا وعليهم أجمعين.

وأمّا من حيث إنّ هذا الكتاب مقصور على ذكر القصص والأخبار في هذا المعنى لا معنى آخر مثل إثبات النبوّة وعدد الأنبياء والدّين الذي أرسلهم الله به وكتبهم وغير ذلك من المباحث المطروحة حول أنبياء الله تعالى فهو يظهر ممّا نقل من نصوصه في الكتب المختلفة ، فكلّها ينحصر بذكر القصص والتواريخ ، وكذلك بتصريح شيخنا المؤلّف حين الإحالة إلى كتابه هذا ؛ فإنّه قال في بعض كتبه ـ كما سلف منّا ـ :

«لم أحبّ تطويل هذا الكتاب بذكر القصص ، لأنّ قصدي كان بوضع هذا الكتاب على إيراد النكت ، وقد ذكرت القصص مشروحة في كتاب النبوّة» (١).

وقال أيضا : «وقد أخرجت قصّتهم في كتاب النبوّة» (٢).

وكذلك قال أمين الإسلام الطبرسي في قصص نبيّ الله نوح على نبيّنا وآله وعليه‌السلام : «وكان من قصّته ما رواه أبو جعفر بن بابويه بإسناده في كتاب النبوّة» (٣).

وبالجملة : إنّ الموضوع بذاته له أهميّة بالغة من الناحيّة العقائديّة والفكريّة ممّا

__________________

ـ الكوفي صاحب كتاب التعازي وفضل الكوفة والجامع الكافي في فقه الزيديّة وغيرها من الكتب والمتوفّى سنة ٤٤٥ ه‍ والمترجم في كثير من كتب التراجم وليس رجلا مجهولا كما قال.

(١) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٣١ / ٢٢٧٩.

(٢) كتاب الخصال : ٤٩٢ / ذيل الحديث ٧٠.

(٣) مجمع البيان ٤ : ٢٨١.

٥٩

دعا مؤلّفنا إلى التأليف فيه ، والذي تصدّى له شيخنا المؤلّف فيه ـ كباقي كتبه ـ يعدّ من الأمور المهمّة في مجال المعارف الإسلاميّة ؛ من جهود الأنبياء في إرساء دين الله عزوجل وصبرهم على الأذى في جنب الله تعالى المنبئة عن سامي مرتبتهم وجليل منزلتهم وإثبات نبوّتهم وغير ذلك من الفوائد الكثيرة التي ليس هنا مقام بيانها.

ولأجل الوقوف على موضوع الكتاب ومعرفة أهداف المؤلّف في تأليفه لابدّ لنا أن نعرف فوائد ذكر قصص الأنبياء وتأريخ حياتهم على نبيّنا وآله وعليهم‌السلام ومعرفة مصادرها وبيان أهمّيّتها ، وقد ذكر زميلنا الأخ فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الحليم الحلّي ـ أعانه الله ببلوغ الآمال وأيّده بجنود الإقبال ـ جملة من هذه الفوائد في مقدّمة هذا الكتاب ؛ فراجع هناك.

وعلى كلّ حال «كتاب النبوّة» هذا من أوائل الكتب المؤلّفة في هذا الموضوع ، فهو عريق في القدم من الناحيّة التراثيّة.

وصف الكتاب :

يتبيّن لنا بعض مواصفات تأليف الأصل من فحوى عبارات المؤلّف وبعض عبارات القدامى ممّن وصل إليهم الكتاب ، وهو كما يلي :

أجزاء الكتاب :

يفهم من جملة النصوص المذكورة سابقا أنّ حجم هذا الكتاب كان كبيرا ، ولذا جزّأه الصدوق في أربعة أجزاء ، فإنّه روى في كتاب الخصال خبرا في المستهزئين برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال في آخره : «... وقد أخرجته بتمامه في آخر الجزء الرابع من كتاب النبوّة» (١).

__________________

(١) كتاب الخصال : ٢٨٠ / ذيل الحديث ٢٥.

٦٠