قصص الأنبياء عليهم السلام - ج ١

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

قصص الأنبياء عليهم السلام - ج ١

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: عبدالحليم عوض الحلّي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة العلامة المجلسي رحمه الله
المطبعة: عمران
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-91180-2-1
ISBN الدورة:
978-600-91180-7-6

الصفحات: ٤٥٤

الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)(١) قال أبوها : كيف علمت ذلك؟

قالت : لمّا أتيته برسالتك ، فأقبل معي قال : كوني خلفي ودلّيني على الطريق ، فكنت خلفه أرشده كراهة أن يرى منّي شيئا (٢).

ولمّا أراد موسى الانصراف قال شعيب : ادخل البيت وخذ من تلك العصي عصا تكون معك تدرأ بها السباع ، وقد كان شعيب أخبر بأمر العصا التي أخذها موسى ، فلمّا دخل موسى البيت وثبت إليه العصا ، فصارت في يده فخرج بها ، فقال له شعيب : خذ غيرها. فعاد موسى إلى البيت ، فوثبت إليه العصا ، فصارت في يده فخرج بها ، فقال له شعيب : خذ غيرها فوثبت إليه فصارت في يده.

فقال له شعيب : ألم أقل لك خذ غيرها؟ قال له موسى : قد رددتها ثلاث مرّات كلّ ذلك تصير في يدي ، فقال له شعيب : خذها.

وكان شعيب يزور موسى كلّ سنة ، فإذا أكل قام موسى على رأسه وكسر له الخبز (٣).

[موسى عليه‌السلام والجمرة]

[١٧٨ / ٣] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : ألقى (٤) الله تعالى من موسى على فرعون وامرأته المحبّة ، قال : وكان فرعون طويل اللّحية ، فقبض

__________________

(١) القصص : ٢٦.

(٢) إلى هنا ورد مضمونه في تفسير القمّيّ ٢ : ١٣٨ و ١٣٩ ، ومن لا يحضره الفقيه ٤ : ١٩ / ٤٩٧٤ ، وكمال الدين : ١٥١ / قطعة من الحديث ١٣ ، وانظر قصص الأنبياء للجزائري : ٢٥٧ ، وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ : ١٧.

(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤٤ / ١٠.

(٤) في «ر» «س» : (لمّا ألقى).

٣٨١

موسى عليها ، فجهدوا أن يخلّصوها من يد موسى فلم يقدروا على خلاصها (١) ، فأراد فرعون قتله.

فقالت له امرأته : إنّ هنا أمرا يستبين به هذا الغلام ، ادع بجمرة ودينار فضعهما بين يديه ففعل ، فأهوى موسى إلى الجمرة ووضع يده عليها فأحرقتها ، فلمّا وجد حرّ النار وضع يده على لسانه (٢) ، فأصابته لغثة (٣) ، وقد قال في قوله تعالى : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ)(٤) قضى أوفاهما وأفضلهما (٥)(٦).

[١٧٩ / ٤] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عمّن ذكره ، عن درست ، عمّن ذكره عنهم عليهم‌السلام قال : بينما (٧) موسى جالس إذ أقبل إبليس وعليه برنس (٨) ، فوضعه ودنا من موسى وسلّم [عليه] ، فقال له موسى : من أنت؟قال : إبليس.

قال : لا قرّب الله دارك ، لماذا البرنس؟ قال : أختطف به قلوب بني آدم.

فقال له موسى عليه‌السلام : أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استخوذت عليه؟

__________________

(١) في «ر» «س» «ص» : (على ذلك حتّى خلاها) بدلا من : (على خلاصها).

(٢) في «ر» «س» : (وقامها إلى فيه فاحترق وبكى) بدلا من : (فأحرقتها) إلى هنا.

(٣) في «ر» «س» : (لثغة به في لسانه).

قال في البحار : الألغث : الثقيل البطيء والمراد هنا البطؤ في الكلام ، وفي ترتيب كتاب العين ٣ : ١٦٢٠ في مادّة : (لثغ) قال : الألثغ الذي يتحوّل لسانه من السين إلى الثاء ، وفي المصباح المنير : ٥٤٩ في مادّة : اللثغة وزان غرفة حبسة في اللسان حتّى تصير الراء لاما أو غينا أو السين ثاءا ونحو ذلك.

(٤) القصص : ٢٨.

(٥) قد يكون المراد من ذكر الآية الشريفة مع تفسيرها من الإمام عليه‌السلام في ذيل الحادثة السابقة أنّ الأجلين هما الجمرة والتمرة.

(٦) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤٦ / ١٢.

(٧) في «ر» «س» : (بينا).

(٨) في البحار ١٣ : ٣٥٠ زيادة : (ذو ألوان) ، وفي الأمالي زيادة : (ذو لون).

٣٨٢

قال : ذلك إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في نفسه ذنبه.

وقال : يا موسى ، لا تخل بامرأة لا تحلّ لك ، فإنّه لا يخلو رجل بامرأة لا تحلّ له إلّا كنت صاحبه دون أصحابي ، وإيّاك أن تعاهد الله عهدا ، فإنّه ما عاهد الله أحد إلّا كنت صاحبه دون أصحابي حتّى أحول بينه وبين الوفاء به ، وإذا هممت بصدقة فامضها ، فإذا همّ العبد بصدقة كنت صاحبه دون أصحابي حتّى أحول بينه وبينها (١).

[١٨٠ / ٥] ـ وسئل عن موسى عليه‌السلام لمّا وضع في البحر : كم غاب عن أمّه حتّى ردّه الله تعالى إليها؟ قال : ثلاثة أيّام (٢).

[١٨١ / ٦] ـ وسئل أيّهما مات قبل ، هارون أم موسى؟ قال : هارون مات قبل موسى عليهما‌السلام.

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٠ / ٣٩ وج ٦٠ : ٢٥١ / ١١٤ وفي ج ٦٩ : ٣١٧ / ٢٨ باختصار ومستدرك الوسائل ١ : ١٣٧ / ٧ وج ١١ : ٤٨ / ٤٣.

ورواه المفيد في الأمالي : ١٥٦ / ٧ باختلاف في بعض ألفاظه مع زيادة : (ثمّ ولّى إبليس وهو يقول : يا ويله ويا عوله علّمت موسى ما يعلّمه بني آدم) بإسناده : عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦٠ : ٢٥١ / ١١٤ وج ٦٩ : ١٩٦ / ٢٣ ومستدرك الوسائل ١ : ١٣٦ / ٦.

وورد صدر الحديث في الكافي ٢ : ٣١٤ / صدر الحديث ٨ بتفاوت في ألفاظه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦٠ : ٢٥٩ / ١٣٤ و ٦٩ : ٣١٢ / ٨ ووسائل الشيعة ١ : ٩٩ / ٣ وتفسير نور الثقلين ٤ : ٣٥١ / ٣٢ وج ٥ : ٢٦٧ / ٥٢ ، وإلى قوله : (في نفسه ذنبه) في مشكاة الأنوار : ٥٣٨.

(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤٦ / ١٣.

ورواه القمّيّ في تفسيره ٢ : ١٣٦ / قطعة من حديث طويل عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٧ / قطعة من الحديث ٢ وتفسير الصافي ٣ : ٣٠٧ / ضمن الحديث ٤٠ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٣٨٠ / ذيل الحديث ٦٦ وج ٤ : ١٢٨ / ضمن الحديث ٦٩ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٥٢.

٣٨٣

[١٨٢ / ٧] ـ وسئل أيّهما كان أكبر : هارون أم موسى؟ قال : هارون ، قال : وكان اسم ابني هارون شبيرا وشبّرا ، وتفسيرهما بالعربيّة : الحسن والحسين (١).

[١٨٣ / ٨] ـ وقال : إنّ اليهود أمروا بالإمساك يوم الجمعة ، فتركوا يوم الجمعة وأمسكوا يوم السبت فحرّم عليهم الصيد يوم السبت (٢)(٣).

[١٨٤ / ٩] ـ قال : وكان وصيّ موسى يوشع بن نون (٤).

[١٨٥ / ١٠] ـ وقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيت إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم ، فأمّا موسى فرجل طوال سبط ، يشبه رجال الزّطّ ورجال أهل شنوءة (٥) ، وأمّا عيسى فرجل أحمر جعد ربعة. قال : ثمّ سكت فقيل له : يا رسول الله

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١١ / ١٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٥٠.

ووردت قطعة منه في التبيان ٣ : ٤٩٠ ، وورد مضمون ذيله في علل الشرائع ١ : ١٣٨ / ٦.

(٢) قوله : (فحرّم عليهم الصيد يوم السبت) لم يرد في «ر» «س».

(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١١ / قطعة من الحديث ١٥.

ورواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ٦٩ / ١ بنفس المتن : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٥٠ / ١ وتفسير نور الثقلين ١ : ٨٦ / ٢٣٤.

ورواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ٣٤ / ٩٤ إلى قوله : (وأمسكوا يوم السبت) : عن عليّ بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٥٠ / ١ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٨٩ / ٣١٨.

وورد مضمونه في تفسير القمّيّ ١ : ٢٤٤ وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٥١ / ٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٠١.

(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١١ / قطعة من الحديث ١٥.

وورد مضمونه في بصائر الدرجات : ١١٩ / ضمن الحديث ٨ ، والكافي ٨ : ١١٧ / ضمن الحديث ٩٢ ، وعلل الشرائع ٢ : ٤٦٩ / ضمن الحديث ٣٠ ، والخرائج والجرائح ٢ : ٨٥٨.

(٥) في النسخ : (شنوة) ، وفي البحار ١٣ : ١١ (شبوة) ، قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط ٢ : ٣٦٢ : الزط بالضم جبل بالهند ، معرّب جت بالفتح والقياس يقتضي فتح معرّبه أيضا.

وشنوة مكان باليمن بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا ، تنسب إليها قبائل من الأزد (معجم البلدان ٣ : ٣٦٨).

٣٨٤

فإبراهيم؟ قال : انظروا إلى صاحبكم ؛ يعني نفسه صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

فصل

[جزاء الطلب من الظالم]

[١٨٦ / ١١] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن مقرن إمام بني فينان ، عمّن روى عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : كان في زمن موسى صلوات الله عليه ملك جبّار قضى حاجة مؤمن بشفاعة عبد صالح ، فتوفّي في يوم الملك الجبّار والعبد الصالح ، فقام على الملك الناس وأغلقوا أبواب السوق لموته ثلاثة أيّام ، وبقي ذلك العبد الصالح في بيته ، وتناولت دوابّ الأرض من وجهه ، فرآه موسى بعد ثلاث ، فقال : يا ربّ ، هو عدوّك وهذا وليّك.

فأوحى الله إليه يا موسى إنّ وليّي سأل هذا الجبّار حاجة فقضاها له ، فكافأته عن المؤمن وسلّطت دوابّ الأرض على محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبّار (٢).

[١٨٧ / ١٢] ـ وعن ابن بابويه ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبي جميلة ، عن محمّد بن مروان ، عن العبد الصالح صلوات الله عليه قال : كان من قول موسى عليه‌السلام حين دخل على فرعون : «اللهمّ إنّي أدرأ إليك في نحره ، وأستجير بك من شرّه ، وأستعين بك على

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ١٠ / ٢٤ وج ١٣ : ١١ / ذيل الحديث ١٥ وج ١٤ : ٢٤٨ / ٣٥ وقصص الأنبياء للجزائري : ٢٥١ وفيها : عن الصادق عليه‌السلام.

(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٠ / ٤٠ وج ٧١ : ٣٠٦ / ٥٥ وج ٧٢ : ٣٧٣ / ٢٣ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٤٥.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : ١٧ / ١٠ بتفصيل أكثر عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٨٥

كيده (١)» فحوّل الله ما كان في قلب فرعون من الأمن خوفا (٢).

[موسى عليه‌السلام ينذر فرعون]

[١٨٨ / ١٣] ـ وعن (*) أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحجّال ، عن عبد الرّحمن ابن أبي حمّاد ، عن حفص بن غياث (٣) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ فرعون بنى سبع مدائن ، فتحصّن فيها من موسى ، فلمّا أمره الله أن يأتي فرعون جاءه ودخل المدينة ، فلمّا رأته الاسود بصبصت (٤) بأذنابها ، ولم يأت مدينة إلّا انفتح له بابها حتّى انتهى إلى التي هو فيها ، فقعد على الباب وعليه مدرعة (٥) من صوف ومعه عصاه ، فلمّا خرج الآذن ، قال له موسى صلوات الله عليه : إنّي رسول ربّ العالمين إليك.

فلم يلتفت ، فضرب بعصاه الباب ، فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلّا انفتح فدخل عليه وقال : إنّي رسول ربّ العالمين.

فقال : ائتني بآية ، فألقى موسى عصاه ، وكان لها شعبتان ، فوقعت إحدى

__________________

(١) قوله : (على كيده) لم يرد في «ص» «م».

(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٣٢ / ٣٦ وج ٩٢ : ٢١٧ / ١١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٧٥.

ورواه ابن كثير في تفسيره ٣ : ٤٠٠ ، باختلاف في المتن.

(*) عطف على طرقه المتعدّدة إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٣) كذا في البحار عن القصص ، وفي النسخ : (جعفر بن غياث) ، والصواب ما أثبتناه من البحار ، وهو المترجم في رجال النجاشي : ١٣٤ / ٣٤٦ وغيره ، ولتشابه جعفر وحفص كتابة في الخطوط القديمة قد كثر تصحيف أحدهما بالآخر ، ولم أجد جعفر بن غياث. (من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني)

(٤) البصبصة : تحريك الذنب (ترتيب كتاب العين ١ : ١٦٧).

(٥) قال في لسان العرب ٨ : ٨٢ المدرع : ضرب من الثياب التي تلبس وقيل : جبة مشقوقة المقدم ، والمدرعة : ضرب آخر ولا تكون إلّا من الصوف خاصّة.

٣٨٦

الشعبتين في الأرض ، والشعبة الأخرى في أعلى القبّة ، فنظر فرعون إلى جوفها وهي تلتهب نارا ، وأهوت إليه فأحدث فرعون وصاح (١) يا موسى خذها (٢) ، ولم يبق أحد من جلساء فرعون إلّا هرب ، فلمّا أخذ موسى العصا ورجعت إلى فرعون نفسه و (٣) همّ بتصديقه ، فقام إليه هامان وقال : بينا أنت إله (٤) تعبد إذ أنت تابع لعبد.

واجتمع الملأ وقالوا : هذا ساحر عليم ، فجمع السحرة لميقات يوم معلوم ، فلمّا ألقوا حبالهم وعصيّهم ، ألقى موسى عصاه فالتقمتها كلّها ، وكان في السحرة اثنان وسبعون شيخا خرّوا سجّدا. ثمّ قالوا لفرعون : ما هذا سحر ، لو كان سحرا لبقيت حبالنا وعصيّنا.

ثمّ خرج موسى صلوات الله عليه ببني إسرائيل يريد أن يقطع بهم البحر ، فأنجى الله موسى ومن معه وأغرق فرعون ومن معه ، فلمّا صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده ، فتهيّب فرعون أن يدخل البحر ، فمثل له جبرئيل على ماديانة (٥) وكان فرعون على فحل ، فلمّا رأى قوم فرعون الماديانة اتبعوها ، فدخلوا البحر فغرقوا ، وأمر الله البحر فلفظ (٦) فرعون ميّتا حتّى لا يظنّ أنّه غائب وهو حيّ.

ثمّ إنّ الله تعالى أمر موسى أن يرجع ببني إسرائيل إلى الشام ، فلمّا قطع البحر

__________________

(١) في «ر» «س» : (فأخذت فرعون فصاح) بدلا من : (فأحدث فرعون وصاح).

(٢) إلى هنا ورد في تفسير العيّاشيّ ٢ : ٢٣ / ٦١ بتفاوت مع تفصيل أكثر عن عاصم المصري ، رفعه قال .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٣٧ / ٤٩ وتفسير الصافي ٢ : ٢٢٤ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٥٤ / ٢١١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٨١.

(٣) قوله : (و) ليس في «ر» «س» «ص».

(٤) في «ر» «س» : (ربّ).

(٥) الماديانة لفظ أعجميّ يقال للأنثى من الخيل.

(٦) في «ر» «س» : (أن يلفظ).

٣٨٧

بهم مرّ على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا : يا موسى ، اجعل لنا إلها كما لهم آلهة؟ قال : إنّكم قوم تجهلون ، ثمّ ورث بنو إسرائيل ديارهم وأموالهم ، فكان الرجل يدور على دور كثيرة ويدور على النساء (١).

فصل

في حديث موسى والعالم عليهما‌السلام

[١٨٩ / ١٤] ـ أخبرنا السيّد أبو السعادات هبة الله بن عليّ الشجريّ ، عن جعفر بن محمّد بن العبّاس ، عن أبيه ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٢) قال : لمّا كان من أمر موسى الذي كان أعطي مكتلا (٣) فيه حوت مالح ، فقيل له : هذا يدلّك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شيء إلّا حيّ ، فانطلقا حتّى بلغا الصخرة وجاوزا ثمّ قال لفتاه : آتنا غدائنا.

فقال : الحوت اتّخذ في البحر سربا ، فاقتصّا الأثر حتّى آتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالسا ، فسلّم عليه فأجاب وتعجّب وهو بأرض ليس بها سلام ، فقال : من أنت؟

فقال : أنا موسى ، فقال : ابن عمران الذي كلّمه الله؟ قال : نعم.

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٠٩ / ١٤.

وورد مضمونه في تفسير القمّيّ ٢ : ١١٨ ـ ١٢٢ ، وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٢٠ / ٢١ ، وتفسير نور الثقلين ٤ : ٤٩ / ٢٠ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٧٠.

(٢) في «ص» : (أحدهما عليهما‌السلام) بدلا من : (أبي عبد الله عليه‌السلام).

(٣) المكتل بكسر الميم : الزنبيل ، وهو ما يعمل من الخوص ، يحمل فيه التمر وغيره والجمع مكاتل مثل مقود ومقاود (المصباح المنير : ٥٢٥).

٣٨٨

قال : فما جاء بك؟ قال : أتيتك على أن تعلّمني.

قال : إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه ، فحدّثه عن آل محمّد صلّى الله عليهم وعن بلائهم وعمّا يصيبهم حتّى اشتدّ بكاؤهما ، وذكر له فضل محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين وما أعطوا وما ابتلوا به ، فجعل يقول : يا ليتني من أمّة محمّد.

وإنّ العالم لمّا تبعه موسى خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وأقام الجدار. ثمّ بيّن له كلّها وقال : ما فعلته عن أمري يعني (١) لولا أمر ربّي لم أصنعه.

وقال : لو صبر موسى لأراه العالم سبعين أعجوبة ، وفي رواية : رحم الله موسى عجّل على العالم ، أما إنّه لو صبر لرأى منه (٢) من العجائب ما لم ير (٣).

[١٩٠ / ١٥] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار (٤) ، عن الحسين بن إسحاق التاجر ، عن عليّ بن مهزيار ، وعن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن منذر ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : لمّا لقي

__________________

(١) قوله : (يعني) لم يرد في «ر» «س».

(٢) في «ر» «س» : (لأراه) بدلا من : (لرأى منه).

(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠١ / ٢١ إلى آخر الحديث وفي ج ٢٦ : ٢٨٣ / ٤٠ إلى قوله : (يا ليتني من أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله).

وكذا رواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ٣٢٩ / ٤١ بتفاوت مع زيادة في المتن : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠٥ / ٣٢ وتفسير الصافي ٢ : ٢٥٠ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٢٧١ / ١٢٩.

وورد مضمون ذيل الحديث في علل الشرائع ١ : ٢١١ / ضمن الحديث ١ وص ١ : ٢٤٦ / ضمن الحديث ٨ ، وكمال الدين : ٣١٦ / ضمن الحديث ٢ ، والاحتجاج للطبرسي ٢ : ١٠ وص : ١٤٠.

(٤) قد سقطت الواسطة هنا وإنّما يروي الصدوق عن محمّد بن يحيى العطار بواسطة شيوخه : أبيه وابن الوليد وابن المتوكّل ومحمّد بن علي ماجيلويه وأحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، ومحمّد بن يحيى العطار هو من مشايخ الكليني ويروي عنه كثيرا (معجم رجال الحديث للسيّد الخوئي ١٩ : ٤٣ / ١٢٠٣٣). (الموسوي)

٣٨٩

موسى العالم عليهما‌السلام وكلّمه وساءله ، نظر إلى خطّاف (١) يصفر ويرتفع في الماء ويسفل في البحر.

فقال العالم لموسى : أتدري ما تقول هذه الخطّافة؟ قال : وما تقول؟ قال : تقول : وربّ السماوات والأرض وربّ البحر (٢) ما علمكما من علم الله إلّا قدر ما أخذت بمنقاري من هذا البحر وأكثر (٣).

ولمّا فارقه موسى قال له موسى : أوصني. فقال الخضر : الزم ما لا يضرّك معه شيء ، كما لا ينفعك من غيره شيء ، إيّاك واللّجاجة ، والمشي إلى غير حاجة ، والضحك من غير تعجّب ، يابن عمران ، لا تعيّرنّ أحدا بخطيئة وابك على خطيئتك (٤).

[١٩١ / ١٦] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد ابن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن الحارث الأعور الهمدانيّ رحمه‌الله قال : رأيت مع أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام

__________________

(١) قال في الإفصاح في فقه اللغة ٢ : ٨٧٩ : الخطّاف : طائر أسود صغير ، وليس من العصافير ، وقيل : هو العصفور الأسود ، الجمع : الخطاطيف ، وخاطف ظلّه : طائر إذا رأى ظلّه في الماء أقبل إليه ليختطفه.

(٢) قوله : (وربّ البحر) لم يرد في «ر» «س».

(٣) إلى هنا ورد في بصائر الدرجات : ٢٥٠ / ٢ بتفاوت يسير عن محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢٦ : ١٩٦ / ٥.

(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠١ / ٢٢ بتمامه وفي ج ٧٠ : ٣٨٦ / ٧ وج ٧٥ : ٤٤٩ / ١١ من قوله : لمّا فارق موسى .. إلى آخر الحديث.

ووردت قطعة منه في الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٢ : عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في تفسير نور الثقلين ٣ : ٢٩١ / ١٩٥.

وورد ذيله في الأمالي : ٤٠١ / ١١ بالمضمون وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٩٤ / ٧ ووسائل الشيعة ١٥ : ٢٩٠ / ٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٣٥ ، وكذا ورد مضمونه بلفظ آخر بنفس المصدر ص : ٦٠٢ / ٦ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٣١ / ١٠.

٣٩٠

شيخا بالنخيلة (١) ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من هذا؟

قال : هذا أخي الخضر جاءني يسألني عمّا بقي من الدنيا وسألته عمّا مضى من الدنيا ، فأخبرني وأنا أعلم بما سألته منه.

قال أمير المؤمنين : فأوتينا بطبق رطب من السماء ، فأمّا الخضر فرمى بالنوى ، وأمّا أنا فجمعته في كفّي.

قال الحارث : قلت : فهبه لي يا أمير المؤمنين ، فوهبه لي فغرسته فخرج مشانا (٢) جيّدا بالغا عجيبا لم أر مثله قطّ (٣).

[الخضر عليه‌السلام والنساء]

[١٩٢ / ١٧] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن عبد الرحمن بن حمّاد الكوفيّ ، حدّثنا يوسف بن حمّاد الخزّاز ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : لمّا أسري برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بينا هو على البراق وجبرئيل معه إذ نفحته رائحة مسك ، فقال : يا جبرئيل ، ما هذا؟

فقال : كان في الزمان الأوّل ملك له أسوة حسنة في أهل مملكته ، وكان له ابن رغب عمّا هو فيه ، وتخلّى في بيت يعبد الله تعالى ، فلمّا كبرت سنّ الملك مشى إليه خيرة الناس فقالوا : أحسنت الولاية علينا وكبرت سنّك ولا خلفك إلّا ابنك ، وهو راغب عمّا أنت فيه ، وأنّه لم ينل من الدنيا ، فلو حملته على النّساء حتّى يصيب لذّة الدنيا لعاد ، فاخطب كريمة له فأمرهم بذلك ، فزوّجه جارية لها أدب

__________________

(١) مصغرا موضع قرب الكوفة على سمت الشام (معجم البلدان ٥ : ٢٧٨).

(٢) المشان نوع من الرطب ، وقال العلّامة المجلسي : المشان كغراب وكتاب من أطيب الرطب.

(٣) عنه في بحار الأنوار ٣٩ : ١٣١ / ٣.

٣٩١

وعقل ، فلمّا أتوا بها وأجلسوها حوّلها إلى بيته وهو في صلاته.

فلمّا فرغ قال : أيّتها المرأة ليس النساء من شأني ، فإن كنت تحبّين أن تقيمي معي وتصنعي كما أصنع كان لك من الثواب كذا وكذا ، قالت : فأنا أقيم على ما تريد.

ثمّ إنّ أباه بعث إليها يسائلها هل حبلت؟ فقالت : إنّ ابنك ما كشف لي عن ثوب ، فأمر بردّها إلى أهلها ، وغضب على ابنه ، وأغلق الباب عليه ، ووضع عليه الحرس فمكث ثلاثا ، ثمّ فتح عنه فلم يوجد في البيت أحد فهو الخضر عليه الصلاة والسلام (١).

فصل

في حديث البقرة

[١٩٣ / ١٨] ـ أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوابيّ (٢) ، عن عليّ بن عبد الصمد التميميّ ، عن السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسينيّ ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال : كان في مدينة اثنا عشر سبطا أمّة أبرارا (٣) ، وكان فيهم شيخ له ابنة وله ابن أخ خطبها إليه ، فأبى أن يزوّجها ، فزوّجها من غيره ، فقعد له في الطريق إلى المسجد ، فقتله وطرحه على طريق أفضل سبط لهم ثمّ غدا يخاصمهم فيه.

فانتهوا إلى موسى صلوات الله عليه ، فأخبروه فأمرهم أن يذبحوا بقرة قالوا :

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠٢ / ٢٣.

(٢) في «ر» «س» : (الصوانيّ). (انظر : طبقات أعلام الشيعة ٢ : ٣٠٢ / الثقات العيون).

(٣) في البحار : (أبرار).

٣٩٢

أتتّخذنا هزوا ، نسألك من قتل هذا؟ تقول : اذبحوا بقرة.

قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، ولو انطلقوا إلى بقرة لأخبرت (١) ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ، قالوا : ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي؟ قال : إنّه يقول : إنّها بقرة لا ذلول (٢) ، فرجعوا إلى موسى وقالوا : لم نجد هذا النعت إلّا عند غلام من بني إسرائيل ، وقد أبى أن يبيعها إلّا بملئ مسكها (٣) دنانير.

قال : فاشتروها فابتاعوها ، فذبحت قال : فأخذ جذوة من لحمها فضربه فجلس ، فقال له موسى : من قتلك؟ فقال : قتلني ابن أخي الذي يخاصم في قتلي ، قال : فقتل.

فقالوا : يا رسول الله ، إنّ لهذه البقرة لنبأ؟ فقال صلوات الله عليه : إنّها كانت لشيخ من بني إسرائيل وله ابن بارّ به ، فاشترى الابن بيعا فجاء لينقدهم الثمن ، فوجد أباه نائما ، فكره أن يوقظه والمفتاح تحت رأسه ، فأخذ القوم متاعهم فانطلقوا ، فلمّا استيقظ قال له : يا أبت ، إنّي اشتريت بيعا كان لي فيه من الفضل كذا وكذا ، وإنّي جئت لأنقدهم الثمن ، فوجدتك نائما وإذا المفتاح تحت رأسك ، فكرهت أن أوقظك ، وأنّ القوم أخذوا متاعهم ورجعوا.

فقال الشيخ : أحسنت يا بنيّ ، فهذه البقرة لك بما صنعت وكانت بقيّة كانت لهم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : انظروا ماذا صنع به البرّ (٤).

__________________

(١) في البحار : (لأجيزت) ، وفي عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : (لأجزأتهم) بدلا من : (لأخبرت) ، وفي «ص» : (شدّوا) بدلا من : (شددوا).

(٢) في «ر» زيادة : (تثير الأرض ولا تسقي الحرث).

(٣) في «ر» : (جلدها).

(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٦٥ / ٣.

وورد مثله في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٦ / ٣١ مع تفصيل أكثر : عن أبيه ، عن عليّ بن موسى بن ـ

٣٩٣

[١٩٤ / ١٩] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحجّال ، عن مقاتل (١) عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال : إنّ الله تعالى أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ، وكان يجزيهم ما ذبحوا وما تيسّر من البقر ، فعنتوا وشدّدوا فشدّد عليهم (٢).

[١٩٥ / ٢٠] ـ وعن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن سيف بن عميرة ، عن محمّد بن عبيدة ، قال : دخلت على الرضا صلوات الله عليه فبعث إلى صالح بن سعيد فحضرنا جميعا فوعظنا ، ثمّ قال : إنّ العابد من بني إسرائيل لم يكن عابدا حتّى يصمت عشر سنين ، فإذا صمت عشر سنين كان عابدا (٣).

ثمّ قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : كن خيرا لا شرّ معه ، كن ورقا لا شوك معه ، ولا تكن شوكا لا ورق معه ، وشرّا لا خير معه.

__________________

ـ جعفر بن أبي جعفر الكميدانيّ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى .. وباقي السند كما في المتن.

وتفسير العيّاشيّ ١ : ٤٦ / ٥٧ وعنهما في بحار الأنوار ١٣ : ٢٦٢ / ٢ ، ومستدرك الوسائل ١٥ : ٢١١ / ٩ ، وفي بحار الأنوار ٧١ : ٦٨ / ٤١ وتفسير نور الثقلين ١ : ٨٧ / ٢٣٨ عن العلل ، وفي تفسير مجمع البيان ١ : ٢٥٧ عن العيّاشي ، وانظر قصص الأنبياء لابن كثير ٢ : ١٣٧ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٢٢.

(١) في «ر» «س» والبحار زيادة : (بن مقاتل).

(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٦٦ / ٤.

وورد قريب منه في تفسير العيّاشي ١ : ٤٧ / ٥٨ : عن الحسن بن عليّ بن محبوب ، عن عليّ بن يقطين ، عن أبي الحسن عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٦٦ / ٦.

(٣) إلى هنا ورد في الكافي ٢ : ١١١ / ١ باختصار مع اختلاف في اللفظ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن عبيد الله ، عن الرضا عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٥٠٨ / ٣٣ وج ٦٨ : ٤٠٣ / ١٢ ووسائل الشيعة ١٥ : ٦٥ / ١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٣٠.

وكذا في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٥ / ٢٨ : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمّد ابن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط والحجال عن الرضا عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦٨ : ٢٨ / ٢٢.

٣٩٤

ثمّ قال : إنّ الله تعالى يبغض القيل والقال وإيضاع المال وكثرة السؤال (١).

ثمّ قال : إنّ بني إسرائيل شدّدوا فشدّد الله عليهم ، قال لهم موسى عليه‌السلام : اذبحوا بقرة ، قالوا : ما لونها؟ فلم يزالوا يشدّدون حتّى ذبحوا بقرة على ملأ (٢) جلدها ذهبا (٣).

ثمّ قال : إنّ عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : إنّ الحكماء ضيّعوا الحكمة لمّا وضعوها عند غير أهلها (٤).

فصل

في مناجاة موسى عليه‌السلام

[١٩٦ / ٢١] ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ بن يقطين ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه‌السلام : أتدري لم اصطفيتك بكلامي من دون خلقي؟ قال : لا يا ربّ. قال : لم أجد أحدا أذلّ نفسا منك يا موسى ، إنّك إذا صلّيت وضعت خدّيك على التراب (٥).

__________________

(١) روى هذه القطعة من الحديث في الكافي ٥ : ٣٠١ / ٥ : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبي الحسن عليه‌السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ١٩ : ٨٨ / ٧.

ووردت في تحف العقول لابن شعبة الحرّانيّ : ٤٤٣ عن الرضا عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٧٥ : ٣٣٥ / ١٦.

(٢) في بحار الأنوار : (بملء) ، وج ٧٥ : ٣٤٥ : (يملأ) بدلا من : (على ملأ).

(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٦٦ / ٥ ، وانظر : تفسير القمّيّ ١ : ٥٠ ، الأمالي للشريف المرتضى ٢ : ١١ ، وتفسير مجمع البيان ١ : ٣٦٠.

(٤) عنه في بحار الأنوار ٧٥ : ٣٤٥ / ٣ بتمامه.

(٥) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٨ / ٨.

ورواه الكلينيّ في الكافي ٢ : ١٢٣ / ٧ بنفس السند عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٧٢ : ـ

٣٩٥

[١٩٧ / ٢٢] ـ وبهذا الإسناد (*) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه‌السلام : يا موسى ، اشكرني حقّ شكري ، فقال : يا ربّ كيف أشكرك حقّ شكرك ، وليس من شكر أشكرك به إلّا وأنت أنعمت به عليّ ، فقال : يا موسى ، شكرتني حقّ شكري حين علمت أنّ ذلك منّي (١).

[نعم الوكيل ونعم الكفيل]

[١٩٨ / ٢٣] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام (٢) قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه‌السلام أحببني وحبّبني إلى خلقي ، قال موسى : يا ربّ ، إنّك لتعلم أنّه ليس أحد أحبّ إليّ منك ، فكيف لي بقلوب العباد؟ فأوحى الله تعالى إليه : فذكّرهم نعمتي وآلائي ، فإنّهم لا يذكرون منّي إلّا خيرا.

__________________

ـ ١٢٩ / ٢٩ ووسائل الشيعة ٧ : ١٠ / ١ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٦٧ / ٢٥٤ ، والصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ١ : ٣٣٢ / ٩٧٥ ، وعلل الشرائع ١ : ٥٦ / ١ : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ بن يقطين ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٧ / ٨ وج ٨٣ : ١٩٩ / ٤ ووسائل الشيعة ٧ : ١٠ / ١ ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : ٢٨٦ ، وابن فهد الحلّي في عدّة الداعي : ١٦٥ ، وفيها تفاوت يسير في المتن.

وورد نحوه في علل الشرائع ١ : ٥٦ / ذيل الحديث ٢ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٨ / ٩ وج ٨٣ : ٢٠٠ / ٩.

(*) لعلّ المراد بهذا الإسناد ، الإسناد السابق إلى ابن أبي عمير عن أبي بصير ، أو المراد الإسناد المذكور برقم : (١٨٩).

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥١ / ٤١ وج ٦٨ : ٥١ / ٧٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٤٦.

ورواه الكلينيّ في الكافي ٢ : ٩٨ / ٢٧ بتفاوت يسير في ذيله : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي عبد الله صاحب السابري فيما أعلم أو غيره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦٨ : ٣٦ / ٢٢ وتفسير نور الثقلين ٤ : ٢٠١ / ٣٣.

وجاء مرسلا في مشكاة الأنوار : ٧١ وعنه في بحار الأنوار ٦٨ : ٥٤.

(٢) في «ر» «س» : (أبي عبد الله عليه‌السلام).

٣٩٦

فقال موسى : يا ربّ ، رضيت بما قضيت ، تميت الكبير وتبقي الأولاد الصغار ، فأوحى الله إليه : أما ترضى بي رازقا وكفيلا؟

فقال : بلى يا ربّ ، نعم الوكيل ونعم الكفيل (١).

[١٩٩ / ٢٤] ـ وعن ابن بابويه ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن الحجّال ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إنّ موسى عليه‌السلام سأل ربّه أن يعلمه زوال الشمس ، فوكّل الله بها ملكا ، فقال : يا موسى ، قد زالت الشمس ، فقال موسى : متى؟ فقال : حين أخبرتك وقد سارت خمسمائة عام ، والله هو الوليّ (٢).

[الزهد والورع والبكاء]

[٢٠٠ / ٢٥] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥١ / ٤٣ بتمامه وفي ج ٦٧ : ٢١ / ١٨ إلى قوله : (منّي إلّا خيرا) بإسناده إلى الصدوق في الموضعين : عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمرو بن عثمان .. وكذا رواه الطوسيّ في الأمالي : ٤٨٤ / ٢٧ مع تفاوت في بعض ألفاظه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز القرشيّ أبي العبّاس ، عن أيّوب بن نوح بن درّاج ، عن عليّ ابن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن جدّه ، عن الحسين بن عليّ ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .. وعنه في بحار الأنوار ٦٧ : ١٨ / ١٢.

وكذا قريب منه في تاريخ مدينة دمشق ٥٢ : ٢٣٩ / ذيل الحديث ٦١٧٩.

وورد ذيله في التوحيد : ٣٧٤ / ١٨ وص ٤٠١ / ٧ ، والأمالي للصدوق : ٢٦٥ : عن الحسين بن أحمد ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٦٤ / ٢ وج ٦٨ : ١٣٤ / ١٠.

(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٢ / ٤٤ وج ٥٥ : ١٦١ / ١٦ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٤٦ ، إلى قوله : (خمسمائة عام).

٣٩٧

أوحى الله تعالى إلى موسى صلوات الله عليه أنّه ما يتقرّب إليّ عبد بشيء أحبّ إليّ من ثلاث خصال ، فقال موسى صلوات الله عليه : وما هي يا ربّ؟ قال : الزهد في الدنيا ، والورع عن محارمي ، والبكاء من خشيتي.

فقال موسى : فما لمن صنع ذلك؟ فقال : أمّا الزاهدون في الدنيا فأحكّمهم في الجنّة ، وأمّا الورعون عن محارمي فإنّي أفتّش الناس ولا أفتّشهم ، وأمّا البكّاؤون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد (١).

[٢٠١ / ٢٦] ـ وعن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن خلف بن حمّاد ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : أوحى الله إلى موسى عليه‌السلام : كما تدين تدان ، وكما تعمل كذلك تجزى ، من يصنع المعروف إلى امرئ السّوء يجز (٢) شرّا (٣).

[٢٠٢ / ٢٧] ـ وبهذا الإسناد قال أبو جعفر صلوات الله عليه : إنّ فيما ناجى الله تعالى به موسى عليه‌السلام أن قال : إنّ الدنيا ليست بثواب للمؤمن بعمله ، ولا نقمة للفاجر بقدر ذنبه ، هي دار الظالمين إلّا العامل فيها بالخير ، فإنّها له ، نعمت الدار (٤).

__________________

(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٢ / ٤٦.

رواه الحسين بن سعيد في الزهد : ٧٧ / ٢٠٧ وعنه في بحار الأنوار ٩٠ : ٣٣٣ / ٢٢ : محمّد بن أبي عمير ، عن رجل من أصحابه ، قال : قال أبو عبد الله ... والكلينيّ في الكافي ٢ : ٤٨٢ / ٦ وعنه في وسائل الشيعة ١٥ : ٢٢٨ / ١٥ وابن فهد الحلّيّ في عدّة الداعي : ١٥٨ ـ ١٥٩ بعين سند الزهد ، مكارم الأخلاق : ٣١٦ وعنه في بحار الأنوار ٩٠ : ٣٣٥ / ٣٠ وكلّها بتفاوت في المتن مع تقديم وتأخير.

(٢) في «ر» «س» «ص» والبحار : (يجزى).

(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٣ / ٤٩ وج ٧١ : ٤١٢ / ٢٦ ومستدرك الوسائل ١٢ : ٣٥٠ / ١ بالإسناد إلى الصدوق : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ..

(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٣ / ٥٠ وج ٧٠ : ١٠٤ / ٩٧ بالإسناد الذي ذكره العلّامة المجلسيّ ـ

٣٩٨

[٢٠٣ / ٢٨] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا رجل ، عن أبي يعقوب (١) ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : كان فيما ناجى الله تعالى به موسى : لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين وركون من اتّخذها أمّا وأبا.

يا موسى ، لو وكلتك إلى نفسك تنظر (٢) لها لغلب عليك حبّ الدنيا وزهرتها.

يا موسى ، نافس في الخير أهله واسبقهم إليه ، فإنّ الخير كاسمه ، واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه ، ولا تنظر عيناك إلى كلّ (٣) مفتون فيها موكول (٤) إلى نفسه ، واعلم أنّ كلّ فتنة بذرها (٥) حبّ الدنيا (٦).

ولا تغبطنّ أحدا برضا الناس عنه حتّى تعلم أنّ الله عزوجل عنه راض.

ولا تغبطنّ أحدا بطاعة الناس له واتّباعهم إيّاه على غير الحق ، فهو هلاك له ولمن اتّبعه (٧).

__________________

ـ في الحديث السابق.

وورد مضمونه في الكافي ٨ : ٤٧ / ضمن الحديث ٨ ، وعنه في بحار الأنوار ٧٤ : ٣٧ / ضمن الحديث ٧.

(١) في البحار : (ابن أبي يعفور).

(٢) في البحار : (تنظرها) ، وفي الكافي : (لتنظر) بدلا من : (تنظر).

(٣) قوله : (كلّ) لم يرد في «ر» «س».

(٤) في «ر» «س» ، والكافي : (موكّل).

(٥) في الكافي : (بدؤها).

(٦) في الكافي زيادة : (ولا تغبط أحدا بكثرة المال ، فإنّ مع كثرة المال تكثر الذنوب لواجب الحقوق).

(٧) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٣ / ٥١ وج ٧٠ : ١٠٥ / ٩٨ وج ٧٣ : ١٨٠ / ٨.

ورواه الكلينيّ في الكافي ٢ : ١٣٥ / ٢١ : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن ابن أبي يعفور ، سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٧٠ : ٧٣ / ٣٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٦١ : ١٣٣.

٣٩٩

[٢٠٤ / ٢٩] ـ وقال أبو جعفر صلوات الله عليه : قال موسى عليه‌السلام : يا ربّ (١) ، أيّ عبادك أبغض إليك؟ قال : جيفة بالليل بطّال بالنهار (٢).

[٢٠٥ / ٣٠] ـ وقال : قال موسى عليه‌السلام لربّه : يا ربّ ، إن كنت بعيدا ناديت (٣) ، وإن كنت قريبا ناجيت (٤) ، قال : يا موسى ، أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى : يا ربّ ، إنّا نكون على حال من الحالات في الدنيا مثل الغائط والجنابة فنذكرك؟ قال : يا موسى ، اذكرني على كلّ حال (٥).

__________________

(١) قوله : (يا ربّ) لم يرد في «ص» «م».

(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٤ / صدر الحديث ٥٢ وج ٧٣ : ١٨٠ / ٨.

ونقله العلّامة المجلسيّ في بحار الأنوار ٨٤ : ١٥٨ / قطعة من الحديث ٤٦ والميرزا النوري في مستدرك الوسائل ٦ : ٣٤٠ / ٢ باختصار عن جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات.

وورد مضمونه في تاريخ مدينة دمشق ٦١ : ١٣٣ ، والدرّ المنثور ٣ : ١١٧.

(٣) في «ر» : (ناديتك).

(٤) في «ر» : (ناجيتك).

(٥) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٤ / قطعة من الحديث ٥٢.

ورواه الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨ / ٥٨ ، والتوحيد : ١٨٢ وعنه في بحار الأنوار ٣ : ٣٢٩ / ٢٩ وج ٩٠ : ٣٠٨ / ٥ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١١٦ / ٢٢ وعنه في بحار الأنوار ٩٠ : ١٥٣ / ١١ وعنهما في ج ١٣ : ٣٤٧ / ٣٣ وج ٧٧ : ١٧٥ / قطعة من الحديث ٢١ وفي وسائل الشيعة ١ : ٣١١ / ٤ باختلاف في المتن ، والسند فيها : عن أبي عبد الله الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ ، عن عليّ بن مهرويه القزوينيّ ، عن داود بن سليمان الفرّاء ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ... وورد أيضا في علل الشرائع ١ : ٢٨٤ / ذيل الحديث ١ باختلاف في المتن : عن عليّ بن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفيّ ، عن موسى بن عمران النخعيّ ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفليّ ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عبد الله عليه‌السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٧٧ : ١٧٥ / قطعة من الحديث ٢١ وج ٨١ : ١٧٥ / ذيل الحديث ٦.

وورد في مسند الرضا عليه‌السلام : ٦٦ ، صحيفة الرضا عليه‌السلام : ٩٧ / ٣٢ وعنه في بحار الأنوار ٩٠ : ٣٢٢ / ٣٤ ، كشف الغمّة ٣ : ٧٩ ، ومضمونه في الكافي ٢ : ٤٩٦ / ٤ وص ٤٩٧ / ٦ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٥١ / ١٧٥.

٤٠٠