مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٥٢٦
الألفاظ تشهد مخايله على أنّه موضوع وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه»(١).
ما احتواه كتاب رجال الشيعة :
١ ـ إبراهيم بن سنان :
«ذكره عليّ بن الحكم في رجال الشيعة من أصحاب جعفر الصادق عليهالسلام»(٢).
٢ ـ إبراهيم بن عبدالعزيز :
«روى عن أبيه وجعفر الصادق عليهالسلام ذكره عليّ بن الحكم في رجال الشيعة»(٣).
٣ ـ إبراهيم بن عيسى بن أيّوب الخزّاز الكوفي :
«ذكره عليّ بن الحكم وغيره في رجال الشيعة وقال : روى عن الصادق والكاظم عليهماالسلام ، روى عنه الحسن بن محبوب وغيره»(٤).
٤ ـ إسحاق بن يحيى بن القاسم :
«ذكره عليّ بن الحكم في رجال الشيعة ممّن روى عن أبي جعفر عليهالسلام»(٥).
٥ ـ إسماعيل بن جابر بن يزيد الجعفي :
__________________
(١) رجال ابن الغضائري : ٥٢.
(٢) لسان الميزان ١/٦٦.
(٣) لسان الميزان ١ / ٧٨.
(٤) لسان الميزان ١ / ٨٨.
(٥) لسان الميزان ١ / ٣٨١.
«قال عليّ بن الحكم : كان من نجباء أصحاب الباقر وروى عن الصادق والكاظم عليهمالسلام ، روى عنه عثمان بن عيسى ومنصور بن يونس وغيرهما»(١).
٦ ـ توبة القدّاحي من آل ميمون القدّاح :
«قال عليّ بن الحكم : روى عنه سفيان بن عيينة وهو مكّي كان يخرج في التجارة إلى اليمن»(٢).
٧ ـ ثابت بن زائدة العجلي الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان حافظاً زاهداً قليل الحديث»(٣).
٨ ـ ثابت الأسدي :
«قال عليّ بن الحكم : كان جعفر عليهالسلام يثني عليه خيراً»(٤).
٩ ـ ثابت مولى جرير :
«قال عليّ بن الحكم : كان كوفيّاً دخل على جعفر عليهالسلام فصحبه وأسند عنه»(٥).
١٠ ـ ثمامة بن عمرو الأزدي العطّار الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان ورعاً عالماً مهيباً وله قصّة مع سفيان الثوري»(٦).
__________________
(١) لسان الميزان ١ / ٣٩٧.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٧٤.
(٣) لسان الميزان ٢ / ٧٦.
(٤) لسان الميزان ٢ / ٨١.
(٥) لسان الميزان ٢ / ٨١.
(٦) لسان الميزان ٢ / ٨٤.
١١ ـ ثور بن عمر بن عبدالله المرهبي الكوفي :
«أثنى عليه عليّ بن الحكم»(١).
١٢ ـ جابر بن أبخر النخعي ويقال الصهباني كوفيّ :
«قال عليّ بن الحكم : كان عابداً ثقة روى عن جعفر الصادق عليهالسلام»(٢).
١٣ ـ جابر بن أعصم المكفوف :
«قال عليّ بن الحكم : كان شديداً على الناصبية»(٣).
١٤ ـ جابر بن سميرة بالتصغير الأسدي الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان صدوقاً متشدّداً في الرواية جمع حديثه في كتاب فكان لا يحدث إلاّ منه»(٤).
١٥ ـ الجارود بن السرّي التميمي السعدي الحماني الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم كان ثقة روى عن الصادق عليهمالسلام»(٥).
١٦ ـ الجارود بن عمرو الطائي الكوفي :
«قال علي بن الحكم : كان ورعاً ثقة له أحاديث جيّدة روى عنه صفوان بن يحيى مات سنة خمس وخمسين ومائة»(٦).
١٧ ـ جبلة بن حبّان بن أبجر الكوفي :
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٨٥.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٨٦.
(٣) لسان الميزان ٢ / ٨٦.
(٤) لسان الميزان ٢ / ٨٧.
(٥) لسان الميزان ٢ / ٨٩.
(٦) لسان الميزان ٢ / ٩٠.
«قال عليّ بن الحكم : روى عن جعفر الصادق عليهالسلام وجميل بن درّاج روى عنه ابنه عبدالله»(١).
١٨ ـ جبير بن حفص العثماني أبو الأسود الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان من أورع الناس روى عن جعفر الصادق عليهالسلام»(٢).
١٩ ـ جعفر بن عثمان الرواسي الكوفي الأحول :
«قال عليّ بن الحكم : كان جليل القدر عند العامّة»(٣).
٢٠ ـ جعفر بن مالك :
«ذكره عليّ بن الحكم في رجال الشيعة وأثنى عليه خيراً»(٤).
٢١ ـ جعفر بن المثنّى آخر مولى ثقيف :
«قال عليّ بن الحكم : لم يكن مرضيّاً»(٥).
٢٢ ـ جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه أبو القاسم القمّي الشيعي :
«ذكره عليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة»(٦).
٢٣ ـ جعفر بن معروف الكشّي :
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٩٥.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٩٨.
(٣) لسان الميزان ٢ / ١١٩.
(٤) لسان الميزان ٢ / ١٢١.
(٥) لسان الميزان ٢ / ١٢١ ـ ١٢٢.
(٦) لسان الميزان ٥ / ١٢٥.
«قال عليّ ابن الحكم : كان كثير العبادة»(١).
٢٤ ـ جناب بن عائذ الأسدي : «وثّقه عليّ بن الحكم»(٢).
٢٥ ـ جناب بن نسطاس الجنبي : «ذكره عليّ بن الحكم»(٣).
٢٦ ـ جناح بن زربي أبو سعيد الأشعري :
«قال عليّ ابن الحكم : كان عارفاً بالتفسير صحب جعفر الصادق عليهالسلام وروى عنه وكان صالحاً واسع الفضل ثقة»(٤).
٢٧ ـ جهم بن جميل الرواسي :
«قال عليّ بن الحكم : الصحيح في اسم أبيه حميد»(٥).
٢٨ ـ جهم بن صالح التميمي الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان جهم بن صالح أعرف الناس بحديث الكوفة وبرجال جعفر الصادق عليهالسلام ، وصنّف كتاباً فيما وضع على أهل البيت أجاد فيه»(٦).
٢٩ ـ الحارث بن محمّد بن النعمان أبو محمّد بن أبي جعفر البجلي الكوفي :
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ١٢٨.
(٢) لسان الميزان ٢ / ١٣٨.
(٣) لسان الميزان ٢ / ١٣٨.
(٤) لسان الميزان ٢ / ١٣٩.
(٥) لسان الميزان ٢ / ١٤٢.
(٦) لسان الميزان ٢ / ١٤٢.
«قال عليّ بن الحكم : كان أحد أئمّة الحديث في معرفة حديث أهل البيت عليهمالسلام : قال : وقال الحسن بن محبوب : لقد رأيته حضر حلقة محمّد بن الحسن صاحب الرأي فما تكلّم حتّى استأذنه ، فلمّا قام الحارث قال : أيّ رجل لولا يعني الرفض ، قال : وكان أرفض الناس ، عالماً بالشعر كثير الرواية»(١).
٣٠ ـ الحارث بن المغيرة النضري ـ بالنون ـ البصري ـ بالموحّدة ـ :
«وقال عليّ بن الحكم : كان من أورع الناس ، روى عنه ثعلبة بن ميمون وهشام بن سالم وجعفر بن بشر وآخرون»(٢).
٣١ ـ حازم بن إبراهيم البجلي مصريّ :
«ذكره عليّ بن الحكم كان ثقة كثير العبادة»(٣).
٣٢ ـ حبيب بن المعلّى الخثعمي :
«قال عليّ بن الحكم : كان صحيح الرواية معروفاً بالدين والخير يروي عنه ابن أبي عمير»(٤).
٣٣ ـ حديد بن حكيم الأزدي :
«قال عليّ بن الحكم : كان عظيم القدر ، وافر العقل ، مشهوراً بالفضل ، روى عنه ابنه عليّ وغيره»(٥).
٣٤ ـ حسّان بن عبدالله الجعفي :
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ١٥٩ ـ ١٦٠.
(٢) لسان الميزان ٢ / ١٦٠.
(٣) لسان الميزان ٢ / ١٦١ ـ ١٦٢.
(٤) لسان الميزان ٢ / ١٧٣.
(٥) لسان الميزان ٢ / ١٨١.
«وقال عليّ بن الحكم : كان ثقة قليل الحديث»(١).
٣٥ ـ حسّان بن أبي عيسى الصيقلي :
«ذكره عليّ بن الحكم في مصنّفي الشيعة وقال : روى عنه الحسن بن عليّ بن يقطين حديثاً كثيراً»(٢).
٣٦ ـ حسّان بن مهران الجمّال أخو صفوان كوفيّ كاهليّ ويُقال غنويّ :
«ذكره عليّ بن الحكم في رجال الشيعة»(٣).
٣٧ ـ الحسن بن أبجر :
«قال عليّ بن الحكم : أسند عن جعفر الصادق عليهالسلام وهو قليل الحديث»(٤).
٣٨ ـ الحسن بن عبّاس بن جرير العامري الحريشي الرازي :
«قال عليّ بن الحكم : ضعيف لا يوثق بحديثه وقيل : إنّه كان يضع الحديث»(٥).
٣٩ ـ الحسن بن عديس الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان من مشايخ الشيعة وكان مخلّطاً»(٦).
٤٠ ـ الحسن بن عليّ بن صالح بن سعيد الجوهري :
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ١٨٨.
(٢) لسان الميزان ٢ / ١٨٨.
(٣) لسان الميزان ٢ / ١٩٠.
(٤) لسان الميزان ٢ / ١٩٠.
(٥) لسان الميزان ٢ / ٢١٦.
(٦) لسان الميزان ٢ / ٢٢٠.
«قال عليّ بن الحكم : كان يذاكر بعشرة آلاف حديث»(١).
٤١ ـ الحسين بن أحمد بن أبان القمّي :
«ذكره عليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة وقال : له تصنيف في مناقب عليّ ، وكان شيخاً فاضلا من مشايخ الإمامية ، جليل القدر ، ضخم المنزلة ، نزل عنده الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد بن مهران فأقام في جواره في قم حتّى مات رحمه تعالى»(٢).
٤٢ ـ الحسين بن أحمد بن الحسن الرقّي :
«ذكره عليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة وقال شيخ صالح كثير الحديث روى عن عمّه عليّ»(٣).
٤٣ ـ الحسين بن أحمد بن عامر الأشعري :
«ذكره علي بن الحكم في شيوخ الشيعة وقال : كان من شيوخ أبي جعفرالكليني صاحب كتاب الكافي ، وصنّف الحسين كتاب طبّ أهل البيت وهو من خير الكتب المصنّفة في هذا الفنّ ، روى عن عمّه عبدالله بن عامر وغيره»(٤).
٤٤ ـ الحسين بن أحمد بن عيسى الكوفي :
«ذكره علي بن الحكم وقال : كان من مصنّفي الشيعة ، له كتاب الحقائق ، روى عنه محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان»(٥).
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٢٥٥.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٢٦١.
(٣) لسان الميزان ٢ / ٢٦٢.
(٤) لسان الميزان ٢ / ٢٦٥.
(٥) لسان الميزان ٢ / ١٨٩.
٤٥ ـ الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدّب :
«قال عليّ بن الحكم في مشايخ الشيعة : كان مقيماً بقم ، وله كتاب في الفرائض أجاد فيه ، وأخذ عنه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه وكان يعظّمه»(١).
٤٦ ـ الحسين بن إبراهيم القزويني :
«ذكره عليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة»(٢).
٤٧ ـ الحسين بن سهل بن نوح :
«قد وصفه عليّ بن الحكم بالحفظ والدين»(٣).
٤٨ ـ الحسين بن شدّدا بن رشيد الجعفي الكوفي :
«قال عليّ بن الحكم : كان أفقه أهل الكوفة وأصحّهم حديثاً»(٤).
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٢٧٢.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٢٧٢.
(٣) لسان الميزان ٢ / ٢٨٦.
(٤) لسان الميزان ٢ / ٢٨٧.
المصادر
١ ـ الاستبصار : لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدسسره (ت٤٦٠ هـ) ، تحقيق السيد حسن الموسوي الخرسان ، دار الكتب الإسلامية ـ طهران / إيران ١٣٩٠ هـ.
٢ ـ بغية الطلب في تاريخ حلب : صنّفه ابن العديم الصاحب كمال الدين عمر بن أحمدبن أبي جرادة (٥٨٨ ـ ٦٦٠ هـ) ، تحقيق : الدكتور سهيل زكار ، مؤسّسة البلاغ ـ بيروت / لبنان.
٣ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للعلاّمة الشيخ آقا بزرك الطهراني (ت : ١٣٨٨ هـ) ، دارالأضواء ـ بيروت / لبنان ـ ١٤٣٠ هـ ـ ١٩٨٣ م.
٤ ـ رجال ابن الغضائري : أحمد بن الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم أبي الحسين الواسطي البغدادي قدسسره (ت قرن ٥ هـ. ق) ، تحقيق : السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي ، دار الحديث ـ قم / إيران ١٤٢٢ ق / ١٣٨٠ ش.
٥ ـ رجال البرقي : لأبي جعفر أحمد بن أبي عبدالله البرقي (ت : ٢٧٤ أو ٢٨٠ هـ) ، تحقيق : السيّد كاظم الموسوي المياموي ، انتشارات دانشگاه طهران ـ طهران / إيران ١٣٨٣ هـ.
٦ ـ رجال الطوسي : لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدسسره (٤٦٠ـ ٣٨٥ هـ) ، تحقيق جواد القيّومي الإصفهاني ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ـ قم المشرّفة / إيران ١٤١٥ هـ. ق.
٧ ـ رجال الكشّي (اختيار معرفة الرجال) : لشيخ الطائفة الإمامية أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي قدسسره (٣٨٥ ـ ٤٦٠) ، تحقيق : حسن المصطفوي ، دانشگاه مشهد / إيران ١٣٤٨.
٨ ـ رجال النجاشي : للشيخ الجليل أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي الكوفي (٣٧٢ ـ ٤٥٠) ، تحقيق : السيّد موسى الشبيريّ الزنجانيّ ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ـ قم المشرّفة / إيران ١٤٠٧ هـ ق.
٩ ـ (فهرست كتب الشيعة وأصولهم) وأسماء المصنّفين وأصحاب الأصول : لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدسسره (ت ٤٦٠ هـ) ، تحقيق : السيّدعبدالعزيز الطباطبائي قدسسره ، مكتبة المحقّق الطباطبائي قدسسره ـ قم / إيران ١٤٢٠ هـ.
١٠ ـ كلّيّات في علم الرجال : للشيخ جعفر السبحاني ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة / إيران ١٤١٦ هـ. ق.
١١ ـ لسان الميزان : للإمام الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن عليّ بن حجرالعسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) ، منشورات مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ـ بيروت / لبنان١٤٠٦ هـ ـ ١٩٨٦ م.
١٢ ـ مستدركات أعيان الشيعة : للسيّد حسن الأمين بن السيّد محسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات ـ بيروت / لبنان ١٤١٨ هـ ـ ١٩٩٧ م.
١٣ ـ (معجم رجال الحديث) وتفضيل طبقات الرواة : للسيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدسسره (ت ١٤١٣ هـ) ، ١٤١٣ هـ ـ ١٩٩٢م.
صحيفة الإمام عليّ عليهالسلام
الشيخ خالد الغفوري
بسم الله الرحمن الرحیم
أهمّية البحث :
ربّما يتساءل البعض عن مدى جدوى البحث حول موضوع صحيفة الإمام عليّ عليهالسلام ؛ لعدم توفّرها بين أيدينا اليوم ، ومهما بلغ اعتزازنا بها فإنّها لاتعدو أن تكون جزءً من تراثنا المنقرض ، الذي لا وجود له ولا حضور في الساحة العلمية ، بل هو مجرّد وجود شبحي مرتسم في ذاكرة التاريخ. لكن سوف نجلّي أهمّية هذه الدراسة من خلال الإلفات إلى النقاط التالية :
١ ـ يحفل تراثنا الإسلامي ـ الفقهي خاصّة ـ طوال قرون بإنجازات كثيرة ومتنوّعة إلاّ أنّه تبقى للمصادر الاُولى قيمتها الفذّة لما لها من دور مؤثّر على حركة الفقه ومساره.
ولقد ترك لنا السابقون من سلفنا الصالح كنوزاً من المعارف ، ويأتي في مقدّمة ذلك ما خلّفه لنا الأئمّة من أهل البيت عليهمالسلام عموماً والإمام عليّ عليهالسلام خصوصاً من تراث فقهي ثرّ سواء على صعيد الكمّ والسعة أو
على صعيد الكيف ، ولكن ظلّ هذا التراث قابعاً في قالبه التراثي والتقليدي الذي لم يطّلع عليه إلا المتخصّص الخاصّ ، ممّا أدّى إلى انحسار تأثيره ومحدوديّته. ولاريب في أنّ أحد أهم المنابع التراثية التراث المأثور عن الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ؛ لما كان يتمتّع به من موقع علمي ممتاز فاق فيه سائر الصحابة ولما له من مكانة رسالية مرموقة تفرّد بها. والدراسة التي بين يديك تعالج هذا التراث الممتاز.
٢ ـ سيتضح من ثنايا البحث أنّ هذه الصحيفة بالرغم من عدم وصولهابعينها لنا إلاّ أنّ مضامينها وصلت إلينا سواء صرّح بكونها منها أو لم يصرّح بذلك.
٣ ـ إنّ هذه الصحيفة هي صحيفة نبويّة صِرفة ، اشتملت على أحاديث دوّنت مباشرة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وقد ركّز في الوثائق التاريخية على هذه السمة ، وأنّها من إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فلق فيه وبخطّ الإمام عليّ عليهالسلام.
٤ ـ كونها صحيفة تتّسم بالتنوّع في أحاديثها بل وبشموليّتها لأبواب فقهية مختلفة ، وتحتوي على مجالات معرفية كثيرة ، بيد أنّه لم يحظ تراث عليّ عليهالسلام في الدراسات الفقهية التحليلية باهتمام يتناسب معه ، ولم يركّز عليه في البحوث الاجتهادية بالمستوى اللائق به من قِبل علماء المذاهب الإسلامية المختلفة.
ثمّ إنّ التراث العلمي الحقيقي لكلّ شخصية علمية يتناسب تناسباً طرديّاًمن حيث السعة والعمق والأهمية مع واقع تلك الشخصية وما تتمتّع به من قدرات وقابليّات ؛ لأنّ التراث معلول لمن يُنسب إليه ، فهو مجموع منجزاته ، وتنطبع فيه خصائصه.
وقد عقدنا هذه الدراسة المختصرة ضمن عدّة محاور :
المحور الأوّل : المنزلة العلمية للإمام عليّ عليهالسلام.
ونحن عندما نكون بصدد دراسة ومعالجة تراث الإمام عليّ عليهالسلام الفقهي لابدّ وأن نمتلك صورة عن منزلته العلمية وما كان يتحلّى به من كفاءة عالية فذّة. وإليك بعض الوثائق والمستندات بهذا الشأن والتي تعكس لنا صورة عن مكانة الإمام عليّ عليهالسلام العلمية بصورة إجمالية :
أوّلاً : مرجعية أهل البيت عليهمالسلام العلمية.
لقد وردت الأحاديث الكثيرة بل المتواترة في بيان مرجعية أهل البيت عليهمالسلام بشكل عام في الأحكام الشرعية وأعلميتهم بكتاب الله وسنّة نبيه (صلى الله عليه وآله) ، منها :
١ ـ حديث الثقلين المعروف الذي رواه ما يربو على بضع وعشرين صحابيّاً(١) ، وقد ذُكر بألفاظ مختلفة ، فقد أخرج الترمذي بإسناده عن جابر ابن عبد الله قال : «رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيّها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي»(٢) ، وروي قوله (صلى الله عليه وآله) : «لا تَقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم»(٣).
٢ ـ حديث السفينة الذي رواه عدد غفير يربو على المئة ، فقد أخرج الحاكم النيسابوري بسنده عن حنش قال : «سمعت أبا ذرّ يقول وهو آخذ
__________________
(١) انظر : الغدير ٣/١١٨.
(٢) صحيح الترمذي ٥/٦٢١.
(٣) جواهر العقدين في فضل الشرفين ١/٩٣.
باب الكعبة : أيّها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني فأنا أبو ذرّ ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم»(١).
وهذه الأحاديث تدلّ على أعلمية أهل البيت عليهمالسلام ، وتدلّ أيضاً على نصبهم مرجعاً للمسلمين ، وكذلك تدلّ على انحصارها بهم ، وذلك شامل للإمام عليّ عليهالسلام فإنّه أوّل أهل البيت عليهمالسلام.
ثانياً : مرجعية الإمام عليّ عليهالسلام العلمية.
لقد جاءت الأحاديث الكثيرة والتي فاقت حدّ التواتر في النصِّ على المرجعية العلمية لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام بصورة خاصّة ، منها :
١ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) : «أنا دار الحكمة وعليّ بابها»(٢) ، وفي لفظ : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأتِ الباب»(٣).
٢ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) : «قسّمت الحكمة عشرة أجزاء ، فاُعطي عليّ تسعة أجزاءوالناس جزءً واحداً»(٤).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٢/٣٧٣ ، ح ٣٣١٢ ، و ٣/١٦٣ ، ح ٤٧٢٠. ينابيع المودة لذوي القربى ١/٩٣. فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والائمّة من ذرّيتهم : ٢/٢٤٦ ، ح ٥١٩.
(٢) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٤. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤ : ١٤٠.
(٣) المستدرك على الصحيحين ٣/١٣٧ ، ح ٤٦٣٧ و ٤٦٣٨ و ٤٦٣٩. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ٩/١١٤. الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٢. اُسد الغابة في معرفة الصحابة ٢/١٠٠.
(٤) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٥.
٣ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) : «أقضى اُمتي عليّ بن أبي طالب»(١).
٤ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) : «ليهنئك العلم أبا الحسن ، لقد شربت العلم شرباً ونهلته نهلاً»(٢).
٥ ـ قوله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة عليهمالسلام : «زوجك سيّد في الدنيا والآخرة ، وأنّه أوّل أصحابي إسلاماً ، وأكثرهم علماً ، وأعظمهم حلماً»(٣).
٦ ـ ما رواه الإمام عليّ عليهالسلام : «بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى اليمن ، فقلت : يا رسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألونني عن القضاء ولا علم لي به؟! قال : ادنُ ، فدنوت ، فضرب بيده على صدري ، ثمّ قال : اللهمّ ثبّت لسانه ، واهدِ قلبه. فلا والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد»(٤).
ثالثاً : وصف الإمام عليّ عليهالسلام نفسه.
١ ـ قوله عليهالسلام : «سلوني ، والله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار»(٥).
٢ ـ قوله عليهالسلام : «والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيمَ نزلت؟ وأين نزلت؟وعلى مَن نزلت؟ إنّ ربي وهب لي قلباً عَقولاً ولساناً صادقاً ناطقاً»(٦).
__________________
(١) الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤/١٤٧.
(٢) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٥.
(٣) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١٠٩٩.
(٤) اُسد الغابة في معرفة الصحابة ٤/٩٩.
(٥) الإصابة في تمييز الصحابة ٢/٥٠٩. الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٧. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤/١٤٧.
(٦) تاريخ الخلفاء : ١٤٦.
٣ ـ روى ابن سعد بإسناده عن جبلّة بنت المصفّح عن أبيها قال : «قال لي عليّ عليهالسلام : يا أخا بني عامر ، سلني عمّا قال الله ورسوله ، فإنّا نحن أهل البيت أعلم بما قال الله ورسوله ... قال : والحديث طويل(١).
٤ ـ وقيل للإمام عليّ عليهالسلام : «ما لك أكثر الصحابة علماً ـ وفي بعض الطرق : حديثاً(٢) ـ؟ فقال : كنت إذا سألته أنبأني ، وإذا سكتّ ابتدأني»(٣) ، ولم يكن أحد من الصحابة يقول : «سلوني» إلاّ الإمام عليّ عليهالسلام(٤).
رابعاً : شهادة الصحابة بأعلمية الإمام عليّ عليهالسلام ومرجعيته العلمية.
١ ـ فقد أتى اُذينة بن سلمة العبد عمر بن الخطّاب فسأله : «من أين أعتمر؟ فقال : ائتِ عليّاً فاسأله ...»(٥).
٢ ـ وقد سأل شريح بن هانئ عائشة اُمّ المؤمنين عن المسح على الخفّين؟ فقالت : ائتِ عليّاً فسله»(٦).
٣ ـ عن عمر أنّه قال : «أقضانا عليّ بن أبي طالب» ، وفي لفظ آخر : «وعليّ أقضانا»(٧).
٤ ـ عن عائشة : «أنّه أعلم من بقي بالسنّة»(٨).
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٦/٢٤٠.
(٢) تاريخ الخلفاء/١٣٥. المستدرك على الصحيحين ٣/١٣٥ ، ح ٤٦٣٠.
(٣) فيض القدير شرح الجامع الصغير ٤/٤٧٠.
(٤) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٣. فضائل الصحابة/٦٤٦ ، ح ١٠٩٨.
(٥) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٤/١١٠٦.
(٦) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٤/١١٠٦.
(٧) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٥. الصواعق المحرقة : ١٢٦. مسند الإمام أحمد٥ /١١٣. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤/١٤٧. الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٢.
(٨) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٤. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤ : ١٤١.
٥ ـ عن عبدالله بن عبّاس : «إذا حدّثنا ثقة عن عليّ بفتيا لا نعدوها»(١). وورد في لفظ آخر : «كنّا إذا أتانا الثبت عن عليّ لم نعدل به»(٢).
وفي آخر : «كنّا إذا ثبت لنا الشيء عن عليّ لم نعدل عنه إلى غيره»(٣).
٦ ـ عن عبدالله بن مسعود : «أعلم أهل المدينة بالفرائض عليّ بن أبي طالب»(٤). وفي لفظ آخر : «أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ بن أبي طالب»(٥). وفي ثالث : «إنّ عليّ بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن»(٦).
٧ ـ عن عبدالله بن عمر : «عليّ أعلم الناس بما اُنزل على محمّد (صلى الله عليه وآله)»(٧).
٨ ـ «سأل رجل معاوية عن مسألة ، فقال : اسأل عنها عليّاً فهو أعلم ، فقال : يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب عليّ ، فقال : بئس ماقلت ، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغرّه بالعلم غرّاً ، ولقد قال له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه»(٨).
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ١٢٧.
(٢) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٤.
(٣) اُسد الغابة في معرفة الصحابة ٤/١٠٠.
(٤) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/١١٠٥. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ١٤١٤.
(٥) تاريخ الخلفاء : ١٣٥. وانظر : الصواعق المحرقة : ١٢٧.
(٦) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ١/٦٥.
(٧) شواهد التنزيل لمن خصّ بالتفضيل ١/٣٩.
(٨) الصواعق المحرقة : ١٧٩. الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ ـ ٤/١٤٢ ـ ١٤٣. فضائل الصحابة : ٦٧٥ ، ح ١١٥٣.
المحور الثاني : صحيفة الإمام عليّ عليهالسلام ومدوّناته.
لقد ورد في أخبار كثيرة ربّما تبلغ حدّ التواتر أنّه كان لدى عليّ عليهالسلام مجموعة ـ بل مجاميع ـ معتدّ بها من الأحاديث النبوية الشريفة المثبّتة والمدوّنة من قِبله وبخطّ يده بالسماع المباشر من النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وليس من خلال نقل ناقل ، ولا بعد سماعها من النبيّ (صلى الله عليه وآله) بفاصل ، ومن الطريف أنّ كتابتها جاءت على أثر طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفسه وبأمر منه ، وقد تمّت بإشرافه شخصيّاً ورعايته. وقد أمره بالكتابة ، فقد قال له : «اكتب ما اُملي عليك. قال : يا نبي الله أتخاف عليّ النسيان؟ قال : لست أخاف عليك النسيانوقد دعوت الله أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن أكتب لشركائك. قال : قلت : ومَن شركائي يا نبي الله؟ قال : الأئمّة من ولدك ، بهم تسقى اُمتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم تنزل الرحمة من السماء ، وأومأ إلى الحسن وقال : هذا أوّلهم ، وأومأ إلى الحسين عليهالسلام وقال : الأئمّة من ولده»(١).
المحور الثالث : خصائص مدوّنات الإمام عليّ عليهالسلام العلمية.
إنّنا إذا أمعنّا النظر في عملية تدوين تلك الأحاديث نجد أنّها قد توفّرت على الخصائص الفريدة التالية :
١ ـ خصوصية الكاتب ومقامه العلمي الشامخ وحدّة ذكائه واستيعابه لمايسمع ويكتب ؛ إذ من الواضح أنّ هذه الحيثيّات تؤثّر تأثيراً كبيراً على القيمة الوثائقية للسند ، فلو كان مدوّن السند قليل الخبرة وغير مهيمن على محتوى السند ارتفع منسوب احتمال الخطأ في عملية التدوين ، والعكس صحيح ، أي كلّما كان الكاتب واعياً لمضمون ما يكتب كلّما انخفض
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٤٤١ ، المجلس الخامس عشر ، ح ٩٨٩.
منسوب احتمال الخطأ في عملية التدوين ، بل قد تجعل من القيمة الاحتمالية للاشتباه في السماع أو الفهم أو الخطأ من قِبل الكاتب تهبط إلى الصفر.
ومن الواضح أنّ الإمام عليّ عليهالسلام كان ذا ثقافة واسعة ، وكان متميّزاً على أقرانه بحدّة ذكائه ومكانته العلمية المرموقة ، وكان يتمتّع بخبرة شرعية فذّة ، وهذا ما يدعو إلى الثقة العالية بمدوّناته عليهالسلام ويوجب الثقة بخلوّها من الأخطاء والاشتباهات.
٢ ـ طبيعة الظروف القياسية والمناسبة التي كتبت فيها تلك المدوّنات ؛ حيث جوّ الهدوء والاستقرار وصفاء البال والقرب من القائل (صلى الله عليه وآله)مكاناً ؛ إذ أنّ للظروف والأجواء تأثيراً على مستوى الدقّة في عملية التدوين سلباً وإيجاباً ، فإن تمّ التدوين في فضاء قلق ومشوّش ارتفع احتمال الخطأ فيما يدوّن وقلّت الثقة بدقّته ، فربّ لفظة يشتبه الكاتب في سماعها أو يشتبه في كتابتها بسبب الارتباك ، بخلاف ما لو تمّ التدوين في فضاءهادئ ضعف احتمال الخطأ وازدادت الثقة بعملية الضبط ، وأيضاً لا ريب في أنّ انفراد الكاتب والمملي وعدم تداخل الكلام المملَى مع كلام آخر واستجماع الحواسّ وتمركز الذهن كلّ ذلك يضاعف من درجة الاطمئنان بما يُكتب إلى حدّ لايدع أيّ مجال لاحتمال الغفلة أو عدم الدقّة والخلط في عملية التدوين هذه.
٣ ـ الكيفية النموذجية لعملية التدوين ؛ لكونها حصلت بالسماع المباشرمن المتكلّم ـ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ـ دون توسّط راو ولا ناقل ، ودون وقوع أيّ فاصل زماني بين صدور الحديث وعملية تدوينه ممّا يجنّب الكاتب من حالات الاشتباه في كتابة المعنى الذي سمعه ويوفّر أمامه فرصة الدقّة في