تراثنا ـ العددان [ 99 و 100 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 99 و 100 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٥٢٦

إلى قوله : سيجيء : (الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح) الذي كان في عصر المحقِّق الحلِّي وأنّه لمّا مات رثاه ابن داود وجماعة أُخرى ، والظاهر كونه بعينه والد صاحب هذا العنوان. وقال الشهيد في بعض أسانيد أحاديث أربعينه : إنّ السيّد علي بن طاووس يروي عن الشيخ الإمام العلاّمة سالم بن محفوظ المذكور عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الأكبر عن الشيخ عربي بن مسافر المعروف في طرق الإجازات ، وقد سبق في ترجمة المحقِّق أنّه قرأ على الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلّي وأن هى عليه كتاب المنهاج وشيئاً من المحصّل وشيئاً من علم الأوائل ، والمراد به هو هذا الشيخ ، وقد يعبّر عنه بالشيخ سديد الدين سالم بن عزيزة أيضاً ...»

وفي كتاب الشيعة وفنون الإسلام(١) للسيّد حسن الصدر وتحت عنوان مشاهير أئمّة علم الكلام من الشيعة :

«... ومنهم سديد الدين بن عزيزة سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلّي ، إليه انتهى علم الكلام والفلسفة وعلوم الأوائل ، تخرّج عليه المحقّق الحلّي صاحب الشرايع وسديد الدين ابن المطهّر وجماعة من الأعاظم ، صنّف المنهاج في علم الكلام وكان هو الكتاب المعوّل عليه في علم الكلام ...».

وفي تاريخ الحلّة قال يوسف كركوش بعد ذكره لمقالة صاحب أمل الآمل في المترجم له :

«قال الشهيد في بعض أسانيد أربعينه : إنّ السيّد علي بن طاووس

__________________

(١) الشيعة وفنون الإسلام : ٥٧.

٢٢١

يروي عن الشيخ الإمام العلاّمة سالم بن محفوظ المذكور عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الأكبر عن الشيخ عربي بن مسافر ، قرأ المحقِّق الحلّي على المترجم له كتاب المنهاج ...».

شيوخه :

وأشهرهم الشيخ العالم نجيب الدين يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي جدّ المحقِّق الحلِّي جعفر بن الحسن ، وكان يعرف بـ : يحيى بن سعيد الأكبر تميّزاً له عن حفيده يحيى بن أحمد ابن عمّ المحقّق الحلّي.

تلامذته :

من أشهرهم :

١ ـ الشيخ الإمام العلاّمة جعفر بن الحسن بن يحيى الهذلي المعروف بـ : المحقِّق الحلِّي.

٢ ـ السيّد العالم الزاهد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس.

٣ ـ الشيخ الفقيه الاُصولي الفاضل سديد الدين يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي والد العلاّمة الحلّي قدس‌سره.

مؤلّفاته :

ذكر أصحاب التراجم أنّ للشيخ سديد الدين سالم بن عزيزة الحلّي المترجم له تصانيف ومؤلّفات إلاّ أنّهم لم يذكروا له منها سوى كتاب المنهاج وهو في الكلام ، والله سبحانه العالم.

٢٢٢

ولادته ووفاته :

أقول :

لم أتوصّل إلى معرفة تاريخ ولادته أو وفاته رضوان الله عليه ، أمّا بالنسبة لقول صاحب روضات الجنّات من أنّ المترجم له الشيخ سديد الدين سالم بن عزيزة هو ابن الشيخ محفوظ بن وشاح الحلّي فهو كلام فيه نظروذلك لاختلاف الاسم بينهما ، فـ (وشاح) عند الأوّل هو جدّ الأب وعند الثاني هو الأب ، ولو فرضنا أنّ هذا الأمر جائز الحدوث وأنّ الانتماء إلى الجدّالأشهر يمكن حصوله يبقى سبب آخر يُبعد وجود العلاقة النسبية بينهما ، وهو أنّ المترجم له الشيخ سديد الدين سالم هو من تلامذة الشيخ نجيب الدين يحيى الأكبر بن سعيد جدّ المحقّق الحلّي وكذلك هو من مشايخ المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي أمّا الشيخ محفوظ بن وشاح الحلّي والذي يفترض أن يكون والد سديد الدين سالم فهو من تلامذة المحقّق الحلّي ، وعلى هذا يكون الشيخ سديد الدين سالم الذي يروي عن جدّ المحقّق الحلّي أكبر سنّاً من أبيه الشيخ محفوظ بن وشاح تلميذ المحقّق الحلّي وهذا من المحال ، وقد أيّد اختلاف الاسمين السيّد حسن الصدر في كتابه تكملة أمل الآمل وسنذكر قوله في ترجمة الشيخ محفوظ بن وشاح الحلّي ، والله سبحانه العالم.

٩٨ ـ الشيخ شمس الدين بن نجيح الحلّي :

جاء ذكره في هامش كتاب الفوائد الرجالية(١) للسيّد محمّـد مهدي بحرالعلوم وبقلم السيّد محمّـد صادق بحر العلوم حاكياً عن الرسالة

__________________

(١) الفوائد الرجالية ٣/١٣٧.

٢٢٣

الموجودة في بحار الأنوار والمشتهرة بقصّة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض ، وهذه الرسالة هي من تأليف الفضل بن يحيى بن علي الطيّبي الإمام الكوفي ، حيث قال :

«... قد كنت سمعت من الشيخين الفاضلين العالمين الشيخ شمس الدين بن نجيح الحلّي والشيخ جلال الدين عبدالله بن الحرام الحلّي قدّس الله روحيهما ونوّر ضريحيهما في مشهد سيّد الشهداء وخامس أصحاب الكساء مولانا وإمامنا أبي عبدالله الحسين عليه‌السلام في النصف من شهر شعبان سنة٦٦٩ هـ ...».

أقول :

لم أتوصّل إلى معرفة أحوالهما أو الحصول على ترجمة ضافية لهما سوى ما ذكره صاحب البحار في هذه الرسالة ، رضوان الله عليهما.

٩٩ ـ الشيخ صالح بن جعفر القرشي :

جاء في شعراء الحلّة(١) : «هو أبو التقى صالح بن جعفر بن صالح بن عمربن علي بن أبان القرشي الكوفي قاضي الحلّة الملقّب محي الدين ، ذكره ابن الفوطي في المجمع فقال : له نسب متّصل بأبان بن عثمان بن عفّان ، ولي قضاء الحلّة السيفية بعد القاضي شمس الدين علي بن محمّد ابن علي الرامهرمزي ، وكان عارفاً بالفقه وأصوله ، له أخلاق حسنة ، وكان يتأدّب. أنشدني شيخنا جلال الدين عبدالحميد بن فخار ، قال : سمعته ينشد :

__________________

(١) شعراء الحلّة ٣/٨٤.

٢٢٤

هيهات هيهات كلّ الناس قد قلبوا

في قالب الغدر والإعجاب والملق

فإن تخلّف منهم بالنهى رجل

عادت به نفسه يوماً إلى الخلق ..»

١٠٠ ـ الشيخ عبّاس بن محمّـد الحلّي :

جاء في شعراء الحلّة(١) :

«هو أبو الفضل عبّاس بن محمّـد الحلّي أحد أُدباء الحلّة المنسيّين ، ذكره صاحب الحصون في المجموع المرقّم (٢١) نقلاً عن مجمع الآداب لابن الفوطي ، وذكر له أبياتاً مدح فيها أبا المظفّر عبدالكريم بن جمال الدين أحمد بن طاووس وكان وقد خرج للاستسقاء فأرخت السماء عزاليها فقال قصيدة منها هذه الأبيات :

بعزمك سحّب السحبُ

وأولت فوق ما يجبُ

وقد كان الثرى يبساً

فلا ماء ولاعشب

فأعطاك الذي ترجوه

منه العجم والعرب

وما عجب رآه الناس

لكن ضدّه العجب»

وللموضوع صلة ...

__________________

(١) شعراء الحلّة ٣/٢٩٢.

٢٢٥

من تراث مكتبات النجف الأشرف

(٢)

مكتبة الحجّة الشيخ شير محمّد

ابن صفر علي الهمداني رحمه‌الله

(١)

أحمد علي مجيد الحلّي

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدّمة :

النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين عليه‌السلام التي حوت على التراث العلمي الثرّ وزخرت رفوف بيوتاتها بالكمّ الهائل من مؤلّفاتها ومصنّفاتها حتّى صاريخيّل للمتتبّع لتأريخها أنّ الكتاب غدا طعاماً وشراباً لأهلها ، بل وجد أكثرمن ذلك عجباً حيث نشأت بيوتاتها وهي تحمل لقب مؤلّفاتها ككاشف الغطاء وآل الجواهري ، كما ظهرت فيها عوائل مهمّتها الخطّ والنسخ كأسرة آل قفطان ، هذا من جانب ومن جانب آخر ظهرت عدّة مكتبات عامّة أنشأها أصحابها مثل مكتبة الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء ومكتبة السيّد محسن الحكيم ومكتبة الشيخ عبدالحسين الأميني ـ مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ وغيرها من المكتبات ، وأمّا لو تصفّحت تراث المكتبات الشخصية فحدّث ولا حرج كمكتبة المحدّث النوري والسماوي وبحر العلوم ـ السيّد محمّد صادق ـ ناهيك عن الخزانات التي فرّقتها أيدي

٢٢٦

الحرمان ودمّرتها نواميس الدهر الخوّان كمكتبة الخزانة الغروية ومكتبة الحسينية الشوشترية ومكتبة السيّد الخوئي والسيّد البروجردي والبادكوبي والطريحي وغيرها التي لو تخطّرت ملامحها لملئت أسفا وحزناً ولعلمت أيّة كارثة حلّت بالصرح العلمي النجفي ، ولكن شاءت يد العناية أن ترعى بعض تلك الجنينة العلمية بتراثها فقيّظت بعض رجالاتها ممّن أفنى عمره في التنقيب والتحقيق والتدقيق وأنّ الشيخ شير محمّد الهمداني رحمه الله واحد من الأفذاذ والحماة والأسودالكماة ذو شخصية عجيبة وهمّة أعجب وقد تعرّضت لترجمته بالتفصيل في مقدّمة كتابه (سند الخصام) أثناء قيامي بواجب تحقيقي فليراجع ، ولعلوّ مرتبة الرجل وتقديراً لجهوده الكبيرة رأيت من الوفاءأن أعدّ فهرساً بمخطوطات مكتبته البالغة (١٥٤) نسخة والموجودة في مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف بعد أن سبقتها بفهرس مخطوطات مكتبة الشيخ الحجّة الأوردبادي للغرض نفسه ، وقد تفضّل الأخ المهذّب الشيخ نصير الدين نجل الشيخ عبدالحليم آل كاشف الغطاء بنشره في مجلّة تراثنا الغرّاء وقد تمّ ذلك فجزاه الله عن مدينته أفضل الجزاء وها أنا ذا ردفته بكنز نجفي آخر ولعلّي أوفّق لإعداد أمثاله فيكون سلسلة مترابطة عملاً بعنوان : (من تراث مكتبات النجف الأشرف).

وقبل الدخول في ذلك أحببت الإشارة إلى أنّني قد استعنت في ترجمة صاحب المكتبة بما كتبه أخي الشيخ محمّد باقر الأنصاري في مجلّة تراثنا في العدد المزدوج (٧٣ ـ ٧٤) واستدركت عليه فوائد سمعتها من العلماءالأعلام في النجف الأشرف دام بقاؤهم المعاصرين له ، إضافة إلى ما ذكرته ممّا لم يتيسّر للأخ الأنصاري كونه بعيداً عن مدينة النجف الأشرف ، ثمّ إنّ الفهرس هذا يعدّ مستدركاً على فهرس مكتبة الإمام أمير

٢٢٧

المؤمنين عليه‌السلام ـ الذي تنشره مجلّة تراثنا تباعاً ـ والذي أعدّه المحقّق الحجّة السيّد عبدالعزيزالطباطبائي رحمه‌الله قبل انتقال مكتبة الشيخ الهمداني بالشراء إلى مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي الختام أرجو من الله جلّت قدرته ـ وأنا بجواروصيّ حبيبه عليه‌السلام ـ أن يوفّقني لإكمال هذه السلسلة خدمة للمذهب ولمدينتي العلمية الكبرى (النجف الأشرف).

وبحثي الذي بين يديك تناول تباعاً مايلي : ترجمة صاحب المكتبة ، مؤلّفاته ، مستنسخاته ، معلومات عن مكتبته ، عرفان وشكر ، فدونكه :

ترجمة صاحب المكتبة(١) :

هو الشيخ شير محمّد بن صفر علي بن شير محمّد الجورقاني ، الهمداني مولداً ، والنجفي مسكناً ومدفنا.

ولادته ووفاته :

وُلد رحمه‌الله في المحرّم من سنة ١٣٠٢ هـ في قرية (جورقان) الواقعة على بعدفرسخ واحد من مدينة همدان في الطريق إلى طهران.

هاجر الشيخ إلى النجف الأشرف في ربيع الأوّل من سنة ١٣٣٨ هـ ، وسكنها في ما بقي من حياته ؛ إذ توفّي بها في ٢٨ جمادى الآخرة من سنة ١٣٩٠ هـ عن عمر ٨٨ سنة.

__________________

(١) اعتمدنا في ترجمة المؤلِّف رحمه‌الله على ما سطّره الشيخ محمّد باقر الأنصاري في مجلّة تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٠ ـ ١٣٦ ؛ لإستيفائها بذلك ، واستدركت في آخرها ببعض الفوائد ، مع الإشارة إلى موضع النقل عنها في آخرها.

٢٢٨

أُسرته وأولاده :

كان رحمه‌الله من أُسرة معروفة بالنجابة والتصلّب في المحبّة والولاء لآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وتزوّج من أُسرة علمية في بلده ، وُلد له ابنان ، درجا طفلين ، ولذلك بقي الشيخ بلا عقب ، ورجعت زوجته إلى إيران بعد وفاته ، وتوفّيت بعد وفاته بثمان سنوات.

خلقه وصفاته :

كان رحمه‌الله متوسّط القامة ، كثيف اللحية ، ضعف بصره في آخر عمره ، قليل الكلام ، منزوياً عن الناس ، مشتغلاً بما يرجع إلى إحياء التراث ، ولذلك كان لا يحفل بمجلس لا صلة له بأمر الكتب ، كما كان يوصي أصدقاءه أن لا يأتوا بأحد إلى بيته لكثرة أشغاله ، مع أنّه كان رجلاً متواضعاً في لقائه بالناس ، يلتقي بهم بانطلاقة وجه وبشاشة ، وكان من دأبه السلام على غيره متقدّماً ، وكان لا يترك المصافحة.

وكان دقيقاً في جميع أُموره ، ولا يقدم على عمل إلاّ بمبان دينية واعتقادية وأخلاقية ، كما كان في كلامه وكتابته دقيقاً وظريفاً ، وكان جيّد الخطّ أيضاً.

نشأته العلمية :

تعلّم الشيخ رحمه‌الله وقرأ مبادئ العلوم والمقدّمات على عدد من العلماء في همدان ، فقرأ المعالم والمطوّل على السيّد حسين الشوريني ، وأتمّ قراءة السطوح على الشيخ محمّد هادي الطهراني والسيّد عبدالحسين بن فاضل الدزفولي الهمداني.

٢٢٩

ثمّ هاجر إلى النجف في السادسة والثلاثين من عمره برفقة عدد من معاصريه ، منهم : الشيخ محمّد الأنواري ، وأخيه الشيخ حسين الأنواري ، والشيخ حيدر الأنصاري.

وقد حضر على بعض علمائها يومئذ ، مثل : آية الله الشيخ ضياء الدين العراقي ، آية الله الميرزا حسين النائيني ، الشيخ علي أصغر الخطائي ، السيّد محمّد الفيروزآبادي ، والشيخ مهدي المازندراني ، وحضر في الرجال على السيّد أبي تراب الخوانساري ، وحضر بحثه في الفقه أيضاً ، وقد حاز من كلّ ذلك القسط الوافر ، وبلغ درجة الاجتهاد.

فكان في مستوىً عال من العلم والتحقيق ، حاملاً للقرآن ، حافظاً للأخبار ، متبحّراً في العقائد والأخلاق ، ورغم دراسته الفقه وأُصوله وتعمّقه فيهما إلاّ أنّه تركهما وولع بإحياء التراث الذي يخصّ الحديث والعقائد.

وكان من فتاواه : جواز التقليد الابتدائي للميّت ، كفاية الأغسال المستحبّة عن الوضوء ، عدم وجوب الخمس في عصر الغيبة ، وجوب صلاة الجمعة ، عدم جواز التصوير حتّى بالكاميرا ، وكان يرى الدولة في زمانه غاصبةً فلا يجوز المشاركة معها في مثل الاتّصال بالكهرباء وأخذ السجلّ(أي ما يعرف بالجنسية أو بطاقة الأحوال المدنية) ، ونحوه.

وكان من تلامذته : الشيخ سيف الله النور محمّدي ، الشيخ محمّد جواد المظفّر ، والشيخ معراج الشريفي. وكان رحمه‌الله يدرّس اللمعة في أوّل الأمر ، واشتغل ببحث الخمس وصلاة الجمعة والحجّ ، وكان يعظ في درسه أيضاً.

له إجازة في الرواية عن أُستاذه السيّد أبي تراب الخوانساري ، وعن العلاّمة الشيخ آغا بزرگ الطهراني(١).

__________________

(١) نقباء البشر ٢/٨٥٠.

٢٣٠

كلمات العلماء فيه :

ذكره رحمه‌الله عدد من معاصريه بكلّ تقدير واحترام ، وذكروا علمه الجمّ ، وتتبّعه الواسع ، وتقواه وورعه ، ووثاقته ، وجِدِّه في إحياء التراث : قال العلاّمة الطهراني : «عالم تقيٌّ وفاضل جليل ، وقد حاز من كلّ دروسه القسط الأوفر ، كما أنّه من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين»(١).

قال العلاّمة محمّد هادي الأميني : «عالم فاضل ، مجتهد جليل ، مؤلّف متتبّع ، محقّق ورع ، تقيّ صالح ، وكان من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين والورع»(٢).

قال العلاّمة السيّد محمّد حسين الجلالي : «كان الشيخ آية في الزهد والورع والجَلد والمثابرة في سبيل إحياء تراث الشيعة»(٣).

زهده وتقواه :

كان رحمه‌الله شديد المراعاة للتقوى ، وممّن لم يتّجه إلى الدنيا أو يبهره بريقها ، ويعظ ـ دوماً ـ غيره بتركها ، وكانت له صلة وصداقة خاصّة بالشيخ محمّد علي الخراساني المعروف بالتقوى والورع.

في أوّل اشتغاله بالعلوم الدينية كان يصل إليه أمر معاشه من قبل بعض من يعرفه ، ولم يقدم بنفسه لأخذ الراتب الشهري ، بل كان بعض أصدقائه يأخذه ويوصله إليه.

__________________

(١) نقباء البشر ٢/٨٤٩.

(٢) معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام (٣/١٣٤٣).

(٣) فهرس مستنسخات الشيخ الهمداني ـ مخطوط : ١.

٢٣١

وكان له بيت حقير جدّاً ، يعين فيه زوجته في أُمور البيت يوم أصاب رجلها وجعٌ أعجزها عن المشي.

وكان رحمه‌الله مولعاً بمساعدة الفقراء والضعفاء مع ما كان عليه من العسر في حياته ؛ لأنّه كان يرى الدولة في زمانه غاصبةً ، فكان يحترز عن كلّ ما تتدخّل فيه ، كالاتّصال بالكهرباء والخبز الحكومي الذي كان أرخص من غيره ، وكان يوصي غيره أيضاً باجتنابه ، ويقول : لو أمكنني ، ما استفدت من الماءالذي يأتي إلى البيوت من عند الدولة. ولم يأخذ السجلّ ؛ وهو ممّا سبّب له مشاكل عدّة رحمه‌الله عند مجيئه إلى إيران ، إذ وردها بدون جواز سفر ، وعنددفنه رحمه‌الله كذلك ، وكان محترزاً عن الدهن النباتي لما سمع في شأنه وأصله.

وكان يقول أيضاً : (لقد جئنا إلى النجف لنشتغل فيها بالعلم ٥ سنوات إلى ٦ سنوات ثمّ نرجع ، إلاّ أنّ قضية الحجاب واتّحاد اللباس في إيران صرفنا عن الرجوع).

كلّ هذه الأُمور فرضت أن يكون الشيخ موضع ثقة عند الكلّ ، حتّى كان من يريد أن يوصل إلى أولاده أو أقربائه أو أصدقائه بالنجف مالاً كان يكتب بالحوالة إلى الشيخ ، فكان هو الذي يأخذ النقود من أصحاب الحوالة ويوصلها إلى أهلها.

وكان موضع ثقة عند آية الله السيّد الحكيم رحمه‌الله ، وآية الله السيّدعبد الهادي الشيرازي رحمه‌الله ، وآية الله السيّد الخوئي رحمه‌الله ، كما كان أصحاب الكتب المخطوطة يثقون به عندما يأخذها للاستنساخ والمقابلة ونحوهما.

حالاته الروحية :

كان الشيخ الهمداني رحمه‌الله من أصحاب الروحيّات المعنوية ، شاكراً

٢٣٢

مديماً للذكر ، مواظباً على المستحبّات وكذلك الزيارات ، ومن البكّائين في الدعاء والزيارة.

ينظر إلى الكتب الحديثية بتقدير خاصّ ، ويحترمها ، حتّى أنّه يقرؤها بالتجويد.

وفوق كلّ ذلك كان شديد المحبّة لآل البيت النبوي عليهم‌السلام ومتصلّباً في ولائهم ، كلّما ذكر اسم مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام يبكي رحمه‌الله على مظلوميّته كثيراً.

وكان يزور أمير المؤمنين عليه‌السلام كلّ صباح بخضوع ، وكلّما دخل الصحن الشريف اشتغل بالمناجاة مع مولاه أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى حدّ يغفل فيه عن من حوله ، وكان يجلس في الإيوان قبال الضريح المقدّس ويشـتغل بزيارةِ (أميـن الله) بخضوع وبكاء يغبطه به الذين يمرّون عليه وهو في تلك الحالة.

كان ممّن يواظب على الذهاب إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليه‌السلام في كلّ ليلة جمعة ، ومن عادته في كلّ سنة أن يسافر إلى كربلاء والكاظمية وسامرّاء ، يبقى في كلّ منها عشرة أيّام.

وجاء مرّة واحدة إلى مشهد الرضا عليه‌السلام عن طريق البصرة وعبّادان ، وزارفي سفره هذا السيّدة المعصومة عليها‌السلام بقم ، ثمّ ذهب إلى مدينة همدان وأقام هناك عدّة أشهر ، وكان قليل السفر ، ولم يوفّق للحجّ.

ثمّ إنّ من دأبه اليومي المشي الكثير ؛ لِما أوصاه الطبيب بذلك لتطهير الأمعاء ، فكان يخرج كلّ يوم عند العصر باتّجاه بحر النجف وبيده سبحته ويمشي حدود ساعتين ونصف الساعة ، ويصلّي ويرجع بعد الصلاة ماشياً ، فيبلغ مسيره عشرة كيلو مترات.

٢٣٣

وفاته ومدفنه :

انتقل الشيخ شير محمّد الهمداني إلى جوار رحمة ربّه في ٢٨ جُمادى الآخرة من سنة ١٣٩٠ هـ بالنجف الأشرف.

وقد يذكر في تاريخ وفاته سنة ١٣٨١ هـ ، وهو ليس صحيحاً :

أوّلاً : لِما عرفناه من بعض أقربائه ممّن حضره عند وفاته ، وصرّح السيّدالجلالي أيضاً بذلك في فهرسته.

وثانياً : لِما جاء في فهرس مستنسخاته من أنّ تاريخ عدد منها كان في السنين ١٣٨٢ ، ١٣٨٣ ، ١٣٨٧ ، ١٣٨٩ هـ ، وهذا يدلّ على أنّه كان حيّاً في تلك السنين.

وفي كيفية وفاته فقد نُقل عن زوجته أنّها قالت : صلّى الشيخ العشائين على سطح داره ، ثمّ نزل وغسل يده وجلس على المائدة ووضع إصبعه في الملح وقال : (بسم الله الرحمن الرحيم) فوقع على الأرض ولم يتحرّك بعد.

وأوّل من أُخبر بوفاته الشيخ محمود بن الشيخ معراج الشريفي ، وأخبره والشيخ علي أكبر الهمداني والسيّد علي الشاهرودي والسيّد المستنبط ، وبات بعضهم عند جنازته تلك الليلة ، وصباحاً قام عدد من العلماء بغسله وتكفينه ، وحضر في تشييعه حدود ٣٠٠ شخصاً من الخواصّ ، وصلّى على جنازته الشيخ حسين الأنواري ، ودفن في مقبرة خاصّة للشيخ الأنواري المذكور في وادي السلام بالنجف.

وأقيمت له مجالس الفاتحة من قبل العلماء ، وخاصّة آية الله السيّد الخوئي رحمه‌الله ، وأرسل آية الله السيّد الشاهرودي رحمه‌الله الخبر برقيّاً إلى بلدة

٢٣٤

همدان ، كما أرسلت رسالة خاصّة في ذلك إلى أخي زوجته الشيخ أبي طالب الديني(١).

استدراك :

١ ـ في كتاب الذريعة للشيخ آقا بزرگ الطهرانيج٢٦ ص١٤٥رقم٧٣٥ ، ما نصّه : «تأويل الآيات : لشرف الدين النجفي ، وهو جدّ الشيخ شير محمّدالهمداني».

أقول : من المعلوم أنّ كتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة هو للسيّد شرف الدين الحسيني النجفي ، وأنّ الشيخ الهمداني لا يتصل من جهة الأب ولا من جهة الأم بالسيادة ، فضلاً عن ذلك أنّه لم يشر إلى ذلك ولا غيره ، فأرى أنّ كلمة (جد) هي تصحيف لكلمة (عند) وبالخصوص بعد ما علمنا أنّ من مستنسخاته كتاب تأويل الآيات ونسخة الكتاب كانت عنده ، فلاحظ!

٢ ـ أثناء تردّدي لمجلس سماحة المحقّق الحجّة السيّد محمّد مهدي الخرسان دام ظلّه كنت أسمع الكثير منه في حقِّ المؤلِّف رحمه‌الله ، فرأيت أن أحرّرمضمونه فمنه :

أ ـ إنّ هذا الرجل جنديّ مجهول بمعنى الكلمة.

ب ـ كان يقوم باستنساخ الكتب التراثية ، ومع ضعف بصره فإنّه استنسخ نحو خمسين كتاباً أو أكثر.

ج ـ كان يأخذ النسخ الخطّية من الشيخ السماوي والأوردبادي

__________________

(١) إلى هنا تمّ ما نقلته بحرفه من مجلّة تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٠ ـ ١٣٦.

٢٣٥

والأميني والسيّد عبدالرزاق المقرّم والسيّد أحمد المستنبط رحمهم‌الله وغيرهم لينسخهاكما كان يعطيهم نسخاً لينسخوها ، والغرض من ذلك هو تكثير النسخ.

د ـ كان يبذل النسخة للشيخ محمّد كاظم الكتبي رحمه‌الله ـ صاحب المطبعة الحيدرية بالنجف الأشرف ـ لطباعتها دون أيّ مقابل من مال أو حتّى نسخة واحدة مطبوعة.

هـ ـ كان يهتمّ بضبط النصوص والأسماء في النسخ حتّى أنّي سمعته مرّة يقول في ضبط اسم كتاب الجاحظ : البيان والتبيُّن وليس البيان والتبيِين ، وسمعته مرّة في حرم الإمام الحسين عليه‌السلام ليلة الجمعة عندما سمع أحدالزائرين يقرأ الزيارة الجامعة الكبيرة فعندما وصل إلى العبارة : (وَيُكَرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ) ، قرأها بلفظها الشائع ، قال له الشيخ رحمه‌الله قل : (وَيُكِرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ) ثمَّ ذكر له علّة ذلك.

و ـ وسمعته مرّة يقول : إنّ أكثر الأحاديث التي رواها ابن عبّاس عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) كانت عن مولانا عليّ عن النبيّ صلوات الله عليهما ، فلم يذكر ابن عبّاس مولانا علياً عليه‌السلام لأجل ما رأى من الحسد له والحنق عليه ، فخاف أن لاتنقل الأخبار عنه إذا أسندها إليه وهذه الالتفاتة منه لصغر سنّ ابن عبّاس حين وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ولأنّ عليّاً عليه‌السلام نفس النبيّ (صلى الله عليه وآله) بنصّ آية المباهلة فلا مانع من الجمع بينهما.

فاستفدت من قوله هذا ، ثمّ رأيت السيّد ابن طاووس رحمه‌الله قد حكاه في كتابه سعد السعود(١).

__________________

(١) سعد السعود : ٥٩٤.

٢٣٦

وطالما ذكره السيّد الخرسان دام ظلّه على لسانه بكثرة ، وكان يُسمِع عن حقِّه وفضله ومساهمته بحفظ التراث القاصي والداني ، كنت وبصراحة لاأعرف شيئاً عن مكانته لولا ذكر سماحة السيّد الخرسان دام ظلّه له.

٣ ـ قال سماحة المحقّق الحجّة السيّد محمّد رضا نجل السيّد حسن الخرسان دام ظلّه ، بعدما سألته عن أحوال المؤلِّف رحمه‌الله قال : كان المرحوم الهمداني أحد ثلاثة كنت أهابهم ، وهم من مصاديق الآية الشريفة : (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)(١) ، وهو رجل جليل القدر ، مثال الورع ، صالح ذو شيبة ، وكان له ولع باستنساخ الكتب الخطّية النادرة ، وقيل لي إنّ أهل بلدته يرجعون إليه في الفتيا ، وكانت تربطه بالسيّد الوالد رحمه‌الله علاقة طيِّبة ، وكان إذا مشى يخفض طرفه نظراً إلى الأرض ولا يلتفت يمنة ويسرة.

٤ ـ قال الشيخ محمّد علي دخيّل في كتابه نجفيّات ص٢٦٨ ، ما نصّه : «الشيخ شير محمّد جنديٌّ مجهول من جنود الله جلَّ جلاله ، فهو بالإضافة إلى تحصيله العلمي يستنسخ الكتب الخطّية النفيسة لأجل تكثير نسخها ، وحفاظاً عليها من التلف».

٥ ـ في آخر ليلة من شهر ربيع الثاني من سنة ١٤٢٩ هـ ، وفي مكتبة الروضة العباسيّة المقدَّسة أجهدت نفسي في تحقيق أحد مؤلّفاته ـ وهو كتاب سند الخصام ـ إلى صلاة الفجر ، بعدها نمتُ فرأيت رؤيا تدلّ على منزلة المؤلِّف رحمه‌الله ، فأحببت أن أسرد مضمونها ، بعدما أخبرت سماحة السيّد الخرسان دام ظلّه فاستعبر لذكراه ، وأشار علىَّ بذكرها ، وهي كما يأتي :

رأيت فيما يرى النائم : أنّ ورقة بيضاء ساطعة النور ، سقطت علىّ من

__________________

(١) سورة الفرقان : ٦٣.

٢٣٧

السماء ، مكتوب فيها بخطّ الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه‌الله ، ما يأتي : الشيخ شيرمحمّد بن صفر علي الهمداني الجورقاني المتوفّى سنة ١٣٩٠ هـ ، الوارد على زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته بثلاث ، ثمّ على موسى كليم الله عليه‌السلام ، والوارد على عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

مؤلَّفاته :

اختلفت جهود الشيخ رحمه‌الله بين تأليف وتقريرات للفقه والأصول واستدراك وانتخاب وحواش ، وإليك فهرساً بها مع الإشارة إلى مصدر ذكرها ومحلّها وتسلسلها الجديد ورمزت له بحرف (ج) وللقديم بحرف (ق) ، ورتّبته بحسب الترتيب الألفبائي :

١ ـ الأحاديث المنتخبة من كتاب (الاستيعاب) لابن عبدالبرّ الأندلسي : بخطّه ، انتخبها في شهر ربيع الأوّل سنة ١٣٦١ هـ ، من الطبعة الأولى ، طبعة دائرة المعارف النظامية بحيدر آباد الدكن سنة ١٣١٨ هـ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، تسلسلها ٣/٣٢٢١ ق.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٤٠ ، ١٧٩ ، فهرس التراث ٢ : ٤٩٩ ، فهرس المكتبة : لم يذكر فيه.

٢ ـ الأحاديث المنتخبة من (المستدرك) للحاكم : بخطّه ، انتخبها في شعبان سنة ١٣٥٣ هـ. والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، تسلسلها ١٠٤/٣/٢/١/٤ج ، ٤/٣٢٣٠ ق.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٤٠ ، ١٨٠ ، فهرس التراث ٢ : ٤٩٩ ، فهرس المكتبة : الحديث والدعاء ١/٢٠.

٢٣٨

٣ ـ الأخبار المنتخبة من كتاب البيان والتبيّن للجاحظ : انتخبها من نسخة تاريخها سنة ١٠١٨ هـ ، فرغ منها في شهر ربيع الآخر سنة ١٣٦١ هـ ، بخطّه ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، تسلسلها ٤٤/٣/١٣/١/١ج ، ٢/٣٢٢١ ق.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٤٠ ، ١٨٠ ، فهرس المكتبة : العقائد والكلام١ /١١.

٤ ـ التقريرات : وهي في الفقه والأُصول من درس مشايخه وهي متفرّقة غير مهذّبة ولا مبوّبة ، وقد كتب في أوائل وروده النجف ـ حينما كان مقبلاً على الدرس ـ كتاباً في حجّية الظنّ والاستصحاب والخبر الواحد ، ورتّبه بصورة : (قال الأُستاذ : ... أقول : ...) ، وقد بقي ناقصاً غير مبوَّب ولا مهذَّب بعدما أقبل على العقائد والحديث وعُني بأمر المخطوطات.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٨ ، نقباء البشر ١ : ٨٥٠.

٥ ـ الحاشية على كتاب (حجّة الذاهب إلى إيمان أبي طالب عليه‌السلام).

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٩ ، نقباء البشر ١ : ٨٥٠.

٦ ـ الحاشية على كتاب رجال النجاشي.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٩ ، نقباء البشر ١ : ٨٥٠.

٧ ـ الحاشية على كتاب فهرست الشيخ الطوسي.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٩ ، نقباء البشر ١ : ٨٥٠.

٨ ـ الحاشية على كتاب نهج البلاغة.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٩ ، نقباء البشر ١ : ٨٥٠.

٩ ـ الحاشية على كتاب الهداية.

* تراثنا ٧٣ ـ ٧٤ : ١٣٩ ، نقباء البشر ١ : ٨٥٠.

٢٣٩

١٠ ـ درس في الصوم : بخطّه ، بدون تاريخ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، ضمن مجموعة تسلسلها ٩٣/٣/٨/١/١٩ج.

* فهرس المكتبة : الفقه ٨/١٩٣.

١١ ـ رسالة في بيع الفضولي : بخطّه ، بدون تاريخ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، ضمن مجموعة تسلسلها ٩٣/٣/٨/١/٢ج.

* فهرس المكتبة : الفقه ١٢/٢٩٩.

١٢ ـ رسالة في تحقيق حال موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر : بخطّه ، بدون تاريخ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، ضمن مجموعة تسلسلها ٩٣/٣/٨/١/٢٥ج.

* فهرس المكتبة : التراجم والأنساب ٣/٦٨.

١٣ ـ رسالة في الخيارات : بخطّه ، بدون تاريخ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، ضمن مجموعة تسلسلها ٩٣/٣/٨/١/٤ج.

* فهرس المكتبة : الفقه ١٠/٢٤٨.

١٤ ـ رسالة في الحجّ مع فوائد فقهية أخرى : بخطّه ، بدون تاريخ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف ، ضمن مجموعة تسلسلها ٩٣/٣/٨/١/٧ج.

* فهرس المكتبة : الفقه ١٠/٢٤٦.

١٥ ـ رسالة في ذكر من يروي عن أبي الحسن علي بن إبراهيم القمّي : بخطّه ، بدون تاريخ ، والنسخة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام

٢٤٠