الموسوعة القرآنيّة المتخصصة

أ. د. محمود حمدي زقزوق

الموسوعة القرآنيّة المتخصصة

المؤلف:

أ. د. محمود حمدي زقزوق


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٩٠٢

ـ معاذ بن معاذ العنبرى قاضى البصرة (ت ١٩٦ ه‍) قرأ عليه ابنه عبيد الله ، وروح بن عبد المؤمن. وحدث عنه بندار ، وأحمد ، وقال :

إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة (٢٢٦).

ـ أبو رجاء العطاردى (ت ١٠٥ ه‍) هو عمران بن تيم. قرأ عليه أبو الأشهب العطاردى ، وقال : كان أبو رجاء يختم القرآن فى كل عشر ليال (٢٢٧).

وكان بالبصرة غير هؤلاء (٢٢٨).

بالشام :

ـ عبد الله بن عامر اليحصبى. وهو مذكور فى القراء السبعة.

ـ يحيى بن الحارث الذمارى (ت ١٤٥ ه‍ وله تسعون سنة). قرأ عليه سعيد بن عبد العزيز ، وهشام بن الغازى ، ويحيى بن حمزة ، وغيرهم (٢٢٩).

ـ المغيرة بن أبى شهاب المخزومى (ت ٩١ ه‍). قرأ عليه عبد الله بن عامر المذكور فى القراء السبعة ، ولا يكاد المغيرة يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه ، مع أن المغيرة كان يقرئ بدمشق فى دولة معاوية (٢٣٠).

ـ عطية بن قيس الكلابى (ت ١٢١ ه‍).

وردت عنه الرواية فى حروف القرآن ، وقرأ عليه على بن أبى حملة ، والحسن بن عمران العسقلانى. وروى عنه عبد الرحمن بن يزيد ، وغيره (٢٣١).

ـ أبو حيوة شريح بن يزيد (ت ٢٠٣ ه‍) له اختيار فى القراءة رواه عنه ابنه حيوة ، وروى أيضا عنه قراءة الكسائى ، ومحمد بن عمرو ابن حنان الكلبى. وروى عنه قراءة الحمصيين عيسى بن المنذر ، ومحمد بن المصفّى ، ويزيد بن قرة (٢٣٢).

وكان بالشام غير هؤلاء (٢٣٣).

ـ وكل من ذكرناهم فى هذه الأقطار من التابعين هم بعض المشهورين بالقراءات ، وليس استقصاء.

ـ وقراءات الأقطار الإسلامية هى قراءات هؤلاء ، وأضرابهم ، ممن أسندوا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

لكن المتواتر من قراءتهم هو ما دخل فى قراءات القراء العشرة من طرقهم المعروفة فى الفن.

***

٣٤١

القراء السبعة

الإمام نافع بن عبد الرحمن المدنى (٧٠ ه‍ ـ ١٦٩ ه‍):

هو نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم ، وكنيته أبو رويم قرأ على سبعين من التابعين ، منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع أحد القراء العشرة ، وعبد الرحمن بن هرمز ، وشيبة بن نصاح ، ويزيد بن رومان ، ومسلم بن جندب ، وصالح بن خوات ، والأصبغ بن عبد العزيز النحوى ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق ، والزهرى.

ونافع أحد الأعلام ، ثقة صالح ، عالم بوجوه القراءات ، متبع لآثار الأئمة الماضين ببلده. وكان زاهدا ، جوادا ، ومن أطهر الناس خلقا.

اشتغل ؛ بالإقراء أكثر من سبعين سنة ، وهو الإمام الذى قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ذكر ابن الجزرى أسماء أكثر من أربعين راويا عنه من المدينة. ومصر ، والشام ، والأندلس. منهم الإمام مالك صاحب المذهب ، والليث بن سعد ، وأشهب بن عبد العزيز ، والغازى بن قيس ، وأبو عمرو بن العلاء أحد

القراء السبعة ، وعبد الله بن وهب ، والأصمعى ، وراوياه المشهوران الآتيان (٢٣٤).

قالون (١٢٠ ه‍ ـ ٢٢٠ ه‍):

هو عيسى بن مينا ، وكنيته أبو موسى.

وقالون معناها : جيد بالرومية ، لقبه شيخه بذلك لجودة قراءته. وهو قارئ المدينة ، ونحويها ، أخذ عن نافع قراءة نافع نفسه ، وقراءة أبى جعفر شيخ نافع ، وعرض أيضا على ابن وردان أحد راويى أبى جعفر المشهورين.

وروى عن قالون جماعة ، منهم أحمد بن صالح المصرى ، وإسماعيل بن إسحاق القاضى ، ومحمد بن هارون المروزى.

أمره شيخه أن يجلس للإقراء بعد أن قرأ عليه مرارا لا تحصى (٢٣٥).

ورش (١١٠ ه‍ ـ ١٩٧ ه‍):

هو أبو سعيد عثمان بن سعيد المصرى.

مولده ووفاته بمصر ، لقبه شيخه بورش لشدة بياضه ، اشتغل بالقرآن ، والعربية ، فمهر فيهما ، وكان شيخ القراء المحققين ، وإمام أهل

٣٤٢

الأداء المرتلين ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية فى زمانه. رحل إلى نافع فعرض عليه عدة ختمات.

عرض عليه القرآن جماعة ، منهم أحمد ابن صالح ، وداود بن أبى طيبة ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأبو يعقوب الأزرق.

وكان ورش ثقة ، حجة فى القراءة ، حسن الصوت. ولما تعمق فى النحو وأتقنه اختار لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش ، مما قرأ به على شيخه نافع (٢٣٦).

الإمام ابن كثير (٤٥ ه‍ ـ ١٢٠ ه‍):

هو عبد الله بن كثير بن عمرو ، أبو معبد ، المكّى ، مقرئ أهل مكة ، ومولده ووفاته بها ، كان فصيحا ، بليغا ، مفوها ، عليه السكينة ، والوقار. وكان أعلم بالعربية من مجاهد. ولم يزل هو الإمام المجتمع عليه فى القراءة بمكة حتى مات. لقى بمكة عبد الله بن الزبير ، وأبا أيوب الأنصارى ، وأنس بن مالك ، ومجاهد بن جبر ، ودرباس ، وروى عنهم ، وأخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن السائب ، وعرض أيضا على مجاهد ، ودرباس. روى القراءة عنه إسماعيل بن عبد الله القسط ، وإسماعيل بن مسلم ، وجرير بن حازم ، وأبو عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد ، وابن عيينة ، وابن جريج ، وغيرهم. وقد سمى ابن الجزرى ثلاثين شخصا أخذوا القراءة عنه (٢٣٧).

وأسند عنه قراءته راوياه المشهوران الآتيان :

البزى (١٧٠ ه‍ ـ ٢٥٠ ه‍):

هو أحمد بن محمد البزى المكى ، كنيته أبو الحسن. كان مؤذن المسجد الحرام ، وإمامه. انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة.

وكان أستاذا ، محققا ، ضابطا ، متقنا ، قرأ على أبيه ، وعبد الله بن زياد ، وعكرمة بن سليمان ، ووهب بن واضح. وأصحاب البزى هم شيوخه فى قراءة ابن كثير. وسمى ابن الجزرى خمسة عشر رجلا قرءوا على البزى ، منهم إسحاق بن محمد الخزاعى ، وأحمد بن فرح ، وموسى بن هارون ، وأبو معمر الجمحى ، وروى عنه القراءة : قنبل ، وحدّث عنه أبو بكر أحمد ابن عميد بن أبى عاصم النبيل ، وابن صاعد ، وغيرهم.

وروى حديث التكبير مرفوعا من آخر الضحى ، وأخرجه الحاكم فى «المستدرك» من طريقه (٢٣٨).

قنبل (١٩٥ ه‍ ـ ٢٩١ ه‍):

هو أبو عمر محمد بن عبد الرحمن ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز ، ورحل إليه الناس من الأقطار. قرأ على أصحابه فأخذ عنهم قراءة ابن كثير. أخذ قنبل القراءة

٣٤٣

عرضا عن أحمد بن محمد النبال ، وروى القراءة عن البزى ، وجوّد القراءة على أبى الحسن القواس. وكان قنبل قد ولى الشرطة فى مكة فى وسط عمره ، فحمدت سيرته ، وكان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير والصلاح ، ليكون لما يأتيه من الحدود والأحكام على صواب ، فولوها له لعلمه وفضله عندهم.

قرأ عليه خلق كثير ، منهم أبو بكر ابن مجاهد ، وأبو الحسن بن شنبوذ ، ومحمد بن عبد العزيز بن الصباح (٢٣٩).

الإمام أبو عمرو (٦٩ ه‍ ـ ١٥٤ ه‍):

هو زبان بن العلاء. لقب بسيد القراء. ولد بمكة ، ونشأ بالبصرة ، وتوفى بالكوفة ، وهو إمام البصرة ، ومقرئها. كان أعلم الناس بالقرآن ، والعربية ، وأعرفهم بالشعر ، وأيام العرب.

قرأ على شيوخ كثيرين بمكة ، والمدينة ، والكوفة ، والبصرة ، وقد سمى ابن الجزرى ثمانية عشر من هؤلاء الشيوخ ، منهم الحسن البصرى ، وحميد بن قيس ، وأبو العالية ، وسعيد بن جبير ، وشيبة بن نصاح ، وعاصم أحد القراء السبعة ، وكذا ابن كثير ، كما قرأ على أبى جعفر أحد القراء العشرة ، ويحيى ابن يعمر ، وسمع أنس بن مالك ، وغيره.

روى القراءة عنه عرضا وسماعا ختن ليث واسمه أحمد بن محمد ، وإسحاق ابن يوسف الأزرق ، وشجاع بن أبى نصر البلخى. (ممن أخذ عنه الحروف سيبويه ، وأشهر الآخذين عنه يحيى بن المبارك اليزيدى ، وهو الواسطة بين أبى عمرو وراوييه الآتيين (٢٤٠).

الدورى (١٥٠ ه‍ ـ ٢٤٦ ه‍):

هو أبو عمر حفص بن عمر الدورى ، رحل فى طلب القراءات ، وقرأ على شيوخ كثيرين ، فجمع القراءات متواترها وشاذها سماعا.

ومن أجلّ شيوخه يحيى بن المبارك اليزيدى ، أخذ الدورى عنه القراءة ، وهو عن أبى عمرو.

ومن شيوخ الدورى : إسماعيل بن جعفر ، وأخوه يعقوب ، والكسائى أحد القراء السبعة ، وشجاع بن أبى نصر.

وقرأ عليه خلق ، منهم أحمد بن حرب ، وأبو جعفر المفسر ، وأحمد بن يزيد الحلوانى ، وكتب عنه العلم الإمام أحمد بن حنبل.

والدورى إمام القراءة ، وشيخ الناس فى زمانه ، ثقة ثبت ، كبير ، ضابط (٢٤١).

السوسى (حوالى ١٧٣ ه‍ ـ ٢٦١ ه‍):

هو أبو شعيب ، صالح بن زياد بن عبد الله.

مقرئ ، ضابط ، محرر ، ثقة ، أخذ القراءة

٣٤٤

عرضا وسماعا عن أبى محمد اليزيدى ، وهو من أجلّ أصحابه ، وسمع بالكوفة من عبد الله ابن نمير ، وأسباط بن محمد ، وبمكة من سفيان بن عيينة. قرأ عليه ابنه أبو المعصوم محمد ، وموسى بن جرير النحوى ، وأبو عثمان النحوى ، والحافظ النسائى صاحب السنن ، وغيرهم.

وحدّث عنه أبو بكر بن أبى عاصم ، وأبو عروبة الحرانى ، وأبو على محمد بن سعيد الرقى. وقال أبو حاتم : صدوق (٢٤٢).

ابن عامر (٢١ ه‍ ـ ١١٨ ه‍):

هو عبد الله بن عامر اليحصبى ، التابعى الجليل ، كان فصيح اللسان ، صحيح النقل ، عارفا ، فهما ، مشهورا فى علمه ، جمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدار الخلافة دمشق محط رحال العلماء.

قرأ على جماعة من الصحابة والتابعين ، وسمع من جماعة كذلك ، وممن قرأ عليهم :

المغيرة بن أبى شهاب ، وأبو الدرداء ، وفضالة ابن عبيد. وثبت سماعه من معاوية بن أبى سفيان ، والنعمان بن بشير ، وواثلة بن الأسقع ، وغيرهم.

روى القراءة عنه عرضا يحيى بن الحارث الذمارى ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبى المهاجر ، وخلاد بن يزيد بن صبيح المرى ، وغيرهم ، ومناقبه رضي الله عنه كثيرة (٢٤٣).

وراوياه المشهوران الآخذان عنه بواسطة الإسناد هما :

هشام (١٥٣ ـ ٢٤٥ ه‍):

هو أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقى ، قاضى دمشق ، وخطيبها ، كان فصيحا ، واسع الرواية مقرئا ، محدثا ، مفتيا ، وعلى دراية.

أخذ القراءة عن جماعة ، منهم أيوب بن تميم ، وهو عن يحيى بن الحارث ، وهو عن ابن عامر.

وروى عن مالك بن أنس ، وابن عيينة ، والدراوردى ، وخلق ، وأخذ القراءة عنه جماعة كبيرة ، سماهم ابن الجزرى ، ومنهم : أبو عبيد القاسم بن سلام ، وأحمد بن يزيد الحلوانى ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمر ، وهارون بن موسى الأخفش. وروى عنه الوليد بن مسلم ، ومحمد بن شعيب ـ وهما من شيوخه ـ والبخارى فى صحيحه ، وأبو داود ، والنسائى ، وابن ماجة فى سننهم ، وخلق (٢٤٤).

ابن ذكوان (١٧٣ ه‍ ـ ٢٤٢ ه‍):

هو أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير ابن ذكوان الدمشقى ، الإمام ، الأستاذ الشهير ، الثقة ، إمام جامع دمشق ، وشيخ الإقراء بالشام. ألّف كتاب «أقسام القرآن وجواباتها» ، و «ما يجب على قارئ القرآن عند حركة

٣٤٥

لسانه». قرأ على جماعة ، منهم : الكسائى ، وأخذ الحروف عن ابن المسيبى عن نافع ، وأخذ القراءة عرضا عن أيوب بن تميم ، وهو عن الذمارى ، وهو عن ابن عامر ، وروى القراءة عنه ناس ، سمى ابن الجزرى منهم ثلاثة وعشرين رجلا ، منهم : ابنه أحمد ، وسهل بن عبد الله الزاهد ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقى (٢٤٥).

الإمام عاصم (... ه ـ ١٢٧ ه‍):

هو أبو بكر عاصم بن أبى النجود ، الكوفى ، من التابعين ، لغوى نحوى ، وإمام فى القراءة ، والحديث ، كان ثقة ، صالحا ، فصيحا.

قرأ على زر بن حبيش ، وأبى عبد الرحمن السلمى ، وأبى عمرو الشيبانى ، وروى القراءة عنه جماعة سمى منهم ابن الجزرى أكثر من عشرين رجلا ، منهم راوياه المشهوران : شعبة ، وحفص.

وقد أقرأ كلا منهما بقراءة ، فأقرأ شعبة بما كان يعرضه على زر ، عن ابن مسعود رضي الله عنه. وأقرأ حفصا بما قرأ به على أبى عبد الرحمن السلمى ، عن على ـ كرم الله وجهه (٢٤٦).

شعبة (٩٥ ه‍ ـ ١٩٣ ه‍):

هو أبو بكر شعبة بن عياش بن سالم. كان إماما كبيرا ، عالما عاملا ، ثقة ، من أئمة السنة ، ختم فى زاوية له ثمانية عشر ألف ختمة ، عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات ، وعلى عطاء بن السائب ، وأسلم المنقرى.

وعرض عليه القرآن خمسة سماهم ابن الجزرى ، وسمى كثيرا أخذوا عنه الحروف (٢٤٧).

حفص (٩٠ ه‍ ـ ١٨٠ ه‍):

هو أبو عمر حفص بن سليمان بن المغيرة البزاز ، كان فى القراءة ثقة ثبتا ضابطا ، أخذها عرضا وتلقينا عن عاصم ، وأقرأ الناس دهرا. وروى الحديث عن عاصم أيضا ، وعن خلق ، منهم علقمة بن مرثد ، وثابت البنانى ، وأبو إسحاق السبيعى.

وقرأ عليه عرضا وسماعا عبيد بن الصباح ، وعمرو بن الصباح ، وأبو شعيب القواس ، وخلق سواهم (٢٤٨).

الإمام حمزة (٨٠ ه‍ ـ ١٥٦ ه‍):

هو أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفى ، أدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم فيكون تابعيا ، واشتهر بالزيات لأن الزيت كان بعض تجارته. كان حمزة إماما حجة ثقة ثبتا رضى ، قيما بكتاب الله ، بصيرا بالفرائض ، عارفا بالعربية ، حافظا للحديث ، وكان عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله. عديم النظير.

٣٤٦

أخذ القراءة عن سليمان الأعمش ، وجماعته.

وقد سمى ابن الجزرى عددا كبيرا قرءوا على هذا الإمام.

أما راوياه المشهوران فيرويان عنه بواسطة سليم بن عيسى الكوفى عن حمزة (٢٤٩) ، وهما :

خلف (١٥٠ ه‍ ـ ٢٢٩ ه‍):

هو أبو محمد خلف بن هشام البزار ، روى القراءة عن سليم ، عن حمزة. وأخذ القرآن عن جماعة ، منهم : عبد الرحمن بن أبى حماد ، ويعقوب بن أبى خليفة ، وأبو زيد سعيد ابن أوس. وروى الحروف عن جماعة منهم إسحاق المسيّبى ، وإسماعيل بن جعفر ، ويحيى بن آدم.

وقرأ عليه أحمد بن إبراهيم الوراق ، وأحمد بن يزيد الحلوانى ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد ، وإسحاق بن إبراهيم (٢٥٠).

خلاد (... ه ـ ٢٢٠ ه‍):

هو خلاد بن خالد الصيرفى الكوفى أبو عيسى. أخذ القراءة عن سليم عن حمزة ، وروى قراءة عاصم من رواية أبى بكر ، وروى عن أبى جعفر الرؤاسى. وقد سمى ابن الجزرى ستة عشر رجلا رووا القراءة عن خلاد. وكان إماما فى القراءة ثقة عارفا محققا أستاذا (٢٥١).

الإمام الكسائى (١١٩ ه‍ ـ ١٨٩ ه‍):

هو أبو الحسن على بن حمزة الكسائى أخذ القراءة عن حمزة ، وعن محمد بن أبى ليلى ، وعيسى بن عمر الهمدانى ، وروى الحروف عن جماعة منهم أبو بكر بن عياش.

وقد كثر الآخذون عنه وهم مسمّون عند ابن الجزرى ، وروى عنه الأئمة كأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبى عبيد ، والفراء.

وهو إمام المدرسة النحوية الكوفية فى زمانه (٢٥٢). وراوياه المشهوران هما :

أبو الحارث (... ه ـ ٢٤٠ ه‍):

هو الليث بن خالد البغدادى. وهو ثقة ، معروف ، حاذق ، ضابط. قرأ على الكسائى ، وروى الحروف عن اليزيدى ، وغيره. وقد سمى ابن الجزرى أربعة قرءوا عليه. وروى أبو الحارث قراءة حمزة أيضا عن سليمان بن يحيى الضبى (٢٥٣).

الدورى :

هو الراوى المذكور مع الإمام أبى عمرو ، وذكر هنا لأنه روى عن الإمام الكسائى أيضا (٢٥٤).

هؤلاء هم القراء السبعة ، وأشهر رواتهم.

٣٤٧

المكملون للعشرة

الإمام أبو جعفر (... ه ـ ١٣٠ ه‍):

هو يزيد بن القعقاع التابعى المدنى. قرأ القرآن على عبد الله بن عباس ، وأبى هريرة ، وابن عياش ، وروى عنهم ـ رضى الله عنهم ـ وأقرأ الناس من قبل سنة ثلاث وستين ، فلا حصر لمن أخذوا عنه القرآن ، ومنهم الإمام نافع ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وإسماعيل ، ويعقوب ، وميمونة ـ الثلاثة أولاد الإمام أبى جعفر. وهى أسرة مباركة فقد روى عن ميمونة ابنها أحمد ، وغيره.

ولم يكن أحد أقرأ للسنة من أبى جعفر ، وكان إمام الناس بالمدينة ، وكان يصوم يوما ويفطر يوما ، ويصلى فى جوف الليل ، ويدعو عقب الصلاة لنفسه وللمسلمين ولكل من قرأ بقراءته.

ومناقبه كثيرة. وأشهر رواته الراويان الآتيان (٢٥٥) :

ابن وردان (... ه ـ ١٦٠ ه‍):

هو عيسى بن وردان الحذاء المدنى. قرأ على الإمام أبى جعفر ، ثم على نافع ، وهو من قدماء أصحابه ، وقد شاركه فى الإسناد.

وابن وردان مقرئ ، حاذق ، وراوى محقق ، ضابط.

قرأ عليه إسماعيل بن جعفر ، وقالون ، ومحمد بن عمر الواقدى (٢٥٦).

ابن جماز (... ه ـ ١٧٠ ه‍):

هو أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز.

مقرئ جليل ضابط.

قرأ على أبى جعفر ، وشيبة ، ثم على نافع.

وأقرأ بحرف أبى جعفر ، ونافع. قرأ عليه إسماعيل بن جعفر ، وقتيبة بن مهران (٢٥٧).

الإمام يعقوب (١١٧ ه‍ ـ ٢٠٥ ه‍):

هو أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمى البصرى. أخذ القراءة من سلام الطويل ، وغيره. وروى عن سلام حرف أبى عمرو الإدغام. وسمع الحروف من الكسائى ، وابن زريق عن عاصم. وقرأ على أبى عمرو.

وسنده متصل بسند على رضي الله عنه. وقرأ عليه وروى عنه عدد كبير ، منهم : أبو حاتم السجستانى ، وأبو عمر الدورى. وروى حمدان ابن محمد الساجى عنه حرف أبى عمرو بن

٣٤٨

العلاء. وحدث عنه أبو حفص الفلاس ، وغيره.

كان يعقوب من أروى الناس لحروف القرآن وأعلمهم بمذاهب أهل النحو فى القرآن ، وأرواهم لحديث الفقهاء ، ومن أهل بيت العلم بكلام العرب (٢٥٨) وراوياه المشهوران هما :

رويس (... ه ـ ٢٣٨ ه‍):

هو أبو عبد الله محمد بن المتوكل المعروف برويس ، أخذ القراءة عن يعقوب الحضرمى ، وختم عليه ثلاث ختمات ، روى القراءة عنه الإمام أبو عبد الله الزبير بن أحمد ، ومحمد ابن هارون التمار. وكان ـ كما قال التمار ـ يأخذ على المبتدئين بتحقيق الهمزتين من كلمة ، وعلى الماهر بتخفيف الثانية. وكان مشهورا جليلا (٢٥٩).

روح (... ه ـ ٢٣٤ ه‍ أو ٢٣٥ ه‍):

هو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن البصرى النحوى. قرأ على يعقوب الحضرمى ، وروى الحروف عن جماعة سماهم ابن الجزرى وقرأ عليه جماعة وسمع منهم حروف بعضهم ، وهم عند ابن الجزرى بأسمائهم. وروى عنه البخارى فى صحيحه (٢٦٠).

الإمام خلف العاشر :

هو الراوى الأول من الراويين المشهورين عن الإمام حمزة ، وترجمته هناك ، وذكر هنا مميزا بلقب (العاشر لأن المقصود هنا هو قراءته التى اختارها مما رواه عن شيوخه ، وتفرغ للإقراء بها زمنا ، فكثر الآخذون بها عنه) ، وأشهر رواة اختياره الراويان الآتيان :

إسحاق (... ه ـ ٢٨٦ ه‍):

هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المروزى ثم البغدادى ، ورّاق خلف وراويه الأول. قرأ عليه ، وعلى الوليد بن مسلم ، وكان قيما بالقراءة. وقرأ عليه جماعة ، منهم محمد بن عبد الله النقاش ، وابن شنبوذ ، وابنه محمد ابن إسحاق ، وغيرهم (٢٦١).

إدريس (١٩٩ ه‍ ـ ٢٩٢ ه‍):

هو أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادى الحداد. قرأ على خلف بالقراءة المذكورة التى اختارها ، وبالرواية التى رواها عن الإمام حمزة ، وقرأ أيضا على غيره.

وروى القراءة عنه جماعة منهم الإمام ابن مجاهد ، وابن شنبوذ ، وابن مقسم ، وموسى بن عبيد الله الخاقانى ، وأبو بكر النقاش (٢٦٢).

هؤلاء هم الأئمة المكملون للعشرة ، وأشهر رواتهم.

*****

٣٤٩

المؤلفون فى القراءات

المقصود هنا المؤلفون فى علم القراءات رواية.

وعلم القراءات رواية : علم يبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة. قيل : وقد يبحث فيه أيضا عن نظم الكلام من حيث الاختلافات الواصلة إلى حد الشهرة التى لم تتواتر ، المروية عن الموثوق بهم.

والواقع أن المؤلفين فى هذا العلم منهم من يقتصر على المعمول به من قراءات العشرة أو بعضهم ، ومنهم من يجمع كل ما وصله من متواتر وشاذ ـ لغرض ـ ومنهم من يقتصر على الشواذ أو بعضها ـ لغرض.

وهذه طائفة من جموع كثيرة :

يحيى بن يعمر (ت قبل ٩٠ ه‍):

ألف كتابا فى القراءات جمع فيه ما روى من القراءات المختلفة ، الموافقة لخط المصحف العثمانى الخالى من النقط والشكل ، لئلا يظن أحد أن ضبطه لمصحف على قراءة واحدة مانع من سائر القراءات الموافقة للرسم. واستمر الناس على ذلك زمانا طويلا.

هارون بن موسى (ت قبل ٢٠٠ ه‍):

سمع بالبصرة وجوه القراءات ، وألفها وتتبع الشاذ منها ، وبحث عن إسناده.

يعقوب الحضرمى (ت ٢٠٥ ه‍):

أحد القراء العشرة ألف كتاب «الجامع فى القراءات» منسوبة إلى أئمتها.

أبو عبيد القاسم بن سلام (ت ٢٢٤ ه‍):

الإمام المعتبر ألف كتابا ذكر فيه مع القراء السبعة خمسة وعشرين قارئا.

أبو عمر الدورى (ت ٢٤٦ ه‍):

الراوى عن أبى عمرو ، وغيره ، جمع القراءات وألفها ، وروى ابن الجزرى من طريقه قراءات العشرة ، فيكون كتاب الدورى مشتملا عليها كلها.

٣٥٠

ابن مجاهد (ت ٣٢٤ ه‍):

شيخ الصنعة ، وأوّل من سبّع السبعة ـ وإن كانوا قد لاموه على أنه لم يزد عليهم أو ينقص ، فالتبس على بعضهم ظنا أنه قصد الأحرف السبعة فلا مزيد على ما جمعه ـ ألف كتاب السبعة ، وطبع محققا.

أبو بكر الداجونى (ت ٣٢٤ ه‍):

ألف قبل ابن مجاهد كتابا أدخل فيه قراءة أبى جعفر أحد القراء الثلاثة المكملين للعشرة.

ـ ومن هنا ، ومما سلف عن الدورى نعرف أن قراءات العشرة مؤلفة من قبل ابن مجاهد ، وأنه هو الذى اقتصر على السبعة.

ابن مهران أحمد بن الحسين (ت ٣٨١ ه‍):

ألف كتاب «الغاية فى القراءات العشر» ، واشترط على نفسه الأشهر ، واختار ما قطع به عنده ، وتلقى الناس كتابه بالقبول ، وأجمعوا عليه من غير معارض.

ـ وهكذا شأن القراءات العشر فى كل زمان : قبولها ، والإجماع عليها ، فضلا عن تواترها. فمن خفى عليه تواتر شىء منها كفاه الإجماع ، والإجماع لا يخفى على من يرى ، ويتتبع ولو بجهد قليل.

ونترك هذا الذى يطول سرده ، ونقول :

المعول عليه ـ والكل من بعده عالة عليه ـ رجلان ، وثلاثة كتب :

الإمام الشاطبى : أبو القاسم وأبو محمد القاسم بن فيّره بن خلف المتوفى سنة (٥٩٠ ه‍) ، صاحب المنظومة الشهيرة ، المنسوبة إليه (الشاطبية) فى القراءات السبع ، واسمها «حرز الأمانى ووجه التهانى». وتكاد الدنيا كلها تحفظها وتقرأ بما تضمنته بعد تحريره من القراءات السبع الصغرى.

الإمام ابن الجزرى : هو محمد بن محمد ابن الجزرى ، وكنيته أبو الخير. توفى سنة (٨٣٣ ه‍). ألف «متن الدرة» ، وهى منظومة شهيرة سماها «الدرة المضية» ، وهى فى القراءات الثلاث المكملة للعشر الصغرى.

وألف «متن الطيبة» ، وهو منظومة شهيرة ، أيضا ، سماها «طيبة النشر فى القراءات العشر» ـ وهى العشر الكبرى.

ومن المؤلفين الجامعين فى كتبهم بين الرواية والدراية :

٣٥١

الهذلى : يوسف بن جبارة (ت ٤٦٥ ه‍) ، وكتابه يسمى «الكامل» ، وقد ضم فيه إلى القراء العشرة أربعين قارئا ، ودرج فيه على أن يختار ، ويعلل لاختياره ، فأودع الكتاب مع الرواية الواسعة قدرا من التوجيه طيبا.

ابن سوار : أبو طاهر أحمد بن على (٤٩٩ ه‍) ، له كتاب «المستنير» جمع فيه بين الرواية والدراية ، وذكر ما تلا به دون ما سمعه فى القراءات العشر.

النويرى : أبو القاسم محمد النويرى (ت ٨٥٧ ه‍) له شرح حافل على «طيبة النشر» لشيخه ابن الجزرى ، مشتمل على وجوه القراءات معزوة إلى طرقها ، وعلى توجيهها بشكل جيد موجز.

وهو من كتب القراءات العشر الكبرى.

مطبوع محقق فى ستة أجزاء ، والسابع فهارس.

القسطلانى : أبو العباس أحمد بن محمد (ت ٩٢٣ ه‍) ، له كتاب «لطائف الإشارات لفنون القراءات» مشتمل على

الرواية والدراية للقراء الأربعة عشر ، وعلى وسائل علم القراءات كعلم مرسوم الخط ، وفن عدد الآيات ، والوقف والابتداء ، وغيرها.

وأودعت تلك الوسائل الجزء الأول المطبوع محققا فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

ونرجو الله أن تنشر بقية أجزائه المشتملة على أصول القراءات ، وفرشها ، وتوجيهها.

البنا : أحمد بن محمد الدمياطى الشهير بالبنا (ت ١١١٧ ه‍) له كتاب «إتحاف فضلاء البشر». وهو شبيه بالكتاب السابق للقسطلانى ، مع الإيجاز. وقد طبع فى مجلد ، ثم محققا فى ثلاثة مجلدات فى مصر ، وبتحقيق آخر جيد كذلك مع الاقتصار فى التعليق على المهم ، وطبعته بيروت فى مجلد كبير (٢٦٣).

***

المصنفات فى توجيه القراءات :

ـ كتاب احتجاج القراءة للمبرد (ت ٢٨٦ ه‍).

ـ كتاب احتجاج القراءات.

ـ كتاب السبعة بعللها الكبيرة. كلاهما لابن مقسم (ت ٣٦٨ ه‍).

ـ معانى القراءات لأبى منصور الأزهرى (ت ٣٧٠ ه‍). وهو مطبوع محقق فى عدة أجزاء ، وهو مشتمل على توجيه القراءات

٣٥٢

العشر ، وإن كان لم يسم خلفا العاشر ، فوجوه قراءته مندرجة فى قراءات التسعة الذين سماهم.

ـ الحجة لأبى على الفارسى (ت ٣٧٧ ه‍).

وهو مطبوع فى عدة مجلدات ومحقق.

ـ الحجة فى القراءات السبع.

ـ إعراب القراءات السبع وعللها. كلاهما لابن خالويه (ت ٣٧٠ ه‍) وهذا مطبوع محقق فى مجلدين كبيرين ، والأول مطبوع فى مجلد واحد ومحقق.

ـ المحتسب لابن جنى (ت ٣٩٢ ه‍). وهو مطبوع محقق فى مجلدين وخاص بالقراءات الشاذة.

ـ حجة القراءات لأبى زرعة عبد الرحمن ، من رجال القرن الرابع.

وهو يحتج لقراءات السبعة وينسب كل وجه إلى صاحبه. وهو مطبوع محقق.

ـ الكشف عن علل القراءات السبع ، لمكى ابن أبى طالب (ت ٤٣٧ ه‍) وهو مطبوع محقق فى مجلدين.

ـ إعراب القراءات الشواذ لأبى البقاء العكبرى عبد الله بن الحسين (ت ٦١٦ ه‍).

وهو مطبوع محقق فى مجلدين كبيرين. وهو بين التصريف والإعراب والمعانى وغير ذلك.

ـ قلائد الفكر فى توجيه القراءات العشر للدجوى وقمحاوى وهو مطبوع ومتداول ، وحجمه لطيف.

ـ القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب للشيخ عبد الفتاح القاضى (١٤٠٣ ه‍). وهو كتاب صغير ، جيد ، ومطبوع ومتداول. اقتصر فيه على قراءات الأربعة الزائدين على العشرة.

ـ وطبع حديثا كتاب محقق لنصر بن على ابن أبى مريم (ت ٥٦٥ ه‍). فى توجيه قراءات السبعة ويعقوب (٢٦٤).

هذا : والكتب الجامعة بين الرواية والدراية ، المذكورة تحت عنوان (المؤلفون فى القراءات) مشتملة ـ كما هو واضح ـ على توجيه القراءات المذكورة فيها للسبعة ، أو لأكثر.

أ. د. / عبد الغفور محمود مصطفى

٣٥٣

مراجع الاستزادة :

__________________

ـ إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات فى جميع القرآن ، تأليف أبى البقاء العكبرى تصحيح وتحقيق إبراهيم عطوة عوض ـ مطبعة مصطفى الحلبى سنة ١٩٦١ م.

ـ الانتصار للقرآن للإمام الباقلانى أبى بكر بن الطيب ، تحقيق الدكتور محمد عصام القضاة ، الطبعة الأولى سنة ١٤٢٢ ه‍ ـ ٢٠٠١ م دار الفتح الأردن ـ دار ابن حزم لبنان.

ـ تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه ـ تأليف محمد طاهر بن عبد القادر الكردى ، طبع فى جدة سنة ١٣٦٥ ه‍.

ـ تفسير القاسمى المسمى محاسن التأويل ، تأليف محمد جمال الدين القاسمى ، وقف على طبعه وتصحيحه ورقمه وخرج آياته وأحاديثه وعلق عليه محمد فؤاد عبد الباقى. دار إحياء الكتب العربية (عيسى الحلبى ...) ١٩٥٧ م.

ـ الجمع الصوتى الأول للقرآن الكريم أو المصحف المرتل بواعثه ومخططاته بقلم لبيب السعيد. دار الكاتب العربى للطباعة والنشر القاهرة ـ سنة ١٩٦٧ م.

ـ السيوف الساحقة لمنكر نزول القراءات من الزنادقة ، تأليف محمد بن على بن خلف الحسينى الحداد. مطبعة المعاهد سنة ١٣٤٤ ه‍.

ـ القراءات الشاذة وتوجيهها النحوى ، تأليف الدكتور محمود أحمد الصغير. الطبعة الأولى سنة ١٩٩٩ م دار الفكر دمشق.

ـ القراءات القرآنية تاريخ وتعريف. تأليف الدكتور عبد الهادى الفضلى. دار المجمع العلمى بجدة الطبعة الأولى سنة ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م.

ـ القراءات المتواترة وأثرها فى الرسم القرآنى والأحكام الشرعية ، تأليف الدكتور محمد الحبش ، الطبعة الأولى سنة ١٩٩٩ م دار الفكر دمشق.

الهوامش :

__________________

(١) انظر لسان العرب لابن منظور ، والمعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية مادة (قرأ).

(٢) هذا يؤخذ من كون القراءة والقرآن مصدرين ، وأنه إذا أطلق انصرف لغة إلى الكلمات والحروف ، لأنها هى التى تقرأ ، كما فى المصباح المنير للفيومى مادة (قرئ) ، وغيره.

(٣) يؤخذ هذا من جملة تعريفية فى مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده (٢ / ٦ ، ٣٧١) تحقيق كامل بكرى وزميله ، طبعة دار الكتب الحديثة بدون تاريخ ، ومنجد المقرئين لابن الجزرى ، نشره القدسى سنة ١٣٥٠ ه‍ المطبعة الوطنية الإسلامية.

(٤) هذا شائع فى كتب القراءات ، ككتاب «البدور الزاهرة» للشيخ عبد الفتاح القاضى ـ رحمه‌الله تعالى.

(٥) انظر السابق ، وغيره ، فى مواضع كثيرة ، مثل «إتحاف فضلاء البشر» للبنا ص ١١٨ ـ ١٢٥ طبعة عبد الحميد أحمد حنفى ١٣٥٩ ه‍.

(٦) انظر ـ مثلا ـ رسالة (القراءات دراسات فيها وتحقيقات) للدكتور عبد الغفور محمود مصطفى بمكتبة كلية أصول الدين رقم ٨٣٢ إلخ ص ١٨٦ وغيرها.

(٧) انظر إتحاف فضلاء البشر السابق ١٣٤.

(٨) انظر السابق ٤٤٠.

(٩) انظر السابق ١٢٢.

(١٠) انظر السابق ١٢٣.

(١١) سراج القارئ المبتدى لابن القاصح ط ٣ الحلبى ١٩٥٤ م.

(١٢) انظر إتحاف ... السابق ١٧٠.

(١٣) انظر السابق ٨٣.

(١٤) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٢١٤ ـ ٢٧٣ تجد هذه الجزئيات وغيرها وأحاديثها ، وتجد توضيح هذا الدليل بتوسع.

(١٥)

(١٥) انظر إتحاف فضلاء البشر ص ٤٤٤.

(١٦) انظر سمير الطالبين للضباع ص ٦٢ ، ط الأولى المكتبة الأزهرية للتراث سنة ١٩٩٩ م ، وباب الإمالة فى النشر.

(١٧) ،

(١٨) انظر كل ما سبق فى سمير الطالبين السابق ٧٤ ـ ٧٦.

(١٩) انظر تفصيل هذا الدليل ، واستقصاء جزئياته فى رسالة (القراءات ...) ص ٢٧٣ ـ ٢٩٥.

(٢٠) انظر العجالة البديعة الغرر للمتولى ، مطبوعة مع شرح الطيبة للنويرى ص ٤٢ ـ ٤٣.

(٢١) انظر الجزء الأول منه ٩٨ ـ ١٩٤.

(٢٢) انظر فواتح الرحموت ٢ / ١٠.

(٢٣) انظر تفصيل تسعة أدلة على أن القراءات توقيفية فى رسالة (القراءات دراسات فيها وتحقيقات) ص ٢٠٤ ـ ٣٧٦.

(٢٤) انظر البرهان للزركشى ٢ / ١٢٥ طبعة دار المعرفة بيروت بدون تاريخ.

(٢٥) انظر البرهان السابق ١٢٧.

(٢٦) انظر السابق ١٢٥.

(٢٧) انظر رفع الحاجب لابن السبكى الورقة ١٢٨ مخطوط مكتبة الأزهر رقم ٤٥٥ أصول فقه.

(٢٨) انظر معرفة القراء الكبار للذهبى ١ / ٣٨.

(٢٩) انظر السابق ٣٩.

(٣٠) انظر السابق ٣٩.

(٣١) انظر السابق ٤٠ ـ ٤١.

(٣٢) انظر ـ مثلا ـ السابق برمته ، وهو جزآن.

(٣٣) انظر السابق ١ / ٣٨ ـ ٣٩ ، وغاية النهاية ١ / ٦ ـ ٧ إلخ.

(٣٤) انظر معرفة القراء الكبار ١ / ٤٥.

(٣٥) أخرجه سعيد بن منصور فى سننه ، والطبرانى فى الكبير ، وهو حديث حسن ، ورجال إسناده ثقات. انظر الإتقان للسيوطى ١ / ٩٦ ط الحلبى ـ القاهرة.

(٣٦) انظر لطائف الإشارات للقسطلانى ١ / ٥٠ ـ ٥١.

(٣٧) انظر مقدمة كتابه (معرفة القراء الكبار) ، مع ص ٥١ إلى ص ٨٢ منه الجزء الأول.

(٣٨) انظر السابق ٣٤.

(٣٩) انظر عنوان البيان ص ٢٩ لمخلوف ط الأولى ١٣٤٤ ه‍ مطبعة المعاهد.

٣٥٤

__________________

(٤٠) انظر هذا العدد فى الإتقان ١ / ٧٢ ـ ٧٣.

(٤١) تأمل النشر لابن الجزرى ١ / ٨.

(٤٢) انظر ٥ ـ ج ٣ / ١٢ ط الحلبى ١٩٣٢ م.

(٤٣) انظر تقرير التحبير الجزء الثانى. ط القاهرة وغيرها.

(٤٤) انظر شرح الطيبة للنويرى ظهر ١٨ ، ووجه ١٩ رقم ٣٧٤ رافعى ٢٦٦١٠ قراءات بمكتبة الأزهر (وقد طبع محققا).

(٤٥) انظر السابق وجه الورقة ٢٠.

(٤٦) انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ١ / ١٣ ط الشعب.

(٤٧) انظر المغنى فى أبواب التوحيد والعدل لعبد الجبار ١٦ / ١٥٦. طبعة دار الكتب المصرية سنة ١٩٦٠ م.

(٤٨) راجع إرشاد الفحول للشوكانى ص ٣٠ ط الحلبى.

(٤٩) انظر المستصفى ١ / ١٠١ ط الأميرية ١٣٢٤ ه‍. وقد نقل صاحب مناهل العرفان معظمه ١ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥ ط عيسى الحلبى.

(٥٠) انظر مسلم الثبوت بشرحه فواتح الرحموت ٢ / ٩ ط الأميرية سنة ١٣٢٤ ه‍. ونقله إلا كلمتين صاحب مناهل العرفان ١ / ٤٢٦.

(٥١) انظر الإتقان السابق ١ / ٧٧ ـ ٧٨ وقد استفاد كثيرا من البرهان للزركشى ٢ / ١٢٥ إلخ.

(٥٢) انظر رسالة (القراءات ...) السابقة ص ٧٣٠ ـ ٧٥٩.

(٥٣) انظر شرح النويرى على الطيبة بتحقيق الدكتور عبد الفتاح أبو سنة طبعة مجمع البحوث الإسلامية سنة ١٩٨٦ م ص ٧٣ ، ٧٥ ، ٧٦.

(٥٤) انظر روضات الجنات للشيخ محمود بسة ٢١ ـ ٢٢ وسائره. مطبعة الرافعى ١٩٦٠ م ط الأولى.

(٥٥) انظر السابق.

(٥٦) انظر السابق.

(٥٧) انظر (القراءات ...) ص ١٦٩ وما حولها.

(٥٨) انظر فتح البارى ١٩ / ٣٠ ـ ٣١ كتاب فضائل القرآن باب (أنزل القرآن على سبعة أحرف) طبعة مكتبة الكليات الأزهرية. ١٩٧٨ م مراجعة وتعليق طه عبد الرءوف وزميليه.

(٥٩) انظر غيث النفع ٢٤٩.

(٦٠) انظر النشر ٢ / ٣٠.

(٦١) انظر (القراءات ...) ص ٣٧٧ ـ ٤٧٥.

(٦٢) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٦٤٠.

(٦٣) انظر إتحاف فضلاء البشر ١٢٣.

(٦٤) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٦٣٩ ـ ٦٤٠.

(٦٥) انظر السابق ٦٣٠.

(٦٦) انظر السابق ٧١ ، ٥٢٧ ، ٥٢٨.

(٦٧) اسمه عبد العلى محمد. وهو أصولى مشهور. انظر كتابه.

(٦٨) انظر فواتح الرحموت ٢ / ١٦.

(٦٩) انظر منجد المقرئين ٦٧ ، والمنهج الحديث فى علوم الحديث قسم الرواية والرواة للأستاذ الدكتور محمد محمد السماحى ـ رحمه‌الله تعالى ـ طبع دار الأنوار سنة ١٩٦٤ م.

(٧٠) انظر البرهان للزركشى ٢ / ١٢٦ ط ٢ دار المعرفة بيروت دون تاريخ.

(٧١) الضمير راجع إلى (غير) وهو غير القائل بما يخالف المتواتر ، أو الساكت ـ كما يذكر بعد.

(٧٢) انظر الآيات البينات للعبادى فى أصول الفقه ١ / ٣١٤ المطبعة الكبرى ١٢٨٩ ه‍.

(٧٣) انظر منجد المقرئين ٦٢ ـ ٦٤ والمرشد الوجيز لأبى شامة فى هذه المسألة.

(٧٤) مثال ما اختلفت الطرق فى نقله : الفتح أو الإمالة من طرق دورىّ الكسائى فى (يوارى) و (أوارى) فى المائدة ، و (يوارى) فى الأعراف ، و (فلا تمار) فى الكهف ، فإنها من طريق الضرير عن دورىّ الكسائى من طرق الضرير الثانى عشرة بالإمالة ، ومن طريق النصيبى عن دورىّ الكسائى من طرق النصيبى الستة بالفتح. فمن زعم أن الفتح مثلا غير متواتر عن الدورى عن الكسائى قلنا له : الدليل العقلى قائم على تواتر تفاصيل القرآن ـ وهذا منها ـ وهو مبين فى موضعه من هذا البحث ـ والإجماع على هذا الفتح وغيره مما استقر فى المعمول به عن القراء العشرة من أى طريق حاصل ، والناقلون أكثر بكثير جدا مما اقتصر عليه فى تدوين العلم ، وكل طريق فى طبقة فإنها فيها وليست وحدها ، فلو كانت أتت بما لا تعرفه الجماعة ، ما سكتت الجماعة.

وفوق هذا كله أن أى ختمة من أى طريق من الطرق المعمول بها لا يمكن أن يستقر فيها ما ليس من القرآن ـ والقرآن متواتر بالإجماع ـ لأن الله تعالى تولى حفظه بنفسه ، قال ـ سبحانه ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) انظر مرجع الحاشية (١٤) ص ٥٧٣ وغيرها.

ومثال الانفرادات الباقية فى المعمول به : قراءة (سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) بلفظ الجمع (سقاة) ، و (عمرة) فى وجه عن ابن وردان عن أبى جعفر. فمن زعم أن مثل هذه الانفرادة الباقية فى المعمول به غير متواترة ويكفى أنها صحيحة السند قلنا له مثل ما قلنا ، آنفا ، وزدنا على سبيل الدراية مع صحة الرواية والتواتر أنه لو لا قرآنية هذه الانفرادات التى خلت منها بعض كتب ابن الجزرى بعد إثباته لها فى النشر ، ودخلت فى بعض كتبه أخيرا ـ لو لا قرآنيتها ما ساغ له أن يذكرها ويقرئ بها القرآن ، ويجعل ذلك آخر أمره. انظر المرجع السابق ص ٥٥٧ ـ ٥٧٩ وغيرها.

هذا والانفرادات الباقية فى المعمول به ، وما اختلفت الطرق فى نقله وعمل بمختلفه مستقرأ فى تلاوة القرآن الكريم ـ كلاهما شىء واحد ، وإنما ميزناهما لوقوع الكلام عليهما فى المراجع هكذا كأنهما نوعان. وقيد البقاء فى المعمول به ضرورى ، فإن مما اختلفت الطرق فى نقله ما عدّ من قبيل الوهم ، فلا يجوز العمل به ، كما أن من الانفرادات ما ترك ففقد التواتر ، وانقطع سنده ، فلا يجوز العمل به أيضا.

وتفصيل ذلك كله يعلم من رسالة (القراءات ...) وغيرها.

(٧٥) انظر منع الموانع للشيخ زكريا الأنصارى وجه الورقة ٥٥ مخطوط مكتبة الأزهر رقم ١٤٥١ أصول فقه.

(٧٦) وهى محصورة ومشروحة تفصيلا فى رسالة (القراءات ...) ص ٣٦٨ وغيرها.

(٧٧) انظر التفاصيل فى المرجع السابق ٣٦٨ ـ ٣٧٢ ، ٥٨٤ ـ ٥٨٧ ، وما تدل عليه من صفحات أخرى مثل ص ٥٧٩ إلخ.

(٧٨) انظر المحتسب ١ / ١٥٥.

(٧٩) انظر السابق ٢ / ٣٢٨.

(٨٠) انظر السابق ١ / ١٢٥.

(٨١) انظر النشر ١ / ٤٩ ـ ٥١ وتفسير الجلالين مثلا ١ / ٢٣٥ ط دار إحياء الكتب العربية ١٣٤٢ ه‍.

(٨٢) انظر النشر ١ / ٢٦ ـ ٢٧.

(٨٣) انظر النشر فى القراءات العشر لابن الجزرى ١ / ٢٧١.

٣٥٥

__________________

(٨٤) انظر النشر فى القراءات ٢ / ٣٩٩.

(٨٥) انظر القاموس المحيط ـ مادة (مجد). وانظر النشر ٢ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩.

(٨٦) انظر النشر ٢ / ٢٢٣.

(٨٧) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٧٦٩ لكاتب هذا الموضوع.

(٨٨) انظر النشر ٢ / ٢٢٢.

(٨٩) انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ٢ / ١١٧ ـ ١١٨ تحقيق د. محمد الحفناوى وزميله ط ٢ دار الحديث ١٩٩٦ م.

(٩٠) انظر السابق.

(٩١) انظر أحكام القرآن لابن العربى ١ / ٦٠ مراجعة وتخريج وتعليق محمد عبد القادر عطا دار الكتب العلمية بيروت ط ١ / ١٩٨٨ م.

(٩٢) انظر النشر ٢ / ٢٢٧.

(٩٣) انظر حجة القراءات لابن نجلة ص ١٢٨ تحقيق د. الأفغانى ط أولى ١٩٧٤ م. جامعة بن غازى ليبيا.

(٩٤) انظر روائع البيان للصابونى ط ٢ / ١٩٧٧ م مكتبة الغزالى دمشق.

(٩٥) انظر النشر السابق.

(٩٦) راجع روائع البيان السابق.

(٩٧) انظر النشر السابق.

(٩٨) فتح القدير للشوكانى ١ / ٣٣٤ ـ ٣٣٥ تحقيق ... سيد إبراهيم ط أولى ١٩٩٣ م دار الحديث.

(٩٩) انظر النشر ٢ / ٢٤٩.

(١٠٠) انظر حجة القراءات السابق ١٩٨ ، والجامع لأحكام القرآن السابق ٥ / ١٤٧ ـ ١٤٩ ، وفتح القدير السابق ١ / ٦٧٣ ـ ٦٧٥ ، وأحكام القرآن للهراسى ٢ / ٣١٩ ـ ٣٢١ تحقيق موسى محمد على ، والدكتور عزت عطية ط دار الكتب الحديثة بدون تاريخ.

(١٠١) انظر النشر ٢ / ٢٥٠.

(١٠٢) انظر الإتقان للسيوطى ٢ / ١٢١٨ تقديم وتعليق مصطفى البغا ط الثالثة ١٩٩٦ م دمشق بيروت دار ابن كثير.

(١٠٣) انظر حاشية البيجرمى على الخطيب (تحفة الحبيب) ١ / ١٧٢ مطبعة التقدم العلمية بدون تاريخ.

(١٠٤) انظر النشر ٢ / ٢٥٤.

(١٠٥) انظر ـ مثلا ـ بداية المجتهد لابن رشد ١ / ١٧ ـ ١٨ تحقيق د. محمد سالم محيسن وزميله مكتبة الكليات الأزهرية ١٩٨٢ م.

(١٠٦) انظر شرح الفقه الأكبر لملا على قارى ص ٧٥ ط الثانية الحلبى ١٩٥٥ م.

(١٠٧) انظر النشر ٢ / ٢٥٥.

(١٠٨) البدنة : البعير ذكرا كان أو أنثى. قال مالك والشافعية والحنابلة : بشرط أن يكون مجزئا فى الأضحية ، وهو ما بلغ خمس سنين وطعن فى السادسة. انظر الإقناع للشربينى ١ / ٢٤٧ ، ٢ / ٢٤٠ الطبعة الأخيرة الحلبى ١٩٤٠ م ، والموسوعة الفقهية ٢ / ١١٨ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت إعادة طبع ١٤١٤ ه‍ ـ ١٩٩٣ م.

(١٠٩) انظر حجة القراءات ٢٣٥ ـ ٢٣٦.

(١١٠) انظر النشر السابق.

(١١١) انظر حجة القراءات ٢٣٦ ـ ٢٣٧.

(١١٢) انظر النشر ٢ / ٢٧٧.

(١١٣) انظر حجة القراءات ٣١٤ ، والجمل على الجلالين ٢ / ٢٥٩ ط عيسى الحلبى ، ورسالة (القراءات ...) ص ٧٧٧.

(١١٤) راجع النشر ٢ / ٣٣٧.

(١١٥) انظر الجامع لأحكام القرآن ١٣ / ١٩٦.

(١١٦) انظر المزيد فى رسالة (القراءات ...) ص ٧٦٩ ـ ٧٧٨.

(١١٧) انظر همع الهوامع للسيوطى ٢ / ١٦ ط الأولى الخانجى ١٣٢٧ ه‍ ، وحاشية الصبان على الأشمونى ٣ / ٤٤٦ مراجعة وتقديم طه عبد الرءوف سعد المكتبة التوفيقية بدون تاريخ.

(١١٨) انظر النشر ٢ / ٢٢٠.

(١١٩) انظر النشر ٢ / ٢٤٧.

(١٢٠) هو صاحب الألفية وغيرها فى النحو الإمام المشهور محمد بن عبد الله (ت ١٢٧٤ م) ، انظر تقديم طه عبد الرءوف سعد لحاشية الصبان السابقة.

(١٢١) هو يونس بن حبيب البصرى (ت ١٨٢ ه‍) كان بارعا فى النحو صاحب قياس فيه ومذاهب. انظر طبقات المفسرين للداودى ٢ / ٣٨٥ دار الكتب العلمية بيروت بدون تاريخ.

(١٢٢) هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة البلخى البصرى من أئمة النحو المشهورين. انظر السابق ١ / ١٩١ ـ ١٩٣.

(١٢٣) هو أبو على عمر بن محمد (ت ٦٤٥ ه‍) كان إمام العربية فى عصره. انظر بغية الوعاة ٣٦٤ للسيوطى مطبعة السعادة ١٣٢٨ ه‍.

(١٢٤) مثل كتاب «الدفاع عن القرآن ...» للدكتور أحمد مكى الأنصارى ، ومراجعه كالبحر المحيط لأبى حيان ، وإعراب القرآن للسفاقسى ...

(١٢٥) انظر النشر ٢ / ٢٦٣.

(١٢٦) انظر تفسير المنار ٨ / ١٠٩ ـ ١١٠ طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة ١٩٧٤.

(١٢٧) رسالة (القراءات ...) فيها شرح ذلك كله بتوسع فى صفحات كثيرة.

(١٢٨) انظر النشر ٢ / ٢٨٥.

(١٢٩) انظر السابق.

(١٣٠) انظر حجة القراءات ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ، ورسالة (القراءات ...) ص ٨٠٦.

(١٣١) انظر الاقتراح فى أصول النحو للسيوطى ٥٨ ـ ٥٩.

(١٣٢) انظر النشر ٢ / ٣٢٦ للاستنتاج منه.

(١٣٣) انظر مغنى اللبيب لابن هشام ١ / ١٨٥ ـ ١٨٦ ط عيسى الحلبى.

(١٣٤) انظر على هامش حاشية الصبان ٤ / ٥ السابقة.

(١٣٥) وهى قراءة نافع وجماعة. انظر النشر ٢ / ٢٥٧.

٣٥٦

__________________

(١٣٦) انظر «سيبويه والقراءات» د. أحمد مكى الأنصارى (ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦) دار المعارف ١٩٧٢ م.

(١٣٧) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٨١٠.

(١٣٨) انظر السابق ٨٠٢ ـ ٨١٢.

(١٣٩) انظر السابق ٧٨٢ ـ ٧٨٦ مثلا.

(١٤٠) انظر النشر ١ / ٥٢ ، والتحرير والتنوير لابن عاشور ١ / ٨٣ الدار التونسية للنشر ١٩٨٤ م تونس ـ وغيرها.

(١٤١) انظر إتحاف فضلاء البشر ٣٠٢.

(١٤٢) انظر مثلا تفسير القرطبى ١١ / ١٧٥ ـ ١٧٦.

(١٤٣) انظر مثل روح المعانى للآلوسى فى أوائل تفسير سورة البقرة.

(١٤٤) راوح بين رجليه : قام على كل منهما مرة. انظر المعجم الوسيط مادة (روح) وذلك لتسترح الرجل المرفوعة ، ثم ينزلها ويرفع.

(١٤٥) انظر تفسير القرطبى السابق.

(١٤٦) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٧٨٥ بهوامشها.

(١٤٧) انظر النشر ٢ / ٣٤٣.

(١٤٨) انظر التحرير والتنوير ٢١ / ٢٢ ـ ٢٣ ، ورسالة (القراءات ...) ص ٧٦٥.

(١٤٩) انظر إتحاف فضلاء البشر ٢٥٣.

(١٥٠) انظر روح المعانى ١١ / ١٦٥.

(١٥١) انظر باب الفاعل فى مثل حاشية الصبان على الأشمونى.

(١٥٢) انظر روح المعانى السابق.

(١٥٣) انظر شرح عقود الجمان للمرشدى ١ / ١١٦ ط ٢ / ١٩٥٥ م الحلبى.

(١٥٤) انظر النشر ٢ / ٢٦٢.

(١٥٥) انظر الفتوحات الإلهية (الجمل على الجلالين) ٢ / ٨١.

(١٥٦) انظر السابق.

(١٥٧) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٤٥٦.

(١٥٨) انظر النشر ٢ / ٢٥١.

(١٥٩) انظر أحكام القرآن للجصاص ٢ / ٢٤٧ ط باكستان بدون تاريخ.

(١٦٠) وكتبه كثيرة ، وأشهرها «إعجاز القرآن» للباقلانى ، طبع مرارا ، وحقق.

(١٦١) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٢٠٨ ـ ٢١٢ مثلا.

(١٦٢) انظر السابق ٨٠١.

(١٦٣) منها ما فى رسالة (القراءات ...) ص ٧٨٢ ـ ٨٠١ ، وبحث للدكتور فتحى فريد الأستاذ بكلية اللغة العربية عن القراءات وإعجازها ، وكتاب «التوجيه البلاغى للقراءات القرآنية» للدكتور أحمد سعد محمد ، وما يدل عليه من دراسات فى هذا المجال. انظر (ص ١١ ـ ١٢) ط ٢ سنة ٢٠٠٠ م مكتبة الآداب.

(١٦٤) انظر مدارك التنزيل للنسفى ١ / ٨٦ المطبعة الحسينية المصرية ١٣٤٤ ه‍.

(١٦٥) انظر النشر ٢ / ٢٢٧.

(١٦٦) راجع مدارك التنزيل السابق.

(١٦٧) أضف إلى هذا الأثر التفسيرى ما تلمسه من أثر لغوى حيث أفادت القراءتان أن (ما ذا) تستعمل على أنها كلمة واحدة اسم استفهام ، وعلى أن (ما) كلمة ، اسم استفهام ، و (ذا) كلمة ثانية ، اسم موصول بمعنى الذى. وتأمل أيضا إفادة هاتين القراءتين لمعنيين.

وهكذا شأن القراءات تتكاثر فوائدها ، لا فى هذا المقام فقط ، أو هذا المثال فقط.

(١٦٨) انظر النشر ٢ / ٤٠٤.

(١٦٩) راجع مدارك التنزيل ٤ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥ وغيره.

(١٧٠) انظر النشر ٢ / ٢٥١.

(١٧١) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٨٢٧.

(١٧٢) انظر السابق ٨٢٤ ـ ٨٢٧.

(١٧٣) النشر ـ وانظره ـ ١ / ٥٢ ـ ٥٣.

(١٧٤) انظر فى هذه المجموعة الأخيرة من الفوائد ـ وفى زيادة عليها ـ رسالة (القراءات ...) ص ٨٢٧ ـ ٨٢٩.

(١٧٥) انظر غيث النفع للسفاقسى على هامش سراج القارئ المبتدى ص ٦ ط الحلبى ١٩٣٩ م.

(١٧٦) انظر الإتقان ١ / ٢٤١ ـ بتصرف.

(١٧٧) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٤٨٠.

(١٧٨) انظر مناهل العرفان للزرقانى ١ / هامش ٤١٧ ـ ٤١٨.

(١٧٩) انظر الإتقان ١ / ٢٤٣ وما قبلها.

(١٨٠) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٤٨١ ، ٥١٢.

(١٨١) فانظر ـ إن شئت ـ الرسالة السابقة ص ٤٧٨ ـ ٥٢٣.

(١٨٢) انظر مفتاح السعادة تأليف طاش كبرى زاده ج ٢ ص ٣٧١.

(١٨٣) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٨١٦ ، ١٥١ أيضا.

(١٨٤) بعض ذلك فى البرهان للزركشى ١ / ٣٣٩.

(١٨٥) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٨١٧.

(١٨٦) انظر البرهان السابق ٣٣٩ ـ ٣٤١.

(١٨٧) انظر السابق.

(١٨٨) التبيان للجزائرى ص ١٢٠ ط المنار ١٣٣٤ ه‍.

(١٨٩) انظر (محاضرات فى مقارنة القراءات للدكتور عبد الغفور محمود مصطفى (مخطوطة بأيدى طلبة الفرقة الثانية دراسات عليا كلية القرآن الكريم فى طنطا سنة ٢٠٠٢ م).

(١٩٠) انظر ـ مثلا ـ رسالة (القراءات ...) ص ٨١٧ إلخ ، وكذا (محاضرات فى مقارنة القراءات) السابقة.

(١٩١) انظر غاية النهاية ١ / ٥٠٧.

(١٩٢) انظر السابق ٥٤٦.

(١٩٣) انظر السابق ٣١.

(١٩٤) انظر السابق ٤٥٨ ـ ٤٦٠.

(١٩٥) انظر السابق ٢٩٦ ـ ٢٩٧.

(١٩٦) انظر غاية النهاية ورسالة (القراءات ...) ٢٦.

(١٩٧) انظر غاية النهاية ورسالة (القراءات ...) ٢٥ ـ ٢٧ ـ ٥٢.

(١٩٨) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٢٦ ـ ٥٢.

(١٩٩) انظر رسالة (القراءات ...).

(٢٠٠) انظر معرفة القراء الكبار للذهبى ١ / ٤٩.

(٢٠١) انظر غاية النهاية ١ / ٣٠٨.

(٢٠٢) انظر السابق ٣٨١.

(٢٠٣) انظر السابق ٢ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣.

(٢٠٤) انظر السابق ١ / ٥١١.

(٢٠٥) انظر السابق ٣٠١.

(٢٠٦) انظر السابق ٥٩٣.

(٢٠٧) انظر رسالة (القراءات ...) ص ٥٣.

٣٥٧

__________________

(٢٠٨) انظر السابق ٥٣ ـ ٥٥.

(٢٠٩) انظر غاية النهاية ١ / ٥١٣.

(٢١٠) انظر السابق ٣٤١.

(٢١١) انظر السابق ٢ / ٤١ ـ ٤٢.

(٢١٢) انظر السابق ١ / ٥١٥.

(٢١٣) انظر السابق ٤٩٦ ـ ٤٩٧.

(٢١٤) انظر السابق ٤٣٠.

(٢١٥) انظر معرفة القراء الكبار ١ / ٨١ ـ ٨٢.

(٢١٦) انظر غاية النهاية ١ / ٣١٥ ـ ٣١٦.

(٢١٧) السابق ٥١٦.

(٢١٨) السابق ١٧١.

(٢١٩) انظر السابق ٤١٣.

(٢٢٠) انظر السابق ٢٩٤.

(٢٢١) انظر السابق ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

(٢٢٢) انظر (القراءات ...) السابق.

(٢٢٣) انظر السابق ٢٨٤ ـ ٢٨٥.

(٢٢٤) انظر السابق ٢ / ٣٨١.

(٢٢٥) انظر السابق ٣٣٦.

(٢٢٦) انظر السابق ٣٠٢.

(٢٢٧) انظر السابق ١ / ٦٠٤.

(٢٢٨) انظر (القراءات ...) ٢٦ ، ٥٠ ـ ٥٢ ، وإبراز المعانى ص ٣ ط الحلبى ١٣٤٩ ه‍.

(٢٢٩) انظر غاية النهاية ٢ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨.

(٢٣٠) انظر معرفة القراء الكبار ١ / ٤٣ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

(٢٣١) انظر غاية النهاية ١ / ٥١٣ ـ ٥١٤.

(٢٣٢) انظر السابق ٣٢٥.

(٢٣٣) انظر (القراءات ...) السابق.

(٢٣٤) انظر غاية النهاية ٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣٤.

(٢٣٥) انظر السابق ١ / ٦١٥ ـ ٦١٦.

(٢٣٦) انظر السابق ٥٠٢ ـ ٥٠٣.

(٢٣٧) انظر السابق ٤٤٣ ـ ٤٤٥.

(٢٣٨) انظر السابق ١١٩ ـ ١٢٠ ، وإتحاف فضلاء البشر ص ٧ ، ولطائف الإشارات للقسطلانى ١ / ١٠١ تحقيق الشيخ عامر السيد عثمان ، والدكتور عبد الصبور شاهين ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ١٩٧٢ م.

(٢٣٩) انظر غاية النهاية ٢ / ١٦٥ ـ ١٦٦ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٨٦ ـ ١٨٧.

(٢٤٠) انظر غاية النهاية ١ / ٢٨٨ ـ ٢٩٢ ، ولطائف الإشارات ١ / ٩٥.

(٢٤١) انظر غاية النهاية ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧ ، والنشر ١ / ١٣٣ ، وغيرهما.

(٢٤٢) انظر غاية النهاية ١ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٥٩.

(٢٤٣) انظر غاية النهاية ١ / ٤٢٣ ـ ٤٢٥.

(٢٤٤) انظر لطائف الإشارات ١ / ١٠٢ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٥٤ ـ ٣٥٦ ، والنشر ١ / ١٤٣ ـ ١٤٤.

(٢٤٥) انظر لطائف الإشارات السابق ، والنشر السابق ، وغاية النهاية ١ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.

(٢٤٦) انظر غاية النهاية ١ / ٣٤٧ ـ ٣٤٩. ولطائف الإشارات ١ / ٩٦.

(٢٤٧) انظر لطائف الإشارات ١ / ١٠٢ ـ ١٠٣ ، وغاية النهاية ١ / ٣٢٥ ـ ٣٢٧.

(٢٤٨) انظر غاية النهاية ١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١١٦ ـ ١١٧.

(٢٤٩) انظر غاية النهاية ١ / ٢٦١ ـ ٢٦٣ ، ٣١٨.

(٢٥٠) انظر السابق ٢٧٢ ـ ٢٧٤.

(٢٥١) انظر السابق ٢٧٤ ـ ٢٧٥.

(٢٥٢) انظر غاية النهاية ١ / ٥٣٥ ـ ٥٤٠ ، ولطائف الإشارات ١ / ٩٧ وحاشيته الرابعة.

(٢٥٣) انظر غاية النهاية ٢ / ٣٤ ، وجمال القراء للسخاوى ٢ / ٤٧٤ ـ ٤٧٥ والهامش الثانى ص ٤٧٤ منه ، تحقيق الدكتور على حسن البواب الطبعة الأولى مكتبة التراث مكة المكرمة ١٤٠٨ ه‍ ١٩٨٧ م مطبعة المدنى القاهرة.

(٢٥٤) انظر غاية النهاية ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧ ، وغيرها.

(٢٥٥) انظر غاية النهاية ٢ / ٣٨٢ ـ ٣٨٤ ، ٣٢٥ أيضا.

(٢٥٦) انظر غاية النهاية ١ / ٦١٦.

(٢٥٧) انظر السابق ٣١٥ ، ولطائف الإشارات ١ / ١٠٤.

(٢٥٨) انظر غاية النهاية ٢ / ٣٨٦ ـ ٣٨٩ ، ولطائف الإشارات ١ / ٩٧ ، ٩٨.

(٢٥٩) انظر غاية النهاية ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.

(٢٦٠) انظر السابق ١ / ٢٨٥.

(٢٦١) انظر السابق ١ / ١٥٥.

(٢٦٢) انظر السابق ١ / ١٥٤.

(٢٦٣) ما ذكر عن المؤلفين مأخوذ من كتبهم ، ومن رسالة (القراءات ...) ص ١١٠ ـ ١٣٢.

(٢٦٤) ما ذكر عن المصنفات فى توجيه القراءات مأخوذ من كتب أصحابها ، ومن رسالة (القراءات ...) ص ٨٢٣ ـ ٨٢٤.

٣٥٨

علم التجويد

فى القرآن الكريم

على كل من شرع فى تعلم علم من العلوم أن يعرف مبادئه العشرة ليكون على بينة مما يتعلمه وهى :

الأول : حده «تعريفه» : التجويد مصدر جوّد تجويدا ، والاسم منه الجودة ضد الرداءة (١) ، وهو فى اللغة التحسين ، يقال : جوّد الرجل الشيء إذا أتى به جيدا ، ويستوى فى ذلك القول والفعل. ويقال لقارئ القرآن المحسن لتلاوته : «مجوّد» ـ بكسر الواو ـ إذا أتى بالقراءة مجوّدة ـ بفتح الواو ـ الألفاظ بريئة من الجور والتحريف حال النطق بها.

وفى الاصطلاح : إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه ومستحقه من الصفات. وحق الحرف : صفاته اللازمة التى لا تنفك عنه بحال من الأحوال ، كالجهر والشدة والاستعلاء والاستفال والإطباق إلى غير ذلك. ومستحق الحرف : صفاته العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية كالتفخيم فإنه ناشئ عن الاستعلاء ، وكالترقيق فإنه ناشئ عن الاستفال وهكذا.

الثانى : موضوعه: الكلمات القرآنية من حيث حروفها وإتقان النطق بها ، وبلوغ الغاية فى تحسينها وإجادة التلفظ بها. وزاد بعض العلماء الحديث الشريف ، ولكن الجمهور على أن موضوع التجويد هو القرآن الكريم فقط.

الثالث : ثمرته: صون اللسان عن اللحن فى لفظ القرآن الكريم حال الأداء.

الرابع : فضله: من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بكلام الله ـ عزوجل ـ فإن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.

الخامس : نسبته: هو أحد العلوم الدينية المتعلقة بالقرآن الكريم.

السادس : واضعه: أما الواضع له من الناحية العملية فهو سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأنه نزل عليه القرآن من عند الله تعالى مجودا ، وتلقاه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ من الأمين جبريل ـ عليه‌السلام ـ كذلك ، وتلقته عنه الصحابة ، وتلقاه عن الصحابة التابعون ، وهكذا إلى أن وصل إلينا متواترا.

٣٥٩

وأما الواضع له من ناحية قواعده وقضاياه العلمية ففيه خلاف ، فقيل : أبو الأسود الدؤلى. وقيل : أبو عبيد القاسم بن سلام.

وقيل : الخليل بن أحمد الفراهيدى. وقيل :

غير هؤلاء.

السابع : اسمه: علم التجويد.

الثامن: استمداده : هذا العلم مستمد من قراءة النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثم من قراءة الصحابة من بعده والتابعين وأتباعهم ، وأئمة القراءة إلى أن وصل إلينا عن طريق مشايخنا.

التاسع : حكمه: العلم به فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين. وأما العمل به ففرض عين على كل قارئ مسلم ومسلمة لقوله تعالى :

(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (سورة المزمل آية ٤) وقول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ، فإنه سيجىء أقوام من بعدى يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنواح لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم» (٢).

العاشر : فائدته وغايته :

١ ـ بلوغ النهاية فى إتقان لفظ القرآن على ما تلقى من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢ ـ صون اللسان عن الخطأ واللحن فى كتاب الله تعالى.

٣ ـ إرضاء الله تعالى والحصول على الأجر العظيم ، والفوز بالسعادة فى الدارين (٣).

أ. د. السيد إسماعيل على سليمان

الهوامش :

__________________

(١) لسان العرب ، لابن منظور ، مادة «جود» ١ / ٧٢٠ طبعة دار المعارف.

(٢) الحديث : ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد ، كتاب التفسير ، باب القراءة بلحون العرب ٧ / ١٦٩ وعزاه للطبرانى فى الأوسط وقال : فيه راو لم يسم وفيه بقية أيضا. وقال المناوى : قال ابن الجوزى : حديث لا يصح وأبو محمد مجهول ، وبقية يروى عن الضعفاء ويدلسهم. وقال الذهبى فى الميزان : والخبر منكر.

(٣) هداية القارى إلى تجويد كلام البارى ص ٣٧ ـ ٤١ بتصرف للشيخ / عبد الفتاح السيد المرصفى ، طبعة دار النصر للطباعة الإسلامية ـ شبرا مصر ، الطبعة الأولى ١٤٩٢ ه‍ ١٩٨٢ م ، وبغية عباد الرحمن لتحقيق تجويد القرآن ص ١٧ ـ ٢٠ بتصرف ، لمحمد بن شحادة الغول ، طبعة دار الأرقم ـ الثالثة ـ بالسعودية ١٤١٤ ه‍ ١٩٩٣ م.

٣٦٠