الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

سعيد أبو معاش

الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

المؤلف:

سعيد أبو معاش


المحقق: عبدالرحيم مبارك
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مجمع البحوث الاسلامية
الطبعة: ٣
ISBN: 978-964-444-775-4
الصفحات: ٦٠٣

الله عزوجل من كثير ممّن شهد بدرا واحدا ، فأبشروا (١).

١١١١ ـ روي بالإسناد عن جابر ، قال : دخلنا على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما‌السلام ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودّعناه وقلنا له : أوصنا يا ابن رسول الله ، فقال : ليعن قويّكم ضعيفكم ، وليعطف غنيّكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه النصيحة لأمرنا ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وان لم تجدوه موافقا فردّوه ، وان اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردّوه إلينا ، حتّى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، وإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له

١١١٢ ـ أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوّا لنا كان له أجر عشرين شهيدا (٢).

كمال الدّين بإسناده عن سيّد العابدين عليه‌السلام أنّه قال : من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا عليه‌السلام أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر واحد (٣).

١١١٣ ـ غيبة الطوسيّ : عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : من عرف هذا الأمر ثمّ مات قبل أن يقوم القائم عليه‌السلام ، كان له مثل أجر من قتل معه (٤).

١١١٤ ـ روى الشيخ الصدوق رحمه‌الله بإسناده عن زيد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، عن أبيه الحسين بن عليّ عليه‌السلام ، عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال في حديث له : المؤمن على أيّ الحالات مات ، وفي أيّ يوم وساعة قبض فهو صدّيق شهيد ، ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض ، لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب ... الحديث (٥).

١١١٥ ـ روى الشيخ المفيد رحمه‌الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : نحن الشهداء على شيعتنا ، وشيعتنا شهداء على الناس ، وبشهادة شيعتنا يجزون ويعاقبون (٦).

١١١٦ ـ روى عبد الله بن مغيرة ، قال : قال محمّد بن عبد الله للرضا عليه‌السلام وأنا أسمع : حدّثني

__________________

(١) كمال الدّين ٢ / ٦٤٦ ـ ٦٤٧ ح ٧.

(٢) بشارة المصطفى ١١٣ ح ١.

(٣) كمال الدّين ١ / ٣٢٢ ح ٧.

(٤) الغيبة للطوسيّ ٢٧٧.

(٥) المواعظ ١١٣ ـ ١١٥.

(٦) بحار الأنوار ٦٨ / ١٤٣.

٥٦١

أبي عن أهل بيته ، عن آبائه ، أنّه قال بعضهم : إنّ في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين ، وعدوّا يقال له الديلم ، فهل من جهاد ، أو هل من رباط؟

فقال الرضا عليه‌السلام : عليكم بهذا البيت فحجّوه.

فأعاد عليه الحديث فقال : عليكم بهذا البيت فحجّوه ، أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته وينفق على عياله من طوله ينتظر أمرنا ، فإن أدركه ، كان كمن شهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بدرا ، وإن مات منتظرا لأمرنا ، كان كمن كان مع قائمنا صلوات الله عليه ... الحديث (١).

١١١٧ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ قدس‌سره بإسناده عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا)(٢) فقال عليه‌السلام : استقاموا على الأئمّة واحدا بعد واحد ، تتنزّل عليهم الملائكة ألّا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّة الّتي كنتم توعدون (٣).

أقول : مرّت أحاديث كثيرة في فضل الانتظار ، فراجع.

على العالم أن يظهر علمه

١١١٨ ـ روى العلّامة أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ قدس‌سره ، بإسناده عن أبي يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد وأبي الحسن عليّ بن محمّد بن سيّار ـ وكانا من الشيعة الإماميّة ـ قالا : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما‌السلام ، قال : حدّثني أبي ، عن آبائه عليهم‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : أشدّ من يتم اليتيم الّذي انقطع من امّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه ، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا ، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ، ألا فمن هداه وأرشده وعلّمه شريعتنا كان معنا في الرفيق (الرفيع) الأعلى (٤).

١١١٩ ـ وبهذا الإسناد عن أبي محمّد الحسن العسكريّ عليهما‌السلام ، قال : قال عليّ بن أبي

__________________

(١) وسائل الشيعة ج ١١ ب ٢ من الجهاد ح ٥.

(٢) فصّلت : ٣٠ ؛ الأحقاف : ١٣.

(٣) الكافي ١ / ٤٢٠ ج ٤٠.

(٤) الاحتجاج ١ / ٦.

٥٦٢

طالب عليه‌السلام : من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا ، فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الّذي حبوناه به ، جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور يضيء لجميع أهل العرصات ، وحلّة لا تقوّم لأقلّ سلك منها الدنيا بحذافيرها ، ثمّ ينادي مناد : يا عباد الله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمّد ، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبّث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزهة الجنان ، فيخرج كلّ من كان علمه في الدنيا خيرا ، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا ، أو أوضح له عن شبهة (١).

١١٢٠ ـ وبهذا الاسناد عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما‌السلام قال ، قال الحسن بن عليّ عليهما‌السلام : فضل كافل يتيم آل محمّد المنقطع عن مواليه ، الناشب في رتبة الجهل ، يخرجه من جهله ويوضّح له ما اشتبه عليه ، على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه كفضل الشمس على السماء (٢).

١١٢١ ـ وبهذا الإسناد عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما‌السلام ، قال : قال الحسين بن عليّ عليهما‌السلام : من كفل لنا يتيما قطعته عنّا محنتنا باستتارنا ، فواساه من علومنا الّتي سقطت إليه حتّى أرشده وهداه ، قال الله عزوجل : أيّها العبد الكريم المواسي لأخيه ، أنا أولى بالكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كلّ حرف علّمه ألف ألف قصر ، وضمّوا إليها ما يليق بها من سائر النعيم (٣).

١١٢٢ ـ وبهذا الإسناد عنه عليه‌السلام ، قال : قال محمّد بن عليّ الباقر عليهما‌السلام : العالم كمن معه شمعة تضيء للناس ، فكلّ من أبصر بشمعته دعا بخير ، كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة ، فكلّ من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل ، فهو من عتقائه من النار ، والله يعوّضه عن ذلك بكلّ شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على الوجه الّذي أمر الله عزوجل به ، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها ، لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة يصلّيها من بين يدي الكعبة (٤).

١١٢٣ ـ وبهذا الإسناد عنه عليه‌السلام ، قال : قال جعفر بن محمّد الصادق عليهما‌السلام : علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الّذي يلي إبليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا ،

__________________

(١ و ٢ و ٣ و ٤) ـ الاحتجاج ١ / ٦ ـ ١٣.

٥٦٣

وعن أن يتسلّط عليهم إبليس وشيعته والنواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا ، كان أفضل ممّن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرّة ، لأنّه يدفع عن أديان محبّينا ، وذلك يدفع عن أبدانهم (١).

١١٢٤ ـ وعنه عليه‌السلام بالإسناد المتقدّم قال : قال موسى بن جعفر عليهما‌السلام : فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنّا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدّ على إبليس من ألف عابد (وفي نسخة : الف الف عابد) لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط ، وهذا همّه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة (٢).

١٢٥ ـ وعنه عليه‌السلام ، قال : قال عليّ بن موسى الرضا عليهما‌السلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت همّتك ذات نفسك وكفيت مئونتك فادخل الجنّة ، ألا إنّ الفقيه من أفاض على الناس خيره ، وأنقذهم من أعدائهم ، ووفّر عليهم نعم جنان الله تعالى ، وحصّل لهم رضوان الله تعالى ، ويقال للفقيه : يا أيّها الكافل لأيتام آل محمّد ، الهادي لضعفاء محبّيهم ومواليهم : قف حتّى تشفع لكلّ من أخذ عنك أو تعلّم منك ، فيقف فيدخل الجنّة معه فئاما وفئاما وفئاما ـ حتّى قال عشرا ـ وهم الّذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمّن أخذ عنه وعمّن أخذ عنه إلى يوم القيامة ، فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين (٣).

١١٢٦ ـ وعنه عليه‌السلام قال : قال محمّد بن عليّ الجواد عليهما‌السلام : من تكفّل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم ، المتحيّرين في جهلهم ، الأسارى في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا ، فاستنقذهم منهم ، وأخرجهم من حيرتهم ، وقهر الشياطين بردّ وساوسهم ، وقهر الناصبين بحجج ربّهم ودلائل أئمّتهم ، ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع ، بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسيّ والحجب على السماء ، وفضلهم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء (٤).

١١٢٧ ـ وعنه عليه‌السلام ، قال : قال عليّ بن محمّد عليهما‌السلام : لو لا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه‌السلام من العلماء الداعين إليه ، والدالّين عليه ، والذابّين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد

__________________

(١ ـ ٤) الاحتجاج ١ / ٦ ـ ١٣.

٥٦٤

الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب ، لما بقى أحد إلّا ارتدّ عن دين الله ، ولكنّهم الّذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكّانها ، اولئك هم الأفضلون عند الله عزوجل (١).

١١٢٨ ـ وعن الإمام الحسن بن عليّ العسكريّ عليه‌السلام قال : يأتي علماء شيعتنا القوّامون بضعفاء محبّينا وأهل ولايتنا يوم القيامة والأنوار تسطع من تيجانهم ، على رأس كلّ واحد منهم تاج بهاء ، قد انبثّت تلك الأنوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة الف سنة ، فشعاع تيجانهم ينبثّ فيها كلّها ، فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه ومن ظلمة الجهل علّموه ، ومن حيرة التيه أخرجوه ، إلّا تعلّق بشعبة من أنوارهم ، فرفعتهم إلى العلوّ حتّى تحاذى بهم فوق الجنان ، ثمّ ينزلهم على منازلهم المعدّة في جوار استاديهم ومعلّميهم ، وبحضرة أئمّتهم الّذين كانوا إليهم يدعون ، ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلّا عميت عينه وأصمّت اذنه وأخرس لسانه وتحوّل عليه أشدّ من لهب النيران ، فيحملهم حتّى يدفعهم إلى الزبانية فيدعّونهم إلى سواء الجحيم (٢).

١١٢٩ ـ وقال أيضا أبو محمّد الحسن العسكريّ عليهما‌السلام : إنّ محبّي آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله مساكين مواساتهم أفضل من مواساة مساكين الفقراء ، وهم الّذين سكنت جوارحهم وضعفت قواهم من مقاتلة أعداء الله الّذين يعيّرونهم بدينهم ويسفّهون أحلامهم ، ألا فمن قوّاهم بفقهه وعلمه حتّى أزال مسكنتهم ثمّ يسلّطهم على الأعداء الظاهرين النواصب ، وعلى الأعداء الباطنين إبليس ومردته حتّى يهزموهم عن دين الله يذودوهم عن أولياء آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حوّل الله تعالى تلك المسكنة إلى شياطينهم فأعجزهم عن إضلالهم ، قضى الله تعالى بذلك قضاء حقّا على لسان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٣).

١١٣٠ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ قدس‌سره بإسناده عن جابر ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول :

من قرأ المسبّحات كلّها قبل أن ينام لم يمت حتّى يدرك القائم ، وإن مات كان في جوار محمّد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

__________________

(١ ـ ٣) الاحتجاج ١ / ٦ ـ ١٣.

(٤) الكافي ٢ / ٦٢٠ ح ٣ ؛ ثواب الأعمال ١٤٦ ح ٢.

٥٦٥

الدعاء لتعجيل الفرج

من أدعية تعجيل الفرج :

١ ـ دعاء الصلوات

٢ ـ دعاء القنوت

٣ ـ دعاء الندبة

٤ ـ دعاء الفرج

٥ ـ دعاء العشرات

١١٣١ ـ روى السيد ابن طاوس قدس‌سره بإسناده عن محمّد بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام حديثا في فضل قراءة دعاء العشرات الّذي جاء فيه :

... وأشهد أنّ عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والخلف الصالح الحجّة المنتظر صلواتك يا ربّ عليه وعليهم أجمعين ، هم الأئمّة الهداة المهتدون ، غير الضالّين ولا المضلّين ، وانّهم أولياؤك المصطفون ، وحزبك الغالبون وصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريتك ، ونجباؤك الّذين انتجبتهم لولايتك ، واختصصتهم من خلقك ، واصطفيتهم على عبادك ، وجعلتهم حجّة على العالمين ، صلواتك عليهم والسلام ورحمة الله وبركاته ... (١).

زيارته صلوات الله عليه

١١٣٢ ـ خرج التوقيع من الناحية المقدّسة حرسها الله :

بسم الله الرحمن الرحيم

لا لأمره تعقلون ، حكمة بالغة فما تغني النذر عن قوم لا يؤمنون.

__________________

(١) بحار الأنوار ٩٠ / ٧٣ ؛ البلد الأمين ٢٤ ـ ٢٦.

٥٦٦

السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

إذا أردتم التوجّه إلى الله وإلينا ، فقولوا كما قال الله تعالى : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ)(١).

السلام عليك يا داعي الله وربّاني آياته ، السلام عليك يا باب الله وديّان دينه ، السلام عليك يا خليفة الله وناصر خلقه ، السلام عليك يا حجّة الله ودليل إرادته ، السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه ، السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ، السلام عليك يا ميثاق الله الّذي أخذه ووكّده ، السلام عليك يا وعد الله الّذي ضمنه ، السلام عليك أيّها العلم المنصوب ، والعلم المصبوب ، والغوث والرحمة الواسعة وعدا غير مكذوب.

السلام عليك حين تقعد ، السلام عليك حين تقوم ، السلام عليك حين تقرأ وتبيّن ، السلام عليك حين تصلّي وتقنت ، السلام عليك حين تركع وتسجد ، السلام عليك حين تكبّر وتهلّل ، السلام عليك حين تحمد وتستغفر ، السلام عليك حين تمسي وتصبح ، السلام عليك في الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى ، السلام عليك أيّها الإمام المأمون ، السلام عليك أيّها المقدّم المأمول ، السلام عليك بجوامع السلام.

اشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله لا حبيب إلّا هو وأهله.

وأشهد أنّ أمير المؤمنين حجّته ، والحسن حجّته ، والحسين حجّته ، وعليّ بن الحسين حجّته ، ومحمّد بن عليّ حجّته ، وجعفر بن محمّد حجّته ، وموسى بن جعفر حجّته ، وعليّ بن موسى حجّته ، ومحمّد بن عليّ حجّته ، وعليّ بن محمّد حجّته ، والحسن بن عليّ حجّته ، وأشهد أنّك حجّة الله.

أنتم الأوّل والآخر ، وأنّ رجعتكم حقّ لا شكّ فيها ، يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ ناكرا ونكيرا حقّ ، وأشهد أنّ النشر والبعث حقّ ، وأنّ الصراط والمرصاد حقّ ، والميزان والحساب حقّ ، والجنّة والنار حقّ ، والوعد والوعيد بهما حقّ.

__________________

(١) الصافّات : ١٣٠ ؛ وهذه قراءة منسوبة للإمام الرضا (ع) ؛ انظر «ينابيع المودّة) المقدّمة. وقد نسبت أيضا إلى زيد بن عليّ ، نافع ، ابن عامر ، يعقوب ، رويس ، الأعرج ، شيبة ، وعبد الله. انظر «معجم القراءات القرآنيّة» ٥ / ٢٤٦.

٥٦٧

يا مولاي شقي من خالفكم ، وسعد من أطاعكم.

فأشهد على ما أشهدتك عليه ، وأنا وليّ لله بريء من عدوّك ، فالحقّ ما رضيتموه والباطل ما سخطتموه ، والمعروف ما أمرتم به ، والمنكر ما نهيتم عنه ، فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له ، وبرسوله ، وبأمير المؤمنين ، وبأئمّة المؤمنين وبكم يا مولاي ، أوّلكم وآخركم ، ونصرتي معدّة لكم ، فمودّتي خالصة لكم.

آمين آمين.

الدعاء عقيب هذا القول

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ إنّي أسألك أن تصلّي على محمّد نبيّ رحمتك ، وكلمة نورك ، وأن تملأ قلبي نور اليقين ، وصدري نور الإيمان ، وفكري نور الثبات ، وعزمي نور العلم ، وقوّتي نور العمل ، ولساني نور الصدق ، وديني نور البصائر من عندك ، وبصري نور الضياء ، وسمعي نور وعي الحكمة ، ومودّتي نور الموالاة لمحمّد وآله عليهم‌السلام ، حتّى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك ، فلتسعني رحمتك يا ولي يا حميد.

اللهمّ صلّ على حجّتك في أرضك ، وخليفتك في بلادك ، والداعي إلى سبيلك ، والقائم بقسطك ، والثائر بأمرك ، ولي المؤمنين وبوار الكافرين ، ومجلي الظلمة ، ومنير الحقّ ، والساطع بالحكمة والصدق ، وكلمتك التامّة في أرضك ، المرتقب الخائف ، والوليّ الناصح ، سفينة النجاة ، وعلم الهدى ، ونور أبصار الورى ، وخير من تقمّص وارتدى ، ومجلي العمى ، الّذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، إنّك على كلّ شيء قدير.

اللهمّ صلّ على وليّك وابن أوليائك الّذين فرضت طاعتهم ، وأوجبت حقّهم وأذهبت عنهم الرجس وطهّرتهم تطهيرا.

اللهمّ انصره وانصر به أولياءك وأولياءه ، وشيعته وأنصاره واجعلنا منهم.

اللهمّ أعذه من كلّ باغ وطاغ ، ومن شرّ جميع خلقك ، واحفظه من بين يديه ومن

٥٦٨

خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، واحرسه وامنعه من أن يوصل إليه بسوء ، واحفظ فيه رسولك وآل رسولك ، وأظهر به العدل وأيّده بالنصر ، وانصر ناصريه ، واخذل خاذليه ، واقصم به جبابرة الكفرة ، واقتل به الكفّار والمنافقين ، وجميع الملحدين حيث كانوا في مشارق الأرض ومغاربها ، برّها وبحرها ، واملأ به الأرض عدلا ، وأظهر به دين نبيّك ، واجعلني اللهمّ من أنصاره وأعوانه وأتباعه وشيعته ، وأرني في آل محمّد ما يأملون وفي عدوّهم ما يحذرون ، إله الحقّ آمين ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا أرحم الراحمين (١).

«زيارة الحجّة يوميّا بعد فريضة الصبح»

اللهمّ بلّغ مولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها وبرّها وبحرها وسهلها وجبلها ، حيّهم وميّتهم ، وعن والديّ وولدي وعنّي من الصلوات والتحيّات زنة عرش الله ومداد كلماته ومنتهى رضاه وعدد ما أحصاه كتابه وأحاط به علمه ، اللهمّ إنّي اجدّد له في هذا اليوم وفي كلّ يوم عهدا وعقدا وبيعة في رقبتي. اللهمّ كما شرّفتني بهذا التشريف وفضّلتني بهذه الفضيلة وخصصتني بهذه النعمة ، فصلّ على مولاي وسيّدي صاحب الزمان ، واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابّين عنه ، واجعلني من المستشهدين بين يديه طائعا غير مكره ، في الصفّ الّذي نعتّ أهله في كتابك فقلت صفّا كأنّهم بنيان مرصوص ، على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم‌السلام ، اللهم هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة (٢).

الاستغاثة بالحجّة صاحب العصر عليه‌السلام

قال السيّد علي خان في الكلم الطيّب : هذه استغاثة بالحجّة صاحب العصر صلوات الله عليه ، صلّ أينما كنت ركعتين بالحمد وما شئت من السور ، ثمّ قف مستقبل القبلة تحت السماء وقل :

سلام الله الكامل التامّ الشامل العامّ ، وصلواته الدائمة وبركاته القائمة التامّة ، على

__________________

(١) الاحتجاج ٢ / ٤٩٤ ـ ٤٩٥.

(٢) مفاتيح الجنان المعرّب للمحدّث القمّي ٥٣٨ ـ ٥٣٩.

٥٦٩

حجّة الله ووليّه في أرضه وبلاده ، وخليفته على خلقه وعباده ، وسلالة النبوّة وبقيّة العترة والصفوة ، صاحب الزمان ، ومظهر الإيمان ، وملقّن أحكام القرآن ، ومطهّر الأرض ، وناشر العدل في الطول والعرض ، والحجّة القائم المهديّ الإمام المنتظر المرضيّ ، وابن الأئمّة الطاهرين ، الوصيّ بن الأوصياء المرضيّين ، الهادي المعصوم ابن الأئمّة الهداة المعصومين ، السلام عليك يا معزّ المؤمنين المستضعفين ، السلام عليك يا مذلّ الكافرين المتكبّرين الظالمين ، السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان ، السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا ابن الأئمّة الحجج المعصومين ، والإمام على الخلق أجمعين ، السلام عليك يا مولاي سلام مخلص لك في الولاية ، أشهد أنّك الإمام المهديّ قولا وفعلا ، وأنت الّذي تملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا ، فعجّل الله فرجك ، وسهّل مخرجك ، وقرّب زمانك ، وكثّر أنصارك وأعوانك ، وأنجز لك ما وعدك ، فهو أصدق القائلين (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ)(١) يا مولاي يا صاحب الزمان يا ابن رسول الله حاجتي ـ كذا وكذا ـ فاشفع لي في نجاحها فقد توجّهت إليك بحاجتي لعلمي أنّ لك عند الله شفاعة مقبولة ومقاما محمودا ، فبحقّ من اختصّكم بأمره وارتضاكم لسرّه ، وبالشأن الّذي لكم عند الله بينكم وبينه ، سل الله تعالى في نجح طلبتي وإجابة دعوتي وكشف كربتي. وسل ما تريد فإنّه يقضى إن شاء الله.

أقول : الأحسن أن يقرأ بعد الحمد في الركعة الاولى من هذه الصلوات سورة إنّا فتحنا ، وفي الثانية إذا جاء نصر الله والفتح (٢).

مناجاة للتشرف برؤيا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أو الإمام الحجّة عليه‌السلام في المنام

من أراد أن يرى سيّد البريّات في المنام ، فليصلّ ركعتين بعد صلاة العشاء بأيّ سورة أراد ، ثمّ يقرأ هذا الدعاء مائة مرّة : «بسم الله الرحمن الرحيم يا نور النور ، يا مدبّر الامور ،

__________________

(١) القصص : ٥.

(٢) مفاتيح الجنان المعرب ١١٧.

٥٧٠

بلّغ عنّي روح محمّد وأرواح آل محمّد تحيّة وسلاما» (١).

١١٣٣ ـ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من تطهّر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر ولبس ثوبين نظيفين ثمّ خرج إلى مصلّاه وصلّى العشاء الآخرة ، ثمّ صلّى بعدها ركعتين ، يقرأ في أوّل ركعة الحمد وثلاث آيات من أوّل البقرة ، وآية الكرسي وثلاث آيات من آخرها ، وفي الثانية الحمد مرّة وقل أعوذ بربّ الناس سبع مرّات والفلق سبع مرّات والتوحيد سبع مرّات ، ثمّ يسلّم ويصلّي بعدها أربع ركعات يقرأ في أوّل ركعة يس ، وفي الثاني حم الدخان ، وفي الثالث الم السجدة ، وفي الرابعة تبارك ، ثمّ يصلّي بعدها مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة والتوحيد عشر مرّات ، قضى الله تعالى له ثلاث حوائج ، إمّا في عاجل الدنيا أو في آجل الآخرة ، ثمّ إن سأل الله أن يراني من ليلته رآني (٢).

١١٣٤ ـ وعن الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام ، قال : من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه من الله ، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا ، فإنّه يرانا ويغفر له بنا ولا يخفى عليه موضعه ... (٣).

تهذيب النفس وتزكيتها للتشرّف بلقاء الإمام عليه‌السلام

١١٣٥ ـ ومن كتاب لمولانا صاحب الزمان عليه‌السلام للشيخ المفيد ورد عليه سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، جاء فيه :

بسم الله الرّحمن الرّحيم

... ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظالمين ، أيّدك الله بنصره الّذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدّين ، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه ، كان آمنا من الفتنة المبطلة ، ومحنها المظلمة المظلّة ، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته ، فإنّه يكون خاسرا بذلك لاولاه وآخرته ، ولو

__________________

(١) دار السلام ٣ / ١٢.

(٢) دار السلام ٣ / ٢١.

(٣) نفس المصدر ٢ / ٨.

٥٧١

أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بها ، فما يحبسنا عنهم إلّا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلاته على سيّدنا البشير النذير محمّد وآله الطاهرين وسلّم (١).

بشارة الإمام المهديّ عليه‌السلام لشيعته ومواليه

١١٣٦ ـ ومن كتاب ورد من الناحية المقدّسة حرسها الله تعالى إلى الشيخ المفيد أيضا وفيه :

بسم الله الرّحمن الرّحيم

... نحن وإن كنّا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين ، حسب الّذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ، ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت الدنيا للفاسقين ، فإنّا نحيط علما بأنبائكم ، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم ، ومعرفتنا بالذلّ الّذي أصابكم منذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون.

إنّا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء ، أو اصطلمكم الأعداء ، فاتّقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم ، يهلك فيها من حمّ أجله ، ويحمى عنها من أدرك أمله ، وهي امارة لازوف حركتنا ، ومباثتكم بأمرنا ونهينا ، والله متمّ نوره ولو كره المشركون.

اعتصموا بالتقيّة من شبّ نار الجاهلية ، يحشّشها عصب اموية ، يهول بها فرقة مهديّة ، أنا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن ، وسلك في الطعن منها السبل المرضيّة ، إذا حلّ جمادى الاولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه ، واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الّذي يليه.

__________________

(١) الاحتجاج ٢ / ٤٩٧ ـ ٤٩٨.

٥٧٢

ستظهر لكم من السماء آية جليّة ، ومن الأرض مثلها بالسويّة ، ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق ، ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مرّاق ، تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ، ثمّ تنفرج الغمّة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار ، ثمّ يسرّ بهلاكه المتّقون الأخيار ، ويتّفق لمريدي الحجّ من الآفاق ما يؤمّلونه منه على توفير عليه منهم واتّفاق ، ولنا في تيسير حجّهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتّساق.

فليعمل كلّ امرئ منكم بما يقرب به من محبّتنا ، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا ، فإنّ أمرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة ، ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة (١).

كلمة أخيرة

أقول : ورد في كتاب «مكيال المكارم» كلام في تكاليف عصر الغيبة ، ونشير إلى بعض ما جاء فيها لفائدته :

١ ـ انتظار الفرج.

٢ ـ تهذيب النفس.

٣ ـ العزم على التوبة النصوح ، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

٤ ـ تكذيب مدّعي النيابة الخاصّة في عصر الغيبة الكبرى.

٥ ـ عدم التوقيت.

٦ ـ الاقتداء بالإمام والتأسّي بأخلاقه وسيرته.

٧ ـ الاستعانة بالله تعالى للتعرّف على الإمام (دعاء : اللهمّ عرّفني نفسك ...).

٨ ـ العزم القلبيّ على نصرة الإمام ، والتهيّؤ لذلك.

٩ ـ رعاية الأدب عند ذكره.

١٠ ـ محبّته عليه‌السلام وتحبيبه إلى الناس.

١١ ـ ذكر فضائله ومناقبه عليه‌السلام.

__________________

(١) الاحتجاج ٢ / ٣٢٢.

٥٧٣

١٢ ـ زيارته والتسليم عليه عليه‌السلام.

١٣ ـ تجديد البيعة له عند الفرائض وأيّام الجمعة.

١٤ ـ رعاية حقوقه عليه‌السلام.

١٥ ـ الصبر على الأذى والتكذيب.

١٦ ـ الاهتمام بأداء حقوق الإخوة في الإيمان.

١٧ ـ التصدّق عن الإمام عليه‌السلام والحجّ نيابة عنه.

١٨ ـ التوسّل إلى الله تعالى به عليه‌السلام.

١٩ ـ تجليل الأماكن الّتي تشرّفت بحضوره عليه‌السلام.

٢٠ ـ احترام المقرّبين إليه والمنسوبين له.

٢١ ـ زيارة قبر الإمام الحسين عليه‌السلام والبكاء في مصابه.

٢٢ ـ التبرّي من قتلة الحسين عليه‌السلام ومن أعداء أهل البيت وظالميهم.

٢٣ ـ حضور مجالس ذكر فضائل الإمام المنتظر عليه‌السلام.

نسأله ـ عزّ من مسئول ـ أن يمنّ علينا بمتابعته عليه‌السلام ، وأن يعيننا على تهذيب أنفسنا وتزكيتها ، لنكون من اللائقين بالتشرّف بلقائه ونصرته عليه‌السلام ، وأن يعجّل فرجه وظهوره ، فيملأ به الأرض قسطا وعدلا ، ويحقّق به وعده الّذي لا يخلف في إظهار الدّين ونصره ، إنّه أرحم الراحمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

تمّ الكتاب بحمد الله تعالى وتسديده.

٥٧٤

الفهارس الفنيّة

فهرس الآيات

فهرس المصادر

فهرس الموضوعات

٥٧٥
٥٧٦

فهرس الآيات

البقرة

١ (*) : (الم) ١٥ ، ١٦ ، ١٧٠.

٢ : (ذلك الكتاب لا ريب فيه ،) ١٥ ، ١٦ ، ١٧ ، ٣٥ ، ١٧٠.

٣ : (الذين يؤمنون بالغيب ،) ١٥ ، ١٦ ، ٣٥ ، ١٧٠.

٣٠ : (إنّي جاعل في الأرض خليفة ،) ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٤ ، ٣٥.

٣٤ : (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا ،) ٣٧.

٣٧ : (فتلقّى آدم من ربه كلمات ،) ٤٠.

٤٤ : (أتأمرون الناس بالبرّ ،) ٣٤.

٥٥ : (وإذ قلتم يا موسى ،) ٤١ ، ٢٥٧.

٦٠ : (وإذ استسقى موسى لقومه ،) ٤١.

٨١ : (وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين ،) ٥٣.

٩٣ : (قالوا سمعنا وعصينا ،) ٢٨٧.

١١٤ : (لهم في الدنيا خزي ،) ٤٢.

١١٥ : (فأينما تولّوا فثمّ وجه الله. ،) ٤٢ ، ٤٣٢.

١٢٤ : (وإذ ابتلى ابراهيم ربّه ،) ٤٢ ، ٤٣ ، ٢٨٤.

١٣٣ : (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب ،) ٤٣.

١٤٨ : (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا ،) ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٨ ، ١٨٣ ، ٣٢٥ ، ٣٢٧ ، ٤٧١.

١٥٧ : (اولئك عليهم صلوات من ربّهم ،) ٥٠.

١٩٣ : (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ،) ٤٩٤.

٢١٠ : (هل ينظرون إلّا أن يأتيهم الله ،) ٥٢.

٢١٤ : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ،) ٥٢.

٢٤٣ : (ألم تر إلى الّذين خرجوا ،) ٥٢ ، ٧٤ ، ١٤٠ ، ٢٤٥ ، ٢٩٠.

٢٤٧ : (إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة ،) ٥٤ ، ٢٨٨.

__________________

(*) رقم الآية.

٥٧٧

٢٤٨ : (وقال لهم نبيّهم إنّ آية ملكه) ٥٤.

٢٤٩ : (فلمّا فصل طالوت بالجنود) ٥٥.

٢٥١ : (فهزموهم باذن الله وقتل داود) ٥٥.

٢٥٣ : (تلك الرّسل فضّلنا بعضهم) ٥٧.

٢٥٧ : (الله وليّ الّذين آمنوا ،) ٤٢٩.

٢٥٩ : (أو كالّذي مرّ على قرية) ٥٩.

٢٦٩ : (يؤتي الحكمة من يشاء) ٦٠ ، ٢٨٨.

٢٨٥ : (آمن الرسول بما أنزل إليه) ٦٠.

آل عمران

٧ : (وما يعلم تأويله إلّا الله) ٣٠٠ ، ٤٢٨.

١٨ : (شهد الله أنّه لا إله) ٢٥٠ ، ٣٧٣.

١٩ : (إنّ الدين عند الله الإسلام) ١٥٠ ، ٢٥٠ ، ٣٧٣ ، ٤٩٤.

٢٨ : (لا يتّخذ المؤمنون الكافرين) ٦٢.

٣٥ : (ومن يبتغ غير الإسلام دينا) ١٥٠.

٣٧ : (فتقبّلها ربّها بقبول حسن) ٦٤.

٤٦ : (ويكلّم الناس في المهد وكهلا) ٦٥.

٥٥ : (إذ قال الله يا عيسى إنّي متوفّيك) ٦٧ ، ١٠١.

٦٨ : (إنّ أولى الناس بإبراهيم) ٧٢ ، ٢٨٥.

٨١ : (وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين) ٧٣ ، ١٤٠ ، ٢٤٥ ، ٣٠٥.

٨٣ : (أفغير دين الله يبغون) ٧٤ ، ٧٥ ، ١٥١.

٨٥ :(ومن يبتغ غير الإسلام) ٤٣٥، ٤٩٤.

٩٧ : (فيها آيات بيّنات مقام إبراهيم) ٧٥ ،

٣٧٨ ، ٣٨٠.

١٠٣ : (واذكروا نعمت الله عليكم ،) ٧٥.

١٠٤ : (ويأمرون بالمعروف وينهون ،) ٢٩٥.

١٢٣ : (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلّة) ٧٦.

١٢٥ : (بلى إن تصبروا وتتّقوا يمددكم) ٧٩.

١٤٠ : (وتلك الأيّام نداولها بين الناس) ٨٠.

١٤١ : (وليمحّص الله الّذين آمنوا ،) ٨٠.

١٤٢ : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ،) ٨١.

١٤٤ : (وما محمّد إلّا رسول) ٨٢ ، ٥٤٢.

٢٠٠ : (يا أيّها الّذين آمنوا اصبروا) ٨٢ ، ٨٣.

النساء

٤٧ : (يا أيها الّذين اوتوا الكتاب) ٨٤ ، ٨٥.

٥١ ـ ٥٧ : (ألم تر إلى الّذين اوتوا نصيبا) ٨٩.

٥٨ : (إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا ،) ٩٠.

٥٩ : (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) ٨٥ ، ٨٨ ، ٨٩ ، ٩٠ ، ٩٤ ، ١٤٨ ، ٤٣١.

٦٥ : (فلا وربّك لا يؤمنون) ٢٤٩.

٦٩ : (ومن يطع الله والرسول) ٩٦ ، ٩٧.

٧٠ : (ذلك الفضل من الله وكفى) ٩٨.

٧٧ : (ألم تر إلى الّذين قيل لهم) ٩٨ ، ٢٠٦.

٨٠ : (من يطع الرسول فقد أطاع الله) ٩٩ ، ٤٣١.

١٠٥ : (ولا تكن للخائنين خصيما) ٣٤.

١١٣ : (وكان فضل الله عليك عظيما) ١١٣ ، ٢٨٨.

١٣٠ : (يغن الله كلّا من سعته ،) ٩٩.

٥٧٨

١٥٣ : (فأخذتهم الصاعقة بظلمهم) ٢٥٧.

١٥٧ : (وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى) ٢١ ، ٢٣٤ ، ٣٠٨.

١٥٨ : (بل رفعه الله إليه) ١٠٠.

١٥٩ : (وإن من أهل الكتاب إلّا ليؤمننّ) ١٠١ ، ١٠٢.

١٦٤ : (ورسلا قد قصصناهم عليك) ١٠٢.

المائدة

٣ : (اليوم يئس الّذين كفروا من دينكم) ١٠٤.

٥ : (اليوم أكملت لكم دينكم ،) ٢٨٤.

١٢ : (ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل) ١٠٤ ، ١٠٧.

١٤ : (ومن الّذين قالوا إنّا نصارى) ١٠٨.

٢٠ : (وإذ قال موسى لقومه) ١٠٨ ، ١٠٩.

٢٥ : (ربىّ إنّي لا أملك ،) ٤١٩.

٢٦ : (قال فإنّها محرّمة عليهم أربعين) ١٠٩.

٤١ : (يا أيّها الرسول لا يحزنك ،) ١١٤.

٥٤ : (يا أيّها الّذين آمنوا من يرتدّ ،) ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٩.

٥٥ : (إنّما وليّكم الله والّذين آمنوا) ٩٤.

١٠١ : (يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا) ١١٥.

١١٨ : (إن تعذّبهم فإنّهم عبادك) ١١٦.

الأنعام

٢ : (هو الّذي خلقكم من طين) ١١٧.

٢٣ : (والله ربّنا ما كنّا مشركين ،) ٢٤٠.

٣٧ : (وقالوا لو لا نزّل عليه آية) ١١٧ ، ١١٨ ، ٣٣٤.

٣٨ : (ما فرّطنا في الكتاب ،) ٢٨٤.

٤٤ ـ ٤٥ : (فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا ،) ١١٨ ، ١١٩ ، ١٧٦.

٦٥ : (قل هو القادر على أن يبعث ،) ١١٩.

٨٩ : (فإن يكفر بها هؤلاء) ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٩.

١٥٨ : (هل ينظرون إلّا أن تأتيهم) ١١٩.

١٥٨ : (قل انتظروا إنّا منتظرون) ١١٩ ، ١٢٠

١٥٨ : (يوم ياتي بعض آيات ربّك ،) ١٦ ،

١٢١ ، ١٢٢ ، ٤٦١.

١٦٤ : (ولا تزر وازرة وزر أخرى ،) ٢٣٧.

الأعراف

١٢ : (أنا خير منه خلقتني من نار) ٣٧ ، ٣٧٩.

٢٧ : (يا بني آدم لا يفتننّكم الشيطان) ١٣٠.

٣٤ : (ولكلّ أمّة أجل ،) ١٣٠.

٥٣ : (هل ينظرون إلّا تأويله ،) ١٣٥.

٧١ : (فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين) ١٢٣ ، ١٩٠.

٧٣ : (وإلى ثمود أخاهم صالحا ،) ١٣٥.

٧٥ ـ ٧٦ : (قال الملأ الّذين استكبروا ،) ١٣٦.

١٠٧ : (فالقى عصاه فإذا هي ثعبان) ١٣٧.

١٢٨ : (قال موسى لقومه استعينوا بالله) ١٣٧ ، ١٣٨.

٥٧٩

١٤٢ : (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة) ٣٦ ، ١٣٨.

١٥٥ : (واختار موسى قومه سبعين رجلا) ٥٣ ، ٧٤ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ٢٤٥ ، ٢٥٧ ، ٢٩٠.

١٥٦ : (ورحمتي وسعت كلّ شيء ..) ١٤١ ، ١٨١.

١٥٧ : (الّذين يتّبعون النبيّ الأمّيّ) ١٤١ ، ١٨١ ، ٣٠٠ ، ٤٠٣.

١٥٩ : (ومن قوم موسى أمّة يهدون بالحق ،) ١٤٢.

١٧٢ : (وإذ أخذ ربّك من بني آدم) ١٤٢.

١٨١ : (وممّن خلقنا أمّة يهدون بالحقّ) ١٤٣.

١٨٧ : (يسألونك عن الساعة أيّان مرساها ،) ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ٣٧٥ ، ٤٧٥ ، ٥١٦.

الأنفال

٥ : (كما أخرجك ربّك من بيتك ،) ٢١٢.

٧ : (ويريد الله أن يحقّ الحقّ بكلماته) ١٤٧.

٢١ ـ ٢٣ : (قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ،) ٢٨٧.

٢٦ : (وأيدّكم بنصره ،) ٣٨٥.

٣٣ : (وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم ،) ٨٩ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٤٩.

٣٩ : (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة) ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٦٢ ، ١٦٨ ، ٤٩٤.

٤١ : (واعلموا أنّما غنمتم من شيء) ١٦٩.

٧٥ : (والّذين آمنوا من بعد وهاجروا) ١٥٣.

التوبة

٣ : (وأذان من الله ورسوله إلى النّاس) ١٥٤.

١٦ : (أم حسبتم ان تتركوا ولمّا يعلم) ١٥٤.

٢٩ : (قاتلوا الّذين لا يؤمنون ،) ١٥٧.

٣٢ : (يريدون أن يطفئوا نور الله ،) ١٥٧.

٣٣ : (هو الّذي أرسل رسوله بالهدى) ١٥٠ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ٢٩٥ ، ٤٢٢.

٣٤ : (والّذين يكنزون الذّهب والفضّة) ١٦٢ ، ١٦٣.

٣٦ : (إنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر) ١٥١ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٦٧.

٣٦ : (وقاتلوا المشركين كافة ،) ١٦٨.

٤٠ : (وكلمة الله هي العليا ،) ١٦٨.

٥٢ : (قل هل تربّصون بنا ،) ١٦٨ ، ١٦٩.

٩٣ : (طبع الله على قلوبهم ،) ٢٨٧.

١١١ : (إنّ الله اشترى من المؤمنين).

١١٩ : (اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين) ١٦٩.

يونس

٢٠ : (ويقولون لو لا أنزل عليه آية ،) ١٥ ، ١٧٠ ، ١٧١.

٥٨٠