قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

المؤلف :سعيد أبو معاش

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مجمع البحوث الاسلامية

الصفحات :603

تحمیل

الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة

55/603
*

غضّة ـ يعني طريّة ـ من أنطاكية (١).

٤٣ ـ قال : وروى نعيم بسنده عن كعب أيضا : قال : إنّما سمّي المهديّ لأنّه يهدي إلى أسفار من أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام ، يدعو إليها اليهود ، فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة. ثمّ ذكر نحوا من ثلاثين ألفا (٢).

الآية الثانية عشرة قوله تعالى : (فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ ...)(٣).

٤٤ ـ روى محمّد بن إبراهيم النعمانيّ رحمه‌الله في كتاب الغيبة بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنّ أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الّذي قال الله تعالى : (مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ) وإنّ أصحاب القائم عليه‌السلام يبتلون بمثل ذلك (٤).

الآية التاسعة عشرة قوله تعالى : (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ)(٥).

تشبيه غيبة المهديّ عليه‌السلام بغيبة داود عليه‌السلام

٤٥ ـ روى الشيخ الصدوق رحمه‌الله بإسناده عن محمّد بن عمارة ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام : أخبرني بوفاة موسى بن عمران عليه‌السلام. فقال : إنّه لمّا أتاه أجله واستوفى مدته وانقطع أكله ، أتاه ملك الموت عليه‌السلام فقال له : السلام عليك يا كليم الله ، فقال موسى : وعليك السلام من أنت؟ فقال : أنا ملك الموت ـ إلى أن قال : ـ فقبض ملك الموت روحه مكانه ، ودفنه في القبر وسوّى عليه التراب ، وكان الّذي يحفر القبر ملك الموت في صورة آدميّ ، وكان ذلك في التيه ، فصاح صائح من السماء : مات موسى كليم الله ، وأيّ نفس لا تموت ،

__________________

(١) التشريف بالمنن ١٤٢ ب ١٣٩.

(٢) نفس المصدر ١٤٥ ب ١٤٥.

(٣) البقرة : ٢٤٩.

(٤) الغيبة للنعمانيّ ٣١٦ ح ١٣ ؛ المحجّة ٢٦٢.

(٥) البقرة : ٢٥١.